توقع تطورات عسكرية مفاجئة على جبهة الجنوب بعد تحرير «معبر نصيب» والجيش الحر يطلق «معركة المسطومة» بإدلب.. والفصائل المتطرفة خارج المعابر الدولية...ترقب وأجواء حرب على الحدود السورية - الأردنية

تونس تقرر فتح قنصلية في دمشق وأجهزة الأمن المصرية تلغي مؤتمراً صحافيا لـ «الائتلاف»...نكسات متتالية لنظام الأسد

تاريخ الإضافة السبت 4 نيسان 2015 - 6:56 ص    عدد الزيارات 2382    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

نكسات متتالية لنظام الأسد
(أ ف ب، رويترز، سراج برس، «المستقبل»)
مُني النظام السوري بسلسلة من النكسات العسكرية في إثر سيطرة مسلحي المعارضة على معبر نصيب، آخر المعابر الحدودية الجنوبية مع الاردن، وذلك بعد ايام على خسارته بصرى الشام في الجنوب ومدينة ادلب في شمال غرب البلاد.

ويقول محللون ان خسائر النظام الاخيرة والتي تأتي بعد عام من الانتصارات المتتالية في مواجهة مقاتلي المعارضة، تكشف حدود قدرات قوات النظام خصوصا في المناطق التي لا يتلقى فيها دعما حاسما من «حزب الله« وايران.

ويرى هؤلاء ان القوى الاقليمية الداعمة للمعارضة السورية قررت الحد من توسع خصمها الاقليمي ايران في سوريا، وبالتالي الحد من تقدم النظام من خلال مد مقاتلي المعارضة بمزيد من السلاح.

وتلقى النظام السوري في شمال غرب البلاد هزيمة كبرى بعد سيطرة «جبهة النصرة« وفصائل اسلامية ابرزها «جبهة احرار الشام« على مدينة ادلب بالكامل في 28 اذار، لتكون بذلك مركز المحافظة الثاني الذي يخرج عن سيطرة قوات النظام بعد الرقة (شمال) في السنوات الاربع الماضية.

ويقول مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس« ان سقوط مدينة ادلب بعد ايام قليلة من الاشتباكات تم بفضل «العدد الكبير من المسلحين وتحديدا كمية السلاح التي وصلت من تركيا».

وفي جنوب البلاد، تلقى النظام خسائر متتالية في محافظة درعا التي انطلقت منها الاحتجاجات منتصف شهر آذار 2011.

ويقول المحلل في مجموعة الازمات الدولية نوا بونسي ان هذا الواقع يدل على ان «عديد الجيش الذي يقاتل في اربع جهات من البلاد قد استنزف، ما يجعل احرازه تقدما خارج معاقله اكثر صعوبة»، وتحديدا خارج محافظتي دمشق وحمص (وسط).

ويضيف «بات النظام اكثر فاكثر اعتمادا على حزب الله والمقاتلين الشيعة» القادمين من العراق او افغانستان، الا ان حزب الله وايران لا ينويان القتال في مناطق كإدلب».

وتبدو حيثيات مقاتلي المعارضة مختلفة بين الشمال والجنوب. ففي حين سيطرت جبهة النصرة مع حلفائها على مدينة ادلب، يسيطر مقاتلون معتدلون على منطقة درعا.

وللتغطية على هذه الخسائر، قال شهود والمرصد السوري إن طائرات حربية للنظام قصفت منطقة معبر نصيب من الجهة السورية. وقال المرصد إن طائرات هليكوبتر أسقطت براميل متفجرة على المنطقة الليلة قبل الماضية.

وأبلغ شهود عن وقوع ست ضربات جوية على الأقل منذ صباح الخميس استهدفت المعبر حيث شوهدت أعمدة من الدخان تتصاعد من الجانب السوري.

وذكر مقاتلون أن قوات الأسد كثفت القصف على عدد من البلدات التي يسيطر عليها المقاتلون في محافظة درعا.

ويقول ديبلوماسيون وخبراء إن درعا مهمة بسبب موقعها على بعد 90 كيلومترا من دمشق كما توفر طريقا مباشرا إلى الشمال حيث مركز سلطة الحكومة في العاصمة.

كما ارتكب طيران النظام مجزرة بحق المدنيين وذلك باستهداف الأحياء السكنية في مدينة داعل بريف درعا بالصواريخ الفراغية، ما أسفر عن استشهاد، وإصابة عدد من المدنيين.

وأفاد ناشطون بأن الطيران الحربي شن 3 غارات جوية بالصواريخ الفراغية على الأحياء السكنية في المدينة، ما أدى لاستشهاد 9 مدنيين كحصيلة أولية، بينهم 3 أطفال، وامرأتان، وإصابة عدد من المدنيين بعضهم بحالة خطرة ما قد يزيد في عدد الشهداء، بالإضافة لدمار هائل في منازل المدنيين.

كما أكدت وكالة «نبأ« الإخبارية بأن طيران النظام الحربي ارتكب مجزرة في بلدة كفر شمس بريف درعا، راح ضحيتها 9 مدنيين، كما أصيب العشرات، حيث استهدف الطيران طريق عقربا ـ كفر شمس، بصاروخين فراغيين.

وشن الطيران الحربي غارتين جويتين على بلدة إبطع بريف درعا، واستهدف الطيران المروحي بلدة زمرين ببرميلين متفجرين، كما ألقى الطيران المروحي عدة براميل على بلدة تل السمن قرب طفس، ولم ترد معلومات عن إصابات.

وقرب العاصمة السورية إلى الشمال تواصلت المعارك داخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الذي اقتحمه متشددو تنظيم «داعش» واستولوا على مناطق واسعة منه من جماعات مسلحة منافسة.
 
نكسات للنظام في الجنوب والشمال
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب -
مُني النظام السوري بسلسلة من النكسات العسكرية جراء سيطرة مقاتلي «الجيش الحر» على معبر نصيب جنوب البلاج، آخر معبر حدودي مع الأردن، بعد أيام على تلقيه ضربة كبيرة بسيطرة تحالف معارض على إدلب في شمال غربي البلاد. وبدأت الفصائل المعارضة تشكيل مجلس محلي في المدينة بالتزامن مع استمرار هجومها للسيطرة على معقل عسكري للنظام في ريف إدلب.
وشنت مقاتلات النظام أمس غارات عدة على ريف درعا جنوب البلاد على معبر نصيب بعد سيطرة مقاتلي المعارضة عليه. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «قوات النظام خسرت آخر تواجد لها في معبر رسمي مع الأردن»، موضحاً أن «المثلث الواصل بين معبر نصيب الحدودي وصولاً إلى الحدود مع الجولان السوري المحتل والحدود الأردنية، لم يعد فيه تواجد لقوات النظام»، لكنها «لا تزال تتواجد في أربعة مراكز عسكرية شرق معبر نصيب وصولاً إلى الحدود الإدارية مع محافظة السويداء» ذات الغالبية الدرزية.
وفي دمشق، منيت قوات النظام بضربة معنوية لدى اقتراب تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من العاصمة، بعد اقتحامه أحياء في مخيم اليرموك المحاصر، ما أدى الى اندلاع مواجهات ومعارك كر وفر مع «أكناف بيت المقدس» المقربة من حركة «حماس».
وفي شمال غربي البلاد، واصل مقاتلو «جيش الفتح»، الذين كانوا سيطروا على مدينة إدلب، تقدمهم الى «معسكر الطلائع» في بلدة المسطومة بين إدلب وأريحا. وقال «المرصد» إن «اشتباكات عنيفة دارت في محيط معسكر المسطومة جنوب مدينة إدلب، في محاولة من مقاتلي الفصائل السيطرة عليه، وسط قصف من المقاتلين بعشرات القذائف على منطقة المعسكر»، فيما أشار ناشطون معارضون الى بدء حملة قصف وتدمير أربع دبابات للنظام.
وقال المحلل في مجموعة الأزمات الدولية نوا بونسي، إن هذا يدل إلى أن «عديد الجيش (النظامي) الذي يقاتل في أربع جهات من البلاد قد استنزف، ما جعل إحرازه تقدماً خارج معاقله أكثر صعوبة»، وتحديداً خارج محافظتي دمشق وحمص (وسط). وأضاف: «بات النظام أكثر فأكثر اعتماداً على حزب الله والمقاتلين الشيعة» القادمين من العراق أو أفغانستان، إلا أن حزب الله وإيران لا ينويان القتال في مناطق كإدلب».
وكانت شبكة «سراج برس» أفادت بأن غرفة عمليات «جيش الفتح» أعلنت أمس «تشكيل اللجنة الأمنية في إدلب، وفق مشاركة الفصائل الثورية في المعارك». وأفاد بيان بأن اللجنة قررت نشر دوريات وحواجز مشتركة في ثانية المدن السورية التي تخرج عن سيطرة النظام بعد الرقة معقل «داعش» شرق البلاد.
 
غارات على درعا بعد خسارة معبر نصيب ... وطرد «داعش» من اليرموك
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب
شنت مقاتلات النظام السوري غارات عدة على معبر نصيب مع الأردن بعد سيطرة مقاتلي «الجيش الحر» عليه فجر أمس، في وقت استعاد مقاتلو «أكناف بيت المقدس» مناطق كان تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) استولى عليها في مخيم اليرموك جنوب دمشق. وتعرض حي جوبر شرق العاصمة لغارات كثيفة أمس.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إنه «ارتفع إلى 23 على الأقل، عدد الشهداء الذين قضوا منذ صباح اليوم (أمس) في محافظة درعا، بينهم 3 مقاتلين على الأقل، من ضمنهم قيادي محلي استشهدوا جراء قصف جوي على معبر نصيب الحدودي مع الأردن، الذي تمكنت ألوية مقاتلة من السيطرة عليه، و10 بينهم طفل ومواطنتان استشهدوا جراء قصف من الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في بلدة عقربا، ومواطنة وطفل استشهدا إثر قصف من الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في بلدة الحراك»، إضافة إلى مقتل «شخص بقصف من الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في بلدة كفرشمس، و7 مواطنين بينهم 5 أطفال ومواطنات استشهدوا جراء تنفيذ الطيران الحربي عدة غارات على مناطق في بلدة داعل». كما قصف الطيران المروحي بـ «البراميل المتفجرة مناطق في مدينة إنخل وبلدتي كفرناسج والكرك الشرقي. وسمع دوي انفجار في محيط سجن غرز المركزي ناجم عن قصف من الطيران الحربي على أماكن في المنطقة»، وفق «المرصد».
وكان «المرصد السوري» أفاد بأن «الطيران المروحي السوري قصف بالبراميل المتفجرة أماكن قرب منطقة معبر نصيب عقب سيطرة ألوية مقاتلة وجبهة النصرة على المعبر الحدودي بين الأراضي السورية والأردنية». وأضاف: «بذلك فإن قوات النظام خسرت آخر تواجد لها في معبر رسمي مع الأردن».
وأوضح أن «المثلث الواصل بين معبر نصيب الحدودي وصولاً إلى الحدود مع الجولان السوري المحتل والحدود الأردنية، لم يعد فيه تواجد لقوات النظام»، مشيراً إلى أن هذه القوات «لا تزال تتواجد في أربعة مراكز عسكرية شرق معبر نصيب وصولاً إلى الحدود الإدارية مع محافظة السويداء» ذات الغالبية الدرزية.
وكان مقاتلو المعارضة بدأوا الثلثاء هجومهم على معبر نصيب. وقال «المرصد» في حينه: «في حال توصلوا إلى السيطرة على المعبر يكونون قد انهوا وجود النظام على طول الحدود مع الأردن».
وكانت السلطات الأردنية أعلنت خلال النهار أنها اغلقت «بشكل موقت» هذا المعبر مع سوريا بسبب المعارك بين المعارضة والجيش في الجانب السوري. ويعرف معبر نصيب لدى الأردن باسم جابر. ومن خلال هذا المعبر يمر كل السلع من سورية إلى الأردن ومنه إلى الخليج.
وكانت اندلعت اشتباكات عنيفة صباح الأربعاء بين فصائل مقاتلة وقوات النظام في محيط معبر نصيب الحدودي مع الأردن في محافظة درعا.
وجاءت الاشتباكات في منطقة نصيب بعد سيطرة كتائب إسلامية قبل أسبوع على مدينة بصرى الشام بالكامل إثر طردها قوات النظام ومقاتلين موالين لها من أحيائها، ما أعطى دفعاً للفصائل المقاتلة بعدما بات ميزان القوى لصالحها.
وشهدت المنطقة الحدودية من محافظة درعا جولات معارك عدة خلال السنتين الماضيتين تمكن خلالها مقاتلو المعارضة من السيطرة على شريط حدودي طويل مع الأردن باستثناء المعبر.
من جهة أخرى، قال «الائتلاف الوطني السوري» المعارض إنه ينوه بـ «الدور البطولي الذي يؤديه ثوار سورية على مختلف الجبهات في وجه آلة القتل التي يسلطها نظام الأسد على الشعب السوري، محققين بذلك انتصارات متلاحقة ومؤدين واجبهم الكامل في أصعب الظروف». وقال الناطق باسمه سالم المسلط في تصريح له اليوم: «بعد تحرير كامل مدينة إدلب من قبضة نظام الأسد المجرم والميليشيات التابعة له يقدم ثوار الجنوب إنجازاً إضافياً عبر تحرير معبر نصيب الحدودي، آخر معابر النظام مع الأردن في محافظة درعا».
مخيم اليرموك
في دمشق، أعلن «المرصد السوري» أن مسلحين فلسطينيين ومقاتلين من المعارضة السورية استعادوا السيطرة الخميس على أقسام كبيرة من مخيم اليرموك جنوب دمشق بعد أن اقتحمه عناصر «داعش»، مضيفاً أن عدداً من المجموعات المسلحة في مخيم اليرموك «تمكنت من استعادة السيطرة على كل المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية». وأشار إلى حصول «هدوء حذر قطعته أصوات اشتباكات، عقب تمكن مقاتلي الأخير من إجبار عناصر التنظيم على التراجع إلى الشوارع والأحياء الواقعة عند الأطراف الجنوبية والجنوبية الغربية من مخيم اليرموك المحاذية لحي الحجر الأسود في جنوب دمشق».
وكان المتطرفون اقتحموا المخيم الأربعاء، ما أثار مخاوف حول آلاف المدنيين الموجودين فيه وحول اقتراب المتطرفين الى هذا الحد من العاصمة السورية. إلا أن جماعات فلسطينية مسلحة شنت بدعم من مسلحين من المعارضة المحلية هجوماً مضاداً في وقت لاحق الأربعاء.
وأعلن «المرصد» أن «مقاتلين من المعارضة السورية دخلوا المخيم وساعدوا الفلسطينيين في صد تنظيم الدولة الإسلامية بعد مواجهات عنيفة». وقال أنور عبد الهادي رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في دمشق، إنه «تم صد تنظيم الدولة الإسلامية إلى أطراف المخيم». وتابع أن «كتائب أكناف بيت المقدس» التابعة لحركة «حماس» اشتبكت مع تنظيم «الدولة الإسلامية». وأضاف أن ستة أشخاص قتلوا وأصيب 17 آخرون بجروح، لكن من دون أن يتمكن من إعطاء تفاصيل حول الحصيلة.
من جهتها، أعربت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عن «قلقها الشديد» إزاء سلامة المدنيين في مخيم اليرموك. وأعلن الناطق باسم الأونروا كريس غانيس، أن «الأونروا تقدر وجود 3500 طفل من أصل 18 ألف مدني يقيمون في مخيم اليرموك. وتعرّض المواجهات المسلحة العنيفة الأطفال لخطر الإصابة بجروح خطيرة أو الموت».
ويعاني مخيم اليرموك (ستة كلم جنوب دمشق) نتيجة حصار النظام، من نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية، ما تسبب بوفاة نحو مئتي شخص. وتراجع عدد سكانه من نحو 160 ألفاً قبل اندلاع النزاع الى حوالى 18 ألفاً.
وأشار «المرصد» إلى أنه «ارتفع إلى 12 عدد البراميل التي ألقاها الطيران المروحي على مناطق في قرية مغر المير بريف دمشق الغربي، كما ألقى الطيران المروحي 8 براميل متفجرة على مناطق في بلدة الزبداني، في حين تجددت الاشتباكات بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر في داريا بالغوطة الغربية، وسط قصف لقوات النظام على منطقة الاشتباك». ودارت بعد منتصف ليل أمس «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من طرف آخر، في جرود بلدة فليطة في منطقة القلمون، ما أدى إلى مقتل عنصر من حزب الله اللبناني، وأنباء عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها».
وفي الطرف الشمالي الشرقي للعاصمة، سقطت قذيفة هاون على منطقة في حي القابون، إضافة الى تعرض حي جوبر إلى غارات من مقاتلات النظام.
غارات على ريف حمص
في وسط البلاد، «قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة الغنطو بريف حمص الشمالي، ما أدى لاستشهاد 5 مواطنين هم طفلتان ومواطنتان ورجل، وسقوط جرحى بعضهم في حالات خطرة، فيما تعرضت مناطق في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، لقصف من قبل قوات النظام»، وفق «المرصد».
في شمال غربي البلاد، قال «المرصد السوري» إن الطيران الحربي شن «غارة على مناطق في بلدة سراقب، ما أدى لاستشهاد رجل على الأقل وسقوط عدد من الجرحى، في حين نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في محيط مطار أبو الظهور العسكري، بينما استهدف الفصائل الإسلامية تمركزات لقوات النظام في معسكر المسطومة ومحيطه، إضافة الى تعرض مناطق في قرية قميناس لقصف جوي».
في شمال البلاد، قال «المرصد» إن كتائب إسلامية «قصفت قذائف محلية الصنع، تمركزات لقوات النظام في حي الراموسة غرب حلب. كما تأكد استشهاد مواطنين اثنين على الأقل إضافة لوجود عشرات الجرحى والمفقودين تحت الأنقاض جراء قصف من الطيران المروحي ببرميل متفجر على مبانٍ في حي الفردوس بمدينة حلب، وعدد الشهداء موشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة ووجود أنباء عن شهداء تحت الأنقاض».
 
«الأونروا» تدعو لحماية 18 ألف مدني في المخيم بينهم 3500 طفل وطرد «داعش» من أجزاء من «اليرموك» و«الحر» يتأهب للدخول
(«المستقبل»، أ ف ب، سراج برس، العربية نت)
أكد ناشطون من مخيم اليرموك و«المرصد السوري لحقوق الانسان» ان مسلحين فلسطينيين ومقاتلين من المعارضة السورية استعادوا السيطرة امس على اقسام كبيرة من مخيم اليرموك جنوب دمشق بعد ان اقتحمه مقاتلو تنظيم «داعش» الاربعاء، وعاودوا الهجوم عليه أمس.

وقال المرصد ان عددا من المجموعات المسلحة في مخيم اليرموك «تمكنت من استعادة السيطرة على كل المناطق» التي كان يسيطر عليها تنظيم «داعش».

وأكد الناشط الفلسطيني عبدالله الخطيب، من داخل المخيم في «بوست» على صفحته في موقع «فايسبوك» عصر أمس، أن «مجموعات أكناف بيت المقدس وشباب المخيم» لا يزالون يدافعون عن المخيم «بدمائهم»، وأنهم «يسيطرون على شمال المخيم بشكل كامل، بينما يحتل داعش جنوب المخيم خصوصا حي العروبة والتقدم وأجزاء من امتداد شارع الثلاثين وغرب مخيم اليرموك حتى مخبز حمدان»، وان «اشتباكات متقطعة في عدة نقاط داخل المخيم وتحديدا في محيط جامع فلسطين»، مؤكداً ان «معنويات الشباب مرتفعة وأسر العشرات من (داعش)»

واوضح الخطيب أن «هناك عدة اصابات نتيجة القنص من قبل (الدواعش) للمدنيين في محيط جامع فلسطين»، مشيرا الى أن «الوضع الطبي مزر ولكن شباب المخيم يقومون بالمطلوب».

وقال رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في دمشق أنور عبد الهادي أنه «تم صد تنظيم داعش إلى أطراف المخيم»، وتابع أن «كتائب أكناف بيت المقدس التابعة لحركة حماس اشتبكت مع التنظيم خلال الليل (الأربعاء ـ الخميس)». وأضاف أن 6 أشخاص قتلوا وأصيب 17 آخرون بجروح.

وقال أيمن أبو هاشم، رئيس الهيئة العامة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين في الحكومة السورية المؤقتة، إن «حشودا كبيرة من الكتائب التابعة للجيش السوري الحر في منطقتي (يلدا وببيلا) ستدخل المخيم في الساعات المقبلة لمؤازرة الثوار من كتائب أكناف المقدس التي تصد هجوم تنظيم (داعش) وحيدة في المخيم».

وأفاد بأن «التنظيم (داعش) أدخل دفعات كبيرة من الأسلحة في اليومين الماضيين من مناطق سبينة، والبويضة، والسيدة زينب، وهي مناطق خاضعة لسيطرة قوات الأسد، ما يعني أن هناك تنسيقاً بين التنظيم، والنظام في معركة المخيم، بالإضافة لتركيز قصف قوات الأسد بالمدفعية الثقيلة لمراكز الثوار خلال اليومين الماضيين، وأثناء المعركة». كما أشار إلى أن «هناك بعض الأطراف المتواطئة، مثل جبهة النصرة»، مع التنظيم، حيث أعلنت انه من يريد حقن دمه عليه تسليم نفسه للجبهة».

والجدير بالذكر أن نظام الأسد يحاصر المخيم منذ سنتين تقريباً، حيث قضى العشرات من سكانه السوريين والفلسطينيين جوعاً.

وتعقيباً على ما يجري في اليرموك، اعربت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) عن «قلقها الشديد» ازاء سلامة المدنيين في مخيم اليرموك.

واعلن المتحدث باسم الاونروا كريس غانيس ان «الاونروا تقدر وجود 3500 طفل من اصل 18 الف مدني يقيمون في مخيم اليرموك. وتعرض المواجهات المسلحة العنيفة الاطفال لخطر الاصابة بجروح خطيرة او الموت».

كما قال الناطق الإعلامي للأونروا سامي مشعشع، في تصريح صحافي أمس، أن «معلومات موثوقة من مصادر عامة تشير أن عددا من الجماعات المسلحة قد دخلت في قتال عنيف في مناطق كاليرموك التي يقطن فيها 18,000 مدني بمن فيهم حوالى 3,500 طفل، الأمر الذي يجعلهم عرضة للموت والإصابة بجراح والتعرض للصدمة والتشرد. وتواصل الأونروا بقلق متابعتها للوضع عن كثب».

ويعاني مخيم اليرموك (ستة كلم جنوب دمشق) نتيجة حصار النظام من نقص حاد في المواد الغذائية والادوية ما تسبب بوفاة نحو مئتي شخص. وتراجع عدد سكانه من نحو 160 الفا قبل اندلاع النزاع الى حوالى 18 الفا.
 
الشبكة السورية لحقوق الإنسان: الأسد قتل 1276 في آذار بينهم 147 طفلاً
 (سراج برس)
أصدرت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» الأربعاء تقريراً وثقت فيه استشهاد 1697 مدنياً في شهر آذار الماضي، اغلبهم على يد قوات الأسد.

وبحسب تقرير الشبكة فإن 1276 قتلوا على يد قوات الأسد، منهم 1029 مدنياً بينهم 147 طفلاً بمعدل 5 أطفال يومياً قضوا بقصف قوات الأسد، وبينهم 136 امرأة، في حين بلغ عدد الشهداء تحت التعذيب 134 شهيداً، بينهم طفل، و3 نساء، وبمعدل 5 أشخاص يموتون يومياً تحت التعذيب.

كما بلغت نسبة الأطفال والنساء 28% من مجمل عدد الضحايا، «وهو مؤشر صارخ على استهداف متعمد من قبل قوات الأسد للمدنيين».

وبحسب التقرير فإن قوات الأسد قتلت 247 من الثوار خلال عمليات القصف أو الاشتباكات، بينما قتلت القوات الكردية مدنياً واحداً، وسجلت الشبكة مقتل 279 شخصاً على يد من سمتهم «الجماعات المتشدد»، فقتل تنظيم «داعش» 241 مدنياً، بينهم 33 طفلاً، و22 سيدة، وشخصاً واحداً قضى تحت التعذيب، في حين بلغ «المسلحون» ممن قضوا على يد التنظيم 10 أشخاص.

وأفاد التقرير بأن «جبهة النصرة» قتلت 16 مدنياً بينهم طفل، و3 سيدات، وشخصاً واحداً تحت التعذيب، بالإضافة لمقتل 12 مسلحاً اثناء الاشتباكات مع فصائل معارضة او اعدامات ميدانية.

اما بالنسبة لفصائل المعارضة قال التقرير ان 91 مدنياً قتلوا على يد هذه الفصائل بينهم 84 مدنياً، منهم 15 طفلاً، و6 سيدات، و7 مسلحين من كتائب أخرى.

وأكدت الشبكة أن غارات التحالف أودت بحياة 3 مدنيين بينهم طفلان وسيدة، في حين قتل 45 في حوادث قتل متعددة، بينهم 7 أطفال، و3 سيدات، و8 مسلحين.
 
ترقب وأجواء حرب على الحدود السورية - الأردنية
الحياة...الحدود الأردنية - السورية - تامر الصمادي
تخيّم أجواء الحرب على الحدود السورية - الأردنية، بعدما أعلن «الجيش السوري الحر» فجر أمس سيطرته على معبر نصيب (جابر) الفاصل بين البلدين، ما دفع القوات النظامية السورية إلى تكثيف القصف عليه، وسط أنباء عن توجه الأردن إلى تعزيز إجراءاته العسكرية والأمنية قرب الحدود.
وكانت عمان قررت أول من أمس إغلاق المعبر الأخير مع دمشق، على وقع اشتباكات عنيفة ومتواصلة بين قوات النظام السوري والقوات التابعة لـ «الجيش الحر» قبل أن يعلن الأخير سيطرته الكاملة على المعبر.
وبدت الاشتباكات مألوفة ومعتادة عند المنطقة الحدودية، حيث تُسمع أصوات الأسلحة المتوسطة والثقيلة بوضوح عند بوابات المعبر الأردني، الذي لا يبعد سوى ثلاثة كيلومترات عن الأراضي السورية، فيما ترابط عشرات الشاحنات العالقة على طرفي الشارع المؤدي إلى المعبر، الذي توقفت فيه الحركة تماماً.
وحاول سائقو الشاحنات العالقة وغالبيتهم من السوريين الفقراء التريث وانتظار قرار يسمح لهم نقل البضائع التي يقلونها إلى الجانب الآخر. ورفض غالبية هؤلاء التحدث، خشية إلحاق الضرر بهم عند دخولهم إلى الجانب السوري. لكن واحداً منهم قرر الحديث، بعدما أخفى وجهه بغطاء الرأس التقليدي، رافضاً الكشف عن اسمه. وقال بصوت قلق: «لا نعرف ما هو المصير الذي ينتظرنا، سنواصل البقاء عند بوابات المعبر حتى يسمح لنا بالدخول». وأضاف: «هناك عشرات الشاحنات التابعة لمنظمة الصليب الأحمر، لا تزال عالقة، وهي لا تحمل سوى مساعدات غذائية وطبية». وقال آخر بعدما أخفى معالم وجهه: «الأوضاع صعبة بعدما أغلق المعبر، لكننا باقون وننتظر الفرج».
وكانت الداخلية الأردنية اعلنت عن «غلق معبر جابر أمام حركة المسافرين ونقل البضائع بشكل موقت». وأشارت إلى أن «اغلاق الحدود يأتي كإجراء احترازي للحفاظ على أرواح وسلامة المسافرين، نظراً لأحداث العنف التي يشهدها الجانب الآخر من الحدود - بلدة نصيب».
وفي وقت لاحق أمس أكدت الداخلية أن الجيش والأجهزة الأمنية الأردنية تحكم سيطرتها على الحدود مع سورية. واغلق الأردن حدوده مع سورية بشكل مؤقت اكثر من مرة منذ اندلاع النزاع فيها عام 2011 وكان آخرها في آذار (مارس) 2013.
وكان معبر نصيب المعبر الرسمي الوحيد المتبقي للنظام السوري مع الاردن بعد سيطرة «جبهة النصرة» وكتائب اسلامية اخرى على معبر الجمرك القديم في تشرين الاول (اكتوبر) 2013. لكن ناشطين سوريين قالوا لـ»الحياة» بأن قوات من «لواء اليرموك» التابع لـ «الجيش الحر» تصدر المواجهات مع قوات النظام قرب الحدود السورية - الأردنية.
ويرى مراقبون أن التطورات الأمنية على الحدود، هي التي دفعت الأردن بالدرجة الأولى إلى غلق معبره، وهذه التطورات لا يمكن تجاهلها أردنياً تحت أي ظرف.
ورجح هؤلاء أن يبقى المعبر مغلقاً إلى حين استقرار الوضع على الحدود، وبانتظار أن تتبين الجهة التي ستسيطر على المنطقة، لمعرفة الخطوة المقبلة أردنياً. ويرى خبراء عسكريون أن امكانية السيطرة على الحدود من قبل قوات «الجيش الحر» تبقى واردة، وأن الموقف الأردني يبقى مفتوحاً على كل الاحتمالات.
وسبق أن سيطر «الجيش الحر» على معبر الرمثا الفاصل بين البلدين، وهو ما دفع عمان إلى غلق المعبر على الفور.
لكن نقطة القلق الكبرى لدى السلطات الأردنية تمثل في سيطرة الجماعات المتشددة على أي من المعابر الفاصلة بين عمان ودمشق، وهو الأمر الذي لن يسمح بحدوثه مطلقاً، وفق مسؤولين كبار في الحكومة الأردنية.
 
أجهزة الأمن المصرية تلغي مؤتمراً صحافيا لـ «الائتلاف»
الحياة...القاهرة - محمد الشاذلي
أعلن رئيس اللجنة القانونية في «الائتلاف الوطني السوري» المعارض هيثم المالح أن أجهزة الأمن المصرية ألغت مؤتمراً صحافياً كان مقرراً أن يعقد للحديث عن نتائج القمة العربية في شرم الشيخ والاحتجاج على عدم دعوة «الائتلاف» إلى المؤتمر.
وكان «الائتلاف» أعلن أن المالح سيتحدث عن «رؤية الائتلاف للبيان الختامي الصادر من القمة العربية الدورية الـ٢٦ التي عقدت في منتجع شرم الشيخ (مصر) أخيراً، والدور الإيجابي للمملكة العربية السعودية من خلال كلمة وزير خارجيتها الأمير سعود الفيصل، وانتهاكات نظام الأسد في سورية».
وتزامناً مع إلغاء المؤتمر، التقى المالح الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي و «بحث تطورات الأوضاع في ما يتعلق بالثورة السورية، إضافة إلى عدم مشاركة الائتلاف الوطني في قمة شرم الشيخ وإلغاء المؤتمر الصحافي».
وقال المالح أنه طلب لقاء العربي «بعد منع سلطات الأمن المصري إقامة مؤتمر صحافي كانوا قد أعدوا له أمس في مقر الائتلاف من أجل وضع أجهزة الإعلام المصرية في صورة التطورات الجارية على الأرض».
وزاد أنهم فوجئوا باتصال من الأجهزة الأمنية يدعوهم إلى «إلغاء المؤتمر الصحافي وهو ما تم بحثه مع العربي إضافة إلى منع الائتلاف من المشاركة في أعمال قمة شرم الشيخ، التي كان الائتلاف ينتظرها من أجل إيصال صوته وصوت الثورة السورية للقادة العرب المجتمعين في شرم الشيخ».
وزاد: «لقاؤنا مع الأمين العام للجامعة جاء احتجاجاً على عدم دعوتنا للقمة على رغم أن الائتلاف هو الممثل الشرعي والمحاور الرئيسي عن الشعب السوري، وعلى رغم ذلك لم يدع للقمة وهو ما يتعارض مع قرارات قمتي الدوحة والكويت اللتين منحتا الائتلاف حق المشاركة في القمة».
وكشف المالح توجيه الائتلاف مذكرة للخارجية المصرية، «سمينا فيها وفد الائتلاف إلى القمة إلا أن الخارجية لم ترد بكلمة واحدة»، و»أرسلنا كلمة الائتلاف إلى القمة عبر بريد القمة أيضاً إلا أن أحداً لم يعيرنا أي انتباه».
واعتبر المالح أن «هذه التطورات تصب في مصلحة النظام الأسدي، وتضر بالائتلاف الذي ووفقا لقرارات الجامعة فإن من حقه المشاركة في القمة وهو الأمر الذي لم تلتزم به مصر»، لافتاً إلى أن العربي أبلغه نيته «بذل كل الجهود في ما يتعلق بوضع الائتلاف. لكن هذا الأمر جاء متأخراً بعد أن انتهى المؤتمر وفوتوا على الائتلاف فرصة أن يوصل آمال الشعب السوري إلى القادة العرب في قمتهم».
 
تونس تقرر فتح قنصلية في دمشق
تونس - رويترز -
قال وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش أمس إن بلاده ستفتح قنصلية في سورية، وترحب بعودة السفير السوري في خطوة تشير على الأرجح لاستعادة العلاقات مع سورية بعد ثلاث سنوات من قطعها.
وكانت تونس أول بلد طرد السفير السوري في بداية 2012 احتجاجاً على قمع الرئيس السوري بشار الأسد الاحتجاجات قبل أن تتحول إلى حرب أهلية أسفرت عن سقوط آلاف القتلى.
وقرار إعادة فتح قنصلية أو تعيين قائم بالأعمال خطوة، قد تمنح قدراً من الدعم لنظام الأسد مع تزايد حدة القتال الدائر في البلاد منذ سنوات.
وقال البكوش في مؤتمر صحافي: «لن يكون سفيراً، لكن قنصل أو قائم بالأعمال. في المقابل تونس ترحب بعودة السفير السوري».
وأضاف أن تعيين قائم بالأعمال أو قنصل في دمشق سيكون في «القريب العاجل».
ومضى يقول إن فتح قنصلية في دمشق سيمكن تونس من الاطلاع على أوضاع التونسيين هناك والحصول على معطيات أوضح لحوالى ثلاثة آلاف مقاتل تونسي ومعرفة مصير عشرات المعتقلين هناك.
وكان الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي، طرد السفير السوري قبل ثلاث سنوات وقال إنه قرار يتماشى مع مبادئ الثورة التونسية التي ألهمت انتفاضات الشرق الأوسط وإنه لا يمكنه أن يقبل سفيراً لنظام يقوم بمجازر ضد شعبه.
 
توقع تطورات عسكرية مفاجئة على جبهة الجنوب بعد تحرير «معبر نصيب»
الجيش الحر يطلق «معركة المسطومة» بإدلب.. والفصائل المتطرفة خارج المعابر الدولية
الشرق الأوسط...بيروت: كارولين عاكوم
أعلنت غرفة عمليات الجبهة الجنوبية في الجيش السوري الحر الانتهاء من «عمليات تطهير المناطق المحيطة بمعبر نصيب الحدودي مع الأردن»، بينما انطلقت يوم أمس، «معركة معسكر المسطومة»، وفق ما قال مصدر في الجيش الحر لـ«الشرق الأوسط»، مشيرا إلى أن هذه المنطقة هي التي انسحبت إليها قوات النظام إثر تحرير مدينة إدلب ومن شأنها فتح الطريق باتجاه جسر الشغور، معقل النظام في إدلب.
وأشارت غرفة العمليات في بيان لها إلى أن القوات المشاركة في تحرير المعبر منعت محاولة عدد من القوات غير المنضبطة، ومجموعات من تشكيلات إسلامية، من الاقتراب من منطقة العمليات، مؤكدة أنها تتحمل وحدها مسؤولية الحفاظ على الممتلكات في المعبر والمناطق المحيطة». ويأتي هذا الإعلان بعدما كانت «جبهة النصرة» قد أعلنت أنها سيطرت على المعبر، وهو الأمر الذي نفاه «الجيش الحر» وفصائل أخرى شاركت في العملية تحت تجمع الجبهة الجنوبية، أهمها: «لواء اليرموك»، و«أسود السنة»، و«ألوية العمري»، ولواء «التوحيد»، ولواء «أبابيل حوران».
وقال مصدر قيادي في «الجيش الحر» إن سيطرة المعارضة على معبر نصيب وما سبقها من تحرير «بصرى الشام»، سيؤدي إلى تطورات عسكرية مفاجئة على جبهة الجنوب في الفترة المقبلة. وأوضح في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن «المناطق الحدودية تعتبر سيادية بالنسبة إلى الدول وبخسارته المعبر الحدودي مع الأردن، لم يعد النظام يملك إلا الحدود مع لبنان، وهو الأمر الذي سينعكس عليه سلبا سياسيا واقتصاديا وعسكريا». مضيفا: «يبدو واضحا أن النظام اليوم أصبح منكفئا على خط دمشق – حمص والساحل، بحيث من المتوقع ألا تبقى هذه الجبهة هادئة في المرحلة المقبلة، وقد تكون معركة دمشق قاب قوسين من الانطلاق».
في غضون ذلك، وبينما كان زعيم «جبهة النصرة»، أبو محمد الجولاني، قد أعلن أول من أمس، أن الجبهة ستعمد إلى تطبيق أحكام الشريعة في مدينة إدلب التي سيطرت عليها نهاية الأسبوع الماضي، كشف نائب رئيس الائتلاف الوطني هشام مروة، أن مديرية التربية التابعة للحكومة المؤقتة تسلمت مديرية التعليم في إدلب، مؤكدا أن العمل جار على وضع إدلب تحت إشراف الحكومة المؤقتة الموجودة في داخل المدينة من خلال مجالسها المحلية.
كما أكد مروة في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن مقاتلين من الجيش الحر ومن فصائل معارضة غير متطرفة، هي التي تسيطر على معبر نصيب الحدودي، مضيفا: «الفصائل المتطرفة تعرف جيدا أنه لن يسمح لها بالتمسك بالمعابر الدولية، وهي ستجد معادلة مقبولة دوليا وبطريقة تخدم الشعب السوري، ولن تسمح بانهيار انتصاراتها أو خسارة هذا المعبر كغيره من المعابر».
وحول مدى تأثير التقدم الذي تحرزه المعارضة عسكريا في الفترة الأخيرة على أي مفاوضات بين المعارضة والنظام، اعتبر مروة أن الهزائم العسكرية التي مني بها النظام والموالون له في سوريا واليمن، ستنعكس بالتأكيد إيجابا على أي حل سياسي قد يطرح مع تأكيدنا على أننا مستعدون للجلوس على طاولة المفاوضات. ورأى أن النظام بات تحت ضغط عسكري سيجعله يبحث عن مخرج ويعيد حساباته السياسية ويقبل بالذهاب إلى المفاوضات من منطلق أنه لا مجال للحل العسكري في سوريا». وتوقع مروة أن تطرح بعض الجهات المعنية بالقضية السورية مبادرة أو اقتراحا جديدا في هذا الإطار، معتبرا في الوقت عينه أن تصوير هذه الانتصارات بأنها تنفذ على أيدي جهات متطرفة هي محاولة لتعكيرها.
وكان النظام قد خسر يوم أول من أمس، آخر وجود له في معبر رسمي مع الأردن، بعد سيطرة «جبهة النصرة» وكتائب أخرى على معبر الجمرك القديم في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وبينما قصفت طائرات هليكوبتر تابعة لقوات النظام منطقة قرب الحدود الأردنية بالبراميل المتفجرة، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، ليل الخميس، ذكر «مكتب أخبار سوريا» أن قوات النظام كانت قد انسحبت فجأة من المعبر الحدودي سالكة «الطريق الحربية» المحاذية للشريط الحدودي مع الأردن التي يستخدمها عادة لتنقل القطع العسكرية من وإلى المعبر. وأمنت، وفق المكتب، فصائل المعارضة خروج عائلات احتجزتها قوات النظام في المعبر أثناء المواجهات مع مقاتلي المعارضة، إضافة إلى شاحنات النقل وسائقيها الذين كانوا داخل المعبر.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن «المثلث الواصل بين معبر نصيب الحدودي وصولا للحدود مع الجولان، السوري المحتل، والحدود الأردنية، لم يعد فيه وجود لقوات النظام»، مشيرا إلى أن هذه القوات «لا تزال توجد في 4 مراكز عسكرية شرق معبر نصيب وصولا إلى الحدود الإدارية مع محافظة السويداء».
وكانت السلطات الأردنية قد أعلنت أنها أغلقت «بشكل مؤقت» هذا المعبر مع سوريا بسبب المعارك بين المعارضة والجيش في الجانب السوري.
ويعرف معبر نصيب لدى الأردن باسم «جابر». ومن خلال هذا المعبر تمر كل السلع من سوريا إلى الأردن ومنه إلى الخليج.
وجاءت الاشتباكات في منطقة نصيب بعد سيطرة المعارضة السورية قبل أسبوع على مدينة بصرى الشام بالكامل، وطردها قوات النظام ومقاتلين موالين من أحيائها، مما أعطى دفعا للفصائل المقاتلة بعدما بات ميزان القوى لصالحها.
وشهدت المنطقة الحدودية من محافظة درعا جولات معارك عدة خلال السنتين الماضيتين، تمكن خلالها مقاتلو المعارضة من السيطرة على شريط حدودي طويل مع الأردن باستثناء المعبر.
 

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,355,868

عدد الزوار: 7,675,462

المتواجدون الآن: 0