عشرات القتلى والجرحى في قصف اللاذقية..تنسيق روسي - إيراني قبل «فيينا - 2» كيري يؤكد مشاركته وألمانيا تخفض التوقعات..عناصر ميليشيا «حزب الله النجباء» العراقية يحرقون سورياً في حلب ويتبادلون التهاني

روسيا تخرق للمرة الرابعة هدنة إيرانية.... والمعارضة تتقدم قرب اللاذقية

تاريخ الإضافة الخميس 12 تشرين الثاني 2015 - 6:10 ص    عدد الزيارات 2024    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

مدعومة بمجموعات حزب الله والطيران الروسي قوات النظام السوري تكسر حصار داعش لمطار كويرس
إيلاف...جواد الصايغ
نجح النظام السوري بفك الحصار عن مطار كويرس الذي يعتبر أحد أهم المطارات في المنطقة الشمالية، وذلك بعد معارك عنيفة مع تنظيم داعش.
جواد الصايغ: تمكّنت القوات النظامية السورية مدعومة بمجموعات حزب الله اللبناني، وبغطاء جوي روسي من فك الحصار عن مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي.
 وكان تنظيم داعش، قد فرض حصارا محكما على المطار منذ حوالى عامين، ولكنه فشل في اقتحامه، ويعتبر المطار من أحد أهم المطارات العسكرية في الشمال السوري، كونه يقع على الطريق الرئيسي بين حلب والرقة، ويتواجد فيه أكثر من الف وخمسمئة عنصر، كما يحتوي على عشرات الطائرات، فضلاً عن الأسلحة الثقيلة ومستودعات الذخيرة، ويضم الكلية الجوية التي تعنى بتخريج ضباط سلاح الجو السوري.
 سجن حلب يعود إلى الأذهان
وبعد تمكنها من فك الحصار عن المطار، أعادت قوات النظام إلى الأذهان، معركة سجن حلب منذ أكثر من عام، عندما نجحت بفك الحصار الذي فرضته فصائل إسلامية على السجن، في محاولة منها لدخوله.
 المرصد السوري لحقوق الإنسان، قال في بيان له، "إن معارك عنيفة تدور بين قوات النظام مدعمة بحزب الله اللبناني والمسلحين الإيرانيين من طرف، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من طرف آخر، عند أسوار مطار كويرس العسكري فيريف حلب الشرقي".
 بيان المرصد السوري
وأشار، "إلى ورود معلومات أولية تفيد بتمكن عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من اقتحام أسوار المطار وكسر الحصار وفتح أول ممر بين قوات النظام المحاصرة منذ نحو عامين داخل المطار والكلية الجوية المحاذية لها، وبين قوات النظام مدعمة بحزب الله اللبناني والمقاتلين الإيرانيين الموالين لها الذين تقدموا إلى المطار في عملية بدأوها في الثلث الأخير من شهر سبتمبر / أيلول الفائت من العام الجاري، بدعم من الطائرات الحربية والمروحية السورية والروسية التي استهدفت المنطقة بشكل مكثف، وأسفرت العمليات خلال الأسابيع الفائتة، عن مئات القتلى والجرحى من الطرفين".
 فرحة مؤيدي النظام
وأعرب مؤيدون للنظام السوري عن سعادتهم بنجاح قواتهم في فك الحصار الذي فرضه داعش على المطار، واعتبروا "أن هذا النجاح، أعاد لهم الأمل، خصوصا بعد انسحاب قوات النظام من مدينة مورك في ريف حماة الشمالي منذ حوالي أسبوع".
 داعش والعفو
وفي شهر ايار/مايو، الماضي، قال تنظيم داعش، "إنه سيصدر عفوا عن جنود النظام المحاصرين في مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي، في حال سلموا أنفسهم"، وجاء هذا الإعلان عن طريق قصاصات ورقية مطبوعة، نشرها ناشطون سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي،" وهدد التنظيم "بقطع رؤوس الجنود في حال عدم الاستجابة".
 ودعا التنظيم "جنود النظام المحاصرين في مطار كويرس إلى أخذ العبرة من الجنود الذين قبض عليهم أثناء معارك مطار الطبقة العسكري، كما نشر "ثلاثة أرقام هواتف تعود لأفراد من التنظيم يمكن لجنود النظام التواصل معهم في حال وافقوا على الاستسلام".
عشرات القتلى والجرحى في قصف اللاذقية
لندن، واشنطن، موسكو، بيروت، دمشق - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - 
قتل وجرح العشرات في سقوط قذيفتين صاروخيتين على مدينة اللاذقية في واحدة من أكثر الهجمات دموية على هذه المدينة الساحلية التي تشكل معقلاً للنظام السوري، بالتزامن مع وصول القوات الحكومية إلى أبواب مطار كويرس العسكري الذي كان «داعش» يحاصره.
وذكرت وكالة «رويترز» أمس أن روسيا تريد أن تتفق الحكومة السورية مع المعارضة على إطلاق عملية إصلاح دستوري تستغرق ما يصل إلى 18 شهراً وتتبعها انتخابات رئاسية مبكرة، بحسب مسودة وثيقة تضم 8 اقتراحات حصلت عليها الوكالة عشية اجتماعات فيينا. وبحسب المقترحات سيكون على الأطراف السوريين الاتفاق على خطوات مقبلة خلال مؤتمر تنظمه الأمم المتحدة.
وجاء في الوثيقة أيضاً أن عملية اصلاح الدستور لا تكون برئاسة الرئيس بشار الأسد، من دون أن تنفي إمكان مشاركته في الانتخابات المقبلة. وبحسب الاقتراحات الروسية يُفترض إجراء استفتاء شعبي على الدستور السوري الجديد قبل إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة، كما أنها تتضمن إرجاء الانتخابات البرلمانية المقررة في ربيع 2016.
وظهرت مطالب بضرورة تحديد قائمة موحّدة لـ «التنظيمات الإرهابية» في الاجتماع الوزاري المخصص للأزمة السورية في فيينا السبت المقبل.
وأعلن التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل «ارتفاع عدد ضحايا القذيفتين الصاروخيتين على مشروع الأوقاف وموقف سبيرو قرب جامعة اللاذقية إلى 22 قتيلاً و62 جريحاً»، الأمر الذي أكده «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، مشيراً إلى أن أحد التفجيرين «ناجم عن سقوط قذيفة صاروخية، فيما تضاربت الأنباء عن الثاني بين انفجار عبوة ناسفة وقذيفة صاروخية».
ولا تزال محافظة اللاذقية، التي تضم غالبية علوية موالية للنظام، بمنأى عن النزاع الدامي، في حين يقتصر وجود الفصائل المقاتلة والإسلامية في تلك المحافظة على منطقتي جبل الأكراد وجبل التركمان في ريفها الشمالي.
وخرق الجيش النظامي حصاراً فرضه «داعش» على مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي، وفق ما أفاد مصور لوكالة «فرانس برس» في المكان. وقال المصور انه تم فك الحصار من الجهة الغربية، إذ دخلت مجموعة من الجنود مطار كويرس العسكري، وبدأت بإطلاق النار في الهواء ابتهاجاً. وأشار إلى سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف «داعش» الذي ينتشر عناصره على جبهات أخرى في محيط المطار.
وقال «المرصد» إن نشطاءه رصدوا «رتلاً ضخماً ضم أكثر من 40 آلية» تقل عناصر من «داعش» وعتاداً عسكرياً وذخائر، وتوجه الرتل نحو طريق حلب بعد قدومه من جهة الطريق الواصل إلى دير الزور، حيث توزعت آليات الرتل على طرق عدة متجهة نحو حلب». ويعتقد أن وجهة هذه الآليات كانت نحو ريف حلب الشرقي الذي شهد معارك عنيفة بين عناصر التنظيم من طرف، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين من جنسيات عربية وآسيوية من طرف آخر.
في باريس، يصوّت النواب الفرنسيون في 25 تشرين الثاني (نوفمبر) على تمديد غارات القوات المسلحة في سورية، بحسب ما أعلن سكرتير الدولة للعلاقات مع البرلمان جان ماري لوغان. وشنت فرنسا ثلاث ضربات على سورية منذ قرار الرئيس فرنسوا هولاند تنفيذ غارات ضد التنظيم في سورية في أيلول (سبتمبر) الماضي.
في غضون ذلك قال الرئيس رجب طيب أردوغان الثلثاء إن حلفاء لتركيا في المعركة ضد «داعش» يقتربون من فكرة إقامة منطقة آمنة في سورية، مشيراً إلى «تطورات إيجابية» في شأن منطقة حظر طيران وتنفيذ عمليات جوية. وأضاف في تعليقات أذاعتها قناة «سي أن أن ترك» على الهواء أن تركيا لن تتهاون بتقدم المسلحين الأكراد إلى الغرب من نهر الفرات وهو أمر تخشى أنقرة أن يقود إلى إقامة ممر كردي بالقرب من حدودها الجنوبية.
وبالنسبة إلى اجتماع فيينا السبت، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هموند لصحافيين في السفارة البريطانية في واشنطن أن القوى العظمى التي تلتقي في فيينا تعد قائمة بالمجموعات «الإرهابية» في سورية. وأضاف: «سيتطلب الأمر تفكيراً وتريثاً من جهات عدة بما فيها الولايات المتحدة». وتابع: «الروس يستهدفون كل من يعتبرون أنه يشكل تهديداً للنظام»، مضيفاً: «عندما نتحدث عن مجموعات إرهابية فالقصد هنا هو تضييق نطاق أهداف روسيا».
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين أن بلاده أطلعت شركاءها في الملف السوري على «لائحتنا للمنظمات الإرهابية» وتنتظر أن تؤول جولة محادثات جديدة إلى «لائحة موحدة لإزالة المشاكل بخصوص من يقصف من ومن يدعم من». وأعلنت الخارجية الروسية أن لافروف اتصل بنظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير لبحث الموضوع السوري بعد إعلان الأخير أن توقعاته منخفضة إزاء نتائج الاجتماع.
وكان نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أجرى محادثات مع نظيره الروسي ميخائيل بوغدانوف للتنسيق قبل اجتماع فيينا. كما بدأ بوغدانوف أمس لقاءات مع معارضين سوريين.
و في نيويورك، تنطلق لجنة التحقيق الدولية الخاصة بتحديد الجهات التي تستخدم الأسلحة الكيماوية في سورية بعد غد «بكامل قدراتها العملية» وفق ما أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن أمس. ويتوقع أن تقدم اللجنة أول تقاريرها الى الأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بعد ثلاثة أشهر.
وكان مجلس الأمن أنشأ اللجنة في قراره ٢٢٣٥ الذي تبناه في آب (أغسطس) الماضي على أن تكون مهمتها تحديد الجهات التي تستخدم أسلحة كيماوية بما فيها غاز الكلورين، بناء على تحقيقات تقوم بها أو تتعاون لإنجازها مع لجنة تقص للحقائق كانت أنشأتها منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.
وتتولى الأرجنتينية فرجينيا غامبا رئاسة اللجنة المشتركة تحت إشراف الأمم المتحدة ومنظمة حظر الكيماوي.
وفي سوتشي التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد وبحثا في العلاقات الثنائية وأزمة الشرق الأوسط خصوصاً المسألة السورية. وقدم الشيخ صباح تعازي بلاده في ضحايا الطائرة الروسية التي تحطمت فوق سيناء.
روسيا تخرق للمرة الرابعة هدنة إيرانية.... والمعارضة تتقدم قرب اللاذقية
لندن، بيروت، دمشق - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - 
قتل وجرح عشرات نتيجة سقوط قذيفتين صاروخيتين على مدينة اللاذقية معقل النظام السوري غرب البلاد، وسط تقدم جزئي للمعارضة في ريف هذه المدينة، في وقت قصفت مقاتلات روسية مناطق في ريف ادلب تقع ضمن اتفاق الهدنة التي رعتها إيران وتركيا في رابع خرق روسي لهذه الهدنة. وواصلت القوات النظامية تقدمها باتجاه مطار كويرس العسكري في ريف حلب شمالاً.
وأفاد التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل بـ «ارتفاع عدد ضحايا القذيفتين الصاروخيتين على مشروع الأوقاف وموقف سبيرو إلى 22 شهيداً و62 جريحاً».
وكانت حصيلة أولية أشارت إلى مقتل «عشرة شهداء و49 جريحاً» نتيجة سقوط «قذيفتين صاروخيتين على مشروع الأوقاف وموقف سبيرو» القريبين من جامعة تشرين الواقعة في شرق اللاذقية. وقال مصدر أمني سوري لوكالة فرانس برس ان «القذيفتين سقطتا قرب الجامعة، حيث كان هناك الكثير من الطلاب».
وبث التلفزيون السوري صوراً تظهر مكان سقوط إحدى القذيفتين، حيث انتشرت بقع من الدماء على الأرض بين الزجاح المتناثر والسيارات المحطمة.
ولا تزال محافظة اللاذقية في غرب سورية من المحافظات المؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد.
وبقيت هذه المحافظة الساحلية بمنأى عن النزاع الدامي الذي تشهده البلاد منذ منتصف آذار (مارس) 2011، ما دفع العديد من السوريين إلى النزوح إليها هرباً من المعارك ونقل إليها رجال أعمال استثماراتهم.
ويقتصر وجود الفصائل المقاتلة والإسلامية في تلك المحافظة على منطقتي جبل الأكراد وجبل التركمان في ريفها الشمالي.
وقال موقع «كلنا شركاء» المعارض أمس أن « الثوار سيطروا على أجزاء من قرية غمام في ريف اللاذقية الشمالي، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، سقط خلالها أكثر من 20 قتيلاً لقوات النظام». وأوضحت مصادر ميدانية أن «الثوار شنّوا هجوماً عنيفاً مساء الإثنين على مواقع قوات النظام في القرية في جبل التركمان في ريف اللاذقية، استخدموا خلاله المدفعية الثقيلة والصواريخ والدبابات، ونتجت من الهجوم سيطرة الثوار على موقع مضخة المياه في القرية، والتي تعتبر خط الدفاع الأول عن القرية».
وكانت معركة السيطرة على قرية غمام من قبل قوات النظام قبل أيام كبدت هذه القوات خسائر بشرية كبيرة، إذ نعت وسائل الإعلام الموالية أكثر من ثلاثين ضابطاً وعنصراً من قوات النظام والميليشيات الموالية لها، سقطوا قتلى خلال اشتباكات البلدة، وفق الموقع. وزاد: «استهدف الثوار بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ وقذائف الدبابات تلال جب الأحمر في ريف اللاذقية. في حين ردت قوات النظام بقصف مدفعي استهدف مناطق الاشتباكات في قرية غمام، إضافة إلى قصف عدة قرى وبلدات في ريف اللاذقية».
في دمشق، قتل شخص الثلثاء نتيجة سقوط قذائف عدة على أحياء سكنية عدة. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» بأن «إرهابيين استهدفوا بقذائف هاون أحياء سكنية في مدينة دمشق، تسببت بارتقاء شهيد وإصابة خمسة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة».
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان» «سقوط نحو عشر قذائف على أماكن في مناطق الزبلطاني ومحيط جسر الرئيس بالبرامكة وقرب رئاسة الأركان القريبة من ساحة الأمويين، ومنطقة القصاع والشيخ محي الدين وركن الدين والعدوي».
في المقابل، قتل أربعة أشخاص بينهم طفل الثلثاء، نتيجة قصف صاروخي لقوات النظام على مناطق في مدينة دوما، أبرز معاقل الفصائل المقاتلة في محافظة ريف دمشق، وفق «المرصد».
وقال نشطاء معارضون إن «15 مدنياً قتلوا وجرح مئة عشرة منهم في وضع خطر، جراء القصف بالصواريخ العنقودية وراجمات الصواريخ والهاون على مختلف أحياء دوما وعلى المحلات التجارية وعلى البيوت ذات طابق واحد».
وتتعرض مدينة دوما ومحيطها باستمرار لقصف مدفعي وجوي مصدره قوات النظام، فيما يستهدف مقاتلو الفصائل العاصمة بقذائف يطلقونها من مواقع يتحصنون فيها عند أطراف دمشق.
وقالت «الدرر الشامية» المعارضة أن «جيش الإسلام تصدَّى لمحاولة نظام الأسد التقدم باتجاه طريق دمشق - حمص الدولي، وأوقع في القوة المهاجمة خسائر عديدة». وزادت أن «مقاتلي الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام قتلوا ثلاثة عناصر، وأعطبوا آلية لقوات الأسد في منطقة الدير سلمان في المرج».
إلى ذلك، أعلن الجيش النظامي السوري أنه «نفذ عمليات في مناطق مختلفة من البل في ضواحي حلب وحمص واللاذقية إضافة إلى مناطق في شمال وشرق سورية». وقال ناطق باسم الجيش: «قواتنا المسلحة تتمتع بروح معنوية عالية. وتنفذ مهامها بدقة وفقاً لخطة العمليات المقررة. العمليات الناجحة لقواتنا كبدت التنظيمات الإرهابية خسائر كبيرة. وأحدثت حالة من الإحباط والانهيار في صفوف المجموعات الإرهابية».
ويتركز المعارضون في الجزء الشرقي من حلب التي كانت أكثر المدن السورية سكاناً قبل بدء الصراع في عام 2011. وفي الأسبوع الماضي، استعاد الجيش النظامي السيطرة على طريق جنوب شرقي حلب ليستعيد بذلك السيطرة على طريق الإمداد الوحيد للقوات الحكومية إلى المدينة.
ويتركز الهجوم حتى الآن على تطهير المناطق التي يسيطر عليها مسلحون جنوبي حلب، أكثر مما يتركز على المدينة نفسها وهو من هجمات عدة نفذتها قوات برية منذ أن بدأت طائرات روسية توجيه ضربات جوية يوم 30 أيلول (سبتمبر) لدعم الرئيس بشار الأسد.
وقال «المرصد» أن قوات موالية للحكومة اشتبكت مع عناصر «داعش» قرب مطار كويرس، أثناء محاولتها اختراق حصار يفرضه التنظيم. وأضاف «المرصد أن: القوات التي تقاتل مع الحكومة السورية وتضم مقاتلين من حزب الله وإيرانيين تحاول تأمين قاعدة كويرس الجوية التي تتعرض للهجوم منذ نحو عامين»، لافتاً إلى انه كانت هناك تقارير أولية «عن تمكن عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من اقتحام أسوار» المطار بعد اشتباكات عنيفة.
في شمال غربي البلاد، قال «المرصد»: «نفذت طائرات حربية يعتقد أنها روسية بعد منتصف ليل الإثنين - الثلثاء، غارة على أماكن في المنطقة الصناعية بمدينة إدلب، حيث كانت مدينة إدلب من ضمن المناطق الخاضعة لاتفاق كفريا والفوعة والزبداني، كما كانت مناطق مثل قرية رام حمدان وبلدتي معرة مصرين وتفتناز والتي تدخل ضمن هذا الاتفاق، شهدت استهدافات سابقة قبل أيام من قبل طائرات حربية، يعتقد أنها روسية أسفرت عن أضرار مادية وسقوط جرحى».
وأفادت «الدرر» بأن «الطيران الروسي خرق الهدنةَ المبرمة بين إيران و «جيش الفتح» في محيط كل من الفوعة وكفريا بريف إدلب، والزبداني بريف دمشق»، وأضافت أن «طائرات تابعة لسلاح الجو الروسي استهدفت في ساعات متأخرة من ليلة البارحة المنطقة الصناعية في مدينة إدلب، الداخلة ضمن مناطق الهدنة، مشيراً إلى عدم سقوط ضحايا».
وأوضحت أنها «المرة الرابعة التي يخرق فيها الطيران الروسي مناطقَ الهدنة» التي عقدت قبل أسابيع، بعد مفاوضات بين وفد إيران و «حركة أحرار الشام» في مدينة اسطنبول.
مسودة بيان فيينا تكشف حجم التنازلات الأميركيّة: شطب «المرحلة الانتقاليّة» وأي إشارة الى الأسد
الحياة...لندن - إبراهيم حميدي 
أظهرت مقارنة بين مسودة البيان الختامي للاجتماع الوزاري الأخير في فيينا، والنسخة النهائية التي وافق عليها ممثلو ١٩ دولة ومنظّمة دولية وإقليمية، حجم التغيير و «التنازلات» التي وافق عليها وزير الخارجية الأميركي جون كيري، للوصول الى الصيغة النهائية، كان بينها إزالة «خريطة طريق» للمرحلة الانتقالية والتمييز بين مرحلة التفاوض والتحوّل السياسي، إضافة إلى إزالة إشارات إلى الرئيس بشار الأسد كانت موجودة في المسودة.
ووفق مسؤول غربي، فإن الدول الداعمة للمعارضة تسعى إلى إعادة عدد من النقاط التي تخلّى عنها كيري، الى الاجتماع الوزاري المقبل يوم السبت، والذي يمكن أن تنضمّ إليه الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، بعد عملية «تسخين» سيقوم بها كبار الموظفين في الساعات السابقة للاجتماع، في حين تسعى موسكو وطهران الى التركيز على الوصول إلى «قائمة موحدة للتنظيمات الإرهابية» وقائمة أخرى للمعارضين «الشرعيين»، بعد تبادل قوائم بين موسكو وواشنطن ودول إقليمية.
بدأت مسودة البيان، التي اطلعت «الحياة» على نصها، بأن المشاركين متفقون على أن استمرار الأزمة السورية في مسارها الراهن سيؤدي الى «تدمير البلاد وزيادة المجموعات المتطرفة، وتهديد استقرار المنطقة، وزيادة تدفّق اللاجئين والمعاناة الإنسانية بطريقة غير مسبوقة»، غير أن الوزراء اتفقوا على إزالة هذه الفقرة تماماً، مع الإبقاء على عبارة أخرى تتحدث عن «استمرار الاختلافات بين المشاركين حول قضايا جوهرية»، واستبدال عبارة «تضييق الفجوة» بينهم بوصولهم الى «تفاهمات مشتركة» حول عدد من النقاط.
وجرى الحفاظ على روح الفقرة الأولى التي نصّت على أن «سورية موحدة ومستقلة وذات شخصية علمانية»، مع تغيير عبارة أنه «يجب الحفاظ» على هذه المبادئ إلى اعتبارها «جوهرية»، وذلك نتيجة اعتراض بعض المشاركين، لأن المسودة عنت أن «علمانية» سورية تعني تهميشاً مطلقاً للفصائل الإسلامية التي باتت فاعلة على الأرض خلال السنوات الخمس الماضية.
نصّت الفقرة الثانية في المسودة على أن «مؤسسات الدولة يجب الحفاظ عليها متماسكة وحقوق جميع الأقليات يجب أن تكون محمية»، غير أنها قسمت إلى قسمين في البيان النهائي، عبر فصل «مؤسسات الدولة وبقاء تماسكها» وحقوق المكوّنات السورية باستخدام عبارة أن «حقوق جميع السوريين بصرف النظر عن العرق والدين، يجب أن تكون مصانة»، ذلك لأن دولة إقليمية اعترضت على «تكرار الحديث عن الأقلية العلوية ونسيان الغالبية السنية».
وأكد الوزراء في البيان الختامي، ضرورة «تفعيل الجهود الديبلوماسية لإنهاء الحرب» بدلاً من عبارة مطولة سابقة نصّت على أن «الحل السياسي هو في مصلحة الشعب السوري والمنطقة والعالم». وفيما بقيت العبارة المتعلقة بـ «الممرات الإنسانية الآمنة عبر الأراضي السورية وزيادة الدعم للنازحين واللاجئين والدول المضيفة»، فإنه لم تكن مفهومة إزالة عبارة في المسودة نصّت على ضرورة عمل الدول المشاركة على «عودة طوعية وآمنة غير مشروطة للاجئين والنازحين الى بيوتهم». وعُلم أن نقاشاً طويلاً تناول الفقرة الخامسة في المسودة، وتتعلّق بالتنظيمات الإرهابية. ونصت على أن «الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام والتنظيمات الإرهابية، سواء المدرجة في قوائم مجلس الأمن أو المتفق عليها بين الأطراف المشاركة، يجب أن تُهزم. وستعمل الأطراف لاستكشاف كيف ستؤدي العملية الانتقالية، كما هي موصوفة لاحقاً، الى توسيع المشاركين تعاونهم لتفعيل العملية التي ستؤدي الى تخلّص سورية من هذه التنظيمات».
وحاول بعض الدول إدراج «جبهة النصرة» أو «أحرار الشام الإسلامية» وسط مساعي آخرين للتمييز بين «النصرة» كـ «تنظيم وأفراد»، قبل التوصّل الى صيغة حذفت ربط محاربة الإرهاب والعملية الانتقالية، عبر اختصارها بأن «داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى وفق تصنيف مجلس الأمن الدولي (إضافة) إلى ما يتفق عليه المشاركون، يحب أن تهزم». عليه، جرى الاتفاق على عقد لقاء بين نواب الوزراء للاتفاق على «قائمة موحدة».
غير أن التغيير الأكبر حصل في الفقرة السادسة في المسودة المتعلقة بالعملية السياسية. ونصت المسودة على أنه «متابعة لبيان جنيف (للعام ٢٠١٢)، فإن المشاركين سيستأنفون العملية السياسية لجمع ممثلين عن حكومة الأسد والمعارضة السورية تحت رعاية الأمم المتحدة، للتفاوض وتنفيذ خريطة سياسية تضم العناصر المفتاحية الآتية: أ) تأسيس هيئة حكم انتقالية خلال ٤ - ٦ أشهر من بدء هذه العملية السياسية المستأنفة. ب) تأسيس آليات لصوغ وإقرار مسودة لدستور (سوري) جديد. ج) القيام بانتخابات بإدارة ورقابة دوليتين لتشكيل حكومة جديدة خلال ١٨ شهراً».
ووفق المعلومات، جرى نقاش طويل أيضاً حول هذه الفقرة. إذ نجح الوزير سيرغي لافروف وحلفاؤه - وبقبول من الوزير جون كيري - في إزالة أي ذكر لـ «خريطة الطريق» والمواعيد، إضافة إلى حذف «حكومة (نظام) الأسد» واستبدالها بـ «الحكومة السورية»، وتحويل عبارة «إدارة ورقابة دوليتين» إلى «إدارة تحت رعاية الأمم المتحدة»، على اعتبار أن «الحكومة السورية لا تزال ممثلة في الأمم المتحدة وليست دولة فاشلة كما حصل في تجارب دولية أخرى»، وفق قول أحد المشاركين. لكن في المقابل، حصل داعمو المعارضة على إشارة الى القرار ٢١١٨ الذي يتعلق بالتخلص من السلاح الكيماوي، لكنه نص في الفقرتين ١٦ و١٧ على «هيئة الحكم الانتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة وقبول متبادل» من الطرفين، إضافة الى عبارة مشاركة اللاجئين والنازحين في الانتخابات.
وأصبحت هذه الفقرة: «تنفيذاً لبيان جنيف في ٢٠١٢ وقرار مجلس الأمن ٢١١٨، فإن المشاركين يدعون الأمم المتحدة لجمع ممثلين من الحكومة السورية والمعارضة السورية في عملية سياسية تؤدي الى حكم (بدل هيئة انتقالية) غير طائفي وذي صدقية وشامل يعقبه دستور جديد وانتخابات. هذه الانتخابات، يجب أن تدار تحت رعاية الأمم المتحدة وتحظى برضا الحكومة وتكون في أعلى مستويات الشفافية والمساءلة، وحرة وعادلة بمشاركة السوريين، بمن فيهم الموجودون في الشتات المؤهلون للمشاركة».
وأضاف لافروف أيضاً فقرة جديدة نصت على أن «العملية السياسية ستكون بقيادة سورية ومملوكة من السوريين، وأن السوريين سيقررون مستقبل سورية»، علماً أن مؤتمر فيينا لم يضم أياً من السوريين.
وكان لافتاً أن الفقرة السابعة المتعلقة بوقف النار بقيت على حالها، ونصت على أن المشاركين سيستكشفون بالتعاون مع الأمم المتحدة، إمكانات وآليات تنفيذ وقف شامل للنار، بحيث يحدد موعده بالتوازي مع استئناف العملية السياسية.
لكن جرى حذف كامل للفقرة اللاحقة في المسودة، ونصت على أنه «بينما لا تزال الأطراف الداعمة للمعارضة السورية مقتنعة بأنه يجب إزاحة بشار الأسد كجزء من التحوّل (الانتقال السياسي)، فإن أولئك الذين يدعمون حكومة (نظام) الأسد مقتنعون بأنه يمكن إزاحة الأسد عبر إرادة الشعب السوري. واتفق جميع المشاركين على أن موضوع مستقبل الأسد «يجب أن يقرر خلال 4 - 6 أشهر من استئناف العملية السياسية». كما جرى حذف فقرة أخرى نصت على أن «مجلس الأمن يجب أن يقر قراراً يتضمن أساليب (آليات) للعملية الانتقالية المتفق عليها ووقف النار الشمولي».
وتضمنت المسودة أن يكون الاجتماع المقبل في 4 تشرين الثاني (نوفمبر)، بناء على رغبة كيري في التعجيل بعمل الأطراف لـ «تضييق الفجوة» بين المشاركين إزاء نقاط الاختلاف والبناء على نقاط الاتفاق، غير أنه جرى التفاهم على عقد الاجتماع خلال أسبوعين. وزار المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، نيويورك لإيجاز مجلس الأمن حول ما تحقّق إزاء تكليف المجلس في بيانه الرئاسي عقد مجموعات العمل الأربع بين ممثلي الحكومة والمعارضة بالتزامن مع تشكيل «مجموعة اتصال» دولية - عربية. وعلم أن دي ميستورا قرر تغيير مهمة اللجان الأربع من كونها اجتماعات لـ «العصف الفكري» غير ملزمة الى لقاءات لـ «التفاوض» بين الطرفين بموجب بيان فيينا الأخير وخريطة الطريق التي صاغها فريق دي ميستورا لتنفيذ «جنيف - 1»، إضافة الى احتمال المرونة في تسمية اللجان ذاتها ومهمتها وعددها.
تركيا ستردّ على «أي تهديدات» من سورية واعتقال 20 شخصاً بينهم اثنان من «النصرة»
الحياة..أنقرة، اسطنبول، دبي - رويترز، أ ف ب - 
قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، أن بلاده سترد على أي تهديدات من الجو والبر تجيء من ناحية سورية، من دون أن يحدّد أي مصادر محتملة لمثل هذه التهديدات، في وقت أوقفت الشرطة التركية في قونية (وسط)، حوالى 20 شخصاً يشتبه في انتمائهم الى مجموعة سورية معارضة مقرّبة من تنظيم «القاعدة»، بينهم جرحى كانوا يتلقّون العلاج في تركيا.
وقال داود أوغلو في مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية أذيعت على الهواء مباشرة، أنه والرئيس الأميركي باراك أوباما بحثا الحاجة الى استراتيجية جديدة تجاه تنظيم «داعش». وتابع أن تركيا يجب أن تلعب دوراً أكبر في التحالف الذي يقاتل المتطرفين في سورية والعراق.
وفجر أمس، اقتحمت وحدات مكافحة الإرهاب مبانيَ في مدينة قونية، وأوقفت 18 شخصاً من بينهم امرأتان عرف عنهما أنهما ناشطتان في «جبهة النصرة»، فرع تنظيم «القاعدة» في سورية.
كما يشمل الموقوفون عدداً من المقاتلين المصابين في سورية، الذين رصدتهم السلطات التركية في أثناء عبورهم الحدود التركية.
وفي الأسابيع الأخيرة، كثّفت تركيا مداهماتها في أوساط الجهاديين على أراضيها، لا سيما تنظيم «داعش» الذي تحمّله مسؤولية هجوم أنقرة الانتحاري أمام محطة قطارات العاصمة الرئيسية قبل شهر، حيث قتل 102 شخص وأصيب أكثر من 500.
وأفادت أرقام نشرتها الحكومة التركية في أواخر الشهر الماضي، بأن أكثر من ألف شخص من مختلف الجنسيات يُشتبه في انتمائهم الى تنظيم «داعش»، موقوفون في تركيا.
وتأتي العمليات الأخيرة عشية القمة السنوية لرؤساء الدول والحكومات للدول العشرين الأكثر ثراء، المقرّرة الأحد والاثنين المقبلين في مدينة أنطاليا التركية على المتوسط (جنوب).
وطالما اشتبه في تسامح الحكومة التركية الإسلامية المحافظة أو حتى دعمها الناشط إزاء الجماعات المعارضة السورية للرئيس السوري بشار الأسد، بينها «جبهة النصرة» و «داعش». غير أن النظام التركي رفض تكراراً هذه الاتهامات.
وبعد هجوم نُسب الى التنظيم المتطرف في أواخر تموز (يوليو) في سوروتش (جنوب) على الحدود مع سوريا، انضمت تركيا الى ائتلاف دولي بقيادة أميركية لمكافحة المتطرفين، وشاركت في الغارات الجوية التي تستهدف مواقعهم في سورية.
في دبي، اعتبرت وزيرة سلاح الجو الأميركي ديبورا لي جيمس، الثلثاء، أن الغارات الجوية التي ينفّذها الائتلاف الدولي «تضعف» تنظيم «داعش»، لكن الحملة تتطلب وجود «قوات على الأرض» للقضاء على التنظيم.
وقالت الوزيرة للصحافيين في اليوم الثالث من معرض دبي للطيران: «تقويمي هو أننا نحقق تقدماً في استراتيجية إضعاف، وصولاً في نهاية المطاف الى القضاء، على تنظيم الدولة الإسلامية» الذي يسيطر على مساحات واسعة من سورية والعراق.
وتابعت: «تمكّنا في شكل جماعي من دفع التنظيم الى التراجع في المناطق التي كان يسيطر عليها... ضربناه في نطاق مراكز القيادة والتدريب. ضربنا معدات، مخازن، وتم القضاء على آلاف المقاتلين، من بينهم قادة بارزون»، مضيفة: «نستهدف أيضاً مصادر دخله».
واعتبرت أن «القوة الجوية مهمة جداً. يمكنها القيام بالكثير، لكن لا يمكنها القيام بكل شيء. في نهاية المطاف، لا يمكنها أن تشغَل أراضي، وفي شكل شديد الأهمية، لا يمكنها أن تدير أراضي». وتابعت: «هنا نحتاج الى قوات على الأرض، يجب أن تكون ثمة قوات برية في هذه الحملة»، معدِّدةً نماذج لهذه القوات كالجيش العراقي والمقاتلين الأكراد وفصائل المعارضة السورية التي يصنّفها الغرب «معتدلة».
وتقود واشنطن منذ آب (أغسطس) 2014، ائتلافاً دولياً ينفّذ ضربات جوية ضد «داعش» في العراق. ووسّع الائتلاف في أيلول (سبتمبر) من العام نفسه، نطاق عملياته لتشمل مناطق سيطرة التنظيم في سورية.
وساهمت الضربات في الحدّ من توسّع التنظيم، من دون أن توقفه تماماً.
وأعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما، في أيلول 2014، أن استراتيجية بلاده تهدف الى «إضعاف تنظيم الدولة الإسلامية وصولاً الى القضاء عليه»، مشدداً في الوقت نفسه على أن واشنطن لن ترسل جنوداً للقتال في الميدانين العراقي والسوري.
وأعلن البيت الأبيض في 30 الشهر الماضي، أن أوباما اتخذ قراراً بنشر خمسين عنصراً على الأكثر من القوات الخاصة في سورية، للمساعدة في «تنسيق القوات المحلية ميدانياً وجهود» التصدّي للتنظيم. واعتبر هذا الإعلان سابقة منذ بدء النزاع السوري في آذار (مارس) 2011.
وفي الثامن من الشهر الجاري، قال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، أن بلاده يمكن أن ترسل قوات إضافية الى سورية في حال وجدت مزيداً من القوات المحلية الراغبة في قتال المتطرفين.
تنسيق روسي - إيراني قبل «فيينا - 2» كيري يؤكد مشاركته وألمانيا تخفض التوقعات
الحياة...طهران - محمد صالح صدقيان 
لندن، برلين، واشنطن - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - خفض وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير مستوى التوقعات من الاجتماع الوزاري الخاص بسورية في فيينا السبت المقبل، الذي استبقه نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بإجراء محادثات مع نظيره الروسي ميخائيل بوغدانوف في موسكو، في وقت تأكدت مشاركة وزير الخارجية الأميركي جون كيري في الاجتماع.
وقال شتاينماير خلال مداخلة في برلين امام مؤسسة كوربر ان «السعي الى انهاء دوامة العنف والفوضى المتناميين» هو الهدف «حتى وإن كنا لا نضمن اننا سنتوصل الى ذلك». وأضاف انه «لا يوجد اي سبب يدعو الى التفاؤل ولا الى الشعور بالبهجة» قبل الاجتماع الثاني بعد اجتماع 30 تشرين الأول (اكتوبر) الذي ضم وزراء 17 دولة وممثلي الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
غير ان شتاينماير اعتبر ان اللقاء الأول كان «بداية شيء ما» حتى وإن كان من غير الممكن التكهن «بما ستؤول اليه الأمور». وأضاف «انه سبيل نحو نزع فتيل النزاع في شكل جزئي». وقال «هذه بادرة امل بمنطقة اعتدنا فيها منذ خمس سنوات على سماع اخبار رهيبة».
وكانت الخارجية الأميركية أعلنت الإثنين ان كيري سيتجه السبت الى فيينا للمشاركة في الاجتماع. وقال الناطق باسم الخارجية جون كيربي ان كيري الذي يقوم بجولة من 13 الى 17 تشرين الثاني (نوفمبر) في تونس والنمسا وأنطاليا (تركيا)، سيجري لقاءات «ثنائية ومتعددة الأطراف مع نظرائه الأجانب بخصوص الأزمة السورية» في فيينا، من دون تحديد الموعد المحدد لذلك. وأوضح بعد ذلك ان المشاورات الدولية ستجري السبت.
ولم يفصح كيربي عن عدد الدول المشاركة مع ان 17 دولة بينها الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وإيران شاركت في الاجتماع الاول في 30 تشرين الاول في محاولة لرسم معالم عملية انتقال سياسي في سوريا بعد اربعة اعوام ونصف العام من حرب اسفرت عن مقتل 250 الف شخص وملايين النازحين.
وقبل فيينا، سيصل كيري الى تونس للمشاركة في الدورة الثانية من «الحوار الإستراتيجي» بين البلدين. وبعد الاجتماع حول سورية سينضم كيري الى الرئيس باراك اوباما لحضور قمة مجموعة العشرين في انطاليا التركية يومي 15 و 16 الشهر الحالي.
وأجرى عبد اللهيان محادثات مع بوغدانوف «تعلقت بالظروف المحيطة باجتماع فيينا»، حيث دعا قبل الاجتماع الی «ضرورة اعطاء الشعب السوري الفرصة لتقرير مصيره السياسي عبر الخيارات الديموقراطية، وأن إيران تعمل في اطار اجتماع فيينا للمساعدة في تحقيق هذا الخيار». وأكد بوغدانوف المواقف المشتركة للبلدين في شأن التطورات السورية.
ونقلت مصادر ايرانية ان زيارة عبد اللهيان جاءت بعد مكالمة هاتفية تمت بينه وبوغدانوف للتحضير لاجتماع فيينا «حيث يحرص البلدان علی إنجاح الاجتماع الذي سيقود اجتماع المعارضة والحكومة السورية في موسكو استناداً إلی مخرجاته».
وأكد أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني «دعم ايران الكامل للخيار السياسي لحل الأزمة السورية». وقال ان ايران تدعم اي جهد دولي لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، مشيراً الی ان الأزمة السورية امامها «خياران اما الخيار السياسي وأما العسكري الأمني، وإن ايران كانت دائماً تدعم الخيار السياسي الذي يقوم به الشعب السوري».
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن روسيا تريد التوصل في فيينا الى اتفاق يضع قائمة بالجماعات الإرهابية التي تنشط في سورية. وقال إن مثل هذا الاتفاق سيكون «خطوة للأمام».
مُسوّدة موسكو لـ«فيينا 3»: إصلاح دستوري وانتخابات مبكرة وصواريخ تصيب اللاذقية وتُوقع عشرات الضحايا
المستقبل... (أ ف ب، رويترز، العربية.نت)
تسببت صواريخ أطلقتها المعارضة السورية على اللاذقية في هجوم نادر على المدينة الأكبر في المحافظة الموالية لبشار الأسد غرب البلاد، بمقتل 22 شخصاً وإصابة 62 آخرين بجروح، كما أصابت قذائف مدفعية عدة أحياء في العاصمة دمشق، مع تهيؤ الأطراف المعنية بالأزمة السورية للاجتماع في فيينا للمرة الثالثة حيث نقل عن موسكو أنها جهزت مسودة وثيقة تتضمن أفكاراً حول إصلاحات دستورية وانتخابات مبكرة في البلاد.

ويذكر أن أحد أهم الأسباب التي دفعت إلى التدخل الروسي الميداني المباشر والكثيف في سوريا، أن المنطقة الساحلية التي تسكنها أغلبية علوية، باتت مهددة بعدما حقق الثوار تقدماً على جبهات أرياف إدلب وحماة واللاذقية وباتوا يهددون مناطق سيطرة النظام المنتشرة على شاطئ البحر المتوسط. ويقتصر وجود الفصائل المقاتلة في تلك المحافظة على منطقتي جبلي الاكراد والتركمان في ريفها الشمالي.

وأفاد التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل بسقوط «قذيفتين صاروخيتين على مشروع الاوقاف وموقف سبيرو» القريبين من جامعة تشرين الواقعة في شرق اللاذقية. وقال مصدر امني في النظام ان «القذيفتين سقطتا بالقرب من الجامعة حيث كان هناك الكثير من الطلاب».

وبث التلفزيون السوري صورا تظهر مكان سقوط احدى القذيفتين حيث انتشرت بقع من الدماء على الارض بين الزجاح المتناثر والسيارات المحطمة.

وفي دمشق، قتل شخص من جراء سقوط قذائف عدة على احياء سكنية عدة. وأفادت وكالة الأنباء «سانا» التابعة للنظام بأن «ارهابيين استهدفوا بقذائف هاون أحياء سكنية فى مدينة دمشق تسببت بارتقاء شهيد وإصابة خمسة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة».

وأحصى المرصد السوري سقوط نحو عشر قذائف على أماكن في مناطق الزبلطاني ومحيط جسر الرئيس بالبرامكة وقرب رئاسة الأركان القريبة من ساحة الأمويين، ومنطقة القصاع والشيخ محيي الدين وركن الدين والعدوي.

وفي غضون ذلك، قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس إن حلفاء لتركيا في المعركة ضد تنظيم «داعش» يقتربون من فكرة إقامة منطقة آمنة في سوريا، مضيفاً أنه شهد تطورات إيجابية بشأن منطقة حظر طيران وتنفيذ عمليات جوية.

وقال اردوغان أيضا في تعليقات أذاعتها قناة «سي.إن.إن ترك« على الهواء ان تركيا لن تتهاون بتقدم مسلحين أكراد إلى الغرب من نهر الفرات الذي تخشى أنقرة أن يقود الى إقامة ممر كردي بالقرب من حدودها الجنوبية.

ويأتي ذلك فيما تكثف روسيا اتصالاتها لعقد جولة جديدة من اجتماعات فيينا، وقرب توجه وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى النمسا لحضور «فيينا 3» حيث تطالب روسيا بتوسيع نطاق المفاوضات.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس إن روسيا تريد التوصل خلال محادثات السلام المقبلة في فيينا لاتفاق يضع قائمة بالجماعات الإرهابية التي تنشط في سوريا. واعتبر أن مثل هذا الاتفاق سيكون «خطوة للأمام».

وأظهرت مسودة وثيقة حصلت عليها «رويترز« أن روسيا تريد أن تتفق الحكومة والمعارضة السورية على بدء عملية إصلاح دستوري تستغرق ما يصل إلى 18 شهرا تعقبها انتخابات رئاسية مبكرة. ووضعت روسيا الاقتراح الذي يتألف من ثماني نقاط قبل جولة ثانية من المحادثات المتعددة الأطراف بشأن سوريا في فيينا هذا الأسبوع.

ولا يستبعد الاقتراح مشاركة بشار الأسد في الانتخابات المبكرة وهو ما يقول خصومه إنه مستحيل إذا أريد تحقيق السلام.

وقالت الوثيقة «رئيس سوريا المنتخب انتخابا شعبيا سيضطلع بوظائف القائد الأعلى للقوات المسلحة ويشرف على الأجهزة الخاصة والسياسة الخارجية«.

وقال الاقتراح إن الأطراف السورية يجب أن تتفق على مثل هذه الخطوات في مؤتمر تنظمه الأمم المتحدة في المستقبل، وإن الأسد لن يرأس عملية الإصلاح الدستوري وإنما سيرأسها مرشح تتفق عليه كل الأطراف.

وفي جولة أولى من محادثات السلام في فيينا الشهر الماضي كانت فيها روسيا لاعبا رئيسيا قالت موسكو إنها تريد أن تشارك جماعات المعارضة في المناقشات في المستقبل بشأن الأزمة السورية وتبادلت مع السعودية قائمة تحوي 38 اسما.

وقالت الوثيقة إن المعارضة السورية التي تشارك في العملية السياسية يجب أن تؤلف «وفدا موحدا» ويتم الاتفاق عليها مقدما. وقال الاقتراح «يجب أن يتفقوا على الأهداف الخاصة بمنع وصول الإرهابيين إلى السلطة في سوريا وضمان سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقلالها السياسي وكذلك الطابع العلماني والديموقراطي للدولة«.

وقال ديبلوماسيون غربيون إنه سيكون من الصعب على البلدان المعارضة للأسد أن توافق على مسودة الاقتراح الروسي.

وقال أحد الديبلوماسيين الغربيين «الوثيقة لا تناسب الكثيرين«. وأضاف قوله إن من اختلفوا مع النهج الروسي يحرصون على ألا يكون النص أساسا للمفاوضات. وتقترح الوثيقة أيضا الاتفاق على قائمة بالجماعات الإرهابية.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت سابق الثلاثاء إن موسكو تريد التوصل إلى مثل هذا الاتفاق في محادثات فيينا. وقال الاقتراح أيضا إنه بالنسبة لوقف اطلاق النار في سوريا «يجب استبعاد العمليات ضد داعش وغيرها من الجماعات الارهابية.» وقال دبلوماسي غربي آخر إن موسكو تريد استخدام هذا التعريف ليشمل كل جماعات المعارضة المسلحة وليس الجهاديين فقط مثل الدولة الإسلامية وجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة.

نقلت وكالة تاس للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قوله الثلاثاء إن موسكو لم تعد وثيقة خاصة تتعلق بسوريا وإن لديها فقط أفكارا لمزيد من النقاش. وتابع بوغدانوف أيضا إن وفدا من المعارضة السورية سيزور وزارة الخارجية الروسية في موسكو الأربعاء.

واتهم لافروف في تصريحه بعض الدول بمحاولة التهرب من المفاوضات. وقال في مؤتمر صحافي في يريفان ان لائحة المشاركين الساعين الى اتفاق حول النزاع الذي ادى الى مقتل 250 الف شخص تكبر منذ محادثات الشهر الفائت في فيينا. وأضاف: «سيحصل لقاء آخر في المستقبل الاقرب في صيغة موسعة... تشمل نحو عشرين بلدا ومنظمة».

وستشارك الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي في الحوار الذي يضم كذلك الولايات المتحدة وفرنسا وايران، لمواصلة بحث خيارات الحل السياسي في سوريا بعد حرب مستمرة منذ اكثر من اربع سنوات.

واضاف لافروف ان احراز تقدم قبل اللقاء المقبل حول سوريا يبدو صعبا بسبب محاولات عدد من الدول «التهرب» من انجاز العمل المطلوب. وقال ان «مجموعة كبيرة من شركائنا ما زالت تحاول التهرب من العمل الملموس، والمحادثات وتحصر القضية بنداءات مختصرة الى ضرورة رحيل الرئيس (السوري بشار) الاسد»، معتبرا ان هذه المقاربة تؤدي الى الانشغال عن العمل المجدي.

واشار لافروف الى ان بلاده سبق ان أطلعت شركاءها في الملف السوري على «لائحتنا للمنظمات الارهابية» وتنتظر ان تؤول جولة محادثات جديدة الى «لائحة موحدة لازالة المشاكل بخصوص من يقصف من ومن يدعم من».

وفي موسكو التقى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وفدا من «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي» المعارضة المقبولة من النظام السوري، بحسب بيان للخارجية. وقال عضو المكتب التنفيذي للهيئة يحيى عزيز ان الوفد كان برئاسة رئيسة الهيئة حسن عبد العظيم، مشيرا الى انه زار موسكو تلبية لدعوة من وزارة خارجيتها، وان البحث تطرق الى «التشاور حول مخرجات فيينا والحل السياسي للازمة السورية».

وقالت وزارة الخارجية الروسية إن بوغدانوف التقى أيضا مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في موسكو أمس لبحث الوضع في سوريا.

وفي واشنطن، اعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير جون كيري سيتوجه السبت الى فيينا للمشاركة في الاجتماع. وصرح المتحدث باسم الخارجية جون كيربي ان كيري الذي يقوم بجولة من 13 الى 17 تشرين الثاني في تونس والنمسا وانطاليا (تركيا)، سيجري لقاءات «ثنائية ومتعددة الاطراف مع نظرائه الاجانب بخصوص الازمة السورية» في فيينا، من دون تحديد الموعد المحدد لذلك.

وأعلنت الرئاسة الفرنسية أن موضوعي الأزمة السورية والتعاون الثنائي بين باريس وطهران سيحتلان الصدارة خلال المحادثات التي ستجري في باريس بين الرئيس فرنسوا هولاند ونظيره الإيراني حسن روحاني في السابع عشر من تشرين الثاني الحالي.

وأفاد بيان صادر عن قصر الاليزيه «بعد لقائهما الذي عقد في نيويورك في السابع والعشرين من أيلول (على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة) سيتطرق رئيسا الدولتين الى المسائل الإقليمية وعلى رأسها الملف السوري مع اقتراب مواعيد استحقاقات ديبلوماسية».

وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند لصحافيين في السفارة البريطانية في واشنطن إن مسألة وضع القائمة هذه «سيتطلب الامر تفكيرا وتريثا من جهات عدة بما فيها الولايات المتحدة». ورأى هاموند انه سيتعين على الدول التي تدعم فصائل في الداخل ان تقرر من هي المجموعات الأكثر اعتدالا لتشملها العملية السياسية ومن هي الفصائل التي يجب استبعادها. وتابع غداة محادثات اجراها مع نظيره الاميركي جون كيري «لا اعتقد انه في الامكان استبعاد الاتفاق على تحديد من هي الفصائل الارهابية»، الا ان هاموند نفى ان يشكل اعداد «قائمة المجموعات الارهابية» مبررا لتنفيذ ضربات جوية على الفصائل المعارضة.

وقال هاموند «الروس يستهدفون كل من يعتبرون انه يشكل تهديدا للنظام»، مضيفا «عندما نتحدث عن مجموعات ارهابية فالقصد هنا هو تضييق نطاق اهداف روسيا».

إلى ذلك، كشفت مصادر أميركية وإسرائيلية متطابقة لقناة «العربية»، أن الحصة الكبرى من البحث في لقاء القمة الأميركية - الإسرائيلية، تركزت حول مستقبل سوريا.

وفي اللقاء الذي استمر لساعتين ونصف بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي، طالب بنيامين نتنياهو من الجانب الأميركي، ضمان تمثيل النظام السوري الحالي في أي اتفاق لأي حل سياسي محتمل حول سوريا.

وعلمت «العربية» أن الجانب الإسرائيلي عبر للرئيس أوباما عن اشتراطه التنسيق الرسمي الأميركي - الإيراني والروسي - الإيراني، لضمان تحديد أنواع وكميات أي أسلحة إيرانية قد ترد إلى سوريا قبيل أو أثناء أي مرحلة انتقالية يمكن التوصل إليها حول سوريا.
الثوار يتقدّمون في ريف حماه الشمالي  ومجزرة جديدة في دوما
المستقبل.. (الهيئة السورية للإعلام، السورية مباشر، أورينت نت، أ ف ب، رويترز)
عشرات الضحايا بين شهيد وجريح سقطوا أمس في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات النظام في مدينة دوما في ريف دمشق، فيما حقق الثوار تقدماً في ريف حماه الشمالي.

وأفادت «الهيئة السورية للإعلام» بتعرض مدينة دوما في الغوطة الغربية، صباح امس، لقصف مدفعي وصاروخي مكثف، ما أسفر عن استشهاد 15 شخصاً، بينهم طفل و3 سيدات، إضافة لإصابة أكثر من 100 آخرين، بينهم 10 حالات بتر أطراف.

وأكد مراسل الهيئة أن عدد الصواريخ التي استهدفت المدينة تجاوز الـ400 صاروخ، وما زال القصف مستمراً، مشيراً إلى أن ذلك تسبب بانهيار أبنية سكنية فوق رؤوس قاطنيها، وأن فرق الدفاع المدني تحاول انتشال الجثث والبحث عن ناجين من تحت الأنقاض.

وأفاد مصدر طبي لموقع «أورينت نت»، أن عشرات الجرحى توافدوا إلى المراكز الطبية في دوما، بعضهم في حالة خطرة، جراء القصف المتواصل والعنيف، معتبراً أن الساعات القادمة قد تشهد ارتفاعاً كبيراً في أعداد الشهداء، نتيجة تواجد العديد من الضحايا تحت الأنقاض، وعدم توفر المستلزمات الطبية الكافية لمعالجة هذه الأعداد الكبيرة من الجرحى.

وتم توجيه نداء استغاثة لجميع الأطباء العاملين في الغوطة الشرقية للتوجه إلى مدينة دوما، بسبب ارتفاع أعداد الجرحى وعدم توفر الكادر الطبي اللازم لمعالجتهم.

ويذكر أن مدينة دوما تعد من أكثر المدن السورية التي تتعرض لقصف مستمر من قبل قوات نظام الأسد، حيث وثق ناشطون حقوقيون استشهاد 205 أشخاص من أبناء المدينة، بينهم 28 طفلاً و15 سيدة خلال الأشهر الماضي، واستشهاد 68 شخصاً خلال الشهر الجاري.

وتمكن الثوار من قتل 3 عناصر من قوات الأسد خلال اشتباكات في بلدة الدير سلمان بمنطقة المرج في الغوطة الشرقية، وسط محاولة الأخيرة التقدم في المنطقة لإطباق حصار على بلدة دير العصافير، كما استهدفت فصائل الثوار تجمعات النظام في القرية الشامية بقذائف الهاون والمدفعية محققين إصابات مباشرة.

وفي ريف حماه، أفاد مراسل «شبكة سوريا مباشر» عن مقتل وإصابة العشرات من جيش النظام جراء الاشتباكات مع كتائب الثوار على جبهات كفرنبودة ومورك والمغير ولحايا أسفرت عن سيطرة الثوار على قرية تل الصخر وصوامع كفرنبودة واغتنام مستودع ذخيرة .

وتحدث ناشطون عن استهداف الثوار حاجز العبود بقذائف هاون 120 ملم بالتزامن مع اشتباكات عنيفة تمت على إثرها السيطرة على الحاجز وقتل عدد من عناصر النظام بينما أسر سبعة آخرون واغتنام ثلاث دبابات وعربتي بي م بي.

كما قتل وجرح عدد من عناصر النظام إثر استهداف الثوار لثلاث سيارات عسكرية محملة بالجنود على طريق أوتوستراد حماه ـ حلب عند مفرق قرية لحايا جنوب مدينة مورك.

كما دارت اشتباكات عنيفة مع قوات النظام على جبهة المغير والجابرية والبريدج في سهل الغاب في ريف حماه الغربي في محاولة الثوار للتقدم نحو هذه المناطق للسيطرة عليها والوصول للقرى الموالية والسيطرة على طريق حماه ـ محردة ـ سقيلبية بالتزامن مع شن الطيران الحربي الروسي عشرات الغارات الجوية استهدفت المناطق السكنية في بلدات كفرنبودة واللطامنة في ريف حماة الشمالي أوقعت قتلى وجرجى معظمهم أطفال ونساء ودمار في الأبنية والممتلكات.

يشار إلى أن معارك ريف حماه تشهد تقدماً ملحوظاً لكتائب الثوار التي حصلت مؤخراً على بعض الأسلحة الخفيفة والمتوسطة ومنها صواريخ «تاو« مضاد للدروع بالتزامن مع تدخل القوات الروسية جنباً إلى جنب مع جيش النظام وميليشيا «حزب الله«.

ودارت، امس، اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد في محيط بلدة العزيزية في ريف حلب، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من عناصر الأخيرة.

وتمكن الثوار من أسر ستة عناصر من قوات النظام في بلدة طام الكوسا، خلال مواجهات دارت بين الطرفين.

وألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على بلدتي العيس والزيارة، في حين استهدف الطيران الحربي حيي الجزماتي وبني زيد وبلدات حريتان وكفرناها ومنطقة آسيا بمحيط كفر حمرة بالصواريخ، ما أحدث دماراً هائلاً.

كما شن طيران الاحتلال الروسي عدة غارات جوية على بلدات خان العسل وأورم الكبرى خلصة وزيتان، دون ورود أنباء عن وقوع إصابات.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن قوات موالية للنظام اشتبكت مع مقاتلي «داعش» حول قاعدة جوية في شمال البلاد أمس في أثناء محاولتها اختراق الحصار الذي يفرضه التنظيم على القاعدة.

وأضاف المرصد أن القوات التي تقاتل مع الحكومة السورية ـ وبينها مقاتلون من «حزب الله» وإيرانيون ـ تحاول تأمين قاعدة كويرس الجوية التي تتعرض لهجوم منذ نحو عامين.

وقال المرصد إنه كانت هناك تقارير أولية «عن تمكن عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من اقتحام أسوار» القاعدة بعد اشتباكات عنيفة.
عناصر ميليشيا «حزب الله النجباء» العراقية يحرقون سورياً في حلب ويتبادلون التهاني
المستقبل.. (أورينت نت)
أقدمت عناصر من ميليشيا عراقية تدعى «حزب الله النجباء» بحرق أحد السوريين في ريف حلب، ونشرت تلك الميليشيا مقطع فيديو على شبكة الانترنت يُظهر عملية الحرق. ويظهر في المقطع بعض المرتزقة العراقيين وهم يتبادلون التهانئ والمزاح حول الجثة المحترقة، وتبدو شعارات ميليشيا «حزب الله ـ النجباء» على ملابسهم. ويبث المقطع مشهداً لأحد هؤلاء العناصر وهو يوجه الإهانة لأهل الشام.

وبالإضافة لعملية الحرق نشر حساب معروف بتبعيته للنظام على موقع «تويتر«، صوراً لعملية تمثيل أخرى بجثث السوريين على يد المرتزقة، حيث تظهر الصور عملية سحب «جثة أحد المسلحين بعربة»، على حد تعبير الحساب، من قبل ميليشيا «حزب الله النجباء» العراقية، وتظهر الصور «الجثة» المربوطة من يديها وبعض آثار الدماء.

وكانت وسائل الإعلام قد نقلت عن قاسم سليماني قائد ميليشيا «فيلق القدس» التابعة لـ»الحرس الثوري» الإيراني، توجيهه الأوامر لـ»حزب الله النجباء» وميليشيات عراقية أخرى بالتوجه إلى سوريا للمشاركة في معركة حلب.

ويشار إلى أن أعداداً كبيرة من المرتزقة العراقيين وصلوا إلى سوريا عن طريق مطار دمشق منذ بداية شهر تشرين الأول الماضي حيث كان يتم شحنهم بطائرات إيرانية، ومن ثم يتم توزيعهم في الأراضي السورية. وانتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي توثق وصولهم إلى مطار دمشق ونقلهم بطائرات النظام العسكرية إلى حلب ومناطق أخرى.

وشاركت ميليشيا «النجباء» في معارك بحلب وريف إدلب ودرعا والقنيطرة ودمشق وريفها، وتعدّ من أوائل وأكبر وأقوى الميليشيات الشيعية في سوريا.

وتتوزع الميليشيا هذه على الجبهات بقوام ثلاثة ألوية، فكل من» أكاديمية الأسد للهندسة العسكرية» وأجزاء من مطار حلب تقع تحت سيطرة لواءي «عمار بن ياسر« و»الحمد»، في حين ينتشر لواء «الحسن المجتبى« في محيط دمشق وبالقرب من طريق مطار دمشق الدولي والغزلانية، بحسب ما نشرت شبكة «مراسل سوري» الإخبارية.

وتتلقى ميليشيا «النجباء« دعماً مالياً وعسكرياً مباشراً من الحكومة العراقية ومن إيران للقتال ضمن ميليشيات «الحشد الشعبي« في العراق، وإلى جانب قوات الأسد في سوريا.

ويتزعم الميليشيا المعمم أكرم الكعبي، الذي أطلق تصريحات منذ أيام عن قدرته على القيام بانقلاب عسكري في بغداد «إذا توفر مسوّغ شرعي من المراجع الدينية».
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,341,941

عدد الزوار: 7,628,979

المتواجدون الآن: 0