التحالف يُنزل 1500 جندي في عدن...تحرك حوثي باتجاه مأرب والقبائل تناشد قوات التحالف لقطع الإمداد...ضبط خلية إرهابية هدفها إعلان «الخلافة» في الإمارات

اقتتال عنيف بين قوات صالح والحوثيين داخل الحرس الجمهوري بصنعاء

تاريخ الإضافة الثلاثاء 4 آب 2015 - 6:32 ص    عدد الزيارات 2251    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

التحالف يُنزل 1500 جندي في عدن
لرياض – أحمد غلاب وأحمد الجروان { نجران - علي آل جليدان { صنعاء، عدن - «الحياة» 
كشفت مصادر المقاومة الشعبية في عدن وصول جنود من قوات التحالف لفرض الأمن في عدن وضواحيها. وتأتي هذه الخطوة لبسط سيطرة الشرعية على كامل محافظة عدن، في خطوات متسارعة لتحرير المدن اليمنية الباقية من قبضة ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس اليمني السابق علي صالح. وأكدت المصادر لـ«الحياة» أن إنزالاً قامت به قوات التحالف في ميناء البريقة، قرب مصفاة عدن، ضم 1500 جندي من التحالف، وأن غالبيتهم من الإمارات، إضافة إلى جنود خليجيين آخرين. وذكر متحدث حكومي يمني لـ«الحياة» أمس أن المقاومة تتجه للسيطرة على قاعدة العند. والهدف الأساس من إرسال الجنود تأمين عدن لتصبح المحطة الأولى للرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته، بعد الزيارة القصيرة التي قام بها نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء خالد بحاح أول من أمس.
وكشفت المصادر أن قوات التحالف أنزلت ايضاً في عدن آليات ومعدات عسكرية حديثة لمصلحة المقاومة والقوات الموالية للحكومة، تشمل مدرعات ودبابات وناقلات جند. وأن تعزيزات ضخمة للقوات الحكومية توجهت أمس من عدن إلى محافظتي لحج شمالاً وأبين شرقاً لحسم معركة «قاعدة العند الجوية» التي تحاصرها عناصر «المقاومة الشعبية» في لحج، واستعادة مدن أبين وفي مقدمها عاصمتها «زنجبار».
وفي غضون ذلك، تراجع مقاتلو الحوثيين في المواجهات التي دارت بينهم وبين القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي في تعز ومأرب ولحج وأبين، وتقدم أنصار الحكومة الشرعية المدعومون من التحالف. وأكدت مصادر»المقاومة أنها قتلت خمسة حوثيين على الأقل وجرحت 50 آخرين في اشتباكات متواصلة في تعز كما غنمت عدداً من الآليات وكميات من الأسلحة وأحرزت تقدماً باتجاه جبل أمان ومفرق الذكرة والمطار شرق المدينة وأغلقت الطريق أمام تعزيزات الحوثيين القادمة من جهة صنعاء.
وأكدت المصادر أن القوات الحكومية فرضت حصاراً شديداً على آخر معاقل الجماعة في «المدينة الخضراء» في الضواحي الشمالية لعدن استعدداداً لاقتحامها بالتزامن مع مواصلتها تمشيط مدينة الحوطة في لحج وتضييق الخناق على الحوثيين في زنجبار ولودر في محافظة أبين.
وفي محيط مدينة مأرب، أفادت المصادر بأن مسلحي القبائل صدوا هجوماً للحوثيين في منطقة المخدرة وقتلوا ستة حوثيين على الأقل وغنموا عدداً من آلياتهم العسكرية، في وقت تشهد منطقة وادي خير في مديرية بيحان التابعة لمحافظة شبوة المجاورة، اشتباكات متقطعة بين عناصر «المقاومة الشعبية» المؤيدة للشرعية وقوات الحوثيين.
وأكدت مصادر «المقاومة الشعبية» مقتل تسعة أشخاص على الأقل وجرح نحو 80 آخرين في اليومين الأخيرين نتيجة الألغام التي زرعها المسلحون الحوثيون في محيط مدينة عدن، كما أفادت بأنها رصدت تعزيزات حوثية متواصلة باتجاه مدينة الضالع التي يسيطر عليها مسلحو «المقاومة» تشمل مجاميع مسلحة وآليات عسكرية وذخائر.
وكشف قيادييون حوثيون في «اللجنة الثورية العليا» التي تتولى شؤون السلطة في صنعاء أنها بصدد تشكيل حكومة في الأيام القليلة المقبلة بالتشاور مع القوى السياسية المساندة لها، في حين يتوقع أن يُعلن زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي عن «رد الفعل» المرتقب إزاء الهزيمة في عدن وفي جبهات القتال الأخرى.
 
اقتتال عنيف بين قوات صالح والحوثيين داخل الحرس الجمهوري بصنعاء
مصادر لـ : اتساع هوة الخلافات بين الجانبين جراء الوضع الميداني وفرار قيادات عسكرية من الجبهات
الشرق الأوسط...صنعاء: عرفات مدابش
قالت مصادر يمنية مطلعة في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» إن قتلى وجرحى سقطوا في اقتتال نشب داخل معسكرات الحرس الجمهوري في منطقة الصباحة، بغرب العاصمة، وسواد حزيز، في جنوبها، أمس وأول من أمس، بين ضباط وأفراد من الموالين للمخلوع علي عبد الله صالح ونجله العميد الركن أحمد علي عبد الله صالح، القائد السابق لقوات الحرس الجمهوري (سابقا – الاحتياط حاليا)، وآخرين من الموالين لجماعة الحوثي، وذكرت المصادر أن بعض القيادات العسكرية من وحدات أخرى، تدخلت لوقف الاقتتال، الذي اندلع على خلفية رفض عدد كبير من ضباط وأفراد الحرس الجمهوري لأوامر بالنزول للمشاركة في جبهات القتال في عدن ولحج ومأرب، وبحسب المعلومات المتوافرة، فإن خلافات نشبت بين الطرفين بسبب نتائج الوضع العسكري الميداني، حيث يقول ضباط الحرس إنهم القوة الأساسية التي تحارب على الأرض ويتهمون عناصر الميليشيات الحوثية بالفرار من الجبهات، وذكرت المصادر الخاصة أن الآلاف من عناصر الحرس الجمهوري عادوا، مؤخرا، إلى منازلهم رفضا للمشاركة في الحرب تحت إمرة القيادات الموالية للحوثيين التي عينت، في الآونة الأخيرة، بدلا عن قيادات رافضة للحرب وللتحالف مع الحوثيين، وقال مصدر عسكري في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» إن «اللحظة الراهنة كانت متوقعة ومنتظرة، لأن طبيعة تركيبة قوات الحرس الجمهوري وتكوينه، تختلف كثيرا عن تربية وتكوين الميليشيات ولا يمكن أن يكونا في جبهة قتال واحدة»، وأضاف المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أن «التمرد يتسع يوميا في صفوف الحرس الجمهوري، خاصة في ظل تواصل من قبل القيادات العسكرية المؤيدة للشرعية مع مكونات الحرس لحثها على ترك التمرد والعودة إلى حضن الشرعية والدفاع عن الثورة والجمهورية»، حسب المصدر الذي أردف مؤكدا أن «الحرس الجمهوري يمر بحالة مزرية من الانكسار النفسي والتحطيم القيادي، خاصة بعد وصول عدد من الموالين لعبد الملك الحوثي، إلى مناصب قيادية عليا داخل مؤسسة الجيش وتحكمهم بمقاليد الأمور، في حين تحولت القيادات العسكرية التي حصدت رتبها وفقا لأسس علمية وأكاديمية، إلى مجرد تابعة للقيادات الجديدة»، وفي ضوء هذه التطورات، لم يستبعد المصدر أن «تشهد الفترة المقبلة انضمام ألوية وقيادات إلى الجيش الشرعي والتمرد على توجهات صالح وعبد الملك الحوثي».
وكانت مصادر كشفت لـ«الشرق الأوسط» مطلع الأسبوع الجاري عن فرار قائد قيادة العند العميد مرزوق الصيادي، الذي عين قبل عدة أيام قائدا للقاعدة الجوية الاستراتيجية التي تحاصرها قوات المقاومة الشعبية وجنود الجيش الموالي للرئيس الشرعي، وذلك عقب خلافات واسعة دبت بينه وبين قيادات ميليشيات الحوثي، وقالت المصادر «إن فرار القائد سببه مماطلة الحوثيين في إرسال التعزيزات البشرية التي طلبها الصيادي، وعدم وصول الدعم العسكري والأسلحة التي وعدوه بها». ولفتت المصادر إلى أن فرار القائد وبعض كبار مساعديه إلى جهة غير معلومة.

ومع التطورات الجارية في اليمن، انقسم الجيش اليمني بين مؤيد وموال للشرعية وبين متمرد وموال للمخلوع صالح ونجله وأقربائه، وتجمع كافة الأطراف اليمنية على أن صالح وخلال فترة حكمه التي امتدت لـ33 عاما، عمل على تحويل الجيش اليمني إلى جيش ولاؤه للأشخاص، في حين غيبت العقيدة العسكرية والانتماء الوطني وباتت مجرد شعارات، بحسب المراقبين الذين يؤكدون أن هناك قيادات كثيرة في الجيش لديها روح الانتماء الوطني وترفض الزج بالمؤسسة العسكرية في صراع ضد المواطنين اليمنيين في عموم المحافظات وتحت شعارات غير حقيقية، حسب المراقبين.

إلى ذلك، كثف المخلوع صالح من ظهوره الإعلامي، مؤخرا، وأكدت مصادر سياسية يمنية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن صالح يهدف من خلال تكثيف ظهوره الإعلامي، في الآونة الأخيرة، لفت الأنظار إليه، بعدما فشلت مساعيه في تأمين خروج آمن له ولأفراد أسرته من اليمن عبر بعض الدول والشخصيات التي أجرى الاتصال بها والتي رفض بعضها الرد على اتصالاته أو مقابلة موفديه، إضافة إلى أن ضمن أهدافه من الظهور الإعلامي عبر التصريحات والصور الجديدة التي نشرت له عبر مكتبه والتي يبدو فيها بلحية بيضاء داخل مكتب وأمامه تمثال من البرونز للخيل، وهو شعار حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه وبات الحزب منقسما وغير فعال في الساحة اليمنية، بعد تحالف صالح مع الحوثيين، التأكيد على وجوده في اليمن وعلى تأثيره في الساحة اليمنية ومجريات وتطورات الأحداث العسكرية، خاصة بعدما توجهت كافة الأنظار نحو الحوثيين وقياداتهم، فيما بقي هو معزولا، رغم تأكيد الكثير من الأطراف السياسية اليمنية على أن قوات المخلوع صالح هي اللاعب الأساسي في مجريات الأعمال العسكرية الجارية.

وكشفت المصادر لـ«الشرق الأوسط» عن اتساع هوة الخلافات بين المخلوع وحلفائه الحوثيين الذين باتوا ينفردون بإدارة شؤون العاصمة والمحافظات والمؤسسات والمناطق التي تحت سيطرتهم بصورة منفردة، بعيدا عن أنصار صالح، الذين انقلب الكثير منهم عليه وباتوا في صف الحوثيين (متحوثين)، ولم يعد لحزب صالح أي دور في مجريات التطورات، وذكرت المصادر أن ما يزيد من غضب صالح هو أن بعض القيادات العسكرية أظهرت ولاء للحوثيين على حساب ولائها لصالح، وقالت المصادر الخاصة إن لدى المخلوع صالح غرفة عمليات خاصة يديرها نجله العميد الركن أحمد علي عبد الله صالح وعدد من القيادات العسكرية من أقربائه الذين كانوا يمسكون بزمام المؤسسات الأمنية والعسكرية، وأشارت المعلومات إلى أن مقر إدارة تلك العمليات يقع في إحدى المناطق خارج العاصمة صنعاء، وإلى أنه جرى تجهيز تلك المواقع الخاصة بالعمليات منذ فترة طويلة بأحدث الأجهزة والتقنيات، وتحدثت المصادر، التي رفضت الإشارة إلى هويتها، عن أن الخلافات باتت واضحة من خلال سعي كل طرف (الحوثيين وصالح) إلى إجراء اتصالات بشكل منفرد ومنفصل مع أطراف محلية وإقليمية ودولية، خاصة أن العلاقات التي يرتبط بها الحوثيون مع الإيرانيين وبعض الأطراف اللبنانية، ملف خاص بالحوثيين ويديرونه بأنفسهم ويرفضون إشراك الموالين لصالح فيه أو معرفة أي تفاصيل بشأنه، هذا عوضا عن خلافات مالية تتعلق بسيطرة الحوثيين الكاملة على مؤسسات الدولة ومواردها وفرضهم لإتاوات ومداخيل كثيرة وجديدة للأموال على المواطنين، ويقومون بتصريفها وفق أجندتهم الخاصة، وهو ما أظهر خلافات داخل وزارة المالية وداخل المؤسسة العسكرية، حيث يعتقد الموالون لصالح أنهم لا يأخذون حصتهم المطلوبة من تلك الأموال وأن جلها يذهب إلى القيادات في الميليشيات الحوثية، وتعزز هذه المعلومات ما طرح، في وقت سابق، بشأن ضعف القدرات المالية للمخلوع صالح في صرفياته على قواته، في ظل القرار الأممي بتجميد أمواله وأموال نجله وبعض القيادات الموالية له وللحوثيين، واستمرار الاستنزاف في الحرب من مصادر أخرى، أبرزها رجال المال والأعمال الموالين للطرفين، وفي هذا الشأن، تؤكد مصادر «الشرق الأوسط» أن المشكلة لا تكمن في انعدام السيولة المالية، بقدر ما تكمن في الفساد الذي ينخر في صفوف جماعة صالح والحوثيين، على حد سواء، واستحواذ قيادات معينة على مبالغ خيالية خلال الفترة الماضية تحت مسميات كثيرة، منها «المجهود الحربي».
 
تحرك حوثي باتجاه مأرب والقبائل تناشد قوات التحالف لقطع الإمداد
سقوط 170 قتيلاً من المتمردين خلال 90 يومًا
الشرق الأوسط....جدة: أسماء الغابري
تتواصل المعارك والمواجهات الدامية بين قبائل مأرب والميليشيات الحوثية وفلول الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح للشهر الرابع على التوالي على مدخل محافظة مأرب، التي خلفت أكثر من 170 قتيلا من الميليشيات الحوثية وفلول الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، بوتيرة أخف وطئا عما كانت عليه في السابق، فبعد أن كانت المعارك مستمرة على مدار اليوم أصبحت لا تبدأ عمليات الرمي إلا بعد غروب الشمس.

ورغم الدرس الذي لقنه أبناء قبائل مأرب لهذه الميليشيات فإنهم يحذرون من خطر قادم إليهم في الأيام المقبلة من صنعاء، حيث علم شيوخ القبائل أن الحوثيين حركوا دباباتهم من صنعاء باتجاه مأرب بعد هزيمتهم في عدن والقتال الشرس في باقي محافظات عدن.

وناشد شيوخ قبائل مأرب قوات التحالف بتعزيز الضربات الجوية على معاقل الحوثيين، وقطع الإمدادات وتكسير الجسور الموصلة من صنعاء وجحانة وصرواح وسد مأرب وعدن والعند إلى مأرب، لمنع وصول هذه الدبابات والدعم للميليشيات الإرهابية التي ظلت القبائل تحاربها على مدار أكثر من 90 يوما، بكل قوة وشراسة وروح معنوية مرتفعة.

وانتقد الشيخ حمد بن وهيط أحد مشايخ عبيدة مأرب ما يفعله الحوثي من اتخاذ قرارات لجعل اليمن دولة نظامية، وهم في الأصل عصابات وميليشيات تغزو المحافظات بهمجية ولا تعرف للنظام طريقا، مبينًا أن جبهات القتال مع هذه الميليشيات الخاصة بالحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح لا تعرف آداب الحروب وأصولها، فهي ترمي المواطنين الآمنين، معتبرا هذا الأمر من أشد أنواع انتهاك حقوق الإنسان.

ولفت بن وهيط إلى أن أسلوبهم في الحرب وما خلفوه من دمار وقتلى وجرحى وهدم للبنى التحتية طالما ناشد به المجتمع اليمني ومؤسساته الأمم المتحدة لتوثيق ورصد الانتهاكات التي فعلها الحوثي بمساعدة الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في اليمن وشعبه.

ورغم استمرار المعارك بين قبائل مأرب والميليشيات الحوثية وفلول صالح حتى اليوم، فإن الشيخ حمد أكد أنها لم تعد كما كانت عليه سابقا من حيث استمرارها على مدار اليوم، فالمعارك والرمي يبدآن مساء، حيث يصوب تجاه المواطنين الأبرياء، مبينا أن هذا الأمر الذي سماه بالجريمة يؤثر في أبناء القبائل المحاربة لهم، الذين طالما ناشدوا الميليشيات بمقابلتهم هم في المعارك وترك تصويب المواطنين وتركهم آمنين.

وأكد الشيخ حمد أن الأسرى الحوثيين تفوق أعدادهم أسرى المجاهدين من أبناء القبائل، الذين يواجهون المعارك بكل روح قوية ومعنويات مرتفعة، على ثقة بأن الله معهم يسدد رميهم وسينصرهم على أعدائهم مهما طالت الحرب، التي لم ولن يتنازلوا فيها عن شبر واحد من اليمن، مشددا على ضرورة قطع الإمداد عن الميليشيات الحوثية، وتعزيز الضربات الجوية من قوات التحالف الموجعة عليهم، وكسر الجسور.
 
تعزيزات عسكرية لاقتحام قاعدة العند وانكسار للحوثيين في مأرب وتعز
المستقبل..صنعاء ـ صادق عبدو
اقتربت المقاومة الجنوبية من حسم معركة قاعدة العند الواقعة شمال مدينة عدن كبرى مدن جنوب اليمن، بعدما أرسلت تعزيزات عسكرية تضم سلاحاً ثقيلاً إلى محافظة لحج حيث تقع القاعدة الاستراتيجية، مقدّمة من قوات التحالف العربي لدعم المقاومة الشعبية والجيش الوطني الموالي للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، للمساهمة في حسم العملية العسكرية الهادفة إلى تحرير محافظتي أبين ولحج واستعادة قاعدة العند الجوية العسكرية من ميليشيا المتمردين، لإنهاء الانقلاب الذي قام به الحوثيون المرتبطون بإيران تساندهم قوات موالية للرئيس المخلوع علي صالح.

وقال مصدر في المقاومة بعدن إن التعزيزات العسكرية التي قدّمها التحالف للمقاومة تشمل عشرات الدبابات والمدرعات والعربات العسكرية الحديثة ذات خصوصية خوض وتنفيذ العمليات العسكرية في التضاريس الوعرة والصحاري والسهول والوديان، ولفت إلى اقتراب موعد إصدار غرفة العمليات العسكرية أوامرها للمقاومة والجيش بالبدء في التحرك وحسم معركة تحرير أبين ولحج وقاعدة العند من قبضة الميليشيات، كما ألحقت الغارات التي شنتها مقاتلات التحالف على قاعدة العند ومناطق متفرقة في لحج، خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف المتمردين.

وبالتزامن شنت مقاتلات التحالف العربي امس، عدة غارات على مواقع عسكرية لميليشيا صالح والحوثي في مدينة الحوطة بلحج وقاعدة العند الجوية، حيث استهدفت القاعدة الإستراتيجية بأكثر من 13 غارة. كما شن طيران التحالف غارات على مواقع للحوثيين في محافظة مأرب على منطقة الأشراف والسد القديم، كما أغارت طائرات التحالف على عدة مناطق ومديريات بمحافظة صعدة، شمال صنعاء، معقل الحوثيين.

وافاد مصدر في المقاومة ان مجموعات من المقاومة والجيش الوطني مزودة بعشر دبابات وعشرين مدرعة، وصلت إلى منطقة عرصان على مشارف قاعدة العند بمحافظة لحج من الجهة الغربية، فيما تمكنت المقاومة ووحدات من الجيش الوطني من فرض سيطرتها على ثلاثة مواقع محيطة على معسكر لبوزة في ردفان بمحافظة لحج.

ووصلت خلال الثلاثة الايام الماضية إلى عدد من جبهات القتال في المحافظات الجنوبية شحنات أسلحة متطورة من بينها دبابات وعربات وآليات عسكرية حديثة مقدمة من دول التحالف العربي دعما للمقاومة الشعبية وقوات الجيش النظامي.

وتسلمت فعليا المقاومة بمعية وحدات الجيش الوطني اخيرا، دبابات من نوع «لوكلير» الحديثة مقدمة من دول التحالف، دخلت في خط المواجهات وضربت أوكار ميليشيات الحوثي في منطقة صبر بلحج.

وشوهدت أرتال المدرعات والآليات وهي في طريقها إلى الجبهات منطلقة من عدن، ومن شأن هذه التعزيزات الحديثة من الأسلحة الثقيلة ان تساهم في القضاء على ميليشيات صالح والحوثي في مناطق لحج وأبين في القريب العاجل.

وفي تطور متصل ذكرت مصادر في السلطة المحلية بمدينة عدن أنه تم العثور اخيراً على عدد من الجثث المتحللة لعناصر ميليشيات التمرد بعضها لصغار في السن مرمية ببعض مناطق القتال بخاصة في مديريتي كريتر والتواهي في عدن، في واقعة تُعبر عن مدى عدم اكتراث قيادة الميليشيات بمصير مقاتليها حتى من الأطفال الذين تزج بهم إلى ساحات القتال لتحقيق رغبات ومصالح شخصية وضيقة.

في الأثناء تمكنت المقاومة الشعبية في محافظة مأرب شرق العاصمة صنعاء، من إحباط هجوم لميليشيا صالح والحوثي على موقع لهل في منطقة المخدرة، واستطاعت ايقاع خسائر في صفوف الميليشيات وعتاده، ووفقا لمصدر في المقاومة فان 5 من الميليشيا قتلوا.

وفي تعز، تقدمت المقاومة باتجاه مفرق الحوبان ومطار تعز لقطع الإمدادات عن ميليشيا التمرد القادمة من صنعاء، فيما قتل 5 من الميليشيات في مواجهات بمنطقة صبر، بينما خسرت المقاومة احد عناصرها.

وفوضت المقاومة في تعز قيادات الجيش بالتخطيط والتنظيم وترتيب الاعمال القتالية بقيادة العميد يوسف الشراجي قائد اللواء 35 مدرع سابقاً على أن تقوم المقاومة الشعبية المدنية برفد قوات الجيش بالمقاتلين، ويتم تدريبهم في معسكرات التدريب التابعة للجيش الموالي للرئيس هادي ثم الالتحاق بجبهات القتال.
 
بحاح في أبوظبي لبحث تحرير مثلث عدن أبين تعز
الحياة...الرياض - أحمد غلاب { أحمد الجروان { نجران - علي آل جليدان 
كشفت مصادر من المقاومة الشعبية في عدن وصول جنود من قوات التحالف لإعادة الشرعية في اليمن لفرض الأمن في عدن وضواحيها. وتأتي هذه الخطوة لبسط سيطرة الشرعية على كامل محافظة عدن، في خطوات متسارعة لتحرير بقية المدن اليمنية من قبضة ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح. وأكدت المصادر لـ «الحياة» أن إنزالاً قامت به قوات التحالف من طريق ميناء البريقة، بالقرب من مصفاة عدن، ضم جنوداً من قوات التحالف، غالبيتهم من دولة الإمارات، إضافة إلى جنسيات خليجية أخرى. فيما قال متحدث حكومي يمني لـ «الحياة» أمس أن المقاومة تتجه للسيطرة على قاعدة العند.
وذكر المصدر أن الهدف الأساسي من إرسال جنود التحالف إلى عدن تأمينها بالكامل من أي تدخلات من قوات الحوثي وصالح و«القاعدة»، مضيفاً أن عدن ستصبح المحطة الأولى للرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته، بعد الزيارة القصيرة التي قام بها نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء خالد بحاح أول من أمس.
وأشارت المصادر إلى تسلل أفراد من «القاعدة» إلى المقاومة، بغرض الحصول على سلاح وآليات لتعزيز قدراتهم العسكرية، إلا أن قوات التحالف تمكّنت من كشفهم، عبر الوصول إلى معلومات استخباراتية أفادت بوجود أربعة في المئة من المقاتلين الذين اتضح أنهم ينتمون إلى «القاعدة»، الذين يخططون بدورهم لاقتحام قاعدة العند الجوية والاستيلاء عليها.
وقال محافظ عدن نايف البكري لـ «الحياة» إن «زيارة رئيس الوزراء بحّاح لعدن أول من أمس ناجحة ومثمرة، إذ التقى بعدد من محافظي المحافظات، وزار غرفة العمليات المشتركة لعاصفة الحزم، واجتمع بقائد المنطقة العسكرية، وقادة المقاومة الشعبية، واستمع إلى آرائهم ومقترحاتهم.
وقام بزيارة عدد من أحياء المدينة، واطلع على حجم الدمار الذي حل بالمدينة، وزار الميناء الذي يحتضن سفن الإغاثة، ووجّه بسرعة عودة قادة الأمن إلى المديريات ومراكز الشرطة، وأمر بتقديم الدعم لقيادة المنطقة العسكرية، كما وجّه بسرعة فتح مستشفى عدن، وأمر بإلحاق شباب المقاومة بالشرطة والجيش، ووجّه بترميم مبان عدة، أبرزها مركز القيادة العسكرية. كما وجّه بسد النقص في محافظتي أبين ولحج في شكل عاجل».
وأوضح البكري أن المساعدات الإنسانية بدأ توزيعها للمتضررين بتنظيم ورقابة مشددين. وأفاد بأنها انطلقت أمس من عدن إلى بقية المناطق المتضررة، وستصل إلى المحافظات الأخرى تباعاً، مع ضمان وصولها إلى مستحقيها من دون أن تنتهي بأيدي الحوثيين.
ووصل بحاح أمس إلى أبوظبي في زيارة تستمر يومين، يبحث خلالها مع المسؤولين الإماراتيين «الوضع الإنساني والعسكري في اليمن». وأكد المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي لـ «الحياة» أمس أن زيارة بحاح ستناقش تقدم المقاومة لتحرير عدن وأبين وتعز، مشيراً إلى أن المقاومة تتجه حالياً نحو السيطرة على قاعدة العند.
إلى ذلك، أعلنت السعودية أمس استشهاد أحد مواطنيها في نجران (جنوب) بعد تعرضه لمقذوف عسكري من الأراضي اليمنية. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في منطقة نجران المقدم علي بن عمير الشهراني أن «مقذوفاً عسكرياً سقط على منزل بمنطقة نجران فجر أمس، وأدى إلى وفاة مواطن».
وقتل أكثر من 40 عنصراً من ميليشيات الحوثي وصالح وأصيب مئة منهم بجروح مختلفة أثناء مواجهات شهدتها مناطق وقرى جبل صبر بين المقاومة الشعبية المسنودة بقوات الجيش الوطني الموالي للشرعية وبين الميليشيات. وتمكّنت المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني من السيطرة على معظم قرى جبل صبر، والمواقع التي كانت تتمركز فيها الميليشيات وتمارس من خلالها عمليات القنص ضد المدنيين.
وأكدت مصادر في المقاومة لوكالة الأنباء اليمنية (التابعة للحكومة الشرعية)، أن أفراد المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني تتقدم باتجاه قمة جبل عروس الإستراتيجي، بعد أن تمكّنت من السيطرة الكاملة على مرتفعات ذي نهم والمحزف.
وقال المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي في اتصال هاتفي من عدن لـ «الحياة» أمس، إن زيارة بحاح لأبوظبي، تأتي في إطار إستراتيجي والعمل من أجل تحرير مثلث أبين - لحج - تعز.
وأضاف «عدن بدأت تشهد تطبيع الحياة فيها، وانتشر فيها رجال المقاومة والأمن(...) والحديث الآن هو عن تحرير أبين ولحج وتعز». وأكد أن «عدن ومحيطها آمنان تماماً، وأن السلطة المحلية تمارس مهماتها في شكل طبيعي»، مضيفاً «الحياة عادت إلى طبيعتها في المستشفيات والمراكز الأمنية والمرحلة المقبلة ستكون لكيفية إعادة الإعمار، وتحرير المدن القريبة منها».
ولفت المتحدث باسم الحكومة اليمنية إلى أن معظم الأسرى المقاتلين مع الميليشيات الحوثية الذين تم القبض عليهم في عدن «أطفال تراوح أعمارهم بين 12 و15 سنة استغلهم الحوثي في قتال الشعب اليمني».
 
ضبط خلية إرهابية هدفها إعلان «الخلافة» في الإمارات
الحياة..أبوظبي - شفيق الأسدي 
كشفت دولة الإمارات أمس عن خلية إرهابية تسمي نفسها «مجموعة شباب المنارة»، وإحالة أفرادها إلى المحكمة الاتحادية العليا بتهمة «إنشاء وتأسيس وإدارة جماعة إرهابية داخل الدولة تعتنق الفكر التكفيري الإرهابي المتطرف». وذكرت «وكالة أنباء الإمارات» (وام) أمس أن النيابة العامة أحالت 41 متهماً من جنسيات عدة، بينهم إماراتيون، إلى المحكمة. ونقلت عن النائب العام، سالم سعيد كبيش، قوله في بيان إن المتهمين أعدوا الأسلحة النارية والذخائر، وتواصلوا مع منظمات وجماعات إرهابية خارجية وأمدوها باللازم من الأموال والأشخاص بغية القيام بأعمال إرهابية داخل الإمارات وتعريض أمنها وسلامتها للخطر، بما في ذلك قيادتها ورموزها وإلحاق الضرر بالمرافق العامة والخاصة «بهدف الانقضاض على السلطة في الإمارات لإقامة دولة الخلافة».
وأكد النائب العام أن المجموعة الإرهابية أعدت لتنفيذ أهدافها وأعمالها الإرهابية، الأسلحة النارية والذخائر والمواد المتفجرة اللازمة بأموال جمعوها لهذا الغرض. وقال مراقبون إن هذه المجموعة، التي عُرفت بـ «قضية التنظيم الإرهابي»، تشكّل أخطر المجموعات الإرهابية التي أُعلن عن ضبطها ومحاكمتها في الإمارات خلال السنوات الأخيرة، إذ ترتبط غالبيتها بتنظيم «الإخوان المسلمين» العالمي، وربما بتنظيم «داعش».
وقال كبيش إن أعضاء الخلية الإرهابية شكّلوا بينهم هيكلاً إدارياً لإدارة شؤون جماعتهم يضم لجاناً وخلايا محددة المهام، واختصوا فيه أحدهم برئاسة الجماعة والإشراف العام على أعمالها وإصدار الأوامر والتعليمات وتحديد الواجبات والأدوار لكل لجنة ووضع السياسة العامة والأهداف للجماعة والتواصل مع جبهات القتال الخارجية وتقديم الدعم المادي لها ووضع التوجيهات والخطط.
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,547,972

عدد الزوار: 7,637,190

المتواجدون الآن: 0