قوات الأسد تداهم السويداء بحثاً عن مطلوبين للخدمة العسكرية والأهالي يتصدّون لها

مجزرة جديدة لقوات الأسد في حمص: 43 قتيلاً بينهم 13 طفلاً بغارات جوية

تاريخ الإضافة الإثنين 27 تشرين الأول 2014 - 7:03 ص    عدد الزيارات 2459    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

مجزرة جديدة لقوات الأسد في حمص: 43 قتيلاً بينهم 13 طفلاً بغارات جوية
 (اف ب)
أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أمس ان 43 شخصاً على الأقل بينهم 13 طفلاً، قتلوا مساء أول من أمس بغارات جوية شنتها مقاتلات الأسد على منطقتين في محافظة حمص وسط سوريا.

وأوضح المرصد أن هذه الغارات استهدفت محافظة حمص (وسط) حيث قتل 31 شخصاً، منهم 16 من عائلة واحدة، ومحافظة درعا (جنوب) حيث أسفرت عن 12 قتيلاً.

واضاف ان بين القتلى «12 طفلا وثلاث مواطنات»، مشيرا الى ان «العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة وجثث تحت الانقاض».

واظهر شريط فيديو بثه ناشطون جرارات زراعية تحاول رفع الانقاض ليلا بحثا عن ناجين.

وفي مدينة حمص نفسها، قتل ستة رجال وطفل، بينهم «ثلاثة من عائلة واحدة» في قصف على مناطق في حي الوعر» الوحيد الذي ما زال تحت سيطرة مقاتلي المعارضة بعد خروجهم من معاقلهم في حمص القديمة منذ ستة اشهر.

وبث ناشطون شريط فيديو امس بين الدمار الذي لحق بالحي، وبدت في الصور اسقف الابنية وقد انهارت الى مستوى الارض. وقالوا في الشريط «النظام يريد اركاع الوعر لانه يريد السيطرة على كامل حمص» المدينة الثالثة في البلاد.

ويأتي التصعيد بعد مقتل 47 طفلاً في الاول من تشرين الأول الجاري اثر تفجير انتحاري امام مدرسة في حي تسكنه غالبية موالية للنظام في حمص.

وقال الناشط من حي الوعر حسان ابو الزين لوكالة «فرانس برس» ان رئيس فرع الامن العسكري الجديد «اطلق حملة همجية ضد الحي الذي يعاني من وضع انساني محزن».

وتمت اقالة رئيس الامن العسكري اثر حادثة التفجير في هذه المدينة التي اطلق عليها الناشطون لقب «عاصمة الثورة السورية».

وفي حلب (شمال)، اعلنت وكالة الانباء الرسمية مقتل «مواطنين اثنين احدهما طفلة وجرح 24 طفلا جراء اعتداء ارهابي بقذائف صاروخية أطلقها ارهابيون على حي السريان فى حلب».

فيما اورد المرصد ان القصف استهدف مدرسة ما ادى الى مقتل طفلة وشخص وجرح 26 اخرين.
 
قوات الأسد تداهم السويداء بحثاً عن مطلوبين للخدمة العسكرية والأهالي يتصدّون لها
المستقبل...سالم ناصيف
يبدو أن شبح الخدمة العسكرية لا يزال يخيم على حياة شباب محافظة السويداء، الواقعة في الجنوب السوري، أسوة بباقي الشباب السوريين الذين قرروا ألا يكونوا وقوداً في معركة الأسد المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات ضد الشعب.

فبعد رفض أكثر من 13 ألفاً من شباب السويداء الانصياع لطلبات الخدمة الإلزامية، ورفض أكثر من 11 ألفاً منهم سوقهم إلى الخدمة العسكرية، قرر النظام اللجوء إلى وسائله العنفية، حيث قام هذه المرة باقتحام بيوت المطلوبين للخدمة، أو حتى مداهمة أماكن أعمالهم، بغية اعتقالهم، وسوقهم مرغمين إلى الخدمة الإلزامية.

الاقتحامات الفجّة لمنازل المطلوبين من قبل القوى الأمنية، أخذت شكلها الفاضح في الآونة الأخيرة. فبعد أن كانت عمليات إلقاء القبض على المتخلفين عن الخدمة، تكتفي باصطيادهم على الحواجز المنتشرة في المحافظة، حرصاً من النظام على عدم إثارة الأهالي ضده، كشّر النظام أخيراً عن أنيابه، وأوعز إلى القوى الأمنية والشرطة العسكرية باقتحام منازل المطلوبين، في وضح النهار، ولا ضير من بث جو من الرعب أثناء تنفيذها المهمات.

حوادث اقتحام البيوت شملت معظم مناطق وقرى السويداء. ففي قرية القريا، مسقط رأس قائد الثورة السورية سلطان باشا الأطرش، استباحت دوريات أمنية عدة مدججة بالسلاح، حرمة ستة منازل، وتمكنت الخميس الماضي من إلقاء القبض على شابين، تم سوقهم مباشرة إلى مركز التجنيد، حسبما نقل معارضون من المحافظة.

لكن الحادثة الأبرز جرت في بلدة المزرعة يوم الجمعة الماضي، حين أقدمت دورية أمنية مصحوبة بعناصر من الشرطة، على مداهمة أحد المنازل، بحجة أن أحد ساكني البيت مطلوب للاحتياط، فرفض والد المطلوب، دخولهم للمنزل، وقام بطرد الدورية التي سارعت إلى الخروج من البلدة مخافة حدوث أي ردة فعل من قبل رجال الدين الموحدين الدروز الذين سارعوا إلى المكان.

وعلى أثر ذلك، توافد رجال دين إلى البلدة المزرعة ليعلنوا قرارهم بالوقوف في وجه أي محاولة لاقتحام المنازل وانتهاك حرماتها، محذرين النظام في الوقت نفسه من تكرار تلك التصرفات التي وصفوها بأنها «لا تحترم حرمة المنازل وتستهين بالأعراف».

وكانت مدينة شهبا قد شهدت حوادث اقتحام وصفت بأنها غريبة من نوعها. تمثلت بمداهمات لعيادات أطباء، تبين أنهم مطلوبون للخدمة وفق قوائم حديثة صادرة عن إدارة التجنيد العامة.

ولفت مصدر معارض من السويداء أنه لم يحدث سابقاً أن تم طلب أي طبيب للسوق في قوائم الخدمة، إلا أن طلبات الاحتياط الأخيرة تضمنت أسماء أطباء من اختصاص الجراحة العامة بشكل خاص، مرجحاً أن يكون السبب في ذلك هو أن النظام يعاني من ازدياد في عدد المصابين في المعارك، ويعاني كذلك من نقص حاد في الكوادر الطبية في ظل الفوضى التي تشهدها البلاد.

وحذر المصدر أن طلب الاحتياط لفئة الأطباء بالذات، سيترتب عليه نتائج سلبية على المواطن، وقد عمل النظام على تعميم أسماء المطلوبين للخدمة، وقام بطلبهم أيضاً عبر دوائرهم الرسمية، الأمر الذي يضع الشخص المطلوب للخدمة أمام خيارين كلاهما مرّ، فإما أن يلتحق بالخدمة، وإما الفصل من وظيفته الحكومية بحجة التغيب عن العمل لمدة تزيد عن 16 يوماً.

وتقدر إحصاءات من داخل السويداء أن عدد القتلى من المحافظة ممن قاتلوا إلى جانب النظام، بنحو 1000 شخص، جرى تأبينهم في السويداء. في حين يبلغ عدد المفقودين منذ بداية الثورة حتى الآن أكثر من 2000 شخص بين مدني وعسكري.

كما تقدر هذه الاحصائيات أن أكثر 1000 شرطي هم من بين المستنكفين عن الخدمة، وأن عدد حالات الفرار من الخدمة العسكرية، بلغت أكثر من 13000 حالة حتى شهر آب 2014.
 
الأكراد يصدّون هجوماً جديداً لـ «داعش» على عين العرب وأردوغان يقول إنهم لا يريدون مساعدة من بشمركة العراق
 («المستقبل، اف ب، رويترز)
صدت القوات الكردية هجوماً آخر شنه تنظيم «داعش» على مدينة عين العرب السورية بانتظار اولى التعزيزات التي يأملون ان ترسلها قوات البشمركة العراقية في بداية الاسبوع، فيما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن «حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي» السوري لا يريد مساعدة من بشمركة العراق للدفاع عن المدينة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان مسلحي «داعش» فشلوا لليلة الرابعة على التوالي في السيطرة على الحي الشمالي لمدينة عين العرب القريب من الحدود التركية.

ويركز تنظيم «داعش» اهتمامه على هذا المكان «لمحاصرة» مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي «في المدينة وقطع طريق الإمدادات ومنعهم من اجلاء جرحاهم نحو تركيا»، بحسب المرصد الذي أشار إلى استمرار المعارك خلال ليل السبت الاحد على الجبهة الجنوبية الشرقية من المدينة، وخصوصاً في سوق الهال وكاني عربان، وفي الجنوب حيث قتل سبعة مسلحين من «داعش».

ويتهيأ الأكراد، الذين يؤازرهم مقاتلون من المعارضة السورية، لتلقي مساعدة في الأيام المقبلة من مقاتلي البشمركة في كردستان العراق الذين سمحت لهم السلطات التركية بالعبور عبر أراضيها.

وكانت القيادة العامة لقوات البشمركة في اقليم كردستان العراق، أعلنت أمس أن وحدة تابعة لها، وُضعت في حال «تأهب قصوى» للتوجه إلى مدينة عين العرب الكردية السورية.

وقال الناطق باسم القيادة، الفريق جبار ياور، في بيان صحافي امس، إن «هناك وحدة تابعة لقوات بشمركة كردستان مزودة بأسلحة شبه ثقيلة، في حالة تأهب قصوى للذهاب نحو مدينة كوباني، لدعم الإخوة المقاتلين والمواطنين الأبطال في هذه المدينة»، مؤكدا أن «قرار إرسال هذه الوحدة جاء بعد المحادثات والاتفاق مع جميع الجهات ذات العلاقة».

وأضاف ياور أنه «لا يمكن نشر أو تداول أي معلومات حول نوع وتشكيل وعدد عناصر الوحدة ووقت وطريق ذهاب هذه الوحدة بأي شكل من الأشكال، حفاظاً على أمن هذه الوحدة وأرواح عناصر البشمركة»، مشيرا إلى أن «كل ما يتم نشره في وسائل الإعلام بهذا الشأن، ومن أي شخص، لا أساس له من الصحة».

وكان برلمان اقليم كردستان العراقي صادق أخيراً على تخويل رئيس الإقليم مسعود البارزاني بارسال قوات من البشمركة للقتال في منطقة عين العرب السورية ضد تنظيم «داعش».

إلا أن المتحدث باسم حكومة كردستان العراق سفين دزيي أكد ان القوات الكردية العراقية لن تشارك بشكل مباشر في القتال في مدينة عين العرب، وانما ستقدم دعماً مدفعياً للأكراد السوريين الذين يواجهون متشددي «داعش».

ومن ناحية أخرى، قال كبير موظفي إدارة رئيس كردستان العراق إن قوات البشمركه مستعدة للتوجه إلى كوباني عبر تركيا بمجرد الانتهاء من وضع الجدول الزمني مع تركيا والأكراد في سوريا.

لكن الرئيس التركي أعلن ان «حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي» الرئيسي في سوريا لا يريد مساعدة من البشمركة في كردستان العراق، للدفاع عن عين العرب في وجه تنظيم «داعش».

وقال الرئيس التركي للصحافيين في الطائرة التي كانت تعيده الى بلاده من زيارة الى استونيا، ان «حزب الاتحاد الديموقراطي الذي يدافع جناحه المسلح عن مدينة عين العرب غير متمسك بـ«وصول البشمركة الى كوباني والسيطرة عليها». واضاف ان «حزب الاتحاد الديموقراطي» الذي وصفه بالمنظمة «الارهابية»، لا يريد المجازفة بفقدان نفوذه في شمال سوريا.

وتأخذ انقرة على «حزب الاتحاد الديموقراطي» بانه قريب من نظام الأسد، وبانه الذراع المسلحة في سوريا لـ«»حزب العمال الكردستاني» الذي يخوض تمرداً مسلحاً منذ ثلاثة عقود في تركيا من اجل استقلال كردستان. وفي المقابل قامت انقرة في السنوات الاخيرة بتحسين علاقاتها شيئا فشيئا مع السلطات في اقليم كردستان العراق.

إلى ذلك، أعلنت القيادة المركزية الأميركية أمس ان مقاتلاتها الجوية نفذت خمس غارات جوية على أهداف لتنظيم «داعش» قرب عين العرب، مشيرة إلى أنها شنت كذلك بمساعدة شركائها، 12 غارة أخرى في العراق.
 
الأكراد يتقدمون في عين العرب و«داعش» يخسر مواقع في العراق
 (ا ف ب، رويترز)
تراجع مقاتلو تنظيم «داعش» الذين يهاجمون عين العرب (كوباني) على الحدود السورية - التركية مع تقدم ملحوظ في المقابل لـ»وحدات حماية الشعب الكردي» الذين يتوقعون دعماً ميدانياً من البشمركة، مع تكبد التنظيم المتطرف في العراق خسائر في عدد من القرى على يد القوات العراقية والميليشيات المتحالفة معها.

فقد أفاد المرصد السوري أن مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي سيطروا على المناطق المحيطة بسوق الهال ومبنى البلدية في عين العرب بعد معارك عنيفة مع عناصر داعش.

واشار المرصد السوري الى ان «داعش» فشلوا لليلة الرابعة على التوالي في السيطرة على الحي الشمالي للمدينة القريبة من الحدود التركية. ويركز التنظيم اهتمامه على هذا المكان في محاولة لمحاصرة مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي «في المدينة وقطع طريق الإمدادات ومنعهم من اجلاء جرحاهم نحو تركيا»، بحسب المرصد.

واستمرت المعارك خلال الليل على الجبهة الجنوبية الشرقية من المدينة، وبخاصة في سوق الهال وكاني عربان، وفي الجنوب حيث قتل سبعة متطرفين حسبما اورد المرصد الذي يعتمد على شبكة واسعة من الناشطين.

ويتهيأ الأكراد الذين يؤازرهم مقاتلون من المعارضة السورية لتلقي مساعدة في الأيام المقبلة من مقاتلي البشمركة في كردستان العراق الذين سمحت لهم السلطات التركية بالعبور عبر أراضيها.

وفي سياق متصل، أطلقت القوات التركية المرابطة عند الحدود مع سوريا، النار باتجاه الأراضي السورية، ردا على اطلاق نار كثيف مصدره عناصر داعش في محيط عين العرب.

وأدت المعارك بين المقاتلين الأكراد وعناصر داعش منذ بدء هجوم التنظيم المتشدد على المدينة قبل 40 يوما، إلى مقتل 800 شخص على الأقل .

وقال المرصد السوري إن 491 مسلحاً من داعش قتلوا في المعارك مع الأكراد، فيما بلغ عدد القتلى على الجانب الكردي نحو 310 مقاتلين. وتحدث المرصد من جهة أخرى عن مقتل 21 مدنيا كرديا، فيما فرغت المدينة وضواحيها من معظم سكانها الذين لجأ القسم الأكبر منهم إلى تركيا.

وقال متحدث كردي أمس إن القوات الكردية العراقية لن تشارك بشكل مباشر في قتال على الأرض في مدينة عين العرب السورية وإنما ستقدم دعما مدفعيا للأكراد السوريين الذين يواجهون متشددي تنظيم داعش هناك.

ويسعى مقاتلو تنظيم داعش منذ أكثر من شهر للاستيلاء على عين العرب ويكثفون هجماتهم برغم الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة على مواقعهم ومقتل المئات من مقاتليهم.

ويستعد أكراد العراق لمساعدة رفاقهم في سوريا في الوقت الذي حققت فيه قوات الحكومة العراقية ومسلحون شيعة تقدما على حساب مسلحي التنظيم المنبثق عن القاعدة الذي يسعى لإعادة رسم خارطة الشرق الأوسط.

وقال المرصد السوري الذي يراقب مجريات الحرب الأهلية المستمرة في سوريا منذ ثلاثة أعوام ونصف العام إنه أكد مقتل 815 شخصاً في القتال من أجل السيطرة على المدينة خلال الأربعين يوما الماضية أكثر من نصفهم من مقاتلي تنظيم داعش.

وقال سفين دزيي المتحدث باسم حكومة كردستان العراق «ستكون قوة دعم بالاساس بالمدفعية والاسلحة الاخرى. لن تكون قوات قتالية في حد ذاتها باي حال في هذه المرحلة.»

وقال مسؤولون أكراد والمرصد السوري أمس، إن متشددي داعش قصفوا أثناء الليل موقعاً حدودياً في مدينة كوباني الواقعة على الحدود مع تركيا إلا أن مقاتلين أكرادا صدوهم. وقال المسؤول الكردي المحلي إدريس ناسان «بالتأكيد سيحاولون ثانية الليلة. الليلة الماضية جلبوا تعزيزات وإمدادات جديدة وهم يهاجمون بقوة».

واكتسبت قوات الأمن العراقية المدعومة من مسلحين شيعة بعض الزخم السبت في محاولتها لتخفيف قبضة تنظيم داعش الذي يسيطر على مساحات كبيرة من الأراضي في شمال وغرب العراق.

وقال مسؤولون أمنيون إن قوات الحكومة العراقية استعادت الأحد السيطرة على أربع قرى بالقرب من جبال حمرين التي تشرف على خطوط إمداد تنظيم داعش على بعد نحو مئة كيلومتر الى الجنوب من مدينة كركوك النفطية.

وبعد شهور من القتال طردت القوات العراقية المتشددين من بلدة جرف الصخر إلى الجنوب من بغداد فيما استعاد المقاتلون الأكراد السيطرة على بلدة زمار في الشمال.

وقال مسؤولون عراقيون إن عناصر التنظيم كانوا ينقلون المقاتلين والأسلحة والإمدادات من غرب العراق عبر أنفاق سرية في الصحراء إلى جرف الصخر. ويبدو الآن أن القوات الحكومية يمكنها تدمير هذه الشبكة.

وقال مسؤولون أمنيون إن القنابل المزروعة على جوانب الطرق والشراك الخداعية بالمنازل عرقلت تقدم القوات قرب جبال حمرين.

وقال أحمد نعمان وهو رائد في الجيش العراقي إن القوات الحكومية قررت التقدم ببطء فهي تسيطر على الأرض وتقيم أبراج مراقبة وتزيل المتفجرات وتبني حواجز رملية لمنع المسلحين من العودة.

وتشير المكاسب التي أحرزتها القوات العراقية خلال اليومين الماضيين وعمليات أخرى الى انها تعتمد بقوة على دعم مسلحين شيعة تطاردهم مزاعم بارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان ضد الأقلية السنية مما أذكى صراعات طائفية دامية وساهم في تقويض استقرار العراق.

ومن المتوقع أن تستهدف العملية الأمنية الكبيرة المقبلة بلدة عامرية الفلوجة بمحافظة الأنبار معقل السنة في العراق والتي تقع على بعد 40 كيلومترا فقط من بغداد. ويحيط مقاتلو داعش بالبلدة منذ أسابيع. وقال مسؤولون أمنيون إن القوات الحكومية تستعد لمحاولة كسر الحصار.

ويبدو أن مقاتلي داعش يستعدون هم أيضا لمعركة أخرى. وفي بلدة الفلوجة القريبة التي أصبحت معقلا لداعش استخدم المقاتلون المتشددون مكبرات الصوت المثبتة في سيارات الشرطة التي استولوا عليها لإبلاغ أنصارهم بانتظار أخبار طيبة من عامرية الفلوجة. وقال شاهد من الفلوجة إن الرسالة التي نقلت عبر مكبرات الصوت جاء فيها «استبشروا. لدينا مئة انتحاري يستعدون لمعركة عامرية الفلوجة ولدينا المزيد إذا تطلب الأمر».

وفي الرياض، اجتمع المبعوث الأميركي المكلف بتشكيل التحالف الدولي المناهض لتنظيم «داعش» جون آلين مع ولي العهد وزير الدفاع السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمس، لبحث جهود محاربة التنظيم المتشدد.

وجاءت زيارة الرياض في إطار جولة لآلين تشمل المملكة المتحدة وفرنسا والسعودية والكويت والبحرين وقطر والامارات وسلطنة عمان خلال الفترة من الحادي والعشرين حتى الحادي والثلاثين من شهر تشرين الأول الجاري، للاجتماع مع مسؤولين حكوميين وشركاء اقليميين وهيئات متعددة الجنسيات تساند التحالف الدولي المناهض للتنظيم المتشدد.
 
800 قتيل خلال 40 يوماً من المعارك في عين العرب
بيروت - أ ف ب -
قتل اكثر من 800 شخص في مدينة عين العرب (كوباني) الكردية في شمال سورية، منــذ بداية هجوم تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) قبل 40 يوماً، كما افاد احصاء لـ «المرصد السوري لحقوق الانسان» الذي لا يأخذ في الاعتبار قـــتلى الغارات الجوية.
ومنذ 16 ايلول (سبتمبر) الماضي، لقي 481 مقاتلاً من «الدولة الاسلامية» مصرعهم، كما ذكر «المرصد» الذي يؤكد انه يعتمد على شبكة واسعة من المخبرين والناشطين في سورية.
وأسفرت المعارك ايضاً عن مصرع 302 مقاتل من «وحدات الحماية الشعبية»، وهي مجموعة كردية تدافع عن المدينة ومن «اسايش» (قوات الامن الداخلي الكردية) و10 اكراد آخرين ومتطوع كردي كان يقاتل معهم.
وتحدث «المرصد» ايضاً عن مقتل 21 مدنياً كردياً، فيما فرغت المدينة وضواحيها من معظم سكانها الذين لجأ القسم الاكبر منهم الى تركيا.
ولا تأخذ حصيلة «المرصد السوري» في الاعتبار قتلى عشرات الغارات الجوية التي يشنّها التحالف الدولي - العربي بزعامة الولايات المتحدة.
وقد بدأت المعركة في 16 ايلول (سبتمبر) الماضي، عندما شن «الدولة الاسلامية» الذي اعلن الخلافة على مناطق شاسعة يسيطر عليها بين سورية والعراق، هجوماً لاحتلال ثالث مدينة كردية في سورية واقعة على الحدود التركية.
 
واشنطن نجحت في منع سقوط عين العرب وهزيمة «داعش» في حاجة الى عاصفة
واشنطن - أ ف ب -
رأى خبراء أن بعد اكثر من شهرين على بدء الضربات الجوية، نجح التحالف الدولي - العربي الذي تقوده الولايات المتحدة في منع سقوط مدينة سورية كردية بيد تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، لكنه ما زال يبذل جهوداً شاقة لوقف تقدم هذا التنظيم على جبهات اخرى.
ومنذ بدء الحملة الجوية على عناصر «داعش» في الثامن من آب (اغسطس) الماضي، لم تحقق الولايات المتحدة وحلفاؤها نجاحات كبيرة، اذ ان هذه الجماعة المتطرفة واصلت تقدمها في غرب العراق وعززت سيطرتها هناك.
لكن المسؤولين الاميركيين يؤكدون ان من المبكر استخلاص العبر وأن جهوداً منهجية ستثمر على الارجح مع تعزيز القوات العراقية والكردية. وقال ضابط كبير في القيادة الاميركية الوسطى التي تشرف على هذه الحملة: «اننا في الدقائق الاولى من المباراة».
وكان مسؤولون اميركيون كبار وقادة عسكريون قالوا في الايام الاخيرة ان الجيش العراقي ما زال يحتاج الى اشهر ليتمكن من شن هجوم مضاد يمكن ان يطرد تنظيم الدولة الاسلامية من معاقله في غرب العراق ومناطق في الشمال. وأضافوا ان على رغم الخطط الطموحة للعشائر السنّية للانضمام الى القتال، ما زال معظم قادة العشائر ينتظرون ليروا كيف سيتجاوز رئيس الوزراء الجديد حيدر العبادي السياسات الطائفية لسلفه.
وفي عين العرب (كوباني) الكردية السورية الواقعة على الحدود مع تركيا، يبدو المسؤولون الاميركيون متفائلين ببعض الحذر بعدما تصدى المقاتلون الاكراد تدعمهم الغارات الجوية الاميركية للمحاولات المتواصلة لتنظيم «الدولة الاسلامية» للاستيلاء على المدينة الكردية.
وبمنع سقوط المدينة، في الوقت الحالي على الاقل، يتجنب الاميركيون منح تنظيم «الدولة الاسلامية» فرصة لحملة دعائية في معركة توليها وسائل الإعلام اهتماماً كبيراً.
لكن القتال يراوح مكانه، بينما كشفت نداءات الاكراد اليائسة للحصول على مساعدة ورد تركيا الفاتر انقسامات عميقة في التحالف نفسه ضد تنظيم «الدولة الاسلامية»، كما يرى الخبراء.
لكن بعد اكثر من 630 غارة جوية في سورية والعراق، يواصل التنظيم التقدم على الارض وخصوصاً في محافظة الأنبار غرب العراق، ويهدد جبهات اساسية اخرى في الشمال.
وقال انتوني كورديسمان الذي يعمل في معهد الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن ان الولايات المتحدة «وجدت ان القوات العسكرية العراقية اضعف مما كانت تعتقد اصلاً».
وتبدو الحملة الجوية اضعف من تدخل «حلف شمال الاطلسي» (ناتو) في ليبيا وحملات اخرى وهي تثير اتهامات بأنها جهود لا حماسة فيها. وقال الضابط المتقاعد في سلاح الجو الاميركي ديفيد ديبتولا ان الحملة الجوية ليست سوى «رذاذ مطر» بينما يحتاج الامر الى «عاصفة».
وأكد محللون انه لتوجيه ضربة حقيقية الى تنظيم «الدولة الاسلامية»، على الرئيس باراك اوباما زيادة الغارات الجوية وإرسال مستشارين عسكريين اميركيين للعمل مع القوات المحلية في المعارك والتأكد من ان القنابل تصيب اهدافها وأن العمليات تتكلل بالنجاح.
وصرح ضباط اميركيون ان الضربات محدودة لأسباب عدة من بينها: لتجنب خسائر في صفوف المدنيين ولأن القوات العراقية ليست قادرة بعد على شن هجمات على نطاق واسع.
وتحدثوا عن عملية ناجحة أُجريت في آب، عندما تمكنت قوة تتشكل معظمها من الاكراد من استعادة سد الموصل، معتبرين انها اشارة مشجعة تدل إلى ان القوات المحلية قادرة على القيام بمهمات معقدة.
وأكد الناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية (بنتاغون) الأميرال جون كيربي انه ستتحقق نجاحات اخرى شبيهة باستعادة سد الموصل. وقال: «ما استطيع قوله هو اننا نعتقد ان الاستراتيجية ناجعة (...) وأن التحالف يواصل تحقيق المكاسب كماً ونوعاً».
 
النظام السوري يصعد القصف و 40 قتيلاً في حمص ودرعا
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب -
قتل 29 مدنياً على الأقل بينهم 13 طفلاً في غارات جوية شنها الجيش النظامي السوري على منطقتين في محافظة حمص وسط سورية، إضافة إلى مقتل 12 من عائلة واحدة جنوب سورية، في وقت واصل الطيران غاراته على مناطق مختلفة في البلاد.
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أشار إلى قوات نظام الرئيس بشار الأسد شنت 533 غارة خلال خمسة أيام. وأوضح «المرصد» أمس أن 22 شخصاً بينهم 16 من أفراد عائلة واحدة قتلوا في الغارات في تلبيسة في حمص وسط البلاد. وأضاف أن بين القتلى «12 طفلاً وثلاث مواطنات»، مشيراً إلى أن «العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة وجثث تحت الأنقاض». أظهر شريط فيديو بثه ناشطون جرارات زراعية تحاول رفع الأنقاض ليلاً بحثاً عن ناجين.
وكانت تلبيسة بالإضافة إلى مدينة الرستن، من المدن التي شهدت تظاهرات مناهضة في بداية الحركة الاحتجاجية السلمية لنظام الرئيس بشار الأسد في آذار (مارس) 2011، وتحاصرها القوات النظامية منذ أكثر من عامين.
وقال «المرصد» لاحقاً: «استشهد 6 مواطنين بينهم 3 من عائلة واحدة وأصيب ما لا يقل عن 5 آخرين بجروح، إثر تنفيذ الطيران الحربي ثلاث غارات على مناطق في مدينة تلبيسة».
وفي مدينة حمص، قتل ستة رجال وطفل بينهم «ثلاثة من عائلة واحدة» في قصف على مناطق في حي الوعر» الوحيد الذي ما زال تحت سيطرة مقاتلي المعارضة بعد خروجهم من معاقلهم في حمص القديمة منذ ستة أشهر.
وبث ناشطون شريط فيديو أمس بين الدمار الذي لحق بالحي، وبدت في الصور أسقف الأبنية وقد انهارت إلى مستوى الأرض.
وقال الناشطون في الشريط: «النظام يريد إركاع (حي) الوعر لأنه يريد السيطرة على كامل حمص» المدينة الثالثة في البلاد.
وجرت محاولات عدة لتحقيق مصالحة في الحي على غرار ما حدث في أحياء حمص القديمة وأسفرت عن خروج مقاتلي المعارضة من الحي، إلا أن هذه المفاوضات لم تثمر.
وقال ناشطون إن وتيرة القصف تصاعدت في الأسابيع الأخيرة ما أغلق الأبواب أمام المصالحة.
وقال الناشط من حي الوعر حسان أبو الزين لوكالة «فرانس برس» إن رئيس فرع الأمن العسكري الجديد «أطلق حملة همجية ضد الحي الذي يعاني من وضع إنساني محزن». وتمت إقالة رئيس الأمن العسكري اثر حادثة تفجير في هذه المدينة التي اطلق عليها الناشطون لقب «عاصمة الثورة السورية».
وخسرت المعارضة المسلحة عدداً من معاقلها خلال مواجهتها مع القوات النظامية التي تؤازرها قوات من «حزب الله» الشيعي اللبناني بالإضافة إلى قتالها ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في شمال وشرق سورية.
وفي حلب (شمال)، أعلنت وكالة الأنباء الرسمية مقتل «مواطنين اثنين أحدهما طفلة وجرح 24 طفلاً جراء اعتداء بقذائف صاروخية أطلقها إرهابيون على حي السريان في حلب». فيما أورد «المرصد» أن القصف استهدف مدرسة ما أدى إلى مقتل طفلة وشخص وجرح 26 آخرين.
ومنذ تموز (يوليو) 2012، يتقاسم مقاتلو المعارضة وقوات النظام السيطرة على أحياء حلب. ومنذ نهاية 2013، تنفذ طائرات النظام حملة قصف جوي منظمة على الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة تستخدم فيها البراميل المتفجرة، ما أوقع مئات القتلى واستدعى تنديداً دولياً.
وخسرت مجموعات المعارضة المسلحة خلال الأشهر الأخيرة مواقع عدة في حلب ومحيطها.
وفي شمال غربي البلاد، قال «المرصد» إن قوات النظام قصفت مناطق في بلدة سراقب في ريف إدلب، مضيفاً: «ارتفع إلى 6 عدد الغارات التي نفذها الطيران الحربي على مناطق في أطراف مدينة خان شيخون، ومناطق أخرى في الطريق الواصلة بين مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، وبلدة مورك بريف حماة الشمالي، عقبه قصف من الطيران المروحي على مناطق في مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي».
في دمشق، شن الطيران الحربي اربع غارات على مناطق في حي جوبر شرق العاصمة «ترافق مع تجدد القصف من قبل قوات النظام على مناطق في الحي، عقبه سقوط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض - أرض على مناطق في الحي، في حين سقطت عدة قذائف أطلقها مقاتلو كتيبة إسلامية، على أماكن في منطقة المزة، وأنباء عن إصابة عدد من المواطنين بجراح، كما سقطت قذيفة على منطقة في حي المالكي».
وزاد «المرصد» إن قوات النظام قصفت مناطق في جرود عرسال بمنطقة القلمون شمال دمشق وحدود لبنان في وقت تعرضت مناطق في مدينة حرستا شمال شرقي العاصمة. كما قصفت قوات النظام مناطق في بلدة الطيبة، وسط اشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى في أطراف البلدة.
بين دمشق وحدود الأردن، قال «المرصد» إنه «ارتفع إلى 12 من عائلة واحدة بينهم مواطنتان عدد الشهداء الذين قضوا في قصف من الطيران المروحي بعدة براميل متفجرة على مناطق في الحي الشرقي من مدينة بصرى الشام في ريف درعا، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود بعض الجرحى في حالات خطرة». وزاد إن الطيران الحربي شن أربع غارات على مناطق في بلدة الشيخ مسكين في ريف درعا «ما أدى إلى استشهاد سيدة وسقوط عدد من الجرحى».
 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,336,235

عدد الزوار: 7,674,018

المتواجدون الآن: 0