97 غارة على إدلب... و300 بين قتيل وجريح خلال أسبوع..المعارضة تستعد للسيطرة على درعا.. والقوات النظامية تمنعها بقصف ريف دمشق الجنوبي

الموت يتهدد اليرموك الفلسطيني.... لافروف يأمل حلاً في سوريا على أساس جنيف ....حملة اعتقالات في العاصمة السورية وريفها أمس كان أعنفها في بلدة الكسوة

تاريخ الإضافة الأربعاء 8 نيسان 2015 - 7:26 ص    عدد الزيارات 2363    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

الموت يتهدد اليرموك الفلسطيني
(رويترز، أ ف ب، سراج برس، بنا، «المستقبل»)
تقبع 5 آلاف أسرة فلسطينية بلا مياه ولا غذاء في مخيم اليرموك جنوب العاصمة السورية دمشق، بعدما سيطر تنظيم «داعش» على نحو 70% من مساحة المخيم، ما يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية، فيما طالب مجلس الأمن الدولي بالسماح للمنظمات الانسانية بإدخال المساعدات الى المخيم الذي يفرض عليه نظام بشار الأسد حصاراً خانقاً منذ سنتين.

ووسط اعتصامات وتظاهرات تضامنية مع المخيم في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومخيمات الشتات، دعت منظمة التحرير الفلسطينية إلى حل أزمة اليرموك وطالبت بانسحاب «داعش» الكامل من المخيم، فيما أوفد الرئيس الفلسطيني محمود عباس عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، أمس، إلى دمشق للعمل على حل الأوضاع المأسوية هناك.

وقال الناشط الفلسطيني مجمد نجمة الذي تمكن من الخروج من المخيم ويقيم في منطقة ملاصقة له، في حديث لوكالة «الأناضول« التركية عبر الهاتف، إن «مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي سيطروا بشكل كامل على 70% من مساحة مخيم اليرموك (التي تبلغ 2 كلم مربع) بعد أن تمكنوا من اقتحامه من منطقة (الحجر الأسود) الواقعة جنوب المخيم والاشتباك مع عناصر أكناف بيت المقدس«.

وأوضح أن سكان المخيم البالغ عددهم حاليا نحو 18 ألف نسمة بما يعادل 5 آلاف أسرة، يعيشون في ظروف مأسوية للغاية من دون ماء أو غذاء أو دواء منذ خمسة أيام، مشيرا إلى أن مقاتلي «داعش» يقنصون كل من يخرج من منزله في المناطق التي يسيطرون عليها لذلك لا يستطيع السكان الحصول على الماء أو الغذاء خشية قنصهم.

ولفت إلى أن مقاتلي التنظيم المتشدد قتلوا أحد سكان المخيم قنصا صباح الأحد بعد أن خرج من منزله للحصول على الماء لأفراد أسرته، وذبحوا شخصين من سكان المخيم من دون أن يتم التعرف إلى هويتيهما حتى الآن، مضيفا أن مطالب «داعش» تتمثل بتسليم أهالي المخيم لأبنائهم الذين ينتمون إلى «أكناف بيت المقدس» (وهو تنظيم معارض للنظام السوري)، ومبايعة التنظيم والالتزام بتعليماته.

وحول طريقة اقتحام مخيم اليرموك، قال نجمة: «لدينا معلومات مؤكدة تشير إلى أن مقاتلي داعش اتفقوا مع عناصر (جبهة النصرة) التي كانت تسيطر على المناطق الجنوبية لمخيم اليرموك، واقتحموا المخيم من المنافذ الجنوبية للمخيم». وأوضح أن التحضير لاقتحام المخيم كان يتم منذ أكثر من شهرين بالاتفاق الكامل بين «داعش» و»جبهة النصرة«. ومما يؤكد التعاون بين «جبهة النصرة» و»داعش» بحسب نجمة، أن عناصر «داعش» دعت عبر مكبرات الصوت مقاتلي «أكناف بيت المقدس» إلى تسليم أنفسهم إلى «جبهة النصرة» التي لا تزال تسيطر على 10% من المخيم.

وقال رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير في سوريا أنور عبد الهادي لاذاعة «صوت فلسطين«: «منذ الفجر (أمس) تدور اشتباكات قوية بين تنظيم داعش ولجان الفصائل وقوات الدفاع الوطني ومن بقي من قوات اكناف بيت المقدس«. وأوضح ان «داعش» يستخدم سكان المخيم «دروعا بشرية.» وأضاف «أهالينا محاصرون من داعش. وقناصو داعش يمنعونهم من الخروج من المخيم كي يستخدموهم دروعا بشرية. نحن نسعى بكل الوسائل لفك الحصار عنهم وتأمين خروجهم وخاصة اننا يهمنا الحفاظ على حياتهم اكثر من الحجر«. وأضاف «استطعنا (السبت والأحد أن نخرج 400 عائلة من المخيم استطاعوا الوصول الى ممرات آمنة«.

وذكر عبد الهادي أنه «تم تحقيق تقدم بنسبة ثلاثين الى اربعين في المئة (في سيطرة القوات التي تدافع عن المخيم)». وقال «داعش موجود في جنوب وشرق المخيم ووسطه، اما اللجان الشعبية فتتواجد في شرق وشمال المخيم«. وحول عدد من بقي في المخيم قال عبد الهادي «يراوح ما بين عشرة الى 12 الف كأقصى حد بين فلسطينيين وسوريين، وعدد الفلسطينيين تقريبا لا يتجاوز تسعة آلاف«. وأضاف «نحن نعمل من اجل حمايتهم من القتل الذي يمارسه داعش.. عدد القتلى 21 (من دون اعطاء تفاصيل حولهم) والمختطفون نحو 80 ما بين شاب وفتاة«.

وطالب مجلس الامن الدولي أمس، بالسماح للمنظمات الانسانية بإدخال المساعدات الى مخيم اليرموك. ودعا المجلس الى «حماية المدنيين في المخيم وضمان دخول (المساعدات) الانسانية الى المنطقة بما في ذلك المساعدات اللازمة لانقاذ الحياة»، بحسب ما قالت دينا قعوار سفيرة الاردن، البلد الذي يرأس المجلس هذا الشهر.

ودعت في ختام مشاورات في جلسة مغلقة الى «ضمان الدخول وإجلاء المدنيين».

واضافت ان الدول الـ15 الأعضاء في المجلس مستعدة لـ«اتخاذ التدابير الاضافية التي يمكن اتخاذها لتأمين الحماية والمساعدة اللازمتين» للفلسطينيين في مخيم اليرموك. وذكرت ايضا بقرارات مجلس الامن حول سوريا الملزمة «لكافة اطراف النزاع (في هذا البلد) برفع الحصار عن المناطق المأهولة» وتسهيل توزيع المساعدات الانسانية فيها.

ودانت الدول الاعضاء في المجلس «بأشد العبارات الجرائم الخطيرة المرتكبة» في اليرموك من قبل تنظيم «داعش» وجبهة النصرة وشددت على ضرورة معاقبة المسؤولين عنها.

ويتوجه الى سوريا احمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مبعوثا للرئيس الفلسطيني. وقال مجدلاني لإذاعة صوت فلسطين انه سيلتقي بمسؤولين سوريين لبحث الوضع في المخيم.

وقال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس: «إن مخيم اليرموك (...) يعاني من حروب واعتداءات لا علاقة للاجئين بها، لكنهم يدفعون ثمن هذه الصراعات«. واضاف في كلمة القاها خلال افتتاحه حديقة «الاستقلال» في رام الله الاحد «لا نتدخل بشؤون أحد ولا نريد أن يتدخل أحد في شؤوننا. فنحن لا علاقة لنا بما يجري في سوريا من قتال داخلي«، مشيرا إلى أن «مخيم اليرموك كان آمنا مطمئنا، لأننا لا نتدخل مع هذه الجهة أو تلك«. وتابع: «ندعو الذين يريدون إقحامنا بهذه الصراعات الابتعاد عنا، فكفانا تعبا وحروبا في كل مكان، مؤكدا العمل على حلّ يحمي سكان المخيم من مأساة لا ذنب لهم فيها«.

واعلن مجدلاني، أنه سيتوجه الى دمشق للبحث في حلول للأزمة. وناشد مجدلاني المجتمع الدولي وجميع الجهات المعنية والقادرة على التدخل، التدخل لصالح اللاجئين الفلسطينيين، وتأمين ممرات انسانية لهم، والمحافظة على حياتهم، كما كشف مجدلاني عن وجود اتصالات مكثفة مع نظام الأسد، وبعض الأطراف لتجنيب سكان مخيم اليرموك أي انعكاسات سلبية لما يحدث من اقتتال داخل المخيم .

وطالبت الجامعة العربية امس المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لضمان عدم الزج بمخيم اليرموك والمخيمات الفلسطينية في الصراع الدائر حاليًا في سوريا، من دون إرادة قاطنيها وتحييدها تمامًا ونهائيًا عن ويلات الاشتباكات.
 
الأسد و«داعش» يسعيان الى إبادة مخيم اليرموك
(سراج برس، «المستقبل»)
48 عاماً مرّت على إنشاء مخيم كان في وقت من الأوقات من أكبر المخيمات في العالم؛ مخيم اليرموك الذي كان يضم آلاف الفلسطينيين والسوريين، مرّ عليهم وعلى جدران ذلك المخيم حوادث توصف بالعظام، غير أنّ أحداً لم يستطع أن ينتزع جذور مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين ولدوا هناك وكبروا ولم يعرفوا مكاناً غير المخيم.. وفلسطين.

طيلة تلك الأعوام عاشها الفلسطينيون هناك دون أن يُعكر صفو تلك الحياة البائسة إلى أن جاءت قوات الأسد حاملةً الموت، ومتسلحة بكل الميليشيات العابرة للحدود، يرافقها عدد من أبناء المخيم ممن ارتضوا على أنفسهم أن يكونوا مخلب قطٍّ بيد الأسد وضد أبناء جلدتهم، ليشاركوا بحصار المخيم الذي شهد عدّة تظاهرات منددة بقتل الأسد للسوريين على امتداد الأرض السورية.

وكأن حصار الأسد للمخيم لا يكفي، إذ فيما كان قد تم التوصل قبل بضعة أشهر إلى هدنة رعتها منظمة التحرير لتحييد المخيم عن القتال، وعاش بعدها المخيم فترة من الهدوء، اقتحم تنظيم «داعش» المخيم بغطاء من «جبهة النصرة»، مباغتاً المقاتلين الفلسطينيين، ومسيطراً على أكثر من 70 بالمئة من مساحته.

مع اشتعال الثورة السورية؛ كان المخيم ـ وكما يؤكد أحد قادة الجيش السوري الحر ـ منطقة استراتيجية بالنسبة للثوار السوريين، حيث يقع المخيم بين ثلاث مناطق مُحررة هي: التضامن؛ ببيلا ويلدا؛ الحجر الأسود، ولا بدّ من السيطرة عليه حتى يتم وصل تلك المناطق ببعضها، وهنا كان لا بدّ من الدخول إلى مخيم اليرموك.. ولكن كيف؟

يضيف: «كان الظهور الأول للجيش الحر في المناطق المتاخمة لمخيم اليرموك من جهة يلدا، والتي يفصلها آخر شارع العروبة«، فيما كانت عناصر ميليشيا الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة ممثلة بماهر المؤذن التابع للمخابرات الجوية، تنتشر في مناطق داخل المخيم وعلى أطرافه.

وقد فاقم سلوك ميليشيات القيادة العامة التشبيحي من حالة الاستياء والتململ في المخيم من تلك الميليشيات، الأمر الذي سهّل دخول الجيش السوري الحر إلى المخيم، لتدخل عدّة كتائب للجيش الحر مثل: «كتائب صقور الجولان«، و«أبابيل حوران«، و«القيادة العسكرية للمنطقة الجنوبية ـ الفرقة الثانية، والفرقة الرابعة«، و«لواء الحجر الأسود«.

حوصر مخيم اليرموك مع المناطق التي حوصرت في الجنوب الدمشقي، وناله ما نال تلك المناطق من تجويع وحصار وقتل وإرهاب، وبعد موت عشرات المدنيين جوعاً هناك، وبعد فشل كل المساعي لفك الحصار عن المخيم، وكل نداءات الاستغاثة التي وجهها أهالي المخيم إلى مختلف المنظمات العالمية، وأولها الأونروا لنجدة أهالي المخيم إنسانياً؛ دخلت أول دفعة مساعدات غذائية إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق يوم السبت 18/1/2014.

واصلت قوات الأسد ومجموعات الفصائل الفلسطينية التي بايعت الأسد على قتل الشعبين السوري والفلسطيني على حدٍ سواء واصلت حصارها للمخيم بشكل تام، ليستشهد على إثر ذلك الحصار أكثر من 250 لاجئاً فلسطينياً محاصراً غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ.

وتواصلت حوادث المخيم بشكل دراماتيكي، ليتحد عدد من القوى وتقوم بإخراج الكتائب التي قامت بالدخول أول مرة إلى المخيم، وتسيطر بعدها كتائب أكناف بيت المقدس على المخيم بشكلٍ كامل، وبعد طرد تنظيم «داعش» من أكثر قرى وبلدات جنوب دمشق، واستقراره في الجحر الأسود.

منذ أيام، اندلعت معارك عنيفة بين التنظيم وكتائب أكناف بيت المقدس، لتنتهي بسيطرة تنظيم «داعش» على معظم أجزاء مخيم اليرموك.

خلال فترة الحصار؛ جرت محاولات ومبادرات عدّة لتحييد المخيم، غير أن كل المحاولات والمبادرات كان نصيبها الفشل الذريع، ومن أشهر تلك المبادرات تلك التي كانت تقضي بإخراج ثلاثمائة مريض وجريح من سكان المخيم، وكان معظمهم نساء وأطفالاً، غير أن قوات النظام المحاصرة قامت بإطلاق النار لدى خروجهم ما دفعهم إلى العودة أدراجهم.
 
لافروف يأمل حلاً في سوريا على أساس جنيف
 (رويترز)
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو ما زالت تأمل في تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في جنيف بشأن الأزمة في سوريا في حزيران 2012. وأضاف بعد محادثات مع وزير خارجية مدغشقر «سفكت دماء كثيرة بالفعل في سوريا وكان هناك العديد من البدايات الخاطئة.. لذا يجب ألا ننقاد وراء حقيقة أن أحدهم أعلن أن جماعة معارضة ما هي الجماعة الرئيسية وجعل هذا هو الأساس لمحاولة الوصول إلى نتيجة«.

وتناول لافروف غياب اطراف كبرى في المعارضة السورية محادثات موسكو الثانية التي انطلقت أمس، وقال إنه يجب عدم التهويل من شأن غياب جماعة للمعارضة عن المحادثات.

وكانت وثيقة وضعت مسودتها في مؤتمر جنيف عام 2012 ووافقت عليها واشنطن وموسكو دعت إلى تشكيل هيئة حكومية انتقالية بموافقة الطرفين.

وذكرت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء أن بشار الجعفري مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة يرأس وفد الحكومة السورية في محادثات موسكو التي تستمر 4 أيار. وأضافت أن قائمة المشاركين تشبه نظيرتها في الجولة الأولى من المشاورات بالعاصمة الروسية في يناير كانون الثاني والتي لم تسفر عن انفراجة.

وحضر أكثر من 30 ممثلا لجماعات مختلفة الاجتماع السابق ومعظمهم ينتمون لجماعات إما موالية للأسد أو ترى أن من الضروري العمل مع دمشق لمواجهة صعود تنظيم الدولة الإسلامية. وتقول روسيا أكبر داعم دولي للأسد في الحرب الأهلية إنه يجب أن تكون لمحاربة الارهاب في سوريا الأولوية القصوى الآن ودعت المعارضة إلى العمل مع الأسد لتحقيق هذا الهدف.
 
مجلس الأمن يدعو إلى «ممر آمن» في اليرموك
) موسكو - رائد جبر { غزة - فتحي صباح < بيروت، نيويورك، لندن - «الحياة»، أ ف ب -
عقد مجلس الأمن جلسة مشاورات لبحث أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك جنوب دمشق. ودعا أعضاء المجلس إلى «حماية المدنيين في المخيم وضمان الوصول الإنساني بما في ذلك المساعدة في إنقاذ الأرواح، وضمان المرور الآمن لإجلاء المدنيين». ودان أعضاء المجلس «الجرائم التي يرتكبها داعش وجبهة النصرة ضد 18 ألف مدني في المخيم»، ودعوا إلى معاقبة التنظيم والجبهة.
وحقق مقاتلو «الجيش الحر» تقدماً جزئياً في ريف درعا جنوب البلاد، وخطف مقاتلون إسلاميون 300 كردي شمال سورية، أفيد مساء أنهم أطلقوا. وسادت نقاشات ساخنة وخلافات بين المعارضين السوريين في الجلسة الأولى لـ «منتدى موسكو» قبل لقائهم وفد النظام غداً.
وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى أن «الاشتباكات تجدَّدت بين مقاتلي أكناف بيت المقدس وفصائل إسلامية داعمة لهم من طرف، وتنظيم الدولة الإسلامية من طرف آخر في مخيم اليرموك، الذي يشهد منذ أيام اشتباكات بين الطرفين». ولفت إلى استمرار القصف لليوم الثاني على المخيم بعد إلقاء الطيران المروحي 13 «برميلاً متفجراً» على المخيم.
في نيويورك، عقد مجلس الأمن جلسة مشاورات مغلقة بطلب من رئيسة المجلس للشهر الجاري مندوبة الأردن السفيرة دينا قعوار لبحث الوضع المأسوي في اليرموك، واستمع الى إحاطة من المفوض العام لـ «وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (أونروا) لإجلاء ١8 ألف شخص من المخيم. وقال مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور إن على المجلس أن «يتحمل مسؤولياته لتوفير ممرّات آمنة» وعلى كل الدول «توفير أماكن آمنة لأبناء المخيم الفلسطيني» لئلا يتعرّضوا إلى «إبادة أو قتل جماعي». ولفت إلى أن ١٥٠ ألفاً كانوا في المخيم وأصبحوا الآن ١٨ ألفاً أُخرِج ألفان منهم. وشكر منصور الأردن لـ «جهود استصدار قرار أو بيان يمكّن أونروا من توفير الممرات الآمنة وحض الدول على توفير أماكن آمنة للمحاصرين في المخيم».
في غزة، نظّم نواب حركة «حماس» في المجلس التشريعي في حضور قياديين من فصائل مختلفة، وقفة تضامنية مع اللاجئين الفلسطينيين في اليرموك.
وفي جنوب البلاد، أكد «المرصد» أن مروحيات النظام السوري ألقت 21 «برميلاً» متفجّراً على بلدتي زمرين وسملين في ريف درعا الشمالي الغربي، وأشار إلى «مقتل سبعة مواطنين بينهم سيدة و4 أطفال نتيجة قصف من الطيران المروحي بالبراميل المتفجّرة على مناطق في مدينة بصرى الشام بريف درعا» بين دمشق والأردن. وأفادت «الهيئة السورية للإعلام» المعارضة، بأن «الثوار أسقطوا طائرة حربية من نوع ميغ في قرية جدية بصاروخ حراري واستطاعوا التقدُّم في بلدة كفر شمس والسيطرة على حاجزين للنظام». وأعلنت مؤسسة «المنارة البيضاء» التابعة لـ «جبهة النصرة»، تمكُّن عناصر الجبهة من «تحرير الحاجز الجنوبي في بلدة كفر شمس.
سياسياً، بدأت المناقشات في «منتدى موسكو»، في حضور 34 شخصية معارضة وسط أجواء خلافات على طريقة توجيه الدعوات، إذ اعترض بعضهم على دعوة معارضين وتجاهل آخرين. كما دارت مناقشات ساخنة حول القضايا الأساسية المطروحة للنقاش بموجب الدعوة الروسية التي أبرزت الملفات الإنسانية ومسألة مكافحة الإرهاب. وانقسمت الآراء بين طرفين، اعتبر أحدهما أن «الملفات الإنسانية تحظى بأولوية، خصوصاً ما يتعلق بملف المعتقلين وإجراءات بناء الثقة»، فيما ركّز طرف آخر على «أهمّية التأكيد على القاعدة السياسية للحوار مع ممثلي النظام، الممثلة في بيان جنيف-1».
وقال لـ «الحياة» رئيس «هيئة التنسيق» حسن عبد العظيم، إن «الحديث عن أُسس التفاوض سابق لأوانه، ولا بد من تهيئة الأجواء الإنسانية وتوسيع الحاضنة الشعبية والإقليمية والدولية للشروع في الحوار السياسي».
وعلى رغم الخلافات الظاهرة على إقرار جدول أعمال للحوار، لم تستبعد الأطراف الحاضرة التوصُّل إلى ورقة عمل مشتركة لتقديمها غداً أمام وفد النظام «تُركّز على القضايا الإنسانية وتتناول ملفات المعتقلين وإجراءات بناء الثقة وتقويم الوضع الميداني، واستفحال ظاهرة الإرهاب وتمدده في الأراضي السورية»، وفق المصادر المطّلعة.
 
97 غارة على إدلب... و300 بين قتيل وجريح خلال أسبوع
لندن - «الحياة»
أفيد أمس بأن مدينة إدلب تعرضت لـ97 غارة قتل فيها 136 مدنياً وجرح 159 آخرون منذ سيطرة مقاتلي المعارضة على المدينة في شمال غربي البلاد، ما أدى إلى تدمير البنية التحتية ونزوح حوالى 900 ألف مدني.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إن الطيران الحربي «فتح ليل أمس نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في بلدة بنش، في وقت تعرضت مناطق في محيط بلدة قميناس لقصف من قبل قوات النظام. كما قتل ضابط في قوات النظام برتبة عقيد متأثراً بجروح أصيب بها خلال اشتباكات في مدينة إدلب مع جبهة النصرة وحركة أحرار الشام الإسلامية وفصائل إسلامية أخرى قبل أيام». وتابع: «ارتفع إلى 17 عدد الشهداء الذين قضوا في محافظة إدلب هم 8 مواطنين بينهم رجل وزوجته وطفلهما إضافة لطفلين من عائلة واحدة وسيدة أخرى استشهدوا بقصف من الطيران الحربي على مناطق في بلدة كفرتخاريم، و3 مواطنين استشهدوا جراء قصفٍ للطيران الحربي على مناطق في بلدة سلقين، وطفلة من بلدة سرمين استشهدت جراء إصابتها في قصف للطيران الحربي لمناطق في البلدة، و5 أشخاص بينهم طفل استشهدوا جراء قصف استهدف مدينة إدلب».
من جهة أخرى، أفادت «الهيئة العامة للثورة السورية» بأن الطيران الحربي استهدف إدلب بـ97 غارة خلال تسعة أيام، وأن «معظم الغارات شنت بالصواريخ الموجهة من الطيران الحربي، وبعضها في البراميل المتفجرة تزامناً مع استهداف المدينة بـ6 صواريخ أرض- أرض وعشرات قذائف المدفعية».
وأوضحت أن الغارات «طاولت مساجد الحسين، وأبي ذر، والسعد، والمباني السكنية في أحياء الثورة، والقصور المحيطة بالمساجد، كما تعرضت المساجد الأثرية في حارة «السيباط» القديمة للقصف الجوي»، إضافة إلى «استهداف طيران النظام الحربي مبنى الهلال الأحمر في منطقة المجمع التجاري وسط المدينة والمستشفى الوطني، ومنطقة دوار الساعة المعروف باسم قهوة «حمشدو» والأسواق المحيطة بالدوار، ما أدى إلى شل حركة المدينة وتعطيل الحياة كلياً».
كما «استهدف طيران النظام الحربي منطقة المربع الأمني، واستهدف الطيران بالصواريخ مبنى المحافظة، ونقابة المهندسين، ومبنى الهجرة والجوازات، ومنازل المدنيين في محيط مبنى الأمن العسكري، وشركة الكهرباء ومنازل المدنيين المحيطة بها»، وفق «الهيئة»، التي أشارت إلى «تعرض أحياء الضبيط، والقصور، والثورة، والناعورة، ودوار المتنبي والحارة الغربية، والشمالية لقصف جوي مكثف أدى لدمار عشرات المباني السكنية».
ووفق «الهيئة العامة للثورة السورية» المعارضة، كان يعيش في إدلب حوالى مليون شخص، وأن «القصف المكثف أجبر 900 ألف نسمة على النزوح وبقي في المدينة ما يزيد عن 100 ألف نسمة بقليل». وتابعت: «تعاني مدينة إدلب من نقص كبير في سيارات الإسعاف وفرق الدفاع المدني ومعدات الأدوية، ويعتمد الأهالي على إنقاذ شهداء وجرحى القصف بمعدات بسيطة، كما يحاولون إخماد حرائق القصف بواسطة خراطيم المياه وأساليب بدائية، بالتزامن مع قدوم فرق الدفاع المدني من مدينتي معرة مصرين وبنش لإنقاذ المصابين».
وأشارت إلى أن «النظام أوقف شبكة الموبايلات عن محافظة إدلب بعد تحرير الثوار للمدينة. كما قطع خطوط التيار الكهربائي، بالتزامن مع تصعيد طيران النظام لقصفه الجوي انتقاماً من أهالي إدلب على احتضان أبنائهم من الثوار ومساهمة المدنيين في تحرير المدينة».
في المقابل، قال «المرصد» إن «الكتائب الإسلامية استهدفت بقذائف هاون مناطق في بلدتي كفريا والفوعة اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية» المواليتين للنظام، لافتاً إلى أن «الطيران الحربي شن غارات على مناطق في محيط مطار أبو الظهور العسكري، ومناطق أخرى في بلدة سرمين بريف إدلب، فيما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في محيط معسكر المسطومة بريف إدلب، ومناطق أخرى في قرية فليون».
 
تجدد الاشتباكات في اليرموك... وغارات على درعا
الحياة...غزة - فتحي صباح
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب - تجدّدت الاشتباكات بين تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) وفصائل أخرى في مخيم اليرموك جنوب دمشق وسط استمرار القصف لليوم الثاني، عشية وصول مسؤول فلسطيني إلى العاصمة السورية لبحث «حماية» المخيم، في وقت قتل وجرح عشرات بغارات مكثفة على ريف درعا جنوب البلاد.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «الاشتباكات تجددت بين مقاتلي أكناف بيت المقدس وفصائل إسلامية داعمة لهم من طرف، وتنظيم الدولة الإسلامية من طرف آخر في مخيم اليرموك الذي يشهد من أيام اشتباكات بين الطرفين»، لافتاً إلى استمرار القصف لليوم الثاني على المخيم، ذلك أن «الطيران المروحي ألقى عدداً من البراميل المتفجرة بعد سقوط 13 برميلاً» أمس الأول.
وأعلن عضو اللجنة التنفيذية في «منظمة التحرير الفلسطينية» أحمد المجدلاني أمس، أنه في طريقه إلى العاصمة السورية دمشق لبحث توفير الحماية للفلسطينيين في مخيم اليرموك بعد سيطرة «داعش» على أجزاء واسعة منه. وقال المجدلاني: «في طريقي الآن إلى سورية للاطلاع على الأوضاع الميدانية وبذل الجهود لتوفير الحماية لأبناء شعبنا في مخيم اليرموك».
ووفق المجدلاني، فإن تنظيم «داعش» يسعى «للسيطرة على مخيم اليرموك لتغيير الوضع العسكري واستخدامه نقطة انطلاق للهجوم على العاصمة السورية دمشق خاصة بسبب موقعه الاستراتيجي المهم». وأضاف المجدلاني المسؤول عن متابعة الوضع الفلسطيني في سورية: «لا نريد أن يتحول شعبنا إلى ضحية ودروع بشرية ويدفع الثمن في معركة ليس له فيها ناقة ولا بعير».
وأكد أنه سيلتقي مسؤولين في النظام السوري بهدف «البحث عن إجراءات عملية لحماية أبناء شعبنا هناك». وقال: «من دون شك، سيكون هناك لقاء مع الإخوة السوريين لأن الحكومة في سورية طرف رئيسي، وهي مسؤولة عن أمن سورية ومعنية بتوفير الحماية للمخيم».
في غزة، نظم نواب حركة «حماس» في المجلس التشريعي في حضور قياديين من فصائل مختلفة الإثنين وقفة تضامنية مع اللاجئين الفلسطينيين في اليرموك. وتجمع عشرات النواب وعدد من قادة «حماس» و «الجهاد الإسلامي» وفصائل أخرى في ساحة المجلس التشريعي غرب مدينة غزة، حيث رفعوا لافتات كتب على إحداها: «أوقفوا الجرائم ضد مخيم اليرموك» وعلى أخرى «منظمة التحرير تتحمل مسؤولية مأساة اللاجئين في اليرموك».
وقال القيادي في «حماس» محمد فرج الغول: «نريد من الفئات المتقاتلة وقف الاقتتال فوراً وتحييد مخيم اليرموك من الحرب المجنونة وتوفير هذا القتال لمواجهة الاحتلال الصهيوني». وشدد الغول على «ضرورة توحيد الجهود وتوحيد سلاحنا لمواجهة العدو المشترك الذي يحتل أرضنا وسبب مصائبنا». وتساءل: «أين العالم الحر الذي يقف ضد الإرهاب، أليس ما يجري في اليرموك إرهاباً؟» مطالباً بـ «تحرك دولي سريع لإنقاذ أهلنا ووقف المجازر في المخيم وإنهاء الصراع المرير».
ودعا القيادي في «الجهاد الإسلامي» خالد البطش إلى «إخراج المسلحين من المخيم»، فيما وصف رئيس اتحاد علماء فلسطين مروان أبو راس ما يجري في المخيم، «بجرائم إنسانية كبيرة. هؤلاء القتلة ليسوا من أهل الدين ولا علاقة لهم بالإسلام» في إشارة ضمنية إلى الجماعات الإسلامية المتشددة.
كما نظمت «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» وقفة تضامنية مماثلة بمشاركة أكثر من مئة امرأة أمام مقر الأمم المتحدة في مدينة غزة. وقالت كفاح عواد في التظاهرة: «نناشد كل الدول العربية والمجتمع الدولي بالوقوف مع مخيم اليرموك لأنه يعاني كثيراً».
ودانت القوى الوطنية والإسلامية بشدة إقدام «بعض العصابات المسلحة على اجتياح مخيم اليرموك وارتكابها مجازر في حق أهلنا في المخيم».
ودعت إلى الانسحاب فوراً والإفراج عن المختطفات والمختطفين من دون تأخير، مطالبة جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأطراف المؤثرة كافة «بالتدخل العاجل لوقف ما يتعرض له مخيم اليرموك من مجازر».
ودعت القوى في بيان عقب اجتماع عقدته أمس في مدينة غزة المنظمات الدولية كافة، وفي مقدمها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إلى «القيام بواجبها الإنساني والتدخل العاجل لإنقاذ الجرحى من أبناء شعبنا وتقديم الإغاثة اللازمة لهم من دون تأخير.
ودعا رئيس المجلس بالإنابة أحمد بحر «الكتل البرلمانية والفصائل إلى العمل سوية، وبذل كل جهد وتسخير كل العلاقات والاتصال بكل الأطراف لوقف الكارثة الإنسانية في المخيم». ووصف «المجازر في المخيم بأنها جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية».
قتلى بقصف درعا
وفي العودة إلى الشأن السوري، أفاد «المرصد» بـ «مقتل سبعة مواطنين بينهم سيدة و4 أطفال على الأقل وإصابة آخرين بجروح، نتيجة قصف من الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في مدينة بصرى الشام بريف درعا» بين دمشق والأردن، مضيفاً أن «عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة».
و «نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في بلدة كفر شمس، بينما استشهد رجل نتيجة القصف المستمر من جانب قوات النظام على مناطق في بلدة كفر شمس»، وفق المرصد الذي قال أيضاً: «ألقى الطيران المروحي المزيد من البراميل المتفجرة على مناطق في بلدة كفر شمس والأراضي المحيطة بها، ومناطق أخرى في تل عنتر بريف درعا، فيما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة أنخل بريف درعا، وسط اشتباكات بين مقاتلي جبهة النصرة والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها في منطقة كفر شمس، وقد وردت أنباء عن تقدم المقاتلين في المنطقة». وارتفع إلى 8 عدد مقاتلي الكتائب الإسلامية الذين قتلوا في اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في ريف درعا». وتابع «المرصد»: «ارتفع إلى 21 على الأقل عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي منذ صباح اليوم (امس) على مناطق في بلدتي زمرين وسملين بريف درعا الشمالي الغربي، فيما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة أم العوسج».
وأعلنت مؤسسة «المنارة البيضاء» التابعة لـ «جبهة النصرة» تمكن عناصر «جبهة النصرة من تحرير الحاجز الجنوبي في بلدة كفر شمس». وأضافت أن عناصرها «مستمرون في المواجهات والمعارك حتى تحرير كامل بلدة كفر شمس من قوات النظام».
ويعتبر الحاجز الذي سيطرت عليه «جبهة النصرة» أكبر الحواجز الرئيسية للنظام في البلدة.
في شمال البلاد، قال «المرصد» أن الكتائب الإسلامية «قصفت بعدد من القذائف الصاروخية مناطق داخل بلدتي نبل والزهراء بريف حلب الشمالي، واللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية، فيما ألقى الطيران المروحي برميلاً متفجراً على حي مساكن هنانو شرق حلب وبرميلاً آخر على حي باب النيرب بحلب القديمة، وبرميلاً على حي الصالحين جنوب حلب، في حين دارت اشتباكات بعد منتصف ليل أمس بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية من جهة أخرى، في محيط بلدة صوران أعزاز، ومحيط قرية تلالين بريف حلب الشمالي الشرقي».
وقال «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أنه «يدين بأشد العبارات أفعال نظام الأسد وتنظيم الدولة بما فيها حصار مدينة دير الزور، محمّلاً نظام الأسد المسؤولية الكبرى عما يجري من أحداث داخل مدينة دير الزور، حيث يساعد على إكمال الحصار على المدينة، وزيادة معاناة المدنيين المحاصرين هناك».
 
صفقة تبادل بين المعارضة وأنصار النظام
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب -
أفرجت فصائل إسلامية معارضة عن 25 امرأة وطفلاً في مقابل إطلاق موالين للنظام سراح قيادي معارض، في وقت ترددت انباء عن احتجاز فصيل اسلامي 300 كردي في شمال البلاد.
وأعلن «المرصد السوري لحقوق الانسان» ان «عملية تبادل اسرى ومختطفين جرت بين المسلحين الموالين للنظام في بلدتي نبّل والزهراء اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية بريف حلب الشمالي وبين فصائل إسلامية»، لافتاً الى «تبادل عشرة أطفال و15 مواطنة من بلدتي نبل والزهراء مقابل القائد العسكري في جيش إسلامي يوسف زوعة».
وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس» ان «عملية التبادل تمت بوساطة وحدات حماية الشعب الكردي»، موضحاً ان «زوعة هو احد القادة العسكريين في جيش المجاهدين الاسلامي وكان اسيراً منذ العام الفائت لدى مسلحين موالين للنظام من بلدتي نبل والزهراء».
وأشار الى ان «جيش المجاهدين كان قد اختطف النساء والأطفال قبل أكثر من عام لدى مرورهم على أحد حواجزه خلال توجههم من نبل والزهراء الى دمشق وحلب».
وتحاصر فصائل مسلحة بينها «جيش المجاهدين» بلدتي نبل والزهراء منذ أكثر من 18 شهراً.
من جهة أخرى، أفادت مصادر كردية أن «الهيئة الشرعية» التابعة لـ «جبهة النصرة» في بلدة الدانا في إدلب شمال سورية، احتجزت أكثر من 300 مواطن كردي من مقاطعة عفرين منذ ساعات الصباح الباكر من أمس. وتابعت ان «احد الحواجز الطيارة قرب قرية تقاد الواقعة غرب مدينة حلب بـ 20 كيلومتراً اختطفت 5 حافلات وميكروباص كانت متوجهة من عفرين الكردية إلى حلب ودمشق».
وتابعت انه «تم اصطحاب الحافلات بمن فيها من مدنيين إلى الهيئة الشرعية في بلدة الدانا الواقعة تحت سيطرة جبهة النصرة». وأكدت المصادر إنه «تم إخلاء سبيل النساء ولا يزال أكثر من 300 مدني محتجز لديهم في الهيئة الشرعية».
 
المعارضة تستعد للسيطرة على درعا.. والقوات النظامية تمنعها بقصف ريف دمشق الجنوبي
حملة اعتقالات في العاصمة السورية وريفها أمس كان أعنفها في بلدة الكسوة
الشرق الأوسط...بيروت: نذير رضا
أبعدت قوات المعارضة السورية القوات الحكومية عن الشريط الحدودي مع الأردن في محافظة درعا الجنوبية، بعد معركة السيطرة على معبر نصيب الحدودي، ولم يبق لها سوى 3 مواقع عسكرية حدودية مع الأردن تتبع إداريا لمحافظة السويداء، بينما يستكمل نظام الرئيس السوري بشار الأسد معركة تأمين العاصمة السورية من جهة الجنوب، عبر إجراءات أمنية مشددة، اتخذها في بلدات الغوطة الغربية لدمشق، ومثلث درعا – القنيطرة – دمشق.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، لـ«الشرق الأوسط»، إن القوات النظامية «تحتفظ بالسيطرة على 3 نقاط عسكرية توجد فيها سرايا تابعة للجيش، على الحدود الأردنية، وتتبع محافظة السويداء في جنوب شرقي البلاد»، مشيرا إلى أن الشريط الحدودي بين محافظة درعا والأراضي الأردنية، «باتت خالية من النقاط العسكرية»، على الرغم من أن هناك «عددا قليلا من البلدات السورية الحدودية مع الأردن لا تزال خاضعة لسيطرة النظام»، فضلا عن مدينة درعا. وأشار إلى أن المنطقة الواقعة غرب درعا والممتدة إلى محافظة القنيطرة «باتت بلداتها خالية تماما من سيطرة النظام».
وتحكم القوات الحكومية سيطرتها على مدينة درعا، والخط الواصل منها إلى العاصمة السورية، عبر مدينتي إزرع والصنمين اللتين تعدان أبرز المعاقل العسكرية للنظام في جنوب سوريا، بينما تنقسم السيطرة على مدينة درعا بين قوات المعارضة والقوات النظامية.
ويقول ناشطون سوريون إن قوات النظام «تتخوف من سيطرة المعارضة على كامل مدينة درعا»، وهو ما دفعها إلى «اتخاذ إجراءات استباقية تمثلت في نقل مساكن الضباط في درعا البلد إلى مدينة إزرع سرا». لكن عبد الرحمن، لا ينظر إلى ذلك الإجراء بوصفه عملية نقل استراتيجية، قائلا إن ذلك «جزء من احتياطات يتخذها النظام في حال ثبوتها، ولا تؤثر استراتيجيا على مسار المعركة، لأنه لا ينقل مقرات إدارية، كما فعل في إدلب قبل سقوطها بيد قوات المعارضة، كما أنه لا ينقل مقرات ووحدات عسكرية».
ويطلق الناشطون اليوم عبارة «درعا هي إدلب الجنوب»، في وصفهم للحراك العسكري المعارض في المدينة، في إشارة إلى إمكانية سيطرة المعارضة عليها، كما حصل الأسبوع الماضي في مدينة إدلب في شمال البلاد. ويستدل هؤلاء على «الإمكانية العسكرية المتفوقة لقوات المعارضة»، كما يقول عضو مجلس الثورة في ريف دمشق إسماعيل الداراني لـ«الشرق الأوسط»، مشيرا إلى «إسقاط المعارضة لطائرة ميغ في درعا اليوم (أمس) عبر استهدافها بصاروخ حراري من نوع (إيغلا)»، فضلا عن «تفجير مستودع للذخائر العسكرية قرب قرية خربة غزالة».
وتركز القوات النظامية ضرباتها في المنطقة المتصلة بريف دمشق الجنوبي، والغوطة الغربية، منعا لوصول قوات المعارضة إلى العاصمة السورية. ويقول عبد الرحمن إن المعارك التي يخوضها النظام في هذه الأيام، «تتركز في مثلث درعا – دمشق – القنيطرة، بهدف تعزيز الحزام الأمني الذي يحاول إحاطة دمشق بها، منعا لتقدم المعارضة من جهة الجنوب، لأن الاقتراب من دمشق هو بمثابة خط أحمر»، مشيرا إلى أن النظام في هجمات سابقة «تمكن من قطع اتصال قوات المعارضة في درعا مع المعارضين في دمشق، كما قطع الاتصال بين المعارضين في شمال القنيطرة المحاذي لريف العاصمة، مع المعارضين في ريف درعا الشمالي»، لكن «الاشتباكات بردت بعد الهجمات الأخيرة»، إذ «أوقف النظام هجماته عند تل الحارة الاستراتيجي، لأن معركة مشابهة يمكن أن تكلفه خسائر بشرية كبيرة، فضلا عن أنه سيضع نفسه على تماس مع إسرائيل التي يمكن أن تتدخل من الجولان».
ويؤكد معارضون أن النظام «أطلق حملة أمنية في مناطق ريف دمشق الغربي المتصل بدرعا»، إذ أشار الداراني في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن القوات الحكومة «نفذت أمس حملة اعتقالات في دمشق وريفها، كان أعنفها في بلدة الكسوة» التي تعد ثالث مدينة واقعة على طريق دمشق – درعا الدولي الذي يبدأ من القدم، مرورا بمدينة صحنايا، وصولا إلى الكسوة. ولفت إلى أن قوات النظام «تتحرك عسكريا أيضا باتجاه الكسوة، حيث نقلت حواجز عسكرية وتقدم إلى عمق البلدة بعد اشتباكات مع قوات المعارضة»، مشيرا إلى أن الاعتقالات «طالت أيضا طفلا في الـ11 من عمره».
وجاء ذلك في ظل هجوم جديد شنته قوات المعارضة على بلدة كفر شمس التي كانت القوات النظامية استعادت السيطرة عليها في فبراير (شباط) الماضي، وأسفرت عن تقدم قوات المعارضة على الحواجز الجنوبية والشرقية لبلدة كفر شمس.
بدوره، قال المرصد السوري إن الطيران الحربي نفذ غارتين على مناطق في بلدة كفر شمس، بينما نفذ سلاح الجو غارات على مناطق في البلدة والأراضي المحيطة بها، ومناطق أخرى في تل عنتر بريف درعا، وسط اشتباكات بين مقاتلي «جبهة النصرة» والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها في منطقة كفر شمس من جهة أحرى، لافتا إلى تقدم المقاتلين في المنطقة.
وبالتزامن، قتل 7 مواطنين بينهم سيدة و4 أطفال، جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة لمناطق في مدينة بصرى الشام بريف درعا، بينما وثق المرصد سقوط 21 برميلا متفجرا على مناطق في بلدتي زمرين وسملين بريف درعا الشمالي الغربي، ومدينة أنخل.

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,335,715

عدد الزوار: 7,673,949

المتواجدون الآن: 0