قلق أميركي من السفن الإيرانية المحملة بأسلحة...طهران: سنرد بقوة على أي محاولة سعودية «لتعقيد» الأوضاع في المنطقة...الحوثي يخزن أسلحة بأنفاق شمال اليمن والقوات السعودية متحفزة

ضربات مكثفة لصد الحوثيين ووقف تقدمهم لاحتلال مأرب..20 غارة جوية على الحوثيين... والسفن الإيرانية تعدل وجهتها...وزير الدفاع السعودي وقائد الجيش الباكستاني يؤكدان استمرار التعاون في مختلف القطاعات العسكرية

تاريخ الإضافة السبت 25 نيسان 2015 - 7:05 ص    عدد الزيارات 2489    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

وزير الدفاع السعودي وقائد الجيش الباكستاني يؤكدان استمرار التعاون في مختلف القطاعات العسكرية
محمد بن سلمان التقى رئيس الوزراء نواز شريف
الرياض: «الشرق الأوسط»
أكد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي، على عمق العلاقات السعودية الباكستانية والحرص على تعزيزها، بالإضافة إلى بحث مجالات التعاون بين البلدين. وكان شريف التقى الأمير محمد بن سلمان في وقت سابق بمقر إقامته بالرياض أمس.
 من جهة أخرى، عقد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز في مكتبه بالمعذر أمس، اجتماعا ثنائيًا مع قائد الجيش الباكستاني الفريق أول ركن رحيل شريف، وناقش الاجتماع مجالات التعاون العسكري القائم بين البلدين والسبل الكفيلة بتطويره وتعزيزه. كما عقد الجانبان اجتماعًا موسعًا استعرضا خلاله أوجه التعاون الدفاعي بين السعودية وباكستان، والتأكيد على استمرار تنميته في مختلف القطاعات العسكرية.
حضر الاجتماع محمد العايش مساعد وزير الدفاع، والفريق ركن عبد الرحمن البنيان نائب رئيس هيئة الأركان العامة، وفهد العيسى مدير عام مكتب وزير الدفاع، والعميد ركن سعود الحزيم الملحق العسكري السعودي لدى باكستان.
وحضره من الجانب الباكستاني وزير الدفاع خواجة آصف، ومدير عام العمليات العسكرية اللواء عامر رياض، والملحق العسكري لدى السعودية العميد طاهر قلزار.
 
الحوثي يخزن أسلحة بأنفاق شمال اليمن والقوات السعودية متحفزة
مصدر عسكري لـ {الشرق الأوسط}: مواصلة دك أهداف مشبوهة والرصد مستمر
الرياض: نايف الرشيد
كشفت مصادر عسكرية سعودية لـ«الشرق الأوسط»، أن ميليشيا الحوثي عملت على بناء أنفاق لتخزين أسلحة وذخائر انطلاقًا من معقل الجماعة الانقلابية في صعدة شمال اليمن نحو الحدود السعودية في اليمن.
 وأضافت تلك المصادر أن الأنفاق تبعد عن الحدود السعودية مسافة تتخطى 20 كيلومترا مربعا، وأن القوات السعودية البرية تدك ما بين حين وآخر تلك الأهداف، لافتة إلى أن ميليشيا الحوثي تعمل على تحريك تلك الأهداف باستمرار.
وأشارت المصادر أن القوات السعودية البرية لا تزال تقصف أهدافا حددتها لتحركات مشبوهة لميليشيا الحوثي، لافتة إلى رصد تقوم به تلك القوات، وأن الاشتباكات لا تزال متواصلة.
وأفاد بأن القوات البرية تستخدم قذائف الهاون التي يصل مداها إلى 14 كيلومترا، إضافة استخدام الراجمات البرية، على أن يتبع تلك الضربات قذائف أخرى للتأكد من إصابة الأهداف، مشيرًا إلى أن تلك العمليات تأتي بإسناد من طائرات قوات التحالف.
وقال المصدر إن القوات العسكرية لا تزال تتخذ الموقف الدفاعي عن الأراضي السعودية، وأنها لم تطأ الأراضي اليمنية في إشارة منه إلى عدم دخولها البري حتى الآن.
يأتي ذلك تزامنًا من تحركت أرتال قوات الحرس الوطني السعودي باتجاه الحدود الجنوبية للمملكة، وأشارت المصادر إلى أن هذا التحرك يأتي لتعزيز القوات العسكرية البرية التي توجد هناك، وأنها ستكون جنبًا إلى جنب القوات المتمركزة هناك.
وأفاد المصدر العسكري، أن الحدود السعودية الجنوبية تكون بذلك مؤمنة من قبل قوات حرس الحدود، والقوات السعودية البرية، مع تعزيز ذلك بوجود قوات الحرس الوطني.
وكان خادم الحرمين الشريفين أصدر - أخيرًا - أمرًا بمشاركة قوات الحرس الوطني السعودي، إلى جانب القوات المشاركة في عمليات «عاصفة الحزم»، مؤكدة الجاهزية التامة والاستعداد المتكامل لقوات الحرس الوطني كافة.
إلى ذلك، أشار حرس الحدود السعودي إلى أن القوات التابعة له لا تزال في وضع استعدادي وحالة تأهب عالية لرصد محاولات التسلل، ومحاولات تهريب المخدرات، إلى الحدود السعودية الجنوبية، لافتة إلى أن التأهب سيكون متواصلا حتى ما بعد انتهاء عمليات «عاصفة الحزم».
 
ذمار تنتفض ضد الحوثيين.. والمقاومة تتقدم في عدن.. ومواجهات مشتعلة في تهامة
مشايخ محافظة ذمار يحذرون من تحول الأحياء السكنية إلى ثكنات ومخازن للسلاح
الشرق الأوسط..الحديدة: وائل حزام عدن: محمد علي محسن
بينما تشهد محافظة الحديدة، التي تسيطر عليها جماعة الحوثي المسلح، غرب اليمن، توافدا من أبناء مديرياتها للانضمام إلى المقاومة الشعبية المسلحة ضد المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح،
 وشهدت محافظة ذمار الشرارة الأولى للانتفاضة الشعبية ضد جماعة الحوثيين المسلحة، حيث بدأت الشرارة انطلاقها من مدينة مغرب عنس، بمحافظة ذمار، عند قيامهم بطرد جماعة الحوثي المسلحة من المديرية والسيطرة على كافة النقاط التي كان يسيطر ويتمترس عليها المسلحين الحوثيون بعد فرارهم من مديرية القفر، بمحافظة إب؛ الأمر الذي يُعد الخطوة الأولي من نوعها يقوم فيها محافظة أبناء ذمار، الواقعة تحت سيطرة المسلحين الحوثيين، في حين يؤكد مراقبون لـ«الشرق الأوسط» أن «هذه الانتفاضة قد تتسع في الأيام القادمة ضد الميليشيات المسلحة في المحافظة التي تُعد أحد معاقل الزيدية والمعقل الثاني لجماعة الحوثيين المسلحة بعد صعدة».
وقال مصدر محلي لـ«الشرق الأوسط» إن «العشرات من المسلحين من أبناء مديرية مغرب عنس، أجبروا جماعة الحوثي المسلحة الحوثية على مغادرة نقاط التفتيش التي كانت قد نصبتها في الأسبوع الماضي في بعض المناطق بالمديرية عندما لجأت إليها بعد أن دحرتها قبائل مديرية القفر بمحافظة إب».
وأكد المصدر ذاته أن «المسلحين من أبناء قبائل مغرب عنس سيطروا على جميع النقاط التي كان المسلحين الحوثيين يتمترسون فيها وفي مداخل المديرية وحدودها مع مديرية القفر المجاورة لها من الجهة الجنوبية، وأن هناك تنسيق قائم بين قبائل مديريتي مغرب عنس بمحافظة ذمار، والقفر بمحافظة إب المتجاورتين».
وحذر عدد من مشايخ وعقال أبناء محافظة ذمار من تحول الأحياء السكنية إلى ثكنات ومخازن للسلاح ما يعرض حياة المدنيين للخطر، ودعوا في بلاغ لهم، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، «جماعة الحوثي والوحدات العسكرية والأمنية للعمل على تجنيب المدينة المسالمة كل الأسباب التي تضر بأبنائها، لأنهم المسؤولون اليوم عما يجري في البلاد، وذمار لا حاجة لها بأي تجمعات مسلحة ولا تخزين للأسلحة، فأهلها يرفضون اللجوء للسلاح كما يرفضون قيام أي طرف بمهام الدولة أو تمكين قيادات الدولة لأي طرف من القيام بأعمالها».
وطالب المشايخ إخلاء المؤسسات الحكومية من المجاميع المسلحة والأسلحة، وكذا إخراج الأسلحة من المخازن التي استحدثت لها والمنازل في أحياء المدينة وحاراتها حفاظا على سلامة المدنيين الأبرياء. محملين محافظ المحافظة وجماعة الحوثي المسلحة وقيادات المحافظة المسؤولية عما سيحدث نتيجة تعريض أبناء مدينة ذمار لمخاطر قصف الطيران الذي يرصد الثكنات ومخازن الأسلحة والمجاميع المسلحة.
وتستمر جماعة الحوثي المسلحة في التصعيد من انتهاكاتهم التي تطال الكثير من الشخصيات الاجتماعية والدينية والناشطين الحوثيين والسياسيين والصحافيين والشباب وقيادات الحراك المناهضين للانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية والمؤيدين لعملية «عاصفة الحزم» ضد المعاقل العسكرية للحوثيين والرئيس السابق صالح؛ الأمر الذي أشعل فتيل الغضب الشعبي لدى أبناء تهامة الذين قرروا البدء في انتفاضة شعبية لطرد الحوثيين من تهامة ككل وجميع المرافق الحكومية التي استولت عليها بما فيها ميناء الحديدة، ثاني أكبر ميناء في اليمن بعد ميناء عدن، أكد شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» أن «المواجهات بين المسلحين الحوثيين وشباب المقاومة في تهامة ما زالت مستمرة، وأن هذه الأخيرة استهدفت طقما خاصا بالحوثيين بقنبلة يدوية وتم تبادل لإطلاق النار في مدينة العمال بالحديدة».
وأوضح الشهود أن «المسلحين الحوثيين يستمرون بحملة الاعتقالات ومنها قيامهم بعملية اعتقالات لشباب كانوا موجودين أمام سوق عثمان، في مدينة الحديدة، بعد اشتباك دار بين المسلحين الحوثيين ومسلحين».
وكان أبناء إقليم «تهامة» في مدينة الحديدة قد بدأوا المقاومة الشعبية المسلحة ضد المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح منذ أيام، مطالبين بطرد الحوثيين من تهامة ورفضهم احتلالها من قبل الميليشيا المسلحة وتأكيدا على التمسك بإقليم تهامة دون هيمنة أو وصاية، والإفراج عن جميع المعتقلين في سجون الحوثيين بما فيهم مؤسس ورئيس الحراك التهامي السلمي، العميد خالد خليل والقيادي في الحراك المهندس محمد عمر مؤمن، الذي اختطفته الجماعة يوم أمس واقتاده إلى مكان مجهول.
في المقابل، أطلق ناشطون يمنيون على صفحات التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر» دعوة إلى أبناء العاصمة اليمنية صنعاء لإطلاق مقاومة شعبية مماثلة لمقاومة الجنوب والخروج في احتجاجات شعبية ضد جماعة الحوثي المسلحة والموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وقال الناشطون في منشوراتهم وتغريداتهم على صفحة التواصل الاجتماعي «يجب على المواطنين في صنعاء على وجه التحديد الخروج في احتجاجات شعبية مسلحة ضد التحالف الخبيث القائم بين علي عبد الله صالح وجماعة الحوثيين التي نفذت انقلابا على الشرعية الدستورية، وأن الشعب قام بثورة شعبية في 2011 ضد الظلم والفساد وأعداء الدولة المدنية الحديثة فكيف يسكت حاليا على عودة نظام صالح تحت عباءة الحوثيين».
وأضافوا «عدن المدنية تقاوم تحالف صالح والحوثيين بكل ما لديها من قوة من أجل رفض الانقلاب، فكيف بصنعاء التي كانت منارة للثورة لم تحرك ساكنا، يجب الخروج الآن بعد أن نهضت تعز وإب ومأرب وحضرموت وأبين والضالع، ماذا تنتظر باقي المحافظات والعاصمة على وجه التحديد، فسكوتها يثبت أنها تقبل الوصايا المفروضة من قبل جماعة إيران (الحوثيين) ونظام صالح، أين المسيرات المليونية التي كانت في الستين؟!، أين من يقول (لا) في وجه جماعة ونظام فاسدين». مشيرين إلى «أن الأوضاع المتردية في كل المحافظات اليمنية تدفع بالمواطنين إلى التحرك سريعا والنهوض كباقي المحافظات من أجل رفض الانقلاب الذي يتزعمه عبد الملك الحوثي وعلي صالح في تحالف بدء ينهار عقب اتفاق الدول العربية على عاصفة الحزم».
في غضون ذلك، لا تزال المواجهات محتدمة بين المقاومة الشعبية وميليشيات صالح والحوثي في محافظة عدن الجنوبية، وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن هذه المواجهات متركزة في أطراف مدينتي المعلا وخور مكسر اللتين تدور بهما معارك ضارية إذ شوهدت عصر أمس الخميس دبابة موالية لصالح والحوثي وهي متمركزة بجوار شرطة المعلا وتطلق نيرانها صوب الجبل الغربي المحاذي الموجدة به جماعة من أفراد المقاومة المسلحة برشاشات متوسطة، وفي اتصال أجرته الصحيفة بعدد من سكان المدينة أكدوا استمرار هذه المواجهات الحاصلة في نطاق المساحة الموجودة بها مطاحن الغلال ومحيطها الواقع فيه عدة مبان مثل فندق معلا بلازا وعمارة أولاد ثابت وشرطة المعلا وسواها من المنشآت التي تمترست بها ميليشيات وقناصة صالح والحوثي ومنذ قرابة الأسبوع وهي متحصنة بداخل هذه المباني وتقوم بأعمال قنّاصة وضرب عشوائي وتخريبي. إلى ذلك قال قائد في المقاومة الشعبية بجبهة البريقة غربا لـ«الشرق الأوسط» إن يوم أمس الخميس حققت المقاومة تقدما على الأرض بحيث باتت تسيطر الآن على المساحة الممتدة من مصنع الحديد القريب من مدينة الوهط بمحافظة لحج شرقا وحتى مدينة الفردوس غربا والمتاخمة لمنطقة عمران على الشريط الساحلي، وأضاف القائد الميداني أن ميليشيات صالح والحوثي تحتمي الآن في مزارع منتشرة حول مدينة الوهط وكذا في عمران الساحلية التي انسحبت إليها أول من أمس. وفي مدينة خور مكسر أفادت معلومات عن اشتباكات ما زالت تسمع أصواتها في مثلث الكورنيش والعلم والصولبان وذلك عقب ضرب الطيران يوم أمس لمواقع يتواجد بها اتباع صالح والحوثي إذ كانت الطيران قد ضربت تجمعا وآليات في فندق الرحاب على الكائن في كورنيش ساحل أبين كما ضربت تجمعا آخر في جولة فندق ميديكور الواقع على ذات الطريق الساحلي، علاوة على ضربات أخرى استهدفت مطار عدن وجزيرة العمال وجولة السفينة وأماكن مختلفة تواجدت بها تجمعات أو تعزيزات متجهة إلى عدن. وفيما المعارك على أشدها بين شباب المقاومة وميليشيات صالح والحوثي قال سكان مدينة كريتر لـ«الشرق الأوسط» إن تيار الكهرباء قد عاد إلى منازلهم وبعد أربعة أيام متتالية على انقطاعها كليا عنهم، وأكد هؤلاء أن المدينة بدأت تتنفس الاستقرار تدريجيا خاصة بعد تمكن المقاومة فيها من السيطرة على معظم أرجاء المدينة التي عاشت أياما من المواجهات المسلحة والتي انتهت بدحر ميليشيات صالح والحوثي إلى تلال معاشيق شرق المدينة وعزلها هناك، اشتباكات من بعد ضربات الطيران وحتى اللحظة وحديث عن عشرين قتيلا بين الميليشيات إثر صواريخ الطيران.
وفي محافظة الضالع شمال عدن شن طيران التحالف ضرباته الجوية ظهر أمس الخميس على مواقع توجد بها قوات الرئيس الأسبق وزعيم ميليشيات الحوثي، وقال مصدر في جبهة الضالع لـ«الشرق الأوسط» إن غارات الطيران استهدفت ظهر أمس مجموعة أهداف عسكرية منتشرة في شمال وشرق مدينة الضالع، وأكد المصدر أن طيران التحالف قصف موقع جبل الخزان وكذا معسكر قيادة اللواء 33 مدرع والاثنان يقعان في الناحية الجنوبية الشرقية من مدينة الضالع فيما قصفت الطيران أهدافا أخرى تمثلت بمبان للسلطة المحلية والأشغال العامة والطرق في منطقة سناح وكذا نادي النصر الرياضي بمنطقة الجليلة ومبنى صندوق الرعاية الاجتماعية وموقع الخربة والثلاثة الأخيرة واقعة في منطقة الوسط شمال مدينة الضالع، وأضاف المصدر أن ضربات أمس حققت أهدافها جميعا وبدقة وفاعلية كبدت الميليشيات خسائر في الأرواح والعتاد إذ شوهدت موقع وآليات ودبابات القوات المتمردة على الشرعية وهي محترقة فيما سيارات الميليشيات تقوم بنقل القتلى والجرحى إلى مدينة قعطبة المجاورة. من جهة ثانية كانت مدينة الضالع قد شهدت اشتباكات وبمختلف الأسلحة خلال ساعات المساء من أول من أمس الأربعاء، وقال قائد عسكري في المقاومة الشعبية بمدينة الضالع لـ«الشرق الأوسط» إن هذه الاشتباكات ناتجة عن محاولة اختراق أقدمت عليها ميليشيات الحوثي ومحاولة التقدم هذه تمت مواجهتها والقضاء عليها وذلك بعد تمكن المقاومة من قتل شخصين وأسر أربعة أشخاص إلى جانب تدمير الطقم الذي كانوا يستقلونه.
هذا وكانت المواجهات قد اندلعت في جبهات مختلفة من الضالع إثر اندلاع الغارات مباشرة إذ سمعت أصوات الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة طوال ساعات الظهيرة والعصر وحتى أذان المغرب، وأفادت المعلومات الأولية عن مهاجمة المقاومة لعدة مواضع منتشرة على الطريق الرئيس الرابط بين مدينتي الضالع جنوبا وقعطبة شمالا وذلك فور غارات الطيران على مواقع تتجمع بها آليات وأفراد الميليشيات حيث قال مصدر طبي في مدينة قعطبة لـ«الشرق الأوسط» إن قتلى وجرحى صواريخ الطيران عشرات الأشخاص، منوها بأن مستشفى المدينة وصل إليه نحو عشرين قتيلا.
 
مسؤول خليجي لـ {الشرق الأوسط}: صالح لن يغادر اليمن إلا بأمر من السعودية
قال إن أي دولة لا يمكنها استقباله من دون موافقة دولية بموجب قرارات مجلس الأمن
الرياض: فهد الذيابي
كشف مسؤول خليجي رفيع لـ«الشرق الأوسط» أن الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح لن يستطيع مغادرة بلاده إلا بقرار من السعودية، بحكم سيطرتها على المجالين الجوي والبحري في اليمن. وأضاف أن أي دولة من دول الجوار، وخاصة إريتريا أو إثيوبيا اللتين أشيع أنه قد يلجأ إلى إحداهما، لا يمكنها استقباله إلا بموجب موافقة دولية بعد العقوبات التي أصدرها ضده مجلس الأمن الدولي من خلال القرار 2216. في تأكيد على تورطه بالانقلاب على الشرعية.
 وكانت أنباء أشارت الأيام الماضية إلى أن صالح قد يكون غادر أو في طريقه للمغادرة إلى دولة من دول الجوار وتم تحديدا ذكر أسماء 3 دول هي إثيوبيا وإريتريا وسلطنة عمان، إلا أن المصدر الخليجي الرفيع، نفى خروجه. وتنتهي اليوم المهلة التي حددها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في قراره رقم 2216 لعام 2015 تحت الفصل السابع الذي تبناه مجلس الأمن في 14 أبريل (نيسان) الحالي.
ومن المرتقب أن ينظر المجلس إلى تقرير من أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، حول مدى امتثال الحوثيين للقرار الذي يطالبهم بالانسحاب من جميع المناطق التي استولوا عليها وتسليم السلطة دون قيد أو شرط. وقد أشارت تقارير إلى عدم تجاوب ميليشيات الحوثيين وعلي عبد الله صالح مع القرارات الدولية، وهو ما يعني صعوبة خروج صالح من اليمن ما لم يلتزم بتنفيذ تلك القرارات التي وضعته تحت طائلة العقوبات.
وكان القرار الأممي قد نص على فرض عقوبات تمثلت في تجميد أرصدة وحظر السفر للخارج، طالت زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، وأحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس السابق، والقائد السابق للحرس الجمهوري اليمني، المتهمين بـ«تقويض السلام والأمن والاستقرار» في اليمن. وكان مجلس الأمن أدرج علي عبد الله صالح نفسه واثنين من قادة الحوثيين هما عبد الخالق الحوثي وعبد الله يحيى الحكيم على قائمة العقوبات الدولية في نوفمبر (تشرين الثاني) العام الماضي، من خلال تجميد أرصدتهم وحظرهم من السفر للخارج. وأعرب مجلس الأمن في قراره الأخير عن قلقه إزاء «خطوات تزعزع الاستقرار» ارتكبها الرئيس السابق ودعمه للانتهاكات الحوثية، وألزم الأمين العام للأمم المتحدة بتقديم تقرير خلال 10 أيام.
وأشار المصدر الخليجي إلى أن استمرار ارتكاب الحوثيين للعنف ضد المواطنين اليمنيين بمساندة من قوات صالح وعدم تسليم السلاح للدولة إضافة لعدم تمكين الحكومة الشرعية من ممارسة مهامها الدستورية «تدل على عدم استجابة الرئيس المخلوع وميليشيا أنصار الله للقرار الدولي، وتنذر باتخاذ عقوبات جديدة من مجلس الأمن الذي سيراجع نتائج تنفيذ القرار خلال الأيام المقبلة».
في غضون ذلك أكد المصدر الخليجي أن الترتيبات جارية من أجل إقامة مؤتمر الحوار اليمني في الرياض، مشيرا إلى أنه لن يقام إلا في الرياض وسيكون على شاكلة مؤتمر الطائف حول القضية اللبنانية. وأكد أن المشاورات ما زالت قائمة مع الحكومة اليمنية الشرعية لتنظيم مؤتمر الحوار في الرياض، نافيا أن تكون هناك نية لنقله إلى عواصم أخرى. وشدد المصدر على أن سلطنة عمان لم تتقدم بأي مقترحات حول الملف اليمني.
 
مسؤول عسكري بالبنتاغون: السفن الإيرانية تعود أدراجها وتبتعد عن اليمن
محللون: إيران تستخدم السفن للعب دور في المفاوضات.. وسيناريو الاشتباك العسكري خطير
الشرق الأوسط...واشنطن: هبة القدسي
أشار مسؤول عسكري بالبنتاغون لـ«الشرق الأوسط» إلى أن البنتاغون يراقب الأوضاع في المياه الإقليمية لليمن والمياه الدولية عن كثب، مؤكدا أن التقارير تشير إلى أن «تسع سفن إيرانية يشتبه في أنها محملة بأسلحة متجهة إلى المتمردين في اليمن، قامت بتغيير مسارها يوم الخميس، وعادت أدراجها باتجاه إيران، ومستمرون في مراقبة الأوضاع هناك».
 وكانت قافلة من تسع سفن إيرانية تشمل سبع سفن شحن وفرقاطتين، قد أثارت الكثير من القلق والتحذيرات التي أطلقها المسؤولون الأميركيون محذرين من إمكانية اعتراض تلك السفن.
وأوضح المسؤول العسكري أن المتمردين الحوثيين حصلوا على أسلحة من طهران منذ عدة أسابيع، لكن الولايات المتحدة وحلفاءها لديهم مصلحة في ضمان عدم حصول الحوثيين على أي شحنات أسلحة أكثر.
وكان وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر قد أعرب عن قلقه من أن السفن الإيرانية التي تتجه نحو اليمن قد تحمل أسلحة متطورة للمتمردين الحوثيين. ومن قبله حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما إيران من محاولة تسليم أسلحة للحوثيين بما قد يهدد الملاحة البحرية، مشيرا إلى أنه أرسل رسالة واضحة ومباشرة جدا للإيرانيين حول هذا الموضوع. وصرح الكثير من المسؤولين في الإدارة بأن أي تحركات إيرانية لتوريد أسلحة للحوثيين ستكون انتهاكا مباشرا لقرار مجلس الأمن رقم 2216 (تحت الفصل السابع).
وأرسل البنتاغون بداية الأسبوع الحالي تعزيزات بحرية وحاملة الطائرات «يو إس تيودور روزفلت» التي تحمل طائرات مقاتلة متطورة، والطراد «يو إس إس نورماندي» التي تحمل الصواريخ الموجهة قبالة اليمن ومضيق باب المندب، لتنضم إلى ثماني سفن حربية أميركية أخرى موجودة بالفعل وتحمل فرقا قادرة على الاعتراض والصعود على متن السفن الأخرى لتفتيشها.
وأعلن مسؤولو البنتاغون أن الغرض من تلك التحركات حماية أمن الملاحة البحرية وضمان بقاء الممرات الملاحية الحيوية في المنطقة مفتوحة وآمنة، إضافة إلى القلق من تدهور الأوضاع في اليمن. وقال كيفين ستيفن المتحدث باسم الأسطول الخامس الأميركي إن لدى البحرية الأميركية مؤشرات قوية على وقوع عمليات لتهريب الأسلحة إلى داخل اليمن. وأشار مسؤول عسكري إلى أن المؤشرات تشير إلى أن تلك السفن تحمل أكثر من مجرد أسلحة صغيرة.
واعترف الكولونيل ستيف وارن المتحدث باسم البنتاغون، باحتمالات تدهور الأوضاع، وقال: «ما نراه هو تدهور للأوضاع الأمنية التي يمكن أن تؤدي إلى تهديدات بحرية، لكن من الصعب التنبؤ بالمستقبل، وما نحتاج إليه هو خيارات للتعامل مع المواقف المختلفة». ورفض وارن اعتبار السفن الإيرانية مصدر تهديد، وقال: «لم يعلنوا (الإيرانيون) عن نياتهم، أو ما هم ذاهبون للقيام به، لكن لدينا قوة بحرية أميركية هناك ونحن قادرون على مراقبتهم عن كثب جدا».
وتزايدت التصريحات الأميركية والقلق من الاحتمالات العالية من كون تلك السفن الإيرانية المتجهة قبالة السواحل اليمنية تحمل أسلحة ومعدات عسكرية «ثقيلة» للحوثيين في اليمن. وحتى الآن، تكتفي الإدارة الأميركية بالتحذير واستعراض القوة البحرية دون أن توضح الخطوات التي ستتخذها في حال اعتراض سفينة إيرانية تحمل بالفعل شحنات أسلحة للحوثيين، والسيناريوهات المتوقعة لهذا الموقف وتبعاته.
وتشير بعض السيناريوهات، وفقا للخبراء، إلى احتمالات أن تتراجع إيران طوعا أو تحت ضغوط، عن تحركاتها المثيرة للجدل في المياه الإقليمية، وسيناريوهات أخرى تشير إلى أنه قد تقوم قوات التحالف بقيادة السعودية باعتراض تلك السفن الإيرانية بمساعدة أميركية غير مباشرة، وسيناريوهات أخرى تستبعد احتمالات اشتباكات تقود إلى مواجهات عسكرية مباشرة بين القوات البحرية الأميركية والسفن الإيرانية، مع إبقاء كل الاحتمالات مطروحة.
وأشارت تقارير سابقة إلى أن تسع سفن إيرانية اتجهت نحو اليمن وتضم المدمرة «البورز» وحاملة المروحيات «بوشهر» التابعة للأسطول 34 الإيراني، قد توغلت في مياه خليج عدن مساء الأربعاء. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن قائد القوات الإيرانية حبيب الله سياري، قوله: «إن وجود سفن الأسطول التابع للقوات البحرية الإيرانية في المياه الدولية وخليج عدن هدفه ضمان أمن السفن التجارية وناقلات النفط ومكافحة القرصنة».
وانتقد أعضاء الكونغرس تلك التفسيرات الإيرانية واعتبروها «أمرا يدعو للضحك» بالنظر إلى تاريخ إيران الطويل في زعزعة الاستقرار. وقال رئيس مجلس النواب جون بوينر للصحافيين: «هناك الكثير من التكهنات حول ما تحمله تلك القوافل الإيرانية، ولكني أعتقد أن وجود السفن الأميركية هناك هو الأمر الصحيح الذي ينبغي عمله ونأمل ألا تكون هناك حاجة للاشتباك معهم».
وقال السيناتور الجمهوري توم كوتون: «علينا أن نكون على استعداد وعلينا أن نوضح للقيادة الإيرانية ونجعلها تدرك أننا مستعدون للقيام بعمل عسكري».
لكن سيناريو اشتباك عسكري بين السفن الأميركية والسفن الإيرانية يواجه شكوكا من كبار العسكريين، وحذر الجنرال المتقاعد أنتوني زيني القائد السابق للقيادة المركزية الأميركية من أي رد فعل أحمق، مشيرا إلى أن الاعتقاد بأن اشتباكا يمكن أن يكون سريعا وبسيطا يعكس إما سذاجة في التفكير أو غطرسة.
ويشير المحللون إلى أن الإدارة الأميركية تواجه تحديا حقيقيا في الحفاظ على علاقاتها الاستراتيجية مع دول الخليج العربي، وفي الوقت نفسه مواصلة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران. ويقول أشر أوركابي الباحث بـ«مركز كراون لدراسات الشرق الأوسط» بجامعة برانديز: «هذه لعبة خطيرة جدا من الولايات المتحدة في محاولة استرضاء الجانبين، وفي نهاية المطاف لن تحصل على أي شيء». وأضاف: «المملكة العربية السعودية والحلفاء الخليجيون لديهم مخاوف بشأن الاتفاق النووي مع إيران الذي قد يرفع العقوبات المفروضة على طهران، وبالتالي يمكن أن ينتعش الاقتصاد الإيراني بشكل كبير بما يسمح لطهران بتوسيع نفوذها في الشرق الأوسط والاستمرار في دعم الحوثيين وتأجيج الاضطرابات في اليمن، وزعزعة الاستقرار في أماكن ودول أخرى».
فيما استبعد المحللون في تقرير أصدره «مركز ستارتفور» الأميركي أمس، أن تقدم إيران على المخاطرة بتوريد أسلحة للحوثيين في اليمن، وأشاروا إلى أوجه قصور خطيرة في البحرية الإيرانية من ناحية عمر تلك الوحدات البحرية وقدراتها، مقابل قوات التحالف الخليجي التي تتمتع بتفوق جوي كامل في اليمن، وبالتالي يمكنها أن تقصف أي محاولات إيرانية محتملة لتهريب الأسلحة. وقال التقرير إن التحركات الإيرانية تثير تساؤلات حول نية طهران الحقيقية من وراء نشر تلك السفن قبالة السواحل اليمنية.
وأوضح تقرير مركز ستارفورد المتخصص في الاستخبارات الدولية والأبحاث الاستراتيجية، أن تحركات البحرية الأميركية وإرسال حاملة الطائرات هي محاولة من الإدارة لطمأنة دول الخليج إلى أن واشنطن معنية ومهتمة بمصالحهم. وأشار إلى أن نشر قوة أميركية كبيرة في خضم الصراع في اليمن، يمكن أن يكون هدفه تقليل أي مواجهة مع إيران والحفاظ على سلام نسبي، وآخر شيء تحتاجه الولايات المتحدة هو محاولات زعزعة استقرار الدول والطرق التي تمر منها شحنات النفط والتجارة.
واستبعد تقرير ستارفورد أن يكون الخيار العسكري مطروحا على المائدة الأميركية، مشيرا إلى أن ما تقوم به السفن الإيرانية هو مجرد محاولة سياسية لاستعراض بعض القوة. وقال التقرير إن إيران تحاول استخدام تلك القوافل في الضغط للعب دور في الصراع في اليمن، أو في المفاوضات، لكن قيامها بذلك يعد أيضا نوعا من المقامرة مع العدد الكبير من السفن الحربية في منطقة القتال حول اليمن، مع إمكانية أن يطرأ نوع من سوء التقدير في الأفق.
 
المقاومة الشعبية في عدن تسعى لتشكيل مجلس عسكري للمرحلة المقبلة
الحوثيون يستخدمون سياسة اليأس ويهاجمون المدنيين بشكل عشوائي
الشرق الأوسط..جدة: سعيد الأبيض
تتجه المقاومة الشعبية في عدن إلى تأسيس مجلس عسكري منظم يضم الجبهات والقيادات المشاركة كافة في محاربة الحوثيين، وذلك بهدف الحفاظ على المكاسب الحربية التي تنجزها المقاومة في الميدان، كذلك قيادة العمليات العسكرية بالمرحلة المقبلة وفق استراتيجية عسكرية متطورة تمكنهم من القضاء على الحوثيين ومنع دخول ميليشياتهم إلى محيط عدن. وحددت المقاومة الشعبية في عدن احتياجاتها لمواجهة الحوثيين وحليفهم علي عبد الله صالح في المرحلة المقبلة، وتطهير بعض المواقع التي تسيطر عليها الميليشيات، بضرورة توفير سلاح نوعي للمقاومة وطيران مروحي قادر على مواجهة المدرعات والدبابات العسكرية التي تمتلكها الميليشيات، مع توفير الإمدادات العسكرية اللازمة للسيطرة على مداخل المدينة.
 وجاءت مطالب المقاومة الشعبية في أعقاب الاجتماع الذي عقد أول من أمس لسبعة من قيادات الجبهة في مواقع مختلفة من عدن، لبحث المستجدات على الأرض، وآلية التحرك مع المعطيات الجديدة، بعد إعلان قوات التحالف وقف «عاصفة الحزم»، فيما دعت المقاومة الشعبية إلى ضرورة تفعيل دور الصليب الأحمر والمنظمات الإغاثية الدولية لضمان استمرار الحد الأدنى من الخدمات وتقديم إغاثة عاجلة لصمود المدنيين، خصوصا أن هذه الإجراءات لا تحتاج إلى وقت طويل لتتبلور على الأرض.
وحول المعارك الدائرة في عدن، قال أفراد في المقاومة الشعبية لـ«الشرق الأوسط» إنهم قصفوا أمس موقعا لتجمع الحوثيين في منطقة العريش بخور مكسر في عدن، كما تراجعت ميليشيات الحوثيين من المطار باتجاه الخط البحري متوجهين نحو فندق عدن، فيما أسهمت ضربات التحالف الجوية فجر الخميس في تدمير عدد كبير من مدرعات ودبابات الحوثيين التي كانت تقصف منازل المدنيين في منطقة مفتاح، فيما عمدت ميليشيات الحوثيين إلى توجيه ضربات عشوائية على الأحياء السكنية في محاولة منها للاستفادة من الوقت المتاح لمهلة مجلس الأمن، في تدمير ما يمكن تدميره ورفع حصيلة القتلى بين المدنيين.
وقال منذر السقاف أحد الناطقين باسم الجبهات الشعبية للمقاومة في عدن: «إن فجر الخميس سجل عددًا من الغارات الجوية لقوات التحالف في عدد من المدن القريبة من عدن، ومنها قصف تجمع للحوثيين ومواليهم متجهين نحو دار سعد، وتمكنت الضربة من دحر الميليشيات وتعطيل تحركها، في حين استهدف طيران التحالف تزامنا مع القصف العشوائي للحوثيين في مواقع مختلفة، منطقة مفتاح عدن بالعقبة ودمرت الكثير من الدبابات والآليات التي كانت تقصف بعض المنازل بشكل هستيري».
وأضاف السقاف في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إن طيران التحالف خلال ساعات تمكن من تدمير تجمعات عسكرية للحوثيين في منطقة «بير أحمد» بعدن التي نتج عنها تعطل كبير في الآلة العسكرية، كذلك شهد «مفرق الفيوش» ضربة جوية موجعة للحوثيين إذ يعد من أهم المواقع التي تسيطر عليها الميليشيا، لافتا إلى أن طيران التحالف تمكن من ردع الحوثيين وتوجيه ضربة جوية نجحت في تدمير الكثير من المدرعات التي استخدمت أول من أمس في ضرب المدنيين في منطقة «الوهط» بلحج بشكل عشوائي نتج عنه نزوح أعداد كبيرة من السكان.
وشهدت المواجهات العسكرية على الأرض تقدما نوعيا للمقاومة في مواجهة الميليشيات المسلحة التابعة لصالح والحوثيين، في جبهات متفرقة، ونجت المقاومة في الاستيلاء على عدد من الدبابات في خط الكورنيش الأحمدي، فيما أسفرت المواجهات المباشرة عن مقتل قرابة 20 من ميليشيات الحوثيين برصاص المقاومة الشعبية خلال الاشتباكات العنيفة في لحج، وارتفاع عدد القتلى في صفوف الميليشيات جراء الضربات الجوية فجر أمس الخميس.
ونجحت المقاومة الشعبية في بسط نفوذها على المواقع الرئيسية في عدن، بعد مواجهات عنيفة مع الحوثيين، الأمر الذي دفعها لتسريع آلية تشكيل مجلس عسكري موحد، لضمان السيطرة على العاصمة المؤقتة «عدن» ومنع تسلل الحوثيين الذين يقومون بعمليات قصف عشوائي على مواقع حيوية في لحج وعدن، خاصة مع الانتصارات التي تحققها المقاومة في دحر الحوثيين وإجبارهم على الانسحاب إلى أطراف المعلا، التي شهدت قصفا مكثفا من قبل دبابات الحوثيين.
وهنا عاد السقاف ليؤكد أن هناك اشتباكات عنيفة تخوضها المقاومة الشعبية ضد ميليشيا الحوثيين على مداخل مديرية «المسيمير» بلحج، إضافة إلى معارك شرسة وطاحنة على حد وصفه، تجري الآن ضد ميليشيا الحوثيين خلف ستاد (ملعب) 22 مايو، الذي يتوقع أن يسهم طيران التحالف في تدمير الآلة العسكرية التي تستخدمها الميليشيا، فيما دمرت المقاومة عددا من الدبابات العائدة للحوثيين في خور مكسر.
ولفت السقاف إلى أن أفراد المقاومة تمكنوا خلال مواجهات مباشرة من قتل 20 حوثيًا في الضالع، وتدمير أربعة أطقم عسكرية في كمائن محكمة للمقاومة الشعبية، وتتقدم المقاومة من الجهة الخلفية للمطار مع انسحاب الحوثيين لتطهير آخر موقع لتجمعهم، في محاولة للسيطرة على المطار وتطهيره، موضحا أن المواجهات في خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية تعد الأعنف.
وعن عودة بعض الخدمات لسكان عدن، قال السقاف: «إن هناك أجزاء في عدن أعيد لها التيار الكهربائي، فيما تضررت مولدات (التواهي) بشكل كامل وتحتاج لخمسة أيام لإصلاحها تحت وضع آمن، بعد أن فقدت المؤسسة العامة للكهرباء أمس بعض عامليها برصاص قناصة الحوثيين، أثناء محاولة إصلاح المولدات الرئيسية»، موضحا أن مستشفيات عدن تجاوزت طاقتها الاستيعابية بكثير، وتحتاج إلى تدخل سريع من المنظمات الإنسانية، لمساعدة الكوادر الطبية في إسعاف المصابين.
 
20 غارة جوية على الحوثيين... والسفن الإيرانية تعدل وجهتها
الرياض، عدن، واشنطن، نيويورك - «الحياة» 
عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في الرياض أمس جلسة محادثات رسمية مع رئيس وزراء باكستان محمد نواز شريف، بحثا خلالها في العلاقات الثنائية وتطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية. ومع لقاء الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في الرياض مع شريف، غادر وفد يمني برئاسة وزير الخارجية اليمني رياض ياسين مساء أمس إلى أنقرة للقاء المسؤولين هناك، في وقت شنت قوات التحالف 20 غارة على الأقل على تجمعات ومعسكرات حوثية، إضافة إلى قصفها آليات ومقاتلين حوثيين اشتبكوا مع المقاومة الشعبية، على رغم أن التحالف أعلن مساء الثلثاء إنهاء حملة «عاصفة الحزم»، وبدء عملية جديدة باسم «إعادة الأمل»، لكن غارات التحالف استمرت وإن انخفضت وتيرتها.
وتزامنت هذه التطورات مع اعلان مسؤول أميركي أن ايران غيرت وجهة ابحار قافلة سفن شحن ايرانية كانت اثارت مخاوف اميركية من ارسال طهران اسلحة الى المنطقة. وقال المسؤول «إن السفن الايرانية تتحرك الى الشمال الشرقي مبتعدة عن اليمن».
ووصف المسؤول التحرك بأنه «علامة مبشرة» لكنه قال إن الولايات المتحدة ستواصل المتابعة لتتبين إن كانت السفن ستواصل مسيرها.
وأفاد مراسل تلفزيون «العربية» أن المدفعية السعودية قصفت بعض التجمعات الحوثية في عمق الحدود اليمنية، لمنع قيامها بأي تحركات عدائية قبالة محافظة جازان. وكثّف الجيش السعودي وحرس الحدود والمديرية العامة للمجاهدين حال تأهبهم واستعدادهم على طول الحدود السعودية - اليمنية عبر نقاط متحركة وثابتة.
وتتبع القوات السعودية على الحدود نهج المنع الوقائي لأي تحركات لميليشيات صالح والحوثي، لمنعها من القيام بأي عدوان، مدعومة باستخبارات دقيقة عن حركة مجاميع المتمردين ومخططاتهم.
كما أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية إنها نشرت أمس كاسحة ألغام في مضيق باب المندب قبالة اليمن لتأمين الحركة هناك.
وفي الداخل اليمني، قال مسؤول حكومي في مدينة الضالع أن المدينة تعيش ظروف إنسانية صعبة للغاية بسبب القصف العشوائي المستمر منذ أكثر من شهر من الحوثي.
في نيويورك أبلغت دول مجلس التعاون الخليجي رئاسة مجلس الأمن أمس موافقتها على ترشيح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للموريتاني اسماعيل ولد شيخ أحمد لتولي منصب المستشار الخاص للأمين العام لليمن خلفاً لجمال بنعمر. ويتوقع أن يبدأ شيخ أحمد مهامه خلال أيام قليلة بعدما يستمع المجلس الى بنعمر الإثنين في إحاطة أخيرة يقدمها حول الوضع في اليمن بعد تقديم استقالته.
وقال السفير السعودي عبدالله المعلمي إن المهمة الأساسية في المرحلة المقبلة هي «استئناف الحوار والعملية السياسية بما في ذلك صوغ الدستور والإعداد لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية».
وعما إن كانت السعودية مصرة على استضافة حوار الأطراف اليمنيين في الرياض قال المعلمي «نحن لا نصر على أي مكان، وكنا وافقنا على دعوة الرئيس اليمني الى عقد الحوار في الرياض وقلناً أهلاً، ولا نتحفظ عن حضور أي طرف يمني هذا الحوار طالما أنه يتم بناء على مرجعية محددة».
وعن مدى استعداد المملكة لاستضافة الحوثيين كأحد أطراف الحوار اليمني قال المعلمي «نحن مستعدون لإرسال طائرة خاصة للحوثيين وأهلاً وسهلاً بهم إن هم وافقوا على المرجعية السياسية، وهذا هو أحد شروط قرار مجلس الأمن ٢٢١٦ بالاعتراف بشرعية الرئيس هادي والانسحاب من المناطق والمؤسسات» التي سيطروا عليها وتسليم الأسلحة التي استولوا عليها من المؤسسات الأمنية والعسكرية.
وعن إمكانية نقل الحوار اليمني الى مدينة أوروبية مثل جنيف قال المعلمي «الأمر يعود الى اليمنيين وإن هم لم يستطيعوا الاجتماع في اليمن، يفترض أن تكون الرياض المكان للحوار لأنها تشمل مظلة مجلس التعاون الخليجي». وتابع «ولكن إن اتفق اليمنيون على الاجتماع في المريخ فإننا نرحب باجتماعهم».
وعن وجود مبادرة عمانية تتضمن انتقال الرئيس السابق علي عبدالله صالح الى عُمان قال المعلمي «يجب أن يوافق مجلس الأمن أولاً على مثل هذا الأمر لأن صالح يخضع لعقوبات في مجلس الأمن تمنعه من السفر».
وأضاف «لا أعرف إن كان للمبادرة العمانية مضمون يختلف عن مضمون مبادرة مجلس التعاون الخليجي» علماً أنها «تتضمن النقاط الأساسية المشتركة بما فيها ضرورة الاعتراف بشرعية الرئيس هادي وانسحاب الحوثيين من المناطق التي سيطروا عليها».
وأضاف «أي حديث عن اي قرارات خارج نطاق المرجعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ليس حديثاً بناء ولن يكون مفيداً». وأكد أن عملية «عاصفة الحزم غيرت الظروف وباتت المرجعية واضحة في قرار مجلس الأمن ٢٢١٦ تحت الفصل السابع وتالياً لا مجال لأي تملص من هذه المرجعية».
 
ضربات مكثفة لصد الحوثيين ووقف تقدمهم لاحتلال مأرب
صنعاء، عدن - «الحياة» 
شنّت طائرات التحالف الذي تقوده السعودية لدعم شرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لليوم الثاني منذ إعلان انتهاء «عاصفة الحزم» وبدء عملية «إعادة الأمل»، غارات مكثفة عدة على مواقع للجماعة ومعسكرات للجيش موالية للرئيس السابق علي صالح في إب وعدن والضالع وتعز ومأرب، وكثّفت تحليقها في صنعاء مع سماع دوي المضادات الأرضية.
في غضون ذلك تواصلت المعارك العنيفة بين المسلحين الحوثيين وقوات الجيش المؤيدة لهم من جهة ومسلحي القبائل و «اللجان الشعبية» والوحدات العسكرية الموالية لهادي في مختلف الجبهات في ظل تقدم حوثي على إحدى الجبهات في محافظة مأرب بعد سيطرتهم على معسكر اللواء 312 الموالي لهادي في مديرية صرواح إلى الغرب من مدينة مأرب.
وأفادت مصادر عسكرية وشهود في مدينة تعز بأن طيران التحالف قصف معسكر اللواء 35 مدرع بعد سقوطه في يد الحوثيين، وأن عشرات القتلى والجرحى سقطوا نتيجة القصف والمواجهات المستمرة بين الجماعة وقواتهم ومسلحي المقاومة التي يقودها الزعيم القبلي الموالي لحزب «الإصلاح» حمود المخلافي إلى جانب عسكريين موالين لهادي.
وأكد المخلافي أمس أن رجاله «يسيطرون على غالبية أحياء المدينة، وأن الغارات الجوية كبدت الحوثيين خسائر فادحة» وطالب قوات التحالف بمواصلة ضرباتها ودعم المقاومة بالسلاح لتتمكن من الدفاع عن المدينة التي يحاول الحوثيون والقوات الموالية لصالح إخضاعها.
وفي جبهة مأرب الغنية بالنفط (شرق صنعاء) قالت مصادر قبلية أن قوات الحوثيين سيطرت على معسكر اللواء 312 الموالي لهادي في منطقة «كوفل» في مديرية صرواح غرب مأرب قبل أن يتعرض مع المواقع المحيطة به لقصف عنيف شنته طائرات التحالف أدت إلى تدمير عتاده العسكري.
وأضافت أن الموجهات مستمرة في جبهة الجدعان وسط أنباء عن مقتل وجرح أكثر من 50 حوثياً نتيجة المقاومة الشرسة التي يبديها مسلحو القبائل والقوات الموالية لهادي.
وأمر محافظ مأرب سلطان العرادة أمس بانعقاد دائم للجنة الأمنية وهوّن من أهمية انتصارات الحوثيين، وقال: «إن مأرب بخير والمعنويات مرتفعة وجماعة الحوثي التي تحاول السيطرة عليها تعاني من حالة هستيريا وتحاول أن تصنع لميليشياتها انتصارات وهمية». وأضاف أن «هناك تنسيقاً بين الوحدات العسكرية الموالية للشرعية والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، لصد هجوم الحوثيين، ومنعهم من إحراز أي تقدم».
وضرب طيران التحالف أمس كلية المجتمع في مدينة يريم التابعة لمحافظة إب ومعهداً للمعلمين في منطقة السحول شمال مدينة إب ومواقع للواء «55 حرس جمهوري» قرب يريم وفي منطقتي القفر والمخادر، وذكرت مصادر طبية موثوق فيها أن أحد المدنيين قتل نتيجة قصف مبنى الكلية وأصيب سبعة من أسرة واحدة نتيجة تعرض منزلهم المجاور لشظايا القصف.
كما طاولت الغارات مطار الحديدة والقاعدة الجوية فيه ومعسكر الدفاع الجوي، كما امتد إلى المناطق الحدودية في صعدة وحجة (شمال) وإلى عدن والضالع في الجنوب.
وأفادت مصادر محلية في الضالع بأن الطيران ضرب تجمعات حوثية قرب مبنى نادي النصر بمنطقة الجليلة واستهدف مجمع السعيد التربوي وصندوق الرعاية الاجتماعية في منطقة الوعرة ومدرسة الوبح وموقعي الخازن والمظلوم التابعين لقوات اللواء 33 مدرع.
وفي عدن التي تتواصل فيها المعارك للأسبوع الرابع أفادت مصادر في المقاومة الجنوبية الموالية لهادي بأن قوات الحوثيين واصلت قصف الأحياء السكنية في دار سعد وخور مكسر بعد فشلها في استعادة المناطق التي اندحرت منها في الأيام الأخيرة، وأن قوات التحالف شنت ضربات جوية وبحرية على مواقع المسلحين.
وأكدت مصادر محلية لـ «الحياة» أن قوات الجيش الموالية للجماعة تواصل تقدمها في محافظة أبين باتجاه مسقط رأس الرئيس هادي بالتزامن مع تحرك قوة عسكرية من لواء «لبوزة» في لحج نحو مركز مديرية المسيمير في محاولة يعتقد أنها لتطويق أنصار هادي في منطقة ردفان، والزحف إلى الضالع من جهة الجنوب.
 
طهران: سنرد بقوة على أي محاولة سعودية «لتعقيد» الأوضاع في المنطقة
الرأي..  
   هدد مساعد وزیر الخارجیة الإیراني للشؤون العربية والأفريقية حسین أمیر عبداللهیان بأن طهران «سترد بشدة على أي محاولة من قبل السعودية أو أي لاعب آخر ترمي الى تعقيد الأوضاع في المنطقة».
وقال عبداللهيان في تصريح له إنّ «السعودیة ارتكبت خطأً فادحاً من خلال حربها علی الیمن، حیث إنها لم تحصل علی شيء سوی أنها ألحقت الدمار بمؤسسات الدولة والبنی التحتیة، وقتلت النساء والأطفال وهیأت الأرضیة للجماعات الإرهابیة».
وأضاف أن «طهران بذلت مساعي ديبلوماسیة جادة وواسعة لوقف إطلاق النار سیتم الإعلان عنها لاحقا»، معربا عن أمله في أن «یبدأ الحوار بین الأطیاف الیمنیة بسرعة ویعود الصلح والأمن إلی الیمن في أقرب وقت».
وأشار عبداللهيان إلى أن «طهران وضمن اهتمامها بالعملية السياسية تؤكد أن الحوار الوطني والعملية السياسية سيشارك فيها فقط أولئك الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب اليمني، ولم يكن لهم دور في الجرائم الأخيرة التي ارتكبت ضد الشعب اليمني المقاوم الواعي».
وحذر عبد اللهيان من ان بلاده «سترد على أي قوة إقليمية او دولية تحاول تعقيد الأوضاع في المنطقة»، مضيفا أن «أمن المنطقة هو من أمن إيران، وسنرد بشدة على اي محاولة من قبل السعودية أو أي لاعب آخر ترمي إلى تعقيد الأوضاع في المنطقة».
وأعلن عن اتخاذ اجراءات لنقل المصابین الیمنیین الی ایران لتلقي العلاج وإرسال شحنات عاجلة من المساعدات الدوائیة ،
من جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم إنه يمكن إبداء وجهة النظر بشأن المبادرة العمانية حول اليمن إذا حازت على تأييد المصادر الرسمية.
وتناقلت وسائل الإعلان أخيرا، مبادرة قالت إن سلطنة عمان تعتزم الإعلان عنها لحل الأزمة في اليمن.
ونقلت وكالة أنباء «فارس» عن أفخم القول: «إذا حازت هذه المبادرة على تأييد المصادر الرسمية، فيمكن التباحث وإبداء وجهة نظر معينة حولها».
وقالت أفخم إنها «لا تمتلك تفاصيل أخرى أكثر مما ورد في التقارير والأنباء الصادرة حول هذه المبادرة».
تتألف المبادرة من سبع نقاط تتعلق بانسحاب الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح من جميع المدن اليمنية وتسليم الأسلحة والمعدات العسكرية وإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى السلطة والإسراع لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية وتحويل الحوثيين إلى حزب سياسي وعقد مؤتمر دولي للمانحين وتقديم اقتراح انضمام اليمن في مجلس التعاون الخليجي.
كارتر: قلقون من نقل سفن إيرانية أسلحة لليمن
موفيت فيلد (كاليفورنيا) - رويترز - عبر وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر أول من امس عن قلق الولايات المتحدة من أن تكون مجموعة سفن شحن إيرانية محملة بأسلحة متقدمة لليمن ودعا إيران إلى تجنب «تأجيج» الصراع بإرسال شحنات أسلحة.
وسئل كارتر عما إذا كان يعتقد أن السفن الإيرانية تحمل على متنها أسلحة فقال: «نحن قلقون بالتأكيد من ذلك».
وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما الثلاثاء إن الولايات المتحدة حذرت إيران من إرسال أسلحة لليمن يمكن استخدامها لتهديد الملاحة البحرية في الخليج.
ونشرت واشنطن هذا الأسبوع سفنا حربية إضافية قبالة سواحل اليمن وذلك لاسباب منها الرد على قافلة سفن الشحن الإيرانية في بحر العرب.
وأقر كارتر بأن تحرك السفن الحربية الأميركية يعطي الرئيس باراك أوباما «خيارات»، لكنه امتنع عن الافصاح عما اذا كانت الولايات المتحدة قد تحاول اعتلاء سفن الشحن الإيرانية إذا دعت الضرورة.
 
 
قلق أميركي من السفن الإيرانية المحملة بأسلحة
الجبير: قد نلجأ للقوة مجدداً إذا لزم الأمر
السياسة..واشنطن – وكالات: أعلن السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير, أن “الحل في اليمن يكمن في المسار السياسي وليس العسكري, وكل الخيارات متاحة وقد نلجأ للقوة مجدداً إذا لزم الأمر”.
وقال الجبير, خلال مؤتمر صحافي بواشنطن, مساء أول من أمس, “ندرك أن الحل في اليمن يكمن في المسار السياسي وليس العسكري”.
وأوضح أن “هناك دوراً لإيران وحزب الله واضح في اليمن”, مشدداً على أن “كل الخيارات متاحة وقد نلجأ للقوة مجدداً إذا لزم الأمر”.
وأشار إلى أن “عملية إعادة الأمل هدفها حماية المدنيين وتأمين إيصال المساعدات للمتضررين في اليمن, وإحياء العملية السياسية في اليمن”.
ولفت إلى أن “عملية الأمل تشمل أيضاً وقف أي أعمال عدائية للحوثيين ووصل أسلحة لهم ولحلفاءهم ومواصلة الدفاع عن الشرعية في اليمن”.
وأضاف أن السعودية تعمل على إعادة إحياء الاقتصاد اليمني وتحقيق الرخاء لليمنيين, مشيراً إلى أن السعودية قدمت أموالا للأمم المتحدة للمساعدات الانسانية لليمن وستعمل على إعادة بناء اليمن.
وأكد “استمرار الرقابة على اليمن جوا وبحرا للتأكد من عدم تسليح الحوثييين الذين حنثوا بكل وعودهم”, موضحاً أنه “سيتم تفتيش السفن المتجهة لليمن للتأكد من عدم نقلها أسلحة”.
وأشار إلى أن عملية عاصفة الحزم هدفت لإزالة أي تهديد للسعودية وخصوصاً الصواريخ, موضحاً أنه تم تدمير الترسانة الباليستية التي استولى عليها الحوثيون, كما تم تحقيق أهداف “عاصفة الحزم” ولهذا بدأت عملية إعادة الأمل”.
إلى ذلك, عبر وزير الدفاع الاميركي أشتون كارتر أول من أمس, عن قلق الولايات المتحدة من أن تكون مجموعة سفن شحن ايرانية محملة بأسلحة متقدمة لليمن, داعياً إيران الى تجنب “تأجيج” الصراع بارسال شحنات أسلحة.
ورداً على سؤال اذا كان يعتقد أن السفن الإيرانية تحمل على متنها أسلحة قال كارتر “نحن قلقون بالتأكيد من ذلك”.
وأقر كارتر بأن تحرك السفن الحربية الأميركية يعطي الرئيس باراك أوباما “خيارات” لكنه امتنع عن الإفصاح اذا كانت الولايات المتحدة قد تحاول اعتلاء سفن الشحن الايرانية اذا دعت الضرورة.
من جانبه, أعلن رئيس اللجنة العسكرية التابعة لمجلس النواب الأميركي النائب ماك ثورنبيري, أن قواعد الاشتباك مع السفن الإيرانية التي تقترب من اليمن معقدة وتعتمد على موقعها.
وأوضح ثورتنبيري, في تصريحات لشبكة “سي إن إن” الأميركية, أنه “إذا كانت السفن الإيرانية في المياه الدولية فإن قواعد الاشتباك معها معقدة وتتطلب نوعا من الإجراءات الحازمة لوقفها أو دفعها للتراجع, في حين إن دخلت المياه الإقليمية اليمنية فعندها يمكننا أخذ الموافقة من الحكومة والرئيس اليمني على سبيل المثال للإقدام على إجراء أقوى”.

المصدر: مصادر مختلفة

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله..

 الأربعاء 25 أيلول 2024 - 12:53 م

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.. في الأسبوع الماضي، وبعد أحد عشر ش… تتمة »

عدد الزيارات: 171,795,466

عدد الزوار: 7,645,148

المتواجدون الآن: 0