فرنسيان محتملان بين منفذي الإعدامات في شريط «داعش» وأوروبا مصممة على التصدي لـ«داعش» بعد إعدام كاسيغ

الجيش الأميركي يكثف تدريبه للقوات العراقية بالاعتماد على العناصر الموجودة في البلاد...كتائب «الحشد الشعبي» تمنع أهالي القرى المحررة في طوز خورماتو من العودة إليها و «داعش» يهدد معسكرات الجيش العراقي في الأنبار

تاريخ الإضافة الأربعاء 19 تشرين الثاني 2014 - 7:13 ص    عدد الزيارات 2224    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

«داعش» يتبنى التفجير ضد موكب للأمم المتحدة قرب مطار بغداد وقتلى وجرحى بتفجير سيارتين مفخختين في بغداد
 (أ ف ب)
قتل 12 شخصا على الاقل امس في تفجير سيارتين مفخختين في بغداد، فيما تبنى تنظيم «داعش» التفجير ضد موكب للأمم المتحدة الأحد قرب مطار بغداد.

وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة ان «سبعة اشخاص قتلوا واصيب 15 بينهم ثلاث نساء بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة» في منطقة المشتل ذات الغالبية الشيعية في شرق بغداد. واوضح ان التفجير «وقع قرابة الساعة الاولى بعد الظهر (بتوقيت بغداد) في شارع تجاري».

وبعد وقت قصير من التفجير الاول، وقع تفجير مماثل في شارع المضايف الرئيسي في منطقة العامرية ذات الغالبية السنية (غرب)، ما ادى الى مقتل خمسة اشخاص واصابة 14 على الاقل بجروح، بحسب المصدر نفسه.

واكدت مصادر طبية في مستشفيات بغداد حصيلة الضحايا. وتشهد بغداد بشكل دوري تفجير سيارات مفخخة وهجمات انتحارية، رغم الانتشار الواسع لنقاط التفتيش التابعة للجيش والشرطة في مختلف احيائها.

وكان تنظيم «داعش« تبنى تفجيرا انتحاريا استهدف الاحد موكبا من ثلاث سيارات تابعة للامم المتحدة قرب مطار بغداد الدولي، قائلا انه ادى الى مقتل عناصر «حماية« اميركيين، بحسب بيان للتنظيم المتطرف.

وكان تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف قافلة أممية اثناء مغادرتها مطار بغداد الاحد، في حادث هو الاول منذ اعوام. وادى التفجير الى اصابة ثلاثة اشخاص، ليس من ضمنهم اي من الموظفين الامميين.

وجاء في بيان موقع باسم «الدولة الاسلامية ـ ولاية بغداد» وتداولته حسابات الكترونية لتطرفين أمس، ان انتحاريا اسمه «ابو معاوية الفلوجي»، «انغمس (...) في وفد للامم المتحدة على حرب المسلم تحيطهم حماية مشددة من الاميركان في شارع مطار بغداد قرب ساحة عباس بن فرنانس، فجعلهم اشلاء واغرقهم بالدماء وجعل نهايتهم سوداء». واضاف ان «الحكومة الرافضية» قامت بنقل «جثث الاميركان» من المكان.

الا ان المكتب الاعلامي لبعثة الامم المتحدة اكد لوكالة «فرانس برس« ان الموكب «كان تابعا حصريا للامم المتحدة ولا يوجد فيه اي شخص من غير العاملين فيها».

وكانت البعثة قالت في بيان الاحد «تعرضت قافلة تابعة للأمم المتحدة من ثلاث مركبات كانت متجهة من مطار بغداد الدولي إلى المنطقة الخضراء (الشديدة التحصين وحيث يقع مقر الامم المتحدة)، إلى إنفجار واحد على الأقل صباحا». اضاف «لم يسفر الحادث عن مقتل أو إصابة أي من موظفي الأمم المتحدة الذين عادوا جميعاً سالمين إلى مقر البعثة»، مشيرا الى تعرض احدى السيارات لاضرار.

وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة العراقية امس ان التفجير كان عبارة عن تفجير انتحاري لسيارة مفخخة على طريق عادة ما تشهد اجراءات امنية مشددة، تقع في المحيط المباشر للمطار، وادى الى جرح ثلاثة اشخاص.

ويسيطر تنظيم «داعش« على مناطق واسعة في العراق منذ هجوم كاسح شنه في حزيران. وتتعرض مناطق سيطرة التنظيم في العراق وسوريا المجاورة، لضربات جوية من تحالف دولي تقوده واشنطن التي ارسلت الى العراق مئات من جنودها لتقديم المشورة وتدريب القوات العراقية على استعادة المناطق التي يسيطر عليها التنظيم المتطرف.

واستهدف تفجير مبنى الامم المتحدة في بغداد في آب 2003 بعد اشهر من سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين، ما ادى الى مقتل 22 شخصا بينهم سيرجيو دي ميلو، الممثل الشخصي للامين العام للمنظمة.
 
فرنسيان محتملان بين منفذي الإعدامات في شريط «داعش»
 (أ ف ب)
أعلنت باريس أمس عن مشاركة فرنسي، وربما آخر غيره، في قطع رؤوس جنود سوريين نفذه تنظيم «داعش»، ما سلط الضوء على قتال فرنسيين في سوريا، حيث يشكّلون المجموعة الاوروبية الأكبر عددياً.

وأكد النائب العام الفرنسي فرنسوا مولان أمس، وجود الفرنسي مكسيم هوشار البالغ 22 عاماً بين الجهاديين الذين أعدموا الأسرى، مشيراً الى «احتمال» وجود فرنسي آخر في السن نفسها بينهم.

وصرح مولان انه «نظراً الى عناصر الشبه، قد يكون شاباً اعتنق الاسلام من مواليد 1992، غادر للانضمام الى صفوف التنظيم في آب 2013«.

وأعلن النائب العام عن فتح القضاء الفرنسي تحقيقاً في القتل في اطار عصابة منظمة ذات مخطط ارهابي، للتقصي حول «انشطة فرنسيين» اثنين.

وأفاد مصدر قضائي أن هوشار «يخضع منذ آب 2014 لتحقيق أولي بخصوص المشاركة في عصابة أشرار على علاقة بمخطط إرهابي«.

كما تبنى التنظيم في الفيديو الذي بثته مجموعة الفرقان الاعلامية التابعة للمتطرفين إعدام الرهينة الاميركي بيتر كاسيغ، انتقاماً لارسال مستشارين عسكريين اميركيين الى العراق.

ويبدو في الشريط جهادي ملتح شاب يشبه هوشار الى حد كبير ويرتدي زياً عسكرياً مموهاً على غرار الاخرين وهو يقود بيسراه أسيراً في وسط صف، قبل أن يأخذ سكينا من دلو قريب. ثم تركيع الاسرى في صف فيما وقف جهادي خلف كل منهم. وحمل شبيه هوشار سكيناً في يده اليمنى ووضع اليسرى على عنق الأسير. وفيما لا يظهر وهو يعدم الأسير، يمكن لاحقاً التعرف الى رأس ضحيته مفصولاً عن جسمه.

وأكد مصدر رفيع في أجهزة مكافحة الإرهاب الفرنسية رفض الكشف عن اسمه أن «الزامهم بارتكاب هذا النوع من الفظائع يشكل في آن امتحاناً، هل سيكونون قادرين عليه؟ ووسيلة لضمان ولائهم للمجموعة». واضاف «بعد ظهورهم مكشوفي الوجه في أثناء ارتكابهم هذا النوع من الأعمال، لا يمكن العودة الى الخلف. إنها أيضاً طريقة لارتهانهم«.

وكان هوشار تحدث في منتصف تموز عبر سكايب، من دون إخفاء وجهه، مع قناة «بي أف أم تي في« من الرقة، معقل «داعش» في سوريا. وروى أنه غادر إليها من باريس عبر اسطنبول، بعد شراء تذكرة «رخيصة الثمن» من دون أي محاولة «للاختباء«.

وأوضح الشاب الذي اعتنق الاسلام في الـ17 من العمر، انه ازداد تشدداً عبر تسجيلات فيديو على انترنت وانه غادر وحده، لكن تم الاهتمام به عند وصوله الى سوريا. وصرح «لتأكيد الولاء، ينبغي أولاً التوجّه الى معسكر التدريب (...) في مرحلة اولى تستغرق نحو شهر. بعد التدريب نبدأ بتنفيذ عمليات، ثم نعود الى التدريب. الامور ليست نظرية فحسب«.

كما أكد انه يقيم في ثكنة تأوي 40 مقاتلاً تقريباً «أغلبهم من العرب». مصريون، مغاربة، جزائريون، وكذلك فرنسيون، وأكد أن «الهدف الشخصي لكل واحد هنا هو الشهادة. إنها المكافأة الكبرى«.

وفي مسقط رأس هوشار، بوسك إن روموا (شمال/غرب) لم يكن أحد يتخيل أن ينتمي الشاب يوماً ما الى منفذي الإعدامات في التنظيم المتطرف، نظراً لصيته كـ»فتى لطيف».

وفي مطعم بيتزا كان يعمل فيه، تحدّث صديقه باتيست البالغ 21 عاماً عن شاب «انتقل بسرعة من شغف الى آخر»، معتبراً أنه «بنى وحده هوية لنفسه» من خلال الانترنت والشبكات الاجتماعية.

وتبدو الأجهزة المتخصصة الفرنسية على قناعة بمشاركة فرنسيين في فظائع ارتكبها التنظيم او مجموعات أخرى. فقد اعترف رجل معتقل في فرنسا بمشاركته في أعمال عنف في سوريا بحسب مصدر قريب من الملف.

ويشارك نحو ألف فرنسي حالياً في القتال في سوريا ويتواجد نحو 375 في سوريا والعراق في الوقت الحالي، ما يجعل منهم المجموعة الغربية الأكبر عددياً. وقتل 36 فرنسياً على الأقل في هذين البلدين.

في أواخر أيلول بلغ العدد الاجمالي المسجل للرعايا الاوروبيين الذين توجهوا الى المنطقة للمشاركة في القتال نحو 3000 شخص، بحسب المنسق الأوروبي لمكافحة الإرهاب جيل دو كيرشوف.
 
أوروبا مصممة على التصدي لـ«داعش» بعد إعدام كاسيغ
(أ ف ب)
 اعرب الاتحاد الاوروبي امس عن تصميمه على التصدي لتنظيم «داعش» وذلك بعد اعدام رهينة اميركي اخر.

وكتبت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيدريكا موغريني في بيان ان «الاعدام الوحشي لبيتر كاسيغ العامل في المجال الانساني ولجنود سوريين دليل جديد على ان تنظيم الدولة الاسلامية ماض في برنامج الرعب».

واضافت موغريني «كل مرتكبي انتهاكات لحقوق الانسان سيحاسبون. ولن يوفر الاتحاد الاوروبي اي جهود لتحقيق هذا الهدف».

وشددت موغريني «نحن ملتزمون بشكل تام مكافحة التهديد الذي يشكله تنظيم «داعش« وغيره من المنظمات الارهابية في سوريا والعراق بالتعاون مع شركائنا المحليين والدوليين».

واعلن التنظيم المتطرف قتل الرهينة الاميركي بيتر كاسيغ، ردا على ارسال جنود اميركيين الى العراق، بحسب ما جاء في شريط فيديو نشر على الانترنت الاحد وتضمن كذلك مشاهد مروعة لذبح جنود سوريين بأيدي هذه المجموعة المتطرفة.

وهو المواطن الغربي الخامس الذي يقطع التنظيم الجهادي رأسه في سوريا منذ آب/اغسطس، وكل الضحايا صحافيون او عاملو اغاثة.
 
الجيش الأميركي يكثف تدريبه للقوات العراقية بالاعتماد على العناصر الموجودة في البلاد وهيغل: قوات خاصة ستبدأ المهمة في قاعدة «عين الأسد» بمحافظة الأنبار

واشنطن: «الشرق الأوسط» .... ستكثف وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» مهمتها لتدريب القوات العراقية لمحاربة مقاتلي «داعش» مستخدمة القوات الموجودة بالفعل في العراق لبدء المهمة إلى حين توفير التمويل لمبادرة أوسع نطاقا، حسبما أعلن وزير الدفاع تشاك هيغل.
وقال هيغل للصحافيين خلال زيارته للمركز الوطني للتدريب في فورت أروين بكاليفورنيا أول من أمس إن قوات العمليات الخاصة تحركت إلى محافظة الأنبار العراقية خلال الأيام القليلة الماضية لبدء العمل في برامج التدريب، حسبما أفادت وكالة «رويترز».
بدوره قال الأميرال جون كيربي، المتحدث الصحافي باسم «البنتاغون» في وقت لاحق إن نحو 50 من أفراد قوات العمليات الخاصة موجودون في قاعدة «عين الأسد» الجوية في الأنبار للعمل على بدء مهام التدريب. وكانت القاعدة مقرا لوجود عسكري أميركي كبير خلال حرب العراق في الفترة من عام 2003 إلى عام 2011.
وجاءت تصريحات هيغل بعد أن قرر الرئيس باراك أوباما فجأة في السابع من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي مضاعفة عدد الجنود الأميركيين في العراق وأضاف 1500 جندي لإقامة مواقع لتدريب 9 ألوية عراقية وإنشاء مركزين إضافيين لتقديم المشورة للقيادات العسكرية. وطلب أوباما أيضا من الكونغرس 6.‏5 مليار دولار للمبادرة منها 6.‏1 مليار دولار لتدريب وتسليح القوات العراقية. وقال المسؤولون في بادئ الأمر إن الكونغرس يجب أن يوافق على التمويل قبل أن تبدأ المبادرة الجديدة.
وصرح هيغل بأن الجنرال لويد أوستن، قائد القوات الأميركية في المنطقة، أوصى بأن تبدأ القوات الأميركية التدريب مع نحو 1600 فرد موجودين بالفعل في البلاد لتقديم المشورة للجيش العراقي.
وقال كيربي إن نحو 12 دولة تعهدت شفهيا بدعم برامج التدريب. وتابع هيغل: «نتفق مع توصيات الجنرال أوستن بأخذ بعض قوات العمليات الخاصة التي لديه في العراق ونكلفها ببعض المهام المبكرة مع قوات الأمن العراقية في محافظة الأنبار بما يضمن استمرار المهمة وتسريعها». وأضاف: «نعم نفعل كل ما يمكننا بالموارد المتاحة لنا لتسريع هذا الأمر».
من ناحية ثانية، وفي أول زيارة له إلى العراق منذ عودة القوات الأميركية إلى العراق في صيف هذا العام لاحق الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، سؤال متذمر من الجنود. فخلال اجتماع في بغداد السبت الماضي، وجه جنود الجيش ومشاة البحرية صيغا متباينة لديمبسي لسؤال أساسي ألا وهو إذا نجحت الحملة التي تدعمها الولايات المتحدة في تقويض تنظيم «داعش» فما الذي يمنع من تكرار حدوث ذلك بعد سنوات من الآن؟ وأجاب ديمبسي بأن الوسيلة الوحيدة لنجاح العراق على المدى البعيد هي نجاح زعمائه في تجاوز الانقسامات الطائفية وهو أمر أخفقوا في تحقيقه بعد انسحاب القوات الأميركية عام 2011. وقال لوكالة «رويترز»: «كي أكون صادقا معكم لست متفاجئا بعودتي».
وبالنسبة لأميركيين كثيرين، مثل ديمبسي، تثير العودة إلى العراق ذكريات قديمة. وأمام حشد من الجنود طلب ديمبسي ممن سبق له الخدمة في العراق مرة أو مرتين أو ثلاث مرات في السابق رفع يده ليجد أياد ترتفع وهو يتحدث عن فترات أطول تصل لأربع وخمس مرات. وأكد ديمبسي لهم أن الحملة الحالية مختلفة، حيث إن القوات أبعد عن القتال وأقل في العدد، حيث سيصل مجملها إلى 3100 خلال الأشهر المقبلة بالمقارنة بنحو 170 ألف جندي خلال حكم الرئيس السابق جورج بوش. وقال ديمبسي في مقابلة: «أريدهم أن يفهموا أن هذا ليس كما كان الحال من قبل. هذا لا يتعلق بأننا في القيادة بأي شكل. هذا يتعلق بتوقعنا أن يدرك العراق الخطر الذي يواجهه وتطلعه إلينا كي نساعده ونسدي له النصح».
ويقول بعض المنتقدين في الكونغرس إن هذه المهمة لم تذهب إلى مدى كاف. واعترف ديمبسي نفسه بأنه قد تكون هناك حاجة لأن ترافق القوات الأميركية القوات العراقية أو الكردية في القتال لتوجيه الضربات الجوية خلال عملية معقدة. وسأل جندي ديمبسي ما إذا كان يعتبر الانتشار في العراق عملية قتالية. وقال ديمبسي - متفاديا الحساسيات السياسية - إن القوات الأميركية أرسلت في «دور استشاري في القتال».
 
معصوم والجبوري يدشنان عهدا جديدا في العلاقات بين بغداد والرياض ومصدر بالخارجية العراقية لـ «الشرق الأوسط»: إجراءات فتح السفارة السعودية دخلت مرحلة التنفيذ

بغداد: حمزة مصطفى.... رفض الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، خلال المؤتمر الصحافي للوفد الإعلامي المرافق للرئيس العراقي فؤاد معصوم، وبينهم مراسل «الشرق الأوسط» في بغداد، الأسبوع الماضي في الرياض التشبيه الذي أطلقه أحد الصحافيين في سؤال عما إذا كانت العلاقات العراقية - السعودية دخلت «منعطفا حاسما» مع تلك الزيارة. إذ رد الأمير سعود الفيصل قائلا: «أنا لا أحب المنعطفات.. أحب طريق الصعود».
ويبدو أن طريق الصعود بدأ بالفعل يحقق أهدافا هامة من خلال النتائج التي أفرزتها زيارة الرئيس معصوم وما يمكن أن يترتب على زيارة رئيس البرلمان سليم الجبوري إلى السعودية التي بدأت أمس. وقد يكون من باب المفارقة أن يكون كل من معصوم والجبوري قد زار المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني قبل توجهه إلى الرياض وحرص على إبلاغ خادم الحرمين بذلك وهو ما لقي تجاوبا منه.
وفي الوقت الذي شجع السيستاني الزيارة والانفتاح على دول الخليج وبالذات السعودية التي خصها بالاسم فإن التجاوب السعودي كان بالغ الأهمية. وفي هذا السياق، أبلغ ظافر العاني، عضو البرلمان العراقي عن تحالف القوى العراقية (الكتلة السنية في البرلمان) عضو لجنة العلاقات الخارجية، الذي يرافق الجبوري في زيارته إلى السعودية، الـ «الشرق الأوسط» بأن «كل التحركات التي تقوم بها الحكومة الحالية بمختلف قياداتها السياسية والتنفيذية والبرلمانية إنما تأتي في سياق التخلص من التركة الثقيلة التي تركها رئيس الوزراء السابق نوري المالكي»، مشيرا إلى أن «المالكي جعل العراق معزولا تماما عن محيطيه العربي والإقليمي كما أنه جعل العراق جزءا من المحور (الإيراني - السوري) غير مرحب به في المنطقة وبالتالي فإن ما تقوم به القيادة الحالية من انفتاح إنما يهدف إلى مد جسور الثقة مع الجميع في الداخل والخارج».
وحول الأهداف التي يمكن أن تتحقق من زيارة الجبوري، قال العاني إن «الدور المحوري الذي تضطلع به المملكة وكذلك دورها المحوري بل والقيادي في الحملة الدولية لمكافحة الإرهاب يجعلها القاطرة التي تسحب خلفها الجميع في هذا المسار الصعب وهو ما يحتم علينا جميعا المضي باتجاه تحشيد الجهود في هذا المجال». وأوضح العاني أن «هذه الزيارة هامة لجهة كون المملكة هي سبيلنا للانفتاح على العالم العربي وحتى المحيط الإقليمي بعد كل السياسات الخاطئة التي انتهجها المالكي خلال الحقبة الماضية وهو ما سنعمل على معالجته»، مؤكدا أن «هذه الزيارة البرلمانية هي مكملة من جهة للزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية الأسبوع الماضي كما أنها من زاوية أخرى تحمل بعدا آخر غير البعد الرسمي وهو البعد الشعبي، إذ أن الوفد منوع ويضم كل أطياف الشعب العراقي».
وعما إذا كانت هذه الزيارات إلى المملكة تحظى بقبول كل الأطراف العراقية، قال العاني إن «المسألة الهامة هنا هي أننا الآن في هذه الحكومة نتصرف كفريق واحد منسجم وهو ما يجعل النجاح حليف هذه الزيارات».
على صعيد متصل، أكد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، طالبا عدم الإشارة إلى اسمه، أن «الإجراءات الخاصة بفتح السفارة السعودية في بغداد دخلت مرحلة التنفيذ بعد أن وجدنا خلال الزيارة التي قام بها الرئيس فؤاد معصوم الأسبوع الماضي إلى المملكة أن القرار السياسي قد تم اتخاذه». وبشأن الوقت الذي يمكن أن تستغرقه هذه العملية قال: إن «الإجراءات الآن تتعلق بالمكان فقط وكيفية تجهيزه وحمايته وبالتالي فإن الوقت لن يكون مفتوحا بل هو قريب في كل الأحوال».
 
كتائب «الحشد الشعبي» تمنع أهالي القرى المحررة في طوز خورماتو من العودة إليها والقائد الميداني لقوات بدر لـ «الشرق الأوسط»: لم تطهر بعد من المتفجرات

أربيل: دلشاد عبد الله .... أقرت الكتائب الشيعية المسلحة المعروفة بقوات «الحشد الشعبي» بأنها منعت سكان قرى عربية, تم تحريرها أخيرا في منطقة طوزخورماتو التابعة لمحافظة صلاح الدين من سيطرة تنظيم «داعش», من العودة اليها.
وقال «حجي جواد»، القائد الميداني لقوات بدر، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» ردا على اتهامات كردية بمنع سكان نحو 40 قرية من العودة إليها: «نعم هذا صحيح نحن نمنع عودة أهالي هذه القرى إلى قراهم لأسباب كثيرة منها أن أكثر هذه المناطق لم تطهر لحد الآن من المتفجرات والعبوات الناسفة، وثانيا، هناك أنباء ومعلومات تفيد باحتمال عودة مسلحي (داعش) مرة أخرى إليها». وتابع: «هناك حالة من الحذر تستوجب عدم وجود السكان في هذه المناطق لأن هناك خلايا نائمة لـ«داعش» ستستفيد من عودة السكان». وأضاف جواد أن «الكتائب الشيعية تواصل تقدمها على الأرض في المنطقة واستطاعت حتى الآن استعادة السيطرة على مناطق واسعة من محافظة صلاح الدين، وتطهير كافة هذه المناطق من العبوات والمتفجرات التي زرعها تنظيم (داعش) قبل انسحابه منها»، نافيا مسؤولية الكتائب عن تدهور الوضع الأمني في طوزخورماتو.
بدوره، قال الملا حسن كرمياني، العضو الكردي في مجلس محافظة صلاح الدين، لـ«الشرق الأوسط» إن سكان القرى المعنية «كانوا قد هجروها مع سيطرة (داعش) عليها في يونيو (حزيران) الماضي». وأضاف كرمياني: «مجلس المحافظة الآن يحاول حل هذا الموضوع واجتمع أعضاء المجلس ونواب محافظة صلاح الدين مع رئيس الوزراء الاتحادي حيدر العبادي ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري وعدد آخر من المسؤولين المعنيين، لكن حتى الآن لم يتحقق أي تقدم باتجاه معالجة الوضع».
وأشار كرمياني إلى أن هذه الكتائب والقوات العراقية الأخرى تتحجج بعدم استكمال تطهير هذه المناطق، مضيفا أن «هناك صعوبة في التعامل معها بسبب تعدد قياداتها والتقى وفد من المحافظة بالمراجع الشيعية لحل هذه القضية بأسرع وقت».
من جهته، شكا محمد إسماعيل، مسؤول تنظيمات الحزب الديمقراطي الكردستاني في طوزخورماتو، من أن القضاء فقد استقراره الأمني مع دخول التنظيمات المسلحة إليه، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «هذه القوات دخلت إلى المنطقة في البداية بحجة فتح الطريق إلى آمرلي التي كانت محاصرة من قبل (داعش)، لكن اتضح لنا فيما بعد أن هذه القوات لها نيات أخرى تتمثل بترسيخ وجودها في هذه المنطقة». وتابع إسماعيل: «قبل مجيء هؤلاء إلى طوزخورماتو كانت الأوضاع أكثر أمنا واستقرارا، والمدينة كانت آمنة بالكامل، لكن هذه القوات بعد أن تمكنت من طرد مسلحي (داعش) من المنطقة، بدأت تفتح مقرات لها في المدينة. نحن أردنا أن تكون هذه القوات خارج المدينة أي في الجبهات، لكن يظهر أن هناك برنامجا مسبقا لتثبيتهم داخل المدينة، والآن بدأوا باستفزاز الناس وانتشرت عمليات الخطف والتفجيرات والاغتيالات، وظهر الصراع الطائفي بشكل واضح في المدينة».
 
«داعش» يهدد معسكرات الجيش العراقي في الأنبار
بغداد - «الحياة»
شن تنظيم «الدولة الإسلامية» هجمات على مدن فيها معسكرات للجيش العراقي في الأنبار، بالتزامن مع بدء المستشارين الأميركيين مهماتهم في المحافظة. وفرض التجنيد على سكان المدينة، بعد فرار عدد من عناصره وقادته في المحافظة، فيما قتل وأصيب العشرات بتفجير سيارتين مفخختين في بغداد.
وقال ضابط رفيع المستوى في «قيادة عمليات الأنبار» لـ «الحياة» أمس إن «الجيش الأميركي سيبدأ تنفيذ غارات بطائرات الهيليكوبتير في مناطق غرب الأنبار المتاخمة للحدود السورية للحيلولة دون انتقال عناصر «داعش» بين البلدين». وأشار إلى أن «الجيش العراقي يمتلك خمس مروحيات مخصّصة للطلعات في غرب المحافظة، بينما كان الجيش الأميركي يخصّص سرباً كاملاً من 30 طائرة أباتشي لتأمين الحدود».
وتابع أن «تنظيم «داعش» شنّ اليوم (أمس) هجومين على ناحية البغدادي ومنطقة الحبانية، مهدداً قاعدتي عين الأسد والحبانية». ولفت إلى أن «التنظيم يحاول محاصرة القاعدتين لإثارة خوف العشرات من المستشارين العسكريين الأميركيين الذين أكدوا لنا إنهم لن يسمحوا له بالاقتراب من القاعدتين وسيحميها سلاح الجو».
وأعلن «داعش»، عبر حسابه على «تويتر» امس، أنه شن هجوماً على ناحية «البغدادي» غرب الأنبار، ونفذ تفجيرين انتحاريين بعربتين، الأولى استهدفت جسر الجبه، والثانيه استهدفت مدرسة تتمركز فيها قوات امنية».
إلى ذلك، أكدت «قيادة العمليات في الأنبار، في بيان امس، ان «القوات الأمنية مدعومة بالعشائر والحشد الشعبي تصدت لهجوم شنه التنظيم على منطقة المجر التي تربط بين ناحيتي الحبانية وعامرية الفلوجة شرق الرمادي».
وفي الموصل شمال بغداد، قال سعد البدران، وهو أحد شيوخ العشائر، في اتصال مع «الحياة» أمس إن «العشرات من قادة وعناصر «داعش» من سكان المدينة فروا وتخلوا عن التنظيم «. ولفت الى إن «القصف الجوي المتواصل على معاقل التنظيم في المدينة اضافة الى عمليات اغتيال يتعرض لها عناصره المكشوفون من سكان المدينة وراء فرار العديد من قادته».
وأوضح أن «داعش يعتقل الهاربين من صفوفه ويعدم بعضهم بتهمة الخيانة، فيما بدأ حملة تطوع بين سكان المدينة، خصوصاً في صفوف ذوي القتلى والمعتقلين لإقناع أبنائهم بالانضمام إليه. وجند عشرات الأطفال الذين قرر ذووهم اعادتهم الى المدارس. ويرأس التعليم في الموصل احد قادة «داعش»، وهو مصري الجنسية مختص بالتعليم ويدعو إلى تجنيد الأطفال مبكراً كما أنه يحتجز العشرات من الأيتام في مبان خاصة».
من جهة أخرى، اتهم محافظ نينوى أثيل النجيفي عدداً من السياسيين في المحافظة بعرقلة تشكيل «قوة تحرير الموصل» التي أعلن تأسيس معسكر لها قبل أسابيع في أطراف أربيل المتاخة.
وقال النجيفي في بيان أمس إن «بعض رجال الحرس القديم موجودون في مفاصل الدولة ويسعون إلى إفشال جهود أهالي محافظتي الأنبار ونينوى في تسليح أنفسهم لمحاربة داعش». واعتبر «هذه الجهود ترمي إلى فسح المجال للميليشيات بالتقدم باتجاه هذه المحافظات وإبقائها بين خيارين احلاهما مر، «داعش» او الميلشيات».
وفي بغداد قتل وأصيب العشرات بتفجيرات طاولت عدداً من مناطق العاصمة، كما قتل وإصيب 17 شخصاً بتفجير في العامرية، فيما اعلنت قيادة عمليات بغداد قتل عدد من عناصر «داعش».
وأفاد مصدر في وزارة الداخلية بأن حصيلة انفجار سيارة مفخخة أمس في منطقة المشتل، شرق بغداد، ارتفعت الى سبعة قتلى و22 جريحاً، فيما انفجرت سيارة مفخخة ثانية في منطقة العامرية، ما اسفر عن قتل اربعة اشخاص وإصابة 13 آخرين.
وأعلنت «قيادة عمليات بغداد» امس أن «طيران التحالف الدولي تمكن من قتل عدد من الإرهابيين وتدمير ثلاث عربات في ضربة جوية». وأضافت ان القوات العراقية «تمكنت في عملية اعتراضية ضد الجماعات الإرهابية من قتل 16 في منطقة داود الحسن وتل الطاسة شمال بغداد، وتم تفكيك 80 عبوة ناسفة».
 
 القوات العراقية تستعيد منطقة محاذية لكربلاء بعد ساعات من احتلال «داعش» لها
العبادي يوجه بإرسال تعزيزات عسكرية إلى محافظة صلاح الدين

جريدة الشرق الاوسط
بغداد: حمزة مصطفى
أكد رئيس المجلس المحلي لناحية عامرية الفلوجة (60 كلم شمال غربي بغداد)، شاكر محمود العيساوي، أن «القوات الأمنية وبإسناد من العشائر تمكنت من استعادة منطقة المجر التابعة لقضاء الحبانية بعد نحو 4 ساعات من اقتحام تنظيم داعش لها واحتلالها».

وقال العيساوي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «ما ورد في عدد من وسائل الإعلام بأن المجر تابعة لناحية عامرية الفلوجة أمر غير صحيح بل هي تابعة لقضاء الحبانية ولكنها على مقربة من العامرية، وكلتاهما تابعتان لمحافظة الأنبار». وأضاف العيساوي أن «قوات كبيرة من (داعش) تمكنت من اقتحام منطقة المجر واحتلال عدد كبير من مساحتها وبيوت المواطنين لكن سرعة رد فعل القوات الأمنية والعشائر أدت إلى إفشال هذا الهجوم وتمت استعادة المنطقة بالكامل وتأمينها».

وبشأن الأوضاع الحالية في ناحية عامرية الفلوجة التي كانت أحد أبرز أهداف «داعش» خلال الفترة الماضية، قال العيساوي إن «عامرية الفلوجة تشهد هدوء نسبيا الآن وانسحب تنظيم داعش بعيدا عنها بعد أن تصدت له القوات الأمنية من جيش وشرطة وطوارئ وبإسناد كامل من عشائر المنطقة لا سيما عشائر البوعيسى»، مبينا أن «الدواعش يضربون الناحية بالهاونات لكن من بعيد وهو لا يؤثر كثيرا» وأن «أبناء عشائر المنطقة يمسكون الأرض الآن ولم يعد بمقدور (داعش) تشكيل خطر حقيقي».

وكان مدير شرطة عامرية الفلوجة أعلن أمس أن القوات الأمنية نفذت عملية عسكرية واسعة النطاق لتطهير منطقة بحيرة الرزازة والمجر الواقعتين بين الحدود الإدارية لناحية عامرية الفلوجة ومحافظة كربلاء من تنظيم داعش. وقال الرائد عارف الجنابي في تصريح إن «قوات مشتركة من الجيش والشرطة وبغطاء المروحيات القتالية العراقية أطلقت حملة عسكرية لتطهير منطقة محيط بحيرة الرزازة ومنطقة المجر من بقايا فلول وعناصر (داعش)، ووضعت نقاط تفتيش ورصد ومراقبة في المناطق المحررة». وأضاف أن «الحملة العسكرية ستشمل تأمين الطرق البرية الرئيسة التي تربط العامرية بكربلاء مع تطهير جميع القرى الزراعية التي تقع في المناطق الواسعة المحيطة بالعامرية».

وكانت وزارة الدفاع العراقية أعلنت في 8 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي عن تمكن القوات الأمنية والحشد الشعبي من تحقيق «اختراق مهم» باتجاه عامرية الفلوجة لكن رئيس المجلس المحلي لناحية عامرية الفلوجة نفى في حديثه لـ«الشرق الأوسط» «اقتراب أي من عناصر الحشد الشعبي من ناحية العامرية بل إن عشائر المنطقة فقط هي من تتولى حمايتها».

من جهته أكد مسؤول أمني في إحدى مجاميع الحشد الشعبي في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، طالبا عدم الإشارة إلى اسمه أو هويته، أن «محاولة تنظيم داعش احتلال منطقة قريبة من الحدود الإدارية لمحافظة كربلاء تعني أن هذا التنظيم الإرهابي يحاول من ناحية تحقيق خرق استراتيجي قد يعوض خسارته الفادحة في منطقة جرف الصخر لا سيما أن هذه المنطقة (المجر) هي في الجانب الثاني من حدود المحافظة وهو ما يعني فتح جبهة جديدة، غير أن فاعلية القوات الأمنية وسرعة تحركها فضلا عن تخلي أبناء عشائر المناطق المحيطة بها عن هذا التنظيم، بعد أن أدركوا أساليبه، أدت إلى إعادتها وهزيمة الدواعش وهي المرة الأولى التي لم يتمكن هذا التنظيم من الاحتفاظ بمنطقة خلال ساعات وهو ما يعني تراجع قوته وتصاعد قدرات القوات الأمنية والعشائر».

من ناحية ثانية، أعلنت وزارة الدفاع العراقية عن تزويدها قيادة صلاح الدين بعدد من الآليات والقطعات العسكرية، مبينة أن الوزارة تمتلك ذخائر عسكرية كافية لتحرير المدن العراقية التي تقع تحت سيطرة تنظيم داعش. وقالت الوزارة في بيان لها إن «أمين السر العام لوزارة الدفاع، الفريق الأول الركن إبراهيم محمد، زار قيادة عمليات صلاح الدين»، مضيفا أنه «تم إرسال هدية من القائد العام للقوات المسلحة (رئيس الوزراء حيدر العبادي) عبارة عن دبابات وناقلات ومعدات عسكرية ومقاتلين أشداء لغرض تعزيز موقف قيادة عمليات صلاح الدين». وتابع البيان، أن «وزارة الدفاع لديها الاحتياط والآليات والقطعات العسكرية لتحرير مدينة الموصل الحبيبة وتحرير المدن العراقية المغتصبة من قبل تنظيمات داعش الإرهابية».


المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,428,610

عدد الزوار: 7,683,015

المتواجدون الآن: 0