«انفتاح» أميركي وأوروبي على أكراد سوريا..إنجازات ميدانية لـ«الجيش الحر» في حلب والنظام يقصف مخيماً للنازحين بالكيميائي

الجيش الحر يقترب من قطع طريق دمشق – عمان الدولي و15 ألف عائلة محاصرة في حي الوعر والنظام يدكه بصواريخ أرض – أرض

تاريخ الإضافة الأحد 19 تشرين الأول 2014 - 8:26 ص    عدد الزيارات 2959    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

الجيش الحر يقترب من قطع طريق دمشق – عمان الدولي و15 ألف عائلة محاصرة في حي الوعر والنظام يدكه بصواريخ أرض – أرض

جريدة الشرق الاوسط.... بيروت: بولا أسطيح ... توحدت جهود 13 فصيلا من كتائب المعارضة السورية لمحاولة السيطرة على معبر نصيب الجمركي على الحدود السورية - الأردنية لقطع طريق دمشق – عمان الدولي بشكل تام، في وقت كثف النظام السوري من غاراته على مناطق في ريف دمشق ودك حي الوعر في حمص بصواريخ أرض – أرض.
وقال عضو المجلس العسكري في الجيش الحر أبو أحمد العاصمي لـ«الشرق الأوسط» إن «الكتائب المقاتلة تقدمت كثيرا باتجاه السيطرة على المعبر الوحيد بين الأردن وسوريا، الذي لا تزال قوات النظام موجودة فيه، بعدما كان الجيش الحر سيطر قبل أكثر من 6 أشهر على المعبر القديم». وأوضح أن المعبر هو آخر نقطة على الحدود وبالتالي السيطرة عليه تعني قطع طريق عمان – دمشق الدولي، وقال: «المنطقة أصلا هي أشبه بمنطقة معزولة وينقل الغذاء والذخائر لقوات النظام الموجودين في المعبر من خلال الطائرات». وأشار إلى أن «المعارك حاليا محتدمة في منطقة أم الميادين ودمرت 3 دبابات للنظام قريبة من المعبر».
وأطلق الجيش الحر في الجبهة الجنوبية اسم «أهل العزم» على المعركة الجديدة التي بدأها قبل 3 أيام والتي تهدف للسيطرة 3 نقاط هي: حاجز جسر أم الميادن الطبية وحاجز المعصرة وحاجز الكازيات، وكلها نقاط واقعة على أتوستراد دمشق – عمان الدولي وتعد من أكبر وأهم الحواجز في المنطقة الشرقية.
وأوضح ناشطون أن الكتائب المعارضة أحرزت تقدما كبيرا خلال الهجوم الذي شنته في منطقة أم الميادن، حيث تقدمت على محوري الجسر والمعصرة، وسيطرت على حاجز أم الميادن ذي الأهمية الاستراتيجية.
وأفيد أنه بعد الهجوم، استقدمت قوات النظام تعزيزات جديدة دفعت بها من معبر نصيب إلى منطقة أم الميادن، كما لجأ النظام إلى الطائرات المقاتلة لوقف تقدم المقاتلين، فشن غارات على أم الميادن وعتمان وصيدا وأطراف بلد المسيفرة، وعلى مناطق في بلدة الطيبة.
وفي ريف دمشق، كثف الطيران الحربي أمس من غاراته التي استهدفت مناطق في الغوطة الشرقية. وقالت شبكة «سوريا مباشر» إن «قوات النظام استهدفت بصواريخ أرض - أرض حي جوبر شرقي دمشق، وأطراف المتحلق الجنوبي من جهة بلدة زملكا في الغوطة الشرقية بريف العاصمة».
وأفادت لجان التنسيق المحلية باستهداف الطيران السوري مدينة عربين بريف دمشق بـ3 غارات.
ونبهت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» للحصار الذي تفرضه قوات النظام السوري على حي الوعر في غرب مدينة حمص، والذي يحوي ما يقارب 15 ألف عائلة، منذ أكثر من 15 يوما، مانعة إدخال الأغذية والأدوية والمحروقات.
وقال ناشطون إن قوات النظام قصفت حي الوعر الخاضع لسيطرة المعارضة في مدينة حمص بصواريخ أرض – أرض، مما أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين حالة بعضهم خطرة، كما أحدث القصف دمارا في منازل المدنيين.
في المقابل، أفيد باستهداف كتائب الحمزة المعارضة، التابعة لحركة تحرير حمص، قوات النظام المتمركزة في كلية الهندسة وعلى الأطراف الشمالية لبلدة الرستن، الخاضعة لسيطرة المعارضة بريف حمص الشمالي، بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة.
وتحدثت وكالة الأنباء السورية عن استهداف وحدات من الجيش والقوات المسلحة أعدادا من الإرهابيين بالقرب من الجزيرة الخامسة في حي الوعر بريف حمص، ونقلت عن مصدر عسكري أن وحدات من الجيش استهدفت تجمعات الإرهابيين في قرية السلطانية وفي مقلع قرية المشيرفة الجنوبية بريف حمص وأوقعت أعدادا منهم قتلى ومصابون.
أما في شمال البلاد، فأفادت الهيئة العامة للثورة السورية بتجدد القصف على مدن سورية عدة، حيث سقط عشرات الجرحى جراء القصف ببرميل متفجر على حي قاضي عسكر في حلب. كذلك طال القصف منطقة حندرات، وقرية سيفات، وبلدة بيانون في ريف حلب، وتحدثت الهيئة عن وقوع قتيلين وجرحى جراء غارة جوية للطيران الحربي على بلدة حيان بريف حلب الشمالي.
وقال ناشطون إن عددا من القتلى والجرحى، بينهم أطفال، سقطوا جراء إلقاء الطائرات المروحية براميل متفجرة على أحياء كرم حومد وكرم الخصيم وباب الحديد والصاخور وحي قاضي عسكر في مدينة حلب.
وذكرت «سوريا مباشر» أن «قوات النظام سيطرت على معملي الإسمنت والزجاج وقرية الجبيلة غرب سجن حلب المركزي».
 
«انفتاح» أميركي وأوروبي على أكراد سوريا.. ولقاء باريس بحث نقل إمدادات السلاح إلى كوباني و«وحدات الحماية» تستعد لإطلاق المرحلة الثانية من المعركة.. و«داعش» يدفع بتعزيزات

جريدة الشرق الاوسط.... بيروت: نذير رضا .... كشف الناطق باسم حزب «الاتحاد الديمقراطي الكردي» (بي واي دي) نواف خليل لـ«الشرق الأوسط»، أن التواصل بين الحزب والمسؤولين الأميركيين «بدأ قبل عامين»، وأن واشنطن لم تعلن عنه في السابق «منعا لإغضاب تركيا»، مؤكدا أن المحادثات الأخيرة التي عقدت في فرنسا بين رئيس الحزب صالح مسلم والموفد الأميركي الخاص إلى سوريا دانيال روبنشتاين «بحثت تفعيل التنسيق العسكري بين وحدات حماية الشعب الكردي والتحالف العربي والدولي لمحاربة الإرهاب، إضافة إلى إيصال إمدادات السلاح للمقاتلين الأكراد في كوباني».
وجاءت تلك المحادثات بموازاة إعداد المقاتلين الأكراد للمرحلة الثانية من المعارك في مدينة كوباني (عين العرب) شمال سوريا قرب الحدود التركية، التي تتمثل بشن هجوم مضاد «بهدف استعادة السيطرة على كامل المدينة وأريافها» التي دخلها «داعش» منذ إطلاق حملته العسكرية ضد المقاطعة في 16 سبتمبر (أيلول) الماضي، كما قال مصدر عسكري ميداني في كوباني لـ«الشرق الأوسط». وأشار إلى تحقيق وحدات الحماية تقدما ميدانيا في منطقة الإذاعة ومحيطها في المدينة، بعدما قوّضت ضربات التحالف قدرة التنظيم على التمدد.
من جانبه، أكد خالد عيسى ممثل الاتحاد الديمقراطي في باريس، أمس، لقاء زعيم الحزب صالح مسلم في باريس في 12 الشهر الحالي الموفد الأميركي الخاص روبنشتاين. وكانت وزارة الخارجية الأميركية كشفت، الخميس الماضي، أن مسؤولين أميركيين التقوا أكرادا سوريين من حزب الاتحاد الديمقراطي، الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني، المحظور في تركيا.
وقال عيسى في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية إن «اللقاءات التشاورية بيننا وبين الولايات المتحدة ضرورية خاصة في هذه المرحلة»، مشددا على أن الولايات المتحدة «تقود تحالفا دوليا لمكافحة للإرهاب في سوريا والعراق، ونحن مع الحلفاء في الإدارة الذاتية (...) في الخندق الأمامي بمواجهة الإرهاب، ومقاومة شعبنا في كوباني خير دليل على ذلك».
وأكد أن «اللقاء الأخير في باريس كان في جو من الصراحة المتبادلة، وكان إيجابيا»، مشيرا إلى «تبادل وجهات النظر حول أهم المواضيع التي تتعلق بالشأن السوري والكردي». وأكد عيسى «التباحث حول خطر الإرهاب على شعوب شرق الأوسط، وسبل تعزيز التعاون الدولي لمواجهة هذا الخطر».
غير أن هذا اللقاء لم يكن الأول من نوعه، إذ كشف خليل في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن لقاءات كانت تُعقد بين مسؤولين أميركيين مع قادة في حزب «بي واي دي»، لكنه لم يُعلن عنها «منعا لإغضاب تركيا»، موضحا أن بعض تلك اللقاءات كان يشارك فيها سفير واشنطن السابق لدى سوريا روبرت فورد.
ورأى إن إعلان واشنطن بنفسها عن تلك اللقاءات «يعني أن هناك تقدما كبيرا على مستوى العلاقة بين الجانبين، رغم أننا كنا نتحفظ عن الإعلان عن تلك اللقاءات، التزاما منا بالبروتوكول مع المسؤولين الأميركيين».
وكشف خليل أن اللقاء الأخير «بحث في تفعيل التنسيق العسكري مع التحالف العربي والدولي لمحاربة الإرهاب، وإيصال الإمدادات العسكرية إلى الوحدات المقاتلة في كوباني، والتواصل مع الجانب الأميركي حول التنسيق العسكري». وأضاف: «لا شك أن هناك تنسيقا عسكريا عبر غرف عمليات عسكرية لتقديم إحداثيات عن مواقع (داعش) في المدينة، لكننا بحاجة أيضا إلى إمدادات من السلاح النوعي والذخيرة، كي نتمكن من مواجهة التنظيم»، مشيرا إلى أن «هناك تقدما على صعيد هذا الملف»، متحفظا عن الإدلاء بأي تفاصيل.
والى جانب التقدم في المباحثات مع الجانب الأميركي، أشار خليل إلى تقدم مشابه على صعيد التواصل مع المسؤولين الأوروبيين، واصفا التصريحات الأوروبية الأخيرة عن الإدارة الذاتية الكردية، وخصوصا تصريح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بـ«المتقدمة»، موضحا أن الموقف الأوروبي الأكثر تحفظا «كان موقف فرنسا، لكن اليوم هناك تبدل في موقفه». ورأى أن الفضل في ذلك «يعود إلى الإنجازات الميدانية التي حققتها وحدات الحماية، ومنعها (داعش) من السيطرة الميدانية على كامل المدينة»، وذلك يعود أيضا «لضربات التحالف المؤثرة والمهمة لمواقع التنظيم في كوباني».
وانعكست المباحثات الأوروبية والأميركية مع الأكراد، إيجابا على صعيد التعاطي التركي مع الأزمة، إذ يرى خليل أن دول الاتحاد الأوروبي وواشنطن، «مارست ضغوطا على أنقرة أجبرتها على تغيير موقفها بخصوص التخلي عن المنطقة العازلة وتحويلها إلى السعي لإيجاد منطقة آمنة»، مشيرا إلى أن تلك الضغوط أيضا «أجبرت الأتراك على الإعلان أنهم سيسمحون للكرد السوريين بالدخول إلى كوباني بهدف القتال».
وميدانيا، أعلنت القيادة العسكرية الأميركية للشرق الأوسط وآسيا الوسطى أن الطائرات الأميركية شنت، أول من أمس (الجمعة)، وأمس (السبت)، 15 غارة على مواقع تنظيم «داعش» في سوريا، و10 غارات على مواقعه في العراق.
وقال الجيش الأميركي في بيان إن غارتين استهدفتا الجهاديين قرب مدينة كوباني الكردية، مما أدى إلى «تدمير موقعين» للتنظيم الإسلامي المتطرف. كما استهدفت غارة أخرى «معسكرا لـ(داعش)» في محافظة الرقة و«أوقعت فيه أضرارا».
أما الغارات الأخرى فقد شملت إحداها منطقة قرب دير الزور في شرق سوريا، وكان الهدف منها «عرقلة موارد تمويل تنظيم (داعش) عبر تدمير مراكز لإنتاج النفط ونقله وتخزينه».
ويعتمد «داعش» بشكل أساسي على بيع النفط لتمويل نشاطاته.
وحلقت طائرات حربية فوق مدينة كوباني، بعد أيام من الضربات الجوية المكثفة التي تشنها الطائرات الحربية الأميركية، والتي أبطأت تقدم متشددي «داعش» على القوات الكردية التي تدافع عن البلدة الحدودية.
وكان الجيش الأميركي قال إن وتيرة الضربات الجوية «زادت بشكل كبير»، وشنت طائرة حربية أميركية 6 غارات جوية على مواقع «داعش» قرب كوباني، أول من أمس. كما استهدفت غارات أخرى أماكن في منطقة اللواء 93 في ريف بلدة عين عيسى في محافظة الرقة التي يسيطر عليها التنظيم.
وقتل 21 عنصرا من تنظيم «داعش» في الغارات الجوية على كوباني ومحيطها. في المقابل، قُتل 14 مقاتلا آخرين من التنظيم و3 مقاتلين أكراد في الاشتباكات بين الطرفين على محاور المدينة.
وتواصل، أمس، القتال بين الأكراد و«داعش» في مدينة كوباني، وسط تحضيرات وحدات حماية الشعب الكردي للانتقال إلى المرحلة الثانية من القتال، التي تتمثل بإطلاق الهجوم المضاد «لتحرير مدينة كوباني وأريافها»، كما قال مسؤول عسكري من الوحدات لـ«الشرق الأوسط». وأشار إلى أن الوحدات «استعادت مناطق في كوباني، بينها تحرير منطقة الإذاعة ومحيطها التي كانت لها رمزية كبيرة»، مؤكدا: «استعدنا زمام المبادرة وضربات التحالف كانت مفيدة كثيرا».
وفي المقابل، استقدم «داعش» خلال الساعات الماضية تعزيزات جديدة بالكثير والعتاد إلى المدينة، حيث تمكن المقاتلون الأكراد من صد هجوم جديد، بحسب المرصد السوري.
وأكد المسؤول الكردي المحلي إدريس نعسان أن التنظيم شن «ليلا هجوما عنيفا من شرق كوباني للوصول إلى المعبر الحدودي، إلا أن وحدات حماية الشعب ردت بقوة وصدته».
وأوضح المرصد السوري أن «التنظيم نفذ ليلا هجوما من محور كاني عربان، ومن جهة الصناعة (الشرق)، محاولا الالتفاف على مواقع لوحدات حماية الشعب تقع في الشمال، فلقي ما لا يقل عن 8 من مقاتليه مصرعهم، في كمين لوحدات حماية الشعب، قرب مبنى البلدية الواقع غرب المربع الأمني (شمال). وتمكن المقاتلون الأكراد بعد الكمين من استعادة مركز لهم في المنطقة».
 
إنجازات ميدانية لـ«الجيش الحر» في حلب والنظام يقصف مخيماً للنازحين بالكيميائي
المستقبل...سالم ناصيف
مرة جديدة قام نظام بشار الأسد بدفع جنوده نحو الموت والتهلكة، والهدف فقط الترويج لكذبة ربما ترضي غروره المتفاقم وتسويق انتصارات مزعومة في جبهة حلب وريفها. ولكن النتائج الحقيقية للمعارك المستمرة في الريف الشمالي تأتي هذه المرة على عكس ما يريد لها النظام، وتبرهن من جديد على فشل خطواته المستمرة منذ أشهر في إكمال الطوق الذي أراد منه محاصرة المدينة عبر اخضاع الريف الشمال والجنوبي، لوضع مدينة حلب في دائرة الحصار تمهيدا لإخضاعها.

المعارك الدائرة منذ أيام في محيط معمل الإسمنت الواقع بالقرب من قرية الجبيلة بريف حلب الشمالي، أدت إلى ارتفاع الفاتورة البشرية بين صفوف قوات النظام، خاصة بعد وقوع جنوده في كمين نفذه مقاتلون من حركة حزم والجبهة الإسلامية وجيش المجاهدين وغيرها. بالإضافة لذلك تمكنت حركة نور الدين الزنكي من صد محاولات النظام للتسلل على جبهة شيفان ورده على أعقابه بعد تفجير دبابة له باستهدافها بصاروخ موجه.

وذكر مصدر أعلامي من ريف حلب أن الثوار بإنجازاتهم الأخيرة برهنوا مجدداً عن فشل مساعي النظام الهادفة للتقدم من الشيخ نجار في المنطقة الصناعية حيث تسيطر قواته، مانعة إياه من تشكيل قواعد عسكرية لتقوية قوس الحصار حول حلب، حيث كان يسعى إلى إكمال طوق عسكري يوصلها إلى طريق حندرات في ريف حلب الشمالي، قاطعاً بذلك طريق الإمداد الوحيد للثوار الذي يفصل الريف الشمالي عن المدينة، بالإضافة لمحاولات قواته القيام بعمليات تسلل من منطقة السجن المركزي نحو كتيبة الدفاع الجوي الواقعة شمال بلدة حندرات عبر تلال تقع شرق السجن بهدف الوصول الى منطقة الكاستيلو وفرض حصار كامل عل مناطق سيطرة الثوار شمال وشرق مدينة حلب.

وأشار المصدر إلى أن الاشتباكات شمال حلب لا تزال مستمرة ما بين الطرفين منذ أيام، لافتاً إلى تمكن مقاتلي المعارضة يوم أمس من استعادة بعض النقاط الحيوية التي خسروها، حيث تمكن الثوار من استعادة منطقة مزارع الملاح الواقعة شرق مدينة حريتان الاستراتيجية، والحقوا خسائر بجيش النظام تمثلت بوقوع العديد من القتلى وأسر أخرين بعد محاولة فاشلة منه للتسلل إلى المنطقة.

وكانت الفصائل المقاتلة المسيطرة على مخيم اللاجئين الفلسطينيين الواقع بالقرب جنوب قرية حندرات المسيطر عليها من قبل النظام، نجحت في صد هجوم قوات النظام المتكرر ضد المخيم وتمكنت من قتل عناصر أجنبية كانت تشارك في تلك المعارك، كما نجح المقاتلون في المخيم من السيطرة على نقاط جديدة في قرية حندرات والتلال المحيطة بها وهي عبارة عن دشم وخيام كانت تتمركز فيه قوات النظام. أما في حلب القديمة فقد نقلت مصادر معارضة أن مقاتلي المعارضة تمكنوا يوم أمس من السيطرة على نقطتين عسكريتين للنظام بعد اشتباكات عنيفة دارت وسط المدينة.

وجاء رد النظام الانتقامي بأن قام بقصف المخيم اللاجئين الفلسطينيين بغاز الكلور قبل يومين، في محاولة أراد منها القضاء على مقاتلي المعارضة المسيطرين على المخيم منذ فترة طويلة حتى لو كلفه ذلك موت المدنيين الذين لا يزال الكثير منهم داخل المخيم.

وكانت مقاتلات النظام يوم أمس استهدفت حي قاضي عسكر وحي الصاخور والمرجة بالبراميل المتفجرة ما أسفر عن حجم كبير من الدمار، وخاصة في حي عسكر الذي قضى الأهالي فيه معظم وقتهم بمحالة ازالة أنقاض الغارة التي أدت لدمار عدد من المباني واقتصرت على إصابات بين صفوف المدنيين دون سقوط ضحايا، كما أدت غارة جوية نفذها طيران النظام صباح أمس على قرية بشنطرة الواقعة في الريف الغربي إلى استشهاد أم وطفلها.

 
 
الفتيات السوريات ينخرطن في الصراع المسلح... ونزف بطيء لسنوات
الحياة...لندن - ابراهيم حميدي
مع زيادة القناعة بأن الصراع السوري سيستمر سنوات عدة، تصاعد في الفترة الاخيرة انخراط الفتيات في الصراع الدموي العنيف في سنته الرابعة. وباتت لكل طرف من الاطراف الاربعة فصائل مسلحة مخصصة للنساء مع استمرار النزف البطيء في قاعدة كل من اطراف القتال الاربعة التي تشمل القوات النظامية والمعارضة وتنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) والاكراد.
وكان المبعوث الدولي - العربي السابق الاخضر الابراهيمي قال في مؤتمر في لندن قبل يومين انه ليست هناك في سورية «خطط للسلام، بل خطط للحرب»، لافتاً الى ان كل طرف يقول انه غير مؤمن بالحل العسكري، لكنه يعمل ليل نهار على الحل العسكري و «الانتصار الساحق».
وآخر حلقة من انضواء النساء في المعركة، بث وسائل اعلام رسمية سورية فيديو لمقاتلات فتيات انضممن الى الجيش النظامي، اضافة الى تقارير سابقة عن انخراطهن في «قوات الدفاع الوطني» الموالية للنظام.
وفي فيديو بثته وكالة «جهينة» الموالية للنظام، قالت «الفدائية ماريا» انها انضمت الى «الجيش العربي السوري كي أُظهر للعالم ان في سورية ليس فقط رجال». وأضافت: «ليست هناك واحدة منا إلا وذهب (قتل) شهيد من عائلتها وجئنا (الى القتال) لنأخذ الثأر» من المعارضة السورية.
وتضمن التقرير صوراً مرئية لتدريبات خضعت لها الفتيات، وكان خطاب التدريب يتركز على الرئيس السوري بشار الأسد. وصرخت الفتيات خلال التمرين: «بشار، بشار، بشار. بالروح بالدم نفديك يا بشار».
وقالت فتاة اخرى قدمت نفسها بـ «المغوارة سمارة» انها التحقت بالجيش «كي اساعد اخوتي» في الجيش، فيما قالت اخرى: «نحن خمس بنات فداء سورية وبشار الاسد». وأفادت «المغوارة رهف» ان امراً جيداً ان «نتعلم خوض الحرب والقتال الى جانب اخوتنا في قلب المعركة».
وكانت الامم المتحدة افادت بأن نحو 190 ألف شخص قتلوا في الصراع المستمر منذ بداية 2011. وأشارت مصادر سورية الى مقتل نحو مئة الف شاب من القاعدة الطائفية والسياسية للنظام، خصوصاً في معقله في الساحل غرب البلاد. وتراجع في السنوات الماضية عدد الذين يؤدون الخدمة العسكرية الى ارقام لا تتجاوز بضعة آلاف بعدما كان يدخل الى الجيش نحو 70 ألفاً كل ستة اشهر. كما انخفض العدد الاجمالي للقوات المسلحة الى نحو الثلث بعدما كان يضم نحو مئتي ألف يضاف مثلهم في الخدمة الاحتياطية. وانشق آلاف العسكريين وهربوا الى تركيا والأردن.
وقدمت السلطات السورية حوافز وعقوبات لتسهيل عودة منشقين او «فارين» ودخول الشباب الى الخدمة الالزامية بدل خروجهم الى دول مجاورة هرباً من اداء الخدمة.
وقالت «المغوارة ثراء» في الفيديو: «تطوعت في الجيش. نحن ست بنات وثلاثة شبان. كلنا متطوعون في الجيش. فداء الوطن وفداء الاسد» وسط هتاف الفتيات «سوري سوري، الاسد وحرس جمهوري». وأضافت اخرى: «اوجه كلمة الى الارهاب: سنقاتل الى آخر قطرة في دمنا». وتضمن الفيديو لقطات للفتيات خلال مشاركتهن في معارك قرب دمشق واستخدامهن اسلحة ثقيلة وركوبهن آليات ثقيلة.
في الضفة الاخرى، هددت سعاد العبود الكياري التي قدمت نفسها على انها «قيادية في المعارضة السورية المسلحة» النظام السوري بأنه «سيواجه النساء إذا انتهى الرجال في سورية».
والكياري (36 سنة)، قالت انها تشارك الرجال القتال في «الجبهات» في ريف ادلب في شمال غربي البلاد وتدرب «كتيبة نسائية مؤلفة من ٤٥ امرأة لمواجهة قوات نظام الأسد، ومشاركة كتائب المعارضة في المعارك». ونقلت وكالة أنباء «الاناضول» عنها قولها انه تشارك في «معركة تحرير مطار أبو الظهور» في ريف ادلب وأنها تتمركز «في أقرب نقطة للمطار». وقالت: «بعض الشبان السوريين الذين يقيمون حالياً في ‫تركيا ولحقوا النساء، هم ليسوا رجالاً، ولو كانوا كذلك لبقوا في أرضهم».
وكانت مجموعة من الفتيات والطالبات الجامعيات اعلنت تشكيل «كتيبة أمنا عائشة» في حلب شمالاً لـ «القتال في خندق واحد» مع مقاتلي «الجيش السوري الحر» في شمال البلاد. وضمت الكتيبة فتيات وطالبات جامعيات من مدن سورية مختلفة. وعرض ناشطون فيديو تضمن تدريبات للفتيات يرتدين لباساً عسكرياً ويحملن بنادق «كلاشنيكوف» إلى جانب قائد ميداني يرتدي زياً عسكرياً. وقالت احداهن: «جئنا لطلب الجهاد في سبيل الله لسد الثغر ورأب الصدع ورفع راية الدين بعد أن تكالبت علينا أمم الدنيا وتخاذل عن دعمنا الشرق والغرب».
وانخرطت فتيات بقوة في العمل الطبي والاغاثي منذ بداية الثورة في آذار (مارس) 2011. وشكلت مجموعة من الفتيات مجموعة «أم المؤمنين عائشة» لتقديم العون الطبي والإسعافات إلى المصابين. وقلن في فيديو انهن «مقاومة ضد قوات الأسد وشبيحته حتى آخر قطرة دم».
ولم تنحصر مشاركة النساء في قطبي النظام والمعارضة، بل شملت ايضاً البعد الكردي باعتبار ان «قوات حماية الشعب» التابعة لـ «الاتحاد الديموقراطي الكردي» بزعامة صالح مسلم، تقوم على فكر يساري قريب من «حزب العمال الكردستاني» بزعامة عبدالله اوجلان.
وكان لافتاً ان امرأة تقود المعارك الدائرة حالياً ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في عين العرب (كوباني). وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الانسان» رامي عبدالرحمن ان «ميسا عبدو المعروفة باسمها الحربي «نارين عفرين» تقود قوات وحدات حماية الشعب الى جانب محمود برخدان (المقاوم بالكردية) في عين العرب».
وتحمل ميسا عبدو (40 سنة) كباقي المقاتلين الاكراد اسماً حربياً هو «نارين عفرين»، في اشارة الى منطقة عفرين شمال حلب. وقال ناشط ان «الاشخاص الذين يعرفونها يقولون انها مثقفة وذكية. انها قدوة في الاخلاق والطيبة رغم قساوة الحياة العسكرية، وهي تتفهم نفسية مقاتليها وتناقشهم في مشاكلهم في شكل مباشر».
وفي الخامس من ايلول (اكتوبر)، نفذت المقاتلة الكردية ديلار جينكسيميس المعروفة باسم «عفرين ميركان» عملية انتحارية ضد موقع لـ «داعش» على اطراف عين العرب، ذلك في اول عملية انتحارية لمقاتلة كردية منذ بدء النزاع السوري. وكان عنصر من «داعش» ذبح مقاتلة كردية خلال المعارك.
لتنظيم «داعش» أيضاً مقاتلاته، ذلك ان امرأة فرنسية صورت فيديو في مدينة الرقة معقل التنظيم في شمال شرقي سورية. وأظهر الشريط نساء فرنسيات يعشن في «دولة الخلافة» التي اعلنها ابو بكر البغدادي وهن يتحدثن إلى ذويهن في بلادهن لطمأنتهن. وبدت في الفيديو نساء مسلحات ورجال مسلحون يمشون في الشوارع، وتبدو في احد المشاهد سيدة مسلحة ببندقية «كلاشنيكوف» معلقة على ظهرها، وهي تقود طفلاً نحو ساحة للعب. ووفق تقديرات وردت في الفيديو، هناك 150 إمرأة فرنسية وعشرات الفتيات الاوروبيات سافرن إلى مناطق «داعش» غرب العراق وشمال شرقي سورية. وهناك «اميرة» في هيكلية «داعش» تشرف على المقاتلات ودورهن. وكانت بينهن ”أميرة نساء” تنظيم «داعش» المسؤولة عن تجنيد الفتيات والسيدات في محافظة الأنبار العراقية التي اعتقلت بداية العام.
الآن، هناك «أم مهاجر” التونسية المسؤولة عن كتيبة “الخنساء” في الرقة وتضم ٦٠ امرأة. وتشتهر فتيات الكتيبة بـ «اللثام الأسود» على وجوه كل مقاتلة مع حمل اسلحة فتاكة. وأفاد ناشطون بأنه يجب ان تكون الفتاة عزباء وعمرها بين 18 و25 سنة.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,515,342

عدد الزوار: 7,636,534

المتواجدون الآن: 0