تحذير من كارثة نفطية في عدن..الحكومة اليمنية تتعهد ملاحقة ميليشيات المتمردين ومحاكمتها بـ “جرائم حرب” بعد تخطيها كل الحدود

محاولات مستميتة للحوثيين لكسر صمود المقاومة ...هادي يحذر من مؤامرات تسعى إلى تقسيم اليمن .. ويدعو المغرر بهم للعودة إلى الصواب

تاريخ الإضافة الأربعاء 1 تموز 2015 - 7:15 ص    عدد الزيارات 2585    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

محاولات مستميتة للحوثيين لكسر صمود المقاومة
المستقبل...صنعاء ـ صادق عبدو
تستميت جماعة الحوثي، الموالية لإيران، لكسر صمود المقاومة التي تتصاعد يومياً، حيث فشلت مجاميع مسلحة تتبع قوات المتمردين المدعومين من الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في السيطرة على موقع العطيف بمحافظة مأرب، الواقعة شرق العاصمة صنعاء بعد محاولة هجوم فاشلة شنتها خلال اليومين الاخيرين، فيما واجهت انتكاسة كبيرة في كل من تعز، لحج وريمة.

وبحسب مصادر قبلية، فإن رجال المقاومة الشعبية في مأرب، بمعية وحدات من الجيش الموالي للشرعية صدوا هجوماً نفذه مسلحو الحوثي وصالح على موقع العطيف، الذي يسيطر عليه جيش الشرعية والمقاومة في مديرية صرواح غرب مدينة مأرب. ولم يحدد المصدر حجم الخسائر في اوساط المهاجمين، غير انه رجح مقتل وجرح عدد كبير منهم أثناء المعارك.

وتجددت المعارك العنيفة امس، بين المسلحين القبليين ومسلحي جماعة الحوثي في منطقة الجدعان بمأرب بعد هدنة لم تصمد سوى ساعات قليلة كان الهدف منها إصلاح أبراج الكهرباء في المنطقة حيث تغرق كافة مناطق البلاد بظلام دامس منذ أسابيع، وخاصة المناطق الساحلية منها.

وأشارت مصادر محلية إلى أن معارك عنيفة اندلعت في مناطق ماس ونبعة في الجدعان بعد وصول تعزيزات للطرفين وأسفرت المواجهات عن سقوط ستة قتلى وعدد من الجرحى، موضحة أن الفريق الهندسي غادر المنطقة بسبب تجدد المواجهات بعد ان كان على وشك استكمال اصلاح الأبراج الكهربائية .

وأكدت المصادر نفسها أن معارك عنيفة تدور أيضا في الجفينة ومنطقة السائلة القريبة من المدينة، إضافة إلى معارك في منطقة العطيف قرب منطقتي نخلاء والسحيل .

وتصر جماعة الحوثي على تحقيق اختراق عسكري كبير في مأرب بهدف زيادة الضغط على المقاومة الشعبية في محافظة الجوف التي سقطت في أيدي المتمردين في وقت سابق من الأسبوع الفائت بسبب خيانات زعماء قبائل تحصلوا على أموال من قبل جماعة الحوثي.

وتعد مأرب منطقة استراتيجية للحوثيين في إطار سعيهم لإخضاع كافة المناطق في البلاد لسيطرتهم، وخاصة أن المحاولات السابقة في السيطرة على مأرب، الغنية بالنفط، باءت بالفشل، بعد أن تمكنت المقاومة الشعبية من أبناء القبائل المدعومة من بعض وحدات الجيش التي بقيت موالية للشرعية، من صد الكثير من المحاولات للسيطرة على مأرب.

وفي محافظة ريمة، تمركزت حشود قبلية من آل الضبيبي في مركز المحافظة (الجبين) استعداداً لمواجهات مرتقبة مع مسلحي الحوثي وقوات صالح، تزامنا مع تعزيزات عسكرية لميليشيا الحوثي وصالح قادمة من مدينة باجل في محافظة الحديدة، في اتجاه ريمة.

وتحدثت مصادر محلية عن احتجاز مواطنين محليين للقيادي الحوثي أبو أسامة مشرف الحوثيين في مديرية الجبين مركز المحافظة وقتل آخر، إثر مشادات بين القيادي الحوثي «أبو مسلم» ومواطنين وتعمده قتل أحد المواطنين، من آل الضبيبي، ما استدعى رد فعل فوريا من المواطنين فقاموا بقتله.

وفي سياق استمرار المقاومة ضد المتمردين الحوثيين المتحالفين مع أنصار الرئيس المخلوع علي صالح، شنت المقاومة هجوماً على قوات المتمردين في جبهة الكود بمحافظة أبين، واشتبكت معها في مواجهة عنيفة أسفرت عن مقتل 8 من ميليشيا الحوثي وصالح وخسارة المقاومة لأحد رجالها، وإصابة آخرين.

وفي مدينة تعز، فشلت ميليشيا الحوثي وصالح في السيطرة على موقع جبل جره الذي سيطرت عليه المقاومة الشعبية منذ أكثر من شهر، رغم استخدامها السلاح الثقيل والقصف العنيف خلال اليومين الاخيرين.

وبحسب مصدر في المقاومة، فقد قتل وجرح ما يقارب من 23 من مسلحي الحوثي وصالح، فيما طالت قذائف المتمردين كالعادة أحياء سكنية مجاورة لجبل جره الذي تتحصن فيه المقاومة.

وفي محافظة لحج، شمالي مدينة عدن تمكنت المقاومة من قتل 13 مسلحاً في كمين استهدف تعزيزات لجماعة الحوثي وصالح، كانت على مشارف المحافظة للانضمام إلى قوات تابعة لها في المناطق الواقعة بين لحج وعدن.

وقال شهود إن المقاومة هاجمت تعزيزات للحوثي، عبارة عن طقم ومدرعة كانت تستعد لدخول محافظة لحج لمساندة قوات الحوثي هناك التي تتعرض لهجمات شرسة من قبل المقاومة، موضحين أن جميع القتلى ينتمون إلى إحدى قرى مديرية سنحان التي ينتمي اليها الرئيس المخلوع صالح.
 
تحذير من كارثة نفطية في عدن
صنعاء، عدن - «الحياة» 
باشر تنظيم «القاعدة» في اليمن تنفيذ وعيده في شأن هدم الأضرحة والقباب الصوفية الملحقة بالمساجد في حضرموت، إذ فجّر عناصره قبة شهيرة مساء الأحد في قرية الواسط التابعة لمديرية الشحر، تُعرف بقبة «الحبيب حمد بن صالح».
وفيما تواصلت المواجهات بين المقاومة الموالية للشرعية في اليمن وجماعة الحوثيين في تعز ومأرب وعدن ولحج والضالع، اتهمت مصادر في عدن الحوثيين بقصف خزانات النفط في مصفاة عدن للمرة الثانية، ما حال دون إخماد حريق في الخزانات. ونقلت وكالة «رويترز» عن المسؤول الإعلامي ناصر شايف قوله: «خزانات المصافي فيها كميات كبيرة من البترول والديزل، لم يطاولها القصف، وهناك منشآت للغاز الطبيعي في ميناء (عدن)، لذلك نخشى كارثة».
وتواصلت أمس المعارك بين أنصار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وبين ميليشيا جماعة الحوثيين والقوات الموالية لها، في تعز ومأرب وعدن ولحج والضالع. وفيما أعلنت مصادر المقاومة المسلحة المناهضة للجماعة مقتل 26 حوثياً في البيضاء ولحج، شن طيران التحالف غارات على مواقع للجماعة ومخازن للأسلحة والذخيرة في صعدة وحجة ومأرب ومناطق على الشريط الحدودي الشمالي الغربي.
وأكدت مصادر قبلية وعسكرية أن المواجهات تواصلت بين مسلحي القبائل والحوثيين في منطقة الجدعان شمال مدينة مأرب، ومناطق الجفينة والزور والطلعة الحمراء في جبهة صرواح غرب المدينة. وأضافت أن سبعة مسلحين من الطرفين قُتِلوا أثناء الاشتباكات، التي رافقتها غارات جوية على مواقع الحوثيين المتقدمة.
وأفاد شهود في مدينة تعز (جنوب غرب) بأن الحوثيين والقوات الموالية لهم ضيّقوا الخناق على بعض مواقع المقاومة وسط المدينة، وكثّفوا قصف الأحياء السكنية، ما أدى إلى دمار واسع في المنازل.
في مدينة عدن كبرى مدن الجنوب، اتهمت مصادرُ القوات الحوثية بأنها جددت أمس قصف خزانات النفط في مصفاة عدن في مديرية البريقة التي ما زالت تحت سيطرة أنصار هادي، ما حال دون إخماد الحريق، في وقت روى شهود إن اشتباكات متقطعة وقصفاً متبادلاً تدور بين الطرفين في الأحياء الشمالية والغربية من المدينة.
واستهدف طيران التحالف مواقع الحوثيين المتقدمة في عدن، وضرب تجمعاتهم في مأرب، كما واصل استهداف مواقع ومخازن أسلحة في صعدة معقل الجماعة، التي أكدت أمس سقوط العشرات.
 
المقاومة الشعبية في شبوة تتقدم باتجاه منطقة النقبة
الحكومة اليمنية تتعهد ملاحقة ميليشيات المتمردين ومحاكمتها بـ “جرائم حرب” بعد تخطيها كل الحدود
المقاومة في آزال تستهدف الحوثيين في ذمار وطائرات التحالف تواصل دك مواقعهم
صنعاء – “السياسة”:
وصفت الحكومة اليمنية قصف ميليشيات الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح, ميناء الزيت ومصافي عدن بـ”الجريمة الكبرى وغير المعهودة ضد الإنسانية”, مؤكدة أنه دليل على إمعان هذه الميليشيات في انتهاك كل القيم والأخلاق والأعراف الإنسانية والقانونية, ووصول جرائمها إلى حدود خطيرة جدا لم تعد تحتمل.
وأكدت الحكومة في بيان, أن ميليشيات الحوثي وصالح تهدف من وراء إحراق الميناء إلى إغلاق كل طرق المساعدات الإنسانية لأبناء وأهالي عدن الذين يتعرضون منذ أشهر لحرب إبادة وحشية من هذه المليشيات, مشيرة إلى أن الآثار البيئية الكارثية الناجمة عن هذا العمل الوحشي واللا إنساني وما سببه من اختناقات للسكان.
ورأت أن ذلك يعمق الجرح النازف والدامي للضحايا الأبرياء من أهالي عدن الذين يحاصرهم الموت اليومي جراء القصف العشوائي والعبثي بكل أنواع الأسلحة من قبل ميليشيات الحوثي وصالح, وانتشار وباء حمى الضنك الذي حصد أرواح الآلاف, متهمة الميليشيات باستمرار منع وصول أية مواد اغاثية طبية أو إنسانية, ومنع محاولات الحكومة والمنظمات الدولية الإنسانية في هذا الجانب.
وحملت الحكومة الميليشيات كامل المسؤولية الأخلاقية والإنسانية لما يتعرض له الشعب من عنف وتدمير وكارثة إنسانية, متوعدة بأن تلك الميليشيات لن تفلت من العقاب وستتم ملاحقتها وتعقبها عاجلا أو آجلا لمحاكمتها عن جرائم الحرب التي ترتكبها ولازالت ضد أبناء جلدتها.
وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك الجاد والعاجل لوضع حد لما تقوم به ميليشيات الحوثي وصالح من حرب إبادة ممنهجة وعنف مدمر ضد أبناء الشعب.
وأكدت أنه لم يعد ممكنا التعاطي مع جرائم الحرب الخطيرة لميليشيات الحوثي وصالح من باب الاستنكار والإدانة وردود الفعل الكلامية والإعلامية فقط, موضحة أن الأمر بات يحتاج إلى تحرك فوري وجاد لوقف نزيف الدم اليمني ووضع حد للانتهاكات الإنسانية التي تمارسها هذه الميليشيات ضد أبناء الشعب.
من ناحية ثانية, أعلنت جماعة الحوثي أن قوات الجيش مسنودة باللجان الشعبية التابعة لها تمكنت خلال اليومين الماضيين من تطهير منطقتي العطيف وأيدات الراء بمحافظة مأرب من عناصر “القاعدة” وميليشيات حزب “الإصلاح” مخلفة عددا من القتلى والجرحى, في حين ذكرت مصادر في حزب “الإصلاح” أن الميليشيات تكبدت خسائر فادحة إثر محاولتها التسلل لمواقع المقاومة.
وأوضحت أن أربعة أطقم ودبابة تابعة للميليشيات احترقت في صرواح غرب مأرب بعد أن استهدفتهم طائرات التحالف, في وقت صدت المقاومة محاولة الميليشيات التسلل إلى مواقع للمقاومة بجبهة المشجح غرب مأرب, وحررت أربعة مواقع كانت في قبضة الميليشيات, التي سقط العشرات منها بين قتيل وجريح.
وفي محافظة شبوة, تمكنت المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي, من صد محاولة تسلل للحوثيين لاستعادة السيطرة على جبل قرن السوداء الستراتيجي بمديرية حبان.
وذكرت مصادر قبلية أن قتلى وجرحى سقطوا من الطرفين, وهاجمت المقاومة ميليشيات الحوثي في موقعي الضلعة والحصاة بعد وصول تعزيزات إليها وتمكنت من التقدم إلى أطراف منطقة النقبة.
وفي مدينة تعز, أعلنت المقاومة الشعبية فتح أقسام شرطة ووحدات أمنية من رجال المقاومة في المناطق الواقعة تحت سيطرتها لحفظ الأمن, وذلك غداة إعلان الحوثيين السيطرة على شارع الأربعين ومنطقة عصيفرة وسط المدينة.
وقتل الزعيم القبلي الموالي للحوثيين صقر عبد ربه السنحاني برصاص المقاومة في تعز بالإضافة إلى 11 من مرافقيه, بالتزامن مع مقتل سبعة حوثيين وإصابة 16 في عملية نوعية للمقاومة الشعبية بمنطقة المرور وإعطاب آليات عسكرية.
من جانبها, أعلنت المقاومة الشعبية في إقليم آزال أنها استهدفت مساء أول من أمس طاقما للميليشيات قرب منطقة رصابة بمحافظة ذمار أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
إلى ذلك, شنت طائرات التحالف أول من أمس وأمس غارات على مواقع ومعسكرات ومنازل للميليشيات في محافظات عدة, حيث قصفت منزل قائد لواء النقل الثقيل العميد محمد أحمد النزيلي بمديرية القفر بمحافظة إب, واللواء 15 مشاة جبلي في مدينة زنجبار بمحافظة أبين, ومناطق النظير وفلة وبني معاذ ومدرستي الزبير والإمام في بني بحر وسوق العند بمحافظة صعدة ومناطق كريتر والعريش والمزارع في منطقتي جعولة والبساتين بمحافظة عدن, كما قصفت السد القديم والأشراف ومنطقة صرواح بمحافظة مأرب ومديرية تبن بمحافظة لحج.
وجددت قصفها أمس لمنطقة الحصن الواقعة بين مديريتي شبام والطويلة في محافظة المحويت ومنطقة صرواح بمحافظة مأرب.
 
هادي يحذر من مؤامرات تسعى إلى تقسيم اليمن .. ويدعو المغرر بهم للعودة إلى الصواب
الحكومة اليمنية تدعو المواطنين للوقوف إلى جانب «المقاومة»
جدة: سعيد الأبيض - صنعاء: «الشرق الأوسط»
تكثف القيادة اليمنية نقاشاتها بشأن تطورات الأوضاع القائمة في الساحة اليمنية، ورأس الرئيس عبد ربه منصور هادي، بحضور نائبه، رئيس مجلس الوزراء، خالد محفوظ بحاح، اجتماعا لمجلس الدفاع الوطني، وقال مصدر رسمي إن الاجتماع ناقش «الأوضاع العسكرية والميدانية والترتيبات اللازمة في هذه المرحلة، وما تقوم به ميليشيات الحوثي وصالح من أعمال تخريبية وقتل الأبرياء وتدمير الممتلكات العامة والخاصة في عدد من المحافظات»، كما جرى بحث «جملة من القضايا المرتبطة بترتيب الأوضاع في المؤسسة العسكرية، بما ينسجم مع متطلبات المرحلة الراهنة والمستقبلية»، وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» إن هادي شدد على «الجميع التعاون الجاد مع الأجهزة الأمنية بمصداقية وتفان، وفرض إرادة الدولة وإحلال الأمن والسلام في جميع أرجاء الوطن لينعم الجميع بالأمن والاستقرار»، وحذر الرئيس اليمني من «المؤامرات التي تسعى إلى إعادة وطننا اليمني الواحد إلى عهود الظلام الإمامية والتشطير البغيض الذي يرفضه كل اليمنيين دون استثناء»، مؤكدًا أن «شعبنا ومؤسساته الوطنية الكبرى سيحبطون أي مؤامرات ولن يقبلوا بالعودة إلى الماضي مهما كان الأمر».
وقال الرئيس اليمني إن «هذه الأوضاع والظروف الصعبة والتحديات التي يشهدها اليمن، لن تعيقنا عن تأدية مهامنا وواجباتنا تجاه الشعب والوطن، وسنبذل كل الجهود من أجل إعادة الأمور إلى طبيعتها، وإحلال الأمن والاستقرار في كل أنحاء الوطن»، واستنكر الاجتماع «الأعمال الإجرامية التي تقوم بها الميليشيات الانقلابية في مختلف المحافظات ضد أبناء الشعب اليمني المسالم وضد مؤسسات الدولة، التي كان آخرها استهداف ميناء الزيت بمحافظة عدن، الذي يدل على إفلاس تلك الميليشيات أخلاقيا واجتماعيًا وسياسيًا»، ودعا هادي إلى «العمل بروح المسؤولية الوطنية في الحفاظ على أمن واستقرار الوطن والمواطن بعيدًا عن الصراعات المذهبية المقيتة والمناطقية الجهوية التي لم تخلف للوطن سوى الدمار والخراب وإشعال نار الفتن بين أفراد المجتمع وإدخال الوطن في أتون صراعات لا نهاية لها»، وجدد هادي دعوته إلى «القيادات العسكرية المغرر بهم للعودة إلى جادة الصواب والوقوف إلى جانب الوطن والتجرد من الولاءات للأشخاص، وأن يكون ولاؤهم المطلق لله، وللوطن والدفاع عنه بكل الوسائل».
وفي غضون ذلك، كشف مصدر يمني رفيع أن الاجتماعات التي عقدت خلال الأيام الماضية بين القيادات العسكرية والمقاومة الشعبية وشخصيات اعتبارية في عدن جنوب اليمن، أسفرت عن اتفاق جماعي على تشكيل مجلس عسكري برئاسة أحد مستشاري الرئيس عبد ربه منصور هادي، يقوم بدور التنسيق والمتابعة والتخطيط للمرحلة المقبلة ميدانيًا لمواجهة الحوثيين وحليفهم علي صالح.
وقال المصدر في معرض حديثه لـ«الشرق الأوسط» إن «ملف تحرير العاصمة المؤقتة (عدن) سيتسلمه أربعة قيادات عسكرية بعد الاتفاق على توليها هذه المهام في المرحلة المقبلة، خاصة أن هذه القيادات العسكرية لديها باع وخبرة طويلة في القطاع وعملت في مواقع كثيرة ضمن النطاق الجغرافي للجزء الجنوبي من اليمن، ويعول عليها في تسيير المعركة وإدارتها وإعادة المدينة على ما كانت عليه قبل 3 أشهر من اقتحام الانقلابين للمحافظات الجنوبية».
وحول آلية انتساب أفراد المقاومة الشعبية في القوات النظامية، قال المصدر إن «هناك تنسيقًا مع القيادة العسكرية في هذا الشأن، وهناك إجراءات يجب اتباعها لإدخال أفراد المقاومة في القطاعات العسكرية، والمعمول بها في كل دول العالم، التي في مقدمتها البنية الجسمانية للمنخرطين في الجيوش، خاصة أن جميع أفراد المقاومة هم من أبناء عدن الذين سارعوا إلى الدفاع عن مدينتهم دون النظر في الأمور الجانبية والرئيسية، وفي مقدمتها العمر والصحة العامة للفرد، وهو ما سيركز عليه في الفترة المقبلة»، موضحًا أنه «بدأت عملية ضم أفراد من المقاومة في السلك العسكري الذي بدأت القيادات العسكرية في إنشائه».
وأضاف المصدر أن «مستشار الرئيس عبد ربه منصور هادي لشؤون الدفاع يقوم بجولات مكوكية في كل المحافظات ويقوم بعمل كبير ومتواصل مع الإخوة في قيادة المنطقة الرابعة، إضافة إلى مساعيه لإعادة العسكريين السابقين الذي تركوا مواقعهم إبّان عملية الانقلاب على السلطة الشرعية، وينسق مع قيادات في المقاومة الشعبية التي كانت تنسق مع المنطقة الرابعة العسكرية منذ اللحظات الأولى لانطلاق المقاومة الشعبية، وكانت المنطقة الرابعة ترسل قادة عسكريين إلى جبهات المقاومة لمساندتها في التسليح العسكري، كما شمل التنسيق بين الجانبين إدارة المعارك من قبل قيادات المنطقة الرابعة».
من جهة أخرى، دعت حكومة خالد محفوظ بحاح، المواطنين اليمنيين إلى الوقوف إلى جانب المقاومة الشعبية لوقف حالة الانهيار التي يعيشها اليمن جراء تصرفات الميليشيات الحوثية المتحالفة مع المخلوع علي عبد الله صالح. ومنذ الانقلاب على الشرعية الدستورية واليمن يعيش على وقع الاقتتال والاحتراب الذي تسببت فيه الميليشيات وقوات المخلوع، في وقت كثفت فيه الميليشيات الحوثية في شهر رمضان الكريم، أساليب النهب والسلب للأموال وتحصيلها بطرق مختلفة، وبصورة غير قانونية، وأكد بعض المقربين من قيادات في حركة «أنصار الله» الحوثية أن كثيرا من هذه القيادات، في مختلف المستويات، باتوا متخمين جراء الاتجار غير المشروع بالمشتقات النفطية والمواد الإغاثية التي يقدمها كثير من الدول والمنظمات لليمن، لمواجهة شبح الجوع والمجاعة التي تتهدد البلاد، بحسب تصريحات أطلقها مسؤولون أمميون، في الوقت الذي وجهت فيه الانتقادات إلى هذه الجماعات التي دمرت الدولة اليمنية منذ انقلابها على الشرعية وسيطرتها على كل مؤسسات الدولة.
وكشفت مصادر حكومية يمنية أن الحوثيين وجهوا الجهات المعنية بصرف مبالغ مالية كبيرة لعناصر الميليشيات في شهر رمضان، بصورة مخالفة للقانون وعلى حساب موظفي الدولة المستحقين. وأدان مصدر في حكومة خالد محفوظ بحاح «التصرفات التي تقوم بها الميليشيات الانقلابية واستيلاءها على المال العام والتصرف به بطريقة همجية»، وذكر المصدر أن «الميليشيات الانقلابية قامت بتحرير رسالة إلى وزير المالية والبنك المركزي وتوجيههما بصرف مخصصات مالية لعدد 37 ألفا من الميليشيات دون وجه حق، وتمنع وصول المرتبات إلى الموظفين الحكوميين في هذا الشهر الفضيل». وأضاف المصدر الحكومي أن «الميليشيات قامت بالاستيلاء على إكرامية شهر رمضان التي تصرفها الحكومة كل عام لموظفي الدولة، بل ووصل الأمر بها إلى الاستيلاء على أموال الجمعيات الخيرية وعلى أموال الإغاثة ومخازن أهل الخير التي توزع في الشهر الفضيل للفقراء والمحتاجين من أبناء الشعب اليمني».
واتهم المصدر «الميليشيات الانقلابية بنهب المعونات الإغاثية والإنسانية ومنع وصولها إلى الفقراء والمحتاجين، وتحويلها إلى تجار الحروب والفاسدين الجدد الذين أتوا باسم الدين وعبر نظرة عنصرية مقيتة»، ودعا المصدر «المواطنين للوقوف صفًا واحدًا إلى جانب المقاومة الشعبية في مختلف محافظات الجمهورية ووقف هذا الطوفان من الانهيار الأخلاقي الذي وصلت إليه هذه الميليشيات الانقلابية التي جردت من قيمها الإنسانية، وعقيدتنا السمحاء، وأصبحت تمارس عدوانها بلا هوادة على الشعب اليمني وعلى مؤسساته الأمنية والعسكرية والمدنية وبطريقة هستيرية لم يسبق لها مثيل في تاريخ اليمن المعاصر».
وحثت حكومة بحاح جميع اليمنيين على «التكاتف لمواجهة هذا الصلف الشيطاني الذي يحاول إشعال نيران الفتن بين أبناء الشعب اليمني الواحد الموحد،، ويقتل النفس المحرمة، ويدمر المنازل على رؤوس ساكنيها، وينهب ثروات ومقدرات الشعب، ويروع النساء والأطفال، ويعيث في الأرض فسادا، خاصة في مثل هذا الشهر الفضيل»، وقال المصدر إن «الحكومة ستعمل من خلال مؤسسات الدولة ومنتسبيها الشرفاء في مختلف الأجهزة على وقف مثل هذا النهب والعبث وعدم الرضوخ لهذا الابتزاز الرخيص التي تقوم به الميليشيات الانقلابية، والعمل بسرعة على تصحيح الوضع حتى لا تتعرض أموال الشعب ومرتبات الموظفين والعاملين في الدولة للنهب باسم مجهودات حربية للميليشيات المتمردة التي تعيث في الأرض فسادا وتدمر الممتلكات العامة والخاصة دون وجه حق».
 
المبعوث الأممي يحمل مقترحًا جديدًا ويلتقي هادي اليوم في الرياض
مصادر يمنية: تحالف الحوثي ـ صالح يقوض كل المساعي الدولية والمحلية لوقف الحرب
الشرق الأوسط...صنعاء: عرفات مدابش
تتواصل الجهود الدولية للتوصل إلى حل لوقف الحرب الدائرة في اليمن بين القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، من جهة، والميليشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، من جهة أخرى.
ويلتقي المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم (الثلاثاء) في الرياض، بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لبحث القضايا المتعلقة بالتسوية السياسية في اليمن وجهود الأمم المتحدة لحل الأزمة ووقف الحرب، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، وذلك في سياق الجولة الجديدة التي بدأها ولد الشيخ، أمس، بمباحثات أجراها مع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، الشيخ صباح الخالد، تتعلق بجهود المصالحة التي تقوم بها الأمم المتحدة، بعيد مشاورات جنيف التي عقدت الأسبوع المنصرم، وفشلت في التوصل إلى اتفاق حول وقف الحرب أو إبرام هدنة إنسانية جديدة، وتأتي جولة المبعوث الأممي إلى اليمن، التي تشمل صنعاء، بعد أن قدم، الأربعاء الماضي، وقالت مصادر سياسية يمنية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» إن ولد الشيخ يحمل مقترحا يتكون من عدة نقاط ويسعى إلى موافقة الأطراف اليمنية المتحاربة على تلك النقاط، من أجل الانتقال إلى بحث آلية التطبيق والضمانات المطلوبة، وإن هذه النقاط تبلورت لدى المبعوث الأممي في ضوء المشاورات التي جرت في جنيف مؤخرا، وأبرز النقاط التي يتضمنها المقترح وقف إطلاق النار بالتزامن مع انسحاب القوات المتحاربة من المدن الرئيسية، وفي مقدمة ذلك مدينة عدن، كبرى مدن جنوب البلاد، ووضع آلية لترتيب عملية انسحاب القوات وتنظيمها، تزامنا مع انتشار فريق محايد، حيث تتوقع المصادر السياسية اليمنية أن يكون الفريق المحايد هو عبارة عن قوة حفظ سلام أممية، وضمن النقاط، أيضا، أن تتعهد الأطراف اليمنية المتنازعة بتوفير السبل لوصول المساعدات الإنسانية إلى اليمنيين، واحترام القانون الإنساني الدولية بحماية المدنيين، بالإضافة إلى إطلاق سراح السجناء السياسيين، وإرجاع أو تسليم المؤسسات، في المناطق التي سيتم الانسحاب منها، إلى الدولة اليمنية، كما ينص مقترح ولد الشيخ على التزام كل الأطراف اليمنية بالدخول في مفاوضات شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة، بمشاركة كل المكونات السياسية.
وفي داخل اليمن وقبيل اندلاع المواجهات كانت هناك جهود أممية تبذل لمنع الاحتراب بين الأطراف المتنازعة، غير أن تلك الجهود التي كان يقودها المبعوث الأممي السابق إلى اليمن، جمال بنعمر، فشلت، الأمر الذي أدى إلى اندلاع الحرب، وخلال الفترة الماضية لم تتوقف المساعي من قبل كثير من الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل للأزمة وإنهاء الحرب ومعاناة اليمنيين، فقد تقدمت عدد من الأحزاب السياسية بعدد من المبادرات، ومن أبرز هذه الأحزاب التي تقدمت بمبادرات، الحزب الاشتراكي اليمني، التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، وأحزاب أخرى، وقد قدمت هذه المبادرة بصورة جماعية وفردية، غير أنها لم تجد القبول أو حتى الموافقة المبدئية عليها كي تتم مناقشتها، ومن أبرز تلك المبادرات، التي تقدم بها الحزب الاشتراكي اليمني، والتي تنص على «الإيقاف الفوري للحرب على الجنوب وسحب القوات العسكرية والأمنية والميليشيات واللجان الشعبية المسلحة فورا من عدن ومختلف مناطق الصراع والاقتتال، والإفراج الفوري عن المعتقلين والمحتجزين والمخفيين قسرا، والإيقاف الفوري للضربات الجوية والعمليات العسكرية لــ(عاصفة الحزم)، والشروع فورا بمعالجة تداعياتها وتبعاتها وضحاياها، وفي مقدمة ذلك تسهيل وصول الإعانات الإغاثية والمساعدات الإنسانية والطبية العاجلة إلى مختلف الضحايا والجرحى والمنكوبين، وإعادة إعمار المناطق المتضررة بالحرب والعمليات العسكرية»، إضافة إلى «الشروع فورا بإجراءات سحب وتسليم الأسلحة والمعدات العسكرية للدولة من الميليشيات واللجان الشعبية المسلحة، واستكمال انسحابها من المؤسسات والأجهزة الحكومية والمواقع العامة والخاصة في كل محافظات الجمهورية وفي مقدمة ذلك صنعاء وعدن، ومباشرة تطبيع الأوضاع السياسية والعسكرية والأمنية والإدارية المأزومة في العاصمة صنعاء وغيرها من المدن اليمنية، وإلغاء كل الإجراءات العسكرية والأمنية والإدارية الانفرادية المتخذة منذ مطلع عام 2015»، كما نصت مبادرة الحزب الاشتراكي على «عودة حكومة الكفاءات المستقيلة لممارسة مهامها وصلاحياتها خلال المرحلة الانتقالية، أو لتصريف الأعمال حتى تشكيل حكومة كفاءات وشراكة وطنية جديدة»، و«إصلاح مؤسسة الرئاسة بما يعزز من الشراكة الوطنية الواسعة، ويفعل دورها في النهوض بمهام المرحلة الانتقالية، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل بنجاح»، وكذا «التوافق على ترتيبات وتدابير سياسية وأمنية صارمة – خلال الفترة الانتقالية – وبإشراف ورعاية إقليمية وأممية».
وتقدم الرئيس اليمني الجنوبي الأسبق، علي ناصر محمد، بمبادرة مماثلة وعرضها على أمين عام جامعة الدول العربية، وتدور كل المبادرات المحلية والأممية حول وقف الحرب وانسحاب ميليشيات الحوثيين وقوات صالح من المدن التي قامت باحتلالها، الأشهر الماضية، وضمان وصول المساعدات وإطلاق السجناء وغيرها من القضايا التي لا تختلف عليها كل الجهود، ويطرح سياسيون يمنيون أن المشكلة «لا تكمن في المبادرات الدولية أو المحلية أو الجهود المبذولة، فجميعها متوفرة وتصب في اتجاه واحد وتكاد تكون متشابهة مضمونا ولا تختلف سوى في طريقة صياغة النصوص»، وبحسب هؤلاء السياسيين، الذين تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، فإن «المشكلة تكمن في طرف واحد، وهو تحالف الحوثيين صالح الذي يرفض، حتى اللحظة، كل الجهود الساعية لوقف الحرب وإنهاء دابر الاقتتال»، ويدلل السياسيون على ذلك «باستمرار الميليشيات الحوثية في العمليات العسكرية أثناء الهدنة التي أبرمت، مؤخرا، واستهدافهم المدن والمدنيين وعدم إبداء أي حسن نيات للقبول بتسوية سياسية»، وتطرح الأوساط السياسية اليمنية أن الحوثيين «يعتقدون أنهم أقوياء ويحاولون فرض مزيد من الأمر الواقع على الأرض لمساعدتهم في التفاوض مستقبلا، وهم يتجاهلون أن المجتمع الدولي بكامله ضدهم»، ويلخص أحد السياسيين الوضع بالقول إن «الحوثيين يتخذون الشعب اليمني بكامله رهائن، لأن المجتمع الدولي ينظر إلى معاناة اليمنيين وهم (الحوثيون) يستغلون ذلك».

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,529,635

عدد الزوار: 7,694,155

المتواجدون الآن: 0