اخبار وتقارير...روسيا تراهن على الأسد خوفاً من اتفاقية أميركية - إيرانية تطيح به...الجبير: لم ننجح في تغيير رأي أوباما بالأزمة السورية....الإقتصاد الألماني ينتظر المهاجرين لتعويض نقص اليد العاملة...أزمة المهاجرين تمزّق نسيج الاتحاد الأوروبي...الشباب العلوي يعلن يأسه: سوف نرحل ...الحكومة البريطانية تتحرك لشن غارات ضد «داعش» في سورية

«أحرار الشام» الحليف المستقبلي للغرب في ظل حرب سورية طويلة الأمد

تاريخ الإضافة الثلاثاء 8 أيلول 2015 - 7:49 ص    عدد الزيارات 2053    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

روسيا تراهن على الأسد خوفاً من اتفاقية أميركية - إيرانية تطيح به
تسابِق الزمن لتسليح جيشه تجنّباً لخسارة آخر حلفائها في الشرق الأوسط
الرأي.. واشنطن - من حسين عبدالحسين
أكد مسؤولون رفيعو المستوى في الإدارة الأميركية، صحّة التقارير التي اشارت الى ان موسكو بدأت، على وجه السرعة، تزويد قوات الرئيس السوري بشار الأسد، بعتاد حربي وسلاح وناقلات جند وطائرات حربية.
وذكرت المصادر الأميركية ان «مستشارين عسكريين روسا موجودون اليوم في دمشق، ويعملون على بناء جيش الأسد».
وتعتقد واشنطن ان «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يجد نفسه في سباق مع الزمن، خوفاً من توصّل الولايات المتحدة وطهران الى تسوية سياسية في المستقبل القريب، تؤدي الى الإطاحة بالأسد واستبداله، فتخسر بذلك موسكو آخر حلفائها في سورية والشرق الأوسط».
وكان المسؤولون الاميركيون ردّدوا في الآونة الأخيرة، سراً وعلانية، ان «واشنطن مستعدة للاعتراف بنفوذ إيراني في سورية، مقابل تخلّي الإيرانيين عن الأسد والإبقاء على النظام». ويعتقد مسؤولو الإدارة الأميركية ان «الإيرانيين مستعدون لتسوية من هذا النوع في سورية، والموضوع يحتاج الى بعض الثقة التي ستتزايد في السنة التي ستلي المصادقة على الاتفاقية النووية مع إيران ووضعها موضع التنفيذ».
ولأن موسكو تخشى ان يؤدي التقارب الأميركي - الإيراني الى تسوية تطيح بالأسد فتخسر تالياً كل نفوذ لها في سورية، صارت تسعى الى تأكيد بقاء الأسد، وتأكيد اعتماده عليها. وبعدما اثار المسؤولون الاميركيون أمر التسليح مع نظرائهم الروس، وعبّروا عن قلقهم من ان تسليح الأطراف المتحاربة في سورية يمنح الأمل لكل منها بأنه يمكنه الحسم بالانتصار على الآخر، وهذا بالنتيجة يُضعف من فرص التسوية السياسية، أجاب المسؤولون الروس ان هدف «مساعدتهم الحكومة الشرعية للشعب السوري» هو مساعدتها للقضاء على التنظيمات الإرهابية التي تشكّل خطراً على المنطقة والعالم.
ويرى المتابعون في واشنطن ان «روسيا خافت من قرب انهيار الأسد، فسارعت الى تزويد قواته بأسلحة، ليست نوعية بالضرورة، بل أسلحة من قبيل ناقلات الجند والطائرات الحربية التدريبية التي يمكن استخدامها لشن غارات».
وكانت وسائل الاعلام، تناقلت صوراً للفرقاطة الروسية «نيكولاي فليشينكوف» وهي تعبر مضيق البوسفور، محمّلة بناقلات جنود وعربات مصفّحة. وتظهر الصور ان هذه العربات مازالت بانتظار عملية الطلاء، ما دفع المراقبين الى الاعتقاد ان موسكو قامت بإرسالها مباشرة من مستودعات الجيش لديها، ما يشي بأن الروس يخافون فعلياً من ضعف الأسد الى حد الانهيار، ما يجعله بيد إيران تماماً، ويجعل من أي تسوية إيرانية - أميركية ممكنة، على حسابه وحساب الروس.
ودفعت التقارير حول الزيادة الكبيرة في المساعدة الروسية الى الأسد مسؤولين سابقين الى القول إن هذه الخطوة الروسية تناقض كل ما أعلنته الإدارة حتى الآن حول كون الروس جزءاً من الحل. لا بل بدلاً من ذلك، يقول مسؤول الشرق الأوسط سابقاً في مجلس الأمن القومي في ادرة جورج بوش الابن، إليوت أبرامز، إن «بوتين يزيد من رهانه على الأسد ويسلّحه، في نفس الوقت الذي تصر فيه الولايات المتحدة على ان تحجب السلاح عن المعارضة السورية المعتدلة، وان تربط أي محاولة لتدريبهم او تسليحهم بقتالهم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) فحسب».
ويضيف أبرامز: «ما ترفض الإدارة الاعتراف به، هو ان نظام الأسد ماكينة لصناعة الجهاديين، وهو ما يفسّر الى حد ما نشوء (داعش)، وطالما ان الأسد في السلطة، سينمو (داعش)، فهجمات الأسد على تجمّعات السكان السنّة، تعني أنه يساهم في عملية التجنيد لـ (داعش)».
وختم المسؤول السابق، الذي يعمل اليوم باحثاً في مجلس العلاقات الخارجية، بالقول: «لأن هدفنا هو القضاء على (داعش)، علينا ان نعمل على الإطاحة بنظام الأسد، لكن الإبقاء عليه يبدو هدفاً مركزياً لدى الروس، إذاً، أهداف اميركا وروسيا تفترقان الى حد لا سابق له».
 
تقرير / «أحرار الشام» الحليف المستقبلي للغرب في ظل حرب سورية طويلة الأمد
 كتب - إيليا ج. مغناير
علمت «الراي» ان الرئيس السوري بشار الأسد أبلغ الى نائب وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان الذي زار دمشق أخيراً انه مستعد لإجراء إنتخابات نيابية مبكرة وانه مقتنع بضرورة تَقاسُم بعض السلطات والصلاحيات المعطاة للرئيس مع مجلس الوزراء.
وبحسب أوساط متابعة، فان المعضلة الحقيقية تبقى بإيجاد الأطراف السورية المعارِضة التي تستطيع إقناع المسلّحين في الشارع، بالإنضمام الى العملية السياسية، وهنا يأتي دور «الفرقة 30» التي تدرّبها وكالة الاستخبارات الأميركية والبنتاغون في تركيا، و«أحرار الشام» التنظيم السلفي الجهادي الذي يُعد أحد أكبر التنظيمات بين المعارضة السورية على أرض المعركة.
دخلت «الفرقة 30» الساحة السورية عندما درّبت الـ «سي. آي. اي» 60 عنصراً أرسلتهم الى سورية، فانقضّت عليهم «جبهة النصرة» وقتلت وأسرت أكثر من نصفهم لتعلن الفرقة انها «لن تستهدف أخوانها في جبهة النصرة وانها دربت لضرب قوات الأسد وتنظيم داعش».
وقامت الدنيا ولم تقعد حيال هذا التصريح الذي عبّر عن اول «عناق أخوي» بين رجال المخابرات الأميركية السوريين و«القاعدة» من طرف واحد، اذ لم تتجاوب «جبهة النصرة» مع «التقارب الأخوي»، لتعلن «الفرقة 30» ان مجموعة من 1500 عنصر سيدخلون الخدمة أواخر هذه السنة مدعومين بالطائرات الأميركية مباشرة من خلال إتصال فوري يسمح بالتدخل لمصلحة هذه الفرقة كلما دعت الحاجة.
الا ان الدعم العسكري اللوجستي لعدد يُعدّ قليلاً جداً امام اي تنظيم آخر على الساحة السورية يثير السخرية، اذ اعلنت تونس ان هناك نحو 8000 تونسي هاجروا للجهاد في سورية مع «داعش»، ولهذا فإن التهيؤ وفتح الطريق امام «إعادة احرار الشام الى الصف المعتدل» أصبح ضرورياً. وهنا تدخلت أطراف اقليمية لدفع المحللين العاملين لديها وكذلك بعض السفراء المتقاعدين ليصوّروا «أحرار الشام» كبديل ضروري للتعامل معه لإسقاط نظام الأسد، لأن التفاهم على بقائه في السلطة لم ولن يحصل في المدى القريب، مهما قُدّم من تنازلات او حصلت مبادرات ايرانية او من روسيا كما هو الحال اليوم.
وتحاول الأطراف الدولية والاقليمية التغاضي عن واقع ان مَن قاد وأسس «احرار الشام» كان من ضمنهم ابو خالد السوري، الموفد الرسمي لزعيم «القاعدة» الشيخ ايمن الظواهري، وان «احرار الشام»، رغم اللباس الجديد الذي يحاول البعض إلباسه لهذا التنظيم، الا انه قام بالتعزية بوفاة زعيم «طالبان» الملا عمر، كما ان افراده لا يتوانون عن ذبح أسراهم، ونشْر ذلك على الانترنت.
وبدأ مشروع تبني «أحرار الشام» يظهر جلياً بإعلان التنظيم عن «قبول طلبات الإنتساب مقابل بدل مالي ومساعدات غذائية»، ما اعتُب مؤشراً الى ان وضعه المالي قد تغيّر، بما يساعده على جذب عدد كبير من السوريين العاطلين عن العمل، والموجودين في مناطق المعارضة، والذين لا يتمتعون بعقيدة جهادية سلفية تكفيرية، ولهذا فإنه من المتوقع ان يتعاظم دور هذا التنظيم، ليصبح الأٌقوى بين كل الأطراف المعارضة للنظام ليحارب، ليس فقط النظام السوري الحالي، بل ايضاً داعش، ولا سيما اذا اندمجت «الفرقة 30» مع «احرار الشام» ووفرت لها الدعم الجوي الذي تحتاجه وخصوصاً في المناطق التي تشكل خط تماس مع «داعش».
وبالفعل، فقد قصفت طائرات التحالف التي تقوده الولايات المتحدة مواقع لـ «داعش» على حدود مدينة مارع المحاصَرة تقريباً، والتي تدافع عنها الجبهة الشامية التي تضم «أحرار الشام» و«جبهة النصرة»، وكأن مارع، شمال مدينة حلب، أًصبحت مثل مدينة كوباني الكردية التي منع طيران التحالف «داعش» من إحتلالها، بعدما كادت تنهار لمصلحته، مما يؤكد ان المصلحة الحالية تقضي بدعم المعارضة ضد «داعش» وان «القاعدة» من الممكن ان ترتبط بـ «أخوة» مع اميركا اذا لزم الأمر، وان ديناميكية الحرب السورية تسمح بتحول الأخوة الى أعداء والأعداء الى أخوة، بحسب ما تمليه المصلحة والأهداف، ما يؤكد ان الكلام الدائر حول حلول قريبة للحرب السورية ما هي الا أوهام وان أمد الحرب طويل وتتغيّر فيه الأحوال والتحالفات.
 
الجبير: لم ننجح في تغيير رأي أوباما بالأزمة السورية
السعوديون حاولوا إقناع مضيفيهم بعقم التسوية من دون الإخلال بميزان القوى على الأرض
الرأي... واشنطن - من حسين عبدالحسين
• واشنطن حاولت مقايضة دعمها للسعودية في اليمن بالإحجام عن دعم المعارضة السورية بما في ذلك بالتسليح
لخّصت إجابة «لا» التي قدمها وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، حول ان كان خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز «نجح في تغيير رأي الرئيس (باراك) أوباما تجاه الأزمة السورية»، نتيجة الاجتماع الطويل الذي عقده الزعيمان في الجناح الغربي من البيت الأبيض الجمعة.
وجاءت إجابة الجبير اثناء جلسة عقدها في مركز اندرو ملون، أول من أمس، بمشاركة وزير الصحة خالد الفالح، وتحدث فيها الرجلان عن أمور متنوعة تراوحت بين السياسة والاقتصاد والتنمية والتجارة.
وتقول المصادر المطلعة على قمة أوباما - سلمان أن الأخير أعرب عن تأييده أي اتفاقية تفضي الى منع إيران من حيازة أسلحة نووية، لأن من شأن هذا النوع من الأسلحة تقويض استقرار المنطقة، التي تعاني أصلاً من اضطرابات واسعة.
وتتابع المصادر ان العاهل السعودي أثنى على جهود أوباما الساعية الى الحفاظ على استقرار منطقة الشرق الأوسط، كما بدا في المجهود الذي بذلته ادارته في المفاوضات النووية مع إيران. وأضاف ان المنطقة تحتاج الى المزيد من الجهود لتثبيت الاستقرار، وفي صدارتها معالجة أزمتي اليمن وسورية.
وحول الأزمة اليمنية، تقول المصادر ان الزعيمين قدما تصورات متقاربة جداً، خصوصاً على خلفية توقيع واشنطن والرياض، في الأيام القليلة الماضية، على عقود تسليح بقيمة مليار دولار.
وكان ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي رافق الوفد وشارك في لقاءات البيت الأبيض، استقبل في مقر إقامة الوفد في فندق «فور سيزنز جورجتاون» وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، وتباحثا في الاحتياجات السعودية التي تقود تحالفاً عسكرياً عربياً ضد متمردي الحوثي في اليمن، المدعومين من إيران.
وكانت «وكالة الدفاع» أبلغت الكونغرس، قبل أسبوع، نيتها تزويد الجيش السعودي بعتاد وذخائر بقيمة نصف مليار دولار.
وفي الوقت الذي أبدت الولايات المتحدة دعمها للسعودية في حرب اليمن، قام وزير الخارجية الأميركي جون كيري بالاتصال بنظيريه الاماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان والبحريني خالد بن احمد الخليفة لتقديم العزاء لحكومتيهما بخسارة الامارات 45 جندياً والبحرين خمسة في القتال المندلع في اليمن.
وفي الأزمة السورية، لم تبدِ واشنطن حماسة لدعم أي مجهود حربي، وان غير مباشر، فيما بدا وكأن واشنطن حاولت مقايضة دعمها للسعودية في اليمن، مقابل الاحجام عن دعم الاعمال القتالية في سورية، بما في ذلك منع تسليح المعارضة السورية المعتدلة.
وتقول المصادر ان السعوديين حاولوا لفت نظر مضيفيهم الاميركيين الى عقم الرؤية المبنية على تسوية سياسية في سورية من دون تغييرات في ميزان القوى العسكرية على الأرض، وانه في الوقت الذي تلتزم الرياض وعواصم حليفة بالامتناع عن التسليح، أو على الأقل الحد منه، لا تلتزم العواصم المعنية الأخرى في هذا الامر، خصوصاً موسكو التي تأكدت التقارير، داخل واشنطن، القائلة بأنها كثفت مساعداتها العسكرية لقوات الرئيس السوري بشار الأسد، في الأسبوعين الاخيرين.
وتتابع المصادر ان الاميركيين وعدوا السعوديين «بممارسة المزيد من الضغوط لمنع دخول السلاح الى كل الأطراف السورية، وللدفع باتجاه انعقاد مؤتمر تنتج عنه تسوية سلمية للأزمة». ومن المتوقع ان يزور الملك سلمان موسكو في المستقبل القريب حيث من المرجح ان تكون الأزمة السورية في صدارة محادثاته هناك.
وفي وقت لا يبدو ان الملك سلمان، في أولى زياراته الخارجية منذ وصوله الى الحكم في يناير الماضي، نجح في تغيير الموقف الأميركي حول سورية، لم يفت المراقبون الاميركيون ان الزيارة السعودية ترافقت بتوسيع كبير للمصالح الاقتصادية والمالية بين البلدين.
ويعتقد الخبراء الاميركيون ان الرياض اعتبرت انه إذا كانت المصالح المالية والاقتصادية هي الطريق الأقصر الى قلب الإدارة الاميركية، التي تبدو في عجلة من امرها لغزو السوق الإيرانية، فالسعودية - وهي صاحبة واحد من أكبر عشرين اقتصاداً في العالم - مازالت ومواردها وامكاناتها المادية متقدمة تقدماً شاسعاً على إيران.
وقالت المصادر المتابعة ان السعوديين والأميركيين وقعوا عقوداً استثمارية وتجارية بين البلدين ناهزت الخمسين مليار دولار، وهو مبلغ سيحتاج الإيرانيون الى وقت طويل لمضاهاته مع الأميركيين.
 
الإقتصاد الألماني ينتظر المهاجرين لتعويض نقص اليد العاملة
اللواء..(ا.ف.ب)
يصل الاف المهاجرين يوميا الى المانيا حيث تبذل الاوساط الاقتصادية كل ما في وسعها لتسريع دخولهم الى سوق عمل يعاني من نقص اليد العاملة، لكن الاوساط السياسية تواكب هذه المسألة بخطوات صغيرة فقط.
 وقد اكد رئيس اتحاد الصناعات الالمانية الواسع النفوذ اولريش غريللو قبل ايام «اذا ما تمكنا من ادخالهم سريعا في سوق العمل، فسنساعد اللاجئين ونساعد انفسنا». والمانيا هي الوجهة الاولى لالاف السوريين والافغان والاريتريين الذين يصلون الى اوروبا، والهدف الاول للكوسوفيين والالبان الذين يغادرون بلدانهم.
وينتظر الاقتصاد الاوروبي الاول وصول 800 الف لاجىء جديد هذه السنة. ولن يتمكنوا جميعا من البقاء في المانيا، لان رعايا دول البلقان متأكدون الى حد كبير انهم سيضطرون الى سلوك طريق العودة.
لكن المؤسسات التي تعاني من نقص في اليد العاملة، بدأت تنظر بمزيد من الاهتمام الى المرشحين للحصول على اللجوء، وتعتبرهم هبة ثمينة في بلد يميل الى الشيخوخة. ويقول اتحاد ارباب العمل ان المانيا التي تراجعت فيها البطالة الى ادنى مستوياتها (6،4٪) منذ التوحيد، تحتاج الى 140 الف مهندس ومبرمج وتقني، مشيرا الى ان قطاعات الحرف والصحة والفنادق تبحث ايضا عن يد عاملة.
 ويمكن ان تبقى حوالى 40 الف فرصة تدرب شاغرة هذه السنة. وتتوقع مؤسسة بروغنوس نقصا يقدر ب 1،8 مليون شخص في 2020 في جميع القطاعات، و3،9 ملايين على مشارف 2040 اذا لم تحصل تبدلات.
 واكد اولريش غريللو ان تدفق القوى العاملة الجديدة يمكن ان يغير المعطيات، لأن عددا كبير من المهاجرين ما زالوا شبانا وتتوافر لديهم «فعلا مؤهلات جيدة».
ويزداد على الصعيد المحلي عدد المؤسسات التي تفتح ابوابها للاجانب الذين تشجعهم مبادرات هادفة.
 وهذا ما ينسحب على منطقة اوغسبورغ في بافاريا (جنوب) حيث لا يهتم «مستشار ثقافي توجيهي» من الغرفة المهنية إلا بهذه المسألة. وقد ارسل منذ بداية السنة 63 شابا لاجئا الى التدرب المهني.
ولتوسيع اطار هذه الظاهرة، طالب رئيس اتحاد ارباب العمل اينغو كرامر هذا الاسبوع «ببذل جهود على كل المستويات».
 وقال الكسندر فيلهلم المسؤول عن مسائل سوق العمل في الاتحاد، ان هذا النداء موجه الى «جهات كثيرة». لكن «على الحكومة القيام اولا بخطوات» من خلال تخفيف قواعد الوصول الى فرص العمل للاشخاص المعنيين.
وتريد المؤسسات الحصول على الضمانة بأن الاجير الذي تختاره للعمل لديها، لن يغادر البلاد بين ليلة وضحاها.
 ولا يمكن بالتالي تشغيل لاجىء او طالب لجوء الا بعد تقديم الدليل على ان المرشح الالماني لهذا المنصب غير مناسب، لكن وكالة التوظيف تريد الغاء «امتحان الاسبقية» في اقرب وقت ممكن.
وتطالب الاوساط الاقتصادية المشترع بالانكباب على وضع اجراءات سريعة للاعتراف بشهادات وكفاءات الواصلين الجدد فور تسجيلهم، ورصد مزيد من الاموال لتعليمهم اللغة الالمانية.
 وقال الامين العام لاتحاد ارباب المهن هولغر شفانيكي «من اجل دخول سوق العمل او التدرب، لا تتوافر عموما (للمرشحين) المعرفة الضرورية باللغة الالمانية». ويتوالى من جهة الحكومة التعبير عن النوايا الحسنة.
 وقالت وزيرة الوظيفة والشؤون الاجتماعية اندريا ناهلس هذا الاسبوع «يتعين على الناس الذين يأتون الى بلادنا بصفة لاجئين، ان يصبحوا بسرعة جيرانا وزملاء». وخففت وزارتها في نهاية تموزالشروط الموضوعة حتى يستطيع المهاجرون من التدرب في المؤسسات.
وقال سايت ديمير المستشار الثقافي لدى الغرفة الحرفية في اوغسبورغ «حصلت حتى الان امور كثيرة».
 لكن الموافقة على هذه الامور في معسكر انغيلا ميركل تواجه مقاومة شديدة، ويرفض حزبها المحافظ قانون الهجرة الذي يطالب به الشريك في الائتلاف الاجتماعي الديموقراطي الذي سيؤدي من بين امور اخرى الى زيادة امكانية الوصول الى سوق العمل.
ويتخوف اليمين من ان تصبح فرصة العمل مدخلا موازيا ووسيلة للالتفاف على اجراءات اللجوء الذي يخضع لقوانين صارمة.
 
أزمة المهاجرين تمزّق نسيج الاتحاد الأوروبي
لندن، برلين، باريس - «الحياة»، أ ف ب، رويترز
تهدد انقسامات عميقة حول التعاطي مع طوفان المهاجرين من الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، بتمزيق الاتحاد الأوروبي، ليس لأن تدفق مئات الآلاف منهم يهدد النسيج الاجتماعي لدوله، بل لأنه أحدث إرباكاً وتفاوتاً في السياسات، يقوض العمل الجماعي في مواجهة الأزمة، ويصرف النظر عن ملفات حيوية مثل إصلاح منطقة اليورو ومعالجة ديون اليونان.
وبدا التفاوت في السياسات جلياً، في استقبال المانيا طوفاناً من المهاجرين بالترحيب، فيما أبدت بريطانيا على مضض، استعدادها لاستقبال مزيد منهم، في حين أظهر استطلاع في فرنسا نشرته مجلة «لو باريزيان» ان غالبية المواطنين هناك تعارض تخفيف قواعد اللجوء في البلاد.
وفي وقت تواصل توافد المهاجرين بالقطارات من هنغاريا عبر النمسا الى ميونيخ حيث يجري توزيعهم على ولايات ألمانية أخرى، تبنى الائتلاف الحكومي بقيادة المستشارة الألمانية أنغيلا مركل سلسلة قرارات تتضمن تقليص الإجراءات الروتينية لتسهيل إقامة أماكن لإيواء اللاجئين وزيادة التمويل للولايات الاتحادية والبلدات وتسريع وتيرة معاملات اللجوء. وتخطط برلين للاستفادة من المهاجرين لسد نقص في اليد العاملة.
في الوقت ذاته، قال وزير المال البريطاني جورج أوزبورن امس، إن حكومة بلاده ستستخدم جزءاً من الموازنة المخصصة للمساعدات الخارجية لتأمين نفقات إيواء اللاجئين الوافدين من سورية، وذلك في محاولة لتهدئة المخاوف من تأثير هذا الأمر على الخدمات العامة. يأتي ذلك بعد تراجع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون عن رفضه استقبال مزيد من المهاجرين وإبداء استعداد بلاده لاستقبال «آلاف آخرى» من السوريين تجاوباً مع مشاعر مواطنين تأثروا بصورة الطفل السوري الغريق على شاطئ تركي.
وفي أعقاب الصدمة الناجمة عن صور جثة الطفل السوري، وضعت السلطات الأوروبية في قمة أولوياتها محاربة «جيش من 30 الف مهرب» تشتبه بأنهم يتاجرون بتهريب البشر.
وقال لـ «فرانس برس» روبرت كريبينكو المسؤول عن مكافحة شبكات الجريمة المنظمة في المكتب الأوروبي للشرطة (يوروبول) ان الاتجار بالبشر لا يشكل خطراً كبيراً على الراغبين في الهجرة فحسب، بل يمثل ايضاً «تحدياً كبيراً لجميع الدول الاعضاء (في الاتحاد)، سواء على الصعيد الإنساني او الامني».
ومع تدفق مئات المهاجرين الى المانيا وسط هتافات ولافتات ترحيب، لينضموا الى آلاف منهم وصلوا السبت، دعت النمسا الى قمة طارئة للاتحاد الأوروبي، للبحث في الأزمة. وأكد المستشار النمسوي فيرنر فايمان ان قبول بلاده لآلاف اللاجئين اجراء «موقت»، داعياً الدول الـ28 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي، الى التعامل بصورة جماعية مع هذه الاعداد القياسية.
 
الشباب العلوي يعلن يأسه: سوف نرحل
المستقبل.. (السورية نت)
ألقت أجهزة مخابرات نظام بشار الأسد مؤخراً في الساحل السوري القبض على 8 أشخاص من الطائفة العلوية شكت بنيتهم مغادرة البلاد، ووجهت لهم تهماً مختلفة وصادرت أوراقهم الثبوتية وجوازات سفرهم قبل الإفراج عنهم، موجهة رسالة لشباب الطائفة العلوية بأن المغادرة خط أحمر.

وفي تطور لافت تشهد مدن الساحل السوري هجرة جماعية لشباب الطائفة العلوية خارج البلاد، حيث تحولت بعض مراكز المدن (طرطوس؛ جبلة؛ اللاذقية) إلى أماكن تجمع عشرات الأشخاص لتبادل المعلومات عن طرق الهجرة وأحياناً الهروب، بسبب القوانين المشددة التي وضعها النظام على الموظفين منهم .

ويقول «رامز» لـ»السورية نت» وهو خريج كلية الهندسة من جامعة تشرين، والذي بات مصدراً مهماً للمعلومات للهاربين من يأس المكان: «أتلقى يوميا عشرات المكالمات من شبان يتجهزون للرحيل حيث بات معروفاً عني متابعتي بشكل دقيق لتحولات طرق الهجرة وأفضلها، ومن هؤلاء الشباب من يغادر وأبقى معه على اتصال يومي باستخدام برامج المحادثة المختلفة ولا أعتمد على برنامج واحد، ومن لا أثق به أنكر معرفتي بأي معلومة بحكم أن مخابرات النظام وكما بات معلوماً للجميع تتنصت على المكالمات في الساحل السوري لأنها تدرك خطر المرحلة بالنسبة لها وتشدد على منعنا من المغادرة وإلا من سيكون ضحيتها على جبهات الموت«.

ويتابع رامز: «سأغادر نهاية هذا الشهر مع أكثر من100 شخص ونجهز كل ما يلزم من برامج على الهواتف المحمولة وأجهزة للشحن وقطاعات وكفوف من أجل الاسلاك الشائكة في مرحلة ما«.

وقالت مجموعة من الشباب لـ»السورية نت»: «نعيش حالياً في سجن كبير للنظام، فأسماؤنا على لوائح الموت في شعب التجنيد وعائلاتنا باتت تشجعنا على الرحيل قبل أن نتحول الى أرقام في توابيت تدخل يومياً بالعشرات إلى المدن الساحلية، لذلك ندرس كل الاحتمالات المتاحة وكيفية مغادرتنا الحدود السورية حاملين معداتنا وحلم الوصول إلى بلد أوربي«.

ويؤكد معارض علوي وهو طبيب من مدينة اللاذقية أن «النظام استنفد وإعلامه كل أساليب اللعب على العواطف والتزييف بالأحداث عبر التحدث عن انتصارات وهمية خلال المعارك للسيطرة نفسياً على طائفة يعتبرها خزانه البشري، خاصة أن عدة مواقع عسكرية قد تركها النظام لمصيرها رغم المناشدات من عائلات جنود شاهدوا أبناءهم يؤسرون ويقتلون كما حدث في مطار الطبقة العسكري والفرقة 17 في الرقة وكما يحدث الأن بمطار كويرس العسكري المحاصر منذ عدة شهور«.

ويضيف الطبيب لـ»السورية نت»: «خرج الأهالي في أكثر من اعتصام في مدينة طرطوس للمطالبة بإنقاذ أبنائهم بعد أن فقدوا الثقة بأن هناك قيادة ما تحافظ على حياة جنودها، لذلك من الطبيعي أن يبحث شباب الطائفة العلوية عن فرصة للحياة ورغم مخاطر طرق الهجرة فقد حددوا خياراتهم بألا يتورطوا بالمجزرة السورية«.

ويلفت الطبيب إلى أنه من الضروري تنبه المعارضة السورية لهذا الأمر واستثماره سياسياً ليكون عامل ضغط إضافياً على دول تدعي حماية الأقليات أو أن هذا النظام مدعوم من جمهور يخطط يومياً آلاف من شبابه للرحيل.

وعلمت «السورية نت» من مصادر موثوقة أن بعض الأجهزة الأمنية باتت تعتمد على بعض أعضاء مجلس الشعب وشيوخ القرى المعروفين بصلاتهم القوية مع ضباط مخابرات داخل النظام في محاولة يائسة لاستخدام الحامل الديني مرة أخرى لثني شباب الطائفة عن التفكير بالهجرة وتشجيعهم على الالتحاق بالميلشيات لحمل السلاح.
الحكومة البريطانية تتحرك لشن غارات ضد «داعش» في سورية
الحياة....أنقرة، لندن - رويترز
اقتربت بريطانيا في شكل أكبر من القيام بعمل عسكري في سورية، في وقت أفادت صحيفة إنه قد يتم إجراء تصويت في البرلمان في الشهر المقبل في شأن قصف تنظيم «داعش» في سورية.
وقال وزير المال البريطاني جورج أوزبورن إنه يتعين على بريطانيا وأوروبا إيجاد وسيلة لمعالجة الصراع في سورية، إضافة إلى منح اللجوء للفارين في شكل حقيقي من الاضطهاد. وأضاف لـ «رويترز»على هامش اجتماع لوزراء مالية مجموعة العشرين في تركيا: «لا بد من مواجهة المشكلة في المنبع وهي نظام الأسد الشرير وإرهابيو داعش ولا بد من خطة شاملة لسورية أكثر استقراراً وأكثر سلاماً. إنه تحد ضخم بالطبع، لكن لا يمكن ترك تلك الأزمة تستفحل. علينا أن ننخرط في مواجهة ذلك».
وأفادت صحيفة «صنداي تايمز» إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون يريد إجراء تصويت في البرلمان في أول تشرين الأول (أكتوبر) لتمهيد الطريق أمام توجيه ضربات جوية لتنظيم «داعش» في سورية. وأضافت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين كبار إنه يسعى أيضاً لشن هجوم عسكري ومخابراتي ضد مهربي البشر.
وكان صحيفة «لوموند» الفرنسية قالت السبت إن فرنسا تفكر في شن غارات جوية على تنظيم «داعش» في سورية لتنضم بذلك إلى تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة.
وقال كامرون الجمعة إن بريطانيا ستستقبل «آلافاً آخرين» من اللاجئين السوريين. ويواجه كامرون ضغوطاً للقيام بمزيد من الخطوات رداً على أزمة المهاجرين في أوروبا.
وقالت «صنداي تايمز» إن كامرون مستعد لقبول 15 ألف لاجئ من مخيمات واقعة قرب سورية.
وتتعرض حكومته لضغوط كي تفعل المزيد لمعالجة هذه الأزمة في أعقاب نشر صور لجثة طفل سوري يرقد ميتا على شاطئ تركي وهو ما أدى إلى تحريك مشاعر الناس.
وقال أوزبورون إن الحكومة البريطانية ستعلن مزيداً من التفاصيل عن خطتها هذا الأسبوع. وأضاف: «نعم لا بد أن نمنح اللجوء لأولئك الفارين فعلاً من الاضطهاد. دول مثل بريطانيا فعلت ذلك دائماً. نحن من بين مؤسسي نظام اللجوء. سنقبل آلافاً آخرين (من المهاجرين) كما قال رئيس الوزراء».
وتابع: «لكن عليك في نفس الوقت التأكد من أنك تقدم المساعدات لمخيمات اللاجئين على الحدود، وأننا نفعل ما يلحق الهزيمة بتلك العصابات الإجرامية التي تتاجر بالبؤس الإنساني وتعرض أرواح الناس للخطر وتقتل الناس».
وقال أوزبورن إن حل أزمة المهاجرين يعني أيضاً مواجهة حكومة الرئيس بشار الأسد «الشريرة» في سورية وتنظيم «داعش».
وأشار كامرون إلى أنه يود أن يطلب من البرلمان البريطاني التصويت على الانضمام إلى الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد مقاتلي «داعش» في سورية بعد رفض النواب الضربات العسكرية في سورية في 2013. لكن كامرون قال الجمعة إنه لن يمضي قدماً في إجراء تصويت جديد في البرلمان إلا إذا كان هناك «إجماع حقيقي» في بريطانيا على قصف تنظيم «داعش» في سورية.
وفسرت بعض وسائل الإعلام البريطانية هذا التصريح على أنه علامة على قلق كامرون من أن حزب العمال المعارض لن يؤيد مثل هذه الخطوة إذا فاز في سباق زعامة الحزب جيريمي كوربين اليساري والمرشح الأوفر حظاً للفوز وأحد المنتقدين في شدة لدور بريطانيا في الحرب في العراق.
الملك سلمان يتحدث عن شراكة القرن مع أميركا
طنجة، واشنطن - «الحياة» 
اختتم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمس زيارة رسمية الى الولايات المتحدة، بتجديد إشادته بـ«العلاقات التاريخية والاستراتيجية» بين الرياض وواشنطن. وقال في برقية شكر الى الرئيس باراك أوباما «إنها (العلاقات) تشهد منذ تأسيسها العام 1945 «مزيداً من التطور في المجالات كافة».
وأكد الملك سلمان للرئيس الأميركي أن «المحادثات التي عقدناها، ولا سيما ما يتعلق منها بالشراكة الاستراتيجية الجديدة للقرن الـ21 بين بلدينا ستُسهم إن شاء الله في تعميق هذه العلاقات ومتانتها، وفي تعزيز أواصر التعاون المشترك».
ووصل الملك سلمان أمس إلى طنجة في المغرب، حيث كان رئيس مجلس النواب المغربي رشيد العلمي ووالي طنجة وتطوان محمد يعقوبي على رأس مستقبليه.
وكان خادم الحرمين الشريفين استقبل قبل مغادرته واشنطن الملحق الثقافي السعودي لدى الولايات المتحدة محمد العيسى، ومجموعة من الطلبة السعوديين المميزين في عدد من الجامعات الأميركية. واطمأن على أوضاع الطلبة السعوديين، مشدداً على «أهمية تنوع تخصصاتهم، والحرص على الاجتهاد في طلب العلم، ليخدموا وطنهم ومواطنيهم بكفاءة واقتدار».
وعبر الملك سلمان بن عبدالعزيز عن اعتزازه «بتميز أبناء المملكة في الجوانب التعليمية، وحرصهم على تطور مداركهم»، مشدداً عليهم «بتمثيل المملكة أفضل تمثيل خلال وجودهم بالولايات المتحدة التي تربطها مع المملكة العربية السعودية صداقة عريقة ومتطورة».
كما التقى الملك سلمان قدامى الموظفين الأميركيين في شركة «أرامكو السعودية»، الذين قدموا للسلام عليه. واستمع إلى القصص التي رواها قدامى موظفي أرامكو خلال فترة عملهم في المملكة، كما اطلع على عدد من الصور التاريخية خلال تلك الفترة.
وفتحت الزيارة فرصاً غير مسبوقة لرجال الأعمال الأميركيين للاستثمار في السعودية قدّرها الاقتصاديون بنحو تريليوني دولار، تشمل 12 قطاعاً استثمارياً، إذ يصل حجم الاستثمارات المتوقعة في قطاع البنية التحتية للطرق والمواصلات والمناطق الحرة الجديدة إلى نحو 700 بليون دولار.
وذكرت قناة «العربية»، أن الاقتصاديين يقدرون حجم الأموال التي سيتم ضخها في قطاع النفط والغاز بـ300 بليون دولار في الأعوام الخمسة المقبلة، ولاسيما في مجالات التنقيب والتكرير والتوزيع، الأمر الذي سيوفر فرص استثمارات ضخمة للشركات الأميركية، إضافة إلى بلايين الدولارات التي تشمل قطاعات الصحة والتعليم والترفيه والتعدين والإسكان.
وتأتي هذه التقديرات بعد يوم على توجيه الملك سلمان وزارة التجارة والصناعة، بدرس الأنظمة لتسهيل عمل الشركات العالمية وتقديم الحوافز لها لدخول السوق السعودية.
أنقرة تريد وقفاً للنار قبل الانتخابات
الحياة...أنقرة – يوسف الشريف 
يتردد في كواليس السياسة في أنقرة حديث عن «ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق النار» بين الجيش و»حزب العمال الكردستاني»، قبل موعد الانتخابات المبكرة في الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
يتزامن ذلك مع حديث متزايد في أوساط أحزاب المعارضة عن صعوبة إجراء انتخابات في أجواء الحرب وعدم ضمان نزاهة الاقتراع وسط التهديدات الأمنية، فيما ترتفع أصوات الاحتجاجات من القاعدة الشعبية لكل طرف.
وذكرت مصادر مقربة من الحكومة أمس، أن محادثات تجرى سراً من أجل الحصول على رسالة من عبد الله أوجلان زعيم «الكردستاني» القابع في السجن، يأمر فيها أنصاره بوقف القتال خلال أيام قليلة، لكن العمل يجري على إيجاد تخريجة تحفظ لمختلف الأطراف ماء الوجه، خصوصاً مع تأكيد الرئيس رجب طيب أردوغان أن القتال لن يتوقف حتى يغادر كل المقاتلين الأكراد تركيا حاملين أسلحتهم معهم، الأمر الذي يقابل بمطالبة «الكردستاني» بالإفراج عن زعيمه من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات.
ويبدو أن ردود فعل القواعد الشعبية على سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف الطرفين، باتت تدفع بقوة إلى التفكير بضرورة وقف القتال، خصوصاً أن استطلاعات الرأي الأخيرة، تشير إلى أن الخسائر البشرية لم تؤد إلى تراجع ملحوظ في نسبة التأييد لـ»حزب الشعوب الديمقراطي» الموالي للأكراد، ولا هي زادت في شعبية «حزب العدالة والتنمية» الحاكم. وسجلت اعتراضات متزايدة في الشارع الكردي على توسيع «الكردستاني» هجماته، إذ تظاهر حوالى 400 قروي كردي في شرناق ضد تفجير الحزب أحد جسور المدينة، فيما دافع مواطنون في دياربكر عن رجال أمن وشرطة تعرضوا لإطلاق نار من قبل المقاتلين الأكراد، واعترض المواطنون مسلحين حاولوا خطف ضابط شرطة وسط المدينة.
وتذيع الأجهزة التركية يومياً تسجيلات تنسبها لمقاتلين من «الكردستاني» عبر اللاسلكي، يشتكون فيها من عدم دعم المواطنين لهم أو تعاونهم معهم.
في المقابل، ازداد السخط بين أهالي القتلى من الجنود الأتراك حتى وصل إلى حد إلقاء القبض على أحدهم في سيرت بتهمة «الإساءة إلى الرئيس» أردوغان خلال تشييع جندي قتيل.
وبدأ عدد كبير من الموظفين بنقل عائلاتهم من مدن جنوب شرقي تركيا إلى غربها بعد تصعيد لـ»الكردستاني» داخل المدن وصل إلى حد خطف رجال أمن ودهم مقارهم في وضح النهار، ما يؤثر على هيبة الدولة.
أضف إلى ذلك ضغط الجيش على الحكومة لدخول شمال العراق براً من أجل مهاجمة معسكرات «الكردستاني» هناك، وهو ما يحرج الحكومة التي تربطها علاقات وثيقة مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني.
ويبدو أن «الكردستاني» والحكومة وأردوغان، باتوا مقتنعين بأن العودة إلى المفاوضات حتمية وأن كل يوم يتأخر فيه هذا القرار يساهم في سقوط مزيد من القتلى. لكن العقبة الأخيرة الباقية أمام الوصول إلى وقف لإطلاق النار، هي إيجاد سيناريو لذلك، لا يؤثر على أصوات الحزب الحاكم في الانتخابات ولا يخدم المعارضة التي تتهم أردوغان بافتعال أزمة مع «الكردستاني» لأغراض انتخابية.
 

المصدر: مصادر مختلفة

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,968,981

عدد الزوار: 7,652,460

المتواجدون الآن: 0