الرياض: إيران دولة مصدرة وراعية وداعمة للإرهاب وتتدخل في شؤون المنطقة

الأسد مستعد لتنظيم انتخابات بعد «تحرير» سورية من «داعش»وانتقل إلى الرهان على روسيا بسبب شروط إيرانية بامتلاك عقارات بـ60 مليار دولار

تاريخ الإضافة الثلاثاء 27 تشرين الأول 2015 - 6:16 ص    عدد الزيارات 2641    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

الرياض: إيران دولة مصدرة وراعية وداعمة للإرهاب وتتدخل في شؤون المنطقة
السياسة...اتفاق أميركي – سعودي على تكثيف الدعم للمعارضة السورية
الرياض – وكالات: أعلنت واشنطن أنها اتفقت مع الرياض على زيادة الدعم للمعارضة السورية المعتدلة، والسعي في الوقت نفسه لإيجاد حل سياسي للأزمة على أساس بيان «جنيف 1»، من دون أن يكون لرئيس النظام بشار الأسد أي دور في مستقبل سورية.
وجاء الإعلان الأميركي عقب زيارة لوزير الخارجية جون كيري إلى الرياض، مساء أول من أمس، حيث أجرى محادثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن نايف وكبار المسؤولين السعوديين، تركزت على الأوضاع في المنطقة، خاصة الملفين السوري والفلسطيني.
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أن الجانبين السعودي والأميركي «تعهدا مواصلة الدعم وتكثيفه للمعارضة السورية المعتدلة وفي الوقت نفسه متابعة المسار السياسي».
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» أن خادم الحرمين استقبل مساء أول من أمس في قصر العوجا بالدرعية وزير الخارجية الأميركي، حيث جرت مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، ومجمل الأحداث التي تشهدها المنطقة، خاصة ما يتعلق بمستجدات الأحداث في الأراضي الفلسطينية وأهمية تأمين الحماية للشعب الفلسطيني من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع على الساحة السورية.
إلى ذلك، اجتمع ولي العهد الأمير محمد بن نايف مع كيري بحضور كبار المسؤولين في مقدمهم ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث جرى استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وبحث آخر تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والجهود المبذولة تجاهها وموقف البلدين منها.
وفي تصريحات إلى الصحافيين، أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن المحادثات مع نظيره الأميركي تناولت قضايا إقليمية عدة.
وأكد توافق الرؤى بشأن ضرورة إيجاد حل سياسي في سورية، يعتمد على مبادئ «جنيف 1»، وتشكيل هيئة انتقالية تتولى السلطة في سورية، وتحافظ على مؤسسات الدولة، وتضع دستوراً جديداً في البلاد، مجدداً التشديد على عدم وجود مكان للأسد في مستقبل سورية.
وبخصوص الملف الفلسطيني ، شدد الجبير على ضرورة وضع حد للتصرفات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
وبشأن إيران، أعرب وزير الخارجية السعودي عن الأمل أن تكون هذه الدولة عنصراً لدعم الإستقرار في المنطقة وليس عنصر شر، مضيفا إن «إيران دولة مصدرة وراعية وداعمة للإرهاب وتتدخل بشؤون المنطقة بشكل سلبي وينظر لها أنها دولة محتلة لأراض عربية في سورية».
من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الاميركية جون كيربي ان كيري الذي قام بجولة في المنطقة سعيا لارساء تهدئة بين اسرائيل والفلسطينيين والوصول الى حل سياسي للازمة السورية، حل مساء اول من امس ضيفاً على مأدبة عشاء أقامها على شرفه الملك سلمان وشارك فيها عدد من أركان الحكومة السعودية.
واضاف كيربي ان الوزير الاميركي «شكر الملك على الدعم الذي تقدمه السعودية للجهود المتعددة الاطراف الرامية لحصول انتقال سياسي في سورية»، وان «الطرفين شددا على ضرورة تعبئة المجتمع الدولي باتجاه تحقيق هذا الهدف وجددا التأكيد على أهمية عملية انتقالية من دون الأسد».
 
الأسد مستعد لتنظيم انتخابات بعد «تحرير» سورية من «داعش»
السياسة...موسكو – ا ف ب: أعلن نائب روسي يزور دمشق، أمس، أن رئيس النظام بشار الاسد أبدى استعداده لتنظيم انتخابات رئاسية في سورية والمشاركة فيها، لكن فقط حين «تتحرر» البلاد من تنظيم «داعش».
وقال النائب الكسندر يوشتشنكو في ختام لقاء ضمن وفد مع الأسد في دمشق «انه مستعد لتنظيم انتخابات بمشاركة كل القوى السياسية التي تريد ازدهار سورية»، لكن فقط حين «تتحرر» سورية من «داعش».
واضاف يوشتشنكو بعدما شارك في لقاء استمر ساعة ونصف الساعة مع رئيس النظام إلى جانب نواب روس وشخصيات اخرى، ان الاسد ينوي المشاركة في الانتخابات «إذا لم يكن الشعب معارضاً» لذلك، و»هو واثق من نفسه تماماً».
من جهتها، نقلت وكالة أنباء النظام «سانا» عن الأسد تأكيده خلال اللقاء مع الوفد البرلماني الروسي ان «القضاء على التنظيمات الارهابية» من شأنه ان يؤدي إلى حل سياسي للنزاع.
وقال في هذا السياق إن «القضاء على التنظيمات الارهابية من شأنه ان يؤدي الى الحل السياسي الذي نسعى إليه في سورية وروسيا ويرضي الشعب السوري ويحفظ سيادة سورية واستقلالها ووحدة اراضيها».
كما أعرب عن «تقديره للمواقف الروسية الداعمة للشعب السوري والتي تجلت أخيراً في دعم القوى الجوية الروسية للقوات المسلحة السورية في حربها ضد الارهاب».
واعتبر الأسد ان الموقف الروسي هو بمثابة «كتابة تاريخ جديد لأن هذه الحرب ستحدد مستقبل المنطقة والعالم والانتصار ضد الإرهاب سيحمي ليس سورية فقط بل جميع الدول»، على حد زعمه.
ومن المتوقع ان يثير كلام الاسد غضب مقاتلي المعارضة المعتدلة المدعومة من الغرب، بالاضافة الى واشنطن وحلفائها الذي يكررون ان لا مستقبل للاسد في سورية.
ويشدد بعض معارضي الأسد على ضرورة رحيله خلال المرحلة الانتقالية، فيما يصر آخرون على ضرورة تنحيه فوراً.
أما روسيا، أحد الداعمين الرئيسيين للنظام السوري، فتعتبر أن الشعب السوري هو من يقرر مصير الأسد.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن اول من امس أنه آن الأوان للتحضير لانتخابات في سورية، معتبراً ان الموقف الغربي يبدو انه يتغير ويتجه «نحو فهم افضل» للوضع في سورية.
وانتقل إلى الرهان على روسيا بسبب شروط إيرانية بامتلاك عقارات بـ60 مليار دولار
كشفت مصادر سورية أن التحوّل في موقف رئيس النظام بشّار الأسد من إيران واتجاهه إلى الرهان على روسية، بدأ قبل نحو سنة تقريباً، وذلك عندما بدأت القيادة الإيرانية تربط المساعدات التي تقدمها لنظامه بشروط معيّنة.
ونقلت صحيفة «العرب» اللندنية، في عددها الصادر أول من أمس، عن المصادر، التي لم تسمها، قولها إن «الأسد، الذي كان يعتقد أن إيران مضطرة لمساعدة نظامه نظراً إلى العلاقة الستراتيجية التي أقامها معها وإلى رعايته التامة لـ»حزب الله» وسماحه حتّى بحملات التشييع في سورية، فوجئ بمطالب إيرانية لا يبدو أنه مستعد للقبول بها، من بينها ربط استمرار المساعدات المالية والعسكرية والتموينية، بحصول إيران على ضمانات في شكل عقارات مختلفة تقدر قيمتها بنحو ستين مليار دولار يتم تحويل ملكيتها لشيعة لبنانيين وعراقيين، يعملون لمصلحة إيران، ويشكّلون غطاء لها».
وقالت المصادر إن «عوامل أخرى ساهمت في جعل الأسد يتجه إلى موسكو ويضع كلّ بيضه في سلّتها»، من بينها أن «الضباط العلويين عبروا عن امتعاضهم من التواجد الإيراني المكثف بصفة مستشارين أولا ومن ثم قادة لوحدات من (المتطوعين) من الحرس الثوري وقوات عراقية وأفغانية بالإضافة إلى حزب الله».
وقال مصدر قريب من النظام إن «تقريرا رُفع للأسد من مجموعة مقربة من الضباط العلويين أشار إلى أنهم لا يريدون أن يجدوا أنفسهم بين فكي كماشة إيرانية أو داعشية.
 
السعودية تتحدث عن «بعض التقدم» لحل الأزمة
لندن، القاهرة، الرياض، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
استمرت أمس المشاورات بين وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف استعداداً لانعقاد اجتماع فيينا الثاني الجمعة المقبل، في وقت أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إحراز «بعض التقدم» باتجاه التوصل إلى موقف دولي مشترك في شأن الأزمة السورية، لكنه كرر تمسك الرياض بعدم لعب الرئيس بشار الأسد «أي دور» في مستقبل سورية. ونقل نائب روسي عن الرئيس بشار الأسد استعداده لإجراء انتخابات رئاسية والمشاركة فيها، لكن بعد القضاء على «الإرهاب»، الأمر الذي بدا مختلفاً عن موقف موسكو الداعي إلى توازي العملية السياسية و «محاربة الإرهاب»، إضافة إلى تجاهل دمشق لاستعداد موسكو لتقديم دعم لـ «الجيش الحر».
وقال الجبير خلال مؤتمر صحافي مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة أمس، إن «هناك مشاورات قائمة ومستمرة في المجتمع الدولي حيال كيفية تطبيق مبادئ جنيف 1 ونحن ملتزمون بهذا الشيء، تطبيق مبادئ جنيف 1 عبر تأسيس هيئة انتقالية للحكم تضع دستوراً جديداً وتدير المؤسسات المدنية والعسكرية وتحضر لانتخابات جديدة». وأضاف أن «موقف المملكة وموقف معظم دول العالم هو أن لا يكون لبشار الأسد أي دور في مستقبل سورية». وتابع: «في الحل النهائي كلنا يريد أن تكون سورية بلداً موحداً تعيش فيه جميع الطوائف بمساواة ويكون بلداً خالياً من أي قوات أجنبية، هذا ما نريده لسورية... المفاوضات الآن قائمة على كيفية تطبيق هذه الرؤية على أرض الواقع، وأعتقد بأن هناك بعض التقدم الذي حدث وأن (هناك) تقارباً في المواقف التي تهدف إلى إيجاد حل للأزمة، لكن لا أستطيع أن أقول لك إننا وصلنا إلى اتفاق بعد. نحتاج إلى مزيد من المشاورات ومزيد من المحادثات لنصل إلى هذه النقطة».
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن واشنطن وافقت على زيادة الدعم للمعارضة السورية المعتدلة لكنه شدد على أنها «تسعى إلى حل سياسي».
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية إن الوزير سيرغي لافروف ووزير الخارجية الأميركي جون كيري بحثا في المسألة السورية خلال اتصال هاتفي أمس وواصلا مناقشاتهما في شأن احتمالات الحل السياسي بمشاركة السلطات السورية و»المعارضة الوطنية» التي يدعمها المجتمع الدولي.
في دمشق، قال النائب البرلماني الروسي سيرغي غافرليوف بعد لقائه الأسد أمس إن أولوية الرئيس هي هزيمة «الإرهابيين» قبل إجراء الانتخابات، لكنه على استعداد للدعوة لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية إذا اقتضت الضرورة.
ويأتي هذا بعد دعوة لافروف النظام والمعارضة إلى الاستعداد لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية علماً أن الرئيس فلاديمير بوتين قال خلال لقائه الأسد في موسكو الثلثاء الماضي بضرورة إطلاق عملية سياسية بالتوازي مع «محاربة الإرهاب». ولوحظ أن وسائل الإعلام الرسمية السورية تجاهلت كلام لافروف عن تقديم غطاء جوي لـ «الجيش الحر» في قتاله ضد «داعش». ولم تشر «وكالة الأنباء السورية الرسمية للأنباء» (سانا) إلى الانتخابات في تغطيتها لاجتماع الأسد مع وفد روسي زائر. وقال غافرليوف لـ «رويترز» إن انطباعه هو أن «الهدف الأول (للأسد) هو مكافحة الإرهاب والانتصار عليه ثم بعد ذلك إجراء الانتخابات - البرلمانية والرئاسية». وفي مقابلة منفصلة نقلت وكالة الإعلام الروسية عن غافرليوف قوله إن الأسد «مستعد لإجراء انتخابات برلمانية وتعديل الدستور وإجراء انتخابات رئاسية إذا لزم الأمر»، وانه على «استعداد للمشاركة في انتخابات رئاسية إذا أيد الشعب السوري الفكرة».
ميدانياً، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «الاشتباكات العنيفة» استمرت أمس بين قوات النظام وموالين من جهة وفصائل معارضة من جهة ثانية في حي الشيخ سعيد في حلب وأنه في حال تمكنت الفصائل من السيطرة عليها ستقطع طريق إلى مناطق سيطرة النظام في مطار النيرب والسفيرة، ستتضيق الخناق عليها في ريف حلب الجنوبي. كما استمرت المعارك على طريق خناصر – أثريا بريف حلب بين النظام و «داعش» في ريف حلب بعد هجوم من التنظيم لقطع خط الإمداد بين حلب ووسط البلاد.
الجبير يرى تقدماً في الموقف الدولي ويؤكد أن لا دور للأسد في مستقبل سورية
الرياض - عبدالهادي حبتور { القاهرة - «الحياة» 
أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إحراز «بعض التقدم» باتجاه التوصل إلى موقف دولي مشترك في شأن الأزمة السورية، لكنه كرر تمسك الرياض بعدم لعب الرئيس السوري بشار الأسد «أي دور» في مستقبل سورية.
وقال الجبير خلال مؤتمر صحافي مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة أمس، إن «هناك مشاورات قائمة ومستمرة في المجتمع الدولي حيال كيفية تطبيق مبادئ جنيف 1 ونحن ملتزمون بهذا الشيء: تطبيق مبادئ جنيف 1 عن طريق تأسيس هيئة انتقالية للحكم تضع دستوراً جديداً وتدير المؤسسات المدنية والعسكرية وتحضر لانتخابات جديدة». وأضاف أن «موقف المملكة وموقف معظم دول العالم هو أن لا يكون لبشار الأسد أي دور في مستقبل سورية».
وتابع: «في الحل النهائي كلنا يريد أن تكون سورية بلداً موحداً تعيش فيه جميع الطوائف بمساواة ويكون بلداً خالياً من أي قوات اجنبية. هذا ما نريده لسورية... المفاوضات الآن قائمة علي كيفية تطبيق هذه الرؤية على أرض الواقع، وأعتقد بأن هناك بعض التقدم الذي حدث و(هناك) تقارباً في المواقف التي تهدف إلى إيجاد حل للأزمة السورية، لكن لا أستطيع أن أقول لك اننا وصلنا إلى اتفاق بعد. نحتاج إلى مزيد من المشاورات ومزيد من المباحثات لنصل إلى هذه النقطة».
وأكد الجبير ونظيره المصري «تطابق وجهات النظر» بلديهما، «حيال القضايا الإقليمية كافة ذات الاهتمام المشترك». واعتبر الوزير السعودي أن «العلاقات المصرية - السعودية قوية ومتينة على مختلف الأصعدة»، وقال إن هدف البلدين في سورية «متطابق» في رغبة «الحفاظ على المؤسسات المدنية والعسكرية».
وقال شكري خلال المؤتمر الصحافي إن محادثاته مع الجبير استمرت نحو ساعتين ونصف الساعة أمس «ركزت على مجمل العلاقات الثنائية والرغبة المشتركة في تعزيز هذه العلاقات وايجاد مجالات جديدة لتوثيقها لاستخلاص المصلحة المشتركة».
وأضاف أن «اللقاء تناول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والقضية الفلسطينية وآخر المستجدات بالنسبة إلى الأزمة السورية ولقاء فيينا والأوضاع في اليمن وليبيا ومجمل ما هو مرتبط بالأمن القومي». وشدد على «وجود توافق في الرؤي والاهتمام بهذا الأمر، لأنه أمر حيوي بالنسبة إلى أمن واستقرار البلدين، والاستقرار الإقليمي عموماً».
وقال شكري إن الطرفين اتفقا «على أهمية أن يتم تناول قضية الأمن القومي العربي بما هو متوافر من مقدرات البلدين، ولا نقبل المساس بالأمن القومي العربي من خارج هذا الإطار العربي». وكانت مصر أيدت العمليات العسكرية الروسية في سورية، واعتبرتها على لسان شكري «ضربة قاصمة... سيكون لها أثر في محاصرة الإرهاب والقضاء عليه».
وأكد الوزير المصري أمس أن «التواصل مستمر بين البلدين»، مشيراً إلى «الاتفاق على تفعيل وتيرة المشاورات السياسية بين القاهرة والرياض، وسيتم الاسراع بتفعيلها كي تعقد في شكل ربع سنوي أو بوتيرة أسرع وفقاً للحاجة، كي يكون هناك مزيد من تبادل وجهات النظر حيال القضايا التي تهم البلدين لأننا نشعر بأننا بلد واحد ومصلحة مشتركة».
لقاءات كيري في الرياض
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز استقبل وزير الخارجية الأميركي جون كيري مساء أول من أمس، وعرضا «العلاقات الثنائية والتحديات التي تواجهها المنطقة وكيفية التعاون لإيجاد حلول لها»، بحسب الجبير. وعقد كيري اجتماعاً مع ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، وبحث الطرفان «أفكاراً وآراء حيال كيفية التعامل مع التحديات في المنطقة، وعلى رأسها الوضع في سورية».
وقال الجبير بعد لقائه نظيره الأميركي في الرياض أول من أمس إن البلدين بحثا في «كيفية حشد المجتمع الدولي لتطبيق رؤية جنيف 1 في شكل فعالّ، خصوصاً بعد اجتماع فيينا». ورداً على سؤال عن المطالبة بمشاركة إيران في المحادثات المتعلقة بسورية، قال الجبير: «نحن ننظر إلى إيران على أنها دولة محتلة لأراضٍ عربية في سورية، ودولة تتدخل في شؤون دول المنطقة في شكل سلبي، ودولة راعية للإرهاب، وننظر إليها بوصفها دولة تصدِّر وتدعم الإرهاب، ولا نعتقد بأن الدور الذي تلعبه إيران في المنطقة إيجابي أو يسهم في إيجاد الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، ونأمل ونتمنى أن تغير وأسلوب تعاملها مع دول المنطقة لتكون عنصراً للأمن والاستقرار في المنطقة وليس عنصراً للشر».
تركيا تقصف مواقع لـ «الديموقراطي الكردي» شمال سورية
لندن، أنقرة - «الحياة»، رويترز
قصفت المقاتلات التركية زوارق تابعة لـ «حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي» في نهر الفرات شمال سورية قرب حدود تركيا، وذلك لأول مرة منذ بدء النزاع في سورية، بعد يوم من اتهام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جماعات كردية بمحاولة السيطرة على شمال سورية وقوله أن أنقرة لن تسمح بذلك.
ونقلت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة عن مصادر عسكرية تركية قولها أنّ الطائرات التركية قامت لأول مرة باستهداف زورقين تابعين لعناصر «حزب الاتحاد الديموقراطي» في نهر الفرات كانا في طريقهما للتسلل إلى مدينة جرابلس التي تعتبرها القيادة التركية «خطًّا أحمرَ» لا يمكن تجاوزه.
وتأتي هذه الخطوة بعد التحذيرات التي وجهتها القيادة التركية بعدم سماح قواتها لـ «حزب الاتحاد الديموقراطي» بتجاوز نهر الفرات باتجاه الغرب...
وكان أردوغان ندد في كلمة ألقاها في جنوب شرقي تركيا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاستضافته الرئيس السوري بشار الأسد الأسبوع الماضي في أعنف انتقادات حتى الآن يوجهها الرئيس التركي لنظيره الروسي.
وفي ما يتعلق بشمال سورية، انتقد أردوغان إدخال مدينة تل أبيض السورية الأسبوع الماضي ضمن نظام للإدارة الذاتية أقامه الأكراد.
وقال أردوغان: «كل ما يريدونه هو السيطرة على شمال سورية بأكمله... لن نسمح بأن يصبح شمال سورية ضحية لمشروعهم تحت أي ظرف. لأن هذا يمثل تهديداً لنا ومن المستحيل بالنسبة لنا كتركيا أن نقول (نعم) لهذا التهديد».
وكانت «وحدات حماية الشعب» الكردية استولت على مدينة تل أبيض على الحدود مع تركيا في حزيران (يونيو) من قبضة تنظيم «داعش» مدعومة بضربات جوية بقيادة الولايات المتحدة. وفي الأسبوع الماضي، أعلن مجلس الحكم المحلي أنها أصبحت جزءاً من نظام الإدارة الذاتية الذي أقامه الأكراد.
وأنشأ أكراد سورية ثلاث مناطق أو «كانتونات» للإدارة الذاتية في شمال سورية منذ اندلاع الصراع في عام 2011. وينفي هؤلاء الأكراد أي نية لإنشاء دولة مستقلة.
وتشعر تركيا بالقلق من المكاسب الميدانية التي يحققها الأكراد في الصراع السوري خشية أن يثير ذلك النزعات الانفصالية بين الأقلية الكردية لديها. وتحاول تركيا على مدى العقود الثلاثة الأخيرة إنهاء تمرد مقاتلي «حزب العمال الكردستاني» الذي تصنفه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بأنه منظمة إرهابية. وتعتبر «الاتحاد الديموقراطي» جزءاً من «العمال الكردستاني».
ويشن «حزب العمال الكردستاني» هجمات شبه يومية في جنوب شرقي تركيا منذ تموز (يوليو) عندما انهار وقف لإطلاق النار.
وتشعر أنقرة بالغضب من الدور الذي يقوم به الأكراد مدعومين من الولايات المتحدة في القتال ضد «داعش» في شمال سورية. وانتقد أردوغان أيضاً الدول التي تساعد «حزب الاتحاد الديموقراطي»، لكنه لم يذكرها بالاسم. وقال أن الحزب يؤوي 1400 من أعضاء «حزب العمال الكردستاني».
وأعلنت «وحدات حماية الشعب» الكردية في وقت سابق هذا الشهر إقامة تحالف جديد مع مجموعات صغيرة من المقاتلين العرب. وتتلقى المجموعات أسلحة وذخيرة تسقطها جواً القوات الأميركية في شمال شرقي سورية. وأشارت واشنطن إلى أنها قد توجه التمويل والأسلحة مباشرة إلى قادة المجموعات العربية الذين يتعاونون ميدانياً مع «وحدات حماية الشعب».
وانتقد أردوغان أيضاً بوتين لاستضافته الأسد في موسكو الأسبوع الماضي وتساءل كيف يستطيع «ترتيب استقبال رسمي لشخص قتل 370 ألفاً». وسافر الأسد جواً إلى موسكو مساء الثلثاء لتوجيه الشكر لبوتين على دعمه العسكري في الزيارة الخارجية الأولى له منذ بداية الأزمة السورية عام 2011.
استمرار المعارك في ريف حلب... وغارات روسية على حماة واللاذقية
لندن - «الحياة» 
استمرت المعارك بين قوات النظام السوري وتنظيم «داعش» في ريف حلب حيث شن التنظيم هجوماً لقطع خطوط الإمداد للنظام بين شمال سورية ووسطها، في وقت شنت مقاتلات روسية غارات على أرياف حماة وإدلب واللاذقية في وسط البلاد وشمالها الغربي.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «لا تزال المعارك العنيفة مستمرة على طريق خناصر - أثريا بريف حلب، بين قوات النظام مدعمة بلواء القدس الفلسطيني ومسلحين موالين من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، منذ 48 ساعة، إثر هجوم عنيف نفذه تنظيم «الدولة الإسلامية» على المنطقة، وسيطر خلالها على كيلومترات عدة مجبراً قوات النظام على إغلاق الطريق، الذي يعد بمثابة الشريان الوحيد الذي يوصل مناطق سيطرة النظام داخل مدينة حلب، بمناطق سيطرته في محافظات ومناطق سيطرته وسط وجنوب وغرب سورية».
وترافقت عمليات إعادة السيطرة على الطريق من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين مع قصف عنيف للطائرات الحربية الروسية وقوات النظام على تمركزات تنظيم «داعش» الذي لا يزال يسيطر على كيلومترات عدة من الطريق، فيما قتل المزيد من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، ليرتفع إلى 43 على الأقل عدد عناصر الأخير الذين قتلوا خلال الاشتباكات المستمرة إلى الآن إضافة لإصابة آخرين بجراح بعضهم بحالات خطرة، وفق «المرصد». وأفاد بـ «مقتل المزيد من عناصر التنظيم، الذين كان قد قتل منه ما لا يقل عن 28 عنصراً خلال الـ 24 ساعة الأولى من الاشتباكات، التي تزامنت مع بدء هجوم من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية» على مناطق سيطرة قوات النظام في محيط السفيرة وتل عرن وتل حاصل بريف حلب الجنوبي الشرقي، بدأه بتفجير عنصر من التنظيم من جنسية خليجية لعربة مفخخة استهدفت تمركزاً لقوات النظام، تبعه اشتباكات عنيفة تقدم خلالها التنظيم مسيطراً على نقاط كانت تسيطر عليها قوات النظام سابقاً». كما ترافقت الاشتباكات في المنطقتين مع المعارك العنيفة التي تستميت فيها قوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية في الوصول إلى مطار كويرس العسكري المحاصر في ريف حلب الشرقي، ومحاولة فك حصار التنظيم عنه، حيث شهد المطار هجوماً عنيفاً من قبل التنظيم في محاولة لاقتحامه، ترافق مع تفجير مفخخة من قبل التنظيم في المنطقة.
في الوسط، قال «المرصد» إن الفصائل المقاتلة «استهدفت آلية لقوات النظام في خربة الناقوس بصاروخ تاو أميركي ما أدى لإعطابها، كذلك استهدفت الفصائل المقاتلة والإسلامية بالرشاشات الثقيلة تمركزات لقوات النظام في حاجز المغير قرب بلدة كفرنبودة بريف حماة الشمالي الغربي، بينما نفذت الطائرات الحربية الروسية غارات على مناطق في قرى تل واسط والمنصورة وقسطون بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، ترافق مع قصف قوات النظام على أماكن في المنطقة، أيضاً قصفت طائرات حربية روسية مناطق في بلدة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، فيما تعرضت بعد منتصف ليل أمس مناطق للقصف أيضاً في قرى ربده وعرفة وشطيب بريف حماة الشرقي».
وقال «المرصد» : «استهدفت الفصائل الإسلامية والمقاتلة مدفعاً رشاشاً لقوات النظام في اطراف بلدة المنصورة بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي ما ادى لإعطابه، وخسائر بشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها، في حين نفذت الطائرات الحربية الروسية غارات على مناطق في قرى قسطون وتل واسط والمنصورة بسهل الغاب».
في ريف إدلب المجاور «انفجر لغم ارضي في قرية ابديتا بجبل الزاوية، ما أدى لاستشهاد 4 مواطنين بينهم 3 مواطنات، كما تعرضت مناطق في قرية الناجية بريف جسر الشغور، لقصف من قبل قوات النظام»، وفق «المرصد» الذي كان اشار الى قصف طائرات حربية روسية مناطق في بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي مع تجدد القصف من قبل قوات النظام، على مناطق في قريتي تل واسط والمنصورة. كما استهدفت الفصائل الإسلامية بقذائف الهاون تمركزات لقوات النظام في اطراف قرية معركبة بريف حماة الشمالي.
في شمال غربي البلاد، تعرضت مناطق في قرية قسطل معاف لقصف من قبل قوات النظام، إضافة إلى مناطق في بلدة سلمى ومحيطها بريف اللاذقية الشمالي.
وقال «المرصد» ان اشتباكات دارت «بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة والفصائل الإسلامية والمقاتلة وتجمعات ثانية من جهة اخرى في محيط قرية تيرمعلة بريف حمص الشمالي، ما ادى لاستشهاد مقاتل من الفصائل الإسلامية».
في الجنوب، قصفت قوات النظام مناطق في محيط أوتستراد دمشق - حمص من جهة مدينة دوما بالغوطة الشرقية، وفق «المرصد» وأضاف: «ارتفع الى 16 عدد البراميل المتفجرة، التي ألقاها الطيران المروحي على مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية، ومعلومات عن استشهاد مواطنة وسقوط جرحى».
كما دارت «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية وجبهة النصرة من جهة اخرى في حي جوبر شرق دمشق، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كذلك سقط صاروخ يعتقد بأنه من نوع أرض- أرض، على مناطق في أطراف المتحلّق الجنوبي من جهة الحي»، وفق «المرصد».
وقصفت قوات النظام مناطق في أطراف بلدة تل صعد بريف السويداء الشمالي الشرقي بين دمشق والأردن، وفق «المرصد».
 
«هيومن رايتس ووتش»: روسيا انتهكت قوانين الحرب
 («الهيئة السورية للإعلام«)
رأت منظمة «هيومن رايتس ووتش«، في بيان لها أمس، إن غارتين جويتين على الأقل على الأراضي السورية انتهكت فيهما روسيا قوانين الحرب.

وأوضحت أن الغارتين الجويتين شنهما الطيران الحربي الروسي في 15 تشرين الأول الجاري، شمال مدينة حمص، إحداهما استهدفت بلدة الغنطو، وتسببت باستشهاد 46 مدنياً من عائلة واحدة.

واضافت أنه «في حال كان هدف الغارة هو قائد لإحدى فصائل الثوار، فإنه سيكون قصف منزل مدني باستخدام قنبلة فراغية، هجوماً غير متناسب القوة وغير قانوني، كما أن الهجمات التي تفوق فيها الخسائر المدنية المتوقعة المكاسب العسكرية المتوقعة تشكّل انتهاكات خطيرة لقوانين الحرب«.

وبحسب المنظمة، فإن الغارة الثانية كانت على بلدة تير معلة، وأصابت محيط مخبز، ما أسفر عن استشهاد 13 مدنياً على الأقل، إضافة إلى الضابط المنشق رواد الأكسح.

نائب المدير التنفيذي في المنظمة نديم حوري، قال إن «المدنيين في حمص لا يملكون مكاناً للهرب إليه أو الاختباء من الغارات، وعلى روسيا ضمان عدم تعرضهم للغارات الجوية السورية أو الروسية«.

وأضاف أن «روسيا تتحدث عن ضربات دقيقة، لكن المعطيات الميدانية واللقطات المأخوذة بعد الهجمات، تشير إلى مقتل مدنيين كُثر، وعلى روسيا اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المدنيين من هجماتها«.

ويشار إلى أن روسيا بدأت بتنفيذ عملية عسكرية جوية في سوريا، في أواخر شهر أيلول الماضي، واستهدفت غاراتها تجمعات سكنية ومواقع تابعة للثوار، في حين تزعم أنها تقصف مواقع تابعة لتنظيم «داعش«.
 

المصدر: مصادر مختلفة

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,957,668

عدد الزوار: 7,652,124

المتواجدون الآن: 0