55 قتيلاً في يومين من المعارك طاحنة بين المقاومة والمتمردين في تعز

قوات الشرعية والتحالف يسيطران على مواقع محيطة بصنعاء وتعيينات «قضائية» لجماعة الحوثيين

تاريخ الإضافة الأربعاء 23 أيلول 2015 - 6:25 ص    عدد الزيارات 2149    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

55 قتيلاً في يومين من المعارك طاحنة بين المقاومة والمتمردين في تعز
قوات التحالف سيطرت على 12 موقعاً في مأرب وتتقدم نحو صنعاء
صنعاء – “السياسة”: أكد رئيس حزب “الإصلاح” (إخوان اليمن) في محافظة مأرب, أحد قادة المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي, الشيخ مبخوت الشريف أن قوات التحالف ومعها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية حققت تقدماً كبيراً في زحفها نحو صنعاء وباتت على بعد 120 كيلومترا منها من جهة فرضة نهم وعلى بعد 130 كيلومتراً من جهة منطقة صرواح.
وقال في تصريحات خاصة إلى “السياسة” إن قوات التحالف والشرعية سيطرت خلال الأيام الماضية على 12 موقعاً تمتد ضمن مساحة تقدر ب¯30 كيلومتراً على طريق صرواح – صنعاء كانت تتمركز فيها القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح وميليشيات الحوثي وتشمل عدداً من المواقع والتباب.
وأكد الشريف أن قوات التحالف ووحدات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية باتت تعمل كلها تحت قيادة عسكرية موحدة برئاسة قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء عبدالرب الشدادي.
وأضاف إن “هذه القوات تتجاوز ال¯15 ألف مقاتل غير أنه لم يدخل منهم المعركة سوى عدد قليل حتى الآن, إذ لم يتم الدفع بكل القوات لخوض المعركة لأنه يتم الاحتفاظ بغالبية هذه القوات للتوجه نحو صنعاء”, مشددا على أن التحالف والشرعية لن يكتفوا باستعادة السيطرة على محافظة مأرب وتحريرها من الميليشيات بل سيتم تحرير صنعاء وصعدة.
وأضاف “مثلما غزتنا الميليشيات إلى محافظتنا سنغزوها إلى منطقة مران في محافظة صعدة بعد أن نصل أولا إلى صنعاء باعتبار أن الجزاء من جنس العمل”, جازماً أن معظم القبائل في محافظة مأرب يقفون مع المقاومة ضد الميليشيات باستثناء عدد قليل ممن يقفون مع الرئيس المخلوع.
ولفت إلى أن هناك وساطة لبعض الأطراف بين المقاومة الشعبية وبين الحوثيين لتبادل الأسرى المقدر عددهم بنحو 200 من الطرفين, موضحاً أنه “في البداية رفض الحوثيون إطلاق جميع أسرانا الذين لديهم واختطفوهم من الطرقات وكانوا يطالبون بإطلاق سراح سبعة فقط من أسراهم المحتجزين لدينا وقد وافقوا أخيراً على تبادل كامل للأسرى وإن كانوا مايزالون مترددين”.
في غضون ذلك, أكدت مصادر ميدانية ل¯”السياسة” أن المقاومة في محافظة مأرب تمكنت أول من أمس من تدمير ثلاث سيارات تحمل تعزيزات للميليشيات بالقرب من تبة الدفاع الجوي, في حين لقي ثلاثة من مقاتلي المقاومة مصرعهم قنصاً برصاص الميليشيات بالقرب من تبة ماهر.
وفي مدينة تعز, أكدت مصادر أمنية ل¯”السياسة” مقتل 30 مسلحاً من المقاومة الشعبية و25 مسلحاً من ميليشيات صالح والحوثي وإصابة العشرات بينهم قيادي في المقاومة, خلال يومين من المعارك الطاحنة بين الجانبين بمختلف الأسلحة الثقيلة بينها الدبابات والمتوسطة والخفيفة في تصدي المقاومة لمحاولة الميليشيات التقدم باتجاه جبل جرة ومنطقة الروضة معقل المقاومة وتبة الوكيل, وتمكنت المقاومة من استعادة السيطرة على عدد المواقع التي كانت الميليشيات قد تمركزت فيها خلال الأيام الماضية.
من جانبها, ذكرت مصادر طبية أن خمسة مدنيين, بينهم طفلان, قتلوا وأصيب العشرات بجروح جراء قصف الميليشيات بقذائف الهاون وصاروخ كاتيوشا حي المسبح السكني وسط مدينة تعز.
وكان نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد بحاح أكد, خلال لقائه في عدن مساء أول من أمس عدداً من قيادات محافظة تعز, أن تحرير تعز من الميليشيات الانقلابية من أولويات الحكومة التي تنسق في ها الشأن مع دول التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات.
في موازاة ذلك, واصل طيران التحالف أمس قصفه المعسكرات والمواقع التابعة لصالح والحوثي ومنازل موالين لهم وتجمعات لميليشياتهم في أكثر من منطقة يمنية, حيث قصف في صنعاء تجمعات للحوثيين في ملعب الثورة ومحطة وقود ودائرة الهندسة العسكرية والعيادات الخارجية للمستشفى العسكري في منطقة سعوان ومنزل أحمد الكحلاني أمين العاصمة السابق وعضو مجلس النواب عن حزب “المؤتمر الشعبي” العام الذي يتزعمه صالح.
وسقط قتلى وجرحى من الحوثيين بغارة جوية استهدفت منزل الزعيم القبلي سام الأحمر, الذي تسيطر عليه الميليشيات في منطقة الحصبة بصنعاء.
كما شن طيران التحالف غارات أخرى على موقع للميليشيات بالقرب من جبل المنار بمديرية الحيمة الخارجية غرب صنعاء, وقصف قرية يكار في منطقة جهران بمحافظة ذمار وقرية ذي سان في مديرية بلاد الروس بمحافظة صنعاء (الريف), ودمر جسر شرس ومصنع اسمنت في محافظة حجة, وذلك بعد ساعات من شنه ثلاث غارات على تجمعات للحوثيين بمنطقة الصفحة بمديرية عسيلان بمحافظة شبوة شرق اليمن.
وأعلنت مصادر إعلامية تابعة لجماعة الحوثي أن القوات السعودية أطلقت أول أمس 240 صاروخ كاتيوشا على منطقة الرصيفات بمديرية كتاف بمحافظة صعدة, معقل المتمردين, في شمال اليمن.
مسقط تؤكد وساطتها للإفراج عن الأجانب الستة
مسقط – ا ف ب: أكدت سلطنة عمان رسمياً أنها قامت بوساطة أسفرت عن الافراج عن ستة اجانب كانوا محتجزين في اليمن لدى أجهزة أمنية موالية للمتمردين الحوثيين, هم أميركيان وثلاثة سعوديين وبريطاني واحد.
وذكر بيان لوزارة الخارجية العمانية, نشرته وكالة الانباء الرسمية ليل اول من امس, ان السلطنة, وبأمر من السلطان قابوس, قامت “بتلبية طلب الحكومة الأميركية للمساعدة في تسوية قضية مواطنين أميركيين محتجزين لدى الأجهزة الأمنية اليمنية”.
وذكر البيان ان الجهود العمانية الإنسانية أسفرت عن الافراج عن ثلاثة مواطنين سعوديين ومواطن بريطاني كانوا ايضا “لدى الاجهزة الامنية اليمنية”.
ونقل المفرج عنهم الستة اول من امس الى مسقط على متن طائرة تابعة لسلاح الجو السلطاني العماني.
بدوره, أعلن البيت الابيض الإفراج عن الاميركيين الاثنين ونقلهما الى سلطنة عمان, من دون ان يحدد هويتهما, لكن شبكة “سي ان ان” الاميركية اوردت ان احدهما يدعى سكوت داردن وهو موظف في الخامسة والاربعين من عمره في شركة مقرها في الولايات المتحدة وخطف في مارس الماضي بصنعاء, فيما يدعى الاخر سام فران.
 
مقتل عشرات الحوثيين بقصف مقر أمني في الشمال والتحالف يركز غاراته على صنعاء بالذكرى الأولى لاحتلالها
اللواء...(ا.ف.ب-رويترز)
شن طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية امس غارات على مواقع للحوثيين وحلفائهم في صنعاء حيث يحتفل المتمردون بالذكرى الاولى لسيطرتهم على العاصمة اليمنية.
وتاتي الغارات الجديدة فيما تستمر القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا في حملتها البرية بمحافظة مأرب الاستراتيجية في وسط البلاد مدعومة من الاف الجنود من دول التحالف، وذلك بهدف الزحف لاستعادة العاصمة. وشن الطيران غارات صباح امس على مخازن للسلاح ومواقع عسكرية لقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح المتحالف مع الحوثيين في جبل نقم المطل على صنعاء.
 كما شن الطيران غارة على منزل الكحلاني النائب العضو في حزب المؤتمر الشعبي العام التابع للرئيس السابق الذي يحظى بولاء قسم كبير من قوات الجيش والامن في البلاد
وقالت مصادر طبية ومسؤولون إن 30 شخصا على الأقل قتلوا في ضربات جوية نفذها التحالف على مجمع أمني يسيطر عليه الحوثيون بشمال اليمن في حملة متصاعدة لقى خلالها كثير من المدنيين حتفهم.
 وقال مسعفون إن صاروخا ثانيا سقط على المجمع حين وصلت فرق الإنقاذ والسكان مما أدى لوقوع خسائر بشرية كبيرة حيث قتل 30 على الأقل.
 وقال مسؤولون في التحالف إن حملة كبيرة باتجاه الغرب ضد الحوثيين في محافظة مأرب المنتجة للنفط بدأت الأسبوع الماضي وتحدثت وسائل إعلام محلية منذ ذلك الحين عن تقدم التحالف بالمنطقة.
 وفي مأرب، قتل عدد من المسلحين الحوثيين وقوات صالح في غارات وقصف مدفعي ومواجهات مع قوات الجيش الموالي للحكومة والتحالف العربي في شمال وغرب مدينة مأرب خلال الساعات ال24 الماضية بحسبما افادت مصادر عسكرية .
واكدت المصادر ان القتلى والجرحى سقطوا في معسكر ماس بشمال مأرب ومنطقة مجزر وصرواح والجفينة. في غضون ذلك، تجمع انصار الحوثيين في منطقة باب اليمن التاريخية بوسط صنعاء .
 من جهته، اكد زعيم التمرد عبدالملك الحوثي في كلمة بمناسبة مرور سنة على سيطرة حركته على صنعاء، الترحيب بشروط بحل سلمي للازمة.
وقال تزامنا مع ارسال وفد من الحوثيين وحزب صالح الى مسقط للمشاركة في محادثات مع الامم المتحدة: «نؤكد الترحيب بأي مساعي للحلول السلمية بالقدر الذي لا يمس بالسيادة الوطنية ولا يشرعن العدوان ولا ينتقص من حقوق الشعب اليمني واستحقاق ثورته الشعبية ومطالبه المشروعة».
الا ان خطابه كان شديد اللهجة ازاء التحالف وخصومه اليمنيين، اذ دعا الى «مواجهة الاحتلال والمحتلين والمجرمين الطامعين الذين يريدون. أن يسيطروا على هذا البلد وقاموا الى الآن باحتلال أجزاء منه بمعاونة من المرتزقة والخونة والعملاء المجرمين».
ويأتي ذلك فيما تحاول الحكومة ترسيخ حضورها في المناطق التي تم طرد الحوثيين منها، لاسيما في عدن، كبرى مدن الجنوب.
وقد نقلت الحكومة رسميا مقرها الاسبوع الماضي من الرياض الى عدن وسط تكهنات بعودة وشيكة للرئيس المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي من العاصمة السعودية الى الاراضي اليمنية.
وقال رئيس الوزراء خالد بحاح في كلمة مع قادة المنطقة العسكرية الرابعة في عدن ان «مرحلة اعادة البناء هي الاهم» بعد «تحرير» عدن والمناطق الجنوبية.
 واضاف: «الآن لدينا فرصة ذهبية» لاعادة بناء القوات المسلحة على اسس وطنية، في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة دمج المقاتلين الذي حاربوا الحوثيين في الجنوب في «الجيش الوطني» الموالي لها.
 وسياسيا، ما زال اي افق لحل سياسي غائبا تماما، بالرغم من استمرار جهود مبعوث الامم المتحدة لوضع حد للنزاع الذي يدفع فيه المدنيون الثمن الاكبر. وفي 21 ايلول 2014، سيطر الحوثيون على مقر الحكومة في صنعاء مستفيدين من دعم او تواطؤ من قسم كبير من الجيش اليمني الذي ظل موالياً لعلي عبدالله صالح.
قوات الشرعية والتحالف يسيطران على مواقع محيطة بصنعاء
المستقبل...صنعاء ـ صادق عبدو
سيطرت قوات الشرعية مدعومة بقوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية على مرتفعات محيطة بالعاصمة اليمنية صنعاء، وخاصة تلك القريبة من سد مأرب، في حين استمرت مقاتلات التحالف في شن غاراتها الجوية على مواقع وتحركات ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران وقوات الرئيس المخلوع علي صالح في عدد من المحافظات اليمنية.

وأكدت مصادر قبلية في محافظة مأرب أن رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد علي المقدشي تفقد مستوى الجاهزية القتالية في جبهات القتال بمنطقتي السد والبلق غرب محافظة مأرب، مشيرة إلى أن المقدشي اطلع على أحوال المقاتلين من أفراد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، واستمع إلى شرح مفصل من القادة العسكريين عن الوضع العام في الجبهات والاستعدادات القتالية لتنفيذ المهام العسكرية والزحف على مواقع الميليشيا الانقلابية.

تزامن ذلك مع تواصل المواجهات العنيفة بين وحدات من الجيش واللجان الشعبية والميليشيات في منطقتي المصارية والجفينة، حيث تبادل الطرفان القصف المدفعي في جبهات المواجهة في المصارية والجفينة وذات الراء، في حين شنت مقاتلات التحالف أربع غارات على المواقع التي تقع تحت سيطرة المتمردين الحوثيين والمتعاونة معهم من قوات الحرس الجمهوري.

وشن طيران التحالف غارات جوية عنيفة وأخرى نفذتها مروحيات الاباتشي على مواقع للميليشيات ومخزن للاسلحة في مداخل موقع الزور وخط الانبوب بمنطقة صرواح غرب محافظة مأرب.

في العاصمة صنعاء، شنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع وآليات تسيطر عليها الميليشيات بمعسكر قوات الأمن الخاصة والمجمع الحكومي بمدينة البيضاء بمحافظة البيضاء، كما استهدفت مواقع الميليشيات بحيد السماء بمديرية ذي ناعم، ومقر قوات النجدة بالمحافظة نفسها. وفي محافظة صنعاء، قصفت طائرات التحالف منطقة وعلان ومعسكر صبرة في بلاد الروس وهي تابعة لمحافظة صنعاء، كما قصفت الجسر الرابط بين محافظتي حجة وصنعاء، في منطقة شرس.

وقالت مصادر محلية في محافظة إب إن عشرات القتلى والجرحى من الميليشيات سقطوا جراء قصف لطيران التحالف على إدارة أمن مدينة القاعدة، كما أغارت مقاتلات التحالف على معسكر «سامة» العسكري في محافظة ذمار، واستهدفت مقاتلات التحالف موقع أبو موسى الأشعري، الواقع في مدينة الخوخة بمحافظة الحديدة، غرب البلاد.

وقُتل القيادي في جماعة الحوثي عبدالله مطهر جحاف في هجوم نفذه مسلحون من المقاومة الشعبية في المحافظة، حيث تعتمد المقاومة على اسلوب العمليات المباغتة لاستهداف نقاط وتجمعات ميليشيات الحوثي في الحديدة، فيما شنت مقاتلات التحالف غارات جوية على مواقع تقع تحت سيطرة الحوثيين في منطقة النضير بمديرية رازح الحدودية في محافظة صعدة معقل جماعة الحوثيين، كما جدد طيران التحالف قصفه جسر مديرية شرس جنوبي شرق محافظة حجة والذي يربطها بمحافظة عمران.

في موازاة ذلك، عادت الى واجهة الأخبار مؤشرات لاستئناف المسار السياسي بغية حل الأزمة السياسية وايقاف القتال المندلع منذ ستة أشهر، بعد وصول وفد يمثل ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الى العاصمة العمانية مسقط، فيما لم يصدر عن الحكومة اليمنية اي موقف مستجد بشأن مشاركتها في أية مفاوضات جديدة، بعد تشددها في ان يعلن الانقلابيون الاعتراف علنا بقرار مجلس الأمن 2216 والالتزام صراحة بتنفيذ كافة بنوده.

وقال المتحدث باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام ان وفد جماعته سيواصل الجهود السياسية والديبلوماسية واللقاء بمبعوث الامين العام للأمم المتحدة لبحث المسار السياسي الذي يفضي الى الحلول العادلة.

ويضم الوفد الناطق باسم الجماعة محمد عبد السلام، ومدير مكتب زعيم جماعة الحوثيين مهدي المشاط وعضوي المجلس السياسي للجماعة عبد الملك العجري وحسين العزي، برفقة امين عام حزب المؤتمر الشعبي، عارف الزوكا.

وكان وفد جماعة الحوثي التقى السفير الروسي لدى اليمن فلاديمير ديدوشكين، في مقر السفارة بصنعاء. وأكدت مصادر سياسية أنه تم خلال اللقاء مناقشة المستجدات السياسية والأمنية القائمة في البلاد، حيث أبدى السفير الروسي تأكيد بلاده على الحل السياسي للأزمة، مشيراً إلى أن «اي استمرار في الحرب يعني مزيداً من القتل والدمار»، وفقا لما نقله المتحدث باسم الجماعة عن فحوى اللقاء.
 
تعيينات «قضائية» لجماعة الحوثيين
جازان - يحيى الخردلي { المكلا - عبدالرحمن بن عطية { صنعاء، عدن، مأرب - «الحياة» 
فيما واصلت الوحدات العسكرية الموالية للحكومة اليمنية الشرعية والمدعومة من قوات التحالف، التقدُّم غرب مأرب وجنوبها وشمالها، بالتزامن مع استمرار غارات طيران التحالف على مواقع جماعة الحوثيين والقوات الموالية لها، حشدت الجماعة في صنعاء أمس آلافاً من أنصارها احتفالاً بمرور سنة على اجتياحها العاصمة اليمنية، وسيطرة ميليشياتها على مؤسسات الدولة.
وجاء الحشد الحوثي الذي تدفَّق إلى ساحة «باب اليمن» وسط العاصمة غداة خطاب تلفزيوني مسجّل لزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، هدد فيه بمواصلة القتال ضد التحالف داعياً أنصاره إلى حشد مزيد من المقاتلين على جبهات القتال، وتأسيس «مجلس أعيان» من زعماء القبائل، يصبح جزءاً من مكونات الدولة.
وقال عبدالملك الحوثي المتّهم بتلقي الدعم من إيران، أنه يرحّب بـ «أي مساعٍ للحلول السلمية بالمقدار الذي لا يمس السيادة الوطنية ولا يشرعن العدوان، ولا ينتقص من حقوق الشعب اليمني واستحقاقات ثورته الشعبية ومطالبه المشروعة».
وتزامنت احتفالات الجماعة مع إصدار «لجنتها الثورية العليا» مجموعة قرارات قضت بتعيين موالين لها في مناصب حكومية رفيعة المستوى. إذ عيّنت نائباً عاماً ورئيساً لهيئة التفتيش القضائي، ونائبين في هيئة مكافحة الفساد وآخرَيْن في الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، وأميناً عاماً لمجلس القضاء الأعلى ونائباً لوزير العدل وآخر لوزير الاتصالات.
ميدانياً، أفادت مصادر «المقاومة الشعبية» في مأرب بأن قوات الجيش الموالي للشرعية وقوات التحالف واصلت تقدُّمها على جبهات القتال، وسيطرت على مواقع للحوثيين غرب المدينة وشمالها وجنوبها، بما في ذلك المناطق المحيطة بسد مأرب. وأكدت المصادر سقوط عشرات القتلى والجرحى الحوثيين بقصف لطيران التحالف وقصف مدفعي على مواقعهم في مناطق الجفينة ومخدرة وصرواح والتبة الحمراء وتبة المصريين، وحول معسكر ماس في منطقة الجدعان. وذكرت مصادر ميدانية أن الدفاعات الجوية للجيش الشرعي وقوات التحالف اعترضت صاروخاً أطلقة الحوثيون، ودمّرته قبل الوصول إلى هدفه.
واستهدفت الغارات الجوية في صنعاء مدرسة الحرس الجمهوري ومعسكر الحفا ومخازن السلاح في جبل عطان، كما ضربت منازل قادة موالين للرئيس السابق علي صالح ومواقع للجماعة قرب المدينة الرياضية، ومنزلاً لآل الأحمر في منطقة الحصبة يسيطر عليه الحوثيون.
وطاولت الغارات مواقع للجماعة في محافظات البيضاء وحجة وصعدة، على امتداد الشريط الحدودي الشمالي الغربي، وأدت إحداها في محافظة حجة إلى تدمير مصنع للأسمنت، في حين أشارت مصادر طبية إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وفي مدينة تعز، أكدت مصادر طبية مقتل 7 مدنيين وجرح 20 بقصف حوثي على أحياء سكنية، فيما استمرت المواجهات في مناطق من المدينة التي يحاول الحوثيون إخضاعها منذ نحو خمسة أشهر.
وكان نائب الرئيس اليمني رئيس الحكومة خالد بحاح عاد قبل أيام إلى عدن المحررة في الجنوب، لمزاولة نشاط الحكومة منها، على رغم التعقيدات الأمنية التي تشهدها المدينة. وأفاد شهود بأن مئات من أنصار «المقاومة الجنوبية» واصلوا أمس احتجاجاتهم حول مقر إقامة بحاح، للمطالبة باعتمادهم في وظائف عسكرية وأمنية وصرف رواتب لهم.
وتطمح الحكومة الشرعية اليمنية المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية إلى طرد الحوثيين وقواتهم من مأرب والجوف وصولاً إلى صنعاء وصعدة عبر العمل العسكري، كما ترفض أي مفاوضات مع جماعتهم «الانقلابية» لا تضمن التزامها تطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 2216 والذي ينص على تسليم الحوثيين مؤسسات الدولة والأسلحة الثقيلة، وانسحابهم من كل المدن.
في مسقط (أ ف ب) أُذيع رسمياً أن سلطنة عُمان تولت وساطة أسفرت عن إطلاق ستة كانوا محتجزين في اليمن لدى أجهزة أمنية موالية للحوثيين، وبينهم أميركيان وثلاثة سعوديين وبريطاني. وجاء في بيان لوزارة الخارجية العُمانية نشرتْه وكالة الأنباء الرسمية ليل الأحد - الإثنين إن السلطنة، وبأمر من السلطان قابوس بن سعيد «لبّت طلب الحكومة الأميركية المساعدة في تسوية قضية مواطنَيْن أميركيَّيْن محتجزين لدى الأجهزة الأمنية اليمنية».
وأشار البيان إلى أن الجهود العُمانية «الإنسانية» أسفرت عن إطلاق ثلاثة مواطنين سعوديين ومواطن بريطاني كانوا أيضاً «لدى الأجهزة الأمنية اليمنية». ونُقِل الستة الى مسقط الأحد على متن طائرة لسلاح الجو السلطاني العُماني.
إلى ذلك، تواصلت أمس غارات طائرات التحالف على أهداف متفرقة في صعدة، باتجاه مناطق حيدان ومران وضحيان وساقين ورازح، ومواقع متفرقة في مديرية حجة وحرض وميدي الساحلية المحاذية لمدينة الموسم السعودية. وتمكنت القوات السعودية من كشف أهداف متحركة على الأرض وخنادق في مواقع قرب مدينة حرض القريبة من محافظة الطوال السعودية.
وتم تدمير مدرعة كانت تستعد لإطلاق قذائف على مدينة الطوال، وقتل طاقمها. وقصفت الطائرات خندقاً كان المسلحون الانقلابيون يختبئون فيه، لإطلاق القذائف على محافظات حدودية سعودية. وتم تدمير أربع منصات لإطلاق القذائف، وقتل حوالى 47 مسلحاً حوثياً. واندلعت أمس اشتباكات مع مسلحين تابعين لميليشيا الحوثي وصالح بالقرب من الحدود السعودية أثناء محاولة الحوثيين الاقتراب من الحدود السعوديةوتم قتل العشرات منهم، وفر آخرون إلى مرتفعات صعدة.
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,323,933

عدد الزوار: 7,627,693

المتواجدون الآن: 0