ايران اختارت حماية استقرارالنظام على اولوية بقاء وتمدد المشروع..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 24 أيلول 2024 - 7:35 ص    التعليقات 0

        

ايران اختارت حماية استقرارالنظام على اولوية بقاء وتمدد المشروع..

بقلم مدير المركز اللبناني للابحاث والاستشارات.. حسان القطب..

خلال عهد الرئيس الاميركي الاسبق، باراك اوباما، اعلنت ادارته انها لا تريد تغيير النظام في طهران ولكنها تريد تصويب سلوكه، اي ان تبتعد ايران عن نشر افكارها الدينيةوان تتخلى عن مشروع التوسع الاقليمي، وان تنكفيء للداخل الايراني، وقد رفضت ايران حينها هذه المقولة واعتبرت انها قد احتلت اربعة عواصم عربية، واعلن احد قادة الحرس الثوري ان ايران عادت ووصلت الى شواطيء البحر المتوسط، من جديد، في استعادة للحضور اللامبراطوري الفارسي خلال عهد الاكاسرة والامبراطورية الفارسية، كما اعلن احد رجال الدين الايرانيين ان حدود ايران الغربية ليست مع مدينة البصرة العراقية، بل في بلدة الناقورة اللبنانية..

هذا المنطقة يفيد بأن لايران طموحات توسعية اعلن عنه نصرالله في احد خطاباته عندما وصف ايران بانها دولة اقليمية "عظمى".. وان على العالم الغربي والولايات المتحدة القبول بدورها الاقليمي..كلام نصرالله يؤكد بأن حزب الله في لبنان هو اللاعب الاساسي في المشروع الايراني في المنطقة وهو مخلب ايران في لبنان كما في الشرق الاوسط..

مطلع حرب طوفان الاقصى اي في 7 اوكتوبر من عام 2023.. تخوفت الولايات المتحدة من ان تقوم اسرائيل بفتح جبهة ثانية مع لبنان بعد غزة.. مما يجعلها في مواجهة على عدة جبهات، كما ان الولايات المتحدة كانت تتخوف من انظام ايران الى الحرب مساندة حزب الله، لحماية وجوده ودوره... ولكن ظهر ان هناك تغييرا في الموقف الايراني الاستراتيجي، مع استلام القيادة الايرانية الجديدة.. والثلاثي الجديد..(بزشكيان، ظريف، عراقجي).. ولا يمكن ان يكون الا بموافقة الخامنئي مرشد الجمهورية.. وتمثل هذا الموقف، بداية من اعلان ظريف ان هناك تململاً ايرانياً شعبيا من دعم القضية الفلسطينية على حساب مصالح الشعب الايراني.. كما ان مواقف بزشكيان التي تطالب بفتح مفاوضات ايرانية – اميركية مباشرة.. لرفع العقوبات واستدراج استثمارات اجنبية بحوالي 100 مليار دولار للنهوض بالاقتصاد الايراني المتعثر.. كما ان اعلانه ايضاً ان ايران لا تريد التوسع ونشر ثورتها الدينية في العالم العربي والاسلامي.. وامتناعه عن ارسال اسلحة الى روسيا.. كل هذا يدل على ان ايران:

- تشعر بعمق الازمة الاقتصادية التي تعيشها وبالتالي.. عليها الالتفات الى الداخل لاستيعاب القلق الداخلي والذي ربما يتحول الى ثورة شعبية..

- كما ان الدفاع عن الادوات في المنطقة واهمها حزب الله قد يؤدي الى خسارة ايران للحرب..وبالتالي خسارة النظام وانهياره.. الى جانب هزيمة المشروع..

- اعتبرت ايران ايضاً ان الامكانات التي وفرتها لحزب الله من سلاح ومال وتدريب ورعاية كافة لصموده وبالتالي خروجه من اية معركة قوية وعنيفة.. باقل خسائر ممكنة دون ان تتورط ايران في الحرب..

لذلك نرى ان ايران قد تراجعت في مواقفها.. المعلنة بدعم حزب الله مباشرة بدخول الحرب الى جانبه.. وهذا الموقف يتناغم مع طلبات ادارة اوباما.. وكذلك فقد سمح هذا الموقف لاسرائيل بشن هجماتها الدموية غير المسبوقة على حزب الله وقواعده دون قلق من تورط ايران باية حرب اقليمية، والولايات المتحدة مرتاحة لهذا الواقع.. وسبق ان اعلنت انها قد سحبت حاملات الطائرات من شرق المتوسط لانعدام الحذر او ما يقلق من احتمال تورط ايران في اية حرب اقليمية الى جانب حزب الله..

خلاصة القول ان ايران اختارت حماية استقرارالنظام على اولوية بقاء المشروع..وهذا سوف يؤدي الى تعرض حزب الله لضربة عسكرية غير مسبوقة والى اهتزاز ثقة مؤيديه بدوره كما برعاية وحماية ايران له رغم التضحيات الجسيمة التي قدمها.. في لبنان وسوريا والعراق واليمن...وفي مختلف الساحات التي تخدم مصالح ايران واستراتيجيتها..

ملف فلسطين وغزة..في ذكرى 7 أكتوبر..

 الإثنين 7 تشرين الأول 2024 - 5:03 ص

الغزّيون ملّوا الحروب ويحلمون بحياة تشبه الحياة.. لا يهمهم مَن يحكم القطاع بعد وقف القتال..والهجر… تتمة »

عدد الزيارات: 172,872,281

عدد الزوار: 7,715,874

المتواجدون الآن: 0