حرب شوارع في الضالع وانفجارات عنيفة تهز عدن وتواصل غارات عاصفة الحزم...إسلام آباد: الرياض طلبت جنوداً وطائرات وسفناً...هزائم حوثية في الجنوب.. وقوات هادي تستعيد قاعدة العند

حلف القبائل يطلب سلاحًا من عاصفة الحزم.. 35 ألف مقاتل قبلي في مأرب لقتال الحوثيين...«عاصفة الحزم» تؤكد أن لا خيار أمام ميليشيات الحوثي وصالح إلا القصف وواشنطن: سندافع عن الخليج ضدّ أي تهديد إيراني

تاريخ الإضافة الأربعاء 8 نيسان 2015 - 7:16 ص    عدد الزيارات 2293    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

حلف القبائل يطلب سلاحًا من عاصفة الحزم.. 35 ألف مقاتل قبلي في مأرب لقتال الحوثيين
إيلاف- متابعة
أعلنت قبائل مأرب أنها حشدت 35 ألف مقاتل في جهوزية قتالية تامة لمواجهة ميليشيا الحوثي وصالح ومعسكراته.
إيلاف - متابعة: تواصل مقاتلات وقاذفات عاصفة الحزم الاغارة على مواقع ميليشيا الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح في صنعاء وصعدة وعدن والحديدة. وفيما نشر صالح دباباته في بعض أحياء تعز، أعلنت قبائل مأرب أنها حشدت 35 ألف مقاتل في جهوزية قتالية تامة لمواجهة ميليشيا الحوثي وصالح ومعسكراته.
حزام حول تعز
وأفادت التقارير بأن هذه القبائل أحاطت بمحافظة تعز من مختلف الاتجاهات، مكملةً حزامًا أمنيًا حول المحافظة بدأته منذ أشهر لحمايتها من الخطر، إذ تشهد الأوضاع في مأرب حالة استنفار قصوى، تحسبًا لأي طارئ أو تهديد من المتمردين الذين يحاولون السيطرة على المحافظة الغنية بالنفط، خصوصًا أن اللجنة الأمنية في مأرب، برئاسة المحافظ سلطان العرادة، أكدت وقوفها التام مع الشرعية الدستورية، ممثلة بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وقد حاول الحوثيون الزحف على مأرب، فواجههم رجال القبائل في المناطق الحدودية لمأرب مع شبوة، حيث تدور اشتباكات عنيفة.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر قبلية قولها إن 6 من مسلحي الحوثي قتلوا، وجرح 5 آخرون، في هجوم نفذته القبائل على مواقع لميليشيا الحوثي في مديرية بيحان بمحافظة شبوة. وأشارت المصادر إلى تحالفات قبلية واسعة بدأت التنسيق بين القبائل في المحافظات اليمنية الشمالية والجنوبية معًا ضد تمدد حلف الحوثيين وصالح الذي يسعى إلى بسط سيطرته بالقوة المسلحة على كل اليمن.
ترتيب صفوف
وفي حضرموت، اتهم حلف القبائل هناك الجيش الموالي لصالح في المحافظة بالتواطؤ مع تنظيم القاعدة، وتسليمها المعسكرات من دون مقاومة. وقال صالح مولى الدويلة، الناطق باسم حلف القبائل، لـ"الشرق الأوسط" إن مسلحي قبائل الحلف تراجعوا موقتًا عن مهاجمة المكلا لاستعادتها من قبضة القاعدة، "بعد أن وصلتهم معلومات مؤكدة تفيد بقيام المسلحين المتشددين بتلغيم كل مداخل المكلا وتفخيخ طرقاتها ونشر الكثير من القناصة على أسطح المنازل والجبال المحيطة بها، والانسحاب من المناطق، التي كان مسلحو الحلف وصلوا إليها، هو انسحاب تكتيكي من أجل إعادة ترتيب صفوفنا ودراسة كل الخطط قبل الإقدام على اقتحام المدينة"، مشيرًا إلى أن قبائل حلف حضرموت لم تشتبك حتى اللحظة مع عناصر القاعدة، وإلى أن تسليح القبائل محدود للغاية، طالبًا من قوات التحالف مدّها بالسلاح.
 
«عاصفة الحزم» تؤكد أن لا خيار أمام ميليشيات الحوثي وصالح إلا القصف وواشنطن: سندافع عن الخليج ضدّ أي تهديد إيراني
 (واس، بنا، العربية، رويترز)
أعلنت الولايات المتحدة أمس أنها ستسعى إلى طمأنة دول الخليج بأنها ستدافع عنها ضد أي تهديد إيراني، وأن القمة التي دعا إليها الرئيس الأميركي باراك أوباما مع زعماء الدول الخليجية في كامب ديفيد هدفها تعزيز امن الخليج، وأنه في حال تعرضت دولة حليفة لواشنطن مثل السعودية لاعتداء خارجي من ايران مثلاً، فإنها ستهب للدفاع عنها.

وفي اليمن قال تحالف «عاصفة الحزم» إنه لا يوجد أمام ميليشيات الحوثي المرتبطة بإيران وقوات حليفها الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح المتواطئ مع تنظيم «القاعدة» أي خيار: ففي المعسكرات التي استولت عليها هي معرضة لقصف طيران التحالف، وإذا حاولت الخروج من المعسكرات تصبح هدفاً سهلاً للطيران.

ففي مقابلة خاصة لقناتي «العربية» و»الحدث»، أعلن بن رودز مستشار الرئيس الأميركي أمس، أن بلاده ستسعى إلى طمأنة دول الخليج بأن الولايات المتحدة ستدافع عنها في حال تعرضها لتهديد إيراني، موضحاً أن «الأهم هو أننا سنتحاور مع الدول الخليجية وبالتحديد السعودية حول الضمانات التي سنقدمها لهم ولأمن الخليج. وهذا هو هدف قمة كامب ديفيد التي دعا اليها الرئيس اوباما، حيث سندرس معا طرق تعزيز امن دول الخليج لنؤكد لهم اننا حتى ونحن مقبلون على الاتفاق مع ايران (حول ملفها النووي)، فإننا ملتزمون بتقديم المساعدة لضمان أمنهم».

وحول سؤال عما ستوفره الادارة من ضمانات لدول الخليج، أوضح رودز أن خطاب اوباما امام الجمعية العامة للامم المتحدة قبل عامين شدد على أن أهم المصالح الحيوية للولايات المتحدة هي الحفاظ على امن حلفائها وشركائها. وهذا يعني أنه اذا تعرضت دولة حليفة لها مثل المملكة العربية السعودية لاعتداء خارجي من ايران مثلاً، فإنها ستهب للدفاع عنها. وهذا ما فعلته الولايات المتحدة في حرب الخليج الاولى عندما تعرضت الكويت الى غزو من العراق.

وفي سياق مقارب، تلقى وزير الدفاع السعودي رئيس الديوان الملكي المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان اتصالاً هاتفياً من وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، جرى خلاله استعراض العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين، وبحث مجالات التعاون في ضوء تحالف «عاصفة الحزم» الذي تقوده المملكة.

كما تلقى وزير الدفاع السعودي شكراً من الأمم المتحدة على الجهود الإنسانية للوزارة في قيادتها لتحالف «عاصفة الحزم» .وجاء ذلك في رسالة تسلمها الأمير محمد بن سلمان خلال لقائه امس المنسق المقيم للأمم المتحدة لدى المملكة أشوك نيغام، الذي عبر باسم الأمم المتحدة عن الشكر والتقدير لوزير الدفاع على التجاوب السريع والتسهيلات التي مهدت لنقل موظفي الأمم المتحدة إلى جهة أخرى أكثر أماناً.

وفي الرياض، لخص المتحدث باسم قوات التحالف العميد أحمد عسيري الوضع الميداني، حيث ذكر في إيجازه الصحافي اليومي أمس، أن قيادة التحالف بدأت امس بإجلاء 11 شخصا من منتسبي الصليب الأحمر، ويجري العمل على تحديد رحلات أخرى لإجلاء البقية، مشيراً إلى استمرار بقية الدول في إجلاء رعاياها، ومشدداً على التزام قيادة التحالف في تسهيل مهمة إجلاء الرعايا في اليمن، لتسير وفق الإجراءات المتفق عليها .

وبشأن العمليات العسكرية، قال عسيري: «إن الميليشيات الحوثية لا تزال تقوم بأعمال عدائية ضد السكان والمواطنين، ولا تستهدف أهدافاً عسكرية، كما أنها امتدت إلى خارج عدن، وتحصّنت داخل بعض الأحياء»، مؤكداً أن العمل مستمر مع اللجان الشعبية ورجال القبائل والمقاومة الذين بدأوا في التوجه إلى عدن لمساعدة المقاومة هناك في الدفاع عن المدينة .كما أشار إلى أن قيادة التحالف مستمرة في تقديم الدعم اللوجستي والمعلوماتي، مع استمرار العمليات الجوية بنفس الوتيرة حسب الأهداف المخطط لها.

ولفت المتحدث باسم قوات التحالف إلى أن «مدينة عدن تستهدف من قبل الميليشيات الحوثية بحملات من اتجاه الضالع وشبوة والحديدة«، مؤكدًا أنه «لم يبق للميليشيات إلا خياران، إما البقاء داخل مناطق التجمعات في معسكرات الجيش اليمني المستولى عليها ليتعرضوا لضربات القوات الجوية، أو الخروج باتجاه عدن ومن ثم ستصبح هدفا واضحا وسهلا لقوات التحالف« .

وأشار إلى أنه «خلال الـ24 ساعة الماضية، تم استهداف أكثر من طريق مؤد لعدن لضمان عدم تحرك الميليشيات تجاهها، إلى جانب استهداف المعسكرات التي تجمع هذه الميليشيات، واستهداف جسر «عقان« المؤدي من الشمال باتجاه عدن، نظراً لكثافة حركة الميليشيات عليه، مؤكدا أن قيادة القوات لا تستهدف تدمير البنى التحتية، ولكن للضرورة التي تحتمها الأعمال العسكرية، فقد استهدفت القوات هذا الجسر لمنع حركة الميليشيات« .

وأوضح عسيري، أن «هنالك عددا كبيرا من مستودعات الذخيرة داخل الأراضي اليمنية، دأبت الميليشيات الحوثية على تخزين الأسلحة فيها خلال الفترة الماضية، وتعمل قوات التحالف على استهدافها« .

وفي ما يخص العمليات البرية، أكد أن القوات البرية وحرس الحدود مستمرون بتنفيذ مهامهم على كامل الحدود الجنوبية للمملكة، ولم تسجل أي أعمال ضد مواقع الحدود، مشيرا إلى أن مدفعية الميدان مستمرة في منع الميليشيات من تكوين أي قاعدة يمكنهم الانطلاق منها إلى حدود المملكة .

كما أبان أن العمليات البحرية مستمرة في مراقبة عمل الموانئ وتسهيل حركة الدول التي طلبت إجلاء رعاياها عن طريق البحر كالهند والصين وباكستان، مع استمرار منع التهريب من وإلى الجزر اليمنية، واستمرار المراقبة باستخدام القطع البحرية وطيران التحالف .

وفي البحرين أكد الملك حمد بن عيسى أن «عاصفة الحزم ضرورة لصون الأمن والاستقرار في المنطقة، فهي ترسيخ لمبدأ ثابت بعدم القبول بأي تدخل أجنبي في سيادة أية دولة عربية، ورفض لأي تهديد لأمن الدول المجاورة«.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أمس إن الصراع في اليمن يقود البلاد صوب كارثة إنسانية، حيث نزحت عشرات الآلاف من الأسر ويتعرض الكثيرون إلى تهديد المرض وسوء التغذية. وقال ممثل «يونيسف« جوليان هارنيس إنه قتل «الكثير الكثير من الأطفال في القتال. وقصفت المستشفيات واحتل المقاتلون المدارس..«. وقال هارنيس «نحن نسير بخطى متسارعة نحو كارثة إنسانية».

ويذكر أن الميليشيات الحوثية وتلك التابعة للرئيس المخلوع تعمد إلى قصف البنى التحتية، من مضخات مياه وشبكات كهرباء ومستشفيات، كما تعمد الى سلب ونهب المؤسسات الحكومية.
 
حرب شوارع في الضالع والمعارك تحتدم في عدن وأبْين
صنعاء، عدن - «الحياة»
تحوّل سير المعارك في جنوب اليمن بين المسلحين الحوثيين وقوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي صالح من جهة، ومسلّحي «اللجان الشعبية» و «الحراك الجنوبي» الموالين للرئيس عبدربه منصور هادي من جهة أخرى، لمصلحة الطرف الأخير مع تكثيف عملية «عاصفة الحزم» ضرباتها الجوية على مواقع الحوثيين وخطوط إمدادهم في عدن وأبين ولحج وشبوة، وسط أنباء عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وشهدت مدينة الضالع حرب شوارع، فيما طاولت الغارات مواقع عسكرية في صنعاء ومحيطها، وشوهد الدخان يتصاعد من أطرافها الغربية. كما قُصِفت مواقع للمسلحين الحوثيين في محافظة صعدة معقل جماعتهم، وامتدت الغارات جنوباً إلى الضالع ولحج حيث قصفت قاعدة «العند» ومعسكر لبوزة، ما سمح لأنصار هادي بالسيطرة على عدد من مواقع الجماعة.
وروى شهود لـ «الحياة» أن مواجهات عنيفة شهدتها أمس مدينة عدن، استُخدِمت فيها الدبابات والمدفعية وصواريخ «كاتيوشا»، وتركزت في أحياء كريتر والمعلا ودار سعد والممدارة، في ظل محاولات الحوثيين التقدم للسيطرة على مقر المنطقة العسكرية الرابعة والميناء الدولي، ووسط قصف جوي وبحري يطاول تجمعاتهم، مصدره الطائرات والبوارج التابعة لقوات التحالف العربي.
ومع احتدام المعارك في أبين (جنوب) أفادت مصادر عسكرية وقبلية بأن المسلحين الجنوبيين الموالين لهادي سيطروا على مديرية لودر، وأحكموا الحصار على قوات اللواء 115 الموالية للحوثيين والرئيس السابق في مدينة زنجبار عاصمة المحافظة، في ظل مواجهات عنيفة في منطقة «دوفس».
وأدت الضربات الجوية إلى قطع إمدادات الحوثيين باتجاه عدن من جهتَيْ تعز والبيضاء، إثر تدمير عدد من الجسور على الطرق الرئيسة، كما سمحت الغارات المكثفة على مواقع الحوثيين في «العند» ومعسكر لبوزة بتأمين غطاء لأنصار هادي للتقدم نحو تلك المواقع بعد انسحاب قوات الحوثيين ومقتل عشرات منهم، كما أفادت مصادر في المقاومة الجنوبية.
وذكرت مصادر طبية في عدن أمس، أن عدد القتلى من الجانبين بلغ الأحد والإثنين حوالى مئتي شخص بينهم 20 مدنياً، فيما تحدثت مصادر قبلية عن مقتل 50 حوثياً في أبين ولحج وشبوة والضالع، وسقوط عشرات الجرحى.
وللمرة الأولى منذ اندلاع المواجهات، هاجم مسلحون أمس في منطقة الراهدة الواقعة بين تعز ولحج تعزيزات للحوثيين، ما أدى وفق مصادر مناهضة للجماعة إلى مقتل 11 مسلحاً وتدمير مركبتين عسكريتين، في وقت شهدت تعز هدوءاً حذراً وحركة محدودة في شوارعها.
ومع تفاقم الأوضاع الإنسانية والنزوح وانعدام الوقود واختفاء السلع الرئيسة من الأسواق، وصلت صنعاءَ أمس طائرتان للجنة الدولية للصليب الأحمر وطائرتان هنديتان وأخرى روسية لإجلاء الرعايا الأجانب من صنعاء. كما وصل على متن هذه الرحلات عشرات من اليمنيين كانوا بين 5 آلاف شخص عالقين في المطارات الدولية بسبب توقف الرحلات الجوية إلى اليمن.
وتحدّثت مصادر في صنعاء عن مقتل مدنيين في قرية «بيت رجال» التابعة لمديرية بني مطر غرب صنعاء، وتسعة في مديرية ساقين في محافظة صعدة.
وطاول القصف عصر أمس خزانات رئيسة للوقود في منطقة الصباحة ومعسكراً للقوات الخاصة، كما استهدف معسكر «الحفا» جنوب صنعاء ومواقع أخرى في مديرية سنحان، مسقط رأس علي صالح.
وأفادت وكالة «فرانس برس» بأن معارك ضارية اندلعت ليل الأحد- الإثنين من أجل السيطرة على مدينة الضالع. ونقلت عن مسؤول في المنطقة أن حرب شوارع اندلعت في المدينة بعد وصول تعزيزات إلى الحوثيين من محافظة إب.
 
التحالف يكثّف دعمه المقاومة ولا يستبعد التدخل في المكلا
الحياة...الحدود السعودية اليمنية - عناد العتيبي { الرياض - خالد العمري { بيروت - زياد الزيادي
أكدت السعودية مجدداً أمس أنها ليست داعية حرب، وأن عمليات «عاصفة الحزم» جاءت «لإغاثة بلد جار، وشعب مكلوم، وقيادة شرعية استنجدت لوقف العبث بأمن اليمن ومقدراته، والحفاظ على استقلاله وسيادته». ويتوقع أن يكون الملف اليمني حضر في محادثات ولي ولي العهد السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة أمس. ويزور أردوغان اليوم طهران وسط تأكيدات في أنقرة تستبعد ما يتردد عن وساطة تركية محتملة في شأن الأزمة اليمنية.
وشدّدت مصادر ديبلوماسية في أنقرة على موقف تركيا المؤيد علناً لـ «عاصفة الحزم»، ورجّحت أن يسعى أردوغان إلى إقناع القيادة الإيرانية بتغيير سياساتها إزاء اليمن.
وأعلنت وزارة الدفاع السعودية أمس أن وتيرة تحركات الميليشيات الحوثية باتجاه الحدود الجنوبية للمملكة تضاءلت، ولم تسجل السلطات السعودية أي تحرُّك ضد الحدود. وشدّدت على استمرار الحملة الجوية والبحرية لعملية «عاصفة الحزم»، محذرةً من أن الأوضاع في المكلا إذا استدعت تدخُّلاً من قوات التحالف فإنها ستتدخل. وذكرت أن المساعي المبذولة في مجلس الأمن من أجل هدنة إنسانية، وما يتردّد عن استعداد الميليشيات الحوثية للدخول في مفاوضات، هي من اختصاص أصحاب القرار السياسي.
وأكد مجلس الوزراء السعودي أمس أن «تحالف الدفاع عن الشرعية في اليمن حظي بالمباركة الواسعة والتأييد الشامل من الأمة العربية والإسلامية والعالم». وأوضح وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عادل الطريفي، عقب جلسة مجلس الوزراء في الرياض، أن المجلس تطرق إلى جهود قوات التحالف على كل المحاور لتدمير قدرات الميليشيات الحوثية، ودحر مؤامراتها على اليمن. وأعرب المجلس عن تقديره أبناء الجالية اليمنية في السعودية لتأييدهم المملكة ودول التحالف
إلى ذلك، قال المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، الناطق باسم قوات التحالف العميد الركن أحمد حسن عسيري أمس، أن الأنباء الواردة من عدن «متقلبة»، لأن القتال الدائر هناك كرّ وفرّ، ولأن الميليشيات الحوثية تندس وسط المدنيين، وتستهدف المباني والسكان، وليس أهدافاً عسكرية. وأكد في الإيجاز الصحافي اليومي استمرار مقاومة اللجان الشعبية، واستمرار الدعم اللوجيستي والاستخباراتي من التحالف. وأشار إلى أن الهجمات الحوثية تستهدف عدن بتعزيزات من الضالع وشبوة والحديدة. وأضاف أن قوات التحالف تستهدف التعزيزات من الجو، وتكثف دعمها المقاومين في عدن التي وفد إليها رجال القبائل من المناطق المحيطة بالعاصمة اليمنية الموقتة. وأكد أن وجود الميليشيات في عدن بات ينحصر في أحياء أطرافها.
وتوعّد عسيري الميليشيا الحوثية وأنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح بأن أمامهم خياريْن: إما البقاء في معسكرات الجيش اليمني التي سيطروا عليها وتحمُّل مسؤولية استهدافها من جانب قوات التحالف، وإمّا الخروج منها ليصبحوا هدفاً لمقاتلات التحالف. وأشار إلى أن عمليات الساعات الـ24 الماضية شملت استهداف طرق وجسور لمنع الميليشيات من التحرك صوب عدن، ومبنى للقيادة، ومستودعات للذخيرة، ومعسكرات للحوثيين في صعدة ومران وما حولهما، ونقطة تفتيش أقامها الحوثيون، ورادار تابع لمنظومة الدفاعات الجوية.
وجدّد ترحيب التحالف بأي مبادرة إنسانية، لكنه قال إن هدف التحالف الآن يركّز على تأمين عدن وبقية المدن، لضمان وصول أي دعم إنساني لمستحقيه، وليس للميليشيات. وأشار إلى أن الحصار البحري يساهم في تقليص محاولات التهريب من منطقة القرن الأفريقي.
وأوضح أن رحلة إغاثة إنسانية للجنة الدولية للصليب الأحمر هبطت أمس في صنعاء، وأجلت في رحلة الإياب 11 موظفاً تابعين للصليب الأحمر.
في إسلام آباد (رويترز) قال وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف أمس، إن السعودية طلبت من بلاده طائرات عسكرية وسفناً حربية وجنوداً للمساهمة في عملية «عاصفة الحزم». وجاءت تصريحات الوزير في مستهل جلسة برلمانية لاتخاذ قرار في شأن مشاركة إسلام آباد في التحالف الذي تقوده السعودية. وقال رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف مراراً أنه سيتصدى لأي تهديد لسلامة أراضي السعودية.
وذكر آصف أن «القيادة السعودية أبدت تقديرها للدعم الباكستاني لسلامة أراضيها، وأعربت عن أملها بأن تنضم باكستان لتحالف عاصفة الحزم بالمساهمة بطائرات مقاتلة وسفن حربية وجنود».
إلى ذلك، تلقى وزير الدفاع السعودي رئيس الديوان الملكي المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز اتصالاً هاتفياً أمس من وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، وعرضا العلاقات الثنائية الوثيقة، ومجالات التعاون في ضوء تحالف عملية «عاصفة الحزم».
 
زحف شعبي نحو عدن لمساعدة المقاومة الشرعية.. واستهداف جسر {عقان} أمام المتمردين
عسيري: الحوثيون يطلق سجناء "القاعدة" لصرف قوات التحالف عن أعمالهم العسكرية
الشرق الأوسط,.,الرياض: ناصر الحقباني
أكدت قوات التحالف، أن أعمالها مستمرة مع اللجان الشعبية ورجال القبائل والمقاومة الذين بدأو بالتوجه من مدن مختلفة، إلى العاصمة الشرعية عدن، وذلك لمساعدة المقاومة هناك، مشيرة إلى أن المليشيات الحوثية لا زالت تقوم بأعمال عدائية ضد السكان والمواطنين، وتحصّنت داخل بعض الأحياء، في المقابل استهدفت طائرات التحالف خلال 24 ساعة الماضية، عدة طرق مؤدية إلى عدن، من بينها جسر "عقان"، نظرا لكثافة حركة المتمردين عليه.
وأوضح العميد أحمد عسيري المتحدث باسم قوات المتحالف، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، إن المليشيات الحوثية لا زالت تقوم بأعمال عدائية ضد السكان والمواطنين، ولا تستهدف أهدافاً عسكرية، كما أنها امتدت إلى خارج عدن، وتحصّنت داخل بعض الأحياء، مشيراً إلى أن قيادة التحالف مستمرة في تقديم الدعم اللوجستي والمعلوماتي، مع استمرار العمليات الجوية بنفس الوتيرة، حسب الأهداف المخطط لها .
وأكد العميد عسيري خلال الإيجاز العسكري اليومي في مطار قاعدة الرياض الجوية في سابق اليوم، أن العمل "عاصفة الحزم" لا تزال مستمرة مع اللجان الشعبية ورجال القبائل والمقاومة، الذين توجهوا إلى عدن لمساعدة المقاومة هناك في الدفاع عن العاصمة الشرعية عدن.
وقال المتحدث باسم قوات التحالف، إن مدينة عدن تستهدف من قبل المليشيات الحوثية بحملات من اتجاه الضالع وشبوة والحديدة، مؤكدًا أنه لم يتبق للمليشيات إلا خياران، أحدهما البقاء داخل مناطق التجمعات في معسكرات الجيش اليمني المستولى عليها، ليتعرضوا لضربات القوات الجوية، أو الخروج باتجاه عدن ومن ثم ستصبح هدفا واضحا وسهلا لقوات التحالف.
وأشار المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي إلى أنه جرى استهداف أكثر من طريق مؤدي لمدينة عدن خلال الـ24 ساعة الماضية، وذلك لضمان عدم تحرك المليشيات تجاهها، إلى جانب استهداف المعسكرات التي تجمع هذه المليشيات، وكذلك استهداف جسر "عقان" المؤدي من الشمال نحو العاصمة الشرعية عدن، نظرا لكثافة حركة المليشيات عليه، مؤكدًا أن الضرورة التي تحتمها الأعمال العسكرية، استهدف هذا الجسر البري، وليس القصد منه تدمير البنى التحتية.
واضاف "أن المتمردين ومن يعاونهم من عناصر الجيش اليمني الذين انقلبوا على الشرعية، كانوا يتواجدون في عدن قبل بدء "عاصفة الحزم"، ولاحظنا في وسائل الاعلام أمس، استخدام المتمردين للعربات المدرعة واستهدافهم المباني السكنية، وإلحاق اصابات مباشرة، بحيث أن سكان عدن، كانوا مواطنين عزل وليست لديهم أي وسيلة للدفاع عن أنفسهم، إلا أن الدعم اللوجستي الذي تقدمه قوات التحالف أحدث فارق كبير على الارض، الأمر الذي تسبب إلى ابتعاد المتمردين إلى أطراف مدينة عدن، لاسيما وأن الحوثيون حاولوا خلط الاوراق بتحرير سجناء القاعدة، بهدف إثارة الفوضى وبالتالي نتوخى الحذر في عملية الدعم اللوجستي في عدن، والهدف من العملية هو تأمين المدينة وتأمين الشرعية والمواطنين".
ولفت العميد عسري إلى أنه سبق الإشارة إلى وجود عدد كبير من مستودعات الذخيرة داخل الأراضي اليمنية، حيث دأبت المليشيات الحوثية على تخزين الأسلحة فيها خلال الفترة الماضية، وتعمل قوات التحالف على استهدافها .
وحول الأعمال البرية والبحري، ذكر المتحدث باسم قوات التحالف، أن القوات البرية وحرس الحدود مستمرة بتنفيذ مهامها على كامل الحدود الجنوبية للمملكة، ولم تسجل أي أعمال ضد مواقع الحدود، مشيرًا إلى أن مدفعية الميدان مستمرة في منع المليشيات من تكوين أي قاعدة يمكنهم الانطلاق منها لحدود المملكة، في تعمل العمليات البحرية على مراقبة عمل الموانئ وتسهيل حركة الدول التي طلبت إجلاء رعاياها عن طريق البحر، مثل الهند وباكستان والصين، مع استمرار منع التهريب من وإلى الجزر اليمنية، واستمرار المراقبة باستخدام القطع البحرية وطيران التحالف .
وأكد المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، أن قيادة التحالف بدأت اليوم، في إجلاء 11 شخصا من منتسبي منظمة الصليب الأحمر الدولي، ويجري العمل على تحديد رحلات أخرى لإجلاء البقية، مشيرًا إلى استمرار بقية الدول التي جرى الإعلان عنهم في الإيجاز العسكري خلال اليومين الماضيين، في إجلاء رعاياها، مشددا على التزام قيادة التحالف في تسهيل مهمة إجلاء الرعايا في اليمن، لتسير وفق الإجراءات المتفق عليها.
وحول التوسع في عمليات المساعدات الإغاثية والإنسانية، حتى تشمل المدن اليمنية الأخرى، أوضح العميد عسيري، أن جميع الأعمال والمبادرات التي تنطوي تحت المساعدات الانسانية مرحب بها، وقوات التحالف شكلت لجنة لإدارة هذه العمليات، ولكن الهدف الآن، هو تأمين مدينة عدن، وكذلك المدن اليمنية، حتى يتم التأكد من أن هذا الدعم الإنساني يذهب إلى المواطن اليمني، وليس للميليشيات الحوثية، والجماعات المتمردة، على مراحل متعدد، والأهم من ذلك هو أمن المواطن اليمني.
وقال المتحدث باسم قوات التحالف، إن القطع البحرية تقوم بمراقبة الجزر اليمنية، ولم نعلن عن أي عملية قصف بحري، بل في الوقت الحالي نساعد الدول التي تقوم بعملية الإخلاء للمواطنين في عدن.
وحول ما تردد عن طلب الحوثيون إلى العودة إلى طاولة الحوار، أشار المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي إلى أن هذه الأمور تتم وفق مستوى سياسي، وليس عسكري، مؤكداً أن العملية العسكرية لا تزال مستمرة في الوقت الحالي.
وحول توجيه ضربة مزدوجة تشمل الحوثيون و"القاعدة"، أكد العميد عسيري، أن "القاعدة" تنشط في اليمن منذ زمن طويل، وذلك بسبب تقاعس المجتمع الدولي على متابعة مثل هذه الأمور، وأن التصرفات الميليشيات الحوثية، أضعفت هيبة الدولة اليمنية، وبالتالي نشأت "القاعدة" باليمن بشكل أكبر.
وأضاف "عندما أرادت الميليشيات الحوثية، خلط الأوراق، وصرف قوات التحالف عنها، قامت بإطلاق سراح سجناء القاعدة من سجن المكلا، وقام التنظيم في أول عمل له، بالهجوم على السجن المركزي وتم نهب ما بداخله، حيث أن التعامل مع الجماعات الإرهابية بنوع القاعدة يختلف عن التعامل مع الجماعات الحوثية، وهدفهم هو صرف انتباه التحالف عن أعماله العسكرية، والعمل جاري على تقيم الوضع في المكلا، ومتى ما أصبح الوقت مناسب لتنفيذ عملية عسكرية ستنفذ، لاسيما وأن القاعدة يختفون بين السكان، وهدف قوات التحالف هي حماية الشعب اليمني، ولذلك لن نضحي بحياة المواطن اليمني، مقابل التعامل مع القاعدة".
وحول إيقاف العمليات الجوية لمدة 24 ساعة لدخول المساعدات الإنسانية، أكد المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، أن العمل يتم وفق خطة العسكرية، والمناقشات السياسية المتعلق بمجلس الأمن قد ترك لمتخذي القرار السياسي، أما فيما يتعلق بالعمليات العسكرية فيتم العمل على تحقيق الأهداف التي أعلن عنها منذ البداية.
 
هزائم حوثية في الجنوب.. وقوات هادي تستعيد قاعدة العند
طيران التحالف يكثف ضرباته على صنعاء ومسقط رأس صالح ويدك مستودعات المتمردين قرب باب المندب
الشرق الأوسط...صنعاء: عرفات مدابش
حققت المقاومة الشعبية في جنوب اليمن، بدعم من ضربات «عاصفة الحزم» التي تقودها المملكة العربية السعودية، مكاسب مهمة، أمس، بعد أن أجبرت قوات المتمردين الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح، على التقهقر في عدة مناطق جنوب البلاد بما فيها مدينة عدن وقاعدة العند الاستراتيجية شمالها.
وقال شهود عيان إن الحوثيين تجمعوا على أطراف منطقة الميناء الرئيسي، لكنهم لم يتمكنوا من الاستيلاء عليه لليوم الثاني على التوالي، كما انسحبوا من منطقتي دوار حجيف والقلوعة السكنيتين على مشارف المدينة.
وتمكنت المقاومة الجنوبية من قطع طريقين في محافظة أبين إلى الشرق من عدن يؤديان إلى المدينة الساحلية بعد اشتباكات مع الحوثيين. وأعلنت اللجان الشعبية أن مقاتليها يحاصرون منذ مساء أول من أمس، اللواء 115 الموالي لصالح في زنجبار.
كما تمكنت القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من السيطرة على قاعدة العند بعد انسحاب عشرات الحوثيين والقوات الموالية لصالح منها إثر الغارات الجوية للتحالف.
وفي الضالع، شمال عدن، أسقطت قوات التحالف إمدادات عسكرية شملت قذائف هاون وأخرى صاروخية وبنادق وذخيرة وأجهزة اتصالات ونظارات رؤية ليلية، وذلك للمرة الأولى خارج مدينة عدن.
وأسفرت المواجهات الدامية في الجنوب عن مقتل 94 شخصا على الأقل بينهم 57 في عدن، من حوثيين وقوات موالية لصالح، ومن اللجان الشعبية.
وجاء ذلك بينما كثفت طائرات التحالف غاراتها على صنعاء ومنطقة سنحان، مسقط رأس صالح، شرق العاصمة.
من جانبه، أوضح المتحدث باسم قوات التحالف العميد ركن أحمد بن حسن عسيري، أن هناك عددا كبيرا من مستودعات الذخيرة داخل الأراضي اليمنية، دأبت الميليشيات الحوثية على تخزين الأسلحة فيها، وأن قوات التحالف تعمل على استهدافها، وأشار إلى مراقبة الحركة باتجاه جزيرة ميون قرب باب المندب، حيث شنت قوات التحالف غارة دمرت ما سعت ميليشيات الحوثي إلى تخزينه هناك.
 
ملك البحرين: «عاصفة الحزم» ضرورة ولن نتوقف حتى ينعم اليمن بالاستقرار
المنامة - «الحياة»
أكد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، أن «عاصفة الحزم» ضرورة لصون الأمن والاستقرار في المنطقة، معتبراً أنها «ترسيخ لمبدأ ثابت بعدم القبول بأي تدخل أجنبي في سيادة أي دولة عربية، ورفض لأي تهديد لأمن الدول المجاورة».
جاء ذلك خلال جلسة مجلس الوزراء في مملكة البحرين التي رأسها الملك حمد بن عيسى آل خليفة أمس، واستعرض فيها مجريات الشأن الوطني ومجمل الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية ومستجداتها، خصوصاً في ظل إطلاق عملية «عاصفة الحزم» التي أمر بمشاركة قوات بلاده فيها استجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولطلب السلطة الشرعية في اليمن، وانطلاقاً من الاتفاقات المنظمة لذلك، ومنها اتفاق الدفاع الخليجي المشترك، وميثاق جامعة الدول العربية، واتفاق الدفاع العربي المشترك.
وأوضح أن «عاصفة الحزم تؤكد أن الدول الخليجية والعربية تقف صفاً واحداً مع الشرعية في أي دولة عربية وترفض الانقلاب عليها، أو جعلها قاعدة لنفوذ ومطامع قوى إقليمية أجنبية أخرى هدفها بسط الهيمنة عليها ومنها اليمن». وزاد أن المنامة «مستمرة في المشاركة ضمن عمليات عاصفة الحزم إلى أن ينعم اليمن بالأمن والاستقرار، وحماية شعبه من عدوان ميليشيات الحوثي الإرهابية».
وزاد أن القمة العربية الـ26 التي عقدت في شرم الشيخ أخيراً «خلقت صحوة عربية»، مؤكداً أنها مثلت انطلاقة «لمشروع عربي جديد يحفظ الهوية والكيان العربي، كما شكلت طريقة عمل جديدة في التعامل مع التحديات التي تستهدف الأمة العربية»، مشيداً بالقرارات الصادرة عنها.
وعن تطورات الموقف في ضوء الاتفاق الإطاري في شأن الملف النووي الإيراني، أعرب ملك البحرين عن الأمل بأن تمهد هذه الخطوة للوصول إلى اتفاق نهائي ملزم يؤدي إلى تعزيز الأمن والاستقرار بين دول المنطقة وفي محيطها الإقليمي والدولي.
 
البيض: الجنوبيون يسطرون الملاحم ضد جحافل الغزو الحوثي
صنعاء – “السياسة”:
وجه الرئيس الجنوبي الأسبق علي سالم البيض خطاباً إلى أبناء الجنوب اليمني أشاد فيه بما يسطرونه على جميع الجبهات من “ملاحم أسطورية ضد طغاة الاحتلال الهمجي المتخلف والمحتلين القدامى وحلفائهم الجدد من ميليشيات الحوثيين”.
وقال البيض مخاطبا الجنوبيين “نشاهد توالي موجات الغزاة وهي تتحطم تباعاً على صخور شواطئ عدن الباسلة بفعل شجاعة أبنائنا من أبطال المقاومة الجنوبية التي تخوض معركة الكرامة والتحرير والاستقلال بكل اقتدار وتمكن”, مضيفاً “ونحن إذ نقدر عالياً هذه البطولات الكبيرة, فإننا في نفس الوقت نثمن تثمينا عاليا الموقف الحاسم للقيادة السياسية والعسكرية لعمليات عاصفة الحزم التي تدك قلاع قوات البغي والطغيان في أوكارها”.
واعتبر أن الأحداث “تثبت أن صنعاء لم تكن في يوم من الأيام تنظر إلى الجنوب إلا من منظار التبعية والدونية”, و”تثبت بالدليل القاطع صحة الموقف الخليجي والعربي في العام 1994 الذي ارتكز على مفهوم في غاية البلاغة المنطقية وهو أن الوحدة التي تمت بين الطرفين لا يمكن لها أن تستمر إلا بتراضي الطرفين أيضاً”.
 
إسلام آباد: الرياض طلبت جنوداً وطائرات وسفناً
السياسة...اسلام اباد, القاهرة – وكالات: أعلن وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف, أمس, أن السعودية طلبت من باكستان جنوداً وطائرات وسفناً حربية لعملياتها ضد المتمردين الحوثيين في اليمن, مؤكداً أن إسلام آباد لا تزال تبحث عن حل “سلمي” للنزاع اليمني.
وقال آصف أمام البرلمان, “طلب منا السعوديون طائرات وسفناً حربية وقوات على الأرض”, مشيراً إلى أن باكستان لم تتخذ قرارها بعد وتفضل حلا “سياسياً وسلميا” للنزاع, مع تأكيد الدفاع عن سيادة الأراضي السعودية اذا ما تعرضت لأي تهديد.
وأعلن اصف من جهة ثانية, عن زيارة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف إسلام آباد, غداً, لمناقشة الوضع في اليمن, في ما يمكن أن يكون جهداً مشتركاً لإيجاد حل ديبلوماسي لهذا النزاع.
من جانبه, رجح وزير باكستاني, طالبا عدم ذكر اسمه, أن يقرر البرلمان إرسال قوات للدفاع عن سلامة الأراضي السعودية, من دون المشاركة في الحرب في اليمن.
وأضاف “هذا ما نستطيع تقديمه للسعوديين كحد أدنى ممكن, لا نريد لبلادنا أن تعاني بسبب صراع في مكان يبعد عنا آلاف الأميال”.
في سياق متصل, توجه وزير الدفاع والإنتاج الحربي في مصر الفريق أول صدقي صبحي, أمس, إلى إسلام آباد على رأس وفد عسكري رفيع المستوى في زيارة رسمية تستغرق أياما عدة.
ومن المقرر أن يلتقي صبحي خلال زيارته, كبار رجال الدولة والمسؤولين في وزارة الدفاع الباكستانية لتدعيم أوجه التعاون وتعزيز العلاقات العسكرية بين القوات المسلحة لكلا البلدين في العديد من المجالات.
 
حرب شوارع في الضالع وانفجارات عنيفة تهز عدن وتواصل غارات عاصفة الحزم
المقاومة الجنوبية تنتقل من الدفاع إلى الهجوم على الحوثيين
* 212 قتيلاً و1366 جريحاً سقطوا في مختلف أنحاء اليمن منذ إندلاع المواجهات
صنعاء – “السياسة” والوكالات:
تواصلت الغارات التي يشنها تحالف “عاصفة الحزم” على مختلف معاقل الانقلابيين على الشرعية في اليمن, أمس, تزامناً مع استمرار الاشتباكات الدامية في مدينة عدن بين الميليشيات الانقلابية الحوثية مدعومة بقوات موالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح, وبين المقاومة الجنوبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي والتي انتقلت من حالة الدفاع إلى الهجوم.
وقد هزت انفجارات ضواحي مدينة عدن, فيما قال سكان إن الانفجارات ناجمة على الأرجح عن قصف لسفينة حربية, لمواقع الحوثيين على مشارف المدينة.
وعقب ذلك, أعلنت جماعة الحوثي السيطرة على ميناء عدن بعد مواجهات مع مقاتلي المقاومة الجنوبية في مديرية المعلا خلال اليومين الماضيين خلفت عشرات القتلى والجرحى من الجانبين, في وقت تواصلت الاشتباكات بين القوات الموالية لصالح وجماعة الحوثي وبين عناصر المقاومة الجنوبية في مناطق القلوعة والمعلا والعريش والتواهي وخور مكسر.
وأكد شهود عيان لوكالة الصحافة الفرنسية أن “الاشتباكات مستمرة بين الحوثيين ومقاتلي اللجان في حي الميناء والشارع المؤدي اليه”.
وسيطرت اللجان مساء أول من أمس, بمساعدة مسلحين قبليين على بلدة دوفس الواقعة على الطريق التي تربط بين زنجبار وعدن بهدف منع وصول امدادات للواء 115.
وقال مصدر في المقاومة الشعبية بمحافظة عدن إنهم تمكنوا من تدمير 4 دبابات للحوثيين في حي القلوعة, كما قاموا بمحاصرتهم في عدد من المدارس والمباني التي احتموا بها بعد قتال شديد مع عناصر المقاومة.
وأشار المصدر لوكالة “الأناضول”, إلى أن “الحوثيين تكبدوا خسائر كبيرة ما جعلهم يلجأون لقصف المباني السكنية بشكل جنوني”.
وقال مصدر طبي لـ”السياسة” إن مستشفيات عدن استقبلت خلال يومي الأحد والسبت 27 قتيلا و81 مصابا من الحوثيين والمقاومة الجنوبية والمدنيين, إثر المواجهات التي وقعت في مناطق المعلا والتواهي وخور مكسر, ما يرفع عدد القتلى في محافظة عدن خلال 13 يوما من المواجهات إلى 212 قتيلا و1366 جريحا بينهم نساء وأطفال.
في غضون ذلك, قتل 7 حوثيين وأصيب 17 آخرين في كمين نصبه مسلحون موالون للرئيس هادي في منطقة الراهدة على خط تعز عدن باستهداف تعزيزات عسكرية حوثية كانت في طريقها إلى عدن.
كما قتل عشرات من المتمردين واللجان الشعبية خلال معارك عنيفة اندلعت ليل الاحد الاثنين, من أجل السيطرة على مدينة الضالع في جنوب اليمن.
وقال مسؤول لوكالة الصحافة الفرنسية طالبا عدم ذكر اسمه “قتل ما لا يقل عن 19 حوثيا و15 من اللجان الشعبية في المعارك”.
واضاف ان المواجهات العنيفة دارت في المحاور الرئيسية من المدينة الواقعة شمال عدن, مؤكدا ان الطرفين “استخدما الاسلحة الثقيلة”.
كما أعلن مسؤول محلي آخر أن “حرب شوارع اندلعت في الضالع بعد وصول تعزيزات للحوثيين من محافظة اب” شمال الضالع.
من ناحيته, قال القيادي البارز في “الحراك الجنوبي” أحمد الربيزي “إن المقاومة الجنوبية في محافظة عدن ومناطق أخرى من الجنوب انتقلت أمس من وضع الدفاع إلى الهجوم, مستهدفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة تجمعات ومواقع عسكرية للقوات التابعة لصالح وجماعة الحوثي”.
وأوضح الربيزي في تصريح لـ”السياسة”, “أن مقاتلي المقاومة شنوا أمس هجمات على تجمعات للحوثيين في منطقة العريش ومطار عدن الدولي وأوقعوا خسائر مادية وبشرية في صفوف الحوثيين وسيطروا على المملاح وحي النصر وباتوا قريبين من معسكر الصولبان” مقر قوات الأمن الخاصة الموالية لصالح”, في حين أكدت مصادر محلية مقتل أحد عناصر المقاومة وإصابة ثلاثة آخرين خلال المواجهات.
واتهم الربيزي الحوثيين بقصف الأحياء السكنية في حي السعادة وحي جمال وحي القاعدة الإدارية في منطقة خور مكسر, ما أدى إلى إلحاق أضرار بالغة بأربع عمارات واحتراق المجمع الاستهلاكي القديم في حي 14 أكتوبر.
وفي محافظة شبوة شرق اليمن, أكدت مصادر قبلية أن القوات الموالية لصالح والحوثيين سيطرت على منطقة الصفراء بمديرية عسيلان واستولت على كميات كبيرة من العتاد والأسلحة بعد مواجهات مع عنيفة مع رجال القبائل, في حين لقي 20 حوثيا وأربعة من رجال القبائل مصرعهم في مواجهات بين الجانبين بمديرية بيحان.
وقد قصفت طائرات التحالف مساء أول من أمس, تجمعا للحوثيين أسفر عن قتلى وجرحى.
وتحدث مصادر محلية عن تحقيق اللجان الشعبية الجنوبية في محافظة أبين تقدما باتجاه استعادة السيطرة على المناطق والمواقع العسكرية التي تمركز فيها الحوثيون ومن ذلك استعادتهم السيطرة على معسكر للجيش في مدينة لودر.
وقال مصدر قبلي لـ”السياسة” إن اشتباكات وقعت مساء أول من أمس, بين اللجان الجنوبية وبين دورية للميليشيات الحوثية عند نقطة في وادي عند أطراف مدينة زنجبار قتل فيها ثلاثة وأصيب أربعة من اللجان فيما قتل خمسة من مسلحي الحوثي وأصيب آخرون.
وقال شهود عيان إن طيران التحالف التابع لـ”عاصفة الحزم” شن, غارات جوية مكثفة على مواقع للحوثيين في العاصمة صنعاء وقاعدة العند العسكرية في محافظة لحج, جنوب اليمن.
ووفقا للشهود فإن انفجارات شديدة هزت العاصمة صنعاء, واستهدفت تجمعات للحوثيين ومقرا تنطيميا لهم في منطقة الجراف شمال العاصمة.
وفي محافظة لحج, قال شهود عيان إن الغارات استهدفت تجمعات لمقاتلين حوثيين كانوا قد دخلوا اللواء 201 وسط القاعدة قبل لحظات من القصف.
ورجح الشهود سقوط قتلى وجرحى من الحوثيين في هذه الغارة, خصوصا أن الضربة كانت دقيقة.
ومساء أمس, كشفت مصادر عسكرية أن مسلحي الحوثي اختطفوا مدير التوجيه المعنوي في المنطقة العسكرية السادسة العقيد عبدالملك الحطامي من منزله بصنعاء, واقتادوه إلى سجن تابع لهم في منطقة الجراف بالعاصمة, كما اختطفوا 17 ناشطا حقوقيا وسياسيا من محافظة صعدة واقتادوهم إلى أحد معسكراتهم هناك.

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,346,790

عدد الزوار: 7,674,903

المتواجدون الآن: 0