من هو الشيخ خالد حبلص مطلق "الثورة السنّية"؟ تصويب على الجيش ومواقف متصلّبة وخلاف مع علماء المنية...ريفي: ما يجري ليس حرباً على السنّة فاعليات طرابلس لدعم الجيش وحماية المدنيين

الجيش يتصدّى لإرهابيين مرتبطين بـ"النصرة" سلام: قرار المواجهة لفرض النظام متّخذ ومدعوم

تاريخ الإضافة الثلاثاء 28 تشرين الأول 2014 - 6:54 ص    عدد الزيارات 2581    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

الجيش يتصدّى لإرهابيين مرتبطين بـ"النصرة" سلام: قرار المواجهة لفرض النظام متّخذ ومدعوم
النهار..
على رغم ما يمكن وصفه بـ"ليالي الشمال الحزينة" خصوصا في طرابلس التي ما إن تنتهي من جولة من المعارك حتى تعود الى دائرة الاستهداف مجدداً، فإن إصرار الجيش اللبناني على المضي في حربه على الارهاب ينقذ لبنان من حلم اقامة إمارة اسلامية ومن جره الى المستنقع السوري، وجعله اسير تدخل "النصرة" و"داعش" في شؤونه. وقد ظهر جلياً ارتباط الارهابيين الذين يعتدون على الجيش بـ"جبهة النصرة" تحديداً، اذ هددت الاخيرة باعدام الجندي المخطوف علي البزال ما لم يفك الجيش الحصار عن المسلحين في طرابلس. وبعد تراجعها موقتاً، عادت الى تأكيد تهديدها بتنفيذ الاعدام الخامسة فجر اليوم. ولاحقا بثت وكالة "الأناضول" صوراً للعسكريين اللبنانيين الأسرى لدى "النصرة" في اطار رسالة حذروا فيها من أن حياتهم مرهونة بوقف الجيش لما سمته الحملة ضد أهل السنّة.
واعتبر الناطق باسم "كتائب عبدالله عزام" سراج الدين زريقات عبر "تويتر" ان "قتل أهل السنة المتكرر من صيدا إلى طرابلس، وقبلهما في بيروت، لن يمر مروراً عابراً، بل هو أكبر محرض للانفجار السنّي المقبل".
كذلك سقط صاروخان مصدرهما المجموعات المسلحة في جرود بلدة عرسال، أحدهما في سهل بلدة اللبوة والآخر بين بلدتي اللبوة والنبي عثمان، وقد تبنّت "جبهة النصرة" عبر "تويتر" العملية، وقالت إنّ إطلاقهما جاء "نصرة لطرابلس الشام".
واذ ابلغت مصادر عسكرية "النهار" ان الوضع الميداني في طرابلس جيد رغم تحصن المجموعات المسلحة بالمدنيين مما يحول دون الحسم السريع، علمت "النهار" ان قائد الجيش العماد جان قهوجي حازم في قرار ضرب الخلايا الإرهابية ولن تتوقف العمليات قبل القضاء عليها، مرجحاً أن تستمر يوماً آخر أو يومين. في المقابل يبدي قهوجي، بحسب سياسي يواظب على الإتصال به، تجاوباً كاملاً عندما يبلغه طلباً لوقف النار من أجل إخراج المدنيين والجرحى على سبيل المثال، وقد لبى هذا النوع من الطلب مرتين على الأقل عندما تلقاه من الرئيس سعد الحريري، ثم من الرئيس تمّام سلام.
ولعل الاهم من إصرار قيادة الجيش على التصدي، الغطاء السياسي الذي توافر للحرب الدائرة على المجموعات الارهابية في طرابلس والمنية وكل الاماكن الاخرى التي تستوجبها هذه الحرب، ومنها المخيمات الفلسطينية التي شدد الجيش الاجراءات في محيطها امس. وأكد لـ"النهار" سياسي شمالي من "المستقبل" تابع التطورات الأمنية والإتصالات في شأنها، أن الموقف السنّي الداعم للجيش "ممتاز"، سياسياً من خلال رئيس الحكومة تمام سلام، والرئيس سعد الحريري والرئيس فؤاد السنيورة اللذين كانا يطلعان على ما يجري أولاً بأول من خلاله، وأيضاً بقية قيادات الطائفة وشخصياتها، وهذا العامل مهم جداً، وهو داعم شعبياً على ما أظهرت مجموعة واسعة من الإجتماعات تولاها السياسي مع رؤساء بلديات وفاعليات في عكار وطرابلس والضنية.
وقال: "أجزم أن أكثر من 95 في المئة من أبناء الطائفة السنية في الشمال يقفون مع الجيش إذا اصطدم بأي مجموعة مسلحة أياً تكن هويتها. يجب تقدير هذا الموقف الجامع".
وعلمت "النهار" ان الرئيس سلام، الذي بقي امس على اتصال مع القيادات السياسية والدينية والامنية في الشمال عموما وطرابلس خصوصا، أكد أمام زواره ان لا تراجع عن مواجهة الارهاب من أجل حماية الدولة والامن والنظام ودفاعا عن المواطنين الذين يستحقون أن يعيشوا بكرامة ولا يعبث بأمنهم أي عابث. ولفت الى ان إنهاء ظاهرة الارهاب ليس سهلا لأنها معقّدة لكن العمل لانهائها لا عودة عنه . واوضح ان الاحداث بدأت عندما جرت عمليات الدهم في بلدة عاصون وما لبثت أن امتدت الى اسواق طرابلس. وقد لجأ المسلحون الى التمترس في كنيسة في طرابلس ثم في مسجد في المنية. وعندما استطاع الجيش حسم الموقف تحركت مجموعات في باب التبانة مدعومة بـ"جبهة النصرة". وشدد على ان قرار المواجهة لفرض النظام متخذ وهو مدعوم على كل المستويات بدليل ما صدر عن فعاليات طرابلس، مما يؤكد ان لا وجود لبيئة حاضنة للتطرف. وكشف ان الجيش ضبط ثلاث سيارات مفخخة كما فكك عبوات كانت معدّة للتفجير في جامعة الشرق في المنية وهي جامعة تم إنشاؤها حديثاً. ورفض الخوض في التكهنات والاستنتاجات لأن الوضع الراهن يتطلب التركيز فقط على عودة النظام والهدوء الى كل مناطق الشمال. وإذ نفى ان تكون ثمة حاجة لانعقاد المجلس الاعلى للدفاع، قال الرئيس سلام إن سفره اليوم الى برلين مدة 24 ساعة هو لمتابعة قضية تحظى بالاولوية ألا وهي معالجة ملف اللاجئين السوريين في لبنان. وهو سيبقى متابعاً للتطورات من هناك لاتخاذ المواقف المناسبة.
من جهته، عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري عن قلقه مما يجري في طرابلس وعدد من المناطق في الشمال. وقال انه لم يفاجأ بهذه التطورات الخطرة بسبب الخطاب المذهبي والتشنج السياسي وتوزيع المال والسلاح. واضاف: "على الجميع ان يعرفوا ان الامن لا يؤخذ إلا بالقوة والحزم". ولاحظ ان "العلة ليست في المدنيين او في العسكريين وانما في بعض السياسيين".
ميدانياً، استجاب الجيش في طرابلس للدعوة الى وقف لاطلاق النار لضمان خروج مدنيين محاصرين ونقل بعضهم الى المستشفيات او الى اماكن لجوء موقت، بعد نهار طويل من الاشتباكات التي استمرت منذ مساء الجمعة، موقعة 19 شهيداً عسكرياً ومدنياً سقطوا في المعارك، و100 جريح بينهم 31 عسكرياً حال بعضهم حرجة. وهذه الحصيلة لا تشمل قتلى المسلحين وجرحاهم. وفيما كانت وحدات الجيش تواصل عملياتها العسكرية في منطقة باب التبانة - طرابلس وفي منطقة المحمرة - المنية ومحيطها، تعرضت قوة من الجيش في محلة ضهور المحمرة لمكمن مسلح واستشهد خلال الاشتباك اربعة عسكريين بينهم ضابطان.
وفي انجاز أمني، ألقت القوى الامنية القبض على أحمد محمد شهاب - سوري الجنسية (مواليد 1996) وهو من المجموعات المسلحة التي خطفت الجنود اللبنانيين في عرسال الشهر الماضي.
وكان شهاب في طريقه من بيروت إلى البقاع، ويحمل بطاقة هوية لبنانية مزورة، وحليق الذقن، ولدى وصوله إلى حاجز ضهر البيدر، تعرف إليه أحد عناصر الحاجز الذي كان في عداد العسكريين المخطوفين، فبادره بالقول: "نزال نزال جيت لوحدك ما حدا جابك". واقتيد إلى وزارة الدفاع للتحقيق.
وليلاً أفيد أن استخبارات الجيش تمكنت من تحرير الجندي طنوس نعمة الذي كان خُطف نهاراً في طرابلس.
سلام إلى برلين
والى برلين يتوجه الرئيس سلام اليوم للمشاركة في المؤتمر الدولي الذي دعت اليه المانيا غداً للبحث في معالجة أزمة اللاجئين السوريين في دول جوار سوريا، ويرافقه وزيرا الخارجية جبران باسيل والشؤون الاجتماعية رشيد درباس. وسيحمل سلام معه ورقة العمل التي أقرّتها الحكومة لتنظيم اللجوء السوري في لبنان، كما سيشارك في الاجتماع الذي ستعقده "مجموعة العمل الدولية لدعم لبنان" ويلقي كلمة لبنان في الافتتاح.
يذكر ان ورقة العمل التي وضعتها اللجنة الوزارية المختصة عن سياسة اللجوء السوري الى لبنان تتضمن الآتي:
- وقف اللجوء على الحدود باستثناء الحالات الانسانية الاستثنائية، وتسجيل الداخلين عند الحدود وفق اسباب دخولهم للتأكد من تطبيق هذا الاجراء. وكذلك، الطلب من مفوضية شؤون اللاجئين في الأمم المتحدة التزام وقف تسجيل اللاجئين، إلا بعد موافقة وزارة الشؤون الاجتماعية.
- تشجيع اللاجئين على العودة إلى بلادهم أو إلى بلدان أخرى بكل الوسائل الممكنة، والتشدد في تطبيق القوانين اللبنانية عليهم. وكذلك نزع صفة النازح عن كل من يذهب الى سوريا، وكل من يخالف القوانين اللبنانية وشروط الدخول.
- تنظيم العلاقة مع المؤسسات الدولية بحسب القوانين اللبنانية والاتفاقات، مما يستوجب حصول الدولة على كل المعلومات حول اللاجئين المسجلين لدراسة ملفاتهم وتقويم احوال لجوئهم دورياً من أجل تقليص أعدادهم وفق المعايير القانونية.
- متابعة القوى الأمنية تنفيذ التدابير الآيلة إلى ضبط أمن اللجوء وتكليف البلديات إجراء مسح إحصائي دوري للاجئين في إطارها الجغرافي وتوفيرها العناصر الضرورية للشرطة البلدية لحفظ الأمن.
- التشدد في تطبيق القوانين اللبنانية على اللاجئين لحماية اللبنانيين في مجالات العمل والعمالة كافة.
- التوازن بالمساعدات بين اللاجئين والمجتمع المضيف، وتأمين التمويل المباشر لمؤسسات الدولة عبر الصندوق الائتماني المتعدد للمانحين وعبر برامج خاصة ترغب فيها أي جهة مانحة، بالاتفاق مع الادارة اللبنانية المعنية وفق الاصول.
- تمويل برامج دولية تهدف إلى تنمية الاقتصاد وتنشيط القطاعات المنتجة فيه.
 
شهداء للجيش بينهم 3 ضباط وجرحى في مواجهة إرهابيي باب التبانة وضهور بحنين القيادة ماضية في استكمال عملياتها "حتى القضاء على المسلحين"
النهار.
تدهورت الاوضاع الامنية بعد ظهر السبت الماضي بعدما عملت قوى ارهابية على ضرب الاستقرار الهش في طرابلس، وتزامن ذلك مع إثارة الفتن والتحريض المذهبي، فنشرت عناصر مسلحة بشكل ظاهر في الزاهرية في طرابلس في تحد واضح للجيش والقوى الامنية الشرعية، وكأنها تعمل على استدراج الفتن. وبعد تدخل الجيش سجّلت اشتباكات مع المسلحين بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وتم تطويقهم داخل الأسواق العتيقة، وهو ما أسفر بداية عن اصابة 8 عسكريين بينهم ضابط وعدد من المدنيين.
وتعرضت قوة من الجيش في ضهور المحمرة لمكمن مسلح مساء أمس من مجموعة إرهابية، واستشهد أربعة عسكريين بينهم ضابطان، هما النقيب جهاد الهبر والملازم نديم سمعان. وبالتزامن مع تواصل العمليات العسكرية ضد الارهابيين في طرابلس حيث كان الجيش يوسع من انتشار وحداته في التبانة، ويعمل على دهم أماكن المسلحين، هاجمت مجموعة إرهابية مسلحة كانت متحصنة في مدرسة السلام في بلدة بحنين يقودها خالد حبلص دورية الجيش في البلدة، وأوقعت عدداً من الإصابات في صفوف عناصر الجيش الذي رد بالمثل وهاجم مواقع المسلحين وأوقف عدداً منهم، فيما لاذ الباقون بالفرار، مخلفين وراءهم كميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة، داخل المصلى، كما ضُبطت في محيط المدرسة سيارتان نوع "رابيد" و"مرسيدس" مفخختان بكميات من المتفجرات والقذائف الصاروخية، بحسب ما افادت مديرية التوجيه في قيادة الجيش.
وأعلنت المديرية في بيان بعد ظهر امس ان القوى العسكرية ضبطت سيارة مفخخة ثالثة ومخزنا يحتوي على كميات من الاسلحة والذخائر والاعتدة العسكرية، اضافة الى 50 عبوة ناسفة مجهزة للتفجير".
وأشار بيان للجيش الى انه تم دهم منزل الإرهابي الموقوف لدى الجيش أحمد سليم ميقاتي الملقب بـ"أبو بكر" و"أبو الهدى"، وضبطت في داخله كمية كبيرة من المتفجرات، فيما أحبطت قوى الجيش محاولة مجموعة مسلحة خطف خمسة عسكريين خلال توجههم إلى مراكز عملهم في محلة المحمّرة في عكار، وقامت بملاحقة المسلحين والاشتباك معهم، حيث أوقعت عدداً من الإصابات في صفوفهم. ودهمت قوة اخرى منزل الإرهابي المطلوب ربيع الشامي في محلة دفتردار، فأوقفته وعثرت في المنزل على كميات من الأسلحة والذخائر وأجهزة الاتصال، بالإضافة إلى مخزن يحتوي على معدات طبية، كان يستخدمه المسلحون لمعالجة المصابين منهم.
ولزيادة الضغط على قيادة الجيش بهدف وقف العمليات القتالية، صرح قيادي في "جبهة النصرة" في القلمون السورية لوكالة "الاناضول" "أن الجبهة قررت تأجيل تنفيذ الإعدام بحق أحد العسكريين الأسرى لديها 4 ساعات، وهو علي البزال، بعدما كان مقررا الساعة 10:00 بالتوقيت المحلي، صباح امس.
وازاء ذلك ناشد اهالي العسكريين المخطوفين الدولة والجيش فك الحصار، والعمل على وقف النار في طرابلس.
وفي السياق نفسه، خطفت مجموعة من الارهابيين عسكريا من الجيش في منطقة باب التبانة، يدعى طنوس نعمة، بينما كان مارا بسيارة أجرة في المنطقة، وهو من سكان منطقة بشري، ويخدم في نادي الضباط في جونية.
ولاحقا طالب الخاطفون ب"فك الحصار عنهم، مقابل اطلاقه".
وظهر امس خطف مسلحون المعاون أول فايز العموري من فوج الحدود البرية الأول في الجيش أثناء وجوده في منزله، في مأذونية في التبانة، وأكدت قيادة الجيش، في بيان، إحباط محاولة خطف خمسة عسكريين خلال توجههم إلى مراكز عملهم في محلة المحمرة - عكار، وتكبيد المسلحين عددا من الإصابات في صفوفهم.
وأكدت المضي في العمليات العسكرية "حتى القضاء على المسلحين ومنع جميع المظاهر المسلحة في مدينة طرابلس"، داعية المواطنين إلى "التجاوب التام مع الإجراءات التي تنفذها وحدات الجيش تباعا، وإبلاغ المراكز العسكرية عن أي حالات مشبوهة، حفاظا على سلامتهم، واستكمالا للعمليات العسكرية في أسرع وقت ممكن".
وأنهى الجيش انتشاره في الزاهرية في طرابلس وفي الأسواق القديمة، وهي: سوق النحاسين، سوق العريض، سوق السمك، شارع الراهبات، حي كنيسة السريان. وأوقف خلال عملياته عددا من المسلحين وأوقع عدداً من الإصابات في صفوفهم، بالإضافة إلى ضبط كميات من الأسلحة والذخائر والمتفجرات في حوزتهم، فيما لاذ المسلحون الباقون بالفرار إلى خارج هذه المناطق، وتقوم وحدات الجيش بتعقبهم لتوقيفهم.
وفي المحمّرة في المنية، أوقف الجيش 20 عنصراً من الإرهابيين بعدما فرّ الباقون إلى خارج مناطق الاشتباكات، مخلّفين عدداً من القتلى والمصابين، وكميات من الأسلحة والذخائر والأعتدة العسكرية المتنوعة.
وواصل الجيش مطاردته للمسلحين في ضهور بحنين - بيت عجاج - الريحانية وصولا الى معمل انتاج الكهرباء على نهر البارد، حيث اوقع قتلى وجرحى في صفوف المسلحين وعمل على تعقب الباقين.
ووصلت إلى الضنية في الساعات الأخيرة عشرات العائلات التي فرت من مناطق الاشتباكات في طرابلس.
وقد سير الجيش دورية بحرية امام مردف نهر ابو علي حيث استقدم سفينة حربية مجهزة بمنصة صواريخ، وقامت مروحيات بطلعات استطلاعية فوق احياء طرابلس.
وقطع مجهولون الاوتوستراد الدولي الذي يربط طرابلس بالمنية امام المجمع التربوي في البداوي، بهدف إلهاء الجيش وفك الحصار عن الارهابيين في التبانة.
وطوال يومي السبت والاحد الماضيين كانت حدة الاشتباكات مع المجموعات الارهابية ترتفع وتتراجع، تبعا للانباء المتواترة من المناطق.
وصادرت قوة من الجيش أربع بنادق من عناصر تابعة للنائب خالد الضاهر في منطقة الضم والفرز في طرابلس، تردد انهم حراس منزله.
وفيما عمم وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور على جميع مستشفيات طرابلس استقبال الجرحى من المدنيين في الاشتباكات ومعالجتهم على نفقة الوزارة، فقد عرف من بين القتلى علي الشيخ، وطه وعبد الناصر المصري، واحمد البب. وعثر على جثتين في مجرى نهر ابو علي الى جانب جامع البرطاسي، يعتقد انهما لمسلحين قتلا خلال معركة الاسواق القديمة.
وأصيب يحيى احمد الصعيد بطلق ناري برأسه ووضعه حرج. وجرح صلاح عبد الحي، احمد حمد، جهاد الحايك، محمد الشعار، مصطفى المصطفى، مهدي ورور، بسام الدقاق، طلال عيسى، فاطمة عبود، سلوان عواد، خضر جمال، رياض خالد، عبداللطيف عبدالرحمن، عمار زريقة، محمد مطوم، علاء بدرا، الفلسطيني حسين عبادة، وجمال سلامة والسوري محمد عزو عز الدين، واصاباتهم متوسطة.
وعرف من الجرحى العسكريين 7 عناصر، هم: ع.خ، م. ز، م. ح، م.ح، ش. خ، ع.ح وع. هـ.
وفيما أعلن الجيش دخوله مسجد هارون في المنية وإحكامه السيطرة عليه وان مدينة المنية اصبحت تحت سيطرة الجيش بالكامل، وانه تم القبض على عدد من المسلحين، فقد شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المربع الأمني لخالد حبلص في بحنين، بعد قصفه من مروحيات تابعة للجيش.
وسيطرت وحدات الجيش على جامعة الشرق في المنية ومدرسة السلام في بحنين وأوقفت مجموعة تابعة لحبلص، وأوقعت العديد من الإصابات في صفوفهم.
وواصل الجيش ملاحقة العناصر المسلحة، التي كانت أقامت صباح امس حاجزا لها استمر لأكثر من ساعة عند جسر بحنين، ونفذت اعتداء على آلية عسكرية للجيش أدى إلى استشهاد عسكريين وإصابة 3 آخرين بجروح خطرة.
وتركزت عمليات الدهم التي ينفذها الجيش في محيط جسر بحنين نزولا حتى بساتين المنية وصولا الى البحر، عند المدخل الجنوبي لمخيم نهر البارد، حيث كان يقوم زورقان عسكريان للجيش بتمشيط الشاطئ البحري الممتد من نهر البارد، وعلى طول شاطئ بلدة المنية.
وقامت وحدات أخرى بمتابعة عمليات الدهم والملاحقة على امتداد مجرى نهر البارد، من بلدة بحنين صعودا حتى سد نهر البارد، حيث يعتقد أن المسلحين قد لجأوا الى هذه المنطقة الوعرة، محتمين بالأشجار والأعشاب التي تحيط بضفتي مجرى النهر.
وذكر مراسل "النهار" في عكار ان الجيش يواصل تعقب المسلحين التابعين لمجموعة خالد حبلص في بحنين ومحيطها، بعدما سيطر الجيش على مربعه الامني في محيط مسجد هارون عند مدخل المنية الشمالي.
وأشارت معلومات الى أن الشيخ حبلص لا يزال في منطقة بحنين والجيش يتعقب اثره في عمليات كر وفر تتم في بساتين الحمضيات والمناطق المتاخمة لمجرى النهر البارد عند ضفته الجنوبية. وقد استقدم الجيش تعزيزات اضافية الى هذه المنطقة بعدما تمكن عدد من المسلحين من الانضمام الى مجموعة الشيخ حبلص قدموا من مناطق شمالية عدة.
وارتفع عدد شهداء الجيش في منطقة بحنين المنية الى 3، في حين ناهز عدد الجرحى حتى الآن 15، اثنان منهم حالتهما حرجة، مما استدعى نقلهم الى بيروت، في الوقت الذي لم يتم الى الآن احصاء اعداد القتلى والجرحى لدى المسلحين 6 في حين افيد ان عدد الموقوفين لدى الجيش تجاوز الـ 15 مسلحا .
وكان نحو 20 مسلحا ملثما ينتمون الى مجموعة حبلص نصبوا صباح السبت الماضي في جسر بحنين عند النقطة الفاصلة على الطريق الرئيسية بين منطقتي عكار والمنية حاجزا استمر لأكثر من ساعة ونصف ساعة، لتنفيذ اعتدائهم على الجيش باستهداف آليتين عسكريتين حيث سقط 3 شهداء وأصيب 4 آخرون بجروح. وتم خطف عدد من العسكريين العائدين من خدمتهم العسكرية وهم عزّل حررتهم قيادة الجيش لاحقا".
وتمكن الجيش سريعا من استعادة السيطرة على جسر بحنين، ومركز للمسلحين في البلدة.
واتجه قسم من المسلحين صعودا بين منطقتي عكار والضنية في المكان المعروف باسم وادي جهنم، حيث نفّذ الجيش عمليات تمشيط ساهمت فيها الطوافات العسكرية ايضا.
ومساء بدأ الجيش باخلاء المواطنين من شارعي برغشة والحراس، الى مناطق أكثر امناً في طلعة العمري والمهاجرين ومشروع الحريري والقبة.
وذكر مصدر في الصليب الاحمر ان سياراته نقلت حتى ساعات المساء 18 قتيلاً و90 جريحاً من مناطق الاشتباكات في باب التبانة.
 
من هو الشيخ خالد حبلص مطلق "الثورة السنّية"؟ تصويب على الجيش ومواقف متصلّبة وخلاف مع علماء المنية
النهار..مصطفى العويك
خالد حبلص اسم خرج من حيث لا يدري أحد منذ 6 أشهر تقريبا، مع بدء تنفيذ الخطة الامنية في طرابلس، ليتخذها هدفا للتصويب، بحيث كان يردد في خطبه الاسبوعية في مسجد هارون في بحنين ان الخطة "وضعت لاعتقال الشباب المسلم المؤمن والملتزم والمؤيد للثورة السنية".
الغريب كما ينقل أحد العارفين بحبلص ان الاخير قليلا ما كان يوجه سهامه نحو "حزب الله" باعتبار انه اول من دخل سوريا، وشريك في الحكومة التي اعدت الخطة الامنية، بل كان يصوب مباشرة على الجيش وأدائه، معتبراً انه يأتمر بأوامر "حزب الله" وليس بالسلطة السياسية.
واشارت مصادر اسلامية من منطقة المنية لـ"النهار" ان نشأة حبلص كانت سلفية جهادية وانه عرف منذ بداية ظهوره للناس بمواقفه المتصلبة وبتسلطه في كل الامور، وهذا ما لم يجعله على توافق مع "هيئة علماء المنية" المعروفة باعتدالها، وانه كان على صلة مع احد المشايخ السلفيين في طرابلس وهو داعي الاسلام الشهال لكنه تركه منذ مدة نظرا لانه تبنى خطابا عالي النبرة ضد الجيش لم يؤيده فيه الشهال، وربما ايضا لاسباب اخرى مالية وغير مالية"، وان المسجد الذي يتخذه مركزا لنشاطه، كان عبارة عن غرفة واحدة تم هدمها وبناء المسجد عليها بدعم من احدى الجمعيات القطرية، بحيث تحول مركزاً للسلفية الجهادية والفكر المتشدد، وهذا ما كان ظاهرا للعيان ان من خلال اللحى الطويلة أو الافكار المتزمتة، بحيث بدأت تنمو مجموعات من الشباب تؤمن بالفكر الجهادي وتعمل له، وعلمت النهار ايضا ان حبلص بدأ يبرز الى العلن في أواخر معارك الجبل والتبانة حيث كان يأتي على رأس مجموعة مسلحة من بحنين ويشارك في المعارك ضد جبل محسن، وانه حاول مرارا التحرك عسكريا خلال معركة عبرا التي خاضها الجيش ضد الشيخ احمد الاسير، الا ان الجيش منعه وحاصره وشل قدرته على الحركة. وتشير بعض المصادر الى ان المؤسسات الامنية كانت على علم بوجوده وحركته وخطورته، لكنها كانت تتريث في التدخل حتى لا تأخذ الامور منحى طائفيا ويقال ان الجيش يستهدف احد مشايخ السنة في المنطقة فتكبر الفتنة عبر مدها باشاعات مغرضة هدفها ايجاد جو من التوترات وربما المواجهات العسكرية بين الجيش وحبلص، ومن خلفه أهل السنة في تلك المنطقة.
وكان حبلص قد ألقى خطبة نارية قبل نحو شهر في مسجد التقوى في طرابلس، دعا فيها العسكريين السنة في الجيش الى الانشقاق عنه واللحاق بركب المجاهدين، لان الجيش وفق تعبيره "تحول جيشاً ايرانياً يريد استهداف اهل السنة في لبنان وكسر شوكتهم"، ودعا ايضا الى ما اسماه "الثورة السنية" "رفضا لممارسات الجيش وكيله بمكيالين، ورفعا للظلم عن الشباب المسلم الذي يعتقل لاتفه الاسباب ويزج بالسجون، بينما حزب الله يدخل بعتاده العسكري الكامل الى سوريا ويقاتل الى جانب نظامها".
وظهر يوم الجمعة الماضي، الذي شهد بدء الاشتباكات بين الجيش والمسلحين في اسواق طرابلس، اصدر حبلص بيانا كرر فيه دعوته العسكريين الى الانشقاق عن الجيش، والى الثورة السنية، ولم يكتف بذلك، بل بعد حصول الصدام بين الجيش ومجموعة من المسلحين داخل اسواق طرابلس القديمة، لدى دهم القوى الامنية لاحد المطلوبين المرتبطين بأحمد ميقاتي، كمن ومجموعة من المسلحين لعناصر الجيش على اوتوستراد المنية – عكار. وبدأت معركة عسكرية استخدم فيها الجيش للمرة الاولى الطيران الحربي، بهدف ايقاع اكبر خسارة ممكنة في صفوف الارهابيين من جماعة حبلص (الامر الذي يرجح ارتباط حبلص بخلية ميقاتي التي كشفها الجيش الاسبوع الماضي في منطقة عاصون في الضنية)، ودارت اشتباكات عنيفة بينه وبين الجيش بالقرب من مسجد هارون في بحنين حيث تمكن الجيش من السيطرة عليه واجبر المسلحين على الفرار الى البساتين وعمل على تعقبهم.
واشار اهالي بحنين الى ان الجيش لم يطلق النار على المسجد كما اشاع البعض، وان المسجد لم يصب بأذى، بل دخله الجيش وتم تصويره من الداخل، وهو على حالته كما كان قبل المعارك.
وعلمت "النهار" ان اهالي بحنين والسكان المجاورين لمسجد هارون الذي يتخذه حبلص مركزاً له، فوجئوا بمدى جهوز حبلص لمواجهة الجيش وبكمية الذخيرة التي لديه، وقال البعض ان هذه المجموعة تستخدم في قتالها ضد الجيش أنفاقا في منطقة ضهور بحنين، الامر الذي يجعل المعركة صعبة ومعقدة وطويلة، ويدفع الجيش الى مزيد من الحزم والشدة، وخصوصاً بعد سقوط شهداء له في هذه المعركة بينهم 3 ضباط.
 
"أمل" لن نرضى بالفتنة ولن نسمح بدخول الإرهابيين
النهار..
قال المسؤول التنظيمي لحركة "أمل" في الجنوب النائب هاني قبيسي: "نحن لن نسمح للفتنة بأن تدخل لبنان عبر الحدود الشرقية أو أي مكان آخر، ولن نسمح للإرهابيين بأن يدخلوا هذا الوطن ليزرعوا الفتنة، وهنا لا بد من أن نحيي الجيش الذي يدافع عن لبنان على الانجازات التي حققها بالأمس في كشف بعض الشبكات الارهابية التي تسعى الى تدمير الوطن، لن نرضى بأن تدخل الفتنة لبنان من أي باب، لا من باب لغة عصبية متطرفة من أي كان، ولا من خلال باب التعصب الذي يمهد الطريق للفتنة من خلال خطاب سياسي أو غير خطاب سياسي، نرفض هذه الثقافة، المستفيد الأول من الفتنة إسرائيل التي تتفرج على ما يجري من خلال احتلالها للجولان السوري".
وسأل خلال رعايته توقيع كتاب "الامام موسى الصدر حركة بلا حدود" للكاتب علي سيد في النبطية: "كيف يسمح بعض السياسيين لأنفسهم بانتقاد الجيش الذي يتعرّض للاعتداءات في الشوارع وتطلق النار على جنوده؟ اذا كانوا في زمن الخطر لا يقفون الى جانب الجيش فمتى يقفون؟ ان البعض يرفض الهبات التي أتت للجيش، ونحن نخشى أن يكون هؤلاء يسهلون الطريق للفتنة في الوقت الذي نسعى فيه نحن وكل المخلصين لدرئها، ان الوحدة الوطنية تحافظ على العيش المشترك وعلى الأوطان، هذه السياسة ترجمناها من خلال الدور القيادي للرئيس نبيه بري لحفظ الجميع وحماية الجميع من خلال الحفاظ على الجيش الوطني الذي هو سياج الوطن، وهو ما تعلمناه من الإمام الصدر".
 
ريفي: ما يجري ليس حرباً على السنّة فاعليات طرابلس لدعم الجيش وحماية المدنيين
النهار..
بعد تجدد الاشتباكات بين الجيش والمجموعات الارهابية في باب التبانة، تداعت فاعليات طرابلس وزراء ونوابا ومشايخ الى اجتماع طارئ في دارة النائب محمد كبارة في طرابلس، شارك فيه وزير العدل اشرف ريفي، عبد الرزاق قرحاني ممثلاً الرئيس نجيب ميقاتي، والنواب سمير الجسر وبدر ونوس ومستشار الرئيس سعد الحريري في الشمال عبد الغني كبارة، ووفود من هيئات اسلامية ورجال دين، ومشايخ. وأكد كبارة بعد الاجتماع "رفض اي اعتداء على المواقع العسكرية والعسكريين". وشدد ميقاتي خلال اتصالاته بقيادة الجيش على "ضرورة اتخاذ الخطوات الكفيلة بحماية المدنيين في مناطق الاشتباكات وتأمين خروجهم من المنطقة حفاظا على سلامتهم".
ورفض وزير العدل أشرف ريفي في بيان "اعتبار ما يجري في طرابلس وبعض مناطق الشمال حرباً على أهل السنة جملة ومضمونا". وقال: "إن الخيار التاريخي لأهل السنة كان وسيبقى خيار الدولة والمؤسسات ولبنان العيش المشترك، اتخذوه ودفعوا ابهظ الأثمان، من اغتيال الشيخ حسن خالد الى اغتيال الرئيس رفيق الحريري وسائر الشهداء، وهم مستمرون بهذا الخيار مع الرئيس سعد الحريري. رهاننا فقط على الدولة، ولن نرد على الدويلة التي تسهم في اشعال حرب مذهبية في لبنان والمنطقة، بدويلة مشابهة".
أضاف:"إننا على الرغم من شعورنا بأن هناك من يختبئ وراء بعض المؤسسات، ويدفع للفتنة، وتأكيدا لمواجهتنا السلوك الذي يحمل ازدواجية المعايير، لن نساعد على تحقيق هدف تقويض الدولة ومؤسساتها. فلا أحد قادر على جرنا الى حيث يريد، وسنبقى على تمسكنا بالعيش المشترك وبالشركة الاسلامية المسيحية.
لن يستطيع الذاهب الى الانتحار، أن يقنعنا بفوائد الانتحار، وجوابنا عن مشروعهم، الذي يؤسس للغة الموت والمذهبية والدمار، هو مشروع رفيق الحريري، الذي علّم وبنى، واستثمر في الانسان، قيم الحضارة والجمال والبناء والسلام".
كذلك عقد اجتماع في بلدية المنية، حضره النائب كاظم الخير وقاسم عبد العزيز، منسق تيار "المستقبل" في المنية بسام الرملاوي، رئيس اتحاد بلديات المنية مصطفى عقل، رؤساء البلديات والمخاتير وفاعليات المنطقة. وبحث المجتمعون في الأحداث الأمنية والاعتداء على الجيش.
بعد الاجتماع تلا الخير بيانا أكد فيه "دعم المؤسسة العسكرية، وان أبناء المنية سيبقون حاضنين للجيش اللبناني كما كانوا أثناء حرب البارد، والداعم الرئيسي في المعركة ضد الإرهاب".
 
"عهدُنا لك" شعار عاشوراء 2014 إجراءات أمنية استثنائية ولا اختصار للمراسم
النهار...النبطية - سمير صباغ
كعادتها مع كل رأس سنة هجرية، تستبدل مدينة النبطية ألوان الحياة بالرايات السود لا بحثاً عن ثأر بل تعبير عن حزن المسلمين الشيعة على جدهم الإمام الحسين الذي قضى مظلوماً خلال واقعة الطف في كربلاء.
المراسم العاشورائية المتجذرة في وجدان "النبطانيين"، الذين اتخذوا من ساحتها محطة لمواجهة الصهاينة شعبياً عام 1982 ، باتت تحمل يومياتها الهواجس الأمنية في زمن "الغليان التكفيري". فهل تغير الإجراءات الأمنية عادات عاشوراء في النبطية سنة 2014؟
اختار النادي الحسيني لمدينة النبطية شعار "عهدنا لك" ليكون عنواناً لمراسم عاشوراء 2014 التزاماً منهم وفق المكتب الإعلامي لـ"نهج الإمام الحسين وأهل بيته الذين علمونا أن الإسلام بعيد من التعصب والتطرف، ولا سيما في ظل ما تعيشه المنطقة من "غليان تكفيري" حتم علينا كفريق إعلامي اختيار شعار يواجه محاولات تشويه صورة الإسلام وربط تعاليمه بارهاب هذه الجماعات". وانسجاماً مع هذا الشعار تقاطعت "الفاعليات النبطانية" بتحفظها عن أي اختصار للمراسم العاشورائية خوفاً من هاجس التفجيرات مع موقف إمام النبطية الشيخ عبد الحسين صادق الذي نقلت مصادر مقربة منه لـ"النهار" أنه" لم يلمس جدوى أمنية واضحة من أي إختصار للمسيرات الليلة اليومية، ما دام من يستطيع ضمان أمن شارع يستطيع حماية شارع ونصف شارع وصولاً الى النادي الحسيني، لكنه لن يعارض أي إجراء امني يراه مجلس الأمن الفرعي ملحاً من الناحية الأمنيةً".
منع تجول الأجانب...
لهذا لم يحمل اجتماع مجلس الامن الفرعي في الجنوب الذي انعقد برئاسة محافظ النبطية بالأصالة ومحافظ الجنوب بالوكالة محمود المولى في حضور جميع قادة الأجهزة الأمنية في الجنوب وممثلين للقضاء، أي تغيير في مسار العادات العاشورائية بل شدد على ضرورة "تأمين إجراءات أمنية إستثنائية لحماية المدينة من أي إختراقات وفق خطة أمنية ستنفذها الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي".
وفي هذا الإطار، علمت "النهار" من مصادر أمنية أن "الأجانب منعوا من الدخول الى وسط أو محيط المسيرات العاشورائية والنادي الحسيني، وخصوصاً من أبناء الجالية السورية، كما سيتم منع الدراجات النارية لاوقات معينة، فيما تم جعل محيط المسيرات وصولاً الى النادي الحسيني منطقة خضراء لا يدخلها أحد دون تفتيش دقيق لضمان امن المشاركين بالتزامن مع منع السيارات من التوقف إلا في أماكن مخصصة بعيدة جداً من أماكن إحياء المراسم".
ولفتت المصادر "الى ما ستشهده الشوارع من إجراءات "خصوصاً عند مداخل المدينة حيث تنتشر الحواجز الثابتة، وهناك نقاط داخلية للتفتيش عند باب النادي الحسيني لكل الراغبين في الدخول للمشاركة في مجلس العزاء، كتدبير إضافي لحماية الأهالي".
ويذكر أن هذه الإجراءات بدأت في أول محرم وستمتد الى العاشر منه بالتنسيق مع البلديات والجهات المحلية وفق ما تراه غرفة العمليات المشتركة للاجهزة الأمنية مناسباً، فيما سيعمد الى إجراءات إضافية يومي 12 محرم و 13 منه عند قيام المسيرات العاشورائية الخاصة بـ حركة "أمل" و"حزب الله".
مجسمات متحركة
أما على جبهة الإستعدادات فلم تؤخر الهواجس الأمنية أياً من المتطوعين عن إتمام واجباتهم لإحياء الذكرى. فاللافتات السود رفعت في كل شوارع المدينة، كما تم بناء المسرح العاشورائي وسط ساحة البيدر لتمثيل واقعة الطف التي سيخرجها المخرج حسام صباح بمشاركة نخبة من الممثلين السوريين المحترفين الى عدد من أبناء المدينة.
وعلمت "النهار" ان" الموسيقى التصويرية للمسرحية ستكون من تصميم الفنان الياس الرحباني الذي تبرع بالعمل لكونه يجسد بنظره عظيماً من عظماء التاريخ".
ومن جهة أخرى، أضيف عدد من المجسمات المضيئة المتحركة تمثل مشاهد مما حصل في عاشوراء، ليتم السير بها تدريجياً في المسيرات الليلة التي ستنطلق من أمام ساحة المنشية وصولاً الى النادي الحسيني بانطلاق المجلس العاشورائي.
 
قزي في ذكرى عاشوراء حضَّ السنّة والشيعة على وقف الصراع
النهار..
قال وزير العمل سجعان قزي إن "لبنان لا تميزه التعددية الطائفية فقط بل التعددية الجغرافية"، وسأل خلال احياء مراسم عاشوراء في مقر حزب "الانتماء اللبناني": "هل من الضروري ان يستمر الصراع بين الحالة السنية والحالة الشيعية؟"، مشيراً الى "عدم جواز ان تبقى هذه الخلافات تعصف بالشعب الاسلامي وتقتله وتمزقه وتبعده عن التقدم ومواكبة الحداثة والعصر".
وقال: "إننا اليوم امام تحديات جديدة يومياً، هل نحن على ثقة بأن ما حصل في اليمن وليبيا والعراق وسوريا هو من أجل الشيعة والسنة؟ إن كل ما يجري في العالم العربي بأيد شيعية وسنية هو ضد السنة والشيعة (...) إن الطائفة الشيعية التي تحتفل اليوم بذكرى الحسين مؤتمنة على نهضة في داخلها من أجل استعادتها الى حضن الدولة والوطن". اما مستشار الحزب احمد الاسعد فرأى في كلمته "ان كثيرين ممن يتظاهرون بأنهم من أتباع الإمام الحسين اليوم يطبّقون في الواقع نقيض ما دافع عنه، ونقيض ما دعا اليه. فالحسين عُرف بدفاعه عن الصواب في وجه الخطأ، وبدفاعه عن الحقيقة أياً كانت هذه الحقيقة (...). "لو كان الحسين بيننا الآن لكان حتماً أدان إرسال شبابنا للقتال في سوريا، لا لسبب إلا لحماية ديكتاتور وحشي وابقائه في السلطة ودفاعاً عن طموحات النظام في طهران".
وحمل بعنف على النظام الايراني، قائلا: "إن سياساته الرجعية مسؤولة عما وصلنا اليه، وقد أوجدت قاعدة خصبة لنشوء تنظيمات مذهبية كرد فعل على هذه السياسات المتبعة، وساهمت في ظهور الحركات المتأسلمة التي كانت رد فعل للمناخ البغيض الذي عممه هذا النظام من خلال أدواته". ودعا الى "خطوات شجاعة وصلبة قريباً جداً، كي لا نفيق ونرى المنطقة بعد 20 أو 30 عاماً مخطوفة من هؤلاء المتأسلمين، ونحن نعيش في العصر الحجري (...)" كما كانت كلمة للنائب جمال الجراح
 
لبنان:«النصرة» تهدّد بقتل عسكري وتؤجل بعد وساطة «هيئة العلماء»
بيروت - «الحياة»
عاش أهالي العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش» ساعات عصيبة أمس بعدما هدّدت «النصرة» ببدء تنفيذ عملية الإعدام بحق العسكريين على أن تكون أول عملية ابتداء من العاشرة صباح أمس بحق الجندي المخطوف علي البزال، قبل أن تُثمر وساطات «هيئة العلماء المسلمين» وعداً بتأجيل عملية إعدام الجنود حتى يتم إصلاح الوضع في طرابلس. وعلمت «الحياة» أن وزير العدل أشرف ريفي، وبالتنسيق مع رئيس الحكومة تمام سلام وقائد الجيش العماد جان قهوجي، اتّصل بعضو «هيئة العلماء المسلمين» الشيخ سالم الرافعي بعد تهديد «النصرة»، الذي تواصل بدوره عبر قنواته الخاصة مع «النصرة» لتنجح بعدها وساطته بإيقاف عملية الإعدام. وتلقى الاهالي تأجيل عملية الإعدام بشيء من التفاؤل، إلا أن الاعصاب لا تزال مشدودة خصوصاً أن «النصرة» ربطت تأجيل عملية الإعدام بشروط.
وكان الأهالي استفاقوا صباح أمس على قلق بعدما تلقوا تهديد «النصرة». وناشد حسين يوسف والد الجندي محمد يوسف المخطوف لدى «داعش» في بيان باسم الاهالي «باسم الأنبياء والرسل أجمعين، باسم الانسانية والرحمة والضمير»، الخاطفين: «ليس باسمنا كأهالٍ، بل باسم الله عز وجل وباسم الاسلام دين الرحمة والتسامح والسلام، عدم تنفيذ تهديدهم بقتل أحد ابنائنا وعدم تحميل أبنائهم مسؤولية إهمال الدولة وتقصيرها».
ودعا الى «الإسراع في إنهاء ملف ابنائنا الذين لا ذنب لهم ان يدفعوا الثمن». وقال: «باسم الله، ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء»، مناشداً «الدولة والجيش فك الحصار والعمل على وقف إطلاق النار في طرابلس لكي لا يكون ذلك سبباً لتفجير الفتنة في لبنان». وبعدما أنهى تلاوة البيان، حاول رامز البزال والد الجندي علي الإدلاء بتصريح، لكنّه اتّكأ على كتف حسين يوسف وانهمرت دموعه وأغمي عليه. واعتذر حسين عن رامز «لأن أعصابه لم تحمله»، مؤكداً أن «آمالنا بالله أكبر من أملنا بأي انسان». وقالت والدة علي البزال، زينب «لأبو مالك (التلة مسؤول النصرة في القلمون) يخليلك ابنك وكل عائلتك، اعفي عن الشباب».
وكانت «النصرة» حذرت في بيان على حسابها عبر تويتر «الجيش اللبناني من التصعيد العسكري بحق أهل السنّة في طرابلس»، مطالبة إياه «بفك الحصار عنهم والبدء بالحلّ السلمي وإلا سنضطر خلال الساعات المقبلة الى البدء بإنهاء ملف الأسرى العسكريين تدريجاً كونهم أسرى حرب، وعندها ستدفع الطوائف كافة ثمن مشاركتها الجيش اللبناني العميل لحزب اللات الايراني بقتل أهل السنّة».
وأعلنت في بيان لاحق أن «العسكري علي البزال حُكم عليه بالقتل وهو المتهم الرقم 2 في حلقة من سيدفع الثمن والتهمة هي الانتماء إلى مؤسسة عسكرية فقدت كل معايير الأخلاق والانسانية والانتماء إلى طائفة أوكلت زمام أمورها ورقاب أبنائها إلى حزب مجرم يدعي المقاومة والممانعة».
ولفتت إلى أن «ايقاف التنفيذ يكون في حال ايقاف التصعيد العسكري بحق أهل السنّة في طرابلس وفك الحصار عنهم والبدء بالحل السلمي. وأعذر من أنذر».
وأعلنت «النصرة» في بيان آخر أنه «نزولاً منّا عند طلب إخواننا المجاهدين ومن يمثلون هيئة العلماء والحاضنة السنّية بتأجيل عملية إعدام الجنود لدينا حتى تأمين المجاهدين والأهالي المحاصرين وإيقاف أعمال العنف كافة ضدّهم فنقول: أهل السنّة: نحن منكم وأنتم منّا، سمعاً وطاعة، فقد قررنا تأجيل عمليّة الإعدام إلى الثانية بعد الظهر، وقد يمتدّ التأجيل أو يلغى وفق الاستجابة... ونذكركم مرة أخرى بأن دماء أهل السنّة ليست ماء».
توقيف 5 سوريين في عرسال
من جهة ثانية، تبنّت «جبهة النصرة» على حسابها الخاص على «تويتر» سقوط صاروخين مصدرهما السلسلة الشرقية وجرود عرسال، سقط الأول في النبي عثمان والآخر في سهل اللبوة وتسبب في اندلاع حريق في المزروعات، في وقت أطلقت قوة من الجيش النار في اتجاه تحركات مشبوهة في مناطق الحصن ووادي حميد ووادي الرعيان في جرود عرسال. ودهم الجيش إحدى الشقق السكنية في منطقة رأس السرج في عرسال، وأوقف 5 سوريين حولوا إلى القضاء المختص لإجراء اللازم.
وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أنه عثر على جثة قرب أحد مخيمات النزوح السوري في رأس السرج وهي تعود لمحمد البريدي الملقب بالعتريس وهو متّهم بخطف توفيق وهبي الذي أفرج عنه الأسبوع الفائت مقابل 50 ألف دولار، وقالت إن العملية جاءت ضمن تصفية حسابات بين المجموعات المسلحة التي تقوم بعمليات الخطف والسلب والتفاوض مقابل أموال.
 
«حزب الله»: ثبُتت صحة خيارنا «المستقبل»: الشمال بيئة حاضنة للجيش
بيروت - «الحياة»
أجمعت مواقف سياسية أمس على الدعوة إلى التضامن مع الجيش اللبناني والالتفاف حول المؤسسات الشرعية في ضوء الأحداث التي تشهدها طرابلس.
وأكد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية نواف الموسوي أن «الجيش يخوض الآن حرباً شرسة فرضتها عليه المجموعات التكفيرية»، ودان أي اعتداء عليه وقال: «نمنحه ثقتنا التامة ليواصل عملياته المكثفة من أجل استئصال الخطر التكفيري».
ودعا الموسوي «الجميع في لبنان، لا سيما القوى السياسية المعنية في طرابلس والشمال إلى تفويض الجيش أن يكمل عملياته العسكرية، لأنه ما عاد يجوز أن يبقى هذا الجرح مفتوحاً، ولذلك فلتخض هذه الحرب لمرة واحدة وليتم القضاء بشكل تام على المجموعات التكفيرية». وقال: «كنا نعلم أن الساعة آتية وقد أتت ليدرك اللبنانيون جميعاً إلى أي طائفة انتموا أن الخيار الذي اتخذناه في مقاتلة التكفيريين حيث تنبغي مقاتلتهم، كان خياراً صائباً، إذ إن الغالبية الغالبة من اللبنانيين بمن فيها القاعدة الشعبية لفريق 14 آذار تقف اليوم وراء خيارنا الصائب بمواجهة التكفيريين في سورية، وهي تدرك صوابية ما قمنا به وتعرف أنه لولا هذا القتال لكانت هذه المجموعات وصلت إلى بيروت وصور وصيدا وغيرها من المدن».
ودعا عضو «كتلة المستقبل» النيابية نضال طعمة إلى «أوسع حملة تضامن مع الجيش». واعتبر أن «الجيش يقود اليوم معركة بقاء لبنان، وحمايته من تمدد الخطر الإقليمي، والنار المحيطة بنا في المنطقة. وكما شكل تيار المستقبل وأهالي عكار والشمال بيئة حاضنة للجيش في مواجهة الإرهاب في نهر البارد، هكذا يشكل تيار المستقبل اليوم وأبناء عكار والشمال البيئة الحاضنة والمساندة للجيش».
واعتبر أن «دخول التكفيريين الأصوليين خاطفي جنودنا، على خط المواجهات الداخلية، وابتزازهم الجيش، بل كل لبنان، وتهديدهم بتصفية الأسرى ما هو إلا فصل جديد من فصول المؤامرة على لبنان، ما يتطلب سهراً ووعياً وحكمة من الجميع، والتفافاً حقيقياً حول مؤسسات الشرعية».
 

المصدر: جريدة النهار ومصادر اخرى

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,934,834

عدد الزوار: 7,651,430

المتواجدون الآن: 0