«نيويورك تايمز»: بوتين يسعى لتقسيم سوريا ...زيارة سرّية للأسد إلى موسكو وبوتين اتصل بزعماء المنطقة شارحاً نتائجها

هل طلب الأسد من بوتين تقليص دور إيران؟ والأسد وحيداً في حضرة القيصر...الثوار يدحرون قوات الأسد في سهل الغاب والطائرات الروسية تقصف النازحين

تاريخ الإضافة الجمعة 23 تشرين الأول 2015 - 6:44 ص    عدد الزيارات 2342    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

زيارة سرّية للأسد إلى موسكو وبوتين اتصل بزعماء المنطقة شارحاً نتائجها
الغارات الروسية تلاحق المدنيِّين حتى المستشفيات والأكراد يُعلِنون إقليماً جديداً
(اللواء - وكالات)
بانتظار جلاء نتائج المفاجئة والسرية لرئيس النظام السوري بشار الاسد الى الكرملين ولقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي سارع الى اجراء سلسلة اتصالات مع زعماء بارزين في المنطقة لاطلاعهم على هذه النتائج، بقيت المدن السورية وخاصة تلك الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة ميدانا مفتوحا للغارات الروسية الوحشية التي واصلت ملاحقة ضحاياها من المدنيين حتى المستشفيات.
وفي محاولة جديدة لتبرير استهدافها فصائل المعارضة المعتدلة بعيداً عن مزاعمها بضرب تنظيم الدولة الاسلامية، ادعت موسكو ان تنظيم الدولة الإسلامية يجري اتصالات مع جبهة النصرة لتوحيد الصفوف لمواجهة الجيش النظامي السوري.
وسط هذه التطورات المتسارعة برز اعلان اكراد سوريا عن إقليم جديد أو «كانتون» في شمال البلاد يضم بلدة تل أبيض التي سيطرت عليها قوات حماية الشعب الكردية في حزيران المنصرم.
فقد قتل 13 شخصا على الأقل بينهم كوادر طبية جراء ضربات روسية استهدفت مشفى ميدانيا في محافظة ادلب في شمال غرب سوريا، وفق ما اكد المرصد السوري لحقوق الانسان امس.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «قتل 13 شخصا الثلاثاء جراء ضربات جوية روسية استهدفت مشفى ميدانيا في بلدة سرمين» في ادلب، مضيفا ان بين القتلى «معالجا فيزيائيا وحارسا وعنصرا من الدفاع المدني».
وتدير الجمعية الطبية الاميركية السورية هذا المرفق الطبي، وأكد احد العاملين فيها رافضا الكشف عن اسمه، ان المشفى «تضرر بشدة» جراء ضربات جوية استهدفته، من دون ان يحدد اذا كانت من طائرات روسية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية امس انها قصفت نقطة تجمع قرب سرمين، من دون ان تشير الى استهداف المشفى.
وفي بيان نشرته على موقعها الالكتروني، افادت الجمعية الطبية الاميركية السورية في الثاني من الشهر الحالي بأن ضربات روسية استهدفت مشفى ميدانيا تديره في محافظة حماة، ما ادى الى تضرره واصابة عدد من العاملين فيه بجروح.
وأكد المرصد من جهته استهداف مشفى ميدانيا في اليوم ذاته في بلدة اللطامنة في حماة، لافتا الى اصابة اطباء بجروح.
وفي الرابع من الشهر الحالي، افاد المرصد كذلك عن استهداف الطائرات الروسية مشفى ميدانيا في قرية البرناص في ريف اللاذقية.
وفي شمال البلاد، اكد الناشط ومدير وكالة «شهبا برس» المحلية مأمون الخطيب ان الغارات الروسية على الريف الجنوبي لمحافظة حلب تسببت منذ يوم الجمعة بتدمير مستشفيين في بلدتي الحاضر والعيس.
وفي محاولة مشبوهة لتبرير جرائهما ضد المدنيين، نقلت وكالة نوفوستي الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع قولها امس إنها تنصتت على حديث لقادة من تنظيم الدولة الإسلامية مع نظرائهم من جبهة النصرة عن امكانية توحيد الصفوف لمواجهة الجيش السوري.
ونقلت الوكالة عن الميجر جنرال إيجور كوناشنيكوف قوله «التقط لاسلكي المخابرات المعلومات المتعلقة ببدء محادثات بين قادة عدة فصائل من جبهة النصرة الإرهابية وتنظيم الدولة الإسلامية بخصوص التوحد لصد هجوم للجيش السوري».
من جهة ثانية، نفى الجيش السوري وجود قوات برية روسية تقاتل في صفوف قواته قائلا إن موسكو تنشر قوة جوية فقط في سوريا.
وكان مصدر عسكري كبير موال للنظام قال الثلاثاء إن ثلاثة روس على الأقل قتلوا في معارك مع قوات الحكومة السورية وأصيب آخرون عندما سقطت قذيفة على موقعهم في اللاذقية.
إقليم كردي جديد
وتحت غطاء الضربات الجوية، كان الاكراد بعد النظام، المستفيدون الآخرون من هذه الضربات، اذ اعلن مسؤول كردي إن الإدارة الكردية في سوريا أعلنت امس عن إقليم جديد أو «كانتون» في شمال البلاد.
وأضاف المسؤول أن الإقليم الجديد ضم بلدة تل أبيض التي سيطرت عليها قوات حماية الشعب الكردية في حزيران الماضي بدعم من ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة، بعد معارك ضارية مع تنظيم داعش.
والإقليم الإداري الجديد الذي يطلق عليه «كانتون» هو الرابع الذي تعلنه الإدارة الكردية بشمال سوريا، حيث كان الاكراد انشاؤا ثلاث مناطق أو «كانتونات» للإدارة الذاتية منذ اندلاع الصراع في عام 2011.
بالتزامن، استقبل المبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الاوسط ميخائيل بوغدانوف في موسكو ممثلين عن اكراد سوريا.
وتباحث نائب وزير الخارجية الروسي مع آسيا عبد الله الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وانور مسلم رئيس ادارة عين العرب، وفق ما اعلنت الخارجية الروسية في بيان.
واكدت روسيا خلال المقابلة «ضرورة تعزيز جهود كل مجموعة اتنية ودينية تشكل المجتمع السوري، بمن فيهم الاكراد، في اجتثاث الارهاب من سوريا».
الأسد في موسكو سراً
سياسياً، برزت الزيارة السرية لرئيس النظام السوري الى موسكو الثلاثاء. اذ اعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف ان بوتين أجرى امس اتصالات هاتفية مع قادة المملكة العربية السعودية ومصر وتركيا والاردن، اثر زيارة بشار الأسد المفاجئة الى موسكو.
وقال المتحدث ان بوتين بحث في اتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان «الوضع في سوريا. وفي هذا الاطار ابلغ بوتين نظيره التركي بنتائج الزيارة التي قام الرئيس بشار الاسد الامس مساء الى موسكو».
وفي السياق، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن الأمر يتطلب عملية انتقالية في سوريا تضمن رحيل الأسد مضيفا انه يتمنى بقاء الرئيس السوري في روسيا وان يترك شعبه في سلام.
وكانت زيارة الاسد المفاجئة لروسيا ايضا موضع تباحث بوتين مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. وصرح بيسكوف ان الرجلين «بحثا الوضع في سوريا» وان «الرئيس الروسي اطلع العاهل السعودي على نتائج زيارة الرئيس بشار الاسد بالامس الى روسيا».
وشدد بوتين والعاهل السعودي على اهمية الحل السياسي الذي يجب ان يلي العمليات العسكرية، بحسب الكرملين.
 كما اتصل بوتين هاتفيا بالعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وبحث معهما «نتائج زيارة الرئيس بشار الاسد لروسيا».
ولزم الكرملين الهدوء بشأن زيارة الاسد حتى صباح امس وأذاع نبأ اجتماع بوتين والأسد ونص حديث متبادل بينهما.
وقال بيسكوف إنه لا يمكن الكشف عن تفاصيل المحادثات التي جرت بين الزعيم الروسي والأسد.
وقال ردا على سؤال بشأن ما إذا كانت قد جرت مناقشة موضوع إمكانية رحيل الأسد عن السلطة والقضايا المرتبطة به «هذه التفاصيل لا يمكن الكشف عنها بالطبع».
غير ان بوتين قال إن التطورات على الجبهة العسكرية في سوريا ستوفر قاعدة لحل سياسي طويل الأمد تشارك فيه كل القوى السياسية والجماعات العرقية والدينية.
وأضاف، وفقا لنسخة مكتوبة تتناول اجتماع بوتين بالأسد نشرت على موقع الكرملين على الإنترنت «نحن مستعدون للمساهمة ليس فقط في مسار العمليات العسكرية في التصدي للإرهاب ولكن أيضا في العملية السياسية. وسيكون هذا بالتأكيد من خلال التواصل عن كثب مع قوى عالمية أخرى ومع دول في المنطقة يهمها التوصل لحل سياسي للصراع».
كما جاء في النسخة أن الأسد أعرب عن امتنانه لزعامة الاتحاد الروسي بأكملها، وقال إنه لولا القرارات والتحركات الروسية لتمكن الإرهاب الآخذ في الانتشار في المنطقة بأسرها من ابتلاع منطقة أكبر بكثير.
هذا، وستكون سوريا موضوع اجتماع رباعي غدا في فيينا لوزراء الخارجية الروسي والاميركي والسعودي والتركي.
فقد اعلنت الخارجية الروسية ان وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والاميركي جون كيري سيلتقيان نظيريهما السعودي عادل الجبير والتركي فريدون سنيرلي اوغلو في فيينا الجمعة لبحث الوضع في سوريا.
 واضافت الوزارة، في بيان، ان الحديث عن الاستعدادات للقاء «بين الوزراء الروسي والاميركي والسعودي والتركي الذي سيعقد في 23 تشرين الاول في فيينا» جرى في اتصال هاتفي بين لافروف وكيري.
الائتلاف يدين
في هذا الوقت، اعتبر المتحدث باسم الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد رمضان أن زيارة الأسد إلى موسكو ولقاءه بوتين عملية دعائية سياسية من قبل روسيا لما تقوم به من عمليات على الأرض.
وبيّن رمضان أن روسيا تحاول القيام بما أسماه دعاية سياسية خاصة بعد انسداد الأفق بتحقيق انتصار ميداني لصالح النظام، وذلك رغم الكثافة في الهجمات الجوية والغارات باستخدام أحدث الصواريخ والطائرات، بحسب وصفه.
كما شكك رمضان في وجود أدلة فعلية ذات مصداقية على أن بشار الأسد قام بزيارة إلى موسكو فعليا، مرجحا أن يكون اللقاء حدث في مكان آخر.
ووصف المتحدث ذاته اللقاء بأنه «لقاء القاتلين»، مضيفا أنه «عندما يلتقيان فثمة جريمة أخرى ستقع ليس أكثر. بوتين يقتل الشعب السوري الآن، وبشار الأسد كذلك، ويلتقيان على كيفية مواصلة جريمة القتل».
وفي السياق نفسه، اكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند رفضه «اي عمل يعزز موقع بشار الاسد».
وصرح هولاند، في مؤتمر صحافي مع نظيره المالي براهيم بوبكر كايتا «ينبغي الامتناع عن اي عمل يعزز موقع بشار الاسد، فلأنه المشكلة لا يمكن ان يكون الحل».
قطر قد تتدخل عسكريا
وفي موقف لافت، قالت قطر إنها قد تتدخل عسكريا بعد تدخل روسيا لدعم الأسد لكنها أضافت أنها ما زالت تفضل حلا سياسيا للأزمة.
وعما إذا كانت قطر تؤيد موقف السعودية الذي لا يستبعد الخيار العسكري في سوريا نتيجة لتدخل روسيا قال وزير الخارجية خالد العطية «أي شيء سيؤدي إلى حماية الشعب السوري ويحمي سوريا من الانقسام لن نألوا جهدا للقيام به مع إخوتنا السعوديين والأتراك مهما كان هذا الشيء».
وردا على هذه التصريحات قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد «إذا نفذت قطر تهديداتها بالتدخل عسكرياً في سوريا سنعتبر ذلك عدواناً مباشراً... ردنا سيكون قاسيا جدا».
 
هل طلب الأسد من بوتين تقليص دور إيران؟
(العربية نت)
في لقائه مع الرئيس السوري، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده ستدعم نظام الأسد في «مكافحة الإرهاب» الذي يتصدى له الشعب السوري على مدار السنوات الماضية، وأن موسكو ستواصل جهودها في تسوية الأزمة السورية عبر السبل السياسية.
الرئيسان بحثا خلف أبواب موصدة سبل القضاء على «المجموعات المتطرفة»، والعمليات العسكرية الروسية ودعم العمليات الهجومية للجيش السوري، كما ناقشت القمة الروسية السورية أبرز محاور التسوية السياسية في سوريا لإخراج سوريا من أزمتها الراهنة.
وعقب انتهاء محادثات الأسد – بوتين، أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن روسيا تنوي مواصلة تقديم المساعدة للسلطات الشرعية بسوريا لمحاربة «داعش» وخلق شروط لتسوية النزاع في البلاد، وأن روسيا لا يمكن أن تسمح بتفاقم «التهديد الإرهابي»، وانتشاره على أراضي روسيا وحلفائها.
نائب رئيس البرلمان الروسي نيكولاي ليفيتشوف اعتبر أن هذه الزيارة تعني أن موسكو ستواصل دعمها «للسلطة الشرعية في سوريا في مواجهة الإرهاب» وأنها ستقدم مساهمة جدية في تسوية أزمة سوريا عبر السبل السياسية، وأضاف أن زيارة الأسد تعكس أيضاً احترام السوريين للقوات الروسية ودورها في سوريا.
في هذا السياق، أعلن رئيس الوفد عضو لجنة الدفاع في مجلس الاتحاد الروسي، ديمتري سابلين، أن وفداً برلمانياً برئاسته سيتوجه إلى دمشق للقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد، وسيضم الوفد أيضاً أعضاء البرلمان سيرغي جافريلوف والكسندر يوشينكو.
ومن المتوقع أن يقدم البرلمانيون الروس شحنة مساعدات إنسانية إلى دمشق، تضم الأدوية وأغذية الأطفال.
واعتبر فريق من المحللين أن زيارة الأسد إلي موسكو تقوّي موقف روسيا في سوريا ومقترحاتها وتؤكد تمسك موسكو بدعم نظام الأسد، وتوقع هذا الفريق أن يتم تكثيف العمليات العسكرية الروسية في سوريا خلال الفترة القادمة.
 وذهب بعض المحللين إلى أن هذه الزيارة ستلعب دوراً في تقليص الدور الإيراني، رغم أن التحرك الروسي يتم بالتنسيق مع طهران، لكن تواجد موسكو عسكرياً في سوريا لابد وأن يكون خصماً من حصة إيران، وزيارة الأسد أكدت موافقة نظامه علي هذا التقسيم في الأدوار والنفوذ، ربما خوفاً من أن يؤدي التفاهم الإيراني – الأميركي بعد مصادقة واشنطن علي اتفاق طهران النووي إلى تغير في المواقف الإيرانية لا يصب في مصالح حكومة دمشق ومصالح روسيا.
فيما تساءل فريق آخر عن سبب عدم اهتمام الأسد بإشراك فريق عمله في محادثاته مع الرئيس الروسي بوتين، رغم شمولية وأهمية هذه المحادثات والتي تضمنت مناقشة لمسار العمليات العسكرية الروسية في سوريا وخطط الجيش السوري في استعادة المناطق الواقعة خارج سيطرته، إضافة إلى محاور تسوية أزمة سوريا سياسياً، بما تتضمنه من تشكيل حكومة انتقالية.
 ما دفع هذا الفريق للاعتقاد بأن الأسد لم يعد يثق بمعاونيه، كما أن موسكو تريد ضمانات وتفاهمات مباشرة تلزم الأسد بتنفيذ خططها الخاصة بتسوية الأزمة السورية، بعد أن خذلها نظام الأسد ليس فقط في تحقيق تقدم في العمليات البريّة الأخيرة، وإنما أيضاً بعد تراجع عن تنفيذ بعض الاتفاقات التي طلبتها موسكو ومن شأنها تخفيف حدة التوتر الدولي والإقليمي الرافض للتعامل مع الأسد.
 
الأسد وحيداً في حضرة القيصر
المستقبل... (كلنا شركاء، أورينت نت)
بدا رئيس النظام السوري بشار الأسد وحيداً في عرين القيصر الروسي فلاديمير بوتين. الزيارة التي جاءت سرّاً أربكت وسائل الإعلام التابعة والمؤيدة للأسد، فاكتفت وكالة «سانا» التابعة للنظام ببث خبر الزيارة من دون أي تفصيل، فيما ارتكبت قناة «روسيا اليوم» خطأ فادحاً بالقول إن بوتين هو من زار سوريا.

السفير السوري في السويد بسام العمادي الذي انشق في العام 2011، رأى في نص نشره موقع «كلنا شركاء» أن «استدعاء بشار إلى موسكو وحضوره وحيداً من دون أي مرافق عدا مترجمه الخاص، كان بلا شك لإعلامه بأن عناده بالبقاء على رأس النظام في سوريا لم يعد ممكنا ولا مجديا»، مؤكداً أن سياسة «خلط الأوراق في المؤتمرات الساعية لحل سياسي لن تكون مقبولة، وعليه قبول ما سينتج قريبا من تفاهمات بين القوى الكبرى، والتي بدأت تظهر في تصريحات تركية وسعودية وغيرها«.

وأضاف: «كان تحجيم بشار بادياً في جلسته وجفاف فمه وكلماته المستجدية للروس بالشكر المتكرر لدورهم في دعم نظامه«. ورأى أن «تكرار مصطلح الإرهاب دليل على «الحمام« البارد الذي اضطر لتقبله ذليلا من خلال كلمات ونظرات بوتين التي كانت تنهمر أوامر عليه بعد فشل قواته في إحراز أي تقدم على الأرض بالرغم من الدعم الروسي الجوي غير المسبوق له. وكان جلوسه كالتلميذ الذي يقبل تعنيف استاذه واضحاً ومقززاً«.

وختم السفير العمادي قوله: «هذه بداية النهاية لمن يبيع وطنه للآخرين ليبقى على كرسي حكم زائف وزائل«.

وعالج موقع «أورينت نت» كيفية تعامل الإعلام التابع والمؤيد للأسد مع الزيارة، فقال: «ما إن أُعلن عن قيام بشار الأسد بالذهاب سراً إلى موسكو ليلتقي بوتين، حتى جاء الإعلان وفي أقل من ساعة، عن عودته إلى دمشق، ليبدو الخوف وسوء التنسيق واضحاً، وذلك على الرغم من أنها المرة الأولى التي يجرؤ الأسد فيها على مغادرة سوريا منذ خمس سنوات، وبدلاً من أن تتحول لحدث إعلامي تحولت لفشل آخر لبشار، ودليلاً على مدى خوفه وقلقه«.

أضاف الموقع الإلكتروني أنه «من المفهوم أن تكون زيارة المسؤولين الأجانب إلى الدول التي تشهد حروباً سرية، وبالتالي من الطبيعي أن تكون مثل هذه الزيارات إن وجدت، إلى سوريا سرية. ولكن أن تكون زيارة بشار إلى موسكو سرية، فهذا يطرح سؤالاً بديهياً: ممن يخاف بشار الأسد حتى يقوم بزيارة موسكو بالخفاء برغم أن الطبيعي هو أن يتباهى بهذه الزيارة لا أن ينتقل خوفه إلى إعلامه وإعلام روسيا فيكون الإخراج لخبر الزيارة والعودة سيئاً ومضحكاً«.

وتابع لـ»الأورينت» أنه «وفيما احتارت سانا بصياغة خبر تسلل بشار الأسد إلى روسيا، حيث أهملت ذكر توصيف الرحلة واكتفت بذكر خبر لقائه مع بوتين، كانت قناة «روسيا اليوم« تؤكد أن الأسد قام «بزيارة لم يعلن عنها إلى موسكو حيث التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.»

وختم الموقع الإلكتروني السوري المعارض، أنه «على الرغم من سعادة قناة «روسيا اليوم« البادية في تأديتها لدور الناطق الإعلامي باسم النظام السوري وبوتين، فقد خانتها هذه المرة خبرتها لتنسيق الأوامر بترتيب نشر أخبار الاجتماع وهكذا ومنذ اللحظة الأولى التي نشرت فيها خبر اللقاء الذي أرادته مدوياً كان أن وقعت في خطأ مضحك يدل على مدى الإرباك الحاصل وصعوبة التنسيق بين الإعلام والانظمة الديكتاتورية فقالت «روسيا اليوم« معنونة الخبر لدى نشره للمرة الأولى حيث اجتمع بوتين بالأسد«.
الثوار يدحرون قوات الأسد في سهل الغاب والطائرات الروسية تقصف النازحين
 المستقبل..(أورينت نت، السورية نت، الهيئة السورية للإعلام)
تمكنت كتائب الثوار أمس من دحر قوات الأسد في صوامع المنصورة الإستراتيجة بريف حماة، في حين تواصل طيران العدوان الروسي استهداف تجمعات المدنيين.

وأفاد مراسل «أورينت نت» بمقتل عدد من عناصر قوات الأسد والميليشيات الشيعية الداعمة لها خلال استعادة كتائب الثوار لمنطقة صوامع المنصورة بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي.

وأوضح أن منطقة الصوامع تعتبر الخط الدفاعي الأول لقوات الأسد، والتي عملت الأخيرة على احتلالها قبل يومين بهدف توسيع الرقعة الجغرافية «الآمنة» التي تمكنه من حماية تمركزاته في الجبال المحيطة بسهل الغاب.

واستشهد ثلاثة مدنيين وجرح عدد آخر غالبيتهم نساء وأطفال، إثر شن طائرات العدوان الروسي غارات جوية استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في قرية رسم الحمام بريف حماة الشرقي.

كما استشهد مدنيان إثنان واصيب عدد آخر من جراء استهداف الطيران الحربي الروسي الأبنية السكنية في قرية أبو خنادق في ريف حماة الشرقي، في حين طال قصف مماثل مدينة كفرنبودة وقرية قصر ابن وردان.

وفي ريف حمص، قال ناشطون إن طيران الاحتلال الروسي قصف، فجر امس، موقعاً تابعاً للثوار على أطراف مدينة الرستن بالصواريخ الفراغية، ما أدى إلى دمار أجزاء واسعة منه.

كما شن طيران الاحتلال عدة غارات جوية على مدينة تدمر، فيما أغار طيران النظام على مدينة تلبيسة متسبباً بسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين، بينما ألقى براميل متفجرة على بلدة تير معلة، ما خلف أضراراً مادية كبيرة.

وقصفت قوات الأسد حي الوعر بالرشاشات الثقيلة، وبلدة السعن الأسود بالمدفعية، من دون تسجيل وقوع إصابات، وفقاً لما أورده الناشطون.

وفي درعا، أفاد مراسل «الهيئة السورية للإعلام« بأن طيران النظام ألقى، ظهر اليوم، ثلاثة براميل متفجرة على مدينة بصرى الشام في ريف درعا، تلاه قصف مدفعي عنيف على أحياء المدينة، ما أسفر عن استشهاد 6 أشخاص وإصابة آخرين بجروح، بعضهم بحالة حرجة.

وأضاف المراسل أن شهيداً وعدداً من الجرحى سقطوا جراء قصف مماثل على بلدة الغارية الغربية، في الريف ذاته.

كما استهدف طيران النظام المروحي كلاً من مدينة الشيخ مسكين ومدينة الحراك واللواء 52 بالبراميل المتفجرة، ما ألحق أضراراً كبيرة بالمنازل والممتلكات، دون تسجيل وقوع إصابات، وفقاً لما أورده مراسل الهيئة السورية للإعلام.

وقصفت قوات الأسد المتمركزة على تل الخضر مدينة داعل بعربات الشيلكا، واقتصرت الأضرار على الناحية المادية.

وفي ريف حلب الشرقي، تقترب قوات الأسد المدعومة بالميليشيات الشيعية من فك الحصار عن مطار كويرس العسكري المحاصر منذ نحو ثلاث سنوات.

وذكرت مصادر ميدانية أن قوات الأسد تقدمت صباح امس على عدة محاور، وأصبحت على بعد نحو عدة كيلو مترات فقط من مطار كويرس، وذلك بعد السيطرة على بلدة تلّ السبعين وعلى المزارع المحيطة بها في الريف الشرقي، عقب اشتباكات عنيفة مع تنظيم «داعش«، في حين تداول ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي خريطة باللغة الإيرانية تظهر أن ميليشيات إيران على بعد 7 كيلو من أسوار المطار.

وسيطرت قوات الأسد قبل يومين على قرى المفلسة وجب الصفا، وذلك بعد وصول تعزيزات لقوات النظام والميليشيات المساندة له من بلدة السفيرة في الجنوب الشرقي من ريف حلب.

وأفادت «شبكة سوريا مباشر» أن عدداً من قوات الأسد قتلوا خلال تفجير تنظيم «داعش« سيارة مفخخة، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين الجانبين على عدة محاور من المطار.

وتساند قوات الأسد البرية في هجومها مقاتلات حربية شنت عشرات الغارات الجوية في محيط المطار في ظل تعتيم إعلامي من قبل إعلام داعش عن تطورات المعارك على جبهة المطار والقرى والبلدات المحيطة به.
حملة «الجيش الحر أملنا الوحيد» لتسليط الضوء على تضحياته
المستقبل.. (الهيئة السورية للاعلام)
أعلنت مجموعة من الفعاليات الثورية في الجنوب السوري، انطلاق حملة بعنوان «الجيش الحر أملنا الوحيد»، لتسليط الضوء على تضحيات «الجيش الحر«، وإيصال رسالة إلى العالم مفادها أنه المتمثل الشرعي للثورة السورية وللشعب السوري، ولا يزال متواجداً بقوة، ولا يمكن لأي جهة أن تتجاهله.

وقال مدير التحرير والأخبار في «الهيئة السورية للإعلام« غسان الكوكاني، إن الحملة تهدف إلى التركيز على الدور المحوري لـ»الجيش الحر»، الذي أنشئ في أواخر سنة 2012 وشكل أمل للسوريين الوحيد.

وأوضح أن «الجيش الحر» هو عبارة عن «تشكيلات لفصائل مقاتلة مؤمنة بمبادئ الثورة السورية التي انطلقت في ربيع 2011، والهادفة إلى تحرير سوريا من الديكتاتورية المتربعة على رقاب السوريين منذ عقود، والانتقال بسوريا لدولة لكل السوريين، بغض النظر عن دياناتهم أو أعراقهم أو إثنياتهم، وخلق مناخ ديموقراطي يوصل البلاد إلى نظام تعددي، ودستور يضمن كافة الحقوق لكل السوريين«.

وقال منسق الحملة أبو المجد الرعبي إن الحملة هي «لتجديد البيعة للقوى الشريفة التي قدمت وما زالت تقدم أروع التضحيات، في سبيل أن ينال الشعب السوري حريته من نير الاحتلال وظلم النظام السوري، فالحملة تأتي في ظل العدوان الروسي الغاشم على سوريا وشعبها، وكثرة الوجود الأجنبي على الأراضي السورية، من ميليشيات إيرانية ولبنانية وعراقية، ومرتزقة من كل بقاع الأرض، جلبهم النظام السوري لقتل السوريين«.
تقارير أوكرانية عن مقتل 26 جندياً روسياً في سوريا
 (زمان الوصل)
تحدثت تقارير إعلامية عن مقتل أكثر من 20 جندياً روسياً في سوريا، فيما ذكرت مواقع إخبارية أوكرانية أن جثثاً لـ26 جندياً بسلاح البحرية الروسية وصلت سراً إلى مدينة سيفاستبول الواقعة في جزيرة القرم، قادمة من سوريا خلال الأيام الماضية وفق ما أكدت لهم مصادر استخباراتية.

وبحسب موقع «هوفينغتن بوست» فإن طائرة عسكرية روسية نقلت جثث جنود روس لقوا مصرعهم في سوريا الأيام الماضية إلى سيفاستبول الواقعة تحت السيطرة الروسية.

وكانت وكالة «رويترز« نقلت عن مصدر عسكري خبر مقتل 3 جنود روس على الأقل وجرح آخرين بسقوط بقذيفة على موقعهم في «قمة النبي يونس» بريف اللاذقية الليلة الماضية. ولكن وزارة الدفاع الروسية نفت مقتل جنود روس في سوريا في الآونة الأخيرة، ونقلت عنها وكالة «تاس» للأنباء القول «فيما يتعلق بالتقارير التي ظهرت في وسائل إعلام أجنبية بشأن الوفاة المزعومة في روسيا لجنود روس نؤكد على أنه لم يسقط ضحايا بين جنودنا من القوات المسلحة الروسية في سوريا«. وسيق أن نقلت تقارير إعلامية عن زعيم تتر القرم وصول جثث أول 10 قتلى روس قادمين من سوريا إلى مدينة سيفاستبول نفسها.
«نيويورك تايمز»: بوتين يسعى لتقسيم سوريا
 (الهيئة السورية للإعلام)
قال الباحث بمعهد دول الخليج في واشنطن حسين إبيش، في مقال نشرته صحيفة «نيويورك تايمز« أول من أمس، إن التدخل الروسي في سوريا يسعى لتحقيق تقسيم فعلي للأرض السورية، وتأمين دويلة «سوريا الصغيرة« للأسد.

ورأى إبيش أن القوة العسكرية الروسية تهدف إلى تأمين الجزء الغربي من سوريا، وهو ما تبقى من الدولة السورية والذي لا يزال تحت سيطرة النظام، وتقع فيه القواعد العسكرية الروسية في طرطوس واللاذقية، أما في منطقة شمال سوريا ومناطق مثل حلب، فيرغب الإيرانيون وحلفاؤهم كميليشيا حزب الله تأمين الجزء الجنوبي من شمال سوريا، والذي يمتد إلى الحدود اللبنانية، ويمر بجبال القلمون حتى دمشق، ومن هناك إلى المدن الساحلية ومعاقل العلويين الذين ينتمي إليهم الأسد، أما الأجزاء الأخرى من البلاد ستترك في يد الوطنيين والمقاتلين الإسلاميين والمناطق الكردية في الشمال، وما يطلق عليها «الخلافة« في شمال وشرق سوريا.

وأكد الكاتب أنه رغم ما تدعيه دعاية الكرملين حول محاربة تنظيم «داعش«، فإن هذا التنظيم يعتبر الفائز الأكبر من التدخل الروسي، حيث استفاد من الغارات الجوية الروسية التي استهدف 90% منها المعارضة السورية، وسيطر على قرى عدة قريبة من مدينة حلب.

وأضاف الكاتب أن «رسالة موسكو الواضحة هي محاولة تقديم حل من خلال تطبيق النموذج اللبناني لعزل المناطق السورية وتقسيمها بين الفصائل المتنازعة«.

ورأى أبيش أن تصعيد روسيا في سوريا يهدف إلى إعادة تشكيل الشرق الأوسط، وإعادة دور موسكو فيه الذي فقدته في سبعينات القرن الماضي.

كما اعتبر أن موسكو تريد إيصال رسالة إلى العالم مفادها أن «الحرب السورية لن تنتهي إلا بموجب الشروط الروسية حتى لو لم يعد الأسد مهماً للكرملين«.
أقرباء وزير دفاع الأسد جنود في «الحرس الثوري» الإيراني
 (السورية نت)
يتغلغل «الحرس الثوري» الإيراني في تركيبة جيش نظام بشار الأسد بهدف تعزيز نفوذه والسيطرة على الجوانب المفصلية في هذا الجيش، وذلك من خلال دعم طهران لميليشيات تقاتل إلى جانب النظام، وشراء ولاءات القادة العسكريين.

وتكشف وثيقة مسربة من فرع الأمن العسكري بحماه حصلت عليها «السورية نت» من مصادر خاصة، أن أقرباء وزير الدفاع في نظام الأسد، فهد الفريج، جنود يعملون لصالح «الحرس الثوري» الإيراني وتنفيذ أجندته في سوريا.

وتقول الوثيقة التي يعود تاريخها إلى الشهر الرابع من العام الماضي، إن «الحاج مالك، من «الحرس الثوري«، زار قرية الريهجان في 29 آذار 2014 وقدم لأشخاص من عائلة الفريج أسلحة خاصة، مكونة من قناصة حديثة، ومسدسات، ورشاشات، وأجهزة رؤية ليلية»، فضلاً عن تقديم دعم مالي كبير.

وتبيّن الوثيقة أن «الحرس الثوري» وعد أقرباء وزير الدفاع بدعم كبير، مقابل العمل معه على تطويع الشباب في قرية الريهجان والقرى المجاورة للواء 47 التابع للحرس والموجود في حماه، وتضيف الوثيقة أن «الحاج مالك وعدهم أيضاً بإرسال ثلاث دبابات جديدة إلى القرية (المحصنة بالأساس بشكل كبير)».

وتشير الوثيقة ذاتها إلى أن ضابطاً آخر في «الحرس الثوري» يدعى الحاج أبو الخضر سبق وأن زار القرية المذكورة 3 مرات، من أجل التنسيق لتطويع الشباب في اللواء 47، ونقلت الوثيقة عن مصدر مخابراتي يتعامل مع النظام، أن «أقرباء وزير الدفاع الفريج يعملون على دفع الشباب المتطوعين في جهات أمنية أخرى بعقود موقتة إلى التخلي عن عقودهم والانضمام إلى اللواء 47«.

ومقابل ذلك يَعد أقرباء وزير الدفاع الشباب أنهم إذا تطوعوا باللواء فإن أسماءهم ستسحب من قوائم الاحتياط أو الاستدعاء لجيش النظام لمن لم يؤدِ الخدمة العسكرية بعد، على أن تعتبر الفترة التي يقضونها في اللواء 47 جزءاً من مدة الخدمة في جيش النظام، وتشير الوثيقة إلى أن هؤلاء سيتلقون رواتب عالية، بالإضافة إلى حمايتهم من المساءلة القانونية.

وتطلب الوثيقة من رئيس شعبة المخابرات التأكد من قيادة «الحرس الثوري» في سوريا مما يجري في الريف الشرقي لحماه ومناطق أخرى، مشيرةً إلى الأثر السلبي الناجم عن إحجام المتطوعين على الانضمام إلى صفوف قوات نظام الأسد، حيث تؤكد الوثيقة أن 6 عناصر من المتعاقدين من المخابرات الجوية انتقلوا إلى اللواء 47 التابع لإيران في سوريا.
الاتحاد الديموقراطي الكردي يضم مدينة تل أبيض إلى إدارته الذاتية
 (أ ف ب)
اعلن «حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي« أمس، ضم مدينة تل ابيض الاستراتيجية على الحدود مع تركيا الى اراض تحت سيطرة الادارة الذاتية الكردية في شمال سوريا، بعد اشهر على طرد «داعش» منها.

وقال الحزب في بيان ان مجلس الاعيان في تل ابيض المعروفة باسم «كري سبي» باللغة الكردية، وافق امس على ضم المدينة الى «الإدارة الذاتية التابعة للإدارة الذاتية في مقاطعة كوباني (عين العرب)«.

وتمكنت وحدات حماية الشعب الكردية بالتعاون مع فصائل عربية مقاتلة نهاية حزيران من طرد «داعش» من مدينة تل ابيض المختلطة العربية الكردية في محافظة الرقة، ابرز معاقل التنظيم في شمال سوريا.

ويتولى مجلس محلي يضم ممثلين اكراداً وعرباً ادارة شؤون المدينة منذ ذاك الحين.

ونقل الحزب الكردي في بيان عن عضو الهيئة التنفيذية في «حركة المجتمع الديمقراطي« فرهاد ديرك ان «تل أبيض هي نموذج عن سوريا المصغرة باعتبار أن كافة المكونات السورية تعيش فيها».

واعلن الاكراد عام 2013 اقامة ادارة ذاتية في مناطقهم بعد انسحاب قوات النظام السوري تدريجيا منها مع اتساع رقعة النزاع في البلاد عام 2012.

وتنقسم مناطق الادارة الذاتية الى ثلاث مقاطعات هي الجزيرة (شمال شرق) وكوباني (عين العرب) (شمال) وعفرين (شمال غرب).

وقال المحلل في الشؤون الكردية موتلو تشيفيراوغلو لوكالة «فرانس برس« ان الاكراد والعرب ومكونات اخرى في تل ابيض توافقوا على «حكم ذاتي ديمقراطي». واضاف «لا يعني ذلك انها ستكون منفصلة بل جزء من مقاطعة كوباني». واعلنت وحدات حماية الشعب الكردية ومجموعة من الفصائل قاتلت معها، بينها مجموعات عربية وأخرى سريانية مسيحية توحيد جهودها العسكرية مطلع الشهر الحالي في اطار قوة مشتركة باسم «قوات سوريا الديموقراطية».
مفتاح الحل ومستقبل الأسد في عهدة بوتين
الحياة..موسكو – رائد جبر 
لندن، أنقرة، القاهرة - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - أطلع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وقادة مصر وتركيا والأردن في اتصالات هاتفية أمس على نتائج الزيارة المفاجئة للرئيس بشار الأسد الى موسكو ليل الثلثاء والمحادثات التي جرت بينهما. وينعقد غداً في فيينا لقاء رباعي بين وزراء الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف والسعودي عادل الجبير والتركي فريدون سنيرلي أوغلو، علماً أن بوتين شدد خلال لقائه الأسد على الحل السياسي بمشاركة جميع مكونات الشعب السوري. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن بوتين والملك سلمان «بحثا الوضع في سورية» وإن الرئيس الروسي أطلع خادم الحرمين على نتائج زيارة الأسد» إلى موسكو في أول زيارة خارجية للأسد منذ 2011، مضيفاً أن بوتين وخادم الحرمين الشريفين «أكدا أهمية الحل السياسي الذي يجب أن يلي العمليات العسكرية».
وأشار الناطق باسم الكرملين إلى أن بوتين اتصل أيضاً بالرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والتركي رجب طيب أردوغان والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، فيما اتصل لافروف بكيري للاتفاق على اللقاء مع الجبير وأوغلو في فيينا غداً.
وأثارت الزيارة المفاجئة للأسد إلى موسكو سيلاً من التكهنات، مع إعلان موسكو عزمها على مواصلة العمليات العسكرية وتكثيف التنسيق مع القوات الحكومية السورية وتأكيد بوتين أن بلاده تعمل على دفع تسوية سياسية بالتوازي مع نشاطها العسكري في سورية. ولم يكشف الكرملين تفاصيل كثيرة عن الزيارة، لكن بيسكوف وصفها بأنها «زيارة عمل» وقال إنهما أجريا مناقشات مغلقة قبل عقد محادثات موسعة بحضور ممثلين من البلدين.
وأوضح بيسكوف أن بوتين والأسد بحثا «المسائل التي تخص محاربة المجموعات الإرهابية واستمرار العملية الروسية الداعمة للعمليات الهجومية للقوات المسلحة السورية. وتم إخبار الرئيس بتفاصيل الأوضاع في سورية، والخطط المستقبلية، ونوقشت جوانب العلاقات الثنائية». ورفض بيسكوف الإجابة عن أسئلة صحافيين عما إذا كان ملف المرحلة الانتقالية أو مصير الأسد نوقش خلال الزيارة. لكن بوتين أكد أن روسيا «مستعدة للمساهمة بقوة ليس فقط في محاربة الإرهاب بل في العملية السياسية». مؤكداً أن «موقف روسيا من الأحداث ينطلق من أن الحل طويل الأمد في سورية، وممكن أن يتحقق فقط عبر الحوار السياسي».
وأعرب الأسد عن الأمل بـ «النصر على الإرهاب وسنواصل سوية العمل على إعادة إعمار البلاد من وجهات النظر الاقتصادية والسياسية والتعايش السلمي بين الجميع»، مشدداً على أن «الهدف الوحيد للجميع يجب أن يكون ما يريد أن يراه الشعب».
من جهة أخرى، أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في مؤتمر صحافي مع نظيره المالي، أنه «ينبغي الامتناع عن أي عمل يعزز موقع الأسد، فلأنه المشكلة لا يمكن أن يكون الحل». واستقبل السيسي ووزير خارجيته سامح شكري ومستشارة الرئيس لشؤون الأمن القومي فايزة أبو النجا أمس، المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، حيث جرى تأكيد الموقف المصري الذي يشدد على أن «الحل السياسي هو المخرج الوحيد للأزمة».
ونقلت محطة «سي أن أن» الأميركية عن وزير الخارجية القطري خالد العطية قوله إن بلاده قد تتدخل عسكرياً (...) بعد تدخل روسيا لدعم الأسد، لكنه أضاف أن بلاده لا تزال تفضل حلاً سياسياً للأزمة، في حين حيث حذر مسؤول سوري رفيع من أن دمشق سترد بشدة على مثل هذا «العدوان المباشر».
وقال رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني في طهران قبل مغادرته موسكو أمس في زيارة ليوم واحد: «نؤيد الدور الذي تلعبه روسيا في مكافحة الإرهاب ونضع في الاعتبار حقيقة أنها (روسيا) راقبت الأوضاع من منطلق واقعي وهرعت لتقديم المساعدة بناء على طلب الحكومة السورية، وهذا أمر مشروع تماماً».
الى ذلك، قال مسؤولون إن بلدة تل ابيض شمال سورية قرب حدود تركيا التي استولى عليها المقاتلون الأكراد من قبضة «داعش» في حزيران (يونيو) الماضي انضمت الآن إلى الإدارات الذاتية الكردية. وكانت مصادر الرئاسة التركية قالت إن أردوغان أبلغ بوتين القلق من أن الهجمات على حلب شمال شورية قد تثير موجة جديدة من اللاجئين، لافتاً إلى الصلات بين «وحدات حماية الشعب» الكردي و «حزب العمال الكردستاني».
ميدانياً، قتل 13 شخصاً على الأقل بينهم كوادر طبية جراء ضربات روسية استهدفت مستشفى ميدانياً في محافظة إدلب في شمال غرب سورية، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وأضاف: «قتل 13 شخصاً الثلثاء جراء ضربات جوية روسية استهدفت مشفى ميدانياً في بلدة سرمين» في إدلب، مضيفاً أن بين القتلى «معالجاً فيزيائياً وحارساً وعنصراً من الدفاع المدني».
النظام يواصل هجماته... وروسيا تعلن ضرب 83 هدفاً لـ «إرهابيين»
لندن، موسكو - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
واصلت قوات النظام السوري في الساعات الماضية هجماتها ضد مواقع المعارضة على أكثر من جبهة، مستغلة غارات الطيران الروسي، من دون تحقيق أي تقدّم بارز، في وقت قالت وزارة الدفاع الروسية إن سلاحها الجوي ضرب 83 هدفاً لجماعات «إرهابية» في سورية خلال الساعات الـ 24 الماضية.
ونقلت وكالة نوفوستي الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع قولها أمس الأربعاء إنها تنصتت على حديث لقادة من تنظيم «داعش» مع نظرائهم من «جبهة النصرة» عن إمكانية توحيد الصفوف لمواجهة الجيش السوري. ونقلت الوكالة عن الميجر جنرال إيجور كوناشنيكوف قوله «التقط لاسلكي المخابرات المعلومات المتعلقة ببدء محادثات بين قادة عدة فصائل من جبهة النصرة الإرهابية وتنظيم داعش بخصوص التوحد لصد هجوم للجيش السوري».
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أيضاً أن سلاح الجو قصف 83 هدفاً لمجموعات «إرهابية» في سورية، وأن الطائرات الروسية نفذت 46 طلعة وضربت مواقع في محافظات إدلب (شمال غرب) وحلب (شمال غرب) ودير الزور (شرق) ودمشق وحماة (وسط). وكانت وزارتا الدفاع الروسية والأميركية وقعتا أول من أمس اتفاقاً على تنظيم تحليق طائرات الجانبين فوق الأجواء السورية خشية حصول حادث عرضي بينها. وأعلنت الولايات المتحدة أمس أن طائرات التحالف نفّذت أربع غارات في سورية في الساعات الـ 24 الماضية كانت كلها قرب منبج الواقعة تحت سيطرة «داعش» في ريف حلب الشمالي الشرقي.
في غضون ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن ستة أشخاص قُتلوا وأكثر من 30 أصيبوا بجروح، جراء تنفيذ الطيران الحربي أكثر من 10 غارات على منطقة المرج في الغوطة الشرقية، وسط حركة نزوح كبيرة للأهالي، مشيراً أيضاً إلى اشتباكات بين قوات النظام وبين الفصائل الإسلامية والمقاتلة في أطراف مدينة حرستا في الغوطة الشرقية حيث سُجّل «تقدم لقوات النظام في المنطقة وسيطرتها على أبنية». وتحدث عن قتلى في صفوف الطرفين.
أما في الغوطة الغربية، فقد أشار المرصد إلى إلقاء مروحيات النظام ما لا يقل عن 24 برميلاً متفجراً على مدينة داريا.
وفي محافظة حمص (وسط)، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة قرية تيرمعلة بالريف الشمالي، فيما استمرت «الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محيط حوش حجو بالريف الشمالي لحمص، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، وفق المرصد الذي أشار أيضاً إلى قصف الطيران الحربي الروسي «مقراً رئيسياً لحركة مقاتلة في مدينة الرستن، حيث استهدف المقر والمنطقة المحيطة به بثلاث غارات، ما أدى إلى جرح واستشهاد العشرات».
وفي محافظة حماة المجاورة، أكد المرصد أن طائرات حربية روسية أغارت على قرية رسم الحمام بالريف الشرقي، ما أدى إلى سقوط ضحايا، مضيفاً أن تنظيم «داعش» بدأ بتجهيز مقاتليه وتحضيرهم وحشد عناصره وعتاده «بغية تنفيذ هجوم واسع يُعتقد أنه سيستهدف قوات النظام في ريف حماة الشرقي». وفي سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، أفيد بأن قوات النظام قصفت قرية التوينة فيما أعطبت الفصائل المقاتلة آلية لقوات النظام بصاروخ موجّه في خربة الناقوس. وفي محافظة إدلب، قصفت قوات النظام قرية الناجية بريف جسر الشغور، ما أدى إلى سقوط جرحى، وفق المرصد الذي تحدث عن غارات للطيران الحربي الروسي على جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، وسط اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الاسلامية والمقاتلة من جهة أخرى.
أما في حلب (شمال)، فقد أشار المرصد إلى «استمرار المعارك بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف، وقوات النظام مدعمة بمقاتلين من جنسيات إيرانية وآسيوية من طرف آخر، على عدة محاور بريف حلب الجنوبي» حيث تمكن النظام في الأيام الماضية من السيطرة على عدد من القرى والبلدات بغطاء جوي روسي، وأشار المرصد إلى شن الطيران الحربي الروسي غارات على بلدة الحاضر وقرى الكراص وكفرعبيد وبلدة الزربة بريف حلب الجنوبي. أما في شمال مدينة حلب، فقد دارت اشتباكات بمحيط قريتي باشكوي وحندرات بين «الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وجبهة أنصار الدين من طرف، وقوات النظام مدعمة بمسلحين موالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف آخر» من دون تسجيل تقدم لأي طرف على حساب الآخر. وأضاف المرصد أن طائرات حربية قصفت أماكن في الفوج 46 قرب الأتارب وقرية كفر حلب بريف حلب الغربي، ما أدى إلى سقوط جرحى.
وفي ريف حلب الشرقي، دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وبين تنظيم «داعش» في قرى صغيرة قريبة من مطار كويرس العسكري والذي يحاصره التنظيم، فيما يحاول النظام جاهداً التقدم إليه وإنقاذ العناصر المحاصرين في داخله.
وفي محافظة دير الزور (شرق سورية)، نفذ الطيران الحربي غارات على قريتي الجفرة والمريعية ومناطق أخرى في محيط مطار دير الزور العسكري، وسط تجدد الاشتباكات بين قوات النظام وتنظيم «داعش» في محيط المطار. وأشار المرصد إلى أن «داعش» اعتقل 4 رجال في قرية الزر بريف دير الزور الشرقي، أحدهم إمام وخطيب في مسجد القرية، بالإضافة إلى رجل كان سجيناً سياسياً لنحو 15 عاماً في سجون النظام. وفي جنوب البلاد، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة بلدة بصرى الشام أعقبه قصف من قوات النظام على البلدة، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، على ما أفاد المرصد الذي أشار أيضاً إلى إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على بلدتي الغارية الغربية والشيخ مسكين. كما أشار المرصد إلى انفجار عبوة ناسفة بسيارة قائد «جيش اليرموك» على طريق تل شهاب - خراب الشحم بريف درعا، وإلى وقوع اشتباكات بين «جبهة النصرة» ومقاتلي كتيبة مقاتلة في بلدة طفس، ما أدى إلى مقتل عنصر من «النصرة».
على صعيد آخر، أفادت دراسة اميركية الاربعاء بأن تنظيم «داعش» ليس الوحيد الذي يدمّر الآثار في سورية، إذ إن النظام ومعارضيه يقومون أيضاً بأعمال تدمير وفق تقرير أعده مختص في علم الآثار في الشرق الاوسط في جامعة دارتماوث شمال شرقي الولايات المتحدة. وتستند الوثيقة التي نشرتها صحيفة «نير ايسترن اركيولوجي» إلى تحليل لمعلومات وصور تم جمعها بالأقمار الاصطناعية تظهر 1300 موقع أثري من أصل نحو ثمانية آلاف تضمها سورية.
بوتين يحض الأسد على توازي التسوية السياسية والعمليات العسكرية
الحياة...موسكو – رائد جبر 
أثارت الزيارة المفاجئة التي قام بها الرئيس السوري بشار الأسد إلى موسكو، سيلاً من التكهنات، مع إعلان موسكو عزمها مواصلة العمليات العسكرية وتكثيف التنسيق مع القوات الحكومية السورية وتأكيد الرئيس فلاديمير بوتين أن بلاده تعمل على دفع تسوية سياسية بالتوازي مع نشاطها العسكري في سورية.
ولم يكشف الكرملين تفاصيل كثيرة عن الزيارة، لكن الناطق باسمه ديمتري بيسكوف وصفها بأنها «زيارة عمل» وقال إنهما أجريا مناقشات مغلقة قبل عقد مباحثات موسعة بحضور ممثلين من البلدين، وبات معلوماً أن وزيري الخارجية سيرغي لافروف والدفاع حضرا اللقاء من الجانب الروسي.
وأوضح بيسكوف أن الرئيسين بحثا «المسائل التي تخص محاربة المجموعات الإرهابية واستمرار العملية الروسية الداعمة للعمليات الهجومية للقوات المسلحة السورية. وتم إخبار الرئيس بتفاصيل الأوضاع في سورية، والخطط المستقبلية، ونوقش مختلف جوانب العلاقات الثنائية». ورفض بيسكوف الإجابة على أسئلة صحافيين عما إذا كان ملف المرحلة الانتقالية أو مصير الأسد نوقش خلال الزيارة.
وأكد الرئيس الروسي، في مستهل اللقاء أن روسيا «مستعدة للمساهمة بقوة ليس فقط في محاربة الإرهاب بسورية بل وفي العملية السياسية». مؤكداً أن «موقف روسيا من الأحداث في سورية ينطلق من أن الحل طويل الأمد في سوريا، وممكن أن يتحقق فقط عبر الحوار السياسي». موضحاً أن موسكو «تنطلق من أنه على أساس الديناميكية الإيجابية (التي ظهرت) خلال الأعمال العسكرية، يمكن التوصل لحل طويل الأمد، عبر عملية سياسية، بمشاركة القوى السياسية كافة، وكذلك الأعراق والطوائف. وفي النهاية، القرار الأخير بالتأكيد يجب أن يكون للشعب السوري فقط». مؤكداً على أن «أي عمل عسكري يتطلب مستقبلاً خطوات سياسية».
وأشار إلى أن «الشعب السوري عملياً يقاوم لوحده، ويحارب الإرهاب الدولي منذ عدة سنوات ويتكبد خسائر كبيرة، لكن في الآونة الأخيرة توصل إلى نتائج جادة في هذه الحرب».
وقال الرئيس الروسي إن «أربعة آلاف على الأقل من مواطني الاتحاد السوفياتي السابق، يحاربون في سورية ضد القوات الحكومية»، موضحاً انهم «يحملون السلاح ويحاربون ضد القوات الحكومية، طبعاً لا يمكن السماح لهؤلاء الذين اكتسبوا خبرة في سورية بالعودة إلى الأراضي الروسية».
وأشاد الأسد بالمساعدة الروسية في مكافحة الإرهاب وقال إنها تستند الى القوانين الدولية.
واستهل حديثه مخاطباً بوتين: «قبل كل شيء، أود أن أعرب عن شكري العميق لقيادة روسيا وشعبها على المساعدة التي تقدم لسورية ووقوف روسيا من أجل وحدة سورية واستقلالها. والأهم أن كل هذا يتم ضمن إطار القانون الدولي».
واعتبر الأسد أن «الإرهاب الذي ينتشر في المنطقة حالياً كان سينتشر على أراض أوسع لولا تحركاتكم وقراراتكم». وأعرب عن «الأمل في تحقيق النصر على الإرهاب»، وزاد: «أشكر الشعب الروسي مرة أخرى على المساعدة التي يقدمها لبلادنا، وأعرب عن أملي بأن نحقق نصراً على الإرهاب وسنواصل سوية العمل على إعادة إعمار البلاد من وجهات النظر الاقتصادية والسياسية والتعايش السلمي بين الجميع»، مشدداً على أن «الهدف الوحيد للجميع يجب أن يكون ما يريد أن يراه الشعب السوري».
الى ذلك، أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس، أن روسيا «لا يمكن أن تسمح بتفاقم التهديد الإرهابي وانتشاره على أراضي روسيا وحلفائها» وزاد أن بلاده «تنوي مواصلة تقديم المساعدة للسلطات الشرعية بسورية لمحاربة «داعش» وخلق شروط لتسوية النزاع في البلاد».
وأعلن عضو لجنة الدفاع في مجلس الاتحاد الروسي ديمتري سابلين، أن وفداً روسياً برلمانياً سيتوجه اليوم (الخميس) إلى سورية، وسيلتقي الأسد ورئيس البرلمان. ولم يستبعد سابلين، أن يلتقي أعضاء الوفد خلال الزيارة العسكريين الروس في سورية.
من جهة أخرى، أفادت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) أمس، بأن زيارة الأسد «جاءت تلبية لدعوة من الرئيس بوتين. وأطلعه على الوضع في سورية وسير العمليات العسكرية وخطط الجيش العربي السوري في الحرب على الإرهاب، معرباً عن تقدير الشعب السوري للدعم الروسي المستمر له منذ بداية الأزمة والذي توج بدعم القوى الجوية الروسية للعمليات الهجومية للقوات المسلحة السورية». وأضاف أن اللقاء جرى بحضور وزيري الخارجية والدفاع الروسيين سيرغي لافروف وسيرغي شويغو لبحث «جوانب محاربة التنظيمات الإرهابية والمسائل المتعلقة بمتابعة القوى الجوية الروسية دعمها العمليات التي تقوم بها القوات المسلحة السورية ضد الإرهاب الذي يشكل خطراً ليس على الشعب السوري فقط بل على شعوب المنطقة والعالم».
وأضافت «سانا: «تمت خلال القمة، التي شهدت عقد اجتماع ثنائي أيضاً، مناقشة مختلف جوانب العلاقات الثنائية. كما أقام الرئيس بوتين عشاء عمل حضره رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف، ووزيرا الخارجية والدفاع وعدد من المسؤولين الروس».
الأكراد يعلنون إقليماً رابعاً قرب حدود تركيا وأردوغان يبلغ بوتين قلقه من الغارات على حلب
لندن، موسكو، انقرة - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن القلق من أن الهجمات على حلب شمال شورية قد تثير موجة جديدة من اللاجئين، لافتاً إلى الصلات بين «وحدات حماية الشعب» الكردي و «حزب العمال الكردستاني»، في وقت أعلن عن تشكيل إقليم رابع للإدارات الذاتية الكردية شمال سورية قرب حدود تركيا.
وقال ناطق باسم الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث في اتصال هاتفي مع نظيره الـــــتركي رجب طيب أردوغان في شأن زيارة الرئيـــس السوري بشار الأسد مساء الثلاثاء إلى موسكو.
وأضاف في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء الروسية أن بوتين وأردوغان «بحثا الوضع في سورية. وفي هذا الإطار أبلغ رئيس الدولة الروسية نظيره التركي بنتائج الزيارة التي قام الأسد بها إلى موسكو».
في إسطنبول، قالت مصادر رئاسية تركية إن أردوغان أبلغ بوتين هاتفيا اليوم الأربعاء إنه يشعر بالقلق من أن الهجمات على حلب بسورية والمناطق المحيطة بها قد تثير موجة جديدة من اللاجئين.
وكان مسؤول تركي قال: «في الوقت الحاضر لم نسجل أي نزوح جديد من سورية، لكننا مستعدون لهذا الاحتمال إن حصل».
وأضاف هذا المسؤول أن «تحضيرات تمت لاستقبال هؤلاء الأشخاص في محيط كيليس» المحافظة التركية الحدودية مع سورية، موضحاً أن الوكالة التركية لإدارة الأوضاع الطارئة أقامت مخيماً من الخيم في هذه المنطقة.
وقد شن الجيش السوري بغطاء جوي روسي عمليات عسكرية في محافظات حمص وحماه (وسط) وحلب (شمال) ما دفع عشرات آلاف السوريين الى النزوح.
وأشارت الصحف التركية إلى أن هؤلاء النازحين وبينهم حوالى 50 ألف تركماني الأقلية الناطقة بالتركية والمدعومة من أنقرة، توجهوا نحو الحدود التركية.
وعبر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو والمـــستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الأحد في إسطــنبول عن قلقهما من الوضع في محيــــط حلب وعن خشيتهما أيضاً من وصـــول «دفعة جديدة من المهاجرين» الى تركيا المجاورة.
وتتفاوض بروكسل وأنقرة بشأن «خطة عمل» تلتزم بموجبها تركيا بالاحتفاظ على أراضيها باللاجئين السوريين الراغبين في التوجه إلى أوروبا مقابل تحرير نظام التأشيرات للمواطنين الأتراك وإعطاء دفع لترشيح أنقرة لعضوية الاتحاد الأوروبي.
وقالت مصادر الرئاسة التركية أن أردوغان سلط الضوء في المكالمة على الأهمية التي توليها تركيا لقتال «كل الجماعات الإرهابية بما في ذلك داعش (تنظيم الدولة الإسلامية)»، مشيراً إلى «الصلات بين وحدات حماية الشعب الكردية السورية ومتشددي حزب العمال الكردستاني».
وكان مسؤول كردي صرح بأن الإدارة التي يقودها الأكراد في شمال شمال سورية، أعلنت عن إقليم جديد يضم بلدة على الحدود مع تركيا كانت «وحدات حماية الشعب» قد انتزعتها من تنظيم «داعش» في حزيران (يونيو) الماضي.
وكانت «وحدات الحماية» سيطرت على بلدة تل أبيض بدعم من ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة. والإقليم الإداري الجديد الذي يطلق عليه «كانتون» هو الرابع الذي تعلنه الإدارة الكردية في شمال سورية وشمالها الشرقي بعد الجزيرة وعين العرب (كوباني) وعفرين.
وقال دليل عثمان المسؤول الإعلامي بالإدارة التي يقودها الأكراد إنه تم الإعلان رسمياً عن «كانتون» جديد. وكان يتحدث عبر «سكايب» ولم يقل متى تم الإعلان.
من جهتها، أعلنت «وحدات الحماية» في بيان: «في ما يخص مخاوف الدولة التركية من وحداتنا على حدودها الجنوبية، فإن هذه المخاوف ليس لها أي مبرر والدليل على ذلك أنه طيلة الأربع سنوات الماضية من الأحداث كانت حدودنا مع الدولة التركية الأكثر أماناً ولم يتعرض الجانب التركي لأي استهداف من خلال هذه الحدود».
في أنقرة، أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الأربعاء، ضرورة أن تضمن مرحلة انتقالية محتملة في سورية «صيغة لرحيل الأسد»، وذلك غداة زيارة الأسد إلى موسكو.
وصرح داود أوغلو في مؤتمر صحافي في أنقرة: «يجب ألا تكون مرحلة انتقالية مع الأسد بل صيغة تضمن رحيله. لا بد من التشديد على الاقتراحات التي تشمل رحيل الأسد».
وأضاف أن «سياسة تركيا إزاء سورية في منتهى الوضوح. برأينا أن قائداً يعامل شعبه بوحشية فقدَ كل شرعية».
ورداً على سؤال حول زيارة الأسد موسكو حيث التقى بوتين، علق داود أوغلو ساخراً: «لو أن الأسد يبقى في موسكو لمدة طويلة». ومضى يقول: «لأن ذلك سيتيح لشعبه أن يستعيد السلام وللمرحلة الانتقالية أن تبدأ».
وترفض تركيا منذ زمن أي حل سياسي يشمل بقاء النظام الحالي في الحكم ولو بشكل موقت.
إلا أن الرئيس رجب طيب أردوغان أبدى تغييراً في سياسته الشهر الماضي عندما اعتبر للمرة الأولى أن «العملية (الانتقالية) يمكن أن تتم من دون الأسد كما يمكن أن تتم بوجوده».
وكان أردوغان قال آنذاك: «لا أحد يتصور سيناريو للمستقبل يلحظ بقاء الأسد في سورية. من المستحيل أن يوافق (السوريون) على بقاء ديكتاتور تسبب بمقتل 350 ألف شخص من شعبه».
وبدأت روسيا في مطلع الشهر الحالي حملة غارات جوية لدعم قوات النظام السوري ضد ما تسميه موسكو «أهدافا إرهابية» وتشمل تنظيم الدولة الإسلامية والفصائل المقاتلة.
وكان داود أوغلو يرد على أسئلة طرحها صحافيون بعد أن قال مسؤولان حكوميان كبيران الثلاثاء، إن أنقرة مستعدة لقبول انتقال سياسي يظل بموجبه الأسد في السلطة بشكل رمزي لمدة ستة شهور قبل تنحيه.
ولم تتوصل دول الاتحاد الأوروبي إلى موقف مشترك بشأن الدور الذي سيضطلع به الأسد في حل الأزمة في سورية.
وتحرص فرنسا على رحيل الأسد في أقرب وقت ممكن، في حين تحبذ ألمانيا مشاركته في المرحلة الانتقالية قبل الرحيل. أما بـــــريطانيا، فقال وزير خارجيتها أمس الثلاثاء إن بلاده ترغب في رحيل الأسد «في مرحلة ما»، في إطار أي اتفاق تتوصل إليه القوى العالمية لإنهاء الصراع الدائر منذ أربعة أعوام.
موسكو: محادثات بين «داعش» و»النصرة» لتوحيد صفوفهما
موسكو – رويترز: أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أنها تنصتت على حديث لقادة من تنظيم «داعش» مع نظرائهم من «جبهة النصرة» (ذراع تنظيم «القاعدة» في سورية) عن إمكانية توحيد الصفوف لمواجهة جيش النظام السوري.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن الميجر جنرال ايغور كوناشنيكوف قوله «التقط لاسلكي المخابرات المعلومات المتعلقة ببدء محادثات بين قادة عدة فصائل من «جبهة النصرة» الارهابية وتنظيم «داعش» بخصوص التوحد لصد هجوم للجيش السوري».
كما أعلنت وزارة الدفاع في بيان أن طائراتها قصف 83 هدفاً لمجموعات «ارهابية» في سورية خلال الساعات الـ24 الأخيرة، موضحة أن الضربات استهدفت محافظات ادلب (شمال غرب) وحلب (شمال غرب) ودير الزور (شرق) ودمشق وحماة (وسط).
وبعد أنباء عن مقتل ثلاثة روس بمنطقة في ريف اللاذقية، نفت موسكو ونظام دمشق وجود أي قوات برية روسية في سورية.

المصدر: مصادر مختلفة

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله..

 الأربعاء 25 أيلول 2024 - 12:53 م

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.. في الأسبوع الماضي، وبعد أحد عشر ش… تتمة »

عدد الزيارات: 171,661,767

عدد الزوار: 7,640,989

المتواجدون الآن: 0