لبنان... عيْن على نتائج قمة أوباما - سلمان وعيْن على الشارع...خسائر "حزب الله" في الزبداني تتوالى..«حزب الله» : لسنا جزءاً من التظاهرات ولا نقوم مقام الدولة

مشاورات سياسية لإنهاء أزمة النفايات.. والمطامر 3 وجعجع يقاطع الحوار: المطلوب رئيس.. «المستقبل»: كلام باسيل عن الكهرباء نكتة

تاريخ الإضافة الإثنين 7 أيلول 2015 - 7:27 ص    عدد الزيارات 2464    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

مشاورات سياسية لإنهاء أزمة النفايات.. والمطامر 3 وجعجع يقاطع الحوار: المطلوب رئيس
المستقبل...
بينما لا تنفك الأولويات الوطنية المُلحّة تتعرض يوماً بعد آخر لمزيد من التمييع والتسويف لحسابات شخصية فئوية وأجندات إقليمية تعطيلية، وضع رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الإصبع على الجرح الرئاسي النازف باعتباره الداء والدواء في البلاد معيداً ترتيب سلّم هذه الأولويات: «الخطوة الأولى والوحيدة التي بإمكانها إخراجنا من الوضع الذي نحن فيه الآن هي انتخاب رئيس جديد للجمهورية يُشكّل حكومة جديدة فور انتخابه ثم تنظّم هذه الحكومة انتخابات نيابية على أساس قانون جديد». أما «حوار الإنقاذ» فهو بنظر جعجع «مضيعة للوقت» وسيكون مثل الحوارات التي سبقته، ولهذا السبب، أعلن أمس قرار «القوات» مقاطعة الحوار المزمع عقده في التاسع من أيلول في المجلس النيابي، في وقت دعت لجنة «التنسيق بين هيئات المجتمع المدني» أمس إلى تظاهرة مناهضة لهذا الحوار «في زمان ومكان» انعقاده.

وفي الخطاب الذي ألقاه في مهرجان «شهداء المقاومة اللبنانية» في معراب، شنّ جعجع هجوماً مركّزاً على الفساد في السلطة مشيراً إلى أنّ «تقاسم الحقائب والحصص أوصلنا إلى حكومات فاشلة وعاجزة وفاسدة»، ومعلناً إطلاق «ثورة جمهورية كاملة على كل شيء اسمه فساد بمعزل عن 8 و14 آذار». وإذ لفت الانتباه إلى أنه «حتى تكون لدينا إمكانية تغيير الحكومة الحالية بواحدة أفضل منها نحتاج إلى رئيس جمهورية»، قال جعجع: «من دون رئيس يمكننا أن نتظاهر بقدر ما تشاؤون ولكن لن نصل إلى أي نتيجة»، مشدداً في الوقت عينه على أنّ «أحد أهم أسباب كل الواقع المتردي الذي نعيشه والشلل والفساد والضياع هو وجود سلطة خارج السلطة ودويلة إلى جانب الدويلة» لأنّ ذلك في واقع الأمر «يعطل الحياة السياسية الطبيعية في لبنان ويمنع المساءلة والمحاسبة».

وفي معرض توضيح موقفه المقاطع للحوار، أكد جعجع أنّ «المطلوب واحد في الوقت الحاضر: النزول إلى المجلس النيابي وانتخاب رئيس للجمهورية»، غير أنه اشترط في سبيل إعادة «القوات» النظر بقرار المقاطعة أن يُصار إلى حصر الحوار بمسألة انتخاب الرئيس وإعلان «حزب الله» إقلاعه عن مقاطعة جلسات الانتخاب وتعهده مسبقاً بالمشاركة في الجلسة الرئاسية المقبلة في 30 الجاري.

وعن أوضاع المسيحيين في المنطقة، شدد جعجع على كون «المواجهة الحالية في دول الشرق ليست بين المسيحيين والمسلمين بل بين الديكتاتورية والديموقراطية وبين التطرف والاعتدال وبين منطق الدولة والمنطق الآخر»، مؤكداً أنّ «المسيحيين لا يمكنهم إلا أن يخوضوا المواجهة ضد التطرف والقيام بكل ما يلزم لدعم الاعتدال، ومصيرهم في هذا الشرق مرتبط بتصرّفهم مهما كانت التحديات التي تواجههم إن كان اسمها بشار الأسد أو داعش أو غيره».

مشاورات النفايات

في مستجدات أزمة النفايات، أوضحت مصادر حكومية لـ«المستقبل» أنّ «رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ينتظر اكتمال عقد المشاورات الجارية حول التقرير الذي أعدته اللجنة المختصة برئاسة الوزير أكرم شهيب تمهيداً لدعوة الحكومة إلى الانعقاد لدرس وإقرار مقترحات التقرير لحل الأزمة»، مشيرةً إلى أنه فور تسلّم سلام التقرير من شهيب انطلقت مشاورات سياسية مكثفة خلال اليومين الماضيين حول سبل إنهاء أزمة النفايات على أن تُستكمل هذه المشاورات اليوم مع القوى السياسية المعنية بالموضوع.

بدورها، كشفت مصادر بيئية شاركت في اجتماعات اللجنة المختصة لـ«المستقبل» أنّ «مجموعة خيارات اقترحت للمعالجة» خلال هذه الاجتماعات، مشيرةً إلى أنّ هذه الاقتراحات خلصت في أبرز نتائجها إلى «تحديد 3 مطامر للنفايات تراعي الشروط البيئية والصحية وتقع ضمن نطاق جغرافي يتوزع على ثلاث محافظات بشكل يؤمن العدالة والتوازن في تحمّل هذه المسؤولية الوطنية». وهو ما يأتي في سياق متقاطع مع ما كانت قد أوردته «المستقبل» مطلع الأسبوع لناحية الاتجاه نحو وقف الطمر العشوائي للنفايات في المناطق وحصره في مطمرين أو ثلاثة كحد أقصى.
 
لبنان... عيْن على نتائج قمة أوباما - سلمان وعيْن على الشارع
جعجع أعلن مقاطعة الحوار... وعون يَدخُله بقوة دفْع شعبية
 بيروت – «الراي»
بدا لبنان أمس، عيْناً على «الأرض المتحركة» في الداخل، سواء بفعل احتجاجات المجتمع المدني على ملفات تتصل بالنفايات والفساد وتلامس الواقع السياسي او بعد «عرْض القوّة» الشعبي الذي نفّذه زعيم «التيار الوطني الحر» ميشال عون في الشارع، اول من امس، وحمل رسائل متعددة الاتجاه. وعيْن أخرى على التحّرّك الديبلوماسي التصاعُدي، الذي أعاد وضع ملفّه على رأس الأولويات الدولية، بعد مرحلة طويلة، قبع فيها داخل «غرفة الانتظار».
وفي غمرة صعوبة الفصل بين توقيت انفلاش التحرّك المدني وما واكبه من مخاوف على الاستقرار الثمين في لبنان، وبين الصحوة الدولية التي أخرجت الملف اللبناني من «الثلّاجة»، وحددت خريطة طريق، لخروج البلاد من أزمتها، تبدأ بانتخابات رئاسية «الآن»، جاءت القمة الأميركية - السعودية التي عُقدت في واشنطن لتعزّز الاقتناع بأن لبنان «أُنزل من على الرفّ» في لحظة مفصلية، ترتبط بالتحضيرات لبدء المقايضات المتصلة بمرحلة ما بعد الاتفاق النووي بين ايران والمجتمع الدولي، على امتداد ساحات النفوذ في المنطقة.
وتلقّفت بيروت باهتمام بالغ، البيان الذي عمّمته السفارة الاميركية في بيروت، عن الشقّ اللبناني من البيان الختامي، عن محادثات الرئيس باراك اوباما وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، اذ اشارت الى ان الرجلين شددا على «تأييد سيادة لبنان وأمنه واستقراره، وأبديا كامل دعمهما للقوات المسلحة اللبنانية في تأمين سلامة حدوده الاقليمية في مقاومة التهديد الذي يمثّله التطرف»، موضحة ان «الزعيمين شدّدا على الأهمية القصوى المتمثّلة بانتخاب مجلس النواب رئيساً جديداً للجمهورية، استناداً لأحكام الدستور المعمول به في لبنان».
ورغم ان البيان الأميركي - السعودي لاقى اندفاعة دولية في اتجاه «الانتخابات الرئاسية أولاً» تجلّت في موقفيْ مجلس الامن والاتحاد الاوروبي، فإن عدم وضوح في الرؤية خيّم على بيروت، لجهة تحديد مفاعيل القمة الناجحة بين اوباما والملك سلمان على الملفات الساخنة في المنطقة ومعرفة خفايا مناقشات البيت الأبيض في ما خص طبيعة الضمانات والتطمينات التي تلقّتها الرياض من واشطن حيال سلوك طهران ما بعد النووي.
وقالت أوساط واسعة الاطلاع لـ «الراي» ان «أيّ انفراج في الواقع اللبناني، بدءاً بإجراء الانتخابات الرئاسية، ليس ممكناً قبل مرور الاتفاق النووي في الكونغرس وبمعزل عن تفاهم سعودي - ايراني، يبدو بدوره مرتبطاً بسلسلة الملفات العالقة بين البلدين، ولا سيما المتصلة بسورية واليمن. علماً ان بعض الأوساط لا يُسقِط من حسابه امكان ان يكون التحرك الاحتجاجي لمجموعات من المجتمع المدني في الشارع محور استثمار خارجي، في محاولة لتحييد الورقة اللبنانية عن طاولة التسويات من خلال الدفع نحو فرض امر واقع، يفضي الى انتخاب رئيس، وهو ما يفسر(نقزة)أطراف عدة في قوى (8 آذار) من الحِراك المدني، والتي عبّر عنها (حزب الله) بعد عون، اذ حذّر مسؤول منطقة البقاع فيه محمد ياغي من أن الدول التي تحاول الدخول على خط الأزمة المعيشية والاجتماعية في لبنان واهمة في أن تجر هذا البلد مجدداً إلى الاقتتال مرة أخرى، ومن يلعب بالنار ستحترق يده، مضيفاً: لم يكفهم ما فعلوه في العراق وسورية، لكن مشروعهم ساقط لا محالة».
ولفت في السياق نفسه، ما نُقل عن رئيس البرلمان نبيه بري من ان «الاعلام الخارجي يرصد بدقة ما يجري في الداخل، وكأن لبنان على طريق ما حدث في عدد من الدول العربية في الاعوام الاربعة الماضية تحت مسمى الربيع العربي»، ملاحظاً ان «الاعلام الغربي يقيس مدى مطابقة ما يحدث هنا الآن مع ما أصاب الدول العربية، خصوصاً مع عدد من الحوادث الامنية المقلقة»، ليخلص الى ان «جلوس القيادات الى طاولة الحوار هو أبلغ جواب عن ان لا طريق للربيع العربي الى لبنان، على نحو ما شهد هناك؛ وحوار القيادات يعني أن أحداً منهم لا يريد التقاتل مع الآخر».
وتوقفت دوائر سياسية في بيروت عند كلام بري، واعتبرت عبر «الراي» انه «يعكس في جانب منه الأسباب الموجبة التي أمْلت دعوة رئيس البرلمان الى طاولة الحوار، التي تعقد اولى جلساتها الاربعاء المقبل، وعلى جدول أعمالها مختلف عناصر الازمة اللبنانية، من الملف الرئاسي الى عمل الحكومة والبرلمان اضافة الى قانونيْ الانتخاب واستعادة الجنسية».
وبحسب هذه الدوائر، فإن «توقيت (حوار 2015) مؤشر الى واحد من أمرين: اولهما إبقاء الوضع اللبناني تحت السيطرة، بانتظار انقشاع الرؤية خارجياً واتضاح آفاق التوصيات في المنطقة، بمعنى تهيئة الأرضية اللبنانية لتلقف اي انفراج اقليمي. والثاني مرتبط بارتياب فريق(8 آذار) من خلفيات الحِراك المدني في الشارع، بمعنى ان هذا الفريق له مصلحة في احتواء غضبة الشارع، وتالياً فرْملة اي توظيفات خارجية له بحال نجح في فرْض أجندته السياسية».
وقبل أربعة أيام من انطلاق طاولة الحوار، بدا هذا الاستحقاق امام 3 تحديات:
* الاول التظاهرة الكبرى التي دعا اليها المجتمع المدني بالتزامن مع انعقاد الحوار المقرر مبدئياً في مقر البرلمان، وهو ما سيضع الطبقة السياسية والشارع وجهاً لوجه.
* والثاني دخول عون الى الحوار بعد نجاحه في استعراض شعبيته من خلال التظاهر الحاشدة التي نفّذها مناصروه، اول من امس، في ساحة الشهداء ورفع فيه شعار الانتخابات الرئاسية من الشعب او الذهاب الى قانون انتخاب جديد ركيزته النسبية تجري على اساسه انتخابات نيابية تفضي الى قيام برلمان جديد يتولى انتخاب رئيس البلاد.
وبدا ان عون حقق من خلال تظاهرة 4 الجاري، ما أراده لجهة الحصول على قوة دفْع شعبية لمعركته الأم المتصلة بالانتخابات الرئاسية ولطروحاته حول آلية إنهاء الفراغ الرئاسي، كما لجهة توجيه رسالة الى الخارج كما الداخل بأن اي تسوية في الملف الرئاسي لن تمرّ على حسابه. علماً ان الأبرز في يوم الحشد الشعبي لزعيم«التيار الحر»الذي لم يخاطب مناصريه إلا دقائق معدودة عبر شاشة عملاقة، كان تلويح صهره الرئيس الجديد للتيار الوزير جبران باسيل بأن تحرّك الجمعة هو«تحمية»تليها دفعات أخرى وصولا الى«قصر الشعب»نفسه، في اشارة الى القصر الجمهوري في بعبدا.
* إعلان رئيس حزب«القوات اللبنانية»سمير جعجع أمس، في قداس شهداء«المقاومة اللبنانية»الذي أقيم تحت عنوان«ما بينعسوا الحرّاس»مقاطعة الحوار الذي دعا اليه بري، اعتراضاً على جدول الاعمال غير المحصور بالملف الرئاسي، والذي يتجاهل المعوقات الاساسية لبناء الدولة كسلاح«حزب الله»، الى جانب اعتباره ان التجارب السابقة من الحوار سواء العام 2006 او 2008 لم تخلص الى تنفيذ مقرراتها. علماً ان الموقف من الحوار كان محور لقاءات عدة على مستوى قوى«14 آذار» التي لم يُحسم اذا كانت ستطالب الاربعاء المقبل، بتعديل جدول الأعمال.
رفاقه مستمرّون بتحرّكهم حتى استقالة وزير البيئة وناشط لبناني مضرب عن الطعام ينقل إلى المستشفى لتدهور صحّته
 بيروت - «الراي»
تدهور الوضع الصحي لأحد المعتصمين من المجتمع المدني اللبناني المضربين منذ ثلاثة أيام عن الطعام قرب مقر وزارة البيئة في وسط بيروت للمطالبة باستقالة الوزير محمد المشنوق ،لاتهامه بأنه يتحمّل مسؤولية أزمة النفايات التي تغرق العديد من شوارع بيروت وجبل لبنان.
وأشارت تقارير الى أن هذا الناشط كان من بين 14 من الذين ينفذون الاضراب عن الطعام أمام وزارة البيئة، الا أن حاله الصحية ساءت مساء الجمعة فنقله الصليب الأحمر اللبناني الى المستشفى.
وكانت حركة الإضراب عن الطعام بدأت مع الناشط في حركة «طلعت ريحتكم» وارف سليمان الذي سرعان ما التحق به 13 شاباً غالبيتهم من طلاب الجامعات«يقيمون» في خيم قبالة مقر وزارة البيئة.
ويؤكد المعتصمون استمرارهم في الامتناع عن الطعام باستثناء شرب المياه والسجائر حتى استقالة المشنوق، علماً أنهم أبدوا استعدادهم للاضراب عن الطعام حتى الموت: «سنموت لأجل أن يعيش أطفالنا».
 
خسائر "حزب الله" في الزبداني تتوالى
 المصدر : شبكة شام
تتواصل الإشتباكات بين ثوار مدينة الزبداني من جهة وقوات الأسد وعناصر 'حزب الله” من جهة أخرى على جبهات المدينة الإستراتيجية، وتمكن الثوار خلالها من قتل وجرح العشرات من عناصر الحزب على محور النابوع ، وذلك بعد محاولتهم التقدم في المنطقة، بالتزامن مع إستمرار المعارك على المحاور الأخرى.
كما وإستهدف الثوار عناصر 'حزب الله” المتمركزين حول حاجز العقبة في الزبداني بالقذائف، مما أدى لسقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوفهم، وسمعت أصوات صراخهم على أجهزة اللاسلكي .
ومع كل معركة وكل إشتباكات لا تخلو سماء المدينة من الطائرات المروحية التابعة للنظام، حيث إستهدفت أحياء المدينة بأكثر من 10 براميل، هذا وتتعرض المدينة لقصف مدفعي وصاروخي وبقذائف الهاون بشكل كثيف.
أما في بلدة مضايا المجاورة فقد شوهدت سيارتان متجهتان إلى حاجز مرجة التل بسرعة جنونية، وذلك بعد أن ألقت المروحيات ببرميل متفجر بالخطأ على الحاجز، حيث سقط العديد من القتلى والجرحى جراء ذلك .
و لا تزال بلدة مضايا تتعرض لقصف مدفعي وصاروخي عنيفين أديا لسقوط العديد من الجرحى في صفوف المدنيين.
 
«حزب الله» : لسنا جزءاً من التظاهرات ولا نقوم مقام الدولة
بيروت - «الحياة» 
رفض نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم زج اسم الحزب في مسألة الفساد. وقال: «هناك أزمات كبيرة مزمنة في لبنان ولا نستطيع حلها. هي مسؤولية الدولة، وهذه الأزمات تمس بمصلحة المواطنين ويقف خلفها مفسدون، وعند طرح المشاريع نكون أمام خيارات، فإما أن يُمرَّر المشروع خدمة للناس مع الفساد، وإمَّا أن يتم وقف المشروع، وهذا ما يدلل على وجود أزمة بنيوية في الدولة». وقال: «ليس أسهل من الخروج من السلطة والطلب من الآخرين كل شيء، لكننا نعرف أن وجودنا الحديث في تركيبة السلطة يجعل إمكان أن نؤدي إنجازات معينة سياسية أو غيرها أفضل من أن نكون خارج التركيبة. هناك من يريد أن يزج باسم حزب الله ضمن الفساد وهم معروفون وتبين كذبهم».
وأكد «حق الناس في التظاهر لكن حزب الله قرر ألا يكون جزءاً من هذه التظاهرات التي خرجت تحت عنوان النفايات وامتدت إلى أمور أخرى. لنا رؤيتنا واعتراضنا من خلال طرق أخرى نراها مناسبة لتحقيق مصالح الناس. ربما نجاح حزب الله بالمقاومة والدور الكبير له في الساحة دفع الناس لتتأمل منه نجاحاً لمصالحها من دون الدولة. هذا تهوين للمشكلة، فأمام أزمات الكهرباء والمياه والنفايات وغيرها فإن حزب الله، فضلا عن أنه ليس دولة، لا يستطيع حتى لو أراد أن يقوم مقام الدولة».
 
جعجع: لن نشارك في حوار «مضيعة للوقت» المطلوب النزول إلى البرلمان وانتخاب الرئيس
بيروت - «الحياة» 
أكّد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، أنّ «القوات» لن تشارك في الحوار الوطني المقرر الأربعاء المقبل، باعتبار أنه «سيكون مثل الذي سبقوه، وبالتالي مضيعة للوقت»، قائلاً: «تقديرنا للرئيس نبيه بري شيء ورأينا بالدعوة إلى الحوار شيء آخر مختلف تماماً، فالبلد يغرق بالنفايات، ومنذ شهرين إلى الآن لا أحد يحاول إيجاد الحلّ، لنذهب نحن كي نتناقش بجنس الملائكة من جديد؟».
وقال جعجع في خطاب ألقاه بعد إقامة قداس «شهداء المقاومة اللبنانية» في مقره في معراب تحت شعار «ما بينعسوا الحراس»: «مرتا مرتا تهتمّين بحوارات كثيرة والمطلوب واحد في الوقت الحاضر: النزول إلى المجلس النيابي وانتخاب رئيس للجمهورية. فالذهاب إلى الحوار الآن يحرف الأنظار والاهتمام عن الخطوة الأساسية المفصلية الوحيدة التي ممكن أن تشكّل لنا باب فرج وخلاص في الوقت الحاضر والتي هي انتخاب رئيس».
وقال: «كل جلسات الحوار التي حصلت لم تتمكن من ترك حكومة انتقالية تتصرّف بالحد الأدنى كحكومة انتقالية. ولم تجعلنا نحترم بالحد الأدنى المواعيد الدستورية وننتخب رئيس جمهورية، ولم تمكننا من إقناع البعض باحترام حدود لبنان الدولية وعدم القتال في سورية، ولم تمكننا من إلقاء القبض على بعض المجرمين والسارقين في البقاع. ولم تسحب قطعة سلاح واحدة من داخل المخيمات ولا من خارجها، ولم توصلنا حتى إلى قانون انتخابات جديد ولا إلى انتخابات نيابية، ودفعتنا غصباً عنّا للقبول بالتمديد للمجلس النيابي خوفاً من الفراغ الدستوري الكامل. وكم من حوار في إطار الحكومة الحالية فقط من أجل الاتفاق على صيغة للعمل الحكومي، ومنذ أشهر وأشهر إلى الآن، من دون أي نتيجة. مين جرّب المجرّب كان عقلو مخرّب».
ثورة كاملة على الفساد
وأعلن جعجع «ثورة جمهورية كاملة على كل شيء اسمه فساد، بمعزل عن فريقي 8 و14 آذار، بحيث لن تنقضي الأمور معنا بعدم المشاركة بأي حكومة ستتشكل كالعادة، على أسس غير واضحة وبتقاسم مغانم، بل سنكون رأس حربة بمعارضة هكذا حكومات لأنّه حكماً ستوصلنا إلى هكذا نتائج».
وانتقد الوضع الذي «لم يعد يُطاق، فالحكومة يجب أن ترحل لكن شرط مجيء حكومة مكانها، لا عاجزة ولا فاشلة ولا فاسدة. وحتى يكون لدينا إمكان تغيير هذه الحكومة بواحدة أفضل منها، نحتاج إلى رئيس جمهورية. فأقصر وأوضح وأسهل طريق للخروج من الوضع الحالي، من دون تعقيدات ولا مطبّات، ولا تعديلات دستورية مستحيلة، هو أن ينتخب المجلس النيابي رئيساً جديداً، ولكن شرط ألا نتراجع أبداً كشعب عن معركة الفساد التي نخوضها الآن. يعني أنه لا يجب أن نضغط فقط حتى ينتخب المجلس رئيساً جديداً، ولكن ليكون أيضاً هذا الرئيس مختلفاً وقادراً على البدء بعملية الإصلاح المطلوبة».
ترأس القداس الأب الياس العنداري ممثلاً البطريرك الماروني بشارة الراعي، وحضره كل من: الرئيس ميشال سليمان ممثلاً بالوزيرة أليس شبطيني، رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون ممثلاً بالنائب نعمة الله أبي نصر، الرئيسان سعد الحريري وفؤاد السنيورة ممثلين بالنائب جمال الجراح، وشخصيات نيابية وحزبية وديبلوماسية ودينية.
وشدد جعجع على أن لبنان «لم ينته ولن ينتهي ولا ينتهي. مررنا بالكثير، ومرّ علينا كُثر: حثّيون وفرس ورومان ومماليك، وإمبراطوريات، وسلالات، وانتدابات، واحتلالات ووصايات. كلّهم ذهبوا وبقي لبنان. مرّ علينا ظلم كثير وقهر كبير، مرَّ علينا فقر وتعتير، مرَّت علينا مجاعة رهيبة، وصارت الناس تموت من الجوع على جوانب الطرقات. مات ثلث لبنان وهاجر ثلثه الثاني، وبقي لبنان. مهما تكدّست النفايات وكثُر السماسرة واستشرى الفساد وانتشرت الروائح الكريهة، لن نعرف يأساً، وسنبقى حرّاس حلم الناس».
ورأى أنه «لا يجب أن يفكّر أحد بالهجرة، بل بتهجير من هم السبب. فشلوا أن يهجّرونا خلال الحرب، وأن يهجرونا في السياسة، وأن يهجّرونا بالمجاعة، وبالوصاية، وفشلوا أن يهجّرونا بالفقر، وبالقمع والاعتقالات وبالاغتيالات. وفَشَرُوا أن يهجّرونا بالزبالة والقرف والصفقات».
ولفت إلى أن «اليأس جزءٌ من المؤامرة لذا يجب أن نكون ضد اليأس لأنّه يجب أن نُسقط المؤامرة. ولإسقاط المؤامرة يجب أن نتذكر دوماً لبناننا الذي يناضل على رغم كل السواد والروائح الكريهة التي تتصاعد هذه الأيام». وقال: «الى جانب كلّ العتمة والنتانة اللتين أوجدوهما هذا الصيف، عاشت ضيعنا مهرجانات فرح فاح منها عطر وعبير، خففت من روائحهم وفسادهم. وكل الباقي طارئ ومفروض، يزول عند زوال أسبابه ورحيل أصحابه».
وطمأن القواتيين إلى أن «بنضالنا مستمرون حتى ننقذ لبنان من أطنان الفاسدين وتجار السياسة. لا يُخيفنا أحد بالصعوبات، فنحن في وقت الصعوبات قوات». وقال: «ويلٌ لشعب حكوماته عاجزة، فاشلة، فاسدة، اذ بعد 25 سنة من نهاية الحرب في لبنان، نجد أنفسنا بلا مياه، بلا كهرباء، بلا طرق كما يجب أن تكون، وبلا خدمات عامة، والآن مع نفايات! البعض انطلاقاً من هذا الواقع قفز ليقول: «صار بدنا تغيير نظام». ولكن متى كان النظام بحد ذاته سببَ فساد أو استقامة؟ هل الفساد ابن نظام معيّن؟ البعض الآخر طرح نظرية أنّ كل هذه الطبقة السياسية فاسدة «وصار بدّا تغيير»، ففي حين أن قسماً من هذه الطبقة السياسية فاسد بالتأكيد، يوجد قسم ثانٍ غير فاسد أبداً، ونحن على رأس اللائحة، وحتى أننا لم نشارك عملياً بأي حكومة منذ نهاية الحرب، إلا استثناءً وبشكل بعيد جداً من كل الذي يحصل في زواريب السلطة الفعلية، والمشاركة كانت لضرورات سيادية جمهورية ليس أكثر».
واعتبر أن «حكومات الوفاق الوطني تكون كناية عن جمع كل التناقضات ووضعها في حكومة واحدة، من دون أن تكون متّفقة على شيء، إلاّ على طريقة توزيع الحقائب، أي توزيع الحصص، و «من بعد حمارهم ما ينبت حشيش». تجتمع الحكومة أو لا، تتخذ قرارات أو لا، تنفّذ أو لا، تحلّ مشاكل الناس أو لا، تصبح مسألة على الهلّة والتوفيق. الشيء الوحيد الذي لا يتركونه على الهلة هو تقاسم الحقائب والحصص، ما أوصلنا إلى حكومات فاشلة عاجزة فاسدة».
«الصفقات عابر وحيد»
أضاف قائلاً: «هل تعرفون أنّ المواضيع الوحيدة التي تكون عابرة للخطوط السياسية في البلد هي الصفقات؟ وحين يتفق أشخاص من 8 آذار وأشخاص من 14 آذار على تقاسم المغانم والمنافع، بمعزل من الطروحات السياسية المتناقضة لهما؟ لن نقبل بهذا الواقع بعد الآن». وأشار إلى أن «الخطوة الأولى والوحيدة التي بإمكانها إخراجنا من الوضع، هي انتخاب رئيس للجمهورية، يشكّل حكومة فور انتخابه، ولو نسبياً على قدر طموحاتنا. من بعدها تنظّم هذه الحكومة انتخابات نيابية على أساس قانون جديد للانتخابات ليصبح الناس قادرين على محاسبة من انتخبوهم».
واعتبر جعجع أنه «إذا أبقينا عيوننا مفتّحة كما الآن، لا أتخيّل أن هناك إمكان كي يتسلل أحد من الجيل الفاسد إلى كرسي رئاسة الجمهورية ولو من خلال انتخابات من المجلس الحالي، بينما إذا أوقفنا حملتنا وعدنا إلى بيوتنا ونمنا وكأنّ شيئاً لم يكن، لن نحصل على الرئيس الذي نريده، لا من خلال هذا المجلس ولا بغيره. ومن دون رئيس يُمكننا أن نتظاهر بقدر ما تشاؤون، ولكن لن نصل لأي نتيجة. نريد رئيساً، لأنّه من دون رئيس ستبقى الحكومة الحالية. ودورة الحياة السياسية ستظل معطّلة».
وقال: «نسمع من وقت لآخر البعض يقول: هل يا تُرى ميشال سليمان سيكون آخر رئيس مسيحيي في لبنان والشرق؟ فمن يفترض هكذا افتراض، ولو عن حسن نية، يكون لا يعرف شيئاً بالسياسة ولا بالتاريخ ولا الجغرافيا ولا بلبنان. ما يجعلني أقول هذا الكلام هو اتفاق الطائف والدستور والواقع في لبنان. إن محاولات التخويف المقنّعة ولّت أيامها، وكذلك محاولات التخويف غير المقنعة. طالما لبنان موجود وتوجد فيه جمهورية وهذه الجمهورية لديها دستور، طالما حقوق جميع اللبنانيين محفوظة من دون منّة من أحد. طالما لبنان موجود رح تضلّ أجراسنا تدقّ، ورح يضلّ في رئيس مسيحي بالشرق».
وتوقف عند «وجود سلطة خارج السلطة ودويلة إلى جانب الدولة، ما يعطّل الحياة السياسية الطبيعية في لبنان ويمنع المساءلة والمحاسبة. بالفعل هذا أحد أهم أسباب كل الواقع المتردي الذي نعيشه. منطق الدولة يتعطّل حين لا يعود وحده هو السائد. وجود الدولة يتعطّل حين القرار لا يعود كله لها، وفاعلية الدولة ككل تتدنى كثيراً حين يصبح هناك تشويش على منطقها وافتئات على وجودها».
وأضاف قائلاً: «نحن ممتنون لكل الذين يتنطحون لحمايتنا، ولكن لا نحتاج إلى حماية. وحين نحتاج الجيشُ اللبناني يحمينا. وحين لا يعود الجيش قادراً لا سمح الله، لسبب من الأسباب، نعرف كيف نحمي أنفسنا. لا يحاول أحد تخويفنا بالخطر. نحن وقت الخطر قوات». وشدد على وجوب «مواصلة الضغط للوصول إلى دولة فعلية قوية، منطقها وحدها هو السائد، وقوانينها وحدها المحترمة. ولا خلاص من دون جمهورية قوية».
«المستقبل»: كلام باسيل عن الكهرباء نكتة
بيروت - «الحياة» 
انتقد وزير السياحة اللبنانية ميشال فرعون خطاب رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل الذي ألقاه خلال الاعتصام الذي نفذه أنصار التيار في ساحة الشهداء أول من أمس، وقال إنه «لم يكن ينتظر من خطاب باسيل أن يكون محوره الكهرباء، فليتواضعوا وليعترفوا بأخطائهم». أما عضو كتلة «المستقبل» النيابية عمّار حوري، فاعتبر أن «أطرف ما في كلمة الوزير باسيل مطالبته بالكهرباء. إنها «نكتة الموسم»، فهو الذي استمر وزيراً للطاقة فترة طويلة وتياره السياسي يُدير هذه الحقيبة منذ ثلاث سنوات والنتيجة هي هي على رغم مصادقة المجلس النيابي على إعطائه الأموال لتحسين القطاع».
وأسف حوري لأنه تعرض «لرئيس الحكومة تمام سلام والرئيس سعد الحريري خارج إطار الأدبيات السياسية». وقال إن «كلامه لا يُفيد فريقه السياسي، كما لا يُفيده شخصياً مع انطلاقته الجديدة في رئاسة التيار الوطني الحر». وقال: «لا نقاش في أن الجنرال يُمثّل شريحة من اللبنانيين، وغيره أيضاً لديه تمثيل شعبي، وبالتالي لا يُمكن فريقاً سياسياً أن يقول إما تنفيذ ما أطالب به أو «أقلب الطاولة»، هذا الأمر لا يطبق في لبنان، وأسهل طريقة لفتح قصر بعبدا، النزول الى البرلمان لانتخاب الرئيس، والدستور واضح، وما عدا ذلك كلام شعر».
وعن لقاء «بيت الوسط» مساء أول من أمس، الذي جمع قيادات من قوى 14 آذار، قال إنه «أجمع على أهمية مناقشة بند رئاسة الجمهورية كأولوية في جلسة الحوار، وبغضّ النظر عن موقف «القوات اللبنانية» من المشاركة، إلا أن كل «14 آذار» تُجمع على أن بوابة الحلّ للأزمات التي نتخبّط بها إنجاز الاستحقاق الرئاسي».
وكان باسيل أصدر بياناً «هنأ فيه التيار على النموذج الحضاري الذي أعطاه الملتزمون والمواكبين له في كيفية التظاهر السلمي والانضباط والحماسة المنقطعة النظير، مؤكدين فيها تمسكهم بتيارهم ومبادئه وقضية لبنان». وشكر «القوى الأمنية على المواكبة التي أدت الى تأمين التعبير السلمي».
ورأى عضو التكتل سليم جريصاتي لـ «المركزية» أن «تظاهرة الأمس أكدت أن رئيس التكتل ميشال عون يستطيع اليوم أن يقول «الأمر لي» في الاستحقاقات الوطنية. ما جرى له وزنه الى درجة أن ما يحكى عن خطوات أممية على صعيد تحريك الدوائر السياسية في مجلس الأمن أو عبر الإحاطة حول الوضع في لبنان التي سيقوم بها الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون، كما دور البعثات الديبلوماسية في الحراك المدني، باتت صعبة ترجمته، لا بانتخابات رئاسية من المجلس الحالي، ولا بالانقلاب على الدستور عبر اللجوء الى النصف +1، ولا بأي صيغة أخرى، سوى بانتخاب رئيس من الشعب على مرحلتين أو بإقرار قانون انتخاب عادل ثم ينتخب المجلس الجديد رئيساً للجمهورية، فنذعن للنتيجة جميعاً».
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,351,829

عدد الزوار: 7,629,503

المتواجدون الآن: 0