المقاومة الشعبية تحرر العدين وتحاصر إب.. والحوثيون يرسلون وسطاء إلى قبائل أرحب..الأمم المتحدة والصليب الأحمر يدقان ناقوس الخطر إنسانياً في اليمن

تحرير شبوة.. و48 ساعة لعودة الجنوب كاملاً للشرعية...مشايخ تهامة وقياداتها العسكرية تجدد تأييدها للمقاومة الشعبية

تاريخ الإضافة الخميس 13 آب 2015 - 6:40 ص    عدد الزيارات 2212    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

المقاومة الشعبية تحرر العدين وتحاصر إب.. والحوثيون يرسلون وسطاء إلى قبائل أرحب
الميليشيات الحوثية تكثف القمع في صنعاء ردًا على تقدم القوات الموالية للرئيس نحوها
الشرق الأوسط...صنعاء: عرفات مدابش
تستمر التطورات المتلاحقة والمفاجآت في عمليات المقاومة الشعبية المؤيدة للشرعية اليمنية والمناوئة للانقلابيين الحوثيين في شمال اليمن، حيث تمكنت، أمس، المقاومة الشعبية الموالية للشرعية من تحرير مديرية العدين، في محافظة إب بالمناطق الوسطى من اليمن، وقامت المقاومة بمحاصرة الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع علي عبد الله صالح في عاصمة المحافظة، وقالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» إن قتالا عنيفا دار بين أفراد المقاومة ومجاميع قبلية، من جهة والمسلحين الحوثيين وقوات المخلوع صالح، من جهة أخرى، في تلك المديرية الجبلية المرتفعة ومناطق متعددة من محافظة إب، التي برزت فيها المقاومة، بشكل قوي، خلال الأيام القليلة الماضية، وحول هذه التحركات، قال نجيب غلاب، رئيس منتدى الجزيرة والخليج للدراسات لـ«الشرق الأوسط» إن المناطق الوسطى في اليمن «هي أقرب إلى المدنية، لكن ما زالت تركيبة القبيلة فيها موجودة»، إضافة إلى أن «التركيبة السكانية لتلك المناطق، هي خليط من جميع القبائل ولا يوجد تمايز داخل هذه الجغرافيا»، ويضيف أن هذه الأعمال والتطورات متلاحقة ومتسارعة في هذه المناطق التي «تراهن على فكرة الدولة، بشكل أساسي، وعندما رأت أن المشروع الذي قاده صالح والحوثي، فيما يخص الاستيلاء على الدولة، وصل إلى فشل، بدأت القبائل هناك تنتفض في معركة بناء الدولة واستعادتها تأييدهم للشرعية، باعتبار ذلك هو الخيار الأسلم، في ظل الدعم الإقليمي والدولي لهذه الشرعية».

وقامت المقاومة في محافظة إب بتأمين الطريق المؤدي إلى محافظة الحديدة غرب البلاد، وتعد محافظة إب أو «اللواء الأخضر»، كما يطلق عليها اليمنيون، من المحافظات اليمنية الكبيرة من حيث عدد السكان، حيث يصل عدد سكان المحافظة لأكثر من مليونين ونصف المليون نسمة، ولقبائل وسكان هذه المحافظة تاريخ طويل مع الصراعات السياسية المسلحة، حيث كانت إب المعقل الرئيسي لما كانت تسمى «الجبهة الوطنية الديمقراطية التي كانت تسعى للإطاحة بنظام صنعاء في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، والتي كانت مدعومة من نظام الحزب الاشتراكي في عدن، حينها، من جانبها طالبت فروع أحزاب «اللقاء المشترك» التي تضم التجمع اليمني للإصلاح، الحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وحزبين آخرين، بالاستمرار في تجنيب محافظة إب الصراعات المسلحة وطرحت، في بيان لها، 3 مطالب هي: «مطالبة الانقلابيين والسلطة المحلية بسرعة إطلاق سراح كافة المختطفين لدى ميليشيات الحوثي الموجودين بسجونها الرسمية، إذا كانت حريصة على أمن وسلامة المحافظة، ضرورة خروج ميليشيات الحوثي وصالح القادمة من خارج المحافظة بأمن وسلام كما دخلوها، ولو من باب رد الجميل لأبناء هذه المحافظة المسالمين، تسليم إدارة المحافظة ومكاتبها التنفيذية للشرعية والانصياع الكامل لها»، على أساس أن تتم مناقشة أوضاع المحافظة، بعد تنفيذ تلك المطالب.

إلى ذلك، تتجه الأنظار إلى محافظة شبوة، آخر معاقل الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع علي عبد الله صالح في جنوب اليمن، وقالت مصادر في شبوة لـ«الشرق الأوسط» إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وصلت لمشارف حدود محافظة شبوة، قادمة من محافظة أبين، التي باتت محررة، وأكدت المصادر أن المقاومة الشعبية الجنوبية في شبوة تواصل عملياتها ضد الميليشيات، حيث تمكنت قبائل لقموش بمديرية حبان، أمس، من تحرير منطقتي العرم وقرن السوداء التي تقع في مثلث تقاطع ثلاث محافظات يمنية وهي شبوة حضرموت وأبين، وذكر شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» أن نحو 400 من مسلحي قبائل لقموش شنوا هجوما عنيفا على منطقتي العرم وقرن السوداء حيث تتمركز فيها قوات الميليشيات الانقلابية، وبحسب تلك المصادر، فقد أسفرت تلك المعارك الطاحنة والتي استمرت لساعات، عن دحر القبائل لقوات الحوثي والمخلوع صالح، بعد مقتل 9 من أفرادها وأسر 13 أسيرا بيد لقموش.. كما استولت القبائل على دبابتين ومدافع هاون وبعض الأسلحة المتوسطة.

وفي منطقة أرحب، بشمال العاصمة صنعاء، تواصلت المواجهات، لليوم الرابع على التوالي، بين عناصر المقاومة الشعبية، وحسب مصادر ميدانية، فقد قتل وجرح العشرات من عناصر الميليشيات الحوثية في هذه المواجهات وجرى تدمير عدد من الآليات العسكرية، وقالت مصادر مطلعة في أرحب لـ«الشرق الأوسط» إنه وإثر الهزائم المتلاحقة التي مني بها الحوثيون في أرحب على يد المقاومة، يقومون، حاليا، بإرسال بعض وجهاء القبائل المجاورة إلى أرحب بهدف التوسط وإغلاق جبهة القتال هناك، وذكرت المصادر أن قبائل أرحب، التي تمثل المقاومة بالمنطقة، وضعوا شرطا واحدا للحوثيين مقابل إيقاف القتال، وهو انسحاب الميليشيات، بصورة كاملة، من المنطقة، وقد توعدوا بجبهة قتال «لا تبقي ولا تذر»، حسب تعبير المصادر، وكان ظهور المقاومة في أرحب، مفاجئا للحوثيين الذين اعتقدوا القضاء على كل شكل للمقاومة في هذه المنطقة، بعد ملاحقة النشطاء السياسيين والزعماء القبليين وتفجير المنازل والمدارس في تلك المنطقة، التي ينتمي إليها الداعية اليمني المعروف، الشيخ عبد المجيد الزنداني، رئيس هيئة علماء اليمن.

إلى ذلك، تواصل ميليشيات الحوثيين ومنذ توارد الأنباء عن التحضير لعملية عسكرية لتحرير العاصمة صنعاء، عمليات الاعتقالات والاختطافات في أوساط النشطاء السياسيين من مختلف الاتجاهات، وبالأخص في صفوف حزب الإصلاح الإسلامي، وأشارت مصادر إعلامية في صنعاء إلى اختطاف الميليشيات الحوثيين، خلال يومين فقط، أكثر من 50 مدنيا واقتحام 30 منزلا في صنعاء، وتحتجز ميليشيات الحوثيين الآلاف من القيادات والنشطاء السياسيين في عدد من المحافظات اليمنية، منذ مطلع العام الماضي، وحتى اللحظة.
 
تحرير شبوة.. و48 ساعة لعودة الجنوب كاملاً للشرعية
النائب الشدادي لـ {الشرق الأوسط}: كمين حوثي أمطرنا بالرصاص.. وحالتي الصحية مستقرة
جدة: سعيد الابيض
كشفت قيادات عسكرية موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، أن المقاومة الشعبية تشرع في غضون الـ48 ساعة المقبلة في تنفيذ المرحلة الثانية للخطة العسكرية التي وضعت لتحرير المدن اليمنية، وذلك مع استعادة محافظة شبوة «آخر المعاقل التي تتحصن فيها ميليشيات الحوثيين وحليفهم علي صالح».

وفي حين لم تحدد المصادر العسكرية قواعد المرحلة الثانية من الخطة، إلا أنها أكدت أن الخطة في مجملها تستهدف المدن اليمنية كل التي سيطرت عليها ميليشيا الحوثي بقوة السلاح، ومن ذلك المدن التي تقع في الجزء الشمالي من البلاد، موضحين أن القوة العسكرية على الأرض لا تتحرك إلا من خلال الأوامر التي تصدر مباشرة من الرئيس الشرعي، بالتنسيق مع قوات التحالف العربي التي تقوده السعودية، التي تدرس الخيارات المتاحة في كل مرحلة من علمية تحرير المحافظات.

وقال العميد عبد الله الصبيحي قائد اللواء 15؛ قائد عملية تحرير عدن لـ«الشرق الأوسط»: «إن الخطة التي وضعت تقضي بتحرير المدن اليمنية كافة، من خلال مسارين متوازيين، وهذه الخطة تنفذ بجزئيات حسب كل مرحلة ومدينة»، لافتًا إلى أن الفترة الزمنية المقدرة لتحرير الشق الجنوبي من البلاد قرابة 48 ساعة مع دخول القوات المالية للرئيس عبد ربه لشبوة آخر معاقل الحوثيين في الجنوب التي حررت منها أجزاء في اتجاه الشمال.

وأضاف العميد الصبيحي أنه بعد تحرير محافظة أبين بالكامل واستعادة مديرية «لودر»، التي اتخذتها ميليشيا الحوثيين قاعدة عسكرية، تمركزت المقاومة الشعبية في «مودية» التي حررت من آخر جيوب الميليشيا، وذلك بهدف ترتيب الصفوف ومن ثم الانطلاق نحو تحرير باقي المدن، وفقا للخطة بحسب الأوامر العسكرية في تحرير المدن تباعا.

ولفت العميد الصبيحي إلى أن الخطة العسكرية تقضي بتحرير مديرية مكيراس ووضع وحدات عسكرية للحفاظ على المكتسبات العسكرية، ومن ثم التوجه إلى البيضاء للالتحاق بالقوة العسكرية هناك، ومن ثم التوجه إلى مأرب باتجاه الشمال الغربي، في حين تسير القوة الموازية مدعومة بالمقاومة الشعبية نحو الجنوب الشرقي لشبوة، ومن ثم ننتظر تلقي الأوامر العسكرية بالتحرك نحو المدن الأخرى، وفقا للمرحلة الثانية من تحرير البلاد من قبضة الميليشيات المسلحة.

وتشهد محافظة شبوة حالة من الارتباك بين صفوف الميليشيا وحليفهم علي صالح، فيما تناقلت وسائل إعلام محلية فرار محافظ شبوة المعين من قبل الحوثيين إبان سيطرتهم على المحافظة بقوة السلاح، في حين شرع الموالون للحوثيين في زرع الألغام على مداخل المدينة وفي مواقع متفرقة من المحافظة في محاولة لتأخير وصول المقاومة الشعبية.

ومع سقوط محافظة شبوة التي تضم نحو 17 مديرية، يكون الجزء الجنوبي من اليمن قد عاد للشرعية ممثلة في الرئيس عبد ربه، وهو ما يراه مراقبون تغيرا كبيرا في موازين القوة العسكرية والسياسية، في اتجاه الشرعية المدعوم بقوات التحالف العربي، الذي سيكون واضحا في حال توصلت أطراف النزاع لحلول سياسية، إضافة إلى أن هذه القوة ستدعم الشرعية في رفض أي تنازلات أو اللجوء إلى إطلاق مبادرة هدنة مستقبلية بحكم تطهير الجزء الجنوب من الحوثيين.

وميدانيا، تدور عدة معارك في مواقع مختلفة منها منطقة «مشورة» المدخل الرئيسي لمحافظة إب، التي تشهد مواجهات عنيفة، مع توافد أعداد كبيرة من المقاومة الشعبية لدعم المقاتلين الموالين للشرعية، فيما يتوقع أن تسيطر المقاومة على المحافظة وتطهيرها بالكامل خلال الأيام المقبلة.

وهنا عاد العميد عبد الله الصبيحي، ليؤكد أن المقاومة الشعبية خاضت جملة من المعارك الشرسة لتحرير المدن، ومن أبرزها موقعة جسر «حسان، والعرقوب»، وتمكنت بدعم من طيران التحالف مواصلة السير والانتصار في المواجهات البرية، موضحًا أن الجيش الوطني الموالي للرئيس عبد ربه يعتمد في مواجهاته على استراتيجية واضحة من خلال التجارب السابقة، والمتمثلة في الصمود وآلية التعامل مع الظروف، وهو ما تفتقده الميليشيات في المواجهات المباشرة.

من جهة أخرى، أكد محمد سالم الشدادي، نائب رئيس مجلس النواب اليمني لـ«الشرق الأوسط»، أنه سيصل إلى الرياض خلال اليومين المقبلين، للعلاج في السعودية، وذلك بعد تعرضه لشظايا بالرأس، نتيجة كمين مسلح من قبل الميليشيات الحوثية أول من أمس. وقال الشدادي في اتصال هاتفي من اليمن، إن الموكب المقاومة كان في طريقه نحو لودر، وانهار العدو من المقاومة الشعبية والجيش الوطني، واستعجلنا في عملية الدخول إلى القرى القريبة من لودر، دون أن نقوم بعملية التمشيط، حيث تحصن خمسة من الحوثيين في إحدى البنايات السكنية، وحينما مررنا من أمامهم، تعرضنا لوابل من الرصاص، وتم قتلهم جميعهم، فيما استشهد اثنان من المرافقين ضمن المقاومة الشعبية. وأشار نائب رئيس مجلس النواب إلى أن حالته الصحية مستقرة، وهو خارج المستشفى الآن، ويتهيأون إلى السفر إلى الرياض لتلقيه العلاج، والعودة مرة أخرى اليمن.
 
المقاومة التهامية تعلن عن خطتها لتحرير الإقليم.. ومقاومة تعز تستعد للحسم
مشايخ تهامة وقياداتها العسكرية تجدد تأييدها للمقاومة الشعبية
الشرق الأوسط...الحديدة: وائل حزام
كثفت جماعة الحوثي المسلحة من قصفها للأحياء السكنية في مدينة تعز، الواقعة جنوب العاصمة اليمنية صنعاء، عبر عمليات ملاحقات واعتقالات لجميع المناوئين لهم ومن ينتمون إلى حزب الإصلاح في محافظة الحديدة، غرب اليمن، وذلك في الوقت الذي تنتظر فيه المقاومة الشعبية بمحافظة تعز المساندة من الجيش الوطني الموالي لشرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لساعة الصفر التي ستحددها القيادة الشرعية للحسم النهائي وطرد المسلحين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، بينما أكدت المقاومة الشعبية في إقليم تهامة أن تحرير إقليم تهامة سيكون قريبا، وأن الانتصارات ستحقق بطرد جميع المسلحين الحوثيين وأنصارهم.
وقالت المقاومة الشعبية التهامية في بيان لها أصدره محافظ الحديدة السابق التي أطاحت به جماعة الحوثي المسلحة بسبب رفضه تنفيذه مطالب تقدموا بها، صخر الوجيه كرئيس لمجلس المقاومة الشعبية وفي إشارة عن تعيينه رئيسا للمجلس، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إنها قد أعدت «خطة المرحلة الثالثة من مراحل التحرير والخلاص لمحافظات الإقليم من هذا الكابوس العفن المهترئ المتهاوي المتساقط، وإن محافظات الإقليم ستنضم قريبًا بإذن الله إلى المحافظات المحررة».
وأضافت: «من ساحات النضال الوطني وميادين البطولة والفداء عبر نوافذ الأمل وبالأصوات البيضاء تهاتفكم المقاومة الشعبية في إقليم تهامة لتزف إليكم ولأبناء شعبنا اليمني العظيم المعتز بثوابته الدينية والوطنية وأخلاقه العربية الأصيلة بأنها تأبى الضيم وترفض الخنوع وتجافي الذل وتتخاصم مع الباطل ليكون هذا الشعب حاضنة حنونة كريمة قوية شجاعة ذكية تنطلق منها شرار المقاومة وتؤوي لحضنها وتستلهم معالم خطاها من تاريخه العريق حضارته الفريدة لترسم حاضرا متألقا ومستقبلا نهضويا متميزا ولأبطال المقاومة الشعبية في محافظات (عدن، ولحج، وأبين، والضالع، وتعز، وإب، وباقي المحافظات)»، مؤكدين «قرب استعادة كامل الوطن اليمني الموحد من أيادي السوء النكر المتمثل في عصابات الحوافيش الإجرامية».
وجدد مشايخ إقليم تهامة وعدد من القيادات العسكرية تأييدها للمقامة الشعبية التهامية في حين تستمر جماعة الحوثي المسلحة وأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صلاح بحملة الملاحقات والاعتقالات في مدن وإقليم تهامة لجميع المناوئين لهم من سياسيين وناشطين وصحافيين خاصة بعدما كبدتهم المقاومة الشعبية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد من خلال تنفيذ الكثير من عمليات الاغتيال والكمائن، وقالت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط»، إن «جماعة الحوثي المسلحة اختطفت، مساء الاثنين، الشيخ عبد الرحمن الوشلي، القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح من منزله في ساعة متأخرة دون معرفة مكان وجوده ومعرفة الأسباب أو مصيره حتى الوقت الراهن، كما اقتحمت الجماعة منزل عضو مجلس الشورى الشيخ محمد علي عجلان بمديرية الزيدية بحثا عن نجله إسماعيل عجلان، واقتحمت قرية دير عبد ربه بحثا عن القيادي في الإصلاح الشاب محمد صائم الدهر، وفي مديرية الصليف اختطفت الميليشيات عرفات عنين وعلي صايمة ومحمد دمسك وأودعتهم في مبنى أمن مديرية الصليف.
وأضافت المصادر ذاتها «هاجمت المقاومة الشعبية بإقليم تهامة نقاطا أمنية للمسلحين الحوثيين في النسفة بمديرية جبل رأس بمحافظة الحديدة بصاروخ (لو) أعقبه اشتباكات وأنباء عن مقتل ثلاثة من المسلحين الحوثيين وأنصار صالح وسقوط عدد من الجرحى، وتنفيذ هجوم مسلح على نقطة للحوثيين في خط الحديدة حرض ومقتل جميع من في النقطة».
وبينما نفذت المقاومة الشعبية الكثير من الهجمات على مواقع ودوريات عسكرية للمسلحين الحوثيين وأنصار صالح في عدد من المديريات وأنباء عن مقتل القائد الميداني للمسلحين الحوثيين المدعو أبو هاشم محمد الكحلاني مع مرافقيه في مدينة الحديدة، وقال مقرب من المقاومة الشعبية لـ«الشرق الأوسط»، إن «مسلحو المقاومة الشعبية استهدفت بقذيفتين صاروخيين وأسلحة الكلاشنيكوف نقطة للمسلحين الحوثيين جنوب مدينة الضحى، شرق مدينة الحديدة، وسقط فيها قتلى وجرحى منهم».
وأكدت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن «مديرية السخنة بمحافظة الحديدة شهدت توترًا بين مدير المديرية ومدير الأمن وعدد من مشايخ المديرية وبين مشرف المسلحين الحوثيين المدعو أبو حسين، وأن السبب يعود إلى مشرف الجماعة الذي أراد نهب سيارة خاصة بإدارة الأمن بالقوة وقام بإطلاق الرصاص الحي على الجنود المرابطين في إدارة المديرية».
في المقابل، نفدت المقاومة الشعبية بتعز عمليات نوعية في عدد من المواقع ضد المسلحين الحوثيين وأنصار الرئيس السابق صالح وخلف وراءه عدد من القتلى والجرحى الحوثيين، وقال الناشط السياسي عبد الرقيب عبد الله لـ«الشرق الأوسط»، إن «المقاومة الشعبية حققت انتصارات في عدد من المناطق بتعز واستطاعت استعادة المواقع التي كانت تسيطر عليها ميليشيات الحوثي، بالإضافة إلى استهدافهم لدورية عسكرية في بداية الخط الدائري باتجاه قلعة القاهرة جنوب المدينة».
ويضيف: «تستمر الميليشيات الحوثية في قصفها العشوائي للأحياء السكنية بمدينة تعز بمدافع الهون والهوزر من تبة الكبوت في حي التحرير، وتركز قصفها أيضًا على حي الروضة والأخوة والشعب والكوثر والنقطة الرابع ما تسبب في سقوط عدد من الجرحى المدنيين وأيضًا من المقاومة المرابطين في جبهات القتال».
وأكد الناشط السياسي لـ«الشرق الأوسط»، أن «منطقة سد الجبلين وجوار السجن المركزي وعقاقة المحاذية لجبل صبر تشهد تبادلا لإطلاق النار بين الميليشيات الحوثية والمقاومة الشعبية من حين إلى آخر، وأن المقاومة الشعبية نفذت عملية نوعية وأصيب العشرات منهم نتيجة عملية نوعية لرجال بمدرسة صرادة على أطراف مديرية مشرعة وحدنان، بعد تحشيد الميليشيات الحوثية للمقاتلين في المنطقة، وقتل فيها وقتل فيها الكثير من الجماعة وأنصار صالح».
بدوره، أكد رئيس المجلس العسكري بتعز العميد صادق سرحان في تصريح صحافي له، أن «المقاومة الشعبية والجيش الوطني يعيشون أفضل أوقاتهم وأن قوات المجلس العسكري جاهزة ومستعدة للحسم وأنها في انتظار أوامر القيادة الشرعية، وأنه بفضل صمود جنود الجيش الوطني ورجال المقاومة الشعبية المدعومين بإرادة شعبية واسعة، فإن الميليشيا لم تستطع التقدم أو تحقيق أي إنجازات منذ بدء المواجهات في مدينة تعز منذ أربعة أشهر على الرغم من استخدامها لأسلحة وآليات الدولة التي نهبتها سابقًا».
وقال مصدر من المكتب الإعلامي للمقاومة بتعز لـ«الشرق الأوسط»، إن «الميليشيا الحوثية وأنصار صالح قاموا بزرع ألغام على خط المخا باب المندب جنوب مدينة المخا، التي تبعد عن مضيف عن مضيف باب المندب بنحو 60 كيلو تقريبًا، وإن المنطقة لا تزال تخضع لسيطرة الميليشيا الحوثية».
من جهة أخرى، وفي نفس السياق، في حين تشهد محافظة مأرب، الواقعة إلى الشمال الشرقي من العاصمة صنعاء، هدوءًا نسبيًا، وقتل 8 مسلحين حوثيين على يد المقاومة الشعبية، خلال تسلل المسلحين الحوثيين إلى منطقة قريبة من مفرق الجوف، وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط»، إن «المقاومة الشعبية تمكنت من قتل 8 من المسلحين الحوثيين وجرح آخرين بعدما تمت محاصرتهم من قبل المقاومة في منطقة قريبة من مفرق الجوف كانت قد تسلل إليها أكثر من عشرة مسلحين حوثيين».
وشن طيران التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية غاراته على عدد من المقار العسكرية الخاصة بالمسلحين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح بالمخدرة، أمس، وبحسب شهود عيان لـ«الشرق الأوسط»، فقد «تمكن طيران التحالف من شن غاراته على عدد من الأهداف بعناية كبيرة ولم يتم التعرف إلى حجم الخسائر التي لحقت بالحوثيين وأنصار صالح».
 
الأمم المتحدة والصليب الأحمر يدقان ناقوس الخطر إنسانياً في اليمن والبيضاء تنضم إلى ركب المناطق المحررة من ميليشيات الحوثي وصالح
المستقبل..صنعاء ـ صادق عبدو والوكالات
انضمت محافظة البيضاء الواقعة وسط اليمن، إلى ركب المناطق المتحررة من ميليشيات الحوثيين الموالين لطهران وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، في الوقت الذي واصلت المقاومة الشعبية تقدمها في محافظتي إب وذمار بعد استيائها على عدد من المواقع العسكرية التابعة للانقلابيين، وأعلن الرئيس عبد ربه منصور هادي أن التغيير المقبل في اليمن لا يتحكم فيه طرف، في إشارة إلى شروط المتمردين في مسقط استيعابهم في مؤسسات الدولة مقابل تنفيذهم قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.

وكانت المقاومة الشعبية اقتربت أمس من تطهير محافظة البيضاء من مسلحي الحوثي، والقوات الموالية لصالح. وقالت مصادر محلية إن المقاومة الشعبية قصفت مواقع وتجمعات الحوثيين في البيضاء بالتزامن مع تحليق مكثف لطيران التحالف، حيث تمكنت المقاومة من السيطرة على معسكر النصر وسط مدينة البيضاء الموالي للحوثيين، مشيرة إلى أن المقاومة قصفت وبشكل مكثف المعسكر، قبل أن يلوذ جنوده بالفرار، وفتحوا أبوابه للنهب .

وسيطرت المقاومة الشعبية على قلعة البيضاء صباح أمس من دون مقاومة تذكر بعد فرار المئات من ميليشيا الحوثي وصالح ووصول طلائع المقاومة وتحليق طيران الأباتشي، التي حلقت في سماء البيضاء، ما أثار رعب وقلق الحوثيين وأجبرهم على الفرار والتفرق .

وذكرت المصادر ذاتها أن مسلحي المقاومة سيطروا على كامل مديرية الزاهر وتقدموا صوب المدينة عاصمة المحافظة، فيما اندلعت اشتباكات في مديرية مكيراس بين قوات الجيش المسنودة بمقاتلي المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي وصالح حيث تقدم رجال الجيش والمقاومة من مديرية لودر في محافظة أبين وخاضوا مواجهات مع الحوثيين الذين تشهد صفوفهم إنهيارات كبيرة .

ووجه الامين العام لحزب الرشاد عبد الوهاب الحميقاني وأحد وجهاء محافظة البيضاء، نداء عاجلاً إلى قبائل المحافظة، دعاهم فيه إلى ضبط النفس والحرص على عدم التجاوز خلال عملية تحرير المدينة.

في غضون ذلك، أفادت مصادر محلية في محافظة إب بأن المقاومة الشعبية بدأت معركة تحرير مدينة إب من يد ميليشيا الحوثي وصالح، بمواجهات اندلعت ظهر أمس في اطراف المدينة، مشيرة إلى أن اشتباكات وحرب شوارع شهدها المدخل الشرقي للمدينة. وقالت مصادر لـ «المستقبل» إنه كانت تسمع منذ ظهر أمس مواجهات عنيفة بالقرب من فندق تاج إب في المدخل الشرقي للمدينة، وكذلك المدخل الغربي، حيث دارت معارك شرسة في منطقة مشورة غرب المدينة وسقط فيها قتيلان وستة جرحى من الحوثيين.

من جهة ثانية سيطرت المقاومة الشعبية في محافظة شبوة، إلى الشرق من العاصمة صنعاء، على مواقع هامة للحوثيين، بحسب مصادر في المقاومة. وأشارت مصادر محلية إلى أن المقاومة تمكنت بعد مواجهات عنيفة مع الحوثيين من السيطرة على موقعي قرن السوداء والعرم، في مديرية حبّان، جنوب شرق المحافظة، موضحة أن المقاومة استولت على مدرعات عسكرية وأسلحة متنوعة تركها الحوثيون خلفهم في تلك المناطق.

وأكدت المصادر انسحاب الحوثيين نحو مدينة عتق، مركز المحافظة، في الوقت الذي لا تزال المقاومة تحشد مسلحيها لتطهير باقي مدن المحافظة من الحوثيين، وسط أنباء عن فرار محافظ شبوه المعين من قبل الانقلابيين إلى أماكن مجهولة.

سياسياً، جدد الرئيس عبدربه منصور هادي التأكيد على ضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن الخاصة باليمن خاصة القرار 2216 بما يضمن عودة الشرعية وتطبيق مخرجات الحوار الوطني وخروج المسلحين من المدن التي احتلوها بقوة السلاح قبل أكثر من عام.

وأشار خلال لقائه في مقر إقامته المؤقتة بالرياض يوم أمس بالمبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ إلى أن الماضي لن يعود كما يتخيله بعض الواهمين، وأن التغيير لن يتوقف على هوى أي طرف أو يتحكم به هذا أو ذاك.

في جنيف، دق رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر ومقررة الامم المتحدة للحق في الغذاء امس ناقوس الخطر حيال التدهور السريع للوضع الانساني في اليمن، ووجها دعوة لكي «يفتح العالم اعينه امام الذي يحصل» في هذا البلد.

وعبر رئيس الصليب الاحمر بيتر مورير عن الواقع «المروع» الذي لمسه على الارض في اليمن خلال زيارته التي استمرت ثلاثة ايام وشملت صنعاء وعدن كما تضمنت لقاءات مع مسؤولين يمنيين.

وقال مورير ان «الوضع الانساني كارثي في اقل تقدير. النزاع لا يوفر اي عائلة في اليمن. الناس يعيشون في ظروف مزرية والحالة تتراجع يوما بعد يوما. على العالم ان يفتح اعينه امام الذي يحصل».

وأبدت مقررة الامم المتحدة هلال ايلفير بدورها ايضا رؤية مشابهة على مستوى سوء التغذية، مشيرة الى وجود 850 الف طفل في اليمن يعانون من سوء التغذية.

وقالت ايلفير في بيان ان «الوضع في ما يتعلق بالاطفال مقلق بشكل خاص. هناك تقارير تشير الى وجود 850 الف طفل يعانون من سوء الغذاء الحاد وقد يصل هذا الرقم الى 1,2 مليون في الاسابيع المقبلة اذا ما استمر النزاع بمستواه الحالي».

واضافت انه «فيما يستمر النزاع بالتصاعد، بات 12,9 مليون شخص يعيشون الآن من دون الحصول على الاغذية الاساسية».

وحذر البيان من ان «تجويع المدنيين في النزاعات الدولية او الداخلية يمكن ان يشكل جريمة حرب او جريمة ضد الانسانية في حال منع وصول الغذاء والامدادات».

كما عبرت ايلفير عن قلقها ازاء وضع السجناء ووضع المياه مذكرة بان اليمن يستورد 80% من حاجاته الغذائية.

من جهته، قال مورير «لا يمكن ان تستمر الامور على هذا النحو. اليمن على شفير الانهيار» مؤكدا على ضرورة اعطاء الاولوية للتوصل الى حل سياسي «بسرعة».
 
تقدم المقاومة وتراجع الحوثيين في إب والبيضاء
الرياض - أحمد الجروان { جازان - يحيى الخردلي { صنعاء، عدن - «الحياة» 
بدأت «المقاومة الشعبية» والقوات الموالية للحكومة اليمنية الشرعية أمس عملياتها العسكرية في محافظة شبوة لتحرير آخر المناطق الجنوبية من قبضة الحوثيين فيما تواصل تراجع الحوثيين بعد دحرهم في محافظتي إب والبيضاء. وتسارع تقدم وحدات المقاومة شمالاً بالتزامن مع غارات كثيفة لطيران التحالف على مواقع الجماعة وثكناتها العسكرية.
في غضون ذلك، أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي خلال لقائه أمس في مقر إقامته الموقت بالرياض بمبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ تمسكه بـ «دحر القوى الانقلابية وعودة الشرعية وتطبيق مخرجات الحوار الوطني»، وقال: «إن أي حلول سياسية يجب أن تؤدي إلى التطبيق الكامل لقرارات الشرعية الدولية خاصة قرار مجلس الأمن 2216».
وقال نائب رئيس هيئة الأركان اليمني اللواء الدكتور ناصر الطاهري لـ «الحياة»، إن القوات الشرعية طلبت من قيادة قوات التحالف توفير كاسحات ألغام تُوزع على المدن الجنوبية المحررة، لأن ميليشيات الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح زرعت عدداً كبيراً من الألغام التي ألحقت أضراراً بالمواطنين بعد عودتهم إلى منازلهم، إثر تحرير المدن اليمنية.
وأوضح الظاهري أن الجيش النظامي والمقاومة اتفقا منذ بدء عملية «عاصفة الحزم»، على إخراج كبار السن والنساء والأطفال إلى مدينة إنماء القريبة من محافظة عدن. غير أن المتمردين استهدفوها بالقذائف، وقتلوا عدداً من النساء والأطفال أثناء خروجهم من مدينة كريتر.
وأكد الطاهري أن قوات الجيش والمقاومة تحرز تقدماً ملموساً في تعز وصنعاء ومحافظتي إب وشبوة، مضيفاً أن القتال مستمر على مختلف الجبهات، وستتم ملاحقة الحوثيين حتى صعدة، نافياً وجود أي خلاف بين الجيش النظامي ولجان المقاومة الشعبية، وجميع الأطراف تهدف إلى تطهير بقية المدن اليمنية، وسيشهد شهر آب (أغسطس) الجاري «معارك الحسم لإخراج بقية فلول ميليشيات الحوثي والجنود الموالين للرئيس المخلوع علي صالح».
وأضاف: «خالف الحوثيون كل قوانين الحرب، إذ قتلوا الكثير من المواطنين العزل والنساء، وزجوا بالأطفال ودججوهم بالأسلحة الثقيلة، ووعدوهم بالجنة مستغلين جهلهم والفقر الذي يعيشونه، وقلة الموارد الغذائية». وأضاف أن المقاومة تمكنت من القبض على عدد من قادة القوات الموالية لصالح والحوثيين، وعدد كبير من الأفراد خلال عمليات التحرير المستمرة في المحافظات الجنوبية.
إلى ذلك، أكدت مصادر في صنعاء لـ «الحياة»، وجود صراع بين ميليشيات الحوثي وقيادات في الحرس الجمهوري الموالي لصالح، وبدأت قيادات من المتمردين بتسليم أسلحتها قبيل دخول المقاومة والقوات الشرعية صنعاء.
وفي جازان (جنوب السعودية)، تمكنت القوات البرية السعودية من القضاء على جماعات يمنية مسلحة، والقبض على من تبقى منها. وأحبط الطيران السعودي أمس عملية اعتداء مسلحة من عناصر تابعة للحوثي وصالح بعد كشف تحركاتهم باتجاه حرض. وتمكن مسلحون تابعون للمقاومة الشعبية من القضاء على مجموعة مسلحة بجوار إحدى النقاط التي نصبها الحوثي في حرض، كما قصفت المدفعية السعودية مواقع كان يتحصن فيها الحوثيون قرب الحدود السعودية.
وفيما تواصلت أمس المعارك بين مسلحي الجماعة و «المقاومة الشعبية» على جبهات مدينة تعز وعلى أطراف مدينة مأرب، أكدت مصادر المقاومة في محافظة إب أنها سيطرت على مديريات الشعر والعدين وفرع العدين ومذيخرة ليرتفع عدد المديريات التي طردت منها الحوثيين إلى عشرة. كما أكدت أنها تقدمت بعد اشتباكات عنيفة إلى مدينة إب (مركز المحافظة) من جهتين وتوقعت أن تشهد الساعات المقبلة استكمال تحرير كامل مديريات المحافظة.
إلى ذلك، شن طيران التحالف سلسلة غارات على معسكر اللواء 55 صواريخ التابع للحرس الجمهوري في مديرية يريم شمال إب، تمهيداً لتمكين المقاومة من السيطرة على المدينة، كما ضرب مواقع للحوثيين في الجوف ومأرب والبيضاء وتعز وأغار على تجمعات لهم على طول الشريط الحدودي في محافظتي حجة وصعدة.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,323,066

عدد الزوار: 7,627,684

المتواجدون الآن: 0