المتحدث باسم «الجبهة الجنوبية» : نسيطر على 65 % من درعا... «الأونروا»: تفشي التيفوئيد في اليرموك ..."حزب الله" يجذب "داعش" إلى الحدود... ما مصير المعركة؟

موسكو تبدأ التحضيرات العملية لمؤتمر «جنيف3» وتقدم للثوار في حرستا ودرعا وسهل الغاب

تاريخ الإضافة الجمعة 21 آب 2015 - 7:03 ص    عدد الزيارات 1950    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

موسكو تبدأ التحضيرات العملية لمؤتمر «جنيف3» وتقدم للثوار في حرستا ودرعا وسهل الغاب
المستقبل.. (الهيئة السورية للإعلام، روسيا اليوم)
حقق الثوار في سوريا تقدماً في الغوطة الشرقية لدمشق وجنوباً في درعا وفي سهل الغاب من ريف حماه، فيما أعلنت موسكو بدء التحضيرات لإطلاق عملية «جنيف3». وكثفت طائرات بشار الأسد الحربية غاراتها الجوية صباح أمس على عدة مناطق في الغوطة الشرقية، واستهدفت مدينة حرستا بعدة غارات ما اسفر عن سقوط 12 قتيلاً مدنياً اضافة لعشرات الجرحى. وطال قصف مماثل مدينتي دوما وعربين ما أوقع جرحى، فضلاً عن دمار واسع في الابنية السكنية.

وكانت المواجهات متواصلة أمس بين الثوار وقوات الاسد في محيط إدارة المركبات على الطرف الشرقي لمدينة حرستا، ضمن تعتيم اعلامي فرضته غرفة عمليات المعركة التابعة للثوار، وما تم تسريبه من الغرفة هو تقدم للثوار على عدة محاور برغم القصف الجوي والمدفعي.

وقال مراسل الهيئة السورية للإعلام ان اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات الاسد المدعومة بميليشيا أحمد جبريل مع الثوار في حي التضامن جنوب العاصمة دمشق، وسط قصف مدفعي على المنطقة. كما دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات الاسد في بلدة خان الشيح في الغوطة الغربية، ترافق ذلك مع سقوط عدة قذائف على محور الاشتباك.

وفي درعا، تمكنت فصائل معارضة من الجبهة الجنوبية من استعادة السيطرة على بلدة تبنة في ريف درعا الشمالي، واقتحمت ألوية العمري التابعة للجبهة الجنوبية البلدة (42 كيلومتر شمال مدينة درعا) من عدة محاور. ودارت مواجهات عنيفة بين قوات الاسد المدعومة بميليشيات «حزب الله« ومرتزقة أفغان، أسفرت عن مقتل 30 عنصراً على الأقل من القوات والميليشيات والمرتزقة، كما تمكنت الألوية من استعادة اسلحة وذخائر وعدة آليات ومدرعات عسكرية بينها دبابة «تي 72«.

واستمر طيران النظام باستهدافه للمناطق المحررة في مدينة درعا، وألقى برميلين متفجرين على أحياء درعا البلد، ما أسفر عن سقوط شهيد وعدد من الجرحى .كما استهدف الطيران كلا من بلدات النعيمة وتل شهاب وقرية الشعارة بمنطقة اللجاة، فيما طال قصف مدفعي حي طريق السد بمدينة درعا واحياء من مدينة إنخل من دون انباء عن ضحايا.

وسيطر الثوار على بلدة المشيك من سهل الغاب بعد هجوم مفاجئ لهم على قوات النظام وميليشيا «حزب الله«، أسفر عن مقتل عدد كبير من الاخيرة وأسر عدد منهم .

وأفاد ناشطون أن «الثوار تمكنوا من تدمير سيارتين شحن كانتا محملتين بالذخيرة وهي قادمة من خربة الناقوس. وقال أحد قادة الثوار في المنطقة: «في الساعات القليلة المقبلة ستشهدون معركة حاسمة في سهل الغاب سوف تزلزل عرش الطغاة«.

سياسياً، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس أن موسكو بدأت الخطوات العملية لإعداد مؤتمر «جنيف 3» الخاص بالتسوية السورية.

وقال نائب وزير الخارجية والمبعوث الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال افريقيا ميخائيل بوغدانوف في مقابلة مع وكالة «نوفوستي»: «يجب أن يدرك الجميع أن جنيف 3 ليس لقاء منفصلا، بل عملية تفاوض ستتطلب توفر الإرادة السياسية والصبر والوقت. إننا نرى أن عقد مثل هذا المؤتمر يستحق دعمنا، ولذلك بدأنا الخطوات العملية للإعداد لجنيف 3«.

وتابع الدبلوماسي الروسي أن نتائج لقاءات المعارضة السورية في موسكو والقاهرة يجب أن تشكل قاعدة مشتركة لإجراء المفاوضات مع دمشق في إطار عملية «جنيف 3«.

وأوضح أنه بالإضافة إلى المشاورات التي أجراها ممثلو المعارضة السورية «على مسار موسكو»، عقد لقاءان مثمران في القاهرة، ومشاورات في بروكسل وأستانا. وأردف: «أما الآن، تولدت فكرة توحيد عمليات الحوار كافة، وتحديد المكان والموعد لكي يجتمع المشاركون في اللقاءات السابقة، معتمدين في مناقشاتهم الجديدة على نتائج لقاءات موسكو والقاهرة«.

وشدد على أن هذه القاعدة يجب أن تمثل الموقف المشترك للمعارضة السورية في المفاوضات المستقبلية مع دمشق.

كما توقع بوغدانوف أن تبدأ مجموعة الاتصال الدولية حول سوريا التي اقترح المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا تشكيلها، العمل في تشرين الأول المقبل.

وأوضح أن مهمة هذه المجموعة التي سيشارك اللاعبون الخارجيون فيها بضمان الطابع المستقر للمفاوضات بين الأطراف السورية، وفي تنسيق موقف اللاعبين الخارجيين من أجل التأثير على المفاوضين بصورة إيجابية وبناءة.

وأكد بوغدانوف أن المبادرة الروسية الخاصة بتشكيل تحالف مناهض لتنظيم «داعش» الإرهابي تحظى بتأييد واسع في الغرب والشرق الأوسط على حد سواء.

وأضاف الديبلوماسي الروسي: «بشكل عام إننا نشعر بتأييد واسع لمبادرة الرئيس الروسي الخاصة بتشكيل جبهة دولية مناهضة للإرهاب لمواجهة داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى«.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اقترح في أواخر حزيران الماضي على القيادة السورية ودول المنطقة بمن فيها تركيا والأردن والسعودية توحيد جهودها من أجل محاربة «داعش»، مؤكدا على استعداد موسكو للمساهمة في إقامة الحوار بهذا الشأن.
«الأونروا»: تفشي التيفوئيد في اليرموك
 (أ ف ب)
يتفشى مرض التيفوئيد بين اللاجئين الفلسطينيين القاطنين في مخيم اليرموك المحاصر جنوب دمشق، وفق ما ذكرت وكالة الامم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الاونروا) امس.

وافادت الاونروا عن استطاعتها تأكيد تفشي مرض التيفوئيد بعدما تمكنت من الوصول الى سكان من المخيم لجأوا الى بلدة يلدا المجاورة.

وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية كريس غونيس في بيان ان «الاونروا وصلت الى مدنيين من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق للمرة الاولى منذ الثامن من حزيران«. واضاف «نستطيع ان نؤكد تفشي مرض التيفوئيد بين هؤلاء الذين تساعدهم الامم المتحدة»، مؤكدا «اصابة ست حالات على الاقل».

ويصاب بمرض التيفوئيد 21 مليون شخص سنويا تقريبا بحسب منظمة الصحة العالمية، يتوفى منهم بين 216 الفا و600 الف مصاب. وينجم مرض التيفوئيد عن بكتيريا السالمونيلا الموجودة في الغذاء والمياه الملوثة ببراز او بول المصابين.

وتعد الزيارة الى يلدا هي الاولى منذ تعليق امكانية الدخول الى المناطق التي لجأ اليها سكان اليرموك في الثامن من حزيران، بحسب المنظمة التي لم تمكن من الدخول الى مخيم اليرموك منذ اذار الماضي.

وكان عدد سكان المخيم 160 الفا من سوريين وفلسطينيين قبل بدء النزاع في منتصف آذار 2011، لكنه انخفض الى نحو 18 الفا بعد اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وفصائل المعارضة في ايلول 2012، انتهت بفرض النظام حصارا محكما على المخيم.

ويعاني المخيم ازمة انسانية قاسية في ظل نقص فادح في المواد الغذائية والادوية، ما تسبب بوفاة نحو مئتي شخص، بحسب المرصد السوري. وتردت الاوضاع في المخيم خلال الاشهر الماضية بعد ان دخله متطرفو «داعش» في نيسان ما ادى الى اندلاع اشتباكات عنيفة.

وتمكن آلاف المدنيين من مغادرة المخيم الا ان نحو 14 الف شخص مايزالون فيه، بحسبما افاد احد سكان المخيم والمرصد لوكالة «فرانس برس«.

وعلى الرغم من ذلك، شطبت الامم المتحدة، في تقرير لها اصدرته في ايار، مخيم اليرموك عن لائحة المناطق المحاصرة في سوريا، ليتراجع عدد السوريين الخاضعين للحصار الى 18 الفا.

وكرر غونيس دعوة الاونروا السماح لها لدخول مخيم اليرموك. وقال ان الحاجة الى وصول المساعدات الانسانية لم تكن يوما بهذا القدر، مشددا على ان «اولوية الاونروا هي ايصال المساعدات الانسانية الى المدنيين داخل اليرموك».
 
"حزب الله" يجذب "داعش" إلى الحدود... ما مصير المعركة؟
 موقع 14 آذار...خالد موسى
بات تنظيم "داعش" على ابواب بلدة القصير التابعة لمحافظة حمص والقريبة من الحدود اللبنانية السورية، وهي نقطة إستراتيجية مهمة لـ"حزب الله" الذي سيطر عليها بعد معارك ضارية مع الجيس السوري الحر وفصائل المعارضة السورية منذ أكثر من سنتين ولم يخوض معركة حقيقية مع التنظيم لابعاده عن الحدود كما يدعي. وتبدو الحدود اللبنانية – السورية الموازية لمناطق "حزب الله" في البقاع الشمالي، مهددة من هذا التنظيم المتشدد، حيث سيطر بعد معارك ضارية مع الجيش السوري وقوات "حزب الله" في اليومين الماضيين على نقاط مهمة وإستراتيجية في محيط مدينتي القصير وتدمر الإستراتيجيتين التابعتين لمحافظة حمص، حيث كبد الحزب أكثر من 30 قتيلاً من عناصره وإستطاع السيطرة على خمس نقاط مهمة في بلدة جوسية الحدودية.
إحدى المناطق والتلال الإستراتيجية التي سيطر عليها تنظيم "داعش" هي النعيمات، التي تشرف على مدينة القصير في شكل كامل، كما أنها تشرف على مساحات واسعة من الأراضي اللبنانية، كما تحوي نقاطا عسكرية للنظام شديدة التحصين. هذه التلال التي لولها لم يستطع "حزب الله" السيطرة على القصير التي أقام فيها العديد من النقاط العسكرية كما باتت من بين إحدى القرى التي تأوي مطلوبين لبنانيين فارين من وجه العدالة اللبنانية بحمى "حزب الله".
وتتزامن هذه المعارك، مع تعقيدات يوجهها حزب الله والنظام السوري في القلمون، وتحديداً في بلدة الزبداني في ريف دمشق والمحاذية للحدود اللبنانية – السورية والقريبة من خط بيروت – دمشق الذي يسعى "حزب الله" والنظام السوري لحمايته كونه المتنفس الوحيد لهما وطريق الإمداد الوحيد المتبقي لهما. وتخوض فصائل جيش "الفتح" معارك ضارية في الزبداني ضد النظام السوري وكتائب "حزب الله".
المعارك على مقربة من معبر جوسية تؤشر الى خطر كبير على قرى "حزب الله" هناك وكذلك على أغلبية القرى والبلدات المسيحية الواقعة هناك كمشاريع القاع ورأس بعلبك وغيرها من البلدات. فما خطورة وصول هذا التنظيم المتطرف الى هذه النقاط الحساسة، وما هي الأهمية الإستراتيجية للنقاط التي سيطر عليها التنظيم بعد معارك مع الحزب؟.
نية "داعش"
في هذا السياق، اعتبرت مصادر متابعة لهذه المعارك وخبيرة في الشؤون العسكرية، في حديث لموقع "14 آذار" أنه "من الطبيعي أن تحاول داعش بعد تقدمها الى تدمر ومنها الى ريف حمص الشرقي، إرسال التعزيزات العسكرية لدعم وتعزيز مواقعها القائمة في منطقة القاع في البقاع الشمالي"، مضيفة: "إذا ما فعلت ذلك فإن الأمر سيؤشر من دون شك على نية داعش للتمدد في ريف حمص الجنوبي اي العودة الى القصير والبلدات المجاورة للحدود اللبنانية – السورية بما فيها تل كلخ شمالاً".
وقالت: "إذ قامت داعش فعلاً بهذا التقدم ونجحت فيه فإن ذلك سيعني إنتشار داعش قريباً على الحدود السورية المتاخمة للحدود اللبنانية الشمالية، اي مقابل منطقة عكار، وهذا سيفتح جبهة جديدة وخطيرة على الإستقرار في شمال لبنان، وهي تتطلب المزيد من القوى العسكرية في الواقع لمعالجة هذا الوضع الجديد"، وتضيف: "عندها يمكن أن نرى بعض التحركات في لبنان الشمالي من بعض الخلايا الإسلامية الأصولية النائمة أو في معسكرات اللاجئين المنتشرة خصوصاً في منطقة عكار ووادي خالد".
فشل الحزب في إحتواء هذا التهديد
وتابعت "إن كانت لدى داعش نية فعلية لدخول ريف حمص الجنوبي والعودة الى منطقة القصير لقطع طريق حمص – الساحل، فإن هذا التقدم سيكون بقوة كبيرة"، مشيرة الى أن "هناك خطراً كبيراً أن يفشل حزب الله في إحتواء مثل هذا التهديد الجديد، وذلك بسبب انتشاره بشكل واسع في مختلف الأنحاء السورية من الجنوب الى الشمال الى الوسط وفي دمشق، مع محدودية القوى المتوافرة، فلا يمكن لحزب الله أن يصد هذا الهجوم ولا يمكن توقع أن تنجح قوات النظام السوري في صد مثل هذا الهجوم فهي مرهقة ومنتشرة على مناطق واسعة من اقصى الشمال الى أقصى الجنوب".
 
«داعش» يذبح مسؤول آثار تدمر
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب
قطع تنظيم «داعش» رأس المدير السابق للآثار في مدينة تدمر التاريخية وعلقه في وسط المدينة بالتزامن مع تنفيذ أحد عناصر التنظيم هجوماً انتحارياً في القامشلي شرقاً أسفر عن مقتل وجرح عشرات المقاتلين الأكراد، في وقت أفيد ببدء السلطات السورية تهجير نازحي مدينة الزبداني من بلودان المجاورة في شمال غربي دمشق وقرب حدود لبنان.
وقال المدير العام للآثار والمتاحف في دمشق مأمون عبد الكريم لوكالة «فرانس برس» إن خالد الأسعد (82 سنة)، الذي شغل منصب مدير آثار تدمر منذ عام 1963 لغاية 2003، أعدم على يد عناصر «داعش» بعد ظهر الثلثاء في مدينة تدمر التابعة لمحافظة حمص. وأضاف: «أعدم داعش أحد أهم الخبراء في عالم الآثار، لقد كان يتحدث ويقرأ اللغة التدمرية وكنا نستعين به لدى استعادة التماثيل المسروقة لمعرفة ما إذا كانت أصلية أم مزورة».
ونشرت مواقع إلكترونية متطرفة صوراً أظهرت جثة الأسعد معلقة على عمود كهرباء وتحتها رأسه المقطوعة. ووضعت لوحة تحت الجثة تعرف عن الضحية بأنها «المرتد خالد محمد الأسعد» ويتهم المتطرفون الأسعد بأنه مناصر للنظام السوري لأنه مثل بلاده في مؤتمرات في الخارج. كما اتهمه التنظيم المتطرف بالتواصل مع شخصيات أمنية من النظام. وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أيضاً إعدام الأسعد، مشيراً إلى أن التنظيم المتطرف قطع رأسه «في ساحة في تدمر أمام عشرات الأشخاص».
وسيطر «داعش» في 21 أيار (مايو) على مدينة تدمر المدرجة على لائحة التراث العالمي بعد اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام استمرت تسعة أيام. وأثارت هذه السيطرة مخاوف جدية على آثار المدينة التي تعرف باسم «لؤلؤة الصحراء» وتشتهر بأعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية.
وقتل 16 شخصاً غالبيتهم من المقاتلين الأكراد في هجوم انتحاري في مدينة القامشلي. وأوضح مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن أن «انتحارياً في عربة مفخخة استهدف مقراً للأسايش (قوات الشرطة) الكردي في القامشلي»، مشيراً إلى سقوط عشرة قتلى منهم وستة مدنيين. وفي بيان نشر على الإنترنت، تبنى تنظيم «داعش» الهجوم «بصهريج مفخخ في مقر القيادة العامة للأسايش».
إلى ذلك، قال نشطاء معارضون إن أجهزة الأمن جمعت بطاقات 400 شخص من نازحي الزبداني في مدينة بلودان المجاورة واجبروهم على المغادرة. وأوضح أحدهم أن «التهجير الممنهج لأهالي الزبداني بدأ في شكل علني. وبعد دخول عناصر الجيش إلى المنازل التي يقطنها نازحو الزبداني في كل من وادي غزال ووادي الياس وإبلاغهم بحزم أمتعتهم وأخذ بطاقات من كل منزل لضمان الالتزام، طلب منهم المجيء إلى قوس مدينة بلودان كي يستلموا بطاقاتهم ويرحلوا خارج بلودان».
وانهارت مفاوضات التهدئة بين وفد إيراني والمعارضة في تركيا بعد رفض «أحرار الشام الإسلامية» طلباً إيرانياً بإخراج مدنيي الزبداني التي تشهد معارك منذ بداية تموز (يوليو) الماضي مقابل نقل أهالي بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين والمواليتين للنظام من ريف إدلب إلى مدينة القصير في ريف حمص.
سياسياً، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن موسكو بدأت الخطوات العملية لإعداد مؤتمر «جنيف - 3». ونقلت وكالة «نوفوستي» عن بوغدانوف قوله: «يجب أن يدرك الجميع أن جنيف-3 ليس لقاء منفصلاً، بل عملية تفاوض ستتطلب توافر الإرادة السياسية والصبر والوقت. ونرى أن عقد مثل هذا المؤتمر يستحق دعمنا، لذلك بدأنا الخطوات العملية للإعداد لجنيف-3».
مجلس دوما يطالب بـ «ممر آمن»... وغارات شرق دمشق
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب
اعتبر المجلس المحلي لمدينة دوما شرق دمشق «مدينة منكوبة» وطالب بفتح ممرات انسانية لتقديم مساعدات الى المدنيين المحاصرين بالتزامن مع معارك عنيفة في حرستا المجاورة، في وقت تواصلت معارك كر وفر بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في سهل الغاب وسط البلاد. وقتل وجرح عشرات المقاتلين الاكراد بتفجير انتحاري نفذه «داعش» في مدينة القامشلي شمال شرقي البلاد.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ان قوات النظام «استهدفت بقذائف مدافعها مناطق في مدينة حرستا بالغوطة الشرقية وسط قصف من الطيران الحربي بصاروخ موجه على منطقة في المدينة، ما أدى الى مقتل 10 أشخاص على الأقل من المجلس المحلي وعناصر الدفاع المدني وشرطة المدينة إضافة لسقوط عدد من الجرحى»، مضيفاً ان «عدد الشهداء مرشح للإرتفاع لوجود بعض الجرحى في حالة خطرة ووجود معلومات عن شهداء آخرين، فيما فتحت قوات النظام نيران قناصتها على مناطق في بساتين بلدة الكسوة بالغوطة الغربية».
وكان «المجلس المحلي لمدينة دوما» أعلن في بيان ان مدينة دوما المجاورة لحرستا «مدينة منكوبة وفق كامل المعايير الدولية والإنسانية والأممية». وجاء في البيان: «إننا في المجلس المحلي لمدينة دوما وبعد سنتين من الحصار المتواصل والخانق على المدينة وما شهدته المدينة من مجازر وانتهاكات بحق المدنيين العزل، وفي 12 الشهر الجاري قام الطيران الحربي باستهداف المدنيين العزل في السوق الشعبية لمدينة دوما بهجمات صاروخية أسفرت عن استشهاد 30 مدنياً، وإصابة أكثر من 150 آخرين. وفي 16 الشهر الجاري قام الطيران الحربي للنظام السوري بقصف مدينة دوما وتركز القصف على الأسواق الشعبية والتجمعات السكنية والمؤسسات المدنية العاملة في المدينة ما أدى لسقوط 112 شهيداً، وجرح 550 مدنياً». وتابع البيان: «ما زال هناك مفقودون لم يعلم مصيرهم حتى الآن . كما أدت الغارات الجوية بالطيران الحربي الى دمار السوق بشكل كامل وفقدان أكثر من 600 عائلة لمصدر رزقهم ومنازلهم. ولم يكتف بذلك بل تعداه إلى قصف المقبرة وجموع المشيعيين فيها أثناء عملية دفن شهداء المجزرة، ومازالت الحملة الهمجية التي يقوم بها النظام السوري مستخدماً كافة الأسلحة والطيران الحربي والمدفعية مستمراً حتى هذه اللحظة مخلفاً المزيد من الدمار والشهداء المدنيين والجرحى».
واضاف البيان انه «»تيجة للكارثة الإنسانية فإن المجلس المحلي لمدينة دوما يعلن (مدينة دوما) مدينة منكوبة وفق كامل المعايير الدولية والإنسانية والأممية، ويطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وكافة المنظمات والهيئات الإغاثية والطبية والبعثات الديبلوماسية باتخاذ الإجراءات والقرارات الكفيلة والتي نصت عليها قرارات مجلس الامن الدولي والأمم المتحدة للضغط على النظام السوري لوقف الهجمات ضد المدنيين ووقف كافة أشكال القصف وبتدخل الهيئات الدولية المتمثلة باللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري وإدخال المساعدات الطبية والغذائية لإنقاذ (125,000) عائلة محاصرة في الغوطة الشرقية وفتح ممرات إنسانية آمنة لدخول المساعدات الغذائية والطبية واخراج الحالات الطبية الحرجة».
وفي الزبداني، قال «المرصد» انه «ارتفع إلى 32 عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي على مناطق في مدينة الزبداني بالتزامن مع قصف لقوات النظام على مناطق في المدينة، واشتباكات بين قوات النظام وحزب التحرير الفلسطيني و»حزب الله» اللبناني وقوات الدفاع الوطني من طرف، والفصائل الإسلامية ومقاتلين محليين من طرف آخر، وسط تقدم لقوات النظام و»حزب الله» في المدينة، ما أسفر عن مقتل عنصرين منه». وبث نشطاء معارضون صوراً لأسرى قالوا انهم من «حزب الله».
وبين دمشق والاردن، قال «المرصد» ان الطيران المروحي «قصف بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدات اليادودة وتل شهاب والنعيمة بالتزامن مع استمرار الاشتباكات في المنطقة، بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، وتترافق الاشتباكات مع قصف مكثف من قبل قوات النظام على أماكن في اللجاة، وسط تقدم لمقاتلي الفصائل في المنطقة وتضاربت المعلومات حول الجهة التي تسيطر على قرية التبة، حيث أسفرت الاشتباكات المستمرة عن مقتل اثنين على الأقل من الفصائل الإسلامية وإصابة 7 آخرين بجروح، إضافة لمقتل وجرح عدد من قوات النظام والمسلحين الموالين».
في وسط البلاد، قال «المرصد» ان «الاشتباكات استمرت بين قوات النظام و»حزب الله» اللبناني والمسلحين الموالين لها من طرف، ولواء الحق، جند الأقصى، جبهة النصرة، جيش السنّة، جبهة أنصار الدين، الحزب الإسلامي التركستاني، أنصار الشام، أجناد الشام، فيلق الشام، حركة احرار الشام الإسلامية، الفرقة 101 مشاة، لواء صقور الجبل، وصقور الغاب والفرقة 111 مشاة وجنود الشام الشيشان، وفصائل مقاتلة وإسلامية من طرف آخر في محيط قرية المنصورة وبلدة الزيارة بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، فيما تمكنت الفصائل الإسلامية من أسر عدد من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين ومعلومات عن قتلى آخرين خلال اشتباكات بين الطرفين في قرية المشيك». وقصفت قوات النظام عدة مناطق في سهل الغاب بالتزامن مع قصف للطيران المروحي على مناطق في بلدة قسطون وقرى الدقماق وقليدين والزقوم والقاهرة والعمقية والحويجة.
في شمال شرقي البلاد، قتل 16 شخصا غالبيتهم من المقاتلين الاكراد في هجوم انتحاري في مدينة القامشلي تبناه تنظيم «داعش». وقال «المرصد» ان «انتحارياً في عربة مفخخة استهدف مقراً للأسايش الكردي في القامشلي»، مشيراً الى سقوط عشرة قتلى منهم وستة مدنيين.
وفي بيان نشر على الانترنت، تبنى تنظيم «داعش» الهجوم «بصهريج مفخخ لينغمس في مقر القيادة العامة للأسايش». وتعد «الوحدات» الكردية من اكثر القوات نجاحاً في قتال التنظيم المتطرف في الاجزاء الشمالية لسورية.
وسبق للتنظيم ان استهدف القامشلي وعدداً من المناطق ذات الغالبية الكردية بعمليات انتحارية.
واوضح مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن ان «الانفجار كان ضخماً جداً، وقد اصيب 14 مدنياً على الاقل»، موضحاً ان القوات الامنية الكردية طوقت المنطقة في القامشلي، ذات الغالبية الكردية في محافظة الحسكة في شمال شرق سورية.
وبدوره قال الناشط والصحافي في القامشلي آرين شيخموس ان «انفجاراً ضخماً عن طريق سيارة مفخخة استهدف المنطقة الصناعية شرقي مدينة القامشلي بالقرب من احد مراكز قوات الأسايش الكردية». واضاف: «لم اكن قريباً ولكن كان بامكاني سماعه»، مشيراً الى انه «هناك الكثير من الدمار. فقد تدمرت المباني في شارعين».
وافادت وكالة الانباء السورية (سانا) عن «وقوع تفجير ارهابي بسيارة مفخخة قرب دوار الصناعة في مدينة القامشلي». وأشارت بدورها الى «ارتقاء 15 شهيداً وإصابة أكثر من 50 شخصاً بجروح».
ودان مجلس الوزراء السوري في بيان بثه التلفزيون السوري «التفجير الارهابي الجبان»، معتبراً انه «محاولة يائسة لقتل ارادة الحياة» لدى السوريين.
وتعرضت القامشلي، التي بقيت في منأى نسبياً عن أعمال العنف التي تعصف بالبلاد منذ اكثر من اربعة اعوام، لتفجيرات مماثلة حيث تسبب هجوم نفذه ستة عناصر من «داعش» على فندق هدايا في آذار (مارس) 2014، بمقتل عشرة مدنيين.
كذلك قتل شخص واصيب ثلاثة آخرون بجروح في تفجير انتحاري بحزام ناسف بالقرب من هذا الفندق في حزيران (يونيو) واستهدف هجوم آخر مركز «وحدات حماية الشعب» الكردية و «الاسايش» في اواخر تموز (يوليو)، واسفر عن اصابة ثلاث اشخاص على الاقل.
وتتقاسم القوات الكردية وقوات النظام السيطرة على مدينة القامشلي الحدودية مع تركيا والتي يسكنها غالبية من الاكراد والسريان إضافة الى نازحين سوريين من مناطق أخرى.
القوات النظاميّة استخدمت غازات سامّة 158 مرة
لندن - «الحياة» 
أفادت منظمة حقوقية أمس، بأن القوات النظامية السورية استخدمت الغازات السامة 158 مرة، بينها 125 مرة بعد صدور القرار الدولي 2118 الخاص بإزالة الترسانة الكيماوية السورية.
وأفادت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» في تقرير، بأنه «بلغ عدد مرات استخدام القوات الحكومية الغازات السامة منذ أول استخدام لها في 23 كانون الأول (يناير) 2012، في حي البياضة في حمص حتى السبت 8 الشهر الجاري، 158 مرة»، مشيرة الى أن هذه الهجمات أدت الى مقتل «1252 شخصاً، هم: 1202 مدنيون، بينهم 180 طفلاً، و170 سيدة، و43 من مسلّحي المعارضة، وسبعة أسرى من القوات الحكومية، وإصابة ما لا يقل عن 12050 شخصاً».
ووفق تقرير «الشبكة»، فإن الحوادث الكلية المسجلة تنقسم إلى 33 حادثة قبل صدور قرار مجلس الأمن 2118 في 27 أيلول (سبتمبر) 2013، و125 حادثة بعده، منهم 56 حادثة حصلت بعد قرار مجلس الأمن 2209 الصادر في 6 آذار (مارس) 2015.
واستعرض التقرير 41 هجمة بالغازات السامة تم توثيقها خلال أقل من 4 أشهر بين 19 نيسان (أبريل) 2015 حتى 8 آب (أغسطس) الجاري، حيث «كانت محافظة إدلب هي المنطقة الأكثر تعرّضاً للقصف، تلتها محافظة دمشق».
وأكد التقرير أن القوات الحكومية «انتهكت القانون الدولي الإنساني عبر استخدامها سلاحاً محرماً دولياً، وهذا يُعتبر جريمة حرب، كما أن جريمة القتل ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية وفق المادة السابعة من ميثاق روما الأساسي، وأن استخدام غاز الكلور يُعتبر انتهاكاً للقرارين 2118 و2209 معاً، وللاتفاقية التي وقّعتها الحكومة السورية بتاريخ 14 أيلول 2013، التي تقضي بعدم استخدام الغازات السامة وتدميرها».
وحضّ التقرير «لجنة التحقيق الدولية على المباشرة بالتحقيق في الحوادث التي تستطيع معالجتها، واتخاذ خطوات جادة تهدف إلى تسريع التحقيق في تحديد الجهة التي تستخدم هذه الأنواع من الأسلحة، بخاصة بعد توقيع الحكومة السورية اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية». كما طالب التقرير مجلس حقوق الإنسان بـ «ضرورة تسليط الضوء في شكل أكبر على خرق النظام السوري لقراري مجلس الأمن 2118 2209، في سبيل تحقيق ضغط أكبر على مجلس الأمن لاتخاذ إجراءات رادعة حقيقية».
المتحدث باسم «الجبهة الجنوبية» : نسيطر على 65 % من درعا
 (زمان الوصل)
كشف المتحدث باسم «الجبهة الجنوبية» عصام الريس في حوار لـ»زمان الوصل»، عن سيطرة الجبهة الجنوبية على 65 % من درعا، لافتا إلى أن الانضمام لمجلس عسكري يتطلب هيكلة الائتلاف أولا ومن ثم تأسيس المجلس العسكري، مؤكدا أن الحاجة اليوم باتت للعمل العسكري أكثر من تأسيس مجلس.

وأكد الريس أن الجبهة لن تعمل مع «جبهة النصرة» مادامت ترفع شعارات لا تمثل الثورة السورية، إلا أنه أعرب عن استعداد الجبهة للعمل مع فصائل الشمال ومع «جيش الفتح«، على الرغم من وجود النصرة، معتبرا أن الجيش الحر مازال متواجدا في جبهة الشمال.

ونفى الريس علم الجبهة بأي خطوات عن إقامة المنطقة العازلة على الحدود الأردنية السورية، مشيرا إلى أن هذه الأنباء مجرد شائعات، وهنا نص الحوار:

- حال الجبهة الجنوبية مريب للبعض.. فحينا يخطف الأضواء وحينا يأفل فما السبب؟

[ هو ليس تراجعا كما تسميه، وإنما في واقع الأمر لم يعد هناك في درعا أهداف عادية وسهلة، فما تبقى من أهداف عسكرية معظمها استراتيجية، مثل وجود الفرقة التاسعة (لواء مدرع، والفرقة الخامسة مشاة، ومدينة درعا)، وهذه الأهداف تحتاج إلى عمل منظم وقيادة جيوش حقيقية، لذلك شكلنا قيادة ووزعنا الفصائل وأنشأنا كتائب متخصصة (دبابات، مدرعات)، ووصلنا إلى مرحلة ترتيب جيوش حقيقية.. واليوم الهدف هو مدينة درعا.. لذلك الأمر يحتاج إلى تخطيط محكم ومتقن من الناحية العسكرية.. وحقيقة العمل صعب لكننا نعمل على تحقيق كل الأهداف.

- ماذا عن مطار الثعلة اختفت المعركة تماما؟

[ نحن الآن لا نسيطر على مطار الثعلة، لكننا في مناطق قريبة منه، والمطار لا يعمل كمهبط للطائرات والعمليات العسكرية وهو يعمل كثكنة قصف مدفعي وصاروخي، ونحن نحاول الابتعاد عن أي عمل يثير التوتر الطائفي مع أهالي الجبل لأن النظام يسعى لاستخدام أي مؤشر طائفي، وهو يحاول الاستفادة من معركة مطار الثعلة من الناحية الطائفية، وإعادة 27 ألف من شباب السويداء إلى التجنيد الذين رفضوا التجنيد الإجباري.. وفي هذا الإطار لا نريد أن نمنح النظام أي فرصة للعزف على الوتر الطائفي.

- كم هي سيطرة الجبهة الجنوبية على الأرض في درعا؟

[ نحن نسيطر على أكثر من 65 % من درعا، وهذه أرقام دقيقة وفق الخارطة على الأرض، ونعمل على توسيع دائرة السيطرة خلال الأيام المقبلة.

- يقال إن رئيس الائتلاف خالد خوجة فشل في ضمكم إلى المجلس العسكري الجديد... هل هذا صحيح؟

[ ليس فشلا بالمعنى الحقيقي، لكننا كجبهة جنوبية نرى أن على الائتلاف أن يعيد هيكلته ليلبي تطلعات الشعب السوري قبل تأسيس مجلس عسكري يضم الشمال والجنوب، علما أننا مستعدون للتعاون مع الشمال، إضافة إلى أن توقيت طرح المجلس العسكري لم يكن في الوقت المناسب خصوصا حين جاء رئيس الائتلاف خالد خوجة في الشهر السادس كانت المعارك في أوجها، وفي النهاية المحادثات لم تفشل.. والحديث عن تأسيس مجالس عسكرية بات مملا للشعب السوري نحن أكثر ما نحتاجه اليوم هو عمل عسكري.

- البعض ينتقد الجبهة الجنوبية لأنها تستثني «النصرة» من عملياتها؟

[ الجبهة واضحة جدا في هذا الأمر؛ خلافنا مع «جبهة النصرة»، أننا نقاتل من أجل الثورة السورية و»النصرة» لا تقاتل من أجل هذا السبب، نحن على خلاف فكري وأيديولوجي مع «النصرة»، نحن حركة عسكرية نرفع شعارات الثورة ونعمل على إعادة سوريا للسوريين و»جبهة النصرة» في الحقيقة ـ والكل يعرف ـ لا تشترك معنا في هذا الهدف.

- قلت إن الجبهة الجنوبية مستعدة للعمل مع الجبهة الشمالية... وأنت تعلم أن «جبهة النصرة» أبرز من يسيطر في الشمال فكيف توفقون في هذا الأمر؟

[ نحن عندما نتحدث عن الشمال، نتحدث عن الفصائل التي ترفع شعارات الجيش الحر والثورة السورية وليس الشعارات التي تدعو إلى حزب، وهناك الكثير من الفصائل المتواجدة في الشمال وتحمل شعارات وطنية.

-هل مازال هناك جيش حر في الشمال؟

[ أكيد هناك جيش حر، «الجبهة الشامية» في معظمها جيش حر، حتى ضمن «جيش الفتح» هناك جيش حر (الفرقة 13 ـ الفرقة 101 ـ صقور الغاب... وآخرون).

- لكنها فصائل صغيرة تلتهمها «جبهة النصرة»؟

[ ربما بسبب الظروف حدث هذا الالتهام، وأصبحوا قلة لكنه موجود على الأرض، وقد يكون هذا الجيش الحر منكمشا على نفسه لمرحلة، ولكن في الأوضاع العامة هناك فئة كبيرة من الجيش الحر.

- وماذا عن علاقتكم مع «أحرار الشام»؟

[ ما من خلاف بيننا وبين الأحرار، وليس هناك حتى بيانات ضدهم، والأحرار الآن تتجه إلى الجانب الإيجابي في توجهها.

ما حقيقة إقامة المنطقة الآمنة على الحدود الأردنية السورية؟

[ لم أسمع عن المنطقة الآمنة إلا من خلال وسائل الإعلام، ونحن في الجبهة الجنوبية لم يتحدث إلينا أحد بخصوص المنطفة الآمنة، ولم نسمع عنه سوى كونه شائعة.

- هل تحتاجون هذه المنطقة الآمنة؟

[ بالطبع نحتاج إلى تحييد سلاح الجو المجرم، وبالتالي حماية الشعب السوري وهذا يوفر الكثير في العمل العسكري.

-كيف تصف موازين الصراع اليوم في درعا؟

[ الصراع بين الثوار وجيش النظام لم يكن يوما متوازنا، لكن بالنسبة لنا ضمن الإمكانات البسيطة مستمرون حتى تحرير درعا، وقد نسينا مضادات الطيران وغيره من الأسلحة المتقدمة وقررنا الاعتماد على ما هو متاح وجاءت هذه الانتصارات ضمن الإمكانات المتوفرة.

-هل تغيرت إرادة النظام ومعنوياته في الجنوب؟

[ ماحدث في جسر الشغور وإدلب والجبهة الجنوبية هو أكبر دليل على تفكك العقيدة العسكرية للنظام، الجيش بدأ يهرب من الشائعات حول تقدم الثوار.. اليوم جيش النظام ليس هو من يقاتل وأغلب من يقاتل ميليشيات طائفية لبنانية وعراقية وإيرانية.. وربما لا يتجاوز عدد المقاتلين من الجيش النظامي 30%.. لم يعد هناك جيش يقاتل وبشار الأسد أقر بالتعب والضعف وقلة المقاتلين السوريين.. النظام الآن نراه في أضعف أوقاته.
 

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,495,806

عدد الزوار: 7,689,531

المتواجدون الآن: 0