دمشق: مملوك لم يزر السعودية ولا مبادرة إيرانية محددة المعالم...طاقم روسي لتنظيم خطوط دفاعية تحمي القرى العلوية... «التايمز»: مخاوف في موسكو وطهران من قرب سقوط الأسد

«الائتلاف» يؤكد من موسكو: لا دور للأسد والثوار يقصفون القصر الرئاسي في ريف اللاذقية

تاريخ الإضافة السبت 15 آب 2015 - 6:20 ص    عدد الزيارات 2276    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

«الائتلاف» يؤكد من موسكو: لا دور للأسد والثوار يقصفون القصر الرئاسي في ريف اللاذقية
المستقبل..(السورية نت، كلنا شركاء، أ ف ب، روسيا اليوم)
دكت صواريخ الثوار أمس القصر الرئاسي في مدينة صلنفة في ريف اللاذقية، في إشارة إلى أن مناطق نفوذ النظام في الريف العلوي والساحل السوري باتت تحت نيران الثوار، وهو ما يبرر تعمد النظام إخلاء بعض مواقعه في منطقة الزبداني ونقلها إلى سهل الغاب الاستراتيجي في ريف حماة المتصل بريفي إدلب واللاذقية، لتقوية الدفاعات المولجة حماية الساحل السوري.

وبموازاة التطورات الأمنية، استقبلت موسكو أمس وفداً من الائتلاف الوطني السوري، ولفت خلال اللقاء الذي عقده وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع رئيس الائتلاف خالد خوجة والوفد المرافق، غياب الإشارة المباشرة من قبل لافروف الى بشار الأسد، وتكرار ضرورة تشكيل حلف واسع لمحاربة تنظيم «داعش»، فيما رفض خوجة المبادرة الروسية هذه، متمسكاً بضرورة رحيل الأسد.

فميدانياً، قصفت كتيبة الصواريخ التابعة لـ»جيش الإسلام« في ريف اللاذقية، مواقع عسكرية عديدة تابعة للنظام، وأكّدت مصادر ميدانية أمس سقوط صواريخ من نوع «غراد» على القصر الرئاسي في صلنفة.

وأعلن «جيش الإسلام» عبر موقعه الرسمي، استمرار عمليات القصف على قوات النظام وحلفائه من الميليشيات الإيرانية في الساحل السوري، وذلك رداً على الحملة العسكرية العنيفة التي تشنّها قوات النظام و«حزب الله« على الزبداني منذ ما يزيد على الشهر.

وتوعّد «جيش الإسلام» الميليشيات الإيرانية بأن مصير حلفائها وقادتهم العسكريين في الشمال السوري، مرتبط بشكل مباشر بمصير أهالي الزبداني، على مبدأ «الدم بالدم والهدم بالهدم» كما ورد في بيان «جيش الإسلام«.

كما اقتحمت كتائب الثوار أحد محاور بيت حليبية في جبل التركمان في ريف اللاذقية، واستطاعت من خلاله السيطرة على أولى النقاط الدفاعية لمرصد بيت حليبية وهي تلة الزيارة، ومن ثمّ التقدم بعدها لتحرير تلة الخضراء، وهي أيضاً نقطة دفاعية عن المرصد، وأكد ناشطون، حسبما أفاد «المركز الصحافي السوري» وقوع عشرات الجرحى والقتلى في صفوف قوات النظام، فيما كانت كتائب الثوار تتقدم بشكل ملحوظ، باتجاه بيت حليبية، حيث قام النظام بالرد بقصف جنوني استهدف محاور الاشتباك.

وهزت انفجارات عدة ظهر أمس، مدينة اللاذقية، وقالت وسائل إعلام النظام إنها قذائف صاروخية سقطت في المدينة مخلفة قتلى وجرحى.

وشهدت اللاذقية بحسب مصادر موالية للنظام، أربعة انفجارات، اثنان منها في شارع 8 آذار وسط المدينة، قرب دار الإفتاء، متسببة بسقوط قتيلين وعدد من الجرحى في المنطقة، تم نقلهم إلى المستشفيات القريبة، كما وقع انفجار آخر في منطقة الشاطئ الأزرق، شمال مدينة اللاذقية، والانفجار الرابع وقع قرب مبنى الجمعية السورية للمعلوماتية وسط المدينة.

واتهمت وسائل إعلام النظام كتائب الثوار المتمركزة في ريف المدينة، بالوقوف وراء هذا الانفجارات، وقالت إنها بسبب سقوط صواريخ مصدرها مناطق سيطرة الثوار، في حين لم يتبن أي فصيل عسكري عملية الاستهداف هذه، على عكس عادة الفصائل العسكرية التي تنشر مقاطع مصورة للاستهداف في مثل هذه الحالات.

وتُعد محافظة اللاذقية معقلاً للطائفة العلوية وتتحدر منها عائلة بشار الأسد وتحديداً من بلدة القرداحة.

وفي موسكو، رفض الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أبرز ممثلي المعارضة السياسية في الخارج، اقتراح الكرملين تشكيل ائتلاف جديد ضد «داعش» يضم الجيش السوري، مجدداً دعوته لرحيل الأسد.

وقبل لقائه مع لافروف، أكد رئيس الائتلاف خالد خوجة في مقابلة مع وكالة «انترفاكس« الروسية أن الأسد «أساس المشكلة». وأضاف: «ليس هناك أي دور للأسد في مستقبل سوريا»، إذ إن الائتلاف الجديد الذي اقترحته روسيا لمواجهة تنظيم «داعش» بشكل فعال، يشمل الجيش السوري وبالتالي الأسد.

وأثناء اللقاء مع لافروف، قال خوجة: «نقدر الدور الذي تلعبه روسيا كصديقة للشعب السوري على مدى التاريخ«، مشيراً إلى أن «ما تشهده سوريا الآن هي حقبة تختلف عن الحقب السابقة«. وأضاف: «نحن كممثلين للثورة السورية والشعب السوري وكذلك المعارضة أتينا لكي نوضح موقف الائتلاف الوطني لقوى الثورة تجاه عملية الانتقال السياسي في سوريا«.

وتابع أن «النظام السوري هو من وفر البيئة الفوضوية التي تعيشها البلاد الآن. اللقاء الذي جمعنا بفريق من وزارة الخارجية كان مثمراً، ونحن متفقون على أهمية الحفاظ على الدولة السورية وكافة مؤسساتها«. وأضاف أن «عملية التغيير يجب أن تكون وفق اتفاق جنيف وهي اتفاق الأطراف على تشكيل هيئة حكم انتقالي بكافة الصلاحيات«.

وأكد خوجة أن «الائتلاف الوطني هو أول من حارب الإرهاب، ولا زلنا نواصل هذه الحرب، المقاربة لمحاربة الإرهاب يجب تكون مقاربة شاملة لتحقيق الاستقرار في سوريا«. وأشار إلى أن «هناك علاقات قوية وعميقة بين الشعبين الروسي والسوري، ويهمنا جداً الحفاظ على هذه العلاقات واستمرارها، وأن تكون العلاقة المستقبلية وفق المفهوم الذي قدمناه، كما يجب إحداث تغيير في الحالة السورية الراهنة كي ننتقل من حالة الفوضى إلى حالة الاستقرار«.

أما لافروف فقال خلال لقائه وفد الائتلاف إن موسكو تدعو الغرب والمعارضة السورية إلى التركيز على مكافحة الإرهاب. وأضاف: «للجميع مصلحة مشتركة في وضع حاجز أمام الإرهاب، واهتمام مشترك بتسوية الأزمة في سوريا بالوسائل السياسية في أقرب وقت (...) الشيء الأهم هو ترجمة هذه المصلحة المشتركة إلى خطوات عملية منسقة. وإنني آمل في أن يساعد لقاؤنا في إحراز تقدم على هذا الطريق«.

وتابع أن الجانب الروسي يعمل مع جميع اللاعبين الخارجيين، بمن فيهم دول المنطقة والولايات المتحدة والشركاء الأوروبيون. واعتبر أنه يجب على الجميع التركيز على النقاط المشتركة من أجل إحراز تقدم في التسوية السورية، وذلك على أساس بيان جنيف وعبر الحوار السوري ـ السوري والتعاون في مكافحة الإرهاب.

وأضاف لافروف أن روسيا تعتبر التقييمات التي يقدمها الائتلاف الوطني للتطورات في سوريا، مفيدة جداً من أجل تكوين صورة متكاملة للأهداف التي يجب تحقيقها في سياق التسوية، وسبل دفعها إلى الأمام.

وتابع: «لدينا اهتمام صادق بمساعدة السوريين في توحيد صفوفهم حول المهمة المحورية المتمثلة في الحفاظ على دولتهم وضمان الاستقرار في الجمهورية العربية السورية والحيلولة دون تحويلها إلى بيئة حاضنة للإرهاب والمخاطر الأخرى»، مضيفاً أن موسكو تعمل في هذا الاتجاه مع جميع أطياف المعارضة السورية داخل سوريا وخارجها.

ومن المقرر أن يستقبل لافروف اليوم وفداً من تجمع مؤتمر القاهرة برئاسة المعارض السوري هيثم مناع، بالإضافة الى الديبلوماسي المصري رمزي عزالدين رمزي، مساعد المبعوث الأممي الى سوريا، ستيفان دي ميستورا، الذي التقى أمس نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف.

ويتواجد في موسكو أيضاً صالح مسلم، رئيس «حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي«، (الحزب الكردي الأبرز في سوريا)، بعدما ساهم إعلان الأكراد إدارة ذاتية مؤقتة في شمال سوريا، في جعل الصراع أكثر تعقيداً، وفي إثارة مخاوف تركيا التي تخشى إقامة حكم ذاتي كردي على طول حدودها مع سوريا.
 
«السورية نت»:طاقم روسي لتنظيم خطوط دفاعية تحمي القرى العلوية... «التايمز»: مخاوف في موسكو وطهران من قرب سقوط الأسد
 («المستقبل»، السورية نت)
كتب مراسل صحيفة «التايمز» البريطانية في بيروت توم كوغلان امس ان بشار الأسد امر جيشه بالتراجع الى خط دفاعي جديد بالقرب من القرداحة مسقط رأس عائلة الأسد في شمال سوريا، في خطوة تزيد المخاوف في موسكو وطهران من ان نظامه اقترب من السقوط.
وما كتبه مراسل «التايمز» يلتقي مع ما كشفت عنه شبكة «السورية نت» الإخبارية الإلكترونية أمس، عن وجود طاقم روسي متخصص، في ريف اللاذقية مهمته تنظيم الخطوط الدفاعية لقوات الأسد، في مسعى للحيلولة دون سقوط الساحل السوري بأيدي المعارضة.
فقد سحبت الحكومة السورية قواتها من أغلب اجزاء سهل الغاب، وهم الآن ينتشرون على خط دفاعي جديد على طول الحافات الشرقية لجبال العلويين. وخط المواجهة الجديد هذا يضع الثوار على بعد مرمى نيران من مدينة حماه لجهة الجنوب. وبين المناطق المهددة ايضا قرية القرداحة معقل أجداد الأسد.
ويأتي هذا الضغط المتزايد على النظام السوري وسط مؤشرات تدل على ان حليفيه الدوليين روسيا وايران بدأآ يظهران رغبة في الوصول الى حل تفاوضي للازمة السورية. ولوحظ ديبلوماسيا كثافة اللقاءات التي أجريت على أعلى المستويات في الاسابيع القليلة الماضية بشأن سوريا بين روسيا والولايات المتحدة الاميركية والمملكة العربية السعودية وتركيا وايران.
ولا يزال مصير الأسد نقطة الخلاف الرئيسية، مع اعلان وزيرا خارجية روسيا والسعودية سيرغي لافروف وعادل الجبير بعد محادثات الثلاثاء الفائت في موسكو عدم توافق بلديهما حول ما اذا كان ينبغي الاطاحة بالأسد. كما زار وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف دمشق اول من أمس لمناقشة خطة سلام من أربع نقاط المقرر أن تعرض على الأمم المتحدة من قبل إيران. وتتضمن هذه الخطة وقف إطلاق النار وتشكيل حكومة وحدة وطنية. وقد اطلق الثوار 50 صاروخا في وسط المدينة قبل وصوله، ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة العشرات بجروح.
وعلى الرغم تزايد الاجتماعات في مجلس الامن الدولي أخيرا للاتفاق على حل سلمي للازمة، يحذر المحللون من أن الوضع يمكن أن يخرج بسرعة عن سيطرة القوى العظمى، وفي هذا السياق قال مدير «مركز دراسات الشرق الأوسط« في جامعة أوكلاهوما الاميركية جوشوا لانديس «أعتقد أن الوضع العسكري للأسد يتدهور بسرعة» مشيرا الى وجود «شعور عام لدى انصار الأسد بهزيمة وشيكة».
اضاف لانديس «من الواضح أن القوى العالمية خائفة جدا من حصول انهيار مفاجئ للنظام. وهذا هو السبب في أننا نرى روسيا والولايات المتحدة وتركيا والسعودية تكثف اجتماعاتها لدراسة المرحلة المقبلة. والخوف الاكبر لدى هؤلاء هو حصول نهاية فوضوية لا يكون للمجتمع الدولي اي قدرة للتأثير عليها».
وجاء هذا الانسحاب لجيش النظام في الشمال بعد أسبوعين من خطاب للاسد قرر فيه بصراحة غير معتادة ضرورة إعداد جمهوره نفسيا لمزيد من الانتكاسات في ساحة المعركة. فقال «في بعض الأحيان، في بعض الظروف، نحن مضطرون إلى التخلي عن مناطق لتحريك تلك القوات إلى المناطق التي نريد الابقاء عليها تحت السيطرة»، لكنه نفى أن الهزيمة اصبحت وشيكة.
ويتقدم تحالف «جيش الفتح» المكون من قوات الثوار المدعومة من تركيا وقطر والمملكة العربية السعودية بكل ثقة وبامدادات وفيرة، بما في ذلك صواريخ «تاو» الأميركية الصنع المضادة للدبابات التي زودته بها السعودية، وهي تسهم في قلب ميزان القوى على أرض المعركة. هذا فيما قوات النظام السوري ارتدت على أعقابها منذ بداية العام الجاري، وخسرت اغلب مناطق محافظة إدلب خلال تلك الفترة.
في سياق متصل، قال موقع «السورية نت» إن طاقماً روسياً يتواجد الآن في مدينة صلنفة بريف اللاذقية، مهمته وضع مشروع دفاعي لحماية القرى العلوية من هجمات قوات المعارضة. ومن المفترض أن تتواجد الطواقم الروسية في محافظة طرطوس حيث توجد هناك قاعدة عسكرية روسية كبيرة، وبالتالي فإن تواجدهم في طرطوس له مبرر على عكس تواجدهم في اللاذقية.
ومن خلال التقصي الذي أجرته «السورية نت» عبر اتصالات مع مصادر محلية، وصور حصرية تم التقاطها للمنطقة التي يتواجد فيها الطاقم الروسي، تبين أن الطاقم انتقل حديثاً إلى مدينة صلفنة، ويقيم تحديداً في فندق «صلفنة الكبير» الواقع في ساحة صلنفة.
وتكمن مهمة الطاقم الروسي في الإشراف على مشروع تنظيم خطوط دفاعية ترابية وتسلسلية بطريقة احترافية، وتحصينها وتجهيزها بالمعدات الحديثة للمراقبة وكشف تقدم قوات المعارضة فيما لو هاجمت قرى ريف اللاذقية التي تضم مؤيدي النظام. وتبدأ الخطوط الدفاعية من مدينة صلنفة لتنتهي بالقرب من مدينة مصياف في ريف حماه، وبحسب المصادر الخاصة التي تحدثت لـ»السورية نت» طالبة عدم ذكر هويتها، فإن الروس يعتقدون أن هذه الخطوط ستكون صعبة الاختراق.
وتمكنت عدسة «السورية نت»، على الرغم من التشديد الأمني الكبير من الدخول إلى قلب مدينة صلنفة ورصد الحركة العسكرية فيها، حيث تشهد المناطق المجاورة لمكان تواجد الطاقم الروسي تشديداً أمنياً وعسكرياً كبيراً، كما لوحظ وجود طريق لا يسمح لأحد بعبوره سوى لمن يملك تصريحاً خاصاً.
وخلال التقصي عن الجهة التي يؤدي إليها هذا الطريق، ذكرت المصادر لـ»السورية نت» أنه يصل إلى مدرسة كان يقام فيها معسكراً صيفياً ترفيهياً تدريبياً مخصص لطلاب المرحلة الثانوية السورية من جميع المحافظات السورية.
ويضم المعسكر منطقة للتدريب ومنطقة تجمع وإطعام و3 مهاجع كبيرة، بالإضافة إلى الخيام المُقامة هناك، وبحسب المصادر الموثوقة فإن هذه المنطقة تعج بالإيرانيين والباكستانيين الذين جاءت بهم إيران إلى اللاذقية بعد توسع رقعة انتصارات قوات المعارضة لا سيما في ريف إدلب وإمكانية الوصول من هناك إلى مناطق اللاذقية.
ويشار إلى أن الطاقم الروسي المتواجد في صلنفة هو جزء من طواقم روسية أخرى متواجدة في الكلية البحرية بمدينة جبلة الساحلية، وأشارت المصادر التي تحدثت لـ»السورية نت» أن التيار الكهربائي لا ينقطع عن مناطق تواجد الروسي في صلنفة أو في الكلية البحرية.
وساعد تقنين الكهرباء في مدن جبلة على التوصل إلى الكشف عن تواجد الطاقم الروسي في صلنفة، إذ بدأ الأهالي في مدينة جبلة يتذمرون من ازدياد ساعات قطع الكهرباء التي وصلت حتى ساعات متواصلة، مقابل ساعة واحدة من الكهرباء، وفي المقابل لا تنقطع الكهرباء عن قرية حميميم، ليتبين فيما بعد بأن خط الكهرباء المغذي لهذه القرية هو نفس الخط الذي يغذي الكلية البحرية.
ويذكر أنه في نهاية أيار الماضي، وصلت إلى روسيا طائرة قادمة من اللاذقية وعلى متنها نحو 50 شخصاً روسياً، وذكرت وكالة أنباء «سبوتنيك« الروسية أن الطائرة كانت محملة بمساعدات إنسانية إلى اللاذقية، إلا أن المصادر التي تحدثت لـ»السورية نت» أشارت إلى احتمال أن تكون روسيا بدلت من طواقمها في المنطقة الساحلية.
 
«عاصفة الجنوب» تحقق تقدماً على خط الدفاع الأول لقوات النظام في درعا
(الهيئة السورية للإعلام، كلنا شركاء)
أحرزت فصائل «الجبهة الجنوبية«، في سياق معركة «عاصفة الجنوب«، تقدما استراتيجيا على أكثر من جبهة ومحور في محافظة درعا، في ظل تحفظ «الجيش الحر« والثوار على نشر أخبار المعركة، واتباع سياسة التكتم الإعلامي.

وأفاد مراسل «الهيئة السورية للإعلام« بأن فصائل «الجبهة الجنوبية« تمكنت عصر أمس من تحرير تل زعتر الواقع بين مدينة درعا وبلدة اليادودة وهو خط مهم لقوات الاسد على الجهة الغربية للمدينة .

واضاف المراسل أن فصائل الجبهة تمكنت ايضا من تحرير حاجزي كازية يارا والقطاوي على نفس المحور، ما اسفر عن مقتل العديد من عناصر قوات الاسد، فضلاً عن تدمير مدرعات وآليات عسكرية.

وأفاد مراسل الهيئة «بأن مقاتلي الجبهة استهدفوا بنيران دباباتهم ومدافعهم الثقيلة وراجمات الصواريخ تمركزات قوات الاسد في كل من فرع المخابرات الجوية وأمن الدولة وفرع الحزب وبناء المحكمة في درعا المحطة ما أدى إلى تصاعد اعمدة الدخان منها.

وقال متحدث عسكري في غرفة عمليات «عاصفة الجنوب« للموقع الإلكتروني «كلنا شركاء«: «خلال اليومين الماضيين حققت كتائب الثوار إصابات موجعة في صفوف قوات النظام، والميليشيات العربية والآسيوية من المرتزقة الشيعة الذين يقاتلون في صفوفه، حيث وثق مقتل ما يزيد عن عشرين قتيلا بينهم«.

وأكد أن فصائل الجبهة الجنوبية نجحت في تدمير عدد من الدبابات وعربات النظام على أكثر من محور، مع ضرب المتاريس والتحصينات والدشم العسكرية المتمركزة في المنطقة المستهدفة، حيث تسعى الكتائب المنضوية تحت لواء غرفة علميات «عاصفة الجنوب« في تركيز القصف على مراكز النظام البعيدة نوعاً ما عن الأحياء السكنية وبالأخص ملعب البانوراما، وكتيبة المدفعية 285، والمربع الأمني، المخابرات الجوية، وذلك في الوقت نفسه الذي تسعى خلاله على اختراق خطوط الدفاع لقوات النظام.

وأضاف المصدر أن مركز مدينة درعا يعتبر قلعة عسكرية حصينة لقوات النظام والمرتزقة، فيما تعد الفرقة الخامسة عشرة قوات خاصة، والفرقة الخامسة، مسؤولتين عن حماية مركز المحافظة بالإضافة إلى اللواء 132 المتواجد بالأصل داخل مركز المحافظة، وبمساندة ما تبقى من اللواء 52 بقيادة ميليشيات الدفاع الوطني، والميليشيات الطائفية، التي يقدر عددها في مركز محافظة درعا بحوالى ألفي مقاتل. وأرجع المصدر أهمية المعركة إلى التحصينات الضخمة التي اتخذتها قوات النظام العسكرية في اعتبار عملية عاصفة الجنوب من أهم الأعمال العسكرية في الجنوب السوري منذ اندلاع الثورة السورية.
النظام يخلي مواقع في الزبداني ويعزّزها في سهل الغاب
 (السورية نت)
فيما شهدت مدينة الزبداني بريف دمشق، أمس، وقفاً لإطلاق النار لليوم الثاني بين قوات المعارضة من جهة، وقوات النظام مدعومة بميليشيا «حزب الله» من جهة أخرى، أكد «المرصد 60« بريف حماه الذي يرصد تحركات قوات النظام، أنه تم رصد رتل عسكري الثلاثاء قادم من ريف دمشق إلى سهل الغاب.

وأضاف المرصد في تصريحات خاصة لـ»السورية نت» أن الرتل مؤلف من 9 دبابات، و9 عربات بي إم بي، و15 سيارة «زيل» لنقل جنود النظام، و5 سيارات من نوع «جيب»، وعربتي «شيلكا».

وأكد المرصد أن الرتل القادم إلى سهل الغاب قادم من الزبداني ومضايا، موضحاً أن النظام يهدف حالياً إلى تعزيز خطوط الدفاع لحماية المناطق الساحلية المؤيدة ذات الغالبية العلوية من هجمات محتملة لقوات المعارضة من جهة سهل الغاب وريف إدلب الغربي.

وتشهد جبهات سهل الغاب في ريف حماه هدوءاً نسبياً إلى حد ما، بعد سيطرة فصائل المعارضة المنضوية في غرفة عمليات «جيش الفتح» على جميع قرى سهل الغاب الشمالي في ريف حماه الغربي.

وبحسب المرصد يسعى النظام إلى استعادة المناطق التي خسرها في السهل، لا سيما وأنه يحشد أرتالاً عسكرية في منطقة معسكر جورين وما حولها، والتي تعد خط الدفاع الأول عن القرى المؤيدة، ونقطة انطلاق قوات النظام لمواجهة قوات المعارضة.

وأكد أحد المقاتلين في قوات المعارضة بمدينة الزبداني، يدعى أبو عبد الرحمن، في تصريح لـ»السورية نت» أن رتلاً عسكرياً كبيراً لقوات النظام انسحب من أطراف المدينة، حيث أشار المقاتل إلى أن النظام سحب نحو 200 آلية عسكرية، و150 سيارة مزودة برشاشات «الدوشكا»، وعربات «بي ام بي»، ودبابتين محروقتين، بالإضافة إلى عناصر من ميليشيا «حزب الله«.

واشار مراسل لـ«السورية نت» في ريف حماه، إلى أن الهدوء الذي يسود جبهات سهل الغاب، وتحصينات قوات النظام لمواقعها هناك، يعود إلى التحضيرات الكبيرة التي يقوم بها «جيش الفتح» للبدء في مرحلة جديدة من المعارك ضد قوات النظام هناك، وأوضح العمري أن من يسيطر على بقية مناطق السهل ستكون له أفضلية كبيرة في المعارك القادمة.

ونقل المراسل عن قيادي في «جيش الفتح» قوله إن «المرحلة القادمة في سهل الغاب سوف تكون مهمة جداً في عمر الثورة»، مبيّناً أن «انتقال المعارك إلى المناطق الموالية للنظام والتي كانت مع بدء الثورة في مأمن من هجمات المعارضة سوف يقلب موازين القوى ويغير بشكل كبير من المواقف الدولية تجاه الثورة السورية، فكلمة الفصل سوف تكون في معارك سهل الغاب القادمة»، بحسب قوله.

ويشار إلى أن هذه التطورات تأتي في وقت تستمر فيه طائرات النظام في شن غاراتها الجوية على قرى وبلدات سهل الغاب وريف حماه الشمالي، وذكر مراسلنا أن القصف يطال قرى «قسطون، والحويجة، والمنارة، والحميدية، والعنكاوي، وقليدين» ما تسبب بدمار كبير.
القذائف تزيد التوتر في اللاذقية
موسكو - رائد جبر < لندن، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - 
قتل وجرح 16 شخصاً بسقوط قذائف على مدينة اللاذقية الساحلية معقل النظام بالتزامن مع تقدم مقاتلي المعارضة في ريف المدينة ما زاد التوتر في الوسط العلوي، في وقت استمرت الهدنة في الزبداني شمال غربي دمشق وبلدتي الفوعة وكفريا المواليتين في ريف ادلب التي أنجزت برعاية تركية- إيرانية أول من امس. وقال رئيس «الائتلاف الوطني السوري» خالد خوجة لـ «الحياة» بعد لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، إنه لمس «مرونة» في موقف موسكو، فيما قال قيادي آخر إن الجانب الروسي طرح أسئلة حول «آلية» خروج الرئيس بشار الأسد من السلطة.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» باستمرار «الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين من جهة، وجبهة النصرة والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محيط منطقة بيت عوان في جبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي، وسط تقدم للمعارضة وسيطرتها على تلة في المنطقة، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».
وكان مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن قال إن «شخصين على الأقل قتلا وأصيب 14 آخرون بجروح جراء سقوط قذائف صاروخية على شارع 8 آذار قرب دار الإفتاء في وسط مدينة اللاذقية»، لافتاً إلى «دوي انفجار ثان في شارع الكورنيش في المدينة»، من دون معرفة ما إذا أسفر عن أضرار. وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) «إصابة عدد من المواطنين جراء استهداف إرهابيين أحياء في اللاذقية بقذائف صاروخية».
وبحسب عبد الرحمن، يقتصر وجود الفصائل المقاتلة في المحافظة على منطقتي جبل الأكراد وجبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي، مضيفاً: «يتمكن مقاتلو الفصائل أحياناً من التسلل من هاتين المنطقتين الى مناطق حرجية خارجة عن سيطرتهم ويطلقون منها صواريخ خفيفة باتجاه اللاذقية، كما حصل مرات».
وفي ريف دمشق، أفاد «المرصد» بقتل 10 أشخاص بينهم ثلاث نساء وثلاثة أطفال خلال غارات شنها سلاح الجو السوري على عربين في الغوطة الشرقية. ونفذت الغارات الجوية على عربين قرب العاصمة، بعد منتصف الليل، إلا أن بعض الأشخاص لا يزالون عالقين تحت الأنقاض بعد ظهر الخميس. ويأتي ذلك غداة شن طائرات النظام الحربية عدة غارات استهدفت مناطق في غوطة دمشق الشرقية تسببت بمقتل 37 شخصاً بينهم أربعة أطفال وإصابة أكثر من 120 آخرين بجروح.
ويستمر وقف إطلاق النار بين قوات النظام و «حزب الله» من جهة والفصائل الإسلامية من جهة أخرى في مدينة الزبداني وبلدتي الفوعة وكفريا اللتين يقطنهما مواطنون موالون للنظام من الطائفة الشيعية في ريف إدلب، ذلك لليوم الثاني على التوالي منذ الساعة السادسة صباح أول من أمس، وفق «المرصد»، الذي قال إن وقف النار «دخل حيز التنفيذ بالتزامن مع استمرار المفاوضات بين الجانبين حول بندين أساسيين ينصان على تأمين حافلات تقل مقاتلي حركة أحرار الشام الإسلامية إلى مناطق خارج مدينة الزبداني وإدخال مساعدات إنسانية وغذائية إلى بلدتي كفريا والفوعة».
سياسياً، قال خوجة لـ «الحياة» إنه لمس بعد لقائه لافروف ونائبه ميخائيل بوغدانوف «مرونة»، وإنه لم يجد لغة متعنتة ولا دفاعاً عن الأسد، في حين أوضح القيادي في «الائتلاف» بدر جاموس، أن الروس «قلقون من تنامي الإرهاب ويريدون الحفاظ على مؤسسات الدولة، ونحن معهم في الأمرين ومتفقون على ضرورة عدم تكرار السيناريو العراقي أو الليبي» بانهيار مؤسسات الدولة. وأضاف أن «الائتلاف» أثار موضوع عدم قبول وجود الأسد في المرحلة الانتقالية أو بعدها، والروس سألوا عن آليات خروج الأسد وضرورة حصول ذلك عبر المفاوضات وآليات تصل إلى إصدار قرار من مجلس الأمن.
في نيويورك، واصلت فنزويلا لليوم الثاني على التوالي تعطيل صدور بيان رئاسي عن مجلس الأمن يؤكد دعم المجلس جهود المبعوث الخاص الى سورية ستيفان دي مستورا بسبب اعتراضها على فقرة في مشروع البيان تدعو إلى تطبيق بيان جنيف «بما فيه تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة». وتوقع ديبلوماسيون إصدار البيان اليوم «ما لم تتعنت فنزويلا في موقفها».
في جانب آخر، دعت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة سامنثا باور، الى أن «يعمل المجتمع الدولي معاً لإنهاء استخدام البراميل المتفجرة من جانب النظام».
«داعش» يتراجع أمام المعارضة في حلب... ويقتل 31 ضابطاً للنظام
لندن - «الحياة» 
سيطرت فصائل من المعارضة السورية على مناطق شرق مدينة اعزاز في ريف حلب شمال البلاد خلال المعارك الدائرة مع تنظيم «داعش» الذي قتل 40 عنصراً من قوات النظام بينهم 31 ضابطاً في مواجهات قرب مطار عسكري في ريف حلب منذ الأحد الماضي.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير انه «ارتفع إلى 39 على الأقل بينهم 31 ضابطاً من ضمنهم 3 برتبة عميد وعقيد، عدد عناصر قوات النظام وضباطها الذين تم توثيق مقتلهم منذ الأحد الماضي، إثر الهجوم العنيف الذي نفذه تنظيم «الدولة الإسلامية» على مطار كويرس العسكري والكلية الجوية، بريف حلب الشرقي، الذي أسفر كذلك عن مقتل 33 عنصراً من تنظيم «الدولة الإسلامية».
وترافقت الاشتباكات العنيفة، مع تفجير 3 عناصر من التنظيم لأنفسهم بعربات مفخخة استهدفت المطار، بالتزامن مع قصف مكثف واستهداف من قبل التنظيم للمطار وقصف جوي لطائرات النظام على تمركزات للتنظيم في محيط المطار. كما قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة دير حافر ومناطق أخرى في محيط مطار كويرس العسكري الذي يحاصره تنظيم «الدولة الإسلامية» بريف حلب الشرقي، في حين قصفت الكتائب الإسلامية بعدد من القذائف الصاروخية تمركزات لمقاتلي التنظيم في قريتي تل مالد وأم القرى بريف حلب الشمالي، فيما قتل طفلان جراء قصف بعدد من القذائف اطلقها مقاتلو تنظيم «الدولة الإسلامية» على مناطق في قرية تلالين قرب مدينة مارع بريف حلب الشمالي.
من جهتها، أفادت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة نقلاً عن «حركة أحرار الشام الاسلامية» ان «الثوار اقتحموا بلدة الخربة الخاضعة لتنظيم «الدولة» في ريف حلب الشمالي، وأحكموا قبضتهم عليها بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي التنظيم استمرت ساعات، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة»، مشيرة الى ان «الثوار من حركة أحرار الشام والجبهة الشامية والسلطان مراد شنّوا هجوماً عنيفاً على مواقع تنظيم «الدولة» في قرية قرة مزرعة ومحطة الغاز، بالقرب من قرية دوديان بريف حلب الشمالي، وتمكنوا من إحكام السيطرة عليهما صباح اليوم (امس)».
وقال «المرصد» من جهته: «تمكنت الفصائل الإسلامية من التقدم والسيطرة على منطقة قره مزرعة ومحطة الغاز وقرية خربة قرب منطقة دوديان في ريف حلب الشمالي، عقب اشتباكات لا تزال مستمرة حتى الآن مع تنظيم «الدولة الإسلامية» ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».
في شمال شرقي البلاد، استمرت الاشتباكات في ريف بلدة تل حميس، بين تنظيم «داعش» من طرف، ووحدات حماية الشعب الكردي من طرف آخر وسط «انباء مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف وحدات الحماية إضافة لمعلومات عن قتلى وجرحى في صفوف عناصر التنظيم، بينما قصفت طائرات حربية مناطق سيطرة التنظيم، عند أطراف منطقة جبل عبدالعزيز بريف الحسكة الغربي»، بحسب «المرصد».
في شمال غربي البلاد، قال موقع «كلنا شركاء» المعارضة ان تنظيم “جند الأقصى” أحد الفصائل المنضوية في تحالف “جيش الفتح” في إحدى مناطق ريف إدلب اعدم خمسة أشخاص قال إنهم يشكلون خلية تتبع لأجندات خارجية، مجندة لاغتيال قيادات في «جبهة النصرة وجند الأقصى» في المنطقة.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بياناً اعلنت فيه الهيئة الشرعية التابعة لتنظيم «جند الأقصى» تورط الخلية المكونة من خمسة أشخاص جميعهم من بلدة بسقلا قرب كفرنبل بريف إدلب الجنوبي، في التخطيط لعمليات تفجير واغتيالات. وأضاف البيان إن عناصر الخلية «أقروا معترفين من غير إكراه ووجدت في حوزتهم المتفجرات اللاصقة وأجهزة التفجير عن بعد». واضاف انهم «أصروا على هذا العمل على الرغم من فتح باب التوبة أمام الجاهلين بالحكم الشرعي وتم العفو عن العشرات ممن طعنوا «جيش الفتح» في ظهره».
في الجنوب، قال «المرصد» ان مواجهات دارت بين «جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وفصائل إسلامية من طرف، ولواء شهداء اليرموك المبايع لتنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر في الجهة الغربية لسد سحم الجولان بريف درعا الغربي، بالتزامن مع اشتباكات بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في أطراف حي طريق السد ومخيم درعا بمدينة درعا».
موسكو تركز على محاربة «الإرهاب» والمعارضة السورية على «بيان جنيف»
الحياة...موسكو – رائد جبر 
بدأت موسكو جولة مشاورات موسعة مع أطراف في المعارضة السورية تهدف إلى استطلاع مجالات توحيد رؤية المعارضة حيال سبل تسوية الأزمة في سورية، وسط تأكيد «الائتلاف الوطني السوري» على أولوية تطبيق «بيان جنيف».
وأجرى وزير الخارجية سيرغي لافروف محادثات أمس مع رئيس «الائتلاف» خالد خوجة الذي يزور موسكو بدعوة من وزارة الخارجية على رأس وفد. وقالت الناطقة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا ان البحث تركز على عملية التسوية ومجالات «توحيد كل القوى البناءة ضد التهديد الإرهابي في المنطقة». واستبق خوجة اللقاء بإبلاغ وسائل إعلام روسية أنه سيبحث مع الجانب الروسي آفاق عقد لقاء «موسكو-3»، مؤكداً أن أي مبادرة من هذا القبيل يجب أن تعتمد على مبادئ «بيان جنيف».
أما نائب رئيس «الائتلاف الوطني» هشام مروة، فقال ان الوفد يخطط لشرح وجهة نظر «الائتلاف بشأن عملية التسوية والتي تتمثل في إنشاء حكومة انتقالية بالتوازي مع مناقشة سبل مكافحة الإرهاب وتحقيق مصالحة وطنية والحفاظ على مؤسسات الدولية» لافتاً إلى ان «هدف «الائتلاف الوطني» يتلخص في أن مواجهة الإرهاب بصورة فعالة ممكنة فقط بشرط اتفاق السوريين على سلطة انتقالية تشكل بعد رحيل الرئيس الحالي بشار الأسد».
وكان نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أعلن ان موسكو تقوم بجهود لتوحيد رؤية المعارضة السورية والخروج بورقة عمل مشتركة تضع أساساً للنقاش في اجتماع موسع يجري تحت رعاية روسية – اميركية وبإشراف المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا.
وفي هذا الإطار عقد بوغدانوف مساء أول من أمس، محادثات مع رئيس «حزب الاتحاد الديموقراطي» صالح مسلم تطرق خلاله النقاش وفق مصادر الخارجية إلى المبادرة الروسية الخاصة بإنشاء تحالف واسع لمواجهة تمدد تنظيم «داعش» ومساعي روسيا «لتشكيل قاعدة مشتركة توحد المعارضة السورية، ما يمكن من إجراء مفاوضات مع الحكومة السورية. وكان هذا الملف محور بحث أيضاً، خلال لقاء بوغدانوف مع وفد «الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير» برئاسة قدري جميل. وينتظر ان يلتقي لافروف اليوم، وفد لجنة المتابعة لمؤتمر «القاهرة-2» الذي يرأسه هيثم مناع ويضم خالد محاميد وجمال سليمان وجهاد المقدسي. كما يجري الوفد محادثات منفصلة في وقت لاحق اليوم مع نائب الوزير بوغدانوف.
وأفاد ناطق باسم اللجنة لوسائل إعلام روسية ان البحث سيتركز على «خريطة الطريق» للتسوية السورية التي تبناها مؤتمر المعارضة السورية في القاهرة إضافة إلى مقترحات دي ميستورا. وكانت مصادر روسية قالت لـ «الحياة» ان «الخريطة» يمكن أن تكون أساساً لإجماع المعارضة السورية بعد إدخال بعض التعديلات عليها.
وكان وزير الخارجية الروسي أعلن ان بلاده لا تخطط لعقد اجتماع موسع للمعارضة السورية وانها تجري مشاورات منفصلة مع أطراف المعارضة بهدف دفع عملية التسوية.
يذكر أنه بالتزامن مع زيارة وفود المعارضة السورية إلى موسكو، وصل إلى روسيا أمس رمزي عز الدين رمزي نائب المبعوث الدولي.
الطيران السوري يقصف غوطة دمشق وإدلب لليوم الثاني
لندن - «الحياة» 
قتل عشرات المدنيين بغارات شنتها مقاتلات النظام و»براميل متفجرة» ألقتها مروحيات على مناطق مختلفة في ثاني يوم من القصف المكثف على الغوطة الشرقية لدمشق ومدينة إدلب وريفها في شمال غربي البلاد، في وقت قتل عشرة مقاتلين من المعارضة في معارك مع قوات النظام في حلب شمالاً.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير انه «ارتفع إلى 10 بينهم 3 أطفال و3 مواطنات عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف الطيران الحربي مناطق في مدينة عربين بالغوطة الشرقية بعد منتصف ليل (أول) من أمس، وعدد الشهداء مرشح للإرتفاع بسبب وجود جرحى بعضهم في حالات خطرة ووجود مفقودين تحت الأنقاض. كما سقط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض - أرض على منطقة في مدينة داريا بالغوطة الغربية، وسط قصف من الطيران المروحي بالمزيد من البراميل المتفجرة على مناطق في المدينة، في حين تعرضت مناطق في أطراف بلدة أوتايا بالغوطة الشرقية لقصف جوي ما أدى لسقوط عدد من الجرحى ومعلومات عن شهداء».
وسمع دوي انفجار بعد منتصف ليل أمس في منطقة ببيلا بريف دمشق الجنوبي، ناجم عن انفجار عبوة ناسفة بالقرب من مقر لفصيل إسلامي في المنطقة، ما أدى الى مقتل مقاتلين اثنين وإصابة آخر بجروح، بحسب «المرصد» الذي أشار الى «اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر في محيط خان الشيح بغوطة دمشق الغربية».
وقال «المرصد» ان أنباء وردت الى نشطائه أفادت بـ «منع قوات النظام لعشرات المواطنين من الدخول والعودة إلى مدينة معضمية الشام بغوطة دمشق الغربية، كما نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية»، لافتاً الى ان «اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وفصيل إسلامي من طرف آخر تدور في مخيم اليرموك، كما تدور اشتباكات بين الطرفين في حي التضامن بجنوب العاصمة، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».
واستمرت الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محيط منطقة تل الحمرية بالقطاع الشمالي من ريف القنيطرة قرب الجولان المحتل. وتشهد مناطق في ريف المدينة منذ عدة أشهر قصفاً جوياً ومن قبل قوات النظام سقط خلاله العديد من القتلى.
في الوسط، قال «المرصد» ان الطيران الحربي شن «غارات على مناطق في قرى خربة الناقوس والمنصورة والعمقية وقسطون بسهل الغاب في ريف حماه الشمالي الغربي بالتزامن مع اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» من جهة أخرى في محيط منطقة بري الشرقي بالريف الشرقي لمدينة حماه، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».
وفي حمص المجاورة، «قتل رجل من حي الخالدية بمدينة حمص تحت التعذيب في سجون قوات النظام، كما قصفت قوات النظام مناطق في الجزيرة السابعة ومناطق أخرى في حي الوعر بمدينة حمص»، بحسب «المرصد» الذي اشار الى «اشتباكات ليل أمس بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والكتائب الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محيط منطقة كفرنان بريف حمص الشمالي، فيما فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في الريف الشرقي لمدينة حمص، أيضاً قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في بلدة الوازعية بالريف الشمالي لمدينة حمص، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى».
في شمال غربي البلاد، «ارتفع إلى 6 بينهم مواطنتان وطفل وأصيب آخرون بجراح، جراء قصف من الطيران الحربي لمناطق في بلدة كفرعويد، كما قتل طفل وطفلة ومواطنة على الأقل وأصيب آخرون بجراح، في قرية الموزرة في جبل الزاوية جراء تنفيذ الطيران الحربي غارة على مناطق في القرية، كذلك نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في قرية سرجة بجبل الزاوية، ما أدى لاستشهاد 4 أشخاص وسقوط عدد من الجرحى، في حين قصف الطيران الحربي مناطق في قرية الحلوبة بجبل شحشبو»، بحسب «المرصد». وقال نشطاء معارضون ان الطيران السوري شن غارات على بلدة اورم الجوز في ريف ادلب.
كما قصف الطيران الحربي مناطق في حي الضبيط بمدينة إدلب ومناطق في الطريق الواصلة بين بلدتي كفرنبل وحزارين بريف مدينة إدلب، في وقت ألقى الطيران المروحي عدداً من «البراميل المتفجرة على مناطق في محيط مطار أبو الظهور العسكري والمحاصر من قبل جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والفصائل الإسلامية منذ أكثر من عامين، فيما نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في سوق بمدينة معرة النعمان بريف إدلب ما أدى لإصابة ما لا يقل عن 15 مواطناً بجراح بينهم نساء وأطفال، كذلك نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في الحي الشرقي ببلدة أريحا، وغارتين أُخريين على مناطق في قريتي مدايا وحاس بالريف الجنوبي لمدينة إدلب».
في الشمال، قتل عشرة مقاتلين على الأقل من الفصائل الإسلامية والمقاتلة في القصف والاشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين «في هجومهم على تمركزات لقوات النظام في أطراف حي ميسلون بمدينة حلب»، بحسب «المرصد» الذي قال: «تدور اشتباكات في منطقة الراشدين بمدينة حلب بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من «حزب الله» اللبناني ولواء القدس الفلسطيني من طرف آخر».
دمشق: مملوك لم يزر السعودية ولا مبادرة إيرانية محددة المعالم
قتيلان وعشرات الجرحى بانفجارين وسقوط قذائف على اللاذقية
الرأي...عمان، بيروت - كونا، أ ف ب - أعلن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي «عدم وجود مبادرة إيرانية محددة المعالم والتفاصيل» بشأن الوضع في سورية، نافياً زيارة رئيس «مكتب الامن الوطني» السوري اللواء علي مملوك الى السعودية.
وقال في لقاء مع التلفزيون السوري نقلته «وكالة الانباء السورية» الرسمية (سانا) أمس، بعد بدء زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لدمشق، إنه عندما تكون هناك مبادرة إيرانية «فالإيرانيون هم الذين سيعلنون عنها». وأكد «حرص الإيرانيين على دعم سورية ومساندتها والبحث معها عن حل للأزمة القائمة». ونفى الزعبي «ما أشيع عن زيارة اللواء علي مملوك الى السعودية»، موضحاً أن «ثمة كلاماً كثيراً قيل في الأيام الأخيرة، وبُنيت عليه تحليلات ومقالات، بأن اللواء مملوك التقى شخصيات سعودية وأن حواراً دار، وهذا الكلام ليس صحيحاً».
ميدانياً، تسبب سقوط قذائف امس، على احياء في مدينة اللاذقية الساحلية معقل الطائفة العلوية في غرب سورية، بمقتل شخصين على الاقل واصابة 14 آخرين، وفق ما اعلن «المرصد السوري لحقوق الانسان».
وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن، ان «شخصين على الاقل قتلا وأصيب 14 آخرون جراء سقوط قذائف صاروخية على شارع 8 آذار قرب دار الافتاء في وسط مدينة اللاذقية». واشار المرصد الى «دوي انفجار ثان في شارع الكورنيش في المدينة»، لم تتضح اضراره.
وافادت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» من جهتها عن «اصابة عدد من المواطنين جراء استهداف ارهابيين لأحياء في مدينة اللاذقية بقذائف صاروخية».
من ناحية أخرى، أعلن«المرصد» في بيان ان انفجار وقع في شارع وسط اللاذقية، فيما وقع الآخر في شارع الكورنيش، وهما ناجمان عن سقوط قذائف هاون.
وفي تطور آخر، أكد «المرصد» ان «13 مسلحا بينهم قياديون في المعارضة السورية لقوا مصرعهم بانفجارين في منطقة كنصفرة وبلدة اورم الجوز في ريف ادلب فيما واصل طيران النظام قصفه مواقع عدة في جسر الشغور واريحا ونصفرة والتمانعة والسكيك».
وأكد أنه «في بلدة معرة حرمة واطراف بلدة الهبيط المجاورتين، سقط جرحى جراء قصف نفذته قوات النظام بالبراميل المتفجرة».
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,477,830

عدد الزوار: 7,634,881

المتواجدون الآن: 0