العراق: الدور الأميركي يزداد زخماً في الرمادي والموصل ...عشائر الأنبار تبدأ ترتيبات لتشكيل «كتائب الجيش العباسي»

«تحالف القوى» السنية العراقية يطالب الحكومة بالتحقيق في خرق الطائرات السيادةَ....عرب كركوك يتهمون «البيشمركة» بارتكاب انتهاكات في قرى عربية....تحذير أميركي من إقامة الفصائل معتقلات غير قانونية تشهد إعدامات

تاريخ الإضافة الأربعاء 23 أيلول 2015 - 6:32 ص    عدد الزيارات 2046    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

عشائر الأنبار تبدأ ترتيبات لتشكيل «كتائب الجيش العباسي»
الحياة...بغداد – حسين داود 
علمت «الحياة» من مصادر موثوق فيها أن إجراءات عملية بدأت لتنظيم مقاتلي أبناء العشائر في الأنبار وتعيين قادتهم وتشكيل ما أطلقوا عليه اسم «الجيش العباسي»، فيما بحث قائد القيادة الوسطى للقوات الأميركية الجنرال لويد أوستن مع المسؤولين العراقيين في تحرير الرمادي، وذلك خلال زيارة مفاجئة لبغداد ليل أول من أمس.
وتخطط القوات الأميركية، بالتنسيق مع الجيش العراقي لتنفيذ عملية جديدة لتحرير الرمادي بعد إخفاق الحملة التي انطلقت في تموز (يوليو) الماضي والاكتفاء بمحاصرة المدينة.
وقال عبد المجيد الفهداوي، وهو أحد شيوخ الرمادي لـ «الحياة»، إن «العشائر بدأت تنظيم مقاتليها في المدينة وفي الفلوجة وحديثة والبغدادي والعامرية». وأوضح أن «هؤلاء المقاتلين ليسوا متطوعين في صفوف القوات الأمنية ويحاربون داعش كل في منطقته ويعتمدون على مصادر ذاتية في توفير الأسلحة والغالبية منهم لا تعلم بأمرها الحكومة، وهم في أمس الحاجة الى الدعم».
ونفى الفهداوي أن تكون القوات الأميركية وراء هذا التحرك، لكن مصادر محلية أكدت لـ «الحياة» أن «المستشارين الأميركيين طلبوا من المسؤولين المحليين تنظيم صفوف مقاتليهم بدلاً من انتظار إقرار قانون الحرس الوطني». وأعلن شيوخ عشائر في الأنبار أمس تأسيس لواء من 1000 مقاتل أطلقوا عليه اسم «كتائب الجيش العباسي»، ويضم مقاتلين من الرمادي وحديثة.
إلى ذلك، أعلنت الحكومة في بيان أمس أن رئيس الوزراء حيدر العبادي «بحث مع الجنرال أوستن في التطورات الميدانية وفي المعارك التي تخوضها قواتنا البطلة ضد عصابات داعش، وتدريب وتسليح القوات الأمنية والمتطوعين، وتقويم سير العمليات العسكرية، فضلاً عن أهمية استمرار الدعم الدولي للعراق في حربه ضد الإرهاب». وأضاف أن «القوات الأمنية تحقق انتصارات على العدو في جبهات القتال، وهناك ضرورة لدعم المجتمع الدولي في هذه الحرب»، مؤكداً «العزم على تحرير كل شبر من أرض العراق». ونقل البيان عن الجنرال أوستن تأكيده «استمرار دعم بلاده بقوة العراق في حربه ضد العصابات الإرهابية».
وعقد أوستن اجتماعاً مع وزير الدفاع خالد العبيدي للبحث في تحرير الرمادي، وأوضحت وزارة الدفاع في بيان أن «اللقاء ناقش آخر التطورات في قواطع العمليات، خصوصاً قاطع عمليات الأنبار والموصل واستعدادات القوات المسلحة للمعركة الحاسمة لتطهير مركز مدينة الرمادي».
من جهة أخرى، أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت أمس قتل 12 مسلحاً من «داعش» شرق الرمادي، ولفت إلى تدمير خمسة أهداف للتنظيم في المحور الشرقي للمدينة. وأوضح أن «قوة من اللواء الآلي الثاني شنت هجوماً على تجمعات داعش في منطقة حصيبة، شرق الرمادي، ما أسفر عن قتل 12 مسلحاً من التنظيم وإحراق العديد من آلياتهم». وأضاف أن «قاذفات الصواريخ الأنبوبية دمرت 5 أهداف مهمة لداعش بينها معمل لتدريع العربات».
في هذه الأثناء، نفت «سرايا الجهاد»، إحدى فصائل «الحشد الشعبي» أنباء عن انسحاب قواتها من عمليات تحرير الفلوجة، وأعلنت في بيان أن «استخباراتها» تؤكد أن مصدر هذه الأنباء قادة في «داعش» وقد «روجوها بعد انهيار معنوياتهم وفرار عدد كبير منهم»، وأضافت «السرايا» في بيان أن «قوات الحشد الشعبي والقوات الأمنية أكملت الاستعدادات لبدء المرحلة الأخيرة من عملية تحرير الفلوجة وهي في انتظار تحديد ساعة الصفر».
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن عقيد في الشرطة قوله إن «سيارة مفخخة انفجرت قرب سوق شعبية في منطقة الأمين ذات الغالبية الشعبية، شرق بغداد، ما أدى الى قتل 11 شخصاً على الاقل، وإصابة 39». وأكدت مصادر طبية في مستشفيات بغداد حصيلة الضحايا.
وتبنى «داعش» الخميس الماضي تفجيرين انتحاريين في وسط بغداد، ما ادى الى قتل 14 شخصاً وجرح 55. وتمكنت القوات العراقية مدعومة بضربات جوية يشنها ائتلاف دولي تقوده واشنطن، من استعادة بعض المناطق التي سقطت في يد التنظيم خلال الاشهر الماضية، لا سيما في محيط العاصمة والى الشمال منها.
«تحالف القوى» السنية العراقية يطالب الحكومة بالتحقيق في خرق الطائرات السيادةَ
بغداد – «الحياة» 
دعا «تحالف القوى العراقية» رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى إجراء تحقيق «فوري في المعلومات التي أفادت بأن طائرات روسية محملة أسلحة عبرت الأجواء إلى سورية»، فيما قتل وجرح عدد من العراقيين في جنوب وغرب بغداد.
وقال رئيس كتلة «تحالف القوى» أحمد المساري في بيان إن «الحفاظ على سيادة العراق هو مسؤولية السلطات الاتحادية وأي انتهاك لأجوائنا أو حدودنا البرية والبحرية، من أي جهة كانت أمر مرفوض وسيواجه بحزم وقوة». وأضاف أن العراق «لن يكون ممراً أو نقطة انطلاق للاعتداء على أي دولة»، مطالباً بـ «احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية».
وكانت روسيا أكدت قبل نحو اسبوع تسيير رحلات جوية لنقل مساعدات إنسانية ومعدات عسكرية إلى سورية، فيما أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» بأن واشنطن طلبت من العبادي منع مرور الطائرات الروسية المحملة أسلحة إلى سورية. كما أكد مسؤولون اميركيون، ان الطائرات الروسية عبرت بالفعل الأجواء العراقية والإيرانية لتقديم الدعم العسكري للنظام السوري.
وكان مستشار الأمن القومي السابق والنائب عن «ائتلاف دولة القانون» موفق الربيعي قال أن العراق سيسمح للطائرات الروسية بالعبور إلى سورية، وأنه لن يتأثر بأي موقف أميركي يعارض مرور هذه الطائرات.
وقال الربيعي في بيان: «لا مانع لدى العراق من استخدام الجانب الروسي أجواءه من حيث المبدأ لدعم الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب، وهذا يجعل العراق في موضع القوي في المنطقة ويستطيع عبر ثقله السياسي التأثير في الحكومة السورية لإجراء إصلاحات ديموقراطية في نظام الحكم».
إلى ذلك، أكد مصدر في وزارة الداخلية، امس، أن «عبوة ناسفة انفجرت، مستهدفة دورية للجيش لدى مرورها في قضاء التاجي، شمال بغداد، ما أسفر عن قتل أحد عناصرها وإصابة اربعة آخرين». وأكد مصدر امني آخر قتل وجرح سبعة أشخاص في انفجار عبوة ناسفة في ناحية اليوسفية.
إلى ذلك، اقتحمت قوة أمنية، أول من امس، منزل الأمين العام لـ «حزب الله» واثق البطاط شمال العمارة، وقال محافظ ميسان علي دوايان القوة «اعتقلت عشرة مطلوبين داخل المنزل، ولم يكن البطاط داخله».
عرب كركوك يتهمون «البيشمركة» بارتكاب انتهاكات في قرى عربية
الحياة...كركوك – باسم فرنسيس 
اتهمت «المجموعة العربية» في كركوك قوات البيشمركة بارتكاب تجاوزات وهدم مدن وقرى في المحافظة، فيما وصفت الكتلة الكردية في مجلس المحافظة الاتهامات بـ «الملفقة والمغرضة».
وكان رئيس ائتلاف «متحدون» أسامة النجيفي، دعا خلال اجتماعه بمحافظ كركوك نجم الدين كريم أول من أمس إلى التحقيق في «تجاوزات» طاولت القرى العربية التي استعادتها البيشمركة أخيراً من سيطرة داعش».
وقال ممثل «المجموعة العربية» في المجلس محمد خليل الجبوري لـ «الحياة»، «بعد تحرير ناحية المتلقى شهر شباط (فبراير) الماضي، تمت من خلال لجنة خاصة تهيئة الظروف لعودة السكان إليها بعد رفع المخلفات العسكرية عنها، والتقرير الصادر عن اللجنة يثبت ذلك»، واستدرك «لكن بعد ستة أشهر من تحريرها قامت البيشمركة وهي القوة الوحيدة المنتشرة هناك، بتفجيرها وتمت تسويتها بالأرض بعد أن رفعت الأنقاض بواسطة الجرافات، حيث تضم 800 دار حكومي تابع للإدارة المحلية ودائرة ري كركوك مؤجرة للمواطنين، كما حصلت تجاوزات مماثلة في 17 قرية تابعة للناحية، فضلاً عن مناطق مريم بيك وأخرى تابعة لقضاء داقوق».
وعن حضور ممثل عن العرب الاجتماعات الأخيرة التي أجراها كريم مع النجيفي ورئيس الوزراء حيدر العبادي والجمهورية فؤاد معصوم، قال الجبوري أن «المحافظ غالباً ما يحضر هكذا اجتماعات بشكل منفرد، ونجهل الأجندة التي يطرحها، ونتلقى النتائج عبر البيانات الصادرة من بغداد، وما سمعناه بأن المحافط اجتمع أيضاً مع رئيس ائتلاف متحدون أسامة النجيفي وبحثا التجاوزات على القرى العربية، والإسراع في اختيار رئيس مجلس كركوك»، مشيراً إلى أن «المجموعة العربية سبق وأن قدمت شكاوى إلى الحكومة الاتحادية دون جدوى»، داعياً إلى «تغيير الخطط والاستراتيجية المتبعة لحفط الأمن في كركوك، لفشل الخطط الحالية».
وكانت «المجموعة العربية» أعلنت مقاطعتها جلسات مجلس كركوك، لحين «وضع حد» لعمليات القتل التي يتعرضها لها العرب في المحافظة، عقب اغتيال القاضي إبراهيم خميس العبيدي رئيس محكمة الحويجة، الأحد الماضي.
وقال العضو الكردي في مجلس كركوك أحمد العسكري لـ «الحياة» إن «كل ما يصدره الجبوري من اتهامات للبيشمركة ملفق وعار عن الصحة، وهو يعلم أنه من دون البيشمركة لكانت كركوك قد سقطت بيد داعش، وتصريحاته تنم عن حقد وتأييد للإرهابيين، والتعامل بمنهج نظام حزب البعث، وهو يعلم أن منزله في ناحية الملتقى كان مفخخاً، وأثناء تفكيك العبوات استشهد عدد من البيشمركة، وغيرها من الحالات»، لافتاً إلى أن «الدمار الذي لحق بتلك القرى ناجم عن عمليات القصف، واستراتيجية التفخيخ التي يتبعها الإرهابيون».
 
العراق: الدور الأميركي يزداد زخماً في الرمادي والموصل ...«الجيش العباسي» بمواجهة «داعش» في الأنبار

المستقبل..بغداد ـ علي البغدادي
تضع الولايات المتحدة اللمسات الاخيرة على خطة تحرير الانبار (غرب العراق) والموصل مركز محافظة نينوى (شمال العراق) من قبضة «داعش« من خلال اعتماد خطة عسكرية ترتكز على الاستعانة بمقاتلي القبائل السنية ونشر قوات عسكرية اميركية بمساندة من مقاتلات «الاباتشي« وكتائب مدفعية متطورة.

وتمثل محادثات وفد اميركي عسكري رفيع المستوى مع القيادة العراقية في بغداد مرحلة متقدمة من التنسيق بين الطرفين للتخلص من التنظيم المتطرف الذي عمق المشاكل السياسية والاقتصادية والانسانية في العراق وأثقل كاهل حكومة حيدر العبادي التي تواجه تحديات جمة ومصاعب في تلبية احتياجات العراقيين الضرورية.

وكشفت مصادر عراقية مطلعة عن تحقيق تقدم كبير في المحادثات العسكرية بين العراق والولايات المتحدة لشن معركة واسعة في الانبار ونينوى لطرد تنظيم «داعش« منهما.

وقالت المصادر في تصريح لصحيفة «المستقبل« ان «سلسلة محادثات قائد القيادة الوسطى للقوات الاميركية الجنرال لويد اوستن مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ووزير الدفاع خالد العبيدي ونائب الرئيس العراقي المقال اسامة النجيفي وعدد من القيادات العسكرية أثمرت تفاهما اوليا ونتائج متقدمة بشأن الخطط العسكرية التي ستطبق في الرمادي والموصل لطرد داعش منها«.

واضافت المصادر ان «المحادثات الاميركية ـ العراقية انصبت على مراجعة الخطط العسكرية وزيادة زخم القصف الجوي لمقاتلات التحالف الدولي على معاقل داعش وخطوط امداده، اضافة الى مناقشة دور ميليشيا الحشد الشعبي وامكان ابعاده عن ساحة المعركة»، لافتة الى ان «اللقاءات بين القادة العسكريين الاميركيين والعراقيين ناقشت باسهام دور القبائل السنية في محاربة داعش وانخراط المتطوعين في معسكرات تدريب يشرف عليها المستشارون الاميركيون، اضافة الى توسيع الدعم الاميركي المقدم للمقاتلين السنة«.

واوضحت المصادر ان «واشنطن أشارت خلال المحادثات الى ان دورها العسكري سيتسع في المرحلة المقبلة لدعم الجهود العراقية لدحر التنظيم المتطرف من خلال نشر المزيد من المستشارين العسكريين وامداد بغداد بالاسلحة النوعية، فضلا عن دور الخبراء والجنود الاميركيين المتواجدة في قواعد عسكرية في الانبار وقرب نينوى»، منوهة الى ان «مستشارين عسكريين من التحالف الدولي يتواجدون حاليا في اطراف محافظة نينوى في اطار الاستعدادات لعملية تحرير المحافظة«.

في سياق متصل، كشف المتحدث باسم محافظ الانبار حكمت الدليمي عن اتفاق يتضمن مشاركة مروحيات الاباتشي والمدفعية الاميركية في معارك استعادة المحافظة من قبضة تنظيم «داعش«.

وقال الدليمي في تصريح صحافي امس ان «محافظ الانبار صهيب إسماعيل الراوي التقى في العاصمة الاميركية واشنطن عددا من المسؤولين في الإدارة الاميركية»، مشيرا الى انه «بحث معهم الجانب الامني والإنساني الذي يعيشه النازحون في العراق والانبار تحديدا«.

واضاف المتحدث باسم محافظ الانبار ان «هناك اتفاقا وتفاهمات تمت من خلال زيارة محافظ الانبار الى واشنطن وبالتنسيق مع الحكومة المركزية لأشراك طيران الاباتشي ونيران المدفعية الاميركية في المعارك ضد تنظيم داعش بالأنبار»، معتبرا ان «مشاركة الاباتشي والمدفعية سوف يسهم في حسم المعركة ضد داعش والإسراع بتحرير الانبار«.

في المقابل، تواجه التحركات السنية من اجل الحصول على الدعم الاميركي لمواجهة المتطرفين في الانبار انتقادات شديدة من قبل اطراف شيعية تعارض تهميش دور ميليشيا الحشد الشعبي رغم ما اثير عن قيامها بانتهاكات في المدن السنية بحسب اغلب المنظمات الدولية وآخرها تقرير «منظمة هيومن رايتس ووتش» الذي اتهمت فيه الميليشيات العراقية بارتكابها أعمال عنف وخرق لقوانين الحرب ابان احداث تكريت مركز محافظة صلاح الدين في نيسان الفائت.

ورأت النائبة عواطف نعمة عن ائتلاف دولة القانون (بزعامة نوري المالكي) ان الهدف من الاتفاق بين محافظ الانبار صهيب الراوي والجانب الاميركي على مشاركة المدفعية الاميركية وطائرات الاباتشي بتحرير المحافظة يأتي لضرب الحشد الشعبي.

في الغضون شهدت الانبار امس تأسيس «الوية وكتائب الجيش العباسي» الذي يضم ألف مقاتل من عشائر بالمحافظة لاستعادة مناطقهم من سيطرة التنظيم المتطرف. وقال عمر المحلاوي القيادي في الكتائب إن «1000 مقاتل من أبناء عشائر المناطق الوسط والغربية من الانبار أسسوا ألوية وكتائب الجيش العباسي لقتال تنظيم داعش وتحرير مناطقهم واستعادة السيطرة عليها«.

وأضاف المحلاوي ان «500 مقاتل موجودون في الحبانية و500 مقاتل في البغدادي وبروانة والسكران»، لافتا الى ان «التحالف الدولي سيدعم المقاتلين بالتدريب والتسليح للمشاركة في استعادة السيطرة على المناطق الخاضعة لداعش وتحريرها منهم«.

من جانبه، اعتبر الشيخ عمر الشيحان عضو مجلس عشائر الأنبار أن «ضعف التسليح الحكومي لعشائر الأنبار دفع تلك العشائر الى اللجوء الى الجانب الأميركي للحصول على السلاح«.

وأضاف الشيحان «تم الاتفاق مع القوات الأميركية على نشر قوات مشتركة لتحرير مناطق الأنبار تتضمن مشاركة قوات برية مقاتلة من التحالف الدولي«.
 
تحذير أميركي من إقامة الفصائل معتقلات غير قانونية تشهد إعدامات
تصاعد حدة الصراع بين العبادي وقادة الميليشيات الشيعية بشأن إدارة الملف الامني في بغداد
السياسة..بغداد – باسل محمد:
في ظل استمرار أعمال الخطف والسطو المسلح والإغتيال داخل بغداد, كشف قيادي في التحالف السياسي الشيعي الذي يقود الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي ل¯”السياسة”, عن تصاعد حدة الخلاف بين الأخير وبين قادة فصائل الميليشيات الشيعية المسلحة بشأن طريقة وتفاصيل إدارة الملف الأمني.
وشدد القيادي العراقي الشيعي, على أن العبادي رفض عرضاً من قيادات الميليشيات بأن تكون إدارة الملف الأمني بقيادة مشتركة بين الميليشيات وبين الأجهزة العراقية الرسمية.
وأشار إلى أن العبادي أمر قيادة عمليات بغداد بتفتيش كل المركبات التي تعود إلى الميليشيات خلال تنقلاتها في بغداد, كما أصدر تعليمات بالتدقيق في طبيعة الأسلحة التي بحوزة عناصر الميليشيات ورخصها القانونية التابعة لوزارتي الداخلية والدفاع على حد سواء.
وأضاف إن العبادي ولمواجهة تنامي ظاهرة اختطاف المواطنين واغتيالهم طلب من قيادة عمليات بغداد وضع خطة جديدة لإدارة الملف الأمني تسمح بسيطرة كاملة لقوات وزارتي الداخلية والدفاع على كل المداخل الرئيسية للعاصمة, وتمنع الميليشيات من التواجد أو الإقتراب من المواقع الحساسة مثل مطار بغداد الدولي أو محطة القطارات أو الوزارات السيادية, بالإضافة إلى اعتقال أي عنصر من هذه الميليشيات مهما كان موقعه اذا تجاوز القوانين الأمنية المعمول بها.
وتحدث القيادي العراقي عن مراسلات في اليومين الماضيين بين العبادي وبين المرجع الديني الشيعي الأعلى علي السيستاني أيد فيها الأخير التدابير التي تحفظ سلامة الوضع الأمني الداخلي وتعزز سلطة الحكومة.
ولفت إلى أن واشنطن مارست ضغوطاً قوية على العبادي لاتخاذ اجراءات وتدابير للحد من نفوذ الميليشيات في بغداد, لأن ذلك النفوذ سيعيد حالة الإحتقان الطائفي بين الشيعة والسنة, كما أنه قد يهدد سلامة البعثات الديبلوماسية الأجنبية الموجودة في العراق.
وأشار إلى أن الأجهزة الاستخباراتية الأميركية نقلت معلومات إلى العبادي بأن الميليشيات أنشأت معتقلات خاصة للعناصر التي تعتقلهم في المناطق التي يجري تحريرها من سيطرة تنظيم “داعش”, محذرة من حالات تعذيب رهيبة وإعدامات داخل هذه المعتقلات, من دون علم وزارتي الداخلية والعدل, ما يعني أن الميليشيات باتت دولة وحكومة, وهي تتصرف بهذا المعنى السياسي والأمني.
ولفت إلى أن “التيار الصدري” الذي يقوده مقتدى الصدر وضع كل عناصر لواء “سرايا السلام” تحت تصرف القيادة العسكرية العراقية التابعة لوزارة الدفاع, في بادرة ستعيد الثقة بإدارة الملف الأمني داخل بغداد.
واعتبر أن تنامي نفوذ الميليشيات المسلحة وتدخلها في الملف الأمني ببغداد أثر سلباً على الوضع الأمني, وهذا ما يفسر تصاعد الهجمات والتفجيرات الإنتحارية في الأيام القليلة السابقة, لأن عناصر هذه الميليشيات تقف في الغالب في نقاط التفتيش وتتدخل في عملها, وهي لا تملك خبرة وتتصرف بمزاجية ما يسمح للإرهابيين بتحقيق بعض النجاحات والاختراقات.
وأكد أن بعض المجموعات التابعة للميليشيات أطلقت النار باتجاه القوات الأمنية العراقية عندما حاولت الأخيرة, في إطار تنفيذ عملها, تفتيش مركبات الميليشيات والتأكد من هوياتها, في حدث تكرر في أحياء عدة ببغداد ما يشكل تهديداً جدياً على حياة عناصر وزارتي الداخلية والدفاع.
وحذر القيادي العراقي من أن بعض المجموعات التابعة لميليشيات قوية تريد دفع الأمور إلى التصعيد مع القوات الأمنية العراقية لإرغام العبادي على تسوية أو حل وسط يتيح لهذه الميليشيات هامشاً من الحركة والحرية داخل بغداد أو في مناطق محددة من بغداد يجري الإتفاق عليها, وهو تطور, في حال حدوثه, سيشكل سابقة خطيرة وسيضعف هيبة الدولة وسلطتها.
 
13قتيلاً بتفجيرين في بغداد
اللواء..(ا.ف.ب)
قتل 13 شخصاً على الاقل امس في تفجيرين استهدفا مناطق ذات غالبية شيعية في بغداد، بحسب ما افادت مصادر امنية وطبية.
 وقال ضابط في الشرطة برتبة عقيد ان سيارة مفخخة انفجرت على مقربة من سوق شعبية في منطقة الامين في شرق العاصمة، ما ادى الى مقتل 11 شخصا على الاقل واصابة 39 بجروح. وفي شمال العاصمة، قتل شخصان على الاقل وجرح خمسة في انفجار عبوة ناسفة في منطقة الشعب، بحسب المصدر نفسه.
واكدت مصادر طبية في مستشفيات بغداد حصيلة الضحايا. وفي حين لم تعلن اي جهة بعد مسؤوليتها عن التفجير، غالبا ما يتبنى تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مساحات واسعة في شمال العراق وغربه، التفجيرات التي تستهدف العاصمة العراقية بشكل دوري.
وتبنى التنظيم الخميس تفجيرين في وسط بغداد نفذهما انتحاريان يرتدي كل منهما حزاما ناسفا، ما ادى الى مقتل 14 شخصا على الاقل وجرح 55.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,315,716

عدد الزوار: 7,627,546

المتواجدون الآن: 0