حملات التعرف على «ضحايا التعذيب» في سوريا تنجح في الكشف عن المزيد من هويات أصحابها...ارتفع عددهم إلى 1200 في درعا وإلى 460 شخصًا في دمشق

«الأونروا»: الوضع في المخيم مهين للإنسانية وسكان اليرموك بين فكي كماشة النظام و«داعش» ...«جيش الفتح» يسيطر على أجزاء من قرية المسطومة بشمال سوريا وقوات النظام تقصف مناطق المعارضة في إدلب

تاريخ الإضافة الإثنين 6 نيسان 2015 - 6:51 ص    عدد الزيارات 2319    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

«الأونروا»: الوضع في المخيم مهين للإنسانية  وسكان اليرموك بين فكي كماشة النظام و«داعش»
(ا ف ب، «سراج برس»، رويترز، «المستقبل»)
تمكّن تنظيم «داعش» من بسط سيطرته على معظم أحياء مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق، ليصبح الآلاف من سكانه بين فكي كماشة التنظيم المتطرف وقوات النظام التي تحاصر المخيم، فيما اعتبرت «الأونروا» «أن الوضع في اليرموك مهين لإنسانيتنا واختبار وتحدٍ للمجتمع الدولي الذي باتت صدقيته على المحك».

وقال رئيس هيئة اللاجئين الفلسطينيين في الحكومة السورية المؤقتة ايمن أبو هاشم لوكالة «فرانس برس» إن «مقاتلي التنظيم باتوا السبت يسيطرون على أكثر من ثمانين في المئة من مساحة المخيم». وحذر من «وضع كارثي» يقبل عليه المخيم «بعدما بات بمدنييه ومقاتليه عالقاً بين فكي كماشة تنظيم «داعش» من جهة والحصار الذي تفرضه قوات النظام من جهة أخرى».

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت سيطرة التنظيم المتطرف على تسعين في المئة من مساحة المخيم، فيما انحسر وجود مقاتلي «اكناف بيت المقدس» في الجهة الشمالية الشرقية من المخيم.

وقال أبو هاشم من جهته إن مقاتلي المعارضة «المتحصنين في مساحة صغيرة من المخيم يحاولون التصدي للاقتحام قدر الإمكان».

كذلك أشار أبو هاشم» لموقع «سراج برس» إلى اشتباكات عنيفة يخوضها «ثوار أكناف المقدس» للتصدي لهجمة التنظيم»، موضحاً أن الثوار أطلقوا مساء (اول من) أمس معركة تحرير المخيم من عناصر «داعش» الذين اعدموا 3 على الاقل واعتقلوا أكثر من 70 شخصاً، غالبيتهم من منطقة العروبة.

وأكدت مصادر إعلامية أن قوات الأسد استمرت بقصف المواقع التي يتمركز فيها الثوار داخل مخيم اليرموك، وشن الطيران الحربي غارات جوية عدة على المخيم ظهر أمس، مشيرة إلى أن الاشتباكات زادت من معاناة المدنيين المحاصرين في المخيم.

وفق مصدر من داخل المخيم، فإن قوات النظام قصفت المخيم، بصواريخ أرض ـ أرض، وبطيران الـ«ميغ»، خلفت عشرات المصابين ودماراً كبيراً، مؤكداً أن النظام يقطع المياه عن المخيم لليوم 211 على التوالي والعشرات من العائلات التي لم تستطع الخروج من منازلها بقيت من دون مياه.

مسؤول «جبهة التحرير الفلسطينية» في سوريا وهي جزء من منظمة التحرير الفلسطينية، تيسير أبو بكر، قال لـ«رويترز» عبر الهاتف، إن تنظيم «داعش» قتل 21 شخصاً بينهم مقاتلون ومدنيون منذ أول من أمس الجمعة. وأضاف «بعض العائلات تحاول الخروج من المخيم، ولكن مع انتشار قناصة «داعش» (على المباني العالية يبدو ذلك صعباً»، مشيراً إلى أن تنظيم «داعش» اختطفت 74 شخصاً على الأقل من المخيم.

وأعلنت الأمم المتحدة إنها قلقة للغاية بشأن سلامة وحماية المدنيين السوريين والفلسطينيين في المخيم، والذين يعانون من حصار منذ وقت طويل من حصار فرضته الحكومة السورية، وأدى إلى التجويع وانتشار الأمراض.

وقال المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) كريس جانيس «إن الوضع في اليرموك مهين لإنسانيتنا جميعاً ومصدر للعار العالمي». وأضاف أن «اليرموك اختبار وتحدٍ للمجتمع الدولي. يجب ألا نفشل. إن صدقيتة النظام الدولي نفسها على المحك».

وفي واشنطن، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف أن «الولايات المتحدة تدين الهجمات التي وقعت هذا الأسبوع على مدنيين سوريين». وأضافت أن الولايات المتحدة «تشعر بقلق عميق» من الهجمات على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين من قبل تكفيريين.

وتابعت ان «سكان اليرموك عانوا اصلاً من عنف النظام، ويعيشون تحت الحصار منذ سنتين ومحرومون من المواد الأساسية التي يحتاجون اليها بما في ذلك الغذاء والعلاج الطبي»، مؤكدة أن «على كل القوى أن توقف هجماتها غير الشرعية على المدنيين وتمتثل للقانون الدولي».

المجلس الوطني الفلسطيني، دعا في بيان إلى إخراج مخيم اليرموك من دائرة الصراع والتجاذبات في سوريا، مجدداً الموقف الفلسطيني الثابت بعدم التدخل بالشؤون الداخلية العربية، مديناً قيام تنظيم «داعش» باقتحام المخيم و«تحويله من جديد إلى ساحة حرب يدفع ثمنها أهلنا اللاجئين هناك».

وأكد رئيس المجلس سليم الزعنون مجدداً رفضه للزج بالمخيمات الفلسطينية في سوريا في أتون معارك وقتال لا علاقة للشعب الفلسطيني وقضيته بها، داعياً المجتمع الدولي ومؤسساته ذات الصلة، «بتوفير الحماية لأهالي مخيم اليرموك، وإنقاذ أهله مما يتعرضون له من حصار وقتل وتدمير لبيوتهم، وإعلان المخيم منطقة محايدة، وتوفير مواد الإغاثة الطبية والأغذية إلى الأهالي هناك».

من جهتها، دعت حركة «حماس»، كل المسلحين في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا، من دون ان تذكر تنظيم «داعش» بالاسم، إلى وقف الاقتتال وحقن دماء الفلسطينيين.

وقال نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، في بيان أصدره مكتبه أمس، إن حركته تتابع باهتمام بالغ ما يجري في مخيم اليرموك، داعياً إلى تحييد المخيم والفلسطينيين من الصراع الدائر في سوريا. كما دعا كل الجهات المعنيّة إلى العمل على «حقن فوري للدماء في مخيم اليرموك، ووقف الاقتتال».
 
«كارثة إنسانية» في المخيم جراء الحصار والقصف والاشتباكات
لندن - «الحياة»
حذرت «مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية» من «كارثة انسانية» في مخيم اليرموك جنوب دمشق جراء قصف قوات النظام وحصاره واشتباكات تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) مع فصائل اخرى بينها «اكناف بيت المقدس» المحسوبة على حركة «حماس».
وأُفيد بمقتل اللاجئ رضوان الأحمد «متأثراً بجروح أصيب بها إثر قصف سابق من قوات النظام». كما نعت «فتح الانتفاضة» عبدالله حسن عبدالله الذي قضى في الاشتباكات التي اندلعت في المخيم، فيما قضى اللاجئ ماجد العمري من أبناء مخيم اليرموك في الاشتباكات التي اندلعت في اليرموك ما رفع حصيلة القتلى منذ دخول «داعش» إلى مخيم اليرموك إلى سبعة.
وقالت «مجموعة العمل» في تقرير على صفحتها في «فايسبوك» ان «الكارثة الإنسانية بدأت في مخيم اليرموك حيث لا يوجد أي خدمات طبية داخل المخيم، في ظل وجود عشرات الجرحى نتيجة القصف والاشتباكات المستمرة».
ودعت «جميع الهيئات الدولـــية وعلى رأسها الصليب الأحمر للعمل على إيصـــــال المساعدات الطبية وتأمين العلاج للجرحى، وإنقاذ حياة أكــــثر من 3500 طفل داخل المخيم لا يجدون ماء أو غذاء».
وجرت أمس مواجهات عنيفة على محاور قتالية في مخيم اليرموك بين «كتائب أكناف بيت المقدس» من جهة و «داعش» مدعوماً بـ «جبهة النصرة» من جهة ثانية، حيث انتشر عناصر «داعش» على أسطح المنازل قرب ساحة أبو حشيش وسط استمرار الاشتباكات، التي تركزت معظمها في محيط شارع لوبية.
وقال شهود عيان ان «عناصر داعش قاموا بحملات ترويع للأهالي، حيث تم خطف عشرات الشباب، اضافة إلى شابتين قام «داعش» باختطافهما من منزلهما في شارع المدارس». فيما أكد ناشطون ان «داعش قطع رأس اثنين من المنشقين عن جيش التحرير الفلسطيني ووجد جسديهما من دون رأس في أحد حارات المخيم».
واستمر «داعش» بمنع الأهالي من الوصول إلى نقاط توزيع المياه، حيث بقي الأهالي داخل منازلهم بسبب انتشار القناصة وحظر التجوال، فيما توقفت الخدمات الطبية في اليرموك عن العمل في شكل كامل. وأطلق الأهالي نداءات استغاثة إلى الصليب الأحمر الدولي بالتدخل العاجل لإجلاء جرحى المخيم وتوفير العلاج لهم.
وبحسب «مجموعة العمل»، فان «ما لا يقل عن 27933 لاجئاً فلسطينياً سورياً وصلوا إلى أوروبا خلال الأربع سنوات الأخيرة:، مشيرة الى استمرار حصار الجيش النظامي ومجموعات القيادة العامة على المخيم لليوم 636 على التوالي، وانقطاع الكهرباء منــــذ أكثر من 716 يوماً، والماء لـ 206 ايام. وقال ان «عدد ضحايا الحصار بلغ 173 شخصاً».
واظهرت الاحصاءات خروج 80 الف لاجئ من سورية بينهم 10687 لاجئاً في الأردن و51300 لاجئ في لبنان وستة الاف في مصر، وذلك بحسب احصاءات «وكالة غوث وتشغيل اللاجئين» (اونروا). واضافت ان حوالي نصف مليون لاجئ كانوا يعيشون في سورية قبل بداية الاحتجاجات في اذار (مارس) 2011.
وتابعت «مجموعة العمل» ان قوات النظام «تواصل منع الاهالي الى مخيم الحسينية منذ 537 يوماً والى مخيم السبينة منذ 507 ايام»، علماً ان المخيمين يقعان قرب دمشق. ونزح جميع أهالي مخيم حندرات في ريف حلب شمالاً منذ 709 ايام بعدما سيطرت المعارضة عليه.
وفي جنوب البلاد، يعيش اهالي مخيم درعا قرب حدود الاردن من دون كهرباء منذ 353 يوماً، اضافة الى دمار ثلثي المخيم، في حين لا تزال الطرقات بين مخيم خان الشيح بين دمشق والجولان المحتل مقطوعة. وقالت «مجموعة العمل» ان «الوضع هادئ نسبياً في مخيمات جرمانا والسيدة زينب والرمل والعائدين في حمص وحماة» وسط البلاد.
 
معارضون يقولون إن النظام أقل اهتماماً بـ «منتدى موسكو»
لندن، دمشق - «الحياة»، أ ف ب -
أعلن رئيس «تيار بناء الدولة» لؤي حسين، أنه لن يشارك في اللقاء الذي دعت إليه موسكو بين السادس والتاسع من الشهر الحالي ويجمع ممثلين عن النظام والمعارضة، بسبب حظر السفر المفروض عليه من دمشق، في وقت قالت مصادر معارضة إن النظام «أقل اهتماماً بالجلسة الثانية من منتدى موسكو عما كان عليه في الجلسة الأولى» وإنه اشترط مشاركة موالين له في الجلسات ورفض مشاركة فدوى محمود زوجة القيادي في «هيئة التنسيق» عبدالعزيز الخير المعتقل في السجون السورية.
وقال حسين لوكالة «فرانس برس»، إن السلطات السورية «لم ترفع حظر السفر المفروض علي، وبالتالي لن أشارك في مؤتمر موسكو والتيار لن يشارك كذلك»، بعدما كان حسين الذي تحاكمه السلطات السورية طليقاً بعد أن احتجزته لثلاثة أشهر بتهمة «وهن نفسية الأمة»، أعرب عن أمله بأن ترفع السلطات عنه قرار حظر السفر ليتمكن من المشاركة في لقاء موسكو الذي دعته الخارجية الروسية لحضوره مع اثنين من أعضاء التيار هما نائبه أنس جودة والأمين العام للتيار منى غانم.
من جهة ثانية، قررت «هيئة التنسيق للتغيير الديموقراطي» والتي تعد من معارضة الداخل، المشاركة في لقاء موسكو. وأعلن عضو المكتب التنفيذي يحيى عزيز أن المنسق العام حسن عبد العظيم سيشارك في لقاء موسكو برفقة أربعة من قياديي «الهيئة» الذين تلقوا دعوة للمشاركة، وهم عبد المجيد حمو وصفوان عكاشة وزياد وطفة ومحمد حجازي. وأشار عزيز إلى أن عبد العظيم وعكاشة «موجودان في دبي للتباحث مع لجنة التواصل من أجل التمهيد للقاء القاهرة، الذي من المتوقع عقده في النصف الثاني من نيسان (أبريل)، وهو المؤتمر الثاني بعد اجتماع أول عقد في كانون الثاني (يناير) بهدف توحيد رؤية المعارضة من احتمالات الحل للأزمة السورية.
ووضع المشاركون في اجتماع القاهرة الأول وثيقة من عشر نقاط تنص على التوصل الى حل سياسي في سورية «يضمن التغيير الديموقراطي الجذري الشامل ويجرم العنف والطائفية». وكان «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية»، أبرز تشكيلات المعارضة في الخارج، اعتذر عن تلبيه دعوة روسيا للمشاركة في المؤتمر. وحذر قياديون فيه من محاولات على المستوى الدولي لـ «تعويم» الرئيس السوري بشار الأسد.
من جهته، كتب رئيس «منبر النداء الوطني» سمير العيطة على صفحته في «فايسبوك»، أن منسق «منتدى موسكو» فيتالي نعومكين بعث رسالة الى المدعوين تضمنت قائمة ببعض القضايا الأساسيّة المقترحة لإدراجها في جدول الأعمال، تضمنت تقييم الوضع الحالي في سورية وإمكانات ومهام القوى الوطنيّة في البلاد للمشاركة في مواجهة التحديات، بما فيها الإرهاب الدوليّ وتدابير بناء الثقة التي يُمكن اعتمادها من قبل الحكومة والمعارضة والمجتمع المدنيّ وأسس العمليّة السياسيّة، بما في ذلك أحكام بيان جنيف والخطوات التي يجب اتخاذها من قبل الجانبين من أجل الاقتراب من المصالحة الوطنيّة وتسوية الأزمة».
وكانت مصادر ديبلوماسية روسية قالت إن النظام وافق على إطلاق حوالى 700 معتقل بناء على طلب موسكو قبل الجلسة الثانية للمنتدى. وقال العيطة لـ «الحياة» إن النظام السوري «لم يقدم في جولات موسكو حتى للمعارضة التي يسميها وطنية، ولم يلتزم الآليات المتفق عليها بخصوص المعتقلين والقضايا الإنسانية». وزاد: «تبدو جديته بحضور الجلسة الثانية والتقدم في التشاور للوصول إلى مفاوضات لحل سياسي، أقل من الجلسة الأولى. وهذا يضع مسؤولية على روسيا التي قامت بهذه المبادرة لإخراج الوضع من الحرب العبثية». ويعتقد أن مندوب سورية في الأمم المتحدة بشار الجعفري سيترأس الوفد الحكومي في المنتدى.
 
الأردن يؤكد أن معبر نصيب سيظل مغلقاً حتى استقرار الأوضاع
نيويورك، عمان، لندن - «الحياة»، أ ف ب -
أكد وزير الداخلية الأردني حسين المجالي أن معبر جابر الحدودي الاستراتيجي مع سورية «سيظل مغلقاً إلى حين استقرار الأوضاع» في المنطقة، في وقت حملت عمان النظام السوري مسؤولية تردي «الأوضاع الأمنية والإنسانية وتسهيلها انتشار الإرهاب».
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية عن وزير الداخلية، قوله أثناء تفقده المركز الحدودي الجمعة، إن «مركز حدود جابر سيبقى مغلقاً إلى حين استقرار الوضع في مركز حدود نصيب السوري والمناطق التابعة له». وأشارت الوكالة إلى إدخال شاحنات أردنية كانت عالقة بين جانبي الحدود الأردنية- السورية.
وأوضحت أن «أياً من السائقين المتواجدين في المنطقة لم يتعرض لأي أذى باستثناء سائق باص سوري الجنسية أصيب في منطقة نصيب قبل يومين وأدخل الى مستشفى المفرق الحكومي (70 كلم شمال عمان) ووافته المنية ظهر الجمعة».
وأعلنت السلطات الأردنية الأربعاء إغلاق المعبر المعروف لديها باسم جابر «في شكل موقت» بعد سيطرة مجموعات من المعارضة السورية و «جبهة النصرة» على معبر نصيب الواقع في الجهة المقابلة في محافظة درعا (جنوب سورية) بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام السوري.
وقدر مدير المنطقة الحرة الأردنية- السورية خالد الرحاحلة، الخسائر الإجمالية للمنطقة الحرة بأكثر من 100 مليون دولار أميركي بعد نهب معظم مستودعاتها.
وأعلنت نقابة الشاحنات المبردة في لبنان الجمعة أن أكثر من ثلاثين شاحنة نقل وتبريد لبنانية محتجزة مع سائقيها على الحدود السورية الأردنية منذ 48 ساعة نتيجة إقفال الأردن للمعبر.
في نيويورك، بعثت مندوبة الأردن في الأمم المتحدة دينا قعوار رسالة الى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، رفضت فيها «جملة وتفصيلاً الادعاءات الباطلة والاتهامات غير المقبولة التي وجهتها البعثة السورية ضد الأردن في رسالتيها في 2 الشهر الجاري حول الأحداث الأخيرة في مخيم اليرموك».
وكانت الحكومة السورية اتهمت في رسالتها الأردن وتركيا بـ «تسهيل تسلل آلاف الإرهابيين المدربين الى سورية»، مشيرة إلى «الجيش الحر» و «داعش» و «جبهة النصرة» التي سيطرت على مواقع في بصرى الشام في ريف درعا وإدلب شمال غربي البلاد وقرية المبعوجة في وسط البلاد.
من جهتها، أكدت قعوار أن الأردن «يحمّل الحكومة السورية المسؤولية الكاملة عن الأزمة السورية وما يتعرض له المدنيون داخلها وعما آلت اليه الأوضاع الأمنية والإنسانية جراء ممارساتها وخروقاتها الجسيمة لمبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني وارتكاب الانتهاكات الممنهجة ضد شعبها بجميع أطيافه ومكوناته وتسهيلها انتشار الإرهاب والتطرف وحصارها الخانق للمناطق ومنع دخول المساعدات الإنسانية والطبية لكل المناطق كعقاب جماعي ضد شعبها». ودعت مجلس المجتمع الدولي ومجلس الأمن لتطبيق القرارات الدولة ذات الصلة والقانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان.
 
«النصرة» تدعم «داعش» في اليرموك ... وغارات على درعا
لندن، بيروت - «الحياة»، رويترز -
انضمت «جبهة النصرة» الى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في الهجوم على أحياء مخيم اليرموك في البوابة الجنوبية لدمشق، في وقت شنت قوات النظام السوري غارات على المخيم المحاصر من قبلها ويضم حوالى 18 ألف شخص. وقتل وجرح مدنيون بغارات مكثفة على ريف درعا جنوب البلاد.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «الطيران الحربي قصف مناطق في مخيم اليرموك بالتزامن مع قصف عنيف من قبل قوات النظام على مناطق في المخيم، الذي يشهد استمرار الاشتباكات العنيفة بين أكناف بيت المقدس وفصائل إسلامية داعمة لها من طرف، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر».
وكان «المرصد» أشار الى «انحسار وجود أكناف بيت المقدس في الجهة الشمالية الشرقية لمخيم اليرموك، وبات تنظيم «الدولة الإسلامية» وجبهة النصرة يسيطران على حوالى 90 في المئة من مخيم اليرموك، ذلك عقب اشتباكات عنيفة لليوم الرابع على التوالي بين تنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف وأكناف بيت المقدس ومقاتلين داعمين لها من فصائل إسلامية من طرف آخر، التي ترافقت مع قصف عنيف وسقوط قذائف وإطلاق نار من القناصة، وأسفرت عن استشهاد ومصرع 9 أشخاص بينهم مقاتلون ورجلان أعدمهما التنظيم وفصل رأسيهما عن جسديهما في المخيم، إضافة إلى مقتل عدد من عناصر التنظيم في الفترة ذاتها، كما قتل 5 عناصر على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها».
وانتقلت المواجهات بين قوات النظام مدعمة بـ «قوات الدفاع الوطني» من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، إلى حي التضامن المجاور و «أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، وفق «المرصد».
وقالت الأمم المتحدة إنها «قلقة للغاية في شأن سلامة السوريين والفلسطينيين وحمايتهم في مخيم اليرموك». ويعاني المدنيون المحاصرون في اليرموك منذ وقت طويل من حصار فرضته الحكومة أدى إلى التجويع وانتشار الأمراض.
وقال كريس جانيس الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا)، إن «الوضع في اليرموك مهين لإنسانيتنا جميعاً ومصدر للعار العالمي. اليرموك اختبار وتحد للمجتمع الدولي. يجب ألا نفشل. إن مصداقية النظام الدولي نفسها على المحك».
وبدأ تنظيم «الدولة الإسلامية» هجوماً على جماعات أخرى من المقاتلين في اليرموك الأربعاء، خاصة «أكناف بيت المقدس» المناهضة لنظام الرئيس بشار لأسد والتي تضم سوريين وفلسطينيين من أبناء المخيم. وبث أنصار لـ «الدولة الإسلامية» صوراً على وسائل التواصل الاجتماعي لقطع رأسي رجلين قالوا إنهما ذبحا لأنهما قاتلا في صفوف «أكناف بيت المقدس».
وقال تيسير أبو بكر مسؤول «جبهة التحرير الفلسطينية» في سورية، وهي جزء من منظمة التحرير الفلسطينية، لـ «رويترز» عبر الهاتف، إن تنظيم «الدولة الإسلامية» قتل 21 شخصاً بينهم مقاتلون ومدنيون منذ الجمعة. وأضاف: «بعض العائلات تحاول الخروج من المخيم، ولكن مع انتشار قناصة داعش (الدولة الإسلامية) على المباني العالية يبدو ذلك صعبا». وقال إن «الدولة الإسلامية» اختطف 74 شخصاً على الأقل من المخيم.
ولم يتسن الحصول على تعليق من مسؤولي الحكومة السورية. وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، أن «إرهابيين» في المخيم منعوا وصول المساعدات إلى المدنيين. وأضافت أن الجيش طوق اليرموك.
من جهته، طالب رئيس «الائتلاف الوطني السوري» السوري المعارض خالد خوجة دول التحالف والأمم المتحدة والدول العربية بـ «التحرك العاجل لإنقاذ مخيم اليرموك من براميل بشار الأسد وسكاكين تنظيم داعش، اللذين يهاجمان المخيم بشكل متزامن». وقال في بيان إن «المخيم يتعرض لإرهاب ووحشية شديدة ومتزامنة من نظام الأسد وتنظيم داعش، الذي اقتحم المخيم منذ أيام وقتل واعتقل العديد من أبنائه الصامدين والمرابطين فيه منذ أكثر من 700 يوماً وهم تحت حصار نظام الأسد».
وقال خوجة: «عجزت قوات الأسد عن اقتحام المخيم طيلة الشهور السابقة على رغم الحصار المركز عليه، بهمة وبطولة أبنائه من إخوتنا الفلسطينيين، لكن داعش الآن تقوم بدورها الوظيفي وتسهل مهمة قوات الأسد باقتحامه حيث أوقعت المخيم بين فكي كماشة داعش والنظام»، داعياً «الكتائب العسكرية الثورية العاملة في جنوب دمشق وريفها، لأن تسارع إلى مساندة الثوار ودعمهم داخل المخيم في صد الهجمات الشرسة التي يتعرض لها المخيم وإفشال التحالف القذر بين داعش والنظام للسيطرة على المخيم».
كما طالب رئيس «الائتلاف» المنظمات الإنسانية بـ «إدخال المساعدات الإغاثية والمواد الطبية إلى داخل المخيم، وتأمين ممرات آمنة لخروج ذوي الحالات الإنسانية الحرجة من الأطفال والنساء والشيوخ».
ونفت «أكناف بيت المقدس» تسليم مقاتليها أنفسهم لعناصر «داعش». وأضافت أنها «صامدة في الدفاع عن عاصمة الشتات الفلسطيني»، داعية فصائل المعارضة لقتال التنظيم. وأعلنت عبر مكبرات الصوت في جامع صلاح الدين شمال مخيم اليرموك «بدء عملية استعادة اليرموك»، وأكد «أبو همام» أحد قياديها عبر تسجيل صوتي «صمود الأكناف داخل المخيم»، ووعد بـ «طرد داعش من اليرموك».
وعلى صعيد متصل، دعت «حماس»، إلى «ضرورة التدخل العاجل لإنقاذ مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سورية». وقال الدكتور إسماعيل رضوان القيادي في حركة «حماس» لـ «قدس برس»: «هناك مأساة كبيرة تحدث في مخيم اليرموك المحاصر منذ سنوات، ويجب أن تتوقف هذه المأساة في أسرع وقت ممكن». ودعا السلطة الفلسطينية و «منظمة التحرير الفلسطينية» التي لها ممثل في ‏دمشق وكل الجهات المعنية، إلى التحرك العاجل لإنقاذ سكان مخيم اليرموك مما يتعرض له.
وطالب رضوان بتجنيب المخيمات الصراعات الداخلية في البلدان العربية، قائلاً: «معركتنا كفلسطينيين هي مع الاحتلال، ولا بد أن يحظى الشعب الفلسطيني في الشتات بالإكرام والاحترام وان يحافظ عليه على الأراضي العربية، لأنهم ضيوف في طريق عودتهم إلى القدس والى فلسطين». وأضاف: «لا بد من وقف هذه المجازر التي ترتكب ضد شعبنا في مخيم اليرموك المحاصر، وتحمل الأطراف كافة مسؤولياتها»، واعتبر أن المخيمات الفلسطينية عنوان لقضية ‫اللاجئين الفلسطينيين، واستهدافهم هو استهداف للقضية الفلسطينية.
في الطرف الآخر لدمشق، قال «المرصد» إن «الطيران الحربي شن غارة على مناطق في مدينة دوما، فيما نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في بلدة عين ترما بالغوطة الشرقية، في وقت دارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي جبهة النصرة من جهة أخرى في جرود بلدة فليطة بمنطقة القلمون، كما قصفت قوات النظام مناطق في مدينة الزبداني ومناطق أخرى في الجبل الغربي للمدينة، وسط فتح قوات النظام نيران قناصاتها على مناطق في الزبداني».
وفي جنوب البلاد، قالت شبكة «الدرر الشامية» إن الطيران السوري «كثف طلعاته وغاراته الجوية على بلدات ومدن ريف درعا، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين». وزادت أن «الطيران المروحي استهدف مدينتَيْ طفس وجاسم بريف درعا بالبراميل المتفجرة، ما أسفر عن مقتل اثنين على الأقل وجرح العشرات من المدنيين».
من جهته، أفاد «المرصد» بتعرض مناطق في بلدة جاسم وأماكن أخرى في منطقة تل حمد في الريف الغربي لبلدة الشيخ مسكين لـ «قصف من الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة، ما أدى لاستشهاد رجلين في بلدة جاسم وسقوط عدد من الجرحى. وعدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة، كذلك ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مناطق في بلدة الغارية الشرقية».
 
أهالي ادلب يواجهون صعوبة في استعادة حياتهم بعد سيطرة «النصرة»
الحياة...إدلب - أ ف ب -
يواجه أهالي مدينة ادلب في شمال غرب سورية صعوبة في استعادة حياتهم الطبيعية بعد اسبوع من سيطرة «جبهة النصرة» وحلفائها على المدينة التي تضررت بفعل الاشتباكات الاخيرة ولا تزال تتعرض يومياً لغارات جوية تشنها قوات النظام.
وتخلو شوارع المدينة وهي مركز المحافظة الثاني الذي يخرج عن سيطرة قوات النظام بعد الرقة (شمال شرق) في السنوات الاربع الاخيرة، من زحمتها الاعتيادية فيما قلة من اصحاب الدكاكين وبائعي الفواكه والخضار أعادوا فتح ابوابهم.
ويقول سعد مواراوي وهو صاحب دكان لبيع الحبوب والبهارات: «حركة البيع والشراء خفيفة جداً حالياً خصوصا بعد نزوح الاهالي من المدينة بسبب قصف الطيران الهمجي». ويؤكد ان البضائع متوافرة في المدينة «لكن لا وجود للناس».
ويضيف البائع الشاب بنبرة متفائلة: «بتنا قادرين على جلب بضاعتنا من المناطق المحررة» في شمال سورية، بعدما «كان النظام يجبرنا على جلبها من منطقة الساحل وحماة (وسط). لكن الحمدلله فتحت الطريق الآن».
وسعد من بين قلة من الباعة الذين عاودوا فتح متاجرهم بعد سيطرة «جبهة النصرة» وفصائل اسلامية قبل اسبوع على المدينة اثر اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام.
وتشهد الشوارع على عنف الاشباكات الاخيرة: ابنية مدمرة وواجهات متاجر متضررة وسيارات محترقة ونوافذ مكسورة ونفايات مكومة على الارصفة.
وبحسب «المرصد السوري لحقوق الانسان»، لا يتجاوز عدد المقيمين في المدينة اليوم بضعة آلاف بعدما كانوا مئات الآلاف. واضاف مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن لـ «فرانس برس» ان «عدداً من سكان المدينة يخشون العودة اليها بسبب القصف والانباء عن تخطيط قوات النظام لهجوم محتمل من أجل استعادة المدينة» فيما «آخرون لا يودون العيش في ظل سيطرة النصرة والكتائب الاسلامية اختاروا التوجه الى اللاذقية»، المحافظة المجاورة لادلب والخاضعة بمعظمها لسيطرة قوات النظام. واشار «المرصد» الى ان محلات مخصصة لبيع الكحول وكميات كبيرة من التبغ تم حرقها خلال الايام الماضية في المدينة.
في شوارع المدينة، يجول شبان على دراجاتهم النارية حاملين رايات «جبهة النصرة» التي ترتفع ايضا على المقرات الحكومية وفي الساحات العامة. وتظهر رايات «حركة احرار الشام»، أبرز الفصائل الاسلامية التي شاركت في تحرير ادلب، معلقة بدورها على الجدران وواجهات المحلات.
ولم تعلن «النصرة» وحلفاؤها حتى اللحظة اي اجراءات عملية لادارة المدينة، لكن القيادي في «جبهة النصرة» ابو عبدالوهاب تعهد بإعادة الخدمات الى سابق عهدها. وقال لـ «فرانس برس»: «سنقوم بإعادة الخدمات الى الموطنين من افران وخدمات ومياه وكهرباء (...) وسنعمل مع باقي الفصائل جاهدين بإذن الله لعودة الحياة الطبيعية أفضل مما كانت الى هذه المدينة المباركة». واوضح انه «سيتم تشكيل لجنة مشتركة» من جبهة النصرة والفصائل الاسلامية لادارة شؤون المواطنين.
وكان زعيم تنظيم «جبهة النصرة» ابو محمد الجولاني اكد الاربعاء حرص الجبهة على «عدم الاستئثار» بحكم المدينة. وفي موازاة اشارته الى أهمية المدينة بوصفها مركز محافظة ادلب الحدودية مع تركيا والخاضعة بمعظمها لـ «جبهة النصرة»، قال عبدالوهاب: «سننطلق من ادلب ان شاء الله لتحرير بقية المحافظات السورية من هذا النظام».
الى ذلك، واصل مقاتلو «جيش الفتح»، التحالف الذي يضم الفصائل التي سيطرت على ادلب، تقدمهم في بلدة المسطومة و «معسكر الطلائع» بين ادلب واريحا. وقال «المرصد» ان «الطيران المروحي أمطر بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة إدلب، ومناطق أخرى في بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي، كذلك قصفت قوات النظام مناطق في بلدة سراقب، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن، بينما نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في بلدة تفتناز من دون أنباء عن إصابات حتى اللحظة، فيما تستمر الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي جبهة النصرة وحركة احرار الشام وجند الاقصى وفصائل اسلامية من طرف آخر، في محيط معسكر المسطومة، ما أدى إلى مصرع مقاتلين اثنين على الأقل من جبهة النصرة».
من جهته، افاد المكتب الاعلامي لـ «فيلق الشام» التابع لـ «جيش الفتح» ان «تقدما كبيراً تحقق وان المقاتلين الابطال يسيطرون على أجزاء واسعة من المسطومة ويتقدمون ويتوغلون في الداخل».
 
«جيش الفتح» يسيطر على أجزاء من قرية المسطومة بشمال سوريا وقوات النظام تقصف مناطق المعارضة في إدلب
خبراء يدخلون مدينة عين العرب لمعاينة الألغام غير المنفجرة
بيروت: «الشرق الأوسط»
سيطر تنظيم «جيش الفتح» على أجزاء من قرية المسطومة جنوب مدينة إدلب، بشمال غربي سوريا، في أعقاب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بينما واصل طيران النظام استهداف مناطق في محافظة إدلب تخضع لسيطرة المعارضة. وفي غضون ذلك، دخل مدينة عين العرب (كوباني) ذات الغالبية السكانية الكردية، في ريف محافظة حلب الشرقي، وفد خبراء في مجال الألغام والمتفجرات للقيام بدراسة وضع الألغام والعبوات والصواريخ غير المنفجرة في المدينة.
«مكتب أخبار سوريا» أفاد أمس بأن الطيران الحربي والمروحي التابع لقوات النظام شن ليل السبت وأمس، أكثر من 13 غارة على مدينة إدلب وريفها، أسفرت عن سقوط 11 قتيلا وعشرات الجرحى كلهم من المدنيين.
وذكر المكتب أن الطيران استهدف مسجدا في وسط المدينة الخاضعة لسيطرة المعارضة، كما استهدف بالصواريخ الموجهة أطراف مدينة بنش، مما أدى إلى أضرار في الممتلكات من دون سقوط قتلى أو جرحى.
كذلك ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على منطقة داديخ، على أطراف مدينة سراقب الخاضعة لسيطرة المعارضة شرقي مدينة إدلب، مما أدى لمقتل شخص وجرح 3 آخرين، بالإضافة إلى أضرار مادية كبيرة لحقت بالمنازل السكنية. واستهدف الطيران المروحي التابع للنظام بالرشاشات الثقيلة أيضا بلدة المسطومة بجنوب مدينة إدلب، بالتزامن مع تقدم فصائل المعارضة على أطراف البلدة، في محاولة من الأخيرة منع تقدمهم لإكمال السيطرة عليها.
وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» سيطرة «جبهة النصرة» و«حركة أحرار الشام» الإسلامية و«تنظيم جند الأقصى» وعدة فصائل إسلامية أخرى على أجزاء من قرية المسطومة، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بالتزامن مع استهداف الفصائل المعارضة بعدة قذائف تمركزات لقوات النظام في منطقة الاشتباكات، مما أدى إلى مقتل 6 عناصر على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
وترافقت الاشتباكات، وفق «المرصد»، مع قصف للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في محيط المعسكر، وسط استهداف الكتائب لمعسكر القرميد بقذائف المدفعية.
أما في جنوب سوريا، فأفادت معلومات واردة من ريف محافظة السويداء، باندلاع اشتباكات ليل أمس، بين كتائب المعارضة وقوات النظام قرب قرية براق، إثر هجوم كتائب الثوار على حواجز النظام في المنطقة وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 10 آخرين تابعين لقوات النظام، وأفادت وسائل إعلام محسوبة على النظام بأن الطريق العام الرابط بين دمشق والسويداء ما زال مقطوعا بسبب الاشتباكات الدائرة، لكن تقارير أخرى أشارت إلى أنه أعيد فتح الطريق صباح أمس.
من جهة أخرى، دخل مدينة عين العرب (كوباني) الخاضعة لسيطرة «وحدات حماية الشعب» الكردية بريف حلب الشرقي، وفد خبراء في مجال الألغام والمتفجرات ضم 3 شخصيات من جنسيات مختلفة (أردني وسويدي وفرنسي)، وفق ما ذكر «مكتب أخبار سوريا». وقال أعضاء الوفد، الذين دخلوا المدينة من معبر مرشد بينار مع تركيا، إنهم سيبدأون مباشرة بدراسة وضع الألغام والعبوات والصواريخ غير المنفجرة في المدينة، واعدين بتجهيز كادر للكشف عن كل الألغام والمتفجرات وتفكيكها، لا سيما في الأماكن التي ترى الإدارة الذاتية أن تفكيكها فيها «أكثر إلحاحا».
وبين سليمان مكحل، العضو الأردني في الوفد، الذي تحدث باسم الوفد خلال استقباله في مبنى الإدارة الذاتية، إنه سينقل «الصورة الحقيقية إلى المنظمات العالمية والإنسانية لتبادر هي الأخرى بتقديم المساعدة لعين العرب، وذلك بهدف مساعدة أهلها على العودة إلى أرضهم والعيش بشكل طبيعي وبسلام».
ونقلت وكالة أنباء هاوار الكردية على موقعها الإلكتروني عن عصمت شيخ حسن رئيس هيئة الدفاع في المدينة، قوله لدى استقبال الوفد إن مناشدات كثيرة رسمية ومدنية وجهت للمجتمع الدولي لحل مسألة الألغام التي تهدد حياة السكان. ولقي مدنيون من سكان عين العرب الذي عادوا إليها بعد انتهاء المعارك فيها حتفهم بسبب انفجار ألغام زرعها عناصر تنظيم داعش قبل انسحابهم من المدينة وسيطرة الأكراد عليها.
 
حملات التعرف على «ضحايا التعذيب» في سوريا تنجح في الكشف عن المزيد من هويات أصحابها
ارتفع عددهم إلى 1200 في درعا وإلى 460 شخصًا في دمشق
بيروت: «الشرق الأوسط»
سارعت مراكز التوثيق في سوريا وتجمعات الناشطين المهتمين بعملية تدوين الانتهاكات، في محاولاتها للتعرف على هويات ضحايا التعذيب داخل الأفرع الأمنية، من خلال البحث في الصور المسربة التي عرفت باسم «قيصر» التي تقوم الجمعية السورية للمفقودين ومعتقلي الرأي بنشرها تباعا في موقع مخصص لهذا الغرض، حتى بلغت 6796 صورة حتى الآن. ويتركز بحث هؤلاء على المعتقلين الذين لم تقم السلطات الأمنية بإبلاغ أهليهم بوفاتهم وإخطارهم رسما لاستخراج وثيقة وفاة لهم.
وذكر أنس حربات، أحد أعضاء «مركز الشهيد حسام عياش للتوثيق في درعا»، لـ«الشرق الأوسط»، أن المركز تمكن منذ بداية شهر مارس (آذار) وحتى الآن، من التعرف على هوية 185 معتقلا كشفت عنهم الصورة المسربة، كان قد اعتقل معظمهم بين عامي 2011 و2012، ليرتفع بذلك عدد من قضى تحت التعذيب في محافظة درعا إلى أكثر من 1200 معتقل. وكان ناشطو العاصمة دمشق وريفها قد أطلقوا بدورهم حملة للتعرف على ضحايا التعذيب فور نشر الصور، وأفضت عمليات البحث عن معرفة هوية ما يزيد على 460 معتقلا حتى الآن، منهم 78 من حي القدم الذي دفع العدد الأكبر من ضحايا التعذيب في دمشق، إضافة إلى 61 من داريا و45 من الزبداني و34 من مدينة التل و30 من كفر سوسة و40 من بلدة دمر.
وبيّن حربات أن صعابا كبيرة تعترض عمليات التوثيق لضحايا التعذيب أهمها عدم الحصول على صور أساسية حتى يصار إلى مقارنتها مع الصور المنشورة، لكن الأمر الأصعب هو النقص الواضح في عمليات التوثيق الأساسية للمعتقلين. وأوضح حربات أن كثيرا من الصور أظهرت أن بعض الضحايا لم يدون ضمن لوائح المعتقلين، الأمر الذي يوجب القيام بعمليات مسح شامل في كل منطقة داخل المحافظة الواحدة مع مراعاة العمل ضمن مركزية واضحة كي لا يحدث تشويش وازدواجية في عمليات التوثيق. كذلك، فإن مشكلات أخرى تواجه عمليات البحث تتعلق بضعف ثقافة التوثيق لدى عامة الناس، كما أن هناك بعض الأهالي الذين يفضلون التكتم على أنباء اعتقال أبنائهم كي لا يشكل ذلك خطرا على حياتهم من قبل النظام.
بدوره، أوضح بسام الأحمد، من مركز توثيق الانتهاكات في سوريا (VDC)، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن هناك ضعفا في عمليات التوثيق بهذه الطريقة، مبينا أن عمليات نشر الصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي بهدف التعرف على أصحابها، قد حمل كثيرا من الأخطاء.
وأشار الأحمد إلى أن معظم عمليات البحث الأخيرة كانت نتيجة اجتهادات شخصية، وفي كثير من الأحيان أدت إلى نتائج حملت ازدواجية في التعرف على هوية الشخص نفسه، وذلك سببه أن كثيرا من الصور قد التقطت بعد فترة طويلة من موت أصحابها، مما يجعل عمليات التعرف على الهوية الحقيقة صعبة وغير كافية لإثبات صحتها.

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,355,407

عدد الزوار: 7,675,446

المتواجدون الآن: 1