التعطيل الحكومي بِلا أفق و«الحزب» لاستمرار الحوار.. و 3 أولويَّات لباريس...جنبلاط: الشعبان السوري والفلسطيني منكوبان ولعنة العنصرية والجهل تلاحق أطفالهما

«المستقبل» توضح لنصرالله معنى «الشراكة الحقيقية» وتدين خليّته المسلّحة في الكويت وسلام عن الحكومة: كل جمعة بجمعتها.... إرجاء محاكمة موقوفي عبرا لاستجواب الأسير ورئيس «العسكرية» يعتبر إفادته محورية

تاريخ الإضافة الخميس 20 آب 2015 - 7:25 ص    عدد الزيارات 2002    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

التعطيل الحكومي بِلا أفق و«الحزب» لاستمرار الحوار.. و 3 أولويَّات لباريس
الجمهورية...
مع دخول البلاد في دوّامة التعقيد وانسداد الأفق أمام المعالجات الناجعة للفراغ الرئاسي، والتعطيل التشريعي، والشَلل الحكومي الذي حوَّل الحكومة أشبَه بحكومة تصريف أعمال، لم تلُح بعد أيّ مبادرات لكسرِ هذه الحلقة المفرَغة، باستثناء حركة خجولة لرئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط، تأسيساً على أفكار كان عرضَها في لقائه الأخير مع الرئيس سعد الحريري في باريس، وفحواها التهدئة السياسية وتخفيض سقوف المواقف لترتقي إلى حدّ أدنى من تقارب يؤمّن عبوراً سلِساً إلى الحلول عندما يحين قطافها. ويبدو أنّ هذا القطاف قد يبدأ منتصف الخريف، حيث توقّعَ وزير الخارجية السورية وليد المعلّم في حديث لـ»الجمهورية» انطلاقَ التفاوض الخليجي - الإيراني في الأمم المتّحدة بعد اجتياز الاتفاق النووي عقبةَ الكونغرس الأميركي ومجلس الشورى الإيراني.
بعدما تبنّى مجلس الأمن الدولي أمس الأوّل مبادرة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بتشكيل أربع مجموعات عمل مع ممثلي الحكومة والمعارضة السوريتين لتنفيذ بيان جنيف، ودعا «إلى إطلاق عملية سياسية تقودها سوريا نحو عملية انتقالية سياسية تعَبّر عن التطلعات المشروعة للشعب السوري»، أوضَح وزير الخارجية السورية وليد المعلم لـ«الجمهورية» أن «لا مبادرة مكتملة حتى الساعة لحلّ الأزمة السورية، بل أفكار حملها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تمّت مناقشتها مع الجانب السوري الذي سَبق له أن ناقشَ مع الجانب الروسي أفكاراً مشابهة، وقد تعهّد الوزير ظريف باستكمالها والعمل على تسويقها».

وأعلن المعلم الثوابت السورية من أيّ مبادرة، وهي:

ـ حفظ سيادة الدولة السورية على كلّ أراضيها.

ـ الحوار حصراً بين السوريين وبلا شروط مسبَقة.

ـ تحكيم الشعب بالاستفتاء على أيّ اتّفاق يحصل.

وعن قرار مجلس الأمن كشف المعلم «أنّ دي ميستورا يراهن على حلول شهر تشرين الاوّل وإبرام الاتفاق النووي في الكونغرس الاميركي ومجلس الشورى الايراني، لينعكس هذا الاتفاق حَلحلةً على الملف السوري».

وإذ رفضَ المعلم تأكيد حصول اللقاءات بين رئيس مكتب الأمن القومي السوري علي مملوك وولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أو نفيَها، أكّد «أنّ اشتراط البعض تخَلّي سوريا عن «حزب الله» وإيران لن يُقبَل مطلقاً». وأوضح انّ زيارته الأخيرة لسلطنة عمان جاءت تلبيةً لدعوة تلقّاها من نظيره العماني.

وقال المعلم «إنّ أعداء سوريا مأزومون، ولِذا بدأوا يحاولون إيجاد الحلول، إلّا أنّهم لم يهزموا بعد، وبالتالي لم يصلوا إلى مرحلة الخسارة، ولذلك ستستمر الحرب الى ان يقتنعَ الاميركي ومن بعده بالحلول».

وبدا المعلم متفائلاً بالاتّفاق النووي «الذي سيكون من نتائجِه بَدء الحوار الخليحي ـ الإيراني في الشهر المقبل ضمن أروقة الأمم المتحدة، على أن يزخمَ بعد توقيع الكونغرس الاميركي الاتفاق وانصراف الاميركيين والايرانيين الى الاهتمام بملفات أخرى».

وكان وفدٌ إعلاميّ مصري زار سوريا للمرّة الاولى منذ سنتين والتقى المعلم والمسؤولين الكبار، بحضور منسّق الزيارة ووسيطها الإعلامي سالم زهران. وأجاب المعلم على أسئلة الوفد. وتحدّث عن تنسيق أمني سوري ـ مصري، لافتاً إلى زيارة رئيس الأركان السابق للجيش التركي الى دمشق ولقائه المسؤولين السوريين.

برّي

وعلى الضفّة الحكومية، احتفظَت مصادر السراي الحكومي بكثير من الصمت حيال ما هو متوقّع على المستوى الحكومي، وقالت لـ»الجمهورية» أن «لا جديد في الأفق وأنّ حركة المشاورات الجارية التي يقود جانباً منها موفد النائب وليد جنبلاط وزير الصحّة وائل ابو فاعور لم تأتِ بجديد طالما إنّها تنطلق من إحياء العمل التشريعي في مجلس النواب وملف التعيينات العسكرية، وهما أمران صعبان ومعقّدان جداً.

وفي هذه السياق قال رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زوّاره أمس إنّ الاتصالات لا تزال مقطوعة مع عين التينة في شأن معاودة جلسات مجلس الوزراء. وأشار الى انّ ابو فاعور زارَه أمس موفداً من جنبلاط باحثاً معه في تفعيل العمل الحكومي، فرَدّ على ما حمله ابو فاعور قائلاً: «مِن جهتي فإنّ وزرائي يحضرون لا أكثر ولا أقلّ».

وأضاف برّي: «مجلس الوزراء يشَكّل مجتمِعاً موقعَ رئيس الجمهورية نَظراً لأهمّيته، ومجلس النواب هو أمّ السلطات ولا يمكن أحداً أن يقيّدَه ويحدّد له ما يشَرّع وما لا يشرّع، فله صلاحية التشريع في كلّ شيء، وهو مَن يعطي الصلاحيات ولا يُعطَى صلاحيات».

وقال برّي: «ليس هناك أكثر من اللبنانيين المقيمين مَن يساهم في جلب الضرَر الى بلدِهم، فهم على عكس حال المغتربين الذين يَعملون بإخلاص على دعمِ بلدهم وتقويتِه».

وردّاً على قول البعض عنه إنّه لم يعُد يُعِر التشريع اهتماماً عبر فتح دورة تشريعية استثثنائية لمجلس النواب، قال برّي: «هذا الكلام لا أساس له من الصحّة، وأنا لم يصدر عنّي هذه الأيام أيّ كلام من هذا النوع».

وسُئل بري: ألا ترى أنّ الوضع بات يحتاج الى مبادرة منك؟ فأجاب: «سَبق لي أن حاولت أكثر من مرّة وقلت فلتهدأ الناس، والآن أقول مجدّداً فلتهدأ الناس وتتّقي الله بالبَلد حتى يمكن معالجة الوضع السائد».

المشنوق في السراي

وبعد أقلّ من 24 ساعة على زيارته عين التينة ومعراب، زار أمس وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق السراي الحكومي، وعرضَ مع سلام التطورات العامة في البلاد وشؤون الوزارة.

حكيم

في هذا الوقت، أكّد وزير الاقتصاد آلان حكيم لـ»الجمهورية»: «أنّ حزب الكتائب ليس مع تعطيل أيّ مؤسسة، ومتمسّك بالدستور لجهة احترام جدول الأعمال في مناقشات مجلس الوزراء، لكن في الوقت نفسه، لا يوافق الحزب على التمسّك بجدول الاعمال في حالات استثنائية، أو في حال وجود كوارث».

وقال: «هل نستطيع أن لا نعتبر أزمة النفايات كارثة وطنية؟ إنّها كارثة وتستحقّ أن نتجاوز من أجلها جدولَ الاعمال لمناقشتها ومعالجتها. وكذلك الامر بالنسبة الى الماليّة العامة وإلى رواتب موظفي القطاع العام.

هل نتمسك بجدول الأعمال والآليّة، ونُهمل قضية رواتب موظفي القطاع العام؟ بالطبع لا. نحن مع مناقشة هذا الملف ومعالجته أيضاً. هموم الناس أولوية مطلقة، وعلى هذا الأساس ينبغي أن نتصرّف».

وكشفَ حكيم أنّه، وحسب معلوماته، فإنّ الرئيس تمام سلام «لن يدعو إلى جلسة حكومية قبل عقدِ اتّفاق بين «التيار الوطني الحر» وتيار «المستقبل»، وهو لا يريد تكرارَ تجارب جلسات سابقة مريرة».

وقال: «نحن متوافقون مع العونيين في شأن وجود تهميش للمكوّن المسيحي، لكنّ هذا الموضوع قديم، ولا نرى أنّ الطريقة المعتمَدة اليوم ستُنهي هذا التهميش، والذي يريد وضعَ حدّ للتهميش عليه أن يبدأ بتأمين انتخاب رئيس للجمهورية».

«
التكتل»

وأيّدَ تكتّل «التغيير والإصلاح» أيّ حلّ لتفعيل مجلس الوزراء ومجلس النواب، مؤكّداً أنّه «مع أيّ حلّ يتوافق مع الميثاق والدستور وقوانين الأمّة اللبنانية». واعتبَر أنّه «يعَطّل التعطيل والانقلاب على الميثاق والدستور والقانون»، مشَدّداً على أنّه «لن يمرّ عملٌ أو قرار قبل العودة إلى إرساء قواعد التشاركية الكاملة والفعلية».

«
المستقبل»

من جهتها، شَدّدت كتلة «المستقبل» على أنّ تيار «المستقبل» «لم ولن يكون في أيّ وقت من الأوقات أداةً لكسر أيّ شريك من الشركاء في الوطن». وأكّدَت «الحاجة إلى المبادرة لاتّخاذ القرارات الحكومية الضرورية في أكثر من أمر».

«
الحزب»: الحوار مستمر

في غضون ذلك، أكّد «حزب الله» أنّ الحوار مع تيار «المستقبل» مستمر. وقال نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم إنّ هذا الحوار «جَنّبَ الساحة كثيراً من الاحتقان المذهبي، وهو في الواقع يُعتبَر حواراً مهمّاً». وقال إنّ الحزب «سيستمر في هذه المساعي، لأنّ أيّ تواصل له حدّ أدنى وحدّ أقصى».

3
أولويات لباريس

وحدّدَت فرنسا ثلاث أولويات أعلنَها سفيرها الجديد في لبنان إيمانويل بون من عين التينة وفقَ الآتي:

أوّلاً: تقديم الدعم إلى المؤسسات اللبنانية، ولانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن.

ثانياً: دعم أمن جميع اللبنانيين، وفرنسا ملتزمة داخل «اليونيفيل»، وترغَب في تطبيق برنامج تجهيز الجيش اللبناني بشكلٍ كامل.

ثالثاً: الدعم لمعالجة ملفّ اللاجئين السوريين في لبنان».

قهوجي وزمام المبادرة

وفي هذه الأجواء، أكّد قائد الجيش العماد جان قهوجي»أنّ التجاذبات السياسية التي تشهدها البلاد، لن تؤثّر إطلاقاً على أداء الجيش وقراره الحازم في الحفاظ على مسيرة السِلم الأهلي وحماية الاستقرار الوطني».

وشَدّد على «الاستمرار في تحقيق الجهوزية الدائمة، للتصدّي بكلّ قوّة لأيّ نشاطٍ تخريبي، أو تسَلّل للإرهابيين في اتجاه المناطق الحدودية الشرقية»، مؤكّداً «أنّ زمام المبادرة في حماية الحدود أصبح تماماً في يد الجيش، وهذا ما يشَكّل صمام أمان للوطن بأكمله».

وقال قهوجي: «إنّ الإنجازات الدفاعية التي يحَقّقها الجيش يومياً على الحدود، تتكامل مع الإنجازات الأمنية الأخرى التي يحَقّقها في الداخل بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، والتي أسفرَت أخيراً عن توقيف أخطر الإرهابيين المعتدين على الجيش، والضالعين في عمليات تفجير إرهابية استهدفَت المراكز العسكرية والمواطنين، وهذا ما أثبتَ بما لا يقبل الشك، ألّا مفَرَّ من يد العدالة لأيّ مجرم أو إرهابي، مهما طالَ الزمن».

وكان قائد الجيش تفَقّدَ قبل ظهر أمس الوحدات العسكرية المنتشرة في منطقتي عرسال وبريتال، وجالَ في مراكزها واطّلع على أوضاعها وإجراءاتها الميدانية لضبطِ الحدود ومواجهة الجماعات الإرهابية، وملاحقة المطلوبين للعدالة، ثمّ التقى الضبّاط والعسكريين منَوّهاً بجهودهم وتضحياتهم، وزّوَدهم التوجيهات اللازمة.

الأسير وموقوفو عبرا

وفي هذه الأجواء تستمر التحقيقات مع الموقوف أحمد الأسير في مكتب شؤون المعلومات في الأمن العام بإشراف مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، بانتظار الانتهاء منه ليقول الأخير كلمته في ما ستكون عليه المرحلة المقبلة وعمّا إذا كان سيُنقل الأسير ليكون في عهدة المحقّقين لدى مديرية المخابرات في قيادة الجيش أو إيداعه المحكمة العسكرية الدائمة مباشرة.

وتزامُناً مع استمرار التحقيقات تواصَلت أعمال الدهم في أكثر من منطقة في صيدا ومحيطها، وأوقفَت قوّة مِن مكتب المعلومات في المديرية العامة للأمن العام في الجنوب خالد أ. في منزله في محلّة الوسطاني في صيدا وكان الأسير قد كشفَ عن دوره ومهمّته في الفترة الفاصلة عن مغادرته عبرا، وأخضعَت منزله للتفتيش وصادرَت محتويات منه.

وتزامنَ توقيف الأسير مع موعد لـ»موقوفي عبرا» أمس أمام المحكمة العسكرية الدائمة، فقد أرجَأ رئيسُها العميد الركن الطيار خليل ابراهيم الجلسة التي كانت مقرّرة لمحاكمة هؤلاء إلى 15 أيلول المقبل، ليكون سَوق الأسير وبقية الموقوفين الى المحاكم متاحاً أمامه، وأيّاً كانت الترتيبات التي سَتلي التحقيقات مع الأسير خلال هذه الفترة فهي كافية ليكون حاضراً أمام المحكمة في مواجهةٍ ستكون الأولى من نوعها بينه وبين مسلّحيه لتتغير مجرَيات المحاكمة رأساً على عقب بوجود مَن كان بطلاً للمحاكمات لجلسات عدّة من دون حضوره بين المتّهمين، ما قد يؤدّي إلى توضيح كثير من الوقوعات التي تناولتها المحاكمات إلى حين توقيفه.

وأوضَح ابراهيم خلال جلسة عقِدت أمس وكانت مخصّصة للمرافعة، «أنّ الأسير هو محور القضية والرأس المدبّر للمعارك، وتوقيفُه قد يغيّر في معطيات الدعوى».

وبعد رفعِ الجلسة لبَّى المحامون دعوةَ ابراهيم الى جلسة مغلقة للبحث في مسارها مستقبلاً وتسهيل سيرِها في ضوء المستجدّات التي طرأت عليها إثر توقيف الأسير.

وفي موازاة ذلك، صرّحَت وكيلة المتّهَم في الملف فضل شمندر (فضل شاكر) الذي فرّ إثرَ المعركة، أنّ الأخير سيُسَلّم نفسه إلى القضاء، ورجَّحَت مصادرُ مطّلعة لـ«الجمهورية» أن يتمّ التسليم خلال أيام.

أزمة النفايات

وفي ملفّ النفايات، يتمّ اليوم فضّ العروض المالية للشركات التي تقدّمت إلى مناقصات النفايات الصلبة في بيروت وكلّ المناطق الخدماتية، على أن يعلنَ وزير البيئة محمد المشنوق أسماءَ الشركات الفائزة في الرابعة عصراً. وفي انتظار الحلول، ينفّذ موظفو وعمّال مرفأ بيروت، اعتصاماً وإضراباً فوريَّين، بحيث يتوقّفون عن العمل اليوم وغداً.

وجاءت هذه الخطوة بعدما بدأت الجرّافات العملَ في الباحة AB في المرفأ لتجميع نفايات العاصمة فيها. وعلمَت «الجمهورية» أنّ مشكلة تكدُّس النفايات في بيروت تجاوزَت نطاقَ البلدية والمحافظة، وباتَت ترتبط بمجلس الإنماء والإعمار التابع لرئاسة الحكومة.

ويبدو أنّ حلّ أزمة النفايات بات أمراً مستعصياً في ظلّ غياب الحلول القابلة للتطبيق، وحتى الآن يبدو أن لا بديلَ عن وَقف تكديس النفايات قرب المرفأ سوى عودة النفايات لتملأ شوارع العاصمة.
 
«المستقبل» توضح لنصرالله معنى «الشراكة الحقيقية» وتدين خليّته المسلّحة في الكويت وسلام عن الحكومة: كل جمعة بجمعتها
المستقبل..
على خط التعطيل الهادف إلى تركيع الدولة وتخضيع مؤسساتها الرئاسية والتشريعية والتنفيذية، لا يزال الحال على ما هو عليه من مكابرة ومفاخرة بالقدرة المتمادية على تقويض كل الجهود الآيلة إلى إعادة تسيير شؤون الوطن وناسه المحاصرين برواتبهم ومعيشتهم وصحتهم وبيئتهم واقتصادهم نتيجة سياسة «تعطيل التعطيل» التي جاهر تكتل «التغيير والإصلاح» أمس بأنه «يقرّ ويعترف» بممارستها حتى تتم الاستجابة لمطالب «الرابية» المستدامة في السلطة بدعم مباشر من «حزب الله» العون الحقيقي والراعي الرسمي للمعركة «الكونية» العونية. وإلى أن تتبلور نتائج الجهود الوطنية المبذولة لفكفكة قيود التعطيل المستحكمة بآلية عمل الحكومة، يحرص رئيس مجلس الوزراء تمام سلام على تشريع أوسع الأبواب أمام التوصل إلى حلول توافقية تتيح إعادة الروح الانتاجية إلى الجسد الحكومي، وقد جدد أمس تمسكه بصيغة «التوافق من دون تعطيل»، قائلاً لـ«المستقبل»: «ما زلنا نسعى لبلورة الحل، ولذلك آثرنا التريث في دعوة الحكومة إلى الاجتماع هذا الأسبوع»، وأضاف مستدركاً: لكنّ التريث ليس قراراً دائماً وليس بالضرورة أن يبقى سارياً الأسبوع المقبل.. نحن نفتح مجالاً للحلول والمساعي وسنرى كيف ستتجه الأمور «كل جمعة بجمعتها».

ورداً على سؤال، أكد رئيس الحكومة أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري يؤيد مساعيه وجهوده «حتى النهاية»، مشدداً على أنّ «دعم الرئيس بري واضح، وهو يسعى جاهداً لتحصين البلد وإعادة تفعيل العمل التشريعي والحكومي».

وعن المساعي الملحوظة التي يبذلها رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط ولا سيما بعد اللقاء الأخير الذي عقده مع الرئيس سعد الحريري، أشاد سلام بهذه المساعي مشدداً على كونها «تصب في الاتجاه نفسه الهادف إلى تذليل العقبات أمام عودة الانتاجية إلى مجلس الوزراء».

أما في ما يتعلق بأزمة النفايات، فاكتفى رئيس الحكومة بالتأكيد على كون «كل الخيارات تُدرس بعناية ومتابعة توصلاً إلى الحلول الناجعة لهذه الأزمة»، مع إشارته إلى أنّ «الترحيل» أحد هذه الخيارات.

«المستقبل»

سياسياً، برز أمس توضيح كتلة «المستقبل» معاني «الشراكة الحقيقية» لأمين عام «حزب الله» السيد حسن نصرالله باعتبار أنّ كلامه الأخير في هذا الإطار «جيد لكنه لا يستقيم مع مواقف وتصرفات وممارسات الحزب بخروجه الدائم عن الشراكة والإجماع الوطني»، لافتةً انتباه نصرالله إلى كون «الشراكة الحقيقية في المعادلة الوطنية لا تستوي مع الاستمرار في إلهاب نار التحريض ضد «تيار المستقبل» وتحميله مسؤولية أزمة يقود «حزب الله» مسيرة إنتاجها».

وفي معرض تجديدها التشديد على ما قاله الرئيس سعد الحريري من أنّ «حزب الله» عمد إلى فبركة مسألة «عزل العماد ميشال عون وكسره» ثم استخدمها للتحريض على «المستقبل»، أضاءت الكتلة إثر اجتماعها الدوري برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة على كون «الحزب يقوم باستخدام العماد عون والتيار الوطني الحر في تعطيل شؤون اللبنانيين والإمعان في إبقاء الشغور الرئاسي وتعطيل أعمال مجلس الوزراء»، مؤكدةً في المقابل أنّ «تيار المستقبل كان وسيبقى حريصاً على نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي شكّل نموذجاً يُحتذى به في الحرص على الوحدة الوطنية والحفاظ على العيش المشترك، وهو لم يكن ولن يكون في أي وقت من الأوقات أداة لكسر أي شريك من الشركاء في الوطن».

إلى ذلك، دانت الكتلة «استمرار «حزب الله» في تدخلاته الخارجية في دول الخليج العربي» من خلال ما تبيّن في الآونة الأخيرة «من ضبط السلطات الكويتية لخلية مسلّحة وترسانة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات وقاذفات الصواريخ التابعة لـ«حزب الله» التي أشارت السلطات الكويتية إلى أنه يُراد منها العبث بأمن دولة الكويت الشقيقة وزعزعة استقرارها واستقرار دول الخليج»، محذرةً إزاء ذلك من «الآثار السلبية لهذه الأفعال المدانة والمرفوضة على اللبنانيين المتواجدين في دول الخليج»، مع التأكيد مجدداً على ضرورة «ارتداع الحزب عن توريط لبنان واللبنانيين في نزاعات المنطقة».

قهوجي

أمنياً، لفت أمس تأكيد قائد الجيش العماد جان قهوجي خلال زيارة تفقدية للوحدات العسكرية المنتشرة في منطقتي عرسال وبريتال أنّ «زمام المبادرة في حماية الحدود أصبح تماماً بيد الجيش»، مشدداً في ما يتعلق بالإنجازات الأمنية التي تتكامل في الداخل مع الإنجازات الدفاعية التي يحققها الجيش عند الحدود على أنه «لا مفرّ من يد العدالة لأي مجرم أو إرهابي مهما طال الزمن»، وأشار في الوقت عينه إلى أنّ «التجاذبات السياسية التي تشهدها البلاد لن تؤثّر إطلاقاً على أداء الجيش وقراره الحازم في الحفاظ على مسيرة السلم الأهلي وحماية الاستقرار الوطني».

من مواقع التواصل الاجتماعي الى ساحة سمير قصير، يكثف نشطاء من المجتمع المدني وصحافيون تحركهم تنديداً بالمجازر التي ارتكبها طيران الأسد وآخرها في دوما، مطالبين بإنقاذها من «نيرون الأسدي»
 
جنبلاط: الشعبان السوري والفلسطيني منكوبان ولعنة العنصرية والجهل تلاحق أطفالهما
بيروت - «الحياة» 
قال رئيس «اللقاء الديموقراطي النيابي» وليد جنبلاط في تصريح: «تتمة للمؤشرات السلبية التي أشرت إليها في مقالة «الأنباء» الإثنين، فإنه يبدو أن هناك المزيد من المؤشرات التي تتوالد من كل حدب وصوب لتفاقم الأزمات وتزيد من حدتها، فكأنه كتب على الشعبين الســـوري والفلسطيني أن يعيشا المآسي تلو المآسي والإنكسارات تلو الإنكسارات، وكأنه لا يكفيهما القتل والتهجير والتدمير حتى تلاحقهما لعنة العنصرية والجهل التي تطاول أطفال فلسطين وأطفال سورية وآخرها مجزرة دوما التي ارتكبها النظام مضيفاً جريمة جديدة الى سجله الحافل بالجرائم».
وأضاف جنبلاط: «فلسطينياً، وبسبب نقص التمويل لوكالة «الأونروا» وتجاهل المجتمع الدولي لهذه المنظمة التي تقدم خدمات تربوية مهمة للفلسطينيين، سيتم إقفال نحو 700 مدرسة في قطاع غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وهو ما سيترك كل التلاميذ من دون تعليم ما يؤسس لمستقبل أكثر ظلماً ويترك جيلاً بكامله فريسة للجهل والتطرف والتخلف. فما يسمّى المجتمع الدولي لم يكتف بتغاضيه التاريخي عن قضية فلسطين ووقوفه متفرجاً طوال سبعة عقود على ضياعها واحتلالها وتهجير أهلها ومصادرة أراضيها، ها هو اليوم يتخلى عن الدور شبه الوحيد الذي قام به من خلال «الأونروا» والمتمثل بتعليم أطفال فلسطين».
وتابع: «إذا كان الشيء بالشيء يُذكر، فكفى متاجرة بالفلسطينيين في لبنان والوقوف في وجه سعيهم للقمة العيش. فلماذا لا تطبق القوانين التي صدرت ومنحتهم حق العمل؟ ولماذا تتغاضى السلطات المختصة عن وضعها موضع التطبيق بعد سنوات على إقرارها في المجلس النيابي؟».
وزاد: «أما بالنسبة لأطفال سورية، فلهم نصيبهم أيضاً من المأساة، وكأنه لا يكفيهم هربهم من وطنهم نتيجة العنف والقصف والبراميل المتفجرة، فإذا بهم يتعرضون للحرمان من التعليم في المدارس الحكومية اللبنانية التي ستُقفل في وجههم نتيجة قرار لوزير التربية إستجابة لصيحات عنصرية من دون إدراك المفاعيل السلبية لهذا القرار على الأجيال القادمة لأنه بمثابة دعوة مفتوحة لتلك الأجيال للسقوط في الجهل والتطرف ناهيك عن تأثيره في تغذية مشاعر الحقد والكراهية ضد لبنان واللبنانيين»، مشيراً الى ان «تجاهل المجتمع الدولي من هنا، وقرارات إرتجالية من هناك تضع مئات الآلاف من الطلاب السوريين والفلسطينيين في مهب المجهول وتتركهم رهينة قدرٍ قاتم وسوداوي ومأسوي. الشعبان السوري والفلسطيني منكوبان بكل ما للكلمة من معنى».
 
إرجاء محاكمة موقوفي عبرا لاستجواب الأسير ورئيس «العسكرية» يعتبر إفادته محورية
بيروت - «الحياة» 
في الجلسة الاولى من محاكمة المتهمين في «حوادث عبـــرا» بعد توقيــــف الشيخ أحمد الأسير، أعلن رئيس المحـــكمة العسكرية العميد الـــركن خليل إبراهيم «ان الأسير هو المتهم المحوري في الملف الذي قد يغيّر مسار القضية في ضوء ما سيدلي به في التحقيقات الاولية وأمام المحكمة»، مضيفاً ان «الموقوفين معلقون بشخص الأسير وبناء على افادته سيبنى على الشيء مقتضاه».
وما ان نادى رئيس المحكمة على الأسير في مستهل الجلسة حتى صرح ممثل النيابة العامة القاضي هاني الحجار ان الأسير موقوف لصالح النيابة العامة طالباً ارجاء الجلسة الى حين احالته امام المحكمة لاستجوابه ومحاكمته وجاهياً بعد إسقاط المحاكمة الغيابية عنه وهو أمر يسري على المسؤول العسكري لجماعة الأسير محمد هلال النقوزي الذي اوقف اول من امس. فاعلن رئيس المحكمة ارجاء الجلسة الى 15 أيلول (سبتمبر) المقبل لاستجواب الاسير.
وكان المحامي محمد المراد وكيل عدد من المتهمين اعتبر ان المحاكمات ستطول مع توقيف الاسير بعدما بلغت مرحلة المرافعات، فرد رئيس المحكمة بأن المحكمة «أجهدت نفسها للإنتهاء بأقصى سرعة من هذا الملف الا ان توقيف الاسير قد يؤدي الى اطالة امدها».
واستجوبت المحكمة في ملف متفرع عن ملف «حوادث عبرا» الموقوف مروان أبو ضهر الذي اوقف بناء على اعترافات الموقوف علاء المغربي لجهة مشاركته في اطلاق النار على حاجز الجيش الذي كان الشرارة الاولى لبدء الاحداث. ونفى اي علاقة له بالاسير او مجموعته وقال بانه «يوم الحادثة كان في عمله ولا يتردد باستمرار الى مسجد بلال بن رباح». ولدى عرض المحكمة علىه صورة تظهره الى جانب المغربي قرب الحاجز قال: «ان الذي يظهر في الصورة ليس هو». وباستيضاح المغربي قال انه لا يعرف أبو ضهر وان المحققين هم الذين ذكروا اسمه امامه، مؤكداً بأن «الشخص الذي يظهر في الصورة ليس أبو ضهر».
وفي سياق مواصلة التحقيق مع الأسير عن مسار هروبه من المسجد ليل 23 حزيران (يونيو) 2013 بعد ساعات على الاشتباكات مع الجيش، ذكر أن الأسير قال إن ابنه اتصل بمنزل محمد الشريف مدير المشتريات بفيلا الحريري في مجدليون حيث تقيم النائب بهية الحريري. وسأله إذا كان في منزله في الهلالية ثم أقفل الخط وفجأة تواجد هو ووالده والعائلة أمام منزل الشريف ودخل إليه، وقصد الشريف في ساعة مبكرة من اليوم التالي منزل والده رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها في الحمصية علي الشريف وأبلغه بما يحصل فانتقل الأب إلى منزل ابنه. وقال له: «نحن لا نتحمل وجودك هنا بعد ما حصل والأفضل المغادرة». وانتقل الأسير مع عائلته إلى منزل شخص من آل الرفاعي وأمضى ساعات قبل أن يتكرر رفض استقباله إلى أن ــتردد أنه غادر إلى الشمال.
وفي ضوء إفادة الأسير أمس، اتصل المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بالنائب الحــريري وأبلغها بإفادة الأســـير فردت أن الشريف موجود ويمكن الاستماع إليه، وتم تسلــيمه. واطلق بعد ساعات قليلة بعد الاستماع الى افادته.
ولاحقاً اوقف فرع المعلومات في الامن العام اللبناني خالد أزعر في الحي الوسطاني في صيدا ويملك شاحنة لنقل الرمل والبحص.
 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,478,562

عدد الزوار: 7,687,884

المتواجدون الآن: 0