واشنطن «مشمئزة» ولندن «مروّعة» وباريس تعتبرها «جريمة ضد الإنسانية» و«داعش» يذبح الرهينة الأميركي كاسيغ و18 جندياً سورياً

«الجيش الحر ـ الجبهة الجنوبية» يشيد بمواقف عقلاء بني معروف ...كتائب المعارضة تسيطر على الكتيبة 60 والنظام يعدم مدنيين اثنين في درعا

تاريخ الإضافة الثلاثاء 18 تشرين الثاني 2014 - 7:19 ص    عدد الزيارات 2488    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

«الجيش الحر ـ الجبهة الجنوبية» يشيد بمواقف عقلاء بني معروف
 («المستقبل»)
أشاد «الجيش السوري الحر ـ الجبهة الجنوبية» بالمواقف التي اتخذها مشايخ وحكماء نشطاء بني معروف السياسيين، في جبل العرب وجبل الشيخ، خلال الأحداث الأخيرة التي سعى فيها نظام بشار الأسد إلى توريط الدروز في قتال الثوار السوريين.

وقال في بيان صدر أمس وحمل الرقم 3، موجه إلى «أهلنا، إلى إخوتنا بني معروف»: «نخاطب فيكم الوطن؛ نخاطب فيكم أصالتكم؛ نخاطب فيكم جبل العرب وجبل الشيخ؛ نخاطب فيكم الثورة السورية الكبرى ونخاطب فيكم سلطان باشا الأطرش. حتى هذا اليوم ونحن ننتظر منكم الموقف الوطني النبيل كما عهدناكم فاستمعوا الى صوت العقل والحكمة الذي طالما كان صوتكم. لم نقاتلكم يوما ولا نبغي ذلك مستقبلا، ولا نزال ننتظر وقفة بني معروف مع أهلهم وأبناء وطنهم، فالظلم زائل والطغيان زائل، وستبقى سوريا وسينتصر الحق وستنتصر الثورة».

وثمن البيان «غاليا موقف الحكماء ورجال الدين والنشطاء السياسيين منكم«، وقال: «ونريدكم معهم لتشدوا على أيديهم، فهم أحرص من النظام عليكم. ونعتبر أن موقفكم الحاسم من حادث الخطف الذي استهدف مدنيين في قطنا منذ أيام، وعملكم الحثيث لردع هذه الظاهرة هو خطوة في الطريق الصحيح وسنقابلها بخطى مماثلة في مقبل الأيام».

وأضاف البيان: «إن الأحداث الأخيرة التي جرت في جبل الشيخ هي دليل آخر على ما يريده النظام لأبناء سوريا من ضغينة واقتتال، وقبلها احداث داما في جبل العرب. وقد دافعنا في جبل الشيخ عن أرضنا وكرامتنا، وكان واضحا امام الجميع ما جرى من دفع أبنائنا إلى معركة خاسرة مع أخوتهم، وتركهم في أرض المعركة بين قتيل وجريح. وهذا ما أسفنا له، ولا نريده أن يتكرر مرة أخرى».
 
واشنطن «مشمئزة» ولندن «مروّعة» وباريس تعتبرها «جريمة ضد الإنسانية» و«داعش» يذبح الرهينة الأميركي كاسيغ و18 جندياً سورياً
(رويترز، أ ف ب)
بث تنظيم «داعش» أمس تسجيل فيديو على الانترنت، أعلن فيه مسؤوليته عن قطع رأس الرهينة الأميركي بيتر كاسيغ، وتسجيلا أخر يعرض فيه عملية إعدام جماعية بقطع الرؤوس لمجموعة من جنود الجيش السوري التابع لنظام بشار الأسد.

وقد تركت عمليات الذبح هذه ردود فعل عالمية شاجبة، فرأتها الولايات المتحدة «مشمئزة» وبريطانيا «مروعة» واعتبرتها فرنسا «جريمة ضد الإنسانية».

كاسيغ

ولم يتضمن التسجيل بشأن كاسيغ لقطات لقطع رأس الرهينة، لكنه أظهر رجلا ملثما واقفا ورأسا مقطوعا مغطى بالدماء ملقى عند قدميه.

وقال الرجل الذي كان يتحدث الانكليزية بلكنة بريطانية «هذا هو بيتر إداورد كاسيغ... المواطن الأميركي، اين بلدكم».

وفي إشارة على ما يبدو الى شهادة بشأن كاسيغ أدلى بها آخرون كانوا محتجزين معه قال الرجل الملثم «بيتر الذي قاتل ضد المسلمين في العراق بينما كان جنديا يخدم في الجيش الأميركي ليس لديه الكثير ليقوله. زملاؤه السابقون في الزنزانة تحدثوا نيابة عنه».

ويعرف كاسيغ (26 عاما) وهو من انديانا باسم عبد الرحمن ايضا وهو الاسم الذي اتخذه بعد اعتناقه الإسلام خلال احتجازه.

وظهر كاسيغ في شريط فيديو تم بثه في الثالث من تشرين الاول الى جانب عامل الاغاثة البريطاني آلان هينينغ، بينما كان عنصر في تنظيم «داعش» يذبح هينينغ. ثم قام العنصر بتقديم كاسيغ على انه الضحية التالية، اذا لم يوقف التحالف الدولي الذي تشارك فيه الولايات المتحدة وبريطانيا ضرباته الجوية على مواقع التنظيم المتطرف في سوريا والعراق.

وجاء إعلان قتل كاسيغ ضمن مقطع فيديو مدته 15 دقيقة وجه فيه التنظيم تحذيرا للولايات المتحدة وبريطانيا وغيرهما بما في ذلك الشيعة.

إعدام جماعي

كما عرض «داعش» امس عملية ذبح جماعية بايدي عناصره، شملت 18 شخصا على الاقل قال انهم عسكريون سوريون، وذلك في شريط مصور تناقلته حسابات لمتطرفين ومؤيدين للتنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويظهر الشريط عناصر من التنظيم يجرون اشخاص يرتدون ملابس كحلية اللون ومطأطئي الرؤوس وقد وثقت ايديهم خلف ظهورهم، قبل ان يستلوا سكاكين من علبة خشبية موضوعة جانبا. وتظهر في الشريط عبارة «ضباط وطيارو النظام النصيري في قبضة جنود الخلافة».

وارتدى عناصر «داعش» زيا عسكريا موحدا لونه بني فاتح، وكانت وجوههم مكشوفة، باستثناء عنصر واحد ارتدى زيا اسود ووجهه ملثم.

ويتشابه مظهر هذا الشخص مع «المتطرف جون»، عنصر «داعش» ذو اللكنة البريطانية الذي ظهر في اشرطة سابقة للتنظيم، وهو يقوم بذبح صحافيين اميركيين وعاملي اغاثة بريطانيين.

واصطف العناصر جنبا الى جنب خلف الاشخاص الذين يرتدون زيا كحليا، وارغموا على الركوع على الارض. وبدا 15 شخصا على الاقل جاثمين على الارض وخلف كل منهم عنصر بالزي العسكري.

ويقول الشخص الذي يرتدي الزي الاسود وهو يلوح بسكينه «الى (الرئيس الاميركي باراك) اوباما كلب الروم، اليوم نذبح جنود بشار، وغدا سوف نذبح جنودك، وباذن الله سوف نكسر هذه الحملة الصليبية والاخيرة والنهائية (...) والدولة الاسلامية ستبدأ قريبا ذبح شعوبكم في شوارعكم».

وبعد ذلك قام العناصر بتثبيت الاشخاص على الارض، وذبحوهم بشكل متزامن. ويظهر الشريط عملية الذبح بشكل كامل، وبالتصوير البطيء.

بعد ذلك، يعرض الشريط لقطات لعناصر التنظيم وامام كل منهم جثة ممددة على البطن، وقد وضع على ظهر كل شخص رأس مقطوع. وتزامنا، يسمع في الشريط مقطع من تسجيل صوتي سابق للمتحدث باسم التنظيم ابو محمد العدناني، وهو يقول «اعلموا ان لنا جيوشا في العراق وجيشا في الشام من الاسود الجياع، شرابهم الدماء وانيسهم الاشلاء».

شجب دولي

وقد اعلن والدا الرهينة الاميركي كاسيغ انهما ينتظران تأكيد مقتل ابنهما. وقال اد وباولا كاسيغ في بيان «اننا على علم بمعلومات انتشرت عن ابننا العزيز وننتظر تأكيد الحكومة.. بشأن صحة هذه المعلومات».

وفي واشنطن أعلن مجلس الامن القومي الاميركي ان اجهزة الاستخبارات «تعمل باسرع ما يمكن» للتاكد من شريط الفيديو الذي بث حول إعدام كاسيغ.

واوضح المجلس في بيان «اذا تم التاكد من صحة ذلك، نعبرعن الاشمئزاز حيال عملية القتل الوحشي لموظف انساني اميركي بريء، كما نعبر عن تعازينا الحارة لعائلته واصدقائه».

وفي لندن، صرح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بأن «القتل بدم بارد» الذي كان ضحيته بيتر كاسيغ وتبناه تنظيم الدولة الاسلامية في تسجيل فيديو «مروع».

وقال كاميرون في تغريدة على موقع تويتر «روعني قتل عبد الرحمن لكاسيغ بدم بارد». واضاف ان التنظيم المتطرف «برهن مجددا على شره».

وقالت وزارة الخارجية البريطانية انها تعمل على التأكد من تسجيل الفيديو.

وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان قطع رأس الرهينة الاميركي و18 جنديا سوريا «جريمة ضد الانسانية» مشيرا الى ان فرنسا «ستواصل معركتها «ضد هذه المجموعة.

واضاف في نوميا، كبرى مدن كاليدونيا الجديدة، ان «جماعة داعش في سوريا والتي نقاتلها في العراق تبنت قتل الاميركي بيتر كاسيغ العامل الانساني الذي كرس حياته منذ العام 2013 لهذا البلد، كما قتلت 18 سوريا بشكل جبان ودم بارد».

وتابع «انها جريمة ضد الانسانية انها افعال وحشية ولهذا فان فرنسا لا يمكنها ان تبقى غير مبالية».

واكد الرئيس الفرنسي «سنواصل هذه المعركة، انها معركة من اجل الانسانية بمواجهة متوحشين يرتكبون جرائم ضد الانسانية».

كما ندد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس بدوره بقتل كاسيغ واعتبره «عملا وحشيا جديدا».

وقال فالس في بيان انه «علم بشكل مروع بقطع رأس الرهينة الاميركي بيتر كاسيغ والعديد من الجنود السوريين» مضيفا «ادين باكبر قدر من الحزم هذا العمل الوحشي الجديد».

وتابع «ان هذا العمل يعزز تصميم فرنسا على التحرك ضد داعش في العراق وسوريا».
 
التحالف الدولي يشن غارات مكثفة على مقاتلي «داعش» وقتلى معارك عين العرب 1135 في شهرين  
 (أ ف ب)
بلغ عدد القتلى في معركة عين العرب السورية خلال شهرين 1153، غالبيتهم العظمى من مقاتلي تنظيم «داعش» و«وحدات حماية الشعب» الكردية، بحسب ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الانسان» أمس، في وقت يبدو ان زمام المبادرة على الارض انتقل الى الطرف الكردي.

ونفذت طائرات الائتلاف الدولي الليلة قبل الماضية غارات عدة على مواقع التنظيم في المدينة، في وقت تتواصل المعارك منذ اكثر من سبعين ساعة في جنوب المدينة الحدودية مع تركيا بعد ان كانت شهدت على مدى اسبوعين تراجعا في حدتها ومراوحة.

واشار المرصد الى «اشتباكات عنيفة متواصلة منذ اكثر من سبعين ساعة بين مقاتلي الطرفين في الجبهة الجنوبية للمدينة، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».

واوضح ان المعارك ترافقت «مع قصف من جانب وحدات الحماية وقوات البشمركة العراقية على مواقع تنظيم داعش» في عين العرب. كما تزامنت مع تنفيذ طائرات الئتلاف بقيادة الولايات المتحدة اربع غارات على المدينة بين مساء السبت وفجر الاحد.

وذكر المرصد ان المقاتلين الاكراد «نفذوا عملية ضد قوة من تنظيم الدولة الاسلامية في الريف الشرقي لعين العرب، على بعد اكثر من عشرة كيلومترات من المدينة، اذ قاموا بتفجير عربة للتنظيم خلال مرورها مع ركابها، ما نتسبب بمقتل ثلاثة من عناصره».

وقال المرصد ان 23 عنصرا من تنظيم «الدولة الاسلامية» على الاقل، بينهم قياديان، قتلوا منذ مساء السبت وحتى صباح الاحد في المدينة ومحيطها في المعارك والعمليات، بينما قتل اربعة مقاتلين اكراد.

واوضح الصحافي الكردي مصطفى عبدي الموجود في منطقة تركية حدودية مع كوباني والذي يتابع عن كثب الوضع في المدينة ان آخر غارة تمت «قرابة الثالثة فجرا (يوم الأحد)، وكانت عنيفة جدا».

وقال «سمع صوت الانفجارات الناتجة عن الغارة على بعد نحو عشرين كيلومترا من كوباني، بينما اهتزت سيارات الصحافيين الموجودين على الحدود». واكد ان المعارك شهدت تصعيدا خلال الساعات الماضية، لا سيما على المحور الجنوبي والجنوبي الشرقي.

وقال عبدي «نتيجة غارات الطيران ودخول قوات البشمركة والجيش الحر لمساندة وحدات حماية الشعب في كوباني، انتقلت المدينة من مرحلة الدفاع والخوف على سقوطها، الى مرحلة الهجوم والثقة بصمودها».

وذكر ان «خط الجبهة تغير بعد هذه التطورات لصالح وحدات حماية الشعب حوالى مئتي متر على المحورين الشرقي والجنوبي. انه تغيير طفيف، لكن المقاتلين الاكراد يتقدمون ببطء، لان اي تقدم متسرع سيكون مكلفا بسبب المفخخات التي يزرعها تنظيم داعش».

وقال عبدي ان «وحدات حماية الشعب تنفذ يوميا عمليات اقتحام في محاولة لاسترجاع الارض التي احتلها داعش».

وبدأ تنظيم «الدولة الاسلامية» هجومه في اتجاه عين العرب في 16 ايلول، واستولى في طريقه اليها على عشرات القرى والبلدات، ودخلها في السادس من تشرين الاول، وتمكن من السيطرة على اكثر من نصفها.

وبعد موافقة تركيا، عبرت قوة من الجيش الحر الحدود الى عين العرب، ليصل عدد مقاتلي المعارضة الذين يقاتلون الى جانب الاكراد في كوباني الى مئة تقريبا، ثم انضمت ايضا الى «وحدات حماية الشعب» قوة من المقاتلين الاكراد العراقيين المسلحين تسليحا جيدا. وشكل ذلك، الى جانب تكثيف الائتلاف الدولي لغاراته في كوباني ومحيطها، بمثابة نقطة تحول في المعارك.

واعلن المرصد الاحد توثيق 1153 قتيلا في منطقة كوباني منذ فجر 16 أيلول، تاريخ بدء تنظيم «داعش» هجومه نحو عين العرب وحتى منتصف ليل السبت ـ الأحد.

واوضح ان القتلى هم 27 مدنيا كرديا، بينهم من اعدموا على ايدي التنظيم و«فصلت رؤوسهم عن اجسادهم»، و398 من عناصر «وحدات حماية الشعب» وقوات الأمن الداخلي الكردية «الأسايش»، و712 مقاتلا من تنظيم «الدولة الإسلامية»، بينهم 23 «فجروا أنفسهم بعربات مفخخة في المدينة وريفها».
 
«الجبهة الجنوبية» تؤكد للدروز أن «الحر» لم ولن يقاتلهم على خلفية الاشتباكات الأخيرة التي أدت إلى مقتل 27 شابا من الطائفة بجبل الشيخ

بيروت: «الشرق الأوسط»..... دعت قيادة الجبهة الجنوبية في الجيش السوري الحر أبناء الطائفة الدرزية للاقتداء بمواقف العقلاء من رجال دين ونشطاء وسياسيين كان لهم الدور البارز في تطويق حالة التوتر الناشئة على خلفية مقتل 27 شابا درزيا من مقاتلي الدفاع الوطني، شاركوا في الحملة التي نفذها النظام ضد قرى كفر حور وبيت جن وبيت تيما في جبل الشيخ مطلع هذا الشهر.
وتأتي أهمية هذه الدعوة التي أصدرتها الجبهة في بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، بأنها تعتبر رسالة طمأنة موجهة إلى أبناء الطائفة الدرزية، برزت من خلال التأكيد أن الدروز ليسوا خصوما لقوات المعارضة التي لم تقاتلهم يوما ولن تقاتلهم.
ورأى أبو المجد الزعبي، المتحدث الإعلامي باسم الجبهة، في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إن «البيان جاء ليؤكد تغليب المصلحة العامة للوطن والشعب على الأحداث الفردية المدعومة من نظام دمشق ودلالة على الوعي التام لما يحاك ضد الشعب، ويؤكد على التواصل والتشاور والتنسيق الدائم بين الأشقاء من مختلف مكونات النسيج السوري، كما يؤكد البيان على التزامنا وأهلنا بالمبادئ الأخلاقية والتي ثرنا لأجلها ولتحقيقها والحفاظ عليها».
أما توقيت البيان فيعود، وفق الزعبي إلى الانتصارات التي حققتها فصائل الجبهة الجنوبية وباتت تقترب من دمشق كل يوم أكثر، وما نتج عنها من تخبط لدى النظام الذي يبحث عن طوق نجاة عبر مساعيه لحرف مسيرة الثورة.
وكان البيان قد أثنى على موقف العقلاء من رجال الدين والأهالي في أشرفية صحنايا وصحنايا، الذين سارعوا إلى وقف عمليات الخطف التي قام بها عدد من أعضاء «الدفاع الوطني». وأطلق مشايخ ووجهاء المدينتين سراح قرابة 40 مخطوفا من أبناء قرى القنيطرة الذين اختطفوا على حاجز مسلح نصب على مدخل مدينة قطنا، وهو الأمر الذي ترافق حينها مع موجة رفض عامة استنكرت عملية الخطف، وتحذير من مغبة توريط الدروز في الأعمال المسلحة ضد جيرانهم في جبل الشيخ والسويداء وريف دمشق.
وفي السياق نفسه اعتبر البيان أن النظام يعمل على توريط الطائفة الدرزية في القتال إلى جانبه عبر بعض الشباب المخدوعين الذين يضعهم النظام في أفخاخ عسكرية ويتركهم لمصيرهم من دون مساعدة، وذلك ما أثبتته الأحداث الأخيرة في قرية داما في محافظة السويداء وفي قرى جبل الشيخ. وذكر البيان أنه يعتبر أن هذا الموقف هو خطوة على الطريق الصحيح، وأن الجبهة ستبادر في الأيام المقبلة للقيام بخطوات إيجابية في المقابل، وذلك في إشارة إلى عمليات تسليم الأسرى وجثث القتلى الذين سقطوا في المعارك الأخيرة. وكان قد سبق هذا البيان بيان آخر قدمت فيه الجبهة الجنوبية رؤيتها التي تتضمن هوية وطنية واضحة المعالم، وأكدت فيه على حماية جميع السوريين بغض النظر عن انتماءاتهم الإثنية والمذهبية. وهو ما يشير إلى تبلور الصورة السياسية للجبهة الجنوبية كقوة حاسمة في الجنوب السوري تستطيع أن تستلم زمام المبادرة كبديل عن نظام الأسد، وفق ما أشار مصدر في الجيش الحر لـ«الشرق الأوسط».
وقد جاء في البيان «تتعهد الجبهة الجنوبية بدعم إنشاء مشروع إطار للمرحلة الانتقالية، بما في ذلك تشكيل هياكل السلطات المؤقتة على المستوى الوطني، لتحقيق الاستقرار في سوريا، وللخروج من الحكم الاستبدادي. وتتعهد بحماية جميع المواطنين السوريين بغض النظر عن الانتماء الديني أو الثقافي أو العرقي أو السياسي، وفق الشرعية الدولية لحقوق الإنسان». والبيان الجديد يحمل توضيحا عمليا لهوية الجبهة الجنوبية، الأمر الذي يشكل نموا واضحا في الامتداد السياسي للجبهة على التوازي مع الانتصارات التي تحققها على الأرض في درعا والقنيطرة».
 
كتائب المعارضة تسيطر على الكتيبة 60 والنظام يعدم مدنيين اثنين في درعا

لندن: «الشرق الأوسط» ... أحرزت كتائب المعارضة المقاتلة في درعا تقدما جديدا بسيطرتها على الكتيبة 60 التابعة لقوات النظام في منطقة الشيخ مسكين، وجاء ذلك بعد أن كانت المعارضة قد سيطرت على قرى الدلّي وخربة عين عفا، وأجزاء جديدة من اللواء (82)، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام على عدة جبهات ضمن معارك حملت أسماء: («فضربُ الرّقاب»، و«اليوم الموعود»، و«إذا جاء نصر الله والفتح»، و«ادخلوا عليهم الباب»). وتواصلت الاشتباكات مع قوات النظام داخل اللواء (82) أسفرت عن سقوط أكثر من 22 مقاتلا من المعارضة في عدّة مناطق من ريف درعا.
فيما أفاد ناشطون في درعا بقيام قوّات النّظام بإعدام مدنيين اثنين في بلدة السّحيليّة، كما قُتل مدنيّان في قصف من طيران النّظام على مدينة «الشيخ مسكين» في ريف درعا.
وفي دمشق، دارت اشتباكات بين فصائل المعارضة وقوّات النّظام على أطراف «حي جوبر، دمشق» من جهة المتحلّق الجنوبي بعد منتصف ليل السبت - الأحد، ترافق مع إطلاق صاروخي «أرض - أرض» تردد صدى انفجارهما في مختلف أرجاء دمشق، بينما تعرضت أطراف حي الحجر الأسود لقصف من قبل قوات النظام.
وفي ريف دمشق الغربي اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بميليشيا جيش الدفاع الوطني من طرف ومقاتلي الكتائب الإسلامية المعارضة من طرف آخر في محيط منطقة سعسع.
وفي منطقة القلمون أعلن الجيش الحر إغلاقه خطا للغاز يسيطر عليه، ويمر في منطقة البترا المحاذية لمدينة جيرود، ردا على «إخلال النظام» باتفاق سابق بين الطرفين يقضي بالإفراج عن المعتقلين من أبناء مدينة جيرود في السجون الحكومية، والذي كان مقررا الخميس الفائت، مقابل عدم تعرض مقاتلي المعارضة لخط الغاز المار في القلمون الشرقي. وأدى إغلاق هذا الخط بحسب ناشطين في المنطقة إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق القلمون بريف دمشق وبعض أحياء العاصمة. لأن هذا الخط يغذي عددا من محطات توليد الكهرباء في المنطقة الجنوبية، كمحطة كهرباء الناصرية، الواقعة شمال جيرود، والتي خرجت عن الخدمة، فانقطعت الكهرباء عن مدن القطيفة والرحيبة وجيرود وبعض أحياء في العاصمة دمشق.
وتتواصل المعارك العنيفة على جبهة «حقل شاعر» بريف حمص الشرقي بين تنظيم «داعش» وقوات النظام التي تحاول إحكام سيطرتها على المنطقة بعد أن فقدت السيطرة عليها عدة أيام.
 
«داعش» يدشّن مرحلة الذبح الجماعي
لندن، واشنطن، بريزبن (أستراليا)، بيروت - «الحياة»، أ ف ب، رويترز -
أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) ذبح الرهينة الأميركي بيتر كاسيغ بالتزامن مع بدئه ذبحاً جماعياً لعناصر من قوات النظام السوري و «متعاونين» مع النظام، في وقت جدد الرئيس الأميركي باراك أوباما رفضه «التحالف» مع الرئيس بشار الأسد في الحرب على «داعش»، معتبراً أن ذلك يعزز توجّه السنّة نحو التنظيم. ونوه «الجيش السوري الحر» بجهود وجهاء ورجال دين دروز في «وأد فتنة مذهبية» سعى إليها النظام السوري
وجاءت الإعدامات في فيلم عرضه تنظيم «الدولة الإسلامية» لمدة 15 دقيقة، حيث ظهر رجل ملثّم يرتدي ملابس سوداً، وهو يدل على رأس رجل مدمّى ملقى عند رجليه، ويقول الأول باللغة الإنكليزية: «هذا هو بيتر إدوارد كاسيغ المواطن الأميركي». وتوجه إلى أوباما قائلاً: «زعمتم أنكم انسحبتم من العراق قبل أربعة أعوام وقلنا لكم حينها أنكم كذّابون ولم تنسحبوا. ولئن انسحبتم لتعودوا ولو بعد حين (...) وها انتم لم تنسحبوا وإنما اختبأتم ببعض قواتكم خلف الوكلاء، وانسحبتم بالبقية لتعود قواتكم أكثر مما كانت».
كما تضمن الشريط مشاهد لعملية ذبح جماعي بأيدي عناصر من «داعش» لـ 18 شخصاً وُصِفوا بأنهم عناصر من القوات النظامية السورية. وظهر في الصور عناصر من التنظيم بزي عسكري بني اللون، وهم يذبحون رجالاً ارتدوا زياً موحداً كحلي اللون، جاثين أرضاً وموثقي الأيدي، قُدِّموا على أنهم «ضباط النظام النصيري وطياروه»، في إشارة إلى الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «داعش أعدم 13 رجلاً من منطقة الطبقة (شمال شرق)، كان اعتقلهم بتهمة تشكيل خلايا نائمة تابعة لقوات الدفاع الوطني الموالية للنظام».
في غضون ذلك، قال أوباما في ختام قمة مجموعة العشرين في أستراليا إن «تحالفاً» مع الأسد سيؤدي إلى إضعاف التحالف الدولي- العربي ضد «داعش». واستدرك أن «الأسد قتل مئات الآلاف من مواطنيه بوحشية، ونتيجة لذلك فَقَدَ شرعيته بالكامل في غالبية هذا البلد. الوقوف إلى جانب (الأسد) ضد الدولة الإسلامية سيدفع مزيداً من السنّة في سورية في اتجاه دعم الدولة الإسلامية وسيضعف التحالف... وبمعزل عن ذلك لا توقّعات بأننا سنغيّر موقفنا وندخل في تحالف مع الأسد».
ونوهت القيادة الجنوبية في «الجيش السوري الحر» أمس بإفشال رجال دين ووجهاء دروز «خطة» للنظام السوري لتدبير خطف عشرات من أهالي القنيطرة جنوب دمشق، كانت ترمي إلى «إشعال فتنة» بين الدروز وأهالي جبل الشيخ قرب الجولان المحتل.
جاء هذا بعد سعي عناصر من «قوات الدفاع الوطني» الموالية للنظام إلى خطف 40 من سكان محافظة القنيطرة، على خلفية مقتل حوالى 30 درزياً بهجوم نفّذته فصائل إسلامية في بلدة بيت تيما في جبل الشيخ غرب دمشق قبل أيام. وتعهد «الجيش الحر» في بيان «دعم جهود السوريين في اختيار نظام الحكم الذي يتطلّعون إليه على أساس التشارك والتمثيل والشفافية»، و «حماية جميع المواطنين بصرف النظر عن الانتماء الديني والثقافي والعرقي والسياسي».
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,390,880

عدد الزوار: 7,679,004

المتواجدون الآن: 0