الإمارات تؤكد استمرارها في «دعم الأشقاء»....السعودية تحبط عمليات إرهابية استهدفت مساجد وتوقف 431 «داعشياً»

مواجهات عنيفة في لحج والمقاومة تتقدم إلى قاعدة العند...المقاومة تتقدم بتعز وشبوة..

تاريخ الإضافة الإثنين 20 تموز 2015 - 7:16 ص    عدد الزيارات 2370    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

مواجهات عنيفة في لحج والمقاومة تتقدم إلى قاعدة العند
صنعاء، عدن - «الحياة» 
عقد وفد الحكومة اليمنية الشرعية أول اجتماع له أمس في مدينة عدن بعد عودته اليها، على رغم استمرار المواجهات بين القوات الموالية للحكومة وجيوب المسلحين الحوثيين في بعض أحياء المدينة التي أعلنتها الحكومة رسمياً مدينة محررة.
وفيما واصل طيران التحالف العربي غاراته على مواقع يسيطر عليها الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في محافظات تعز ولحج وعدن ومأرب والجوف وصعدة وشبوة وحجة، تواصلت المعارك في مدينة تعز وفي محيط مدينة مأرب مخلفة عشرات القتلى والجرحى.
وأكدت مصادر مسلحي المقاومة الشعبية الموالين للحكومة أنهم يخوضون مواجهات عنيفة في محافظة لحج (50 كلم شمال عدن) ويقتربون من السيطرة على قاعدة العند الجوية ذات الأهمية الإستراتيجية من جهتي الشرق والجنوب.
في غضون ذلك أعلن تنظيم «القاعدة» على حساب له في «تويتر» سيطرته على مقر «اللواء 19» في مدينة بيحان التابعة لمحافظة شبوة وعلى أجزاء من المدينة بعد معارك مع المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم، كما أعلن عن تبنيه تفجير سيارة مفخخة في مبنى يتحصن فيه الحوثيون ما أدى إلى مقتل عدد منهم إلى جانب تبنيه تفجير دراجة مفخخة في محافظة لحج قال إنه أسفر عن مقتل 20 حوثياً.
وضمّ الاجتماع الذي عقده وفد الحكومة في عدن مسؤولي السلطة المحلية في محافظات عدن وأبين ولحج، وقال مصدر محلي لـ «الحياة» إن الاجتماع عقد في مديرية البريقة وجرى خلاله البحث في تطبيع الأوضاع في مدينة عدن وتهيئتها لانتقال الحكومة إليها لمزاولة أعمالها.
وأضاف المصدر أن الوفد الحكومي يتألف من وزيري الداخلية والنقل ونائب وزير الصحة ونائب رئيس البرلمان ورئيس جهاز الأمن القومي، في حين كشف مصدر أمني لـ «الحياة» أن مجموعة من قوات النخبة في الجيش السعودي رافقت الوفد الحكومي إلى عدن وتولت مسؤولية حمايته وتأمين اجتماعاته.
وعلى الصعيد الميداني أفادت مصادر أمنية وشهود بأن القوات الموالية للشرعية سيطرت أمس على معسكر الدفاع الساحلي وما زالت تواصل تمشيط أحياء المدينة من جيوب الحوثيين والقناصة التابعين للجماعة بخاصة في مناطق كريتر والتواهي وخور مكسر، وأكدت المصادر اندلاع اشتباكات عنيفة في حي حجيف التابع لمديرية التواهي حيث آخر معاقل الجماعة في المدينة استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والخفيفة.
وأضافت المصادر أن أربعة من مسلحي القوات الشرعية على الأقل قتلوا برصاص القناصة الحوثيين في منطقة معاشيق قرب القصر الرئاسي في منطقة التواهي، في حين أكدت المصادر أن مناطق دار سعد والبريقة والمعلا والقلوعة باتت مناطق محررة بالكامل. كما أشارت إلى جود جيوب حوثية لم تستسلم بعد تتمركز في تلال المدينة وفي بعض المباني السكنية والمقار الحكومية في التواهي وكريتر، إلى جانب مجاميع أخرى تحاول ترتيب صفوفها وتتمركز في شمال وشرق عدن في مناطق البساتين وقرية الفلاحين وجعولة وبئر أحمد والمدينة الخضراء وتستخدم المدفعية وصواريخ «كاتيوشا» لقصف مواقع المقاومة.
وفيما استهدف طيران التحالف جيوب الحوثيين في عدن بغارات عدة قالت مصادر محلية في محافظة لحج المجاورة إن الغارات امتدت إلى معسكر اللواء الخامس وأدت إلى حدوث انفجارات عنيفة رافقتها أعمدة من الدخان وألسنة اللهب ويعتقد بأنها ناجمة عن احتراق مخازن للذخيرة.
وضربت الغارات مواقع الجماعة في منطقة العطيف التابعة لمديرية صرواح غرب مدينة مأرب التي تتواصل المواجهات على أطرافها، كما طاولت معسكراً يسيطر عليه الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح قرب مدينة عتق (عاصمة محافظة شبوة) إلى جانب استهدافها قاعدة العند الجوية في لحج ومواقع للحوثيين في مدينة تعز وأخرى في صعدة وحجة والجوف.
وأفادت مصادر محلية في محافظة تعز عن استمرار المعارك بين مسلحي المقاومة وقوات الجيش الموالية لهادي من جهة وبين مسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية لصالح، من جهة أخرى في مناطق عدة. كما وقعت اشتباكات عنيفة على جبهة «الضباب» أمس قرب السجن المركزي وشارع الثلاثين، إلى جانب مواجهات متقطعة في أحياء حوض الأشراف وكلابة والجمهوري والمناخ وصيناء والمجلية.
وذكرت المصادر أن غارات طيران التحالف استهدفت تعزيزات للحوثيين في شارع الستين وجبل صبر المطل على المدينة وجبل الوعش وأدت إلى تدمير دبابة حوثية في موقع «تبة الكشار» كما طاولت مواقع أخرى في منطقتي حدنان ومشرعة.
ويحاول الانقلابيون الحوثيون منذ أربعة أشهر بالتحالف مع قوات الجيش الموالية لصالح إخضاع تعز ومأرب والمحافظات الجنوبية والشرقية لسلطتهم على رغم آلاف الضربات الجوية لقوات التحالف التي استهدفت قواتهم وقدراتهم العسكرية.
 
المقاومة تتقدم بتعز وشبوة.. وطيران التحالف يقصف العند تمهيدًا لتحرير جديد
الميليشيات تمارس الاختطافات مقابل الفدية في صنعاء.. وهادي يعين عتيق قائدًا للمنطقة العسكرية الثانية
الشرق الأوسط..,.صنعاء: عرفات مدابش
تتسارع التطورات في الساحة اليمنية، فقوات المقاومة تواصل تحقيق تقدم في عدن وتعز وشبوة ولحج، إذ شهدت عدن، كبرى مدن جنوب اليمن، اشتباكات متقطعة بين القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي مسنودة بالمقاومة الشعبية، من جهة، وما تبقى من الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للمخلوع علي عبد الله صالح، من جهة أخرى، إضافة إلى عمليات قصف لبعض المناطق، زعم الحوثيون أنهم قاموا بها، خلال الساعات الماضية، في حين ما زال عدد من القناصة التابعين للقوات الخاصة الموالية لصالح وللمتمردين الحوثيين، يتحصنون في بعض البنايات المرتفعة في عدن، وقد سجلت عدد من حالات استهداف للأشخاص من قبل القناصة، في الوقت الذي تتواصل عمليات التمشيط للمديريات والأحياء، بحثا عن جيوب لتلك الميليشيات، وكانت الحكومة اليمنية قالت الجمعة إن «عدن باتت مدينة محررة من المسلحين الحوثيين وقوات صالح»، من جهتهم، نفى الحوثيون المعلومات التي تحدثت عن هزيمتهم في عدن، واعتبروا ذلك «حربا إعلامية»، وقال مصدر في صنعاء في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» التي تخضع لسيطرة للحوثيين، إن قوات الجيش واللجان الشعبية الموالية للحوثيين، كبدت من وصفتهم بالعناصر الإرهابية في عدن عشرات القتلى والجرحى وإنها أسرت سبعة أشخاص، إضافة إلى سيطرتها على أسلحة ثقيلة وصواريخ، حسب قول المصادر الحوثية.
هذا وعاد وفد حكومي يمني إلى عدن وعقدوا أول اجتماع لهم، وضم الوفد اليمني عددا من المسؤولين بينهم وزيرا الداخلية اللواء عبده الحذيفي، ووزير النقل، المهندس بدر باسلمة، إضافة إلى مسؤولين آخرين، بينهم رئيس جهاز المخابرات، الدكتور علي حسن الأحمدي، ونائب رئيس مجلس النواب، محمد علي الشدادي، وحسب المعلومات، فإن أولى المهام التي باشرها الوفد، هي التسليط على تثبيت الأوضاع الأمنية في المدينة المدمرة جراء 3 أشهر ونيف من الصراع المسلح، بالإضافة إلى المهام الرئيسية التي سيقوم بها الوفد، وهي إعادة تأهيل مطار عدن الدولي والميناء.
من ناحية ثانية، تتجه الأنظار إلى قاعدة العند العسكرية الاستراتيجية في محافظة لحج والتي تبعد نحو 60 كيلومترا، شمال عدن، وقالت مصادر محلية في لحج إن طائرات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، شنت، أمس، سلسلة غارات على قاعدة العند العسكرية الاستراتيجية والتي تبعد عن عدن نحو 60 كيلومترا شمالا، وإن تلك الغارات كانت مكثفة واستهدفت القاعدة العسكرية التي يسيطر عليها المسلحون الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، ويأتي استهداف قوات التحالف لهذه القاعدة العسكرية المهمة، في وقت تؤكد المصادر أن القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي تحاصر القاعدة العسكرية من الجهتين الشمالية والجنوبية، وفي ظل أنباء عن قرب بدء علمية عسكرية موسعة لمهاجمتها واستعادة السيطرة عليها، وذكر شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» أن النيران اندلعت داخل القاعدة العسكرية جراء القصف، وقال الشهود إن بعض التعزيزات كانت ترسل من تلك القاعدة باتجاه المسلحين الحوثيين في مدينة عدن، وكانت قاعدة العند استقبلت، الساعات الماضية، تعزيزات عسكرية من محافظة تعز، وقصفت قوات التحالف، أيضا، تعزيزات عسكرية للحوثيين كانت متجهة من محافظة أبين (شرق) نحو عدن، وقالت مصادر محلية إن القصف أدى إلى تدمير تلك التعزيزات بالكامل ومقتل وإصابة العشرات.
على صعيد آخر، تتواصل المواجهات بين القوات الموالية لهادي وقوات الحوثيين وصالح في عدد من جبهات القتال، وقال مصدر قبلي في محافظة شبوة لـ«الشرق الأوسط» إن اشتباكات عنيفة شهدتها مدينة بيحان، ثاني مدن محافظة شبوة في جنوب شرقي اليمن بين الجانبين، وأن قتلى وجرحى بالعشرات سقطوا في الاشتباكات وأن عددا من الآليات العسكرية التابعة للحوثيين جرى تدميرها، وأكدت المصادر سيطرة قوات هادي والمقاومة الشعبية على 3 مواقع عسكرية مهمة في اللواء 19، وهي مواقع سوق وبيت الضيافة والجبل المطل على اللواء العسكري المرابط في بيحان، قبل سقوط اللواء بكامله في يد المقاومة، وحسب الناشط السياسي والإعلامي في شبوة، جمال شنيتر، فإن اللواء الذي سقط بيد المقاومة يكتسب أهمية استراتيجية، وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن اللواء 19 يعتبر مهما للغاية، بحكم وقوعه في منطقة استراتيجية (مدينة بيحان)، حيث يعزل اللواء قوات الحوثيين وصالح في محافظة شبوة، عن المحافظات الشمالية، وسيقطع عن تلك القوات الإمدادات القادمة إلى المحافظة.
وفي تعز، دارت، أمس، اشتباكات عنيفة في جبل صبر المطل على المدينة وقرب السجن المركزي وشارع الثلاثين، وقال مصدر في الحكومة الشرعية إن «المقاومة صدت هجوما لميلشيات الحوثي وصالح بالقرب من المقوات (سوق القات) بمنطقة عصيفرة، وقتلت 20 منهم وأصيب العشرات بجروح مختلفة، وإن مقاومة تعز الشعبية تمكنت من دحر ميليشيات الحوثي وصالح من منطقة عصيفرة وإحدى التباب فيها»، وذكر أنها استطاعت تمشيط عدد من المباني التي يتحصن فيها قناصة الحوثي وصالح في حي الجمهوري وكسب مواقع جديدة رغم القصف المدفعي على المنطقة، حسب المصدر الرسمي، وحسب مصادر مستقلة فإن عشرات القتلى والجرحى في صفوف الطرفين سقطوا جراء المواجهات، وتحدث شهود عيان عن جثث كثيرة خلفتها المواجهات في الشوارع.
من جهة أخرى، وفي سياق عملية إعادة ترتيب الجيش اليمني، أصدر الرئيس عبد ربه منصور هادي، باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن، قرارا جمهوريا، قضى بتعيين العميد الركن عبد الرحيم أحمد سالم عتيق، قائدا للمنطقة العسكرية الثانية، بعد ترقيته إلى رتبة لواء، ويقع مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية في الجيش اليمني في مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، بجنوب شرقي البلاد، وتشمل ساحل حضرموت ومحافظتي المهرة وسوقطرة، وتضم هذه المنطقة 9 قوات قتالية، كما أصدر هادي قرارا جمهوريا، قضى بتعيين اللواء الركن محسن ناصر قاسم حسن، ملحقا عسكريا بالسفارة اليمنية في المملكة الأردنية الهاشمية.
وفي موضوع آخر، كشفت مصادر موثوقة في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن عناصر وقيادات حوثية لجأت إلى أساليب جديدة للحصول على الأموال والإثراء الفاحش، وتتمثل تلك الأساليب في القيام بعمليات اختطافات في أوساط مواطنين متيسرين ماليا في مناطق همدان وأرحب وبني مطر وكافة مديريات محافظة صنعاء، وقالت هذه المصادر إن مجاميع حوثية مسلحة تقوم بعمليات الاختطافات، بينما تقوم مجاميع أخرى بالتوسط للإفراج عن المختطفين مقابل مبالغ مالية تصل إلى ملايين الريالات اليمنية، وتشير المعلومات إلى أن معظم من يجري اختطافهم ينتمون إلى أسر ومناطق ثرية وبالأخص المناطق الغنية والشهيرة بزراعة وبيع نبتة القات، وأكدت المعلومات أن الحوثيين جمعوا، في رمضان الماضي، مئات الملايين من الريالات من المواطنين والتجار بمختلف فئاتهم، وذلك عبر الإتاوات التي فرضت دون معايير على المحلات التجارية، هذا بالإضافة إلى المبالغ المالية الكبيرة التي يتم جمعها من قبل الميليشيات الحوثية عبر السيطرة على مرتبات الموظفين وفرض مبالغ طائلة على أسعار النفط ومشتقاته والغاز المنزلي وكل الاستقطاعات الواسعة التي يقومون بها في حق المواطنين، بحجة دعم «المجهود الحربي»، غير أن مصادر في أوساط الحركة الحوثية، نفسها، تؤكد أن شخصيات حوثية أثرت ثراء فاحشا، مؤخرا، جراء النهب المنظم وغير المنظم لأموال الدولة والمواطنين على حد سواء بقوة السلاح.
 
مشاورات لرحيل «القاعدة» عن المكلا مطلع الشهر القادم
مواجهات حادة بين التنظيم ومواطني المدينة خلال الأسابيع الماضية
الشرق الأوسط...المكلا: أحمد الجعيدي
كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن تنظيم القاعدة المسيطر على أجزاء من مدينة المكلا جنوب اليمن منذ 2 أبريل (نيسان) الماضي؛ يجري مشاورات بين قياداته لمغادرة المدينة مطلع أغسطس (آب) القادم، وانسحاب المجاميع المتواجدة وسط المدينة للمناطق الجبلية الغربية، وفي عمق جبال محافظة شبوة.
تأتي هذه الخطوة التي يقوم بها التنظيم بعد خروج المواطنين بمدينة المكلا في مسيرات مطالبة برحيلهم، كذلك الكثير من علماء الدين بالمدينة عبر خطب الجمعة، والمحاضرات الدينية بالمساجد، خصوصًا بعد فشل التنظيم في إدارة شؤون المدينة، والتضييق على حياة المواطنين وممارساتهم اليومية، عبر المؤسسات الدينية التي أنشأها كإدارة «الحسبة» التي تُكلف بالبحث عن المخالفين لبعض تعاليم الشريعة الإسلامية، وتنفيذ الحد الشرعي فيهم فورًا، إضافة لرفض الكثير من المنظمات الإنسانية الدولية العمل داخل المدينة بسبب تواجد جماعات مصنفة ضمن الإرهاب الدولي فيها.
ودخل تنظيم القاعدة خلال الأسابيع الماضية في عدة مواجهات مع مواطني المدينة، كان آخرها الأسبوع الماضي خلال احتفالات المدينة بالتقدم السريع للمقاومة الجنوبية في عدن، تحت غطاء جوي توفره قوات التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن، وإيقاف الانقلاب على النظام اليمني الذي تقوم به ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، فقد شهدت مدينة المكلا احتفالات بهذه المناسبة، تخللتها مسيرات شعبية رفعت فيها أعلام دولة اليمن الديمقراطية الشعبية، وهو الأمر الذي أغضب التنظيم، باعتبار أن العلم يمثل دولة شيوعية، حيث حاول التنظيم انتزاع الأعلام من الشباب المحتفلين بالقوة، ورفع مجموعة أخرى لأعلام «القاعدة» بدلاً عنها، مما اضطر مجاميع من الشباب الغاضب لمحاصرة مجاميع «القاعدة»، والضغط عليهم لاسترداد أعلامهم.
وقد شكا عدد من المواطنين بالمدينة من ظاهرة اختفاء أبنائهم المراهقين، ليتم العثور عليهم فيما بعد ضمن جبهات القتال التي تتخذها «القاعدة» في محافظة شبوة المجاورة، أو يتم مشاهدتهم على الأطقم المسلحة التابعة للتنظيم، والتي تجوب شوارع المدينة ليلاً ونهارا، حيث تقول والدة أحد المراهقين المختفين لـ«الشرق الأوسط» بأن ابنها اختفى من البيت منذ عدة أيام، ليتم العثور عليه في إحدى جبهات القتال الأمامية لـ«القاعدة» بالقرب من مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، وتضيف «لقد لاحظنا تغيرا في سلوكه منذ احتكاكه بجماعة ترددت أخيرًا على المسجد القريب من بيتنا، ولاحظنا ميله الكامل للفكر المتطرف، واستعماله لمصطلحات متشددة لوصف غير المؤيدين لفكر (القاعدة) والتطرف».
ويقول أحد العناصر المنضمة حديثًا لـ«القاعدة»: «إن التنظيم لا يحظى بالقبول لدى عامة الناس، ونواجه دعاوى يومية من أهلنا بترك التنظيم، والتطرف، والعودة للدعوة إلى الله عبر المساجد والتجمعات»، ويبرر الوضع الذي يمر به التنظيم فيقول: «إن ما حدث للتنظيم ما هو إلا نتاج لتصرفات فردية لبعض القادة، وتعدد واختلاف الأفكار، والتشدد المطلق للبعض الآخر، كذلك الانفتاح الكبير الحاصل بالمدينة، شكل عائقا كبيرا لقبول أي فكر متشدد بصورة مباشرة، ودون أي مقدمات».
كما قال الشيخ صالح باكرمان عضو اتحاد وعلماء المحافظات في خطبة العيد بمدينة المكلا إن تنظيم القاعدة محاربون إقليميا ودوليا، ولسيطرتهم على الأرض آثارها؛ لذلك فقد انبرى منذ اللحظات الأولى لدخولهم طائفة من العلماء والأعيان ومقادمة القبائل لا سيما من نوح وسيبان، فالتقوا ببعض قياداتهم وطالبوهم بترك الحكم والخروج من المشهد، وتسليم مرافق الدولة ومؤسساتها، فوافقت «القاعدة» على التسليم لمجلس أهلي غير سياسي وأكد الشيخ باكرمان أن العلماء والأعيان والمجلس الأهلي وكل المكونات الحضرمية ما زالت تطالب «القاعدة» بتنفيذ ما وعدوا به.
 
السعودية تحبط عمليات إرهابية استهدفت مساجد وتوقف 431 «داعشياً»
الرياض - «الحياة» 
أعلنت السعودية أمس أنها أوقفت 431 شخصاً خلال الأسابيع الماضية لهم صلة بسلسلة من الأعمال الإرهابية التي شهدتها البلاد خلال الأشهر الماضية، وغالبيتهم مواطنون، إضافة إلى يمنيين ومصريين وسوريين وأردنيين وجزائريين ونيجيريين وتشاديين، وآخرين غير محددي الهوية. وعدّدت الوزارة في بيان أمس أبرز النشاطات الإرهابية التي تورط فيها الموقوفون، وهي استهداف المصلين في قرية الدالوة، وإطلاق النار على دورية للأمن العام شرق الرياض، وإطلاق النار على دورية أمن منشآت بالقرب من موقع الخزن الإستراتيجي (جنوب الرياض)، واستهداف المصلين في مسجد بلدة القديح (في محافظة القطيف)، واستهداف المصلين في مسجد حي العنود بالدمام.
وأوضحت الوزارة أنها أوقفت 97 شخصاً على صلة بعملية الدالوة، وآخرين منخرطين في عمليات تعرف بـ «الذئب المنفرد»، وتهدف إلى إثارة الفتنة الطائفية وتستهدف رجال أمن ومقيمين. كما كشفت توقيف 190 شخصاً تورطوا في تفجيري مسجدي القديح وحي العنود بالدمام، ويتوزع هؤلاء على أربع خلايا، مهماتها الرصد الميداني للمواقع المستهدفة، من مساجد ومنشآت حكومية ورجال أمن، وتجهيز الانتحاريين وإعدادهم، وتصنيع الأحزمة الناسفة.
وأعلنت وزارة الداخلية السعودية إحباط سلسلة من العمليات الإرهابية، منها عملية انتحارية باستخدام أحزمة ناسفة تستهدف جامع مبنى قوات الطوارئ الخاصة في الرياض، يستوعب 3 آلاف مصل في صلاة الجمعة في 9 رمضان الماضي، وعمليات انتحارية تستهدف ستة مساجد في المنطقة الشرقية في شكل متتابع، كل يوم جمعة، بالتزامن مع عمليات اغتيال لرجال أمن على الطرق، إضافة إلى استهداف مقر بعثة ديبلوماسية، واغتيال رجال أمن، وعمليات تستهدف منشآت أمنية وحكومية في شرورة، وإقامة معسكر تدريب في صحرائها، والتواصل والتنسيق مع عناصر مطلوبة في اليمن.
كما أعلنت توقيف 144 شخصاً من العناصر الداعمة التي عملت على «نشر الفكر المنحرف عبر شبكة الإنترنت، وتجنيد العناصر، ونشر الدعاية المضللة»، لافتة إلى أن حصيلة العمليات الإرهابية والتصدي لها هي «37 شهيداً من رجال الأمن والمواطنين، وإصابة 120 شخصاً، إضافة إلى قتل ستة إرهابيين».
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي: «إن الجهات الأمنية المختصة تمكنت خلال الأسابيع القليلة الماضية من الإطاحة بتنظيم مكون من خلايا عنقودية، مرتبط بتنظيم «داعش» الإرهابي، وذلك ضمن مخطط يُدار من المناطق المضطربة في الخارج، ويهدف إلى إثارة الفتنة الطائفية، وإشاعة الفوضى».
وأكد العميد بسام عطيه، أنه من خلال استعراض مخططات التنظيم الإرهابي، والجداول الزمنية المخصصة لتنفيذ هذه الأعمال، يتضح أن التنظيم كان يهدف إلى أن يكون شهر رمضان المبارك ذروة للعمليات الإجرامية، فيما كانت الأشهر السابقة لرمضان، مخصصة للإعداد والتجهيز والتخطيط وضخ الأموال والتدريب والتغطيات الإلكترونية.
وقال اللواء منصور التركي، رداً على سؤال حول استراتيجية التنظيم الإرهابي في السيطرة على صغار السن: إن التنظيم يستهدف هذه الفئة من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، ومن خلال دعايات التنظيم عبر الشبكات الإلكترونية، إذ يعمل التنظيم على استهداف صغار السن المندفعين الذين يبدون استعدادهم لتنفيذ الأوامر، ومبايعة التنظيم الإرهابي، ومن ثم يقوم التنظيم بتوكيل آخرين للتواصل مع هؤلاء الأشخاص، وتزويدهم بالمعلومات حول الأماكن المستهدفة وتوفير الدعم اللوجستي لهم، مؤكداً ضرورة درس وفهم قلب المشكلة وهم الأشخاص الذين يختارون الاستجابة لهذا التنظيم.
وعن استهداف التنظيم الإرهابي الجوامع أكد العميد عطيه أن اللحمة الوطنية ظهرت على السطح، مؤكدة تلاحم أفراد المجتمع كافة مع قيادتهم، ما أثار عناصر التنظيم، الذين حاولوا بشتى السبل استهداف اللحمة الوطنية وإثارة الفتن الطائفية في محاولة يائسة لزعزعة الأمن ونشر الفوضى والفرقة بين المواطنين.
وفي سياق ذي صلة، أكدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء أهمية المضامين التي جاءت في بيان وزارة الداخلية أمس. وقالت الأمانة في بيان أمس إن على الجميع كلٍ في مسؤوليته ومكانه، أن يكشف عوار هذا الفكر الخارجي الخبيث، سواء في ذلك طلاب العلم والخطباء والمدرسين والكتاب والإعلاميين وكل من يملك أداة للبيان والإعلام وموقعاً للإصلاح والتقويم، وعلى الأسر دور بارز في توجيه الأبناء والبنات وتحصينهم من هذه الأفكار الدخيلة.
 
الإمارات تؤكد استمرارها في «دعم الأشقاء»
الحياة..أبو ظبي - شفيق الأسدي 
أكدت دولة الإمارت أنها ستواصل دعمها الأشقاء، لمواجهة مختلف التحديات والأخطار المحدقة التى تستهدف أمن بلدانهم واستقرارها، وذلك إثر استشهاد أحد ضباطها أثناء تأدية واجبه في إطار عملية «إعادة الأمل»، التي تقودها المملكة العربية السعودية لعودة الأمن والاستقرار إلى اليمن بطلب من الشرعية اليمنية، فيما اتصل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بأسرة الضابط الإماراتي معزياً.
وأكد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلّحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال تقديمهما أمس واجب العزاء إلى أسرة الشهيد الملازم أول عبدالعزيز سرحان صالح الكعبي، أن «دولة الإمارات العربية المتحدة ستواصل مواقفها المبدئية ونهجها الراسخ تجاه دعم الأشقاء ونجدتهم، وتقديم العون اللازم لهم في شتى أشكاله لمواجهة مختلف التحديات والأخطار المحدقة التى تستهدف أمن بلدانهم واستقرارها».
وأعرب القائدان خلال زيارة قاما بها لمنزل الشهيد في منطقة الفوعة بمدينة العين في إمارة أبو ظبي، عن صادق تعازيهما لأسرة الشهيد في هذا المصاب. كما قدّم العزاء إلى جانبهما، عدد من أفراد القيادة الإماراتية والوزراء وكبار المسؤولين بدولة الإمارات. وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن دولة الإمارات قيادة وشعباً، تفخر وتعتزّ بتضحيات أبنائها البررة الذين جسّدوا بما قدموه من عطاء وبذل، أرقى صور الوفاء والفداء لهذا الوطن، وأروع معاني التآزر والتكاتف لنجدة الأشقاء ونصرة قضاياهم العادلة.
وأوضحا في بيان مشترك، أن «ما سطّره أبناء الإمارات البواسل من تفان وإخلاص وحبّ ووفاء لهذا الوطن وقيادته وشعبه، سيبقى محفوراً فى قلوب شعب الإمارات ووجدانه، يروونه بمزيد من الفخر والإكبار للأجيال الحاضرة والقادمة».
وأجرى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اتصالاً هاتفياً بوالد الشهيد سرحان الكعبي، ومدير مكتب وزير شؤون الرئاسة علي سالم الكعبي، في أبو ظبي، أعرب خلاله عن صادق تعازيه لأسرة الشهيد في هذا المصاب. كما نقل المستشار في السفارة اليمنية في أبو ظبي سلطان الباكري، خلال زيارة قام بها إلى منزل أسرة الشهيد، تعازي الرئيس منصور هادي إلى أسرة الملازم الشهيد.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,183,877

عدد الزوار: 7,622,913

المتواجدون الآن: 0