دول الخليج تطالب واشنطن بضمانات إضافية بعد «الاتفاق النووي»...لقاء ثلاثي يجمع كيري ولافروف والجبير في قطر لمناقشة قضايا المنطقة

بحاح يتفقد الجرحى في مستشفيات عدن....زنجبار عاصمة أبين بيد المقاومة

تاريخ الإضافة الإثنين 3 آب 2015 - 7:16 ص    عدد الزيارات 2221    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

بحاح يتفقد الجرحى في مستشفيات عدن
الرياض - أحمد غلاب جازان - يحيى الخردلي صنعاء، عدن - «الحياة» 
أمضى نائب الرئيس اليمني رئيس الحكومة خالد محفوظ بحاح أمس، ساعات عدة في عدن للمرة الأولى منذ غادر إلى الرياض، بعد استعادة القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي السيطرة عليها قبل حوالى أسبوعين. وتزامنت عودته مع انهيارات متسارعة لمسلحي الحوثيين والقوات المتحالفة معها في جبهات عدة، في أبين ولحج وتعز، وتقدم لقوات الشرعية وعناصر»المقاومة الشعبية» مدعومة بغارات متواصلة لطيران التحالف العربي على مواقع الجماعة وخطوطها الأمامية.
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية رياض ياسين لـ «الحياة»، أن أعضاء الحكومة «سيتوافدون إلى عدن في الأيام المقبلة، بعدما شهدت الأوضاع الأمنية فيها استقراراً واضحاً، وبعد تحريرها من الميليشيات الحوثية... وقد بدأ عدد كبير من المسؤولين يمارسون عملهم من داخل الأراضي المحررة».
في غضون ذلك، أعلنت مصر تمديد تفويض (ستة أشهر) يتيح نقل «العناصر اللازمة من القوات المسلحة للدفاع عن الأمن القومي وأمن الخليج والبحر الأحمر ومضيق باب المندب».
وقال بحاح في أول تصريح لدى وصوله إلى عدن مع عدد من الوزراء على متن طائرة سعودية، إن عودته «جزء من تحرير عدن وتطبيع الحياة فيها». وقال إن أول ما سيعمله هو زيارة الجرحى في مستشفيات المدينة، في حين أكد مصدر حكومي رفيع المستوى لـ «الحياة»، أن العودة هدفها «متابعة سير العمليات العسكرية ضد الحوثيين والإشراف على أعمال الإغاثة الإنسانية والتهيئة لنقل مقر الحكومة الموقت من الرياض إلى عدن».
من جهة أخرى، أعلنت مصادر القوات الموالية لهادي ومسلحي «المقاومة الشعبية»، أنها استعادت أمس مناطق في زنجبار عاصمة محافظة أبين، بعد يوم من تقدمها شرق عدن. وأضافت أنها «سيطرت على مواقع الحوثيين والقوات الموالية لهم في منطقتي الكود ودوفس بعد معارك ضارية، بالتزامن مع تواصل المواجهات في مدينة لودر وعلى مختلف الجبهات في محافظات لحج وتعز ومأرب».
وأفادت مصادر»المقاومة» بأنها «صدت هجوماً للحوثيين في جبهة المسيمير» في محافظة لحج استهدف فك الحصار عن معسكر «لبوزة»، وأكدت أن «عشرات الحوثيين سقطوا قتلى وجرحى وأُجبر المتبقون على التراجع»، وأكدت أن المواجهات «ما زالت مستمرة في محيط قاعدة العند الجوية وفي مناطق أخرى متفرقة في محافظة لحج».
وأعلنت المصادر نفسها أن «المقاومة والقوات الموالية للحكومة الشرعية استعادت السيطرة على كل المناطق في مديرية مشرعة وحدنان الواقعة في جبل صبر في محافظة تعز، وتقترب من موقع جبل العروس» المطل على المدينة.
وذكرت المصادر أن المواجهات ما زالت مستمرة في أحياء «الحصب والمرور والنقطة الرابعة وحوض الأشراف»، في ظل قصف مدفعي وصاروخي متبادل، كما أشارت إلى أن طيران التحالف شن عدداً من الغارات على مواقع عسكرية تابعة للواء 35 مدرع في منطقة مفرق المخا غرب المدينة.
إلى ذلك، أفادت مصادر قبلية في محافظة شبوة، بأن ستة حوثيَّيْن على الأقل قتلا في هجوم لمسلحين مناهضين للجماعة في مديرية بيحان، أعقبه اندلاع اشتباكات عنيفة في منطقة وادي خير، غرب المديرية.
في الرياض، قال ياسين إن «أعضاء الحكومة سيعودون بشكل أكبر في الأيام المقبلة إلى عدن التي تشهد أوضاعها الأمنية استقراراً واضحاً، بعد تحريرها من الميليشيات الحوثية»، مشيراً إلى أن « مسؤولين كثيرين في الحكومة الشرعية بدأوا ممارسة عملهم من داخل الأراضي المحررة».
وأكد أن «الدول الخليجية وسعت برامج تدريب المقاومة داخل اليمن (في منطقة حدودية مع السعودية) وفي أراضيها (...)، كما أن هناك خبراء أمنيين على الأرض يساهمون في إعادة بناء الجيش. وهذا ليس أمراً صعباً كما يتصور بعضهم، لأن بناءه أسهل من بناء جيش موالٍ لشخص، كما كان عليه الحال طوال العقود الثلاثة الماضية».
وانتقد تلكؤ منظمات الإغاثة الدولية في تقديم المساعدات. وقال إنها «مازالت غائبة عن تقديم يد العون، وما زالت السعودية ومعها دول الخليج تتفرد بتقديم كل ما يحتاج إليه الشعب».
 
زنجبار عاصمة أبين بيد المقاومة
المستقبل..صنعاء ـ صادق عبدو
انتقلت النجاحات التي حققتها المقاومة الشعبية في مدينة عدن، كبرى مدن جنوب اليمن، إلى المناطق المجاورة لها، حيث سقطت أمس مدينة زنجبار، عاصمة أبين في أيدي المقاومة، بعد ساعات قليلة من وصول نائب الرئيس، رئيس الوزراء خالد بحاح إلى مطار عدن الدولي ليؤكد عودة الشرعية إلى اليمن بعد التخلص من جماعة الحوثي، الموالية لطهران والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وطردهم من عدن قبل نحو أسبوعين، فيما وصلت إلى مطار عدن الدولي أول طائرة قطرية تحمل مواد إغاثية لسكان المدينة الذين ظلوا تحت حصار المتمردين لأكثر من أربعة أشهر.

وذكرت مصادر محلية في أبين أن المقاومة تمكنت من الدخول إلى وسط زنجبار عاصمة ومركز محافظة ابين بعد السيطرة الكاملة على مشارف المنطقة من اتجاه الخط الساحلي الواصل بين ابين والعاصمة عدن، وذلك بعد يومين من سيطرة المقاومة، المدعومة بطيران التحالف العربي على نقطة العلم وتأمنها بالكامل وخوضها معارك عنيفة ضد الميليشيات الحوثية في دوفس .

وانهارت الميليشيات الحوثية كلياً عقب انقطاع الدعم العسكري واللوجستي لها وخوض المقاومة الجنوبية المعارك العنيفة ضدها، حيث تمكنت المقاومة من السيطرة قبل نحو اسبوع على عدد من المناطق الاستراتيجية في لودر وجبهة عكد وسيطرت بالكامل على جبل يسوف واعلن مقتل واسر العشرات من الميلشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي صالح.

وتزامنت هذه النجاحات مع وصول نائب الرئيس اليمني، رئيس الوزراء خالد بحاح إلى مدينة عدن في أول زيارة لمسؤول كبير في الحكومة منذ السيطرة عليها من المقاومة الشعبية قبل حلول عيد الفطر المبارك، حيث أكد بحاح في أول تصريح له إن زيارته تأتي تأكيداً لأهمية عدن وأنه سيقوم بالإشراف على عودة الخدمات التي تضررت من الأحداث الأخيرة، وقام بزيارة تفقدية إلى منطقتي المعلا والتواهي وزيارة الجرحى من أفراد المقاومة.

وفي التطورات الميدانية تلقت جماعة الحوثي ضربات موجعة من قبل مقاتلي المقاومة الشعبية في تعز وشبوة، بالتزامن مع قيام طائرات التحالف العربي بتنفيذ غارات على مواقع الحوثيين في مأرب، وفق مصادر في المقاومة، التي أكدت أن أربعة مسلحين حوثيين لقوا مصرعهم في كمين استهدف تجمعاً لهم، غرب محافظة تعز، وسط البلاد.

وقالت مصادر في المقاومة بتعز، جنوب العاصمة صنعاء، إن أربعة من مسلحي الحوثي قتلوا، وأصيب تسعة آخرون، في كمين للمقاومة، استهدف تجمعاً للحوثيين، في مديرية مقبنة غرب محافظة تعز، مشيرة إلى أن قوات المقاومة انسحبت من المكان بعد تنفيذ العملية، من دون أن تتكبّد أي خسائر.

وفي شبوة ( شرق) قتل عدد من مسلحي الحوثي أمس، جراء استهدافهم بقاذف صاروخية «آر بي جي«، من قبل مقاتلي المقاومة، غرب مدينة بيحان، التابعة لمحافظة شبوة، التي شهدت اشتباكات عنيفة، تبعها قصف نفذته مليشيات الحوثي، مستهدفة أحياء منطقة موقس في بيحان.

ونقل عن مصدر محلي قوله إن اشتباكات عنيفة دارت بين الجانبين في «وادي خير» بمنطقة موقس.

وأفاد سكان محليون، بمقتل عدد من مسلحي الحوثي في مدينة عتق، المركز الإداري لمحافظة شبوة، جراء استهداف إحدى دورياتهم، أمام محطة بن عامر، الواقعة على المدخل الشرقي للمدينة.

وفي مأرب أفادت مصادر المقاومة عن مقتل 25 مسلحاً حوثياً، في وقت مبكر من صباح أمس، جراء غارات شنها طيران التحالف على مواقعهم، في محافظة مأرب، وسط اليمن، وأكدت مصادر محلية أن طيران التحالف العربي، شن نحو 7 غارات جوية، استهدفت مواقع الحوثيين، وقوات المخلوع صالح، في مناطق الفاو، والجفينة، والبلق، جنوب غربي مأرب، مضيفةً أن تلك الغارات أوقعت نحو 25 قتيلاً من الحوثيين.
 
القوات الموالية لهادي تحرر مدينتين في أبين وتعز.. وتصد هجومًا كبيرًا في الضالع
المتحدث باسم المقاومة الجنوبية لـ {الشرق الأوسط} : نحقق انتصارات.. وصالح يقدم «مغالطات» للرأي العام
صنعاء: عرفات مدابش
يشهد اليمن المزيد من التطورات المتلاحقة على الصعيد العسكري، تجسدت خصوصًا في تحقيق المقاومة والقوات الموالية للشرعية نتائج إيجابية وتقدما كبيرا في عدد من جبهات القتال خلال اليومين الماضيين. وتشتعل هذه الجبهات، حيث تحتدم المعارك بين القوات الموالية للشرعية الدستورية والمقاومة الشعبية، من جهة، والميليشيات الحوثية وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، من جهة أخرى.

وتمكنت المقاومة الشعبية والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، أمس، من استعادة السيطرة على مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، بعد قتال دام لأكثر من يومين في جبهة «دوفس» التي انهارت فيها ميليشيات المتمردين الحوثيين، فيما تستمر المواجهات في مديرية لودر التي تسعى المقاومة لاستعادة السيطرة عليها.

وفي محافظة الضالع، واصلت المقاومة الجنوبية، لليوم الثاني على التوالي، صدها هجوما كبيرا شاركت فيه قوات نخبة من الحرس الجمهوري الموالي لصالح وأخرى يطلق عليها «كتائب الحسين» تتبع الحوثيين. ويهدف الهجوم إلى اقتحام مدينة الضالع، عاصمة المحافظة، التي أرغمتهم المقاومة، في مايو (أيار) الماضي، على مغادرتها إلى منطقة سناح، في الحدود السابقة بين شطري البلاد الشمالي والجنوبي. وقالت مصادر محلية وشهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن معارك ضارية شهدتها الضالع خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، وقد تمكنت القوات الموالية للشرعية والمقاومة من صد الهجوم وإيقاع خسائر بشرية كبيرة في صفوف القوات المهاجمة، حيث قتلت وأسرت العشرات، كما قامت بشن هجمات وقصف صاروخي على المناطق التي تتمركز فيها تلك القوات، كما منعت محاولات تسلل قامت بها تلك القوات عبر بعض القرى نحو المدينة.

وقال مصدر في المقاومة بالضالع لـ«الشرق الأوسط» إن المقاومة قصف «تجمعات ميليشيات الحوثي وصالح بالقرب من بوابة السجن المركزي بصواريخ الكاتيوشا وكذا استهداف تجمعات الحوثي وصالح بالقرب من منطقة القبة، حيث تم تدمير دبابة ومدفع هاون عيار 160 وعربة (بي إم بي) وكذا تم تدمير وإحراق عدد من الأطقم العسكرية التابعة لميليشيات الحوثي وصالح أثناء تجمعها بالقرب من المجمع السكني بسناح، ومقتل من فيها، وكذا تم استهداف تجمعات الحوثي وصالح بمنطقة شخب بقعطبة بصواريخ الكاتيوشا، وأسفر القصف عن تدمير عربة مصفحة ومقتل وإصابة العشرات منهم»، إضافة إلى استهداف «الثكنة العسكرية الواقعة بالقرب من مدرسة القبة، مما أدى إلى تدميرها واشتعال النيران فيها، وتم استهداف تجمعات ميليشيات الحوثي وصالح بالقرب من المجمع الحكومي بسناح وإدارة المياه بمدافع الهاون عيار 120».

وأكد المصدر أن العمليات في الضالع أسفرت عن «انكسار الحملة ومقتل قائد الحملة على الضالع المدعو صالح الشرجي، وكذا مقتل 85 من ميليشيات الحوثي وصالح وإصابة العشرات وتدمير وإحراق 10 أطقم وتفجير دبابة وناقلة جند تحمل مضاد الطيران 23، وكذا تدمير مدفع عيار 37 بالقرب من السجن المركزي بسناح، كما تمكنت عناصر المقاومة الشعبية الجنوبية من الاستيلاء على عدد من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة».

وفي محافظة شبوة، دارت أمس اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية المسنودة بقوات الجيش من جهة، والميليشيات الحوثية وصالح من جهة أخرى. وذكرت مصادر في السلطة الشرعية والمقاومة أن «الميليشيات الحوثية وصالح قصفت أحياء في موقس منطقة بيحان محافظة شبوة»، وأن «مواجهات عنيفة دارت بين الميليشيات الحوثية وصالح والمقاومة الشعبية في وادي خير بمنطقة موقس بيحان»، وأن قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين.

وفي سياق التطورات الأمنية، شهدت مديرية «مشرعة وحدنان» بمنطقة جبل صبر المطل على مدينة تعز، خلال الساعات الماضية، مواجهات عنيفة، تمكنت خلالها المقاومة والقوات الموالية لهادي من السيطرة على المديرية بشكل كامل. وقالت مصادر محلية إن المقاومة خسرت، في تلك المواجهات، ثمانية من عناصرها من المقاتلين وجرح آخرون، فيما قتل 42 من عناصر الميليشيات وقوات صالح. وتأتي سيطرة المقاومة في تعز على تلك المديرية، في إطار التقدم المتواصل والملحوظ الذي تحققه المقاومة. وفي مدينة مقبنة بمديرية شمير في شمال غربي تعز، تمكنت المقاومة الشعبية من قتل 4 من مسلحي الميليشيات الحوثية في كمين نصب له على الطريق العام، وتواصل المقاومة في تلك المنطقة نصب الكمائن لتلك الميليشيات طوال الفترة الماضية، وفي المخا الساحلية على البحر الأحمر، قصفت قوات التحالف مقر «اللواء 35 مدرع» وهو من المعسكرات الكبيرة الموالية للمخلوع صالح في تعز.

في غضون ذلك، قال علي شايف الحريري، المتحدث باسم المقاومة الشعبية الجنوبية، إن المقاومة والجيش الموالي للشرعية يحققونا تقدما وانتصارات في كل الجبهات، ومنها العند ولحج وغيرهما. وأكد لـ«الشرق الأوسط» أنه «في الساعات القليلة المقبلة سوف يتم حسم الموقف»، وأن «جبهات القتال في أبين والعند والضالع بحاجة إلى دعمها بالسلاح والذخائر». وعبر عن امتنانه لدول التحالف بقيادة السعودية «على ما قدمته وتقدمه من دعم للمقاومة». وحول مشاركة المقاومة الجنوبية في تحرير تعز وبقية المناطق الشمالية من قبضة الميليشيات الحوثية وقوات صالح، قال الحريري إنهم في المقاومة الجنوبية لن يبخلوا «على إخواننا في المناطق الشمالية في تقديم العون والمساندة بعد تحرير المناطق الجنوبية وتثبيت الأمن من ميليشيات الحوثي والمخلوع». وردا على وصف الحوثيين للمقاومة الجنوبية بأنه من عناصر «القاعدة ودواعش ومرتزقة»، قال الحريري لـ«الشرق الأوسط» إنه «من المعروف عن صالح المغالطات وتزوير الحقائق. نحن مدافعون عن أرضنا وعرضنا، مقاومة شعبية جنوبية انخرط فيها المعلم والدكتور والمغترب والمهندس وكل فئات الشعب، ومعروف عن صالح أنه من احتضن (القاعدة) في اليمن وصرف لهم الرواتب والرتب العسكرية»، حسب قوله.
 
دول الخليج تطالب واشنطن بضمانات إضافية بعد «الاتفاق النووي»
الدوحة - محمد المكي أحمد الرياض، القاهرة، موسكو - «الحياة» 
يخطف اللقاء الثلاثي بين وزراء الخارجية في الولايات المتحدة وروسيا والسعودية، الأضواء من الاجتماع الذي يعقده الوزيران الأميركي والروسي مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون في الدوحة غداً. ووفق معلومات شبه رسمية سيتناول اللقاء الثلاثي بحثاً معمقاً لـ «الاتفاق النووي» بين إيران والقوى العظمى، إضافة الى مشكلات تراوح بين اليمن وسورية وليبيا والحرب على الإرهاب و «داعش» تحديداً. وذكر أن دول الخليج لا تزال تبحث عن ضمانات إضافية من الولايات المتحدة بعد توقيع الاتفاق. وأكد مسؤول في وزارة الخارجية السعودية لـ «الحياة» أمس، مشاركة الوزير عادل الجبير في اجتماع الدوحة الذي يبحث الوضع في المنطقة. واستبق الجبير سفره إلى الدوحة بزيارة قصيرة إلى أبوظبي حيث أجرى محادثات تنسيقية مع المسؤولين الإماراتيين.
وقالت مصادر ديبلوماسية في الدوحة لـ «الحياة»، إن وزراء خارجية دول مجلس التعاون ووزير الخارجية الأميركي جون كيري الذين «سيجتمعون في الدوحة غداً الإثنين في أول لقاء من نوعه بعد توقيع الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى، سيناقشون قضايا الساعة في المنطقة والعالم، وسيبلورون رؤى التعاون المستقبلي حول كثير من الملفات الساخنة».
وقالت المصادر إن الاجتماع «سيناقش قضايا كثيرة بينها الاتفاق النووي مع طهران» وسيطلبون بعض الإيضاحات من كيرى الذي زار القاهرة ليل أمس ويصل الى الدوحة اليوم. ورأت مصادر أخرى أن الاجتماع المشترك الخليجي- الأميركي يأتي في «سياق سعي الجانبين الى تعزيز الثقة، في ظل أوضاع صعبة تعيشها المنطقة العربية، وخصوصاً منطقة الخليج».
ووفق ما يتحدث عنه المسؤولون الخليجيون، سيتطرق الاجتماع الى «الهموم المشتركة بين الجانبين، وفي صدارتها الإرهاب الذي بات مصدر قلق للجميع والوضع في اليمن الذي يحظى باهتمام الجانبين والأوضاع الملتهبة في سورية وليبيا».
وقد يوجه الاجتماع الوزاري الخليجي- الأميركي «رسائل عدة في شأن التأكيد على أمن واستقرار المنطقة والتعاون في مكافحة الإرهاب، وتعزيز ما تم ماضياً بإجراءات إضافية تتناول كيفية معالجة القضايا الساخنة في المنطقة والحيز العربي».
وفي موسكو، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الوزير «لافروف سيعقد اجتماعاً ثلاثياً مع نظيريه الأميركي جون كيري والسعودي عادل الجبير خلال زيارة عمل لقطر في الثاني والثالث من آب (أغسطس) الجاري».
وأضافت أن لافروف سيعقد اجتماعات أيضاً مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ووزير خارجيته خالد العطية. وذكرت «أن لافروف يزور قطر لمناقشة التحركات من أجل السلام في سورية واليمن وليبيا والتحالف الدولي ضد تنظيم داعش والاستقرار في منطقة الخليج والعلاقات الثنائية بين روسيا وقطر.
وأجرى كيري لقاءات غير رسمية في القاهرة أمس وسيلتقي اليوم نظيره المصري سامح شكري في «حوار استراتيجي» الذي سيُعقد للمرة الأولى منذ 2009 إثر إعلان الولايات المتحدة أنها سلمت مصر ثماني مقاتلات «أف 16» تم استعراضها في سماء العاصمة أمس، وهي الأولى بعدما رفعت واشنطن أواخر آذار (مارس) الماضي التجميد الجزئي عن استئناف مساعدتها العسكرية.
وقال ديبلوماسي أميركي يرافق كيري لوكالة «فرانس برس» أمس، إن الوزير «سيحاول الإجابة عن كل الأسئلة التي لا تزال تراود وزراء الخارجية، على أمل أن يكونوا راضين ولضمان أن يدعموا مواصلة جهودنا».
وأشار إلى أن كيري «سيبحث أيضاً في النزاعين في اليمن وسورية»، لكنه لم يتحدث عن مسألة محاربة الإرهاب، وهي حكماً ستكون حاضرة، خصوصاً بوجود التعاون الأميركي الخليجي في الحملة الجوية.
وفي طهران نقلت وكالة «أنباء الجمهورية الإسلامية» الإيرانية عن علي أكبر صالحي كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي قوله أمس إن البرلمان لا يملك سلطة على الاتفاق النووي الذي وقع مع القوى الدولية الشهر الماضي.
واضاف: «ليس صحيحا على الإطلاق أنه يتعين على الحكومة أن تعرض على البرلمان أي اتفاق تريد توقيعه مع دولة أجنبية».
وفي إشارة إلى الاتفاق النووي قال صالحي «خطة العمل الشاملة ليست اتفاقية او معاهدة دولية وأنا لا أعرف تحت أي تعريف يجب أن تحال على البرلمان».
وبدأ متشددون في البرلمان الإيراني والمؤسسة الأمنية الهجوم على الاتفاق بعد أيام من توقيعه لكن تعذر عليهم إقناع المرشد علي خامنئي بسحب تأييده الحذر للاتفاق.
ويتعرض الاتفاق كذلك لتهديد في الكونغرس الأميركي حيث مازال أمام المشرعين مهلة حتى 17 أيلول (سبتمبر) لقبول الاتفاق أو رفضه.
ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو بأعضاء في مجلس الشيوخ لمناقشة الدور الرقابي للوكالة على البرنامج النووي الإيراني.
 
لقاء ثلاثي يجمع كيري ولافروف والجبير في قطر لمناقشة قضايا المنطقة
الحرب على الإرهاب والأزمتان السورية واليمنية والعلاقة مع إيران في جولة مباحثات دبلوماسية مكثفة خليجيةـ أميركيةـ روسية
الدمام: ميرزا الخويلدي موسكو: «الشرق الأوسط»
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس السبت أن لقاءً ثلاثيًا سيعقد في الدوحة اليوم يضم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيريه الأميركي جون كيري والسعودي عادل الجبير، من المتوقع أن يتناول قضايا إقليمية تشمل الحرب على الإرهاب، والأزمة السورية، وجهود تحقيق السلام في اليمن، والعلاقة مع إيران.
وتشهد العاصمة القطرية اليوم وغدًا جولة مباحثات دبلوماسية بين وزير الخارجية الأميركية جون كيري ووزراء الخارجية في مجلس التعاون الخليجي، كما يلتقي الوزير الروسي أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ووزير خارجيته خالد العطية، عدا عن اللقاء الثلاثي الذي يضم وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا والسعودية.
ويزور لافروف قطر لمناقشة التحركات من أجل السلام في سوريا واليمن وليبيا والتحالف الدولي ضد تنظيم داعش والاستقرار في منطقة الخليج والعلاقات الثنائية بين روسيا وقطر.
وقالت الخارجية الروسية أمس السبت: «إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيعقد اجتماعًا ثلاثيًا مع نظيريه الأميركي جون كيري والسعودي عادل الجبير خلال زيارة عمل لقطر يومي الثاني والثالث من أغسطس (آب)». وأضافت أن لافروف سيعقد اجتماعات أيضًا مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ووزير الخارجية القطري خالد العطية.
وذكرت أن لافروف يزور قطر لمناقشة التحركات من أجل السلام في سوريا واليمن وليبيا والتحالف الدولي ضد تنظيم داعش والاستقرار في منطقة الخليج والعلاقات الثنائية بين روسيا وقطر.
وبالإضافة إلى الأزمة السورية، تهيمن على المحادثات قضية الحرب على الإرهاب، والدور الإيراني ما بعد الاتفاق النووي بين طهران ومجموعة 5+1 التي تضم روسيا والولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، والذي تم التوصل إليه في الرابع عشر من الشهر الماضي بشأن البرنامج النووي لطهران بعد 12 عاما من المفاوضات المضنية.
وتعليقًا على المناقشات التي سيتناولها اللقاء الثلاثي في قطر، قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، في حديث لوكالة «نوفوستي» الروسية، إن «الجولة الثالثة من مشاورات موسكو بشأن التسوية السورية، يمكن أن تعقد قبل نهاية سبتمبر (أيلول) المقبل».
وأضاف: «نحن لا نستبعد أيضًا أن تكون مشاورات (موسكو3) جزءًا من عملية أوسع نطاقًا، وربما بمشاركة روسيا والولايات المتحدة، وبطبيعة الحال نحن ندعم المشاركة الفعالة للأمم المتحدة في مثل هذه الاتصالات ممثلة بستيفان دي ميستورا ونائبه، ومن المرجح أن تجري المشاورات في نيويورك قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة».
من جهة أخرى، قال بوغدانوف إن مجلس الأمن الدولي سيتخذ قرارًا في الأيام المقبلة يدعم اقتراحات المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بشأن التسوية في سوريا.
وفي تصريح سابق لوزير الخارجية الأميركي جون كيري قال إنه يعتزم بحث سبل مواجهة تنظيم داعش في سوريا والدور الذي يمكن أن تلعبه إيران عندما يلتقي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في قطر.
وقال كيري لمجلس العلاقات الخارجية وهو مؤسسة بحثية في نيويورك: «يجب أن نغير آليات الوضع في سوريا»، للقضاء على تنظيم داعش المتشدد الذي أعلن قيام خلافة في أراض يسيطر عليها في سوريا والعراق.
وأضاف كيري: «هذا الأمر من بين أسباب تفاوضنا مع تركيا في الأسابيع القليلة الماضية، وهناك الآن قدر من التغير في ما يتعلق بالأمور التي أصبح الأتراك مستعدين للقيام بها وهناك تغير أيضًا في بعض الأمور التي نشارك فيها».
وبفضل تفاهم تم التوصل إليه بين واشنطن وأنقرة، أصبحت الأخيرة فاعلة في حربها ضد الإرهاب، وقصفت طائرات حربية تركية أهدافا لـ«داعش» في سوريا للمرة الأولى يوم أول من أمس الجمعة، وكان مسؤولون في واشنطن قد صرحوا بأن تركيا وافقت على السماح لطائرات أميركية بشن ضربات جوية من قاعدة قرب الحدود السورية.
وعبر كيري عن أمله في استكمال مناقشات سابقة بينه وبين لافروف بشأن سوريا. وقال: «نريد دمج السعوديين ودمج الأتراك وفي نهاية المطاف ربما سنرى ما يمكن أن يقوم به الإيرانيون».
وتحاول روسيا تحقيق تقارب بين الحكومة السورية ودول المنطقة بما في ذلك السعودية وتركيا لتشكيل تحالف لمحاربة «داعش».
وكان جون كيري غادر مساء أول من أمس الجمعة واشنطن في جولة تستمر أسبوعا تشمل محطات عدة في المنطقة العربية وجنوب شرقي آسيا، استهلها بمصر لإجراء محادثات لإحياء التعاون بين الدولتين، ثم قطر لطمأنة دول الخليج القلقة من الاتفاق النووي الإيراني. وأعربت إسرائيل وكثير من دول الخليج عن قلقها إزاء الطموحات الإيرانية في المنطقة بعد الاتفاق النووي في فيينا بين إيران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، وألمانيا). ولا تتضمن جولة كيري إسرائيل في ظل توتر في العلاقات بين الدولتين بعد الاتفاق مع إيران، إلا أن وزارة الخارجية الأميركية أكدت أن واشنطن تجري مباحثات مكثفة مع إسرائيل في الأشهر الأخيرة، حول قضايا عدة، من بينها الاتفاق مع إيران، في محاولة منها للرد على ما يقال حول تدهور العلاقات بينهما. وفي هذا الصدد قال دبلوماسي أميركي إنه «ليس هناك شك في أننا نجري مباحثات معمقة وشاملة مع الإسرائيليين تتضمن هذه القضية»، في إشارة إلى الاتفاق النووي.
وبعد الدوحة، سيتوجه كيري إلى جنوب شرقي آسيا، وهي منطقة تحظى باهتمام خاص بالنسبة إلى الدبلوماسية الأميركية. وسيحط أولا في سنغافورة لمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلالها، ثم يزور ماليزيا من 4 إلى 6 أغسطس الحالي. وتلتقي مجموعة آسيان (رابطة دول جنوب شرقي آسيا) هذه السنة في كوالالمبور، وهي الحليف الاستراتيجي لواشنطن في مواجهة النفوذ الصيني في المنطقة.
وسيزور كيري في نهاية جولته من 6 إلى 8 أغسطس فيتنام التي تحتفل بالذكرى العشرين لإقامة علاقات دبلوماسية بين هانوي وواشنطن.

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,171,549

عدد الزوار: 7,622,742

المتواجدون الآن: 0