جسر جوي خليجي إلى عدن لإيصال المساعدات وتهيئة المطار....مفاوضات حزب صالح في القاهرة تتركز على مبادرة أميركية لحل الأزمة

المقاومة تحاصر المتمردين في العند.. وتمشط جيوب دار سعد...انهيار تحصينات الحوثيين في قاعدة العند الجوية

تاريخ الإضافة الأحد 26 تموز 2015 - 6:53 ص    عدد الزيارات 2136    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

المقاومة تحاصر المتمردين في العند.. وتمشط جيوب دار سعد
قيادي حوثي يعترف بهزيمة جماعته.. وآخر يتوعد بحرب شاملة
الشرق الأوسط...عدن: محمد علي محسن الحديدة - (اليمن): وائل حزام
أكدت مصادر عسكرية يمنية أن قوات الجيش والمقاومة الشعبية تخوض حاليا معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صلاح داخل قاعدة العند الاستراتيجية الواقعة شمال محافظة لحج، وذلك بعد أن سيطرت على غالبية المناطق المحيطة بالقاعدة الجوية. وأوضح العمودي أن قوات أخرى تعمل على تمشيط الجيوب في المدينة الخضراء ومدينة الفيصل شمال مدينة دار سعد التابعة لعدن، وهي المناطق التي قصفت منها ميليشيات الحوثي وصالح الأحياء السكنية يوم الأحد الماضي، وأدى القصف إلى مقتل أكثر من مائة شخص مدني معظمهم أطفال ونساء وشيوخ.
ولفتت مصادر محلية إلى أن المقاومة صدت محاولة التفاف نفذتها ميليشيات الحوثي وصالح في جبهة العند بلة من ناحية جبل الداحم والمرباح من اتجاه حبيل نخيلة. وأشارت المصادر إلى أن المقاومة قصفت مثلث العند بصواريخ كاتيوشا استهدفت تجمعا لميليشيات الحوثي وصالح أسفرت عن مقتل 12 منهم على الأقل. وقال شهود عيان في منطقة كرش بأنهم شاهدوا قبل ظهر أمس أطقم الميليشيات وهي في طريقها إلى محافظة تعز وعلى متنها جثث ومصابون نقلوا من العند.
من جهة أخرى، اعترفت جماعة الحوثي بالهزائم التي لحقت لها في المحافظات الجنوبية، ونسبت تلك الانتصارات للحراك الجنوبي المستقل عن الرئيس عبد ربه منصور هادي. وجاء هذا الاعتراف في برنامج تلفزيوني بثته قناة الرئيس المخلوع «اليمن اليوم»، إذ اعترف عضو المجلس السياسي لجماعة الحوثي علي العماد، بهزائم جماعته في محافظة الضالع على يد من وصفها بـ«المقاومة الشعبية الخالصة التي لا علاقة لها بالرئيس هادي»، حسب وصفه.
وقال القيادي الحوثي في الحلقة، التي يرجح أن تسجيلها تم قبل تحرير محافظة عدن، بأن الانتصارات مجرد إشاعات، إلا أنه أفصح عن تعرض جماعته لهزائم كبيرة بالضالع. وكشف ضابط موال لجماعة الحوثي عن الخيارات الاستراتيجية التي أعلنت عنها الجماعة لمواجهة من سمتهم «المعتدين» بعد تحرير عدن من ميليشيات الجماعة وقوات صالح أواخر الأسبوع الماضي. وقال الضابط لقناة «المسيرة» التابعة للحوثيين، إن «الخيارات الاستراتيجية تعني أن خيار ‏السلام لم يعد مطروحا أبدا، وأن خيار الحرب ليس خيارا تكتيكيا أو محدودا في نطاق جغرافي معين، أو زمن معين، بل ستكون مواجهة العدو مفتوحة ونهائية حتى النصر أو الموت».
وكشف المصدر العسكري أن الخطوط العريضة للمواجهة والحرب الحقيقية ستبدأ بتوجيه ‏إعلان خطاب موحد من قيادة البلاد والجيش، على حد قوله، متضمنا إعلان الحرب، ومرفقا بخطاب إعلامي موجه ‏للشعب والعالم يوضح حق إعلانها، و‏تشكيل قيادة عسكرية ومدنية لإدارة البلاد، والاستعداد لحرب طويلة الأمد، ووضع كل الخطط والأهداف لها، وإعلان حق الدفاع عن النفس والعرض والأرض.
وذكر أنه «سيتم تحديد الدول المشاركة مع المعتدي بأنها مناطق مستهدفة وإلغاء كل اتفاقيات الحدود، و‏فتح جبهات داخل عمق العدو، وتبني العمليات الفدائية»، على حد زعمه. وتابع الضابط في تصريحاته للقناة أن «فتح باب التطوع والتجنيد الإجباري بتحديد سن لا يقل عن 20 سنة، سوف يؤخذ به، مع ‏إعلان حالة الطوارئ في كل البلاد، وإغلاق كل منافذ البلاد».
في غضون ذلك, كثفت المقاومة الشعبية المسنودة بالجيش الموالي للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، من عملياتها الهادفة لاستعادة الشرعية وطرد المسلحين الحوثيين والموالين لهم من أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح، في محافظتي مأرب وتعز، وسط أنباء عن تكبد المتمردين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد في المحافظتين.
ففي تعز، الواقعة إلى الجنوب من العاصمة صنعاء، سيطرت المقاومة على مواقع استراتيجية بين ميناء المخاء وعاصمة المحافظة، بعد اشتباكات عنيفة بين الجانبين. وقالت مصادر من المقاومة الشعبية في تعز لـ«الشرق الأوسط» بأن «مسلحي المقاومة والجيش الموالي للرئيس هادي أحرزوا تقدما في بعض جبهات القتال بالمدينة بعد مواجهات عنيفة أسفرت عن مقتل العشرات من المسلحين الحوثيين وأنصار صالح». وأضافت المصادر «نجح الجيش الوطني ومسلحو المقاومة الشعبية في التقدم إلى جبهة جبل الوعش بتعز والسيطرة عليها بعدما كان المسلحون الحوثيون وأنصار صالح يستولون عليها». وأوضح أن أكثر من 20 مسلحا حوثيا قتلوا وأصيب عشرات آخرون منهم في معارك عنيفة شهدتها مدينة تعز منذ صباح أمس.
وأكد المصدر أن المقاومة نجحت أيضًا في تحرير مديرية مشرعة وحدنان في جبل صبر وجبل الزنوج والأربعين وأحرزت تقدما في جبهة الضب، كما سيطرت على تبة مطلة على نقطة الربيعي: «وهم (مسلحو المقاومة) قريبون من اللواء 35 مدرع». وذكرت المصادر أن المقاومة «تقدمت أيضًا باتجاه قيادة المحور وإدارة الأمن العام».
وتشهد مدينة تعز انتهاكات بحق المواطنين، ترتكبها جماعة الحوثي المسلحة وقوات الرئيس السابق، من خلال قصفها للأحياء السكنية. وأكد شهود محليون أن «جماعة الحوثي المسلحة كثفت من قصفها للأحياء السكنية في شمال المدينة بعصيفرة وجنوبها في حي الجمهوري، وفي شرقها بحي حوض الأشراف وفي جبهة الضباب، وعلى الأحياء السكنية في وسط المدينة وشارع 26 الذي تعرض لقصف عنيف وعشوائي انتقاما من المدنيين بعد هزيمة المسلحين الحوثيين في عدد من الجبهات أمام المقاومة». وأضافت المصادر ذاتها أن «المسلحين الحوثيين قصفوا تجمعات لعدد من الأطفال في حي الجمهوري بتعز، كانوا بانتظار حاويات يجلبها أهل الخير لتوزيع الماء على السكان مما تسبب في سقوط خمسة قتلى وعشرات الجرحى. وقصف المتمردون أيضًا، حسب المصادر نفسها، سيارات الإسعاف في الحي الجمهوري، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المسعفين، وسقوط أكثر من 3 قتلى وعدد من الجرحى في قصف حي الروضة من قبل المسلحين الحوثيين.
من جهة ثانية، أكدت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» أن «مواجهات اندلعت بين مسلحي المقاومة الشعبية والمسلحين الحوثيين وأنصار صالح، في مأرب الواقعة وسط البلاد، وتحديدا في الجبهة الجنوبية الغربية بالجفينة. وشهدت المنطقة اشتباكات عنيفة بين الجانبين منذ منتصف ليل أول من أمس وصباح أمس، وسط ورود أنباء عن سقوط 15 قتيلا في صفوف الحوثيين وإصابة عشرات آخرين. وأشارت المصادر المحلية إلى أن المقاومة تصدت لعدة هجمات عنيفة كانت شنتها عليهم جماعة الحوثي المسلحة وأنصار صالح على عدد من المواقع الخاصة بالمقاومة، وأن جثة، يعتقد أنها لقيادي حوثي، وصلت إلى المستشفى الميداني الخاص بالمسلحين الحوثيين في مأرب، ويعتقد أنها تعود للمدعو الشحطري، وهو قريب للرئيس السابق صالح. ويعتقد أن الرجل قتل في المواجهات بين المسلحين الحوثيين والمقاومة.
وشهدت محافظة مأرب، على مدى الـ24 ساعة الماضية، اشتباكات بين المقاومة الشعبية والمسلحين الحوثيين وأنصار صالح، تبادل فيها الطرفان إطلاق النار بكافة الأسلحة الثقيلة والخفيفة، والقصف المدفعي في عدد من المواقع، بينما ساد الهدوء بين الفينة والأخرى.
 
جسر جوي خليجي إلى عدن لإيصال المساعدات وتهيئة المطار
باعوم لـ «الشرق الأوسط»: 70 % من اليمنيين بحاجة لإغاثة.. وعدد النازحين بلغ مليونًا ونصف المليون
عدن: ناصر الحقباني
وصلت إلى مطار عدن الدولي أمس طائرتان سعوديتان وأخرى إماراتية، محملة بمساعدات ومعدات لإعادة فتح هذا المطار الذي ظل مغلقًا منذ استيلاء المتمردين على كبرى مدن الجنوب اليمني قبل أربعة أشهر إلى أن تم تحرير المدينة الأسبوع الماضي من قبل القوات الحكومية والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.
وحملت واحدة من الطائرتين السعوديتين اللتين توجهتا أمس إلى مطار عدن 12 طنا من المواد والمستلزمات الطبية وأدوية مرض السرطان مخصصة للشعب اليمني، وذلك في إطار التنوع في الطائرات الإغاثية لتحقيق المتطلبات الأساسية التي تلبي حاجة المواطن اليمني. وجاء هذا فيما التحق المهندس وحي أمان، وزير الأشغال العامة اليمنية إلى عدن، بعدد من زملائه الذين عادوا إلى عدن قبل أيام، استعدادًا لاستئناف العمل الحكومي اليمني في إطار الجهود الرامية لتطبيع الحياة في المدينة والبدء بعملية بناء وإصلاح البنية التحتية وتوفير الخدمات الرئيسية.
وأوضح رأفت الصباغ، المتحدث باسم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أن هذه الرحلة خصصت للمواد والمستلزمات الطبية وأدوية مرضى السرطان لتستأنف مراكز علاج الأورام في اليمن، برامجها العلاجية، مشيرًا إلى أن الجسر الإغاثي مستمر ضمن خطط وبرامج أعدت لهذا الغرض بالتنسيق مع اللجنة العليا للإغاثة التابعة للحكومة الشرعية اليمنية وبإشراف من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وقال الصباغ، إن المواد الطبية التي وصلت على متن الطائرة السعودية العسكرية الإغاثية، تزن 12 طنا، وستوزع على المستشفيات والمراكز الطبية في اليمن يما يضمن وصولها لمستحقيها.
ولفت المتحدث باسم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إلى أن التنوع في الطائرات الإغاثية يأتي لتحقيق المتطلبات الأساسية التي يحتاجها المواطن اليمني.
واستقبل عدد من مرضى السرطان والعاملين في بعض مراكز الأورام، الطائرة السعودية العسكرية ومنسوبي مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية داخل الصالة الدولية في مطار عدن، تحت آثار الدمار التي تسببت فيها الميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وذلك أثناء تبليغهم تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ودعمه المستمر للوقوف مع الشعب اليمني، وفتح جسر إغاثي لإنقاذ اليمن بعد تدمير بنيته التحتية جراء القصف العشوائي.
إلى ذلك، قدم الدكتور ناصر باعوم القائم بأعمال وزير الصحة اليمني، شكره للحكومة السعودية على الدعم المستمر في استمرار الجسر الجوي، وتنوع في الطائرات الإغاثية بما فيها الإغاثة الطبية، مشيرًا إلى أن الدفعة الإغاثية التي وصلت أمس، عبر طائرة سعودية، ستساهم في إنقاذ الشعب اليمني من هذه الكارثة. وقال الدكتور باعوم لـ«الشرق الأوسط»، إن 70 في المائة من اليمنيين باتوا بحاجة إلى الإغاثة وإن عدد النازحين من مختلف المحافظات تجاوز المليون ونصف المليون نازح وإن مئات الآلاف لجأوا إلى خارجها بسبب أعمال العنف التي ارتكبتها الميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
ودعا القائم بأعمال وزير الصحة اليمنية، وكافة المنظمات الدولية والإقليمية العاملة في المجال الإغاثي إلى زيارة عدن والاطلاع على وضعها الإنساني الكارثي والقيام بواجباتها الإغاثية والإنسانية وقال: إننا نعد برنامجا لرعاية أسر الشهداء وكذا لجرحى المقاومة الذين قدموا الغالي والنفيس لتحقيق هذا النصر وإن من أهم أولويات الحكومة توفير الغذاء وتأمين العلاج والأدوية والإيواء لمن يحتاجه.
في حين عاد المهندس وحي الدمان، وزير الأشغال العامة اليمنية، ضمن تطبيع الحياة في المدينة، والبدء في عملية في علمية بناء، وإصلاح البنية التحتية، وتوفير الخدمات الرئيسية، وذلك عبر الطائرة الإغاثية السعودية التي وصلت أمس مطار عدن الدولي، فيما قرر وزير المالية اليمني، أمس، إرسال مبالغ بنحو مليار ريال يمني (4.6 مليون دولار)، وذلك من الموازنة العامة في السلطة المحلية، وذلك على نفس الرحلة السعودية الإغاثية.
وكان الملك سلمان بن عبد العزيز، أمر في وقت سابق بدعم الشعب اليمني بمبلغ مليار ريال سعودي (375 مليون دولار)، حيث جرى تخصيص 200 مليون ريال مساعدات طبية، وتعد الطائرة السعودية التي وصلت اليوم، هي جزء من المساعدات الطبية التي تنفذ بالتنسيق مع اللجنة العليا للإغاثة التابعة للحكومة اليمنية وكذلك عبر منظمات الأمم المتحدة المعنية بالشأن الصحي (منظمة الصحة العالمية، واليونيسيف).
يذكر أن محافظة عدن، استقبلت بعد تحريرها من الميليشيات المسلحة وأتباع المخلوع صالح، طائرتين سعوديتين عسكريتين، محملتين بالمواد الإغاثية خلال يومي الأربعاء والخميس الماضيين، وذلك بعد تجهيز المطار وإصلاح برج المراقبة ومدرج المطار.
من جهة أخرى، قال رأفت الصباغ، المتحدث باسم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بأنه انطلاقا من حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده، وولي ولي العهد، على رفع معاناة المواطنين اليمنيين العالقين في الخارج، أسهم المركز إسهامًا مباشرا بإعادة ما يزيد على 12000 عالق يمني في مصر والأردن والهند واليابان والإمارات العربية المتحدة وعدد من الدول، إلى بلادهم بأمن وسلام من خلال خطة نقل جوية متكاملة. وأوضح الصباغ، أن الدكتور عبد الله الربيعة، المشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، شدد على تنفيذ توجيهات القيادة بتخفيف معاناة الإخوة اليمنيين النازحين إلى جمهورية جيبوتي، مشيرًا إلى أن المركز وبالتنسيق مع السفارة اليمنية لدى جيبوتي والخطوط اليمنية، سوف يقوم بنقل الراغبين من الأشقاء اليمنيين الموجودين بجيبوتي إلى عدن وبالتالي بقية مناطق اليمن.
 
انهيار تحصينات الحوثيين في قاعدة العند الجوية
الرياض، صنعاء، عدن - «الحياة» 
سُجِّل أمس مزيد من المعارك الضارية بين القوات الموالية للحكومة اليمنية الشرعية ومسلّحي الحوثيين والقوات الموالية لهم في محيط قاعدة العند الجوية في محافظة لحج، وسط أنباء عن انهيار تحصينات جماعة الحوثيين في محيط القاعدة الاستراتيجية، وتقدُّم للقوات الحكومية المدعومة بمقاتلي «المقاومة الشعبية» وبمساندة غطاء جوي من طيران التحالف العربي.
وقصف التحالف تجمُّعات للحوثيين في محيط قاعدة العند، ما أدى إلى مقتل 29 منهم، بينهم القيادي محمد المداني. وأشارت المصادر إلى مقتل 25 حوثياً وجرح 65 في مواجهات بتعز أول من أمس. ونقلت مصادر نبأ مقتل العقيد ناصر الشحطري، ابن أخت الرئيس السابق علي عبدالله صالح، على يد «المقاومة الشعبية» في مأرب.
إلى ذلك، وصلت الطائرة السعودية الثالثة لنقل المساعدات الإنسانية إلى مطار عدن أمس، تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتنظيم جسر جوي لنقل المساعدات إلى اليمنيين. وأوضح الناطق الرسمي باسم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رأفت الصباغ، أن هذه الرحلة خُصِّصت للمواد والمستلزمات الطبية وأدوية مرضى السرطان، لافتاً إلى أن المركز ساهم في إعادة حوالى 12 ألف يمني كانوا عالقين في مصر والأردن والهند واليابان والإمارات ودول أخرى إلى بلادهم.
وكانت طائرتان سعوديتان نقلتا تجهيزات لإعادة تشغيل مطار عدن. وأكد وزير الداخلية في الحكومة الشرعية اللواء عبده الحذيفي أن المطار بات آمناً وأن القذائف الحوثية «ليست سوى محاولات يائسة تدل على احتضار الجماعة».
وواصل مسلحو «المقاومة الشعبية» والقوات الموالية للحكومة التقدُّم في مدينة تعز، وصدّوا هجمات للحوثيين في منطقة الجفينة جنوب غربي مدينة مأرب، كما تقدّموا من منطقة العبر في محافظة حضرموت باتجاه محافظة شبوة التي يسيطر الحوثيون على عاصمتها عتق.
وأكدت مصادر المقاومة مقتل 70 مسلحاً حوثياً أمس، بالإضافة إلى تسعة مسلحين قُتلوا في مكامن نصبها مسلحون قبليون في مناطق قيفة قرب مدينة رداع التابعة لمحافظة البيضاء، في حين أفادت مصادر في محافظة أبين بأن مسلحي الجماعة قصفوا قرى في جبهة عكد قرب مدينة لودر، ودمّروا منازل، ورد مسلحو المقاومة بقصف تجمعات للحوثيين في منطقة العين.
وأكدت مصادر عسكرية أن غارات التحالف استهدفت المجمّعات الحكومية في محافظة البيضاء ومديريات ذي ناعم والزاهر، وفي محيط مدينة مأرب. كما طاولت الغارات مواقع للجماعة ومنصات لإطلاق الصواريخ شمال عدن وشرقها، في مناطق مدينة الفيصل ومدائن هائل والمنصورة والشيخ عثمان ودار سعد.
كما استهدف الطيران عشرات المواقع في محافظتي صعدة وحجة الحدوديتين، بالتزامن مع قصف من المدفعية السعودية وعمليات تمشيط لمروحيات «أباتشي» على طول الشريط الحدودي مع اليمن.
مصادر الجماعة ذكرت أن معلومات تُفيد بمقتل القيادي في تنظيم «القاعدة» جلال بلعيدي خلال معارك الأربعاء الماضي في منطقة لودر بمحافظة أبين.
 
تشديد الخناق على قاعدة العند و«الاشتراكي» يرحب بتحرير عدن
المستقبل...عدن ـ صادق عبدو
تواصل المقاومة اليمنية الشعبية حصارها الخانق للمتمردين في قاعدة العند الجوية العسكرية الاستراتيجية، يدعمها طيران التحالف في غارات تقوم بها مقاتلاته على الدفاعات التي أقامها الحوثيون المدعومون من طهران تساندهم قوات الرئيس المخلوع علي صالح، في وقت رحب الحزب الاشتراكي اليمني بتحرير مدينة عدن من قبل المقاومة الشعبية المدعومة بقوات من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.

فقد شددت المقاومة الشعبية في لحج الواقعة شمال مدينة عدن كبرى مدن الجنوب، الخناق على ميليشيا الحوثي وقوات صالح، فيما استمرت المعارك على أشدها في محافظة تعز، وفشل الحوثيون في حشد أنصارهم أمس لإرسالهم إلى جبهات القتال في عدن وتعز ومأرب.

واستمرت عملية تطهير المقاومة للمتمردين بإسناد من قوات التحالف العربي في الضواحي الشمالية وخصوصاً منطقتي جعولة والمدينة الخضراء القريبة من محافظة لحج، والضواحي الشرقية من منطقة العلم القريبة من محافظة أبين، شرق عدن من ميليشيا المتمردين، حيث سيطر رجال المقاومة على مواقع عدة في مختلف الجبهات.

وأكدت مصادر في المقاومة مواصلة حصارها الخانق على المتمردين في قاعدة العند الجوية الاستراتيجية، وإحكام سيطرتها على الجبال والطرق المؤدية إلى القاعدة العسكرية بمحافظة لحج، وسط تحليق مكثف وشن غارات جوية من مقاتلات التحالف ضد تحركات المتمردين حول معسكر لبوزة وقاعدة العند.

وأوضحت مصادر محلية في محافظة لحج لـ«المستقبل« أن المقاومة الشعبية تمكنت من إحكام السيطرة على جبل منيف المطل مباشرة على قاعدة العند، فيما كثفت طائرات التحالف غاراتها وقصفت تجمعات الميليشيات في محيط القاعدة، ما أدى إلى مقتل نحو 29 من المتمردين، بينهم القيادي الحوثي محمد المداني.

وأوضحت مصادر في المقاومة أن طيران التحالف نفذ 44 غارة على مواقع ميليشيات الحوثي في محافظة صعدة خلال يوم أمس، إضافة إلى شن غارات عنيفة استهدفت مباني داخل سور المجمع الحكومي بمدينة البيضاء وموقع الدقيق العسكري، وتركزت كذلك على مواقع وآليات حوثية بمديريات ذي ناعم والزاهر صباح أمس.

وفي وقت بدأت الحياة تدب في مدينة عدن، وصلت إلى مطارها الدولي طائرتان سعودية وإماراتية تحملان مساعدات إغاثة مختلفة تندرج في إطار الجسر الجوي للمساعدات التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة إلى اليمنيين الذين يعانون الأمرّين بسبب الحرب الدائرة في مناطقهم ومدنهم المختلفة بين اللجان والمقاومة الشعبية الجنوبية والجيش الوطني من ناحية وميليشيا المتمردين التابعين لجماعة الحوثي والمخلوع صالح، من ناحية أخرى.

وبحسب معلومات متطابقة تعتبر عدن حالياً نقطة استقبال وتوزيع شحنات الإغاثة الغذائية والطبية المختلفة المقدّمة لليمنيين في جميع المحافظات، وذلك بعد تحريرها من قبضة الميليشيات التي كانت في السابق تستغل وصول المساعدات إلى مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة وتسخرها لخدمة مجهودها الحربي ضد اليمن واليمنيين.

سياسياً، قال الحزب الاشتراكي اليمني إنه تلقى خبر استكمال تحرير عدن «بغبطة بالغة»، وإنه «يحتفي باستخلاص هذه المدينة من قبضة قوى العنف والهيمنة»، في موقف أراد به الرد على اتهامه بالتواطؤ مع جماعة الحوثي التي قادت انقلاباً وتمرداً على الشرعية في اليمن.

وطالب في بيان وزع له أمس، الحوثيين وحلفاءهم بالانسحاب الفوري من كل المناطق التي توسعت فيها قواتهم، مشيراً إلى أن الانسحاب صار مطلوباً بل ضرورياً، قائلاً «إما أن يبادر إليه هؤلاء طوعاً أو سيجري إجلاء وجودهم العسكري بالطريقة ذاتها كما حدث في الضالع وعدن».

وهي المرة الأولى التي يتعاطى فيها الحزب الاشتراكي ضمناً مع الآلية التي تم فيها تحرير مدينتي عدن والضالع من قبل المقاومة و»مقاتلات التدخل الخارجي»، حيث أكد في سياق بيانه أن المقاومة تحتشد وراء نهوضها دلالات عدة، سواء جاءت تلك الاحتشادات الدلالية محمولة على بندقية المقاومة الوطنية أو على مقاتلات التدخل الخارجي.

واعتبر الاشتراكي الذي حكم جنوب اليمن نحو ربع قرن، أن تعنت جماعة أنصار الله والدكتاتورية العسكرية الفردية الرثة متجسدة في المخلوع صالح برفض الانسحاب من المناطق التي يسيطرون عليها بالقوة، سيقود الى إراقة مزيد من الدماء وتعميم الدمار.

وحذر من «أنه سينزلق بالبلاد إلى انقسام بطابع طائفي تتأسس عليه انقسامات مجتمعية حادة يمكن أن تنفجر في صيغة حرب أهلية مريرة وطويلة الأمد»، محذراً من «حرف طبيعة الصراع بما هو صراع سياسي اجتماعي بين الإرادة الشعبية التي تجد مصلحتها في مخرجات الحوار الوطني ووثائقه الرئيسة وتنفيذ وثيقة الضمانات لتنفيذ تلك المخرجات والحل العادل للقضية الجنوبية والقضايا المتصلة بالعدالة الانتقالية ومسودة الدستور بعد تصويبها، وبين أولئك الذين لا يجدون في هذه الوثائق مصلحة لهم«.
 
لا تشمل البحث في خروجه من اليمن
مفاوضات حزب صالح في القاهرة تتركز على مبادرة أميركية لحل الأزمة
“السياسة” – خاص:
كشفت مصادر ديبلوماسية لـ”السياسة” مضمون مبادرة لإيقاف الحرب بين القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وبين القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح وميليشيات الحوثي والتي يتفاوض بشأنها في القاهرة وفد من حزب “المؤتمر الشعبي” الذي يتزعمه صالح مع ديبلوماسيين أميركيين وبريطانيين وإماراتيين وآخرين من عُمان والجزائر.
وقالت المصادر إن المبادرة أميركية تتضمن وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الجيش الموالية لصالح واللجان الشعبية التابعة للحوثي من المدن التي سيطرت عليها, والاتفاق على قوات عسكرية لحفظ الأمن في اليمن.
وأضافت أن المبادرة تتضمن إيجاد حلول سياسية دائمة لإنهاء الأزمة الراهنة بحيث لا تجعل هذه الحلول طرفاً من الأطراف “يتغول” في السلطة أو يصادر حق الآخرين, وتكون جميع الأطراف على قدم المساواة خلال مرحلة انتقالية غير محددة يتم بعدها إجراء انتخابات رئاسية ثم انتخابات نيابية.
ولفتت إلى أن المبادرة تتضمن الاتفاق على دستور يضمن أن تكون جميع الأطراف حاضرة في المشهد السياسي.
ونفت أن تكون هذه الحلول تتضمن خروج صالح من اليمن إلى أي بلد آخر على اعتبار أن هذا الموضوع غير مطروح أصلا من قبل الجانب الأميركي أو البريطاني, مضيفة إن وفد صالح يضم الأمين العام للحزب عارف الزوكا والأمينين العامين المساعدين للحزب ياسر العواضي وأبو بكر القربي.
وكان القيادي في حزب “المؤتمر الشعبي” عادل الشجاع قال في تصريحات لوكالة “رويترز” أول من أمس, إن ممثلين لصالح يجرون محادثات في القاهرة مع ديبلوماسيين من الولايات المتحدة وبريطانيا والإمارات للمساعدة في إنهاء الحرب في اليمن ورفع الحصار.
وأشارت المصادر لـ”السياسة” إلى أن المفاوضين الغربيين طلبوا من حزب صالح بعد ما أعلنه الشجاع عدم التصريح بشأن ما يدور من مفاوضات في القاهرة, ما جعل حزب صالح يسارع إلى نفي ما نشرته وسائل الإعلام عن وجود مفاوضات بين قيادات من الحزب وأطراف ديبلوماسية في الخارج.

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,197,869

عدد الزوار: 7,623,352

المتواجدون الآن: 0