تجدد الخلاف حول مصير الأسد عشية لقاء فيينا وبوتين يُجهض «فيينا 3» بالتملص من مصير الأسد ...تأخير تسريح المجنّدين والدعوة لحمل السلاح يثير الاستياء بصفوف الموالين للنظام السوري

كيري يقول أن الحلّ السياسي يتوقّف جزئياً على الميزان العسكري..النظام يسيطر على مواقع في ريف حلب الجنوبي والثوار يحرزون تقدماً في ريف حماة

تاريخ الإضافة الأحد 15 تشرين الثاني 2015 - 6:19 ص    عدد الزيارات 2290    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

تجدد الخلاف حول مصير الأسد عشية لقاء فيينا
موسكو - رائد جبر { طهران - محمد صالح صدقيان { واشنطن - جويس كرم < لندن، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
تجدد الخلاف أمس بين واشنطن وحلفائها من جهة وموسكو وطهران من جهة ثانية، حول مصير الرئيس بشار الأسد عشية الاجتماع الوزاري الخاص بسورية في فيينا اليوم، وذلك بعد يومين من المناقشات في ثلاث مجموعات عمل شارك فيها ممثلو عدد من الدول وتضمنت انقسامات إزاء تحديد «التنظيمات الإرهابية» والمعارضة «المشروعة»، إضافة إلى مقاطعة الوفد الروسي هذه الاجتماعات وانسحاب الوفد الإيراني منها.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس أنه لم يطرح على الأسد مسألة تنحيه عن السلطة لأن روسيا «لا تمتلك الحق قانونياً أو أخلاقياً لمناقشة ذلك مع رئيس منتخب». وقال في مقابلة مع «إنترفاكس» ووكالة الأناضول التركية للأنباء، إن «سورية دولة ذات سيادة، والأسد رئيس منتخب من قبل الشعب، فهل لدينا حق مناقشة هذا الموضوع معه؟ طبعاً لا».
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قال في خطاب عن سياسة أميركا إزاء سورية في «المعهد الدولي للسلام» في واشنطن: «لا يمكنني القول بعد ظهر اليوم، إننا قريبون من اتفاق شامل... رسالة أميركا للكل (المشاركين) هي أن علينا جميعاً مسؤولية عدم التشبّث بمواقفنا... بل علينا القيام بالخطوة التالية الى الأمام حتى يمكن وقف نزيف الدماء». وأكد أن «لا سلام ولا هزيمة لداعش طالما بقي الأسد في السلطة».
وأعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في براغ أمس، أن على الأسد أن «يتنحى في إطار المرحلة الانتقالية في سورية، لكننا نقر بأنه إذا كان ثمة مرحلة انتقالية فمن الممكن أن يشارك فيها إلى حد معين». وجاءت هذه المواقف عشية الاجتماع الوزاري في فيينا بمشاركة حوالى 20 دولة بهدف وضع الخطوط العريضة لمرحلة انتقالية في سورية، وذلك بعد اجتماع كبار الموظفين ليومين تحضيراً للقاء الوزاري.
وكانت واشنطن وجهت الدعوة إلى دول مختارة للمشاركة في ثلاث مجموعات عمل، تتعلق اثنتان منها بالاتفاق على قائمة موحدة لـ «الإرهابيين» والمعارضة «الشرعية» يوم الخميس، فيما تناولت الثالثة صباح أمس الممرات الإنسانية والحماية وسط توسيع مروحة الدول المدعوة. وعلم أن كبار الموظفين والخبراء كانوا ينتظرون وصول الوفد الروسي صباح الخميس، غير أنهم فوجئوا بأن موسكو قررت مقاطعة أعمال اللجان. وحصلت المفاجأة الثانية لدى انسحاب ممثل إيران الخميس على خلفية مطالبة بعض الدول بوضع برنامج لـ «انسحاب جميع المقاتلين الأجانب من سورية بما فيها فصائل شيعية موالية لإيران». في حين ظهر توتر آخر لدى دعوة الوفد الأميركي إلى غداء عمل للدول ذات التفكير الموحد واستبعد منه دولاً بينها روسيا.
وأبلغت مصادر إيرانية «الحياة» أن نائب وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان سيرأس وفد إيران في الاجتماعات «بعد الإحباط الذي تشعر به إيران من تنسيق الولايات المتحدة مع دول إقليمية من دون التشاور مع الجانب الإيراني». وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسين جابري أنصاري إن إيران لا تسمح لنفسها بأن تكون متفرجة في اجتماع فيينا «وهي لن تشارك في الاجتماع بهذا الإطار». وأضاف أن شرط المشاركة هو رفض أي وصاية من أطراف خارجية علی الشعب السوري.
بوتين يُجهض «فيينا 3» بالتملص من مصير الأسد
المستقبل.. (أورينت نت، الأناضول، رويترز، أ ف ب)
حكم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإفشال اجتماع فيينا الثالث قبل 24 ساعة من انعقاده بإصراره على عدم نقاش مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد، لا في المرحلة الانتقالية ولا لاحقاً، فيما تصر الدول الغربية والعربية المؤيدة لثورة الشعب السوري على أن رحيل الأسد عنصر أساسي في الوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية وفي الحرب على تنظيم «داعش».

ونقل الموقع الإخباري السوري «أورينت نت» عن مصادر خاصة من العاصمة النمسوية فيينا، أن الوفد الايراني والوفد الروسي انسحبا من كافة لجان عمل فيينا بخصوص سوريا، بسبب اعتراض أميركا وتركيا والسعودية وقطر على بنود في مسودة خطة روسية تتعلق بمصير الأسد و«حزب الله». مضيفاً: «سيقتصر الحضور على وجود لافروف في الاجتماع المقبل».

وشرح المصدر سبب الانسحاب بالقول: «روسيا وايران تريدان ادراج بند بقاء الأسد في السلطة، واعتبار حزب الله غير إرهابي، وهو مارفضته الدول الأربع المذكورة«.

وأكدت مصادر خاصة لـ»أورينت نت«، حضور رئيس الائتلاف خالد خوجة في كواليس اجتماع فيينا، ولا يُعرف بعد إن كان سيشارك رسمياً في الاجتماع.

ونشرت «أورينت نت» أمس صوراً خاصة من أروقة أحد فنادق العاصمة النمساوية، تجمعُ كلا من هيثم مناع، وجهاد مقدسي، و جمال سليمان، وفراس الخالدي، الذين حضروا الى اجتماعات فيينا.

واتهم بوتين في حديث خص به وكالتي «إنترفاكس» الروسية و»الأناضول» التركية عشية قمة «العشرين» المزمعة في تركيا غداً الأحد، الغرب بعدم دعم العملية العسكرية الروسية في سوريا.

وقال بوتين في المقابلة التي نشرت على موقع الكرملين الالكتروني ان «سوريا دولة ذات سيادة وبشار الاسد هو الرئيس المنتخب من الشعب. فهل يحق لنا ان نناقش معه مسائل كهذه؟ بالطبع لا». واضاف الرئيس الروسي ان «فقط اولئك الذين يشعرون بأنهم استثنائيون يسمحون لانفسهم بالتصرف بطريقة وقحة جدا، وفرض ارادتهم على الآخرين« في اشارة واضحة الى الاميركيين وحلفائهم الذين يطالبون برحيل بشار الاسد.

لكن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند اعلن في براغ امس ان «على بشار الاسد ان يتنحى في اطار المرحلة الانتقالية في سوريا، لكننا نقر بانه اذا كان ثمة مرحلة انتقالية فمن الممكن ان يشارك فيها الى حد معين».

وقال بوتين إن الغرب تحفظ كثيرا على العملية، والتحالف الدولي بقيادة أميركا لم يقدم أي بيانات لروسيا مما لديه حول العصابات الناشطة في سوريا والتي تمثل خطرا مشتركا يتهدد روسيا ودول التحالف على حد سواء.

وأضاف أنه لم يتم على مسار التعاون بين التحالف الدولي وروسيا إحراز أي تقدم يذكر، باستثناء التوقيع على مذكرة تتبادل بموجبها وزارتا الدفاع الروسية والأميركية البيانات اللازمة لتفادي وقوع صدامات عرضية في الأجواء السورية بين مقاتلاتنا وطائرات التحالف.

ولفت النظر إلى أن هذا التعاون المثقل بالتحفظات الأميركية لا يعبر بأي شكل من الأشكال عن تطبيع التعاون العسكري بين موسكو وواشنطن، والذي بادر الجانب الأميركي أصلا لتجميده.

وأعاد إلى الأذهان رفض الولايات المتحدة التوقيع على أي اتفاق ينظم إنقاذ طواقم الطائرات الحربية، على الرغم من أن روسيا لبت على الفور طلبا أميركيا مشابها خلال عملياتها الجوية في أفغانستان.

وتابع: «بقيت رسائلنا التي طالبنا بها الجانب الأميركي بتزويدنا ببيانات استخبارية نستخدمها لدى وضع خطط عمليتنا الجوية في سوريا، بقيت جميعها بلا رد رغم كثرتها«.

وفي معرض التعليق على الأهداف التي تضربها الطائرات الحربية الروسية، زعم بوتين أن تعاوناً بدأ بين موسكو و»الجيش السوري الحر، الذي خلافا للتحالف الدولي، يزود العسكريين الروس ببيانات حول مواقع الجماعات الإرهابية في سوريا ومواقعه لتفادي استهدافها، وكشف عن أن الطائرات الروسية قد قصفت مواقع متعددة للمسلحين بعد الحصول على إحداثياتها من الجيش الحر«.

ولفت الرئيس بوتين النظر في هذه المناسبة إلى أن التعاون القائم مع «الجيش الحر» يجدد التأكيد الروسي على أن موسكو لا تستهدف مواقع ما تسمى «بالمعارضة المسلحة»، أو المدنيين.

وعبر بوتين كذلك عن استعداد روسيا للتعاون مع الولايات المتحدة «بغض النظر عن أن نشاطها (واشنطن) في سوريا يتعارض مع القانون الدولي، ويأتي بمعزل عن أي قرار من مجلس الأمن الدولي، وبلا طلب من القيادة السورية بذلك«.

وأشار بوتين إلى أنه كلف القوات الروسية «إنجاز مهمة محددة تتمثل في تقديم الإسناد الجوي للجيش السوري خلال الهجمات التي يشنها، وأنه استنادا إلى ذلك، فإن موعد إنهاء عمليتنا في سوريا مرتهن بإنجاز هذه المهمة حصرا«. أكد بوتين أنه «تمت دراسة العملية الجوية في سوريا بشكل مكثف وجرى مسبقا احتساب جميع المخاطر والتداعيات التي قد تترتب عنها، كما جرى تأمين جميع المتطلبات المالية والفنية اللازمة لهذه العملية«.

وتعقد نحو عشرين دولة محادثات بدءا من السبت في العاصمة النمسوية، وهي الجولة الثانية من المحادثات، لمحاولة وضع خطوط عريضة لعملية انتقال سياسي في سوريا التي دمرتها حرب مستمرة منذ اربع سنوات ونصف.

واعلن الكرملين أن بوتين سيلتقي المستشارة الالمانية ورئيس الوزراء البريطاني والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس التركي رجب طيب اردوغان، على هامش قمة مجموعة العشرين المرتقبة، لكنه لن يجري لقاء ثنائيا مع الرئيس الاميركي باراك اوباما.

واوضح يوشاكوف ان «ليس مقررا رسميا عقد لقاء بين فلاديمير بوتين وباراك اوباما». وتدارك «لكن لا يمكننا استبعاد امكان تواصل الرئيسين في اطار القمة».

ويتوجه بوتين الى ايران في 23 تشرين الثاني الجاري في زيارته الرسمية الاولى لهذا البلد منذ العام 2007، على ما اعلن احد مستشاريه الجمعة. وتعد هذه الزيارة استراتيجية في اطار محادثات فيينا حول سوريا، حيث يدافع البلدان عن نظام الرئيس بشار الاسد.

وقال اوشاكوف «سيتوجه رئيسنا الى منتدى» الدول المصدرة للغاز الذي يعقد في 23 تشرين الثاني/نوفمبر. واضاف ان «اتصالات ثنائية ستجري ولا سيما مع البلد المضيف»، موضحا ان الرئيس الروسي يمكن ان يعقد لقاء مع نظيره الايراني حسن روحاني.

وفي طهران، اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ان ايران ستشارك «بالتأكيد» في المحادثات الدولية حول سوريا في فيينا نهاية الاسبوع الحالي، من دون ان يحدد مستوى التمثيل في الوفد الايراني.

وقال صادق حسين جابري انصاري للتلفزيون الرسمي في وقت متأخر الخميس ان «مستوى مشاركتنا ما زال غير واضح، لكننا سنشارك بالتأكيد» في تلك المحادثات.
روسيا تنشر منظومة «أس 400» في سوريا
المستقبل..لندن ـ مراد مراد
نشر الجيش الروسي منظومة صواريخ «أس 400» المتقدمة للدفاع الجوي في منطقة اللاذقية بسوريا، والتي تستطيع إصابة طائرات على ارتفاع 90 ألف قدم.

وتعد هذه الصواريخ تعد اكثر تطورا واكثر فتكا من صواريخ «اس 300» التي ستسلمها روسيا لايران في الاشهر القليلة المقبلة. وقد دعا احد قادة القوات الروسية في سوريا 50 صحافيا الى قاعدة اللاذقية لتصوير هذه المنظومة الدفاعية، في رسالة تحذير روسية واضحة الى الاطلسيين والعرب والاسرائيليين ان جميع المقاتلات الجوية التي تقلع من قواعد في قبرص وتركيا ولبنان والاردن واسرائيل ستكون في مرمى النيران الروسية كما ان هذه الصواريخ الروسية ستكون قادرة على صد اي هجوم بصواريخ «كروز» يشن عبر البحر. وتحتوي المنظومة على ثلاثة اقسام الاول قسم السيطرة والتحكم، الثاني نظام رادار قادر على رصد 300 هدف، والثالث يضم ست منصات لاطلاق صواريخ الـ «اس 400».

واكدت تقارير اعلامية بريطانية امس ان روسيا تعزز عديد مقاتلاتها الجوية ومروحياتها الحربية المشاركة في سوريا، وان منظومة «اس 400» بوسعها ان تصطاد بسهولة الطائرات الحربية البريطانية من طراز «تورنايدو» والطائرات الحربية الأميركية من طرازي «اف 15» و«اف 16». واكد ناطق باسم الجيش الروسي انه «حتى طائرات الشبح لن تتمكن من خداع الرادار وستتمكن صواريخ «اس 400» الروسية من اصطيادها واسقاطها.

وكانت موسكو عممت على نطاق واسعة اتهامات لعدد من المجموعات المقاتلة في سوريا (بما فيها «داعش») بانها تستخدم الاسلحة الكيميائية في هجماتها. ويخشى مراقبون ان تكون هذه الدعاية الروسية تمهيدا لعمليات عسكرية مكثفة ضد مناطق معينة في سوريا بحجة الهجمات الكيميائية المزعومة. وشددت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على ان «روسيا لن تسمح مطلقا للغرب بالاستمرار في سياسة تغيير انظمة البلدان المحيطة بنا والحليفة لنا. لن نسمح لحلف الاطلسي بتقليص دائرة الفوذ الروسية والاقتراب من حدودنا اكثر.

وفي سياق عرض العضلات العسكرية الروسية، نشرت محطات تلفزيوينة روسية مقاطع فيديو شملت «عن طريق الخطأ»، بحسب المصادر الروسية الرسمية، تصاميم سرية لانتاج طوربيدات بحرية نووية. وبحسب الصور الملتقطة والشرح الوارد فيها فإن هذا السلاح الجديد مصمم خصيصا لاستهداف المناطق الساحلية وانفجاره عند اهدافه يؤدي الى تسريب سموم اشعاعية تمنع لفترات طويلة اي نشاط اقتصادي او عسكري في المكان المستهدف. ويمكن اطلاق هذه الطوربيدات من غواصات خاصة مثل غواصة «اوسكار 2».

ويمكن لهجوم بهذه الطوربيدات ان يمحو شواطى الولايات المتحدة. واكد الناطق بإسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف ان «عدسات الكاميرات التلفزيونية التقطت عن طريق الخطأ هذه التصاميم ولهذا تم محو الفيديوهات بعيد نشرها».

ويشكك مراقبون غربيون في هذه الرواية ويعتبرونها مجرد اسلوب روسي آخر لترهيب الاعداء وعرض العضلات العسكرية، وان التصوير تم بطريقة متعمدة وليس عن طريق الخطأ كما يزعم الكرملين.
النظام يسيطر على مواقع في ريف حلب الجنوبي والثوار يحرزون تقدماً في ريف حماة
المستقبل..(رويترز، الهيئة السورية للإعلام، السورية نت، كلنا شركاء)
واصلت قوات النظام مدعومة بمليشيات «حزب الله» اللبناني وأخرى شيعية وعناصر إيرانية وبغطاء جوي روسي، التقدم أمس في ريف حلب الجنوبي، فيما تمكن الثوار امس، من تحرير النقطة الثالثة جنوب مدينة مورك في ريف حماة، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الأسد، أسفرت عن مقتل أكثر من 20 عنصراً من الأخيرة.

وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان» ووسائل اعلام تابعة للنظام إن قوات الجيش السوري سيطرت على قرية تل هدية في محافظة حلب الجنوبي أمس في تعزيز للمكاسب التي تحققها القوات الحكومية في مواجهة مسلحي المعارضة في المنطقة.

ويضع التقدم القوات الحكومية قرب الطريق السريع الرئيسي الذي يربط كبرى مدن سورية رئيسية لتزيد من مكاسب أخرى تحققت في المنطقة بدعم من الضربات الجوية الروسية.

ونقل التلفزيون السوري نبأ السيطرة على القرية، وأكد المرصد السوري النبأ.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة «رويترز» إن ريف حلب الجنوبي يسقط منطقة تلو الأخرى وإن الجيش يتقدم بسرعة.

كما أفاد مراسل الموقع الإخباري السوري المعارض «السورية نت» في حلب أن قوات النظام تمكنت من دخول قرية العيس بريف حلب وسيطرت على تلتها الاستراتيجية المطلة على أوتستراد حلب دمشق كما دخلت بلدة الحاضر بالريف الجنوبي لحلب بعد اشتباكات عنيفة مع قوات المعارضة استمرت لثلاثة أيام.

صرح الناشط الإعلامي فواز جاويد من الريف الجنوبي قائلاً: بعد تقدم قوات النظام اليوم باتجاه القسم الشرقي من بلدة الحاضر بعد محاولات اقتحامها منذ يومين إلى الآن بدأت المدفعية الثقيلة والراجمات باستهداف القسم الغربي منها بمئات الصواريخ لإجبار قوات المعارضة على الانسحاب منها بالإضافة إلى أكثر من 20 غارة من الطيران الروسي على القرية الأمر الذي أدى إلى انسحاب المعارضة منها ودخول قوات النظام إلى البلدة والسيطرة عليها».

وأضاف: «بذلك تكون أكبر قرى الريف الجنوبي الغربي تحت سيطرة النظام بعد 4 سنوات من سيطرة قوات المعارضة عليها، وهي قريبة من قرية العيس وتلة العيس مما سيمهد للسيطرة عليها».

وبحسب مراسل «السورية نت» فقد سيطرت قوات النظام على قرية العيس وتلتها بالإضافة إلى تلة باجر مما يتيح لها رصد الأوتستراد الدولي وتلال ايكاردا، وإطلاق النار، مما يضع قوات المعارضة الموجودة في الريف الجنوبي الغربي لحلب في موقف صعب جداً.

كما سيطرت قوات النظام على تلة الأربعين بالقرب من قرية بردة، وقد خسرت المعارضة 9 من عناصرها سقطوا أثناء القتال.

وذكرت مواقع مؤيدة على مواقع التواصل الاجتماعي أن جيش النظام وحلفاءه سيطروا خلال عملية عسكرية في ريف حلب الجنوبي على مساحة 341 كيلومتراً مربعاً ليصبحوا على مسافة 5,5 كلم من أوتوستراد حلب دمشق الدولي بعد السيطرة على بلدة العيس ومسافة 6 كلم من ريف إدلب الشمالي بعد السيطرة على قرية تل باجر بريف حلب الجنوبي.

ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء امس عن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين قوله إن روسيا ترى أن الهجوم الذي يشنه الجيش السوري فعال وأن السوريين يحققون تقدما جيدا بمساعدة الضربات الجوية الروسية.

وفي المقابل، تمكن الثوار أيضاً من تحرير مزرعة حوير ومدرسة البشائر شمال مدينة صوران من قبضة قوات النظام، بعد مواجهات دارت بين الطرفين.

وتمكن الثوار من تدمير دبابة لقوات الأسد المتمركزة على جبهة خربة الناقوس في منطقة سهل الغاب بعد استهدافها بصاروخ كونكروس، وتدمير آلية عسكرية على جبهة معان، وسيارة ذخيرة عند حاجز مفرق لحايا، إثر استهدافهما بالصواريخ.

كما سيطرت كتائب الثوار صباح أمس، على النقطة الثالثة جنوب شرق مدينة مورك، ونقاط عسكرية شمال مدينة صوران في ريف حماة الشمالي.

وقال مراسل الموقع الإخباري السوري المعارض «كلنا شركاء» في حماة إن فصيل «جند الأقصى» شنّ هجوماً مباغتاً صباح امس على مواقع قوات النظام في النقطة الثالثة جنوب شرق مورك، استطاع عقبه من السيطرة على الموقع، وقتل أكثر من 20 عنصراً للنظام والاستيلاء على كميات من الأسلحة والذخائر.

وأكد المراسل أن الثوار سيطروا أيضاً على مزرعة حوير ومدرسة البشائر، شمالي مدينة صوران، وتقدموا باتجاه تل بزام شمال مدينة صوران وقرية معان الموالية في ريف حماة الشرقي.
جنود روس عارضوا المشاركة في الحرب على سوريا
 (رويترز)
قال المحامي والناشط الروسي في حقوق الإنسان سيرغي كريفنكو إن مجموعة صغيرة من الجنود الروس تقدمت بشكوى للادعاء العسكري ضد خطط ارسالهم إلى سوريا وذلك في تحرك نادر ينم عن تمرد.

ولم يدم الاعتراض الذي جرى في وحدة للدفاع الجوي طويلا لكنه يشير إلى تنامي التوتر في الجيش مع مواصلة روسيا مهمتها القتالية في سوريا والابقاء على قواعد في بلدان سوفياتية سابقة بآسيا الوسطى وتواجدها أيضا في أوكرانيا.

وكان القلق بشأن تجارب الجنود الروس في أوكرانيا هو الذي دق جرس الانذار لنحو 60 جنديا ارسلوا من القاعدة التي بها الوحدة في سيبيريا إلى ميناء نوفوروسيسك على البحر الأسود في آب.

وقال كريفنكو الذي يساعد عائلات الجنود: «وصل ممثل عن هيئة الأركان العامة إلى هناك وابلغهم أن عليهم أن يصعدوا على متن سفن والتوجه إلى بلد مضطرب لاحتمال المشاركة في القتال».

ولم يكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن حينها بدء العملية العسكرية في سوريا لذا لم يكن الجنود في وضع محاربين من الناحية القانونية. كان الإجراء يعكس قلقا لدى الجنود لأن الدولة تبرأت علانية من الجنود الروس الذين القي القبض عليهم أو قتلوا في أوكرانيا.

وأظهرت تحقيقات لوكالة «رويترز» وشهادات من بعض الجنود الذين انخرطوا في القتال أن روسيا ارسلت جنودا إلى أوكرانيا في عملية سرية لكن موسكو نفت ارسال أي قوات.

وقال إيفان بافلوف وهو محام لبعض الجنود «إنهم (الجنود الذين ارسلوا إلى سوريا) أدركوا حقيقة خطورة أن ينتهي بهم المطاف في الموقف نفسه».

وقال كريفنكو وهو أيضا عضو هيئة حقوقية تقدم المشورة للرئيس بوتين إن الجنود في الوحدة طلبوا منحهم أوامر رسمية مكتوبة للذهاب إلى سوريا. وعندما رفض قادتهم اتصل الجنود بالمدعين العسكريين. وفي النهاية لم يواصل إجراءات الشكوى سوى قرابة اربعة جنود.

ورفض مكتب المدعي العام العسكري لحامية نوفوروسيسك التعليق. ولم ترد وزارة الدفاع على طلب للتعليق ولم يتسن لـ«رويترز» التحدث إلى أي من الجنود في الوحدة. كان البرلمان الروسي وافق في 30 أيلول على شن عملية عسكرية في سوريا موفرا حماية رسمية للجنود الروس الذين ينشرون هناك. وتنفي وزارة الدفاع الروسية انخراط أي من الجنود في عمليات برية بسوريا.
كيري يقول أن الحلّ السياسي يتوقّف جزئياً على الميزان العسكري
الحياة..واشنطن - جويس كرم 
حضّ وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الدول المشاركة في الاجتماع الوزاري في فيينا اليوم، على إظهار المرونة. وقال أن فرص التوصل الى حل ديبلوماسي للأزمة السورية تتوقف في جانب منها على «الميزان العسكري» على الأرض، مؤكداً أنه «لا سلام ولا هزيمة لداعش طالما بقي (الرئيس بشار) الأسد في السلطة».
وكان كيري قال في خطاب عن سياسة أميركا إزاء سورية في «المعهد الدولي للسلام» في واشنطن: «لا يمكنني القول بعد ظهر اليوم، إننا قريبون من اتفاق شامل... رسالة أميركا لكل (المشاركين) هي أن علينا جميعاً مسؤولية في عدم التشبّث بمواقفنا... بل علينا القيام بالخطوة التالية الى الأمام حتى يمكن وقف نزيف الدماء»، لافتاً الى أن بروز أي اتفاق محتمل سيعتمد على تطورات القتال على الأرض وتضييق شقة الخلافات الجوهرية بين الولايات المتحدة وروسيا وإيران حول مستقبل الأسد.
واعترف بصعوبة التوصّل إلى اختراق، بسبب الاختلافات التي لا تعدّ ولا تحصى، والمصالح المشتركة في الصراع، ودعم روسيا وإيران الأسد، و «سنوات من العنف العشوائي والتعذيب وسفك الدماء»، مضيفاً أن مطالبة المعارضة بـ «الثقة بالأسد أو قبول قيادة الأسد، هي ببساطة ليست طلباً معقولاً، ولا بداية» للتفاوض.
وشدّد كيري على أن واشنطن تضغط لمرحلة انتقالية حقيقية، لأنه «حتى لو قبلنا بالأسد ومرحلة انتقالية زائفة، فهذا لن ينهي الحرب». وأضاف: «أعترف بأنه حول هذه النقطة ما زلنا نعمل مع روسيا وإيران حول الأسد ودوره».
وقال أيضاً أن بروز أي اتفاق محتمل سيعتمد على تطورات القتال على الأرض، مشيراً الى أن واشنطن زادت الدعم لقوات المعارضة التي تحارب «داعش». وعن الأسد و «داعش»، لفت كيري الى أنهما «جزء من المشكلة نفسها، الأسد هو مغنطيس للإرهاب، وسياساته ساعدت في نشوء داعش». وأشار الى أن «داعش والأسد هما أعداء بالاسم فقط وليس في الواقع... هما يشتريان ويبيعان النفط من بعضهما البعض، ولا يبديان أي اهتمام بالقضاء على أحدهما الآخر».
وركّز كيري على أهمية محادثات فيينا، كونها تشهد المشاركة الأوسع وتضمّ كلاً من: الصين ومصر وفرنسا وألمانيا وإيران والعراق وإيطاليا والأردن ولبنان وسلطنة عمان وقطر وروسيا والسعودية وتركيا ودولة الإمارات العربية، والجامعة العربية، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة.
وحمّل كيري نظام الأسد مسؤولية مباشرة لاندلاع الحرب السورية، وقال أن حكم النظام لأربعة عقود في شكل قمعي «فجّر الحرب» وجعلها «مسألة حتمية»، مشيراً الى أن «إشعال الحرب أسهل من إطفائها في تلك المنطقة»، ومذكراً بتجربة لبنان التي استمرت ١٥عاماً.
وجاء حديث كيري في وقت تحدثت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، عن تجاذب بين البيت الأبيض والخارجية حول التنازلات المتوقع طرحها في فيينا، ومنها لائحة المنظمات الإرهابية ومن يجب أن يوضع عليها. وفيما تعارض أطراف عربية في فيينا إدراج «أحرار الشام الإسلامية» على لائحة الإرهاب، يدعم البيت الأبيض ذلك، فيما تبدي الخارجية الأميركية تحفّظاتها.
وفي ملف وقف إطلاق النار الذي بحثه كيري مع المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا في واشنطن قبل أيام، تريد روسيا وفق «واشنطن بوست»، استمرار ضرب «جبهة النصرة» و «داعش» حتى في حال إنجاز هدنة داخلية، فيما ترى الولايات المتحدة أن «داعش» هو الجهة الوحيدة التي يجب أن يستمرّ ضربها.
غارة أميركية تستهدف «ذباح داعش» في الرقة
الحياة...لندن - أ ف ب
قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون أمس أن الغارة الجوية الأميركية التي استهدفت «الجهادي جون» المعروف بـ «ذباح داعش» في سورية هي «دفاع عن النفس»، إلا انه أقر بأن مقتله «غير مؤكد بعد».
وقال كامرون ان العملية التي استهدفت المتطرف البريطاني الذي ظهر في تسجيلات فيديو لإعدام رهائن، واسمه الحقيقي محمد اموازي، كانت مجهوداً بريطانياً - اميركياً مشتركاً.
وقال كامرون في تصريح من أمام مقره في داوننغ ستريت: «لا نستطيع ان نؤكد بعد ما اذا كانت الضربة ناجحة». وتابع انه في حال تأكيد مقتل «الجهادي جون» فإنها ستكون «ضربة في قلب داعش».
وقال وزير الخارجية الاميركي جون كيري من جهته، امس: «ما زلنا بصدد تقييم نتائج هذه الغارة لكن على الارهابيين المرتبطين بداعش ان يعلموا شيئاً: ان ايامكم معدودة وستهزمون». وأكد كيري ان «لا مستقبل ولا طريق الى الامام» لتنظيم «داعش»
الا ان محللين يرون ان تأثير مقتل «الجهادي جون» سيكون على الارجح رمزياً وليس تكتيكياً بالنسبة الى التنظيم المتطرف الذي يسيطر على مناطق شاسعة من العراق وسورية يرتكب فيها العديد من الفظائع.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) الخميس ان الغارة الجوية وقعت في مدينة الرقة معقل تنظيم «داعش» في سورية.
وقال البنتاغون في بيان أن «اموازي وهو مواطن بريطاني، ظهر في تسجيلات فيديو في عمليات قتل الصحافيين الأميركيين ستيفن سوتلوف وجيمس فولي والعامل في القطاع الانساني والأميركي عبدالرحمن كاسيغ والعاملين البريطانيين في المجال الانساني ديفيد هينس وآلان هينينغ والصحافي الياباني كينجي غوتو ورهائن آخرين».
وذكرت شبكة «سي ان ان» وصحيفة «واشنطن بوست» الاميركيتان نقلاً عن مسؤولين اميركيين ان الضربة الجوية نفذتها طائرة من دون طيار، وأشارتا الى ان الاستخبارات الاميركية رصدت اموازي منذ ايام عدة.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» بأن اربعة اشخاص قتلوا في غارة جوية استهدفت مدينة الرقة قبل منتصف الليل.
وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس» ان «غارة جوية استهدفت سيارة في وسط مدينة الرقة قرب مبنى البلدية»، ما أسفر عن «مقتل اربعة اشخاص احدهم قيادي بريطاني في المجموعة».
ومحمد اموازي الذي كان يعمل في البرمجة المعلوماتية في لندن، مولود في الكويت في العام 1988 لعائلة من البدون من أصل عراقي. وهاجر والداه الى بريطانيا في العام 1993 بعدما فقدا الأمل بالحصول على الجنسية الكويتية.
وأصبح «الجهادي جون» رمزاً لوحشية تنظيم «داعش». وظهر في تسجيلات فيديو لقطع رؤوس رهائن غربيين، مرتدياً ملابس سوداء وملثماً ومسلحاً بسكين.
وظهر الرجل في لقطات لرهائن اميركيين وبريطانيين ويابانيين بملابس برتقالية اللون قبل اعدامهم، مطلقاً تهديدات بالانكليزية وبلكنة بريطانية ضد حكومات بلدانهم. ولم يكن ظاهراً منه سوى عينيه.
وظهر اموازي للمرة الاولى في آب (اغسطس) العام 2014 في تسجيل فيديو يعرض عملية قطع رأس فولي (40 سنة) الصحافي المستقل الذي فقد في سورية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012. وأثار التسجيل الذي حمل عنوان «رسالة الى اميركا» استياء العالم.
وأوضح التنظيم في هذا التسجيل انه قتل فولي لأن الرئيس الاميركي باراك اوباما أمر بشن ضربات على المتطرفين في شمال العراق.
وكان «الجهادي جون» في عمر السادسة عندما انتقلت عائلته للعيش في لندن. ونشأ في ضاحية نورث كينسنغتون الراقية حيث تم الكشف في السنوات الأخيرة عن شبكة من المتطرفين الاسلاميين.
وكان من مؤيدي فريق مانشستر يونايتد لكرة القدم وفرقة «اس كلوب 7» عندما كان صغيراً، ودرس تكنولوجيا المعلومات في جامعة ويستمنستر.
وتشير سجلات محكمة نشرتها وسائل الاعلام البريطانية الى علاقة اموازي بشبكة من المتطرفين معروفة باسم «فتية لندن» (لندن بويز) تدربت على يد جماعة الشباب الشرق أفريقية المرتبطة بتنظيم «القاعدة».
طالب بإيقاف الهجمات العشوائية ضد المدنيين
مجلس الأمن: نظام الأسد يواصل استخدام الكيماوي والقنابل البرميلية
السياسة..واشنطن – الأناضول، كونا: أكد رئيس مجلس الأمن الدولي السفير البريطاني ماثيو رايكروف استمرار تورط النظام السوري في ارتكاب »انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان في سورية واستخدام الأسلحة الكيماوية والقنابل البرميلية ضد معارضيه من المدنيين«.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك لرايكروف الذي يترأس مجلس الأمن لهذا الشهر مع رئيس لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة باولو بينيرو مساء أول من أمس، بعد انتهاء جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في سورية.
وقال رايكروف إن »رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سورية قدمت صورة مروعة للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان من قبل النظام السوري، وقد دعا المجلس مرات عدة إلى ضرورة وقف استخدام الأسلحة الكيماوية والقنابل البرميلية ضد المدنيين وهي الدعوات التي لم يستجب لها أحد«، مؤكداً أن »الحكومة السورية صعدت من الهجمات العشوائية التي تشنها ضد المدنيين في العام 2014 بما في ذلك استخدام القنابل واستهداف المرافق الطبية«.
وأضاف »لكن بريطانيا ملتزمة تماماً بتنفيذ مبدأ المحاسبة على جميع المتورطين في هذه الانتهاكات وإن لجنة التحقيق الدولية لها دور كبير في الكشف عن هذه الانتهاكات وقد استمعنا في جلسة المشاورات اليوم (أول من أمس) إلى انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان في سورية واستخدام الأسلحة الكيماوية والقنابل البرميلية ضد معارضي النظام من المدنيين«.
ورداً على سؤال بشأن مصير مشروع القرار الذي أعلن فيه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في 23 أكتوبر الماضي عزم بلاده طرحه علي طاولة مجلس الأمن خلال أيام ويتعلق بمنع أستخدام القنابل البرميلية في سورية، قال رايكروف إن »بريطانيا وفرنسا وإسبانيا أعدت مشروع قرار بذلك، والمناقشات لا تزال مستمرة بشأنه لكن لا توجد لدينا خطط بتوزيع هذا المشروع علي جميع أعضاء المجلس في الوقت الحالي«.
 
بوتين: لا نملك «حق» مطالبة الأسد بالتنحّي وقصفنا أهدافاً حدّدها الجيش الحر
تقدُّم جديد للنظام بريف حلب وداعش يفقد معقلاً إستراتيجياً على الحدود مع العراق
(اللواء - وكالات)
سيطرت «قوات سوريا الديموقراطية» التي تضم فصائل كردية وعربية وتتلقى دعما اميركيا، امس، على بلدة الهول الاستراتيجية في شمال شرق سوريا والتي تعد معبرا رئيسيا لتنظيم الدولة الاسلامية مع العراق.
وفي ريف حلب الجنوبي، تمكنت قوات النظام السوري من التقدم باتجاه طريق حلب دمشق الدولية بعد سيطرتها على مناطق وبلدات محاذية لها، وفق ما اورد المرصد السوري لحقوق الانسان ومصدر امني سوري.
وقال المتحدث باسم «قوات سوريا الديموقراطية» العقيد طلال علي سلو «سيطرنا على بلدة الهول بالكامل وجثث العشرات من مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية مرمية في الشوارع»، موضحا ان البلدة الواقعة في محافظة الحسكة «كانت خط الدفاع الاول لتنظيم داعش الارهابي ويتلقى عبرها الدعم الكامل من العراق».
بدوره، اكد المرصد السوري سيطرة هذه الفصائل على البلدة، مشيرا الى سقوط عشرات القتلى في صفوف الجهاديين وفرار عدد كبير منهم الى بلدة الشدادة الواقعة جنوب غرب مدينة الحسكة.
ويعد هذا التقدم الميداني الأبرز لـ «قوات سوريا الديموقراطية» التي تأسست في 12 تشرين الاول بعد اعلان وحدات حماية الشعب الكردية ومجموعة من الفصائل العربية توحيد جهودها في اطار قوة مشتركة.
وأعلنت واشنطن في اليوم نفسه انها ألقت جوا ذخائر في شمال سوريا لمساندة مقاتلين من المعارضة يتصدون لتنظيم الدولة الاسلامية.
وقال سلو امس «هذا الانتصار الاستراتيجي هو الأبرز لنا منذ بدء عملياتنا العسكرية بتنسيق كامل مع التحالف الدولي الذي شن ضربات جوية مركزة مستهدفا ارهابيي داعش».
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان بلدة الهول «كانت ممرا رئيسيا وطريق الامداد الأبرز للتنظيم من العراق الى سوريا وتحديدا باتجاه جنوب الحسكة والرقة» منذ سيطرته عليها مطلع 2014.
وتزامن هذا التقدم في الجانب السوري مع اعلان رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني «تحرير» سنجار (شمال العراق) من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية عبر عملية نفذتها قوات البشمركة الكردية بدعم من التحالف الدولي وساهمت بقطع خطوط الدعم للتنظيم مع سوريا (الخبر في مكان آخر).
وفي شمال سوريا، تحدث المرصد السوري مساء امس عن «سيطرة قوات النظام مدعومة بمقاتلي حزب الله على منطقة ايكاردا المحاذية لطريق حلب - دمشق الدولية» بعد طرد فصائل مقاتلة واسلامية ابرزها جبهة النصرة.
وأكد مصدر سوري ميداني تقدم الجيش وحلفائه وسيطرتهم «على تلة ايكاردا الاستراتيجية التي تبعد عن طريق دمشق حلب الدولي 500 متر».
وتستمد هذه المنطقة تسميتها من شركة متخصصة في التنمية الزراعية موجودة فيها منذ عقود.
ويأتي هذا التقدم بعد سيطرة قوات النظام على قرى وبلدات عدة في المنطقة ابرزها امس بلدة تل حدية.
وقال عبد الرحمن «وصلت قوات النظام عمليا الى طريق حلب دمشق الدولية بعد سيطرتها على المنطقة الموازية لها من جهة بلدة تل حدية»، لافتا الى استمرار المعارك في المنطقة.
وبحسب عبد الرحمن، يعد هذا التقدم «النصر الاستراتيجي الاول لقوات النظام منذ بدء عملياتها العسكرية في السابع من تشرين الاول في محافظات عدة في البلاد بغطاء جوي روسي».
بوتين والعملية الروسية
وفي موازاة هذه التطورات، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوله إن سلاح الجو الروسي قصف أهدافا في سوريا حددها له الجيش السوري الحر، وإن هذا يدحض المزاعم أن موسكو تقصف جماعة المعارضة المعتدلة.
وقال بوتين «نحن مستعدون لوضع أي معلومات موثوق بها بشأن موقع الجماعات الإرهابية في الاعتبار. بل إننا عملنا بالفعل مع الجيش السوري الحر».
وتابع «وجه سلاح الجو الروسي عدة ضربات لأهداف حددها الجيش السوري الحر. استبعدنا مناطق أشار قادة الجيش السوري الحر إلى أنها خاضعة لسيطرتهم. وتثبت هذه الحقيقة مجددا أننا لا نقصف ما يعرف باسم المعارضة المعتدلة ولا السكان المدنيين».
وأضاف أن روسيا لديها كل الوسائل المالية والفنية الضرورية لمواصلة حملتها الجوية في سوريا ما دام الجيش السوري بحاجة لدعمها.
من جانبه، نقلت وكالة نوفوستي للأنباء عن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين قوله إن روسيا ترى أن الهجوم الذي يشنه الجيش السوري فعال وأن السوريين يحققون تقدما جيدا بمساعدة الضربات الجوية الروسية.
وفي الجانب الروسي أيضاً، نفت وزارة الدفاع الروسية مزاعم حول نشر منظومة «إس-400» المضادة للجو في سوريا، لكنها أكدت توسيع عمليات سلاح الجو ضد الإرهابيين.
وقال اللواء إيغور كوناشينكوف الناطق باسم الوزارة خلال تصريحات صحفية له في قاعدة حميميم الجوية قرب اللاذقية امس، إن نحو 50 صحفيا أجنبيا يوجدون في القاعدة لليوم الثالث على التوالي، حيث اطلعوا على جوانب عمل سلاح الجو الروسي في القاعدة، بما في ذلك نظم الدفاع الجوي.
وأضاف: «طبعا، لم تكن هناك أبدا أي منظومة «إس-400» ولا وجود لها في القاعدة حاليا. إنها مجرد معلومات كاذبة».
وصرح «كان على أولئك الذين حاولوا تخويف البريطانيين والعالم برمته بأن منظومة «إس-400» الصاروخية المضادة للجو، منشورة في القاعدة، أن يقرأوا أولا عن مواصفاتها في «ويكيبيديا» على الأقل أو في موقع وزارة الدفاع الروسية لتوضح لمحرري وسائل الإعلام ما هي هذه المنظومة وعدد عناصرها الضخم والمساحة المطلوبة لنشرها».
 وأوضح كوناشينكوف أن سلاح الجو الروسي يوسع نطاق عملياته في سوريا، إذ استهدفت الغارات الروسية خلال اليومين الماضيين مواقع الإرهابيين في 8 محافظات سورية هي حلب ودمشق وإدلب واللاذقية وحماة ودرعا وحمص ودير الزور.
وذكر أن الغارات الروسية أسفرت عن تدمير 34 مركز قيادة وإدارة عمليات لعصابات إرهابية، و16 مخزنا للذخيرة والوقود، وورشتين لإنتاج الذخيرة، و3 قواعد لتدريب الإرهابين، و50 مركز إسناد فيها أسلحة ومعدات قتالية و184 موقعا محصنا وموقع دفاع للإرهابيين.
وأوضح كوناشينكوف أن قاذفة روسية من طراز «سو-34» كانت تقوم بالمناوبة القتالية في أجواء ريف دير الزور، دمرت قافلة شاحنات لتنظيم «داعش» كانت تقل كميات كبيرة من النفط الخام إلى العراق، وذلك في محيط بلدة الميادين.
وفي ريف درعا رمت قاذفة «سو-34» قنبلة خارقة للتحصينات من طراز بيتاب -500 لتدمير مخزن للذخيرة مجهز تحت الأرض قرب بلدة جاسم، حيث تستخدمه عصابات تابعة لتنظيم «داعش».
بالمقابل، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) امس إن ضربات جوية لقوات التحالف في سوريا ألحقت «اضرارا جسيمة» بقدرات تنظيم الدولة الإسلامية على تمويل عملياته.
وقال الكولونيل ستيف وارين المتحدث باسم البنتاغون في إفادة صحفية إن غارات نفذت مؤخرا ضمن العملية الجوية «تايدال ويف II» تركزت على منشآت نفطية في دير الزور التي يأتي منها ثلثا إيرادات التنظيم.
الوضع السياسي
سياسياً، اعلن الرئيس الروسي انه لا يملك «الحق» في أن يطلب من الرئيس السوري بشار الاسد التنحي عن السلطة كما يطلب غربيون، وذلك عشية محادثات تجري فيينا لبحث الازمة السورية.
وقال بوتين ان «سوريا دولة ذات سيادة وبشار الاسد هو الرئيس المنتخب من الشعب. فهل يحق لنا ان نناقش معه مسائل كهذه؟ بالطبع لا».
واضاف الرئيس الروسي ان «فقط اولئك الذين يشعرون بأنهم استثنائيون يسمحون لانفسهم بالتصرف بطريقة وقحة جدا، وفرض ارادتهم على الآخرين» في اشارة واضحة الى الاميركيين وحلفائهم الذي يطالبون برحيل بشار الاسد.
وتعقد نحو عشرين دولة محادثات بدءا من اليوم في العاصمة النمساوية، وهي الجولة الثانية من المحادثات، لمحاولة وضع خطوط عريضة لعملية انتقال سياسي في سوريا التي دمرتها حرب مستمرة منذ اربع سنوات ونصف.
وأعاد بوتين التأكيد على ان التدخل الجوي الروسي في سوريا الذي بدأ نهاية ايلول، سيستمر الى جانب العملية الهجومية للقوات الحكومية السورية.
واشار الى ان «القوات الروسية لديها هدف واضح، وهو توفير الدعم الجوي لهجوم الجيش السوري ضد الارهابيين. ووجود قواتنا مرتبط حصرا بتحقيق هذا الهدف». 
وفي براغ، اعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند ان على الاسد ان «يتنحى في اطار المرحلة الانتقالية في سوريا».
وقال هاموند في تصريح من براغ «على بشار الاسد ان يتنحى في اطار المرحلة الانتقالية في سوريا، لكننا نقر بانه اذا كان ثمة مرحلة انتقالية فمن الممكن ان يشارك فيها الى حد معين».
واضاف «نحن واضحون لجهة أننا لن نسعى الى تدمير المؤسسات الحكومية في سوريا. نقول بوضوح اننا نأمل بابقاء تلك المؤسسات».
وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري قال اول امس ان الولايات المتحدة لا تتوقع الاتفاق على خطة لانهاء الحرب في سوريا خلال محادثات فيينا وسط الخلاف بين المشاركين فيها حول مستقبل الأسد.
الا انه قال انه توجد ما يكفي من الارضية المشتركة بين الاطراف الرئيسية واشنطن وموسكو والرياض وطهران لاكمال المساعي «لوضع جدول زمني للتحرك بناء على خطوات اولية».
وتهدف هذه الجولة الى الاتفاق على هيكل الانتقال السياسي في سوريا، وتحديد الجهات من الحكومة السورية وفصائل المعارضة السورية التي ستشارك في هذه العملية. وقال كيري في كلمة في المعهد الاميركي للسلام قبل ان يبدأ زيارة الى اوروبا «لا استطيع القول اليوم اننا على عتبة التوصل الى اتفاق شامل. لا يزال امامنا الكثير من العمل». واضاف «ان جدران انعدام الثقة في سوريا والمنطقة والمجتمع الدولي مرتفعة وسميكة».
 وجدد كيري التأكيد على رأي بلاده بان قمع الأسد الدموي للاحتجاجات المنادية بالديموقراطية في بدايتها، مهد الارضية لظهور تنظيم الدولة الاسلامية، وان تنحيه هو وحده الذي يمكن ان يوحد السوريين.

 

تأخير تسريح المجنّدين والدعوة لحمل السلاح يثير الاستياء بصفوف الموالين للنظام السوري
اللواء..(ا.ف.ب)
يثير قرار الجيش السوري بتأخير تسريح المجندين واستدعاء المؤهلين لحمل السلاح الى الانضمام الى وحداته استياء متزايدا في صفوف الموالين للنظام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
وكتبت مجموعة اطلقت على نفسها «مجندو الدفعة 102» على صفحة بعنوان «بدنا نتسرّح» على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك «حقي اتسرح وحقي عيش». ويؤكد هؤلاء انهم امضوا خمس سنوات في الخدمة الالزامية.
وفي صفحة اخرى على موقع فيسبوك تضم 3400 مشترك، كتب مجندون بالعربية العامية «الوطن للجميع والجميع هاجروا، نطلب التسريح ويحكوا لنا عن الصمود! انتو شو بتعرفوا عن الصمود؟ نحن الصمود (...) صمدنا خمس سنين ونص لهون وبيكفي تعالوا انتوا اصمدوا شوي عنا».
ويأتي هذا التذمر بعد مرور اربع سنوات ونصف السنة على حرب تخوضها قوات النظام ضد فصائل اسلامية ومقاتلة في اكثر من ثلثي مساحة البلاد.
ويقول خبراء ان عديد الجيش السوري انخفض الى النصف تقريبا بسبب عدد القتلى المتزايد في صفوفه فضلا عن المنشقين والفارين من اداء الخدمة الالزامية.
وتسبب النزاع الذي تشهده البلاد منذ آذار 2011 وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الانسان، بمقتل حوالى 91 ألف عنصر من الجيش والميليشيات الموالية للنظام، بينهم 52 ألف جندي، اي ما يعادل ثلث عدد ضحايا النزاع البالغ عددهم 250 ألف قتيل على الأقل.
وأقر الرئيس السوري بشار الاسد في تموز الماضي بوجود «نقص في الطاقة البشرية»، معتبرا ان «العقبة التي تقف في وجه القوات ليست مرتبطة بالتخطيط ولكن لدينا مشكلة بالتعب».
«من حقي عيش»
وفي صفحة اخرى على فيسبوك بعنوان «ياعالم بدنا نتسرح» ينادي مجندون بالمطالب ذاتها، وكتبوا بالعربية العامية «بتعرفوا انا حقي عيش، انا انسان كمان، عندي مستقبل، واهل، وحبيبة متلكن».
ويقول حسين (34 عاما) الذي يؤدي خدمته الالزامية منذ 2010 «دفعت ثمنا غاليا للوطن»، مضيفا «قاتلنا كثيرا والان جاء دور الاخرين لفعل ذلك، فليحمل السلاح من يجلس في المقاهي».
ويشرح مصدر امني انه «يمكن للجيش ان يحتفظ بالمجند لسنوات عدة بحسب الظروف العسكرية» بعد اداء الخدمة الالزامية التي تبلغ مدتها عامين في سوريا. ويخدم شادي (28 عاما) منذ اربع سنوات في سلاح المدفعية وخاض خلال هذه الفترة معارك على جبهات عدة في حمص والرقة ودير الزور وحاليا في الحسكة.
ويروي «رأيت الموت امامي مرات عدة خصوصا اثناء حصار المطار العسكري في الطبقة (ريف الرقة). صحيح انني اليوم لم أعد اشعر بالخوف لكني فقدت طعم الحياة».
ويقول «سئمت من اداء الخدمة العسكرية. يخيل الي احيانا انني سأقضي حياتي بجوار مدفعي الى اجل غير مسمى، لقد كسى الشيب رأسي وينتابني احساس بأني بلغت سن الخمسين». ثم يضيف «اريد العودة الى الحياة المدنية».
اقتياد قسري في دمشق
وفي دمشق، لم يجرؤ الكثير ممن تتراوح اعمارهم بين العشرين والاربعين عاما على مغادرة منازلهم خلال الاسبوعين الماضيين خوفا من اقتيادهم قسرا للانضمام إلى صفوف الجيش.
ويقول ماهر الطالب في الرابعة والعشرين من العمر «تحصنت في المنزل ولم يذهب اخي الى عمله لنتجنب توقيفنا عند الحواجز ووضعنا قسرا في حافلة واقتيادنا الى احدى الثكنات».
ويؤكد «في البداية كان الجيش يقوم بحملته عند مداخل المدينة اما الآن فانتقل الى وسط دمشق. رأيت عشرات الشباب يتم اقتيادهم».
وليست المرة الاولى التي يعبر فيها مؤيدون للنظام عن استيائهم اذ سبق واعتقلت السلطات خمسة منهم في ايلول 2014، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان، لمطالبتهم باستقالة وزير الدفاع اثر مقتل 200 جندي على يد تنظيم الدولة الاسلامية لدى سقوط «الفرقة 17» و«اللواء 93» ومطار الطبقة في محافظة الرقة في تموز وآب 2014.
 

المصدر: مصادر مختلفة

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,888,593

عدد الزوار: 7,649,317

المتواجدون الآن: 0