روسيا تمنح أملاً لمن لا أمل له في سوريا: عتاد عسكري وغواصة نووية عبر المتوسط وموسكو تتعهد مواصلة مساعدة الجيش النظامي وإمداده بالأسلحة...ماذا بقي للأسد من مطارات سوريا؟

هاموند: الأسد يمكنه البقاء رئيساً ... لشهور فقط...«داعش» يتقدم في دير الزور ... وتهديد بـ «إعدام» عشرات الجنود في إدلب

تاريخ الإضافة السبت 12 أيلول 2015 - 6:29 ص    عدد الزيارات 2175    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

موسكو تتعهد مواصلة مساعدة الجيش النظامي وإمداده بالأسلحة
موسكو - رائد جبر { لندن، نيويورك - «الحياة» 
تواصل الجدل أمس في شأن التعزيزات العسكرية التي تُرسلها روسيا إلى نظام الرئيس بشار الأسد. وفيما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده تساعد بالفعل الجيش السوري النظامي على طريقة تشغيل أسلحة يتم تسليمها له، متمسكاً بمواصلة تقديم الدعم له على رغم الانتقادات الغربية بحجة أنها «الوحيد على الأرض» القادر على مواجهة تنظيم «داعش»، تجنّب الكرملين تأكيد معلومات عن مشاركة قوات روسية في القتال إلى جانب الجيش السوري أو نفيها، ما أبقى هذه المسألة محاطة بالغموض.
في موسكو، أنكر الوزير سيرغي لافروف مجدداً قيام روسيا بخطوات لتعزيز وجودها العسكري في سورية، وقال إن بلاده «لم تتكتم أبداً على الوجود العسكري (في سورية). ويعمل هناك خبراؤنا العسكريون المعنيون بمساعدة الجيش السوري في التدريب على استخدام الأسلحة. ولا تتخذ روسيا في الوقت الراهن أي خطوات إضافية». لكنه أشار إلى أن موسكو «ستتخذ خطوات ضرورية إضافية - إذا دعت الحاجة - تراعي القانون الروسي والمعايير الدولية». وزاد أن بلاده «لم تقدم على أي خطوة إلا بطلب وموافقة الحكومة السورية».
ورفض لافروف القلق الغربي من أن التدخل الروسي المباشر سيفاقم الأخطار الإرهابية، قائلاً إن نظيره الأميركي جون كيري خلال محادثة هاتفية بينهما «أصر على فكرة غريبة مفادها بأن دعمنا لبشار الأسد سيؤدي إلى تعزيز مواقع «داعش» لأن ممولي هذا التنظيم سيوسعون إمدادهم له بالأسلحة والمقاتلين»، معتبراً ذلك «منطقاً مقلوباً ومحاولة لتشجيع الاعتماد على الإرهاب لتحقيق أهداف سياسية». وأكد أن موسكو لا تريد تكرار «السيناريو الليبي» في سورية، ولذلك تزود الجيش السوري بما يحتاج إليه في محاربته «الإرهاب»، كما تفعل مع العراق.
في غضون ذلك، شارك الكرملين الذي لا يعلّق عادة على تفاصيل مماثلة، في حملة «نفي المزاعم الغربية» وقال الناطق باسمه ديمتري بيسكوف ان موق ف موسكو واضح حيال فكرة انه «من السابق لأوانه الحديث عن مشاركة عسكرية روسية في العمليات الجارية في سورية».
لكنه شدد على عزم موسكو مواصلة تزويد النظام بالسلاح والمعدات لأن «القوة الوحيدة القادرة على التصدي لتقدم «داعش» هي القوات المسلحة السورية».
وبعد أيام من تأكيد مسؤولين أميركيين أن الروس يدفعون بتجيهزات وجنود إلى سورية، خرجت إسرائيل عن صمتها وأشارت إلى وصول قوات روسية في الأيام الأخيرة لمساندة حكومة الأسد. ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعالون قوله الخمس إن موسكو أرسلت مستشارين عسكريين و «قوة فعلية» لإقامة قاعدة جوية قرب مدينة اللاذقية سيكون في إمكانها استيعاب طائرات مقاتلة ومروحيات تشارك في ضرب «داعش».
ميدانياً، تقدم تنظيم «داعش» في اتجاه مطار دير الزور العسكري وسيطر على كتيبة الصواريخ والمبنى الأبيض في محيط المطار إثر هجوم شنّه بدءاً من أول من أمس، وسط معلومات عن مقتل عشرات من المهاجمين ومن حامية المطار. وسيطرة «داعش» على مطار دير الزور تهدد بإنهاء وجود القوات الحكومية في كامل هذه المحافظة في شرق البلاد كون وجودها حالياً ينحصر في المطار وفي بعض أحياء مدينة دير الزور.
وتحدث ناشطون سوريون أمس عن حال استياء تشهدها مناطق موالية للنظام في محافظتي حماة واللاذقية على خلفية مقتل أو أسر عشرات الجنود الذين ظلّوا محاصرين سنتين في مطار أبو الضهور العسكري في محافظة إدلب والذي سقط الأربعاء في أيدي «جبهة النصرة»، فرع «القاعدة» السوري. وتحدث قيادي في «النصرة» عن أن مصير الأسرى سيكون الإعدام كونهم، كما قال، باتوا «مرتدّين» بسبب قتالهم في صفوف النظام على رغم انتمائهم إلى الطائفة السنّية.
على صعيد آخر، تنطلق اليوم في الأمم المتحدة في نيويورك ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية في لاهاي الخطوات الإجرائية لتشكيل لجنة تحقيق دولية جديدة مشتركة بين المنظمتين مهمتها تحديد الجهات التي تستخدم أسلحة كيماوية أو غازات سامة في هجمات عسكرية في سورية، في خطوة غير مسبوقة يفترض أن تؤدي للمرة الأولى إلى تحديد أسماء متورطين في ارتكاب جرائم حرب في هذا النزاع.
وستبدأ الأمم المتحدة اليوم مشاوراتها مع الحكومة السورية لصياغة الإطار الناظم لعمل اللجنة التي كان مجلس الأمن قرر تشكيلها في قراره ٢٢٣٥، والتي يتطلب عملها داخل سورية توقيع اتفاقية ئنائية بين المنظمة الدولية والحكومة السورية. وأفرجت روسيا الخميس، بعد تأخير لنحو أسبوع، عن موافقتها على آلية تشكيل اللجنة، ما فتح الطريق أمام تحقق الإجماع في المجلس على هذا الإجراء. وجاءت الموافقة الروسية بعد «إيضاحات» قدمها الأمين العام بان كي مون مساء الأربعاء الى المجلس، لطمأنة هواجس روسيا حول عمل اللجنة.
روسيا تؤكد أنها تنقل جوّاً «تجهيزات عسكرية» إلى سورية
الحياة...وسكو - أ ف ب، رويترز
منفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس تعزيز الوجود العسكري الروسي في سورية بعدما عبّرت واشنطن عن قلقها إزاء تصاعد الأنشطة العسكرية الروسية قرب مدينة اللاذقية الساحلية السورية.
وقال في مؤتمر صحافي «إن خبراء عسكريين من روسيا يعملون في سورية، إنهم يساعدون الجيش السوري على تعلّم كيفية استخدام أسلحتنا». وأضاف لافروف خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع وزير خارجية جنوب السودان بارنابا ماريال بنجامين «إن روسيا لم تتخذ أي إجراء إضافي» لتعزيز وجودها.
وقد عبّرت واشنطن مرات عدة منذ السبت عن قلقها إزاء ما قالت أنه نشر معدات وخصوصاً منازل جاهزة الصنع يمكنها إيواء جنود وبرج مراقبة جوية نقالاً قرب اللاذقية في شمال غربي سورية.
وقال لافروف «إذا تطلب الأمر القيام بذلك، فإنما سيتم في شكل يتوافق مع قوانيننا والقانون الدولي ومع التزاماتنا الدولية وبموجب طلب فقط، ومع موافقة الحكومة السورية وحكومات دول أخرى في المنطقة».
لكن وزير الخارجية الروسي أقر بأن «الطائرات التي أرسلتها روسيا إلى سورية تنقل تجهيزات عسكرية بموجب عقود قائمة (موقعة مع دمشق) ومساعدة إنسانية». وكانت بلغاريا رفضت طلب موسكو السماح بعبور مجالها الجوي الى سورية وشككت في حمولة الطائرات. وقال لافروف «تبعاً لما تنقله الطائرة، نطلب إذناً بما يتوافق في شكل كامل مع القوانين».
ومساء الأربعاء، قال مسؤولون أميركيون رداً على سؤال لوكالة فرانس برس ان سفينتي إنزال دبابات وصلتا الى مرفأ طرطوس على البحر المتوسط حيث لروسيا قاعدة دائمة. وأضافت المصادر أن الاميركيين رصدوا شمالاً في منطقة اللاذقية نحو عشر آليات لنقل الجند ووجود عشرات الجنود الروس.
وأعلن لافروف انه بحث هذا الأمر الأربعاء مع نظيره الاميركي جون كيري. وأضاف: «لقد قال كيري شيئاً غريباً جداً. لقد قال إن دعم الأسد في حربه ضد الإرهابيين سيقوي موقع تنظيم داعش». وقال: «ذلك غير منطقي على الإطلاق». وأوضح أن «التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يرتكب خطأً جسيماً عبر عدم طلب التعاون من سورية»، مضيفاً أن «الجيش السوري هو القوة الأكثر فاعلية لمواجهة التهديد الإرهابي».
في غضون ذلك، أحجم ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين الخميس عن التعليق عما إذا كانت قوات بلاده تشارك في القتال بسورية بعدما أبلغت مصادر في لبنان «رويترز» أن قوات روسية بدأت المشاركة في عمليات عسكرية هناك. وقال بيسكوف: «التهديد الذي يمثّله (تنظيم) داعش واضح... القوة الوحيدة القادرة على مقاومته هي القوات المسلحة السورية»، مؤكداً من جديد موقف موسكو من ضرورة أن يكون حليفها القديم الأسد جزءاً من الجهود الدولية للتصدي للتنظيم المتشدد. وأضاف أن الرئيس فلاديمير بوتين سيتناول سورية و «داعش» في كلمته أمام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر في نيويورك.
وفي الإطار ذاته، كتبت صحيفة «كومرسانت» الروسية الخميس إن روسيا تمد الجيش السوري بعتاد تشمل أسلحة صغيرة وقاذفات قنابل وناقلات جنود مدرعة من طراز بي.تي.آر-82ايه وشاحنات كاماز العسكرية. وذكرت الصحيفة أن تقريرها يستند إلى معلومات من مصادر في قطاع الصادرات الدفاعية. واضافت إن سورية كانت قد دفعت لموسكو أقساطاً مسبقة لشراء أنظمة دفاع جوي متطورة من طراز اس-300، لكن موسكو قررت فيما بعد عدم تسليم الأنظمة الصاروخية لسورية في الوقت الحالي وأن تقدم لها أسلحة أخرى بدل ذلك.
هاموند: الأسد يمكنه البقاء رئيساً ... لشهور فقط
الحياة..لندن - رويترز
قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الأربعاء، إن الصراع في سورية لن يحل إلا إذا مارست روسيا وإيران نفوذهما على الرئيس السوري بشار الأسد للمساعدة في التوصل إلى حل سياسي.
وفي كلمة ألقاها أمام لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان البريطاني، قال هاموند إن أي حل يجب أن يكون سياسياً وليس عسكرياً، لكنه ذكر أن بريطانيا لم تكن قادرة على تحقيق هذا من خلال «الحديث بلطف» إلى مختلف اللاعبين في سورية. وقال: «يتعين بالضرورة أن يكون هذا قرار رعاة اللاعبين الرئيسيين في سورية، وخاصة أن تقرر إيران وروسيا استخدام نفوذهما مع نظام الأسد.. وتوضيح أنه ينبغي أن يحدث تغيير». وتابع: «يمكنهما فعل هذا.. يمكنهما إجراء اتصال هاتفي. يمكن أن تتناقش روسيا وإيران اليوم وتجريا اتصالاً هاتفياً مع دمشق غداً وتغيّرا مستقبل هذا الوضع».
وقال هاموند إن بريطانيا التي دعت مراراً إلى رحيل الأسد قد تتقبل بقاء الرئيس السوري في السلطة لفترة انتقالية إذا ساعد هذا على حل الأزمة. وأضاف: «لا نقول إنه ينبغي أن يرحل الأسد وأصدقاؤه منذ اليوم الأول». وأضاف: «إذا كانت هناك عملية تم الاتفاق بشأنها وتشمل الروس والإيرانيين وتستغرق شهوراً وكان هناك انتقال خلال فترة الشهور، فيمكننا مناقشة هذا». وتدعم إيران وروسيا الأسد، الذي يعارضه معظم الدول الغربية، بما في ذلك بريطانيا والولايات المتحدة. وقال مسؤولون أميركيون في الأيام القليلة الماضية إنهم يشتبهون بأن روسيا تعزز المساعدات لنظام الأسد حليفها منذ أيام الحرب الباردة.
 
«داعش» يتقدم في دير الزور ... وتهديد بـ «إعدام» عشرات الجنود في إدلب
لندن - «الحياة» 
حقق تنظيم «داعش» تقدماً ملحوظاً في اتجاه مطار دير الزور العسكري المحاصر في شرق سورية، بعد يوم من سيطرة «جبهة النصرة»، وهي فرع «القاعدة» السوري، على مطار أبو الضهور العسكري في محافظة إدلب بشمال غربي سورية، في هجوم أوقع عشرات القتلى والأسرى في صفوف جنود النظام. وإذا كانت «النصرة» بسيطرتها على مطار أبو الضهور قد أنهت وجود النظام في كامل محافظة إدلب، فإن سيطرة «داعش» على مطار دير الزور تهدد بدورها بإنهاء وجود القوات الحكومية في كامل هذه المحافظة في شرق البلاد كون وجودها حالياً ينحصر في المطار وفي بعض أحياء مدينة دير الزور.
في غضون ذلك، نقلت وكالة «رويترز» عن قائد قوات الأمن الداخلي الكردية (الأسايش) جوان إبراهيم تأكيده أن دولاً غربية دربت قوات الأمن الكردية التي تحارب تنظيم «داعش» على مكافحة الإرهاب في سورية. وأضاف أن أكثر من 450 فرداً من قوات الأسايش تلقوا تدريباً في شمال سورية بمنطقة تعرف باسم روجافا بالكردية وأن التدريب تضمن كيفية التعامل مع السيارات الملغومة والمباني المفخخة. وذكر أن الأسايش تحتجز نحو 30 من أفراد جماعة مسلحة موالية للحكومة السورية بعدما استسلموا للقوات الكردية أثناء القتال وبينهم أجانب (إيرانيون). وأشار إلى أن الهدف من احتجازهم هو مبادلتهم بأسرى لدى الحكومة السورية.
إلى ذلك، أوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير من إدلب أمس أنه «تأكد مقتل 56 عنصراً على الأقل من قوات النظام ... فيما أسر نحو 40 آخرين خلال سيطرة جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والفصائل الإسلامية على مطار أبو الضهور العسكري، آخر معاقل قوات النظام في محافظة إدلب». وأضاف أن «عشرات آخرين من عناصر قوات النظام ما زالوا مفقودين من ضمنهم قائد مطار أبو الضهور العسكري العميد إحسان الزهوري، ولا يعلم ... ما إذا كانوا متوارين في منطقة ما، أم أنه جرى قتلهم، أو تم أسرهم من قبل فصيل آخر» غير «النصرة».
وأشار «المرصد» إلى «حالة من الاستياء تسود مناطق ينحدر منها أسرى وقتلى مطار أبو الضهور العسكري، في الساحل السوري وريف حماة الغربي»، ونقل عن «مصادر أهلية» تعبيرها عن «استيائها الشديد لترك عناصر المطار يلقون مصيرهم من دون سحبهم منه على رغم الحصار المستمر منذ أكثر من عامين، وأعربوا عن خشية أن يكون مصير أبنائهم المحاصرين في مطار كويرس العسكري بريف حلب الشرقي كمصير عناصر وضباط مطار أبو الضهور العسكري».
وفي هذا الإطار، وزّع ناشطون شريطاً مصوراً ظهر فيه عبدالله المحيسيني القيادي المفترض في «جبهة النصرة» ورئيس «مركز دعاة الجهاد» وهو يقف إلى جانب أسرى من جنود النظام في مطار أبو الضهور، وقال إن هؤلاء الجنود سيقتلون على رغم أنهم «يقولون إنهم من أهل السنة ... لكنهم مرتدون لأنهم دخلوا مع النظام النصيري»، في إشارة إلى حكم الرئيس السوري بشار الأسد. ووجّه نداء إلى أمهات «الجنود السنّة» في الجيش النظامي داعياً إلى تأمين انشقاقهم وإلا فإنهم سيواجهون مصيراً مماثلاً لمصير أسرى المطار في إدلب (قال إن عددهم أكثر من 70). وحذّر من أن من سماهم «المجاهدين» يحضّرون خلال أيام لبدء «مرحلة ثانية» من الهجمات ضد مواقع للنظام لم يسمها، لكنه وعد بأن «آلاف الأسرى» سيقعون فيها. واتهم جنود النظام بأنهم يقاتلون في صف روسيا التي زعم أنها استخدمت صواريخ أُطلقت من طرطوس لمنع سقوط مطار أبو الضهور لكنها فشلت في مسعاها.
في غضون ذلك، أفاد «المرصد» بأنه «ارتفع إلى 36 على الأقل» عدد عناصر تنظيم «داعش» الذين قُتلوا خلال المعارك المستمرة منذ أول من أمس في محيط مطار دير الزور العسكري، مشيراً إلى أن من بين هؤلاء 13 عنصراً ينتمون إلى التنظيم المتشدد من محافظة الرقة وقد وصلت جثثهم إلى مشافي في مدينة الرقة. وتابع أن بين القتلى إثنين - أحدهما طفل - «فجّرا نفسيهما بعربتين مفخختين في كتيبة الصواريخ ومحيط مطار دير الزور العسكري. وزاد أن «التنظيم تمكن عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها ... من السيطرة على كتيبة الصواريخ والمبنى الأبيض». وتابع أن الاشتباكات أسفرت أيضاً «عن مقتل 18 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها».
وفي محافظة الرقة المجاورة، أشار «المرصد» إلى مقتل قياديين اثنين من «داعش» أحدهما سوري والآخر عراقي نتيجة قصف طائرات حربية يُعتقد بأنها تابعة للتحالف الدولي على محيط مدينة الرقة. وفي محافظة حمص (وسط سورية)، لفت «المرصد» إلى وقوع اشتباكات عنيفة منذ فجر أمس بين قوات النظام من جهة وبين عناصر «داعش» في محيط حقل شاعر بريف حمص الشرقي.
أما في محافظة ريف دمشق، فقد أشار «المرصد» إلى «استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات الفرقة الرابعة وحزب الله اللبناني وجيش التحرير الفلسطيني وقوات الدفاع الوطني من جهة، والفصائل الإسلامية ومسلحين محليين من جهة أخرى، في مدينة الزبداني، وأنباء عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين»، متحدثاً عن مزيد من التقدم للنظام وحلفائه في المدينة. وافادت وسائل اعلام «حزب الله» بعد ظهر أمس ان المعارضة السورية شنت هجوماً على مواقع الحزب والجيش السوري في منطقة قصر العلالي وقصر موزة شرق مدينة الزبداني لكنها فقدت 30 من عناصرها بين قتيل وجريح. وقدمت مواقع معارضة حصيلة مختلفة متحدثة عن مقتل جنود وعناصر من حزب الله «نصرة للزبداني».
كذلك أشار «المرصد» إلى «اشتباكات عنيفة بين الفصائل الإسلامية من طرف، وعناصر جيش إسلامي من طرف آخر، في محيط منطقة الرحيبة بالقلمون الشرقي، عقب هجوم الأخير على حاجز الكتيبة التابع للفصائل الإسلامية، واستشهاد ومصرع ما لا يقل عن 3 عناصر من الطرفين». كذلك لفت «المرصد» إلى اشتباكات بين «الفصائل الإسلامية» وتنظيم «داعش» في أطراف بساتين بلدة يلدا بريف دمشق الجنوبي.
سقوط مطار أبو الظهور خسارة لآخر قلاع النظام في إدلب
المستقبل.. (كلنا شركاء)
سقط يوم الأربعاء مطار ابو الظهور العسكري الذي كان يعتبر من الناحية الاستراتيجية قلعة وقاعدة عسكرية كانت تقصف ريف ادلب الشرقي بكل انواع القذائف المدمرة التي فتكت بأرواح آلاف الأبرياء.

وفقدان النظام للقاعدة الجوية الوحيدة له في إدلب يعني من قاعدة الدعم الجوي واللوجستي على كل المستويات العسكرية للمنطقة الشمالية، وكذلك سقوط الروح المعنوية لجيش النظام على المستوى العسكري والنفسي وشعور قادته بالعجز، وفي المقابل ارتفاع الروح المعنوية لقوات جيش الفتح وتحفيزهم على التخطيط لتحرير مطار حماة الذي يعتبر القلعة الاقوى للنظام في المنطقة.

مواصفات المطار

يطلق على المطار اسم «ثكنة الشهيد مروان قرقناوي الجوية»، ويقع في ريف محافظة إدلب الى الشرق من سراقب 27 كيلومترا، ويعتبر مطار درجة ثانية بالنسبة للقوى الجوية السورية، وكان يتمركز فيه سربين من الطائرات الحربية يتبعان للواء الجوي 14 في حماة، وهما: «السرب 678 ميغ 23 م ف«، و«السرب 680 ميغ 21». وكان المطار يجهز قبل الثورة ليكون مقرا لقيادة اللواء 14، بعد نقله من مطار حماة الى مطار أبو الظهور، ولهذا الغرض بني فيه بناء حديث لقيادة اللواء وسط المطار وكان يقيم فيه نائب قائد اللواء العميد الطيار الركن احسان الزهوري.

وقائد اللواء هو العميد الطيار الركن حسان علي، ونائب قائد اللواء العميد الطيار الركن احسان الزهوري، ورئيس اركان اللواء العميد الطيار اركان عبد الوهاب عثمان.

يضم المطار بداخله ما بين 400الى 450 ضابط وصف ضابط وعنصر، ويبلغ محيط المطار 20 كيلومترا تقريبا، ويقع ضمن منطقة سهلية وتحيط به مجموعة من القرى واهمها أبو الظهور على امتداد رأس المهبط 3 كيلومترات.

والمطار مفتوح على البادية ويرتبط معها بعدة طرق ترابية باتجاه خناصر وسبخة الجبول وجنوبا الى قصر ابن وردان وشمالا الى منطقة الزربة.

العتاد الجوي والبري داخل المطار

يحتوي مطار أبو الظهور على طائرات حربية معطلة من طراز «ميغ 23 م س« و«ميغ21» منفردة ومزدوجة غير قابلة للإصلاح، وأشير إلى أن الطائرات والصواريخ المغتنمة ضمن المطار كثيرة لكنها معطلة منذ أكثر من خمس سنوات، ولا يمكن إصلاحها حتى في المصانع الروسية، ولا حتى يمكن استخدامها كقطع غيار لطائرات أخرى بسبب الاهتراء الطبيعي لمعدن الطائرة وانتهاء أعمارها الفنية والزمنية وإغلاق مصانعها في روسيا منذ أكثر من 20 عاما وإلا لكان النظام قد أعاد تجهيزها. ومستودعات ذخيرة جوية معظمها صواريخ جو ـ جو قديمة وغير قابلة للاستعمال بسبب تعطيلها منذ فترة طويلة ولا يمكن الاستفادة منها مطلقا. كما ان الحوامات معطلة او مصابة ويمكن إصلاح بعضها فيما لو توفرت قطع الغيار وهذا شيء محال في الظروف الراهنة.

وفي المطار أيضا حواضن صواريخ من طراز «yb032-s5k» من دون ذخائر، وحواضن صواريخ «yb-20-s 8/» من دون ذخائر أيضا، وخزانات وقود طائرات فارغة، ومستودع كبير جدا لوقود الطائرات (كيروسين) ومستودعات ذخيرة للقوات البرية للعتاد البري الموجود بالمطار بكميات كبيرة ومتنوعة.

وفي المطار 4 دبابات، و4 عربات ب م ب، و4 عربات «ب ر د م« و6 عربات عسكرية مركب عليها مدافع مضاد للطائرات، بالإضافة الى سرية مدفعية ميدان 122 و130ملم بالإضافة الى قواذف مضادة للدبابات متطورة ورشاشات دوشكا وعدد كبير من الاسلحة الفردية والخفيفة وذخائرها.

تاريخ المطار في الثورة

منذ بداية استخدام الطيران ضد المدنيين كان المطار من أوائل المطارات التي شاركت بكثافة بتنفيذ هجمات اجرامية على أرياف ادلب وحماة وحلب الجنوبي بطائرات «الميغ 23» و«الميغ 21»، وقد تم اسقاط عدد من الطائرات «ميغ 21» انطلقت من هذا المطار في سنتي 2012 و2013.

وقد حاول الثوار اقتحام المطار عدة مرات في سنة 2013 مما حدا بالنظام الى نقل جميع الطائرات الحربية الصالحة للاستخدام منه الى مطار حماة خشية سقوطه بيد الثوار واستخدامها من قبل الطيارين المنشقين، وتم الابقاء على حامية في المطار من ضباط الوحدة الادارية للواء 14 بالإضافة الى كتيبة من القوات البرية مزودة بعتاد مدرع وسيارات من اجل حماية المطار، حيث أعد المطار بعدها لهبوط واقلاع الحوامات منه من أجل إسقاط البراميل المتفجرة على القرى والمدن المحيطة.

ومع تزايد الضغط على المطار وخاصة بداية عام 2015 وإسقاط عدة طائرات حربية مروحية وطائرة نقل «انتونوف 24» بات وضع المطار كارثيا بالنسبة لهبوط الطائرات فيه لتزويد القوى فيه بالذخائر والغذاء فعمد النظام الى اسقاطها لهم بالمظلات.

ومن الجدير بالذكر أن قائد المطار العميد الطيار الركن احسان الزهوري كان قد ناشد أكثر من مرة قيادته لفك الحصار عن المطار فكان الجواب آخر مرة أن القيادة لا تملك المزيد من القوات البرية لفك الحصار عن المطار، وأن على القوات بداخله الصمود حتى تجد القيادة طريقة لإخراجهم، ولكن كما حصل في كثير من المواقع العسكرية التي سقطت تخلت عنهم قيادتهم «الحكيمة».
لندن وباريس: حل أزمة اللاجئين بالتخلص من الأسد و«داعش»
المستقبل...لندن ـ مراد مراد
بدأت استراتيجية دفاعية جديدة تجاه الازمة السورية تتبلور بين لندن وباريس منذ وصول تسونامي اللاجئين السوريين الى الاراضي الاوروبية. وستعمل الحكومتان البريطانية والفرنسية خلال الاسابيع القليلة المقبلة على اقناع نواب مجلس العموم والجمعية الوطنية بأهمية الموافقة على التدخل العسكري في سوريا لحل اساس المشكلة واعادة اللاجىء السوري الى بلاده.

وتهدف الاستراتيجية الى توجيه ضربات عسكرية جوية لتنظيم «داعش« داخل سوريا وفي الوقت عينه تهديد بشار الأسد بإستخدام القوة ضده في سبيل تشديد الضغط عليه وعلى حلفائه الايرانيين والروس كي يوافقوا على عملية انتقال للسلطة وصولا الى انتخابات رئاسية ديموقراطية لا يكون الأسد طرفا فيها.

وبحسب جس نبض اجرته هيئة البث البريطانية «بي بي سي» امس في مجلس العموم فإن الحكومة البريطانية ستحصل على اغلبية نيابية كافية لتمرير قرار التدخل العسكري لأن شريحة واسعة من نواب حزب «العمال» ابدوا استعدادهم لتمرير القرار رغم رفضه المتوفع من قبل النائب جيريمي كوربين المرجح فوزه برئاسة الحزب يوم غد السبت. بينما ستطرح الحكومة الفرنسية خطتها العسكرية في سوريا امام البرلمان يوم الثلاثاء المقبل.

وتؤكد التصريحات التي ادلى بها مسؤولون بريطانيون وفرنسيون في اليومين الماضيين ان البلدين الاوروبيين الدائمي العضوية في مجلس الأمن ادركا ان تداعيات الحرب السورية اصبحت اخطر بكثير على الامن والاقتصاد في غرب اوروبا عما كانت عليه قبل وصول اول موجة من اللاجئين عبر اليونان.

فلندن وباريس تعلمان جيدا ان القضاء على «داعش« فقط لن يحل ازمة هؤلاء اللاجئين الفارين في معظمهم من ماكينة القتل الأسدية.

وبعد تصريحات اول من امس لرئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون بأن الحل هو في رحيل الأسد عن السلطة والقضاء على «داعش« ولتحقيق هذين الهدفين يجب استخدام قوة عسكرية حازمة، اراد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند تخفيف حدة الموقف البريطاني قليلا بهدف عدم اثارة ذعر النواب البريطانيين من جهة عندما يطرح قرار التدخل في المجلس العموم وبغية تقديم فرصة للحل الديبلوماسي مدتها 6 اشهر، فقال «ان بريطانيا لا تنوي الدخول في معارك مع طرفين آخرين» في اشارة الى داعش والنظام.

اضاف «ان هدفنا هو الحاق الهزيمة بداعش وضرب مواقع التنظيم في الرقة امر اساسي للتغلب على الارهابيين وقطع خطوط امدادتهم بين سوريا والعراق». واوضح انه «لا اشارة من ايران وروسيا بانهما ستتخليان عن الأسد لكن بريطانيا مستعدة للانخراط في مفاوضات معهما لوضع خطة عملية انتقال للسلطة. ونحن لا نقول ان على الأسد وحاشيته الرحيل فورا فبإمكانه البقاء 6 اشهر تجرى بعدها انتخابات بدونه طبعا. ولكننا حتما نرفض ما يقترحه الايرانيون والروس حول التوجه الى انتحابات رئاسية في سوريا يقرر على اساسها السوريون ماذا اذا كان الأسد يبقى في السلطة. هذا الاقتراح غير مقبول بتاتا، فبرأيي لا يستطيع المجتمع الدولي تسهيل اجراء انتخابات يكون احد اطرافها مرتكب لجرائم كالتي ارتكبها الأسد. ليكن الامر واضحا للجميع، بشار الأسد لا يمكن ان يكون جزءا من مستقبل سوريا».

ورفض هاموند رفضا تاما مقولة ان الاسد هو الذي يحافظ على ما تبقى من سوريا ودعا روسيا وايران الى وجوب افهام الرئيس السوري ان «التغيير يجب ان يتم». وختم هاموند قائلا «بإمكان الروس والايرانيين ان يجتمعوا اليوم وان يتصلوا بدمشق في الغد لبت هذا الامر مع الاسد«.

الموقف الفرنسي جاء مطابقا لرأي كاميرون اكثر منه لرأي هاموند، فقد اكد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس في لقاء مع شبكة «سي ان ان« الاميركية ليل أول من أمس، ان «الاطاحة ببشار الأسد والتغلب على داعش هما الحل الوحيد لأزمة اللاجئين المتقاطرين الى اوروبا».

واوضح فالس «اليوم هناك ملايين من السوريين اضطروا الى مغادرة منازلهم. وهناك مخيمات لهؤلاء اللاجئين في كل من لبنان والأردن وتركيا تستقبل ما يتراوح بين 4 و5 ملايين لاجئ. واوروبا حتما ليست مستعدة لاستقبال 4 او 5 ملايين لاجىء، ولهذا يجب معالجة المشكلة من اساسها».
اضاف «بالطبع انها مواضيع صعبة. ولكن في سوريا طالما لم نصل الى حل سياسي وطالما لم نقضي على داعش وطالما لم نتخلص من الأسد فإن من غير الممكن التوصل الى مخرج لهذه الازمة».
وتحدث الناطق بإسم الخارجية الفرنسية رومال نادال امس باللهجة نفسها مشددا على ان «اغلب اللاجئين يفرون من بطش الأسد ولهذا السبب لا يمكن حل ازمة اللجوء الى اوروبا طالما بقي بشار الأسد في السلطة«.
وتنفيذ استراتيجية المرحلة المقبلة للغرب في سوريا لن يكون سهلا ابدا في ظل تخوف اميركي من تعزيز روسيا انتشارها العسكري هناك. ورجحت مصادر ديبلوماسية واعلامية في واشنطن امس ان عديد القوات الروسية الموجودة في سوريا هو حوالي 1000 جندي يشارك عدد منهم قوات الأسد في معاركهم ضد الثوار. وكانت روسيا اقترحت على الغرب شن عمليات عسكرية مشتركة ضد الارهابيين في سوريا بمساعدة قوات النظام لكن الدول الغربية ترفض تماما التعاون مع الأسد وترى ان الحل هو في رحيله عن السلطة قبل حلول الربيع المقبل.
 
ماذا بقي للأسد من مطارات سوريا؟
اللواء..(الجزيرة نت)
بعد حصار دام عامين سيطرت فصائل من المعارضة السورية المسلحة الأربعاء على مطار أبو الظهور العسكري، منهية بذلك أسطورة هذا المطار الذي يقع شرق إدلب شمالي سوريا بعد عدة محاولات لاقتحامه تكللت آخرها بالنجاح، واستغلت العاصفة الرملية للتسلل داخله، والسيطرة عليه، وأسر ضباطه وعناصره، كما سيطرت على ما فيه من طائرات وعتاد عسكري.
واتجهت أنظار المعارضة السورية المسلحة منذ البداية نحو المطارات لشل قدرات سلاح الطيران الذي اعتمد عليه جيش النظام في ضرب المدن السورية منذ منتصف عام 2012، حيث يعد هذا السلاح كما يقول العقيد الطيار مصطفى بكور المنشق عن جيش النظام «السلاح الوحيد الذي ما زال بيد النظام، والقادر على إحداث فعل تدميري هائل ضد المدنيين والثوار على حد سواء، وذلك بعد أن فقد النظام قدرته على تحقيق أي انتصارات بواسطة القوات البرية».
أما الناشط الإعلامي شحود جدوع فيقول «إن السوريين عانوا ولا يزالون من طيران الأسد الذي ارتكب المجازر بحق المدنيين في مختلف المدن والبلدات مستخدماً شتى أنواع الأسلحة بما فيها المحرمة دولياً كالصواريخ العنقودية والفراغية ضد المناطق السكنية الخارجة عن سيطرته، كما تسبب بدمار مدن كاملة، ونزوح ملايين السوريين».
وطالب ناشطو الثورة مرارا باستهداف المطارات، وهذا ما يدعو إليه العقيد بكور «لإفقاد النظام القدرة على الصمود، ومن ثم تكريس تفوق الثوار على الأرض للسيطرة على كامل الجغرافية السورية».
وإدراكا منها لأهمية المطارات سيطرت المعارضة المسلحة على مطار الحمدان في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي في تشرين الثاني 2012، كما سيطرت على مطار مرج السلطان في الغوطة الشرقية أواخر 2012، وفي كانون الثاني 2013 سيطرت على مطار تفتناز العسكري شرق مدينة إدلب.
وفي شباط من نفس العام سيطرت على مطار كشيش «الجراح»، قرب مدينة منبج بريف حلب الشرقي.
 وفي بداية آب 2013 سيطرت على مطار منغ العسكري بريف حلب الشمالي، وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مطار الطبقة العسكري في منتصف 2014، وسيطر على مطار تدمر العسكري إبان هجومه على المدينة منذ أشهر.
وفي عام 2013 حاصرت المعارضة المسلحة عدة مطارات مخرجة إياها من الخدمة، منها مطار النيرب العسكري في حلب، ومطارها الدولي الذي حوله النظام إلى عسكري، كما حاصر الثوار مطار كويرس (رسم العبود) شرق حلب الذي يعد من أكبر المطارات السورية كونه يضم الكلية الجوية، وعندما سيطر تنظيم الدولة على ريف حلب الشرقي واصل محاصرة المطار، كما حاصر التنظيم مطار دير الزور العسكري شرقي سوريا، قبل أن يتمكن النظام من فك الحصار جزئيا عنه. وقد خسرت جتنباً منه امس.
وتسيطر قوات الأسد حاليا على مطارات مهمة، منها مطار دمشق الدولي جنوب شرق العاصمة، ومطار السين العسكري بين ريفي دمشق الشمالي الشرقي وحمص الجنوبي الشرقي، ويعد من أهم المطارات ومطار الضمير العسكري شرق غوطة دمشق الشرقية، ومطار الناصرية شمال شرق دمشق، ومطار المزة العسكري غرب دمشق.
وفي ريف حمص، ما زالت قوات النظام تسيطر على مطار التيفور «T 4»، ومطار الشعيرات، واستعادت سيطرتها على مطار الضبعة بريف حمص الغربي بعد سيطرة المعارضة المسلحة عليه في ربيع عام 2013.
 وفي الساحل السوري أنشأت قوات النظام بعد انطلاق الثورة مطاراً في محافظة طرطوس، كما وسّعت مطار حميميم قرب مدينة جبلة في محافظة اللاذقية، أما مطار ريف حماة، فيعد منطلقاً للطائرات والمروحيات التي تلقي البراميل على المدن السورية. وفي جنوبي سوريا (السويداء ودرعا) تسيطر قوات النظام على مطاري الثعلة، وخلخلة.  وفي محافظة الحسكة (أقصى شمالي شرقي سوريا) تستخدم قوات النظام مطار القامشلي لأغراض عسكرية.
 
روسيا تمنح أملاً لمن لا أمل له في سوريا: عتاد عسكري وغواصة نووية عبر المتوسط
 موقع 14 آذار..غسان عبدالقادر
ترفض روسيا الاعتراف بشكل علني وواضح بالزيادة المفاجأة لمساعداتها العسكرية إلى سوريا بالرغم من أنّ الأقمار الصناعية والصور الأرضية تظهر المزيد من المعدات العسكرية والموظفين الروس هناك، حيث تقدم موسكو ذريعة مفادها أنها تقوم بالوفاء بعقود تم توقيعها قبل عام 2011 اي تاريخ انطلاق الثورة السورية. الأمر يبدو حتى الآن أنه محاولة روسية جديدة لإقامة قاعدة عسكرية ما في ميناء اللاذقية مع العلم أنّ روسيا قد سبق لها وأخلت قاعدتها البحرية في ميناء طرطوس السوري (85 كيلومترا جنوب مدينة اللاذقية) بحلول العام 2013 والتي كان من المفترض بها دعم القوة البحرية المتوسطية الروسية وفق ما جاء في تقرير لـStrategy Page.
وبالرغم من أنّ روسيا انكرت تسليم نظام الأسد 6 طائرات من طراز ميغ 31 في 16 آب المنصرم إلا أنّ الروس يبدو أنهم كذبوا بشأن الدعم العسكري الذي قدموه للسوريين منذ العام 2011 والذي فاقت قيمته مليار دولار واشتمل على أسلحة وذخائر وقطع غيار سمحت لآلة الحرب الأسدية بالاستمرار في صبّ نار حممها. وقد نقلت «نيويورك تايمز»، أن روسيا بعثت مؤخراً بفريق عسكري رفيع المستوى إلى اللاذقية السورية حيث نشرت هناك وحدات سكنية تسع لمئات من الأشخاص بالاضافة الى محطةً منقولة جواً لمراقبة الحركة الجوية للطائرات وكذلك مقاتلات حديثة ومعدات جديدة بالإضافة الى جنود مظليين عربات نقل عسكرية وغيرها من العتاد.
على المستوى الدولي، تشعر روسيا بأعباء تضعف من حظوتها وعلى رأسها انخفاض أسعار النفط وتراجع قوتها الديموغرافية بالاضافة الى الازمة الاوكرانية التي اطاحت بحليفها هناك وورطتها بصراع من الغرب، وهذا ما يجعل بوتين أكثر عدوانية على الساحة الجيوسياسية وفق مركز ستراتفور للدراسات. وقد تحدث وزير الخارجية الأميركية جون كيري مع نظيره الروسي، سيرجي لافروف، بغية الحؤول عدم تصعيد النزاع السوري. ولكن الساسة الروس الذين يريدون تحقيق انجاز على مستوى السياسة الخارجية لبلادهم باتوا على شبه يقين أن الولايات المتحدة لن تقوم بما يلزم لمنع انتشار عسكري روسي في سوريا، بعد أن اختبرت موسكو عدم رغبة الرئيس الأميركي باراك اوباما بقصف النظام السوري حين استخدم الأسلحة الكيميائية، بالرغم من وعود البيت الأبيض وخطوطه الحنراء التي لم تتعد الكلام.
وقد ازداد التوتر خلال الأيام الماضية حين انتقد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف كل من اليونان وبلغاريا بسبب منع رحلات الإمداد الروسية إلى سوريا من عبور المجال الجوي للدولتين. وادعى المتحدث باسم وزارة الخارجية البلغارية في صوفيا أن القرار اتخذ دون أي ضغط خارجي، في حين قال مسؤول يوناني ان اثينا قد تصرفت ردا على طلب من الولايات المتحدة. اياً كان الحال، فقد أظهرت موسكو اصراراً على ايصال هذه الامدادات حين عمدت القيادة العسكرية الروسية لتحويل طرقها الجوية لتمر فوق بحرق قزوين وشمال العراق وايران قبل ان تصل الى المطارات العسكرية السورية في جبلة قرب اللاذقية والمزة في دمشق. وهذه الاجرآت سينتج عنها بطبيعة الحال زيادة كلفة هذه الرحلات مع زيادة الوقت من ساعتين الى 6 ساعات ولكن الأخطر سيكون هو احتمال حصول تصادم بين الحملة الجوية الغربية ضد داعش والطائرات الروسية العسكرية.
وللدلالة حول تطور الوضع من المنظور الاستراتيجي، فقد أورد موقع ديبكا فايلز تقريراً ذكر فيه أنّ الكرملين قد دفع إلى المتوسط بأكبر غواصة في العالم، وتعرف باسم ديمتري دونسكوي (TK-208)، ويسميها حلف شمال الاطلسي بـTyphoon اي الاعصار، ويرجح أنها متجهة إلى الساحل السوري. وتحمل هذه الغواصة على متنها 20 صاروخ من طراز بولافا وهي صواريخ باليستية عابرة للقارات مع عدد هائل من الرؤوس النووية التي يبلغ مداها 10 آلاف كلم. وبحسب هذا التقرير، فان الغواصة انطلقت من قاعدتها بتاريخ 4 أيلول برفقة اثنين من السفن الحربية ويرتقب وصولهم إلى وجهتهم على الشاطىء السوري خلال 10 ايام وبذلك يكتمل الانتشار العسكري الروسي الجديد في سوريا.
الخطوات الروسية قد لا تغيّر الكثير ميدانياً ولكنها ترسل إشارات للثوار السورين ولمن يدعمهم إلى عمق التزام موسكو تجاه نظام بشار الأسد في وقت بات هذا الأخير بدون أمل حقيقي في البقاء في السلطة. ولذا ستكون هذه الخطوة الروسية بمثابة دعوة للقبول بحلّ سلمي غير عسكري يضمن الحدّ الأدنى لمصالح موسكو وللأسد معاً. وتعتبر عملية إيفاد غواصة نووية للمياه السورية على أنها رسالة قوية من قبل الكرملين إلى البيت الأبيض أنّ التدخل الجوي الأميركي في الصراع السوري ستكون له عواقبه ومنها تدخل عسكري روسي بالرغم من أنّ الحملة الأميركية ستستهدف تنظيم الدولة الاسلامية داعش. ومن هنا يمكن لروسيا القيام بهذه المناورة لاحراج حلف شمال الاطلسي وإثبات أنّها قادرة على القيام بما لم يستطع الغرب أن يقوم به في الصراع السوري أي نشر جنود وقوات برية على الأرض. ومع هذا، فإنّ الوجود الروسي المتزايد على الأرض قد يضعف موقف بوتين الذي يجد نفسه تحت وطأة حليف ضعيف يخوض حرباً ميؤساً منها. كما أنّ هذه القوات الروسية قد تتحول نفسها لأهداف محتملة من قبل الثوار على غرار ما حصل مع الإيرانيين الذي أتوا للدفاع عن النظام في سوريا.

المصدر: مصادر مختلفة

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,865,357

عدد الزوار: 7,648,230

المتواجدون الآن: 0