معارك ضارية في تعز... وقصف جبل النهدين..السعوديون في المناطق الحدودية مع اليمن «يسمعون عن الحرب ولا يرونها»

القوات السودانية صدت هجوماً في عدن وسط غارات مكثفة للتحالف

تاريخ الإضافة الثلاثاء 27 تشرين الأول 2015 - 6:21 ص    عدد الزيارات 2829    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

معارك ضارية في تعز... وقصف جبل النهدين
المكلا - عبدالرحمن بن عطية { صنعاء، عدن - «الحياة» 
اشتدت المعارك أمس في مدينة تعز، التي تشنها «المقاومة الشعبية» ومعها وحدات الجيش الموالي للحكومة الشرعية ضد مسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية لهم في ظل تقدم للمقاومة في محيط القصر الجمهوري ومعسكر قوات الأمن الخاصة وسيطرة عناصرها على مواقع للحوثيين في جبهة «الضباب» غرب المدينة. في غضون ذلك شن طيران التحالف غارات مكثفة على مواقع للجماعة ومخازن للسلاح والذخيرة في صنعاء ومحيطها خصوصاً في جبل النهدين، ومحافظات مأرب وتعز وحجة وصعدة والجوف وعلى امتداد الشريط الحدودي الشمالي الغربي حيث يحاول المسلحون الحوثيون التسلل لشن هجمات داخل الأراضي السعودية.
وأفادت مصادر المقاومة في تعز بأنها خاضت معارك عنيفة ضد الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح قرب القصر الجمهوري ومعسكر قوات الأمن الخاصة وكبدتهم عشرات القتلى والجرحى بالتزامن مع غارات لطيران التحالف، واستطاعت المقاومة والجيش المؤيد للحكومة الشرعية التقدم في جبهة «الضباب» غرب المدينة وسيطرت على مواقع الحوثيين في تلال الغضاري والجزار وذالح والكربة.
وقال شهود عيان إن الحوثيين شنوا قصفاً مدفعياً وصاروخياً على الأحياء السكنية في المدينة وإن عدداً من قذائف الهاون سقطت فوق مستشفى «الثورة» الحكومي ما أدى إلى توقفه عن استقبال الحالات الطارئة.
وفي مأرب أكدت المقاومة والجيش الحكومي أن القوات الشرعية اقتربت من السيطرة على مركز مديرية صرواح وقطعت الإمدادات عن المسلحين الحوثيين المنتشرين في الجبال المجاورة، وأن طيران التحالف شن سلسلة غارات على مناطق «مخدرة» و»الجدعان» شمال غربي مأرب حيث لازالت جيوب للحوثيين تدافع عن مواقعها أمام تقدم الجيش الوطني.
وطاولت الغارات في صنعاء معسكر جبل النهدين المطل على القصر الرئاسي ومستودعات في شارع «تعز» يُعتقد بأنها كانت تحوي أسلحة وذخائر للحوثيين، وامتد القصف إلى منطقة سنحان إحدى الضواحي جنوب العاصمة كما استهدفت مجاميع مسلحة من الحوثيين وآليات عسكرية في مديريات حرض وحيران وعبس التابعة لمحافظة حجة.
وفي عدن أفاد شهود بأن مسلحين هاجموا السجن المركزي في منطقة المنصورة بقذائف صاروخية واستطاعوا تهريب عدد من السجناء بينهم متهم رئيس بمحاولة اغتيال محافظ عدن السابق نائف البكري وهو وزير الشباب والرياضة الحالي في حكومة بحاح.
إلى ذلك أفاد طلاب جامعيون في عدن بأن متشددين من تنظيم «داعش» وزعوا منشورات تحذّر من استمرار الاختلاط بين الطلاب والطالبات في قاعات الجامعة أثناء المحاضرات، ومن إقامة الحفلات التي تستخدم فيها الموسيقى باعتبار ذلك على حد زعم التنظيم» مخالف للشريعة الإسلامية» كما تضمنت المنشورات تهديداً ووعيداً لمن يتجرأ على المخالفة.
وكشف ناشطون وإعلاميون قريبون من الحكومة أن جهود وساطة قادها وجهاء وزعماء قبليون وسياسيون فشلت على مدى الأسابيع الأخيرة في إقناع قيادات مسلحين محسوبين على تنظيمي «القاعدة» و»داعش» بمغادرة عدن ومدينة الحوطة في لحج ومناطق من أبين المجاورة وتسليم أسلحة ثقيلة تضم مدرعات ودبابات ومنصات إطلاق صواريخ إلى السلطات كانوا أخفوها في مناطق جبلية.
وأكدت هذه المصادر أن الوسطاء التقوا بقيادات مفترضة لـ «القاعدة» و»داعش» في مناطق تواجدهم من أمثال «خالد عبد رب النبي، وأبو مصعب العدني وهو مسؤول «داعش في عدن، وخالد العبادي المسؤول في يافع، وشقيق جلال بلعيدي وقيادات أخرى تتواجد في أحور وجعار في محافظة أبين، وتوقعت المصادر أن المواجهة محتمة بين السلطات الحكومية وبين المسلحين المتطرفين».
وفي الرياض ذكر بيان أصدرته المقاومة اليمنية أن 17 مسلحاً من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح قتلوا وجرح آخرون، في قصف شنه طيران التحالف في محافظة تعز، وأنه قصف ثلاث دوريات تابعة للحوثيين وقوات صالح في معسكر اللواء 35 بمفرق المخا، ما أدى إلى تدمير مخزن سلاح، وأسفر عن مقتل 11 متمرداً وجرح آخرين. وذكرت مصادر محلية لـ «الحياة» أن المقاومة مسنودة بقوات التحالف تمكّنت من صد هجمات شنّها الحوثيون على مواقعها في ثعبات ومحيط منزل صالح.
وإزاء الوضع الإنساني المتدهور نتيجة المعارك في تعز، عبّر عدد من المنظمات الدولية في اليمن عن «قلقه العميق»، ودان قصف الحوثيين المدنيين، ومنعهم دخول الإمدادات الطبية إلى المدينة، إذ يستمر القصف العشوائي للأحياء السكنية من مواقع عدة، شمال المدينة وشرقها، واستهدف القصف أحياء التحرير الأسفل والأجينات وصبر وثعبات، وأدى إلى خسائر مادية وبشرية.
القوات السودانية صدت هجوماً في عدن وسط غارات مكثفة للتحالف
المقاومة اليمنية تتقدم في تعز وتنجح باقتحام القصر الجمهوري
صنعاء – «السياسة»:
تمكنت المقاومة الشعبية ووحدات عسكرية من الجيش الوطني الموالي للرئيس عبدربه منصور وبدعم من طائرات التحالف من تحقيق تقدم لافت في مدينة تعز وضواحيها، في إطار المعارك الدائرة منذ ما يزيد عن ستة أشهر بينها وبين قوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وميليشيات الحوثي.
وأفادت مصادر محلية لـ»السياسة» أن العشرات من مقاتلي المقاومة تسللوا إلى القصر الجمهوري الواقع تحت سيطرة الميليشيات بعد اقتحامهم أجزاء من أسواره المنيعة ودارت بينهم وبين الميليشيات معارك عنيفة قتل فيها أكثر من 20 من الجانبين.
وسيطرت المقاومة على أجزاء من القصر وذلك بعد ساعات من سيطرتها على عدد من مواقع الحراسة في معسكر قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً) الذي ترددت أنباء عن فرار قائده العميد حمود الحارثي مع مجموعة من حراسه إلى محافظة إب، خشية وقوعه في قبضة المقاومة بعد تضييقها الخناق على الميليشيات في المعسكر.
وأعلن مصدر في الجيش الوطني أن وحدات عسكرية سيطرت على عدد من المواقع والتلال في جبهة الضباب غرب مدينة تعز، هي الغضاري والجزار وذارح والكربة والكسارة وتل غبار والحرمين ومنطقة ميلات بالكامل ومنطقتي المنعم وسرور، وذلك في إطار عملية عسكرية أطلقت عليها المقاومة «الثأر للطفل فريد» الذي لقي مصرعه بقذائف الميليشيات.
وأفاد شهود عيان أن عشرات المسلحين من الميليشيات فروا من منطقة ميلات، فيما قالت مصادر طبية أن ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب 27 آخرون بسقوط قذيفة أطلقتها الميليشيات على مبنى سكني جوار مسجد شولق.
في غضون ذلك، أكدت مصادر محلية في محافظة مأرب شرق اليمن مقتل القيادي في حزب «الإصلاح» (إخوان اليمن) عضو المجلس الوطني صالح حسن عكروت وآخرين في مواجهات عنيفة مع ميليشيات صالح والحوثي في منطقة صرواح أول من أمس التي حققت فيها المقاومة الشعبية تقدماً بالسيطرة على عدد من المواقع الهامة، بينها الجبال المطلة على منطقة الربيعة.
وأوضحت المصادر أن عكروت قتل مع خمسة آخرين من أبناء عشيرة بني عكروت من قبيلة الحداء بمحافظة ذمار هم صالح حسن محمد عكروت وإبراهيم محمد عيظة عكروت وعبدالله علي أحمد عكروت وشداد صالح عكروت وعلي صالح حسين عكروت، فيما قصفت طائرات «الأباتشي» التابعة للتحالف طاقمين عسكريين محملين بالأسلحة تابعين للميليشيات في منطقة وادي أنشر ما أدى إلى احتراقهما بالكامل، كما دمرت ثلاثة أطقم أخرى في طريق هيلان.
وشن طيران التحالف نحو 35 غارة على مواقع وتجمعات للميليشيات في منطقتي المخدرة والجدعان بمحافظة مأرب، كما شن 30 غارة على مناطق الفرع والصوح والقمع، ودمر جسراً في منطقة مجز، وقصف منطقة شجب في مديرية ساقين وسوق حيدان وجميعها تقع بمحافظة صعدة.
كما شن غارات على معسكر النهدين ومنطقة بيت معياد بالعاصمة صنعاء، وقصف منزلاً في قرية رهم بمديرية سنحان.
على صعيد آخر، هاجم مسلحون قبليون من آل المفلحي مساء أول من أمس سجن المنصورة المركزي في محافظة عدن، وقاموا بتهريب السجين غسان المفلحي المحتجز على ذمة قضية تفجير بمكتب محافظ عدن السابق نايف البكري.
وقال مصدر أمني لـ»السياسة» إن المسلحين قتلوا أحد حراس السجن وهو من مقاتلي المقاومة الجنوبية يدعى محمد عبدالله منصور ويكنى بـ»حمادة الهندي».
في سياق متصل، ذكرت قناة «العربية» الفضائية أن القوات السودانية في عدن بدأت مهمتها ضمن قوات التحالف حيث صدت هجوماً مسلحاً على مستشفى النقيب في المنصورة واشتبكت مع مجموعة مسلحة حاولت اقتحام ميناء الزيت بالبريقة.
كما تمكنت القوات السودانية من مصادرة أسلحة أشخاص حاولوا دخول مطار عدن التي أعلنت أنه سيكون خالياً من السلاح.
 
السعوديون في المناطق الحدودية مع اليمن «يسمعون عن الحرب ولا يرونها»
الحياة..جازان - يحيى الخردلي 
لم يدفع أزيز الطائرات المتواصل ودوي الانفجارات الناجم عن القصف المدفعي على الحدود السعودية مع اليمن السكان إلى ترك مساكنهم، والذهاب إلى مناطق آمنة، بعيداً من الحرب التي يشنها «التحالف العربي»، لردع المتمردين، إذ فضلوا البقاء في قراهم فقد اعتادوا سماعها طوال سبعة اشهر.
وأفاد أهالي قرية الخوبة بأنهم يسمعون دوي القذائف الموجهة إلى مقاتلي الحوثي منذ أشهر، «إلى أن أصبحت عادة عندما نلمح انطلاقها، وأحياناً لا نلقي لها بالاً، لأنها شبه يومية، ونشاهدها باستمرار، وأصبح الوضع لا يخيفنا، بل يزيد حماستنا لتشجيع جنودنا البواسل لحماية أراضينا من الاعتداءات»، وأوضحوا أنهم يجتمعون لمشاهدة المباريات أو المسامرة، «وكأن حرباً لم تكن، وهذا لا يقتصر على فئة من دون أخرى، فالناس يعيشون حياتهم في شكل طبيعي، على رغم سماعهم دوي المدفعية وأزيز الطائرات».
وقال المُسن محمد الشراحيلي، الذي يرعى المواشي: «لم نفارق أرضنا وقرانا منذ اندلاع الحرب، أنا وزوجتي المُسنة نقوم برعي أغنامنا وأبقارنا على ضفاف اﻷودية، ونشاهد متنزهين، ولم نشعر بأي خطر، خصوصاً أن قرانا لا تبعد عن الحدود سوى سبعة كيلومترات، ويزورنا أبناؤنا الذين يعملون خارج المنطقة كل أسبوع، ويقضون أوقاتهم معنا يومَي الجمعة والسبت، ونعيش حياتنا الطبيعية من دون أي تهديد لحياتنا، أو دوابنا».
وقد انتعشت الأسواق الشعبية التي تتنقل على مدار الأسبوع، فاﻷحد في محافظة أحد المسارحة، والإثنين في صامطة، والخميس في العارضة، وتشهد تزايداً في أعداد المتسوّقين، نظراً إلى وفرة المعروضات المحلية بعد انقطاع المواد التي كانت تجلب من اليمن، فأصبحت كل المتطلبات متوافرة من مزارع أزهار الفل والفواكه والعسل.
ويقول عبدالله سعيد، الذي يتاجر بالموز والسمن والعسل: «عانينا في بداية الأزمة من قلة المواد في أسواق المحافطات الحدودية، مثل العارضة، وصامطة، وأحد المسارحة التي كانت تستورد من اليمن. وكنا نتوقع أن تكون هناك أزمة في تلك الواردات».
واستدرك: «اتضح أن لدينا كل المطلوب من الفواكه التي تزرع في اليمن، بما فيها البن، والموز، والسمن البلدي، والعسل، وفاكهة البابايا، والقشطة، والمانغو. وها هي أمامكم كما تشاهدونها، وجميع المواطنين، رجالاً ونساءً، صغاراً وكباراً، يسارعون إلى التسوق في الوعد، وهي السوق الشعبية المخصصة لليوم»، لافتاً إلى أنهم لا يبالون بالحرب، «ولولا أننا نسمع عنها في شاشات التلفزيون والراديو، لما علمنا أن هناك حرباً دائرة».
إلى ذلك، تمكنت الأجهزة اﻷمنية من إفشال عمليات تهريب ممنوعات، بعد اندلاع الحرب على الانقلابيين، وحدّت من عمليات التهريب على الحدود، وحتى داخل اليمن متجهة إلى الأراضي السعودية وتم تدميرها. وأعلنت إدارة المجاهدين الأسبوع الماضي، إفشال مخطط لتهريب ذخائر وأسلحة بعد رصد مهربين تبادل «المجاهدون إطلاق النار معهم. وتم إحباط تهريب الممنوعات، التي وصلت إلى ثلاث عتلات داخلها 2010 ذخائر حية متنوعة، وطلقات سلاح عيار 40 شديدة الانفجار ورشاش آلي واحد، وثلاثة مسدسات قلم ومسدس ربع».
كما ساهمت شرطة جازان في التصدي لعمليات تهريب المخدرات و«القات». وأعلنت أمس إحباط تهريب أكثر من 100 حزمة من المرتفعات الحدودية، وبهذا تكون عمليات التهريب تراجعت في شكل كبير، بعد أن أحبطت معنويات المهربين الذين صرفوا النظر عن عملهم كي لا يخاطروا بأرواحهم.
 

المصدر: مصادر مختلفة

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي...

 الثلاثاء 18 حزيران 2024 - 8:17 ص

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي... مجموعات الازمات الدولية..طهران/ الرياض/واشنطن/برو… تتمة »

عدد الزيارات: 161,757,401

عدد الزوار: 7,212,024

المتواجدون الآن: 80