روسيا تدخل الحرب السورية جواً وموسكو نشرت 28 مقاتلة في سوريا...المعارضة السورية المسلّحة تتوقّع التصعيد مع تدخّل روسيا وأعربت عن أملها بأن تزيد دول الخليج دعمها العسكري...نتانياهو يعلن اتفاقاً على «آلية لمنع سوء فهم» بين القوات الإسرائيلية والروسية في سورية

الحرس الثوري يتمدد في حماة ...قصف دموي لقوات النظام على حلب بصواريخ جديدة وتقدّم المعارضة قرب دمشق يربك الأسد.. دي ميستورا يتمسك بجدول زمني و«مفاوضات متوازية» حول الإرهاب و «الهيئة الانتقالية»

تاريخ الإضافة الأربعاء 23 أيلول 2015 - 6:19 ص    عدد الزيارات 1971    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

روسيا تدخل الحرب السورية جواً
موسكو، واشنطن، لندن - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - 
في مؤشر جديد إلى تدخل روسي أكبر وأوسع في النزاع السوري، كشف مسؤولون أميركيون أن موسكو نشرت 28 مقاتلة في سورية وسيرت رحلات استطلاع بطائرات بلا طيار في أجوائها، ما عزز المخاوف من حصول صدام جوي غير مقصود بينها وبين طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش». ويُوحي تدفق الطائرات إلى سورية وبدء تشغيل طائرات الاستطلاع (درون) بأن الروس ربما يكونون على وشك الانخراط في شن غارات على «داعش»، علماً أنهم برروا انخراطهم الأكبر عسكرياً في سورية بأنه يأتي لمساعدة الحكومة في محاربة الإرهاب.
وتزامن تشغيل الروس طائرات الاستطلاع مع استهداف سفارتهم في دمشق بقذائف هاون قالت وزارة الخارجية الروسية إن مصدرها حي جوبر الذي تسيطر عليه المعارضة على الأطراف الشرقية للعاصمة. ما فُسر بأنه «رسالة» من المعارضة إلى الروس تحذّرهم من الانحياز في شكل أكبر إلى جانب النظام.
وشغل الموضوع السوري الحيّز الأبرز من محادثات جرت في موسكو أمس بين الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي رافقه عدد من أبرز قادة الأمن والاستخبارات. وفيما شدد بوتين على أن سورية لا تريد مهاجمة إسرائيل، قائلاً إن «جيشها لا يمكنه في وضعه الحالي أن يقاتل على جبهتين» (ضد المعارضة وإسرائيل)، أعلن نتانياهو اتفاقاً على «آلية» لضمان عدم حصول صدام عرضي بين الجيش الإسرائيلي والقوات الروسية التي يتم نشرها في سورية حالياً، مشدداً على ضرورة ضمان عدم وصول إمدادات السلاح من إيران والنظام السوري إلى حليفهما اللبناني «حزب الله». وكان الإسرائيليون شنوا أكثر من مرة خلال السنوات الأربع الماضية، غارات على مواقع للنظام أو لـ «حزب الله» داخل الأراضي السورية.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس تعرض حرم سفارتها في دمشق للقصف، متهمة معارضي النظام بذلك. وقالت في بيان إن «قذائف أطلقت على حرم سفارة روسيا في دمشق في 20 أيلول (سبتمبر) قرابة الساعة التاسعة صباحاً (6:00 ت. غ.) من دون أن تخلف أضراراً». وأضافت: «نحن ندين القصف الإجرامي للحضور الديبلوماسي الروسي في دمشق. وننتظر موقفاً واضحاً من هذا العمل الإرهابي من جميع أعضاء المجتمع الدولي، بما في ذلك الجهات الإقليمية الفاعلة». وتابع البيان أن «ما هو مطلوب ليس أقوالاً فقط بل أفعال ملموسة»، موضحاً أن «قصف السفارة الروسية أتى من جهة (حي) جوبر، حيث يتواجد مسلحون معارضون للنظام». ولفتت الخارجية الروسية إلى أن لهؤلاء المسلحين «رعاة خارجيين» مسؤولين عن تحركاتهم.
وسبق أن تعرضت السفارة الروسية في حي المزرعة في دمشق إلى سقوط قذائف، ففي أيار (مايو) قتل شخص بسقوط قذيفة هاون في مكان قريب، كما أصيب ثلاثة أشخاص بجروح عندما سقطت قذائف هاون أيضاً في حرم السفارة في نيسان (أبريل).
في غضون ذلك، نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين أميركيين، أن روسيا بدأت تنفيذ مهمات استطلاع بطائرات بدون طيار في أجواء سورية. ولم يتمكن المسؤولان اللذان تحدثا شرط عدم نشر اسميهما من تحديد عدد الطائرات الروسية بدون طيار التي شاركت في مهمات الاستطلاع أو نطاق الرحلات. وأحجمت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن التعليق.
وقال المسؤولان الأميركيان إن العمليات الروسية بهذا النوع من الطائرات نفّذت على ما يبدو انطلاقاً من قاعدة عسكرية قريبة من مدينة اللاذقية التي نقلت إليها موسكو معدات عسكرية ثقيلة بينها مقاتلات وطائرات هليكوبتر مقاتلة وقوات من مشاة البحرية خلال الأيام الماضية. ونقلت «فرانس برس» في هذا الإطار عن مسؤولين أميركيين أن روسيا أرسلت 28 طائرة مقاتلة إلى سورية، وهو أعلى رقم يُعطى لعدد الطائرات الروسية منذ بدء تكشف المعلومات عن العزيزات العسكرية الروسية.
ويؤكد بدء موسكو استخدام رحلات الطائرات بدون طيار المخاطر التي قد يسببها قيام طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وطائرات روسية بعمليات في المجال السوري المحدود.
واتفق قادة الدفاع الأميركيون والروس الجمعة الماضي على البحث عن سبل لتجنب أي تداخل غير مقصود. وقد تصبح الحاجة أكثر إلحاحاً الآن بعدما بدأت موسكو رحلات بطائرات بلا طيار.
في غضون ذلك، قالت أوساط وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان إنه اطلع خلال زيارته للإمارات العربية المتحدة على أولى نتائج المهمات الاستخباراتية التي نفذتها طائرات فرنسية منذ الثامن من أيلول (سبتمبر) في سورية. وتابعت الأوساط أنه اطلع على معلومات وصور التقطتها طائرات الاستطلاع خلال لقاء مع ضباط متمركزين في قاعدة ميناء زايد البحرية في شمال أبو ظبي.
 
موسكو نشرت 28 مقاتلة في سوريا
المصدر : AFP
 اكد مسؤولون اميركيون ان روسيا نشرت 28 مقاتلة في سوريا.
وقال احد هؤلاء المسؤولين رافضا كشف هويته "هناك 28 طائرة مطاردة وهجوم على الارض" تم نشرها على مدرج للطائرات في محافظة اللاذقية بغرب سوريا التي تشكل معقلا للرئيس بشار الاسد.
واكد مسؤول اميركي اخر عدد هذه الطائرات، لافتا ايضا الى وجود "عشرين" مروحية روسية للقتال والنقل.
واضاف ان روسيا تنشر كذلك طائرات من دون طيار فوق سوريا من دون تفاصيل اضافية.
ومنذ اسابيع، تبدي واشنطن قلقها حيال تعزيز الوجود العسكري الروسي في سوريا دعما للنظام.
والجمعة، اجرى وزيرا الدفاع الاميركي والروسي مشاورات في هذا الشأن في اول اتصال مباشر بينهما منذ تولي اشتون كارتر حقيبة الدفاع الاميركية.
وتم التوافق على مواصلة هذه المباحثات لتجنب خطر اي حادث بين القوات الروسية ومقاتلات التحالف الدولي بقيادة واشنطن التي تستهدف مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية بضربات جوية في سوريا.
وفي وقت سابق الاثنين، اعلنت موسكو ان حرم سفارتها في دمشق تعرض للقصف محملة مقاتلي المعارضة مسؤولية ذلك.
 
الحرس الثوري يتمدد في حماة
المستقبل..(السورية نت)
يتعزز التواجد العسكري لإيران في محافظة حماة وسط سوريا، ويتمركز فيها ضباط إيرانيون وميليشيات مدعومة من طهران. وحصلت «السورية نت» من مصدر خاص على وثيقة مسربة من إدارة المخابرات الجوية في حماه تظهر تجاوزات مقاتلي الحرس الثوري الإيراني في المحافظة.

وتشير الوثيقة إلى أن قوات الحرس الثوري الإيراني سيطرت على مزرعتين وأبنية تعود ملكيتها إلى مُخبرين متعاونين مع نظام بشار الأسد في حماة، وتقول الوثيقة إن هذه القوات سيطرت على مزرعتين وعدة أبنية مملوكة من قبل محمد مخلص العبدول وأخيه محسن مخلص العبدول، وذلك بحجة إنشاء مقرات للواء 45 وكتيبتي المغاوير التابعة للقوات الإيرانية.

وبحسب الوثيقة فإن العبدول تقدم بشكوى إلى فرع المخابرات الجوية بحماه، وقال إن الأبنية خاصته يقطن فيها مقاتلو الحرس الثوري الإيراني وعائلاتهم، ويلفت إلى أن الأبنية والمزارع تبعد عن مقرات اللواء 45 المتواجدة في منطقة إثرية كيلومترين.

وتؤكد الوثيقة الممهورة بختم المخابرات الجوية والمرسلة إلى رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في حماة، أن العبدول هو أحد أهم المؤيدين للنظام في حماة، حيث ينقل أخبار الأهالي إلى أجهزة النظام باسم وهمي، فضلاً عن أنه أعطى جيش النظام أهدافاً دقيقة لاستهداف المعارضة.

وطالب فرع المخابرات الجوية بإخلاء المزارع والأبنية التي تعود للعبدول من أجل إكمال مهامه في التخابر على الأهالي، وتتضمن الوثيقة قول العبدول بأن ممتلكاته تحت سيطرة «الحاج أبو خضر» من الحرس الثوري وهو أحد المسؤولين عن اللواء 45.

يُشار إلى أن نفوذ إيران لا يقتصر فقط على اللواء 45، إذ كشفت «السورية نت» في نهاية آب الماضي عن بسط إيران سيطرتها على اللواء 47 دبابات في ريف حماة، عبر الاستيلاء على مقار اللواء من قبل ضباط يكنون ولاءً مطلقاً لإيران.
قصف دموي لقوات النظام على حلب بصواريخ جديدة وتقدّم المعارضة قرب دمشق يربك الأسد
المستقبل... (السورية نت، كلنا شركاء، أ ف ب)
أربك تحرك المعارضة السورية قرب دمشق نظام بشار الأسد، لا سيما مع سيطرة «جيش الإسلام» على نقاط عسكرية في غاية الأهمية لدى قوات النظام، ومهاجمته لضاحية حرستا أو ما يطلق عليها النظام اسم «ضاحية الأسد» والتي تعيش فيها غالبية مؤيدة للنظام، ما عكس رسالة مفادها أن الأسد لم يعد قادراً على حماية المؤيدين له حتى في أكثر معاقله تحصيناً.

وتحمل العملية العسكرية التي عليها «جيش الإسلام» اسم «الله غالب» في طياتها أبعاداً استراتيجية من الممكن أن تقلب موازين القوى وأن تحول الحصار المفروض على مدن وبلدات الغوطة الشرقية منذ نحو عامين إلى حصار على دمشق حيث توجد فيها مؤسسات النظام الهامة وأجهزته الأمنية.

ويشير الخبير العسكري في «الجيش السوري الحر« العقيد جميل عمران إلى أن المعركة التي حشد لها «جيش الإسلام» قوة قوامها يزيد على 5 آلاف مقاتل تحمل أبعاداً مهمة، تتمثل في «فك الحصار عن الغوطة الشرقية المحاصرة وربطها بمنطقة القلمون الغربي إن استمرت، وتهديد وقطع طريق الإمداد البري لقوات الأسد باتجاه مواقعه في حمص وحماه والساحل السوري بعد سيطرته على ثلاثة كيلومترات من الأوتوستراد الدولي دمشق حمص«.

ولعل أكثر ما يخشاه نظام الأسد هو سيطرة المعارضة على طريق دمشق ـ حمص، إذ يعتبر هذا الطريق بمثابة شريان الحياة لدى قوات النظام في جبهات بغاية الأهمية. ويبدو أن «جيش الإسلام» قد أحكم سيطرته على المساحة التي سيطر عليها من الأوتوستراد، إذ أكد في بيان له أول أمس جهوزية مقاتليه لتأمين العبور من الأوتوستراد خصوصاً مع سيطرته على الجبال المطلة عليه.

وأضاف البيان أن «طريق دمشق ـ حمص الدولي أصبح آمناً وتحت سيطرة جيش الإسلام بالكامل من جسر ضاحية حرستا وحتى مفرق مخيم الوافدي (...) وهو سالك لعبور المدنيين والبضائع غير العسكرية بدءاً من الأحد 20 أيلول«.

ويحدد الخبير العسكري في تصريح لـ»السورية نت» 3 سيناريوات محتملة لفرض قوات المعارضة حصاراً على دمشق، وهي:

ـ تمدد فصائل المعارضة بشكل أكبر باتجاه القلمون الغربي عبر مدن التل، وتلفيتا، وصولاً إلى مدينة الزبداني الواقعة على طريق دمشق ـ بيروت.

ـ التوغل أكثر باتجاه العاصمة دمشق للوصول إلى أحياء القابون وبرزة الخاضعين للمعارضة وربطهما ببقية المناطق في الغوطة الشرقية.

ـ استمرار فصائل المعارضة بقطع الطريق الدولي دمشق ـ حمص من شأنه أن يشكل ورقة ضغط على نظام الأسد لفك الحصار عن الغوطة المحاصرة منذ أكثر من عامين.

ويوضح المتحدث الرسمي باسم «فيلق الرحمن» محمد أبو عدي لـ»السورية نت» أن هنالك طرقاً رئيسية فيما لو سيطرت عليها المعارضة تكون قد حاصرت دمشق، وهي طريق دمشق ـ حمص الدولي الذي بات حالياً في يد قوات المعارضة، واعتبر محمد أن المعارضة بسيطرتها على هذا الطريق حاصرت دمشق بنسبة 35 بالمئة.

ويضيف أن هذه السيطرة قد تدفع النظام إلى أن يكثف من إمداده عبر طريق دمشق ـ بيروت وطريق مطار دمشق الدولي. ويتابع: «لذلك على الثوار قطع طريق مطار دمشق الدولي من ببيلا والمناطق المحيطة، كذلك أن يقوم مقاتلو وادي بردى بقطع طريق دمشق ـ بيروت«.

ويشير الخبير عمران إلى أن معارك المعارضة وسيطرتها على مناطق مهمة قرب دمشق، قد يعرقل المخطط الروسي والإيراني بإنشاء دويلة علوية تمتد من دمشق مروراً بالقلمون إلى حمص وصولاً إلى الساحل السوري، لافتاً إلى أن المعارضة أرادت إخبار النظام بأن هذا المخطط لن يمر مرور الكرام، منوهاً إلى القصف الذي تعرض له مطار حميميم العسكري في جبلة من قبل «جيش الإسلام«.

وكان «جيش الإسلام» قال في موقعه الرسمي إنه استهدف المطار بعد حصوله على معلومات استخباراتية من داخل المطار تفيد بتواجد ضباط روس ومستشارين عسكريين.

وفي حلب، قضى ثلاثون مدنياً على الأقل وأصيب أكثر من خمسين آخرون بجروح صباح امس، نتيجة سقوط صاروخ على حي الشعار في مدينة حلب.

وقال الناشط الإعلامي محمود أبو الشيخ من مركز «نور« الاخباري لـ«كلنا شركاء« إن الصاروخ الذي سقط في الحي لم يكن من طائرة حربية، لأنهم لم يسمعوا صوت طائرة في السماء. ولم يكن له صوتٌ قبل سقوطه كصاروخ الفيل، فقد كان مختلفاً هذه المرة، «ونخشى أن تكون منظومة صواريخٍ روسيةٍ جديدةٍ يستخدمها النظام لقصف المناطق المأهولة، الخارجة عن سيطرته في مدينة حلب«.

وأفادت مصادر ميدانية لـ«كلنا شركاء« أن بعض الجثث اختفت من قوة انفجار الصاروخ، والكثير من الإصابات ترافقت بحروق شديدة، إضافة ً للدمار الواسع الذي احدثه الصاروخ مكان سقوطه.

وتعاني أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة الثوار، لقصف مكثفٍ من قبل قوات النظام، تستخدم فيه الغارات الجوية بالإضافة لصواريخ أرض - أرض من نوع «الفيل«، حيث وصل عدد الضحايا في الأربعة الأيام الماضية إلى مئة وخمسة وثلاثين قتيلاً، بينهم عشرات الأطفال والنساء.

وتظهر مقاطع فيديو التقطها مصور لوكالة فرانس برس رجال انقاذ وشباناً يعملون على رفع المصابين والبحث عن المفقودين بين الركام، فيما ينقل آخرون جثثاً. وتبدو في احد المشاهد جثة فتى موضوعة داخل كيس بلاستيكي.

ويقول احد سكان الحي بانفعال لوكالة فرانس برس: «هنا سوق شعبي، الناس كلها تتسوق، ايام اعياد (...) كلهم مدنيون يستهدفهم (النظام) بالصواريخ والطيران والبراميل». وتبدو واجهات الابنية والمحال التجارية في االشارع الذي طاوله القصف متضررة وبعضها مدمر كلياً.

وقال احد عناصر الدفاع المدني انه يعمل وزملاؤه على «رفع الناس من تحت الركام وإهماد الحرائق».

وعمل رجال اطفاء في الشارع على إهماد حرائق اندلعت في سيارات كانت متوقفة على جانبي الطريق، وادى القصف الى احتراقها بالكامل.

في إثر ذلك طالب ناشطون قادة غرفة عمليات «فتح حلب«، بإشعال الجبهات على قوات النظام، لتخفيف القصف عن المناطق المأهولة بالمدنيين، والضغط على النظام في جبهات حلب وريفها.
عشرات الضحايا في قصف على حلب والنظام يستعيد منطقة في غوطة دمشق
بيروت، لندن - «الحياة»، أ ف ب - 
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ما لا يقل عن 18 مدنياً قُتلوا وعشرات أصيبوا بجروح الاثنين نتيجة قصف قوات النظام السوري أحد أحياء مدينة حلب في شمال البلاد.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس»: «قتل 18 شخصاً على الأقل وأصيب العشرات بجروح نتيجة قصف لقوات النظام استهدف حي الشعار الخاضع لسيطرة الفصائل المقاتلة في مدينة حلب». ووفق عبدالرحمن، تعرض حي الشعار «لقصف بصاروخ أرض - أرض، قبل أن تستهدف قوات النظام الحي مجدداً بقذائف صاروخية تزامنت مع عمليات إسعاف المصابين وإخلاء الجرحى وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض». وأشار إلى أن «عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة»، لافتاً إلى استمرار عمليات الإنقاذ.
وتشهد مدينة حلب معارك مستمرة منذ صيف 2012، وتتقاسم قوات النظام وفصائل المعارضة السيطرة على أحيائها. ويستهدف مقاتلو المعارضة الأحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام بالقذائف فيما تستهدف قوات النظام الأحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل المقاتلة أو الإسلامية بالبراميل المتفجرة التي حصدت آلاف القتلى.
وقتل ما لا يقل عن 11 مدنياً الأربعاء في قصف لقوات النظام ببرميل متفجر استهدف حي سعد الأنصاري الذي تسيطر عليه الفصائل المقاتلة في شرق حلب. وفي 15 أيلول (سبتمبر)، قُتل 38 مدنياً بينهم 14 طفلاً نتيجة قصف مصدره أحياء الفصائل المقاتلة استهدف احياء تحت سيطرة النظام في المدينة، كما اصيب 150 آخرون بجروح.
وفي محافظة ريف دمشق، أشار المرصد إلى مقتل 4 من عناصر الفصائل الإسلامية «خلال الاشتباكات المستمرة مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في محيط ضاحية الأسد قرب مدينة حرستا بالغوطة الشرقية». وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» وصفحات مؤيدة للنظام أن الجيش السوري سيطر على منطقة الكسارات الواقعة إلى الشمال من تلة أبو زيد المشرفة على أوتستراد دمشق - حمص الدولي في منطقة حرستا. وبثت «سانا» تقريراً مصوراً عن عمليات يقوم بها الجيش النظامي مزوداً بالدبابات والمدافع في منطقة الكسارات حيث بدت المنطقة عبارة عن سلسلة جبال وتلال جرداء، وكان فصيل «جيش الإسلام» أعلن قبل أيام سيطرته على منطقة أوتستراد دمشق - حمص قرب حرستا في الغوطة الشرقية، ما أرغم النظام على تحويل السير المتجه إلى دمشق عبر بلدة التل بدل حرستا.
وتحدث المرصد، في غضون ذلك، عن مقتل عنصر من «حزب الله» في اشتباكات مع الفصائل الإسلامية و «جبهة النصرة» (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) بجرود القلمون.
واستمرت أمس الهدنة بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة وبين قوات النظام و «حزب الله» من جهة أخرى في الزبداني ومضايا بريف دمشق وكفريا والفوعة بريف إدلب من دون تسجيل خروقات تُذكر.
وفي محافظة الرقة (شمال)، أشار المرصد إلى تنفيذ طائرات حربية ما لا يقل عن 6 ضربات على منطقة النعيم ودوار القادسية ومناطق أخرى في مدينة الرقة، المعقل الرئيسي لتنظيم «داعش» في سورية. أما في محافظة دير الزور (شرق)، فقد تحدث المرصد عن مقتل فتى دون الـ 18 سنة نتيجة إصابته برصاص قناص في حي الطحطوح في مدينة دير الزور، ونقل عن ناشطين اتهامهم تنظيم «داعش» بإطلاق النار عليه وقتله. وتحدث أيضاً عن مقتل رجل وطفله بسبب إصابتهما في قصف للطيران الحربي على بلدة الخريطة بريف دير الزور، في حين قُتل خمسة بينهم طفلان بقصف جوي استهدف قرية مراط بريف دير الزور أيضاً.
وفي محافظة الحسكة (شمال شرقي البلاد)، قُتل ما لا يقل عن أربعة أشخاص بينهم عناصر من قوات الأمن الداخلي الكردية (الأسايش) إضافة إلى سقوط جرحى نتيجة تفجير آليتين مفخختين بمحيط مدينة رأس العين على الطريق الواصل بين رأس العين (سري كانيه) - الحسكة، وفق المرصد.
 
المعارضة السورية المسلّحة تتوقّع التصعيد مع تدخّل روسيا وأعربت عن أملها بأن تزيد دول الخليج دعمها العسكري
الرأي...عواصم - وكالات - اعتبر مقاتلون سوريون معارضون إن تدخل روسيا في الحرب دعما لحليفها الرئيس بشار الأسد، لن يؤدي إلا إلى تصعيد الحرب، وأملوا بأن يشجع دول الخليج العربية المؤيدة للمعارضة على زيادة مساعداتها العسكرية.
وقال مقاتلون من المعارضة أجرت وكالة «رويترز» مقابلات معهم إنهم واجهوا بالفعل مقاومة أكبر من جانب القوات الحكومية في المناطق التي انتشر الروس فيها، وبصفة خاصة المنطقة الساحلية.
وأملا في تبلور الدعم الإضافي، يستحضر رجال المعارضة الفشل السوفياتي في أفغانستان كنموذج لكفاحهم، ويصورون روسيا على أنها قوة محتلة جديدة.
وأوضح أبو يوسف المهاجر وهو مقاتل من حركة «أحرار الشام» في منطقة اللاذقية، حيث تم نشر قوات روسية في مطار عسكري: «دخل في حساباتنا أن المعركة ستمتد الآن لسنوات أطول منها من دون الروس»، مضيفاً: «التدخل الروسي جاء لانقاذ النظام».
وتابع المهاجر: «اليوم لدينا نوع جديد من الجنود يقاتلنا بشراسة وحرفية أكبر... ساحة المعركة تغيرت: فقد أصبحت الآن موطنهم العلوي».
وقال مقاتل آخر: «كلما حققنا تقدما صوب الساحل ازدادوا شراسة في المعركة».
ويوضح بعض المقاتلين إنه لا توجد بادرة على زيادة الدعم الروسي حتى الآن، لكن آخرين يقولون إن الهجمات الجوية أصبحت أكثر دقة وظهرت أنواع جديدة من العربات المصفحة.
وأكد قائد من «جبهة النصرة» يستخدم الاسم الحركي أبو أنس اللاذقاني ان «المعلومات التي لدينا أن روسيا تولت مهمة حماية الساحل وأنها تقود المعارك التي نخوضها الان قرب جورين» التي تطل على سهل الغاب وفيها قاعدة عسكرية. وقال ان «الوجود الروسي سيغير طبيعة المعركة. وتيرة تقدمنا ستصبح أصعب قليلا.»
وظهرت بالفعل علامات على رد من جانب المعارضة.
ونشر «جيش الإسلام» مقطع فيديو قال إنه يظهر هجوما صاروخيا على مطار اللاذقية الذي يستخدمه الروس.
وذكر مقاتل آخر إن الروس يجازفون: «بأفغانستان أخرى حيث يرسلون جنودا يعودون إليهم في نعوش».
وأوضح أبوغيث الشامي الناطق باسم جماعة «ألوية سيف الشام» في جنوب سورية إنه إذا تدخلت روسيا تدخلا كبيرا بما يتجاوز ما تردد في الانباء حتى الان فسيمثل ذلك استمرارا للصراع.
وقال: «روسيا لا تهدف لحل سياسي. فهي لا تريد إلا الحفاظ على النظام السوري. أما بالنسبة للدول التي تؤيدنا... فأنا أعتقد أنه سيحدث تغيير في مواقفها تجاهنا من خلال الدعم أو ربما تحول سياسي».
وفي المقابل، اعتبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان مشاركة روسيا في محاربة الإسلاميين «تقلب الطاولة».
وقال في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم»: «يوجد شيء جديد يفوق تزويد سورية بالسلاح وهو مشاركة روسيا في محاربة داعش وجبهة النصرة. وهذا شيء اساسي».
واضاف: «هذا شيء يقلب الطاولة على من تآمر على سورية ويكشف ان الولايات المتحدة وتحالفها لم يوجد لديهما استراتيجية لمكافحة داعش».
ومن برلين، اعتبر وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان الدعم العسكري الروسي للنظام السوري يهدد بتوجه عدد اكبر من المقاتلين الجهاديين الى سورية وبضرب اي فرصة لتسوية النزاع.
وصرح كيري للصحافيين ان وزير الخارجية الالماني فرانك - فالتر شتاينماير «وانا متوافقان على ان دعم روسيا او اي بلد اخر المستمر للنظام يهدد باجتذاب مزيد من المتطرفين وبتعزيز موقع الاسد وبقطع الطريق على حل النزاع».
من جهته، عقد رئيس وزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين بحضور مسؤولين أمنيين كبار من الجانبين لبحث الدور العسكري الروسي في سورية. وضم الوفد المرافق لنتياهو رئيس أركان الجيش الجنرال غادي ايزينكوت ورئيس جهاز الاستخبارات «أمان» هيرتسي هيلفي وكذلك مستشار الأمن القومي.
وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن اسرائيل بدأت تشعر بالقلق من زيادة الدور العسكري الروسي في سورية وتسليح النظام السوري باحدث أنواع الأسلحة الروسية، وكذلك ما ينشر عبر وسائل الإعلام المختلفة عن بناء معسكر كبير للجيش الروسي في سورية ووصول عدد من الطائرات الحديثة.
وأضافت المصادر أن ما يثير قلق اسرائيل هو أن يشكل هذا التدخل الروسي وهذا الدعم غطاء لوصول هذا السلاح لجهات خاصة لـ «حزب الله»، وكذلك فإنه سيسمح بزيادة نشاط ايران في سورية ودعمها لتنظيمات معادية لاسرائيل. وتتخوف اسرائيل من تأثير الدور الروسي على حرية حركة وعمل سلاح الجو الاسرائيلي في المنطقة، ووقوع مواجهات بين سلاح الجو الاسرائيلي والطائرات الروسية في سورية.
ميدانيا، قتل 18 مدنيا على الاقل في قصف صاروخي لقوات النظام السوري على مدينة حلب.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن: «قتل 18 شخصا على الاقل واصيب العشرات بجروح نتيجة قصف صاروخي لقوات النظام استهدف حي الشعار الخاضع لسيطرة الفصائل المقاتلة في مدينة حلب»، متوقعا ارتفاع الحصيلة بسبب استمرار «عمليات اسعاف الجرحى وانقاذ العالقين تحت الانقاض».
ووثق المرصد تنفيذ طائرات النظام السوري العسكرية اكثر من 38 الف غارة خلال 11 شهرا استهدفت مئات المدن والبلدات والقرى السورية.
 
دي ميستورا يتمسك بجدول زمني و«مفاوضات متوازية» حول الإرهاب و «الهيئة الانتقالية»
الحياة..لندن - إبراهيم حميدي 
يعلن المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا خلال الساعات المقبلة أسماء منسقي اللجان الأربع لجمع ممثلي النظام السوري والمعارضة والمجتمع المدني خلال الشهر المقبل في انتظار تشكيل «مجموعة اتصال» دولية- إقليمية لتوفير المظلة السياسية للحل السوري. وهو حصل، كما يبدو، على موافقة الحكومة السورية والمعارضة على «مفاوضات موازية» لمدة شهر لبحث «مكافحة الإرهاب» و «هيئة الحكم الانتقالية» وبقية الأمور في اللجان الأربع.
ومن المقرر أن يلتقي دي ميستورا في جنيف اليوم مدراء اللجان الأربع، وهم: رئيس ومدير المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية الخبير في الشؤون السورية فولكر برتس ورئيس مجلس اللاجئين النروجي مسؤول تحالف دولي للمنظمات الدولية يان أياغالان والسفيرة السويدية السابقة في بغداد بريجيب هولتس- العاني (تسلّمت الملف السوري لفترة وجيزة) ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون القانونية نيكولا شيرا.
وينتظر المبعوث الدولي قوائم بأسماء عشرات من مرشحي الحكومة السورية وفصائل المعارضة للجان الأربع المتعلقة بـ «السلامة والحماية» و «مكافحة الإرهاب» و «القضايا السياسية والقانونية» و «إعادة الإعمار»، إضافة إلى تشكيله لجنة من الخبراء والمستشارين من الأطراف السورية لدعم عمل فريقه، على أمل أن تكتمل الصورة لديه قبل توجهه إلى مجلس الأمن للمشاركة في اجتماعات رفيعة المستوى ترمي إلى توفير الدعم السياسي لجهده خصوصاً ما يتعلق بتشكيل «مجموعة الاتصال» بموجب البيان الرئاسي لمجلس الأمن.
وكان دي ميستورا زار في اليومين الماضيين دمشق للقاء وزير الخارجية وليد المعلم ورئيس «هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي» (معارضة الداخل) حسن عبدالعظيم، وإسطنبول للقاء الهيئة السياسية لـ «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، ولوضع اللمسات الأخيرة على آليات عمل اللجان الأربع والإجابة على استفسارات ممثلي النظام والمعارضة.
وأفادت «وكالة الانباء السورية الرسمية» (سانا) بأن دي ميستورا أجاب على استفسارات تتعلق بـ «فرق العمل لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية» مشيراً إلى أن «لقاءات فرق العمل هي للعصف الفكري وغير ملزمة وتمكن الاستفادة مما يتم التوافق عليه بين السوريين في التحضير لمؤتمر جنيف-٣». وأكد المعلم أن «موضوع مكافحة الإرهاب في سورية هو الأولوية باعتباره المدخل للحل السياسي للأزمة في سورية وكونه يلبي تطلعات الشعب السوري في تحقيق الأمن والاستقرار وأن سورية ستدرس الأفكار التي قدمها المبعوث الخاص لاتخاذ الموقف المناسب تجاه مبادرته».
من جهته، قال «الائتلاف» في بيان إن المبعوث الدولي قدّم «أجوبة رداً على استفسارات واستيضاحات نقلتها الهيئة السياسية لفريق دي ميستورا بتكليف من الهيئة العامة للائتلاف أثناء اجتماعها الطارئ في وقت سابق»، إضافة إلى «استكمال التشاور مع الفصائل العسكرية وأطياف المعارضة السياسية الأخرى ومنظمات المجتمع المدني والرجوع إلى الهيئة العامة لاتخاذ القرار المناسب».
وكانت كبريات الفصائل المسلحة بينها «أحرار الشام» و «جيش الإسلام» تشددت إزاء التعاطي مع اقتراح دي ميستورا، وقالت في بيان إن مجلس الأمن دعا إلى «تحقيق انتقال سياسي على أساس بيان جنيف وإنشاء هيئة حكم انتقالية»، داعية المبعوث الدولي الى «الشروع مباشرة بتنفيذ بيان جنيف محاطاً بضمانات إقليمية ودولية من دون اللجوء الى إجراءات ولجان مسبقة تستغرق فترة زمنية ينتج منها تفريغ بيان جنيف من محتواه»، إضافة إلى تمسكها بـ «شرط رحيل الأسد وكل أركان نظامه».
من جهتها، أصرت الحكومة السورية على إعطاء الأولوية لمناقشة «ملف الإرهاب» قبل البحث بأي أمر سياسي، علماً أن هذا الموقف على نقيض موقف «الائتلاف» الذي يصر على بحث تشكيل «هيئة الحكم الانتقالية» بموجب «بيان جنيف-١». وساهم هذا الاختلاف في الأولويات في فشل مفاوضات «جنيف-٢» بداية العام الماضي. كما لم ينجح المبعوث الدولي السابق الأخضر الإبراهيمي بعقد «مفاوضات متوازية» بين ملفي «الإرهاب» و «الانتقالية».
لكن دي ميستورا تمسك خلال محادثاته مع المعلم و «الائتلاف» بمفاوضات موازية بين اللجان الأربع على أن تجري اللقاءات في جدول زمني محدد وضمن «ديبلوماسية الفطر» عبر عزل وفود المفاوضات عن الإعلام مع بقاء خط اتصال هاتفي بين الوفود ومرجعياتها السياسية سواء في دمشق أو إسطنبول. كما تضمنت التفاهمات أن ما يخرج به المتفاوضون لن يكون ملزماً بل سيقتصر دور مخرجات الحوارات على الجانب الأخلاقي. وهو يدرك، بحسب ما أبلغ محاوريه، صعوبة «العصف الفكري» في الأمور السياسية والعسكرية والأمنية، مع توقعه أن تكون المجموعة الخاصة بالمساعدات الإنسانية «الأسهل في تسجيل اختراق».
وأبلغ دي ميستورا مسؤولين سوريين خلال لقائه بهم قبل أيام أن هناك «قطارين: الأول مجموعات العمل لتمرير الوقت إلى منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. الثاني، مجموعة الاتصال وهو (القطار) الأساسي لأنه سيتضمن التفاهم الدولي»، من دون أن يستبعد «تفاهماً» أميركياً - روسياً «ينقذ» المفاوضات بعد انطلاقها على عكس ما حصل في «جنيف-٢» عندما أدت الأزمة بين واشنطن وموسكو على خلفية موضوع أوكرانيا إلى انهيار المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة.
اتهمت المعارضة السورية وطالبت بتحرك ملموس
روسيا تعلن تعرض سفارتها في دمشق للقصف
أ. ف. ب.
اعلنت روسيا الاثنين تعرض حرم سفارتها في دمشق للقصف، متهمة معارضي النظام السوري بهذا الامر ومطالبة بـ"تحرك ملموس".
وقالت الخارجية الروسية في بيان إن "قذائف أطلقت على حرم سفارة روسيا في دمشق في 20 ايلول/سبتمبر من دون ان تخلف اضرارا".
واضافت الخارجية في بيانها "نحن ندين القصف الإجرامي للحضور الدبلوماسي الروسي في دمشق. وننتظر موقفا واضحا عن هذا العمل الارهابي من جميع اعضاء المجتمع الدولي، بما في ذلك الجهات الاقليمية الفاعلة".
وتابع البيان ان "ما هو مطلوب ليس اقوالا فقط بل افعالا ملموسة"، موضحا ان "قصف السفارة الروسية اتى من جهة (حي) جوبر، حيث يتواجد مسلحون معارضون للنظام".
ولفتت الخارجية الروسية الى ان لهؤلاء المسلحين "رعاة خارجيين" مسؤولين عن تحركاتهم.
وسبق ان تعرضت السفارة الروسية في حي المزرعة في دمشق الى سقوط قذائف. ففي ايار/مايو قتل شخص بسقوط قذيفة هاون في مكان قريب. كما أصيب ثلاثة اشخاص بجروح عندما سقطت قذائف هاون ايضا في حرم السفارة في نيسان/ابريل.
وكانت الولايات المتحدة اعلنت ان روسيا ارسلت في الاونة الاخيرة قوات ومدفعية وطائرات الى سوريا ما اثار مخاوف من ان تكون موسكو تتحضر للقتال الى جانب القوات النظامية السورية.
نتانياهو يعلن اتفاقاً على «آلية لمنع سوء فهم» بين القوات الإسرائيلية والروسية في سورية
موسكو - أ ف ب، رويترز
التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين في موسكو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، لمناقشة النزاع في سورية، فيما تتهم واشنطن روسيا بتعزيز وجودها العسكري فيها.
وقال نتانياهو في بداية اللقاء، كما جاء في بيان اصدره مكتبه، «كان من المهم جداً أن آتي الى هنا من اجل توضيح سياستنا، والحرص على الا يحصل أي سوء تفاهم بين قواتنا».
وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي ايضاً على أهمية أن توقف سورية وإيران تسليم الأسلحة إلى «حزب الله»، متهماً هذين البلدين بأنهما يريدان «فتح جبهة ثانية» ضد اسرائيل.
وبعد اللقاء، قال نتانياهو إن روسيا وإسرائيل ستنسقان أعمالهما العسكرية في شأن سورية لتجنب تبادل إطلاق النار في شكل غير مقصود. وأضاف للصحافيين «هدفي كان منع أي سوء فهم بين وحدات الجيش الإسرائيلي والقوات الروسية»، مضيفاً أنه اتفق مع بوتين «على آلية لمنع حدوث سوء تفاهم».
وفي مشاهد بثها التلفزيون الروسي، اكد الرئيس الروسي من جهته أن «السياسة الروسية في الشرق الأوسط ستكون دائماً مدروسة»، موضحاً أن سورية لا تريد مهاجمة اسرائيل. وقال فلاديمير بوتين: «نعرف وندرك أن الجيش السوري، وسورية عموماً، هما في وضع لا يمكنهما من فتح جبهة ثانية. وسورية تحاول فقط الحفاظ على استقلالها».
وأكد المكتب الإعلامي لنتانياهو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي حضر الى روسيا لإجراء محادثات مع بوتين «حول نشر قوات روسية في سورية»، و «عرض التهديدات التي تواجه اسرائيل نتيجة التعزيزات العسكرية على الساحة السورية وتزويد حزب الله ومنظمات ارهابية اخرى بالأسلحة».
ويرافق نتانياهو قائد الجيش ورئيس الاستخبارات في خطوة نادرة خلال زيارة للخارج ما يؤكد الأهمية الإستراتيجية لهذه المحادثات.
وتأتي هذه الزيارة لموسكو فيما تحذر الولايات المتحدة منذ اسابيع من تعزيز الوجود العسكري الروسي في سورية، الرامي الى زيادة المساعدة لنظام الرئيس بشار الأسد.
وذكرت الصحافة الإسرائيلية ان مسؤولين عسكريين يتخوفون من أن يؤدي الوجود العسكري الروسي، اذا ما تأكد، الى الحد من هامش المناورة المتاح للطيران الإسرائيلي.
وكتبت صحيفة «هآرتس» اليسارية الإسرائيلية ان زيارة نتانياهو موسكو «يبدو انها تعكس عدم ثقته بقدرة ورغبة الولايات المتحدة في حماية المصالح الأمنية الإسرائيلية»، علماً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما في 9 تشرين الثاني (نوفمبر).
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,331,456

عدد الزوار: 7,628,322

المتواجدون الآن: 0