قوات عالية التدريب تدخل إلى اليمن وتنضم إلى جبهة مأرب..الحوثيون احتلوا مؤسسات إعلامية وطردوا العاملين فيها

اعتداء إرهابي على مقر محافظ عدن يخلف 4 قتلى و20 جريحًا....المقاومة الشعبية تحشد قواتها في لودر لتحرير باقي المدن

تاريخ الإضافة السبت 22 آب 2015 - 7:08 ص    عدد الزيارات 1964    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

قوات عالية التدريب تدخل إلى اليمن وتنضم إلى جبهة مأرب
صالح يخرج أسلحة من مخازن سرية في مسقط رأسه.. والتحالف يدك «قاعدة الديلمي»
الشرق الأوسط...صنعاء: عرفات مدابش
كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن دخول قوات مدربة إلى الأراضي اليمنية من الجهة الشرقية للبلاد. وقالت المصادر، إن تلك القوات باتت داخل الأراضي اليمنية، وتوقعت أن تصل تلك القوات إلى محافظة مأرب، في غضون يومين، على أبعد تقدير، للالتحاق بقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، التي تخوض قتالاً ضد في المحافظة النفطية الهامة، ضد الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح، أكدت المعلومات، التي حصلت عليها «الشرق الأوسط»، أن تلك القوات كبيرة ومجهزة تجهيزًا كبيرًا، وتحفظت المصادر على جنسية تلك القوات وقوامها، وأنها تناقش، في الوقت الراهن، خطط تحركها ومشاركتها في القتال، في حين توقعت المصادر أن تلتحق مقاومة الجوف بجبهة مأرب لتصفيتها، بشكل كامل، والانتقال إلى مرحلة جديدة من المعارك باتجاه العاصمة صنعاء. وحسب المصادر، فإن إرسال هذه القوات، يأتي في إطار السعي لتعزيز جبهة مأرب الصامدة، خاصة بعد إرسال تعزيزات عسكرية إلى المحافظة، خلال اليومين الماضيين، من قبل الحوثيين وقوات المخلوع.

في موضوع آخر، وفي الوقت الذي يكثف طيران التحالف طلعاته الجوية التي تستهدف مواقع الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع علي عبد الله صالح، في معظم المحافظات اليمنية، كشفت مصادر يمنية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن ضخ المخلوع صالح لكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر إلى جبهة القتال في محافظة مأرب، وذلك بعد إخراج تلك الأسلحة والذخائر من مخازن سرية في مديرية سنحان (مسقط رأسه)، ومديرية بلاد الروس، المجاورة لها، في جنوب العاصمة صنعاء. وقالت المصادر، إن تلك المخازن «غير رسمية وسرية وغير مقيدة في سجلات وزارة الدفاع اليمنية والقوات المسلحة اليمنية»، وإن الأسلحة التي جرى إخراجها منها، تشمل دبابات ومدرعات واليات عسكرية أميركية حديثة الصنع، وذكرت المعلومات، أن «تلك المخازن تحتوي، أيضًا، على مروحيات عسكرية ما زالت مفككة»، وأنه جرى إرسال جزء من تلك الأسلحة إلى مأرب عبر طريق يربط سنحان بمديرية خولان المجاورة لها، ثم إلى مأرب. وتؤكد هذه المعلومات الكثير من الطروحات بشأن امتلاك المخلوع صالح ونجله العميد الركن أحمد علي عبد الله صالح، ترسانة أسلحة غير مقيدة رسميًا، إلى جانب تجييرهما لقوات الحرس الجمهوري ووحدات عسكرية أخرى، في القوات المسلحة والأمن للعمل لصالحهما وبإمرتهما، وهو ما أثبتته مشاركة تلك القوات، إلى جانب الميليشيات الحوثية، في غزو واجتياح المحافظات والمدن اليمنية، خلال الأشهر الماضية، واضطر المخلوع صالح وحلفاؤه الحوثيون، مؤخرا، إلى الدفع بالمزيد من القوات والتعزيزات العسكرية إلى جبهات القتال التي بدأت تتهاوى من أيديهم وتسقط في يد قوات الجيش الوطني والمقاومة، ومنها محافظة تعز.

إلى ذلك، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة أن طيران التحالف، دمر عددًا من مخازن السلاح والمشتقات النفطية في «قاعدة الديلمي» الجوية، المجاورة لمطار صنعاء، الدولي، وذلك في الغارات المكثفة التي استهدفت القاعدة، خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن الميليشيات الحوثية قامت، خلال الأيام القليلة الماضية، بعمليات إفراغ خزانات الوقود في القاعدة الجوية والمطار العسكري، من وقود الطائرات وقامت باستبداله بمادة الديزل، لاستخدامها في العمليات العسكرية، وشملت غارات قوات التحالف، قصف مواقع للميليشيات الحوثية وقوات صالح في تعز والبيضاء ولحج ومأرب وصعدة وحجة، وتنقسم عمليات التحالف الجوية إلى قسمين، الأول يتضمن قصف مواقع الميليشيات وقوات المخلوع في المناطق التي تدور فيها مواجهات مباشرة بين قوات الجيش الوطني والمقاومة من جهة، وقوات الانقلابيين، من جهة أخرى، فيما يتركز القصف، في القسم الثاني، على مناطق أخرى يجري التحضير للقيام بعمليات عسكرية فيها مثل العاصمة صنعاء، وأخرى تشهد تحركات لميليشيات الانقلابيين وتحاول تجميع صفوفها فيها وشن هجمات باتجاه الأراضي السعودية.

على صعيد آخر، أكدت بعض المصادر اليمنية، أن قيادات سياسية ومحلية واجتماعية في عدد من المحافظات والأقاليم اليمنية، شرعت في عقد لقاءات تشاورية موسعة، كل منطقة على حدة، في داخل اليمن وخارجه، وذلك للوقوف على مستقبل مناطقهم، عقب تحريرها من قبضة الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وبالأخص تلك المناطق التي لا تشهد عمليات عسكرية بالشكل الذي هي عليه في تعز ومأرب وأجزاء من محافظة إب.

وقالت المصادر، إن «ذلك يحدث، أيضًا، في صنعاء والمناطق المجاورة لها، فكثير من تلك المناطق أصبحت تدرك حتمية سقوط الميليشيات وتناقش مستقبل مناطقها في ضوء ذلك». وذكرت مصادر «الشرق الأوسط» أن الخيارات التي تدرس كثيرة، منها المقاومة وبسط السيطرة على المناطق والمساهمة في طرد الميليشيات، وأيضًا، عمليات منع التدمير والنهب والسلب التي تقوم بها الميليشيات، كلما أجبرت على الانسحاب أو الفرار من أي من المناطق.

وقالت مصادر مقربة من الحكومة اليمنية في الرياض لـ«الشرق الأوسط» إن القيادة الشرعية اليمنية تتلقى، بشكل متزايد، مواقف تأييد للشرعية من مناطق كثيرة ومواقف للمشاركة في دحر الميليشيات غير أنها لا تعلن عن ذلك، تحسبًا لتعرض تلك المساعي والجهود للإجهاض. في سياق متصل، قالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط»، إن بعض الأوساط المحلية في مديرية حرض بمحافظة حجة، تمكنت من تشكيل نواة لمقاومة شعبية في المديرية التي تعتبر منفذًا إلى منطقة الطوال، المنفذ الحدودي بين اليمن والسعودية، من الجهة الشمالية لليمن والجنوبية للمملكة. وذكرت المصادر أن تشكيل نواة هذه المقاومة، جاء في أعقاب الدمار الهائل الذي لحق بمدينة حرض جراء سيطرت الميليشيات الحوثية عليها واحتلال كل المباني الحكومية والمدارس والمراكز الطبية، في المدينة التي كان يسكنها قرابة 100 نسمة، وقد اضطر السكان إلى النزوح من حرض إلى محافظة الحديدة وبقية مديريات محافظة حجة، وباتت المدينة أشبه بمدينة أشباح، لا يتحرك فيها سوى مسلحي الميليشيات الحوثية، الذين استولوا على المنازل التي خلفها سكانها، وقاموا بنهبها.
المقاومة الشعبية تحشد قواتها في لودر لتحرير باقي المدن
الحراك الشعبي الشمالي يربك التحركات العسكرية لميليشيا التمرد
جدة: سعيد الأبيض
تحشد المقاومة الشعبية والقوات العسكرية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، بمشاركة وحدات من الجيش السعودي والإماراتي، قواتها من الجنود والعتاد في منطقة لودر، خلال الساعات المقبلة، وذلك تمهيدًا لتحرك الجيش الموالي للشرعية نحو أبين، ومن ثم التحرك لباقي المدن والقرى اليمنية غير المحررة.

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصدر عسكري أن أفواجًا من المقاومة الشعبية وصلت إلى لودر مجهزة بأحدث الوسائل العسكرية، ولم يفصح المصدر عن عدد القوات التي انضمت لدعم المقاومة في أبين، تحت ذريعة الدواعي العسكرية، مؤكدا أن القوات في انتظار الأوامر العسكرية للتحرك للمدن الشمالية والوسطى، دون الذهاب إلى مدينة تعز التي تحررت بنسبة 95 في المائة ولا تحتاج في الوقت الراهن إلى دعم عسكري في أعقاب ما تحقق من انتصارات ودعم طيران التحالف لها.

وكانت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مدعومة من قوات التحالف، قد نجحت - في وقت سابق - في تحرير مديرية لودر الاستراتيجية في محافظة أبين، لتصبح محافظة أبين محررة بالكامل، مع بقاء بعض جيوب ميليشيا الحوثي وحليفهم علي صالح، في بعض المواقع التي يتمركزون فيها وبجري التعامل معها من قبل المقاومة الشعبية.

وذكر المصدر العسكري أن المقاومة الشعبية دخلت في مواجهات عنيفة مع بعض جيوب ميليشيا الحوثي فجر أول من أمس (الأربعاء)، سقط خلالها عدد من القتلى والأسرى الحوثيين، فيما فرّت أعداد كبيرة من ميليشيا الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي صالح، تاركين أسلحة في المواقع التي كانوا يتمركزون فيها، لافتا إلى أن فريقًا من المهندسين المختصين يعملون في الوقت الراهن على نزع الألغام التي زرعتها الميليشيا في محافظة أبين التي تحتضن أكثر من 11 مديرية ويزيد عدد سكانها على 500 ألف نسمة.

ويرى مختصون في الشأن العسكري أن الخطة التي تسير عليها المقاومة الشعبية والقوات الموالية للرئيس عبد ربه، بالتنسيق مع قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، تسير وفق ما خطط له لتحرير المدن اليمنية، خطوة بخطوة «تحرير، وتأمين»، ومن ثم السير باتجاه المدن القريبة من المدن المحررة، موضحين أن الحراك الشعبي في المدن الشمالية يربك التحركات العسكرية لميليشيا الحوثي وحليفهم صالح، الأمر الذي يساعد المقاومة الشعبية في تطهير المدن في وقت وجيز، واستغلال الأحداث في دعم المقاومات الناشئة في صنعاء والحديدة.

وتواجه المقاومة الشعبية - وفقا للمختصين - صعوبات عدة، تتمثل في زرع الألغام بشكل عشوائي في المدن التي تقتحمها ميليشيا الحوثي، إضافة إلى التمركز داخل المناطق السكنية، وهذان العاملان يؤثران في تحرك القوات الموالية للشرعية، خصوصا مع ما جرى إعلانه من «استشهاد» أكثر من 50 شخصًا جراء نزع الألغام، كما تسعى المقاومة في مواجهتها للحفاظ على سلامة المدنيين، وذلك من خلال عدم الضرب المباشر على المواقع التي يوجد بها الحوثيون في الأحياء السكنية، خصوصا أن الخطة تسير على محورين متوازيين لتحقيق الأهداف والوصول إلى آخر معاقل الحوثيين وحليفهم علي عبد الله صالح في صنعاء.

وقال العميد عبد الله الصبيحي قائد اللواء «15» قائد عملية تحرير عدن لـ«الشرق الأوسط» إن «الأوضاع العسكرية تسير وفق ما خطط له من قبل القيادة العليا، بالتنسيق مع قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية التي تلعب دورًا محوريًا مع دولة الإمارات في مرحلة الهجوم وتحرير المدن اليمنية، بالمشاركة على الأرض بخبراتها العسكرية والجنود، إضافة إلى ضرب مواقع القوة العسكرية للحوثيين وحليفهم الرئيس المخلوع صالح».

وأضاف العميد الصبيحي أن لودر ومكيراس أصبحتا محررتين، وذلك بعد أن دخلت المقاومة الشعبية في مواجهات مباشرة مع بقايا جيوب تابعة لميليشيا الحوثيين في الشق الشمالي الغربي، فيما فرّت من ساحة المواجهة أعداد كبيرة من قوات موالية للرئيس المخلوع صالح، موضحًا أن لودر تستعد لاستقبال أعداد من المقاومة الشعبية للتحرك إلى أبين، ومن ثم حسب التوجيهات التي يتوقع أن تصدر في الساعات المقبلة لتحرير باقي المدن.
اعتداء إرهابي على مقر محافظ عدن يخلف 4 قتلى و20 جريحًا
مصادر: منفذ الهجوم سجين وحارس سابق للبكري
الشرق الأوسط....عدن: محمد علي محسن
تعرض مقر محافظ عدن أمس (الخميس) إلى اعتداء دام، وذلك للمرة الأولى منذ تحرير أكبر مدن الجنوب اليمني من سيطرة المتمردين الحوثيين. وأعلن محافظ عدن نايف البكري، أن الهجوم بقذيفة مضادة للدبابات أوقع أربعة قتلى و20 جريحًا. ولم يصب المحافظ في الهجوم الذي استهدف مبنى كلية العلوم الإدارية الذي يتخذه المحافظ مقرًا له. يشار إلى أن مقر المحافظة دمر في المعارك بين القوات الحكومية والحوثيين، وهو أول هجوم من نوعه منذ استعادة المدينة في منتصف يوليو (تموز) الماضي.

وأكدت مصادر أمنية في محافظة عدن لـ«الشرق الأوسط»، أن الانفجار ناتج عن قذيفة آر بي جي، وليس قنبلة يدوية مثلما تداولته معظم مواقع الصحافة والتواصل الاجتماعي، مشيرة إلى عثورها على شظايا، مخلفات قذيفة صاروخية، مصدرها سلاح آر بي جي.

وكشفت المصادر ذاتها عن أن شخصًا أراد الدخول إلى مجمع المحافظة، إلا أن حراسة البوابة التابعين للمحافظ البكري منعته، فقام على أثرها بإطلاق قذيفة على حراسة المجمع، ولاذ بالفرار.

وذكرت هذه المصادر أن مطلق القذيفة الصاروخية، كان سجينًا لدى الأمن المركزي، على ذمة قضايا عدة، ويعد من أفراد حراسة المحافظ البكري خلال الفترة الماضية، وقبل أن يعين محافظًا لعدن.

وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط»، إن محافظ عدن، نايف البكري، كان وقت حدوث الانفجار، في مكتبه في المجمع، دون يلحق به أي أذى. وأضافوا أنهم فوجئوا بدوي انفجار هائل، تسبب بسقوط 4 قتلى ونحو عشرين جريحًا بين حراس البوابة والموظفين والمواطنين الذي توجد لديهم معاملات يتابعونها في مجمع السلطة المحلية.

وكان محافظ بين محافظ محافظة عدن نايف البكري، أكد في تصريح صحافي أن المسؤولين الأمنيين تمكنوا من التعرف على التفاصيل الأولية عن الهجوم، مضيفًا أنه سيتم القبض على منفذيه والتحقيق في الحدث.

وطمئن البكري الأهالي بمدينة عدن أن الأمور على ما يرام وليس هناك ما يدعو إلى القلق وأنه سيتم التعامل مع مثل هذه الأشياء التي يحاول بعض المرجفين افتعالها.

والمحافظ نايف البكري محسوب على التجمع اليمني للإصلاح، وكان يشغل في السابق منصب نائب المحافظ إلا أن الرئيس عبد ربه منصور هادي المقيم في الرياض عينه محافظًا للمدينة.

وشكلت استعادة قوات هادي لعدن وطرد المتمردين الحوثيين منها في منتصف يوليو بعد أشهر من المعارك الدامية، منعطفًا في النزاع. وانطلاقًا من هذه المدينة شنت قوات هادي هجماتها لاستعادة مناطق أخرى في جنوب اليمن. ويدعم التحالف الذي تقوده السعودية برًا وجوًا قوات هادي في حملتها لمنع الحوثيين من السيطرة على اليمن بالكامل.
 
الحوثيون احتلوا مؤسسات إعلامية وطردوا العاملين فيها
الحياة..المكلا - عبدالرحمن بن عطية 
نالت الصحافة اليمنية والعاملون فيها نصيبهم من العنف والقتل والترويع منذ أن فرضت ميليشيات الحوثي سيطرتها على أجزاء واسعة من اليمن بقوة السلاح، وتزايدت جرائم الحوثيين ضد المؤسسات الإعلامية والعاملين فيها بشكل منتظم ومتصاعد في الأشهر الأربعة الأخيرة، وسط تقارير عن حالات خطف واحتلال لمقرات إعلامية وإحراقها.
وشدد مسؤول لجنة الحريات بنقابة الصحافيين اليمنيين أشرف الريفي لـ «الحياة» على أن ما تعرضت له الحريات الإعلامية في اليمن منذ انقلاب الحوثيين تضمن انتهاكات جسيمة وممنهجة لم يشهدها الإعلام اليمني منذ الوحدة عام 1990. وقال الريفي: «أثبتت الوقائع أن الجماعة (الحوثي) تستهدف الحريات الصحافية الإعلامية بهدف إلغاء التعددية السياسية والإعلامية وفرض الصوت الواحد»، مشدداً على أن «هذا التوجه التعسفي مدان ومرفوض تماماً وسنظل نقاومه حتى آخر رمق».
وأضاف: «لم يقتصر هذا الاستهداف على اقتحام وسائل الإعلام ونهب محتوياتها، واختطاف الصحافيين، وملاحقتهم، وإغلاق الصحف، والقنوات، ومكاتب وسائل الإعلام الخارجية، وحجب المواقع الإلكترونية، بل وصلت الحال إلى حد قتل الصحافيين ووضعهم دروعاً بشرية كما هي حال الصحافيين عبدالله قابل ويوسف العيزري اللذين قتلا في غضون الحرب الظالمة التي شنها الحوثيون».
وحمّل الريفي جماعة الحوثي مسؤولية ما تعرضت له الحريات الصحافية خلال الفترة الأخيرة من «قمع وتقييد وتنكيل». وقال: «إن نقابة الصحافيين رصدت ما يقارب 180 حالة انتهاك خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، وهو رقم مرعب ويوضح مستوى العدائية تجاه الصحافة والصحافيين»، مشيراً إلى أن عدد الصحافيين المعتقلين الذين لا يزالون في المعتقلات بلغ 13 صحافياً. من نحو40 حالة اعتقال واختطاف خلال النصف الأول من العام الحالي.
ولفت إلى أن 12 صحافياً يُعتبرون في عداد المختطفين والمخفيين في سجون ميليشيا الحوثي، وهم: جلال الشرعبي مدير مكتب قنوات mbc السعودية (اختطف من منزله في 23 من نيسان/أبريل)، ووحيد الصوفي (مخفي قسراً منذ 6 من أبريل)، وعبدالخالق عمران، وتوفيق المنصوري، وحارث حميد، وهشام طرموم، وهشام اليوسفي، وأكرم الوليدي، وعصام بلغيث، وحسن عناب، وهيثم الشهاب، وجميعهم اعتقلوا تباعاً منذ التاسع من حزيران (يونيو) الماضي.
من جانبه، أشار وزير الإعلام اليمني السابق علي أحمد العمراني في تصريح إلى «الحياة» إلى أنه عندما كان الحوثي الطرف الأضعف في الحروب الستة كان معظم الإعلاميين يقفون إلى جانبه، ولكن عندما اجتاح البلاد كان الإعلاميون من أول ضحاياه، وعاملهم بكل قسوة، ويكفي أنه اتخذ من بعضهم دروعاً بشرية ليموتوا جراء القصف الجوي. وأضاف: «الحوثي كارثة وطنية شاملة ونال الصحافة والإعلام نصيب كبير من تلك الكارثة الماحقة».
ونظمت نقابة الصحافيين اليمنيين عدداً من الوقفات الاحتجاجية تضامناً مع الصحافيين المختطفين البالغ عددهم 13، ومع المؤسسات الإعلامية التي نهبت محتوياتها وأغلقتها ميليشيا الحوثي بمقرها في العاصمة اليمنية صنعاء.
وأوضحت مصادر في الأمانة العامة لنقابة الصحافيين أن عدداً كبيراً من المؤسسات الإعلامية والصحافية أغلقت ونهبت محتوياتها من ميليشيا الحوثي التي اختطفت تسعة صحافيين من أحد الفنادق بصنعاء في 9 حزيران (يونيو) الماضي، كما أن مصير الصحافي وحيد الصوفي الذي اختطف قبل أشهر ما زال مجهولاً حتى اللحظة.
وبحسب تقارير صحافية سابقة، طالبت منظمتا «هود» و «يمن» المعنيتان بالدفاع عن الحقوق والحريات، بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين، وحملتا الحوثيين المسؤولية الكاملة عن الإجراءات التعسفية والإخفاء القسري للصحافيين.
واعتبرتا أن استمرار اعتقال الصحافيين يعد شكلاً من أشكال مصادرة الحق في حرية الرأي والتعبير، علاوة على انتهاك الحقوق الأساسية في الحرية.
وكما قالت الصحافية الهولندية (جوديف اسبيخل) في مقالة سابقة لها والتي كانت موجهة إلى خاطفيها باليمن: «عليكم أن تخجلوا من احتجاز الناس حتى لو كنتم تُطعمونهم المنّ والسلّوى كل يوم».
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,455,507

عدد الزوار: 7,633,893

المتواجدون الآن: 0