مقتل 7 مستشارين إيرانيين كبار في سورية واغتيال قيادي في «الديموقراطية» في مخيم اليرموك..فرنسا والحلفاء للبحث «بجدول زمني لرحيل الأسد» وواشنطن لحضور كل الأطراف

سوريا حقل الموت لـ«الحرس الثوري» ..واشنطن واثقة من عجز موسكو عن الإنتصار ومتأكدة من رغبتها برحيل الأسد

تاريخ الإضافة الجمعة 30 تشرين الأول 2015 - 6:03 ص    عدد الزيارات 2323    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

مقتل 7 مستشارين إيرانيين كبار في سورية واغتيال قيادي في «الديموقراطية» في مخيم اليرموك
الرأي.. طهران - من أحمد أمين
اعلن في طهران عن مصرع سبعة من المستشارين الايرانيين في سورية «خلال مواجهات مع تنظيم داعش الارهابي»، ومن بين القتلى العميد جبار عراقي من اهالي محافظة خوزستان، ومحمد رضا عسكري فرد من مدينة خرمشهر، وحميد رضا دائي علي، قائد مقر المهدي التابع لمليشيا الباسيج في مدينة اصفهان، وبويا ايزدي من مدينة لنجان في محافظة اصفهان، وابو ذر مجيديان، ومحمد ظهيري.
ووصل طهران اول من امس جثمانا عبد الله باقري وامين كريمي، والاثنان من افراد قوات «انصار المهدي» التابعة للحرس الثوري، والمكلفة بحماية المجمع الرئاسي في طهران.
وذكرت وسائل الاعلام الايرانية ان عبد الله باقري كان عضوا في فريق حماية الرئيس السابق محمود احمدي نجاد، وانه ورفيقه لقيا مصرعهما في مدينة حلب. واقيمت امس مراسم الجنازة للقتيلين في مقر «انصار المهدي» الواقع في المجمع الرئاسي في طهران.
وعلى صعيد الغارات الروسية، أعلنت وزارة الدفاع في موسكو، أمس، أن طائراتها نفّذت 71 طلعة ضربت خلالها 118 هدفا في سورية خلال 24 ساعة.
إلى ذلك، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان مسلحين مجهولين اغتالوا عضو اللجنة المركزية للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين احمد الهواري ليل أول من أمس بإطلاق النار عليه بالقرب من منزله في مخيم اليرموك المحاصر من قبل قوات النظام منذ اكثر من عامين.
وفي تقارير منفصلة اجمل المرصد سير المعارك في مختلف الجبهات التي اسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين والمقاتلين جراء غارات الطيران الحربي الروسي وقصف من قبل قوات النظام.
ففي محافظة حماة، ذكر المرصد ان عشرة مقاتلين على الاقل من الفصائل المقاتلة لقوا مصرعهم خلال الاشتباكات مع قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من «حزب الله» ومقاتلين من جنسيات عربية وآسيوية في محيط قرية معركبة، بالاضافة الى ورود معلومات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
كما لقي ثلاثة مدنيين من عائلة واحدة مصرعهم في بلدة كرناز في ريف حماة الغربي جراء قصف قوات النظام وتنفيذ طائرات حربية روسية لغارات على اماكن في منطقة الرهجان ومحيطها بريف حماة الشرقي، بالاضافة الى مقتل سبعة مقاتلين من الفصائل السورية في غارات نفذتها طائرات حربية روسية على اماكن في بلدة كفرحمرة ومنطقتي قبر الانكليزي وآسيا بريفي حلب الشمالي والشمالي الغربي بالاضافة الى مقتل مدني وطفل آخر جراء القصف الروسي على ريف حلب الشمالي.
وفي السياق ذاته، تواصلت الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف وتنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) من طرف آخر بمحيط منطقة السفيرة بريف حلب الجنوبي الشرقي مع ورود معلومات عن خسائر بشرية واسرى في صفوف الطرفين بالاضافة الى انباء عن استعادة قوات النظام السيطرة على النقاط التي تقدمت اليها عناصر التنظيم امس.
وفي الغوطة الشرقية لدمشق لقي 11 مدنيا مصرعهم جراء قصف جوي شنته قوات النظام حيث قتل ستة مدنيين في مدينة حرستا وخمسة بينهم اربعة من عائلة واحدة في بلدة دير العصافير، في حين قتل عنصران من المسلحين الموالين لقوات النظام بنيران قناصة الفصائل الاسلامية بمحيط مدينة (داريا) بالغوطة الغربية فيما نفذت طائرات حربية روسية ضربات على مناطق في (جرود القلمون) الشرقي.
وفي ادلب، قصفت قوات النظام مناطق في قرية بعربة بجبل شحشبو في ريف ادلب ما ادى الى مقتل ثلاثة مدنيين من قرية الزكاة بينهم سيدة وطفل بينما نفذت طائرات حربية روسية اربع ضربات على مناطق في مدينة اريحا.
 
سوريا حقل الموت لـ«الحرس الثوري»
المستقبل..طهران ـ صلاح محمد ووكالات
لم تكتفِ إيران بإرسال قوات الحرس الثوري (باسدران) وقوات التعبئة (باسيج) إلى سوريا، بل أوفدت كذلك عدداً من كبار المسؤولين فيهما لدعم بشار الأسد ميدانياً في الحرب التي يشنها ضد معارضيه، فتحولت ساحات المعارك الدائرة في سوريا بين الأسد والثوار إلى «حقل موت« للحرس الثوري والميليشيات الإيرانية المنضوية تحته.

وأفادت وكالة أنباء «رسا» التابعة لرجال الدين في قم، أمس، أن عضو مجلس خبراء القيادة الإيراني عن محافظة الأهواز ذات الغالبية العربية، رجل الدين عباس الكعبي قُتل في سوريا منذ ثلاثة أسابيع ضمن صفوف المقاتلين الإيرانيين في حلب.

وتزايد في الآونة الأخيرة سقوط جنرالات وعناصر ميليشيات الحرس الثوري خلال قتالهم إلى جانب قوات الأسد، وبلغ عددهم 12 قتيلاً في اليومين الأخيرين، ليرتفع عدد القتلى العسكريين الإيرانيين إلى نحو 27 قتيلاً في أقل من أسبوع.

وأقرت وكالة أنباء «فارس» أمس بأن مسلم نصر الملازم ثاني في «اللواء 33» التابع للحرس الثوري قُتل خلال مواجهات مع الجيش السوري الحر في محيط مدينة حلب.

وقالت الوكالة نفسها إن خان علي يوسفي، وهو من الأفغان المقيمين في إيران، قُتل هو الآخر خلال معارك مع المعارضة السورية بحلب.

ويأتي ذلك غداة إعلان وسائل الإعلام الإيرانية مقتل أحد عشر عسكرياً إيرانياً بينهم ضباط في الحرس الثوري وقياديون في قوات التعبئة خلال اليومين الماضيين.

ونعت وسائل إعلام إيرانية يوم الجمعة الماضي كلاً من أمين كريمي عضو في فصيل «الأنصار» التابع للحرس الثوري، وعبد الله باقري المرافق الشخصي للرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد.

كما قتل الجنرال حسين همداني قبل نحو أسبوعين وهو يعتبر أحد أبرز قياديي الحرس الثوري ومؤسس ميليشيا الدفاع الوطني في سوريا.

ونشرت وكالات ومواقع في الحرس الثوري بوسترات بأسماء وصور 20 ضابطاً من الحرس الثوري قتلوا في سوريا خلال معارك شهر تشرين الأول الجاري.

وجاء في البوستر الذي صممته وكالة «مشرق» التابعة للحرس الثوري، أسماء كل من: فرشاد حسوني زاده، وحميد مختاربند، ونادر حميد ديلمي، ومسلم خيزاب، وهادي شجاع، ومهدي علي دوست، ومحمد استحكامي جهرمي، ومجيد صانعي، وكميل قرباني، وحسن أحمدي، ومجتبىرمي، ورسول بورمراد، وأمين ريمي، ورضا دامرودى، وعبدالله باقري، وميلاد مصطفوي، ومصطفى صدرزاده، وسجاد طاهرنيا، ومحمد ظهيري، وروح الله عمادي.

وأغلب الأسماء الواردة من المسؤولين والقادة لقوات الحرس للنظام الإيراني، كما أن هناك عدداً آخر من القتلى في صفوف الحرس الإيراني لم ترد أسماؤهم في القائمة المذكورة من أمثال رضا خاوري وبويا ايزدي ووحيد نومي.
 
الطيران الحربي لعب دورًا كبيرًا.. تحالف ثلاثي يُفشل هجوم داعش جنوب حلب
إيلاف..جواد الصايغ
لم يستطع تنظيم داعش المحافظة على التقدم الذي أحرزه يوم أمس في مدينة السفيرة في محافظة حلب، بعد قيام الطيران الروسي بشن غارات عنيفة على الأحياء التي دخلها مقاتلوه في المدينة.
نيويورك: تمكنت قوات النظام السوري مدعومة بغطاء جوي روسي، وبمشاركة من مجموعات عسكرية ايرانية من استرجاع الأحياء التي كان تنظيم داعش قد دخلها في مدينة السفيرة في محافظة حلب. وبعد معارك عنيفة استمرت يومين، إضطر مقاتلو داعش إلى التراجع بعد فرض سيطرتهم الموقتة على حيي الجنينات والعزيزة شمال مدينة السفيرة، التي تعتبر من أهم المدن الإستراتيجية في ريف حلب الجنوبي.
 دور الطيران الروسي بتراجع داعش
 وقال حسين الخطاب مدير مركز السفيرة الإخباري، لموقع "إيلاف"، "حاول تنظيم الدولة الدخول إلى مدينة السفيرة والسيطرة عليها يوم أمس ولكنه اضطر للإنسحاب بسبب القصف الشديد الذي قام به الطيران الروسي والسوري واستهدف حي الجنينات شمال مدينة السفيرة".
 عملية انغماسية ساعدت التنظيم
 وأضاف، "التنظيم كان قد دخل الى حي الجنينات وحي العزيزة بواسطة عملية انغماسية نفذها عدد من عناصره"، متابعا،" هجوم داعش انطلق من قرية الصبيحية باتجاه حي الجنينات، ومن الصالحية باتجاه حي العزيزية، وجدير بالذكر ان هاتين القريتين تقعان في الطرف الشمالي للمدينة".
 وأكد مدير مركز السفيرة، "مشاركة مجموعات ايرانية الى جانب قوات النظام في عملية استعادة الاحياء التي سيطر عليها داعش".
 تعزيزات إيرانية
 وكان المركز قد أشار "إلى أنّ عددًا كبيرًا من الميليشيات الإيرانية تم سحبها من الريف الجنوبي لحلب لتعزيز جبهة السفيرة، وتمركزت هذه القوات حول دوار سوق الهال لحماية رتل عسكري أرسل إلى مطار كويرس، كما تم ارسال مجموعات الى خناصر لاستعادة الطريق الإستراتيجي الذي يربط حلب بمحافظة حماة، وتستخدمه قوات النظام لإرسال التعزيزات إلى أماكن تواجدها في حلب".
 أهمية المدينة الاستراتيجية
 وقال الناشط "إن مدينة السفيرة تعتبر من اهم النقاط الإستراتيجية لجميع المتقاتلين (النظام، الجيش الحر، وداعش)، ومن يسيطر عليها يمسك زمام امور الحرب في حلب كونها تحوي على معامل الدفاع"، مضيفا،" النظام في الوقت الحالي يدير جميع معاركه في حلب من مدينة السفيرة".
 
واشنطن واثقة من عجز موسكو عن الإنتصار ومتأكدة من رغبتها برحيل الأسد
خسائر للنظام بالقلمون.. داعش يتمسَّك بالسِفيرة والغارات الروسية طالت ١١٨ هدفاً
 (اللواء - وكالات)
قُتل عدد من قوات النظام السوري وأسر آخرون في كمين نصبه مقاتلو «جيش الإسلام» أحد فصائل المعارضة المسلحة بجبال القلمون الشرقي، في حين قتل وأصيب عدد من المدنيين في غارات شنتها طائرات روسية على بلدات بريف حمص.
وأفادت مصادر أن وحدة من عناصر قوات النظام حاولت اقتحام مواقع لقوات المعارضة بالسلاسل الجبلية، إلا أنها وقعت في كمين محكم نصبه لها مقاتلو «جيش الإسلام».
ويعتبر هذا الكمين هو الرابع من نوعه خلال الشهر الحالي، والذي يستهدف قوة كبيرة من المشاة، حيث تعمد قوات المعارضة إلى استدراجهم للتقدم داخل السلاسل الجبلية ثم يتم استهدافهم بالقناصات والرشاشات الثقيلة، وفق المراسل.
من جهة أخرى، قالت مصادر في تنظيم الدولة إن مقاتليه مازالوا يسيطرون على أحياء بمدينة الِسفيرة، بريف حلب الشرقي رغم الغارات الكثيفة لقوات النظام التي فشلت للمرة الخامسة في استعادة مواقعها على طريق إمداد أثريا خناصر، جنوب حلب.
ويعتبر التقدم الذي حققه التنظيم، مع بدء الغارات الروسية على سوريا، الأبرز له منذ عدة أشهر.
ومع تكثيف الطيران الروسي غاراته على عدد من المدن والبلدات السورية، بدت حلب الهدف الأكبر لهذه الغارات التي تسببت في مقتل عشرات المدنيين، واستهدفت أساسا مواقع قوات المعارضة السورية المسلحة.
وفي وقت سابق، امس، سقط قتلى وعشرات الجرحى من المدنيين بينهم أطفال جراء غارات جديدة نفذتها طائرات روسية على بلدات في ريف حمص الشمالي، في وقت تحاول قوات النظام الاستفادة من الغطاء الجوي الروسي لإحراز تقدم بالمنطقة التي تسيطر عليها فصائل المعارضة.
واستهدف القصف بلدة الدار الكبيرة وقرية هبوب الريح ومواقع للمعارضة المسلحة بمدينة الرستن، ومنطقتي جوالك والمحطة في ريف حمص الشمالي.
في السياق، أشارت لجان التنسيق المحلية إلى أن أكثر من عشرين جريحا بينهم أطفال سقطوا في الغارة الروسية على قرية هبوب الريح. كما استهدف القصف الروسي قرية الحلموز.
 من جانبه،اعلن الجيش الروسي انه قصف 118 هدفا «ارهابيا» في سوريا خلال الاربع وعشرين ساعة الاخيرة، في تكثيف غير مسبوق لعمليات القصف منذ بدء التدخل العسكري الروسي في هذا البلد في 30 أيلول الماضي.
 وافاد بيان لوزارة الدفاع الروسية ان الطائرات نفذت 71 طلعة وضربت اهدافا في محافظات حماة وحمص وادلب وحلب واللاذقية وكذلك في محافظة دمشق.
وقالت الوزارة ان تكثيف الغارات مرده تلقي معلومات عبر «قنوات مختلفة» حول احداثيات «مواقع ارهابية» وأكد الطيران الروسي انه دمر في مسربة شمال شرق دمشق مركز قيادة لجيش الاسلام، اكبر فصيل مقاتل في المنطقة.
وقالت الوزارة ان الغارات استهدفت في محافظة حلب موقعا يستخدمه المقاتلون لارسال اسلحة وذخيرة الى الجبهة في حين قصفت طائرة سوخوي-25 مخزنا للذخيرة والاسلحة والمعدات في سهل الغاب بين محافظتي حماة وادلب.
وقالت الوزارة انها ضربت مركز قيادة لجبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في تلبيسة في شمال حمص، وفي منطقة سلمى في اللاذقية، دمرت طائرة سوخوي 24 مخزنا للذخيرة.
البراميل المتفجرة
وفي سياق متصل، عارضت روسيا مشروع قرار في مجلس الامن الدولي يرمي الى وقف عمليات القصف بالبراميل المتفجرة في سوريا معتبرة ان ذلك من شأنه ان يسيء الى محادثات السلام الجارية.
وأعدت فرنسا وبريطانيا واسبانيا هذا النص الذي يهدف الى منع استخدام هذه الذخيرة البدائية الصنع وفرض عقوبات على النظام السوري المتهم بالقاء البراميل المتفجرة على المدنيين.
 ورد نائب سفير روسيا لدى الامم المتحدة بيتر ايليشيف بـ«لا» عندما سئل عما اذا كانت روسيا تؤيد النص.
وقال «خصوصا في هذا الوقت الدقيق للغاية» ملمحا الى مساعي المجتمع الدولي لايجاد حل سلمي للنزاع الذي يمزق سوريا منذ اربع سنوات واسفر عن سقوط 250 ألف قتيل اضافة الى ملايين النازحين واللاجئين. وشدد امام الصحافيين على القول «يجب ان لا نعرض المساعي المبذولة حاليا للخطر».
 في هذا الوقت، قال أنتوني بلينكن نائب وزير الخارجية الأميركي جون كيري لمحطة فرانس 24 التلفزيونية إن تدخل روسيا في سوريا لا يسير بشكل جيد للغاية وإن هذا يعطيها حافزا للسعي لتحقيق انتقال سياسي في البلاد.
وقال إن الروس «لا يمكنهم الانتصار في سوريا... قد يكون بإمكانهم ربما الحيلولة دون هزيمة (الرئيس السوري بشار) الأسد لكن لا يمكنهم الانتصار».
وأضاف بعدما شارك في محادثات بشأن سوريا في باريس «لا تسير تحركاتها (روسيا) على الأرض لدعم النظام بشكل جيد جدا وتحرز تقدما محدودا جدا على الرغم من الحملة الجوية الروسية».
وتابع «روسيا الآن لديها حافز ونفوذ أكبر لدفع الأسد والنظام صوب الانتقال. ثمة اعتراف من كل الأطراف بعدم وجود حل عسكري في سوريا وهذا الاعتراف يتزايد الآن بين الروس».
وقال بلينكن إن روسيا لا يمكنها تحمل تبعات الغرق في سوريا. وأضاف «لا يمكنها تحمل تبعات ابتعاد العالم الإسلامي السني كله تقريبا».
وأضاف أن من الواضح أن إيران ستكون طرفا في المحادثات بشأن مستقبل سوريا بطريقة أو بأخرى.
من جانبه، اعرب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية «سي آي ايه» جون برينان عن ثقته بأن الروس يريدون في نهاية المطاف رحيل الرئيس السوري بشار الاسد لايجاد حل للنزاع في بلاده، ولكن السؤال هو «متى وكيف سيتمكنون من دفعه» للرحيل.
وقال برينان خلال مؤتمر في واشنطن حول الاستخبارات انه «رغم ما يقولونه، اعتقد ان الروس لا يرون الاسد في مستقبل سوريا».
واضاف «اعتقد ان الروس يدركون ان لا حل عسكريا في سوريا وان هناك حاجة الى نوع من عملية سياسية».
وتابع «السؤال يكمن في متى وكيف سيتمكنون من دفعه (الاسد) للخروج من المشهد». واعتبر المسؤول الاميركي ان «المفارقة هي انهم يعتقدون ان عليهم اولا تقوية الاسد قبل ان يصبح بالامكان ازاحته».
واضاف ان روسيا تريد اولا «الحصول على مزيد من النفوذ والتأثير» في سوريا قبل ان تذهب باتجاه «عملية سياسية تحمي مصالحها» في هذا البلد.
ولدى موسكو قاعدة عسكرية بحرية في طرطوس على الساحل السوري هي الوحيدة لها المطلة على البحر المتوسط.
وبالنسبة الى الوضع الميداني في سوريا اعتبر برينان ان هدف موسكو كان اولا ان تخفف عن قوات الاسد الضغط الذي تتعرض له من فصائل المعارضة المسلحة في منطقتي ادلب وحماة.
واضاف برينان «ولكنهم (الروس) اكتشفوا ان تحقيق تقدم ضد المعارضة اصعب مما كانوا يتوقعون».    
وفي دمشق، اتهم الرئيس السوري بشار الاسد مرة جديدة الدول الغربية وبينها فرنسا بـ«دعم الارهاب» في سوريا والمنطقة، خلال استقباله وفدا برلمانيا فرنسيا في دمشق، وفق تصريحات نقلتها عنه وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا).
وقال الاسد، وفق الوكالة «إن الكثير من دول المنطقة والدول الغربية وبينها فرنسا لا تزال حتى الآن تدعم الإرهاب وتوفر الغطاء السياسي للتنظيمات الإرهابية في سوريا والمنطقة».
واعتبر الاسد ان «السبب الرئيسي لمعاناة الشعب السوري هو أولا الإرهاب وما نجم عنه من تدمير للعديد من البنى التحتية الأساسية، وثانيا الحصار الذي فرض على سوريا، ما أثر سلبا على معيشة المواطنين والخدمات التي تقدم إليهم في مختلف القطاعات وخصوصا القطاع الصحي».
وبحسب الاسد، فإنه «من الضروري التعامل مع ظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف على أنهما ظاهرة عالمية لا يمكن أن تقف حدود في وجه انتشارهما».
 وبدأ ثلاثة نواب من اليمين الفرنسي زيارة لدمشق صباح الثلاثاء آتين من لبنان، وهم جان فريديريك بواسون الرئيس والنائب الوحيد عن الحزب المسيحي الديموقراطي، وهو تشكيل تابع لحزب الجمهوريين بزعامة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، بالاضافة الى زميليه كزافييه بريتون وفيرونيك بيس اللذين يترأسان مجموعتي دراسات حول الفاتيكان ومسيحيي الشرق في الجمعية الوطنية الفرنسية.
 
قطع داعش طريق حلب يؤدّي إلى محاصرة مئات الآلاف
اللواء..(ا.ف.ب)
يعاني مئات الالاف من سكان مدينة حلب في الاحياء الخاضعة لسيطرة قوات النظام من الحصار الخانق الناجم عن قطع تنظيم الدولة الاسلامية طريق الامداد الوحيدة الى ثاني مدن سوريا قبل خمسة ايام.
ويشكو السكان من ارتفاع اسعار المواد الغذائية والمحروقات بشكل جنوني بسبب النقص في الكميات من جهة، ولجوء التجار الى سياسة الاحتكار من جهة ثانية. كما وجد البعض الاخر نفسه محتجزا داخل المدينة او خارجها.
ويقول صلاح الدين (45 عاما) وهو سمسار عقارات وأب لأربعة أولاد ويقيم في حي سيف الدولة «مع ورود خبر انقطاع الطريق بدأت الأسعار تحلق حتى وصلت بعد خمسة أيام إلى حد الجنون».
ويضيف «يتراوح سعر كيلو الطماطم، إن وجدت، بين 900 وألف ليرة سورية (نحو ثلاثة دولارات) بزيادة سبعة أضعاف، كما ان الخضار والفواكه شبه مفقودة في المدينة».
ونتيجة النقص في المحروقات، يوضح صلاح الدين ان «الشوارع تكاد تخلو من السيارات بسبب اغلاق محطات الوقود، حتى ان مولدات بيع الكهرباء ستتوقف غدا بسبب نفاد كمية المازوت».
وتشهد مدينة حلب منذ صيف 2012 معارك مستمرة بين قوات النظام التي تسيطر على احيائها الغربية والفصائل المقاتلة التي تسيطر على احيائها الشرقية.
وتمكنت الفصائل المقاتلة حينها من قطع طريق حلب دمشق الدولي ومحاصرة المدينة قبل ان تعمل قوات النظام عام 2014 على فتح طريق اخرى تمر عبر بلدتي السفيرة وخناصر اللتين تسيطر عليهما في ريف حلب الجنوبي الشرقي.
وفي 23 تشرين الاول، تمكن التنظيم من قطع طريق خناصر اثريا، كما شن الثلاثاء هجوما على بلدة السفيرة الواقعة على الطريق ذاته وتمكن من التقدم في محيطها قبل ان تتصدى له قوات النظام مستقدمة تعزيزات اضافية الى المنطقة.
وبحسب مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن فان «مئات الالاف من سكان الاحياء الغربية في مدينة حلب باتوا معزولين بالكامل»، موضحا ان طريق خناصر اثريا السلمية (حماة) «يعد المنفذ الوحيد من حلب الى كافة مناطق سيطرة النظام في سوريا، عدا عن انه الطريق الوحيد باتجاه المدينة سواء لامداد قوات النظام عناصرها او لايصال الغذاء والحاجيات الاساسية الى سكان الاحياء الغربية».
ويتهم اهالي المدينة تجار حلب باستغلال الوضع القائم وممارسة سياسة الاحتكار ما ادى الى ارتفاع الاسعار بشكل جنوني في غضون خمسة ايام.
ويقول صلاح الدين «تجار حلب معروفون بالاحتكار ومحاولة الكسب في الأزمات». ويعتبر أنس شعبان (28 عاما) العامل في مجال الطباعة «الكل يعلم بوجود احتياطي من المواد الغذائية، لكن هناك تجار أزمة يحتكرون المواد كي ترتفع أسعارها».
ويقول مصور وكالة فرانس برس في المنطقة ان سعر اسطوانة الغاز ارتفع من 1800 ليرة (ستة دولارات) الى 7500 ليرة (نحو 25 دولارا).
ويرى احمد رامي (30 عاما) ان «المشكلة ليست في تراجع كميات المواد الأساسية وارتفاع سعرها فقط فالنقص في البنزين سيؤثر على موضوع التنقل في المدينة، كما ان فقدان المازوت سيؤدي غدا إلى اغراق المدينة في الظلام مجددا».
 وينتظر احمد كما كثيرون اعادة فتح الطريق بفارغ الصبر بعد ان عرقل خططهم الشخصية والمهنية.
 ويقول احمد، التاجر الحلبي المقيم في مصر مع عائلته منذ نحو ثلاث سنوات «قصدت حلب بداعي الزيارة والاطمئنان على صحة الأقارب والأصدقاء» لكن «الطريق قطع قبل يوم من موعد سفري إلى بيروت تمهيداً للانتقال إلى القاهرة، ومنذ ذلك الحين وأنا انتظر اعادة فتحه بفارغ الصبر».
ويوضح ان «مشكلة انقطاع خدمة الانترنت زادت من معاناتي» مضيفا «لم أعد قادراً على التواصل سوى في ساعات الليل المتأخرة والصباح الباكر» لمتابعة اعماله في مصر.
وبالنسبة الى عبد الرحمن عبود (42 عاما) العامل في مجال تسويق الادوية، اعتاد الاهالي على الحصار والنقص في المواد الاساسية، اذ «يمكن للحلبي أن يتأقلم مع أي ظرف.. مرّت عليه كل أشكال المعاناة». لكنه يضيف «أشعر بالملل حين ينقطع الانترنت لا الطريق».
وفي حين تستغل بيان عزام (22 عاما) الطالبة في جامعة اللاذقية، قطع الطريق لقضاء بضعة ايام اضافية مع اسرتها واصدقائها في حلب، اضطرت ديما حريري (23 عاما) الى تجميد خطة سفرها الى الخارج.
وتقول «كنت أنوي الهجرة إلى ألمانيا عبر مطار بيروت مرورا بتركيا، لكن الطريق المغلق أرجا الفكرة أياما إضافية، والخطة تقتضي وجودي في بيروت الخميس، وهذا الأمر بات مستحيلا».
ولا يأبه ايهاب السيد (33 عاما)، موظف في شركة اتصالات ومقيم في دمشق، بارتفاع الاسعار في حلب او بامكانية غرق المدينة في الظلام لكنه وجد نفسه للمرة الرابعة مضطرا لتأجيل زفافه بسبب تعذر وصوله الى خطيبته المقيمة في حلب.
ويقول «اضطررت لتأجيل حفل زفافي الذي كان مقررا غدا، ليس بسبب الضائقة المالية والاقساط والديون كما في المرات السابقة، إنما بسبب الطريق المغلق إلى مدينة حلب». ويضيف «أخبرونا أنه سيفتح قريبا ونحن بانتظار ذلك».
فرنسا والحلفاء للبحث «بجدول زمني لرحيل الأسد» وواشنطن لحضور كل الأطراف
مؤتمر دولي في فيينا غداً يبحث سبل الحل بسوريا وإيران تشارك للمرة الأولى
 (اللواء - وكالات)
تشارك ايران الحليف الاساسي للنظام السوري في الشرق الاوسط، للمرة الاولى غدا في فيينا في المحادثات الدولية حول النزاع السوري، ما يعتبر منعطفا دبلوماسيا مهما يلبي رغبة موسكو.
واعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية افخم امس كما نقل عنها التلفزيون الايراني الرسمي «لقد تسلمنا الدعوة وتقرر ان وزير الخارجية سيشارك في المحادثات».
وقالت افخم ان وزير الخارجية محمد جواد ظريف سيتوجه في نهاية الاسبوع الى فيينا للمشاركة في المحادثات الدولية حول سوريا.
ونقل عنها التلفزيون الرسمي «لقد تسلمنا الدعوة وتقرر ان وزير الخارجية سيشارك في المحادثات». ولم توضح افخم من وجّه الدعوة لإيران ولا موعد مغادرة ظريف الى فيينا.
وهذه «المحادثات الموسعة» سيسبقها مساء اليوم اجتماع رباعي بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظرائه الاميركي والسعودي والتركي جون كيري وعادل الجبير وفريدون سينيرلي اوغلو كما صرح مصدر دبلوماسي روسي.
وعقد اول لقاء رباعي اميركي روسي تركي وسعودي يوم الجمعة الماضي في قصر في فيينا لبحث آفاق تسوية النزاع في سوريا الذي اسفر عن سقوط اكثر من 250 ألف قتيل منذ 2011.
وستكون هذه المشاركة الاولى لطهران، اذ انها في 2012 لم تشارك في مؤتمر جنيف-1 حول سوريا ودعوتها للمشاركة في محادثات جنيف-2 في 2014 عاد وسحبها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اثر اعتراض الولايات المتحدة والسعودية كما ذكرت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية.
وقد شددت روسيا من جهتها منذ بدء النزاع في سوريا في 2011 على مشاركة ايران. لكن الولايات المتحدة رفضت بحزم مشاركة طهران قبل ان تبدأ الثلاثاء تليين موقفها بشكل مفاجىء.
وهذه المرة ستنضم ايران «المدعوة من الولايات المتحدة» في فيينا الى وزراء الخارجية الروسي والاميركي والسعودي والتركي وايضا اللبناني جبران باسيل والمصري سامح شكري. ولم يبلغ العراق بعد ما اذا كان وزير خارجيته سيحضر الى فيينا.
كذلك سيحضر الى فيينا وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند والفرنسي لوران فابيوس ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فديريكا موغيريني.
من جهته، اعلن مساعد وزير الخارجية الاميركي توني بلينكن خلال زيارة الى باريس «لا اعتقد انه يجب ان نتوقع تقدما كبيرا في المحادثات في فيينا».
وأضاف ان «هذه خطوة لنرى اذا كنا نستطيع التوصل الى اتفاق حول شكل عملية الانتقال السياسي».
برلين ايضا استبعدت حصول اي «اختراق» في هذه المحادثات، معتبرة ان «الاختلافات في المواقف كبيرة جدا».
وقال وزير الخارجية الالماني فرانك - فالتر شتاينماير «لا اتوقع تحقيق اختراق كبير، لأن الوضع في منطقة النزاع لا يزال مشتعلا والاختلاف في المواقف كبير جدا».
لكنه اضاف ان المباحثات يمكن ان «تقرب الطريق نحو حل سياسي». ورحب شتاينماير كذلك بجلوس وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا وايران والسعودية حول طاولة واحدة.
 وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إن محادثات السلام القادمة الخاصة بسوريا لن تكون مجدية إلا إذا دعيت إليها كل الاطراف المعنية مشيرا إلى أن مشاركة إيران يجب ألا تغطي على جهود إيجاد حل للأزمة السورية.
وردا على سؤال بشأن دعوة إيران للمشاركة في المحادثات المزمعة يوم الجمعة قال المتحدث إريك شولتز للصحفيين «الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع أي دولة بما في ذلك روسيا وايران لحل الصراع في سوريا».
وأضاف أن الولايات المتحدة تعتقد أنه لكي تنجح المحادثات متعددة الاطراف «يجب حضور كل الأطراف المعنية».
اما فرنسا، التي رحبت بالمشاركة الايرانية، فأكدت انها تريد ان تبحث خلال المشاورات «جدولا زمنيا محددا» لرحيل الرئيس بشار الاسد. كما اعلنت مشاركتها في محادثات فيينا وأبدت تأييدها لوجود ايران غير المسبوق في هذه المحادثات.
واعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لوفول ان باريس ستكون ممثلة بوزير الخارجية لوران فابيوس.
وأعلن لوفول ان فابيوس «سيجري قبل ذلك اتصالا هاتفيا بوزير الخارجية (الروسي) سيرغي لافروف».
وقال ان «فرنسا تواصل حوارا مع الجميع وخصوصا مع الروس وايران»، مؤكدا ان «فرنسا تؤيد دعوة ايران، وتعمل من اجل حضور كل الاطراف».
واجتمع وزير الخارجية الفرنسي مساء الثلاثاء في باريس مع حلفاء فرنسا الغربيين والعرب حول الازمة السورية (السعودية والامارات العربية المتحدة والاردن وقطر والمانيا والولايات المتحدة وايطاليا وبريطانيا وتركيا).
«جدول زمني محدد»
لرحيل الأسد
وتريد فرنسا وحلفاؤها الغربيون والعرب ان تبحث خلال المحادثات الدولية المقبلة حول سوريا «جدولا زمنيا محددا» لرحيل الرئيس بشار الاسد كما قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس امس.
وقال فابيوس في بيان «تشاورنا حول سبل التوصل الى مرحلة سياسية انتقالية تضمن رحيل بشار الاسد وفقا لجدول زمني محدد».
وقال ان «هذا الاجتماع المفيد سمح بالتحضير لاجتماعات فيينا التي سأشارك فيها».
واضافة الى مسألة رحيل الرئيس السوري اتفق المشاركون ايضا على «ضرورة مواصلة جهودهم لمحاربة داعش في سوريا مع دعم المعارضة السورية المعتدلة التي تم التشديد على دورها في المفاوضات المقبلة».
وتابع ان «البدء بعملية يجب ان يكون مصحوبا بتغيرات ملموسة على الارض تخدم مصلحة الشعب السوري. نواصل جهودنا في هذا الاطار».
وأوضح فابيوس انه «اشار» في محادثة هاتفية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الى نية باريس في «رفع سريع الى مجلس الامن الدولي قرار يحظر استخدام البراميل المتفجرة» التي يلقيها النظام السوري على مناطق المعارضة وأوقع الاف القتلى.
وقال مسؤولان كبيران في الحكومة التركية إن مشاركة إيران لن تكون عقبة في طريق مشاركة أنقرة في محادثات فيينا لكن القرار النهائي سيكون في يد وزير الخارجية نفسه. ولم يتسن على الفور محادثة مسؤولي وزارة الخارجية التركية لسؤالهم التعقيب.
وقال علي صدر زادة المحلل السياسي الإيراني في فرانكفورت «إيران قالت دوما إنه بدون مشاركتها لن تنجح المحادثات بشأن الأزمة السورية. وما تغير هو أن روسيا والولايات المتحدة خلصتا إلى نفس النتيجة».
وأضاف قوله «الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية مهد الطريق إلى مشاركة طهران في الساحة الدولية ومحادثات فيينا ستكون أول اختبار لإيران».
ورحبت فيديريكا موغيريني منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي التي ستشارك في المحادثات بمشاركة إيران.
وبعد محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الإيراني قالت في تغريدة لها «من المهم وجود كل الفاعلين الإقليميين على مائدة مباحثات فيينا.
المعارضة السورية
وانتقد هشام مروة نائب رئيس الائتلاف الوطني «إيران لديها مشروع واحد فقط - الحفاظ على الأسد في السلطة... هم لا يؤمنون بمبدأ المحادثات». لكنه امتنع عن القول ان ائتلافه لن يشارك إذا شاركت طهران.
وقال مروة «إيران لا تعترف ببيان جنيف. مشاركة (إيران) في المحادثات تقوض العملية السياسية».
وبسؤاله عما إذا كان الائتلاف سيرفض المشاركة في المحادثات قال مروة «المهم الآن ليس رفض المحادثات المهم التعبير عن قلقنا. إيران لديها مشروع واحد فقط - الحفاظ على الأسد في السلطة ... هم لا يؤمنون بمبدأ المحادثات».
 
«فيينا 2»: بدء العد العكسي للأسد .. اجتماع موسع غداً والسعودية تعتبره «اختباراً جدياً» لإيران وروسيا
المستقبل... (أ ف ب، رويترز، واس، العربية)...
تشهد فيينا اليوم اجتماعاً رباعياً بين وزراء خارجية أميركا وروسيا وتركيا والسعودية، يتبعه غداً اجتماع موسع سيشكل «اختباراً جدياً» لإيران وروسيا للتوصل الى حل سياسي في سوريا، ونقطة انطلاق لبدء العد العكسي لوجود بشار الأسد على رأس السلطة.

وفي تصريح واضح بشأن البنود التي سيبحثها اجتماع فيينا، صرح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بأن «على رأسها سيكون موعد ووسيلة خروج الأسد»، مؤكداً أنه «في نهاية المطاف لا وجود له في سوريا»، فيما كشف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن بلاده وحلفاءها من الدول العربية والغربية تريد بحث جدول زمني محدد لرحيل الأسد خلال اجتماع فيينا المقبل.

فقد أوضح وزير الخارجية السعودي أنه بحث خلال اجتماعاته مع وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أمس، السبل الممكنة والضامنة لوصول الدول المعنية والمتحالفة حيال سوريا في اجتماعهم المقرر انعقاده يومي الخميس والجمعة،

إلى اتفاق في الرؤى، وتوحيد للصف والكلمة، في ما يتعلق بحل مثالي يضمن لسوريا مستقبل أفضل، والتفاهم حيال ما يجب وينبغي لهذه الدول اتخاذه لتحقيق ذلك الهدف.

ولفت إلى موضوع سوريا قائلاً «نؤكد فيه أهمية إيجاد حلٍ يرتكز على مبادئ جنيف1 كأساس له، وإنشاء مجلس انتقالي يدير أمور البلاد، ويحافظ على المؤسسات المدنية والعسكرية، ويهيئ سوريا لمستقبل مشرق، ويسهم في توفير الأجواء الصحية المناسبة لوضع دستور جديد لسوريا، ويؤهل لإجراء انتخابات عادلة»، مشيراً إلى أن هذا الحل «يجب أن لا يكون لبشار الأسد فيه أي حضور أو وجود».

وأفاد أن اجتماع فيينا في الأسبوع الماضي واجتماع باريس الذي شمل الدول الأربع المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية وروسيا وتركيا اشتمل على مجموعة موسعة أكثر من الدول المتحالفة في دعم المعارضة السورية وغداً (اليوم) سيكون هناك اجتماع في فيينا لتنسيق الموقف ومن ثم الاجتماع الجمعة مع مجموعة موسعة من الدول الداعمة للمعارضة السورية، كما سيشمل الاجتماع دولاً أخرى من المنطقة لاختبار نيات هذه الدول في ما يتعلق بحل للأزمة السورية وعلى رأسها يكون موعد ووسيلة رحيل بشار الأسد، معرباً عن أمله في أن تثمر هذه الجهود بالنجاح. وقال الجبير «يجب التأكد بشكل واضح من أن الأسد سيرحل»، مضيفاً: «الحل في سوريا واضح، إما يبعد (الأسد) عن طريق عملية سياسية أو عن طريق حل عسكري».

وأعرب وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في المؤتمر الصحافي المشترك في الرياض، أنه «لدينا مناقشات منتظمة حول هذا الوضع في سوريا منذ أربعة أسابيع، والجمعة سنجلس مع مجموعة 3+1 والروس والقوى الإقليمية بما فيها إيران لبحث الممكن لردم الفجوة الموجودة الآن بيننا وبين الموقف الروسي والإيراني».

وأجاب وزير الخارجية الجبير ونظيره البريطاني على أسئلة الصحافيين، فحول السماح لإيران أن تأخذ دوراً في المحادثات الدولية حول سوريا، أكد الجبير أن موقف المملكة بالنسبة لسوريا لم يتغير على مبدأ جنيف1 بحيث يكون هناك مجلس انتقالي له سلطة تنفيذية لإدارة سوريا والمحافظة على مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية فيها، مؤكداً أن بشار الأسد ليس له دور على الإطلاق في السلطة، وسنستمر بدعم المعارضة السورية المعتدلة ونكثف هذا الدعم حتى نغير التوازن على الأرض .

وقال: «نعتقد أننا تمكنا من العمل مع حلفائنا حول العالم وبخاصة الدول العشر التي تدعم المعارضة السورية لكي يكون موقف محدد وانعكس هذا في المجلس الانتقالي من خلال نقل السلطة من بشار الأسد للمجلس وإزالة بشار الأسد وتأهيل سوريا إلى مستقبل أفضل، ولدينا اختلافات تبقى مع روسيا وإيران حول كيفية ومتى يغادر بشار الأسد، ورؤية الشركاء في هذا أن نختبر نيات الإيرانيين والروس حيال جدية الوصول إلى حل سلمي سياسي في سوريا«.

وفي ما يتعلق بطول أمد الاجتماعات حول سوريا في فيينا، أكد الجبير أن الهدف هو تكثيف الإجماع على كيفية الحل وإخراج سوريا من المأزق التي هي فيه بالشكل المطلوب، ووصلنا الآن إلى أنه هل من الممكن أن الواحد يختبر نيات إيران وروسيا أم لا، فهذه قد تكون فرصة للوصول أو فتح المجال للبدء في إيجاد حل منطقي للأزمة في سوريا، وكذلك إيجاد حل سياسي يضمن رحيل الأسد، ويضمن الحفاظ على وحدة سوريا ووحدة أراضيها، والاستعجال في إعادة البناء ونقل سوريا إلى مستقبل أفضل، مؤكداً أن المملكة لن تكون طرفاً في محادثات مفتوحة تستمر لفترة طويلة لا تؤدي إلى أي نجاح، وإذا وجدنا أن التقدم أمر ليس وارداً فإننا لن نشارك في محادثات مستقبلية. وهذا أعتقد أنه هو الإجماع بين الدول الداعمة للمعارضة السورية المعتدلة، ولا أعرف إن كان بإمكان أحد أن يحل أزمة مثل أزمة سوريا في جلسة واحدة ولا أتوقع أن هذا أمر ممكن ولكن أعتقد أنه إذا كان هناك إحساس بأن التقدم ممكن فالمسؤولية تفرض الاستمرار في المحادثات.

وأكد الجبير أن إيران هي محور الشر ودولة راعية للإرهاب، فهذه هي وجهة نظر المملكة، كما هي وجهة نظر القرارات العديدة التي صدرت من مجلس الأمن في الأمم المتحدة، مبيناً أن إيران تخضع لعقوبات من قبل دول عديدة بسبب دعمها للإرهاب، فلديها قوات على أراضٍ عربية، كما تحتل أراضٍ عربية في سوريا وجزر الإمارات، ولها قوات في العراق، ولديها منسوبون في اليمن، والسؤال الآن إذا كانت المسألة مسألة إبلاغهم بأن الحل في سوريا الأفضل أن يكون سلميّاً مبنيّاً على رحيل الأسد، وإذا كانت المسألة أنهم رافضون التنازل أو التراجع عما يقومون به في سوريا، فمعناه أن الموضوع سيطول أكثر وسيكون أكثر تعقيداً، وفي نهاية الأمر سينتصر الشعب السوري الشقيق.

وعن التدخلات الإيرانية في شؤون الدول المجاورة لها أكد وزير الخارجية البريطاني أن إيران تتدخل في الدول المجاورة لها، ولديها قوات تقوم بأفعال إرهابية، وقد أوضحنا هذا للأمم المتحدة، وفرنسا وألمانيا أوضحتا هذا وستستمران في محاسبة إيران على سلوكها في المنطقة

وأكد الجبير أن إيران دولة إسلامية ومجاورة ونحن نحترم تاريخ وحضارة إيران ونسعى لأن تكون للمملكة أفضل العلاقات معها، وتكون علاقات جوار بيننا وبينهم مميزة، ولكن للأسف الخطوات العدوانية والسياسات العدوانية لم تأتِ من المملكة بل جاءت من إيران، والمملكة لم تتدخل في شؤونها، ولكن إيران تتدخل في شؤون المنطقة، وترعى الإرهاب في المنطقة، وتحاول أن تتدخل في دول حليفة للمملكة، فقد أرسلت قوات لتحتل دولاً عربية وتقتل أبرياء من العرب، والمملكة منذ عقود تمد يدها لإيران وتدعوها لتبني علاقات مميزة مبنية على حُسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الآخرين، ولكن إلى الآن لم تتجاوب إيران مع هذه المبادرات من المملكة.

وقال هاموند إن روسيا وإيران تؤكدان حق الأسد في الترشح لولاية رئاسة جديدة لكن «يديه ملطختان بالدم».

كما أعلن مصدر ديبلوماسي روسي في موسكو أمس أن وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة والسعودية وتركيا سيعقدون اجتماعاً مساء اليوم في فيينا لبحث النزاع السوري. وأضاف المصدر أن وزراء الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري والسعودي عادل الجبير والتركي فريدون سينيرلي أوغلو يمكن أن ينضم اليهم أيضاً الجمعة نظراؤهم من إيران ومصر والعراق ولبنان «الذين دعتهم الولايات المتحدة، في حال لبت هذه الدول الدعوة». وكان أول لقاء رباعي عقد الجمعة الماضي في قصر في فيينا لبحث آفاق تسوية النزاع في سوريا.

وفي واشنطن قال البيت الأبيض أمس إن محادثات السلام المقبلة بشأن سوريا لن تكون مجدية إلا إذا شاركت فيها كل الأطراف المعنية، مشيراً إلى أن دعوة إيران للمشاركة لا تبرئها من أي دور لها في الأزمة.

ورداً على سؤال بشأن دعوة إيران للمشاركة في المحادثات المزمعة غداً قال المتحدث إريك شولتز للصحافيين «الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع أي دولة بما في ذلك روسيا وإيران لحل الصراع في سوريا». وأضاف «ستكون المحادثات مجدية فقط عند حضور جميع المعنيين».

اعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن المحادثات الدولية حول الأزمة السورية التي ستعقد في فيينا الأسبوع الحالي لن تؤدي الى حل سياسي فوري، لكنها قد تكون أفضل فرصة لإنقاذ سوريا من «الجحيم».

وقال كيري في كلمة حول السياسة في الشرق الأوسط قبيل مغادرته الى فيينا «بما أن محاولة ايجاد سبيل للتقدم حول سوريا لن تكون سهلة - ولن تكون تلقائية - فنرى أن هذه أكثر فرصة واعدة للانفتاح السياسي».

وأضاف أن «التحدي الذي نواجهه في سوريا اليوم هو تحديد طريق للخروج من الجحيم».

وأضاف «نحن متفقان على أنه يمكن تحقيق هذه الخطوات ويمكن إنقاذ سوريا من خلال تسوية سياسية فقط»، معتبراً أنه لا يمكن السماح لـ»رجل واحد» (الأسد) بالوقوف في طريق السلام.

وفي إيران، أعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم أمس كما نقل عنها التلفزيون الإيراني الرسمي، «لقد تسلمنا الدعوة (الى اجتماع فيينا) وتقرر أن وزير الخارجية (محمد جواد ظريف) سيشارك في المحادثات».

وتريد فرنسا وحلفاؤها الغربيون والعرب أن تبحث خلال المحادثات الدولية المقبلة حول سوريا «جدولاً زمنياً محدداً« لرحيل الأسد كما قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الأربعاء.

واتخذت باريس هذا الموقف مساء الثلاثاء تمهيداً للمحادثات المقررة نهاية الأسبوع في فيينا والتي ستشارك فيها أيضاً روسيا وإيران اللتان تدعمان النظام السوري. وقال فابيوس في بيان «تشاورنا حول سبل التوصل الى مرحلة سياسية انتقالية تضمن رحيل بشار الأسد وفقاً لجدول زمني محدد».
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,116,200

عدد الزوار: 7,621,550

المتواجدون الآن: 1