أخبار وتقارير..باراك يكشف إحباط 3 خطط أقرّها نتانياهو لضرب إيران...إسرائيل تعلن تصفية خلية لـ«الجهاد الإسلامي» ..اطلقت الصواريخ على الجولان والجليل بأوامر إيرانية ...«الكردستاني» يستنسخ أساليب «داعش» في هجماته...الصين:انفجار ثالث في مصنع للكيماويات

مقتل الحيالي يثير سيناريوات حول مستقبل «داعش»....تسريب «أسرار» ساعات حاسمة مهّدت لإعلان وفاة الاتحاد السوفياتي....عملية لانقاذ 3 آلاف مهاجر في البحر المتوسط

تاريخ الإضافة الإثنين 24 آب 2015 - 7:52 ص    عدد الزيارات 2370    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

باراك يكشف إحباط 3 خطط أقرّها نتانياهو لضرب إيران
الحياة...طهران، تل أبيب – أ ب، رويترز، أ ف ب - 
كشف وزير الدفاع الإسرائيلي السابق إيهود باراك، عن إحباط مسؤولين في الدولة العبرية في السنوات الأخيرة، ثلاث خطط أقرّها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، لشنّ هجوم على منشآت نووية إيرانية.
في غضون ذلك، دشّن الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، نسخة محسّنة من صاروخ باليستي مداه 500 كيلومتر. تزامن ذلك مع إعلان قائد عسكري إيراني أن بلاده أسقطت طائرة بلا طيار على حدودها مع العراق، قبل سحبه النبأ، لافتاً إلى أنه قديم.
تصريحات باراك وردت في تسجيل بثّته القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي. وسُمع باراك في التسجيل يقول إنه أعدّ خطط الهجوم على إيران، مشيراًَ إلى أنها نالت موافقة نتانياهو. واستدرك أن الرئيس السابق للأركان الجنرال غابي أشكنازي أحبط هجوماً عام 2010، من خلال رفضه المصادقة على أن الجيش مستعد لتنفيذه.
ولفت إلى إحباط خطة هجوم ثانٍ عام 2011، كانت نالت موافقة الرئيس الجديد للأركان الجنرال بيني غانتس، بعدما سحب الوزيران المتشددان موشيه يعالون ويوفال شتاينتز تأييدهما. وأضاف أن إسرائيل قررت عام 2012 أن الوقت ليس مناسباً لهجوم على إيران، بسبب تدريبات عسكرية أميركية– إسرائيلية. وأشارت القناة الثانية إلى أن باراك حاول منع بثّ التسجيل، لكن الرقابة العسكرية الإسرائيلية سمحت به.
إلى ذلك، كشف روحاني عن الصاروخ الباليستي «فاتح-313» المُطوّر من صاروخ «فاتح-110». وأوردت وسائل إعلام إيرانية أن «فاتح-313» الذي يعمل بوقود صلب، هو صاروخ أرض- أرض «بالغ الدقة» يطاول أهدافاً تبعد 500 كيلومتر.
وقال روحاني: «سنشتري ونبيع ونطوّر أي أسلحة نحتاج إليها، ولن نطلب إذناً أو نلتزم أي قرار في هذا الصدد. لا يمكننا التفاوض مع الدول الأخرى، إلا عندما نكون أقوياء. لا يمكن دولة ضعيفة غير قادرة على المواجهة والدفاع في مواجهة القوة العسكرية لجيرانها وأعدائها، أن تقول إنها تسعى إلى السلام». واستدرك: «تستند استراتيجية إيران إلى الدفاع والردع. الخط الأول هو الديبلوماسيون، والخط الثاني هو الجنرالات. يجب أن يحظى الديبلوماسيون بدعم الجنرالات، وفي حال فشِلوا يصبح الدور للجنرالات».
وينصّ القرار 2231 الذي أصدره مجلس الأمن، مصادقاً على الاتفاق النووي المُبرم بين إيران والدول الست، على امتناع طهران عن تنفيذ أي نشاط مرتبط بالصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية. لكن طهران تعتبر نفسها غير معنية بالأمر، مذكّرة بأن صواريخها ليست نووية.
في غضون ذلك، أعلن الجنرال فرزاد فريدوني، قائد الدفاع الجوي في محافظة كرمنشاه غرب إيران، أن بلاده «أسقطت أخيراً طائرة استطلاع مجهولة دخلت المنطقة» المحاذية للعراق. وبعد ساعات على نشر وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) النبأ، نفاه فريدوني، إذ أبلغ وكالة «مهر» أن «الخبر متعلق بالسنة (الإيرانية) الماضية» التي انتهت في آذار (مارس) الماضي.
 
إسرائيل تعلن تصفية خلية لـ«الجهاد الإسلامي» ..اطلقت الصواريخ على الجولان والجليل بأوامر إيرانية
المستقبل..رام الله ـ احمد رمضان

اعلنت اسرائيل امس تصفية خلية لـ«الجهاد الاسلامي» اطلقت قذائف صاروخية من سوريا باتجاه اسرائيل أول أمس من الجمعة.

ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مصدر عسكري اسرائيلي قوله «إن اعضاء الخلية وعددهم اربعة أو خمسة، قتلوا في غارة جوية على سيارتهم في منطقة القنيطرة»، مشيراً إلى ان عملية اطلاق القذائف تمت بتمويل وايحاء من ايران.

وكانت القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية، نقلت عن مصدر رفيع في الجيش الإسرائيلي، قوله إن القيادي في «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الايراني، الجنرال سعيد عزيدي، هو مسؤول فرع فلسطين في «فيلق القدس»، وهو المسؤول عن توجيه خلية «الجهاد الإسلامي» التي أطلقت الصواريخ على منطقة الجليل، الخميس الماضي.

ولفت المصدر إلى أن تدخل الجنرال عزيدي بشكل مباشر، يأتي عقب فشل الاسير اللبناني السابق سمير قنطار، الذي كلفه حزب الله بتحويل جبهة الجولان إلى نقطة انطلاق لتنفيذ عمليات، في حال قامت اسرائيل بمهاجمة مواقع الحزب في سوريا ، مضيفاً أن عزيدي يعمل بشكل مباشر مع أكرم عجوري، القيادي العسكري في «الجهاد الإسلامي»، والمقرب من زعيم الحركة عبد الله شلح.

وكانت الطيران الاسرائيلي شن عشرات الغارات على مواقع تابعة للجيش السوري في عمق الاراضي السورية رداً على سقوط خمسة صواريخ ليلة الخميس ـ الجمعة على مناطق في الجولان المحتل والجليل الغربي.

يذكر أن إسرائيل قد كشفت مؤخرًا، عن نيتها تشكيل مزيد من الوحدات الخاصة للعمل داخل سوريا، تحسبًا لمواجهة عمليات يمكن أن تنفذها التنظيمات الجهادية ضدها.

وكشف قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال الجنرال أفيف كوخافي مؤخرًا، النقاب عن أن الجيش استدعى قوات الاحتياط للمشاركة في مناورات للتدرب على شن عمليات برية في عمق الأراضي السورية.

وفي سياق متصل، كشف وزير الدفاع الإسرائيلي السابق ايهود باراك، مساء أول من أمس الجمعة، أنه خلال الفترة التي تولى فيها حقيبة وزارة الدفاع تم تجهيز خطة تقضي بتوجيه ضربة قوية ضد إيران عام 2010.

وأوضح باراك في مقابلة مع القناة الثانية الاسرائيلية، أنه تم عرض الخطة في حينه على المجلس الوزاري المصغر (الكابنيت)، إلا أن الوزير الحالي للدفاع موشيه يعلون والوزير الأسبق يوفال شطاينتس، عارضا توجيه الضربة، وكانا من اشد المعارضين لتلك الخطة.

وأكد باراك أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حينها كان جاهزا لتوجيه ضربة قوية لإيران، وأنه وافق على تلك الخطة، مشيرا إلى أنه لدى عرضها على الكابنيت، لم تحظ الخطة بموافقة الأغلبية، ما دفعه ونتنياهو الى التخلي عن توجيه تلك الضربة.

ورفض يعلون وشطاينتس التعقيب على تصريحات باراك، فيما قالت الحكومة الإسرائيلية إنها لا ترد على مثل هذه التقارير التي تخص اجتماعات الحكومة.
مقتل الحيالي يثير سيناريوات حول مستقبل «داعش»
الحياة...بغداد - محمد التميمي 
تباينت آراء قادة عسكريين وخبراء في مكافحة الإرهاب، حيال تأثر تنظيم «داعش» بمقتل الرجل الثاني في التنظيم، المدعو فاضل أحمد الحيالي، المعروف أيضاً باسم حاجي معتز، في غارة جوية أميركية في العراق الثلثاء الماضي. في غضون ذلك، دعا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جورجي بوستن، الحكومة العراقية إلى بذل المزيد من الجهد لتقديم المسؤولين عن جريمة قتل ثلاث مرشحات في الموصل أعدمهن «داعش» الأسبوع الماضي للعدالة.
وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض نيد برايس في بيان، مقتل «فاضل أحمد الحيالي في غارة جوية أميركية يوم 18 آب (أغسطس)، أثناء تحركه في سيارة قرب الموصل، إلى جانب المسؤول الإعلامي في التنظيم، أبو عبد الله». وذكر البيت الأبيض أن الحيالي كان «المنسق الأساسي» لنقل الأسلحة والمتفجرات والسيارات والأفراد بين العراق وسورية». وكان المسؤول عن العمليات في العراق وساعد في التخطيط لهجوم التنظيم على الموصل في حزيران (يونيو) العام الماضي.
وبمقتل الحيالي يكون «داعش» خسر ثاني أبرز قيادات التنظيم بعد مقتل القيادي أبو سياف في ضربة جوية بطائرة من دون طيار الشهر الماضي في مدينة الرقة بسورية. وقالت هارلين جامبير محللة شؤون مكافحة الإرهاب في معهد دراسات الحرب، إن «معتز كان ضابطاً في جيش صدام حسين برتبة مقدم، وقام في ما بعد، مثل آخرين، بتشكيل النواة الأساسية لقيادة تنظيم داعش، ثم اعتقلته القوات الأميركية في العراق بمعسكر بوكا». وأضافت أنه «من المرجح أنه انضم بعد خروجه من معسكر بوكا إلى تنظيم القاعدة في العراق الذي كان موجوداً هناك قبل ظهور داعش». وأبدت جامبير حيرتها «من إعلان البيت الأبيض» مشيرة إلى أن «المسؤولين الأميركيين قالوا في أواخر عام 2014 إنهم قتلوا معتز في غارة جوية».
من جانبهم، رحب قادة عسكريون عراقيون بمقتل الحيالي، وأكد اللواء يحيى عبدالله رسول لـ «الحياة»، أن «مقتل الحيالي يعتبر ضربة قاصمة لداعش في العراق، بعد مقتل الإرهابي أبو سياف في سورية». وأضاف أن «التنظيم بدأ ينهار ميدانياً بدليل إرساله عشرات الانتحاريين لتفجير مركباتهم على القوات الأمنية في محاولة للحصول على تقدم ميداني في ظل الانكسارات المتوالية التي يتلقاها من قبل قواتنا الأمنية».
وفيما حذر خبير في مكافحة الإرهاب من أن تأثير قتل الحيالي على التنظيم قد يكون قصير الأجل، قال سيث جونز، المسؤول السابق بوزارة الدفاع الأميركية ويعمل حالياً في مؤسسة «راند»، إن خبرته في متابعة تنظيم داعش «تشير إلى أنهم أظهروا القدرة على وضع الأشخاص في مناصب عندما يُقتل مسؤولون بارزون».
أما الخبير في شؤون التنظيمات الإرهابية معتز الجبوري، فأكد لـ «الحياة» أن «داعش» لن يتأثر بمقتل الحيالي ولا حتى بمقتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، كونه اعتمد استراتيجية جديدة للحفاظ على بقائه، بعد أن فوض البغدادي جانباً من سلطاته إلى قيادات التنظيم، وطالبهم بتفويض الصف الثاني من القيادات صلاحيات مماثلة في حال تصفية الخط القيادي الأدنى من البغدادي، وذلك وفق تقارير المخابرات الغربية، للحفاظ على بنية التنظيم وقدراته الحركية في حال قتل قياداته العليا».
وكانت تقارير أمنية أميركية أكدت نقل البغدادي صلاحياته وجانب من سلطاته إلى «مجلس شورى داعش»، الذي يضم وزراء التنظيم للحرب والمالية والشؤون الدينية، مشيرة إلى أن البغدادي استفاد من تجربة تنظيم القاعدة بعد مقتل قياداته في الصف الأول، وعلى رأسهم أسامة بن لادن. وأضافت أنه «وفقاً لاستراتيجية عمل داعش الجديدة ونظرية تفويض السلطة المركزية لقيادات الصف الثاني، فإن المرشح لخلافة البغدادي هو نائبه أبو العلاء العفري، الذي كان أيضاً نائباً للزرقاوي. وفى الصف الثاني لخلافة البغدادي يأتي أبو مسلم التركماني، وهو أحد أبناء منطقة تلعفر القريبة من الموصل ومسؤول قوة العمليات الخاصة في التنظيم، بحكم انتمائه السابق للجيش العراقي والقوات الخاصة العراقية إبان حكم الرئيس الراحل صدام حسين».
إلى ذلك، دانت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق «يونامي» بشدة أمس، إعدام داعش ثلاث مرشحات سابقات للبرلمان بمدينة الموصل، مركز محافظة نينوى. وطالب نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جورجي بوستن في بيان، «الحكومة العراقية ببذل المزيد من الجهد لتقديم المسؤولين عن هذه الجريمة إلى العدالة». وأعرب عن استيائه لما وصفه بالقتل «الوحشي للسيدات الثلاث، اللاتي أُعدمن دون أي سبب سوى كونهن مرشحات في الانتخابات الماضية».
وكان ائتلاف «متحدون» بزعامة أسامة النجيفي أعلن الأسبوع الماضي إعدام ثلاث مرشحات من ائتلافه في الموصل على يد تنظيم «داعش». وقال الائتلاف في بيان إنه يتابع «بقلق بالغ التصرفات الهمجية والإجرامية البشعة التي يقوم بها تنظيم داعش الإرهابي الذي يستمر في منهج القتل والدمار ليتخذ من الموصل الأسيرة ميداناً لجرائمه المنكرة، وليقوم بإعدام ثلاث من سيدات الموصل النجيبات، وهن لمياء فاضل وإخلاص كنعان وإسراء ذنون، رمياً بالرصاص».
تسريب «أسرار» ساعات حاسمة مهّدت لإعلان وفاة الاتحاد السوفياتي
الحياة...موسكو – رائد جبر 
كثير من أسرار الانهيار الدراماتيكي للاتحاد السوفياتي بداية تسعينات القرن العشرين، ما زال محفوظاً في أدراج أجهزة الاستخبارات وخزائن صنّاع القرار في أكثر من بلد، داخل مغلّفات عليها عبارة «سري جداً»، لكن بعض التفاصيل المثيرة التي شهدتها الأيام والساعات الحاسمة قبل إعلان «وفاة» الدولة العظمى، وجد طريقه إلى «التسريب».
واحد من أبرز «الألغاز» ظل التطوُّر الأكبر الذي تمر هذه الأيام ذكراه الرابعة والعشرون، وهو المعروف بـ «محاولة الانقلاب الفاشلة» على الرئيس ميخائيل غورباتشوف بين 18 و21 آب (أغسطس) 1991. وما زال السؤال الكبير مطروحاً: كيف فشلت مجموعة تضم قادة الجيش والـ «كي جي بي» ووزارة الداخلية وزعماء الحزب ونقابات الحرفيين والصناعات الكبرى في البلاد، وكل أركان السلطة في السيطرة على مقاليد الأمور؟ وكيف اعتُقِل رموزها ببساطة ومن دون جهد؟ الأكثر غرابة أن يتحوّل رئيس روسيا السوفياتية آنذاك بوريس يلتسن، إلى بطل يصعد على ظهر دبابة «متمرّدة» على الجيش، ويقود تظاهرة على بعد مئات الأمتار من الكرملين، تنتهي بانتصار «قوى الديموقراطية» وانهيار الانقلاب.
لم يكن المتظاهرون الذين أحاطوا بيلتسن رافعين شعارات تمجّد الحرية والانعتاق من الحكم السوفياتي، يعلمون أنه على دراية تامّة بتفاصيل «المؤامرة» وأنّه أعد مع الأميركيين سلفاً لمواجهتها. هذا ما كشفه أخيراً السفير الأميركي السابق في موسكو جيك ميتلوك الذي يُعدّ أحد أبرز «أبطال» الانتصار في الحرب الباردة. فهو لعب دوراً مهماً خلال عمله سفيراً بين عامي 1987 و1991 وكانت له مساهمات كبرى على مدى عقدين في إقامة الاتصالات مع الأوساط السوفياتية، وحَشَدَ مواقفها ضد السلطة.
قال ميتلوك لصحيفة «كومسومولسكايا برافدا» أخيراً، أنه علم بتدبير «الانقلاب» في حزيران (يونيو) من عمدة موسكو آنذاك، غافري بوبوف الذي أبلغه بالمؤامرة خلال دعوة إلى عشاء، وكشف أن الرجلين تبادلا حديثاً بالكتابة، وفق تقليد كان متبعاً لتفادي تنصُّت «كي جي بي» على السفير الأميركي، وسلّمه وريقة عليها أسماء أربعة أشخاص، هم قائد الجيش ورئيس البرلمان ووزير الداخلية ومدير «كي جي بي»، وطلب منه عودة يلتسن الذي كان يزور واشنطن، سريعاً لمواجهة الوضع.
هذه المعلومات «طارت» فوراً إلى واشنطن في برقية كُتب عليها «عاجل وسري جداً» واتُّخِذ القرار بإبلاغ غورباتشوف على رغم صعوبة المهمة، إذ لم يكن أحد ليغامر بحديث يمكن التنصُّت عليه، وكانت النتيجة أن الرئيس السوفياتي اعتبر الأمر «من مبالغات الأميركيين».
بعد شهرين حصل الانقلاب الذي كان هدفه عرقلة سعي غورباتشوف إلى تنظيم استفتاء على استبدال الاتحاد السوفياتي بـ «رابطة الدول المستقلة»، وقاد فشل الانقلاب إلى عزل غورباتشوف وإجباره لاحقاً على الاستقالة، بينما تجاهل رؤساء الجمهوريات السوفياتية نتائج الاستفتاء التي أظهرت لاحقاً أن 70 في المئة من المواطنين مع الحفاظ على هيكلة بلادهم واسمها، وأقروا وثيقة حل الدولة العظمى.
يكشف الحديث جانباً من تفاصيل حدَّدت مصير الدولة وشعوبها التي ما زالت تعاني تبعات التفكيك الفوضوي للدولة بعد مرور ربع قرن على الحدث الكبير. لكن المهم أن واشنطن كانت تدرك أن التطور الحتمي غدا محسوماً قبل حصوله بوقت طويل، إذ قال ميتلوك أنه أدرك أن «الاتحاد السوفياتي مات عملياً منذ 1987، خلال لقاء في نيويورك لجورج شولتز وزير الخارجية الأميركي آنذاك مع نظيره السوفياتي إدوارد شيفارنادزة. الأول قدّم في بداية اللقاء لائحة بأسماء مواطنين سوفيات تعرّضوا لانتهاكات، متوقعاً رداً تقليدياً فحواه «عدم التدخُّل في شؤون داخلية»، لكن شيفارنادزة فاجأ محدِّثه بوعد بالمساعدة، وقال له: «لا أفعل ذلك لأنكم تطلبون مني، بل لأن بلدي يحتاج لفعل ذلك».
«الكردستاني» يستنسخ أساليب «داعش» في هجماته
الحياة...أنقرة - يوسف الشريف 
لا يشبه القتال الدائر اليوم بين حزب العمال الكردستاني والجيش التركي، الحرب القديمة التي استعرت بينهما ووصلت إلى ذروتها في تسعينات القرن العشرين، فالهجمات والتكتيكات المستحدثة التي يستخدمها «الكردستاني» اليوم ضد قوات الأمن والجيش، باتت تدهش كثيرين من خبراء الأمن الذين فوجئوا بتطوُّر نوعي غير متوقع في قدرات الحزب وعمله الاستخباراتي، إضافة إلى نوعية «المتطوعين» أو المسلحين الذين ينفّذون هجماته اليوم، وهي أدت إلى مقتل 55 من رجال الأمن والجيش خلال 45 يوماً.
بداية اكتشف الجميع في تركيا أن حزب العمال الكردستاني لم يضيّع دقيقة خلال الأعوام الثلاثة الماضية التي أوقف فيها إطلاق النار. فهو كما لم يلتزم تعهُّده الانسحاب من تركيا وسحب أسلحته إلى شمال العراق، عمل لتوسيع شبكة استخباراته في محافظات جنوب شرقي تركيا، ودعم البنية التحتية لشبكات التواصل والدعم اللوجيستي، وهو ما ظهر واضحاً في الاغتيالات التي نفّذها «الكردستاني» وطاولت رجال أمن في منازلهم أو في الشارع في وضح النهار. وهذه رسالة واضحة عن وجود شبكة متابعة ورصد وتحليل وتأمين هروب، ناهيك عن نقل قسم كبير من الهجمات من الريف إلى داخل المدن، ورصد الطرق التي تستخدمها عربات نقل الجنود. إذ تبين أن القنبلة التي قَتلَت قرب دياربكر 8 جنود في عربتهم، زُرِعت قبل نحو عامين، وتُرِكت هناك جاهزة للتفجير «في حال اللزوم».
كميات المتفجرات التي تُكشف أو تُستخدم لضرب أهداف، تثير قلقاً واسعاً لدى أجهزة الأمن. فالحديث دائماً عن أطنان أو مئات من الكيلوغرامات، إضافة إلى التطوُّر الأخطر الذي يبدو أن «الكردستاني» نسخه عن تنظيم «داعش» بعد احتكاكه به في سورية، وهو استخدام دروع بشرية في عملياته. وآخر الأمثلة الأربعاء الماضي، حين هدد مهاجمون سائق شاحنة محمّلة بالغاز السائل قرب محافظة باطمان، ووضعوا في الشاحنة قنبلة كبيرة وأمروه بدهم نقطة تفتيش للجيش وهم يسيرون وراءه بسيارة خاصة، مصوّبين أسلحتهم تجاهه لإجباره على تنفيذ العملية التي نجا منها، إذ قفز من الشاحنة قبل نقطة التفتيش بمئة متر، ولم تؤد القنبلة إلى تفجير حاوية الغاز ففشلت العملية.
واللافت كذلك فئة الشباب الذين ينفذون العمليات الآن، وانضمت إليهم مجموعة غير ملتزمة في شكل كامل تعليمات القيادة، وباتت تستخدم العنف ليس كوسيلة لتحقيق الهدف وإنما كغرض بحد ذاته.
في مقابل هذا التطور في هجمات «الكردستاني»، تبدو يد الحكومة مغلولة، فالخبراء العسكريون يقولون أن عمليات الجيش ضد الحزب، لم تصل بعد إلى مستوى استهداف قياداته في أوكارها أو اعتقال الآلاف من الناشطين كما حدث سابقاً، والسبب هنا هو رغبة حكومة حزب «العدالة والتنمية» في ترك الباب مفتوحاً للعودة إلى المفاوضات، في حال فاز الحزب في الانتخابات المقبلة، وعاد للحكم منفرداً. لذا، يعتقد كثيرون بأن هذا التطور النوعي في قدرات «الكردستاني» هو ما دفع الرئيس رجب طيب أردوغان إلى استعجال إجراء الانتخابات، قبل أن تصبح فاتورة الحرب على «الكردستاني» ثقيلة جداً مع زيادة التململ شعبياً.
عملية لانقاذ 3 آلاف مهاجر في البحر المتوسط
روما، جنيف، أثينا - أ ف ب، رويترز
نفذ خفر السواحل الإيطالي أمس، عملية إنقاذ حوالى 3 آلاف مهاجر قبالة سواحل ليبيا بعد تلقيه نداءات استغاثة من أفراد 18 زورقاً، كانوا يواجهون صعوبات. وشاركت في العملية 7 سفن لنقل المهاجرين من 14 زورقاً مطاطياً و4 زوارق أخرى تنقل ما بين ألفين و3 آلاف شخص.
في غضون ذلك، غادر أول قطار يقل 600 مهاجر محطة قطار جيفجليجا في مقدونيا أمس، غداة إطلاق الشرطة المقدونية غازاً مسيلاً للدموع لتفريق حشود من المهاجرين واللاجئين كانوا يحاولون دخول البلاد من اليونان.
ونقل القطار المهاجرين إلى الحدود الشمالية مع صربيا. وقال رجل شرطة في المحطة إن القطار التالي سيغادر بعد 3 ساعات بينما لا يزال الآلاف ينتظرون على الحدود بين اليونان ومقدونيا بعد أن قضوا ليلتهم في العراء في جو شديد البرودة وسط أمطار غزيرة. وأبعدت الشرطة مئات المهاجرين الذين لم يستطيعوا ركوب أول قطار.
وقالت الكسندرا ديفيدوسكا، من النشطاء أعضاء منظمة ليبراس الأهلية في مقدونيا التي تساعد المهاجرين: «تغيّر الوضع منذ الأمس (الجمعة)، لأن هناك أشخاصاً يتوافدون على البلاد من جديد. هناك آخرون ينتظرون العبور بين 35 و50 ألفاً، هذا ما رأيته قبل ساعات حين كنت هناك (على الجانب اليوناني من الحدود)».
وحضت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مقدونيا على إعادة فتح حدودها وتقديم المزيد من المساعدة للمحتاجين.
وضاعفت الشرطة الأسلاك الشائكة التي وضعتها، بينما كان اللاجئون يهتفون من حين إلى آخر «ساعدونا».
وعلى الجهة الأخرى من الحدود، نقلت السلطات اليونانية بعبارات مئات اللاجئين إلى البر الرئيسي لليونان أول من أمس، لتخفيف الضغط عن الجزر النائية التي تدفق إليها آلاف الأشخاص الذين وصلوا بالقوارب هرباً من الحرب الأهلية في سورية. ووصل حوالى 2200 لاجئ إلى مدينة بيريوس الساحلية أول من أمس، على متن عبّارة استأجرتها الحكومة اليونانية. وكانت هذه الرحلة الثانية في يومين مع سعي السلطات لتخفيف التكدس في الجزر المتاخمة لتركيا. وكانت حافلات تنتظر على رصيف الميناء لنقل اللاجئين وكثير منهم أسر.
إلى ذلك، قالت شركة «يوروتانيل» التي تدير نفق القنال بين بريطانيا وفرنسا أول من أمس، إن المهاجرين يبحثون عن طرق جديدة للوصول إلى بريطانيا بعد تشديد الإجراءات الأمنية على الجانب الفرنسي، بعد العثور على مهاجرين في قطار شحن تابع لشبكة سكك الحديد الفرنسية متجه إلى النفق.
الصين:انفجار ثالث في مصنع للكيماويات
شنغهاي - رويترز - 
أعلنت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) نقلاً عن سلطات محلية أن انفجاراً حصل في مصنع للكيماويات في شرق البلاد مساء أمس. وذكرت الوكالة أنه لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا.
ووقع الانفجار الذي اندلع على أثره حريق في منطقة هوانتاي بإقليم شاندونغ، وذلك بعد انفجارين هائلين في موقع لتخزين المواد الكيماوية الخطرة في منطقة تيانجين في 12 آب (أغسطس) الجاري، أديا إلى مقتل 121 شخصاً على الأقل.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,455,582

عدد الزوار: 7,633,894

المتواجدون الآن: 0