«أرمادا» روسية - غربية قبالة سورية..فرنسا تُرسل حاملة الطائرات «شارل ديغول» وموسكو تنشر منظومة صواريخ....الطيران الروسي يرتكب مجزرة في مدينة البوكمال وتقرير أميركي: موسكو فشلت ميدانياً في سوريا

المعارضة السورية تسيطر على مدينة مورك وتوقع خسائر فادحة بقوات النظام وحلفائه...17 غارة أميركية دعماً لمقاتلين أكراد وعرب في الحسكة

تاريخ الإضافة السبت 7 تشرين الثاني 2015 - 6:33 ص    عدد الزيارات 2001    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

«أرمادا» روسية - غربية قبالة سورية
موسكو - رائد جبر{ واشنطن - جويس كرم< لندن، باريس، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
واصلت روسيا ارسال تعزيزاتها العسكرية الى سورية والبحر المتوسط قبالة الشواطئ السورية بالتزامن مع اعلان فرنسا انها سترسل حاملة الطائرات شارل ديغول الى المتوسط «تعويضاً» عن غياب الحاملات الأميركية في هذا البحر حيث تنتهي فيه اليوم اكبر مناورات اجراها «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) لثلاثة اسابيع في اضخم «ارمادا» روسية - غربية قبالة شواطئ سورية منذ انتهاء الحرب الباردة، في وقت لوّحت تركيا بعملية برية ضد «داعش» شمال سورية. وتعرضت القوات النظامية لنكستين بخسارتها بلدة استراتيجية في الوسط وتراجعها في ريف حلب بعد مرور شهر على التدخل العسكري الروسي.
وأعلنت موسكو انها عززت اسطولها الجوي في قاعدة اللاذقية بشبكة دفاع جوي تشتمل على انظمة صاروخية. وقال قائد سلاح الجو الروسي فيكتور بوندريف إن بلاده أرسلت هذه الأنظمة في وقت سابق لحماية قواتها ومنع وقوع اي هجوم جوي عليها، موضحاً ان موسكو «درست كل التهديدات المحتملة وأرسلنا ليس فقط الطائرات الهجومية وقاذفات القنابل وحوامات، بل أرسلنا أيضاً أنظمة صواريخ مضادة للطائرات لاستعمالها في حالات مثل اختطاف طائرة عسكرية من دول مجاورة لسورية ومحاولة شن ضربات جوية ضدنا».
وتزامن الحديث عن تعزيز الدفاعات الجوية مع توسيع الوجود العسكري لروسيا في المتوسط، اذ اعلنت البحرية وصول حاملة الطائرات «فيتسي أدميرال كولاكوف» وعلى متنها مروحيات من طراز «كا - 27». وحمل توقيت الإعلان عن التعزيزات العسكرية بعد كارثة تحطم الطائرة الروسية فوق سيناء دلالات مهمة على رغم ان مسؤولين عسكريين قالوا ان الأمرين لا رابط بينهما.
وكانت موسكو اعلنت في وقت سابق ان مجموعة من سفنها الحربية ترابط في المتوسط في شكل دائم، بينها سفن امداد وحراسات وطرادات صاروخية وسفن تابعة لمشاة البحرية إضافة الى سفينة تجسس تدير عمليات الاتصال ومراقبة الرادارات التي تعتمد عليها القوات الجوية في عملياتها في سورية. ورغم الوجود الدائم، ارسلت موسكو الشهر الماضي مجموعة من سفنها الضخمة في اطار تدريبات واسعة في المتوسط بينها فرقاطة سلاح المشاة «تيسزار كونيكوف» وحاملة الصواريخ «موسكو» وسفينة الحراسة «سميتلوفي»، اضافة الى البارجة الضاربة «ساراتوف»، علماً أن وزارة الدفاع الروسية لم تستبعد اخيراً ان يتم استخدام السفن الحربية في توجيه ضربات من البحر الى مواقع في سورية. وفي المتوسط ايضاً، الفرقاطة «الأميرال غورشكوف» المزودة بمدفعيات ثقيلة ضمن المجموعة التي اعلن عن ارسالها الشهر الماضي الى المنطقة في اطار «تدريبات واسعة».
وحذّر الأمين العام لـ «الأطلسي» ينس ستولتنبرغ أمس من أخطار حشد القوى العسكرية الروسية في المنطقة الواقعة بين بحر البلطيق والبحر الأبيض المتوسط، ودعا الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة الى إيجاد السبل للرد على ذلك. وقال في مؤتمر صحافي خلال مناورات «ناتو» إن الروس كثفوا وجودهم العسكري في كالينينغراد والبحر الأسود وفي شرق المتوسط حيث يساعدون الرئيس بشار الأسد. وأوضح: «لا بد أن نكون متأكدين أن بإمكاننا التغلب على هذه القدرات، وأننا نستطيع ان نعزز، وأن نحرك وأن ننشر القوات»، في إشارة الى القوات الأميركية وقوات التحالف.
وتنتهي اليوم مناورات «ناتو» التي بدأت في 21 الشهر الماضي بمشاركة 36 ألف عنصر من 28 دولة عضواً وثماني دول حليفة، اضافة الى 160 طائرة و60 سفينة حربية، في المتوسط جنوب اوروبا من البرتغال الى ايطاليا.
في واشنطن، أكد مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية لـ «الحياة» أن واشنطن «ليست لديها أي حاملات للطائرات في مياه الشرق الأوسط» بعد اضطرارها للقيام بإصلاحات على الحاملة «روزفلت» وتكثيف وجودها في البحار الآسيوية. ومن المقرر أن تنتهي الإصلاحات وإعادة تأهيل الحاملات في أول الشتاء حيث سيتم إعادة الحاملة هاري ترومان الى الخليج. وكانت ادارة الرئيس باراك اوباما ارسلت حاملات طائرات الى المتوسط للضغط على النظام السوري للتخلي عن الترسانة الكيماوية في خريف العام 2013.
وهذه هي المرة الأولى منذ ٢٠٠٧ التي لا يتواجد لواشنطن أي حاملة بحرية في الشرق الأوسط، وما فسره خبراء بإرسال فرنسا حاملتها تعويضاً للغياب الأميركي. وقال الأميرال في البحرية جون أكويلينو للكونغرس أخيراً إنه «سيكون هناك بعض الأوقات في السنة المقبلة مشابهة لما نراه اليوم» ولجهة عدم وجود حاملات طائرات أميركية في المنطقة. وتملك واشنطن عشر حاملات للطائرات، وهناك ضغوط لزيادة هذا الرقم بسبب التهديدات العسكرية المتزايدة في الشرق الأوسط وآسيا.
وفي باريس، اعلنت الرئاسة الفرنسية الخميس ان باريس سترسل الحاملة «شارل ديغو»ل للمشاركة في العمليات ضد «داعش» في سورية. وتنضم حاملة الطائرات الى ست طائرات رافال موجودة في الإمارات وست طائرات ميراج في الأردن.
وأعلن وزير الخارجية التركي فريدون سنيرلي اوغلو ان بلاده تدرس شن هجوم عسكري «في الأيام المقبلة» على تنظيم «داعش»، المشتبه به الأول في هجوم انقرة الدامي الشهر الماضي، والذي قتل خلاله حوالى مئة شخص.
وأعلن «الائتلاف الوطني السوري» المعارض في بيان: «الأسلحة التي تقوم روسيا بنقلها إلى سورية، ومنها أنظمة دفاع جوي، ومنظومات تختص بالحرب البرية وعمل القوات الخاصة، تتناقض مع الزعم بأن تدخلها مرهون بالحرب على الإرهاب، ويشير إلى احتلال بعيد المدى، ومحاولة لتقسيم سورية وإنشاء مناطق نفوذ لها، ويتنافى تماماً مع تعهدها في جنيف وفيينا بالحفاظ على وحدة الدولة السورية واحترام سيادتها».
ميدانياً، بعد نحو شهر على عمليات عسكرية مدعومة جواً من روسيا هدفها استعادة كامل طريق دمشق - حلب الدولية، خسرت قوات النظام الخميس بلدة مورك الإستراتيجية التي تقع على هذه الطريق، لدى سيطرة فصائل اسلامية على هذه البلدة الواقعة على الطريق الدولية بين محافظة حلب شمالاً وحماة، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، وأضاف ان فصائل اسلامية بينها «جبهة النصرة» تقدمت قرب منطقة الوضيحي في ريف حلب الجنوبي.
 
فرنسا تُرسل حاملة الطائرات «شارل ديغول» وموسكو تنشر منظومة صواريخ
قوات النظام السوري تخسر بلدة مورك الإستراتيجية على طريق دمشق وحلب
(اللواء-وكالات)
بعد حوالى شهر على عمليات عسكرية احد اهدافها استعادة كامل طريق دمشق حلب الدولية، خسرت قوات النظام السوري امس بلدة استراتيجية تقع على هذه الطريق لصالح المعارضة.
 ويأتي هذا التراجع غداة استعادتها السيطرة على طريق اثريا - خناصر الحيوية المؤدية الى حلب بعد اسبوعين على قطعها من جانب تنظيم الدولة الاسلامية.
 وسيطر تنظيم «جند الاقصى» امس اثر هجوم عنيف على بلدة مورك الاستراتيجية في ريف حماة الشمالي الواقعة على الطريق الدولية بين محافظة حلب شمالا وحماة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
 واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان الاشتباكات تتواصل بين «جند الاقصى» وقوات النظام في شرق وجنوب شرق مورك، حيث قتل واصيب العشرات من جنود قوات النظام.
وقال عبد الرحمن إن القوات الحكومية قاتلت لشهور للسيطرة على البلدة في تشرين الأول 2014 وخسرت كثيرا من أفرادها مضيفا أن القتال لا يزال مستمرا في مناطق داخل البلدة.
وقال عبد الرحمن: «عندما استعادتها (بلدة مورك) قوات النظام العام الفائت خسرت قبل استعادتها مئات من جنودها بالاضافة الى عشرات المحاولات الفاشلة لاستعادة البلدة واليوم خلال ساعات ورغم تواجد السلاح الجوي الروسي تخسر قوات النظام هذه البلدة.»
وأضاف أن المقاتلين دخلوا البلدة بسهولة من خلال نقاط تفتيش حكومية وسيطروا على مناطق واسعة من الغرب.
وقال ناشط إعلامي في محافظة حماة الريفية حيث تقع مورك إن عشرات من المقاتلين المؤيدين للحكومة قتلوا واستولى المقاتلون على مركبات وأسلحة آلية ثقيلة إلى جانب عشر دبابات.
وقال الناشط الذي طلب عدم نشر اسمه عبر خدمة رسائل عبر الإنترنت: «بدأوا الهجوم بالقصف العنيف بالمورتر قبل الاقتحام. وأعقب ذلك اقتحام المقاتلين للبلدة ثم إطلاق نار من أسلحة آلية ثقيلة وقصف» مضيفا أن السيطرة على البلدة استغرقت في المجمل ثماني ساعات.
وذكر المرصد السوري أن مقاتلين من جماعة جند الأقصى يدعمهم مقاتلون آخرون سيطروا على البلدة ليل الاربعاء بعد إطلاق مئات القذائف والصواريخ.
وقال عبد الرحمن إنه بشكل إجمالي فإن الجيش السوري والفصائل المتحالفة معه لم يحققوا مكاسب تذكر بعد شهر من الضربات الروسية.
وأضاف: «اذا قسنا عسكرياً...نقول ان هناك اكثر من شهر من القصف الروسي ولا نتائج على الارض.»
واكد تنظيم «جند الاقصى» الجهادي على حسابه على تويتر ان «تحرير مورك ما هو الا جزء من معركة قد اعد لها اخوانكم في جند الأقصى فانتظروا ما يسركم في الساعات القادمة».
وفي دمشق، قلل مصدر امني من اهمية الامر. وقال: «دخل المسلحون مورك ولم يسيطروا عليها»، موضحا ان الاشتباكات العنيفة مستمرة بدعم من «سلاحي الجو السوري والروسي».
وكان مصدر عسكري سوري قال أن عمليات الحكومة تمضي كما هو مخطط لها.
 وخسرت قوات النظام ايضا لصالح فصائل اسلامية، اهمها «اجناد الشام»، تل سكيك المجاور والمطل على مناطق حدودية مع محافظة ادلب (شمال غرب)، وفق المرصد.
 وخلال اكثر من اربع سنوات من النزاع السوري، تبدلت السيطرة على بلدة مورك مرات عدة بين الفصائل المقاتلة وقوات النظام، الا ان الاخيرة استعادتها بالكامل في تشرين الاول2014.
 وتقع مورك على الطريق الدولية حلب - دمشق، وهي بطول 360 كلم تعتبر اهم المدن السورية، وتسيطر قوات النظام على الجزء الواقع منها بين دمشق وحمص ، فيما سقطت الـ185 كلم الاخرى تباعا بيد الفصائل المقاتلة.
وتنطلق هذه الطريق من جنوب مدينة حلب لتمر من محافظتي ادلب وحماة وصولا الى حمص فدمشق.
ومنذ السابع من تشرين الاول الماضي، بدأ الجيش السوري بغطاء جوي روسي عمليات برية في محافظات عدة كان اولها في ريف حماة الشمالي.
وكان احد الاهداف الرئيسية للعمليات استعادة السيطرة على كامل الطريق الدولية. وتمكنت قوات النظام من تحقيق «تقدم طفيف» وواجهت في حماة معارك عنيفة مع الفصائل المقاتلة.
 وقال جيف وايت، الخبير العسكري في معهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى، ان خسارة مورك اظهرت انه رغم الغطاء الجوي الروسي «لم تسفر عملية حماة سوى عن نجاح طفيف، اذا وجد اصلا (...) كما لا تزال الفصائل المقاتلة قادرة على شن عمليات هجومية».
 الا ان السيطرة على مورك تأتي غداة استعادة قوات النظام لطريق خناصر اثريا الحيوية في ريف حلب الجنوبي.
وتمكنت الفصائل المقاتلة في العام 2012 من قطع طريق حلب دمشق الدولية ومحاصرة مدينة حلب، فعمدت قوات النظام العام 2014 الى فتح طريق اخرى معروفة بطريق خناصر اثريا.
وفي 23 تشرين الاول، قطع تنظيم الدولة الاسلامية تلك الطريق التي باتت قوات النظام تستخدمها لربط مناطق سيطرتها في مدينة حلب بتلك الواقعة في وسط وجنوب وغرب سوريا.
وتمكنت قوات النظام اول امس من استعادة طريق خناصر اثريا بشكل كامل، وبعد اسبوعين عانى خلالهما مئات الآلاف من سكان مدينة حلب من حصار ادى الى ارتفاع الاسعار وانقطاع المواد الاساسية.
 وقال معروف عثمان، وهو شاب جامعي مقيم في حلب، «اعتقد أن حركة الشحن بدأت اليوم، حسب ما قال معظم تجار المدينة، ما يعني أن الأسواق غداً ستشهد نشاطاً كما في السابق».
من جهة اخرى، نقلت وكالة انترفاكس للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن القوات الجوية الروسية دمرت قاعدة لتنظيم الدولة الإسلامية قرب دمشق.
وفي دير الزور في شرق سوريا، قتل 22 شخصاً، بينهم طفلان، في غارات لطائرات مجهولة ضد مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في وسط مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، وفق المرصد السوري.
 ونقل المرصد: «ارتفع إلى 22 بينهم طفلان ومواطنة على الأقل عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف لطائرات حربية على مناطق في مدينة البوكمال الحدودية في ريف دير الزور الشرقي»، مشيرا الى سقوط جرحى بينهم حالات خطيرة.
شارل ديغول
 وفي اطار الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية، اعلنت الرئاسة الفرنسية امس ان باريس سترسل حاملة الطائرات شارل ديغول للمشاركة في العمليات ضد التنظيم وذلك في ختام اجتماع دفاعي مصغر خصص للوضع في سوريا والعراق.
واعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان ان نشر حاملة الطائرات شارل ديغول «تقرر للمشاركة في العمليات ضد داعش والمجموعات التابعة له».
 وبهذا الانتشار تتضاعف القدرة العسكرية الفرنسية في المنطقة بانضمام حاملة الطائرات الى ست طائرات رافال متواجدة في الامارات وست طائرات ميراج في الاردن.
وحاملة الطائرات شارل ديغول، الوحيدة لدى فرنسا، راسية في تولون حيث تخضع لعمليات صيانة منذ الربيع.
وسبق ان نشرت لمدة شهرين من 23 شباط الى منتصف نيسان للقيام بعمليات ضمن الائتلاف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق.
 والى جانب ارسال حاملة الطائرات شارل ديغول، اكدت باريس مجددا امس دعمها لعملية المحادثات التي اطلقت في فيينا في نهاية تشرين الاول في محاولة لرسم الخطوط العريضة لعملية الانتقال السياسي في سوريا لكنها رفضت في الوقت نفسه بقاء الرئيس بشار الاسد في السلطة.
وجاء في بيان الاليزيه ان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند «اكد اهمية دعم عملية فيينا. لقد ذكر بأن الخطوط الموجهة لأي اتفاق يجب ان تكون مكافحة داعش ووقف قصف السكان المدنيين. لا يمكن لبشار الاسد ان يكون بأي شكل مستقبل سوريا».
أنظمة صواريخ روسية
بالمقابل، اكد قائد القوات الجوية الروسية الجنرال فيكتور بونداريف ان روسيا نشرت انظمة للدفاع الجوي في سوريا لحماية قواتها.
 وصرح الجنرال الروسي في مقابلة مع صحيفة كومسومولسكايا برافدا: «بحثنا جميع التهديدات الممكنة وارسلنا طائرات مطاردة وقاذفات قنابل ومروحيات وانظمة للدفاع الجوي».
واضاف: «قد تحدث بعض حالات القوة القاهرة. لنتخيل السيطرة على طائرة عسكرية في اراض مجاورة لسوريا وتوجيهها ضدنا. علينا الاستعداد لذلك».
ولم يحدد الجنرال بونداريف طراز نظام الدفاع الجوي الذي نشر في سوريا فيما تعذر الاتصال بوزارة الدفاع الروسية فورا للحصول على تعليقها.
 كما اكد الجنرال في المقابلة نفسها ان الطائرة المطاردة الروسية التي اعترضتها طائرات اف-16 تركية في مطلع تشرين الاول عبرت الحدود بعد تعرضها لاطلاق نار «من مضادات ارضية للطيران» في شمال سوريا.
واضاف: «كان الطقس غائما، واضطر الطيار الى المناورة لتجنب الصواريخ في ثوان بالتالي حلق فترة وجيزة في المجال الجوي التركي واعترفت بذلك صراحة».
لقاء ونفي
وعززت روسيا مؤخرا جهودها لابرام اتفاق سلام بين مسؤولي الحكومة السورية والمعارضة.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إن الكرملين سيدعو ممثلين عن الجانبين للاجتماع في موسكو الاسبوع المقبل وقالت وكالة أنباء روسية إن وفدا من الجيش السوري الحر وافق على لقاء مسؤولين روس في أبو ظبي أواخر الاسبوع المقبل.لكن ممثلين عن فصائل تابعة للجيش السوري الحر نفت ذلك.
وقال فارس البيوش قائد جماعة فرسان الحق التابعة للجيش الحر إنه لن يذهب وفد من الجيش السوري الحر للقاء الروس.
وأضاف: «إنما يجتمعون مع أشخاص سوريين لا يمثلون أحدا ويدعون أنهم قابلوا ممثلين عن الجيش الحر.»
وقال بشار الزعبي وهو عضو بارز بالمعارضة إنه لا توجد اي مؤشرات على رغبة الروس في التوصل لحل للحرب ومن ثم لا يوجد اتصال بهم.
ونفى أديب الشيشكلي ممثل الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة لدى دول الخليج العربية صحة الأنباء عن لقاء بين الروس والجيش الحر قائلا إن ذلك غير صحيح.
ولاحقاً، قالت الخارجية الروسية انه لا علم لها باعتزام مسؤولين من الوزارة الاجتماع مع وفد من الجيش السوري في ابوظبي اواخر الاسبوع القادم لمناقشة الازمة السورية.
وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية: «سفاراتنا على اتصال مستمر مع المعارضة السورية وهذه ربما تكون واحدة من الاتصالات.»(لكن) ليس لدي علم بالاتصالات كهذه على مستوى نائب وزير او رئيس ادارة.»
 
الطيران الروسي يرتكب مجزرة في مدينة البوكمال وتقرير أميركي: موسكو فشلت ميدانياً في سوريا
المستقبل..لندن ـ مراد مراد ووكالات
تملك الولايات المتحدة شبكة استخبارات واسعة في الشرق الأوسط، وهي تراقب عن كثب التدخل العسكري الروسي في سوريا على مدار الساعة. وبحسب تصريحات لخبراء أمنيين في واشنطن وتقرير صادر عن فريق من جهاز الاستخبارات الأميركية يعمل في المنطقة فإن روسيا التي ضاعفت عديد جنودها المشاركين في الحرب السورية الى 4000 عنصر بعدما كان عدد هؤلاء 2000 عند بدء العمليات العسكرية الروسية المعلنة في سوريا في أواخر أيلول الفائت، فشلت في تحقيق مكاسب ميدانية معتبرة لمصلحة بشار الأسد على الرغم من حملتها العسكرية المكثفة على مدى أكثر من شهر.

وأكد التقرير أن «روسيا تكبدت خسائر في صفوف جيشها الموجود في سوريا ولكننا لا نعلم بالتحديد عدد القتلى. والقتيل الوحيد الذي اعترفت به السلطات الروسية حتى الآن هو جندي زعمت أنه انتحر لكن أهله شككوا في صحة الرواية الرسمية الروسية حول مقتله«.

وأوضح التقرير الأميركي أن «سلاح الجو الروسي الآن يشن غارات انطلاقاً من 4 قواعد داخل سوريا لكن الروس نشروا العديد من منصات إطلاق الصواريخ والآليات والمدفعيات الثقيلة البعيدة المدى في أماكن عدة خارج القواعد العسكرية. وتبقى القاعدة الروسية الأساسية مطار باسل الأسد الدولي قرب اللاذقية، فأغلب الغارات الجوية الداعمة لقوات الأسد والميليشيات الشيعية تنطلق منها. أما القواعد الثلاث الأخرى في ريف حمص فهي تُستخدم من قبل سلاح المروحيات. وقد بدأ الروس باستخدام قاعدة قرب قرية التياس للمرة الأولى الأسبوع الفائت. ويتكون السلاح الجوي الروسي المنشور في سوريا من 34 طائرة ثابتة الجناحين و16 مروحية.

وتابع التقرير «بحسب التحركات الميدانية لقوات النظام وحلفائه فإن الهدف على ما يبدو تأمين سيطرة الأسد على الأراضي التي تشمل حلب شمالاً الى حمص وحماة وصولاً جنوباً الى دمشق بالإضافة الى كافة الشريط الحدودي مع لبنان. لكن على الرغم من الغارات الجوية الروسية المكثفة فشلت الحملة في تحقيق مكاسب معتبرة بسبب صواريخ «تاو» الأميركية الصنع المضادة للدبابات والتي زودت المملكة العربية السعودية بها الثوار السوريين، والتي تمكنت من تكبيد قوات النظام وحلفائه خسائر كبيرة من الدبابات والمعدات الثقيلة التي بحوزتهم». وشدد التقرير على أن «روسيا تزعم أنها تستهدف بالدرجة الأولى في هجماتها تنظيم داعش لكن هذا غير صحيح إطلاقاً فهي تستهدف قوات المعارضة المدعومة عربياً ودولياً. وبحسب المعلومات التي جُمعت من وزارة الدفاع الروسية نفسها فإن حوالى 80 في المئة من الغارات الجوية الروسية في سوريا لم تستهدف مواقع داعش«.

وفيما توقع التقرير أن تكون روسيا قادرة في المستقبل القريب على تحقيق بعض التقدم الميداني، إلاّ أنه كلما طال زمن التدخل العسكري الروسي في سوريا زاد الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإيجاد خيارات بديلة. ورجح الخبراء الأميركيون أنه إذا استمر سير المعارك ميدانياً على المنوال ذاته فإن عديد القوات الروسية الموجود في سوريا سيزيد عن الـ8000 جندي بحلول نهاية العام الجاري.

ميدانياً، أغار الطيران الروسي، أمس على مدينة البوكمال في محافظة دير الزور الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش« شرق سوريا، مخلفاً عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين وسط حالة من الهلع انتابت الأهالي بسبب شدة الانفجارات.

وقال شاهد لـ»السورية نت» إن الطيران الروسي نفّذ أكثر من ثلاث غارات صباح أمس وسط المدينة في أقل من ساعة، وتعمد قصف المدنيين بعد تجمعهم إثر الغارة الأولى مما زاد من عدد القتلى الذين وصل عددهم إلى18 شهيداً وأكثر من 100 جريح، من بينهم عشرات الأطفال والنساء إضافة إلى استشهاد عائلة كاملة مؤلفة من أم وخمسة أطفال كانوا بالقرب من مكان الغارات.
المعارضة السورية تسيطر على مدينة مورك وتوقع خسائر فادحة بقوات النظام وحلفائه
المستقبل.. («السورية نت»)
أعلنت غرفة عمليات «جند الأقصى» امس سيطرتها الكاملة على مدينة مورك في ريف حماة الشمالي، إضافة الى كتيبة الدبابات المحاذية لها بعد معارك عنيفة جداً دامت يومين متتاليين، تكبدت فيها قوات النظام خسائر كبيرة في العدة والعتاد والأرواح وانتهت بسيطرة المعارضة الكاملة على المدينة.

وتحدث مراسل «السورية نت» في حماة حسن العمري عن معارك عنيفة جداً دارت بين قوات المعارضة وقوات النظام في مدينة مورك انتهت بالسيطرة الكاملة للمعارضة على المدينة، إضافة الى النقاط المحيطة بها، وهي النقطة السادسة، والكسارة، والجسر، والحرش، والنقطة السابعة والثامنة والتاسعة، وكتيبة الدبابات شمالي المدينة.

ويؤكد العمري أن المعركة بدأت منذ يومين بالتمهيد المدفعي والصاروخي العنيف على نقاط تمركز قوات النظام داخل المدينة وفي محيطها، تبعتها محاولات عدة للاقتحام تمكنت خلالها قوات المعارضة من السيطرة على النقطة السابعة وعدة نقاط متقدمة محيطة بها كمرحلة أولى تبعتها مباشرة المرحلة الثانية للاقتحام حيث تمكنت أخيراً قوات المعارضة من السيطرة الكاملة على المدينة.

وأشار العمري إلى أنه قتل أكثر من خمسين عنصراً لقوات النظام من ضمنهم العميد إلياس صقر قائد عمليات مورك واغتنام ثلاث دبابات من قوات النظام، إضافة الى تدمير دبابة وسيارة عسكرية محملة مدفعاً من عيار 23 ملم على النقطة الثامنة في المدينة وهروب جماعي من قبل عناصر النظام الذين كانوا متواجدين في مدينة مورك باتجاه صوران شمال حماة.

كما أسفرت المعركة عن الاستيلاء على 10 دبابات متنوعة من طراز «تي 72« و«تي 55« و«تي 62« مذخرة بالكامل، وخمس عربات بي ام بي، وأربع عربات شيلكا رباعية مذخره بالكامل، و6 رشاشات 14,5 مجوز مثبت على سيارات دفع رباعي، و3 رشاشات 23 مذخرة بالكامل، وأسر مجموعات من عناصر النظام، إضافة إلى قتلى بالعشرات تجاوز عددهم المئة من عناصر النظام وميليشيا «حزب الله» اللبناني والإيرانيين والروس.

وتحدثت مصادر من داخل مستشفى حماة الوطني لـ»السورية نت» عن وصول خمس عشرة جثة من عناصر النظام سقطوا صباح أمس في معارك مدينة مورك إضافة الى أعداد كبيرة جداً من الجرحى تم وصولهم إلى المسنشفى في ظل تخبط كبير واستنفار داخل المستشفى بحسب المصدر.

وفي السياق ذاته، قال الناشط الإعلامي خالد الحموي مراسل مركز حماة الإعلامي في تصريح خاص لـ»السورية نت» «تكمن أهمية مدينة مورك كونها تقع على الطريق الدولي بين حماة ودمشق، وتعد بوابة لكل من ريف حماة الشمالي وبوابة لريف إدلب الجنوبي، والسيطرة على مدينة مورك تعني بداية عودة طريق حماة حلب الدولي إلى سيطرة المعارضة كما كان عليه قبل استعادة النظام لمورك قبل سنة من الآن، وهذا ما يتيح للمعارضة بدء عمليات باتجاه مدينة حماة بشكل فعلي ضمن غزوة المعارضة الأخيرة «غزوة حماة«.

كما أن السيطرة على مدينة مورك والنقاط التي فيها ستفتح العمليات العسكرية إلى قرى وبلدات ريف حماة الشمالي والشمالي الشرقي، وستقطع إمدادات خطوط النظام التي تعمل على استعادة ريف إدلب الجنوبي من المعارضة، التي تعد خط الدفاع الأول عن مناطق الريف الغربي لحماة، كما كان حاجز تل عثمان المسؤول الأول عن قصف معظم قرى وبلدات ريف حماة الشمالي وقرى وبلدات سهل الغاب بريف حماة، حيث تحوي حواجز مدينة مورك مدفعيات ثقيلة وراجمات صواريخ كانت تقصف قرى الريف الشمالي لحماة.
المعارضة تسيطر على «خط دفاع» حماة... و 15 غارة روسية على تدمر
لندن، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
سيطرت فصائل مقاتلة معارضة للنظام السوري أمس على بلدة استراتيجية تقع على طريق تربط بين محافظة حلب في شمال البلاد وحماة في وسطها وتعتبر بمثابة خط دفاع أول عن حماة، بالتزامن مع صد فصائل أخرى هجمات شنتها قوات النظام، في وقت شنت مقاتلات روسية وسورية غارات على ريفي حماة وحمص وسط البلاد كان بينها 15 غارة روسية على تدمر.
وقالت شبكة «الدرر الشامية» أمس ان «الثوار أحبطوا محاولة قوات الأسد التقدم في ريف حماة الشمالي، وأوقعوا قتلى وجرحى في صفوفهم». وأفاد المكتب الإعلامي في «حركة أحرار الشام» أن «الثوار صدوا هجوماً لقوات الأسد، إثر محاولاتها التقدم إلى مزارع الحسين ومدجنة المخرز في محيط قرية عطشان بريف حماة الشمالي، وتمكنوا من قتل عددٍ من الجنود. ودمر الثوار دبابة لقوات الأسد بعد استهدافها بصاروخ تاو على جبهة ‫‏الجنابرة، أثناء محاولتها التقدم باتجاه القرية لاستعادتها بريف حماة الشمالي».
وكان «المرصد السوري لحقوق الانسان» قال ان «فصائل مقاتلة بينها جند الاقصى تمكنت من السيطرة بشكل كامل على بلدة مورك عقب هجوم عنيف وقصف مكثف بمئات القذائف والصواريخ».
وتأتي خسارة قوات النظام لتلك البلدة الواقعة على الطريق الدولية حلب - دمشق، غداة استعادتها السيطرة على طريق تربط بين حمص في وسط البلاد وحلب كان تنظيم «داعش» نجح في السيطرة على اجزاء منها قبل اسبوعين. وأكد تنظيم «جند الاقصى» على حسابه على تويتر ان «تحرير مورك ما هو إلا جزء من معركة قد أعد لها إخوانكم في جند الأقصى فانتظروا ما يسركم في الساعات القادمة بإذن الله».
في دمشق، أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس عن «وجود اشتباكات في محيط بلدة مورك»، مؤكداً ان «الوضع لم يحسم بعد». وأشار الى «وجود خروقات في اطراف البلدة يتم التعامل معها».
وخلال اكثر من اربع سنوات من النزاع السوري، تبدلت السيطرة على بلدة مورك مرات عدة بين الفصائل المقاتلة وقوات النظام، الا ان الاخيرة استعادتها بالكامل في تشرين الاول (اكتوبر) 2014.
ومنذ السابع من تشرين الاول الماضي، بدأ الجيش السوري عمليات برية في محافظات عدة بدعم من الطائرات الحربية الروسية. وكان أحد الاهداف الرئيسية لهذه العملية استعادة السيطرة على كامل الطريق الدولية التي تقع عليها مورك والتي هي بمجملها في أيدي المعارضة.
وقال موقع «كلنا شركاء» المعارض ان «جند الاقصى» سيطر على مورك عقب معارك عنيفة اندلعت في المنطقة منذ ليلة أمس، تمكن «الثوار خلالها من السيطرة على نقطتين متقدمتين إضافة إلى النقطتين السابعة والثامنة، ليعقبها انسحاب أرتال قوات النظام وهروب كامل عناصره من المدينة تحت ضربات الثوار، ليسيطروا عقبها على كامل المدينة». وقال «جند الاقصى» ان مورك «بوابة النظام لريف إدلب الجنوبي من جهة، وخط الدفاع الأول عن مدينة حماة من جهة أخرى، كما للمدينة أهمية كبيرة بالنسبة للقرى الموالية في الريف الشرقي وبشكل خاص قرية معان الموالية للنظام، وتعتبر المدينة الأهم استراتيجياً من جهة موقعها على الأوتوستراد الدولي حماة – حلب».
وأكدت وسائل إعلامٍ مواليةٍ للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي مصرع العميد أحمد سويقات خلال الاشتباكات في مورك، اضافة الى مقتل العميد إلياس صقر قائد غرفة عمليات النظام في مورك، حيث «تم التأكد من مصرعه عبر التجسس على أجهزة اللاسلكي الخاصة بقوات النظام، في ظل تكتم من قبل وسائل الإعلام الموالية على مصيره». كما اعترفت وسائل إعلام النظام أيضاً بمصرع العقيد حسن مكنا «أثناء هجوم الثوار على النقطة السابعة في مورك في ريف حماة الشمالي في هجوم تمهيدي شنّه الثوار قبل البدء بالمعركة».
وقال «المرصد» في تقرير: «استشهد ضابط منشق عن قوات النظام برتبة رائد وهو قائد في لواء اسلامي، خلال الاشتباكات المستمرة مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في محيط بلدة مورك بريف حماه الشمالي، فيما ارتفع الى 15 على الأقل عدد الغارات التي نفذتها طائرات حربية يعتقد أنها روسية، على مناطق في بلدات وقرى اللطامنة ومورك ولحايا ولطمين بريف حماه الشمالي، ما أدى لسقوط جرحى، كما سيطرت قوات النظام على قرية البانة بسهل الغاب عقب اشتباكات عنيفة مع الفصائل الاسلامية والمقاتلة، وسط استهداف الفصائل المقاتلة بصاروخ تاو أميركي دبابة لقوات النظام في القرية ما ادى لاعطابها، ترافق مع قصف قوات النظام مناطق في قرية تل هواش بريف حماه الشمالي».
في ريف حمص المجاور، تعرضت مناطق في مدينة الرستن بريف حمص الشمالي، لقصف من قبل قوات النظام في وقت نفذت طائرات حربية يعتقد أنها روسية «ما لا يقل عن 15 غارة على مناطق في مدينة تدمر ومحيطها بريف حمص الشرقي والخاضعة لسيطرة تنظيم «الدولة الاسلامية»، بحسب «المرصد». وأضاف: «استهدفت منطقتا القلعة الأثرية والمتحف ومحيطهما وأماكن أخرى في المدينة وأطرافها، ترافق مع قصف صاروخي مكثف من قبل قوات النظام، وسط اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر التنظيم من جهة اخرى في منطقة الدوة غرب مدينة تدمر، في حين استشهد مواطنان اثنان وسقط عدد من الجرحى جراء قصف طائرات حربية يعتقد أنها روسية لمناطق في مدينة القريتين وبلدة مهين بريف حمص الجنوبي الشرقي، وسط القاء الطيران المروحي عدة براميل متفجرة على مناطق في بلدة مهين».
في شمال شرقي البلاد، قال «المرصد»: «تأكد استشهاد 19 مواطناً على الأقل من ضمنهم طفلان ومواطنة جراء قصف لطائرات حربية على مناطق في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة ووجود معلومات عن شهداء آخرين».
17 غارة أميركية دعماً لمقاتلين أكراد وعرب في الحسكة
لندن، واشنطن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب
أعلن ناطق عسكري أميركي أن مقاتلات التحالف الدولي بقيادة أميركا أقلعت من قاعدة إنجرليك، وشنت 17 ضربة شرق سورية لدعم هجوم القوات الكردية - العربية على منطقة الهول في ريف الحسكة، وأن هذه القوات استعادت 255 كيلومتراً مربعاً من «داعش».
وقال الكولونيل ستيف وارن في مؤتمر بالدائرة التلفزيونية المغلقة من بغداد، أن «القوى الديموقراطية السورية» و «مكونها العربي صدا تنظيم «داعش» واستعادا 255 كلم مربعاً من الأراضي». وأضاف أنه تقدم صغير، لكنه «يدل على جدوى» برنامج الدعم الأميركي لـ «التحالف العربي - السوري» الذي ألقيت له ذخائر في 12 تشرين الأول (أكتوبر) من طائرات أميركية. وتابع أن الولايات المتحدة «شجعها» هذا التقدم وتريد «تعزيزه»، ملمحاً بذلك إلى عمليات جديدة لإلقاء ذخائر.
ويأتي هذا التقدم في وقت مناسب لوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) بينما نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الثلثاء تحقيقاً يشكك في القدرات الحقيقية لـ «القوات الديموقراطية السورية» ومكونها العربي التي تضم بين أربعة وخمسة آلاف مقاتل. وقالت الصحيفة أن «كل القدرة القتالية تقريباً» للقوات الديموقراطية السورية «تأتي من الميليشيات الكردية». وأردفت «نيويورك تايمز» أن اسم «التحالف العربي - السوري» الذي يعني المكونات العربية في «القوات الديموقراطية السورية» ليس سوى «اختراع أميركي».
وبعد فشل برنامجها لتدريب المعارضة السورية وتجهيزها، قررت الولايات المتحدة العودة إلى تسليم المعدات والدعم الجوي لبعض المجموعات في شمال شرقي سورية خصوصاً. وألقت في هذا الإطار خمسين طناً من الذخائر إلى «التحالف العربي - السوري» الذي قدمته على أنه مجموعات عربية تقاتل مع الأكراد لتستعيد قطعة أرض سورية من تنظيم «داعش» على طول الحدود مع تركيا.
وقال الكولونيل وارن أن الهجوم على الهول ساندته 17 ضربة جوية أميركية شنتها طائرات «أي - 10» و «أي سي - 130» أقلعت من قاعدة إنجرليك في تركيا. وتابع: «كان هناك المئات من المقاتلين الأعداء» في المنطقة ضد «أكثر من ألف» مقاتل من القوات الديموقراطية السورية. وأكد الناطق أنه في المقابل لم يكن هناك أي وجود على الأرض لقوات أميركية.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت الجمعة أنها ستنشر حوالى خمسين عنصراً من القوات الخاصة في سورية، في قرار غير مسبوق يشكل تحولاً في موقف الرئيس باراك أوباما بالنسبة لجهود الحرب الدولية ضد تنظيم «داعش» في هذا البلد.
وبعد مرور أربع سنوات ونصف السنة على اندلاع النزاع الذي أوقع أكثر من 250 ألف قتيل في سورية، فإنها المرة الأولى التي تستعد فيها واشنطن لإرسال عسكريين ميدانياً إلى سورية رسمياً في دور غير قتالي وإنما لتقديم الاستشارات. وكان أوباما يرفض حتى الآن علناً إرسال قوات على الأرض ويفضل اعتماد الضربات الجوية.
وقتل مواطن كندي يقاتل إلى جانب قوات عربية - كردية مشتركة بتفجير انتحاري نفذه تنظيم «داعش». وقال الناطق الرسمي باسم «قوات سورية الديموقراطية» العقيد طلال علي سلو لوكالة فرانس برس: «استشهد مقاتل كندي بتفجير انتحاري نفذه إرهابي بحزام ناسف في معارك ريف الحسكة». وأوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «المقاتل الكندي من مدينة تورونتو، وقد قتل بتفجير انتحاري فجر اليوم في محيط قرية دلحو في ريف الهول الواقعة إلى الشرق من مدينة الحسكة».
وأوضح سلو أن القتيل «كان مقاتلاً في صفوف وحدات حماية الشعب الكردية، ومن ثم انضم إلى العمليات العسكرية التي تقودها قوات سورية الديموقراطية» في الحسكة.
وأعلنت «قوات سورية الديموقراطية» التي تضم مقاتلين عرباً وأكراداً والمدعومة من الولايات المتحدة في 31 الشهر الماضي بدء عملية عسكرية ضد «داعش» في ريف الحسكة الجنوبي.
وتستمر الاشتباكات بين الطرفين منذ ذلك الحين، خصوصاً في ريف منطقة الهول وسط تقدم لـ «قوات سورية الديموقراطية»، وفق ما أفاد المرصد السوري.
هموند وخوجة يتمسكان بـ «الانتقال السياسي» وموسكو تبحث عن أقنية مع «الجيش الحر»
لندن، موسكو - «الحياة» 
أكد وزير الخارجية البريطاني فيليب هموند ورئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض خالد خوجة أنه «لا مكان لبشار الأسد في مستقبل سورية» وأن المفاوضات لـ «انتقال سياسي هي السبيل الوحيد لإيجاد حل» في سورية، في وقت لم تؤكد موسكو حصول لقاءات بين ديبلوماسيين روس وممثلين من «الجيش الحر»، مؤكدة أنها لا تعتبر كل المعارضة السورية إرهابيين.
وقال هموند وخوجة في بيان انهما يشتركان في «الرؤية من أن المفاوضات الفعلية المفضية إلى انتقال سياسي هي السبيل الوحيد لإيجاد حل في سورية وإنهاء معاناة الشعب السوري والقضاء على داعش، وأن هذه العملية السياسية الجديدة ستكون فرصة لإحراز تقدم حقيقي نحو مفاوضات بقيادة سورية يدعمها المجتمع الدولي». وأشار البيان إلى «ضرورة معالجة التبعات الإنسانية، والأهم من ذلك وضع نهاية للاعتداءات على المدنيين والمناطق المدنية، وخصوصاً الاستخدام العشوائي للبراميل المتفجرة من قبل نظام الأسد، بالتوازي مع الجهود لاستئناف المفاوضات السياسية».
كما اتفق الطرفان على «أهمية استمرار الائتلاف الوطني السوري بجهوده المهمة في التواصل مع جماعات المعارضة المعتدلة الأخرى في سورية السياسية والمسلحة، وأنه ينبغي على فريق المعارضة المعني بالتفاوض أن يتمكن من الحديث بالنيابة عن كافة السوريين».
وكان خوجة برفقة المستشار القانوني لـ «الجيش الحر» أسامة أبو زيد وأعضاء في الهيئة السياسية لـ «الائتلاف» هموند ومستشار الأمن القومي مارك ليال غرانت ووزيرة الدولة للتنمية الدولية جاستين غريننيغ، ذلك في أول أيام زيارتهم إلى المملكة المتحدة الممتدة ليومين. وقال خوجة، بحسب بيان لـ «الائتلاف»، أن حماية المدنيين يجب أن تكون محور أي عملية سياسية تهدف لإيجاد حل سياسي في سورية، موضحاً أن هذا الحل لن يكون ممكناً طالما أن المدنيين السوريين يقتلون على يد نظام الأسد وروسيا عبر الضربات الجوية بشكل رئيسي.
واتفق خوجة وهموند على أن «الغزو الروسي لسورية خطير وذو نتائج عكسية، فبدل تعزيز القتال ضد تنظيم داعش، فإن الحرب التي تشنها روسيا على المدنيين والجيش السوري الحر تمكن تنظيم داعش من التفشي من جديد».
وأشار خوجة إلى أن المحادثات الحاصلة والمستمرة في فيينا بين المسؤولين الغربيين والعرب والروس والإيرانيين تفتقر إلى مكون أساسي، وهو مشاركة السوريين. ولفت خوجة إلى أن ما يجري في فيينا سيحظى بالشرعية فقط بحال أنه أفضى إلى الحماية من القصف الجوي التي يطالب بها الشعب السوري، مضيفاً إنه «في حال أن المحادثات في فيينا ستسفر عن تقدم نحو سورية مستقبلية من دون الأسد، فمن الضروري أن يقدم حلفاء الشعب السوري البريطانيون والأوروبيون والعرب، ضمانات واضحة لحماية المدنيين وجدولاً زمنياً للانتقال المتوافق عليه في بيان جنيف».
في موسكو، قالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: «نتعامل مع طائفة واسعة من جماعات المعارضة السورية»، مشيرة إلى محاولات إجراء اتصالات مع «الجيش السوري الحر». ولم تستبعد زاخاروفا إجراء «اتصالات ما» مع ممثلين عن «الجيش الحر» في أبوظبي، إلا أنها نفت علمها في شأن تحضير أي «لقاء خاص» على مستوى مسؤولين كبار، وذلك تعليقاً على ما جاء على لسان ممثل «حركة الديبلوماسية الشعبية» حول إعداد لقاء بين ممثلين عن «الجيش الحر» ووزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين في أبوظبي الأسبوع المقبل.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن زاخاروفا قولها: «تجري هناك اتصالات دائمة مع المعارضة السورية على مستوى سفاراتنا وممثلياتنا لدى المنظمات الدولية. لذلك فإن الحديث قد يدور أن أحد الاتصالات من هذا النوع»، مؤكدة استعداد موسكو للحوار مع مختلف تنظيمات المعارضة السورية المعتدلة وانفتاحها على مناقشة اقتراحات جديدة.
وأكدت زاخاروفا أن «دمشق على علم باتصالات العسكريين الروس مع المعارضة السورية»، مشيرة إلى أن «جزءاً من هذه الاتصالات غير علني». وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إلى أن موسكو حاولت في وقت سابق الحصول على المزيد من المعلومات حول «الجيش الحر» من شركائها الغربيين و «تحاول الآن إقامة اتصالات مباشرة مع هذا التنظيم بعد عدم تلقيها أي معلومات عنه من الدول الغربية».
 
تضارب الأنباء حول عودة «جند الأقصى» إلى «جيش الفتح»
لندن - «الحياة» 
تضاربت الأنباء إزاء عودة تنظيم «جند الأقصى» إلى «جيش الفتح» الذي يضم عدداً من الفصائل الإسلامية بينها «جبهة النصرة» و «أحرار الشام الإسلامية» وسيطر على محافظة ادلب وقسم من ريف حماة، ذلك بعد انسحاب التنظيم من «الفتح» على خلفية خلاف حول قتال تنظيم «داعش» في ريف حماة الشرقي وسط سورية.
وقالت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة أن «جند الأقصى» عاد إلى غرفة عمليات «جيش الفتح» وأن «بعض الفصائل في جيش الفتح، ساهم بعودة «الجند» إلى الغرفة، بعدما تمت كتابة ميثاق جديد ينظم الغرفة».
وكان «جند الأقصى» أعلن انسحابه من «جيش الفتح» بسبب «ضغط» من «حركة أحرار الشام الإسلامية» لمحاربة «داعش» و «مصادمة الشريعة الإسلامية من قبل بعض فصائل الجيش».
وقال أحد قادة «جبهة النصرة» و «جيش الفتح» عبدالله المحيسني، إن فصيل «جند الأقصى عاد للعمل تحت مظلة «جيش الفتح» والتأمت صفوفه مجدداً». وأضاف على حسابه في موقع «تويتر» الأربعاء: «حينما أصدر إخواننا في جند الأقصى بيان الانسحاب من جيش الفتح، قلت حينها إن ظني بهم أنهم لن يخرجوا، وها أنا أبشركم أنه بحمد الله قد عاد جيش الفتح والتأمت صفوفه». وقال: “تمت صياغة ميثاق ينص على إكمال مسيرة جيش الفتح حتى تحرير كامل بلاد الشام وتحكيم شرع الله فيها”، مشيراً إلى أن هذا الميثاق سينشر عمّا قريب.
‏كما أشار إلى قرب بدء معركة حماة التي كان من المخطط لها الانطلاق في وقت سابق، وقال: «ننتظر من قادة جيش الفتح أن يعجلوا بتنسيق غزوتهم ومعاودة الكرة فيها، فالمحاصرون والمستضعفون في المخيمات يستنصرونكم».
لكن شبكة «شام» المعارضة نقلت عن حساب «جند الأقصى» في «تويتر» قوله أمس ان التنظيم «لم يبلغ رسمياً عن قبول الاتفاق للعودة لغرفة عمليات جيش الفتح بعد وهذا ما يؤكد أن فصيل جند الأقصى يعمل بمعزل عن غرفة عمليات جيش الفتح حتى اللحظة وأن كل التكهنات والتوقعات التي نشرت عن عودة جيش الفتح لما كان عليه سابقاً غير صحيحة».
وتابعت: «لعل الخلاف الأبرز بين فصائل غرفة عمليات جيش الفتح التي تضم فصائل أبرزها جبهة النصرة وجند الأقصى وحركة أحرار الشام الإسلامية وفيلق الشام هو مسألة قتال تنظيم الدولة وصد عدوانه على المناطق المحررة الذي وقف فيه جند الأقصى بموقف الحياد رافضاً أي مواجهة مع التنظيم الذي تقاتله باقي الفصائل الأخرى المكونة لغرفة عمليات جيش الفتح».
وأوضحت «شام» ان الخلاف في غرفة عمليات «جيش الفتح» تمثل في «سلسلة الاعتداءات المتكررة للتنظيم على مناطق سيطرة الثوار لا سيما في شمال حلب مؤخراً ليظهر للعلن بعد بيان إعلان بدء المرحلة الثانية من غزوات جيش الفتح لتحرير محافظة حماة. وضم البيان ببنده الأخير أن فصائل جيش الفتح ستواجه كل من يقف في طريق غزوتها سواء كان من نظام الأسد أو تنظيم الدولة الذي يحشد قواته في عقيربات (وسط البلاد) مع تسريبات بنيته التقدم لمناطق ريف حماة، وهذا ما جعل جند الأقصى تحتج على البيان الصادر لأنه يشمل كل فصائل جيش الفتح ومنها جند الأقصى وهو اعتراف واضح بوقوفها ضد التنظيم».
وبعد خروجه من «جيش الفتح»، ذهب عشرات العناصر من «جند الأقصى» من ريفي حماة وادلب إلى مناطق سيطرة تنظيم «داعش» في الرقة عاصمة التنظيم شرق البلاد ومنبج معقله في ريف حلب.
وعلقت «جبهة النصرة» موقتاً عملها في غرفة عمليات «جيش الفتح» تضامناً مع «جند الأقصى» ولمواجهة ضغوطات «احرار الشام»، وفق شبكة «شام». وأضافت: «بعد تدخلات عديدة من علماء دين وطلاب علم من «رابطة أهل العلم في الشام» وقيامها بجولات على الفصائل المشكلة للغرفة، وردت أنباء عن التوصل لاتفاق بين الفصائل لعودة جند الأقصى وجبهة النصرة لغرفة عمليات جيش الفتح».
ويعتقد ان سيطرة «جيش الفتح» على بلدة مورك في ريف حماة أمس تزامنت مع معارك «النصرة» في ريف حلب، ما طرح أسئلة عن التنسيق الفعلي بين كتائب «جيش الفتح». وقالت «شام» ان عدم استئناف التنسيق سيؤدي إلى «العمل في شكل فردي غير متناسق وغير منظم والذي سينعكس أيضاً على الإدارة المدنية بإدلب والتي شكلت من قبل فصائل جيش الفتح، من خلال تقاسم بين الفصائل كلاً في مجال والذي سينهي هذه المؤسسات المشكلة من كل الفصائل، نظراً لارتباطها في شكل مباشر ببقاء الغرفة لمدة اعتمادها على العمل المؤسساتي وحصولها على الاستقلالية الكاملة في أي عمل وارتباطها في شكل مباشر بالقيادة العسكرية دون قيادة مدنية مستقلة».
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

تشريع الضرورة الوحيد والمستعجل هو انتخاب الرئيس..اللواء إبراهيم: لبنان في خطر داهم وبنك أهداف الخطر التكفيري متعدد...قاسم: خلافنا مع «المستقبل» ليس مذهبياً ونأمل أن يخفف الحوار معه الإحتقان

التالي

عشرات القتلى في مواجهات تعز ومأرب والجوف...التحالف يحبط محاولة تهريب أسلحة إيرانية إلى الحوثيين...المقاومة أعادت تشكيل 10 ألوية عسكرية ورجال القبائل في شبوة يتصدون لزحف حوثي باتجاه مناطق آل عريف

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,627,572

عدد الزوار: 7,700,803

المتواجدون الآن: 1