عون يَعِد بـ«تسونامي» ... وردٌّ حريريّ - مسيحيّ على دعوة نصرالله للتشريع...آلان عون: المسيحيون يمرّون بمعركة وجود ...السنيورة يرعى لقاء شراكة إسلامية - مسيحية بين وفدين من «سيدة الجبل» وجمعية المقاصد

نصرالله من «عون أو لا رئيس» إلى «عون أو لا دولة» والحريري: العزل كذبتهم وصدّقوها ...حزب الله يلاحق والد الطفل الشهيد منير حزينة

تاريخ الإضافة الأحد 16 آب 2015 - 7:00 ص    عدد الزيارات 1917    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

عون يَعِد بـ«تسونامي» ... وردٌّ حريريّ - مسيحيّ على دعوة نصرالله للتشريع
الجمهورية...
على رغم دخول البلاد مرحلةَ الجفاف الحكومي، إلّا أنّ هذه المرحلة لن تَدوم طويلاً، إذ مِن المرتَقَب وفقَ معلومات لـ»الجمهورية» أن تجري اتّصالات داخليّة وخارجيّة لإنقاذ الوضع من الشلل والعجز اللذين تميّزَت بهما جلسات مجلس الوزراء منذ نحو ثلاثة أشهر إلى اليوم. وفي هذا السياق، تأتي زيارات عددٍ من المسؤولين العرب والأجانب إلى لبنان قريباً.
كانَ اللافت، أمس، زيارة السفير الأميركي ديفيد هيل للسراي الحكومي، غداةَ جلسة مجلس الوزراء، ليؤكّد لرئيس الحكومة تمّام سلام ضرورةَ الحفاظ على حكومته وعدم التفكير بالاعتكاف أو الاستقالة.

وهذا الموقف الأميركي يُعبّر عن موقف مجموعة الدوَل الخمس الكُبرى في مجلس الأمن الدولي.
كذلكَ، جاءت زيارة هيل لسلام بعدَ انتهاء زيارة وزير الخارجيّة الإيرانيّة محمّد جواد ظريف للبنان، بمثابة تشديدٍ على أنّ «الولايات المتّحدة الأميركيّة هنا». وقد زارَ هيل أيضاً رئيسَ حزب «القوّات اللبنانيّة « سمير جعجع في معراب.

نصر الله

وفي هذه الأجواء، أعلنَ الأمين العام لـ»حزب الله» السيّد حسن نصرالله، أمس، أنّ «الحزب لا يقبَل أن يُكسَر أو يُعزَل أيٌّ مِن حلفائه، خصوصاً الذين وَقفوا معه في حرب تمّوز ووضَعوا رِقابَهم مع رقابنا ومصيرهم مع مصيرنا»، مؤكّداً أنّ رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون «ممرّ إلزاميّ في انتخابات الرئاسة، ولا يُمكن عزله».

وشَدّد على أنّه «لا يُمكن أن تستمرّ الحكومة بلا مكوّنات أساسيّة في البلد، وعون ممرّ أساسيّ للحكومة، ولا يُمكن تجاهل مكوّنات أساسيّة في البلد». وإذ رأى «أنّ الحوار هو الطريق الذي يوصِل إلى الشراكة، وأنّ إدارة الظَهر تأخذ البلد إلى الخراب»، دعا القيادات المسيحيّة في لبنان إلى «أن تُعيد النظر لمعاودة فتح المجلس النيابيّ وإعادة العمل ومعالجة قضايا اللبنانيّين».

ودعا نصر الله إلى تثبيت يوم 14 آب «يوماً للنصر الإلهي للبنان في حرب تموز ضد إسرائيل»، مؤكّداً أنّه «لن تكون هناك استراتيجية ناجحة للجيش الإسرائيلي في لبنان بعد اليوم، وكلّ حفرة ستكون حفرةَ تدمّر دبّاباته وتقتل جيشَه».

عون

ولاحقاً، لوّح رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون بـ«تسونامي شعبي قريب»، مؤكداً أنّ «تيار «المستقبل» لا يُقرّ بالآخر ويرفضه وهو الذي يدفعني الى التطرّف لا العكس».

قاسم

ومِن طهران، أکّد نائب الأمین العام للحزب الشیخ نعیم قاسم أنّه «لولا «حزب الله» لكانت المنطقة الیوم مسرحاً لصولات وجولات الصهاینة». وأشار إلی «أنّ انتصارات الحزب تحقّقت بفضل الالتزام بتوجیهات قائد الثورة الإسلامیة آیة الله السیّد علي الخامنئي».

إسرائيل

وكانت إسرائيل قد حذّرَت بلسان رئيس أركان جيشها الجنرال غادي أيزنكوت من أنّها ستهاجم عشرات الآلاف من الأهداف في لبنان في حال اندلاع مواجهة عسكرية على الحدود الشمالية».

وبثّت الإذاعة العامة الإسرائيلية أمس «أنّه يُستدلّ من وثيقة رسمية نشرَها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الخميس، أنّ الجيش الإسرائيلي سيهاجم عشرات الآلاف من الأهداف في لبنان في حال اندلاع مواجهة عسكرية على الحدود الشمالية.

وفي حال اندلاع مواجهة مع «حماس» في قطاع غزّة سيهاجم الجيش آلاف الأهداف في القطاع. وأضافت أن «هذه المرّة الأولى في تاريخ الجيش الإسرائيلي ينشر فيها الجيش على المَلأ وثيقةً رسمية تفصّل استراتيجيته على الجبهات المختلفة».

الحريري

ورَدَّ الرئيس سعد الحريري على خطاب الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، فقال في سلسلة تغريدات له عبرَ موقع «تويتر»: «كنّا نتمنّى أن ينتهي الاحتفال بذكرى حرب تمّوز عند الكلام الذي يقول إنّ جميع اللبنانيين شرَكاء في الخوف والغبن وإنّ الدولة هي الضمان والحلّ».

وأكّد أنّ «الشراكة الحقيقية لا تستوي مع الخروج على الإجماع الوطني والإصرار على زجّ لبنان في الحروب الأهلية المحيطة. والشراكة الحقيقية لا تستوي مع صَبّ الزيت على نار التحريض ضد فريق أساسي في المعادلة الوطنية». واعتبَر أنّ «هناك إصراراً على رمي الأمور في الاتّجاه الخاطئ وتحميل تيار «المستقبل» مسؤولية أزمة يشارك حزب الله في إنتاجها».

وقال: «إنّهم يخترعون مقولة إنّ هناك جهة تريد عزلَ العماد عون وكسرَه. فبرَكوا الكذبة وصدّقوها وجَعلوا منها باباً مشَرَّعاً للتحريض على «المستقبل». تيار «المستقبل» مؤتمَن على الاستقرار وعلى الوحدة الوطنية، وهو لم يكن ولن يكونَ في أيّ يوم من الأيام أداةً لكسرِ شركائه في الوطن». وختم: «تاريخنا يشهد لنا، والذين يريدون إلباسَنا أثوابَهم لن ينجحوا في هذه المهمّة».

قزّي

وفي المواقف، قال وزير حزب الكتائب سجعان قزّي لـ«الجمهورية»: «اللافت أنّ السيّد نصر الله باع العماد ميشال عون مواقفَ لا تُصرَف، لا في رئاسة الجمهورية ولا في قيادة الجيش، بينما طلبَ منه موقفاً في انعقاد المجلس النيابي للتشريع، وبمجرّد أن يقول إنّه معبَر إلزامي يَعني أنّه لم يعُد المرشّح الإلزامي. لذلك دعَونا ونجَدّد الدعوة للعماد عون إلى الحوار مع القيادات المسيحية للبحث في سُبل إنقاذ الوضع المسيحي وإخراج المجتمع المسيحي من الإحباط وبناء الدولة».

وأضاف: «نحن غير معنيّين بدعوته للنزول إلى المجلس، وكان الأحرى به أن يتوجّه حزبه إلى مجلس النواب لانتخاب رئيس الجمهورية قبل أيّ شيء آخر، عوضَ دعوة هذا الفريق أو ذاك للنزول إلى مجلس النواب، فيما الفراغ والشغور والعشب الأخضر واليابس في قصر بعبدا».

زهرا

وتعليقاً على دعوة نصر الله المسيحيين للنزول إلى مجلس النواب، قال عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب أنطوان زهرا لـ«الجمهورية»: «للقيادات المسيحية مبادرة واضحة أطلقَتها منذ زمن، وتقتضي بالموافقة على فتح عَقد استثنائي شرطَ أن يتضمّن تاريخ فتحه وتاريخ انتهائه والمواضيع المدرجة فيه كما تنصّ المادة 33 من الدستور حول العقود الاستثنائية، وفي طليعةِ المواضيع المدرَجة قانون الانتخابات النيابية وقانون استعادة الجنسية، وبهذا نذهب إلى تشريع الضرورة وإلى تسيير شؤون البلد. أمّا المناشدة العاطفية، يَعني أن إنزَلوا إلى مجلس النواب من دون مطالبكم المعروفة، فلا معنى لها ولا أفق».

كرم لـ«الجمهورية»

من جهته، قال عضو كتلة «المرَدة» النائب سليم كرم لـ«الجمهورية»: «إنّنا سنناقش مع النائب سليمان فرنجية دعوةَ نصرالله إلى معاودة التشريع، وسنستوضِح خلفيّاتها، لأنّها أتت بعد وقتٍ طويل من مقاطعة المسيحيين التشريع، وهنا يجب أن نرى ما هي أسباب هذه الدعوة ودوافعها، وما هي معطيات السيّد نصرالله ليوجّهَها في هذا التوقيت بالذات».

وأكّد كرم أنّ «المرَدة» لن يغلقَ الباب على هذه الدعوة، لكنّنا في المقابل سنتشاور مع الأحزاب المسيحيّة الأخرى، أي «التيار الوطني الحرّ» و«القوات اللبنانية» والكتائب اللبنانية، خصوصاً أنّ إجماعاً مسيحياً كان قد حصَل على رفض التشريع في ظلّ غياب رئيس الجمهورية، والذهاب إلى تشريع الضرورة شرط وضع قانونَي الإنتخاب وإستعادة الجنسية على جدول أعمال أوّل جلسة تشريعية».

وقال كرم إنّ «الوضع يستدعي فتحَ الباب على كلّ الاحتمالات، والحوار بين جميع الأفرقاء لتسيير أمور الناس وتفعيل عمل الحكومة، لأنّها السلطة الإجرائية التي كانت تعمل، وبالتالي على الجميع السعي لوضع الحلول، ومِن هذا المنطلق قد يكون من الضروري النظر في بعض الخيارات».

حوري

وقال عضو كتلة «المستقبل» النائب عمّار حوري لـ«الجمهورية»: «في الشقّ الإقليمي من خطاب السيّد نصر الله تبريرٌ للهزائم الإقليمية الحاصلة في اليمن وسوريا، وفي الشقّ المحلّي كان مضطرّاً لإعطاء معنويات لعون، لكنّه أعطاه معنويات كلامية وأنزَله من رتبة مرشّح رئاسي إلى ناخب، وهذا هو واقع الحال، فمنذ البداية كنّا نقول لعون: تحَوَّل مِن مرشّح إلى ناخب، وهذا حقّك ولا أحد يُنكر أنّك ناخب قوي في انتخابات رئاسة الجمهورية. أمّا في الشق الحكومي فإنّ نصرالله يقول: «شوفو كيف بَدكن ترضو عون».

أمّا الدعوة إلى فتح أبواب مجلس النواب فهي موجّهة أساساً إلى عون. وفي حديثه عن الشارع كان لا بدّ مِن أن يعطيَ معنويات لعون، لكنّه في الوقت نفسه مرَّر إشارات كأنّه بها يقِرّ بهزالة الشارع العوني».

«14
آذار»

وقالت أوساط بارزة في قوى 14 آذار إنّ رفض نصرالله وجود «طائفة قائدة» أو «حزب قائد» داخل الدولة «يشَكّل عين الصواب، كون لبنان لا يقوم سوى على الشراكة بين كلّ المكوّنات اللبنانية». ودعت نصرالله إلى «ترجمة كلامه بتسليم «حزب الله» سلاحَه للدولة من أجل أن تتساوى كلّ هذه المكوّنات تحت سقف الدولة اللبنانية، الأمر غير القائم اليوم بسبب إصرار الحزب على تمييز نفسه تحت عنوان المقاومة، وما يَحول دون قيام الدولة وتحقيق الشراكة.

ولمسَت الأوساط وجود تحَوّل في موقف نصرالله من الانتخابات الرئاسية، حيث انتقلَ مِن اعتبار عون هو المرشّح الوحيد إلى اعتبارِه الممرّ الإلزامي للانتخابات الرئاسية، وربَطت هذا التطوّر في الموقف بزيارة ظريف الأخيرة للبنان و«كلمة السر» التي سَلّمها للأمين العام لـ«حزب الله».

ورأت أنّ الكرة أصبحَت اليوم في ملعب عون الذي عليه أن يلتقطَ هذه الإشارة وأن يلعبَ دوره كناخب رئيسي أو ممرّ إلزامي قبل فوات الأوان، ويكون مجرّد شاهد على وصول الرئيس الجديد.

وقالت إنّ كلام نصرالله «يُثبت أنّ إيران ما بَعد النووي هي غيرُها ما قبل هذا الاتفاق، والدليل المبادرة التي أطلقَتها حيال الأزمة السورية، ومِن الواضح أنّها أرادت أن توَجّه للغرب رسالةَ حسنِ نيّةٍ من بيروت بتحريك الملفّ الرئاسي الذي يشَكّل تحريكاً لكلّ المؤسسات الدستورية».

ووضَعت الأوساط نفسُها كلامَ نصرالله الداعم لعون والرافض كسرَه «في سياق الدعم المعنوي الذي لم يُترجَم رئاسياً ولا عسكرياً»، وقالت: إنّ أحداً لا يريد كسرَ عون، بل هو من أطلقَ هذا الشعار بغية أن يتحوّل ضحية، كما أنّه هو مَن بادرَ إلى فتح مواجهةٍ مع كلّ القوى السياسية وفي طليعتها 8 آذار تحت العنوان العسكري، وبالتالي لم يقدِّر اللحظة السياسية والفراغ الرئاسي والدور الذي يلعبه الجيش اللبناني في حفظ الاستقرار في الداخل وعلى الحدود».

مصادر عسكرية

على صعيد آخر، أكّدَت مصادر عسكرية رفيعة لـ»الجمهورية» أنّ «الغداء الذي جمعَ قائد الجيش العماد جان قهوجي مع قائد فوج المغاوير العميد شامل روكز هو غداءٌ علنيّ حصَل بوجود عدد من ضبّاط الجيش، وليس غداءً منفرداً أو له طابَع سياسي، ومن الطبيعي أن يجتمع قائد الجيش مع ضبّاطه».

وقالت إنّ «الجيش مؤسسة منضبطة تحترم الهرَمية القيادية ولا تدخل في الزواريب السياسية مهما علت الأصوات المنتقدة لها». ونفَت كلَّ «الأقاويل والإشاعات عن نزاع بين الضبّاط الموارنة داخل المؤسسة العسكرية»، مؤكّدةً أنّ «الجيش جسمٌ واحد وهدفُه تحييد لبنان عن النزاعات الإقليمية ومواجهة الإرهاب وحفظ الاستقرار الداخلي».

الراعي

وعشية عيد انتقال السيّدة العذراء، شاءَ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي تذكيرَ الموارنة من وادي قنّوبين، خلال ترَؤّسِه قدّاس عيد السيّدة، بأنّ «إيمانهم ونضالهم أدّيَا إلى صمودهم التاريخي، وكان لهم ما أرادوا عام 1920 بولادة لبنان الكبير الذي يواجه حاليّاً الفراغ الرئاسيّ، بعدما دفعَ الموارنة ثمناً باهظاً لنشوء هذا الكيان، وها هو يَسقط من بين أيديهم».

ودعا الراعي «المسؤولين في لبنان إلى أن يفتحوا المجالَ ليفعل الربّ عظائمَ من خلالهم ويَنتخبوا رئيساً للجمهورية، وأن يتحاوروا بعضُهم مع بعض وينزلوا عن عروش آرائهم الشخصية ويتحرّروا من أسرى أفكارهم ومواقفهم». وأكّد أنّ «كرسيّ قنّوبين رمز كنسيتنا، والكنيسة المارونية الكنيسة الوحيدة في كلّ كنائس الأرض التي بقيَت متّحدةً في كلّ الأرض، لا يوجد فيها أيّ فريق، وحافظَت على إيمانها الكاثوليكي الواحد من دون أيّ انقسامات. وحافَظوا على الكنز الثاني الذي هو استقلاليتهم.

وهنا أرادوا الحفاظَ على استقلاليتهم ليحافظوا على إيمانهم ويحافظوا على تراب أرضهم، وبهذه المسيرة الطويلة التي بدأت من مار يوحنا مارون ككنيسة منظّمة ومن مار مارون بروحانيته وصَلوا إلى لبنان عام 1920 برئاسة البطريرك الماروني المكرّم الياس الحويك، وإلى إعلان لبنان الكبير ولبنان السيّد المستقل».
 
نصرالله من «عون أو لا رئيس» إلى «عون أو لا دولة» والحريري: العزل كذبتهم وصدّقوها
المستقبل..
دخل الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله شخصياً، أمس، في مسلسل ترويج «كذبة» عزل رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون و«كسره»، التي كانت فبركتها صحيفة موالية لـ«حزب الله» قبل أيام ونفاها عدد من نواب كتلة «المستقبل»، ما دفع الرئيس سعد الحريري إلى الردّ مساءً بتأكيده أنّ ثمّة مَن اخترع مقولة «إنّ هناك جهة تريد عزل العماد عون وكسره، فبركوا الكذبة وصدّقوها وجعلوا منها باباً مشرّعاً للتحريض على المستقبل». فيما واصل النائب عون ليلاً تحميل «المستقبل» وحده مسؤولية التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، متجاهلاً مواقف حلفائه وفي مقدّمهم «حزب الله» الذي لم يصدر عنه أي اعتراض علني أو غير علني إزاء هذا التمديد، ناهيك عن اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف في بيروت مع وزير الدفاع سمير مقبل الذي أصدر قرار التمديد.

وأضاف الحريري في سلسلة تغريدات عبر موقع «تويتر»: «كنا نتمنى أن ينتهي الاحتفال بذكرى حرب تموز عند الكلام الذي يقول إنّ كل اللبنانيين شركاء في الخوف والغبن، وإنّ الدولة هي الضمانة والحل». وأكد أنّ «الشراكة الحقيقية لا تستوي مع الخروج على الإجماع الوطني والإصرار على زجّ لبنان في الحروب الأهلية المحيطة، والشراكة الحقيقية لا تستوي مع صبّ الزيت على نار التحريض ضدّ فريق أساسي في المعادلة الوطنية».

واعتبر الحريري أنّ «هناك إصراراً على رمي الأمور في الاتجاه الخاطئ وتحميل تيار «المستقبل» مسؤولية أزمة يشارك حزب الله في إنتاجها»، مؤكداً أنّ تيّار «المستقبل» مؤتمن على الاستقرار وعلى الوحدة الوطنية، وهو لم يكن ولن يكون في أي يوم من الأيام أداة لكسر شركائه في الوطن». وشدّد على أنّ «تاريخنا يشهد لنا، والذين يريدون إلباسنا أثوابهم لن ينجحوا في هذه المهمة».

نصرالله

وكان الأمين العام لـ«حزب الله» قال بمناسبة الذكرى التاسعة لنصر تموز «الإلهي» في وادي الحجير «عندما يتحدّثون عن زعيم المكوّن (المسيحي) العماد ميشال عون، يقولون كسر العماد عون أو عزل العماد عون، هذا مؤسف أن نصل إلى هذه المرحلة»، مضيفاً «اننا لا نقبل أن يكسر أي من حلفائنا أو يعزل وخصوصاً أولئك الذين وقفوا معنا في حرب تموز»، داعياً «ألا يحسب أحد خطأ بهذا الموضوع وهذا يعني كل الحلفاء».

وفي تأكيد جديد ومباشِر على أن لا عودة إلى العمل الحكومي الطبيعي إلاّ على قاعدة «عون أو لا دولة»، بعد شعار «عون أو لا رئيس»، أكد نصرالله التزامه بأنّ عون «ممرّ إلزامي لانتخابات الرئاسة»، وبأنّ الأخير ممرّ إلزامي أيضاً «لتعود حكومة منتجة وفاعلة». ولوّح بالنزول إلى الشارع تضامناً مع عون بقوله: «هل مَن يفكّر بالكسر والعزل لديه ضمانات أن يبقى الشارع فقط هذا الشارع؟ هل لديه ضمانات بأنّ حلفاء كثيرين لن يلتحقوا وينضموا إلى هذا الشارع في وقت من الأوقات وفي مرحلة من المراحل؟ نحن خياراتنا مفتوحة رغم انشغالاتنا في الجنوب وسوريا، مَن قال إننا نغضّ النظر عن الداخل؟».

عون

وبعد ساعتين من إطلالة نصرالله أطلّ عون من قناة «المنار» ليعرب عن تقديره لموقف أمين عام «حزب الله» وثقته بدعمه له للوصول إلى قصر بعبدا ورفضه لأي تشكيك بموقفه أو سؤال «حتى من أفراد عائلتي». وإذ أقر أنه دفع «ثمن» تحالفه مع «حزب الله» في الاستحقاق الرئاسي، عاد وحمّل تيّار «المستقبل» مسؤولية عدم انتخابه رئيساً للجمهورية وكذلك التمديد لقائد الجيش، مؤكداً أنّه لن يتراجع عن «حقّه» بالرئاسة إلاّ «إذا أقنعني أحدهم لماذا لا يعجبه شكلي».

وتوقّع عون أن يتحوّل الحراك الشعبي الاعتراضي الذي يقوده إلى «تسونامي»، معتبراً أنّه «ضمن الخط الرابح الإيراني والسوري لكن الأولوية الآن لما يجري في اليمن». وأكد استمراره في تعطيل عمل مجلس الوزراء محمّلاً «الفريق الآخر» المسؤولية.
 
اعترف بأن تحالفه مع «حزب الله» أبعده عن قصر بعبدا وعون: لن أتراجع عن حقّي بالرئاسة
المستقبل..
أقرّ رئيس «التيّار الوطني الحرّ« النائب ميشال عون أن تحالفه مع «حزب الله» أعاق وصوله إلى قصر بعبدا، مؤكّداً أنه دفع ثمن هذا التحالف وأنه لن يتراجع عن «حقّه بالرئاسة». ولفت إلى أن كلام الأمين العام لـ«حزب الله السيد حسن نصرالله «عن عدم القبول بعزلي رد على من يقول إن حلفائي تخلوا عني«.

وأشار عون في مقابلة على قناة «المنار» أمس، إلى أنه «سيحقق الانتصار في المعركة التي يخوضها في الداخل والمواضيع التي تتناوله كلها إلغائية«، مؤكّداً في ما خصّ التعيينات الأمنية «أعرف أكثر من ضابط في الجيش عنده القدرة لكي يكون في موقع قائد للجيش. وعدم وجود التوافق في مجلس الوزراء على اسم مصطنع، ومن واجبات الحكومة هو التعيين لأننا مسؤولون عن المؤسسة«.

وعن الكلام المسيء الذي توجه به إلى قائد الجيش العماد جان قهوجي قال «لم يكن هناك أي دافع لكي أطلب من قهوجي ألا يُنزل الجيش بوجهنا، ولكن طلبت منه ذلك لأن الجيش لم يتصرف معنا بالطريقة الصحيحة في التحرك الأول، وأنا أقوم بحركة اعتراضية سلمية أمام الرأي العام ولكن في حال استمر الاستفزاز فلكل حادث حديث«.

وعن رفع شعارات استفزازية ضد «تيار المستقبل« تصفه بـ«الدولة الإسلامية«، قال عون: «أنا غير مسؤول عن كل خطايا العالم«، متهماً تيار «المستقبل« بأنه «لا يقرّ بالآخر ويرفضه وهو الذي يدفعني الى التطرّف لا العكس«.

وعن اعتكاف وزير الاتصالات بطرس حرب عن حضور جلسات الحكومة، أوضح عون أنه «سيرسل وفداً الى حرب ليراضيه ولكي يعدل عن اعتكافه عدم حضور الجلسات«.

ووصف نصرالله بأنه «قيادي استثنائي«، لافتاً الى أن «علاقته به هي ما فوق السياسة ومن غير المسموح التشكيك فيه أمامي ولا أقبل بهذا الأمر«.

وفي موضوع رئاسة الجمهورية، شدد على أن «الرئيس يجب أن يكون هو الممثل الأول للمكوّن الذي يمثله، هكذا عند السنّة والشيعة وهكذا يجب ان يكون عن المسيحيين«، معتبراً أنه «قادر على ان يسكّر الشارع بالنساء والرجال والأطفال عبر التحرك فيه«، وحذر من أ «تسونامي شعبي سيحصل قريبا«.

أضاف: «لا يمكن ان يأتي بعد اليوم رئيس جمهورية لا يمثل المكوّن الذي أنتمي اليه«، موضحاً «نقبل بتسوية رئيس توافقي اذا شملت الرؤساء الثلاثة، فيكونون كلهم توافقيين ولا يمثلون الأكثرية في طوائفهم«.

ورداً على كلام الرئيس سعد الحريري بأن «فكرة كسر عون مفبركة«، قال: «أنا اقوى كتلة مسيحية وبرلمانية ولم استطع ان أنال حقيبة وزارية سيادية في عهد حكومته في الـ 2010، أمثل 72% من المسيحيين ويريد ان يعطيني وزيرين فقط«.

وتابع: «سبب الهجوم على الحريري يعود إلى عدم التزامه بالاتفاقات، والقسم الأول من التفاوض معه قطع بسبب المداخلات الخارجية، أما بالنسبة إلى الحوار حول قيادة الجيش فكان هناك تفاهم تام، وقمنا بالواجب مع الحلفاء. أنا لا أضع شروطاً على الحوار مع الحريري ولكن كيف سيبرر عدم التزامه؟«.

ولفت الى أن حديث وزير الداخلية نهاد المشنوق عن تدخل دول صغرى وكبرى في قرار تأجيل تسريح القادة الأمنيين «يصغر الوزير في عيوننا«، متسائلاً «ماذا فعل وزير الداخلية في مواجهة الارهاب؟ فما زال المسلحون في عرسال«.

وأشار إلى أن «اللعبة الدولية لا تمر إلا بالأدوات الداخلية ما يعني أن الخيانة داخلية، وليقل لي أحد اني خضعت لارادة أي قوى خارجية، والكل يدعو إلى انتخاب رئيس للجمهورية، فليأتوا لنتحدث في الموضوع، لماذا يعارضون انتخابي رئيساً؟ هل لأنني أحارب الفساد؟ ولماذا يريدون تحجيمي؟ هل تعاملت مع إسرائيل أو أميركا؟ لا شيء ممنوعاً ونحن مَن يضع الممنوع بالحفاظ على الاستقرار«، قائلاً: «لا أعلم إن كان الفيتو السعودي على اسمي لا يزال قائما«.

وفي ما يخص العلاقة بين «القوات اللبنانية» و«التيّار« والعلاقة مع سمير جعجع، قال: «النيات سليمة مع جعجع ولم تزعجني زيارته الأخيرة للسعودية عندما استقبله العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز«.
 
آلان عون: المسيحيون يمرّون بمعركة وجود
المستقبل..
أكد عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب آلان عون أن «المسيحيين يمرون بمعركة وجود، ولا تزال صرخة التيار الوطني الحر هي نفسها منذ العام 2005، ما يشعر الناس بالغبن»، مشيراً الى أن «التصرف الذي يحصل في الحكومة مع مكون أساسي في البلد غير مقبول».

ورأى في حديث الى «المؤسسة اللبنانية للارسال» أمس، أن «الحكومة تتعامل انتقائياً مع الملفات، والمشكلة هي أن لا أحد يعترف بمرجعية المسيحيين، كل التعيينات تتخطاهم، لا يعترفون لنا بالحق في اختيار قائد الجيش ورئيس الجمهورية، يتعاملون معنا على مبدأ «ما لي لي وما لك لي ولك«. وتعيين قائد الجيش يجب أن يكون داخلياً وليس خارجيا»، لافتاً الى «أننا حتى أجل غير مسمى بسبب التمديد لمجلس النواب، الوكلاء الأول عن الناس ونملك الصفة التمثيلية عن المكون المسيحي، ومن يشكك في شعبية التيار فليجر انتخابات نيابية في أسرع وقت«.

وشدد على أن «الإنتخابات النيابية هي التي تقوّم حجم الشعبية وليس الوجود على الأرض»، وقال: «اننا نوضع في مكان يجب أن نسلم بالواقع الذي نحن فيه وأن نجرد من حقوقنا، يريدون ذبحنا سياسياً من دون أن نقوم بأي ردود فعل، واننا نحارب الخيار الاساسي وهو الاستسلام«.

أضاف: «برهنوا للمسيحيين نياتكم الطيبة وأقروا أقله قانوناً انتخابياً ينصفهم، ولو أن استقالتنا تؤدي إلى إنتخابات نيابية لكنا استقلنا بعد أول تمديد. طالما نحن الوكلاء الاول للمسيحيين يحق لنا انتخاب رئيس قوي والجنرال هو الأقوى، ولا نريد جوائز ترضية بل نريد حقوقنا«. واعتبر أن «الشعارات التي رفعت من قبل بعض المناصرين في تظاهرات الامس لم تكن منظمة أو رسمية من التيار الوطني الحر، ورفعها من بعض المناصرين يعود الى شعورهم بالغبن نتيجة ممارسات المستقبل«، نافياً صحة الكلام على صفقة مع السوريين من رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون قبيل عودته الى لبنان.
 
السنيورة يرعى لقاء شراكة إسلامية - مسيحية بين وفدين من «سيدة الجبل» وجمعية المقاصد
بيروت - «الحياة» 
جمع رئيس كتلة «المستقبل» النيابية اللبنانية الرئيس فؤاد السنيورة في مكتبه في بيروت، وفداً من «لقاء سيدة الجبل» مع وفد من «جمعية المقاصد الإسلامية» في بيروت.
وضم الوفد المقاصدي رئيس الجمعية أمين الداعوق ورضوان السيد ومحمد السماك ومازن سويد. وضم وفد «لقاء سيدة الجبل» رئيس الوفد الأب ريشار أبي صالح ومنسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد ورئيس المجلس الوطني لمستقلي قوى 14 آذار سمير فرنجية، وشوقي داغر وسمير عبدالملك.
وأوضح سعيد أن «اللقاء على خلفية وثيقة بالغة الأهمية صدرت عن جمعية المقاصد الإسلامية عن موضوع الحريات الدينية تحت عنوان «إعلان بيروت للحريات الدينية»، ولاقى هذا الإعلان رسالة تنويه من جانب «لقاء سيدة الجبل» لما صدر عن جمعية إسلامية تؤكد الحريات الدينية والطابع المدني للعمل الوطني والشراكة الإسلامية - المسيحية وموضوع العيش المشترك.
وقال: «اتفقنا بعد هذا الاجتماع على استمرار البحث، وعلى أن يكون هناك تنسيق دائم بين جمعية المقاصد ولقاء سيدة الجبل لترسيخ العيش المشترك وتطوير هذا العمل المشترك بما يتناسب مع فكرة لبنان التي هي في قلب رسالته التي تحدث عنها البابا يوحنا بولس الثاني، والتي تحدث عنها أيضاً المجمع الماروني، والتي تؤكد حرص اللبنانيين مسيحيين ومسلمين على العيش المشترك وبناء دولة مشتركة بمفاهيم مشتركة وبمواطنية صافية للجميع».
الى ذلك، أكد الأمين العام لـ «تيار المستقبل» أحمد الحريري خلال جولة في البقاع الغربي وراشيا، أن «لا شأن لنا بما يكتبه الآخرون، المهم بالنسبة الينا هو ما نكتبه نحن في الطريق إلى تحرير لبنان من أزماته».
وأشار إلى أن «مفتاح الحل انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب فرصة ممكنة، لكنهم لا يريدون إنهاء الشغور، بل يريدون التأزيم في الشارع. لا يريدون التمديد للقيادات العسكرية، بل يريدون الفراغ القاتل الذي لا يستفيد منه إلا الإرهاب، والأخطر أن بعضهم مستمر باللعب على الوتر الطائفي والمذهبي، وبرمي المشكلة إلى غير مكانها الحقيقي، وباتهام الآخرين بتبعات التعطيل، وصولاً إلى محاولات ضرب معنويات المؤسسة العسكرية والتهجم على قائد الجيش».
ورأى الحريري أن «من يستجدي المواجهة المذهبية معنا أخطأ العنوان، ولن يواجه إلا نفسه، ومن يتحالف مع من أصاب الشراكة الوطنية بشظايا سلاحه، لا يستطيع أن يعطي الآخرين دروساً في إصلاحها. ومن يعطل الشراكة الوطنية، هو من يضرب الدستور منذ سنوات».
وشدد على «اننا في تيار المستقبل، ضميرنا مرتاح، لم ندعُ يوماً إلى معاداة أحد أو اختزاله أو منعه من المشاركة في الحياة السياسية، لكنهم دعوا ومنعوا واختزلوا، وها هم الآن يحصدون خيباتهم الكبرى. لم نقل يوماً أننا نستطيع هزيمة فئة صغيرة في لبنان أو خارجه، لكن الفريق الآخر لم يكف عن الادعاء أنه المنتصر دائماً».
وتوقف في كلمة له في جب جنين عند خطورة «الحملة المنظمة الموجهة ضد الجيش اللبناني»، وقال: «ليس لدينا سوى هذا الجيش مظلة متبقية لحمايتنا من ضمن المؤسسات، فلماذا يقومون بضربها؟»، مؤكداً «أننا من موقعنا سنواصل العمل على دعم الجيش وتقويته وتسليحه، وسنسخر كل علاقاتنا، من دون منة، لأن هذا ما يمليه علينا واجبنا الوطني»، داعياً إلى «أخذ العبر من تجارب الدول التي تشتعل بالحروب الأهلية، بعد أن تم ضرب الجيش فيها، وإضعافه».
وقال: «لا نريد الدخول في سجال مع أحد. اهمية الرئيس الشهيد رفيق الحريري كانت في قلة الكلام في السياسة، وكثرة الإنتاج اقتصادياً واجتماعياً، وكانوا يلومونه دائماً لماذا لا تتكلم وكان يقول لهم انا اعمل لا اتكلم، وهذا هو هدفنا نحن، لا سيما في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان».
 
حزب الله يلاحق والد الطفل الشهيد منير حزينة
 المصدر : خاص موقع 14 آذار.. طارق السيد
لم تعد الامور بالنسبة الى حزب الله تقتصرعلى ترويع الناس وارهابها سواء في السلم او الحرب، ولم تعد تقتصر على قتل الاطفال برصاص طائش اثناء تشييع قتلاه والتي كان اخرها الطفل منير حزينة ابن السنوات الخمسة.
لم تكد دماء الطفل منير تجف من ارض حرج منطقة "قصقص" ولا عن مدخل مستشفى المقاصد التي وصلها وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة قبل ان يدخل غرفة الانعاش فيها، حتى بدء حزب الله يتنصل من الحادثة ان من خلال تجاهل اعلامه للقضية من اساسها او من خلال جمهوره الذي شن حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي يتهم فيها اهالي منطقة محددة في بيروت باطلاق الرصاص بشكل عشوائي مما ادى الى اصابة حزينة.
اليوم وبعد شهرين تقريباً على اصابة الطفل منير، يجري تهديد والده مازن حزينة وعائلته الهاربة من بطش النظام في سوريا وتحديدا من مخيم اليرموك الذي يشارك حزب الله في حصاره، وذلك من باب اخضاعه للتنازل عن الدعوى التي اقامها ضد عناصر من الحزب حملهم فيها مسؤولية دماء ولده ومطالبته باظهار حقيقة مقتل ابنه وعدم التكتم عن الفتلى وحمايتهم داخل مربعات امنية تتبع لجهات معروفة.
المعلومات التي حصل عليها "موقعنا" تفيد ان اشخاص مقربين من حزب الله طلبوا من مازن حزينة اسقاط الدعوى التي اقامها بحق عناصر من حزب الله كخطوة اولى ومن ثم الظهور في مقابلة عبر شاشة المنار يتهم خلالها تيار المستقبل بتحريضه ضد الحزب والقول بأن كل ما سبق واعلنه سواء هو او زوجته كان تحت ضغط مارسه "المستقبل" ضده، على ان يعفي الحزب عنه لاحقا ويسمح له بالاقامة في بيروت تحت رعايته.
هذه الشروط واجهها والد الطفل الشهيد برفض قاطع حيث اجاب احد المقربين منه ومن حزب الله بالحرف الواحد "لن اساوم على دم ابني وليفعلوا ما يشاؤون". لكن اجابته هذه كلفته في اليوم ذاته الفرار من منزله في صور ومن منزل شقيقته في مخيم صبرا حيث لجأ بعد استشهاد نجله، وذلك نتيجة التهديد العلني الذي وجهه له عناصر من امن الحزب.
وتقول المعلومات ان حزينة توجه في الليلة ذاتها الى مدينة طرابلس حاملا معه ما تيسر من امتعة ومال كان جمعه نتيجة التبرعات التي تلقاها بعد مقتل ولده على ان ينتقل عبر البحر من طرابلس الى تركيا ومنها الى دولة اروربية عن طريق "التهريب" لعدم حيازته جواز سفر او تصريح ما عدا بعض الاوراق الثبوتية، لكن المفاجأة كانت أن من تعهد بنقله خارج لبنان تبين انه ينتمي الى حزب الله مع ثلاثة شبان سوريين تابعين لنظام بشار الاسد حيث عمدوا الى سحب الاموال من عائلة حزينة مع اخرين كانوا ينوون الهروب بالطريقة نفسها، وقاموا بإحراق اوراقهم الثبوتية لمنعهم من تقديم شكوى ضده. وقد ذكرت المعلومات اسم الشخص الذي يقف وراء هذه الجريمة الانسانية لكن الموقع يتحفظ عن ذكره الى وقت لاحق.
وعن الوضع الحالي لعائلة الطفل الشهيد منير حزينة، تشير الى ان والدا حزينة وشقيقتيه موجودين اليوم في مكان امن بعيدين عن اعين حزب الله ينتظرون التفاتة من الدولة اللبنانية التي عجزت عن حمايتهم، لإكمال حياتهم خارج بلد لم يحمي دماء طفل سقط اثناء لهوه على الارجوحة امام اعين شقيقته وعجزها عن فعل اي شيء له سوى التوسل اليه "منير الله يخليك ما تموت".
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,490,824

عدد الزوار: 7,635,707

المتواجدون الآن: 0