العبادي ومأزق التوازن في العلاقات بين الحلف الرباعي والتحالف الدولي.. الأميركيون لم يبلغوا الحكومة العراقية بعملية الحويجة

«داعش» نقل معدات مصفاة بيجي إلى الرقة والسيستاني طالب بتحقيق النصر على التنظيم

تاريخ الإضافة الأحد 25 تشرين الأول 2015 - 6:02 ص    عدد الزيارات 2514    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

العبادي ومأزق التوازن في العلاقات بين الحلف الرباعي والتحالف الدولي
المستقبل..بغداد ـ علي البغدادي
تتميز المواقف الرسمية العراقية بالضبابية حيال التنسيق العسكري مع روسيا ضد تنظيم «داعش« في العراق الذي تعتبر اجواؤه الجوية ساحة عمل للمقاتلات الاميركية لقصف معاقل المتشددين، ما دفع واشنطن الى ارسال كبار قادتها العسكريين الى بغداد لضمان حصولها على تعهدات من حكومة حيدر العبادي بعدم الاستعانة بالمقاتلات الروسية من اجل عدم ارباك الخطط العسكرية الاميركية لمواجهة التنظيم المتطرف.

وتحاول بغداد ضمن مساعيها الرامية الى طمأنة حلفائها في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة التأكيد بعدم وجود اي تحالف عسكري مع الروس يتيح لهم تنفيذ عمليات عسكرية في العراق والاكتفاء بالتنسيق الاستخباري وتبادل المعلومات، الا ان بعض ما يتسرب من معلومات من مصادر لها نفوذ في المشهد العراقي يعزز الاعتقاد بوجود اتفاقات غير معلنة حتى الان بين الحكومة العراقية واطراف الحلف الرباعي الذي يضم روسيا وايران وسوريا يتيح للمقاتلات الروسية شن غارات على تنظيم «داعش« في الاراضي العراقية.

وفي هذا الصدد، اكد مصدر عراقي مطلع وجود ارتباك واضح لدى العراق بشأن الموقف من التحالف مع روسيا وتطوير عمل التحالف الرباعي.

وقال المصدر في تصريح لصحيفة «المستقبل« ان «الحكومة العراقية في موقف محرج ومشوشة من مسألة التحالف مع روسيا، فهي لا تريد اغضاب ايران التي تدفع باتجاه اللجوء الى روسيا في وقت لا تريد فقدان الدعم العسكري الاميركي ضمن التحالف الدولي ضد داعش«.

وأشار المصدر الى ان «التناقض في المواقف الرسمية والضبابية هو ابرز ما يميز اعلان مسؤولين ينتمون الى احزاب شيعية او جماعات مسلحة منخرطة بالحشد الشعبي بشأن التوجه للاستعانة بروسيا فيما يرد مسؤولون رسميون في حكومة بغداد على عدم التحالف عسكريا مع موسكو»، منوهاً الى ان «تلك التناقضات تشير الى تعرض العبادي الى ضغوط كبيرة من حلفائه يحاول التخلص منها بشتى الطرق دون اخفاء احتمالية وجود اتفاقات غير معلنة حتى الان بين الحكومة العراقية واطراف الحلف الرباعي الذي يضم روسيا وايران وسوريا يتيح للمقاتلات الروسية شن غارات على تنظيم داعش في الاراضي العراقية«.

وبين المصدر ان «العبادي يحاول الحفاظ على التوازن في العلاقات بين الحلف الرباعي بقيادة روسيا من جهة والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من جهة اخرى وخصوصا ان الحكومة العراقية تسعى بشتى الطرق الى الحصول على مساعدات عسكرية ودعم لوجستي يعينها على التخلص من سيطرة داعش على اجزاء واسعة من العراق«.

وتتزامن تلك المعلومات مع ما اعلنه حاكم الزاملي رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي عن اتفاق العراق مع روسيا التي تقود مركز المعلومات الرباعي على ضرب جميع ارتال تنظيم «داعش» القادمة من سوريا الى العراق.

وقال الزاملي في بيان صحافي حصلت (المستقبل) على نسخه منه إن «مركز المعلومات الرباعي ما زال فتياً لكنه ساهم بجزء بسيط في حسم معركة بيجي في ساعات قليلة جداً وبأقل خسائر في الأرواح والمعدات»، مبيناً «حصول العراق على معلومات ايضا مهمة من سوريا بخصوص مواقع داعش«.

وأضاف الزاملي أن «العراق اتفق مع روسيا التي تقود مركز المعلومات الرباعي على ضرب ارتال تنظيم داعش القادمة من سوريا الى العراق»، موضحا أنه «اسهم في ارباك وضعف داعش لقطع الدعم والامدادات عنهم«.

ويمثل موقف رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية الذي ينتمي الى التيار الصدري (بقيادة السيد مقتدى الصدر) المعروف بمعاداته للولايات المتحدة، نموذجا لمواقف اغلب الاطراف السياسية الشيعية التي تميل الى التحالف مع الروس على حساب التعاون مع واشنطن.

وأظهرت نبرة التهديد للولايات المتحدة التي أطلقها «ابو مهدي المهندس» نائب رئيس «ميليشيا الحشد الشعبي» المطلوب دولياً لتورطه في اعمال ارهابية، وجود اجماع لدى الميليشيات الشيعية لرفض اي مساعدة اميركية بشكل ينسجم مع الموقف الايراني الداعم للحلف الرباعي .

وقال المهندس في بيان مقتضب امس «كما انتصرنا في بيجي، سنصل الى الموصل ونحررها من داعش«.

وخاطب المهندس الاميركيين مهددا «نعلم بما تخططون ومن يتعاون معكم من سياسيين، حاربناكم لمدة عشر سنوات وكانت أيدينا فارغة والآن أيدينا مملوءة»، مشددا»سنصل إليكم ونكشف كل مخططاتكم ونفضحكم إذا لم تنتهوا عنا«.

وتمكنت القوات الامنية العراقية اخيرا بدعم من فصائل شيعية مسلحة من استعادة مدينة بيجي في صلاح الدين (شمال بغداد) وطرد تنظيم «داعش« منها، بينما اعلنت واشنطن ان معركة بيجي شهدت دعما عسكريا اميركيا وغارات جوية للمقاتلات الاميركية ضد معاقل المتشددين.

وعلى خلاف مواقف بعض الجهات الشيعية اكد وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي عدم تقديم الحكومة العراقية اي طلب لروسيا بشن غارات جوية في الاراضي العراقية. وقال العبيدي في تصريح صحافي مساء اول من امس «لم نطلب من روسيا أي تدخل او ضربات عسكرية لكنها قدمت عروضا بمساعدات في الجهد الاستخباري بالاشتراك مع سوريا وايران»، مشيرا الى ان «التحالف الدولي الذي يضم نحو 60 دولة يقيادة الولايات المتحدة يعمل وفق ما هو مطلوب لكن في بعض الاحيان يوجد اختلاف باستخدام القوة ونطلب منهم احيان ضربا بعض الأهداف الا انهم يرفضون لتقاطعها مع بعض الوحدات العسكرية على الارض«.

وعلى الصعيد الميداني، أعلنت الحكومة المحلية في الانبار (غرب العراق) عن سيطرة القوات الأمنية العراقية على 40 بالمئة من مناطق المحافظة. وقال راجح العيساوي عضو مجلس محافظة الانبار إن «40 بالمئة من مناطق الأنبار تحت السيطرة التامة للقوات الأمنية العراقية ولم يتمكن تنظيم داعش من اختراق الخطوط الدفاعية فيها»، مشيرا إلى أن منها «أقضية الخالدية وحديثة والبغدادي والحبانية والنخيب وعامرية الفلوجة«.

وأضاف العيساوي أن « داعش حاول مرارا الهجوم على تلك المناطق لكن القوات الأمنية ومقاتلي العشائر صدته وكبدته خسائر فادحة بالأرواح والمعدات، ما اضطره الى الفرار وترك قتلاه في محيط عامرية الفلوجة وحديثة غربي المحافظة»، متوقعا أن «تشهد الأيام القليلة المقبلة تطهير مناطق الرمادي وتحريرها بنحو كامل بعد ضمان سلامة المدنيين فيها«.
 
«داعش» نقل معدات مصفاة بيجي إلى الرقة
بغداد – «الحياة» 
مازال وضع مصفاة بيجي مجهولاً، بعد تحريرها من سيطرة «داعش» الأسبوع الماضي، فقد تعرضت لكثير من القصف خلال سنة كاملة، ونقل «داعش» بعض معداتها ومعدات مصفاة أصغر في الصينية إلى سورية.
وسيطرت القوات العراقية على المصفاة وعدد من المصافي والمصانع القريبة منها، بعد معركة استمرت نحو أسبوعين، سبقتها 6 محاولات خلال عام، لم تنجح في إزاحة مسلحي «داعش» من مواقعهم داخلها. وأكدت مصادر أمنية أن هناك مخاوف من وجود انتحاريين أو عبوات مهيأة للتفجير.
وقال مصدر في وزارة النفط لـ «الحياة»، إن «لا معلومات لديه عن مصير المصفاة أو مدى إمكان تشغيلها، وقد أرسلت لجنة خاصة إلى هناك ولم تضع تقريرها بعد، كما أن محيطها ما زال يعتبر منطقة حرب». لكن أحد كبار الموظفين في المصفاة قال إن «الأضرار التي أصابتها تتجاوز الـ50 في المئة بسبب المعارك التي دارت داخلها».
محافظ صلاح الدين، حيث تقع بيجي، رائد إبراهيم أكد لـ «الحياة» أن «أجزاء من المصفاة مدمرة بشكل شبه كامل وهي الآن تحت سيطرة جهاز مكافحة الإرهاب ومجموعات الحشد الشعبي»، نافياً أن يكون هناك من حاول سرقة معدات المصفاة، وقال: «كل شيء على ما يرام، لكن بعض عناصر داعش ما زالوا داخلها، وهناك عدد من العبوات يجري تفكيكه».
وأكد أن «الأجزاء الرئيسية في المصفاة سالمة، ولكن الحرائق التهمت أبنية ومخازن الوقود»، مشيراً الى أن «النظرة الأولية تظهر إمكان إعادة تشغيلها، ونحن في انتظار رأي المختصين».
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن مجموعات مسلحة حاولت سرقة أجهزة المصفاة ونقلها الى مكان خارج بيجي، لكن مسؤولين في «الحشد الشعبي» نفوا ذلك. وقال شهود إن «داعش» سرق معدات مصفاة ثانية في بلدة الصينية (غرب)، وهي مصفاة ثانوية، ونقلها إلى مدينة الرقة السورية. وباتت بغداد تستورد من إيران نحو 200 ألف برميل نفط يومياً، بعد توقف مصفاة بيجي (تنتج نحو 180 ألف برميل يومياً). ويستهلك العراق حالياً نحو 600 ألف برميل يومياً يستخدم جزء كبير منها في محطات توليد الطاقة الكهربائية، فيما يستورد عبر منفذه البحري ما يراوح بين 5 و7 ملايين ليتر من زيت الغاز يومياً، وقرابة 9 ملايين ليتر بنزين، فضلاً عن استيراده الغاز السائل والنفط الأبيض (الكيروسين).
وأكد الخبير النفطي كوفند شيرواني لـ «الحياة»، أن «توقف مصفاة بيجي تسبب بمشكلات اقتصادية كبيرة، إذ إن إقليم كردستان كان يعتمد بشكل أساسي على المصفاة، والآن يعتمد على المصافي الصغيرة التي لا تسد الحاجة». وأشار إلى أن «وزارة الكهرباء تضررت من شراء الوقود من خارج العراق».
وأضاف شيرواني أن «تأهيل المصفاة ليس سهلاً لأنها تعرضت لضرر كبير، كما أن مخزون النفط الخام داخلها سبب ضرراً كبيراً للخزانات».
 
السيستاني طالب بتحقيق النصر على التنظيم
مسؤول عراقي: منحنا روسيا تفويضاً لضرب أرتال «داعش» الآتية من سورية
السياسة...بغداد- وكالات:
أعلن رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي حاكم الزاملي أن حكومة بلاده منحت روسيا تفويضاً لاستهداف أرتال مسلحي تنظيم «داعش» الآتية من سورية، في أول تطور عسكري يعلن بعد نحو شهر على بدء التنسيق الأمني الرباعي الذي يضم إلى جانب بغداد وموسكو كلاً من طهران ودمشق.
وقال الزاملي في بيان، أمس، إن «مركز المعلومات الرباعي لا زال فتى، لكنه ساهم بجزء بسيط في حسم معركة بيجي خلال ساعات قليلة جداً وبأقل الخسائر في الأرواح والمعدات وساعد على حصول العراق على معلومات مهمة من سورية بشأن مواقع داعش».
وأضاف إن بلاده «اتفقت مع روسيا التي تقود مركز المعلومات الرباعي على ضرب أرتال داعش الآتية من سورية إلى العراق»، مؤكداً أنه «أسهم في إرباك وإضعاف داعش لقطع الدعم والإمدادات عنهم».
في سياق متصل، أعلنت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالينتينا ماتفيينكو أن بلادها ستنظر في طلب العراق بشأن المساعدة العسكرية من ناحية توافقه ومصالح روسيا وأمنها القومي. وقالت ماتفيينكو في مقابلة مع صحيفة «أرجومنتي إي فاكتي» الروسية الصادرة، أمس، إنه في حال تقدم العراق رسمياً بمثل هذا الطلب سننظر فيه، مضيفة «لدينا معيار واحد لتحديد موقف روسيا من هذا الطلب إن وجد وهو توافقه والمصالح القومية لبلدنا ومواطنيه خصوصاً في مجال الأمن القومي».
وأوضحت «أن موسكو لم تتلق حتى الوقت الراهن أي طلب رسمي من القيادة العراقية للحصول على المساعدة العسكرية».
في موازاة ذلك، دعا المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، أمس، الحكومة العراقية إلى توفير «إمكانات تحقيق النصر النهائي على داعش»، واصفاً الحرب ضد التنظيم بـ»المصيرية».
وقال السيستاني في كلمة ألقاها ممثله عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة التي أقيمت بمسجد الإمام الحسين بن علي في كربلاء إن «من الضروري تعزيز الدعم والإسناد للمقاتلين الأبطال في جبهات القتال، ورفع معنوياتهم ومساعدتهم على أداء واجبهم، ومن ذلك توفير العيش الكريم لعائلاتهم ومعالجة جرحاهم وتقديم العون للمحتاجين منهم».
وأضاف إن «الانتصارات النوعية التي حققتها القوات المسلحة البطلة، ومن يساندهم من المتطوعين الأبطال وأبناء العشائر الغيارى، خصوصاً في مدينة بيجي ومصفاتها، تؤكد حقيقة الاقتدار القتالي والمعنوي للمقاتلين».
وأوضح أن «هذه المعركة ترتبط بمصير العراق ومستقبله، والحفاظ على هويته ومستقبله، فمن الضروري توفير جميع الإمكانات المتاحة لتحقيق نصر نهائي على داعش»، مضيفاً «لا بد من توفير الدعم اللوجستي وتطوير آلية التنسيق والعمل المشترك بين صنوف المقاتلين من القوات المسلحة والمتطوعين وأبناء العشائر بما يحقق نتائج أفضل، ومن الضروري توفير مبالغ أكبر في الموازنة العامة لتأمين احتياجات المتطوعين وأبناء العشائر الذين يتحملون العبء الأكبر من المعارك، فيما لا يأتيهم ما يكفيهم من الحكومة».
من ناحية أخرى، أكدت مصادر عشائرية في محافظة صلاح الدين شمال بغداد أن ميليشيات الحشد الشعبي تنفذ عمليات انتقامية كبيرة في بيجي.
وذكرت قناة «العربية»، أمس، أن الميليشيات شرعت في تفجير العمارات السكنية والمباني الحكومية ومنازل تعود لضباط سابقين في الجيش العراقي ممن شاركوا في الحرب العراقية الإيرانية.
 
الأميركيون لم يبلغوا الحكومة العراقية بعملية الحويجة
الحياة...بغداد - محمد التميمي 
أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ان العملية التي نفذتها قوة خاصة في قضاء الحويجة الخاضع لسيطرة «داعش»، جنوب غربي كركوك، وأسفرت عن تحرير 69 رهينة «لا تمثل تغييراً في الأساليب التي تتبعها واشنطن في محاربة التنظيم»، فيما اكد مسؤولون عراقيون أن «العملية تمت من دون استشارة الحكومة الاتحادية».
وأعلن «داعش»، في بيان، فشل العملية.
وأوضح الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية بيتر كوك ان «الوزير آشتون كارتر وافق على المشاركة في العملية استناداً إلى الصلاحيات التي اعطيت له، وقد ابلغ مسؤولي الأمن القومي في البيت الأبيض قبل حدوثها». وأضاف ان «القوات الخاصة قدمت الطائرات المروحية التي استخدمت في العملية وأرسلت عدداً من الجنود لمرافقة مقاتلي البيشمركة الذين قادوا العملية وجرح عدد منهم إضافة الى الجندي الأميركي القتيل».
وكان نائب الناطق باسم البيت الأبيض أريك شولتز، نفى ان يكون الرئيس باراك أوباما، وقّع طلباً لتنفيذ العملية في الحويجة، مستدركاً ان «وزارة الدفاع سمحت بها»، فيما قال الناطق باسم البنتاغون ان «ظروفاً استثنائية كانت وراء هذه العملية، فهناك حلفاء مقربون من الولايات المتحدة طلبوا مساعدتنا، والعملية لم تخالف قرار الرئيس».
الى ذلك، قال مستشار الأمن القومي العراقي السابق، موفق الربيعي لـ «الحياة» ان «الحكومة لم تبلغ سلفاً بعملية الحويجة، التي نفذتها قوات أميركية، وانها تمت بالاتفاق مع حكومة كردستان والبنتاغون». واعتبرت «كتائب حزب الله»، أبرز فصائل «الحشد الشعبي»، ان «عملية الإنزال الجوي الأميركية في قضاء الحويجة تهدف إلى التغطية على تواطئهم (الأميركيون) مع داعش». وأضاف الناطق باسم الكتائب جعفر الحسيني في تصريح بثه موقع «الحشد الشعبي» ان «عملية الإنزال استعراضية تهدف إلى صرف الأنظار عن انتصارات قوات الحشد الشعبي ومحاولة لتبرير الإخفاقات والحقائق التي اظهرت دور واشنطن في دعم الإرهاب في العراق». ولم تعلق الحكومة، حتى مساء أمس على العملية، كما امتنع مسؤولون حكوميون وعسكريون عن التعليق حولها.
وأصدر «داعش» بياناً بتوقيع «ولاية كركوك» جاء فيه أن «العملية تمّت في الساعة الثانية بعد منتصف ليلة الخميس، عبر أسراب من الطائرات الحربية، وأربع طائرات شينوك، وطائرتي أباتشي». وأضاف «قامت طائرات الأباتشي بقصف مكثف للمواقع القريبة من السجن الواقع في منطقة الصناعة، وعلى الطريق الواصل بينه وبين الحويجة، خشية قدوم الإمدادات، وتخلل القصف عملية إنزال، حيث هجموا بالأسلحة المتوسطة والخفيفة على حراس السجن، وهم ستة أخوة». وأضاف «استمر الاشتباك ساعتين قبل أن يُقصف المدافعون عن السجن، حيث قام الجبناء بتصفية بعض السجناء، وخطفوا آخرين لم يكن بينهم أي (عنصر) من البيشمركة».
وأكد التنظيم أن القوة الأميركية قصفت السجن بعد انسحابها ما ادى الى قتل عشرات المعتقلين داخله.
وكان بيان لوزارة الدفاع الأميركية و»مجلس الأمن» التابع لحكومة إقليم كردستان «أكد تنفيذ عملية نوعية في قضاء الحويجة الخاضع لسيطرة داعش، وأسفرت عن تحرير 69 رهينة من الأسرى غير الأكراد، في حين أكد شهود أن «عدداً من طائرات شينوك قامت بإنزال جوي في مقر لداعش، وقصفت حاجزَي تفتيش قرب قرية فضيخة شمال شرقي القضاء» وأكد آخرون أن «التنظيم بدأ بنقل المعتقلين بشاحنات الى محافظة نينوى».
إلى ذلك، أعلنت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان اتفاقاً بين العراق وروسيا على «ضرب ارتال داعش القادمة من سورية الى العراق». وقال رئيس اللجنة حاكم الزاملي في بيان ان «مركز المعلومات الرباعي ساهم في جزء بسيط في حسم معركة بيجي في ساعات قليلة جداً وبأقل الخسائر في الأرواح والمعدات»، مبيناً «حصول العراق على معلومات ايضاً مهمة من سورية وقد اتفق العراق مع روسيا التي تقود مركز المعلومات الرباعي على ضرب ارتال داعش القادمة من سورية». وعن عملية الحويجة قال إنها «خرق للسيادة العراقية، تمّت من دون علم الحكومة وتثير علامات استفهام».
 
الجيش العراقي يعيد النظر في خطة تحرير الرمادي
الحياة..بغداد – حسين داود 
حذر شيوخ عشائر في الأنبار من «الانتقائية» في حملات تطوع أبنائهم في صفوف القوات المقاتلة ضد «داعش»، وأعربوا عن استيائهم من حملات تشويه (صورة) عدد من الزعماء واتهامهم بمحاباة «داعش»، فيما أعلن وزير الدفاع خالد العبيدي إعادة النظر في خطة تحرير الرمادي.
وقرر رئيس الوزراء حيدر العبادي تعيين الفريق رشيد فليح قائداً لـ «الحشد الشعبي» الخاص بالأنبار، وهو قائد سابق في غرفة العمليات في المحافظة، كما قرر تطويع ألف عنصر من 6 عشائر فقط.
وقال محمد الجميلي، وهو أحد شيوخ الأنبار لـ «الحياة»، إن «عمليات التطوع في صفوف العشائر تجري بانتقائية وتقتصر على عشائر محددة مقربة من الحكومة والأحزاب في مجلس المحافظة، بينما تهمل عشائر أخرى». وأضاف أن «حملة تشويه واسعة بدأت تتصاعد وسط العشائر واستخدام تهمة الانتماء إلى داعش لتنفيذ تصفيات ثأرية بين القبائل»، وأشار إلى أن «مرحلة ما بعد تحرير الأنبار ستكون صعبة في ظل الانقسام الواضح». ولفت إلى وجود «تحالف قبلي غير معلن بين عدد من العشائر يسعى لاستغلال قربها من الحكومة الاتحادية والقوات الأمنية لتنفيذ عمليات انتقام عشائر يتم تصنيفها على أنها متحالفة مع داعش». وزاد أن «عدداً من العشائر أوصلت رسائل الى الحكومة الاتحادية تطالبها بالتدخل لوضع حد لمشكلة خطيرة قد تتفاقم مستقبلاً»، وأشار إلى أن «قرار الحكومة تطويع المئات من عشائر محددة بالاسم جاء لتنويع المقاتلين وإشراك أكبر عدد من القبائل».
وكان العبادي أعلن، أول من أمس اختيار قائد عمليات سابق في الأنبار، هو الفريق رشيد فليح، مسؤولاً عن قوات «الحشد الشعبي» الذي يضم أبناء المحافظة حصراً، وتعيين سبع شخصيات عشائرية مساعدين له.
وقرر العبادي أيضاً الموافقة على تطويع ألف عنصر في صفوف القوات الأمنية من عشائر «البوذياب» و «البوعلي جاسم» و»البوعساف» و»البوبالي» و»البوعبيد» و»البوفراج». واللافت أن هذه العشائر تسكن في مناطق يسيطر عليها «داعش» حالياً، أو مناطق تم تحريرها أخيراً.
الى ذلك، أعلن العبيدي إعادة النظر في خطة تحرير الرمادي، وجدد عدم طلب العراق مساعدة روسيا الجوية في الحرب على «داعش»، ونفى إجراء تعديل على دبابات «أبرامز» الأميركية. وقال العبيدي خلال مؤتمر صحافي في كربلاء أمس، إن «قوات الأمن قررت إعادة النظر في خطة معركة الرمادي ويتم الآن فرض طوق محكم عليها والتقدم بحذر حرصاً على المدنيين والبنى التحتية تمهيداً للمباشرة في معركة تحرير ستكون نموذجية».
وأضاف أن «طيران الجيش العراقي أدى دوره بفاعلية كبيرة في العمليات التي خاضها ضد داعش الإرهابي، سواء في مهام الاستطلاع أو دك أوكاره»، مستطرداً أن «طائرات أف 16 العراقية تشارك في العمليات وقامت بضربات نوعية لمواقع الإرهابيين وكبدتهم خسائر فادحة».
وعن تحرير الموصل، قال العبيدي إن «خطتها موضوعة، وقد حددنا حجم القطعات التي تحتاجها»، مستدركاً: «لكننا نعمل على تأمين بعض المتطلبات». ولفت إلى أن العراق «لم يطلب من روسيا بعد أي تدخل عسكري أو ضربات جوية»، ولكنه أكد أن «موسكو جزء من خلية التنسيق الاستخباري فضلاً عن سورية وإيران وهذا لا يتعارض مع استراتيجيتنا في مكافحة الإرهاب». وزاد أن «التحالف الدولي يعمل وفق ما نطلب من إسناد لكن يحدث هناك اختلاف في استخدام القوة لا سيما من الطيران الأميركي الذي يرفض طلبنا أحياناً كونه يتقاطع مع قواعد الاشتباك التي يلتزم بها».
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

الأمم المتحدة تتهم الحوثيين بارتكاب مجزرة في تعز ...نار المقاومة تلاحق ميليشيات المتمردين إلى صنعاء وضواحيها

التالي

«النور» يتعهد مواجهة «محاولات إقصائه»..مقتل ضابط وجرح جنود في سيناء...توقيف مالك تصعيد للحملة على «الإخوان»

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,858,990

عدد الزوار: 7,648,087

المتواجدون الآن: 0