تناغم إيراني مع نتنياهو: نعم نسيطر على 4 عواصم عربية وعدن تقاوم الحوثيين وميليشيات صالح ..قواعد الجيش المنهوبة والإمدادات الإيرانية مصادر تسليح الميليشيات

الطيران يمشط المناطق المتاخمة لليمن... والمقاومة تسيطر على عدن...بوادر شقاق بين الحوثيين وعلي صالح....«القاعدة» تدخل معركة عدن وفرار 300 سجين في المكلا

تاريخ الإضافة السبت 4 نيسان 2015 - 6:39 ص    عدد الزيارات 2621    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

الطيران يمشط المناطق المتاخمة لليمن... والمقاومة تسيطر على عدن
الحياة...الرياض - سيف السويل وأحمد الجروان
سجل اليوم الثامن من عمليات «عاصفة الحزم» أول الخسائر السعودية البشرية، إذ أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس استشهاد عريف من حرس الحدود السعودي، وإصابة 10 من زملائه في مركز الحصن، بمنطقة عسير (جنوب السعودية)، نتيجة إطلاق نار كثيف من منطقة جبلية مواجهة داخل الحدود اليمنية. وذكرت وزارة الدفاع السعودية أن قوات تحالف «عاصفة الحزم» واصلت أمس (الخميس) حملتها الجوية على مواقع الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. ونفت ما يتردد عن سيطرة الحوثيين على القصر «معاشيق» الرئاسي في عدن. ووصفت الوضع في العاصمة اليمنية الموقتة بأنه هادئ، عدا الاشتباكات بين اللجان الشعبية والمقاومة وبين جيوب حوثية معزولة داخل المدينة.
وأوضح المستشار بمكتب وزير الدفاع السعودي المتحدث باسم قوات التحالف العميد الركن أحمد حسن عسيري، في إيجازه الصحافي لليوم الثامن للعمليات الجوية، بقاعدة الرياض الجوية، أن الغارات استهدفت أمس جميع القوات الحوثية والموالية لصالح، التي انسحبت، تحت الضغط، من شبوة والضالع، وتزمع التحرك صوب عدن.
وأكد أن الأوضاع في محيط عدن مستقرة، ولكن تدور داخلها اشتباكات عنيفة بين اللجان الشعبية والمقاومة من الجيش الموالي للشرعية، وبين عناصر حوثية وجنود موالين للحوثيين يحاولون السيطرة على مراكز حكومية. وقال إن رغبة الميليشيات في إحداث ضجة إعلامية أكثر من رغبتها في تحقيق نصر على الأرض. ووصف ما يبدر من تلك العناصر بأنه محاولات يائسة من فئة معزولة وسط المدينة. وأكد أن قوات التحالف ستمنع تلك الميليشيات من التقدم صوب أي مبان حكومية هناك، فيما أكد سفير السعودية لدى واشنطن عادل الجبير أمس عدم وجود أية قوات برية سعودية في عدن ومحيطها.
وعرض عسيري مقطعاً مرئياً يظهر غارة جوية استهدفت عَقَبَة القَندع المفضية إلى عدن، بهدف قطع طرق الإمداد عن الميليشيات الحوثية. وأشار إلى استهداف معسكر في صعدة (شمال اليمن) تستخدمه الميليشيات لمحاولة تجميع شتاتها. كما استُهدف موقع لصواريخ «سام - 3»، وموقع للدفاعات الجوية تم تدمير راداره. كما استُهدف أمس أحد مراكز القيادة، الذي أكدت معلومات استخبارية لقوات التحالف وجود قيادات حوثية داخلها، إضافة إلى استهداف مستودعات تجهيزات ومواد عسكرية.
ووصف العميد الركن عسيري تصرفات الحوثيين بأنها «عشوائية»، بسبب الضغوط القاسية التي يتعرضون لها. وأشار إلى إطلاقهم سجناء من تنظيم «القاعدة» من سجون يمنية، معتبراً أن ذلك يعكس عبثيتهم تجاه المجتمع اليمني، وعملهم على إحداث فوضى في البلاد. وأكد أن قوات التحالف ستعمل على حماية الشعب اليمني من هذا النوع من الميليشيات التي تتبنى «عقيدة منحرفة تسعى لفرضها بالقوة على المجتمع اليمني». ووصف الميليشيات الحوثية وتنظيم «القاعدة» بأنهما «وجهان لعملة واحدة».
وأكد استخدام الطيران العمودي أمس لتمشيط الشريط الحدودي السعودي قبالة اليمن، فيما يستمر فرض الحصار البحري على موانئ اليمن كافة لحرمان الميليشيات الحوثية من الحصول على أي دعم. وشدد على أن تحالف عملية «عاصفة الحزم» ماض في تنفيذ خطته القتالية على الوجه الأكمل. وأشار مجدداً إلى أن قوات التحالف لم تقصف أي مجمعات سكانية أو تجمعات مدنية، وقال إن المحققين على الأرض من طرف الحكومة الشرعية اليمنية تأكدوا من أن الميليشيات الحوثية هي التي استهدفت مصنعاً للألبان ومعسكراً.
وقال إن التحالف يعتبر الجيش اليمني جزءاً منه. وانتقد القنوات التلفزيونية التي قال إنها تنشر أخباراً غير موثوق بها عن وقائع الحملة الجوية، مشدداً على أن التحالف لم يحجب معلومة عن أحد.
إلى ذلك، أوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية، في تصريح أوردته وكالة الأنباء السعودية أمس، أنه «عند الساعة الـ10 من مساء أول من أمس، أثناء أداء رجال حرس الحدود مهماتهم في إحدى نقاط المراقبة الحدودية المتقدمة في مركز الحصن بمنطقة عسير، تعرضوا لإطلاق نار كثيف من منطقة جبلية مواجهة داخل الحدود اليمنية، ما اقتضى الرد على مصدر النيران بالمثل، والسيطرة على الموقف بمساندة القوات البرية». وأضاف أنه نتج من تبادل إطلاق النار «استشهاد العريف سليمان علي يحيى المالكي، وإصابة 10 من رجال حرس الحدود بإصابات غير مهددة للحياة، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج والرعاية الطبية اللازمة».
وقلّل وزير الخارجية اليمني بالوكالة رياض ياسين من أهمية الهجوم على القصر الرئاسي في عدن، معتبراً أن قوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح استهدفته لإشاعة البلبلة بين أبناء عدن. وقال لـ«الحياة»: «القصر الرئاسي مقفل، ولا يوجد فيه أحد، وأن استهدافه لا مبرر له»، مضيفاً أن القوات التابعة لصالح تستخدم الأسلحة التي منحتها إياهم أميركا لمكافحة الإرهاب في وقت سابق، لإرهاب المواطنين في عدن واليمن.
وأكد ياسين أن شقاقاً واضحاً بين علي صالح وميليشيات الحوثي، وقال: «علي صالح خان الحوثيين، لذلك يريدون قتله، وهو الآن يتخفى هنا وهناك، وهناك احتمال كبير أن علي عبدالله صالح هرب إلى خارج اليمن».
واعتبر أن هجوم المتمردين الحوثيين على مركز حصن الحدود السعودية أمس، دليل على التخبط الذي تمر به الميليشيات، مضيفاً: «صالح والحوثيون لا يراعون عهداً أو حرمة مسلم، ويهدفون إلى قتل الأبرياء وذبحهم».
وعلى صعيد آخر، قال رئيس وزراء باكستان نواز شريف إن باكستان تقف إلى جانب السعودية، وسترد بالقوة على أي عدوان يستهدف أمنها. جاء ذلك في اجتماع عالي المستوى ترأسه شريف أمس في إسلام آباد، بحضور كبار المسؤولين الحكوميين والعسكريين، لمناقشة موقف باكستان من المشاركة عسكرياً في عملية «عاصفة الحزم» التي تقودها السعودية ضد المتمردين الحوثيين باليمن.
وأوضح بيان صادر عن مكتبه أنه على اتصال مستمر مع القيادة السعودية في شأن الأزمة اليمنية، وأنه قرر مناقشة المشاركة العسكرية لباكستان في عملية «عاصفة الحزم» مع جميع الأحزاب السياسية الباكستانية في جلسة مشتركة للبرلمان الوطني الباكستاني تعقد الإثنين المقبل.
ودان رئيس الوزراء الباكستاني «تمرد عناصر لا تمثل الدولة والشعب» على الحكومة المنتخبة في اليمن، داعياً إلى ضرورة بذل جهود على مستوى الأمة الإسلامية لمعالجة الخلافات الداخلية التي تهدد أمن الدول الإسلامية.
 
عشرات القتلى في عدن وأنباء متضاربة عن سقوط القصر
صنعاء، عدن، المكلا، نيويورك - «الحياة»
طغت أمس أنباء متضاربة عن سقوط القصر الرئاسي (المعاشيق) في عدن في قبضة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في صفوف الجيش اليمني، الذين واجهوا مقاومة شديدة ومعارك كرٍّ وفرٍّ مع أنصار الرئيس عبد ربه منصور هادي، سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى. كما دمّر القصف عشرات المباني.
ووزّعت وكالات أنباء عالمية صوراً لأنصار «الحراك الجنوبي» وهم يقيمون حواجز تفتيش في منطقة خور مكسر في عدن، ما يشير إلى عدم سقوط كل أحيائها في يد جماعة الحوثيين.
وانتهز تنظيم «القاعدة» في اليمن حال الفراغ السياسي وانفلات الأمن، فشنّ مئات من عناصره هجمات متزامنة في الساعات الأولى من يوم أمس، طاولت كل المواقع العسكرية والأمنية والحكومية بما فيها القصر الرئاسي في المكلا، كبرى مدن حضرموت (شرق) قبل أن يسيطر عليها ويحرر أكثر من 300 سجين، بينهم قادة في التنظيم، في ظل عمليات نهب طاولت فرع البنك المركزي والمقار الحكومية، ومحاولات متكرّرة لقوات الجيش لاستعادة المدينة.
وجاءت هذه التطورات فيما تواصلت لليوم الثامن الغارات الجوية لطائرات التحالف العربي المشاركة في عملية «عاصفة الحزم» بقيادة السعودية. وقصف التحالف أمس مواقع للحوثيين ومعسكرات للدفاع الجوي ومخازن أسلحة تابعة للقوات الموالية لعلي صالح، في صنعاء وصعدة وحجة والحديدة وأبين، وعلى طول الشريط الحدودي الشمالي الغربي.
وتضاربت الأنباء الواردة من عدن عن إنزال برّي نفّذته قوات التحالف، في حين شهدت صنعاء هدوءاً أثناء النهار، وتردّدت معلومات عن هبوط طائرة روسية في مطارها لإجلاء الرعايا الروس.
وسادت مخاوف من أن يستغل تنظيم «القاعدة» حال الانفلات في اليمن للسيطرة على مناطق في حضرموت وشبوة وأبين، بالتزامن مع التقدُّم الحوثي الذي تسانده قوات علي صالح للسيطرة على كل مدن الجنوب وصولاً إلى حضرموت.
وأكدت مصادر أمنية وعسكرية لـ «الحياة» أن مئات من المسلحين التابعين لـ «القاعدة» شنوا هجمات متزامنة في وقت مبكر أمس طاولت مدينة المكلا الساحلية، مستخدمين الأسلحة المتوسطة والقذائف الصاروخية. واستهدفوا القصر الرئاسي وفرع البنك المركزي ومبنى المحافظة ومقار الأمن العام، وشرطة الدوريات وقوات الأمن الخاصة وقيادة المنطقة العسكرية الثانية وميناء المدينة.
وانتشر مسلحو «القاعدة» في المدينة، وشوهدت شاحنات لهم تغادر محمّلة بالأموال التي نهبوها من البنك والأسلحة التي استولوا عليها من المقار الأمنية، في ظل عمليات نهب وفوضى عارمة، بعدما أباح المسلحون للأهالي السطو على معدات المنشآت الحكومية وتجهيزاتها، وأحرقوا مبنى المحافظة وفرع البنك.
وشنت قوات الجيش والأمن هجوماً معاكساً طيلة النهار لإجبار المسلحين على الانسحاب، مستخدمة مروحيات ومستعينة بالقصف الصاروخي الذي أثار هلعاً، في وقت تضاربت الأنباء حول الخسائر البشرية. لكن مصادر طبية أكدت مقتل 25 جندياً، معظمهم من حراس المقار الأمنية والحكومية، إضافة إلى سقوط عشرات الجرحى وبينهم مدنيون.
وأطلق المسلحون حوالى 300 سجين من السجن المركزي للمدينة، بينهم عشرات من أنصار «القاعدة»، وضمنهم أحد أخطر قادة التنظيم ويدعى «خالد باطرفي» الذي مضى على سجنه نحو عامين. كما اقتحموا المساجد وألقوا خطباً في الأهالي ليؤكدوا أن سيطرتهم على المدينة تهدف إلى «حمايتها من الحوثيين والرئيس السابق علي صالح».
وفي عدن، أكدت مصادر أمنية وشهود أن ميليشيا الحوثيين وقوات الجيش المساندة لها تمكنت أمس، رغم غارات التحالف، من اقتحام كريتر ووصلت إلى القصر الرئاسي في منطقة «معاشيق» بعد اشتباكات عنيفة في حي خور مكسر، وعدد من أرجاء المدينة ومعارك كرّ وفرّ مع المسلحين الموالين للرئيس هادي.
وذكرت مصادر طبية أن القتلى 30 حوثياً و20 من أنصار هادي ومسلحي «الحراك الجنوبي»، وأن منازل ومتاجر ومباني سكنية تعرضت للقصف، ما أدى إلى تدمير بعضها ونشوب حرائق في بعضها الآخر.
ووصلت إلى ميناء عدن سفينة حربية يُعتَقَد بأنها صينية لإجلاء رعايا من جنسيات عدة، لكنها أُجبِرت على المغادرة بعد تعرُّضها لإطلاق نار، وظن كثيرون في البداية أنها تحاول تنفيذ إنزال بري لقوات التحالف العربي.
وقصفت طائرات «عاصفة الحزم» أمس معسكر «الجبانة» وكتيبة الدفاع الجوي التابعة له بين الصليف والحديدة قرب البحر الأحمر، واستهدفت قوات خفر السواحل في ميدي (شمال غرب) وشنت غارات على كتيبة للدفاع الجوي في مدينة شقرة بأبين (جنوب).
وذكرت مصادر عسكرية أن الغارات طاولت ليلاً مواقع عسكرية في صنعاء ومحيطها، ومخازن يُعتقد بأنها للسلاح والذخائر، كما امتدت إلى صعدة وحجة بامتداد الحدود مع السعودية، وأوقعت قتلى وجرحى من العسكريين.
وفيما خصصت عمان والسعودية معابر لإجلاء الرعايا الأجانب من اليمن، تجدّدت تحذيرات المنظمات الإنسانية من عواقب توقُّف إمدادات الأغذية والأدوية والمحروقات.
وفي نيويورك أكدت مصادر خليجية ان «محادثات جدية تتم بروح تعاونية مع روسيا والدول الاخرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن» في شأن مشروع القرار المعني باليمن وقالت ان «الاحتمال وارد» ان يتم التوافق على مشروع القرار في اليومين المقبلين اذ «لا نقاط صعبة هناك وانما صياغات، ونحن ندفع نحو الاتفاق بأسرع ما يمكن».
وتجري دول مجلس التعاون الخمس (عمان لا تشارك) سوية مع الاردن العضو العربي في مجلس الامن والذي تترأسه السفيرة دينا قعوار للشهر الجاري، سلسلة اجتماعات متواصلة مع مندوبي الدول الخمس.  ويتناول مشروع القرار عناصر وشروط العودة الى التسوية السلمية في اليمن.
 
بوادر شقاق بين الحوثيين وعلي صالح
الرياض - «الحياة»
بدأت بوادر شقاق تلوح في الأفق بين الحوثيين وعلي عبدالله صالح، إذ نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول حوثي أمس تحذيره الرئيس السابق من أي محاولة للإنقلاب على الجماعة، ووصفه بـ«الحاكم المستبد السابق».
جاء هذا التهديد بعد أسبوع تقريباً من انطلاق عمليات «عاصفة الحزم»، التي تقودها السعودية بمشاركة 9 دول عربية وإسلامية.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة الحوثيين محمد البخيتي إن «السعودية تسعى في نهاية الأمر إلى فض تحالف الطرفين وتحريض صالح على الانقلاب على الحوثيين»، محذراً من أن «الحاكم المستبد السابق «سينتهي» إذا حاول ذلك».
واستولى صالح على السلطة في انقلاب عام 1978، واستمر في الحكم ثلاثة عقود، مستخدماً مزيجاً من القوة والدهاء في التعامل مع طيف من الجماعات المسلحة القبلية والانفصالية والمتشددة في اليمن. وحارب الحوثيين من 2002 حتى 2009، قبل أن يترك المنصب بسبب احتجاجات على حكمه.
ويُتهم الرئيس المخلوع بمساندة الحوثيين على مدى أشهر، من خلال المساعدة في منع أي مقاومة جادة للجيش حين سيطروا على صنعاء في أيلول (سبتمبر)، واستخدام الهيمنة المستمرة لحزبه في البرلمان ليضعف خلفه عبدربه منصور هادي الذي يقيم حالياً في الرياض.
وجدّد البخيتي رفض جماعة الحوثي الحوار مع هادي، معتبراً أنه «أصبح بنداً على طاولة المفاوضات وليس طرفاً».
 
«القاعدة» تدخل معركة عدن وفرار 300 سجين في المكلا
الحياة..عدن - أ ف ب -
حاول الحوثيون والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح التقدم في وسط عدن أمس، في حين اغتنمت «القاعدة» الفرصة لاقتحام أحد السجون لتحرير أبرز قادتها في حضرموت المجاورة.
وبات الحوثيون، المزودون دبابات هجومية ومدافع ثقيلة، على مسافة كيلومتر من القصر الرئاسي في حي كريتر ظهر أمس، لكن تقدمهم يواجه مقاومة من «اللجان الشعبية» الرديفة للجيش الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي الموجود في السعودية، على ما أفاد شهود.
ودارت المواجهات بين الطرفين غداة سيطرة المتمردين على خور مكسر، أحد الأحياء الرئيسية في الـــمدينة الجنوبية.
وقالت المصادر التي لم تعط أي حصيلة، إن ثلاث آليات تابعة للحوثيين تمكنت الأربعاء من الوصول الى مشارف القصر الرئاسي لفترة قصيرة، لكن «اللجان الشعبية» صدتها، كما شن طيران التحالف غارتين على خور مكسر مساء.
وأضاف سكان أن مئات من «اللجان الشعبية» وصلوا من محافظة أبين الى عدن بقيادة عبد اللطيف السيد.
وقتل 19 شخصاً بينهم ثمانية من الحوثيين خلال اقتحامهم الخور، وأكد شهود أن «الحوثيين تمكنوا من السيطرة على معظم الشوارع الرئيسية، مستخدمين الدبابات وقذائف صاروخية وأسلحة رشاشة».
ونظراً إلى اشتداد المعارك، دعا وزير الخارجية رياض ياسين من السعودية السكان الى «تقديم الدعم للجان الشعبية لوقف تقدم الحوثيين». وأكد أن «المتمردين لم يستطيعوا السيطرة على عدن».
الى ذلك، أعلن مسؤول أمني أن مسلحين من تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» اقتحموا فجر أمس السجن المركزي في المكلا، كبرى مدن حضرموت، وحرروا حوالى 300 سجين بينهم أحد قادة التنظيم البارزين. وقال المصدر إن «أحد أبرز قادة القاعدة خالد باطرفي الموقوف منذ أكثر من أربعة أعوام، هو من بين نحو 300 سجين تمكنوا من الفرار اثر اقــــتحام السجن».
وأضاف أن اشتباكات دارت في السجن أسفرت عن قتل حارسين وخمسة من السجناء.
يذكر أن باطرفي من أبرز قادة «القاعدة» في أبين التي سيطر عليها التنظيم لمدة عام بين 2011 و2012. وبالإضافة إلى السجن، هاجم مسلحو التنظيم الميناء والقصر الرئاسي ومقار الإدارة المحلية والأمن والاستخبارات وفرع المصرف المركزي في المدينة الساحلية.
وتابعت أن مسلحي «القاعدة» سيطروا من دون مقاومة على مقر إذاعة محلية، ما أدى الى توقف البث.
وتحظى «القاعدة» بوجود قوي في جنوب اليمن وشرقه، خصوصاً في محافظة حضرموت.
من جهة أخرى، قال مصدر عسكري إن قائد اللواء 33 المدرع المنتشر في محافظة الضالع العميد عبد الله ضبعان، دعا جنوده إلى إلقاء السلاح بسبب كثافة الغارات الجوية. واللواء موال للرئيس السابق علي عبد الله صالح. وأضاف أن «الجنود تركوا أماكنهم لكن الحوثيين طاردوهم وقتلوا أربعين منهم بعد أن رفضوا تسليم أسلحتهم الشخصية».
وأكد مصدر عسكري آخر أن «الجنود القتلى هم من تعز وإب والحديدة» الواقعة في وسط البلاد والتي «يعارض سكانُها الحوثيين».
على الصعيد الديبلوماسي تجري دول الخليج مفاوضات صعبة مع روسيا حول مشروع قرار في الأمم المتحدة يفرض عقوبات وحظراً على بيع الأسلحة الى اليمن، على ما أفاد ديبلوماسيون.
ويدعو مشروع القرار إلى إعادة إطلاق الحوار السياسي الذي انهار بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء.
وتجري دول مجلس التعاون الخليجي الست مفاوضات مع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، إضافة إلى الأردن حول مشروع القرار.
ولا تسعى الدول الخليجية الى استصدار قرار يدعم العمل العسكري الذي تقوده السعودية التي تؤكد أنه شرعي نظراً لأنه جرى بناء على طلب الرئيس هادي.
لكن ديبلوماسياً في مجلس الأمن، طلب عدم كشف اسمه، أكد أن «دول مجلس التعاون الخليجي تحتاج الآن إلى بذل جهود كبيرة جداً لإقناع الروس».
قالت مصادر عسكرية وطبية إن ما لا يقل عن 44 شخــــصاً بينهم 18 مدنياً قتلوا الخميس في عدن حيث تدور اشتباكات عنيفة بين المــــتمردين الشيعة والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة وأنصار الرئيس عبد ربه منصور هادي من جهة أخرى.
وقال مصدر عسكري إن «عشرين متمرداً حوثياً قتلوا في المعارك»، في حين أكد مصدر طبي «مقتل 18 مدنياً وستة من عناصر اللجان الشعبية» الرديفة للجيش الموالي للرئيس هادي.
 
الحكومة الباكستانيّة تقرر المشاركة في «عاصفة الحزم»
الحياة..جمال اسماعيل- إسلام أباد
بات في حكم المؤكد، مشاركة باكستان عملياً في «عاصفة الحزم»، التي تقودها المملكة العربية السعودية ضد الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
ورجح توقع هذه المشاركة بعد عودة الوفد الذي رأسه وزير الدفاع خواجا محمد عاصف، وشارك فيه مستشار رئيس الوزراء للشؤون الأمنية والخارجية، ومدير القيادة العامة في الجيش وقائدا سلاح الجو والبحرية الباكستانيان.
وفور عودة الوفد من الرياض، عقد الرئيس الباكستاني نواز شريف لقاءً أمنياً وسياسياً حضره قائد الجيش الجنرال راحيل شريف، ووزير المالية، وعدد من قادة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية. وأكد بيان لمكتب رئيس الوزراء أن أي قرار تتخذه الحكومة «يجب أن يأخذ، في الدرجة الأولى، المصالح الوطنية في الاعتبار» . وأضاف: «نظراً إلى الروابط التاريخية والدينية بين باكستان والمملكة العربية السعودية، قررت إسلام آباد أن أي مساس بالسيادة والأرض السعوديتين سيقابل برد فعل قوي وحاسم من كل الشعب الباكستاني». وتابع: «أمرت الحكومة كل الأجهزة، بالتعاون مع نظيرتها السعودية». ودان البيان للمرة الأولى، من وصفهم بـ «العناصر الخارجة عن الدولة في اليمن (الحوثيون)، الذين تسببوا في الانقلاب على الحكومة الشرعية الرسمية، وقد دعت الحكومة الباكستانية كل الفصائل اليمنية للاحتكام إلى العقل وحل الصراع عبر الحوار». وزاد أن «كل ما ستتخذه الحكومة من قرارات لاحقاً، يهدف إلى ضمان المصالح العليا للشعب الباكستاني وعدم تعريضها لأي خطر».
إلى ذلك، دعا شريف إلى عقد جلسة لمجلسي النواب والشيوخ الاثنين، لمناقشة الوضع في اليمن وإقرار ما تتخذه الحكومة حيال الوضع هناك.
وكانت مصادر مقربة من رئاسة الوزراء، قالت إن هناك إجماعا لدى القيادة السياسية والعسكرية على وجوب المشاركة في «عاصفة الحزم»، وإن هناك فرصة سانحة أمام سلاح الجو لتجريب طائرة «الرعد جي إيف 17» التي صنعتها باكستان بالمشاركة مع الصين، ومن ثم العمل على تسويقها في دول الخليج. كما أوكلت الحكومة الجنرال إشفاق نديم، مدير القيادة العامة في الجيش الذي حضر اللقاءات مع المسؤولين في الرياض، إعداد دراسة عن كل ما تحتاجه المملكة من باكستان للوفاء به، فيما قالت مصادر أخرى إن المسؤولين في الرياض لم يطلبوا مساعدتهم بمعدات.
وكانت الأحزاب الباكستانية دعت إلى اجتماع عام برئاسة نواز شريف (رئيس الحزب الحاكم)، لإقرار موقف الحكومة من أزمة اليمن.
ويتوقع أن يصل وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، إلى باكستان بعد يوم من جلسة البرلمان الاثنين لمناقشة العلاقة بين البلدين، والوضع في اليمن، والاتفاق النووي المحتمل بين طهران والدول الست.
وكانت إيران ضغطت على إسلام آباد للسير بحل سلمي في اليمن، وطالبتها بأن تكون راعية مبادرة مصالحة، فيما تتخوف إسلام آباد من ردود فعل محلية ضد مشاركة الجيش في عمليات ضد الحوثيين، وأعلنت رئاسة الوزراء توجه نواز شريف إلى تركيا للقاء الرئيس رجب طيب أردوغان، وتنسيق المواقف حيال الأزمة والبحث في التوسع الإيراني في المنطقة.
 
«قوات التحالف» تمنع وصول دعم حوثي إلى عدن.. واستهداف قيادات في «الحديدة»
عسيري: فتح تحقيق دولي لمستهدفي مصنع الألبان.. و«القاعدة» والمتمردون وجهان لعملة واحدة
الشرق الأوسط...الرياض: ناصر الحقباني
أكدت قوات التحالف، أن الحوثيين وبعض عناصر الجيش المتمردة على الشرعية، فشلوا في التقدم باتجاه المراكز الحكومية داخل العاصمة الشرعية عدن، وأنهم لا يتحكمون إلا في حيين سكنيين فقط، وأن قوات التحالف تسيطر على ضواحي عدن للحيلولة دون وصول مركبات المتمردين إلى داخل المدينة، مشيرة إلى أن معلومات استخباراتية قادت قوات التحالف إلى استهداف عدد كبير من القيادات المتمردين في موقع دفاع جوي بـ«الحديدة». في المقابل، تتحرك الحكومة اليمنية دوليا، لفتح تحقيق لمستهدفي مصنع الألبان، الأحد الماضي.
وأوضح العميد ركن أحمد عسيري، المتحدث باسم قوات التحالف مستشار وزير الدفاع السعودي، أن الفترة التي جرى فيها مهاجمة مقر الرئيس اليمني الشرعي عبد ربه منصور هادي في عدن، وجدت مجموعات منفردة وعناصر من الجيش متمردة على الشرعية توجد داخل المدينة، لا سيما وأن تلك الميليشيات أرسلت قوات بين الفينة والأخرى إلى داخل المدينة قبل بدء العملية العسكرية، وحاولت، أول من أمس، السيطرة على بعض المراكز في عدن، الأمر الذي أدى إلى اشتباكات مع اللجان الشعبية داخلها.
وأضاف أن «مثل هذه الأمور، كانت متوقعة لدى قوات التحالف، ومن يعرف تكتيكات وأساليب الميليشيات المسلحة يعرف أن الهدف في مجمله، إحداث حدث إعلامي أكثر من نصر عسكري على الأرض، وهي محاولة يائسة من هذه الجماعات التي أصبحت معزولة داخل المدينة، لتحقيق حدث إعلامي وإزالة الضغط الذي يتعرضون له في مناطق مختلفة».
وقال العميد عسيري، إن العمل جار مع اللجان الشعبية والدعم مستمر لهم حتى تستطيع التخلص من هذه الميليشيات التي تتحصن في بعض أحياء مدينة عدن، وتحاول التقدم من وقت إلى آخر باتجاه المراكز الحكومية داخل المدينة، لكن إلى الآن لم تنجح في ذلك، وستعمل قوات التحالف، على عدم نجاحها في هذا الجانب.
وأضاف أن «مركبات الدفع الرباعي التي شوهدت داخل المدينة للحوثيين، تحاول إيجاد وضع ينعدم فيه الأمن في عدن، ليظهروا أنهم يتحكمون في المدينة، والواقع أنهم لا يتحكمون إلا في حي أو حيين فقط، وأن المجموعات الموالية للجيش اليمني واللجان الشعبية تحاول وقف تحركاتهم حتى لا يصلوا إلى المباني الرسمية ويعلنوا انتصارهم».
وأكد أن التحالف يتحكم الآن في ضواحي مدينة عدن للحيلولة دون تلقي هذه الجيوب داخل المدينة لأي دعم أو إسناد، فالوضع هادئ نسبيا باستثناء ما يحدث بين الحين والآخر داخل المدينة بين الميليشيات والمقاومة، وقوات التحالف تقوم بكل ما يجب حتى يعود الوضع داخل المدينة إلى الهدوء بعد أن يتم التعامل مع الميليشيات الحوثية، مشيرا إلى أنه تم تعطيل أحد المحاور المؤدية من منطقة الشقرا إلى مدينة عدن بشكل مؤقت لمنع تحرك أي إمدادات لجماعات الميليشيات الحوثية المتحصنة داخل المدينة.
وأضاف: «قوات التحالف تتحكم الآن في ضواحي مدينة عدن للحيلولة دون تلقي مركبات الدفاع الرباعي داخل المدينة لأي دعم أو إسناد، فالوضع هادئ نسبيا باستثناء ما يحدث بين الحين والآخر داخل المدينة بين الميليشيات والمقاومة، وقوات التحالف تقوم بكل ما يجب حتى يعود الوضع داخل المدينة إلى الهدوء بعد أن يتم التعامل مع الميليشيات الحوثية».
وأشار المتحدث باسم قوات التحالف إلى أن المحققين الموجودين على الأرض من قبل الحكومة اليمنية، تأكدوا بأن الموقعين اللذين تم استهدافهما بقذائف من الأرض، وهي مصنع الألبان ومعسكر «المجرش»، مؤكدا أن الحكومة اليمنية بصدد تحقيق دولي في هذا المجال حتى يتم محاسبة المتسببين في هذه الجرائم، خصوصا وأن هناك قانونا دوليا وإجراءات سوف تتخذ من قبل الحكومة اليمنية الشرعية وقوات التحالف.
وأضاف: «الحكومة اليمنية فاعلة ولديها تواصل مع المجتمع الدولي ومع المنظمات الدولية وتستطيع أن تتخذ الإجراءات التي ترى فيها حماية الشعب اليمني».
وحول الحاجة لنشر قوات برية أو الاكتفاء بالضربات الجوية، قال مستشار وزير الدفاع السعودي، إن كل الاحتمالات واردة، وإن قوات التحالف ملتزمة بالخطط التي تم إعدادها مسبقا، مبينا أن «عاصفة الحزم» لا تتحرك كردة فعل، بل تقوم بعمل استباقي حسب الخطط العسكرية.
وأضاف: «الميليشيات الحوثية لا تتحرك مثل الجيوش النظامية، إنما تعتمد على المجموعات الصغيرة فقط، ونحن لا نرغب في خوض معركة، ولدينا خطتنا العسكرية، وهي تسير حسب ما تم التخطيط له».
وذكر العميد عسيري أن غياب الشرعية في اليمن وانتشار الميليشيات المتمردة يتسبب في انتشار الجماعات الإرهابية، خصوصا وأن تلك الجماعات تنتشر في المساحات غير المحكومة، حيث تعد هذه البيئة حاضنة مثالية لهم، وما حدث أمس من تعاون وتقاطع مصالح بين تنظيم القاعدة والمتمردين الحوثيين، وهما وجهان لعملة واحدة.
وأضاف أن «هذه الميليشيات بعد أن أصبحت تتعرض للعمليات بشكل مستمر وضغط متزايد تتحرك في اتجاهات مختلفة في معظم المناطق الشمالية والوسط وتحاول تحريك إمكاناتها بقدر ما تستطيع، وأن التعامل مع هذا النوع من الميليشيات ليس كالتعامل مع الجيوش النظامية التي يكون لها تشكيلات وخطوط جبهات، وما حدث عن هجوم لبعض السجون وإطلاق المساجين، يعكس العبثية التي تمارسها تلك الميليشيات والأهداف التي يسعون إليها، وتصعيد الوضع للحكومة اليمنية الشرعية في إدارة شؤون البلاد».
وذكر أن الميليشيات الحوثية تتبنى آيديولوجية محددة وعقيدة منحرفة وتعمل على فرضها على المجتمع اليمني بالقوة، وأن هدف التحالف عندما بدأ العمليات هو حماية الشعب اليمني، وسوف يستمر التحالف، بإذن الله، في العمل على هذه الوتيرة حتى لا تتمكن هذه الميليشيات من فرض الفوضى والعبثية داخل المجتمع اليمني.
وأوضح المتحدث باسم قوات التحالف خلال الإيجاز العسكري اليومي في مطار القاعدة الجوية بالرياض، أمس، أن قوات التحالف مستمرة في أعمالها المجدولة لها حسب ما هو مخطط خلال الفترة الماضية، وأن الحملة الجوية مستمرة باختلاف الوتيرة وهي تصاعدية مع الأيام الماضية للتأكد من أن جميع الأهداف تتحقق في مواعيدها، وأن العمل تركز خلال الـ24 ساعة الماضية على محورين، هما شمال اليمن حيث حصل، أول من أمس، إطلاق نار على إحدى المناطق الحدودية، نتج عنه إصابة عدد من أفراد حرس الحدود، واستشهاد أحدهم.
وأضاف: «قام طيران القوات البرية ومدفعية الميدان بالرد على مصدر النيران وتدمير المجموعة التي كانت تحاول التسلل بالقرب من الحدود السعودية اليمنية، وأعقب ذلك عملية إسناد جوي قريب من طائرات القوات الجوية لتمشيط كامل المنطقة والتعامل مع القوات أو المجموعات التي كانت توجد على مسافة أبعد من الحدود».
وقال مستشار وزير الدفاع السعودي، إن القوات البرية قامت بتنفيذ أعمالها على كامل الشريط الحدودي بين السعودية واليمن، للتأكد من عدم تكرار ما حدث، أمس، من اعتداء، مبينا أن هذه الجماعات تتحرك في بيئة ومناطق صعبة جدا، وتتحرك فرادى داخل الجبال والعمل جار على وضعهم تحت الضغط المستمر، بينما جرى، أمس، استهداف جميع المعسكرات التي سبق استهدافها في منطقة صعده، وما حولها للتأكد من أنه لا يمكن أن تضم جماعات مرة أخرى.
وأشار العميد عسيري إلى أن الميليشيات الحوثية تحاول الآن تجميع قواها وإمكاناتها وتنفيذ ما يسمى عسكريا «نوع من الهجمات المضادة»، ضد الأماكن التي سبق وأن خسروا مواقعهم فيها، والعمل جار على منعهم من الاستفادة من هذه الإمكانات، مبينا أنه تم استهداف أحد مواقع الصواريخ «سام 3» الموجودة في منطقة الحديدة، وحرمان الميليشيات من الاستفادة منه، كما تم استهداف موقع دفاع جوي آخر وهو الرادار الموجود في موقع مبنى القيادة، وهو أحد المباني التي استخدمتها الميليشيات الحوثية لتنظيم الأعمال التي تنفذها على الأرض، حيث تم استهدافه بعد التأكد من معلومات استخباراتية بوجود عدد كبير من القيادات فيه.
 
«الشعبية» تستولي على دبابات ومدافع لقوات الحوثيين وصالح
عضو الحراك الجنوبي: نتقدم على الأرض.. والقصف الجوي يجدد الأمل في عودة الشرعية
الشرق الأوسط...الحُرث (الحدود السعودية اليمنية): محمد العايض
تمكنت اللجان الشعبية في مدينة عدن وعدد من رجالات الجيش الموالين للشرعية في اليمن، من الاستيلاء على مجموعة من الأسلحة الثقيلة، بما فيها من دبابات ومدافع وعربات وأسلحة خفيفة، ويأتي ذلك التقدم بفضل الغارات الجوية التي تؤديها قوات التحالف الدولي في عملية (عاصفة الحزم) التي تقودها السعودية لحماية الشعب اليمني وإعادة الشرعية من المتمردين الحوثيين وقوات صالح التي تدعمهم بغطاء إيران الخارجي، ولا تقتصر المشاركة في الحرب على الحوثيين، ولا سيما في عدن، على المواطنين البسطاء بل يشارك بها برلمانيون وسياسيون.
وأوضح لـ«الشرق الأوسط»، الدكتور محمد حلبوب، أمس أن اللجان الشعبية ومن يساندها من الجيش النظامي الموالي للشرعية، تتقدم على الأرض في الحرب على الحوثيين المتمردين ومن يدعم من الانقلابيين على الشرعية في اليمن بما فيهم المخلوع علي عبد الله صالح ومن يدعمه. وقال: «التقدم الحاصل في العمليات العسكرية على الأرض بفضل الغطاء الكبير، الذي تؤديه الغارات الجوية لقوات التحالف الدولي، حيث إنها أوقفت عمليات قصف جوي كان يقوم بها الحوثيون قبل بدء (عاصفة الحزم)، لكن الآن الوضع في تقدم وتحسن لصالحنا، وهناك تراجع وخسائر في صفوف أعداء الشرعية في اليمن، أعني الحوثيين وصالح ومن يدعمهم».
وتسيطر قوات التحالف بشكل كامل على المجال الجوي اليمني، وهو ما يساعد عناصر اللجان الشعبية على التحرك وصد العدوان، وتمكنت اللجان الشعبية في اليومين الماضين فقط من الاستيلاء على 3 دبابات واثنين من المدافع، ومضاد للطيران بمدينة الشعب، لتضاف إلى غيرها من الأسلحة السابقة، بحسب الدكتور حلبوب.
وما يسهل العمليات الخاصة بالغارات الجوية وأهدافها وجود التنسيق بين اللجان الشعبية وقيادة (عاصفة الحزم)، كذلك الدور الذي يقوم به الرئيس اليمني وأعضاء حكومته الموجودون في السعودية، بهدف التعاون مع قوات التحالف، لإنقاذ الشعب اليمني، ويعلق على ذلك عضو الحراك الجنوبي قائلا «قوة التحالف تقوم بدور كبير وفعال في إعادة الشرعية وحماية الشعب اليمني، وصدق وجودها في هذه الأيام يجنب اليمن واليمنيين انفجارات عظيمة جراء التمرد الحوثي، ولذلك شكرنا لا يتوقف للقيادة السعودية على وقفتها التاريخية»، مبينا أن الميليشيات الحوثية تنسحب باتجاه الضالع وشبوة، لكن قوة التحالف تعمل على تطهير عدن وتأمينها لتكون تحت سيطرة الحكومة الشرعية.
وشدد حلبوب على أنه على اليمنيين أن يفيقوا للمخطط الذي يديره صالح والحوثيون حيث يهدفون لتشويه الهدف الحقيقي للتحالف الدولي والمتمثل في نصرة الشعب اليمني، وتصويره على أنه هو من يقتل المواطنين الأبرياء، غير أن من يستهدف المواطنين الأبرياء هم الحوثيون، وهم يفعلون ذلك باستمرار. ويكشف عضو الحراك الجنوبي طريقة تحركات الحوثيين ومن خلفهم من قوات صالح على الأرض، مبينا أن المتمردين «يحاولون الاختراق من المدينة الخضراء باتجاه ساحل أبين الذي يوصل إلى مطار عدن بالقرب من فندق ميركيور، ووسيلة اختراقهم تكون عن طريق التحركات عبر البحر باتجاه خور مكسر بمساندة من الأمن المركزي، المعادي للشرعية، لكن سنكون لهم بالمرصاد في ظل الغطاء الجوي الفعال».
وأضاف: «نأمل أن يكثف طيران التحالف ضربه للمواقع باتجاه ساحل أبين حيث محاولات الحوثيين للتسلل لداخل عدن، بالإضافة إلى منطقتي المصعبين والمملاح، فالتحالف نجح في تدمير أحد لواءات المدرعات المساندة للحوثيين في بئر أحمد، وكان ذلك إنجازا كبيرا، حتى تمكنا من الاستيلاء على عدد من المعدات».
ويشير رئيس اللجنة الاقتصادية في الحوار الوطني إلى أن جميع طبقات المجتمع اليمني تشارك في الحرب لإعادة الشرعية بدعم من قوات التحالف بقيادة السعودية، وبيّن «السياسي والاقتصادي ورجل الأعمال والجميع يشارك في الحرب وبطريقته الخاصة، فالأمر لا يقتصر على عامة الشعب، فاليمن للجميع وليس لطبقة أو طائفة معينة».
واختتم عضو البرلمان حديثه قائلا: «حتى وإن ضربوا تلفزيون عدن أو وصلوا إلى معاشيق أو إلى دار الرئاسة فإن المقاومة ستستمر في كل حي وفي كل شارع في عدن، وستستمر في كل جبل وفي كل وادٍ وفي كل قرية؛ كي لا يحكمنا الحوفاش (نسبة إلى جد صالح) بالقوة، وحتى لا تقضي همجية الحوثيين على مدينة عدن فإن المقاومة ستستمر».
 
إيرانيون يديرون المرحلة الحالية في حرب الشوارع
خبراء عسكريون: عمليات الإنزال البحري حتمية لمواجهة استهداف الحوثيين لمستودعات الغذاء وحرب المدن
الشرق الأوسط..جدة: سعيد الأبيض
توقع خبراء عسكريون أن تتجه قوات التحالف خلال الساعات المقبلة لعمليات إنزال بحري، وتأسيس رأس جسر عسكري، للسيطرة على مساحات أكبر في القطاع الجنوبي من اليمن، الذي يشهد تقدما لميليشيات الحوثيين، وذلك بعد أن غيّرت الميليشيات المسلحة استراتيجيتها في مواجهة قوات التحالف، من خلال قصف مستودعات الغذاء والأسلحة، أثناء تقدمهم للمدن الجنوبية، وتحديدا التي تسيطر عليها اللجان الشعبية.
وستساعد عمليات الإنزال، بحسب الخبراء، في تقليص فترة المواجهة مع هذه الميليشيات وتحرير المواقع التي يسيطر عليها الحوثيون، وإيقاف عمليات استهداف مواقع الطاقة والكهرباء، ومستودعات الغذاء، مستشهدين بواقعة الإنزال في القرن الماضي، عندما عمد إليها الحلفاء في الحرب العالمية الثانية بتأسيس رأس جسر في شواطئ النورماندي والمناطق المجاورة، خاصة ميناء شاربورغ الذي سمح لهم بالتقدم في فرنسا وتحرير أوروبا الغربية والاتجاه إلى ألمانيا.
وأكد الخبراء أن عملية الإنزال ستقضي على تحول الحوثيين وحلفائهم في مواجهة التحالف واللجان الشعبية على الأرض، إذ رصد هذا التحول من بعد اليوم الرابع لعمليات «عاصفة الحزم» لمواقع حيوية تعتمد عليها الميليشيات في شن هجماتها على المدن، وهذا التحول مخطط له من قبل خبراء إيرانيين يمدون هذا الفصيل بالمعلومات وآلية التحرك على أرض الواقع وكيفية إدارة المعارك، خاصة أثناء تحركاتهم صوب عدن والمدن الجنوبية، وتغير الاستراتيجية باستخدام أسلحة مثل القاذفات، والأسلحة الخفيفة.
واتهم العميد ركن أحمد العسيري المتحدث باسم قوات التحالف، في وقت سابق، الميليشيات الحوثية باستهداف مصنع الألبان ومعسكر «المجرش» في حرض، عبر قذائف الهاون وصواريخ من نوع (كاتيوشا)، التي يمتلكونها، في محاولة لإيجاد فتنة داخل المجتمع، وهي من الأوراق التي تتبعها التنظيمات الإرهابية في المعارك لكسب ثقة المواطنين في المراحل المقبلة.
وقال الدكتور علي التواتي الخبير العسكري: «تغير خطة جماعة الحوثيين رُصد من اليوم الرابع للضربات الجوية للمراكز الرئيسية لهذا التجمع، الذي أثر بشكل كبير وتحديدا في القطاع الجنوبي، وهو ما دفع هذه الميليشيات إلى التحول في المواجهة المباشرة للدخول للمدن في أسرع وقت بدلا من حصارها، وذلك يخفف عليهم الأعباء ولا يكونون هدفا للعمليات الجوية».
وأضاف التواتي أن التخطيط لهذا التغير الكبير في تكتيك ميليشيات الحوثيين جاء من خلال خبراء إيرانيين، وهو مشابه كثيرا لتكتيكات حزب الله في المواجهات العسكرية، التي تعتمد في حالات الهجمات الجوية الدخول للمدن والاختباء في أنفاق ومواقع سكنية، إلى حين انتهاء الغارات، لافتا إلى أن هذا التكتيك متغير بحسب الحال والضرب الجوي، ففور الانتهاء من الضربة الجوية سرعان ما تغير هذه الميليشيات مواقعها باستمرار بحيث لا يمكن رصدهم في مكان واحد.
وحول ضرب ميليشيات الحوثيين لمواقع الغذاء والطاقة، قال التواتي: «قصفهم لمواقع الغذاء يكون في المناطق التي لا تتبعهم، والتي فيها تملل وكراهية لهم مثل المحافظات الجنوبية وتعز والحديدة، وهم يعلمون أنه ليس لهم وجود شعبي فيها، فيلجأون إلى تحطيم محطات الوفود ومخازن الأغذية، لإثارة الناس وتوليد موجة من الغضب والكره تجاه قوات التحالف، وتحريك الشارع إلى جانبهم بسبب الجوع التي تسببت فيه الميليشيات بضربها هذه المواقع، وهي رسالة من هذه الميليشيات للشعب اليمني بأن ما يحدث الآن من قلة في الموارد الغذائية والطاقة يعود للضربات الجوية من قوات التحالف».
وأكد التواتي أن العمليات التي تستهدف مصانع الغذاء ومولدات الطاقة مخطط لها، والدليل على ذلك ما أعلن من عدة مصادر إعلامية وإنسانية دولية، حول هذا الاستهداف من قبل ميليشيات الحوثيين، ومن ذلك ما تعرض له مصنع الألبان الذي تعرض لضربات بقذائف مورتر وهاون، وليس بقصف جوي، كذلك القذائف التي سقطت على معسكر النازحين الذي تعرض لضربات من الحوثيين، موضحا أن مرحلة لاستدارة على العمليات الجوية التي تتمثل في تقليل إمدادات الطعام للمدن المناهضة لميليشيات الحوثيين، والبحث عن المواقع الآمنة والاستغناء عن الأسلحة الثقيلة التي أصبحت مكشوفة للتحالف.
وشدد الخبير العسكري على أن «الإنزال البحري أصبح حتميا، وأعتقد إن لم يحدث إنزال سريع لعدن خلال الـ24 ساعة المقبلة، وإجبار الميليشيات الحوثية على التراجع، من خلال تأسيس رأس جسر لإنزال كبير مستقبلا وإيجاد قوة ضاربة في القطاع الجنوبي من اليمن، فلا أتوقع أن الحملة ستنتهي قريبا، وذلك لأن القصف الجوي لا يحسم المعارك، خاصة إذا تحولت إلى حروب ميليشيات وعصابات داخل المدن».
ويرى مراقبون أن ما يحدث على أرض الواقع من معارك، والإشارات التي بعث بها المتحدث باسم التحالف، أول من أمس، قائلا: «إن الجيش اليمني النظامي يقاتل بوجود اللجان الشعبية داخل عدن، مع وجود أوفياء للجيش النظامي اليمني، وإن قوة التحالف تتعاون مع الجيش النظامي في اليمن من أجل حرمان الحوثيين من السيطرة على مدينة عدن، كما تعمل على منع الميليشيات الحوثية من الحصول على أي دعم يأتي من خارج عدن»، هي إشارة إلى نية التحالف لاستخدام القوات البرية.
وعن الأوضاع في اليمن يقول محمد الصبري عضو اللجنة المركزية للتنظيم الوحدوي: «إن الحالة الإنسانية مأساوية، إذ لا توجد في مدينة صنعاء والمدن الأخرى المواد الغذائية بشكل كبير يغطي احتياج المواطنين اليمنيين في الفترة المقبلة، إضافة إلى انقطاع تام للتيار الكهربائي بسبب استهداف المحطات الرئيسية»، داعيا الحوثيين وحلفاءهم من أفراد علي عبد الله صالح إلى تسليم السلاح فورا والانضمام إلى المسار السياسي من خلال الحوار مع الأطراف كافة حول مستقبل اليمن.
ولفت الصبري إلى أن الفرصة متاحة للحوثيين للعودة إلى الصواب وتسليم السلاح والجلوس إلى طاولة الحوار لحل القضايا كافة، وفق بنود واضحة تخدم جميع الأحزاب السياسية، مشددا على أهمية أن تكون هناك أجندة واضحة لكل الأحزاب لوقف هذه المعارك.
 
الحوثيون يقصفون الأحياء السكنية في «كريتر» بعدن.. وضحايا بالعشرات
«القاعدة» تسيطر على المكلا بحضرموت
الشرق الأوسط...صنعاء: عرفات مدابش
واصلت قوات التحالف، أمس، ضرباتها التي تستهدف مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح في صنعاء وغيرها من المحافظات، في وقت شهدت عدن مواجهات عنيفة، وبالأخص المدينة القديمة المعروفة باسم «كريتر»، في حين سيطر مسلحون يعتقد أنهم ينتمون لتنظيم القاعدة على مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت.
ففي صنعاء كانت ضربات طائرات عملية «عاصفة الحزم» محدودة، أمس، فقد تركزت الضربات على بعض المعسكرات في شمال صنعاء، فيما جرى تكثيف الضربات على محافظة صعدة، معقل الحوثيين، وعزا المراقبون محدودية الضربات، أمس، إلى موجة الغبار في سماء المنطقة، وذكرت المعلومات أن القصف طال، أيضا، معسكر في مديرية عبس التهامية التابعة إداريا لمحافظة حجة.
وكانت أبرز التطورات هي التي شهدها جنوب البلاد، حيث شهدت مدينة عدن، كبرى مدن الجنوب والعاصمة المؤقتة للبلاد، أمس، مواجهات عنيفة بين ميليشيا الحوثيين المسنودين بقوات نظامية موالية للرئيس السابق علي صالح، من جهة، ومسلحي المقاومة الشعبية، من جهة أخرى، وقالت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» إن حي كريتر في عدن القديمة، كان مسرحا لتلك المواجهات العنيفة، حيث حاول الحوثيون اقتحام الحي من أجل الوصول إلى قصر الرئاسة في منطقة «معاشيق» للاستيلاء عليه، وقال شهود عيان إن الحوثيين قصفوا منازل السكان في الحي الذي يعد من أكثر أحياء عدن كثافة في السكان، حيث يصل تعداد سكانه إلى أكثر من 60 ألف نسمة، وذكر مواطنون في كريتر، في اتصالات هاتفية مع «الشرق الأوسط» إن العديد ممن شاركوا مع الحوثيين في القتال «هم من المنتسبين لقوات الأمن الخاصة الموالية لصالح، الذين انتشروا في المدينة بملابس مدنية على أساس أنهم عمال بسطات وغيرها، ثم فجأة انقلبوا لقتال أبناء عدن وهم من أبناء المحافظات الشمالية.
بينما ذكرت المصادر الميدانية أن المقاومين من شباب عدن تمكنوا من صد هجوم الحوثيين بإمكانياتهم المحدودة، قالت جماعة الحوثي في اليمن، ليلة أمس، إن قوات الجيش والأمن واللجان الشعبية والميليشيا التابعة لها، تمكنت من السيطرة على معظم مديريات محافظة عدن الجنوبية، بعد نحو أسبوع من القتال، وقال مصدر عسكري عبر وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الخاضعة لسيطرة الحوثيين إن عناصرها أوقفوا ما وصفتها بـ«اعتداءات عناصر (داعش) الإرهابية، وميليشيا هادي التخريبية على المواطنين والممتلكات العامة والخاصة».
وأضاف المصدر أن قصر المعاشيق الرئاسي صار تحت أيادي الجيش واللجان الشعبية بعد طرد عناصر «القاعدة» وفلول هادي عقب سلسلة من الاشتباكات، وأن مديرية وقلعة صيره ومنزلي الهاربين علي محسن الأحمر، وعبد ربه منصور هادي، تم تطهيرهما واستعادة كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات العسكرية التي نهبوها من المعسكرات، حسب المصدر، غير أنه لم يتسنَّ، إلى وقت متأخر من مساء أمس، التأكد من صحة هذه المعلومات من مصادر مستقلة.
ووجه سكان الحي، أمس، نداءات استغاثة لقوات التحالف بالتدخل السريع لوقف «الهجمة البربرية للحوثيين على عدن وحي كريتر تحديدا»، وأكد السكان أن استمرار القصف العشوائي للمنازل يهدد بسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، إضافة إلى الكارثة البيئية، وكانت المقاومة الشعبية، في عدن، تمكنت من صد ميليشيا الحوثيين أثناء مهاجمتها، أول من أمس، حي خور مكسر الراقي، ويحاول الحوثيون وقوات صالح السيطرة على عدن نظرا لأهميتها الاستراتيجية، ويقول مراقبون يمنيون لـ«الشرق الأوسط» إن «الميليشيا التي تقاتل في عدن لن تستطيع الصمود طويلا إذا لم تحصل على إمداد ودعم، لكن هذا الدعم لن يصل إلى تلك الميليشيات بسبب الضربات التي تستهدف القوات المهاجمة في شرق وشمال عدن والتي باتت مشتتة جراء غارات قوات التحالف».
على صعيد التطورات المتسارعة في جنوب اليمن، ذكرت مصادر محلية وشهود عيان في محافظة حضرموت أن مسلحين يعتقد أنهم ينتمون لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، تمكنوا، أمس، من السيطرة على عاصمة المحافظة، مدينة المكلا، وقال مصدر محلي في محافظة حضرموت إن المدينة سقطت بيد تلك العناصر المسلحة التي هاجمت المكلا مع الساعات الأولى للصباح، واتجهت فورا للسيطرة على ديوان المحافظة وفرع البنك المركزي وإدارة الأمن وغيرها من المواقع الحكومية المهمة، وذكرت المصادر أن المسلحين اقتحموا السجن المركزي في حضرموت وأطلقوا سراح أكثر من 300 سجين، بينهم خالد باطرفي، أحد أبرز قادة «القاعدة» المعتقل منذ عدة سنوات بتهم تتعلق بتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية، وأكدت مصادر يمنية في حضرموت أن مسلحي «القاعدة» نهبوا أموالا طائلة من فرع البنك المركزي.
وأفاد شهود عيان بمقتل عدد من الجنود على يد المسلحين الذين قاموا بإغلاق مدينة المكلا بصورة كاملة عبر الحواجز، وفي وقت لاحق أكدت مصادر محلية أن قوات الجيش في المنطقة العسكرية الثانية ومقرها المكلا والموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي بدأت عملية عسكرية في محاولة لطرد المسلحين، وتمكنت من استعادة السيطرة على القصر الجمهوري في منطقة «فوة»، وأنها تستخدم الطائرات العمودية في هذه العملية، في حين أشارت المصادر إلى أن أعمدة الدخان شوهدت وهي ترتفع من ميناء المكلا على بحر العرب.
واتهم «الحراك الجنوبي» الرئيس السابق علي عبد الله صالح بتحريك «القاعدة» في حضرموت لخلط الأوراق، وقال بيان صادر عن «مجلس الحراك الثوري السلمي لتحرير واستقلال الجنوب» إن «الهدف مما حدث هو جر حضرموت إلى الفوضى، وفتح جبهة حرب جديدة لإرهاق المقاومة الجنوبية في حربها الشريفة والعادلة ضد الغزاة الجدد، يؤكد أن هذه العملية دبرت وخطط لها في صنعاء بين حليفي الحرب على الجنوب علي عبد الله صالح مجرم الحرب الأول، وعبد الملك الحوثي، بقصد خلط الأوراق وتعويض الخسائر الكبيرة التي منيت بها قواتهما الغازية في عدن ولحج والضالع وأبين، ويعلم القاصي والداني علاقات (عفاش) بجماعات القتل والسلب والنهب وقدراته على تحريكها متى شاء، مستغلا حماس بعض الشباب المنتسبين للجماعات الدينية والتغرير بهم عبر وسائل الخداع والمكر التي يستخدمها بعض الأمراء المتعاونين معه والمتصلين به وكل ذلك باسم الدين والدين منهم براء».
وأضاف بيان «الحراك الجنوبي» أن «هذه العملية في هذا التوقيت تدل بوضوح على أن الغزاة سيواصلون محاولاتهم لخلق الفوضى في كل محافظات الجنوب لإرباك المقاومة الجنوبية، والتقليل من الانتصارات التي تحققها عمليات حملة عاصفة الحزم، وسيعملون بكل روح انتقامية على تدمير الجنوب تدميرا كاملا، وهو ما يستوجب ويتطلب رفع حاسة اليقظة لدى شعب الجنوب في كل مدنه وقراه، وتعزيز اللحمة الوطنية الجنوبية وتعزيز المقاومة الجنوبية والانخراط فيها وبذل الغالي والنفيس من أجل انتصار الجنوب وطرد الاحتلال بكل أدواته القبيحة»، ودعا المجلس الأعلى للحراك بحضرموت إلى المشاركة في المسيرة التضامنية مع رجال المقاومة في محافظات الجنوب والمؤيدة لحملة عاصفة الحزم، التي ستنطلق من جسر الشهيدين بارجاش وبن همام بمدينة المكلا عصر اليوم (الجمعة) و«لتكن رسالة للغزاة أن حضرموت عصية على مخططاتكم ولا نامت أعين الجبناء».
وكانت السنوات الثلاث الماضية، شهدت نشاطا محموما لعناصر تنظيم القاعدة في حضرموت، حيث جرى اغتيال العشرات من الضباط في أجهزة الأمن والمخابرات، وكذا ضباط في القوات المسلحة والأمن والسطو على فروع البنوك المحلية وفروع البريد المركزي وشركات الصرافة.
من ناحية ثانية، احتل المسلحون الحوثيون في محافظة ذمار الواقعة إلى الجنوب من العاصمة صنعاء، أمس، منزل عبد العزيز جباري، عضو مجلس النواب (البرلمان)، رئيس التكتل الوطني للإنقاذ الذي شكل أخيرا كأكبر تكتل سياسي في البلاد، وقالت مصادر في ذمار إن المسلحين الحوثيين اقتحموا المنزل واعتقلوا اثنين من أبناء جباري وطردوا عائلته واحتلوا المنزل. واعتبر التكتل، في بيان أصدره بهذا الخصوص : «مثل هذه الأفعال الرعناء تعبر عن قصر نظر وضيق أفق لدى هذه الميليشيا التي لا تقيم أي اعتبار لقيم وأخلاق وعادات وأعراف وتقاليد المجتمع اليمني»، ودعا التكتل «قيادة الميليشيات المسلحة إلى الأخذ على يد صبيانها وكف أذاهم عن اليمنيين، فالوطن لا يحتمل المزيد من الحماقات، كما يطالبها بالإفراج عن نجليه والانسحاب الفوري من المنزل»، وحمل «التكتل السلطة المحلية بمحافظة ذمار مسؤولية الأذى الذي لحق بالأسرة جراء هذا السلوك الهمجي وغير المسؤول الذي اعتادت عليه هذه الميليشيا المسلحة»، وجاءت هذه الخطوة من قبل الحوثيين بعد أقل من 24 ساعة على إصدار التكتل بيانا، نشرت «الشرق الأوسط» أمس مقتطفات منه، حمل فيه الحوثيين مسؤولية ما وصلت إليه البلاد.
 
تناغم إيراني مع نتنياهو: نعم نسيطر على 4 عواصم عربية وعدن تقاوم الحوثيين وميليشيات صالح
(واس، العربية نت، «المستقبل»)
قاومت عدن أمس بشدة محاولات الحوثيين وميليشيا الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، التوغل في قلب العاصمة الاقتصادية والسياسية الموقتة، واجبرت اللجان الشعبية الموالية للرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي المتوغلين على الانسحاب الى مشارف مطار عدن، وهي هجمات وصفها الناطق باسم عملية «عاصفة الحزم» بمحاولة تحقيق نصر اعلامي بعد الضربات التي قصمت ظهر التحالف الانقلابي على الشرعية.

وعلى وقع الحدث اليمني ارتفع الصوت الايراني مجددا، عبر وزير الاستخبارات السابق حيدر مصلحي، متناغما مع ما قاله رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قبلا بتأكيده ان طهران تسيطر على اربع عواصم عربية مضيفا ان الحوثيين من نتاج الثورة الايرانية.

وأعلن أمس سقوط أول شهيد سعودي وعشرة جرحى في اشتباك مساء أول من أمس في إحدى نقاط المراقبة الحدودية المتقدمة في مركز الحصن في منطقة عسير جراء تعرضهم أثناء أدائهم لمهامهم لإطلاق نار كثيف من منطقة جبلية مواجهة داخل الحدود اليمنية، بحسب ما أعلن متحدث رسمي سعودي.

ونفى مصدر يمني لقناة «العربية»، امس، ما روج عن سقوط القصر الرئاسي في عدن، بأيدي الحوثيين وميليشيات صالح.

وكانت المدينة قد شهدت مواجهات عنيفة بين اللجان والمقاومة الشعبية من جهة وبين عناصر الحوثيين المدعومين بقوات موالية لصالح.

ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مسؤول أمني يمني رفيع قوله إن المتمردين الحوثيين «يستخدمون مدافع الدبابات«.

وأكد المسؤول الأمني الذي شاهد وصول المتمردين إلى القصر أن «عشرات من عناصر ميليشيات الحوثيين وصلوا على متن مصفحات وناقلات جند إلى قصر المعاشيق».

أوضح المتحدث باسم قوات التحالف، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي العميد ركن أحمد بن حسن عسيري أنه «فيما يتم داخل مدينة عدن، فكما ذكرت يوم (أول من) أمس أن الفترة التي أعقبت انقلاب الميليشيات الحوثية على الشرعية وسيطرتهم على مقدرات وإمكانات الجيش اليمني، وخلال الفترة التي تم فيها مهاجمة مقر الرئيس في عدن تواجدت مجموعات منفردة ومجموعات صغيرة ودخلت المدينة، بالإضافة إلى عناصر الجيش المتمردة على الشرعية الذين يتواجدون داخل المدينة، حاولوا يوم (أول من) أمس السيطرة على بعض المراكز في المدينة، وكان هناك اشتباكات مع اللجان الشعبية داخلها«.

وبين العميد ركن عسيري في الإيجاز الصحافي اليومي، أن «مثل هذه الأشياء متوقعة لدى قوات التحالف، ومن يعرف تكتيكات وأساليب الميليشيات المسلحة يعرف أن الهدف في مجمله وفي الغالب يكون هدف إحداث حدث إعلامي أكثر من نصر عسكري على الأرض، ولذلك ما حدث أمس والتغطية الإعلامية التي صاحبت ذلك، هي محاولة يائسة من هذه الجماعات التي أصبحت معزولة داخل المدينة لتحقيق حدث إعلامي وإزالة الضغط الذي يتعرضون له في مناطق مختلفة«.

كما أكد المتحدث باسم قوات التحالف أن «العمل جار مع اللجان الشعبية والدعم مستمر لهم حتى يستطيعوا التخلص من هذه الميليشيات«، مشيراً إلى «هذه الميليشيات تتحصن في بعض أحياء مدينة عدن، وتحاول التقدم من وقت إلى آخر باتجاه المراكز الحكومية داخل المدينة، لكن إلى الآن لم ينجحوا في ذلك، وستعمل قوات التحالف على عدم نجاحهم في هذا الجانب«.

وأفاد أنه «تم تعطيل أحد المحاور المؤدية إلى مدينة عدن من منطقة الشقرا إلى مدينة عدن بشكل مؤقت لمنع تحرك أي إمدادات لجماعات الميليشيات الحوثية المتحصنة داخل المدينة«، مؤكداً أن «الهدف الأساسي ليس استهداف البنية التحتية بقدر ما هو هدف عسكري لتعطيل حركة هذه الجماعات باتجاه المدينة، كما استمر استهداف المباني التي تتحصن فيها جماعات أو ميليشيات حوثية«.

وأوضح العميد عسيري أن «القوات الجوية وقوات التحالف استمرت بعملها في محيط مدينة عدن وعلى جميع المحاور المؤدية إلى المدينة سواء من البيضاء أو من الضالع أو من شبوه«.

وكانت قوات التحالف قد أكدت أن الضالع أصبحت بيد اللجان الشعبية والمقاومة من الجيش اليمني النظامي وكذلك الحال في شبوه، وتم استهداف جميع القوات المتراجعة من هذه المدينتين التي حاولت التوجه إلى مدينة عدن تم التعامل معها«، وأن «الأوضاع مستقرة في محيط مدينة عدن حاليا«.

وأكد العميد عسيري في مستهل إيجازه الصحافي الذي عقده في قاعدة الرياض الجوية، أن «قوات التحالف مستمرة في أعمالها المجدولة لها حسب ما هو مخطط خلال الفترة الماضية«، مبيناً أن «الحملة الجوية مستمرة باختلاف الوتيرة وهي تصاعدية مع الأيام الماضية للتأكد أن جميع الأهداف تتحقق في مواعيدها« .

وأضاف أن «العمل تركز خلال الـ24ـ ساعة الماضية على محورين: أولا في شمال اليمن حيث حصل يوم (أول من) أمس إطلاق نار على أحدى المناطق الحدودية نتج عنه إصابة عدد من أفراد حرس الحدود، واستشهاد أحدهم، قام على إثره طيران القوات البرية ومدفعية الميدان بالرد على مصدر النيران وتدمير المجموعة التي كانت تحاول التسلل بالقرب من الحدود، وأعقب ذلك عملية إسناد جوي قريب من طائرات القوات الجوية لتمشيط كامل المنطقة والتعامل مع القوات أو المجموعات التي كانت على مسافة أبعد من الحدود«.

وأشار العميد ركن العسيري إلى أن «الميليشيات الحوثية تحاول الآن تجميع قواها وإمكانياتها وتنفيذ ما نسميه عسكريًا نوع من الهجمات المضادة، ضد الأماكن التي سبق وأن خسروا مواقعهم فيها، وجار العمل على منعهم من الاستفادة من هذه الإمكانات«، وإلى أنه «تم استهداف أحد مواقع الصواريخ سام 3 المتواجدة في منطقة الحديدة وحرمان الميليشيات من الاستفادة منه، كما تم استهداف موقع دفاع جوي آخر وهو الرادار المتواجد في موقع مبنى القيادة وهو أحد المباني التي استخدمتها الميليشيات الحوثية لتنظيم الأعمال التي تنفذها على الأرض، حيث تم استهدافه بعد التأكد من معلومات استخباراتية بوجود عدد كبير من القيادات فيه«.

وقال العميد عسيري: «إن القوات البرية استخدمت الطيران البري العمودي، ولا تزال تمشط المنطقة على كامل الحدود للتأكد من عدم وجود جماعات متسللة (...) إن القوات البحرية مستمرة في فرض إجراءات الحصار على الموانئ والجزر اليمنية لمنع عمليات التهريب من وإلى الأراضي اليمنية وحرمان الميليشيات الحوثية من الحصول على أي دعم من أي نوع كان« .

في إسلام آباد، قال رئيس وزراء باكستان نواز شريف إن باكستان تقف بجانب المملكة العربية السعودية وسترد بالقوة على أي عدوان يستهدف أمنها الإقليمي.

جاء ذلك في اجتماع رفيع رأسه رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف امس في إسلام آباد بحضور كبار المسؤولين الحكوميين والعسكريين لمناقشة موقف باكستان من المشاركة عسكرياً في عملية «عاصفة الحزم» التي تقودها القوات السعودية ضد المتمردين الحوثيين باليمن.

وأوضح بيان رسمي صادر عن مكتبه أنه على اتصال مستمر مع القيادة في المملكة العربية السعودية حول الأزمة اليمنية، وأنه قرر مناقشة المشاركة العسكرية لباكستان في عملية عاصفة الحزم مع جميع الأحزاب السياسية الباكستانية في جلسة مشتركة للبرلمان الوطني الباكستاني تعقد يوم الاثنين المقبل.

ودان نواز شريف تمرد العناصر التي لا تمثل الدولة والشعب على الحكومة المنتخبة في اليمن، داعيا إلى ضرورة بذل جهود على مستوى الأمة الإسلامية لمعالجة الخلافات الداخلية التي تهدد أمن الدول الإسلامية.

إلة ذلك، أعلن حيدر مصلحي، وزير الاستخبارات الإيراني السابق في حكومة محمود أحمدي نجاد، أن «إيران تسيطر فعلاً على أربع عواصم عربية، كمال قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو«.

ونقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية عن مصلحي تناغم تصريحاته مع تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بقوله إن «تصريحات نتنياهو تبين مدى تنامي قوة إيران في المنطقة»، مشيراً إلى إن «الثورة الإيرانية لا تعرف الحدود وهي لكل الشيعة»، ومؤكداً أن «جماعة الحوثيين في اليمن هي أحد نتاجات الثورة الإيرانية«. ويشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي تصدر فيها تصريحات عن قادة في إيران سياسيين وعسكريين، حول توسعهم ونفوذهم في المنطقة العربية بواسطة الجماعات والميليشيات الطائفية التابعة لطهران في بعض الدول.
 
تحالف المتمردين مع المخلوع ساهم في تقويتهم
قواعد الجيش المنهوبة والإمدادات الإيرانية مصادر تسليح الميليشيات
السياسة..
شكلت الحروب الحوثية مع الجيش اليمني في العقد الماضي بداية مرحلة التسلح للجماعة التي واصلت رفع قدراتها العسكرية بالاستيلاء على مختلف الأسلحة من المعسكرات ومخازن الجيش, خاصة بعد سقوط محافظة عمران والعاصمة صنعاء.
وتمكن المتمردون الحوثيون, خلال الحروب السابقة, من الاستحواذ على كمية من الأسلحة المتوسطة والثقيلة, منها عشرات الدبابات والمدافع ومئات العربات المدرعة.
وشكلت هذه الغنائم, إضافة إلى الأسلحة التي وصلت للحوثيين عن طريق البحر من إيران, ترسانة هذه الجماعة التي أنشأت مجموعة كتائب مقاتلة أطلقت عليها اسم “كتائب الحسين”.
أما نقطة التحول في تاريخ تسلح الحوثيين فشكلها سقوط محافظة عمران إثر تحالفهم مع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وضرب آل الأحمر في حاشد.
هذا الأمر منح الحوثيين دفعة معنوية قوية ورفع من تسلحهم بشكل كبير, خاصة بعد الاستيلاء على مختلف الأسلحة التابعة للواء ال¯31 المرابط في عمران.
ووفق “العربية نت”, فإنه في سبتمبر الماضي, تعزز موقع الحوثيين العسكري بسقوط صنعاء, حيث بدأوا بالاستيلاء على مخازن الأسلحة التابعة للجيش اليمني بمساعدة صالح, ومنها العتاد الحربي لمعسكر الفرقة الأولى مدرع وقوات من الحرس الرئاسي.
هذا الأمر رفع القدرات التسليحية للحوثيين بشكل كبير, خاصة بعد أن وضعوا أيديهم على ألوية الصواريخ ومخازن الأسلحة في صنعاء والجبال المحيطة بها.
ولم يتوقف الحوثيون بصنعاء, بل تقدموا نحو البيضاء وإب, ومن هناك أضافوا إلى ترسانتهم مخازن أسلحة من معسكرات الحرس الجمهوري في ذمار وألوية في يريم والضالع.
وبذلك أصبح نحو 70 في المئة من إمكانيات الجيش اليمني تحت تصرف الحوثيين, خاصة بعد سيطرتهم على القوات الجوية, وفرض هيمنتهم على ثلاث قواعد رئيسة في صنعاء وتعز والحديدة قبل التقدم جنوبا والوصول لقاعدة العند.
بعدها, دفع المتمردون الحوثيون بأنصارهم المعززين بقوات الحرس الجمهوري نحو تعز ولحج والضالع بهدف الوصول إلى عدن, قبل أن تأتي عمليات “عاصفة الحزم” لضرب الإمكانات العسكرية للحوثيين.
كما تعمل قوات التحالف على قطع الإمداد البحري ومنع أي عمليات تهريب للسلاح للميليشيات الحوثية التي يتم تشديد الخناق عليها يوما بعد آخر.

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,366,683

عدد الزوار: 7,676,427

المتواجدون الآن: 0