أخبار وتقارير..صواريخ «داعش» قد تشكل خطرا على خطوط الطيران المدني.. إذا الشعب يوماً أراد الحياة...

الحكومة التركية تستعد للانفتاح على العلويين...إجراء تمرين بحري مشترك استعداداً لـ«ألاسد المتأهب»..روسيا مستعدة للإعتراف بانتصار «قوى السلام»في انتخابات أوكرانيا.... مالي: القوات الفرنسية ستعوض «موقتاً» تأخر انتشار جنود الأمم المتحدة...جيب بوش يقترب من اتخاذ قراره حول الترشح لرئاسة أميركا

تاريخ الإضافة الثلاثاء 28 تشرين الأول 2014 - 7:53 ص    عدد الزيارات 1977    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

الحكومة التركية تستعد للانفتاح على العلويين
النهار..المصدر: (أ ش أ)
تستعد الحكومة التركية لاتخاذ خطوات إيجابية جدية للانفتاح على العلويين، وأهمها الاعتراف بمنازل "جيم" أي دور عبادة الطائفة العلوية، إلى اتخاذ خطوات وقرارات لمصلحتهم في مناسبة شهر محرم.
وأوردت صحيفة "ميلليت" التركية امس أنه وفقا للمعلومات الواردة من مصادر رئاسة الوزراء التركية، تهدف الحكومة من إعداد مرحلة يطلق عليها الانفتاح عن العلويين الى وضع حد للنقاشات ووجهات النظر المختلفة على العلويين، خصوصاً الاعتراف بدور العبادة الخاصة بهم ووضعها في خانة العبادة. وأكدت المصادر أن الحكومة ستضع الخطة حيز التنفيذ بناء على تعليمات رئيس الوزراء
التركي أحمد داود أوغلو، والتي تعتمد على خطوات أساسية، وهي الاعتراف بمنازل "جيم" ومنحها وضعية العبادة، وإدراج شامل للمعلومات المتعلقة بالعلويين بالمناهج الدراسية في المدارس بعدما كانت مختصرة وغير كافية، حيث يطالب العلويون بإعفاء أبنائهم من دروس الدين. ووجه داود أوغلو تعليمات بمناقشة الانفتاح على العلويين. مع شرائح مختلفة منهم، فضلا عن تشكيل ورش عمل وإعداد تقارير موسعة بمطالب العلويين ولذلك عقد وزير العمل والضمان الاجتماعي ووزير العدل اجتماعا استغرق ثلاث ساعات لدراسة الأمور المتعلقة بالعلويين من مختلف الجوانب.
 
صواريخ «داعش» قد تشكل خطرا على خطوط الطيران المدني.. التنظيم الإرهابي بث مجموعة إرشادات عبر الإنترنت بخصوص كيفية استخدام صواريخ محمولة علىالكتف لإسقاط الـ«أباتشي» الهجومية

* خدمة «نيويورك تايمز» ... جريدة الشرق الاوسط.... بغداد: كيرك سيمبل وإريك شميت*
... أطلق أحد مسلحي «داعش» من ميدان قتال قرب بيجي، صاروخا لينسف طائرة مروحية هجومية تابعة للجيش العراقي، مما أسفر عن مقتل أفراد طاقمها.
هذه الطائرة واحدة من بين عدة طائرات مروحية عسكرية تنتمي للجيش العراقي يدعي المسلحون أنهم أسقطوها هذا العام، ويعد الحادث الأخير الدليل الأقوى على أن مقاتلي «داعش» يستخدمون صواريخ سطح - جو متطورة تشكل تهديدا خطيرا على الطائرات المحلقة التابعة للعراق والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
ومع دخول الحملة الدولية ضد «داعش» مرحلة أكثر قوة في العراق، تزداد كثافة الضربات الجوية للتحالف. ويرى مسؤولون أميركيون أن هذا سيدفع للسطح مزيدا من الأدلة حول قدرات الجماعة المرتبطة بالأسلحة المضادة للطائرات، مما قد يخلف تداعيات خطيرة بالنسبة لأسلوب إدارة العراقيين وحلفائهم للحرب.
وأعرب مسؤول عسكري أميركي رفيع المستوى رفض الكشف عن هويته، عن اعتقاده أنه «بناء على تجارب الصراعات السابقة، فإن الصواريخ قد تغير موازين الصراع هناك».
أيضا، زاد انتشار الأسلحة المضادة للطائرات من المخاوف بخصوص أمن المطارات العراقية، خاصة مطار بغداد الدولي، أهم مركز نقل بالبلاد وشريان الإمدادات العسكرية والتعزيزات المقبلة للبلاد.
وفي إشارة لعزمه على تحدي التفوق الأميركي الجوي، نشر «داعش» أخيرا مجموعة إرشادات عبر شبكة الإنترنت، بخصوص كيفية استخدام صواريخ محمولة كتفا لإسقاط طائرات «أباتشي» الهجومية، وهي واحدة من أخطر الأسلحة في الترسانة التقليدية للجيش الأميركي.
ورغم تمركز قرابة 6 طائرات «أباتشي» أميركية بمطار بغداد الدولي، فإنه نادرا ما تمت الاستعانة بها خلال الحملة الجوية المستمرة منذ شهرين ونصف الشهر ضد «داعش».
ومن بين الأسباب وراء ذلك الخوف على سلامة الطائرات وعدم توافر فرق بحث وإنقاذ أميركية بالعراق بمقدورها الاستجابة فورا حال سقوط طائرة. كما تعكس هذه المخاوف إصرار البيت الأبيض على تقليص أعداد القوات الأميركية بالعراق ومستوى تعرضها للنيران المعادية قدر الإمكان.
هذا الشهر، شاركت الـ«أباتشي» بالمعركة للمرة الأولى، بالتنسيق مع طائرات نفاثة تتبع سلاح الجو الأميركي، لتنفيذ 4 ضربات جوية ضد قوة تتبع «داعش» بشمال شرقي الفالوجة. المعروف أن مسلحي الجماعة أقاموا عدة معاقل قوية لهم هناك، واستمروا في التقدم في مواجهة قوات الأمن العراقية خلال الأسابيع الأخيرة.
إلا أن الجيش العراقي بدأ الآن في بذل جهود أوسع وأكثر تعقيدا بمختلف أرجاء البلاد، بهدف إعادة بسط سيطرته على أراضٍ استولى عليها «داعش»، بما في ذلك حملة هجومية بدأت منذ أسبوع ونصف الأسبوع لاختراق معقل الجماعة ببيجي، شمال بغداد، الذي يضم مصفى تكرير حيويا. وتعني المرحلة الجديدة تكثيف المهام القتالي للطائرات التابعة للتحالف واحتمالات تزايد الاعتماد على طائرات مروحية هجومية أميركية تنفذ طلعات على ارتفاعات منخفضة، الأمر الذي يحقق مزايا مهمة في الحروب بالمناطق الحضرية.
ونظرا لأن معظم مهام القتال الصعبة المتوقعة خلال الشهور المقبلة قد تجري داخل مدن الأنبار، ربما يميل الجنرالات الأميركيون إلى طلب الاستعانة بمزيد من طائرات «أباتشي» لدعم القوات البرية العراقية. أيضا، قد يزداد اعتمادهم على الطائرات المروحية المسلحة طراز «إيه سي - 130» المتميزة بالقدرة على الدوران على ارتفاعات يصعب على بعض الصواريخ المحمولة كتفا استهدافها.
حاليا، يعكف مسؤولون عراقيون وأميركيون على تقييم المخاطر الإضافية لأطقم طائراتهم، وكذلك الطائرات المدنية. ويشعر المسؤولون بقلق خاص حيال التهديد الصادر عن الصواريخ المحمولة كتفا.
جدير بالذكر أن المقاتلين السوريين حشدوا كثيرا من طرز هذه الصواريخ منذ عام 2012. ولم يجد «داعش» بوجه عام صعوبة تُذكَر في الحصول على الأسلحة التي يستخدمها المسلحون السوريون سواء عن طريق شرائها أو الاستيلاء عليها، حسبما أفاد به محللون عسكريون.
ورغم اعتراف القيادة المركزية بالبنتاغون بهذه المخاوف، فإنها أعنت عدم توافر دليل قاطع بعد على امتلاك «داعش» مثل هذه الأسلحة.
ورغم تنوع الحدود القصوى لمدى وارتفاعات أنظمة الصواريخ المحمولة كتفا، فإنها تُستخدم عامة ضد الطائرات المحلقة على ارتفاعات منخفضة.
في هذا الصدد، ذكر تشارلز ليستر زميل زائر بمركز بروكنغز الدوحة بقطر أن المسلحين السنّة بالعراق يمتلكون منذ فترة بعيدة مخزونا محدودا ومتقادما من صواريخ «إس إيه - 7»، وهي أنظمة سوفياتية التصميم وواسعة الانتشار استخدمها المسلحون من وقت لآخر خلال فترة الاحتلال الأميركي بين عامي 2003 و2011.
إلا أنه منذ نهاية عام 2013، على الأقل، بدا أن «داعش» تمتلك أنظمة مضادة للصواريخ أكثر تعقيدا، منها «إف إن - 6» الصينية، التي قدمتها في البداية قطر للمسلحين السوريين.
من جهتهم، ادعى مسلحو «داعش» إسقاطهم عدة مروحيات عسكرية عراقية هذا العام، آخرها طائرة طراز «بيل 407» كانت في مهمة استطلاعية قرب بيجي في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول).
وأوضح ليستر أنه «بالنظر إلى التقارير الواردة من العراق، خاصة محافظة الأنبار، على امتداد الشهور الـ3 أو الـ4 الماضية، يبدو أن (داعش) استخدم الصواريخ المحمولة كتفا بمعدلات أكبر وأكثر نجاحا عما حققه المسلحون السوريون على الإطلاق».
أما الخوف الأكبر، فهو استيلاء المسلحين على «إس إيه - 24»، وهو نظام أكثر تطورا باعته روسيا أخيرا للعراق، وظهر للمرة الأولى في فيديوهات نشرها المسلحون في سبتمبر (أيلول)، حسبما أوضح ماثيو شرويدر المحلل المعني بشؤون انتشار الصواريخ لدى «سمول آرمز سيرفي»، وهو مشروع بحثي مستقل مقره جنيف.
 
إجراء تمرين بحري مشترك استعداداً لـ«ألاسد المتأهب»
 (أ ف ب)
قالت وكالة الانباء الاردنية الرسمية ان «قيادة القوة البحرية الملكية (الاردنية) اجرت (أمس) تمريناً بحرياً مشتركاً مع القوتين البحريتين الأميركية والبريطانية عن كيفية واجراءات الغطس تحت الماء».

واوضحت الوكالة ان «التمرين تضمن إيجازاً وعرضاً لمهمات ومعدات الغطس لفرق الضفادع البشرية لمختلف القوات المشاركة».

وبحسب الوكالة فان «ذلك يأتي ضمن التحضيرات لتمرين «الأسد المتأهب» الذي تشارك فيه مختلف صنوف القوات المسلحة البرية والجوية والبحرية».

ولم تعط الوكالة المزيد من التفاصيل حول مكان التمرين او حجم القوات المشاركة.

وكان رئيس هيئة الاركان الاردنية المشتركة الفريق اول الركن مشعل محمد الزبن بحث الثلاثاء الماضي في عمان مع مدير التعاون والتمارين في القيادة المركزية الأميركية اللواء ريك ماتسون الترتيبات المتعلقة بتنفيذ تمرين «الاسد المتأهب 2015» في المملكة مطلع العام المقبل.

وكانت آخر تدريبات «الاسد المتأهب» المتعددة الجنسيات جرت في الاردن للفترة من 25 ايار لغاية 10 حزيران من العام الحالي بمشاركة حوالى 13 ألف جندي يمثلون 22 دولة منها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.

ويأتي اجراء التمرين الجديد في وقت يسيطر فيه تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف على مناطق واسعة من سوريا والعراق.

وباشرت الولايات المتحدة على رأس ائتلاف دولي في الثامن من آب شن حملة غارات جوية على مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق.

وفي 23 ايلول، وسعت واشنطن نطاق عملياتها الجوية الى مواقع التنظيم في سوريا بدعم من خمس دول عربية هي الاردن وقطر والسعودية والامارات العربية المتحدة والبحرين.
 
روسيا مستعدة للإعتراف بانتصار «قوى السلام»في انتخابات أوكرانيا
الحياة...موسكو – رائد جبر
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، أن بلاده ستعترف بنتائج الانتخابات البرلمانية في أوكرانيا، على رغم أنها لم تأتِ على هوى موسكو بعد إعلان اكتساح الأحزاب الموالية للغرب غالبية المقاعد. تزامن ذلك مع تجدد القصف المدفعي في منطقة دونيتسك الانفصالية، بعد يومين من الهدوء، بسقوط صواريخ من نوع «غراد» على مناطق قريبة من المطار، فيما تحدث الجيش الأوكراني عن إطلاق صواريخ على مواقعه قرب مدينة ماريوبول الساحلية.
وقال لافروف: «لم تجرِ الانتخابات في كل أراضي أوكرانيا، ولكن من المهم أن تظهر سلطة فيها لا تتقاتل أطرافها، ولا تجذب البلاد نحو الغرب أو الشرق، بل تساهم في تسوية القضايا الجوهرية، لذا نأمل بتشكيل حكومة بناءة تعمل لتهدئة التوتر وتحسين العلاقات مع موسكو»
واعتبر غريغوري كاراسين، نائب لافروف، أن «القوى السياسية العقلانية المؤيدة لتسوية نزاع الشرق سلمياً» انتصرت في انتخابات أوكرانيا، وهو ما أكده الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو قائلاً إن «غالبية ناخبي الشرق منحت أصواتها لمصلحة خطة التسوية السياسية للأزمة»، على رغم أن سكان منطقتي لوغانسك ودونيتسك الانفصاليتين قاطعوا الانتخابات، في انتظار تنظيم اقتراع خاص في الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
لكن رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما (البرلمان) الروسي أليكسي بوشكوف صرح بأن «انتخابات أوكرانيا لم تسفر عن تبدل حقيقي في تركيبة السلطة، ما يثير تساؤلات حول قدرة الحكومة المقبلة على تسوية الأزمة».
وتضم التشكيلة البرلمانية الجديدة حزبي «الجبهة الشعبية» بزعامة رئيس الوزراء آرسيني ياتسنيوك و «ساموبوميتش» اللذين يؤيدان اتخاذ موقف حازم من الانفصاليين وموسكو، إضافة الى حزبين قوميين يتسمان بـ «نزعة حربية»، هما «الحزب الراديكالي» بزعامة أوليغ لياشكو و «المساعدة الذاتية» بزعامة عمدة مدينة لفيف، أندريه سادوفي، وحزب «الوطن» الوسطي الذي تتزعمه رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو. وأعلن بوروشينكو أن حزبه سيشكل تحالفاً قوياً مع حزب رئيس الوزراء، داعياً كل الأحزاب الفائزة إلى المشاركة في ائتلاف حكومي عريض.
 
مالي: القوات الفرنسية ستعوض «موقتاً» تأخر انتشار جنود الأمم المتحدة
باريس - أ ف ب -
أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان تعزيز قوات بلاده «موقتاً» في شمال مالي بسبب تأخر قوات الأمم المتحدة (مينوسما) في الانتشار هناك.
وقال بعد عودته من زيارة لباماكو: «شمال مالي بات منطقة ضعيفة بسبب عدم انتشار قوات الأمم المتحدة في الوقت المناسب، لذا ستحل القوات الفرنسية موقتاً بدلاً منها، خصوصاً في تيساليت، ولكن ذلك لا يقارن بالوضع الذي ساد عند بدء عملية سرفال الفرنسية في كانون الثاني (يناير) 2013 حين كانت وحدة أراضي مالي مهددة» بسبب سيطرة الإسلاميين على شمال البلاد.
وخلال الأشهر الأخيرة، نقلت القوات الفرنسية مهماتها إلى قطاعات أخرى في منطقة الساحل، ما زاد العمليات الإرهابية ضد القوات التشادية والنيجيرية التابعة للأمم المتحدة في شمال مالي. وقال لودريان: «إنها أعمال معزولة، لكننا نشعر بأن المجموعات المسلحة الإرهابية تريد استعادة مواقعها بعد تكثيف عمليات الإمدادات بالأسلحة عبر جنوب ليبيا».
 
جيب بوش يقترب من اتخاذ قراره حول الترشح لرئاسة أميركا وبوش الأب أكبر المتحمسين.. والمتبرعون والمؤيدون يستعدون لاحتمال دخول ثالث فرد من العائلة سباق البيت الأبيض

* خدمة «نيويورك تايمز»... جريدة الشرق الاوسط.... واشنطن: بيتر بيكر ....
عندما يقرر جيب بوش، إذا كان سيترشح لانتخابات الرئاسة الأميركية أو لا، لن يكون هناك اجتماع عائلي عند ميت رومني أو تجمع في نقطة ووكر في كينيبونكبورت بولاية مين، لدراسة الإيجابيات والسلبيات. يقول جيب بوش الابن: «لا أعتقد أن الأمر سيكون مثل استطلاع رأي داخلي كبير».
ولكن إذا حدث ذلك الاستطلاع فإنه سيؤشر إلى خوض الانتخابات، إذ بينما يقترب جيب بوش من اتخاذ قراره بأن يكون ثالث فرد في أسرة جورج بوش الأب يسعى إلى منصب الرئاسة، تبدأ عائلة بوش الكبيرة وشبكة مقربيها، فيما عدا استثناء بارز، حشد التأييد لهذه الاحتمالية وتستعد لها.
وقال جيب بوش في لقاء معه: «لا شك أن الناس يشعرون بالحماس تجاه الأمر»، وهم المتبرعون والمشاركون في الحياة السياسية والأشخاص الذين يعرفهم في تالاهاسي عندما كان حاكما. «أما بالنسبة إلى العائلة فنحن مستعدون في الحالتين». وأضاف أن الأهم من ذلك هو أن والدته، وكولومبا، زوجة المرشح المحتمل التي تكره السياسة، أعطته موافقتها.
وداخل إطار العائلة، أكبر المشجعين لترشح جيب بوش هما جورج بوش الأب وجورج بوش الابن، وكلاهما يعلم بشأن الترشح للرئاسة وكلاهما مهتم بتمديد إرث العائلة إن لم يكن هدفهما هو إصلاحه. وتظل باربارا بوش، السيدة الأولى السابقة ووالدة جيب بوش، معارضة وفقا لأشخاص مقربين من العائلة، ولكن تم إقناعها بالتوقف عن التصريح بذلك علنا. ويدعم القرار أيضا جورج بوش، ابن جيب الثاني، الذي يخوض انتخابات مفتش الأراضي بتكساس.
وهناك بعد ذلك عائلة بوش الأكبر، التي تتكون من مجموعة كبيرة من الأصدقاء والمستشارين والخبراء الاستراتيجيين وجامعي التبرعات والمتبرعين والمؤيدين الذين تجمعوا عبر الأجيال في الحياة العامة. وفي حالة جيب بوش، الذي كان حاكما سابقا لفلوريدا على مدار فترتين، تزيد فرص وصوله إلى المنصب.
صرح أحد المقربين من العائلة والذي يعرف جيب بوش منذ عقود ولا يريد ذكر اسمه مثل آخرين: «إنهم مثل الخيول التي تقف في انتظار فتح البوابة للخروج».
منذ 6 أعوام فقط، في نهاية فترة بوش الأخيرة المضطربة، كان يبدو ذلك غير وارد. ولكن المتاعب التي يواجهها الرئيس باراك أوباما، والانقسامات الداخلية في الحزب الجمهوري، والحنين الجديد إلى فترة بوش الرئاسية الأولى، والآراء التي بدأت تميل إلى اللين قليلا بشأن فترة رئاسته الثانية، غيرت من الحراك بما يكفي لأن يجعل ترشح فرد آخر من عائلة بوش أمرا معقولا. وفي حين يرغب جيب بوش في الترشح بصفته الشخصية، فإن هذه عائلة لديها شيء ما تريد إثباته على الدوام.
بالنسبة إلى بوش الأب، كان جيب دائما الابن الذي يتوقع له أن يقطع شوطا بعيدا في الحياة السياسية وهو الابن الجاد في مسيرته. بعد أن أقلع جورج بوش الابن عن الكحوليات وتفوق على شقيقه، ظل بوش الأب يحمل آمالا لابنه الثاني. ورغم بلوغه التسعين من العمر وصحته الذابلة، فإنه أصبح مفعما بالحياة بعد طرح إمكانية خوض جيب الانتخابات، بناء على ما صرح به أصدقاء.
يقول جيم ماكغراث، المتحدث باسم الرئيس الأسبق: «إذا كان القرار يرجع إلى والده، لاختار أن يترشح». ولكن تتحفظ عائلة بوش على فرضية كونها عائلة حاكمة. يقول ماكغراث: «إنهم يشعرون بحساسية بالغة تجاه فكرة أن يظن أي شخص أن العائلة تملك حق الترشح. أولا، هذا ليس صحيحا. ثانيا، إنهم يعرفون أن هذا سيضر بالترشح إذا انتشرت هذه الفكرة».
أما بالنسبة لجورج دبليو بوش، فلم يكن مقربا على وجه خاص من جيب الذي يصغره بـ7 أعوام. وفي جميع الأحوال، كان الرئيس السابق أقرب إلى شقيقهما الأصغر مارفين الذي كان يزوره في البيت الأبيض أو كامب ديفيد بانتظام. ولكن أصبح جورج بوش الابن مؤيدا صريحا لخوض جيب سباق الترشح للرئاسة. وقال الشخص المقرب من العائلة إن «الشخص الوحيد الذي يحاول فعليا دفع جيب يترشح للرئاسة هو جورج دبليو، وهو يتحدث عن الأمر طوال الوقت».
مارس الرئيس السابق ضغطا على جيب عندما تقابل الاثنان في دالاس في الشهر الماضي، ولكنه اعترف ضاحكا بأن ضغطه قد يؤدي إلى نتيجة عكسية. وصرح بوش بعد ذلك لقناة «فوكس نيوز» قائلا: «لا أعتقد أنه أحب أن يدفعه شقيقه الأكبر إلى فعل شيء».
لا يعني أي من ذلك أن جيب بوش سوف يترشح. لقد أعلن أنه سوف يتخذ قراره بحلول نهاية العام، وقد يريد ببساطة ترك هذا الاحتمال مفتوحا لكي يعزز من نفوذه على الساحة السياسية. يقول البعض الذين تحدثوا معه في الأشهر الأخيرة إنه لم يبدِ الحماس ذاته الذي يظهره كل من والده وشقيقه في هذه المرحلة. قال مستشارون لبوش إنه لم يفوض أي شخص لجمع المال أو تنظيم الأشخاص للعمل في حملة من أجله. ويشار إلى بعض المواقف التي اتخذها بشأن الهجرة والضرائب والتعليم تتعارض مع العقيدة السائدة في حزبه. وهو يعلم أنه سيكون عليه البحث عن وسيلة لإبعاد ذاته عن القرارات التي اتخذها والده وشقيقه التي لا تحظى بشعبية.
كما أنه قال علنا إنه لا يريد الترشح إذا كان ذلك يعني الوقوع في «دوامة معركة الطين»، مما يشير إلى إدراكه لمخاطر جلب أسرته تحت أضواء السياسة الحديثة القاسية. ويذكر أنه تم إيقاف زوجته كولومبا ذات مرة من قبل مسؤولي الجمارك بسبب عدم إفصاحها عن القيمة الكاملة لجواهر وملابس قيمتها 19 ألف دولار اشترتها من باريس، وتم اعتقال ابنته نويل بتهمة تتعلق بالمخدرات منذ 10 أعوام.
قالت سالي برادشو، مستشارة بوش القديمة: «من المؤكد أنه لم يعط أي شخص أعلمه تفويضا للتحدث مع متبرعين محتملين أو فريق للحملة لكي يكون مستعدا للانتخابات دون أي إنذار. لا يعني ذلك أن لا يتصل بنا الناس ليقولوا إنهم يريدون من جيب الترشح. ولكنه لم يعط الضوء الأخضر لذلك».
ومع ذلك، كان بوش نشيطا في مجال الحملات، حيث يعمل بفاعلية على حشد الدعم. وقد ظهر في أكثر من 35 فاعلية انتخابية لشخصيات بارزة مثل حكام الولايات.
 
إذا الشعب يوماً أراد الحياة...
النهار...ماجد كيالي
بغضّ النظر عن نتائج الانتخابات التونسية، يمكن القول أنه لا يوجد خاسرون، بالمعنى الذي يخصّ المصلحة العامة، وفي المدى البعيد، أي أن تونس ربحت الرهان، بفضل نضج مختلف التيارات السياسية فيها، وقبولها الاحتكام للعملية الديموقراطية.
لاشكّ في أن ثمة عوامل عديدة دفعت نحو ذلك، يأتي ضمنها، أولاً، التراث البورقيبي الذي أسس لدولة تتمتّع بمنظومة متقدمة للأحوال المدنية لا يمكن تجاوزها، الأمر الذي تفرّدت به تونس. وثانياً، واقع المجتمع التونسي الذي ترتفع فيه نسبة التعليم، وضمنه الجامعي، والذي باتت فيه المرأة تحظى بمكانة متميّزة، إزاء القانون، وبالنسبة إلى حجم مشاركتها في النشاط الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وهو وضع يصعب النكوص عنه. وثالثا، تشكّل حركة مجتمع مدني قوية، يقف الاتحاد التونسي للشغل في طليعتها، علما انه يضم كل فئات العاملين بأجر، ومنهم العاملون في سلك التعليم، بكل مراحله. رابعاً، الحراكات الشعبية المستمرة والدؤوبة التي قامت بها التيارات العلمانية واليسارية والليبرالية، مع قوى المجتمع المدني، طوال الأعوام الثلاثة الماضية، والتي شكلت حالة ضغط قوية على حركة "النهضة"، ما عزز مكانة الأوساط المعتدلة فيها، وبالتالي ضمان استمرار المسار الديمقراطي.
الآن، هل يمكن اعتبار ماجرى انتكاسة للتيار الإسلامي التونسي، كما يتمثل بـ"حركة النهضة"؟ الواقع ان هذه الحركة خسرت بعضاً من قوتها التمثيلية، إذ تراجعت نسبتها من 41 الى 33 بالمئة من عدد المقاعد، بين الانتخابات السابقة (2011) والحالية، بسبب تراجع الزخم المتعاطف معها كتيار إسلامي، بعدما باتت في السلطة، وأيضا بسبب الشبهات التي باتت تحيط بهذا التيار عموما، والناجمة عن ادعاءات وممارسات الجماعات المتطرفة والعنيفة والتكفيرية، بخاصة في سوريا والعراق.
مع ذلك يمكن القول أن حركة النهضة خرجت رابحة، فهي نجحت في الحفاظ على قوّتها الأساسية، والأهم انها استطاعت اثبات ذاتها بصفتها تمثل، انموذجاً، او اتجاها في تيار الإسلام السياسي، يميل الى التكيف مع الواقع والعصر والعالم. ومعلوم ان هذه الحركة كانت تراجعت عن مكانتها في السلطة (بخلاف التجربة المصرية)، وأبدت استعدادا عاليا لهضم الفكرة الديموقراطية، وأظهرت مرونة عالية في صوغ دستور يتأسس على احترام الحريات، وتعزيز مكانة المرأة، وينطلق من اعتبار تونس "دولة مدنية تقوم على المواطنة وإرادة الشعب وعلوية القانون". بل إن الشيخ عبد الفتاح مورو نائب رئيس الحركة دعا إلى مراجعة شعار: "الإسلام هو الحل"، باعتبار ان لامعنى له، لأن الناس تريد الحرية والعدل والحياة الأفضل، وأن هذا هو جوهر الإسلام. في حين اعتبر راشد الغنوشي رئيس الحركة بأن التونسيين "يصنعون لأنفسهم وللعرب تاريخاً جديداً مع الديموقراطية".
 

المصدر: مصادر مختلفة

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,891,574

عدد الزوار: 7,649,544

المتواجدون الآن: 1