أخبار وتقارير...السعودية: استقبلنا ما يقارب 5,2 مليوني سوري... معسكرات اعتقال للاجئين في اوروبا.. رفع حظر التجوّل اليوم في مدينة «جيزره» التركية وقتيل في ديار بكر وغارات توقع ٦٠ متمرداً كردياً...الاتفاق النووي يتجاوز حاجز الكونغرس ... وأوباما يتجنّب استخدام الـ «فيتو»

إسرائيل قلقة من التدخل الإيراني ـ الروسي في سوريا ولن تتوانى عن اتخاذ إجراءات إذا تهدّد أمنها مباشرة ...خبراء أميركيون: الصواريخ الباليستية الإيرانية خطرعلى حلفائنا في أوروبا وإسرائيل والخليج

تاريخ الإضافة الأحد 13 أيلول 2015 - 7:09 ص    عدد الزيارات 2305    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

الكويت لشراء 28 «يوروفايتر»
الحياة..روما - رويترز - 
قالت مصادر إيطالية إن الكويت وقعت مذكرة تفاهم أمس لشراء 28 طائرة مقاتلة أوروبية «يوروفايتر» في صفقة تصل قيمتها إلى ثمانية بلايين يورو (تسعة بلايين دولار).
وتنتج الطائرة «يوروفايتر» مجموعة شركات تضم «بي. إيه. أي. سيستمز» و «مجموعة إيرباص» وشركة «فينميكانيكا» الإيطالية. وقالت المصادر إن العقد مع الكويت سيوقع «في غضون أسابيع».
ورفعت هذه الأنباء التي تم الإعلان عنها أولاً في الموقع الإلكتروني لصحيفة «كورييري ديلا سيرا» أسهم «فينميكانيكا» بأكثر من أربعة في المئة. ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من الشركة التي لها حصة نسبتها 36 في المئة في «يوروفايتر».
وقال مصدر في قطاع صناعة الطائرات إن «فينميكانيكا» هي الشريك الرئيس في صفقة الكويت ويتوقع أن تحصل على أكثر من 50 في المئة من قيمتها. ويشمل الاتفاق شراء 28 طائرة، منها 22 بمقعد واحد وست بمقعدين إلى جانب خدمات الصيانة مستقبلاً.
وتتطلع الكويت ودول عربية خليجية وشرق أوسطية أخرى إلى امتلاك عتاد عسكري جديد مزود بتكنولوجيا عالية لحماية نفسها من إيران المجاورة وتهديدات داخلية.
 
السعودية: استقبلنا ما يقارب 5,2 مليوني سوري... معسكرات اعتقال للاجئين في اوروبا 
المستقبل...لندن ـ مراد مراد ووكالات
قد تكون الساعات الـ48 المقبلة الفرصة الأخيرة للاجئين لدخول أراضي دول الاتحاد الأوروبي ذات الحدود المشتركة، فقد أكدت الحكومة المجرية أن أي مهاجر يدخل الأراضي الهنغارية بصورة غير شرعية ابتداء من يوم الثلاثاء المقبل قد يتعرض للسجن، فيما وردت تقارير إعلامية تفيد بأن اللاجئين يعاملون كالمجرمين في المخيمات التي خصصت لهم وقد وضعوا بكثافة عددية في أقفاص يصعب عليهم فيها التنفس.

وأشارت التقارير الى أن السلطات المجرية لم تزود مخيمات اللاجئين بأي من وسائل التدفئة ولم تقدم أغطية خاصة لحماية الأطفال من برودة الليل. وأغلب الشكاوى وردت بحق مخيم «روجكه» قرب الحدود المجرية ـ الصربية. وطالب مجلس الاتحاد الأوروبي وجمعيات حقوقية عالمية بودابست بتحسين أوضاع مخيمات اللاجئين الموجودين على أراضيها بعدما وردت تقارير إعلامية من تلك المخيمات، وكان رد الحكومة المجرية أنها ستحقق في مدى صحة هذه التقارير وستُحاسب المقصرين.

وعلى الرغم من الانتقادات اللاذعة الى وجهت عالمياً للشرطة المجرية بسبب معاملتها القاسية للاجئين، أثنى رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربن على أداء قوى الأمن الهنغارية ووصفه بـ«الممتاز» فهي، وفق أوربن، «لم تلجأ الى استخدام القوة المفرطة مع اللاجئين» الذين بحسب تعبيره «ثاروا ضد النظام المجري الشرعي وأثاروا الفوضى».

وتواصل المفوضية الأوروبية جهودها لإقناع الدول الشرقية في الاتحاد الأوروبي كهنغاريا ورومانيا وتشيكيا وسلوفاكيا باستضافة لاجئين، إذ لا تزال جميع هذه الدول ترفض بشكل تام الالتزام باستقبال عدد من اللاجئين يُفرض عليها من بروكسل.

وهذا الإصرار على الرفض مستمر على الرغم من أن أرقام الحصص التي سُربت الى بعض وسائل الإعلام بشأن كيفية توزيع الـ120 ألف لاجئ جدد بعد أن تم توزيع 40 ألف لاجئ في آب الماضي، تشير إلى أن الحصص الكبيرة ستكون من نصيب ألمانيا (أكثر من 30 ألف لاجئ) وفرنسا (أكثر من 20 ألفاً) وإسبانيا (أقل من 20 ألفاً بقليل). ويبدو أن بولندا أعطيت حصة ضخمة (أكثر من 10 آلاف لاجئ) فيما أعلنت حكومتها أنها مستعدة لقبول 2000 لاجئ فقط، ولهذا عادت وارسو للاصطفاف مع الدول الشرقية الرافضة لهذه الحصص. وتعتبر هنغاريا الدولة الوحيدة الرافضة لاستقبال ولو لاجئ واحد من الدفعة الجديدة.

وواجهت ألمانيا مرة جديدة أمس رفضاً حازماً من دول شرق أوروبا للموافقة باسم القيم الأوروبية على استقبال الحصص المخصصة لهم من المهاجرين، في محاولة للتمكن من استيعاب تدفقهم الهائل الى أوروبا.

والتقى وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير مدعوماً من وزير خارجية لوكسمبورغ الذي ترأس بلاده الاتحاد الأوروبي ظهر أمس نظراءهما من دول مجموعة فينرغراد (بولندا، جمهورية تشيكيا، سلوفاكيا والمجر).

واعتبر شتاينماير أن «أزمة اللاجئين هي أكبر تحدٍ للاتحاد الأوروبي منذ تأسيسه». فيما يحاول عدد من المشاهير البريطانيين كالممثلين مايكل كاين وبنيديكت كامبرباتش ممارسة ضغوط على الحكومة البريطانية لتستضيف عدداً أكبر من اللاجئين.

ولا يبدو أن هذا اللقاء ساهم في تقريب وجهات النظر. وقال وزير الخارجية التشيكي لوبومير زاوراليك في تصريح صحافي «يحق للدول أن تقرر عدد اللاجئين الذين لديها القدرة على استقبالهم».

وأعلن شتاينماير للصحافيين بعد رفض محاوريه القبول بنسب إلزامية الجمعة أن أزمة الهجرة «قد تكون أكبر تحدٍ في تاريخ الاتحاد الأوروبي» داعياً الى التضامن الأوروبي لمواجهتها.

وتابع «اننا متحدون في وصفنا للوضع.. ينبغي أن نكون متحدين في القول إن مثل هذا التحدي لا يمكن لدولة وحدها أن تواجهه. إننا بحاجة الى تضامن أوروبي».

وفي حال لم يتجاوز الأوروبيون خلافاتهم خلال اجتماع استثنائي لوزراء الداخلية مقرر الاثنين في بروكسل، ستتم الدعوة الى قمة لقادة الدول والحكومات الـ28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، حسب ما أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك أمس في نيقوسيا.

وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه يجري محادثات مع إيطاليا واليونان لتعزيز الجهود البحرية للحيلولة دون وقوع قتلى من السوريين الفارين عبر البحر.

وتابع الرئيس الأميركي في حديثه عن أزمة المهاجرين بالاتحاد الأوروبي أن على العالم أن يتوقع مشاكل للاجئين لعقود. وقال خلال لقاء مع عسكريين أميركيين إن الصراعات المسلحة والتغير المناخي سيسهمان في حدوث أزمات اللاجئين.

وفي المملكة العربية السعودية، صرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية لوكالة الأنباء السعودية (واس)، بأن المملكة استقبلت منذ اندلاع الأزمة في سوريا ما يقارب المليونين ونصف المليون مواطن سوري، حرصت على عدم التعامل معهم كلاجئين، أو تضعهم في معسكرات لجوء، حفاظاً على كرامتهم وسلامتهم، ومنحتهم حرية الحركة التامة، ومنحت لمن أراد البقاء منهم في المملكة الذين يبلغون مئات الألوف، الإقامة النظامية أسوة ببقية المقيمين، واحتضنت ما يزيد عن 100 ألف طالب سوري على مقاعد الدراسة المجانية.

وامتدت جهود المملكة لتشمل دعم ورعاية الملايين من السوريين اللاجئين إلى الدول المجاورة لوطنهم في كل من الأردن ولبنان وغيرها من الدول. واشتملت الجهود على تقديم المساعدات الإنسانية بالتنسيق مع حكومات الدول المضيفة لهم، وكذلك مع منظمات الإغاثة الإنسانية الدولية. وبلغت قيمة المساعدات الإنسانية التي قدمتها المملكة للسوريين نحو 700 مليون دولار.

واختتم المصدر قائلاً: يتضح مما سبق بأن المملكة ستظل دائماً في مقدمة الدول الداعمة للشعب السوري الشقيق، والمتلمسة لمعاناته الإنسانية، وبأنه لا يمكن المزايدة عليها في هذا الشأن، أو التشكيك في مواقفها بأي شكل من الأشكال.
 
إسرائيل قلقة من التدخل الإيراني ـ الروسي في سوريا ولن تتوانى عن اتخاذ إجراءات إذا تهدّد أمنها مباشرة
المستقبل..القدس المحتلة ـ حسن مواسي
رصدت وسائل الإعلام الإسرائيلية ردود الفعل الداخلية إزاء التدخل الروسي المباشر في سوريا عبر إرسال جنود وعتاد حربي، ناقلة مواقف وتقديرات أمنية تشير إلى مخاوف لدى الحكومة الإسرائيلية من هذا التدخل، ولا تستبعد إجراءات إذا تهدد امن إسرائيل للخطر، خصوصاً وسط تأكيدات بمشاركة مباشرة للحرس الثوري الإيراني في المعارك إلى جانب «حزب الله».

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع، في حديث مع المراسلين العسكريين لوسائل الإعلام الإسرائيلية، أنه على ضوء تعاظم التدخل الروسي والإيراني في سوريا: «لدينا حوار مع روسيا، ولسنا في فترة الحرب الباردة، هناك قنوات اتصال مفتوحة مع الروس».

وأبلغ المراسلين العسكريين في إسرائيل بحسب ما أورد موقع «نعنع» التابع للقناة العاشرة، بانضمام مئات المقاتلين من الحرس الثوري الإيراني للقتال في الزبداني، بهدف مساعدة النظام في مواجهة الجماعات المسلحة.

تطوّر غير مسبوق

وأكد المسؤول العسكري أن هذا التطور يأتي «كجزء من الجهد غير المسبوق للحفاظ على سيطرة النظام العلوي على نحو 30 في المئة من الأراضي السورية، التي لا يزال النظام يفرض سيطرته عليها»، وأن «قوات الحرس الثوري تقاتل ميدانياً إلى جانب قوات حزب الله في المعركة الدائرة في الزبداني».

وأشار المسوؤل الإسرائيلي إلى أن القوات الإيرانية، التي تشارك في المعارك تابعة لمليشيات «الباسيج»، وذلك «على ضوء أزمة النظام السوري وبتنسيق روسي ـ إيراني في أثر اللقاء الأخير بين قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني والرئيس فلاديمير بوتين في موسكو».

ويرى المسؤول العسكري نفسه أن لروسيا مصالح في سوريا مثل ميناء طرطوس، وقد تنضم مقاتلات ومروحيات عسكرية لتنفيذ هجمات في سوريا، وأكد أن هذه العمليات ليست «موجهة ضد إسرائيل، فقد أصبح الروس لاعباً مركزياً في سوريا كوسطاء بين الشيعة والسنة، كما أن عمليات الإنزال التي قاموا بها مؤخراً وبقوات محدودة تهدف إلى الاستعداد لبناء مطار في سوريا».

ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصادر ديبلوماسية غربية، إلى أن «الإيرانيين والروس، وبعلم من الولايات المتحدة الأميركية، باشروا بإعادة بناء الجيش السوري، مشيرة إلى أنّ القضية لا تتعلق فقط بالتدريب والإرشاد، بل أيضاً بعملية تسليح واسعة، وضمن هذا الهدف سيزيد الروس من توريد السلاح إلى سوريا، وإذا كانت روسيا تدخل سفينة أو اثنتين في الأسبوع إلى سوريا، تحمل صواريخ وقطع غيار وذخيرة مختلفة، إلا أن تقارير أشارت في الفترة الأخيرة إلى أن الروس والسوريين يبحثون عن ميناء آخر، غير ميناء طرطوس، يسمح لهم بزيادة وتيرة توريد العتاد للجيش السوري».

وكشف المحلل السياسي في «يديعوت أحرونوت» أليكس فيشمان الانتباه إلى أنّ سوريّا ستشهد في الأسابيع المقبلة وصول الآلاف من العسكريين الروس: مستشارين وعناصر لوجستيين وفنيين، إضافة إلى تشكيلات من الدفاع الجوي وطيارين، سيشغلون بصورة مباشرة طائرات حربية ومروحيات، يتوقع وصولها قريباً من روسيا.

وقال إنّ أكثر ما يُثير الخشية هو موقف الولايات المُتحدّة الأميركيّة، التي كان ردّها على هذه المُستجدّات ضعيفًا وباهتًا للغاية.

وأوضح أنه وفقاً لتقديرات المخابرات الإسرائيلية فإن هذا التطور الجديد من شأنه تغيير ميزان القوى ومجريات القتال في سوريا، بعد قرار استراتيجي اتخذته القيادتان الإيرانية والروسية، بالقتال المباشر إلى جانب الجيش السوري ضد أعدائها، بما يشمل تدخلاً عسكرياً روسياً، يشمل مشاركة الآلاف من الجنود والطيارين الروس في مهمات قتاليّة إلى جانب الجيش السوري.

وبين انّ دبلوماسيين غربيين أكّدوا لـ«يديعوت أحرونوت» أنّ القرار صدر بالفعل عن طهران وموسكو، بالانخراط أكثر في الحرب السوريّة وبصورةٍ مباشرةٍ، مشيرين إلى أنّ طيارين روساً سيصلون في الأيام القليلة المقبلة إلى سوريا، لتشغيل طائرات ومروحيات تابعة لسلاح الجو الروسي، ضدّ أهداف تابعة لتنظيم الدولة الإسلاميّة وغيره من التنظيمات التي تعمل على إسقاط نظام الرئيس السوريّ بشّار الأسد.

ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي غربي أنّ طليعة القوة للقطار الجوي الروسي إلى سوريّا وصلت بالفعل وتمركزت في مطار يخضع لسيطرة الأسد، لافتًا في الوقت نفسه إلى أنّه من المُرجّح أنّ المطار قريب من العاصمة دمشق، وتقرّر أنْ يُستخدم كقاعدة جوية روسية.

وشدّدت المصادر بحسب الصحيفة، على أن إدارة الرئيس أوباما، على علم بقرار روسيا وبتدخلها العسكري المباشر في سوريا، فإنها لم تعلن حتى الآن موقفاً احتجاجياً من هذا التطور، بل على النقيض من ذلك كفّت في الآونة الأخيرة عن إطلاق التصريحات حول ضرورة إسقاط نظام الأسد.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول امني إسرائيليّ رفيع، تحدث عن الشق الإيراني من خطة التدخل وقال إن طهران بدأت بالفعل تنفيذها في سوريا، وأن أولى طلائع القوة الإيرانية البرية التابعة للحرس الثوري، التي بلغت إلى الآن المئات من المقاتلين، وصلت بالفعل إلى سوريا، وبدأت انتشارها بالقرب من العاصمة دمشق، بهدف القتال المباشر إلى جانب الجيش السوري.

وأضاف المصدر قائلاً إن الخطوة الإيرانية هي مسعى إضافي من قبل طهران، وغير مسبوقة أيضاً، لمساعدة الأسد، وإن إرسال سليماني لمئات من مقاتليه إلى سوريا، للقتال إلى جانب نظام الأسد، جاء بالتنسيق مع روسيا، في أعقاب اللقاء بينه وبين بوتين.
 
فشل برنامج «تدريب وتجهيز» في سورية والعراق... يحيّر واشنطن
الرأي..واشنطن - من حسين عبدالحسين
على مدى الأسبوع الماضي، عقد كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) سلسلة لقاءات مغلقة، شارك فيها رئيس الأركان الجنرال مارتن ديمبسي وكبار الضباط، وتم تخصيصها للبحث في أسباب فشل برنامجيْ «تدريب وتجهيز» قوات عسكرية للقتال ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) وإنشاء «حرس وطني» في العراق.
وكانت الحكومة الأميركية نالت موافقة الكونغرس، على إنفاق نصف مليار دولار لتمويل برنامج تقوم بموجبه الولايات المتحدة بـ «تدريب وتجهيز» ما تسميه «المعارضة السورية المعتدلة». كذلك، كان من المقرر ان ترعى واشنطن إنشاء قوات «الحرس الوطني» من مقاتلي العشائر غرب العراق. لكن المشروعيْن تعرّضا لفشل ذريع.
في سورية، كان من المفترض ان تجنّد أميركا وتدرّب وتسلّح 5400 مقاتل سنوياً، وهي لهذا الهدف، وقّعت اتفاقيات مع تركيا والسعودية لإقامة معسكرات تدريب. لكن بعد أكثر من عام، لم يتعدّ عدد المتطوعين السوريين 54 مقاتلاً، انضموا في ساحة المعركة الى مقاتلين سبق ان درّبتهم «وكالة الاستخبارات المركزية» (سي آي إي). لكن كل المعارضين السوريين ممن درّبتهم أميركا وأرسلتهم الى ساحات القتال، إما فرّوا وقت اشتدت المعارك، أو نجحت المجموعات الإسلامية المتطرفة في قتلهم او اعتقالهم.
في العراق، كان المدرّبون الاميركيون في معسكريْ «عين الأسد» و«التاجي» أكثر حظاً، إذ تسنّى لهم تدريب قرابة 12 ألف جندي من أصل 250 ألفاً، هم عديد القوات الأمنيّة العراقية. لكن آلافاً من مقاتلي العشائر الذين كانت تسعى اميركا الى تجنيدهم لم يتطوّعوا، فوجد المدرّبون الاميركيون أنفسهم عاطلين عن العمل، يقيمون في معسكرات عراقية خالية من المتطوعين.
وكان الرئيس باراك أوباما أعلن في خطاب في «اكاديمية وست بوينت العسكرية»، العام الماضي، ان عقيدته في السياسة الخارجية ترتكز على مكافحة الإرهاب بالاشتراك مع قوات محلية حليفة، تقوم واشنطن بتدريبها وتسليحها. ولم يكد يمر أسبوعان على خطاب أوباما حتى انهارت القوات الحكومية في الموصل التي وقعت بيد «داعش». بعد ذلك بأسابيع، أطل ديمبسي في جلسة استماع امام الكونغرس ليشرح خطة الجيش الأميركي في مكافحة التنظيم، فكرّر ما قاله الرئيس الأميركي، معتبراً انه في الحالة العراقية، المفتاح الأساس في الخطة الأميركية هو تدريب وإقامة «حرس وطني» من مقاتلي العشائر السنّية غرب العراق. في حال فشل مشروع إقامة الحرس، قال ديمبسي يومها، نعود الى «اللوح» لرسم خطة جديدة.
ويبدو ان الاجتماعات الرفيعة المستوى التي عقدها «البنتاغون» الأسبوع الماضي، هي بمثابة عودة ديمبسي الى اللوح للبحث عن خطة جديدة.
ويقول المتابعون ان مباحثات القادة العسكريين تركّزت حول تحديد أسباب فشل قيام قوات محلية في سورية والعراق بقيادة القتال على الأرض ضد «داعش». كذلك، حاول القادة الاميركيون البحث في إمكانية إعادة تنشيط خطة «تدريب وتجهيز» بعد أكثر من عام على فشلها.
ويعتقد بعض القادة الاميركيين ان برنامج «تدريب وتجهيز» هو الأول من نوعه في تاريخ الولايات المتحدة، اذ سبق لواشنطن ان أشرفت على تدريب قوات حكومات صديقة وحليفة. كذلك، سبق لواشنطن ان موّلت وسلّحت مجموعات مستقلة جهادية كما في أفغانستان الثمانينات، وعشائرية كما مع قوات الصحوات في العراق، العقد الماضي.
لكن لم يسبق للاميركيين ان أشرفوا على برنامج إقامة قوات غريبة مقاتلة من الصفر، بما في ذلك نشر الدعاية والاعلان للتجنيد، ثم اجراء تدقيق في هوية المتطوعين وتاريخهم وانتماءاتهم السياسية، وبعد ذلك تدريبهم وتسليحهم وتمويلهم وتحويلهم الى قوة عسكرية مقاتلة ذات سلّم قيادي تأتمر بأمر ضباط أميركيين، او مجالس المعارضة السورية غير المسلحة.
على ان ما لم تتنبّه له واشنطن، هو ان غالبية المقاتلين السوريين والعراقيين، لا يتصوّرون انهم ينضمون الى جيش نظامي، بل هم ينضمون لأسباب مختلفة، بعضها يتّصل بمصلحتهم الشخصية، وآخر يتعلّق بالأوضاع السياسية السائدة.
وفي سورية، غالبية المقاتلين ترغب في قتال قوات النظام، ما جعل البرنامج الأميركي المصمم لقتال «داعش» حصراً لا يتناسب مع طموحات المتطوعين، فأحجموا عن الانخراط فيه، حسب رأي بعض المشاركين في اللقاءات الأميركية.
وكما في سورية، كذلك في العراق، لا تنحصر اهتمامات مقاتلي العشائر بمواجهة «داعش»، اذ ان هذه العشائر وقادتها سبق ان وجدوا أنفسهم في مواجهات مع قوات الحكومية، والتي تسيّرها غالبية شيعية.
وفي البلديْن، يعتقد معارضو الحكومتين من المقاتلين ان القضاء على «داعش» قد يسهّل من مهمة بغداد ودمشق في القضاء عليهما، لذا، يرى المعارضون السوريون والعراقيون ان لا مصلحة لهم بالقضاء على عدو الحكومة عدوتهم، بل انه يمكن لهم استخدام «داعش» لمواجهة مع الحكومة، ثم يقومون هم بمواجهة «داعش» بعد انهيار الحكومة او تراجعها عن مناطقهم.
حسابات المقاتلين السوريين والعراقيين، معقدة، ولكنها تمنعهم حتى الآن من الإقبال على برنامج التدريب والتسليح الأميركي، خصوصاً ان انضمامهم لهذا النوع من البرنامج قد يعرّضهم لغضب وانتقام «داعش»، والحكومة السورية، في ما بعد.
وفي سياق متصل، يرى متابعون أن إعادة تنشيط برنامج «تدريب وتجهيز» قوات سورية وعراقية سيحتاج الى اكثر من استقطاب مقاتلين متطوعين، إذ إن فشل البرنامج المذكور على مدى العام الماضي، ترك اثراً سلبياً لدى سياسيي واشنطن، خصوصاً من المشرّعين في الكونغرس، الذين صاروا يبدون معارضتهم له، وقد يلجأون الى تعطيل التمويل قريباً، ما ينسف المشروع بشكل كلّي، وهذا إن حصل، يحوّل خطة ديمبسي للقضاء على «داعش» إلى مجرد غارات جوية عبثية من دون مساندة على الأرض او خطة للتقدم و«إضعاف داعش بهدف القضاء عليه»، حسب شعار أوباما، الذي يبدو انه شعار تخلّى عنه حتى صاحبه ومطلقه.
 
خبراء أميركيون: الصواريخ الباليستية الإيرانية خطرعلى حلفائنا في أوروبا وإسرائيل والخليج
الرأي..واشنطن - رويترز - قال مسؤولون سابقون وحاليون في الجيش الأميركي إن الولايات المتحدة ستواصل العمل في نظام الدفاع الصاروخي الإقليمي في منطقة الخليج رغم التقدم في شأن اتفاق إيران النووي وحذروا من أن طهران تمتلك أكبر مخزون من صواريخ «كروز» القصيرة والمتوسطة المدى والصواريخ الباليستية في المنطقة.
وقال مساعد وزير الدفاع للاستراتيجية والخطط والقدرات للمشرعين روبرت شير، إن وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ستواصل الضغط من أجل برامج دفاع صاروخية جماعية لأن الاتفاق النووي لا يشمل أنشطة إيران المتعلقة بالصواريخ الباليستية.
وأضاف أمام اللجنة الفرعية للقوات الاستراتيجية التابعة للجنة القوات المسلحة في مجلس النواب «ما من شك لدي في أن أنشطة الصواريخ الباليستية الإيرانية تمثل خطرا على الولايات المتحدة وعلى حلفائنا وشركائنا في أوروبا وإسرائيل والخليج».
من ناحيته، قال البريغادير جنرال كينيث تودوروف، الذي استقال منذ ستة اسابيع من منصبه كنائب مدير وكالة الدفاع الصاروخية الاميركية، إنه يرى حركة دفع قوية لنشر درع صاروخية في الخليج.
وقال في مؤتمر استضافه «تحالف الدفاع الصاروخي»، وهو منظمة غير ربحية تروج لبرامج الدفاع الصاروخية «أكبر خطأ يمكن ان يحدث هو ان نقول في حال تحقق الاتفاق (النووي الايراني)، يمكن الآن ان نتخلى عن حيطتنا». وصرح تودوروف بأن بناء نظام متكامل حقا يتطلب مزيدا من التعاون بين دول الخليج العربية وعملا شاقا للتنسيق وتكامل الانظمة الموجودة بالفعل في المنطقة.
والهدف «الممكن تطبيقه» هو تحقيق تكامل بين أنظمة الانذار المبكر الصاروخية التي تستخدمها بالفعل بعض الدول.
أما المدير السابق للقيادة المركزية المتكاملة لمركز التميز للدفاع الجوي والصاروخي مايكل ترونولون، فرأى ان من اللازم ان يتبادل المسؤولون الاميركيون وحلفاؤهم في الخليج المعلومات عن «المخاطر المحتملة»، قائلا ان التقدم في الأمن الالكتروني يقلص من المخاطر التي ينطوي عليها ذلك. وأضاف ان العقبة الكبرى ليست التكنولوجيا بل الحواجز السياسية التي حالت دون بذل مزيد من الجهود الجماعية.
وقال ترونولون الذي يعمل الآن في «شركة ريثيون الاميركية لصناعة الاسلحة»: «الربط بين كل هذه المجسات سيزيد من امكاناتنا بقوة». وذكر ان الدرع الصاروخية الخليجية ستحتاج أيضا بناء مستودع في المنطقة تخزن فيه قطع الغيار لان اصلاح الصواريخ المتضررة يستغرق حاليا ما بين عام وعامين لانها ترسل كلها الى الولايات المتحدة.
ودعا الى المزيد من التدريبات الجماعية بين الدول وقال ان أولوية التركيز ليست على شراء انظمة سلاح جديدة بل اتخاذ خطوات لإزالة الحواجز وتحقيق تعاون أفضل بين دول مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف ان مقتل 50 جنديا من الامارات والبحرين في حرب اليمن الاسبوع الماضي سيساعد على تعزيز العلاقات بين دول الخليج التي لا تتطابق دوما وجهات نظرها.
 
رفع حظر التجوّل اليوم في مدينة «جيزره» التركية وقتيل في ديار بكر وغارات توقع ٦٠ متمرداً كردياً
اللواء.. (ا.ف.ب - رويترز)
أطلق مسلحون أكراد النار على مطعم يرتاده أفراد الشرطة التركية في كبرى مدن جنوب شرق تركيا أمس، فقتلوا نادلاً وأصابوا ثلاثة من الشرطة فيما تشهد المنطقة المضطربة أسوأ موجة عنف منذ تسعينيات القرن الماضي.
وقالت مصادر أمنية أخرى إن النادل تلقى رصاصة في رأسه فيما كان يقوم بخدمة أفراد في الشرطة أصيب أحدهم بجروح بالغة.
 وأضافت أن النادل (22 عاما) كان قد أنهى فترة التجنيد الإلزامية قبل شهرين.
الى ذلك، شنت المقاتلات التركية ليل امس سلسلة جديدة من الغارات على معسكرات لمتمردي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق مما اوقع 60 قتيلا بين صفوف المقاتلين، حسب ما افادت وسائل الاعلام التركية.
واستهدفت الغارات قواعد قنديل وخواكورك وآفا شين والزاب ومتين وغارا وباسيان في شمال العراق، بحسب وكالة دوغان.
وتابعت الوكالة ان الغارات شنتها مقاتلات من طراز اف-16 واف-4 وطالت 64 هدفاً.
وكان الجيش التركي شن علمية لا سابق لها ضد هذه الاهداف ليل الاثنين الثلاثاء ردا على هجوم الاحد اسفر عن مقتل 16 عسكريا في داليدجا في اقصى جنوب شرق تركيا على الحدود مع العراق. وتوعدت الحكومة التركية الاثنين غداة الهجوم على قواتها العسكرية بـ «القضاء على الارهابيين».
من جهة اخرى، اعلنت السلطات التركية امس انها سترفع السبت حظر التجول المفروض منذ ثمانية ايام على سكان مدينة جيزره (جنوب شرق) التي تشهد مواجهات دامية بين قوات الأمن والمتمردين الاكراد.
واعلن حاكم محافظة شرناك علي احسان شو في تصريح ان «حظر التجول الذي دخل حيز التنفيذ في 4 أيلول في جيزره سيرفع اليوم 12 ايلول.
وتابع المحافظ «لقد اتمت قوات الأمن بنجاح عمليتها ضد التنظيم الارهابي الانفصالي» وهي التسمية التي تطلقها تركيا على حزب العمال الكردستاني قبل ان يعرب عن «امتنانه العميق» لـ «الصبر» الذي ابداه سكان البلدة.
وكان زعيم الحزب الموالي للاكراد في تركيا صلاح الدين دمرتاش شبه امس قرار حظر التجول المفروض على سكان بلدة جيزره في جنوب شرق البلاد بسبب الاشتباكات بين المتمردين الاكراد وقوات الامن، بـ «حكم الإعدام».
وقال زعيم حزب الشعوب الديموقراطي في تصريح صحافي «عادة من يخرق حظر التجول تفرض عليه غرامة بقيمة 100 ليرة تركية (30 يورو). اما في جيزره فقد يحكم عليهم بالاعدام او قد يقتلون».
وتفرض قوات الأمن التركية حظرا للتجول على سكان مدينة جيزره المجاورة للحدود مع العراق والواقعة في جنوب شرق البلاد حيث اكثرية السكان من الاكراد.
 
20 مشروع قرار وجلسة خاصة عن سوريا... «الوزاري العربي» يلتئم غداً بمشاركة دي ميستورا
القاهرة- «اللواء»
يبحث وزراء الخارجية العرب توصية بالدعوة الى عقد اجتماع مشترك لوزراء الداخلية والعدل في أقرب وقت ممكن لتفعيل اتفاقيات للتعاون في مكافحة ظاهرة الارهاب،وفقا لتوصية ضمن مشروعات القرارات التي رفعها اجتماع للمندوبين الدائمين. 
وسيلتئم اجتماع وزراء الخارجية العرب غدا في دورتهم العادية ١٤٤التي يترأسها وزير خارجية الامارات وبمشاركة واسعة حيث تقرر عقد جلسة خاصة عن سوريا على هامش الاجتماع بمشاركة المبعوث الأممي ستيفين دي مستورا للاطلاع على رؤيته وأفكاره للحل السياسي في سوريا،فيما سيبلغ المجلس المبعوث الأممي تمسكه بتنفيذ وثيقة جنيف وألا يتجاوزها. 
ويبحث الاجتماع نحو 20 قراراً يتصدرها القضية الفلسطينية من كافة جوانبها والوضع في سوريا وخاصة أزمة اللاجئين ورفض اتهامات غربية بتقاعس الدول العربية عن ايوائهم باعتبارها الأكثر احتضانا لهم منذ اندلاع الأزمة في مارس 2011.
كما يتناول الاجتماع الوضع في اليمن وجرائم تحالف المتمردين الذي يضم الحوثيين والرئيس المخلوع علي صالح ، حيث سيشدد على دعم الشرعية ممثلة بالرئيس منصور وادانة جريمة مأرب التي راح ضحيتها جنود من السعودية والامارات والبحرين، فيما سيتناول المجلس تطورات الوضع في ليبيا وما أثمرت عنه جهود المبعوث الأممي « برناردينو ليون» ودعم اتفاق الصخيرات.
ويتناول الاجتماع مشروع قرار بادانة استمرار الاحتلال الايراني للجزر الاماراتية الثلاث ويدعو طهران الى التجاوب مع مطلب التحكيم فيما يحذر من أية تداعيات لبرنامجها النووي على أمن المنطقة.
كما يحذر مشروع قرار من مخاطر ترسانة اسرائيل النووية على أمن المنطقة ويدعو الى ضرورة اخلائها من كافة أسلحة الدمار ،محذرا من دخولها منعطف السباق النووي.
وسيقر الوزراء توصية مرفوعة اليهم من جانب اجتماع المندوبين الدائمين بتمديد مهمة لجان التطوير الأربعة لاستكمال مهمتها فيما كشف مندوب مصر الدائم لدى الجامعة السفير طارق عادل في تصريحات خاصة عن أن ما تبقى من بنود وقضايا حول هذه العملية لا يتجاوز 10% ، مؤكدا أن اللجان أنجزت نحو 90% من التكليف الصادر اليها من القمة.
ولفت عادل الى أن هذه النقاط تتضمن الميثاق والمجلس الاقتصادي والاجتماعي الذي يتم اعداد دراسة بشأن سبل تطويره واستكمال هذه الدراسة والصيغة التي ستشارك بها منظمات المجتمع المدني في أجهزة الجامعة ، نافيا أن يكون تأخير حسم هذه النقاط وراءه أية خلافات.
 
الاتفاق النووي يتجاوز حاجز الكونغرس ... وأوباما يتجنّب استخدام الـ «فيتو»
الحياة...واشنطن - جويس كرم 
حقّق الرئيس الأميركي باراك أوباما إنجازاً سياسياً وتشريعياً ضخماً، بنجاحه في انتشال الاتفاق النووي المُبرم بين إيران والدول الست، من عتبة الكونغرس وفرضه أمراً واقعاً من الناحية القانونية في الولايات المتحدة، من دون استخدامه حق النقض (فيتو)، بعد فشل الجمهوريين في نيل أصوات تكفي لإجهاضه.
نصر أوباما تحقّق، على رغم إنفاق معارضي الاتفاق أكثر من 40 مليون دولار على حملة إعلامية لتعطيله. وعَكَسَ التصويت دلالات حزبية، في التفاف الديموقراطيين حول رئيسهم، وحقيقة التوازنات السياسية في العاصمة الأميركية.
وفشلت إسرائيل في عرقلة الصفقة، على رغم معارضتها الشرسة وتحرّكها منذ عام 2013 لتعطيلها، عبر «لجنة العلاقات العامة الأميركية – الإسرائيلية» (آيباك)، أبرز لوبي مؤيد للدولة العبرية في الولايات المتحدة، ومجموعات ضغط أخرى، وفي خطاب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في آذار (مارس) الماضي أمام الكونغرس.
وفشل الجمهوريون في جمع 60 صوتاً في مجلس الشيوخ، لطرح مشروع برفض الاتفاق، بعدما أيّده 42 سيناتوراً ديموقراطياً. وأتاح ذلك للديموقراطيين قطع الطريق أمام التصويت، ومنع المشروع من الوصول الى البيت الأبيض، فجنّبوا أوباما استخدام الـ «فيتو» وإعادة المشروع إلى الكونغرس. وبذلك سيصبح الاتفاق نصاً قانونياً تعتمده الولايات المتحدة بعد 17 الشهر الجاري، وفق القرار الرقم 2231 الذي أصدره مجلس الأمن، مصادقاً على الاتفاق. كما أن ذلك سيُجنّب الإدارة والولايات المتحدة معركة زمنية وتشريعية لتمرير الاتفاق، ويبدّد أي شكوك حول تطبيقه.
ووصف أوباما التصويت بأنه «نصر للديبلوماسية والأمن القومي الأميركي، ولسلام العالم وأمنه»، معتبراً أن تصويت أعضاء مجلس الشيوخ سيتيح أن «تعمل الولايات المتحدة مع شركائنا الدوليين، والتمكّن من تطبيق الاتفاق». وأضاف: «تفاءلت بأن هذا العدد الضخم من أعضاء مجلس الشيوخ رأوا مزايا الاتفاق، وأشكر المشرعين والمواطنين على تأييدهم القوي» للصفقة مع طهران.
ورأى الرئيس الأميركي أن النقاش الذي شهدته الولايات المتحدة حول الاتفاق هو «الأكثر مصيرية منذ حرب العراق» عام 2003، منبهاً إلى أن الامتحان المقبل هو في «تطبيقه والتحقّق من ذلك، لمنع ايران من امتلاك سلاح ذري».
وبما أن الاتفاق النووي لم ينل غالبية تشريعية، بل مُرِّر بقطع التصويت، سيكون على أوباما توقيع مراسيم خاصة، بعضها فصلي وآخر شهري، لمنع تطبيق العقوبات المفروضة على إيران، والتي يتيح الاتفاق رفعها.
لكن الجمهوريين تعهدوا إجراء تصويت جديد، اذ قال زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل: «سنراجع المسألة الأسبوع المقبل، لنرى هل أن أياً من (أعضاء المجلس) يريد تغيير رأيه» والتصويت لمصلحة رفض الاتفاق. وشدد على أن الاتفاق «سيمنح إيران القدرة على تخصيب اليورانيوم، فيما يكرر القادة الإيرانيون دعوتهم الى تدمير إسرائيل ويرجون دمارنا».
أما الرئيس الجمهوري لمجلس النواب الأميركي جون باينر فشدد على أن «النقاش لم ينتهِ»، مضيفاً: «إنها البداية». وتابع: «هذه صفقة سيئة، تمتد عواقبها على عقود طويلة، وتمسّ أمن الشعب الأميركي وحلفاءنا. وسنستخدم كل الأدوات في تصرّفنا، لوقف الاتفاق وإبطائه وتأخير تطبيقه في شكل كامل».
وعلّق باينر على تلويح الجمهوريين برفع دعوى على أوباما لوقف الاتفاق، بحجة أن الرئيس الأميركي أخلّ بواجباته إزاء الكونغرس، أو ربط التشريعات المتعلقة بإيران، بمشروع قانون تمويل الإدارة، معتبراً الأمر «خياراً محتملاً جداً». وتحدث عن مراجعة الاتفاق مع طهران، إذا انتُخب جمهوري رئيساً للولايات المتحدة العام المقبل.
لكن زعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد اعتبر الأمر «منتهياً»، مُنبهاً الجمهوريين إلى وجوب الامتناع عن «إضاعة الوقت».
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,124,745

عدد الزوار: 7,621,850

المتواجدون الآن: 0