أخبار وتقارير..قمة واشنطن ... التصدي لأنشطة إيران وتعاون دفاعي غير مسبوق...أوباما للملك سلمان: سنتصدى لنشاطات إيران التي تزعزع المنطقة

اللاجئون السوريون: 150 ميلاً مشياً على الأقدام وأوروبا منقسمة... بسبب اللاجئين...هنغاريا تحذر من تدفق ملايين من المهاجرين وتشدد على أولوية حماية حدود أوروبا

تاريخ الإضافة الأحد 6 أيلول 2015 - 7:41 ص    عدد الزيارات 2602    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

قمة واشنطن ... التصدي لأنشطة إيران وتعاون دفاعي غير مسبوق
الحياة...واشنطن - جويس كرم 
في قمة كسر فيها الرئيس باراك أوباما البروتوكول المعتمد وخرج لاستقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على مدخل البيت الأبيض، بحث الزعيمان في اجتماع موسع تلاه غداء عمل، في مجمل التطورات الإقليمية وأكدا العمل المشترك باتجاه استقرار المنطقة والتصدي لأنشطة إيران، و «التعاون الوثيق جداً» في محاربة الإرهاب والأمور الدفاعية.
وفي أول قمة بينهما في البيت الأبيض منذ تسلم الملك سلمان العرش في كانون الثاني (يناير) الماضي، شكر خادم الحرمين الشريفين أوباما «على استضافتنا»، وأكد «النية لجعل أول زيارة رسمية لي إلى الولايات المتحدة رمزاً لعلاقتنا القوية والعميقة». وأضاف الملك من المكتب البيضاوي «أن علاقتنا تاريخية بالفعل وتعود إلى لقاء الملك عبد العزيز بالرئيس فرانكلين روزفلت في ١٩٤٥».
وأشار الى أن العلاقة السعودية- الأميركية «لا تفيد فقط بلدينا إنما العالم بأسره ومنطقتنا، وهذا أمر مهم وعلينا دائماً تعزيز هذه العلاقة وتعميقها في الحقول كافة». وخاطب أوباما: «كما تعرف السيد الرئيس، اقتصادنا هو اقتصاد حر لذلك علينا أن نتيح تبادل الفرص للذين في حقل الأعمال، ولأنه إذا رأى الناس مصالح مشتركة ستعزز العلاقات بينهم». واعتبر الملك سلمان أنه «يجب أن تكون العلاقة مفيدة لكلينا ليس فقط اقتصادياً بل سياسياً وعسكرياً وفي المهارات الدفاعية أيضاً».
ونوه خادم الحرمين الشريفين أيضاً بتطلعه لزيارة بلد صديق و «العمل معاً للسلام العالمي». وقال: «إن منطقتنا يجب أن تحقق الاستقرار الضروري لازدهار شعبنا، والحمد لله أنه في بلدنا نحن مزدهرون إنما نريد الازدهار لكل المنطقة ونحن مستعدون للتعاون معك لتحقيق ذلك». وختم الملك سلمان بالقول: «شكرا السيد الرئيس على ضيافتكم وأتطلع لأن أراك في الرياض وأرى مسؤولين أميركيين يزورونا وأيضا مسؤولين سعوديين يزورون الولايات المتحدة».
وقال أوباما إنه «مسرور جداً باستقبال الملك سلمان في المكتب البيضاوي، ويأتي هذا الاجتماع بعد لقاءات مع جلالته، وزيارته الولايات المتحدة تعكس الصداقة الطويلة بين بلدينا». وأضاف: «نحن نواجه تحديات كبيرة في السياسة الدولية، وتحديداً في الشرق الأوسط وأتوقع أن تكون محادثاتنا مثمرة حول قضايا». وشدد أوباما على «أننا نتشارك القلق حول اليمن والحاجة لإعادة حكومة فاعلة وشاملة يمكن أن تتعاطى مع الأزمة الإنسانية... ونتشارك القلق حول الأزمة في سورية وستكون لدينا الفرصة للبحث في كيفية الوصول إلى مرحلة انتقالية سياسية داخل سورية تنهي النزاع المرعب هناك».
وتحدث أوباما عن «تعاون وثيق جداً مع السعودية لمواجهة الأنشطة الإرهابية حول العالم وضمن ذلك المعركة ضد داعش». وأشار إلى أن المحادثات ستتطرق أيضاً إلى «تطبيق الاتفاق الإيراني بشكل فاعل وضمان عدم حيازة إيران السلاح النووي ومواجهة أنشطتها المزعزعة للاستقرار الإقليمي».
ولفت أوباما إلى أنه سيبحث مع الملك سلمان القضايا الاقتصادية وأمور الطاقة وتعميق التعاون في حقول التعليم والطاقة البديلة والاحتباس الحراري، لأن «الملك يهمه من دون شك توافر الفرصة والازدهار للشباب (السعودي) مستقبلاً ونتشارك في هذه التطلعات».
وسبقت القمة اجتماعات ماراثونية بين ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ووزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر قد تُمهد، وفق صحيفة «نيويورك تايمز» لصفقة أسلحة بقيمة بليون دولار للسعودية. كما اجتمع الملك مع وزير الخارجية جون كيري الذي استقبله والوفد المرافق في مطار قاعدة أندروز. ولمناسبة الزيارة استضافت الإدارة أثناء عشاء خاص الأمير محمد بن سلمان وكارتر بحضور كيري ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير. كما شارك كل من وزراء المال إبراهيم العساف والتجارة والصناعة توفيق الربيعة والصحة خالد الفالح والاستثمار عبد اللطيف العثمان في مؤتمر اقتصادي في واشنطن استضافته غرفة التجارة العربية- الأميركية.
وفي البيت الأبيض، حضر اللقاء عن الجانب الأميركي نائب الرئيس جوزيف بايدن ومستشارة الأمن القومي سوزان رايس، إلى جانب مستشارين آخرين، وعن الجانب السعودي الأمير محمد بن سلمان ووزير الخارجية عادل الجبير. وسارت تظاهرة خارج البيت الأبيض تاييداً لجهود السعودية في اليمن دعت لاستعادة الشرعية هناك. وصدر ليلاً بيان عن الزيارة.
 
أوباما للملك سلمان: سنتصدى لنشاطات إيران التي تزعزع المنطقة
اللقاء مع خادم الحرمين استمر ساعات بحثا خلالها الاتفاق النووي وسورية واليمن و«داعش» والعلاقات الثنائية
الرأي... واشنطن - من حسين عبدالحسين
في اللقاء الذي انعقد بين الرئيس باراك أوباما وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض أمس، كرر الزعيمان مواقفهما السابقة لناحية الحديث عن متانة العلاقة بين البلدين والنية بالاستمرار في التعاون في معالجة الأزمات المتنوعة في منطقة الشرق الأوسط، مثل الحرب على الإرهاب وأزمتي سورية واليمن، والتصدي لنشاطات إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة، حسب تعبير الرئيس الأميركي.
اللقاء بين الرجلين استمر ساعات وشمل جلسة غداء عمل في غرفة لقاءات الحكومة، المجاورة للمكتب البيضاوي. وقبل بدء الاجتماعات، حدد أوباما عناوين المشاورات مع ضيفه السعودي بالقول إنها ستشمل «نقاشاً حول تطبيق الاتفاقية النووية مع إيران»، والتوصل الى حل في سورية، والحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، ومواضيع تتعلق بالاقتصاد العالمي بما في ذلك شؤون بيئية ومشكلة الاحتباس الحراري.
وأكد أوباما أن محادثاته مع الملك تشمل التصدي لأنشطة إيران التي تزعزع الاستقرار في المنطقة.
وحاول أوباما إعطاء الانطباع انه رغم التحسن المتوقع في العلاقات الأميركية مع إيران، تبقى السعودية في صدارة أصدقاء واشنطن. وقال أوباما ان بلاده تأخذ الاولويات السعودية بعين الاعتبار، وأشار الى ان واشنطن تشارك الرياض القلق حول اليمن وسورية، لكن الرئيس الأميركي لم يقدم أي التزامات، فاكتفى بالقول إن «اميركا والسعودية يمكنهما بحث التحول السياسي لحل الأزمة السورية»، ما يعني ان أوباما يرغب بمشاركة سعودية في حل الأزمة السورية، ولكنه يصر على الرؤية الأميركية للحل، والتي تتباين بعض الشيء مع النظرة السعودية القائلة بضرورة رحيل الأسد كمدخل لأي تسوية.
أما رؤية واشنطن، فمبنية على دعوة جميع الأطراف المعنية للانخراط في حوار، منها السعودية، وكذلك إيران، التي سبق ان جزم أوباما بضرورة مشاركتها في حوار الحل السوري في اطلالات سابقة له. لكن أوباما أضاف هذه المرة انه سيبحث وضيفه السعودي كيفية التصدي لنشاطات إيران المزعزعة للاستقرار.
بدوره، أكد خادم الحرمين نية بلاده التعاون مع الولايات المتحدة لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط. وقال: «علاقاتنا مستمرة بما يفيد السلم في العالم كله وخصوصا الشرق الأوسط»، مذكراً بأن الصداقة بين بلاده والولايات المتحدة تعود إلى أيام الملك الراحل عبد العزيز والرئيس الراحل فرانكلين روزفلت، مشيراً إلى انه قصد افتتاح زياراته الرسمية الخارجية بزيارة إلى الولايات المتحدة كتأكيد على تلك الصداقة.
وكان العاهل السعودي وصل العاصمة الأميركية، اول من أمس، واقام والوفد الكبير المرافق له، والذي يتصدره 4 وزراء، في فندق «فور سيزنز» في منطقة جورجتاون.
ورغم أن زعماء الدول غالباً ما ينزلون في الفندق نفسه أثناء زياراتهم للعاصمة الأميركية، الا ان الوفد السعودي حجز الفندق بأكمله، فأقفل الفندق ابوابه امام عامة الناس، وتجمهرت حوله سيارات الشرطة والأمن السري الأميركي المولج حماية الرئيس الأميركي والشخصيات التي تزور واشنطن. وتحول الفندق ومحيطه الى شبه معسكر، وتحولت بعض شوارع واشنطن الى ساحة حرب مع وجود أمني كثيف.
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير استبق اللقاء الملكي – الرئاسي بلقاءات عقدها مع كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الاميركية، اول من أمس، فيما افتتح وزير التجارة والصناعة توفيق الربيعة مؤتمراً حول العلاقات التجارية بين المملكة وأميركا بمشاركة نخبة اقتصادية ومالية أميركية رفيعة. واستمرت أعمال المؤتمر برئاسة الربيعة على مدى يوم أمس.
 
 اللاجئون السوريون: 150 ميلاً مشياً على الأقدام
المستقبل...لندن ـ مراد مراد
بينما كان عبد الله الكردي يدفن زوجته وطفليه أيلان وغالب في عين العرب، كان مئات اللاجئين السوريين يبدأون رحلة الـ150 ميلا سيرا على الاقدام من العاصمة المجرية بودابست باتجاه الحدود النمسوية، آملين ان تسمح لهم فيينا بركوب القطارات والباصات المتجهة الى المانيا، الدولة الاوروبية الوحيدة التي حررت نفسها من معاهدة دبلن وقوانين اللجوء الاوروبية المشتركة، وأعلنت استعدادها لقبول اي طلب لجوء سوري اليها وصولا الى حد اقصى هو 800 الف.

المشاهد في هنغاريا متعددة، فهناك بعض اللاجئين الذين وافقوا على ان تأخذ السلطات المجرية بصماتهم وصورا لهم وتسجلهم كطالبي لجوء اليها برغم معرفتهم بأنه وفق معاهدة دبلن فإن من يمنح اللجوء في دولة من دول الاتحاد لا يحق له طلب اللجوء الى دولة اخرى.

والبعض الآخر بقي في 5 مخيمات مخصصة للاجئين لكنه مصر على رفض التسجيل كلاجئ في البلد الاوروبي الشرقي بسبب الخوف من ان دولة ذات اقتصاد متداع كهنغاريا قد تعمل على طردهم في وقت لاحق واعادتهم الى سوريا بمجرد حصول انفراجة ما في الوضع هناك.

الاغلبية رفضت التسجيل او حتى النوم في مخيم بل قررت ان تتجه الى النمسا سيرا على الأقدام املا في بلوغ حلم اللجوء الى المانيا. وقسم من هؤلاء المتمردين استشاط غضبا لأن قوات الشرطة المجرية سمحت له بركوب القطار من محطة «كيليتي» في بودابست لتعود وتنزلهم في المحطة التالية «بيشكي» في احدى ضواحي العاصمة والقريبة جدا من احد المخيمات المخصصة للاجئين.

ومنعت الشرطة الهنغارية جميع اللاجئين بمن فيهم من دفع ثمن بطاقات الرحلات من ركوب القطارات المتجهة الى فيينا وبرلين، فأصرت الغالبية الساحقة على رفض دخول مخيم البلدة، حتى ان احد الشبان اقدم على استخدام «الأسيد» لازالة بصمات اصابع يده كي لا تقدر الشرطة المجرية على تسجيله لديها. كما فر مئات اللاجئين من مخيم «روشكه» الحدودي بين هنغاريا وصربيا، فاضطرت بودابست الى اغلاق تلك الحدود محاولة السيطرة على الوضع الذي يتوقع ان يستمر فوضويا داخل هنغاريا طالما اصرت بودابست على اقفال حدودها التي تؤدي الى وسط اوروبا وشمالها وغربها واصرارها على منع اللاجئين من الوصول الى المانيا.

واتهم حقوقيون اوروبيون الحكومة المجرية باحتجاز اللاجئين قسرا وطالبوها بالسماح لهم بالعبور باتجاه النمسا والمانيا خاصة بعدما صوت النواب المجريون امس على خطة تتضمن تشييد معسكرات اضافية لاحتجاز اللاجئين وامكانية اعلان حالة الطوارئ في البلاد.

وكرر رئيس الوزراء المجري فيكتور اوربن مجددا تصريحاته المتطرفة معربا عن مخاوفه على «جذور اوروبا المسيحية امام هذ السيل من اللاجئين المسلمين»، ومذكرا بأن «هنغاريا تطبق قوانين اللجوء الاوروبية بحذافيرها وان من يتحمل مسؤولية الفوضى الحاصلة هي المستشارة الالمانية انغيلا ميركل التي اعلنت استعداد المانيا لمنح اللجوء لمئات الآلاف من هؤلاء اللاجئين». وختم اوربن محذرا من انه «كلما احتضنت اوروبا عددا من هؤلاء، فإن المزيد منهم سيأتي ولن تعرف هذه الازمة نهاية في المدى المنظور».

وكلام اوربن هذا اثار حفيظة وزير خارجية اللوكسمبورغ جان اسلبورن الذي قال في حديث للتلفزيون الالماني «المرء يشعر بالخجل والاحراج من مواقف اوربن«.

وعقدت امس في براغ قمة رباعية لرؤساء تشيكيا وسلوفاكيا وهنغاريا وبولندا لتدارس الوضع ومحاولة صياغة مطالب مشتركة يتقدمون بها في اجتماعات لاحقة جامعة لدول الاتحاد الاوروبي. كما بدأ وزراء خارجية دول الاتحاد أمس اجتماعا طارئا في اللوكسمبورغ، يستمر اليوم أيضاً، تمهيدا لاتخاذ تدابير مدروسة جيدا في القمة الاوروبية المزمع عقدها في النصف الثاني من شهر ايلول الجاري.

وتحت وطأة ضغط شعوبها التي لا تزال تتفاعل نفسيا مع المشاهد المأسوية لغرقى عائلة الكردي، أعلنت اغلب الدول الغربية نيتها منح اللجوء الى آلاف اللاجئين السوريين وان اختلفت الآراء حتى الآن بشأن الاعداد والاماكن الذي سيتم فيها التنسيق لتسجيل هؤلاء اللاجئين.

فخلال جولة قادته الى البرتغال واسبانيا لم يحدد رئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون رقما معينا لعدد اللاجئين الذي تعزم بريطانيا استقباله، مكتفيا بالقول «ان بريطانيا عازمة على استضافة آلاف اللاجئين السوريين» ومذكرا بأن «بريطانيا منفردة قدمت منذ بداية الازمة مساعدات للاجئين السوريين داخل سوريا وخارجها قيمتها اكثر من 900 مليون جنيه استرليني»، وتعهد بـ«تقديم 100 مليون اضافية في المرحلة المقبلة»، كما اشار الى ان «عدد اللاجئين السوريين في بريطانيا حتى الآن هو 5000 لاجئ«. والمح الى ان «بريطانيا قد لا تستقبل ايا من اللاجئين القادمين عبر البحار لعدم تشجيع المزيد على سلوك هذه الدروب الخطرة وتعريض حياتهم وحياة اطفالهم للخطر كما حصل مع عائلة الكردي»، مفضلا استقبال «اسر من اللاجئين المقيمين في مخيمات لبنان وتركيا والاردن».

وعلى الرغم من عدم ذكر كاميرون العدد الاضافي الذي تنوي بريطانيا استقباله في الفترة القريبة المقبلة، الا ان وكالة انسانية تابعة للامم المتحدة اعلنت انه 4 آلاف لاجئ. وحذا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند حذو كاميرون معلنا نية فرنسا ايضا تأدية واجباتها الاخلاقية تجاه هذه الازمة واتفق مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ورئيس الوزراء الايرلندي اندا كيني على ضرورة توزيع اللاجئين على دول الاتحاد الـ28 بشكل تناسبي مع نسبة البطالة وعدد سكان هذه البلدان.

اما عن عدد اجمالي اللاجئين الممكن منحه اللجوء في دول الاتحاد فاعتبر مفوض الامم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس ان «على دول الاتحاد استضافة ما لا يقل مجموعه عن 200 الف لاجئ«، بعدما انتقد ما وصفه بـ«نظام الهجرة غير المتوازن والمعطوب المعتمد من جانب الاتحاد الاوروبي».

وتواجه دول اوروبا الجنوبية كاليونان وايطاليا واسبانيا ضغوطا شديدة اذ ان اللاجئين يصلون الى شواطئها بداية وفي حال قامت بتسجيل هؤلاء اللاجئين فإن معاهدة دبلن تجبرها على ان تتقيد بمنحهم حق اللجوء، وهذا لا يعتبر عادلا ابدا الامر الذي يستدعي تعديل قوانين الاتحاد الخاصة باللجوء وبالتالي حل معاهدة دبلن او تعليقها مؤقتا بشكل استثنائي، والاستعاضة عنها مرحليا او كليا باتفاقية جديدة تأخذ في الاعتبار توزيع سيل اللاجئين محاصصة بين دول الاتحاد الـ28.

وفي تركيا، قال قائد شرطة لـ»رويترز« إن محكمة تركية أبقت أربعة سوريين في الحبس الجمعة بعد أن وجه لهم الادعاء اتهامات في ما يتصل بوفاة 12 شخصا على الأقل، بينهم الطفل أيلان كردي البالغ من العمر ثلاثة أعوام عندما انقلب قاربهم أثناء محاولتهم للوصول إلى جزيرة كوس اليونانية.

واتهم الادعاء السوريين بتهريب مهاجرين والتسبب في عدد من الوفيات و»الإهمال المتعمد» في ما يتصل بغرق المجموعة بعد أن انطلق القارب من منتجع بوضروم التركي. وانتشرت صورة الطفل الغريق الذي جرفته الأمواج إلى الشاطئ في تركيا على مواقع التواصل الاجتماعي وأثارت غضبا تجاه ما اعتبر تقاعسا من الدول المتقدمة في التعامل مع أزمة المهاجرين.

وأمس اعربت منظمة الهجرة الدولية عن قلقها من احتمال ان يكون مركبا يحمل 50 لاجئا قد غرق في المتوسط بعيد مغادرته السواحل الليبية في الساعات الماضية.
أوروبا منقسمة... بسبب اللاجئين
لندن – «الحياة» 
غداة اتفاق المستشارة الألمانية أنغيلا مركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند على فرض حصص إلزامية على الدول الأوروبية لاستقبال المهاجرين وطالبي اللجوء، دعا أنطونيو غوتيريس رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أوروبا الى تعبئة «قصوى» للتعامل مع الأزمة، فيما جدد رئيسا وزراء هنغاريا فيكتور أوربان وإسبانيا ماريانو راخوي، التحذير من أن تحول الأوروبيين أقلية في قارتهم في ظل توقعات بتدفق عشرات ملايين المهاجرين إليها في الفترة المقبلة.
وقال غوتيريس إن الاتحاد الأوروبي يواجه «منعطفاً حاسماً» وانقسامه لن يصب سوى في مصلحة المهربين وتجار البشر. وأضاف أن الاتحاد بحاجة إلى بذل مزيد من الجهود لمساعدة اللاجئين على الدخول بشكل قانوني، وتوفير نحو 200 ألف مكان لإيوائهم وفقاً لتقديرات مبدئية، إضافةً إلى دعم الدول التي تواجه ضغوطاً بسبب تدفق المهاجرين، مثل اليونان وهنغاريا وإيطاليا.
وأبدى بعض القادة الأوروبيين تجاوباً مع هذه الدعوة، وتعهد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بعد لقائه نظيره البرتغالي بيدرو باسوس كويلو في لشبونة أمس، أن تستقبل المملكة المتحدة «آلافاً أخرى» من اللاجئين السوريين.
كذلك، أعلن رئيس وزراء مقاطعة كيبك الكندية فيليب كويار الاستعداد لاستقبال «مئات وحتى آلاف» السوريين، داعياً الأحزاب الكندية إلى التعبير عن موقفها من هذه المسألة.
وأعلنت صربيا أمس، استعدادها للبحث في استقبال حصة من المهاجرين لتشارك الاتحاد الأوروبي الذي تريد الانضمام إليه في تحمل هذا العبء.
لكن غالبية المهاجرين بدت مصممة على التدفق إلى ألمانيا، إذ اقتحمت مئات منهم حواجز الشرطة الهنغارية على طريق سريع مؤدٍ إلى الحدود مع النمسا، في محاولة للوصول سيراً إلى الحدود الألمانية. ورفع مهاجرون صور المستشارة الألمانية أنغيلا مركل وهتفوا: «ألمانيا، ألمانيا».
وأصدر البرلمان الهنغاري سلسلة من القوانين أمس، للسيطرة على تدفق المهاجرين إلى البلاد، مُنحت بموجبها الشرطة سلطات أوسع كما أقرت عقوبات صارمة تشمل فترات سجن عن العبور غير القانوني للحدود. وستجعل القوانين الجديدة عبور السياج أو محاولة تحطيم جزء منه، مخالفة جنائية يعاقب مرتكبها بالسجن لمدة تصل إلى 3 سنوات.
كما تتيح القوانين الجديدة تقديم طلبات اللجوء في نقاط العبور الحدودية وتسمح بالنظر فيها بصفة الاستعجال.
في اليونان، أفاد ناطق باسم خفر السواحل بأن حوالى 200 مهاجر غير مسجلين كانوا يحاولون ركوب سفينة اشتبكوا مع الشرطة والقوات النظامية في جزيرة ليسبوس. ورشق المهاجرون الشرطة بحجارة، فأطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، كذلك تعرض مهاجرون معظمهم سوريون لهجمات في جزيرة كوس من جانب حشود غاضبة مناهضة للهجرة.
بالتزامن، أعلنت منظمة الهجرة العالمية أن حوالى 30 شخصاً أبحروا من ليبيا فقدوا أول من أمس، في البحر بعد غرق زورقهم المطاطي. في الوقت ذاته، دعت حركة «النهضة» الإسلامية في تونس إلى توفير الظروف الملائمة لاستقبال اللاجئين السوريين الفارين من الحرب الدائرة في بلادهم. ودعت الحركة الجامعة العربية الى تحمّل مسؤولياتها في معالجة أزمة اللاجئين السوريين واستقبالهم وتوفير الحاجيات التي تحفظ كرامتهم.
هنغاريا تحذر من تدفق ملايين من المهاجرين وتشدد على أولوية حماية حدود أوروبا
الحياة..جنيف، لشبونة، مونتريال، صوفيا، أثينا، برلين - أ ف ب، رويترز 
دعا المفوض الأعلى للأمم المتحدة للاجئين انطونيو غوتيريس أمس، إلى توزيع 200 ألف طالب لجوء على الأقل في الاتحاد الأوروبي وطلب إلزام كل دول الاتحاد المشاركة في هذا البرنامج. وقال غوتيريس إن «الأشخاص الذين يملكون طلبات حماية صالحة يجب أن يستفيدوا بعد ذلك من عملية ايواء جماعية بالمشاركة الإلزامية لكل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي».
وسرعان ما أبدى بعض القادة الأوروبيين تجاوباً مع الدعوة الدولية، فقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بعد لقاء مع نظيره البرتغالي بيدرو باسوس كويلو في لشبونة أمس، إن بلاده ستستقبل «آلافاً آخرين» من اللاجئين السوريين. وأضاف أن بريطانيا استقبلت بالفعل نحو 5000 سوري في إطار برامجها القائمة لإعادة التوطين وستواصل استقبال المزيد. وتابع: «سنتحرك بما يمليه عليها عقلنا وقلبنا لتأمين ملاذ لمَن هم في حاجة إليه مع العمل على حل على المدى الطويل للأزمة في سورية».
وقالت الناطقة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ميليسا فليمنغ إن بريطانيا تعرض 4000 مكان للاجئين السوريين.
كذلك، أعلن رئيس وزراء مقاطعة كيبك الكندية فيليب كويار الاستعداد لاستقبال «مئات وحتى آلاف» اللاجئين السوريين، داعياً الأحزاب الكندية إلى التعبير عن موقفها من هذه المسألة. وأضاف: «من المأساوي أن نحتاج صورة طفل ميت لإيقاظ ضمائرنا» في اشارة الى صورة الطفل السوري الصغير الذي مات غرقاً وجابت صورة جثته على شاطئ تركي العالم. وتابع كويار: «بالنسبة إليه (الطفل) فات الأوان، لكن لا يزال أمامنا الوقت للتحرك إزاء الآخرين ولمد اليد إليهم كما فعلنا في كيبيك مراراً وكما يجب ان نفعل هذه المرة ايضاً» مذكراً باستقبال آلاف الفيتناميين في نهاية سبعينات القرن الماضي. واستقبلت مقاطعة كيبيك منذ بداية العام 643 لاجئاً من سوريا من إجمالي «أكثر من 1900» من المقرر استقبالهم بنهاية 2015 «لكن أعتقد بأنه يمكننا بل يجب أن نفعل ما هو أفضل من ذلك، أفضل بكثير»، وفق ما أضاف رئيس الوزراء.
وأعلنت صربيا اليوم أمس، استعدادها لبحث استقبال حصة من المهاجرين لتشارك الاتحاد الأوروبي الذي تريد الانضمام إليه في هذا العبء. وقال وزير الداخلية الصربي نيبوشيا ستيفانوفيتش: «بصفتنا دولة تريد الحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي فإن هذا وقت مناسب لإظهار استعدادنا لتلك المهمة».
في المقابل، أعلنت رئيسة بلدية بيرنيك في بلغاريا إيرينا سوكولوفا إن السلطات اعتقلت 39 سورياً في غابة قرب بلدة بيرنيك الغربية بعد تركهم على طريق سريع بينما كانوا يحاولون العبور من بلغاريا إلى صربيا المجاورة. وقالت: «ليس معهم وثائق، هؤلاء أناس اجتازوا المقابلات الأولية والإجراءات المطلوبة للحصول على وضع اللاجئين».
في سياق متصل، أفاد ناطق باسم خفر السواحل اليوناني بأن نحو 200 مهاجر غير مسجلين كانوا يحاولون ركوب سفينة اشتبكوا مع الشرطة ومسؤولي الخفر في جزيرة ليسبوس. ورشق مهاجرون الشرطة بحجارة، فأطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
من جهة أخرى، أعلنت الشرطة الألمانية ان طالب لجوء أُصيب بجروح خطيرة في حريق لم يُعرف سببه وقع ليل الخميس - الجمعة في دار تؤوي 60 لاجئاً قرب فرانكفورت غرب ألمانيا.
إلى ذلك، حذّر رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان من أن تدفق المهاجرين على أوروبا ليس نهائياً وأن عشرات الملايين منهم سيأتون إذا لم يحم الاتحاد الأوروبي حدوده. وقال: «سنجد نفسنا فجأة أقلية في قارتنا.» وحض أوربان أوروبا على «إظهار القوة في حماية حدودنا».
في غضون ذلك، تقطعت السبل أمس، بمئات المهاجرين وبينهم لاجئون سوريون، في قطار في هنغاريا لليوم الثاني على التوالي، وتواجهوا مع قوات مكافحة الشغب خلال مطالبتهم بالعبور إلى ألمانيا.
وقضوا ليلتهم في عربات القطار المكتظة بمحطة للسكك الحديد غربي بودابست بعد أن غادروا العاصمة الهنغارية صباح الخميس معتقدين بأنهم سيتجهون إلى النمسا ومنها إلى ألمانيا ليختتموا رحلة محفوفة بالأخطار من الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا. وأوقفت قوات مكافحة الشغب القطار في بيتشكه على بعد نحو 35 كيلومتراً غرب العاصمة بودابست وأمرت المهاجرين بالذهاب الى مخيم على مقربة لاتخاذ الإجراءات المطلوبة لطالبي اللجوء. واندلعت اشتباكات حين رفض المهاجرون وفر بعضهم. وأخذ المهاجرون يرددون: «لا للمخيم.. الحرية!».
على صعيد آخر، أظهر استطلاع لشبكة «إيه.أر.دي» التلفزيونية تراجع شعبية المستشارة انغيلا مركل بشدة بسبب طريقة تعاملها مع أزمة اللاجئين.
وتعرضت مركل لانتقادات لتباطؤها في ادانة الاحتجاجات العنيفة ضد اللاجئين في بلدة في شرق ألمانيا الشهر الماضي وانخفضت شعبيتها 4 نقاط عن الشهر السابق ووصلت الى 63 في المئة وفقاً للاستطلاع الجديد.
غرقى قبالة ليبيا
تزامناً، أعلنت منظمة الهجرة العالمية أن حوالى 30 شخصاً أبحروا من ليبيا فقدوا أول من أمس، في البحر بعد غرق زورقهم المطاطي. وأنقذت سفينة لخفر السواحل الإيطالي 91 شخصاً وعثرت على جثة واحدة، فيما أفاد الناجون الذين نقلوا الى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية بأن زورقهم كان يقل بين 120 و140 شخصاً.
وذكرت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أن حوالى 5600 مهاجر ولاجئ دخلوا الخميس إلى مقدونيا من اليونان أي اعلى بمرتين من الرقم العادي ليوم واحد الذي يتراوح بين ألفين وثلاثة آلاف شخص.
ودعت حركة «النهضة» الإسلامية في تونس إلى توفير الظروف الملائمة لاستقبال اللاجئين السوريين الفارين من الحرب الدائرة في بلادهم. وطالبت «النهضة» في بيان السلطات والمجتمع المدني في تونس بـ «استحداث الآليات والمرافق اللازمة لرعاية اللاجئين السوريين في بلادنا وحفظ كرامتهم وتوفير حاجياتهم».
ودعت جامعة الدول العربية الى تحمّل مسؤولياتها في معالجة أزمة اللاجئين السوريين واستقبالهم وتوفير الحاجيات التي تحفظ كرامتهم.
كما قال الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي إنه «لا يمكن للتونسيين والعرب أن يواصلوا مشاهدة مأساة إخوتنا السوريين دون أن يفعلوا ‏شيئاً. ‏إنها مأساة إنسانية فاقت كل ما يمكن تحمله وهي امتحان للعرب والعروبة وما ندّعيه من قيم».
 

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,372,404

عدد الزوار: 7,677,030

المتواجدون الآن: 0