عمليات دهم واسعة للجيش وتوقيف إرهابيين مطلوبون سلّموا أنفسهم و الحبالصة تبرأوا من حبلص...جعجع: تعطيل الانتخاب لاسقاط النظام طرابلس أثبتت أن الجيش أكبر قوة عسكرية...الجيش اللبناني ينقل عملياته إلى الجنوب ويداهم مواقع بينها مجمع للنازحين السوريين واعتقل 16 مطلوبا في الشمال.. وقهوجي يتعهد بملاحقة الإرهابيين

الجيش يستكمل العملية الاستباقية بالدهم وحملة "تدوير زوايا" تمهّد للتمديد الأربعاء...ترقب لترجمة مبادرة الحريري الرئاسية

تاريخ الإضافة الجمعة 31 تشرين الأول 2014 - 6:35 ص    عدد الزيارات 2279    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

الجيش يستكمل العملية الاستباقية بالدهم وحملة "تدوير زوايا" تمهّد للتمديد الأربعاء
النهار..
اذا كانت المحركات السياسية والنيابية قد بدأت مرحلة التحمية على نار الاستعدادات لاخراج التمديد لمجلس النواب في جلسة يرجح ان يدعو اليها رئيس المجلس نبيه بري قريبا وتعقد الاربعاء في الخامس من تشرين الثاني المقبل، فإن هذه الاستعدادات لم تحجب التطورات الامنية اللافتة التي سجلت امس وتمثلت في ما يمكن اعتباره أوسع حملة دهم قامت بها وحدات الجيش في مناطق الشمال وصيدا منذ حسم الجيش الاشتباكات في طرابلس قبل ايام. واتخذت هذه الحملة دلالات أمنية بالغة الاهمية، إذ شكلت كما اكدت ذلك مصادر معنية بها لـ"النهار" ترجمة لقرار القيادة العسكرية المدعوم دعما لا لبس فيه من الحكومة بالمضي من دون هوادة في استكمال العمليات العسكرية في دهم كل المناطق وتعقب المسلحين والارهابيين والمشتبه فيهم في كل مكان يحتمل ان يلوذوا به بما يقطع دابر كل كلام او اجتهاد حول ما سمي تسوية انتهت اليها معركة طرابلس. وقالت المصادر انه من الناحية الامنية والعسكرية، يشير اتساع حملة الدهم والتوقيفات التي قد تكون حصيلتها في الساعات الـ 24 الاخيرة قد بلغت العشرات من الارهابيين والمتهمين بالتورط في اعمال الاعتداء على الجيش والاعداد لتفجيرات ارهابية في مناطق عدة، الى ان الوجه العملاني للعمليات الجارية هو استكمال للضربة القاسية التي وجهها الجيش الى المجموعات الارهابية ورسالة حاسمة في شأن المضي في العمليات الاستباقية بلا توقف.
وقد عكس قائد الجيش العماد جان قهوجي امس هذا القرار اذ قال خلال زيارتي التعزية اللتين قام بهما لعائلتي الرائد الشهيد جهاد الهبر والنقيب الشهيد فراس الحكيم ان "دماء الشهيدين ودماء رفاقهما العسكريين الشهداء والجرحى كافة لن تذهب هدرا"، مضيفاً "لا مساومة ولا مهادنة مع قتلة العسكريين ولا اتفاقات سرية على دم الشهداء وان كل من اعتدى على عناصر الجيش هو ارهابي وسيلاحق اينما وجد حتى توقيفه وتسليمه الى القضاء مهما طال الزمن".
أما يوم الدهم والتوقيفات الطويل الذي نفذته وحدات الجيش امس فتميز باتساع نطاقها في مناطق الشمال كما تمدد الى منطقة صيدا. وقد أوقف الجيش عدداً كبيراً من الارهابيين والمطلوبين في المنية حيث سلم ثلاثة منهم أنفسهم اليه وكذلك في بعض مناطق عكار ووادي الزينة وشرق صيدا وصيدا حيث تركزت عمليات الدهم على تعقب بعض انصار الشيخ الفار احمد الاسير. الى ذلك، تمكن مكتب القبيات في المديرية الاقليمية لأمن الدولة في عكار من توقيف السوري سليم م. خ. وهو من سكان احد تجمعات اللاجئين السوريين في بلدة خربة داود. وهو مساعد اول منشق عن الجيش السوري من مدينة القصير مشتبه في انتمائه الى مجموعة الموقوف عماد جمعة ومؤسس لكتيبة "اعصار الحق" في القلمون.
وقد أحيل على الجهات المختصة للتوسع في التحقيق.
في غضون ذلك، أثار كلام للسفير السابق جوني عبده لمحطة تلفزيون "المستقبل" مساء امس لغطا واسعا اذ تحدث للمرة الاولى عن انه "تم اتخاذ اجراءات داخل الجيش بحق اشخاص وعناصر يرفعون اعلاماً حزبية من داخل الجيش وتم طرد هؤلاء العناصر وهم من غير "داعش" وخارج الطائفة السنية بل متعاطفون مع "حزب الله".
العد العكسي
في المقلب السياسي، بدأ امس عمليا الاعداد للمخرج النهائي للتمديد لمجلس النواب الذي يفترض ان تكتمل فصوله قبل ذكرى عاشوراء الثلثاء المقبل اذ علمت "النهار" ان بري يتجه الى تحديد موعد جلسة التمديد الاربعاء المقبل. وتوقعت مصادر نيابية معنية بالمشاورات الجارية في هذا الشأن ان تنشط في الايام القريبة المحاولات الجارية لتظهير موقف مسيحي مرن من التمديد انطلاقا من اقرار سائر الكتل المسيحية الكبيرة بتعذر اجراء الانتخابات النيابية وحتمية اعتماد التمديد تفاديا لفراغ مجلسي في موازاة الفراغ الرئاسي، وقالت ان ثمة مؤشرات لتطورات مهمة على هذا الصعيد ستبرز عشية جلسة التمديد بما يوفر الطابع الميثاقي لهذه الخطوة.
ولعل ما استوقف المراقبين امس في هذا السياق الموقف الحاد الذي اتخذه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال جولته في اوستراليا اذ علق على عدم تمكن مجلس النواب في جلسته الرابعة عشرة امس من انتخاب رئيس للجمهورية بقوله: "ان نوابنا الكرام لم ينتخبوا رئيسا، وأصبحنا في الشهر السادس من دون انتخاب رئيس للجمهورية لأن كل فريق من الفريقين السياسيين ينتظر من سينتصر السنة أم الشيعة، السعودية أم ايران، النظام في سوريا ام المعارضة. لذلك، فإن نوابنا في الجلسة رقم 14 لم ينتخبوا رئيسا للجمهورية ولم يكملوا النصاب. يحتاج الأمر الى عصا... نعم حان الوقت".
وأضاف: "لا يمكن ان اقبل باسم كل شعبنا، اينما كان، هذه النيات المستترة بعدم انتخاب رئيس، ولا اريد الشك بأحد، فهو يعرف نفسه".
وختم: "يتم الحديث اليوم عن مؤتمر تأسيسي، نرفض منذ الآن اي بحث في المثالثة، كما نرفض اي كلام على مؤتمر تأسيسي، لأن معنى ذلك التعرض للميثاق. الحديث عن المثالثة يعني طائرة بثلاثة أجنحة: سني وشيعي ومسيحي، وهذا ضد 94 سنة من حياة لبنان الميثاقية".
عون والجميل
الى ذلك، علمت "النهار" ان زيارة النائب سامي الجميل للعماد ميشال عون امس في الرابية تناولت ثلاثة عناوين اساسية هي الارهاب والنازحون ورئاسة الجمهورية. وبرز في الموضوعين الاولين تقارب في وجهات النظر، فيما لم يحصل أي تقارب في الموضوع الرئاسي. وفهم ان الجميل حمل تصورا يقول بايجاد دينامية داخلية لاقامة شبكة امان وتواصل لمعالجة الأمور تحت سقف الدولة والجيش لمنع اي خرق امني ضد المسيحيين، وكان تلاق على هذا الموضوع في وجهتي نظر الفريقين. وسيستكمل الجميل جولته بلقاء النائب سليمان فرنجية.
 
بين "داعش" وأخواتها هل تجد "الديبلوماسية الإنسانية" صدى؟ بوزولاغر لـ"النهار": الأقليات والأكثريات مضطهدة في الشرق الأوسط
النهار..ريتا صفير
في الكونغو، ادت الحرب المأسوية الى ايجاد مناطق نزاع عجزت كل الاطراف عن اختراقها. وحدهم اعضاء "منظمة فرسان مالطا ذات السيادة" تمكنوا من اجتياز خط النار. الامر نفسه حصل في جنوب السودان، فميانمار وغيرها من الاماكن الساخنة.
ثمة سؤال اساسي يتكرر: ما الذي يجعل هذه المنظمة ذات السيادة "عابرة" للقارات والطوائف والاعراق؟ يكتفي المسؤولون في المنظمة وبينهم رئيس الوزراء وزير الخارجية والداخلية المستشار الكبير البريخت فريهر فون بوزولاغر بترداد الشعار الذي ساهم عميد "النهار" غسان تويني في وضعه: "لا اسألك عن لونك ولا عن دينك ولا عن عرقك، حسبي ان تقول لي ما هو عذابك". "النهار" التقت الالماني بوزولاغر خلال زيارة قام بها الى بيروت، وكان معه الحوار الآتي:
¶ كيف أثّر البروتوكول الذي وقّع بين لبنان ومنظمة فرسان مالطا عام 2009 على العلاقات الثنائية؟
- يشكل البروتوكول جزءا من طريقة عملنا. نعمل بطريقة شفافة ومن خلال "اجندة مفتوحة" (OPEN AGENDA). بذلك، نسعى الى توقيع اتفاقات عدة، بينها اتفاقات تعاون تدل على احترامنا للدولة التي نعمل فيها وتسمح لنا بأن نتصرف وفقا لأطر محددة. ولأن النشاطات مع لبنان تطورت على نحو ملحوظ في الاعوام العشرة الاخيرة، اعتبرنا ان توقيع اتفاق مماثل يتماشى مع ما ننفذه هنا. احد احدث اعمالنا هي العيادة النقالة التي اطلقناها في الشمال (وادي خالد). والعمل هذا يرتكز على اتفاق ثلاثي بين منظمة فرسان مالطا ولبنان والحكومة الالمانية على مستوى التمويل.
¶ تعود العلاقات بين لبنان والمنظمة الى القرن الـ19. لماذا انتظر لبنان هذا الوقت لتوقيع الاتفاق؟
- تطورت النشاطات في لبنان في النصف الثاني من المئوية الماضية. وقد كان لنا اول سفير هو الامير ادوارد دي لوبكوايتش، كما انه للمرة الاولى استقبلنا عام 2009، رئيس الدولة في زيارة رسمية. وبذلك، شكلت الزيارة فرصة لوضع بروتوكول التعاون.
¶ تطبق المنظمة ما يعرف بـ"الديبلوماسية الانسانية". هل تعتبر انه يمكن اتباع هذه المبادئ في العالم العربي مع بروز التشدد والراديكالية في مجموعات كـ"داعش"؟
- الديبلوماسية مطلوبة عندما يكون لدينا طرفان، ويحتاج كل طرف الى شرح امور للآخر. نحن الى جانب من لا صوت لهم كالفقراء والمرضى والناس الذين يعيشون في مأساة. تقوم ديبلوماسيتنا على الشرح للعالم حاجاتنا وتعزيز الكرامة والتعبير عما لا يستطيع الناس التعبير عنه. وكلما زادت الحالات المأسوية، كانت الحاجة الى الديبلوماسية اكبر.
¶ تنفذ المنظمة نشاطات في كل من العراق وفلسطين وتركيا والاردن. هل ينظر الى مشاريعكم انطلاقا من مقاربة دينية؟
- يدرك الناس اننا نمثل جمعية كاثوليكية. لا نسعى الى اخفاء وجهنا او قيمنا او من اين نأتي. ولكننا نساعد الجميع ولا نميز اطلاقا بين العرق او الدين. في الشرق الاوسط، ننفذ على سبيل المثال، نشاطات في فلسطين وقد بنينا مستشفى للولادة في بيت لحم. 80 في المئة من الامهات هناك هن مسلمات. يمثل المستشفى واحة سلام في منطقة نزاع. في لبنان، نساعد الجميع. ولجمعيتنا هنا علاقات وثيقة مع كل الاطراف. لدينا تعاون وثيق مع الدروز والسنّة والشيعة وعلاقات تقوم على ثقة عميقة. في مناطق كالشرق الاوسط، يبدو الناس متدينين (...) ننشط في تركيا. بدأنا بمستشفى ميداني في كيليس تموله المنظمة وتديره، الا ان الفريق الذي يعمل فيه هو من اللاجئين السوريين. نسعى الى انخراط الناس المعنيين كي يتمكنوا من مساعدة انفسهم.
¶ كيف تنظرون الى مسيحيي الشرق الاوسط في هذه الفترة؟ هل هم مضطهدون كغيرهم من الاقليات (الايزيديون، الاكراد...)؟
- المسيحيون جزء من المنطقة منذ ألفي عام. هم ينتمون الى المنطقة كغيرهم وهذا جزء من مهمة المنظمة، اي ان نظهر ان التعايش بين الاديان ممكن، اذا كان ثمة اشخاص مع نية طيبة، ويبذلون الجهد لمعرفة الآخر والوثوق به.
الاضطهاد يحصل هنا ولكن ليس فقط ضد الاقليات. نحن في منطقة نزاع يعاني فيها كثر نتيجة الواقع، سواء كانوا اقليات ام اكثريات. ففي سوريا مثلا الكل يعاني من النزاع الرهيب."
¶ ما هي نسبة نشاطاتكم في الشرق الاوسط ولبنان؟ هل يمكن ذكر ارقام؟
- لا يمكن ذكر ارقام لان عملنا لامركزي. الشرق الاوسط يمثل راهناً اهم منطقة بالنسبة الى عملنا الانساني.
¶ الى اي مدى يؤثر الفاتيكان في سياساتكم؟
- نحن منظمة كاثوليكية. من هنا، ولان البابا يمثل رئيسا لديانتنا، فنحن نمتثل له. الا ان اعمالنا ونشاطاتنا حرة. نحن على اتصال بالفاتيكان، ولدينا سفير هناك على غرار دول عدة ونأخذ في الاعتبار سياسات الفاتيكان كما نفعل مع دول اخرى. تربطنا بالفاتيكان علاقة وثيقة وعلاقة ثقة.
 
عمليات دهم واسعة للجيش وتوقيف إرهابيين مطلوبون سلّموا أنفسهم و الحبالصة تبرأوا من حبلص
النهار..
قد يصح وصف يوم امس بيوم التوقيفات في صفوف المطلوبين من الارهابيين الذين اعتدوا على الجيش في مناطق الشمال.
فقد سجلت عمليات دهم قامت بها وحدات الجيش في معظم المناطق التي تؤوي إرهابيين، وخصوصا من المطلوبين الذين لجأوا اليها بعد اعتدائهم على الجيش في باب التبانة، وفي بلدة بحنين في المنية.
وتوازيا، سلم عدد من الارهابيين المطلوبين للجيش أنفسهم ليتم تقديمهم للمحاكمة بالجرائم المنسوبة اليهم.
وفي هذا الاطار نفذ الجيش منذ ساعات الصباح الاولى امس عمليات دهم واسعة للمنطقة الواقعة بين محلة ابي سمرا وضهر العين في الكورة، وتحديدا في وادي هاب، بحثا عن مطلوبين.
وأقام الجيش حواجز ثابتة في معظم المداخل المؤدية الى المنطقة في ظل انتشار كثيف في محيط الوادي، وسط تحليق طائرة استطلاع في المنطقة.
والقت وحدات الجيش القبض على مسلح من آل خلف من مجموعة خالد حبلص الارهابية، في محلة عرمان في المنية.
وأصدرت مديرية التوجيه في قيادة الجيش بيانا اوليا قبل ظهر امس جاء فيه: "في تاريخه، دهمت قوة من الجيش في محلة أبي سمرا – طرابلس، عدداً من الأماكن المشتبه في اختباء مسلحين فيها، حيث أوقفت ثمانية أشخاص، بينهم ثلاثة من التابعية السورية، وضبطت في أحد هذه الأماكن ثلاث بنادق حربية من نوع كلاشنيكوف وقاذف آر بي جي وعشر قنابل يدوية، وكمية من الذخائر والأعتدة العسكرية المتنوعة. كما دهمت قوة من الجيش عدداً من مخيمات النازحين السوريين في منطقة المنية، وأوقفت ثمانية أشخاص للاشتباه في علاقتهم بالجماعات المسلحة.
وأصدرت بيانا آخر في هذا الاطار جاء فيه: "بنتيجة مواصلة قوى الجيش تكثيف عمليات الدهم والتفتيش بحثا عن الإرهابيين الفارين، أقدم كل من المدعوين ناصر محمود البحصة وعزام راشد طالب وصلاح محمد عبد الحي، على تسليم أنفسهم لقوى الجيش في منطقة الشمال، وذلك لحملهم السلاح والاشتراك مع آخرين في الاشتباك مع وحدات الجيش في بلدة بحنين وجوارها.
ودهمت قوة من فوج المغاوير في الجيش المكان وسيرت دوريات في بلدات مشتى حمود ومشتى حسن وجبل المنصورة، ودهمت تجمعات سكن للنازحين السوريين وأوقفت عددا من الاشخاص.
كما اوقفت مخابرات الجيش خلال عملية دهم نفذتها في منطقة وادي الزينة، عددا من المشتبه فيهم بقضايا ارهابية. وهم من الجنسية السورية".
وذكر مراسل "النهار" في صيدا ان الجيش واصل عمليات البحث والتفتيش عن اتباع الشيخ الفار احمد الاسير المتوارين معه منذ احداث عبرا، ودهم بيوتهم والامكنة التي قد يكونون فيها، وبعد تفتيش حديقة منزل في سيروب شرق صيدا يعود للشيخ عثمان حنينة، احد ابرز المقربين من الاسير والذي تولى لفترة وجيزة بعد احداث عبرا القاء خطبة الجمعة في مسجد بلال بن رباح وقيادة بعض التظاهرات والاعتصامات قبل ان يتوارى عثرت قوة من الجيش في منزل مهجور يعود لشخص متوف يدعى محمد – ش قريب من منزل عثمان على صندوق مخبأ تحت خزان للمياه وفي داخله اجزاء من الغام قديمة العهد وضع فوقها اوان للمطبخ. وبعد الكشف عليها تبين انها غير معدة للتفجير، وتم نقلها من المكان .
وفي حي الكنان في صيدا القديمة جرى دهم منزل احمد عادل ش من انصار الاسير للمرة الثانية في غضون يومين، علما ان المذكور لا يزال متواريا بعد هربه عشية الدهم الاول.
واوقفت قوة من الجيش المطلوب عبد الرحمن الحلاق بتهمة التحضير لعملية ارهابية في صيدا، بعدما دهمت منزله في صيدا القديمة.
وذكر مراسل "النهار" في عكار ان فاعليات زوق الحبالصة في عكار نفت في مؤتمر صحافي عقدته امس أن يكون الإرهابي خالد حبلص من أبناء البلدة.واستنكرت الاعتداءات على الجيش، داعية الى "الوقوف خلف المؤسسة العسكرية".
 
جعجع: تعطيل الانتخاب لاسقاط النظام طرابلس أثبتت أن الجيش أكبر قوة عسكرية
النهار..
رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "تعطيل الانتخابات الرئاسية لم يعد عملية تكتية، وما حصل هو لإسقاط النظام، ولا يختلف عمّا كانت تحاول ان تقوم به المجموعات المسلّحة في طرابلس (...)".
وشدد في مؤتمر صحافي عقده في معراب على ان "ما يحصل يضرب النظام اللبناني وليس مجرد تعطيل لرئاسة الجمهورية فحسب"، مبدياً أسفه "على بعض الذين ينشرون ثقافة التعميم، وعلى سبيل المثال، اتهام كل النواب بأنهم سارقون، أو أن كلّ النواب يُعطلون انتخابات الرئاسة وفي الواقع من يُعطّل الجلسات هما كتلتا حزب الله والعماد ميشال عون". وسأل: "أيعقل ان الطموح الشخصي يؤدي الى ترك البلاد بدون رئيس طيلة خمسة أشهر؟ ان انتخاب رئيس جديد للجمهورية يبقى أفضل من الدخول في الفراغ، وحتى الآن ما زالت الفرصة متاحة للتفاهم مع الجنرال عون على رئيس للجمهورية وسيكون رئيساً قوياً". واعتبر ان "حلّ معضلة الرئاسة يكون بالضغط على حزب الله والعماد عون اللذين يعرقلان الانتخابات ويعطلان النظام".
وعن التمديد لمجلس النواب، قال: "أكبر عملية غش في الوقت الحاضر هي التي تحصل في سياق التمديد، باعتبار ان الحكومة لم تُحضّر للانتخابات النيابية، وأكثر من يعارض هذا التمديد هو فريق موجود داخل الحكومة".
ورأى ان أحداث طرابلس "أظهرت قوة الجيش وقدرته على حماية اللبنانيين حين يؤمّن له القرار والغطاء السياسي، وأن الجيش هو أقوى قوة عسكرية على الأرض دون منازع، ولو أنهم يحاولون منذ أكثر من 10 اعوام إظهار العكس.
وأظهرت الاحداث أيضاً ان كل الدعوات للأمن الذاتي أصبحت ساقطة، فحين نترك الجيش يقوم بمهمته فهو قادرٌ على إتمامها على أكمل وجه. واعتبر "ان قضية العسكريين المخطوفين تعالج من خلال خيارين، إما انسحاب "حزب الله" من سوريا وإما القيام بعملية عسكرية لاسترداد المخطوفين".
وفي موضوع اللاجئين السوريين، نوّه بالقرار الذي اتخذته الحكومة، معتبراً ان "الأهم هو أن تضع الحكومة آلية عملية لوضع قرارها موضع التنفيذ، وهنا تقع المسؤولية على عاتق الأمن العام وبقية الأجهزة الامنية بمنع أي مواطن سوري من دخول لبنان، إلا في الحالات التي نصّ عليها قرار مجلس الوزراء (...)".
 
ترقب لترجمة مبادرة الحريري الرئاسية
بيروت، باريس - «الحياة»
تكشفت نتائج المعارك التي تسببت بها المجموعات المسلحة المتطرفة في طرابلس عن كارثة حقيقية في الممتلكات والمباني في منطقة باب التبانة والأسواق القديمة للمدينة، كما وصفها رئيس الهيئة العليا للإغاثة المولجة ملف التعويضات عن الخسائر التي لحقت بالمواطنين وضمان عودتهم الى منازلهم، فيما واصل الجيش تعقب المسلحين الذين لاذوا بالفرار من التبانة يوم الأحد الماضي، والبحث عن خلايا نائمة في مناطق شمالية أخرى من المنية والضنية وعكار وأوقف المزيد من المشتبه بهم الذين وجدت في حوزتهم أسلحة وذخائر، كما سلّم آخرون أنفسهم.
وإذ شملت مداهمات الجيش مخيمات للنازحين السوريين بحثاً عمن يتعاطفون مع تنظيم «داعش» و «جبهة النصرة»، لا سيما في منطقة المنية، فأوقف 3 سوريين و5 لبنانيين، ومحيط مدينة صيدا حيث جرى توقيف مزيد من الفارين المتعاطفين مع الشيخ أحمد الأسير، فإن نائبي طرابلس سمير الجسر ومحمد كبارة أبلغا رئيس الحكومة تمام سلام أن معظم الموقوفين الـ 180 لا علاقة لهم بالأحداث التي حصلت وهم من سائقي الدراجات النارية. واعتبرا أن من أنجز التحقيق معه لا مبرر لبقائه موقوفاً.
وفيما عادت الحركة الى طرابلس وفتحت المدارس وكليات الجامعات أبوابها بعد توقف لثلاثة أيام، سعت الدوائر الرسمية الى تأمين تكاليف إيواء العائلات التي نزحت من باب التبانة والأسواق القديمة جراء المعارك والدمار الذي أصاب منازلها، فيما تعطل سوق الخضر فيها الذي يشكل مصدر رزق للكثيرين منها.
وأعلن قائد الجيش العماد جان قهوجي أن «لا مساومة ولا مهادنة مع قتلة العسكريين ولا اتفاقات سرية على دم الشهداء وكل من اعتدى على عناصر الجيش هو إرهابي وسيلاحق أينما وجد حتى توقيفه وتسليمه للقضاء مهما طال الزمن».
وجاء كلام قهوجي أثناء زيارته عائلتي الضابطين اللذين استشهدا في معارك بحنين في الشمال الرائد جهاد الهبر والنقيب فراس الحكيم.
ودعا السفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري، بعد لقائه الرئيس سلام ورئيس حزب «الكتائب» الرئيس السابق أمين الجميل «كل الأطراف الى تغليب العقل وعدم استجلاب المشاكل الى لبنان»، وأثنى على «ما يقوم به الجيش لحفظ البلاد وأمنها وعلى وقوف القوى السياسية الى جانبه». كما دعا الى «الإقلاع عن المواقف الفئوية»، مؤكداً أن «مواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تعبر عن حرصه على أن يجتاز لبنان هذه المرحلة التي تعيشها المنطقة بأقل الأضرار».
وفي باريس قالت أوساط فرنسية لـ «الحياة» إنها تترقب إمكان توقيع اتفاقية الهبة السعودية للبنان بأسلحة فرنسية، مع السلطات الفرنسية، في غضون أسبوعين خصوصاً أن العقد بين الدولتين جاهز.
وقالت مصادر في تيار «المستقبل» لـ «الحياة» إن أبرز النتائج السياسية لمعركة الجيش في طرابلس هي أنها برهان، سطرته دماء العسكريين والمدنيين الذين استشهدوا وتضرروا، على أن اتهام بعض الفرقاء اللبنانيين «المستقبل» بأنه وجمهوره يحتضنان مجموعات إرهابية «هو مجرد هراء»، وهذا ما عكسه بيان زعيم التيار الرئيس سعد الحريري أول من أمس حين أشار الى أن «أهل السنة، كركن من أركان الصيغة والاعتدال والوحدة لن يتخلوا عن إرث وطني، مهما اشتدت عليهم ظروف الاستقواء بالسلاح الخارجي وأسلحة الخارجين على الدولة».
وذكرت المصادر القيادية في «المستقبل» أن الحريري أراد التأكيد لمرة أخيرة أن لا أحد من السُنة يستجيب لدعوات الانشقاق عن الجيش مشدداً على أنها «لن تلقى صدى»، بدليل أن المجموعات المسلحة لم تجد حفنة من المواطنين في أسواق طرابلس والتبانة تتعاطف معها، بل إن المواطنين تعاطفوا مع الجيش وتعاونوا معه في إبلاغ وحداته بمكان تواجد هؤلاء المسلحين فضلاً عن أن أهالي بحنين في المنية تولوا إخراج المسلحين من البلدة.
واعتبرت المصادر نفسها أن الحريري أراد القول لمن يوزعون الاتهامات والذين قال إنهم مناصرون للنظام السوري، إن تبرير استباحة الساحة اللبنانية لدعم النظام من قبل أنصاره و «حزب الله» بهذه الاتهامات «لا أساس له في الساحة اللبنانية وبات ممجوجاً».
وتترقب الأوساط السياسية الخطوات التي سيقوم بها الحريري وفريقه من أجل بلورة تجديده لمبادرته بالدعوة الى إطلاق مشاورات وطنية لاتفاق على رئيس جديد للجمهورية، «في ظل شكوك في إمكان ملاقاته حيال ما طرحه، لا سيما من «حزب الله»، في سعيه للتمهيد للتفاهم على رئيس توافقي».
 
الجيش اللبناني ينقل عملياته إلى الجنوب ويداهم مواقع بينها مجمع للنازحين السوريين واعتقل 16 مطلوبا في الشمال.. وقهوجي يتعهد بملاحقة الإرهابيين

بيروت: «الشرق الأوسط» .... نقل الجيش اللبناني، أمس، حملاته الأمنية إلى الجنوب لتوقيف مشتبه بهم بالتحضير لعمليات أمنية، في خطوة استباقية لتطويق أعمال إرهابية محتملة، ولتجنب سيناريو الشمال، حيث أحبط محاولة إقامة «إمارة إسلامية» كانت في طور النشوء وتعمل خلايا متشددة على إقامتها، قبل أن يسقطها الجيش في العملية التي انتهت أول من أمس في مدينة طرابلس وبحنين - المنية. وواصل الجيش إجراءاته شمالا، حيث أوقف 16 مطلوبا، وكثفها جنوبا حيث اعتقل مطلوبين، في حين أكد قائد الجيش العماد جان قهوجي أن «لا مساومة ولا مهادنة مع قتلة العسكريين»، متوعدا بملاحقة الإرهابيين.
وأوقفت وحدات الجيش المطلوب عبد الرحمن حلاق المتهم بالتحضير لعملية إرهابية في مدينة صيدا (جنوب لبنان)، بعدما دهم منزله هناك. وجاء ذلك بالتزامن مع استكمال الجيش عمليات الدهم في المدينة، حيث عثر على 6 ألغام قابلة للتفجير في محلة سيروب، وعمل على نقلها من المكان. وذكرت معلومات أن الجيش واصل التفتيش عن المطلوبين أحمد عادل شرف وفؤاد أبو غزالة. وكان الأخير سجن مدة عام على خلفية مشاركته في معارك عبرا، التي انتهت بسيطرة الجيش على المربع الأمني للشيخ المتشدد أحمد الأسير في يونيو (حزيران) 2013. كما نفذت دورية من مخابرات الجيش مداهمات في حي الكنان بصيدا القديمة.
وتأتي تلك الحملة في صيدا، استكمالا لحملة أمنية بدأها الجيش اللبناني في المدينة ومحيطها يوم الاثنين الماضي، في ضوء معلومات عن تهديدات أمنية وتحضيرات لتنفيذ أعمال إرهابية في المدينة.
وكان الجيش اتخذ يومها تدابير مشددة في صيدا ونفذ مداهمات واسعة بحثا عن مطلوبين على علاقة بمخطط كان يستهدف مجمع الزهراء ومركز مخابرات الجيش في المدينة. وكشفت القيادة العسكرية في بيان أن وحدة من الجيش في المدينة، دهمت منزلي فلسطينيين، أوقف أحدهما، كانا يخططان لمهاجمة مركز تابع للجيش في منطقة الجنوب، لافتة إلى أنها ضبطت بنادق كلاشنيكوف وقاذف آر بي جي مع 17 قذيفة عائدة لهما، بالإضافة إلى عبوتين معدتين للتفجير زنة كل منها كيلوغرام ونصف، وصواعق كهربائية وأعتدة عسكرية مختلفة. وفي السياق نفسه، أوقفت استخبارات الجيش في منطقة وادي الزينة الواقعة شمال مدينة صيدا، السوري شادي عبد الرحيم شناوي الذي تبين أن حاسوبه يتضمن بيانات عن كيفية صنع قنابل يدوية وتواصله مع بعض الجهات الإرهابية. وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن مخابرات الجيش أوقفت خلال العملية عددا من المشتبه فيهم بقضايا إرهابية، وهم من الجنسية السورية.
وكانت قوة من الجيش دهمت مجمع النازحين السوريين في وادي عبرا، مساء أول من أمس، وعملت على تفتيشه والتدقيق في أوراق قاطنيه.
وبالتزامن، تواصلت عمليات الدهم في الشمال، حيث يلاحق الجيش المطلوبين والفارين إثر معركة مع الجيش في الضنية (10 كيلومترات شمال طرابلس) ومدينة طرابلس. وأعلن الجيش أن قوة من وحداته «دهمت في محلة أبي سمرا - طرابلس، عددا من الأماكن المشتبه في اختباء مسلحين فيها، حيث أوقفت 8 أشخاص، بينهم 3 من التابعية السورية، وضبطت في أحد هذه الأماكن 3 بنادق حربية نوع كلاشنيكوف وقاذف آر بي جي و10 قنابل يدوية، بالإضافة إلى كمية من الذخائر والأعتدة العسكرية المتنوعة». كما دهمت قوة أخرى من الجيش «عددا من مخيمات النازحين السوريين في منطقة المنية، وأوقفت 8 أشخاص للاشتباه في علاقتهم بالجماعات المسلحة»، مشيرة إلى أن الموقوفين «سلموا مع المضبوطات إلى المرجع المختص لإجراء اللازم».
وكان الجيش اللبناني نفذ منذ ساعات الصباح الأولى مداهمات واسعة للمنطقة الواقعة بين محلة أبي سمرا وضهر العين في الكورة وتحديدا في وادي هاب بحثا عن مطلوبين، كما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام»، مشيرة إلى أن وحداته «أقامت حواجز ثابتة في معظم المداخل المؤدية إلى المنطقة في ظل انتشار كثيف في محيط الوادي، وسط تحليق طائرة استطلاع في المنطقة».
وكان الجيش أعلن في بيان منفصل، أنه «نتيجة مواصلة قوى الجيش تكثيف عمليات الدهم والتفتيش بحثا عن الإرهابيين الفارين، أقدم كل من المدعوين ناصر محمود البحصة وعزام راشد طالب وصلاح محمد عبد الحي، على تسليم أنفسهم لقوى الجيش في منطقة الشمال، وذلك لحملهم السلاح والاشتراك مع آخرين في الاشتباك مع وحدات الجيش في بلدة بحنين وجوارها».
في غضون ذلك، أكد قائد الجيش العماد جان قهوجي أثناء تقديم التعزية في ضابطين سقطا في المعارك الأخيرة، أن «دماءهما ودماء رفاقهما العسكريين الشهداء والجرحى كافة لن تذهب هدرا»، مشددا على أنه «لا مساومة ولا مهادنة مع قتلة العسكريين.. ولا اتفاقات سرية على دم الشهداء»، وأن «كل من اعتدى على عناصر الجيش إرهابي، وسيلاحق أينما وجد حتى توقيفه وتسليمه للقضاء مهما طال الزمن».
 
قائد إسرائيلي: لـ «حزب الله» أنفاق وبيننا توازن ردع
القدس المحتلة - رويترز -
قال قائد القوات الاسرائيلية على الجبهتين اللبنانية والسورية الجنرال يائير جولان إن اسرائيل «تعتقد أن حزب الله حفر على الأرجح أنفاقاً من لبنان عبر الحدود استعداداً لأي حرب لكن حكومته لا تملك أدلة دامغة على ذلك».
وكان سكان في شمال اسرائيل ابلغوا عن سماع أصوات تحت الأرض في بعض الأحيان بما يوحي بأن المقاتلين يحفرون أنفاقاً عبر الحدود في تكتيك جديد. وقال الجيش الاسرائيلي إن عمليات البحث التي قام بها لم تتوصل إلى شيء.
وقال جولان لراديو الجيش الاسرائيلي: «ليست لدينا معلومات مؤكدة تفيد بوجود أنفاق. الموقف ليس مثل ما كان حول قطاع غزة. لكن فكرة النزول تحت الأرض ليست غريبة على لبنان ولا على حزب الله ولذلك علينا أن نفترض عملياً وجود أنفاق. يجب أن نبحث عنها ونستعد لها».
واعتبر جولان أن «حزب الله» الذي يقاتل إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية لن يسعى على الأرجح إلى خوض صراع جديد مع اسرائيل ولو حدث ذلك ستضرب اسرائيل بعنف أهدافاً لبنانية لكنها في الوقت نفسه ستتضرر من ترسانة الصواريخ التي يملكها «حزب الله» والتي تقدر بأنها أقوى من صواريخ حماس بعشر مرات.
وقال الجنرال الاسرائيلي: «نحن وحزب الله نحافظ على نوع من التوازن في الردع المتبادل». لكنه حذر من «أن المواجهات المحدودة على الحدود يمكن أن تتصاعد إلى حرب. لا يوجد ردع مطلق. كل جانب عنده حد للألم.. حد لضبط النفس وحين تتخطى الأمور هذا الحد يجد نفسه مضطراً للتحرك».
 
انتخاب الرئيس إلى الجلسة 15 في 19 ت2 ... والتمديد للبرلمان الأسبوع المقبل
الحياة...بيروت - غالب أشمر
كما الجلسات السابقة، وبسبب عدم اكتمال النصاب القانوني الذي يحتاج إلى حضور 88 نائباً (ثلثا عدد نواب المجلس)، أرجأ رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري جلسة انتخاب رئيس الجمهورية التي كانت مقررة أمس إلى جلسة جديدة تحمل الرقم 15، حددها في 19 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. التاريخ الذي يسبق بيوم واحد نهاية ولاية المجلس الحالي.
فعند الساعة الثانية عشرة والنصف ظهراً، وقبل الإعلان عن الإرجاء بعد التأكد من عدد الحضور الذي بلغ 54 نائباً، ودخلوا القاعة العامة للمشاركة في الجلسة، كان الحدث اللافت الذي حرك الجمود في ساحة النجمة وتسبب بهلع وجلبة كبيرة في صفوف النواب للوهلة الأولى قبل أن ينقلب الخوف ضحكاً، إذ خلال التقاط مصور إحدى الصحف المحلية صوراً للنواب، وقعت عدسة «زوم» كاميرته التي تزن بضعة كيلوغرامات من الطبقة العلوية المخصصة للصحافيين المعتمدين في البرلمان على مقعد النائب سامي الجميل الذي كان يتبادل الحديث مع النواب إيلي ماروني وطوني أبو خاطر وجان أوغاسبيان، فسقطت أمامه على الطاولة قبل أن تتدحرج إلى الأرض، ما أحدث دوياً سبب حال ذعر وهلع بين النواب والحضور، دفعهم إلى التراجع عن مقاعدهم، وبعد تبيان ما حصل راح النواب الذين علت ضحكاتهم يمازحون الجميل بعد تهنئته بالسلامة. فقال النائب علاء الدين ترو: «هذا استهداف للكتائب ما منقبل فيه». النائب ستريدا جعجع: «ما منقبل فيه أبداً، خصوصاً مع الشيخ سامي». وعلق آخرون «هذه مقصودة يا شيخ سامي، غيروا موقفقم... هذا إنذار... لو موافقين عالتمديد ما أكلتوا هالنقزة».
عدد النواب الذي أخذ يتضاءل جلسة بعد جلسة رافقه أيضاً تراجع منسوب التصريحات الذي اقتصر على عدد لم يتجاوز أصابع اليد، فخيم على الجلسة الكلام المتعلق بالتمديد المرتقب للمجلس النيابي وبحركة المشاورات التي يجريها النائب الجميل فتحدث النائب ماروني عن تحرك الأخير تجاه كل القيادات في جولة لمحاولة إحداث خرق ما على خط الاستحقاق الرئاسي. وقال ماروني: «إبقاء البلد بلا رأس مرض عضال قد يؤدي إلى الهلاك. الاستحقاق الرئاسي في مهب الريح والانتخابات النيابية طارت. وأصبحنا أمام الفراغ أو التمديد». ولفت إلى أن «الشيخ سامي يطرق اليوم كل الأبواب من أجل الوصول إلى حل لإنقاذ البلد والجمهورية»، كاشفاً أن «نواب الكتائب سيحضرون جلسة التمديد للتصويت ضده، ولكن حين تصل الأمور إلى الفراغ فيجب البحث بالتمديد التقني، ونحن نفضل التمديد على الفراغ».
وقال عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت: «سنذهب إلى المجلس من باب تسجيل موقفنا السياسي. إن انتخاب الرئيس معطل بسبب غياب منظم من جانب حزب الله والتيار الوطني الحر لمنع حضور الثلثين»، مشيراً إلى «عدم صدور قرار إيراني يتعلق بهذه المسألة، والذي يرتبط به حزب الله».
ورأى عضو الكتلة ذاتها النائب عمار حوري أن «لا معطيات إيجابية حتى الساعة تؤشر إلى أن هناك إمكاناً لخرق ما في قضية الرئاسة، لأن التعقيدات ما زالت كبيرة». وقال: «الفريق الآخر لم يبادر بأي نقاش لمبادرة 14 آذار»، مؤكداً أن «البديل من التمديد للمجلس هو الفراغ داخل المؤسسات الدستورية وأخذ الملف الرئاسي إلى المجهول».
وإذ اشار إلى أن «مسألة المشاركة في جلسة التمديد متروكة للكتل النيابية في 14 آذار»، لفت إلى أن «قسماً كبيراً سيشارك في الجلسة بغض النظر عن التصويت للتمديد أو الامتناع».
وأوضح أن «أكثر من نصف النواب المسيحيين سيصوتون لمصلحة التمديد، وأن موقف كتلة القوات يخضع للنقاش».
وبعد إرجاء الجلسة توجه عدد من النواب إلى لقاء الأربعاء مع الرئيس بري ونقلوا عنه أنه «يعتزم الدعوة إلى عقد الجلسة التي سيطرح فيها موضوع التمديد للمجلس، الأسبوع المقبل، وأن المداولات في هذا الموضوع لا تزال مستمرة وستستكمل في الأيام القليلة المقبلة» ورجحت مصادر نيابية أن تعقد الجلسة الأربعاء أو الخميس اذ ان الدعوة حق حصري لرئيس المجلس ولا تحتاج الى اجتماع لهىئة مكتب المجلس.
وشدد بري وفق النواب على أنه «بعد التمديد سيعمد إلى العمل من أجل التركيز على عدد من الأولويات، وفي مقدمها إحياء اللجنة المكلفة درس قانون الانتخابات النيابية»، مؤكداً أن «انتخاب رئيس الجمهورية يبقى في صدارة الأولويات».
 
وضع كارثي لأحياء الإشتباكات في طرابلس ومسلحون يسلّمون أنفسهم للجيش اللبناني
بيروت - «الحياة»
وصف رئيس «الهيئة العليا للإغاثة» محمد خير خلال تفقده الاضرار التي خلفتها المعارك التي خاضها الجيش اللبناني ضد المسلحين في الاسواق القديمة وفي باب التبانة في طرابلس الحال بأنها كارثية، معلناً انه «يلزمنا جهد كبير كي نخرج من هذا المأزق»، في وقت استكمل الجيش مداهماته في طرابلس وعكار بحثاً عن مطلوبين وفارين، فنجح في القبض على بعض المشتبه بهم وسلم بعضهم الآخر نفسه الى الجيش طوعاً. الا ان النائبين الطرابلسيين محمد كبارة وسمير الجسر وبعد زيارتهما رئيس الحكومة تمام سلام أسفا الى ان «البيانات التي صدرت عن القاء القبض على 180 إرهابياً تظهر ان معظم الموقوفين ليست لهم علاقة بالأحداث على الإطلاق وقسم كبير منهم من سائقي الدراجات النارية»، واعتبرا ان «من أنجز التحقيق معه لا مبرر لبقائه موقوفاً، ووعدنا سلام بنقل الامر الى مجلس الوزراء».
وطاولت مداهمات الجيش المنطقة الواقعة بين محلة أبي سمرا وضهر العين في الكورة وتحديداً في وادي هاب بحثاً عن مطلوبين. وأقام حواجز ثابتة في معظم المداخل المؤدية الى المنطقة في ظل انتشار كثيف في محيط الوادي وسط تحليق طائرة استطلاع في المنطقة. وألقت وحدات الجيش القبض على مسلح من آل خلف (من مجموعة خالد حبلص) في محلة عرمان في المنية.
واعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان انه «بنتيجة مواصلة قوى الجيش تكثيف عمليات الدهم والتفتيش بحثاً عن الإرهابيين الفارين، أقدم كل من المدعوين: ناصر محمود البحصة وعزام راشد طالب وصلاح محمد عبدالحي، على تسليم أنفسهم لقوى الجيش في منطقة الشمال، وذلك لحملهم السلاح والاشتراك مع آخرين في الاشتباك مع وحدات الجيش في بلدة بحنين وجوارها. بوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص».
وفي بيان آخر، أوضحت مديرية التوجيه ان «قوة من الجيش داهمت في محلة أبي سمرا عدداً من الأماكن المشتبه باختباء مسلحين فيها، وأوقفت 8 أشخاص، بينهم 3 من التابعية السورية، وضبطت في أحد هذه الأماكن ثلاث بنادق حربية نوع «كلاشنيكوف» وقاذف «آر.بي.جي» وعشر قنابل يدوية، بالإضافة الى كمية من الذخائر والأعتدة العسكرية المتنوعة».
ولفتت الى ان المداهمة التي شملت مخيمات النازحين السوريين في منطقة المنية، «أسفرت عن توقيف 8 أشخاص للاشتباه بعلاقتهم بالجماعات المسلحة».
ونظمت قوة من فوج المغاوير دوريات في بلدات مشتى حمود ومشتى حسن وجبل المنصورة (وادي خالد) وداهمت تجمعات سكن للنازحين وأوقفت اشخاصاً.
وكانت الوكالة «الوطنية للاعلام» (الرسمية) نقلت عن مخابرات الجيش انها أوقفت خلال عملية دهم نفذتها في منطقة وادي الزينة (إقليم الخروب) عدداً من المشتبه فيهم بقضايا ارهابية. وهم من الجنسية السورية.
تفقد الاضرار
وكان خير يرافقه رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في الشمال توفيق دبوسي وعدد من اعضاء مجلس بلدية طرابلس، تفقدوا الأحياء التي شهدت اشتباكات عنيفة في باب التبانة وعاين الاضرار التي لحقت بالمباني والسيارات والمحال التجارية، وأكد امام المتضررين ان «الهيئة ستدفع بدل ايواء للسكن فوري بتوجيه من الرئيس سلام». وناشد جميع الوزارات «ان تأتي وترى الكوارث الموجودة في طرابلس، وأناشد الوزراء المعنيين والذين لم يقصروا أصلاً، خصوصاً وزارات الطاقة والإتصالات والصحة والأشغال أن تأتي وتساعد ميدانياً لأن الناس لا تحتمل اكثر وتريد العودة الى منازلها».
وتحدث دبوسي عن الوضع في سوق الخضر حيث «يوجد أكثر من مئتي مؤسسة تجلب الخضر من الاراضي اللبنانية كافة الى السوق في باب التبانة وبالتالي التصدير يأتي من هنا، الخسائر كبيرة جداً والمنطقة منكوبة وعلينا ان نشعر المواطنين بأننا موجودون وأن مؤسسات الدولة موجودة وهي بجانب الشعب ومصالحه».
وفي السياق، أعلن نقيب المهندسين في الشمال ماريوس بعيني بعد اتصال مع خير «تطوع أكثر من 20 مهندساً واستعدادهم للنزول سريعاً إلى الأرض ومسح الأضرار الناتجة من الأحداث ووضع الدراسات لمعالجتها وتأمين السرعة في التنفيذ والشفافية والوفر على الخزينة».
وكان خير ومعه النائب كاظم الخير تفقدا الاضرار التي لحقت بالمباني والسيارات والممتلكات الخاصة والعامة في بلدة بحنين - قضاء المنية وشملت جولته أيضا محيط مسجد هارون ومدرسة دار السلام. واعلن خير «ان لجنة المسح ستبدأ عملها خلال 48 ساعة، لكي تحدد الاضرار، وتباشر ترميم المدرستين الرسمية والخاصة في أسرع وقت ممكن»، مؤكداً «ان بلدة بحنين ستأخذ حقها في التعويضات، كسائر المناطق التي تضررت».
وتابع الرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي من طرابلس تداعيات الاحداث الامنية في طرابلس، واجتمع مع خير وإستمع منه الى تفاصيل عمليات إحصاء الاضرار والخسائر التي لحقت بالمواطنين. وأكد استعداد «جمعية العزم والسعادة الاجتماعية للمساهمة في اعمال ترميم وتأهيل الاسواق الداخلية وازالة آثار الاضرار التي لحقت بها».
وطالب قيادة الجيش بانزال «فوج الاشغال المستقل وفوج الهندسة الى المناطق المتضررة والاطلاع مباشرة على حجم الخسائر والمساهمة في فتح الطرق وازالة الركام بما يطمئن المواطنين الى ان المؤسسة العسكرية تقف الى جانبهم في هذه المحنة ويقطع الطريق على المصطادين بالماء العكر».
وكان النائبان كبارة والجسر بحثا مع سلام «الوضع في طرابلس بعد العملية الامنية التي أنهت المربع الامني في باب التبانة، والتكاليف الباهظة جداً التي طاولت الناس في ارواحهم واموالهم»، بحسب الجسر.
 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,891,633

عدد الزوار: 7,649,552

المتواجدون الآن: 1