«حزب الله» من دون حلفاء في اندفاعته اليمنية وباسيل: الوحدة الوطنية أهم من التضامن العربي وموقف سلام هو موقف لبنان و"مقررات الحوار الوطني" بدلاً من "إعلان بعبدا"...«الوفاء للمقاومة» لتوفير رعاية للحوار اليمني

الأزمة الرئاسية في مهمة بلينكن؟ الجولة التاسعة وسّعت إطار الحوار...حوار 9: تثبيت «القواعد» بمعزل عن قضايا المنطقة ...اتفاق لوزان يُحرِّك الحلول الإقليميّة ولبنان يأمل أن يكون أولويَّة

تاريخ الإضافة السبت 4 نيسان 2015 - 7:29 ص    عدد الزيارات 2241    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

الأزمة الرئاسية في مهمة بلينكن؟ الجولة التاسعة وسّعت إطار الحوار
النهار..
عشية الجمعة العظيمة لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي، تجاوزت جلجلة الازمة الرئاسية محطتها الـ 21 برتابة مملة لم يخرقها سوى تراجع اضافي وهذه المرة في عدد النواب الحاضرين الذي بلغ 43 نائبا اي العدد الادنى منذ بدء الدعوات عبثا الى جلسات انتخاب رئيس للجمهورية. واذ ارجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة الى الموعد الـ22 في 22 نيسان الجاري، لم تستبعد مصادر سياسية مطلعة ان تكون ازمة الفراغ الرئاسي ضمن المواضيع التي سيطرحها نائب وزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكن في زيارته لبيروت يومي الاحد والاثنين المقبلين الى جانب الملفات الاساسية التي تتصل بالاوضاع السياسية والامنية في لبنان والتي تعنى بها الولايات المتحدة.
وأبلغت مصادر وزارية "النهار" ان اللقاءات التي عقدها رئيس الوزراء تمام سلام والوفد الوزاري المرافق له مع عدد من القيادات الدولية على هامش قمة شرم الشيخ لم تشهد أي مبادرة من هذه القيادات لإثارة موضوع إنتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان ولو لم يثر الرئيس سلام الموضوع لما تحرّك الحديث عنه. واوضحت أنه كان لافتا ان هذه القيادات لم تبد الاسف لعدم إتمام الاستحقاق الرئاسي بل أنها أبدت الاسف لعدم وجود أفق في وقت قريب لإنجاز هذا الاستحقاق .
وفي سياق ديبلوماسي آخر، علمت "النهار" ان ملك اسبانيا فيليب السادس سيصل الى لبنان الثلثاء المقبل في زيارة ليوم واحد يتفقد خلالها كتيبة بلاده العاملة ضمن القوة الموقتة للامم المتحدة في لبنان "اليونيفيل" وذلك بعد مقتل احد الجنود الاسبان في بقعة عمل هذه القوة قبل مدة. وسيكون في استقبال الملك فيليب نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل، على ان يلتقي الرئيس سلام في السرايا حيث يقيم رئيس الوزراء مأدبة عشاء على شرفه بعد المحادثات الرسمية .
في غضون ذلك، أعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية " سمير جعجع ان الحوار بين حزب "القوات" و"التيار الوطني الحر" لم يتوصل بعد الى تصور مشترك حول رئاسة الجمهورية "لكننا احرزنا تقدما ملموسا في ملفات اخرى وهذا مكسب كبير لنا جميعا ونحن مستمرون في هذا الحوار". غير انه شدد على انه "لا يمكن نقل البلاد مما تتخبط فيه الى وضع افضل ما دامت الرئاسة معطلة " . وتساءل عن سبب شن الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله "هجوما طاحنا على قيادة المملكة العربية السعودية (...) فاين مصلحة اللبنانيين في مواجهة المملكة ؟". واستغرب "كيف لا يحق للسعودية وعشر دول التدخل في اليمن بينما يحق للسيد نصرالله التدخل في سوريا واين المنطق في ذلك؟".
الجولة التاسعة
وانعقدت جلسة الحوار التاسعة بين "حزب الله" و"تيار المستقبل" مساء في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة في حضور المعاون السياسي للامين العام لـ"حزب الله" حسين الخليل، والوزير حسين الحاج حسن، والنائب حسن فضل الله عن الحزب، ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري والوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسرعن "تيار المستقبل". كما حضر الوزير علي حسن خليل.
وبعد الجلسة صدر البيان الاتي:"اكد المجتمعون استمرار الحوار وفق القواعد التي انطلق على اساسها.وتناول البحث عددا من الموضوعات الداخلية المرتبطة بتفعيل عمل المؤسسات الدستورية، واستكمال الخطة الامنية بما يعزز الاستقرار الداخلي".
وعلمت "النهار" ان جلسة الحوار التاسعة بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" وسعت البحث خارج سياق الجلسة السابقة التي كان محورها الخطة الامنية وركزت النقاش على الخطاب الاخير للسيد حسن نصرالله وكلمة الرئيس تمام سلام في قمة شرم الشيخ. وعلم ان الاتصالات التي سبقت الجلسة في اليومين الاخيرين عملت على منع تأجيل الجلسة بعدما كانت ثمة نية للتأجيل. وبدا من مداخلة وزير الداخلية نهاد المشنوق في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء ان الجهد مبذول لابقاء الحوار وقد لاقاه في ذلك وزير الصناعة حسين الحاج حسن عندما أمتنع عن مساجلة الوزير المشنوق على خلفية رد الاخير على طروحات وزيريّ "حزب الله".
وكشف الوزير المشنوق في حديث الى "كلام الناس" ليلا ان جولة الحوار أمس تناولت مواضيع الخطط الامنية وعمل مجلس النواب والحكومة وموضوع رئاسة الجمهورية، موضحا انه كما جرى تحييد الموضوع السوري عن الحوار يجري تحييد الموضوع اليمني عنه ايضا . وأضاف: "نحن موجودون في منطقة حرائق ولا خيار امامنا الا ان نخفف الحرائق على لبنان ونحن نقوم بعمل انقاذي لنحفظ البلد ولا تراجع عن الحوار".
عرسال
الى ذلك تراجع التوتر أمس في بلدة عرسال حيث اطلق اهالي البلدة نحو 41 سوريا كانوا يحتجزونهم ردا على خطف مسلحين سوريين المواطن حسين سيف الدين الذي لا يزال محتجزا. كما برز تطور آخر تمثل في تسليم "جبهة النصرة" جثة الرقيب الشهيد في قوى الامن الداخلي علي البزال الى الهيئة الشرعية في القلمون ونقلت الجثة الى المستشفى العسكري قبل ان تسلم الى ذويه وسيشيع اليوم في بلدته البزالية . وعلم ان هذه الخطوة لا ترتبط بملف المفاوضات الجارية في شأن المخطوفين العسكريين . لكن "جبهة النصرة" أعلنت ليلا عبر موقع الكتروني ان "ملف العسكريين اصبح العوبة في ايدي بعض الاطراف في الحكومة اللبنانية والمفاوضات متوقفة منذ أربعة أشهر ".
 
الحضور الأدنى في الجلسة الـ 21 لانتخاب الرئيس عدوان: كلام فنيش يتناقض وموقف "حزب الله"
النهار..
... وفي الجلسة الـ21 لانتخاب رئيس للجمهورية وصل عدد النواب الى 43، علما ان النصاب هو 86 نائبا، وهو الرقم الادنى حتى الان. والمفارقة انه قبل نحو نصف ساعة من موعد الجلسة كان العدد 11 نائبا فقط. وكالعادة، ارجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة الى 22 نيسان الجاري، ولم تتبدل اجواء ساحة النجمة، اذ واظب نواب من 14 اذار على الحضور، ومعهم نواب من " كتلة التنمية والتحرير"، فيما امتنع نواب 8 اذار.
لمصادفة الجلسة مع خميس الاسرار، فإن حضور النواب كان باهتا، حتى المواقف السياسية كادت ان تنعدم.
وحده عضو كتلة " القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان آثر الادلاء بتصريح رداً على الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، فدعا الى "تطبيق مبدأ الشراكة في اتخاذ القرارات بين جميع القوى السياسية داخل المؤسسات الدستورية، ومنها قرار الحرب والسلم الذي يتفرد به حزب الله"، لافتاً الى ان "هذا الامر يتطلب التزام الحزب بالتشاور مع سائر القوى قبل ان يعلن المواقف ويتخذ القرارات التي تخص الدول الاخرى".
"الحرب والسلم"
واكد ان "المبادئ التي طالب بها نواب الحزب والتي تقوم على الشراكة والنقاش قبل اتخاذ القرارات لكي تكون ميثاقية وتمثل الجميع، هي مبادئ مرحب بها وتحدث نقلة نوعية في واقع البلد".
واشار الى ان "الحزب يتصرف كما يريد في الداخل اللبناني وخارجه بتفرد، لكنه يريد من الآخرين مشاركته في القرارات التي يطلقها كما حصل مع رئيس الحكومة تمام سلام".
وسأل: " ما هو شعور اللبنانيين عندما يأخذ حزب الله قرار الحرب والسلم خارج مؤسسات الدولة؟ واذا كان حزب الله انزعج من موقف رئيس الحكومة وهو موقف موزون، فلماذا اعتبر ان هذا الموقف لا يعبر عن جميع اللبنانيين واننا لا نستطيع ان نتخذ مواقف كهذه واننا لم نتشاور حولها ولم نتفق على كل شيء؟".
وردّ على الوزير محمد فنيش بالقول: "كلام فنيش يتناقض مع موقف "حزب الله" بالذهاب الى سوريا وتفرده بقرار الحرب والسلم، فالاستقرار بحسب تصريح الوزير فنيش والذي نحن معه ونؤيده، يتطلب منا ان نتفق جميعنا كلبنانيين على كل المواضيع، لاننا اذا لم نلتزم ذلك فاننا نهز السلم الداخلي وامن اللبنانيين. هذا ممتاز يا حضرة الوزير ويا حضرة الاخوة في حزب الله. لذلك، تعالوا لنأخذ بتلك المبادىء التي طرحها الوزير فنيش ونطبقها علينا وعليكم من الان وصاعدا. وانا برأيي اذا طبقنا ذلك ونقلنا كل هذه الامور الى داخل المؤسسات، وخصوصا الى داخل الحكومة، تصبح كل الامور جيدة".
وقال: "هذه المبادىء، بدل ان تسري فقط على الآخرين فلتسرِ علينا جميعا بدءا من حزب الله الذي يمثل فئة من اللبنانيين، ومن ثم نقول تعالوا نتوافق، وبمثل هذا الهدوء وبالكلام الحواري تنتقل كل الحوارات الى داخل مؤسساتنا كما تطالبون انتم، ويتطلب ذلك اولا التزاما منكم، قبل الذهاب الى سوريا وقبل التفرد بأي قرار بالحرب او السلم".
وختم: " الموقف الذي اتخذه حزب الله سليم جدا وانما يفترض ان يطبقه هو أولا، لا أن نرفض الموقف الذي أطلقه رئيس الحكومة تمام سلام بكلام موزون لا لبس فيه ونعمل منه قضية ونترك المواقف الكبرى كموضوع المشاركة في الحرب في سوريا وكل القضايا مثل قرار الحرب والسلم، نتفرد بها وحدنا ونلزمها لجميع اللبنانيين".
 
جعجع: كيف يتدخّل نصرالله في سوريا ولا يحقّ لعشر دول التدخّل في اليمن؟
النهار..
شدد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على أنه "لا يمكن نقل البلاد مما تتخبط فيه الى وضع أفضل من دون انتخاب رئيس للجمهورية". وتوجه الى الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله سائلاً عن "سبب الهجوم الطاحن على قيادة المملكة العربية السعودية وكل قيادات دول الخليج والتحالف العربي والإسلامي؟ وماذا فعلت المملكة من سوء حيال لبنان؟". واستغرب "كيف لا يحق للسعودية وعشر دول التدخُل في اليمن بينما يحق للسيد حسن التدخل في سوريا، فأين المنطق في ذلك؟".
ورأى خلال مؤتمر صحافي عقدهُ في معراب على أثر تأجيل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، أنه "لا يمكن نقل البلاد مما تتخبط فيه الى وضع أفضل ما دامت الرئاسة معطلة، وما دامت الحكومة تعمل فقط بـ10 الى 20 في المئة من طاقتها، وما دام المجلس النيابي شبه معطل، وبالتالي كلّ الأمور ستبقى معطلة سواء من مشاريع اقتصادية، وانمائية أو سواها. فالحركة السياسية الطبيعية تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية". وأوضح ان الحوار بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" لم يتوصل الى الآن الى تصور مشترك حول الرئاسة.
وفي ملف التعيينات الأمنية، فضّل جعجع "في ظل الوضع الراهن، إبقاء المؤسسات على ما هي، ولو ان التمديد ليس في ذاته الخيار الأفضل والطبيعي". وطمأن الى ان "الوضع الأمني سيبقى مستقراً ما دام اللبنانيون، ومن ضمنهم "حزب الله" متفقين على الحفاظ على أمن لبنان".
 
باسيل: موقف سلام هو موقف لبنان و"مقررات الحوار الوطني" بدلاً من "إعلان بعبدا"
النهار..
أعلن وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل "أننا نعتمد في سياستنا الخارجية معيارا واحدا، هو مصلحة لبنان واللبنانيين"، مؤكداً "أن الوحدة الوطنية هي أهم بكثير من التضامن العربي".
وقال في مؤتمر صحافي في قصر بسترس أمس: "أولا نحن نعتمد في سياستنا الخارجية معيارا واحدا، هو مصلحة لبنان واللبنانيين. ثانيا، هناك أمور كثيرة مبدئية تتعلق بالقانون الدولي، أو بمصالح لبنان، إنما الشيء الأساسي الذي يتعلق باستقلالية سياستنا الخارجية، وهو التعبير الأعز على قلبنا، لا الحياد ولا التحييد، الأهم ان يكون هناك استقلالية كي نستطيع ان نتخذ المواقف التي تتناسب مع مصلحتنا. وعلى هذا الاساس هناك أمور كثيرة تهمنا على رأسها الإجماع والتضامن العربي، والوحدة العربية - العربية، إنما الوحدة الوطنية هي أهم بكثير من التضامن العربي.
النقطة الثانية تتعلق بمؤتمر جنيف حول حقوق الإنسان. صحيح أننا امتنعنا عن التصويت سابقا على القرارات التي صدرت عن الامم المتحدة في شأن سوريا، إنما العنصر الإضافي الذي دخل هذه السنة هو موضوع حزب الله وتسميته وربطه بطريقة مباشرة أو أخرى بموضوع الإرهاب. وعلى هذا الأساس، نجحنا في حذف عبارة تربطه مباشرة بموضوع الارهاب (...)".
وعرض ما حصل في مجلس الوزراء العرب، فأشار الى أنه "حرصا منا على التضامن العربي- العربي، ولأننا ملتزمون سياسة النأي بالنفس وتحييد لبنان عن الصراعات العربية- العربية، من الطبيعي أن نتخذ هذا الموقف، وسجلنا موقفا للجمهورية اللبنانية بالتنسيق مع رئيس الحكومة، وينص على: "إن لبنان تأكيدا منه على الموقف العربي الجامع والقائم على دعم الشرعية الدستورية في اي بلد عربي وعلى اعتماد الحلول السياسية السلمية للأزمات العربية، وعلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، يشدد على السير في أي موقف يقوم على الإجماع العربي، وينأى عن أي خطوة لا تحظى بالإجماع أو التوافق العربي. ويؤكد ضرورة الإسراع في إنشاء قوة عربية مشتركة لصون الامن القومي ومكافحة الارهاب".
هذا هو الموقف الرسمي للحكومة اللبنانية، وقد كنا واعين أن هذا الأمر يمكن ان يخلق صداما وخلافا داخليين، وهكذا نحيّد لبنان عن هذه الصدامات، إنما ما استجد لاحقا من كلمة، وهي موقف سياسي لرئيس الحكومة (تمام سلام)، فهذه هي الإضافة الجديدة التي خلقت هذا الجدل، لكن صلب موقف رئيس الحكومة هو الإجماع العربي على كل ما يحصل في اليمن. هذا موقف لبنان مع بعض التمايزات التي تحصل، ويجب أن نفهم بعضنا البعض فيها (...).
الموضوع الآخر الذي أثار اللغط في غير مكانه، هو موضوع إنشاء قوة عربية مشتركة. من الطبيعي أن نؤيد قوة عربية لمحاربة الارهاب، وللتغطية على بعض التقاعس من بعض الدول، ومساندتها عندما تكون في حاجة اليها. وجاء هذا الأمر في سياق مختلف عن قضية اليمن، والقرار في شأنه صدر سابقا".
أضاف: "يبقى موضوع آخر هو إعلان بعبدا، الذي أثير مراراً ، وللتوضيح، نحن نتقيد ببيان وزاري صدر عن الحكومة، وإعتمدنا فيه بدلا من "بيان بعبدا"، عبارة مقررات الحوار الوطني التي قد تكون الشيء نفسه. فمنذ ذلك الوقت، أي في آذار 2014، عندما ذهبنا الى الجامعة العربية اعتمدنا في بند التضامن (مع الجمهورية اللبنانية) مقررات الحوار الوطني، وحصل هذا الامر بالتشاور مع رئيس الجمهورية آنذاك ميشال سليمان، ورئيس الحكومة تمام سلام، ثم تكرر هذا الامر في ايلول 2014 في البند نفسه، وتكرر ايضا إعتماده بعد ستة أشهر في آذار 2015، في القمة العربية. لا يمكننا ان نقوم بسياسة خارجية وفق مزاج البعض، فليس كل من لديه "مقتنيات" سياسية يعتقد انه يمكنه الحفاظ عليها او حذفها بعبارة، المهم المفهوم الذي هو تحييد لبنان، وهذا ما نؤمن به ونسعى اليه، والمهم كما سبق أن قلت في إطار هذا التحييد، الحفاظ على وحدتنا الوطنية".
 
اتفاق لوزان يُحرِّك الحلول الإقليميّة ولبنان يأمل أن يكون أولويَّة
الجمهورية...
لم يحجب دخان معارك «عاصفة الحزم» وغبارُها في اليمن، الدخانَ الأبيض الذي تصاعدَ مساء أمس من لوزان، وتمثّلَ بالإعلان عن اتّفاق مبدئي بين الدوَل السِتّ وإيران، إيذاناً بحصول اتّفاق نوَوي نهائي، يَختتم ما وصَفه رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي بأنّه «أكبر ماراتون سياسي وديبلوماسي في التاريخ المعاصر دامَ أكثر من عشرة أعوام من المفاوضات الشاقّة، ونحو 35 عاماً مِن العقوبات والحصار على إيران. وقد سارَع الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الترحيب بالاتفاق، وباشَر التحضيرَ للاستثمار عليه لحلّ الأزمات الإقليمية، داعياً قادة دوَل الخليح إلى قمّة تُعقَد في كمب ديفيد خلال الربيع الجاري للبحث في التعاون الأمني في المنطقة. وقال: «دعوتُ قادة دوَل الخليج السِتّ الأعضاء في مجلس التعاون... من أجل البحث في سُبل تعزيز التعاون الأمني وحلّ مختلف النزاعات التي تتسَبّب بمعاناة شديدة وعدم استقرارٍ في الشرق الأوسط».
وقال أوباما: «وصلنا إلى تفاهم تاريخي مع إيران حولَ برنامجها النووي، وهو إذا ما تمّ تنفيذه سيمنعها من الحصول على سلاح نووي». وأضاف: «توصّلنا إلى صفقةٍ لوقفِ تقدّم إيران في البرنامج النووي. كانت أطرافٌ تشكّ في نجاح الاتفاق، لكنّ طهران وفَت بواجباتها وفتحَت المجال للتحقّق من هذا الأمر».

ووصَف أوباما الصفقة «بالجيّدة التي تلبّي أهدافَنا الأساسية». وقال: قبلَت إيران بنظام مراقبة للتحقّق غيرِ مسبوق من نوعِه. وسيتمّ إنهاء تفاصيل كثيرة في الأشهر المقبلة، وإيران لن تتمكّن من تصنيع قنبلة نووية، وسيتمّ إغلاق الباب عليها لتخصيب اليورانيوم.

معظم المخزون من اليورانيوم المخصّب تمّ تخفيضه، ووفقاً للصفقة ستخفّض أجهزة الطرد المركزي بثلثَين». وأضاف: «لن يُسمح لإيران بتطوير سلاح نووي قط، وفي المقابل سنخفّف العقوبات التي فرضناها وفرضَها مجلس الأمن، وذلك على مراحل.

وإذا ما كان هناك أيّ خَرق سنعود إلى العقوبات». وأشار إلى «أنّ المفاوضات ستستمر إلى حزيران حول التفاصيل الدقيقة للصفقة، وإذا التزمَت إيران بالإطار الذي توصّلنا إليه سنعقدها، مؤكّداً أنّ المفتشين النوويين سيكون لهم نفوذٌ غيرُ مسبوق على المنشآت النووية الإيرانية، مشيراً إلى أنّ «الصفقة لن تنهيَ قلّة الثقة بين البلدين، وقلقُنا سيبقى قائماً بخصوص سلوك إيران التي تدعم هؤلاء الذين يزَعزعون أمنَ الشرق الأوسط».

أكبر ماراتون

وفي هذا السياق وصَف رئيس مجلس النواب نبيه برّي مفاوضات لوزان بأنّها أكبر ماراتون سياسي وديبلوماسي في التاريخ، إذ إنّ هذا الاتفاق جاء بعد أكثر من عشر سنوات من المفاوضات بين طهران والعواصم الغربية.

وقال برّي أمام زوّاره ليل أمس، ردّاً على سؤال عمّا يمكن أن يجنيَه لبنان من هذا الاتفاق، «إنّ مجرّد الاتفاق يشكّل خطوةً مهمّة، ومن شأنه أن يحرّك عجَلة الحلول لكلّ الأزمات في المنطقة، أمّا بالنسبة الى لبنان فإنّه يتوسّم خيراً ويأمَل في أن يتصاعد الاهتمام بحلّ أزمته التي يمكن القول إنّها الأقلّ تعقيداً من بقيّة الأزمات».

المشنوق

ورأى وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن لا اتفاق نهائياً بين الغرب وإيران «حتى الآن»، بل «إتّفاق مبدئي»، واعتبر أنّ «إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما لم تكن تريد أن تخرج من دون اتّفاقٍ ما، ليس بالضرورة ان يكون نهائياً أو أن يكون ناجحاً بالقدر الذي يتحدذثون عنه»، وقال إنّ «تعبيرَ أوباما أنّ الاتفاق «تاريخي» موَجَّه للإسرائيليين واليهود أوّلاً»، وأضاف: «هناك مصلحة بالاتّفاق الاميركي – الإيراني، واعتراضي ليس على الاتّفاق بل على التصرّف الايراني خلال المفاوضات وبعدَها»، وجَدّد خشيتَه «من أن يؤدي رفعُ العقوبات الى توفير المزيد من الأموال والموارد للحكومة الإيرانية لزيادة تدَخّلها ونفوذها في المنطقة».

الوليد سكرية

بدوره، وصَف عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» الوليد سكّرية ما حصلَ بأنّه «مكسَب لإيران، لأنّها ضمنَت بقاء برنامجها النووي وعدَمَ تفكيكه وحقّها في تخصيب اليورانيوم لغايات سلميّة، وحقّها في الأبحاث وتطوير برنامجها، وهذا ما كانت تصبو إليه من الأساس، وهي تُدرك أنّ إنتاجَ سلاح نووي الآن دونَه حرب».

وقال لـ«الجمهورية» إنّ إيران حقّقت هدفَها بتثبيت برنامجها السلمي الذي كانت الدوَل الغربية ترفضه أساساً. وأضاف: «مِن جهته، ربحَ الرئيس باراك أوباما على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتفادى الذهابَ إلى حرب في المنطقة، لأنّه لو لم يصل إلى اتّفاق لكانت الأمور ستذهب إلى الصدام وفقَ ما كان يشتهي نتنياهو».

وأكّد سكّرية أن لا علاقة لما حصَل بمشاكل المنطقة، لا بالعراق ولا سوريا ولا اليمن ولا فلسطين، ولا بالملف الرئاسي، إنّه خاصٌّ بالبرنامج النووي فقط.

سعَيد

مِن جهته، قال منسّق الأمانة العامة لقوى «14 آذار» الدكتور فارس سعيد لـ«الجمهورية» إنّ الاتفاق الأميركي – الإيراني هو مكسَب للشرعية الدولية، وهو انتصار أيضاً إذا ارتضَت إيران أن تخضَع لهذه الشرعية، والتي كانت بنَت شرعيتها على تجميع أوراق الأمن، لكنّها اليوم انتقلت من الأمن الى الخضوع للشرعية الدولية، وهذا يومٌ مبارَك».

وتوقّع سعَيد أن ينعكسَ ما حدَث إيجاباً على استقرار المؤسسات اللبنانية وانتخاب الرئيس. وهل شكّلَ توقيع الاتفاق مفاجأةً لـ»14 آذار؟ أجابَ سعَيد: «كلّا، إنّ «14 آذار» كانت تواكب كلّ الخطوات وكانت تدرِك تماماً أنّ الاتّفاق قد أُبرِم وتمّ تظهيرُه اليوم (أمس)».

علّوش

وفي السياق، قال القيادي في تيار «المستقبل» النائب السابق مصطفى علوش لـ»الجمهورية»: لو لم تكن إيران وصَلت إلى حدِّ الحاجة الملِحّة لإنجاز هذا الاتفاق لما كان حصَل، ولو لم تكن شروط الاتفاق تُعَدّ تنازُلاً لها لكانت قبلت به في السابق ولم تكن لتضطرّ أن تتحمّل العقوبات طوال هذه السنوات، لكنّ الأمور لم تنتهِ بعد، فالكونغرس لم يوافقَ على رفع العقوبات، وعلينا أن نرى ردّة فعل الحرس الثوري الإيراني، وهل سيقبَل بالاتفاق أم لا».

وعن انعكاس ما حدث على لبنان، أجاب: «طالما إنّ سلاح «حزب الله» موجود في لبنان لن يتبدّل شيء». وإذ قال علّوش إنّ أوباما يَعتبر نفسَه حقّق إنجازاً، أكّد أن لا علاقة لتيار «المستقبل» بالملف النووي الإيراني، «بل لنا علاقة على المستوى المحلّي بوجود السلاح غير الشرعي الذي تدعمه إيران».

ألن يعدّل توقيع الاتفاق في لهجة تيار «المستقبل» حيال «حزب الله»؟ أجاب: «أبداً، مطالبُنا المتمثّلة بانسحابه من سوريا وتسليم سلاحه إلى الدولة تبقى نفسها ولن يتبدّل شيء».

داخلياً، دخَلت البلاد اعتباراً من اليوم مدارَ عطلة عيد الفصح المجيد لدى الطوائف التي تتبع التقويمَ الغربي، وهي احتفَلت أمس برتبةِ الغِسل، وتحتفل اليوم برتبة دفن المسيح، وسط تدابير أمنية استثنائية باشَر الجيش اتّخاذها في محيط أماكن الاحتفالات ودُور العبادة وأماكن التسَوّق.

وكان الجيش صَدّ محاولة تسَلّل لمسلحين في جرود عرسال وأوقعَ في صفوفهم قتيلاً وعدداً من الجرحى، عُرِف منهم خالد أحمد الواوا الذي أوقفَته قوّة عسكرية ونَقلته إلى أحد المستشفيات للمعالجة.

«
الحزب» في اليرزة

وفي هذه الأجواء، زار وفدٌ من «حزب الله» اليرزة أمس والتقى كلّاً من وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي، وضمَّ رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد ورئيس وحدة الإرتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا. وجاءت هذه الزيارة قبَيل الإجتماع الاسبوعي للكتلة، وقبل ساعات من انعقاد الجولة التاسعة من الحوار بين تيار «المستقبل» و»حزب الله» في عين التينة مساءً.

وقالت مصادر مطّلعة لـ»الجمهورية» إنّ اللقاء مع وزير الدفاع لم يُعقَد منذ فترة طويلة، وأشارت إلى أنّ البحث توسّعَ بعد استعراض التطوّرات الأمنية، ولا سيّما منها أحداث عرسال الأخيرة، ليشملَ حجمَ الخطط الأمنية التي جرى تنفيذها في المناطق اللبنانية كافة، ولا سيّما تلك التي شملت بيروت وطرابلس والبقاع ومناطق أخرى من لبنان، خصوصاً في المرحلة التي تلت بَدءَ الحوار بين الحزب و»المستقبل» وما جرى تنفيذه منها والمراحل المقبلة.

وفيما لم يُعرَف ما إذا كان البحث بين مقبِل وقهوجي والوفد تناوَل في جانبٍ منه ملفّ التمديد للقادة العسكريين والخطط الأمنية المقبلة في بيروت والضاحية الجنوبية، اكتفى رعد بالقول إنّ الوفد بحثَ مع مقبل «في ما يهمّ الأمن والاستقرار في هذا البلد، خصوصاً في ضوء التطورات الضاغطة التي نحرَص جميعاً على أن نحفظ بلدَنا وننأى به بعيداً من أيّ انعكاسات وتداعيات، وأبدَينا حرصَنا على الجهود التي تُبذل على هذا الصعيد».

الانتخاب إلى 22

وفي الشأن الرئاسي، لاقَت جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الرقم 21 التي كانت مقرّرة أمس مصيرَ سابقاتها العشرين، إذ لم تنعقِد لغياب النصاب القانوني والدستوري المطلوب، حيث حضر 43 نائباً من أصل 86، وهو النصاب المطلوب لانعقاد الجلسة، ما دفعَ رئيس مجلس النواب الى تحديد 22 من الجاري موعداً لجلسة جديدة.

الحوار

وعلى وقعِ الانقسام في المواقف حيال قضايا وملفّات عدّة وليس آخرَها عملية «عاصفة الحزم» في اليمن وخطاب الأمين العام لـ»حزب الله» السيّد حسن نصرالله وردّ رئيس تيار «المستقبل» سعد الحريري عليه، إنعقدَت في عين التينة مساء أمس الجولة التاسعة من الحوار بين الحزب و»المستقبل»، في حضور المعاون السياسي للامين العام للحزب الحاج حسين الخليل، والوزير حسين الحاج حسن، والنائب حسن فضل الله عن الحزب، ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري السيّد نادر الحريري والوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر عن «المستقبل». كذلك حضَر الجلسة المعاون السياسي لبرّي الوزير علي حسن خليل.

وبعد الجلسة صدَر البيان الآتي: «شدّدَ المجتمعون على استمرار الحوار وفقَ القواعد التي انطلقَ على أساسها. وتناوَل البحث عدداً من الموضوعات الداخلية المرتبطة بتفعيل عمل المؤسسات الدستورية، واستكمال الخطة الأمنية بما يعزّز الاستقرار الداخلي».

«
الوفاء للمقاومة»

وكان سبقَ جلسةَ الحوار بيانٌ أصدرَته كتلة «الوفاء للمقاومة» تلاه ممثّل الحزب في الحوار النائب فضل الله، وجدّدَت فيه دعوتَها إلى وقف الحرب على اليمن، و»توفير رعاية محايدة لحوار يمنيّ داخلي، وصولاً إلى الاتفاق على حلّ سياسي وطني يَحفظ وحدة اليمن ويحقّق استقرارَه ويَستجيب لتطلعات الشعب اليمني في الحرّية والسيادة والاستقلال بعيداً من الوصاية والتبَعية».

وحَيَّت «الموقفَ الصريح والمسؤول» الذي أطلقَه الأمين العام لحزب الله إزاء الحرب على اليمن وشعبِه، ورأت فيه «تعبيراً صادقاً وشجاعاً وحريصاً على مصلحة العرب والمسلمين جميعاً».

جعجع

في هذا الوقت، انتقدَ رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع كلام نصرالله، سائلاً: «ما العاطلُ الذي فعَلته السعودية في حقّ لبنان؟ وأين مصلحة اللبنانيين في مهاجمة رئيس حزب لبناني للمملكة العربية السعودية؟». وقال: «إذا أضرَّت السعودية بمصلحة لبنان العليا أكون أوّلَ مَن يواجهها».

وفي الموضوع الرئاسي، أوضَح جعجع أنّ جانباً مِن الحوار مع رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» ميشال عون يتعلق برئاسة الجمهورية، «ولكن هناك ملفات أخرى عدّة توصّلنا فيها إلى تقدّم، خصوصاً بعد فترة خصومة طويلة».

واعتبَر أنّه «لا يمكن التطرّق إلى الموضوع الرئاسي قبل الانتهاء من الشقّ السياسي الذي نبحَث فيه الآن، وهو صعبٌ بسبَب التباعد في المواقف»، مؤكّداً تصميمَه وعون على الوصول إلى نتيجة والاستمرار في الحوار. ورأى «أنّ التصعيد الحاصل في المنطقة سيَدفع الفريق المعطّل للرئاسة إلى التعطيل أكثر فأكثر، ولن يقبلَ أصدقاء إيران في لبنان تسهيلَها إلّا من خلال حصول تبادلٍ ما في أمور معيّنة»

وعن التعيينات الأمنية، قال جعجع: «في ظلّ الوضع الراهن، من الأفضل إبقاء المؤسسات مستمرّة على ما هي عليه ولو أنّ التمديد ليس بحَدّ ذاته الخيار الأفضل والطبيعي، ولكن في خضَمّ هذه الظروف الاستثنائية من الأجدى والحكمة إبقاء الوضع على حاله طالما ليس لدينا رئيسٌ للجمهورية».

ملك إسبانيا يزور لبنان

على صعيد آخر، يزور لبنان الثلثاء المقبل ملك إسبانيا فيليب السادس، يرافقه وفد وزاريّ رفيع المستوى، ويلتقي عدداً من المسؤولين الكبار، ثمّ يتفقّد وحدات بلاده العاملة في إطار القوات الدولية (اليونيفيل) في جنوب لبنان.

وعُلِم أنّ الزيارة ستستمر يومين، يُخصَّص اليوم الأوّل منها للقاء المسؤولين اللبنانيين، والثاني لزيارة الجنوب، يتفقّد خلالها الملك الإسباني قوات بلاده التي قدّمت شهيداً في آخر اعتداءٍ إسرائيلي على موقعها في بلدة العباسية، والذي تَرافَق مع عملية شبعا التي ردَّ فيها «حزب الله» على غارة القنيطرة التي سقط فيها قياديّون من حزب الله وجنرال إيراني في نهاية كانون الثاني الماضي. ومن المقرّر أن يكون رئيس الحكومة تمّام سلام وعددٌ من الوزراء في استقبال الملك الإسباني والوفد المرافق على أرض المطار.

يُذكر أنّ الملك الإسباني يزور لبنان للمرّة الأولى منذ اعتلائه العرشَ في إسبانيا في 19 حزيران الماضي، بعدَ تنازُل والده عنه له، وهو نَجله الوحيد. وكان والده الملك خوان كارلوس زار بيروت في 9 و10 شباط 2010 والتقى المسؤولين الكبار وتفقّدَ وحدات بلاده في اليوم التالي للزيارة.
 
الشهيد البزال إلى أرض الوطن.. وترجيح إطلاق المخطوف سيف الدين اليوم
حوار 9: تثبيت «القواعد» بمعزل عن قضايا المنطقة
المستقبل...
رئاسياً، سيكون اللبنانيون في 22 الجاري على موعد مع حلقة جديدة من مسلسل «النصاب المعطّل والاستحقاق المؤجّل» بعدما لم تخرج الحلقة 22 أمس عن سيناريوات سابقاتها العقيمة تحت وطأة طغيان الدور التعطيلي الممنهج على جلسات الانتخاب الرئاسي في ساحة النجمة. أما في عين التينة، فخلصت جلسة الحوار التاسعة بين «تيار المستقبل» و»حزب الله» إلى «تثبيت القواعد التي انطلق منها الحوار بمعزل عن قضايا المنطقة» وفق ما أوضحت مصادر رفيعة في التيار لـ»المستقبل» مذكّرةً في هذا السياق بأنّ «منطلقات حوار عين التينة كانت منذ البداية محصورة بمواضيع محددة على صلة حصراً بموضوعي الاحتقان المذهبي والاستحقاق الرئاسي، وما عدا ذلك من مواضيع يجب ألا يصار إلى ربطها بقواعد الحوار».

وإذ وصفت أجواء جولة الأمس الحوارية بـ»الجيدة»، أشارت المصادر الرفيعة في «المستقبل» إلى أنّ المتحاورين اتفقوا خلالها على «استكمال الحوار الداخلي وعدم ربط سياقه بأي من الملفات الإقليمية لأنّ حلّ هذه الملفات ليس بيد اللبنانيين»، لافتةً إلى أنّ «كل طرف لديه موقف ووجهة نظر خاصة به حيال قضايا المنطقة بينما قواعد الحوار مرتبطة فقط بسبل تعزيز الاستقرار على الساحة الوطنية أمنياً ومؤسساتياً».

ورداً على سؤال، أكدت المصادر أنّ جلسة الأمس لم تتطرق إلى الملف الرئاسي إنما استعرضت «مستجدات الأحداث في عرسال خلال الأيام الأخيرة بالإضافة إلى بحث استكمال الخطط الأمنية على الساحة الداخلية لا سيما في الضاحية الجنوبية وبيروت»، مشددةً في هذا المجال على كون «الأمور ماشية» ولا عقبات تعترض التقدّم الحاصل على هذا الصعيد. وأفادت المصادر أنه جرى الاتفاق في نهاية الجلسة على استئناف الحوار في 11 نيسان الجاري.

البيان

وفي أعقاب انتهاء الجولة التاسعة للحوار في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة بمشاركة مدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري والوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر عن «تيار المستقبل»، وعن «حزب الله» المعاون السياسي لأمين عام الحزب حسين الخليل والوزير حسين الحاج حسن والنائب حسن فضل الله، وبحضور المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري الوزير علي حسن خليل، صدر عن المجتمعين بيان جاء فيه: «أكد المجتمعون على استمرار الحوار وفق القواعد التي انطلق على أساسها. وتناول البحث عدداً من الموضوعات الداخلية المرتبطة بتفعيل عمل المؤسسات الدستورية، واستكمال الخطة الأمنية بما يعزز الاستقرار الداخلي».

الشهيد البزال

في غضون ذلك، برزت أمس عملية تسلّم مخابرات الجيش جثمان العريف الشهيد في قوى الأمن الداخلي علي البزال الذي كان مخطوفاً لدى تنظيم «جبهة النصرة» وتم إعدامه من قبل مسلحي التنظيم في كانون الأول من العام الفائت.

وبينما أعلن والد الشهيد رامز البزال أنّ «علماء سوريين ساعدوا في إنجاز عملية تسليم الجثمان»، نقل مراسل «المستقبل» في البقاع عن مصادر أمنية في المنطقة أنّ وحدة من المخابرات تسلمت صباح أمس جثمان الشهيد عند أطراف بلدة عرسال وتولّت نقله على متن سيارة إسعاف تابعة للطبابة العسكرية إلى المستشفى العسكري المركزي في بيروت حيث أجريت فحوص الحمض النووي «DNA« للجثة تمهيداً لتسليمه إلى ذويه، وقد أعلن والد الشهيد تبلّغه من المعنيين أنّ نتائج الفحوص أكدت أنّ الجثمان يعود لنجله.

المخطوف سيف الدين

تزامناً، وفي إطار مواكبة تطورات الأحداث الأمنية في عرسال على خلفية عملية خطف المواطن حسين سيف الدين من قبل مسلحين من بلدة القارة السورية، وما أعقب هذه العملية من ردات فعل لدى العراسلة الذين عمدوا إلى احتجاز عدد من أقارب الخاطفين السوريين المقيمين في بلدتهم بغية الضغط باتجاه تحرير سيف الدين، سُجّلت أمس بادرة حسن نية من قبل آل عز الدين تمثلت بإقدامهم على إطلاق سراح جميع المحتجزين لديهم من أبناء قارة السورية بعدما تلقوا وعوداً بقرب تحرير سيف الدين. في حين أكدت مصادر أمنية لـ»المستقبل» أنّ المعلومات المتوافرة لديها حول هذا الموضوع ترجّح أن يتم إطلاقه اليوم.
 
«الوفاء للمقاومة» لتوفير رعاية للحوار اليمني
بيروت - «الحياة»
رأت كتلة «الوفاء للمقاومة» أنه «انطلاقاً من المعايير الأخلاقية والدولية والسياسية، ندين الحرب على اليمن ونحذر من تداعياتها ونرفض الذرائع للقتل وللجرائم العشوائية التي يرتكبها المنتهكون»، مؤكدة أن «الفرصة لا تزال متاحة للعقل والقانون بعيداً من الأوهام».
ودعت الكتلة في بيان بعد اجتماعها أمس برئاسة النائب محمد رعد، إلى «وقف فوري للحرب على اليمن»، مشددةً على «ضرورة توفير رعاية للحوار اليمني، وذلك لتحقيق استقرار اليمن بعيداً من الوصاية».
واعتبرت الكتلة أن «موقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، إزاء الحرب على اليمن تعبير صادق»، داعية إلى «تضافر جهود العرب لدعم فلسطين في تحقيق العودة للفلسطينيين».
وثمنت الكتلة «الدور الإيراني تجاه القضايا العربية، لا سيما القضية الفلسطينية»، مشيرةً إلى أن «إيران في مقدمة الدول التي قدمت للبنان المساعدة والعون لمواجهة إسرائيل وإعماره، ووقفت إلى جانبه انطلاقاً من وحدته وسيادته».
وشددت على أن «شعوبنا تنتظر مبادرات من الجميع»، مؤكدةً أن «الظروف التي يمر بها لبنان تنتظر تعاطياً بالانطلاق من هواجس المواطنين» لافتةً الى «ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية».
وإذ دعت الكتلة «الى عدم الانزلاق بتعطيل التشريع»، اعتبرت أن هذا الأمر «يؤدي الى احتدام المشكلات». وطالبت «بتخفيف أعداد النازحين، الذي أصبح كبيراً»، مشيرةً إلى أن «الحكومة السورية متعاونة في هذا الإطار».
وكـان رعد يرافقه رئيس وحدة الارتباط والتنسيق فــي «حزب الله» وفيق صفا زار كلاً من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي في اليرزة .
وقال رعد إن «اللقاء للتداول في ما يهـم الأمن والاستقرار في هذا البلد، خصـــوصاً في ضوء التطورات الضاغطة التــي نحرص جميعاً على أن نحفظ بلدنــا وننـــأى به بعيداً من أي انعكاسات وتداعيات لها، وأبدينا حرصنا على الجهود التي تبذل على هذا الصعيد».
 
مقتل 3 مسلحين وأسر رابع جريح في اشتباك مع الجيش في جرود عرسال
بيروت - «الحياة»
تعيش بلدة عرسال اللبنانية الحدودية مع سورية حالاً من الحذر في ضوء مواصلة أعمال الخطف الجارية بين أهال من البلدة ونازحين سوريين، في وقت اشتبكت بعد منتصف ليل أول من امس، قوة من الجيش اللبناني مع مجموعة إرهابية مسلحة حاولت التسلل في منطقة وادي حميد وأجبرتها على التراجع وأسرت احد عناصرها وهو جريح وبقيت في أرض المعركة ثلاث جثث تعود لمسلحين، وفق قول مصدر عسكري لـ «الحياة».
وكانت قيادة الجيش- مديرية التوجيه ذكرت في بيان أن «قوة من الجيش تصدت في أعالي منطقة وادي حميّد لمجموعة إرهابية مسلّحة، حاولت التسلّل باتجاه عرسال، واشتبكت مع أفرادها وأجبرتهم على الفرار باتجاه الجرود، موقعةً في صفوفهم قتيلاً وجرحى، عُرف منهم المدعو خالد أحمد الواوا الذي أوقفته قوى الجيش، ونقلته إلى أحد المستشفيات للمعالجة.
اطلاق مخطوفين نازحين
وكان المسلحون السوريون الذين خطفوا حسين سيف الدين من قلب عرسال قبل يومين لا يزالون يحتفظون به طلباً لفدية، في وقت اطلق عراسلة نازحين سوريين كانوا احتجزوهم وعددهم يزيد عن 35 نازحاً وجميعهم من مخيم قارة رداً على خطف سيف الدين.
وهذا الواقع المتوتر في البلدة يمنع العراسلة من التنقل بعد الغروب في الأحياء الداخلية في حين يتجنبون التوجه إلى أطراف البلدة أو جرودها المزروعة.
وفي سياق النزوح وتداعياته في لبنان، ذكرت الوكالة «الوطنية للإعلام» أنه «تم الإفراج منتصف ليل أول من أمس، عن السوري ح. ب. الذي كان اختطف في منطقة ببنين- العبدة (عكار- شمال لبنان) على يد ملثمين مسلحين اقتادوه الى جهة مجهولة وأبقوه قيد الاحتجاز لأكثر من 4 ساعات من دون ان يتعرضوا اليه بأي اذى، وفق الإفادة التي تقدم بها (ح.ب.) بعيد إطلاق سراحه أمام مخفر درك العبدة الذي تولى متابعة التحقيقات في الحادثة لمعرفة هوية الخاطفين وملابساتها وخلفياتها الكاملة.
وتفقد وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب ومعاونة وزير الخارجية الأميركي لشؤون اللاجئين والهجرة آن ريتشارد يرافقها السفير الأميركي لدى لبنان ديفيد هيل وممثلي منظمات دولية أمس، مدرسة رسمية في سد البوشرية للاطلاع على أوضاع التلامذة النازحين.
وأوضحت ريتشارد أنها آتية من مؤتمر الكويت للمانحين «حيث خصصنا لبنان بمنحة بقيمة 180 مليون دولار، لمساعدة اللبنانيين والنازحين على العيش معاً بسلام حتى عودة هؤلاء الى بلادهم». وأكدت أن حكومة بلادها «تدعم بقوة الحكومة اللبنانية وهي ممتنة لها على تحملها عدداً هائلاً من النازحين السوريين».
إلى ذلك، أفاد المكتب الإعلامي لوزير العمل سجعان قزي بأنه تلقى شكوى من رئيسي بلديتي القليعات وداريا في منطقة كسروان عن «مخالفة عمال سوريين القوانين وقيام أصحاب شركات موجودة في المنطقة بحماية الذين ليس لديهم إجازات عمل منهم». كما تلقى قزي شكوى من أطباء في مدينة بعلبك عن «توظيف مستشفيات في المنطقة أطباء سوريين في أقسام مختلفة، ولا سيما التخدير والأشعة على حساب الأطباء اللبنانيين».
شاحنات عالقة على الحدود
ولا تزال نحو مئة شاحنة لبنانية عالقة بين نقطتي الحدود الاردنية والسورية بعدما أقفلت السلطات الأردنية حدودها. وكانت هذه الشاحنات عبرت معبر جابر السوري باتجاه معبر نصيب الاردني لكنها لم تصل بسبب الاقفال وبقيت في مكانها. وأكد رئيس نقابة أصحاب الشاحنات المبردة عمر العلي انه لم يتبلغ بأي عملية خطف أي من السائقين أو الاضرار بشاحناتهم.
 
«حزب الله» من دون حلفاء في اندفاعته اليمنية وباسيل: الوحدة الوطنية أهم من التضامن العربي
 بيروت - «الراي»           
غداة الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء اللبناني والتي طُرح فيها موضوع اعتراض «حزب الله» على الموقف الرسمي المؤيّد للعملية السعودية في اليمن الذي أعلنه رئيس الحكومة تمام سلام في القمة العربية في شرم الشيخ، بدا واضحاً ان معطيات ودلالات داخلية جديدة بدأت تبرز في شأن واقع «حزب الله» وتَورُّطه في القتال خارج لبنان.
فاذا كانت الجلسة الوزارية (اول من امس) اعتُبرت بمثابة تثبيت لوجهة النظر التي أعلنها سلام في شرم الشيخ وتأكيد للثقة به ولصلاحياته في إعلان موقف الحكومة من دون إذنٍ من احد، فان البُعد الأهمّ من هذه النتيجة برز من خلال افتقار «حزب الله» للمرة الاولى ضمن الحكومة الى مدافعين عن موقفه إلا من خلال وزيريْه.
واذ تلفت أوساط وزارية بارزة في هذا السياق عبر «الراي» الى ان هذا لا يعني ان حلفاء «حزب الله» تخلوا عن دعمه، الا انها تشير الى ان أهمية ظهور الحزب وحيداً في موضوعٍ يتعلق بعلاقات لبنان الخارجية والعربية يبدو تطوراً مثيراً للاهتمام. وعزت الأوساط الوزارية هذا التطور الى «مجموعة عوامل ليس أقلّها ان (حزب الله) بالَغ كثيراً هذه المرة في عدم تقدير خطورة أخذ لبنان الى متاهة معاداة السعودية والدول الخليجية قياساً بما دأب على فعله في مسألة تورطه في سورية، وكان عليه ان يكتفي على الأقلّ بقراءةٍ باردة لامتناع حلفائه علناً عن مجاراته في الهجوم الحاد على السعودية الذي شنّه الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله ويقف عند ذاك الحد».
وحسب الاوساط نفسها، فان إقحام الهجوم على السعودية ودول الخليج في الملعب الحكومي من خلال اعتراض «حزب الله» على كلمة سلام في القمة العربية شكّل علامة فارقة لجهة إعادة صياغة أكثرية واسعة التفّت مع رئيس الحكومة وكوّنت غطاء شرعياً وسياسياً واسعاً للموقف اللبناني الرسمي من الملف اليمني. كما ان هذا التطور أعاد إبراز أهمية ثبات الواقع الحكومي الراهن الذي يبدو واضحاً انه لا يزال يشكل خطاً أحمر التزمه الحزب نفسه الذي اكتفى بتسجيل اعتراضه والثبات عليه من دون ان يطوّره الى اي خطوة عملية اضافية من شأنها هزّ الواقع الحكومي، ما يعني ان قراره اساساً لم يكن ليتجاوز محاولة تسجيل نقطة معنوية وسياسية لمصلحة موقفه من الصراع اليمني ضدّ السعودية، ولمّا فشل فيه اكتفى بما حصل.
واستتباعاً لذلك، تعتقد هذه الاوساط الوزارية ان الدلالة الأهمّ في هذا التطور تُبرِز نفاد صبر سياسي متصاعد من مسألة استدراج لبنان الى مزيد من أثمان تورط الحزب في الارتباطات الخارجية والاقليمية للصراعات الاقليمية والعربية، وان ما كان يفرض التكيف او التماشي مع أمر واقع فرضه الحزب في سورية لم يعد ممكنا الاستمرار في ما يشبهه في تورط جديد او استدراج جديد للبنان الى متاهة خطرة للغاية عبر التسبب بمشكلة للبنان مع احدى اكبر الدول الخليجية والعربية التي تسانده وتدعمه وتضمّ مئات آلاف اللبنانيين العاملين لديها ولدى الدول الخليجية.
وتوقفت الأوساط عند اعلان وزير الخارجية جبران باسيل في مؤتمر صحافي عقده امس، «ان سياستنا الخارجية تعتمد معياراً واحداً هو: مصلحة لبنان واللبنانيين، وهناك امور اخرى تهمّنا ومنها الاجماع والتضامن العربي، ولكن الوحدة الوطنية أهمّ من التضامن العربي»، موضحاً انه «في مجلس وزراء الخارجية العرب لم يكن هناك اجماع حول ملف اليمن، ومن مبدأ المحافظة على التضامن العربي، شدد لبنان على السير بأي موقف ضمن الاجماع العربي والإحجام عن اي خطوة لا تحظى بهذا الاجماع وذلك لابعاد البلاد عن الانقسام، وحصلت اضافة بسيطة في كلمة رئيس الحكومة، لكن صميم كلمته كان الاجماع العربي»، لافتاً الى انه في ما خص انشاء قوة عربية مشتركة «فان هذا الموضوع ليس تابعاً لملف اليمن بل هو موضوع قديم ولبنان يؤيد تطور التعاون العربي، وشيء طبيعي ان نعلن تأييدنا لهذه القوة، وبالتالي هذا الموضوع جاء في سياق مختلف عن اليمن».
وفي سياق متصل، رأت الاوساط الوزارية نفسها ان مناخ الحوار الجاري بين «تيار المستقبل» و«حزب الله» والذي عقدت جولته التاسعة مساء امس، سيستمر كعلامة ربطٍ وحيدة بين ضرورات الاستقرار الداخلي وتحييد الخلافات الكبيرة عن هذا الحوار، الامر الذي ثبت مجدداً من خلال عدم قطع شعرة هذا الحوار ومعاودته امس، رغم كل التصعيد الذي سبقه سواء في انفجار السجالات المتصلة بالتطورات اليمنية او في موضوع الشهادة التي أدلى بها رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة امام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الاسبوع الماضي.
وفي موازاة ذلك، مرّت الـ «لا جلسة» رقم 21 لانتخاب رئيس جديد للبنان امس، وكأنّها لم تكن، اذ انضمت الى سابقاتها نتيجة استمرار «حزب الله» وكتلة زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون في تعطيل نصاب الجلسات تحت عنوان «عون رئيساً او لا انتخابات».
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

مصر تكرس عودتها القوية لأفريقيا بلقاء قمة مع «آخر معارضي ثورة 30 يونيو»...لا تعديلات جوهرية على قوانين التشريعيات...مقتل 15 جنديًا و3 مدنيين وإصابة أكثر من 20 في هجمات إرهابية جديدة بسيناء

التالي

الاتفاق الإيراني يطلق {الضغوط التنازلية} على أسعار النفط....«اتفاق معايير» يمنع إيران من امتلاك سلاح نووي ويرفع العقوبات وفقاً لاحترامها الالتزامات وأوباما: طهران ستخضع لأشد تفتيش في العالم ...صحافي إيراني ثانٍ يطلب اللجوء في أوروبا..الفصل المذهبي بصيغته الإيرانية....«الشباب» يهاجمون «غير المسلمين» في جامعة كينية

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,390,331

عدد الزوار: 7,678,875

المتواجدون الآن: 0