«مجزرة دبابات» في جنوب سورية...انفلات أمني وتجاوزات للشبيحة في دمشق...جاويش أوغلو في واشنطن لطلب «غطاء جوي» للمعارضة

«الائتلاف» يبحث مع وزير الخارجية القطري انعكاسات «عاصفة الحزم» على سوريا.. «الحر» يهزم حملة الأسد لاقتحام بصرى الحرير ويقتل قائدها وقائداً إيرانياً

تاريخ الإضافة الأربعاء 22 نيسان 2015 - 12:43 م    عدد الزيارات 2588    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

«الائتلاف» يبحث مع وزير الخارجية القطري انعكاسات «عاصفة الحزم» على سوريا.. «الحر» يهزم حملة الأسد لاقتحام بصرى الحرير ويقتل قائدها وقائداً إيرانياً
المستقبل,..(الائتلاف الوطني، سراج برس، كلنا شركاء)
تمكن «الجيش السوري الحر» في جنوب سوريا، من إحباط الحملة التي أطلقتها قوات النظام لاحتلال مدينة بصرى الحرير في محافظة درعا، وقتل قائد الحملة، وقائد في الحرس الثوري الإيراني.

وشنت قوات الأسد وميليشيات «حزب الله« حملة اقتحام لمدينة بصرى الحرير ومنطقة اللجاة ومليحة العطش، بعشرات الآليات الثقيلة، فتصدّت لها كتائب الثوار وقتلت قائد الحملة، وأسرت بعض العناصر بينهم ضابط، ومن ثمّ تراجعت القوات المقتحمة إلى اللواء 12 ومقر قيادة الفرقة الخامسة القديم.

وأعلنت كتائب الثوار عن نجاحها في صدّ الحملة العنيفة التي شنتها قوات النظام الاثنين، على بصرى الحرير في ريف درعا، موقعين قتلى وجرحى بالعشرات من القوة المهاجمة، كما أسروا عدداً من عناصر قوات النظام بينهم ضابطٌ إيراني.

وأفادت مصادر ميدانية أنه على الرغم من الخسارة الكبيرة لقوات النظام في الأرواح والسلاح، فإنها استقدمت تعزيزات جديدة من مناطق متفرقة في ريف السويداء، تحضيراً لهجمة أخرى على البلدة، مدعومة بميليشيات إيرانية، وأخرى تابعة لـ»حزب الله«.

وأكدت المصادر أن ما لا يقل عن ثلاثين جثةً لقوات النظام وقعت في قبضة الثوار، بالإضافة إلى سقوط ضابطين أسرى في قبضة الثوار، أحدهما إيراني الجنسية والآخر سوري.

وأعلنت الفصائل المشاركة في المعركة أمس عن تمكنها من تدمير سبع مدرعاتٍ لقوات النظام خلال الاشتباكات، بينها ست دبابات، كما اغتنموا دبابةً أخرى وكميات من الأسلحة المتوسطة والخفيفة وذخائرها.

وكان الجيش الحر دمّر أول من أمس سبع آليات وقتل عشرات العناصر من قوات الأسد وميليشيات «حزب الله«.

وبث إعلام نظام الأسد بياناً لقواته أعلن فيه انتهاء المعركة وتحقيق أهدافها في المنطقة الشرقية من حوران، لكن على الأرض كانت الأمور مختلفة، حيث بثّ الجيش الحر صوراً لقتلى نظام الأسد وميليشياته بالإضافة إلى صور لأسرى أحياء، ودبابات تحترق.

وأعلنت مواقع إيرانية مقتل القيادي في الحرس الثوري الإيراني هادي كجباف ومرافقه حسين بادبا، وهو من عناصر الحرس الثوري من مدينة كرمان، وذكرت أنهما قتلا بمنطقة بصرى الحرير بمحافظة درعا جنوب سوريا، أثناء معارك مع المعارضة السورية يوم السبت الماضي.

ووفقاً لوكالة أنباء «تسنيم» المقربة من الحرس الثوري الإيراني، فإن كجباف يعتبر أهم قيادي عسكري إيراني حيث كان مسؤولاً عن تدريب المقاتلين الموالين للأسد من الميليشيات العراقية والأفغانية والباكستانية وعناصر الحرس الثوري في سوريا.

وبحسب الوكالة، فقد كان كجباف من أوائل الضباط الإيرانيين الذين قدموا إلى سوريا مع بداية الأزمة وخاض الكثير من المعارك ضد المعارضة السورية.

واحتفظ الثوار بالسيطرة الكاملة على بصرى الحرير وما حولها، بل تقدموا أيضاً إلى حاجز المعصرة على مفرق مليحة العطش، ودارت اشتباكات عنيفة مع القوات المعادية هناك، غنم إثرها الثوار آلية تركس ودبابة ومضاد طيران وبعض الأسلحة الفردية والذخائر.

وتعود أهمية بلدة بصرى الحرير إلى أنها تتوسط الطريق الواصل ما بين محافظة السويداء وبلدة إزرع في ريف درعا الشرقي، وقد تمكن الجيش الحر أواخر عام 2013 من السيطرة على المدينة بعد معركة سميت «عمود حوران»، دامت أكثر من شهرين، خسر نظام الأسد خلالها عشرات الدبابات ومئات الجنود.

وفضلاً عن القائد في الحرس الثوري الذي قتل في بصرى الحرير، نشرت مواقع إيرانية أنباء عن تشييع اثنين من عناصر الحرس الثوري قتلا في معارك بمنطقة السيدة زينب، جنوب دمشق، الجمعة الماضي، وهما: محسن كمالي، وهو عضو في ميليشيات الباسيج التابعة للحرس الثوري الذي تم دفنه في مدينة كرج جنوب طهران، ومحمد جواد محمدي، أحد ضباط لواء «فاطميون»، الذي دفن في مسقط رأسه بمنطقة «بردسير» من توابع محافظة كرمان جنوب إيران.

ويذكر أن وسائل إعلام إيرانية نشرت إحصائية أولية، الشهر الماضي، أفادت بمقتل نحو 200 عنصر من منتسبي الحرس الثوري الإيراني، من ضباط وجنود، والذين يساندون جيش نظام الأسد في سوريا منذ بداية الأزمة السورية عام 2011.

وفي ريف دمشق قتل وجرح عدد من عناصر قوات الأسد، وميليشياتها المؤازرة لها أمس في أثناء تصدي الثوار لمحاولتها الفاشلة في التقدم على أطراف بلدة زبدين بغوطة دمشق المحاصرة.

وأكدت مصادر الثوار أنهم قتلوا أكثر من 12 عنصراً، وجرحوا العشرات بينهم عناصر من الميليشيات الشيعية، حيث تحاول القوات المهاجمة التقدم من محور المليحة ـ زبدين، بينما يوقع بها الثوار خسائر بالأرواح والعتاد.

وأشارت المصادر إلى أن صاروخ أرض ـ أرض انفجر بالقرب من أماكن تمركز قوات الأسد، وأوقع بها خسائر.

وتزامنت الاشتباكات مع عدة غارات للطيران الحربي على المنطقة، وقصف بالمدفعية الثقيلة، والصواريخ.

الجدير بالذكر أن الثوار أطلقوا معركة جديدة على أطراف حي جوبر بدمشق وقتلوا العشرات من مرتزقة الأسد، وسيطروا على مواقع كانت تتمركز فيها.

وقد أعلنت معظم الفصائل التي تقاتل النظام في الغوطة الشرقية لريف دمشق صباح أمس، عن اطلاقها معركة واسعة في حي جوبر المتاخم للغوطة الشرقية شرقي العاصمة دمشق.

وأفاد الناطق الرسمي باسم «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام« لموقع «كلنا شركاء« أن المعركة التي أطلق عليها اسم «رصّ الصفوف« تهدف إلى إتمام السيطرة على حي جوبر الدمشقي، الذي يستميت النظام في الحفاظ على مواقعه في الحي، وأن اشتباكاتٍ عنيفة تدور ضد قوات النظام لاستعادة قطاع طيبة في حي جوبر.

وقال مدير المكتب الإعلامي لـ«فيلق الرحمن« محمد أبو كمال، إن المعركة ما زالت مستمرة، والتقدّم لصالح كتائب الثوار، بعد تحرير مؤسسة الكهرباء، وانتقال المقاتلين لتمشيط عدة أبنية أخرى في الحي و«كسر يد النظام عن خاصرة حي جوبر الدمشقي من الجهة الجنوبية ومن جهة المتحلق الجنوبي«.

وأكد أبو كمال أن الكتائب التي هاجمت حي جوبر كبّدت قوات النظام عشرات القتلى والجرحى، كما دمروا دبابة لقوات النظام في الحي، واغتنموا رشاشاً عيار 14,5 مم، إضافة لكميات من الأسلحة الفردية والذخائر.

وأكد مصدر من الثوار لموقع «سراج برس« أن معركة «رص الصفوف» بدأت، وتهدف للسيطرة على منطقة طيبة الملاصقة لحي جوبر من جهة المتحلق الجنوبي، حيث تحاول قوات الأسد باستمرار السيطرة عليها لقطع إمدادات الثوار، وإطباق الحصار على الحي. وذكرت مصادر ميدانية أن أكثر من 30 عنصراً من قوات الأسد والميليشيات الطائفية قتلوا في الساعات الأولى للمعركة، منهم قيادي في لواء «أبو الفضل العباس« الشيعي.

وأشار المصدر إلى أن المنطقة تتعرض لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة، والدبابات، والطيران الحربي. وأفاد ناشطون أن سيارات الإسعاف لم تهدأ داخل مدينة دمشق، منذ ساعات الفجر الأولى مع بدء المعركة، مؤكدين أنها كانت تنقل جرحى وقتلى قوات الأسد ممن سقطوا بهجوم الثوار.

سياسياً، وصل صباح أمس وفد من الائتلاف الوطني السوري بزيارة إلى دولة قطر، والتقى الوفد وزير الخارجية القطري خالد العطية، على أن يلتقي اليوم أمير الدولة تميم بن حمد آل ثاني.

وضم الوفد كلاً من رئيس الائتلاف ونوابه والأمين العام وعدداً من أعضاء الهيئة السياسية والهيئة العامة ورئيس الحكومة السورية الموقتة.

وبحث اللقاء مجريات الأمور الداخلية السورية والمبادرات الدولية، والانتصارات المتتالية التي يحققها الثوار على كافة الجبهات، وجرى الحديث عن مجريات عاصفة الحزم في اليمن وانعكاساتها على الوضع السوري.

كما تم بحث نتائج اللقاءات الأخيرة التي قام بها الائتلاف مع مكونات المعارضة السورية، وتم استعراض العلاقة الثنائية بين الائتلاف الوطني ومؤسساته (الحكومة الموقتة ـ وحدة التنسيق والدعم) والحكومة القطرية.

كما قام الوفد بزيارة سفارة الائتلاف في قطر، واطلع على الأعمال التي تقوم بها والخدمات التي تقدمها للجالية السورية المقيمة في دولة قطر.
 
انفلات أمني وتجاوزات للشبيحة في دمشق
المستقبل.. (سراج برس)
تشهد العاصمة دمشق انفلاتاً أمنياً غير مسبوق هذه الأيام، متمثلاً في تجاوزات ميليشيات الشبيحة بحق المدنيين على مرأى الشرطة دون محاسبة أو حتى سؤال عن تلك التجاوزات.

وأفاد شهود عيان لـ«سراج برس« أن مجموعة مسلحين يرتدون زياً عسكرياً اعتدوا منذ يومين على سائق تكسي وقاموا بسرقة جواله المحمول وكل ما يملك من نقود في شارع خالد بن الوليد مقابل مقر «قيادة شرطة دمشق» من دون ان تحرك الشرطة ساكناً، كما لم يجرؤ أحد من المدنيين على التدخل.

وأكد النشطاء أن حوادث السرقة والنصب من قبل مسلحي الميليشيات تتكرر بشكل يومي بحق المدنيين، مع غياب عمل الجهات الرسمية، خوفاً من تلك الميليشيات التي تحمل السلاح دفاعاً عن بشار الأسد تحت مسميات مختلفة.

وأوضح النشطاء بأن ظاهرة السرقة والسطو انتشرت في الكثير من أسواق العاصمة دمشق، وبأن المسلحين غالباً ما يأخذون من محلات «السوبر ماركت» مواد غذائية، أو (دخاناً) من دون أن يدفعوا ثمنها، كما يتناولون الطعام في المطاعم من دون دفع نقود.

ويتذرّع مسلحو الميليشيات بأنهم يدافعون عن النظام ويحافظون على الأمن، لذا يعتدون على الاملاك العامة والخاصة، بذريعة أن مرتبهم الشهري الذي يتقاضونه من نظام الأسد والذي يقدر بـ25 ألف ل. س. لا يكفيهم 10 أيام.

وشدد أحد الناشطين على أن أفرع النظام الأمنية تدفع عناصر الميليشيات بطريقة غير مباشرة للقيام بالانتهاكات من سرقة وسطو، كي تجبر المدنيين على الانضمام إلى صفوفها حفاظاً على ممتلكاتهم.
 
«مجزرة دبابات» في جنوب سورية
الحياة..واشنطن - جويس كرم
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب - مُنيت قوات النظام السوري أمس بسلسلة من الهزائم المعنوية والعسكرية بينها استعادة «الجيش الحر» نقطة استراتيجية وتدمير حوالي 15 دبابة وآلية في جنوب البلاد، بعد يوم من اعلان الجيش النظامي تحقيق «انتصار نوعي» بالسيطرة عليها، في وقت بدأ مقاتلو المعارضة خطة لخوض معركة كبرى في مدينة كبرى على تخوم ريف اللاذقية. وافيد ان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يحمل طلب توفير «غطاء جوي» للمعارضة السورية كأولوية في محادثاته في واشنطن، بالتزامن مع زيارة قيادة «الائتلاف الوطني السوري» المعارض برئاسة خالد خوجة الى الدوحة.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس ان «37 على الأقل من مقاتلي المعارضة قتلوا في مواجهات مع قوات النظام، مدعمة بقوات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني ومقاتلين شيعة من جنسيات إيرانية وآسيوية اسفرت عن استعادة المقاتلين المعارضين المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام (اول من) أمس قرب بلدة بصر الحرير في ريف درعا الشمالي الشرقي، وإعادة فتح طرق إمدادات المقاتلين التي تربط بين درعا واللجاة، وبين درعا والبادية السورية»، إضافة الى «تدمير 5 دبابات وناقلات جند مدرعة وقتل 22 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وأسر آخرين».
وقال نشطاء ان «الثوار دمروا سبع دبابات وست آليات وعربة مدرعة واسروا عشرين عنصرا بينهم افغان ايرانيون»، فيما افاد موقع «كلناء شركاء» المعارض، بان «قوات النظام اقتحمت قرى صغيرة في منطقة «اللجاة» في ريف درعا، وأعدمت 26 مدنياً ميدانياً في القرى التي اقتحمتها، انتقاماً لخسائرها الكبيرة أمس في بلدة بصر الحرير التي فشلت في اقتحامها».
في دمشق، دارت «اشتباكات عنيفة» بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة في حي جوبر شرق العاصمة للسيطرة على منطقة الطيبة»، بحسب «المرصد» الذي اشار الى ان «تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أعدم رجلين اثنين في جنوب دمشق وقام بفصل رأسيهما عن جسديهما» بعد اتهامهما بأنهما «من مرتدي الصحوات».
في شمال غربي البلاد، استمرت المواجهات بين قوات النظام والمعارضة في محيط معسكر المسطومة جنوب مدينة إدلب، في وقت افيد بان «جيش الفتح» الذي شكل المظلة لسبع فصائل معارضة في السيطرة على إدلب، نفذ أمس «عمليتين انغماسيتين في مدينة أريحا أسفرتا عن مقتل أكثر من 70 عنصراً» من قوات النظام. وقال نشطاء معارضون بأن مقاتلي المعارضة يعدون لهجوم على جسر الشغور التي انسحبت إليها قوات النظام بعد خسارتها مدينة إدلب نهاية الشهر الماضي، علما ان جسر الشغور هي اخر مدن محافظة ادلب قرب محافظة اللاذقية في الساحل غرب البلاد. وقال «المرصد» إن «الاشتباكات العنيفة مستمرة قرب قمة النبي يونس بريف اللاذقية الشمالي، وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين».
في واشنطن، أكدت مصادر ديبلوماسية غربية لـ «الحياة»، أن زيارة وزير الخارجية التركي تهدف الى البحث في الوضع بسورية وخطة تدريب المعارضة المعتدلة، مشيرةً الى أن أنقرة ستجدّد التزامها محاربة «داعش»، وأن تقدّم واشنطن دعماً أكبر للمعارضة السورية بما يشمل توفير «غطاء جوي» لها.
ودعا جاويش اوغلو في معهد «كارنيغي للسلام الدولي الى «ممارسة الضغط على النظام السوري ليجلس الى طاولة المفاوضات»، لافتاً إلى ضرورة «ملء الفراغ السياسي في سورية بحكومة تمثّل التطلعات المشروعة للشعب السوري»، في إشارة إلى «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، الذي قال إنه معترف به من 114 دولة و13 منظمة دولية كمعارضة شرعية.
تزامن ذلك، مع اعلان «الائتلاف» ان قيادته اجتمعت امس مع وزير الخارجية القطري خالد العطية في «الأوضاع الميدانية و السياسية في سورية على مختلف الاصعدة» اضافة الى «الانتصارات المتتالية التي يحققها الثوار على الجبهات القتالية» في سورية والى «الحديث عن مجريات عاصفة الحزم في اليمن وانعكاساتها على الوضع السوري».
 
جاويش أوغلو في واشنطن لطلب «غطاء جوي» للمعارضة
الحياة..واشنطن- جويس كرم
أكدت مصادر ديبلوماسية غربية لـ «الحياة»، أن زيارة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الى واشنطن، تهدف أساساً الى البحث في الوضع بسورية وخطة تدريب المعارضة المعتدلة وتجهيزها، مشيرةً الى أن أنقرة ستجدّد التزامها محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش )، وأن تقدّم واشنطن دعماً أكبر للمعارضة السورية بما يشمل توفير «غطاء جوي» لها.
وكان مقرراً أن يلتقي أوغلو أمس، وزير الخارجية الأميركي جون كيري، بعد لقائه أمس الأول بنواب في لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس، وإلقائه محاضرة في معهد «كارنيغي للسلام الدولي». وأشارت المصادر الديبلوماسية الى قلق أنقرة من نهج واشنطن «المتململ» في سورية، وعدم القيام بما يكفي لردع «داعش» وتقوية المعارضة المعتدلة. وأكدت أن الجانب التركي سيطلب غطاء جوياً للمعارضة التي يتم تدريبها، والقيام بدور فاعل في محاربة «داعش» وأيضاً اعتداءات النظام الجوية.
وأكد جاويش أوغلو في «كارنيغي»، أن تركيا تقوم بدورها في مساعدة الحلف الدولي - العربي لمحاربة «داعش»، من طريق «إيقاف تدفّق الإرهابيين الأجانب». وقال: «اتخذنا جميع الإجراءات الضرورية، وضعنا لائحة الممنوعين من الدخول التي تشمل 12800 شخص، وأعدنا 1300 شخص في هذا الإطار».
ودعا الى «ممارسة الضغط على النظام السوري ليجلس الى طاولة المفاوضات»، لافتاً إلى ضرورة «ملء الفراغ السياسي في سورية بحكومة تمثّل التطلعات المشروعة للشعب السوري»، في إشارة إلى «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، الذي قال إنه معترف به من 114 دولة و13 منظمة دولية كمعارضة شرعية.
كما حضّ جاويش أوغلو الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي، على تحويل وعودها إلى أفعال من دون مزيد من التأخير، وانتقد حكومة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، مؤكداً أن «السياسات الطائفية والتعسفية التي مارستها الحكومة السابقة بعد رحيل القوات الأميركية، هي ما أوصل العراق الى هذه النقطة». ودعا العبادي الى «اتباع سياسة يمكن من خلالها الوصول إلى المضطهدين واستعادة ثقتهم»، مشيراً إلى أنه «لم يعد بالإمكان حكم العراق بالطريقة التي كان يحكم بها قبل داعش، يجب التغيير نحو حكم فيديرالي فاعل».
ولفت إلى أن «النجاح العسكري وحده ليس كافياً، وهناك حاجة الى خطوات سياسية وإنسانية يجب اتخاذها في الوقت نفسه»، مؤكداً ضرورة ترك تكريت وغيرها من المناطق المحررة، «لتتم حمايتها وإدارتها من السكان المحليين”.
 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,370,518

عدد الزوار: 7,630,140

المتواجدون الآن: 0