الداخلية السعودية : ضبط كميات أسلحة وأجهزة اتصال مع “خلايا العوامية” والقبض على 4....السعودية تزيل 96 قرية مهجورة على الحدود مع اليمن..المتمردون يصعدون حملة الخطف ضد قيادات «الإصلاح» ونهب مؤسساته...الحوثيون: نقبل بالمحادثات إذا توقفت الضربات

«القاعدة» يحاول السيطرة على مدن حضرموت..غارات كثيفة تستهدف الحوثيين تمنعهم من اقتحام ميناء عدن

تاريخ الإضافة الإثنين 6 نيسان 2015 - 8:02 ص    عدد الزيارات 2175    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

«القاعدة» يحاول السيطرة على مدن حضرموت
صنعاء، عدن، المكلا - «الحياة»
توعد الرئيس عبدربه منصور هادي في منشور «فايسبوك» الحوثيين، وقال «لن نترك اليمن لدمية إيران كي يعبث به، وحان وقت استئصال السرطان الإيراني الخبيث»، في حين حذر حزب «الإصلاح» جماعة الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح، من تبعات اعتقال أعضائه وقياداته ودهم منازلهم على خلفية تأييد الحزب عملية «عاصفة الحزم». ويحاول تنظيم «القاعدة» السيطرة على مدن حضرموت كافة.
ولليوم الحادي عشر واصلت طائرات التحالف توجيه ضرباتها لمواقع الحوثيين وقوات الجيش الموالية للرئيس السابق في مناطق عدة إثر غارات ليلية هي الأعنف استهدفت معسكرات وسط صنعاء ومحيطها بالتزامن مع عمليات دهم واعتقالات واسعة في صفوف قيادات حزب «الإصلاح» وأعضائه على خلفية تأييد الحزب التدخل العسكري الخارجي ضد انقلاب الحوثيين على الشرعية.
استمرت معارك الكر والفر في عدن بين المقاومة المسلحة الموالية لهادي من جهة والمسلحين الحوثيين وقوات صالح من جهة أخرى، في ظل محاولات حوثية متواصلة تستهدف السيطرة على أحياء المدينة ومناطقها الحيوية على رغم المقاومة الشديدة المدعومة بقصف جوي وبحري من الطائرات والبوارج الحربية لقوات التحالف.
وتواصلت المواجهات بين الطرفين في مدينة لودر وشبوة والبيضاء والضالع، وصدت قوات الجيش التابعة للمنطقة العسكرية الثانية محاولة لتنظيم «القاعدة» للسيطرة على مدينة «القطن» وسط وادي حضرموت.
كما نشر الجيش قواته في مدينة سيئون (ثانية كبريات مدن محافظة حضرموت) تحسباً لأي هجوم للتنظيم الذي بدا أنه يخطط للسيطرة على مدن المحافظة بعد استيلائه الخميس الماضي على عاصمتها (المكلا).
ويحاول مسلحو حلف قبائل حضرموت منذ يومين استعادة المدينة من قبضة التنظيم عبر التفاوض، بعدما قام الحلف بتأمين مدينة الشحر المجاورة والسيطرة على قوات الجيش فيها في وقت فشلت محاولاته لإقناع قادة اللواءين «127 ميكا» و «190 دفاع جوي» بتسليم المعسكرين لمسلحيه القبليين.
وتوقفت الدراسة في مدينة سيئون أمس وتفاقمت الأوضاع الإنسانية السيئة في عدن ولحج وأبين جراء انفلات الأمن وتواصل القتال وانقطاع الخدمات، في حين وصلت إلى صنعاء طائرتان هنديتان وأخرى تركية ورابعة باكستانية لإجلاء أكثر من 200 شخص من جنسيات مختلفة.
وضربت طائرات التحالف معسكر «الحفا» جنوب العاصمة وقصفت طرق الإمداد أمام الحوثيين بين البيضاء وأبين مع مواصلة ضرباتها على مواقع للحوثيين في صعدة حيث معقل الجماعة وبامتداد الشريط الحدوي الشمالي الغربي مع السعودية.
وكانت طائرات التحالف نفذت ليل السبت- الأحد غارات على صنعاء هي الأعنف منذ ابتداء «عاصفة الحزم» حيث استهدفت في شمال صنعاء وشرقها وغربها معسكرات الخرافي وسلاح المهندسين والصمع وكذا مقر المكتب السياسي للحوثيين، ومعسكرات الشرطة العسكرية والصيانة والفرقة الأولى مدرعة ومدرسة الحرس الجمهوري وقاعدة الديلمي في مطار صنعاء.
وأكد شهود في عدن، أن الحوثيين تقدموا أمس إلى حي القلوعة قبل أن تجبرهم المقاومة على التراجع إلى جبل شمسان، إذ يحاولون عبر القصف بالدبابات والقناصة استكمال سيطرتهم على المدينة ومناطقها الحيوية، في حين أكدت المصادر أن أنصار هادي دمروا عدداً من الآليات الحوثية بينها دبابتان في مواجهات أمس.
وفي أبين، أفادت مصادر قبلية بأن أنصار هادي من مسلحي القبائل و «اللجان الشعبية الجنوبية» سيطروا على مديرية لودر بعد مواجهات مع اللواء 115، الذي يعتقد أنه يقدم دعماً للحوثيين والرئيس علي صالح، كما أكدت مصادر أخرى في شبوة استمرار المواجهات في منطقة بيحان التي سيطر عليها الحوثيون قبل أيام.
وجددت منظمات إغاثة محلية ومنظمات حقوقية أمس، مناشداتها قوات التحالف تحري الدقة في ضرب أهدافها لضمان عدم قصف المدنيين أو إمدادات الغذاء والدواء.
 
غارات كثيفة تستهدف الحوثيين تمنعهم من اقتحام ميناء عدن
الحياة...الرياض - خالد العمري { الحدود السعودية اليمنية - عناد العتيبي { الدمام - ناصر بن حسين { جازان - يحيى الخردلي
شددت قيادة قوات تحالف «عاصفة الحزم» على أنها تدرك مسؤولياتها تجاه إخلاء رعايا الدول من اليمن، وأهمية العمل الإنساني. وكشفت أن رحلة جوية وحيدة من تركيا هي التي تمكنت من الهبوط في مطار صنعاء الدولي، فيما رفضت الميليشيات الحوثية التي تسيطر على المطار هبوط طائرة إجلاء سودانية حصلت على موافقة قوات التحالف لإجلاء السودانيين. واعتذرت مصر عن عدم تسيير رحلة بسبب صغر سعة الطائرة بالنظر إلى عدد الرعايا. أما اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي كانت أكثر إثارة لقضية العمل الإنساني فتخلف مندوبوها عن موعد حدد لهم أمس لتسيير رحلة الى اليمن، واعتذروا لاحقاً بأنهم مضطرون إلى البحث عن طائرة أخرى للقيام بالمهمة.
وأكد المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي المتحدث باسم قوات تحالف «عاصفة الحزم» الذي تقوده السعودية العميد ركن أحمد حسن عسيري أن الوضع في العاصمة اليمنية الموقتة عدن «مطمئن». واتهم الميليشيات الحوثية بترويع السكان، بإطلاق النار على مساكنهم عشوائياً. وقال إن الحوثيين منعوا إمدادات الماء أمس، وقطعوا إمدادات الكهرباء عن بعض أحياء المدينة الجنوبية. وأكد أن اللجان الشعبية وأفراد المقاومة يواصلون تكثيف الضغوط على الميليشيات المتمردة حتى تتخلى عن المواقع التي تتحصن بها وسط الأحياء السكنية.
وذكر عسيري، في إيجازه الصحافي اليومي بقاعدة الرياض الجوية أمس، أن الحوثيين قصفوا مدينة الضالع أمس بالمدفعية وقذائف الهاون. وأضاف أن لدى قوات التحالف معلومات بأنهم يتخذون أحياء وفنادق مراكز لقيادتهم. وقال إن التدقيق جار في تلك المعلومات، «وسيُتخذ الإجراء المناسب».
وأشار إلى استمرار الحملة الجوية، قائلاً: «لدينا الصبر الكافي، ونحن لا نستعجل المراحل». وأضاف أنه تم أمس إسقاط مزيد من الدعم اللوجيستي للجان الشعبية في عدن، مؤكداً أن اللجان الشعبية تقوم بتوحيد صفوفها، وأن «النتائج ستكون مبشرة، وستؤتي الحملة أُكلها». وأوضح أن الحملة الجوية شملت غارات استهدفت أمس تدمير مستودعات صواريخ بالستية في محيط صنعاء، ومستودعاً للذخيرة. كما تم استهداف عقبة القندع للمرة الثانية لإعاقة أي تحرك حوثي صوب عدن. وشُنت غارة على عقبتي البيضاء والثرة للغرض نفسه، فضلاً عن استهداف معسكر تنطلق منه هجمات ضد السعودية، إضافة إلى قافلة عربات عسكرية متجهة من المخاء والحديدة صوب عدن.
وأشار إلى عدم حدوث تطورات دراماتيكية على جبهة الحدود الجنوبية السعودية المحاذية لشمال اليمن، إذ تواصل القصف الجوي للمجموعات الحوثية التي تسعى إلى إيجاد قاعدة لنفسها لشن هجمات على السعودية، فتتصدى لها مدفعية الميدان وقوات حرس الحدود السعودي. وفي شأن العمليات البحرية لتحالف «عاصفة الحزم»، قال عسيري إن القطع البحرية التابعة للتحالف تواصل منع أي تحركات من مواني اليمن وإليها. وذكر أن الراغبين في الانشقاق أو الاستسلام من الحوثيين عليهم تسليم أنفسهم إلى اللجان الشعبية وقادة الجيش اليمني الموالين للشرعية. وأكد أن الميليشيات الحوثية سعت أمس إلى الوصول إلى ميناء عدن «لكننا منعناهم من ذلك». وأعرب عن ثقته بأن الأمور في عدن ماضية إلى تحسن. ورفض عسيري احتمال استعانة قوات التحالف بالمجال الجوي لعُمان لمطاردة الهاربين من الميليشيات وأنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وقال: «ما الحاجة إلى ذلك إذا كانت قواتنا تتحكم بكامل المجال الجوي اليمني». وشدد على أن قوات التحالف تتخذ جميع الإجراءات السليمة لتجنب مخاطر إسقاط أسلحة قد تقع في أيدي الحوثيين أو عناصر تنظيم «القاعدة» في اليمن. وقال إن الأسلحة التي تم إسقاطها من الجو وصلت إلى الجهات المقصودة فعلياً.
وشدد عسيري على أن الحملة الجوية تحقق نتائج ملموسة على الأرض، وتسير بشكل جيد. وإذا أصبح الظرف مواتياً للزج بمروحيات هجومية أو طائرات بلا طيار، فإن قوات التحالف لن تتردد في استخدامها. وجدد الحديث عن استبعاد تدخل بري في الوقت الراهن، مكتفياً بالقول: «لكل شيء موعد، ولكل مقام مقال». ورهن التدخل البري بالخطة التي تنفذها قوات التحالف.
وفي سياق ذي صلة، أصدر المدير العام للتعليم بمنطقة جازان (جنوب السعودية) عيسى الحكمي أمس قراراً بإنهاء الدراسة في مدارس الشريط الحدودي السعودي، وإجراء اختبارات الفصل الدراسي الثاني نهاية الشهر الجاري. كما أصدر مدير الجامعة السعودية الإلكترونية المكلف الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الموسى، قراراً بإعفاء طلاب الجامعة المشاركين في عملية «عاصفة الحزم» وذويهم من الرسوم الدراسية، وتأجيل اختباراتهم لهذا الفصل الدراسي إلى وقت مناسب.
 
هادي يقيل رئيس هيئة الأركان اليمني.. وشبوة ومأرب تفتحان جبهة جديدة ضد المتمردين
سكان عدن يستميتون في الدفاع عن مدينتهم والحوثيون يقصفون عشوائيا منازل * رجال قبائل يستعيدون المكلا من «القاعدة»
صنعاء: عرفات مدابش - الحديدة: وائل حزام - عدن: «الشرق الأوسط»
أقال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي كلا من رئيس هيئة الأركان اللواء عبد الله خيران ونائب رئيس الأركان زكريا الشامي وقائد قوات الأمن الخاصة عبد الرزاق المروني من مناصبهم العسكرية والأمنية.
وقضت القرارات اليمنية بإحالة تلك القيادات العسكرية والأمنية الموالية للحركة الحوثية إلى محاكمة عسكرية بتهمة الخيانة والتعامل مع ما وصفته مصادر في الرئاسية اليمنية بـ«انقلاب الميليشيات الحوثية على السلطة الشرعية في البلاد». وجاء إعلان الإقالات على الصفحة الرسمية للرئيس هادي على موقع «فيسبوك» مساء أمس.
وجاءت هذه القرارات بينما استمرت التطورات الميدانية المتعلقة بالمواجهات مع المتمردين الحوثيين الذين يواصلون مساعيهم للسيطرة على كل مناطق البلاد، ويخوضون حربا شرسة من أجل السيطرة على محافظة عدن التي واجهوا فيها هزائم متكررة على يد المقاومة الشعبية ذات الإمكانيات المحدودة. وبموازاة مواجهة اللجان الشعبية للحوثيين في عدن، واصل طيران قوات التحالف في عملية «عاصفة الحزم» قصفه لمواقع الحوثيين والقوات المتحالفة معهم والموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، إذ استهدف الطيران بعض الأهداف في صنعاء وبالتحديد في شرق صنعاء (منطقة نقم)، حيث دوّت التفجيرات في تلك المنطقة بصورة قوية.
وشهدت عدن، أمس، مواجهات عنيفة بين المقاومة الشعبية من جهة، والميليشيا الحوثية والقوات الموالية لصالح من جهة أخرى. وحسب مكتب صحة عدن، فقد قتل 150 شخصا وسقط عشرات الجرحى في تلك المواجهات. وضمن التطورات الميدانية في عدن، تمكن عدد من الدبابات من بقايا اللواء المنسحب من معسكر بدر المجاور لمطار عدن الوصول إلى مشارف مدينتي المعلا وكريتر. وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن طلائع هذه الدبابات دخلت إلى تخوم ميناء المعلا وبوابة كريتر من جهة الشرق وفتحت نيران مدافعها على المساكن والمنشآت الواقعة على جانبي الشارع الرئيسي المؤدي إلى مدينة التواهي غرب المعلا. وأضاف شهود عيان أن الدبابة المرابطة في طريق العقبة المعروف بـ«بوابة عدن» شوهدت وهي تضرب تارة صوب المعلا والقلوعة غربا، وتارة أخرى نحو أحياء مدينة كريتر جنوبا.
وأكد مصدر في المقاومة الشعبية لـ«الشرق الأوسط» أن المقاومة تصدت لهذه القوات المتحالفة مع الحوثيين ومنعتها من التقدم صوب الميناء وإعاقة حركتها من المرور إلى مدينة التواهي التي توجد بها قيادة المنطقة العسكرية الرابعة، وكذا معسكرات البحرية والشرطة العسكرية والعمليات الحربية، فضلا عن كونها مركزا للمقاومة الشعبية والإذاعة والتلفزيون.
وعلى ذات الصعيد، قال قائد عسكري ميداني لـ«الشرق الأوسط» إن البوارج البحرية قصفت بعض الدبابات المتمركزة بجوار جبل حديد شرق المعلا في عدن. ولفت إلى أن المقاومة الشعبية، بعد تسلحها، خاضت أمس اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة في المعلا والقلوعة اللتين توغلت فيهما طلائع ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق صالح التي فشلت في العبور بدبابتها فلجأت إلى أسلوب الاحتماء في الأحياء المأهولة والتمترس بالمباني السكنية. وبخصوص المناطق التي تسيطر عليها قوات صالح والحوثي، أوضح القائد العسكري لـ«الشرق الأوسط» أن المقاومة تسيطر على معظم مساحة عدن باستثناء وجود نقاط موالية لصالح والحوثي على الطريق البحري الممتد من فندق الرحاب بخور مكسر إلى مقربة من سوق «عدن مول» عند مدخل كريتر، ناهيك بجزيرة العمال وجبل حديد وطريق العقبة. وهذه المواضع الثلاثة توجد بها دبابات اللواء المنسحب من معسكر بدر الواقع في نطاق مطار عدن الدولي وبمحاذاة الأماكن التي انتشرت بها دبابات اللواء، فعدا هذه المساحة الضئيلة تكاد مدن عدن تحت سيطرة المقاومة الموجودة الآن وعلى نطاق واسع يمتد من عمران غربا وحتى منطقة العلم شرقا.
ودخلت في خط المواجهات مع المتمردين الحوثيين، أمس، جبهة جديدة في محافظتي شبوة ومأرب، حيث قالت مصادر قبلية لـ«الشرق الأوسط» إن 6 من مسلحي الحوثي قتلوا وجرح 5 آخرون في هجوم نفذته القبائل على مواقع لميليشيا الحوثيين. وذكرت المصادر أن الهجوم استهدف تلك المواقع في مديرية بيحان القريبة من المحافظتين والتي تتبع محافظة شبوة الجنوبية. وأشارت المصادر إلى تحالفات قبلية واسعة بدأ التنسيق لها بين القبائل في المحافظات اليمنية الشمالية والجنوبية معا، ضد تمدد حلف الحوثيين وصالح الذي يسعى إلى بسط سيطرته، بالقوة المسلحة، على كل مناطق اليمنية شمالها وجنوبها. ويتداخل سكان تلك المناطق قبليا، رغم التقسيم الإداري الحالي وكون تلك المناطق كانت حدودية قبل قيام الوحدة اليمنية منتصف عام 1990.
في سياق متصل، قالت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» في مديرية لودر بمحافظة أبين الجنوبية إن مسلحي المقاومة الشعبية تمكنوا، خلال 24 ساعة من القتال، من دحر مسلحي الحوثي والقوات الموالية لصالح من المديرية ومنطقة الحضن وإرجاعهم إلى منطقة «ثرة»، حيث يتمركزون حاليا. وأشارت المصادر إلى أن نحو 11 مسلحا من المقاومة قتلوا وجرح العشرات، وبينما قتل العشرات من المسلحين الحوثيين وأنصار صالح في تلك المواجهات التي وصفت بالعنيفة. وذكر شهود عيان أن الحوثيين قاموا بنقل قتلاهم إلى محافظة البيضاء، بينما يقومون بقصف مدينة لودر من منطقة «ثرة». وتعد لودر من المديريات الهامة في محافظة أبين وهي منطقة تفصل بين شمال اليمن وجنوبها وتحد محافظة البيضاء بوسط البلاد.
من جهة ثانية، جددت اللجنة الأمنية بمحافظة مأرب ومعها السلطة المحلية وكل قيادات الوحدات العسكرية والأمنية تأكيد التزامها بالوقوف مع الشرعية الدستورية للرئيس عبد ربه منصور هادي. وقالت: «يعتبر هذا الموقف امتدادا للمواقف السابقة التي تم إعلانها من خلال البيانات الرسمية الصادرة عن اللجنة». ودعت اللجنة الأمنية بمحافظة مأرب، في بيان لها حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، خلال اجتماعها برئاسة المحافظ سلطان العرادة «إلى الوقوف إلى جانب إخوانهم أبناء القوات المسلحة والأمن من أجل الحفاظ على المنشآت الحيوية ومؤسسات الدولة والتصدي لكل محاولات الميليشيات والتنظيمات الإرهابية وعناصر التخريب التي تسعى للعبث بأمن واستقرار المحافظة».
وأكدت اللجنة الأمنية على «ضرورة العمل من أجل تجنيب محافظة مأرب الصراعات بما يخدم المواطن اليمني والذي سيتضرر من انقطاع الاحتياجات الأساسية».
وفي نفس السياق، أكدت مصادر قبلية خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن جماعة الحوثي المسلحة خرقت الاتفاق بينهم وبين قبائل أبناء مأرب بعدم تجدد أي مواجهات بينهم وبين القبائل. وقالت المصادر: «إن المسلحين الحوثيين خرقوا الاتفاق وتجددت الاشتباكات بين المسلحين القبائل والمسلحين الحوثيين في منقطة قانية، على الحدود بين مأرب والبيضاء». وقال مصدر قبلي لـ«الشرق الأوسط» إن «إحدى النقاط في مفرق محافظة الجوف، شمال غربي مأرب التي يقوم عليها جنود يمنيون، رفضت طلب قيادي حوثي بضم مسلحين حوثيين إلى النقطة ليشاركوا الجنود مهمتهم في النقطة، وإن القيادي الحوثي حاول فرضهم بالقوة إلا أن أفراد النقطة رفضوا ذلك وانتشروا مستعدين لأي مواجهة قد يخوضونها مع المسلحين الحوثيين، مما اضطر القيادي بعد ذلك الانتشار إلى الانسحاب من النقطة».
وأكد المصدر: «حاول القيادي الحوثي فرض المسلحين الحوثيين هم وعرباتهم والسلاح الثقيل الذي كان بحوزتهم للضغط على الجنود المرابطين في مفرق محافظة الجوف ليضع الجنود أمام الأمر الواقع، حيث إنهم قد جاءوا بعتادهم العسكري الثقيل والخفيف، غير أن الضباط والجنود رفضوا ذلك وبقوة». وتابع: «بعد مشادات كلامية بين الطرفين وانسحاب القيادي الحوثي ومسلحيه، جرى لقاء بين قائد القطاع العقيد عبده صالح حمود والقيادي الحوثي لبحث مسألة رفض الجنود السماح للمسلحين الحوثيين مشاركتهم في النقطة، غير أن العقيد وجميع الضباط والجنود رفضوا التسليم وفضلوا المواجهة على تسليم موقعهم لأي جماعات مسلحة».
وفي حضرموت، اتهم حلف قبائل حضرموت قوات الجيش في المحافظة بالتواطؤ مع عناصر تنظيم القاعدة وتسليمهم كل المعسكرات دون مقاومة. وقال صالح مولى الدويلة، الناطق باسم حلف القبائل، لـ«الشرق الأوسط» إن مسلحي قبائل الحلف تراجعت، مؤقتا، عن مهاجمة مدينة المكلا لاستعادتها من قبضة عناصر «القاعدة»، وذلك بعد أن وصلت إليهم معلومات مؤكدة، تفيد بقيام المسلحين المتشددين بتلغيم كل مداخل مدينة المكلا وتفخيخ الطرقات ونشر كثير من القناصة على أسطح المنازل والجبال المحيطة بالمكلا. وأضاف الدويلة أن الانسحاب من المناطق التي كان مسلحو الحلف قد وصلوا إليها في المكلا «هو انسحاب تكتيكي من أجل إعادة ترتيب صفوفنا ودراسة كل الخطط قبل الإقدام على اقتحام المدينة». وأشارت الدويلة إلى أن قبائل حلف حضرموت لم تشتبك، حتى اللحظة، مع عناصر «القاعدة»، وإلى أن تسليح القبائل محدود للغاية. وطالب الناطق باسم الحلف قوات التحالف بمساعدتهم بالسلاح، مؤكدا التأييد الكامل لعمليات «عاصفة الحزم» وقال إنهم، في حال تسلحوا جيدا، قادرون على دحر كل الفئات التخريبية من حضرموت، وطالب بإخراج قوات الجيش من المحافظة ووصفها بأنها جزء من العناصر التخريبية.
ومنذ بدء عملية «عاصفة الحزم» في اليمن، قبل 12 يوما، والمطالبات تتواصل من قبل سكان المناطق التي تشهد مواجهات عنيفة بالتدخل البري. وفي هذا السياق قال خبراء عسكريون في اليمن لـ«الشرق الأوسط» إن الحوثيين يراهنون على التدخل البري لاعتقادهم أنهم سيلحقون خسائر بالقوات العربية التي ستتدخل بريا. وأكد الخبراء أن «التدخل البري ممكن ومطلوب، ولكن في ضوء دراسة متأنية وفي مناطق محددة»، وأن «على قوات التحالف السيطرة على المناطق الساحلية، حيث يجب أن يبدأ التدخل من عدن ثم يشمل حضرموت وأبين والمهرة وسقطرى على بحر العرب في الجنوب ومن ثم المخا والحديدة وحتى ميناءي الصليف وميدي على البحر الأحمر غربا». وأضاف أن بعد تحقيق ذلك «يجب التدخل البري في الشمال الشرقي عبر محافظتي الجوف ومأرب والزحف نحو محافظة صعدة، وبالتالي سيتكدس المتمردون في منطقة إقليم آزال وسيصبحون محاصرين، خصوصا بعد أن تنظم المناطق الوسطى إلى المناطق الرافضة لميليشيات الحوثيين وقوات صالح». ويعتقد معظم الخبراء في اليمن أن التدخل البري بات قريبا وسوف يبدأ من عدن وعبر قوات مصرية، دون شك».
من ناحية ثانية، ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين محليين، أن رجال قبائل مسلحين انتشروا في شوارع المكلا، أمس، مسيطرين على المدينة الواقعة في شرق البلاد والتي اجتاحها متشددو «القاعدة» لفترة قصيرة. ودخل مقاتلو القبائل المكلا أمس متعهدين بإعادة الأمن بعد أن اقتحم المتشددون السجون يوم الخميس وحرروا زعيما محليا لـ«القاعدة» ونهبوا البنوك وسيطروا على مبانٍ حكومية محلية على حد قول الأهالي.
وتشير الفوضى في المكلا إلى انهيار السلطة المركزية في اليمن وقالت مصادر قبلية، إلى أن رجال القبائل خاضوا معارك خارج المكلا مباشرة ضد قوات مسلحة قبل فجر أمس، مما أدى إلى مقتل اثنين من الجنود. وأضافوا أن أحد رجال القبائل قتل أيضا.
وأصدرت جماعة تسمى «اللجنة الشعبية للأمن والدفاع» بيانا أمس يدعو الأهالي والموظفين للدفاع عن المستشفيات والمباني العامة لمنع تكرار نهبها مثلما حدث الخميس الماضي.
وكان بين الذين حرروا من سجن المكلا الخميس الماضي خالد باطرفي، وهو عضو بارز في تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» كان قد اعتقل قبل أربعة أعوام.
ونفذت الولايات المتحدة ضربات سرية بطائرات من دون طيار استهدفت أعضاء تنظيم القاعدة حتى مارس (آذار) الماضي حينما انسحب الموظفون الأميركيون من البلاد بعد تقدم قوات الحوثي إلى قاعدة شمال عدن كانوا يعملون منها.
وقد يشكل الفراغ الأمني الحالي فرصة للقاعدة كي ترسخ وجودها في محافظة حضرموت الكبيرة في شرق اليمن على الرغم من أن مقاتليها انسحبوا من المكلا فيما يبدو من دون مقاومة حقيقية.
وفي مكان آخر في حضرموت أفاد أهالي بلدة القطن بوقوع انفجارات وإطلاق نار حينما هاجم من يشتبه بأنهم مقاتلون من «القاعدة» قاعدة تابعة للجيش تضم قوات متحالفة مع الحوثيين.
 
المتمردون يصعدون حملة الخطف ضد قيادات «الإصلاح» ونهب مؤسساته
اعتقال 122 من الإصلاحيين وأكثر من 150 انتهاكًا خلال 24 ساعة
الشرق الأوسط...الحديدة: وائل حزام
تواصل جماعة الحوثي المسلحة عمليات اقتحام وارتكاب الكثير من الانتهاكات بحق قيادات وأعضاء تنظيم «التجمع اليمني للإصلاح» منذ أشهر، في حين ارتكبت الجماعة خلال الـ24 ساعة الماضية أكثر من 159 انتهاكا بسبب إصدار الأمانة العامة للإصلاح بيانها التي أعلنت فيه تأييدها لعملية «عاصفة الحزم». وهذا ما يؤكده سياسيون لـ«الشرق الأوسط»، موضحين أن «الإصلاحيين يدفعون ثمن قرار قيادتهم السياسية لتأييدها عملية (عاصفة الحزم)، وخصوصا أن الحوثيين يرون بالإصلاح الخصم العنيف لهم ويخشون وقوع أي معارك برية يقودها الإصلاحيون نيابة عن قوات التحالف»، في حين أرعبت جماعة الحوثي المسلحة الكثير من أهالي القيادات الإصلاحية في صنعاء وبعض المحافظات اليمنية بسبب المداهمات والاعتقالات من المنازل.
وقال مركز صنعاء الحقوقي، وهو منظمة غير حكومية، في بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إحصائية أولية بالمختطفين والمنازل والمقرات والمؤسسات والسكنات الطلابية التي اقتحمتها جماعة الحوثيين المسلحة، أمس، أن عدد المختطفين من الإصلاحيين وصل إلى 122 شخصا، وبينما عدد حالات اقتحام المنازل وصل إلى 17 منزلا ونُهبت 6 سكنات طلابية و9 مقرات تابعة للحزب و5 مؤسسات (جمعيات) تابعة للحزب. وأوضح المركز الحقوقي، أن جماعة الحوثي المسلحة ارتكبت 159 انتهاكًا خلال 24 ساعة منها حملة الاختطافات الشعواء التي شنتها ميليشيات الحوثي ضد قيادات التجمع اليمني للإصلاح في صنعاء الرافضين للانقلاب الحوثي.
وأفادت مصادر خاصة من حزب التجمع اليمني للإصلاح لـ«الشرق الأوسط»، بأن «من بين المختطفين لدى جماعة الحوثي المسلحة عددا من القيادات العليا للتجمع اليمني للإصلاح بمن فيهم القيادي البارز في حزب الإصلاح محمد قحطان وعضو مجلس النواب علي العنسي ورئيس الدائرة الإعلامية سابقا فتحي العزب، الذي كان قد خاض غمار المنافسة في الانتخابات الرئاسية 2006 أمام الرئيس السابق علي عبد الله صالح، ورئيس الدائرة الاجتماعية بأمانة العاصمة أحمد شرف الدين، بالإضافة إلى رئيس الدائرة الاجتماعية عبد الله صعتر وعضو الهيئة العليا للإصلاح حمود هاشم الذارحي، ورئيس هيئة شورى الإصلاح بذمار حسن اليعري». وأفادت مصادر من «الإصلاح» بأن من بين المعتقلين قياديين بإصلاح الدائرة السادسة علي زياد وقاسم القامص، وأمين إصلاح محافظة صنعاء عبد الكريم مسلي.
وكانت جماعة الحوثي المسلحة قد فرضت منذ أيام، إقامة جبرية على عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح وممثل «الإصلاح» في الحوار، محمد قحطان، ومنعوه من الخروج من منزله. ويأتي ذلك بعد أن أصدرت اللجنة الأمنية والثورية الحوثية قرارا بحل حزب التجمع اليمني للإصلاح بتهمة «الخيانة العظمى» أول من أمس.
وحذرت الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح الحوثي والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح ومن يستجيب لأوامرهما من مغبة المساس بالمختطفين ومن الاستمرار والتمادي في تلك الحماقات، محملة جماعة الحوثي وحلفاءها كل ما سيترتب على ذلك من تداعيات قد لا تحمد عقباها.
ودعت الأمانة العامة، في بيان لها حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، الحوثيين أن تراعي وألا تذهب بالأوضاع إلى مزيد من التعقيد والتأزم، كما طالبتها بالإسراع في إطلاق كل المعتقلين فورا. وقالت في بيانها: «تعبر الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح عن إدانتها واستنكارها الشديد للحملة الظالمة والإجراءات التعسفية الوحشية التي تقوم بها جماعة الحوثي ضد قيادات الإصلاح وناشطيه السياسيين والتي طالت العشرات منهم بين اعتقال ومداهمة منازل وترويع النساء والأطفال، وتؤكد أمانة الإصلاح، أن تلك الأعمال تعقد الوضع في البلاد المتفاقم أصلا بسبب انقلاب الحوثي وصالح ضد الشرعية في البلاد».
ورغم حملات الخطف التي تقوم بها جماعة الحوثي المسلحة بين الحين والآخر في جميع المحافظات اليمنية والعاصمة صنعاء ضد أعضاء وقيادات إصلاحية منذ الـ21 من سبتمبر (أيلول) الماضي، فإنه تأتي هذه الحملة التي تقوم بها الجماعة بعد أن سبقتها تصريحات عدة بالتحريض لقيادات من جماعة الحوثي من أبرزها عضو المجلس السياسي أبو مالك يوسف الفيشي الذي دعا لاعتقال قيادات حزب التجمع اليمني للإصلاح وحلّ الحزب وإغلاق مقراته بتهمة «الخيانة العظمى» على خلفية تأييده «عاصفة الحزم».
وكان «الإصلاح» قد أصدر بيانا يؤيد فيه «عاصفة الحزم» الذي قال إنها جاءت استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي حتى تعود الأمور إلى نصابها ومسارها الصحيح. وقال بيان التأييد للأمانة العامة للإصلاح: «إن تعنت الحوثيين وانقلابهم على الحوار وفرض الإقامة الجبرية على الرئيس الشرعي المنتخب وأعضاء حكومة الوفاق وتعطيل مؤسسات الدولة الرسمية واجتياح المناطق، دفع الرئيس هادي إلى البحث عن دعم ومساندة».
 
قوات سعودية بحرية «تشارك» في الحملة على الحوثيين
الحياة..الرياض - أ ف ب -
أكد مستشار سعودي السبت أن قوات خاصة سعودية «تشارك» في العملية العسكرية الجارية حالياً في اليمن ضد الحوثيين من إيران.
وتقود السعودية تحالفاً من الدول العربية بدأ في 26 آذار (مارس) شن غارات جوية تستهدف المتمردين وحلفاءهم، لكنها أكدت أنها لا تنوي نشر قوات برية.
ولفت المستشار الى ان الجيش والقوات الخاصة في البحرية السعودية تنفذ عمليات معينة، من دون تحديد ما اذا كانت هذه القوات سبق ان نفذت عمليات برية. وأضاف أن هذه القوات زودت أنصار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في عدن أسلحة ومعدات اتصال. وأشار إلى أن مهمتها تكمن في «التنسيق والإرشاد» لمساعدة انصار هادي في الرد على المتمردين.
وأضاف انها «ستواصل تنفيذ التزاماتها» مع هؤلاء المقاتلين، مشيراً إلى أن الجيش وقوات البحرية شاركا في عمليات ضد المتمردين الذين «احتلوا» جزيرة ميون في مضيق باب المندب الذي يمر عبره قسم كبير من التجارة العالمية.
وكان التحالف الجمعة شن غارات على الجزيرة دمرت «معدات عسكرية وصواريخ» تشكل تهديداً لسلامة النقل البحري. وأكد المستشار ان «القوات الخاصة عزلت الجزيرة والعملية مستمرة للقضاء على ما تبقى من وجود للحوثيين».
وأكد السفير السعودي لدى الولايات المتحدة عادل الجبير الخميس «ليست لدينا قوات، قوات رسمية سعودية في عدن».
وأضاف أن مسألة نشر قوات برية «مطروحة لكن القرار سيتخذ بحسب الظروف والحاجات»، وذلك في تصريحات نشرت على موقع «خدمة المعلومات حول العلاقات السعودية - الاميركية».
ورداً على سؤال عن هذه النقطة، قال الناطق باسم عملية «عاصفة الحزم» العميد الركن أحمد عسيري: «لا قوات على الأرض» في اليمن.
وأضاف: «اعتقد بأن أمن العملية مهم بالنسبة إلينا» مما يمنع الحديث عن هذه المسألة عبر الإعلام.
 
المتمردون يختطفون 122 شخصاً ويقتحمون 37 مركزاً
الحياة...الدمام – ناصر بن حسين
اتهم مركز حقوقي في صنعاء ميليشيا الحوثي بارتكاب «انتهاكات إنسانية». وأكد أن المتمردين لجأوا إلى عمليات خطف طاولت 122 شخصاً من قادة حزب الإصلاح في صنعاء وأعضائه. فيما أقدمت على اقتحام 37 مقراً ومنزلاً ومؤسسة ومسكناً طلابياً خلال الـ24 ساعة الماضية.
ووصف المركز ما تقوم به جماعة الحوثيين بـ «البشاعة»، لافتاً إلى ما نفذته من عمليات هجومية السبت الماضي. وذكر أنها رفعت مستوى انتهاكاتها ضد حقوق الإنسان. ودان في بيان، حصلت «الحياة» على نسخة منه: «العشوائية في التعامل واللجوء إلى خطف الأبرياء، ممن لا يقبلون الانقلاب على الشرعية».
وأوضح أن الحوثيين صادروا 17 منزلاً، بعضها لـ «شخصيات بارزة»، منهم رئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح محمد اليدومي، وعضو الهيئة العليا للحزب الشيخ حمود الذارحي، ورئيس الدائرتين الاجتماعية والسياسية، وكذلك رئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح، ورئيس دائرة التعليم في الحزب، وغيرهم.
أما مراكز منظمات المجتمع المدني المقتحمة التي زاد عددها على سبعة كان منها: جمعية القرآن الكريم في إحدى محافظات صنعاء، وكذلك المركز الرئيس لجمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية، ومؤسسة «نماء للتمويل الصغير والأصغر»، وأيضاً جمعية «البر والعفاف». فيما اقتحمت ستة مجمعات سكنية طلابيّة، خمسة منها في جامعة العلوم.
وبلغ عدد المنظمات الحزبية المقتحمة تسعاً، ومنها: المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح في أمانة العاصمة، ومقر حزب الإصلاح بصنعاء القديمة، ومقر الإصلاح في الدائرة 19 بأمانة العاصمة، ومعهد الإصلاح في شارع الستين في صنعاء، ومقر طلاب حزب الإصلاح بكلية التربية، ومكتب دائرة الطلاب لحزب الإصلاح بأمانة العاصمة، ومقران للإصلاح بالدائرتين 13 و14 بمديرية التحرير، ومقر الإصلاح للدائرة 12 بأمانة العاصمة.
وأعدّ المركز إحصاءه «مبدئياً» إلى حين جمع معلومات أكثر وأدق عن هذه العمليات. وتساءل مختصون عن مصير المخطوفين وما إذا تمّ قتلهم أو احتجازهم رهائن، وأيضاً عن الهدف من الاقتحامات التي حدثت، وما إذا كان الحوثيون يسعون إلى الاحتماء بالمقار والمباني السكنية الطلابية واستخدامهم دروعاً.
 
مقاتلو القبائل يطردون مسلحي «القاعدة» من المكلا
الحياة..عدن -أ ف ب -
أفادت وكالة «رويترز» أن مسلحين قبليين انتشروا في شوارع المكلا أمس بعدما طردوا عناصر «القاعدة» الذين سيطروا على المدينة قبل أيام.
وقال شهود أن الحوثيين قصفوا مناطق سكنية خلال تقدمهم وأضرموا النار في عدد من المباني وألحقوا أضراراً بأخرى. وأضافوا أن بعض السكان وجهوا نداء استغاثة، مطالبين بوقف القصف الذي دفع عشرات العائلات إلى الفرار من منازلها. وأكد المسؤول أن الحوثيين باتوا في موقع قريب من مرفأ المعلا الذي تدافع عنه «اللجان الشعبية» الرديفة للجيش الموالي للرئيس عبدربه منصور هادي. وقال مقاتل من اللجان واسمه هادي باشايع إن «قناصة المتمردين تمركزوا على أسطح مباني الإدارة المحلية يستهدفون المارة وعناصر اللجان الشعبية».
ويحاول الحوثيون السيطرة على عدن، واستولوا الخميس الماضي على القصر الرئاسي قبل أن ينسحبوا منه فجر الجمعة تحت وطأة الغارات التي شنها التحالف العربي بقيادة الرياض منذ 26 الشهر الماضي. وأعلن التحالف أمس أن طائرتين للصليب الأحمر ستصلان إلى عدن. وقال الناطق باسمه العميد أحمد عسيري السبت إن «العمليات الإنسانية جزء من خطة التحالف»، من دون الموافقة على طلب اللجنة الدولية للصليب الأحمر إقرار هدنة إنسانية لمدة 24 ساعة لإيصال المساعدات. وشدد على ضرورة إيصالها إلى السكان وليس إلى الميليشيات. وأكد أن روسيا والهند وإندونيسيا وباكستان أجلت رعاياها في حين تستعد الصين وجيبوتي والسودان لذلك، في حين قدمت دول أخرى مثل كندا وألمانيا والعراق طلبات بهذا الخصوص.
لكن السعودية لم تتخذ موقفاً رسمياً حيال طلب روسيا التوصل إلى هدنة إنسانية من خلال مشروع قرار قدمته إلى مجلس الأمن الدولي. وأعلنت رئيسة المجلس للشهر الجاري الأردنية دينا قعوار الحاجة إلى «وقت للتفكير» في مشروع القرار. وتشارك عمان في التحالف العربي الذي يضم تسع دول للدفاع عن الرئيس عبدربه منصور هادي.
وفي حين يواصل التحالف العربي غاراته الليلية في الشمال، مستهدفاً المواقع العسكرية ومخازن الأسلحة، خصوصاً في صنعاء ومحيطها وفي صعدة، معقل الحوثيين، دارت مواجهات أمس في مدينة لودر الخاضعة لسيطرة الحوثيين في محافظة ابين الجنوبية. وقال أحد عناصر «اللجان الشعبية» المؤيدة لهادي ومصدر طبي أن المعارك التي استخدمت خلالها الأسلحة الثقيلة أوقعت 24 قتيلاً بينهم 21 من المتمردين.
وفي المكلا، كبرى مدن محافظة حضرموت، تشهد الأوضاع مزيداً من التدهور منذ سيطرة تنظيم «القاعدة» الجمعة الماضي على المدينة البالغ عدد سكانها نحو 200 ألف نسمة. وقالت مصادر قبلية أن اشتباكات دارت أمس بين الجنود ومسلحي حلف قبائل حضرموت الذين دخلوا المكلا في محاولة لصد مقاتلي «القاعدة». وأكدت قتل جنديين وأحد القبليين.
إلى ذلك، توقف «تلفزيون عدن» الموالي للرئيس هادي عن البث بعد ظهر أمس إثر قصف بقذائف الهاون نسب إلى الحوثيين وحلفائهم.
وقال مسؤول في القناة أن المبنى، حيث مقر التلفزيون، في وسط عدن، أصيب «بأضرار لكن ليس هناك إصابات». والقناة إقليمية تابعة للتلفزيون الرسمي.
من جهة أخرى، قتل خمسة أشخاص وأصيب 14 في اشتباكات بين المتمردين واللجان الشعبية الرديفة للجيش الموالي لهادي. وقال مدير دائرة الصحة في عدن: «هناك أطفال بين الجرحى». ودارت هذه المواجهات في أحياء القلوعة والمعلا القريبة من مقر القناة.
وكان مسؤول محلي أكد أن الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح «حققوا تقدماً خلال الليل في المعلا وسيطروا على مقر الإدارة المحلية ومكتب المحافظ».
وأفاد شهود بأن الحوثيين قصفوا مناطق سكنية خلال تقدمهم، وأضرموا النار في عدد من المباني وألحقوا أضراراً بأخرى. وأضافوا أن بعض السكان وجهوا نداء استغاثة، مطالبين بوقف القصف الذي دفع عشرات العائلات إلى الفرار من منازلها.
قال مقيمون ومسؤولون محليون أن رجال قبائل مسلحين انتشروا في شوارع المكلا اليوم الأحد مسيطرين على المدينة الواقعة في شرق البلاد والتي اجتاحها متشددو القاعدة لفترة قصيرة.
ودخل مقاتلو القبائل المكلا أمس متعهدين بإعادة الأمن بعدما اقتحم مسلحو «القاعدة» السجون الخميس وحرروا زعيماً محلياً للتنظيم ونهبوا البنوك وسيطروا على مبان حكومية محلية. وتشير الفوضى في المكلا إلى انهيار السلطة المركزية في اليمن، وقالت مصادر أن رجال القبائل خاضوا معارك خارج المكلا مباشرة ضد قوات مسلحة، ما أدى إلى قتل اثنين من الجنود. وأضافوا أن أحد رجالهم قتل أيضاً.
وأصدرت «اللجان الشعبية» بياناً أمس يدعو الأهالي والموظفين للدفاع عن المستشفيات والمباني العامة لمنع تكرار نهبها مثلما حدث الخميس.
وفي مكان آخر في حضرموت، أفاد أهالي بلدة القطن بوقوع انفجارات وإطلاق نار عندما هاجم من يشتبه بأنهم مقاتلون من «القاعدة» قاعدة للجيش فيها قوات متحالفة مع الحوثيين.
 
الحوثيون: نقبل بالمحادثات إذا توقفت الضربات
الرأي..              
في اليوم الحادي عشر لبدء عملية «عاصفة الحزم» في اليمن، أبدت ميليشيات الحوثي، أمس، استعدادها لإجراء محادثات سلام إذا توقفت الضربات، وأشرفت على الحوار أطراف «ليس لها مواقف عدائية».
وقال القيادي في جماعة الحوثي صالح الصماد الذي كان مستشاراً للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لوكالة «رويترز» في إجابات أرسلها عبر البريد الالكتروني، إن «اليمنيين يرفضون عودة هادي».
وأوضح الصماد: «نحن مازلنا على موقفنا من الحوار ونطالب باستمراره رغم كل ما حصل على أساس الاحترام والاعتراف بالآخر»، مؤكداً أن جماعته لا تشترط سوى وقف ما وصفه بـ «العدوان» و«الجلوس إلى طاولة الحوار وفق سقف زمني محدد»، مضيفاً: «بل ونطلب أن يتم بث جلسات الحوار للشعب اليمني ليعرف مَن هو المعرقل وبإمكان أي أطراف دولية أو إقليمية ليس لها مواقف عدائية من الشعب اليمني أن تشرف على هذا الحوار».
ونفى الصماد أن يكون الحوثيون يتلقون دعماً إيرانياً، واصفاً الاتهامات بذلك، بـ «الإشاعات». كما نفى أن يكون الحوثيون يريدون السيطرة على الجنوب، وقال إنهم يركزون على مواجهة تهديد تنظيم «القاعدة»، مضيفاً: «أبناء الجنوب هم مَن سيديرون شؤونهم وهم مَن سيكون لهم الدور الأبرز في المشهد السياسي المقبل».
من ناحية ثانية، توقف «تلفزيون عدن» الموالي لهادي عن البث إثر قصف بقذائف الهاون نسب إلى المتمردين الحوثيين وحلفائهم على المدينة.
 
السعودية تزيل 96 قرية مهجورة على الحدود مع اليمن
السياسة..دبي – أ ف ب: تعمل السلطات السعودية المختصة على إزالة 96 قرية مهجورة على الحدود مع اليمن خشية تحولها إلى أوكار للمتسللين خلال عملية “عاصفة الحزم”.
ونقلت صحيفة “الحياة”, أمس, عن مصدر قوله إن هذه القرى خالية من سكانها البالغ عددهم 15 ألف نسمة إثر نقلهم إلى إسكان خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز بعد المعارك مع الحوثيين في العام 2009.
وأضافت أن عناصر حرس الحدود “يقومون يومياً بمهمات تفتيش وتمشيط أمنية واسعة للمنازل على الشريط الحدودي”, مشيرة إلى أن المنازل التي تمت “إزالتها حتى بداية الأسبوع الثاني من عاصفة الحزم شملت 10 قرى حدودية ويتم العمل على إزالة المتبقي منها”.
ونقلت الصحيفة عن قائد حرس الحدود بقطاع الحرث حسن عقيلي قوله إن إزالة القرى المهجورة لكونها “تشكل عائقاً أمنياً على الشريط الحدودي, وتعتبر ملاذاً آمناً للمهربين والمتسللين”.
 
إرهابيون أطلقوا النار على رجال الأمن لدى تأديتهم أعمالهم
الداخلية السعودية : ضبط كميات أسلحة وأجهزة اتصال مع “خلايا العوامية” والقبض على 4
الرياض : “الشرق الأوسط أونلاين”
أعلنت وزارة الداخلية السعودية في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية أن قوات الأمن داهمت عصر أمس الأحد عددا من أوكار الإرهابيين في بلدة العوامية شرق البلاد، حيث ضبطت كمية من الأسلحة الآلية والمسدسات والذخيرة وأجهزة الاتصال. وجاء في بيان الداخلية أن رجال الأمن تعرضوا لإطلاق نارث كثيف حين كانوا يتنقلون بين المواقع المستهدفة حيث اقتضى الموقف التعامل بالمثل.
وتمكنت قوات الأمن من القبض على 4 من المتورطين في إطلاق النار على رجال الأمن جنسيتهم سعودية.
وأعلنت الداخلية في بيانها استشهاد العريف ماجد بن تركي القحطاني بعد إصابته ونقله إلى المستشفى، كما تعرض 3 من رجال الأمن ومواطن ومقيم لإصابات مختلفة وحالتهم الصحية مستقرة.

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,416,569

عدد الزوار: 7,681,690

المتواجدون الآن: 0