ميليشيات الحشد الشعبي تفجر موجة غضب عارمة في الأنبار باعتدائها على أحد شيوخها واتهامات لها بحرق عشرات المنازل في ناحية النخيب على حدود كربلاء

تقارير إيرانية: العبادي نقل رسالة من أوباما إلى خامنئي...الأنبار تطالب بإبعاد عناصر «غير منضبطة» من «الحشد الشعبي»...حكومة العبادي تخشى تسليح القبائل السنية وتفضل الاستعانة بالميليشيات الشيعية لمحاربة «داعش»

تاريخ الإضافة الأربعاء 1 تموز 2015 - 7:22 ص    عدد الزيارات 2757    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

تقارير إيرانية: العبادي نقل رسالة من أوباما إلى خامنئي
طهران لم تؤكدها رسميًا.. والمتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي ينفي علمه بها
بغداد: حمزة مصطفى - طهران/ لندن: «الشرق الأوسط»
في وقت أفادت فيه تقارير إيرانية أمس بأن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي نقل رسالة من الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى القيادة الإيرانية عشية المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق حول الملف النووي الإيراني، فإن المتحدث الإعلامي باسم مكتب رئيس الوزراء العراقي، سعد الحديثي، أبلغ «الشرق الأوسط» عدم علمه «بمثل هذه المعلومة»، مشيرا إلى أنه «لم يسمع بها وبالتالي لا يستطيع النفي أو التأكيد في مثل هذه الحالات».
بدوره، قال مصدر عراقي مسؤول لـ«الشرق الأوسط»: «إن هذه المعلومة لم يكن مصدرها العراق وإنما مسؤول إيراني في حال كونها صحيحة لكن هنا في العراق فإنه ليس بوسع أحد التيقن منها لأن الكثير من اللقاءات بين المسؤولين الكبار تجري وجها لوجه وخلف أبواب مغلقة»، مبينا أن «العراق سبق له أن استضاف قبل سنتي مباحثات كانت مهمة وإن لم يتم خلالها التوصل إلى اتفاق بين مجموعة (5 +1) وإيران في بغداد وهو ما يؤكد أن العراق يمكن أن يكون وسيطا مقبولا بين الطرفين».
وكانت صحيفة «همشهري» الإيرانية أعلنت أن حامل رسالة أوباما إلى القيادة الإيرانية كان رئيس وزراء العراق حيدر العبادي الذي التقى أوباما في الثامن من يونيو (حزيران) على هامش قمة مجموعة السبع في ألمانيا.
وزار العبادي طهران في 17 الجاري والتقى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي والرئيس حسن روحاني.
ولم يكن هناك تأكيد رسمي فوري لهذه المعلومات التي نشرت عشية انتهاء مهلة التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، وحسب الصحيفة الإيرانية فإن «المسؤولين في وزارة الخارجية قالوا إنهم ليسوا على علم» بهذه الرسالة
وأجرت وكالة أنباء فارس التي تعتبر مقربة من الحرس الثوري الإيراني، مقابلة حول هذه المعلومات مع النائب مهرداد بازرباش، عضو رئاسة مجلس الشورى. ونقلت الوكالة عن النائب قوله «في رسائلهم الخاصة يطلبون باحترام من إيران أن تأتي إلى طاولة المفاوضات لكن في الإعلام وأمام الرأي العام والدول الأخرى يهددون إيران»
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال ذكرت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أن أوباما بعث رسالة سرية إلى خامنئي للبحث في تعاون محتمل لمحاربة تنظيم داعش شرط التوصل إلى اتفاق نووي. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية فإن المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش ارنست، رفض نفي أو تأكيد «المراسلة الخاصة بين الرئيس واي من قادة العالم»
وتسعى إيران ومجموعة 5+1 (بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة) لوضع التفاصيل الأخيرة على اتفاق يمنع طهران من حيازة السلاح الذري مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة على اقتصادها ورغم المفاوضات التي يجريها وزراء الخارجية فإن القرارات السياسية التي يتخذها أوباما وخامنئي صاحب الكلمة الفصل في القضايا السياسية الإيرانية، ستحدد ما إذا يمكن التوصل إلى اتفاق لكن مهلة اليوم قد تمدد لبضعة أيام إضافية.
 
ميليشيات الحشد الشعبي تفجر موجة غضب عارمة في الأنبار باعتدائها على أحد شيوخها
اتهامات لها بحرق عشرات المنازل في ناحية النخيب على حدود كربلاء
الشرق الأوسط...الأنبار: مناف العبيدي
أثارت ميليشيات الحشد الشعبي موجة غضب عارمة في محافظة الأنبار باعتدائها على أحد شيوخ عشائرها التي تتصدى لتنظيم داعش. وكشف مجلس محافظة الأنبار أمس، أن «عناصر غير منضبطة» في ميليشيات الحشد الشعبي اعتدوا على أحد شيوخ المحافظة بعد مداهمة منزله في بلدة الخالدية، شرق الرمادي، وطالب رئيس الوزراء حيدر العبادي بـ«طرد» هذه العناصر فورًا من المحافظة. كما طالب المجلس باعتقال مرتكبي الاعتداء وإحالتهم إلى القضاء.
وقال فالح العيساوي، نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار، في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «الأنبار بكل مسؤوليها وحكومتها وشيوخ عشائرها تدين وبشدة قيام عناصر غير منضبطة في الحشد الشعبي بمداهمة منزل الشيخ خالد المحمدي وهو أحد قياديي العشائر المتصدين لتنظيم داعش في مدينة الخالدية، والاعتداء عليه بالضرب والسب والشتم»، مشيرا إلى أن «أبناء الأنبار يدينون هكذا أفعال وهي تتنافى مع تقاليد العشائر وتهين مشاعرها وكرامتها وهي مرفوضة بالمطلق».
وأضاف العيساوي أن «السبب الرئيس لرفضنا دخول الحشد الشعبي ومن ثم تأخرنا بطلب مساندته لتحرير الأنبار هو خشيتنا من حدوث مثل هذه التصرفات المرفوضة التي أججت المواقف الرافضة لوجود الحشد الشعبي في الأنبار والتي سترفع من رصيد تنظيم داعش الإرهابي في المحافظات العراقية السنية». وأشار العيساوي إلى أن الشيخ خالد المحمدي يعتبر من كبار الشيوخ في المحافظة وأحد كبار المتصدين لتنظيم داعش وهو أول من رفع السلاح بوجه التنظيم.
من ناحية ثانية، طالب مجلس الأنبار رئيس الوزراء بفتح تحقيق عاجل في حرق ميليشيات الحشد الشعبي عشرات المنازل في ناحية النخيب المحاذية لمحافظة كربلاء. وقال المجلس في بيان، إن «عناصر بالحشد الشعبي والميليشيات التابعة لها قامت بانتهاكات خطيرة في ناحية النخيب من خلال حرق عشرات المنازل والدور الآمنة». وأضاف المجلس أن «تلك العناصر اعتدت بالضرب والسب والشتم على أهالي ناحية النخيب وقامت بعمليات الحرق لمنازلهم بعدها دون وجود رادع من القوات الأمنية لإيقاف تصرفات هذه العناصر وأفعالهم». وطالب المجلس العبادي بفتح تحقيق عاجل وفوري وتقديم المتهمين إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل وسحب ميليشيات الحشد الشعبي من النخيب وتعويض العوائل المتضررة من تلك الأفعال.
من جانبه، قال الشيخ رعد السليمان، أحد كبار شيوخ العشائر في محافظة الأنبار، لـ«الشرق الأوسط» إن «الكثيرين اتهمونا بالطائفية بعد أن رفضنا بشكل قاطع مشاركة ميليشيات الحشد الشعبي ودخولها إلى الأنبار لأننا على علم مسبق بهذا الذي حدث وسيحدث، فالغرض من وجود الميليشيات في مدن الأنبار معروف ومبيت».
وأضاف السليمان أن «الأنبار لم ولن تتحرر من سطوة تنظيم داعش الإرهابي إلا بيد أبنائها فهم الوحيدون القادرون على طرد المسلحين مثلما طردوهم في العام 2006 وأنقذوا العراق من شر تنظيم القاعدة الذي كان يسيطر على البوابة الغربية للعراق». وأكد السليمان أنه «بمجرد تسليح أبناء الأنبار وتجهيزهم على غرار ما تقدمه الحكومة لميليشيات الحشد الشعبي سيقضي رجال الأنبار على داعش في غضون أيام».
هذا ما أكده محافظ الأنبار صهيب الراوي أيضا، إذ صرح لـ«الشرق الأوسط» بأن «أبناء الأنبار قادرون على تحرير مدنهم من سيطرة مسلحي تنظيم داعش عليها ونحن نسعى إلى تجهيز أكثر من 17 ألف مقاتل أتموا التدريب». وأضاف الراوي «لقد شكلت أفواج قتالية تدربت على أعلى المستويات في القتال وسط المدن وحرب الشوارع شملت جميع العناصر من منتسبي الداخلية من فرق دفاع مدني وشرطة مرور وغيرهم على أن يعودوا إلى أماكنهم السابقة بعد تحرير المحافظة».
ميدانيا، ذكر مصدر أمني في قضاء القائم، 450 كلم غرب الرمادي، أن طائرات التحالف الدولي قصفت معامل يستخدمها مسلحو تنظيم داعش في تفخيخ السيارات. وقال المصدر إن «القصف أدى أيضا إلى مقتل وإصابة العشرات من مسلحي التنظيم». من جهة أخرى، أفاد مصدر أمني في شرطة الأنبار بأن تنظيم داعش أقدم على إعدام 25 معتقلاً، من أبناء مدينة الفلوجة والمناطق المجاورة لها. وأشار المصدر إلى أن تنظيم داعش يعمل على تقليص عدد سجنائه في الفلوجة، والذين بلغ عددهم أكثر من 1500 معتقل، بينهم ضباط سابقون من ذوي الرتب العالية، وشيوخ عشائر، وأساتذة، ومقاولون، وتجار وشخصيات أخرى معروفة.
 
الأنبار تطالب بإبعاد عناصر «غير منضبطة» من «الحشد الشعبي»
الحياة..بغداد - بشرى المظفر 
دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي المجتمع الدولي الى ضرورة العمل الجاد لوقف تجنيد الإرهابيين وتمويلهم، وأكد مجلس محافظة الأنبار اتفاقاً مع العبادي لإعطاء متطوعي العشائر دوراً اكبر في المعارك، وأعلن وجود عناصر «غير منضبطة» في صفوف «الحشد الشعبي»، مطالباً بطردها.
وجاء في بيان لمكتب العبادي ان رئيس الوزراء استقبل في مكتبه وفداً من اعضاء الكونغرس والشيوخ الاميركي برئاسة روب ويتمان (من الحزب الجمهوري) والسيناتور تيم كين من (الحزب الديمقراطي). و «جرى خلال اللقاء البحث في الأوضاع السياسية والأمنية في العراق والمنطقة والتطورات الميدانية للحرب على داعش لتحرير المناطق ودعم المجتمع الدولي للعراق وزيادة التسليح اضافة الى تعزيز العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية».
وأكد العبادي أن «إرهاب عصابات داعش خطر عالمي يحتاج الى المزيد من الجهد والدعم الجوي»، مشدداً على ضرورة «العمل الجدي لايقاف تجنيد الارهابيين وتمويلهم»، وتابع ان «الحكومة بدأت مع الحرب على الارهاب، بمحاربة الفساد الاداري والمالي»، من جهته أبدى الوفد الاميركي «دعمه للعراق ولحكومة العبادي وهي تواجه عصابات داعش ولمواجهة التحديات الاخرى».
وأكد مجلس محافظة الانبار اتفاقه مع القائد العام للقوات المسلحة (العبادي) على منح متطوعي العشائر دوراً اكبر في معارك التحرير، وقال عضو المجلس عذال الفهداوي لـ «الحياة» ان «اعطاء متطوعي العشائر الدور الأكبر في معارك تحرير مدن الانبار مبدأ متفق عليه وهو ما طالب به اهالي الانبار منذ البداية»، وأضاف: «من المؤكد أنه لا يمكن ان تتم عملية تحرير اي مدينة من الانبار من دون مشاركة ابنائها على غرار ما حصل في 2006 عندما لم تستطع القوات الاميركية التي كانت مسيطرة على الوضع آنذاك من اخراج عناصر القاعدة من الانبار الا بالاستعانة بابنائها بعد توفير الدعم والاسناد لهم».
وطالب «بتقديم الأسلحة الثقيلة اللازمة لمتطوعي العشائر على غرار ما يمتلكه عناصر الحشد الشعبي من المحافظات الاخرى». ولفت الى ان «المتطوعين من اهالي الأنبار سيكون لهم الدور الاكبر او الرئيسي باستثناء ما يحتاجونه من دعم جوي في حال توافر لهم التسليح المطلوب».
وعما اذا كان هذا تمهيداً لاستبعاد فصائل «الحشد الشعبي» من معارك التحرير قال: «ما زلنا نرحب بمشاركة الحشد لأننا غير متفائلين بسرعة التسليح لذلك نبقى في حاجة الى تلك الفصائل لأن التأخير لا يصب في صالحنا»، وعن بيان مجلس المحافظة الذي طالب بطرد بعض العناصر «غير المنضبطة من الحشد الشعبي»، قال: «بعض العناصر المندسة والمحسوبة على الحشد الشعبي اقدمت على الاعتداء على أحد شيوخ الأنبار في الخالدية ما أثار استياء وسخط الاوساط الانبارية ودعاها الى المطالبة بمعاقبتهم وطردهم من المحافظة».
وكان مجلس المحافظة أعلن ان «عناصر غير منضبطة في الحشد الشعبي اعتدوا على أحد شيوخ المحافظة بعد مداهمة منزله بقضاء الخالدية»، وأضاف البيان ان «محافظة الأنبار تدين وبشدة قيام عناصر غير منضبطة في الحشد الشعبي بدهم منزل الشيخ خالد المحمدي وهو احد قياديي العشائر المتصديين لداعش في مدينة الخالدية والاعتداء عليه بالضرب والسب والشتم»، وطالب المجلس رئيس الوزراء حيدر العبادي بـ «طرد هؤلاء العناصر من الانبار لأنهم يسيؤون الى سمعة الحشد»، مشيراً الى ان «ابناء الانبار يدينون هكذا أفعال وهي تتنافى مع تقاليد العشائر وتهين مشاعرها وكرامتها وهي مرفوضة بالمطلق».
ميدانياً، أعلنت قيادة عمليات بغداد أن «القوات الامنية قتلت عشرة ارهابيين ودمرت عجلة تحمل سلاحاً احادياً وعجلتين نوع بيك أب، يستعملها تنظيم (داعش) ضمن عمليات (فجر الكرمة) في قضاء الكرمة شرق الفلوجة». وأضافت أن «صقور الجو نفذوا ضربة جوية نتج منها تدمير ثمانية أوكار للارهابيين في القضاء ذاته».
وقال مصدر محلي من قضاء القائم إن «طائرات التحالف الدولي وبالتنسيق مع القوات الأمنية تمكنت، من قصف منجم عكاشات والشركة العامة للفوسفات التي تعتبر من أهم معامل التفخيخ لتنظيم داعش الارهابي في قضاء القائم غرب الرمادي ما أدى الى مقتل وإصابة العشرات من صفوف تنظيم «داعش».
وأفاد مصدر محلي أن تنظيم «داعش» أقدم على إعدام 32 من عناصره في الانبار بتهمة تسريب معلومات للقوات الأمنية، وأضاف إن «التنظيم أعدم عناصره بتهمة تسريب معلومات للقوات الأمنية العراقية أدت إلى قتل العشرات من عناصر التنظيم خلال الأسبوع الماضي».
من جهته، قال قائد شرطة محافظة الأنبار اللواء هادي رزيج إن «القوات الأمنية من الجيش والشرطة والحشد الشعبي في الانبار نجحوا في تحويل تنظيم داعش من مواقع هجومية الى دفاعية يحاولون حماية عناصرهم من معارك التطهير التي تستهدفهم في الرمادي والكرمة والمناطق الغربية». وأضاف أن «خسائر داعش الارهابي بالمئات خلال معارك التطهير المستمرة في محيطي الرمادي الشرقي والشمالي وفي قضاء كرمة الفلوجة وعناصر التنظيم يحاولون حماية انفسهم بحفر الخنادق والسواتر الترابية»، مؤكداً أن «الاستعدادات العسكرية والقتالية مستمرة في تدريب مقاتلي العشائر وتجهيز افواج الطوارئ لدعم معارك التطهير ضد عصابات داعش في الانبار».
 
حكومة العبادي تخشى تسليح القبائل السنية وتفضل الاستعانة بالميليشيات الشيعية لمحاربة «داعش»
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي
ما زالت الحكومة العراقية تتعاطى بضبابية مع آلية وطريقة التعامل مع القبائل السنية لقتال تنظيم «داعش« الذي يسيطر على اجزاء واسعة من العراق، ما يربك التحركات الاميركية والغربية لجذب المتطوعين السنة لمحاربة المتشددين كونه حلا بعيد الامد لمواجهة انتشار التطرف.

ويبدو استعداد حكومة العبادي لتنفيذ تعهداتها محل اختبار حقيقي من قبل الحلفاء، كما ان وعودها الرامية لتحقيق الامن الاجتماعي ودمج السنة ستكون على المحك على الرغم من استمرار السلطات العراقية الاستعانة بالميليشيات الشيعية لشن هجمات على معاقل المتشددين.

واكدت مصادر عراقية مطلعة استمرار المخاوف لدى الحكومة العراقية من المضي قدما بتسليح القبائل السنية وفقا لتعهداتها للتحالف الدولي من اجل محاربة «داعش«.

وقالت المصادر في تصريح لصحيفة «المستقبل« ان «الحكومة العراقية مازالت تتخوف من المضي بخطط تسليح القبائل السنية وفقاً لتعهدات قطعتها سابقا لدول التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من اجل محاربة تنظيم «داعش« وطرده من المناطق التي يسيطر عليها في العراق«.

واشارت المصادر الى ان «حكومة العبادي لديها مخاوف حتى من العشائر السنية الموالية لها، لجهة تسليحها في الأنبار ونينوى بأسلحة نوعية، ما يعني من وجهة نظرها، احتمال حصول «داعش« على الاسلحة، ومن ثم نسف جهود الحكومة المركزية وتصدير العنف إلى المحافظات الوسطى والجنوبية ذات الاغلبية الشيعية«.

واشارت المصادر إلى ان «بعض الاطراف الشيعية الفاعلة في حكومة العبادي ترى انه في حال خضعت الحكومة للضغوط الغربية، فإنها ستوضع في حالة عداء مع العشائر السنية المخترق بعضها من قبل «داعش«، وسيتم نقل العنف الى داخل بغداد»، لافتة الى ان «الحكومة العراقية ما زالت تتمسك برؤية واستراتيجية الاعتماد على فصائل شيعية في الامساك بالمدن السنية«.

وبينت المصادر ان «الحكومة العراقية ترى ان المسؤولين عن إخراج «داعش« من المدن والمناطق السنية، هم القوات الامنية وميليشيات الحشد الشعبي، ويأتي في المرحلة الثانية دور الشرطة المحلية بدلا من العشائر السنية«.

واوضحت المصادر ان «خسائر الجيش العراقي تكررت مرارا خلال الفترة الماضية، وتركه للعديد من المناطق ليسيطر عليها «داعش«، مكّن التنظيم من الاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة الأميركية التي كانت بيد الجيش»، مشيرة الى ان «التحالف الدولي يضغط باتجاه ضرورة تسليح العشائر السنية كبديل عن الجيش الضعيف في الانبار ونينوى في خطوة أولى، ثم مناقشة المحافظات المختلطة بين السنة والشيعة في خطوة لاحقة خصوصا ان سياسات الحكومة وتقاعسها في معالجة ملفات الفساد العسكرية والأمنية تسببت بدخول البلاد في تشرذمات قومية وطائفية مهدت للتقسيم، بمعنى الأقليم أو شكل الدويلات المستقلة«.

ميدانياً، في صلاح الدين (شمال بغداد)، اعلنت مصادر في ميليشيات بدر عن تقدم عناصر الحشد الشعبي في قضاء بيجي وتحرير محيط جامع الفتاح في القضاء،لافتة الى مقتل العشرات من عناصر «داعش« في العمليات العسكرية الجارية، ومؤكدة مقتل وجرح 10 من عناصر التنظيم خلال محاصرة قواتها وكرا لعناصر التنظيم في احد المنازل في جبال حمرين.

كما افاد مصدر امني أن قوات الامن وميليشيا الحشد الشعبي تصدت لهجوم شنه امس تنظيم «داعش« استهدف حقول علاس وعجيل النفطية شرق تكريت، وقتلت 13 من عناصره ودمرت عجلتين.

واكد المصدر ان» قوات الامن والحشد احبطت هجومين سابقين لـ»داعش« على الحقول النفطية، وقتلت اكثر 150 ارهابياً خلال الاشهر الماضية ضمن قاطع الحقول النفطية بين كركوك وصلاح الدين«.

وفي سياق متصل، اعلن مصدر امني انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية لميليشيات الحشد الشعبي قرب قرية الامين شمال قضاء الضلوعية (جنوب تكريت)، ما أسفر عن مقتل عنصر وإصابة سبعة اخرين بجروح متفاوتة.

وفي نينوى (شمال العراق)، شنت المقاتلات الحربية التابعة للتحالف الدولي غارات على معاقل لتنظيم «داعش« في ناحية النمرود، في قضاء الحمدانية في محافظة نينوى.

وفي الانبار (غرب العراق)، ذكرت مصادر طبية عراقية ان 52 عراقيا سقطوا بين قتيل وجريح بقصف بالبراميل المتفجرة شنته المروحيات العراقية استهدف الاحياء السكنية في مدينة الفلوجة.

وقال مدير مستشفى الفلوجة الطبيب احمد الشامي ان «المستشفى استقبلت في ساعة مبكرة امس 30 جثة ونحو 22 مصابا اثر قصف بالبراميل المتفجرة استهدف احياء متفرقة من مدينة الفلوجة«.

وكان مجلس محافظة الانبار قد طالب الحكومة العراقية الاسبوع الماضي بالكف عن القصف العشوائي بالبراميل المتفجرة والمدفعية الثقيلة والتي تستهدف غالبا السكان المدنيين في مدينة الفلوجة المحاصرة والخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش« منذ كانون الثاني من العام الماضي.
 
منذ بداية رمضان وغالبيتهم نساء وأطفال قصف الفلوجة حصد 71 قتيلاً من المدنيين
السياسة..بغداد – الأناضول: قتل 71 مدنياً وأصيب 90 آخرون, جراء القصف الذي طال منازل المواطنين في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار, منذ مطلع شهر رمضان.
وقال رئيس الأطباء المقيمين في مستشفى الفلوجة التعليمي أحمد الشامي إن “طوارئ المستشفى استقبلت 71 جثة و90 جريحاً, غالبيتهم من النساء والأطفال, منذ مطلع رمضان جراء القصف على مناطق وأحياء الفلوجة”.
وأضاف إن “غالبية الجرحى يصلون المستشفى بحالات خطرة, بسبب سقوط البراميل المتفجرة عليهم”, مشيراً إلى أن “الجرحى يموتون بسبب عدم قدرة الكادر الطبي على إسعافهم, لقلة الإمكانيات المتوفرة في المستشفى”.
واتهم وزارة الصحة العراقية ودائرة صحة الأنبار ومنظمة أطباء بلا حدود والمنظمات الإغاثية بالتقصير في تقديم العون لمستشفى الفلوجة, الذي قال إنه “يعاني من نقص الكوادر والأطباء الإختصاصيين والمواد الطبية”.
من ناحية أخرى, صدت القوات الأمنية هجوماً لتنظيم “داعش” شرق الرمادي أمس, وتمكنت من قتل 17 عنصراً منهم وجرح خمسة آخرين.
وقال آمر لواء الرد السريع في وزارة الداخلية العراقية العقيد مهدي عباس إن القوات العراقية بالتنسيق مع التحالف الدولي, صدت هجوماً شنه “داعش”, على منطقة حصيبة الشرقية شرق الرمادي, وكبدته خسائر مادية وبشرية كبيرة.
إلى ذلك, أوضح الضابط في قوات البشمركة الملازم رائد مزوري أن طائرات التحالف الدولي دمرت آليتين للتنظيم قرب الموصل شمال العراق, مرجحاً وقوع عدد غير معروف من عناصر التنظيم بين قتيل وجريح.
على صعيد متصل, قتل 27 عنصراً من “داعش” أول من أمس, في غارات شنتها طائرات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن, على مواقع تابعة للتنظيم قرب مدينة الموصل شمال العراق.
وقال قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري إن سبعة من عناصر “داعش” قتلوا بغارة شنتها طائرات التحالف على موقع لهم بقضاء مخمور (70 كيلومتر جنوب شرق الموصل), مضيفاً أن الغارة أسفرت كذلك عن سقوط عدد من الجرحى من عناصر التنظيم, لم يبين عددهم.
إلى ذلك, أشار ضابط برتبة مقدم في قوات البشمركة إلى أن مقاتليه تصدوا لهجوم واسع شنه مسلحو “داعش” على المناطق الواقعة تحت سيطرة البشمركة في قضاء مخمور.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته, أن اشتباكات عنيفة نشبت بين “داعش” والبشمركة دامت لأكثر من ثلاث ساعات, ما استدعى تدخل طائرات التحالف الدولي التي نفذت عدة غارات استهدفت مواقع تمركز مسلحي “داعش”, الأمر الذي أدى لمقتل 20 منهم, وتدمير مدفع مضاد للطائرات, وثلاثة مدافع هاون عيار كانت بحوزتهم.

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,521,804

عدد الزوار: 7,693,160

المتواجدون الآن: 1