اردوغان: المنطقة الآمنة تسهل عودة 1,8 مليون سوري ...حي جوبر: «مثلث برمودا» الدمشقي الذي عصي على الأسد وأنهكه ...مستشار الأمن الوطني حمل 3 رسائل للأسد بينها رسالة من الإدارة الأميركية وعدم قدرة بغداد على إرسال مقاتلين إلى سوريا

الأسد يُسهّل بيع دمشق للإيرانيين ...انهيار مواقع قوات الأسد في ريف إدلب وسهل الغاب و المعارضة تدفع النظام إلى حماية القرى العلوية

تاريخ الإضافة الخميس 30 تموز 2015 - 6:41 ص    عدد الزيارات 2139    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

الأسد يُسهّل بيع دمشق للإيرانيين
المستقبل.. (السورية نت)
تدفع دمشق ثمن الدعم الإيراني لنظام بشار الأسد في حربه ضد معارضيه منذ العام 2011، ذلك بأن النظام سهل لإيران وضع يدها على مفاصل بارزة في العاصمة السورية.

ويقول أحد سكان العاصمة: «شراء المنازل والمحال والعقارات، مشروع تمضي به إيران بشكل حثيث لاستملاك العاصمة دمشق»، مشيراً الى أن وسطاء عقاريين اشتروا لمصلحة شركات إيرانية منازل في قلب دمشق بمبالغ كبيرة.

هذا ما أكده أيضاً المهندس سهيل الذي يقطن في أحد أحياء دمشق، الذي قال إنه باع منزله في حي المزرعة بـ40 مليون ليرة لرجل أعمال خليجي، تبين في ما بعد أنه يعمل لصالح شركات إيرانية تعمل على السيطرة على أكبر قدر ممكن من المنازل في دمشق. ويضيف سهيل «بعتُ منزلي وسافرت إلى تركيا متيقناً أنني لن أعود إلى هذه المدينة يوماً لأني لم أكن الأول ممن باعوا بيوتهم لإيرانيين، فهناك الكثير من الأمثلة لأشخاص باعوا بيوتهم في العدوي والمزرعة وشارع بغداد«.

وتمخض عن أزمة بيع البيوت لإيرانيين وأجانب مشكلة سكن كبيرة، ويقول أحد سكان العاصمة الذي تحدث لـ»السورية نت» رافضاً نشر اسمه إنه «من غير المعقول أن يلجأ السوري لغير السوري أو للإيراني الذي يقتله ليستأجر بيته، مما حسر عدد البيوت أمام الناس وفاقم مأساتهم وأعدادهم«.

وفي سياق متصل، أفاد الناشط كرم كرم في دمشق أن مواطنين شيعة على الأغلب مرتبطين بإيران اشتروا في الآونة الأخيرة العديد من المحال التجارية في مدينة جرمانا بريف دمشق، لافتاً أن هذه المحال تقع على الشارع العام وهو الأهم في المدينة.

ولفت كرم إلى أن من يشتري المحال في جرمانا كان يبدي استعداده الكبير لدفع الأموال الطائلة مقابل الاستملاك، إذ يصل سعر المتر المربع الواحد إلى مليون ليرة سورية، وقال إن «هؤلاء (المواطنون الشيعة) لديهم القدرة على شراء محلات قد تبلغ مساحتها 100 متر«.

ومع كثرة حالات شراء المحلات في جوبر، قال كرم إن «الأهالي تنبهوا لهذا الأمر وباتوا يكتفون فقط بتأجير المحال»، مضيفاً أن «الزبون الشيعي معروف عنه أنه يدفع المال الكثير، وهو لا يعرف عن نفسه سوى بالقول إنه من دمشق أو من حلب«.

ويشار إلى أن إيران اشترت العديد من الفنادق في منطقة البحصة وسط دمشق، مستغلة الظرف الأمني والاقتصادي واضطرار النظام إلى تقديم تنازلات للإيرانيين المساندين له. وتشهد دمشق حالياً عمليات إخلاء لمنازل السكان في منطقة الرازي التابعة لحي المزة بغرض إنشاء أبراج تعود ملكيتها لإيران.
 
الملك سلمان: يجب القضاء على «داعش» ولتركيا حق حماية شعبها
اردوغان: المنطقة الآمنة تسهل عودة 1,8 مليون سوري
المستقبل... (أ ف ب، رويترز، العربية نت)
أكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس أن العملية ضد «حزب العمال الكردستاني» وتنظيم «داعش» متواصلة وبالعزم نفسه، ورأى أن إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا، تسهل عودة 1،8 مليون من اللاجئين السوريين في تركيا الى بلادهم. وتلقت أنقرة المزيد من المواقف المتضامنة ولا سيما من المملكة العربية السعودية التي اكد عاهلها الملك سلمان بن عبد العزيز حقها في حماية شعبها وضرورة القضاء على «داعش»، فيما أكد حلف شمال الأطلسي تضامنه ودعمه الحازم لتركيا في مواجهة الإرهاب.

وقال الرئيس التركي في مؤتمر صحافي في أنقرة قبل ان يبدأ جولة تستمر اربعة ايام في الصين واندونيسيا «من المستحيل الاستمرار (في عملية السلام) مع الذين يهددون الوحدة الوطنية». وأوضح اردوغان ان العمليات العسكرية ضد الناشطين الاكراد ومتطرفي «داعش» ستستمر بـ«العزم نفسه». وقال ان «التراجع غير وارد. هذه العملية ستستمر بالعزم نفسه».

وأضاف ان قيام «منطقة امنية» خالية من تنظيم «داعش» في شمال سوريا سيسمح بعودة اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا وعددهم يقارب الـ1,8 مليون نسمة، الى بلادهم.

وفي غضون ذلك، قال الجيش التركي في بيان على موقعه إن طائرات تركية من طراز «إف 16« قصفت مجموعة من متشددي حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق تركيا بعد ساعات من قيام المجموعة بإطلاق النار على جنود أتراك. وأضاف البيان إن الحادث وقع في إقليم سرناك الجبلي الذي يحد العراق. وشنت تركيا ضربات جوية على أهداف تابعة لحزب العمال الكردستاني في مطلع الأسبوع بعد أن قتل متشددون جنودا من الشرطة والجيش.

وكان الجيش التركي أعلن مقتل جندي في هجوم نفذه كردي من حزب العمال الكردستاني في سمندينلي في جنوب شرق البلاد، حيث غالبية السكان من الاكراد، بالقرب من الحدود مع العراق امس.

وقال الجيش في بيان ان الجندي الذي كان بلباسه المدني «قتل بطلقة في الرأس امام مصرف.. من قبل عضو في المنظمة الارهابية الانفصالية» مستخدما التسمية التي يطلقها على حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.

وتوفي الجندي وهو برتبة سرجنت في المستشفى، وقالت وسائل الاعلام التركية ان الجيش بدأ عملية مطاردة للقبض على القاتل.

وفي المواقف المتضامنة مع تركيا، ندد العاهل السعودي الملك سلمان خلال اتصال جرى بينه وبين الرئيس التركي بالأعمال الإرهابية التي تعرضت لها تركيا، مؤيداً حقها في الدفاع عن نفسها وحماية مواطنيها من الأعمال الإرهابية.

وبيّن الملك سلمان أن العمليات الإرهابية التي تعرضت لها تركيا تؤكد أن تنظيم «داعش« وغيره من التنظيمات الإرهابية تشكل خطرا على الأمن والسلم في المنطقة والعالم أجمع، ويجب القضاء عليه.

وأوضح اردوغان خلال الاتصال الذي أجراه بالملك سلمان تفاصيل العمليات العسكرية التي اتخذتها الحكومة التركية ضد تنظيم «داعش« الإرهابي، وأكد على إصرار تركيا على مواجهة الإرهاب ومكافحته بكل الطرق والوسائل.

وفي بروكسل، اكد حلف شمال الاطلسي الذي عقد اجتماعا طارئا امس بطلب من انقرة، تضامنه مع الحليف التركي في هجومه على «داعش» و»الكردستاني».

وقال الامين العام للحلف، النروجي ينس ستولتنبرغ في ختام اجتماع سفراء الدول الـ28 الاعضاء ان «كل الحلفاء اكدوا لتركيا تضامنهم ودعمهم الحازم».

وأضاف ان «الارهاب يشكل تهديدا مباشرا لامن اعضاء الحلف الاطلسي وللاستقرار والازدهار الدوليين»، مؤكدا ان تركيا لم تطلب «وجودا عسكريا اضافية» للحلف.

واعترف كل المشاركين لتركيا «بحقها في الدفاع عن نفسها»، لكن بعض المشاركين دعوا الى «رد متكافئ« ضد متمردي حزب العمال الكردستاني لانقاذ عملية السلام الهشة التي بدأت منذ 2012، كما ذكرت مصادر ديبلوماسية في بروكسل.

وفي داخل سوريا، تمكنت قوات النظام السوري ووحدات حماية الشعب الكردية من طرد تنظيم «داعش» من مدينة الحسكة بعد معارك استمرت شهراً تقريباً.

وفي ريف إدلب، حقق الثوار تقدماً سريعا في العملية العسكرية التي بدأت أول من أمس، وسط انهيار تام لقوات النظام وميليشياته في بعض التلال التي كانت لا تزال تتمركز فيها، الأمر الذي مكن «جيش الفتح» المعارض من السيطرة عليها، في وقت كان الثوار يحققون تقدما في سهل الغاب بريف حماة، في مسعى لربط ريفي حماة وإدلب، وتهديد الساحل السوري مباشرة.
 
جيش النظام والمقاتلون الأكراد يطردون «داعش» من الحسكة
انهيار مواقع قوات الأسد في ريف إدلب وسهل الغاب
  المستقبل...(السورية نت، أورينت نت، أ ف ب، رويترز)
وضع «جيش الفتح» من جديد قوات النظام في موقف لا تحسد عليه، عندما أجبرها على الاندحار من ريف إدلب الغربي، وسيطر على مجموعة من التلال في ريف إدلب، درج إعلام النظام على تسميتها بـ»التلال الحاكمة» نظرا لحساسية موقعها وحيويته، فضلا عن تقدمه في سهل الغاب في ريف حماة.

وبعد ساعات من إطلاق «جيش الفتح» معركته لتحرير سهل الغاب، وما تبقى من ريف إدلب، تمكن المقاتلون، حسب تنسيقيات الثورة السورية، من تحرير: تل خطاب؛ تل حمكة؛ تل أعور؛ المشيرفة؛ فريكة؛ تل إلياس؛ تل المنطار، وهي تشكل مواقع كانت تمثل نقاط ارتكاز أساسية للنظام في ريف إدلب الغربي المتصل بريفي اللاذقية وحماة، والمواجهة لمعاقل النظام الطائفية فيهما.

وفي سهل الغاب بريف حماة، كان التقدم سريعا لـ»جيش الفتح»، حيث استطاع تحرير: سد زيزون؛ تل باكير؛ تل واسط؛ تل الناحية.

وعن سير المعارك أكد القيادي في «جيش الفتح« أسامة الحوارني السيطرة على الحواجز والتلال التي ذكرناها سابقاً وقال: «كبد مقاتلو الفتح في الساعات الأولى للمعركة قوات النظام خسائر فادحة بالأرواح والعتاد بالإضافة للغنائم التي سيطر عليها الفتح بعد تحرير النقاط والحواجز، وليس لدي إحصائية دقيقة بالأرقام كون المعارك لا تزال مستمرة ويصعب علينا الإحصاء في هذا الوقت«.

وقال الحوراني: «رسالتنا لأهالي تلك المناطق بأن كل من لم يحمل السلاح وقاتل مع النظام في معاركه وشارك في قتل السوريين فله منا الأمان، ومن تورط وثبت تورطه فهناك محاكم عادلة ولن نظلم أحدا إن شاء الله«.

وأضاف: «هجومنا هو لتحرير مواقع ومعسكرات تتمترس فيها قوات النظام، وليس هجوماً على قرى فقط لأنها علوية أو موالية للنظام. هناك شبيحة وحواجز في تلك القرى وهم هدف لنا وما عدا ذلك فهو في مأمن منا مهما تكن عقيدته. ونحن في تلك المناطق لدينا أهداف مشروعة كمعسكر جورين والزيارة والتنمية وغيرها من الحواجز والنقاط لقوات النظام المجرم، والتي شارك عناصرها في قتل السوريين على مدار خمسة أعوام«.

وأشار ناشطون إلى أن الثوار حصلوا على كميات كبيرة من الغنائم خلال المعارك الدائرة في ريف جسر الشغور وسهل الغاب.

ووصف ناشطون الانسحاب والانهيار لقوات النظام في كل من ريف جسر الشغور وسهل الغاب، بالسريعة، إلى درجة أن بعض الحواجز كانت تخلي مواقعها لمجرد السماع بقدوم «جيش الفتح» نحوها.

وقال ناشطون إن المقاتلين استولوا على محطة كهرباء في المنطقة ليصل الى 16 اجمالي عدد المواقع التي انتزعوها من قبضة القوات الحكومية في الهجوم.

وتقع منطقة المرتفعات الساحلية، التي تمثل منطقة عازلة لمدن تسيطر عليها القوات الحكومية مثل اللاذقية، الى الغرب من سهل الغاب في ريف حماة الشمالي، حيث تمكن الثوار أمس من تدمير دبابة لقوات النظام في النقطة السادسة في بلدة «مورك»، كما تمكنوا من تدمير عربتين عسكريتين على جبهة قرية «جورين» بسهل الغاب وصدوا هجوما لقوات النظام على بلدة «عقرب» بالريف الجنوبي الغربي.

وبسيطرة الثوار على تلتي الأعور والشيخ الياس قرب جسر الشغور، يكون قد قطعوا نصف الطريق باتجاه قرية فريكة الإستراتيجية التي تعد نقطة ربط بين ثلاث محافظات هي إدلب وحماه واللاذقية، ويبقى أمامهم السيطرة على التلة الأهم قرب فريكة وهي تلة خطاب التي ستسهل من مهمة السيطرة على فريكة ومن ثم الانطلاق إلى سهل الغاب بشكل أكبر.

ولأن الهجوم بدأ على عدة محاور وزع فيها الفتح قواته بين الريفين، فقد كانت كتائب أخرى للفتح تبلي بلاء حسناً في سهل الغاب حيث سيطر مقاتلوه هناك على تل واسط، القريبة من قريتي التنمية والزيارة التي تحتوي على واحد من أكبر معسكرات قوات النظام في المنطقة، وأيضا التي تقع على تخوم قرية جورين ذات الغالبية العلوية والمرشدية ومعسكرها الذي لا يزال يمطر المدنيين في كافة الريف الحموي المحرر بعشرات القذائف يومياً، وبسيطرة الفتح على تل واسط بدأت حالة من التخبط تتغلغل في أوساط قوات النظام داخل قرية الزيارة ومعسكرها والأخبار الواردة من هناك تشير إلى أن انسحاب محتمل قد تضطر له قوات النظام في القرية ومعسكرها تحت ضغط وضربات جيش الفتح في الساعات القليلة القادمة .

والخبر الأبرز الذي بثه جيش الفتح وعبر حساباته الرسمية وأكده ناشطون بالتزامن مع سير المعارك، هو بدء أهالي القرى الموالية العلوية في كل جورين والجيد وغيرها من القرى القريبة من خطوط المواجهات، بالنزوح باتجاه جبال العلويين أي باتجاه اللاذقية حيث تعد الصلنفة المنطقة الأقرب إلى جورين، وإلى المناطق الغربية من سهل الغاب التي تعد بكاملها مناطق علوية يؤمن النظام حمايتها بشكل كبير.

وفي غضون ذلك، تمكنت قوات النظام السوري ووحدات حماية الشعب الكردية امس من طرد تنظيم «داعش» من مدينة الحسكة بعد معارك استمرت قرابة الشهر، بحسب ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الانسان«.

وكان التنظيم المتطرف نفذ هجوما على مواقع القوات النظامية في المدينة في 25 حزيران الماضي تمكن خلاله من السيطرة على بعض الاحياء الجنوبية.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس«: «تمكنت قوات النظام من طرد التنظيم من آخر موقع كان يسيطر عليه في حي الزهور في جنوب الحسكة».

واشار الى استمرار «الاشتباكات في الضواحي الجنوبية للمدينة مع عناصر من التنظيم محاصرين، فيما يتم تمشيط حي الزهور ومناطق اخرى بحثاً عن عناصر قد يكونون مختبئين».

وقال عبد الرحمن ان المعركة تسببت بمقتل 120 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين له وعشرات المقاتلين الاكراد.

كما قتل 287 عنصرا من تنظيم الدولة الاسلامية بينهم 26 مقاتلا تحت سن الثامنة عشرة. وقضى هؤلاء في الاشتباكات وفي تفجيرات انتحارية وفي غارات نفذها الائتلاف الدولي بقيادة اميركية في محيط المدينة خلال فترة المعارك.

واستخدم «داعش» 21 سيارة مفخخة في العمليات الانتحارية، بالاضافة الى تفجير انتحاريين انفسهم خلال الاقتحامات.
 
حي جوبر: «مثلث برمودا» الدمشقي الذي عصي على الأسد وأنهكه
المستقبل.. (السورية نت)
يعد حي جوبر الدمشقي من أكثر الأحياء في سوريا التي شكلت كابوساً لقوات نظام بشار الأسد على مدار العامين الماضيين، حتى أصبحت تلك القوات تطلق على الحي اسم «مثلث برمودا» للدلالة على كثير من حالات موت جنود النظام واختفائهم خلال المعارك الدائرة في الحي ضد قوات المعارضة.

ويقول مراسل «السورية نت» في جوبر، إن قوات النظام ترد على عجزها باقتحام الحي بقصفه بشتى أنواع الأسلحة الثقيلة بشكل يومي، ونقل عن غرفة عمليات قوات المعارضة هناك، أن الطيران الحربي ينفذ غارات عنيفة بشكل مستمر على الأحياء السكنية ومناطق تواجد قوات المعارضة.

ويمثل «مثلث برمودا» دمشق أهمية استراتيجية لدى قوات المعارضة والنظام على حد سواء، فهو بمثابة المدخل الشرقي للعاصمة دمشق من جهة الغوطة الشرقية، وعلى تماس مباشر مع ساحة العباسيين وأوتستراد دمشق ـ حلب من جهة حي القابون والمتحلق الجنوبي، وفي حال تمكنت قوات المعارضة من التقدم أكثر باتجاه العباسيين، فذلك من شأنه أن يضع قوات النظام في موقف حرج، حيث تقترب المعارضة بشكل أكبر من الفروع الأمنية القريبة من المنطقة وتشكل تهديداً قد يخلق مزيداً من الفوضى في العاصمة، التي لطالما أكد نظام الأسد أنه يحكم السيطرة عليها.

وقتل العديد من الضباط الكبار خلال المعارك في جوبر، كما لقي العديد من جنود النخبة مصرعهم في محاولات الاقتحام المتكررة للحي، وكان آخرها الحملة التي بدأتها قوات النظام فجر الاثنين، حيث تمكنت فصائل المعارضة من قتل عدد من الضباط بينهم الرائد حسن قنطار، والنقيب سامر مفحوص، والرقيب أول علي محمد.

وأوضح القائد الميداني أبو ياسين، أن النظام يضع ثقله على جبهات جوبر، بقصد فصل الحي عن عمقه الاستراتيجي في الغوطة الشرقية الخارجة عن سيطرة قوات النظام.

وأكد أن مقاتلي المعارضة مصرين على الدفاع عن الحي وأنهم استطاعوا حتى الآن إفشال معظم محاولات النظام في التقدم بداخله.

وفيما تشتد وتيرة المعارك بين المعارضة والنظام داخل الحي، يزداد معها حجم الدمار في الأبنية السكنية والبنية التحتية جراء القصف المتواصل، كما تزداد أوضاع المدنيين المحاصرين بؤساً جراء الحصار المفروض عليهم وعلى كامل مدن وبلدات الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة.
 
المعارضة تدفع النظام إلى حماية القرى العلوية
باريس - رندة تقي الدين لندن، بيروت، نيويورك - «الحياة»، رويترز، أ ف ب 
اقترب مقاتلو «جيش الفتح» المعارض اكثر من خطوط دفاع القوات النظامية السورية في ريفي اللاذقية وحماة وهناك أنباء عن انسحاب القوات النظامية إلى حوالى 30 كيلومتراً إلى القرى العلوية غرب البلاد، بالتزامن مع حصول «انفجار غامض» في اكبر مستودع للذخيرة ومصنع لـ «البراميل المتفجرة» في حلب شمالاً. وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند انه «لا يمكن أن يكون أي تعايش مع نظام الأسد رعم ضعفه».
وجاء تقدم مقاتلي «جيش الفتح» الذي يضم سبعة فصائل اسلامية بينها «جبهة النصرة» بعد يومين من اعلان الرئيس بشار الأسد ان الجيش النظامي «يعاني نقص الطاقة البشرية» ونقل عناصره الى «مناطق نتمسك بها» وسط تجاهله الحديث عن الغارات التركية ضد عناصر «داعش» في الشمال والحديث عن مناطق آمنة فيه. وفي شريط فيديو تم بثه على موقع «يوتيوب» على الإنترنت، تحدث قيادي في «جيش الفتح» قدم نفسه باسم ابو همام، قائلاً انه تم «تحرير اكثر من ثلاثين كيلومتراً» في المنطقة، مشيراً الى «انسحاب جيش الأسد» الى القرى العلوية في محافظة اللاذقية.
وأفادت وكالة «رويترز» بأن «مقاتلي المعارضة شنّوا هجوماً كبيراً على مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية في ريف ادلب، في محاولة للتقدّم نحو منطقة ساحلية ذات أهمية حيوية بالنسبة الى السيطرة على غرب سورية». ووصف مصدر عسكري سوري الهجوم، بأنه «كبير وواسع النطاق». ويسعى مقاتلو المعارضة الى الزحف إلى سهل الغاب، وهي منطقة مهمة للدفاع عن المرتفعات الساحلية التي تمثّل معقل الطائفة العلوية. وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ان الفصائل الإسلامية تمكنت من السيطرة على 20 حاجزاً وقرية موالية للنظام، لافتاً الى ان مقاتلات يعتقد انها تابعة للتحالف الدولي - العربي قصفت منطقة كفر هند الواقعة في جنوب مدينة سلقين في ريف إدلب الشمالي الغربي قتلت شخصاً من «جبهة النصرة» ومدنيين كانوا قرب السيارة التي استهدفت.
وأفاد موقع «كلنا شركاء» المعارض أمس، بأن «انفجارات هائلة وقعت في المستودعات الخاصة بمعامل وزارة الدفاع الرئيسة لقوات النظام في منطقة السفيرة في ريف حلب الجنوبي، بعد قصفها بصاروخين من طيران مجهول الهوية»، مضيفاً أن التفجير «أدى الى حالة من الذعر في صفوف قوات النظام المتمركزة في قرية عقربة المجاورة ولاذوا بالفرار في شكل عشوائي إلى خطوط التماس مع كتائب الثوار».
في الشرق، تمكنت قوات النظام و»وحدات حماية الشعب» الكردية من طرد تنظيم «داعش» من الحسكة، فيما قال التنظيم ان عناصره انسحبوا في «شكل كامل من أحياء مدينة الحسكة بعد تدخل طيران التحالف الدولي وشنه 270 ضربة لمصلحة الطرفين» اللذين كانا يقاتلانه في المدينة.
سياسياً، قال هولاند في نادي مراسلي الصحافة في الرئاسة الفرنسية: «لا يمكن أن يكون هناك أي تساهل مع نظام الأسد، وكونه أصبح أضعف لا يعني أنه أصبح ممكناً التعايش معه. فهو مستمر في ارتكاب المجازر وإلقاء القنابل على شعبه وقصفه أينما كان. لكن يمكن البحث عن حل سياسي. وهنا ينطبق ما قلته عن إيران (دعوته إياها إلى المساهمة في الحلول لأزمات المنطقة) وما أعرفه عن إرادة روسيا والآن تركيا. بإمكانها المساهمة في البحث في إيجاد حل انتقالي في سورية. هل يمكن لفرنسا ان تتدخل عسكرياً؟ من الصعب التدخل العسكري في بلد لا يطلب منا ذلك، وهو ممزق ومنقسم. حتى الآن اعتبرنا ان افضل الحلول في مواجهة داعش في سورية هو دعم المعارضة السورية الديموقراطية والأكثر اعتدالاً، على الأرض، إلا أن القصف بالقنابل احياناً مفيد كما في العراق، لكننا لم نقرر ذلك».
وفي نيويورك، قال ديبلوماسيون ان المبعوث الدولي ستيفان دي مستورا «يسعى الى جعل محاربة الإرهاب عنواناً يجمع النظام والمعارضة في سورية للعمل معاً في مواجهة تنظيم داعش، كإحدى النقاط في مقترح ينتظر أن يقدمه الى مجلس الأمن اليوم حول رؤيته لخيارات الحل السياسي» بما يتضمن «خطة لتسهيل تطبيق بيان جنيف تقوم على إنشاء مجموعات عمل مشتركة بين الحكومة والمعارضة المعتدلة». وأوضحت مصادر أن «محاربة الإرهاب ستكون واحدة من العناوين التي ستتولى اللجان المشتركة بحثها، إضافة الى الحوار الوطني والوضع الإنساني وعمل المؤسسات» السورية. وتوقعت ان «يبحث المجلس مشروع بيان يؤكد دعم مهمة دي مستورا ويدعو الأطراف السوريين الى التجاوب معه»، لافتا الى انه «كان عمل على إيجاد نقاط مشتركة يمكن الأطراف السوريين أن يعملوا عليها، بدعم إقليمي ودولي بناء على بيان جنيف».
 
«الأطلسي» يتضامن مع تركيا ويحذرها من استهداف الأكراد
أنقرة - يوسف الشريف بروكسيل - نورالدين الفريضي واشنطن - جويس كرم الرياض - «الحياة» 
أكد الحلف الأطلسي (ناتو) تضامنه الكامل مع تركيا في «الحرب على الإرهاب» التي اعتبر انها «تمثل تحدياً للمجموعة الدولية»، لكنه نبّه أنقرة من عواقب «استهداف المقاتلين الأكراد الذين ساهموا في الدفاع عن السكان الأيزيديين الذين شردهم تنظيم داعش في العراق، ونسف الحوار السياسي مع حزب العمال الكردستاني إذا واصلت استهداف قواعده في العراق وسورية».
وتلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، اتصالاً هاتفياً أمس من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تم التطرق فيه إلى العلاقات الوثيقة بين البلدين. وأوضح أردوغان خلال الاتصال تفاصيل العمليات العسكرية، التي اتخذتها الحكومة التركية ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، وإصرار تركيا على مواجهة الإرهاب ومكافحته بكل الطرق والوسائل.
وصرح الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قبل سفره الى الصين بأن «استمرار عملية السلام مع الأكراد امر مستحيل إذا واصل الكردستاني هجماته الدموية على القوات الحكومية»، وهو ما تكرر امس عبر قتل متمردين اكراد 3 رجال أمن في هجمات متفرقة بمدن شمدنلي وموش وملازغيرت (جنوب شرق)، والذي رد الطيران التركي عليه بقصف مواقع لـ «الكردستاني».
وحض اردوغان البرلمان على تجريد السياسيين المرتبطين بجماعات إرهابية من الحصانة لمقاضاتهم، ما يشير الى مواجهة ساخنة بين الأحزاب خلال الاجتماع الطارئ للبرلمان اليوم، والذي دعت المعارضة لعقده من اجل مناقشة الحملة العسكرية التي أطلقتها الحكومة ضد «داعش» و»الكردستاني».
ويزيد سخونة الجلسة البرلمانية قبول مدعي عام الجمهورية طلب نواب «العدالة والتنمية» فتح تحقيق في وجود رابط بين حزب «الشعوب الديموقراطية» الكردي و»الإرهاب» تمهيداً لحل الحزب. لكن اردوغان عارض فكرة حل الحزب الكردي «لأنها لا تفيد في شيء عملياً».
ورد صلاح الدين دميرطاش، زعيم حزب «الشعوب الديموقراطية، قائلاً: «نحن جاهزون للمحاكمة لأننا نعلم أننا لم نفعل شيئاً ضد الوطن، بينما أنهى اردوغان نفسه مسيرة التفاوض ودفع البلاد الى الحرب».
وفي مداخلة اكدت تنامي حضوره السياسي، طالب الرئيس السابق عبدالله غل البرلمان بالعمل لـ «وقف الحرب وإراقة الدماء»، وإيجاد حل سلمي للقضية الكردية، ما أثار اهتمام كثيرين لأنه لم يدعم تحميل الرئيس وحكومة «العدالة والتنمية» الأكراد مسؤولية تدهور الوضع والعودة الى القتال وإنهاء وقف النار، علماً ان بشير أتالاي، الناطق باسم «العدالة والتنمية» قال إن «عملية السلام مع الكردستاني قد تستأنف إذا ألقى عناصره أسلحتهم وتركوا البلاد».
وفي شأن الاتفاق مع واشنطن حول انشاء «منطقة آمنة» محررة من «داعش» في محافظة حلب شمال سورية، كشف اردوغان أنه سيجري تدريب حوالى 5 آلاف مقاتل من تركمان سورية وتسليحهم لحماية هذه المنطقة، من دون ان يوضح إذا كانت واشنطن وافقت على تدريب التركمان، فيما افادت صحف موالية بأن قادة في الجيش والاستخبارات التركية اجتمعوا مع ممثلي أحزاب تركمانية سورية في أنقرة لبحث انشاء هذا الجيش، بعد الاختلاف مع واشنطن حول «المعارضة المعتدلة» التي يجب أن تحمي المنطقة.
وحذرت أحزاب معارضة تركية من العودة الى «استخدام ورقة التركمان مجدداً في الشرق الأوسط، بعد تجربة فاشلة سابقة في العراق، ادت الى جدل طويل مع الأكراد حول كركوك لم يخدم مصلحة تركمان العراق كما وعدتهم أنقرة».
وفيما يؤكد اردوغان ان «المنطقة الآمنة» ستسمح بعودة 1.7 مليون لاجئ سوري من تركيا للمكوث فيها بحماية غطاء جوي، تمسكت واشنطن برفض فكرة «الحظر الجوي» فوق هذه المنطقة. وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية جون كيربي: «لا نواجه معارضة في الجو لدى تحليق التحالف في هذه المنطقة من سورية. بالطبع ليس ذلك حظراً جوياً لكن لديه التأثير ذاته لأن نظام الأسد لا يتحدانا، وداعش لا يملك طائرات».
ورأى مسؤولون أميركيون سابقون أن «أي منطقة آمنة يجب أن يسبقها تحديد قواعد الاتفاق والاشتباك ورسائل الى نظام الأسد بأن استهداف هذه المنطفة سيواجه رداً عسكرياً». وقال المسؤول السابق في الخارجية فريديريك هوف لـ «الحياة»: «إذا ضرب الأسد المنطقة الآمنة يجب ان تكون واشنطن جاهزة للرد في شكل حاسم»، مشيراً الى أن الاتفاق على المنطقة الآمنة كان «قريباً في نهاية ٢٠١٤، لكن واشنطن تريثت بسبب المفاوضات مع إيران. واليوم لا يريد أوباما تركة كارثية في سورية للرئيس الذي سيخلفه».
وخلال الاجتماع الطارىء الذي عقده على مستوى المندوبين في بروكسيل، نأى الحلف الأطلسي بنفسه من الانخراط عسكرياً في خطة تركيا لفرض منطقة عازلة داخل سورية. واعتبر أمينه العام ينس ستولتنبرغ ان هذه «المسأله تبحثها الولايات المتحدة وتركيا».
 
مسؤول عراقي لـ {الشرق الأوسط}: مستشار الأمن الوطني حمل 3 رسائل للأسد
من بينها رسالة من الإدارة الأميركية وعدم قدرة بغداد على إرسال مقاتلين إلى سوريا
بغداد: حمزة مصطفى
كشف مسؤول أمني عراقي لـ«الشرق الأوسط» أن «اللقاء الذي جمع الرئيس السوري بشار الأسد بمبعوث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مستشار الأمن الوطني فالح الفياض في دمشق أمس يحمل في طياته ثلاث رسائل هامة».
وقال المسؤول الأمني الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن «الرسالة الأولى هي من الإدارة الأميركية، إذ إن الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الدفاع الأميركي إلى بغداد آشتون كارتر كانت في جزء منها تتعلق بهذه الرسالة التي طلبت الإدارة الأميركية تقديمها إلى القيادة السورية».
وبينما لم يكشف المسؤول الأمني عن فحوى الرسالة الأميركية، فإن «المسألة الثانية التي تقف خلف الزيارة هي التنسيق بين بغداد ودمشق من أجل تحرير المعابر الحدودية بين البلدين المحتلتين من قبل تنظيم داعش الإرهابي مثل الوليد والتنف».
وفي ما يتعلق بالمسألة الثالثة، أوضح المسؤول الأمني أن «الرئيس السوري بشار الأسد كان يطالب بإرسال مزيد من عناصر كتائب أبو الفضل العباس للقتال هناك من أجل حماية المراقد الشيعية المقدسة، غير أن القيادة العراقية ستوضح للرئيس السوري أنها ستتوقف عن ذلك للحاجة إليهم في تحرير المناطق العراقية من تنظيم داعش، لا سيما بعد أن بدأت القوات العراقية تحقق تقدما في جبهات القتال وتحتاج إلى قوات تتقدم وأخرى تمسك الأرض». وعلى الرغم من أن المسؤول العراقي لم يرغب في الدخول بتفاصيل رفض إرسال المزيد من عناصر الميليشيا العراقية، إلا أن عدم قبول بغداد طلب دمشق بإرسال عناصر جديدة لافت للنظر، بعد إرسال الآلاف من العناصر لحماية مراقد دينية في سوريا.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن الأسد بحث مع الفياض توثيق التعاون الأمني بين بغداد ودمشق. وحضر اللقاء صطام جدعان الدندح سفير سوريا لدى العراق.
وكان الأسد قد التقى في 24 مارس (آذار) الماضي وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري في دمشق للتأكيد على العلاقات بين البلدين. وتأتي زيارة الفياض بعد زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى بغداد قبل يومين.
 
انفجار غامض في مستودع ذخيرة للنظام في حلب... والمعارضة قرب اللاذقية
لندن - «الحياة» 
أفيد أمس، بحصول تفجير ضخم في أحد أكبر مستودعات الذخيرة في ريف حلب، التابعة لقوات النظام، في شمال سورية وقرب حدود تركيا، في وقت حقّق مقاتلو «جيش الفتح» المعارض تقدّماً كبيراً في الريف الغربي لإدلب في شمال غربي البلاد، وعلى تخوم ريف اللاذقية معقل النظام السوري غرب البلاد.
وأفاد موقع «كلنا شركاء» المعارض أمس، بأن «انفجارات هائلة وقعت في المستودعات الخاصة بمعامل الدفاع الرئيسة لقوات النظام في منطقة السفيرة في ريف حلب الجنوبي، بعد قصفها بطيران مجهول الهوية بصاروخين». وأشار الى أن الصاروخين أصابا مستودعات زنيان قرب معامل الدفاع، ما تسبّب بانفجارها بالكامل.
ونفى أن تكون الانفجارات نجمت عن استهداف صاروخ من «كتائب الثوار» أو تنظيم «داعش»، موضحاً أن هذه المستودعات تقع في جبال السفيرة ومحصّنة في مكان لا يمكن لصواريخ «غراد» أو المدفعية الوصول إليه، مضيفاً أن التفجير «أدى الى حالة من الذعر في صفوف قوات النظام المتمركزة في قرية عقربة المجاورة، فلاذوا بالفرار في شكل عشوائي إلى خطوط التماس مع كتائب الثوار في المنطقة، فاندلعت اشتباكات تسبّبت بسقوط العشرات منهم بين قتيل وجريح، قبل أن يعودوا إلى مواقعهم».
وتُعتبر معامل الدفاع في منطقة السفيرة من أهم المواقع العسكرية بالنسبة الى قوات النظام على مستوى البلاد، ويتم فيها تصنيع القذائف والأسلحة محلّية الصنع، التي تأتي على رأس قائمتها البراميل المتفجرة التي تلقي طائرات النظام المئات منها يومياً على المناطق الواقعة خارج سيطرته.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أنه «سُمع دوي انفجار في حي الشيخ خضر بعد منتصف ليل الاثنين - الثلثاء، يُعتقد أنه ناجم عن تفجير نفق في المنطقة، في وقت دارت بعد منتصف ليل أمس، اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة وجبهة أنصار الدين من طرف، وقوات النظام مدعمة بمسلّحين موالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف آخر، في محيط قريتي حندرات وباشكوي بريف حلب الشمالي، بينما دارت بعد منتصف ليل أمس، اشتباكات متقطّعة بين غرفتي أنصار الشريعة وفتح حلب من طرف، وقوات النظام وحزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني والمسلّحين الموالين لها من طرف آخر، في محيط مسجد الرسول الأعظم بحي جمعية الزهراء شمال غربي حلب».
ونقلت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة عن «غرفة عمليات فتح حلب»، إعلان «بدء المرحلة الثانية لحملة نصرة الزبداني، متوعدةً نظام الأسد بأن المراحل المقبلة ستكون مكثّفة وفي شكل أوسع»، فيما أشار «المرصد» الى «قصفت الكتائب المقاتلة بعدد من القذائف المحلية الصنع، تمركزات لقوات النظام والمسلّحين الموالين لها في قرية عزيزة بريف حلب الجنوبي».
في شمال غربي البلاد، قالت «الدرر» أن «جيش الفتح» أحكم سيطرته على قرية فريكة الاستراتيجية، التي تُعتبر حلقة وصل بين إدلب واللاذقية وقرى سهل الغاب. وزادت أن عشرات من قوات النظام هربوا من قرية فريكة، باتجاه بلدة القرقور في منطقة سهل الغاب تحت ضربات الثوار، وأشارت إلى اقتراب «جيش الفتح» من معسكر جورين، أكبر معاقل قوات النظام، وخزان للميليشيا الطائفية المساندة له في منطقة سهل الغاب بريف حماة».
يُذكر أن «الثوار» سيطروا سابقاً على تلة خطاب وتل حمكة وقرية المشرفة على طريق إدلب - اللاذقية الدولي. وقالت «الدرر» أن مقاتلي المعارضة سيطروا على تل خطاب وسد زيزون، بعدما «تمكنوا من السيطرة على تل أعور وتل إلياس في ريف إدلب، وكذلك تل واسط وتل باكير في سهل الغاب بريف حماة».
وأوضح «المرصد»: «لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة منذ ما بعد منتصف ليل الاثنين - الثلثاء، بين قوات النظام والمسلّحين الموالين لها من جهة، وجبهة النصرة وحركة أحرار الإسلامية وجند الأقصى وأجناد الشام وصقور الغاب وجنود الشام الشيشان والحزب الإسلامي التركستاني، وصقور الجبل وفصائل مقاتلة وإسلامية من جهة أخرى، إثر هجوم ينفّذه الأخير منذ مساء (أول) أمس على حواجز وتمركزات ومناطق عدة تسيطر عليها قوات النظام في ريف مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، وسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، حيث تمكّنت الفصائل الإسلامية من التقدّم والسيطرة على محطة زيزون وجزء من بلدة الزيارة بسهل الغاب، وتل حمكي وتلة خطاب وقرية المشرفة وتلة الزهور ومرج الزهور بريف جسر الشغور، بعد سيطرتهم ليل أمس على تل واسط وتل أعور وتل الشيخ الياس، بالتزامن مع تمهيد بعشرات القذائف من جانب الفصائل المقاتلة وفصائل إسلامية على مناطق سيطرة قوات النظام».
وترافقت الاشتباكات مع «تفجير عنصر من جبهة النصرة نفسه بعربة مفخّخة عند أطراف منطقة الكفير بريف جسر الشغور، إضافة الى تنفيذ الطيران الحربي غارات عدة على مناطق الاشتباك، وسقوط صواريخ عدة يعتقد أنها من نوع أرض - أرض على المناطق ذاتها»، وفق «المرصد» الذي قال أن «الاشتباكات أسفرت عن مقتل خمسة مقاتلين من الفصائل المهاجمة، و12 عنصراً من قوات النظام والمسلّحين الموالين لها، في حين شوهدت آليات لقوات النظام تنسحب من منطقة الفريكة بريف جسر الشغور نحو منطقة القرقور عند أطراف سهل الغاب، ومعلومات مؤكدة عن سيطرة مقاتلي الفصائل على قرية فريكة ومحيطها».
وقالت وكالة «رويترز» أن «مقاتلي المعارضة شنّوا هجوماً كبيراً على مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية في شمال غربي سورية، في محاولة للتقدّم نحو منطقة ساحلية ذات أهمية حيوية بالنسبة الى سيطرة الرئيس بشار الأسد على غرب سورية». ووصف مصدر عسكري سوري الهجوم، بأنه «كبير وواسع النطاق». ويسعى مقاتلو المعارضة الى الزحف إلى سهل الغاب، وهي منطقة مهمة للدفاع عن المرتفعات الساحلية التي تمثّل معقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد.
ونفّذ الطيران الحربي غارة على مناطق في بلدة كنصفرة بجبل الزاوية في ريف إدلب، ما أدى الى مقتل ثلاثة مواطنين وسقوط عدد من الجرحى. وقال المصدر أن «عدد القتلى مرشّح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة».
قصف بالغاز على جوبر
في الجنوب، قال «المرصد» أن قوات قصفت «مناطق في بلدة المقيليبة بريف دمشق الغربي، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين الفرقة الرابعة (في الحرس الجمهوري السوري) وحزب الله اللبناني من جهة، والفصائل الإسلامية ومسلّحين محليين من جهة أخرى، في مدينة الزبداني (شمال غربي دمشق)، ترافق مع قصف عنيف من قوات النظام على مناطق في المدينة، وسط إلقاء الطيران المروحي ما لا يقل عن 20 برميلاً متفجراً منذ صباح اليوم (أمس) على مناطق في المدينة، ما أدى الى استشهاد مقاتلين اثنين من الفصائل الإسلامية».
كما قصفت قوات النظام مناطق في حي جوبر شرق دمشق، «الذي شهد يوم أمس، اشتباكات بين قوات النظام والمسلّحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية وجبهة النصرة من طرف آخر، أسفرت عن مقتل 12 عنصراً من قوات النظام بينهم 3 ضباط»، وفق «المرصد».
في حين قالت شبكة «سمارت» المعارضة، أن «أكثر من خمسة عشر مدنياً أصيبوا بحالات اختناق نتيجة قصف بغاز الكلور السام على حي جوبر شرقي دمشق»، وفق ما نشر المركز الطبي في حي جوبر على صفحته في موقع «فايسبوك». وأكد أحد أطباء المركز الطبي، «استقبال المركز أكثر من خمسة عشر مصاباً بحالات اختناق، بينهم نساء وأطفال، إثر قصف لقوات النظام بصواريخ تحوي غاز الكلور على حي جوبر، من تجمّعاتها في رحبة الدبابات وملعب العباسيين».
وشُيّع أمس، الإعلامي ثائر العجلاني الذي يعمل في «قوات الدفاع الوطني» التي تقاتل الى جانب النظام، بعد مقتله في حي جوبر.
وأشارت «سمارت» الى مقتل أربعة مدنيين وجرح ثمانية «نتيجة قصف جوي استهدف مدينة دوما في ريف دمشق». ولفتت الى أن الطيران الحربي شنّ أربع غارات بالصواريخ على المدينة، ما أوقع أربعة قتلى وثمانية جرحى، أسعفوا إلى مستشفى ميداني قريب، كما سقط عدد من الجرحى بأربع غارات جوية على بلدة عين ترما.
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,530,176

عدد الزوار: 7,694,229

المتواجدون الآن: 0