إيران تتوسط لوقف القتال بين الأكراد و «الحشد» التركماني..15 قتيلاً في هجومين على حسينيتين ببغداد..العبادي يسعى لاستعادة 96 مليون دولار من المالكي

بارزاني يعلن سنجار «منطقة محررة من الإرهاب» وسنجار «جزء من كردستان» وتمهّد لتحرير الموصل

تاريخ الإضافة الأحد 15 تشرين الثاني 2015 - 6:28 ص    عدد الزيارات 2564    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

بارزاني يعلن سنجار «منطقة محررة من الإرهاب»
بغداد – «الحياة» 
أعلن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أمس، تحرير قضاء سنجار من تنظيم «داعش»، بعد يوم على انطلاق عملية عسكرية نفذتها «البيشمركة» ومقاتلون أكراد سوريون وإيزيديون بغطاء جوي من قوات التحالف الدولي، فيما أكد رئيس حكومة كردستان بدء الإجراءات القانونية والإدارية لتحويل سنجار إلى محافظة.
وهنأ بارزاني خلال مؤتمر صحافي عقده في سنجار أمس «الشعب الكردي، خصوصاً الأكراد الإيزيديين أبناء منطقة شنكال (سنجار) بتحريرها». وأعلنها «منطقة محررة من الإرهاب»، وأثنى على «البطولة الكبيرة التي قامت بها قوات البيشمركة». وشكر الولايات المتحدة «على الدور الكبير والفعال الذي لعبته خلال عملية تحرير شنكال، من خلال الإسناد الجوي والقصف المكثف الذي نفذته الطائرات»، وأضاف: «سنعمل مع الحكومة المركزية لتحويل سنجار إلى محافظة وندعو كل الأطراف والمجتمع الدولي إلى إعادة إعمارها». وأشار إلى أن «تحرير سنجار يمثل أهمية كبيرة وسيؤثر كثيراً في عملية تحرير الموصل ولا شك في أن تحقيق الانتصار في أي مكان له تأثير في المناطق الأخرى». وأكد عدم مشاركة أي قوة عسكرية أخرى «البيشمركة» في عملية التحرير، وقال: «لن يسمح برفع أي علم في سنجار سوى علم إقليم كردستان».
من جهة أخرى، أكد رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني في بيان أمس، أن «حكومته ستتخذ الإجراءات القانونية والإدارية لدعم تحويل قضاء سنجار إلى محافظة».
وتعد سنجار من المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، وهي تابعة من الناحية الإدارية لمحافظة نينوى.
وأكد الممثل الخاص للرئيس الأميركي باراك أوباما في العراق بريت ماكغورك في بيان أمس، أن «البيشمركة سيطرت على سنجار بشكل كامل وستكون الخطوة المقبلة استعادة الرمادي». وأوضح أن طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة «شنت 250 ضربة جوية ضد «داعش» الشهر الماضي، تحضيراً للعملية التي بدأت في سنجار الخميس الماضي، عندما أقامت وحدات من البيشمركة حواجز على طول الخط السريع، وبدأت بتطهير مدينة سنجار».
وقال قائد قوات «البيشمركة» في محور سنجار اللواء عزيز ويسي في بيان أمس: «تم إنجاز خطة التحرير بنسبة 100 في المئة، وبدأنا بالتقدم نحو مركز القضاء من الجهة الشرقية بمسافة 100 كم»، وأضاف أن «محيط سنجار حرر بالكامل».
وقالت مصادر أمنية مطلعة لـ «الحياة» إن «البيشمركة» حررت قرى رمبوسي الشرقي والغربي وكروفي الغربي وقابوسي وأجمة، شمال سنجار ووصلت الى بلدة سنوني.
إلى ذلك، أكد قائد قوات التحالف الدولي في سورية والعراق الجنرال ميكفار لند، ضرورة تقديم الدعم لتحرير الموصل. وأوضح لـ «قيادة عمليات نينوى» أن «الجنرال زار مقر القيادة للمرة الأولى مع عدد من الضباط والمستشارين والتقوا اللواء الركن نجم عبدالله الجبوري واطلعوا على الاستعدادات».
وشدد الجنرال ميكفار على «أهمية تحرير محافظة نينوى وإنقاذ المدنيين من سيطرة داعش»، وأضاف أن «التحالف سيكثف ضرباته على مواقع داعش وسيدعم بشكل كبير عمليات التحرير».
سنجار «جزء من كردستان» وتمهّد لتحرير الموصل
بغداد - «الحياة» 
استطاعت قوات «البيشمركة» الكردية أمس تحرير قضاء سنجار من سيطرة «داعش»، ممهدة الطريق للهجوم على التنظيم في الموصل، بعدما قطعت إمداداته من سورية، حيث سيطر تحالف «قوات سورية الديموقراطية»، المدعومة أميركياً، على بلدة الهول، وهي معقل التنظيم في ريف الحسكة الشرقي وتبعد 60 كلم عن سنجار. وشدد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، خلال إعلانه «تحرير» القضاء أمس، على أن «البيشمركة» وحدها شنت الهجوم وهزمت «داعش»، محذراً من رفع أي علم غير علم الإقليم في هذه المنطقة المتنازع عليها بين أربيل وبغداد، ومؤكداً أنه سيبدأ الإجراءات القانونية لإعلانها محافظة وضمها إلى كردستان...
في واشنطن، أكد الرئيس باراك أوباما «احتواء داعش» في العراق ووقف تقدمه في سورية، فيما قال الناطق باسم التحالف الدولي الكولونيل ستيف وارن إن تحرير سنجار «جزء من عملية عزل الموصل» التي يسيطر عليها التنظيم منذ الصيف الماضي (أ ف ب).
وقال بارزاني، خلال مؤتمر صحافي في سنجار: «في هذا اليوم التاريخي سجلت قوات البيشمركة ملحمة تاريخية، وأنا هنا لإعلان تحرير سنجار» التي «تحررت بدماء البيشمركة وأصبحت جزءاً من كردستان وسنعمل مع الحكومة العراقية لجعلها محافظة». وأشار إلى أن «تحرير سنجار يمثل أهمية كبيرة وسيؤثر كثيراً في عملية تحرير الموصل، ولا شك في أن تحقيق الانتصار في أي مكان له تأثير في المناطق الأخرى». وأكد عدم مشاركة أي قوة عسكرية أخرى غير «البيشمركة» في عملية التحرير. وزاد: «لن يسمح برفع أي علم سوى علم إقليم كردستان».
وقال وارن: «هذا (تحرير سنجار) جزء من عملية عزل الموصل، المعقل الرئيسي للتنظيم في شمال البلاد»، مشيراً إلى أن «القضاء يقع على الطريق السريع، وهو طريق رئيسي ومهم للإمدادات» يربط الموصل بسورية.
إلى ذلك، قال أوباما في تصريحات بثتها قناة «إي بي سي نيوز» أمس، إن الولايات المتحدة أوقفت تقدم «داعش»، داعياً الى تشديد الحملة لـ «القضاء بشكل كامل» على التنظيم. وأضاف: «لا أعتقد بأنهم (داعش) لديهم القوة». وتابع «منذ البداية كان هدفنا احتواءهم، ولقد احتويناهم. لم يسيطروا على أراض في العراق». أما «في سورية، فيأتون وسيغادرون. ولكن لا نرى تقدماً منهجياً لهم على الأرض». وزاد: «ما لم نتمكن من القيام به بعد هو القضاء بشكل كامل على هيكلية قيادتهم وسيطرتهم. لقد حققنا بعض التقدم في الحد من تدفق المقاتلين الأجانب» وأضاف أن «جزءاً من هدفنا يجب أن يكون مخصصاً لتجنيد شركاء سنّة أكثر فاعلية في العراق للانتقال إلى مرحلة الهجوم بدلاً من الاكتفاء بالدفاع». وحذر من أن النزاعات الإقليمية «ستستمر حتى نتمكن من إيجاد حل للوضع السياسي في سورية، وذلك عندما لا يعود (الرئيس بشار) الأسد (يشكل) عائقاً أمام السنّة، وعندما لا تعود المنطقة برمتها تخوض حرباً بالوكالة عن الصراع الشيعي- السني... أود أن أميز بين التأكد من أن المكان (الشرق الأوسط) بات مثالياً (على الصعيد الأمني)، وهذا لن يحدث في وقت قريب، ومن أن داعش سيواصل تراجعه ويفقد القدرة على شن عمليات مثلما يفعل الآن».
الجيش العراقي ينفّذ عمليّة جديدة في الرمادي
الحياة..بغداد – حسين داود 
أكد الجيش العراقي أمس، تقدّمه نحو مركز الرمادي من ثلاثة محاور، بعد يومين على نجاحه في فكّ اختراق الحصار على قضاء حديثة وتحرير بلدة البو حياة القريبة من البغدادي، حيث تقع قاعدة «عين الأسد» العسكرية، وفيها مئات المستشارين الأميركيين.
الى ذلك، قتل وأصيب العشرات في عمليات انتحارية استهدفت مساجد شيعية ومجالس عزاء في مناطق متفرّقة من بغداد.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في بيان أمس، أن «القوات المشتركة مسنودة بطيران القوة الجوية، شنّت عملية من ثلاثة محاور على الرمادي، وستزفّ لكم بشرى النصر قريباً».
وتحاصر القوات الأمنية الرمادي منذ أسبوعين، ووصلت الى مشارف المباني الحكومية وسط المدينة، حيث يتحصّن المئات من عناصر «داعش»، متّخذين المواطنين دروعاً بشرية.
وأعلنت «قيادة عمليات الجزيرة والبادية» تحرير بلدة البو حياة، واخترقت الحصار على قضاء حديثة، وأوضحت في بيان أن «المنطقة حررت بالكامل، وبتحريرها استطاعت قواتنا المسلّحة قطع طرق الإمدادات على عصابات داعش وكسر شوكتها في الأنبار»، وأضافت أن «تحرير المنطقة ساهم في عودة السكان الى منازلهم».
ولفتت الى «التمكّن من رفع أكثر من ٢٥٠ عبوة ناسفة زرعها التنظيم في الطرق والمنازل».
وقال شعلان النمراوي، وهو أحد شيوخ الأنبار، لـ «الحياة» أن «الطريق بين ناحية البغدادي وقضاء حديثة بات مؤمناً، وتم فك الحصار عن المدينة»، وأشار الى أن «استعدادات تُجرى لتنفيذ عملية جديدة في قضاء هيت». وأضاف أن «مقاتلي العشائر يساهمون في العمليات العسكرية، غرب الأنبار، وسيكون لهم دور في مسك الأرض وملاحقة الخلايا النائمة في المدن المحررة».
وأعلنت قوات «الحشد الشعبي»، أن «قوة مشتركة من عناصرها ومن الجيش تمكّنت (أمس)، من صدّ هجوم لداعش بعجلة مفخّخة يقودها انتحاري كان يستهدف القوات الأمنية في منطقة الصبيحات في قضاء الكرمة شرق الفلوجة، وأسفر عن تفجير العجلة ومقتل الانتحاري قبل وصوله الى هدفه في حائط الصد».
في بغداد، أفاد مصدر في وزارة الداخلية، بأن 36 شخصاً سقطوا بين قتيل وجريح بتفجير انتحاري استهدف مجلس عزاء في حي العامل، جنوب غربي بغداد. وأضاف أن تفجيراً انتحارياً آخر استهدف مسجداً في مدينة الصدر، أسفر عن قتل وإصابة نحو 20 شخصاً.
وأغلقت القوات الأمنية أمس، كل الطرق والساحة الرئيسة وسط العاصمة، استعداداً للتظاهرات المطالبة بتنفيذ الإصلاحات، ودعت لجان التنسيق الى التظاهر في مدخل المنطقة الخضراء.
السيستاني يشيد بالانتصارات
بغداد – «الحياة» 
أشاد المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني بالانتصارات التي حققتها «البيشمركة» في قضاء سنجار، ودعا إلى التنسيق بين القوات المقاتلة لتحقيق انتصارات جديدة، مبدياً أسفه للصدامات التي وقعت في قضاء طوزخورماتو.
وقال ممثل المرجعية الدينية في كربلاء أحمد الصافي خلال خطبة الجمعة أمس إن «التحدي الداعشي هو التحدي الأكبر الذي يواجه البلد في الوقت الحاضر، ولابد من تسخير كل الإمكانات لمواجهته»، ودعا إلى «المزيد من التنسيق والتعاون بين القوات المقاتلة من الجيش والشرطة والمتطوعين وأبناء العشائر والبيشمركة لتحقيق انتصارات جديدة».
وأبدى أسفه «للمصادمات التي وقعت بين قوات البيشمركة والحشد التركماني في قضاء طوزخورماتو»، واعتبر تلك المصادمات «لا مبرر لها»، وطالب «العقلاء من الطرفين بوضع حد لها، وأن يوجه الجميع أسلحتهم إلى العدو المشترك». ودعا السياسيين والأثرياء إلى «التعلم من طلبة مدارس تبرعوا بجزء من مصروفهم اليومي دعماً للمعركة ضد داعش».
واعتبر عرقلة معاملات المواطنين في بعض الدوائر «جزءاً من الفساد الذي تعانيه المنظومة الحكومية»، وأشار إلى أن «المواطنين يعانون عدم اهتمام الموظفين في الكثير من الدوائر بإنجاز معاملاتهم».
إلى ذلك، أشاد خطيب الجمعة في النجف صدر الدين القبانجي بالتقدم في مناطق القتال وتحرير قضاء سنجار من «داعش»، مطالباً رئيس الوزراء حيدر العبادي بالالتزام بتوجيهات المرجعية الدينية في ما يتعلق بالإصلاحات وأوضح أن «الإصلاح خيارنا الوحيد وما زلنا في بداية الطريق ولا بد من أن يلتزم العبادي بتوجيهات المرجعية الدينية وأن تكون شاملة يستوي فيها الجميع وأن تشمل الطبقة العليا وذوي الرواتب والمخصصات الضخمة».
وقال إمام وخطيب الجمعة في الكوفة علي الطالقاني التابع للتيار الصدري: «على الشعب أن يتحرك للمطالبة بمصالحه انطلاقاً من حبه لنفسه ووطنه لا من حبه للمسؤول»، وأضاف أن «المجتمع الباحث عن الراحة والحياة المرفهة يستطيع أن يسخّر حبه لذاته في طلب الإصلاح».
وحذر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من الصدامات بين قوات «الحشد الشعبي» و «البيشمركة» في طوزخورماتو، وقال في بيان إن «مثل هذا الصدام يصب في مصلحة شذاذ الآفاق وفيه خطورة على المناطق المحررة» ودعا كل الأطراف إلى «التحلي بالهدوء والروح الوطنية لحل الأزمة فوراً»، وشدد «على عدم تدخل أطراف أخرى إلا لحل الأزمة لا لتأجيجها».
إيران تتوسط لوقف القتال بين الأكراد و «الحشد» التركماني
الحياة...صلاح الدين - عثمان الشلش 
تواصلت الاشتباكات بين قوات «البيشمركة» و «الحشد الشعبي» التركماني في مدينة طوزخورماتو، في محافظة صلاح الدين، على رغم تعالي الأصوات الداعية إلى التهدئة، فيما دخلت إيران على خط المفاوضات.
وقال حسن بهران، القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني لـ «الحياة» أن «مفاوضات عقدت برئاسة الاتحاد الوطني مع القادة التركمان في طوزخورماتو، لتسوية الخلافات ومنع زهق الأرواح وتدمير الممتلكات»، مشيراً إلى أن «الأكراد قادرون على الرد لكن القيادة ترفض الدخول في الحرب مع الحشد حالياً لأن حربها الرئيسية هي مع داعش».
وأضاف أن «قوات البيشمركة والأسايش (الأمن) كثفت انتشارها في الأحياء الكردية داخل المدينة، بعدما أحرق نحو 300 منزل ومتجر وخطف نحو 50 شخصاً»، مبيناً ان «الفوضى قد تكون في مصلحة المندسين وتشجعهم أكثر بعدما أقدم الحشد على اقتحام المستشفى العمومي وضرب مقار الأحزاب الكردية».
وقال مقرر البرلمان العراقي نيازي معمار أوغلو الذي يتحدر من طوزخورماتو لـ «الحياة» إن «الفتنة التي اندلعت مستمرة والبرلمان دعا إلى التهدئة والانشغال في محاربة الإرهاب»، مشيراً إلى أن «الرهائن الذين تعرضت ممتلكاتهم للسرقة والتخريب، أكراد وتركمان». وتابع أن «الأكراد بدأوا يحتجزون القادمين من كركوك وهو عمل مشين»، مبيناً أن «17 كردياً قتلوا ونحو 9 من التركمان في أعمال العنف إضافة إلى عشرات الجرحى». وزاد أن «الآمال معقودة على تدخل القياديين الأكراد الذين وصلوا الجمعة إلى طوزخورماتو للتهدئة وكذلك القيادات في الحشد الشعبي الذين وصل منهم مسؤول محور الشمال ومسؤول منظمة بدر».
وعلمت «الحياة» من مصادر كردية داخل طوزخورماتو أن «مسؤولاً إيرانياً يدعى إقبال محمد إقبال وصل إلى المدينة أمس ودعا الطرفين إلى وقف النار». وقال معمار اوغلو أن «وجود الطرف الإيراني مهم لأن طهران وراء تأسيس الحشد الشعبي في طوزخورماتو».
ميدانياً، قال شهود إن «النيران التهمت متاجر الذهب والبضائع الأخرى في سوق طوزخورماتو، إضافة إلى منازل عدة في المناطق المختلطة وما زال مصير الكثير من المخطوفين عند الجانبين مجهولاً لكنّ جثتين عثر عليهما صباح أمس».
وعلى رغم فرض منع التجول في المدينة، لم تتوقف أعمال العنف، وظل القناصون متمركزين على أسطح المباني العالية. وقال الناطق باسم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، صلاح العبيدي في بيان إن الزعيم الشيعي «دعا الحشد الشعبي والبيشمركة إلى إنهاء الخلاف وتغليب لغة العقل»، مضيفاً أن «أي خلاف في البلد يصب في مصلحة شذاذ الآفاق وأعداء العراق».
ودعت الجبهة التركمانية الممثل السياسي للتركمان في العراق والتي ظلت على الحياد خلال أحداث طوزخرماتو إلى «ضبط النفس» و «الصبر»، وشددت على ضرورة توحيد الجهود لمحاربة تنظيم «داعش».
تحرير سنجار العراقية والهول السورية من «داعش»
الحياة...بغداد ـ علي بغدادي ووكالات
أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما في تصريحات بُثت أمس، أن الولايات المتحدة احتوت تنظيم «داعش»، داعياً الى تشديد الحملة لـ»القضاء بشكل كامل» على عمليات مسلحيه، وذلك فيما كانت القوات الكردية تدخل إلى مدينة سنجار في شمال العراق في هزيمة مذِّلة للتنظيم الإرهابي، الذي فقد أيضاً سيطرته على بلدة الهول في منطقة الحسكة السورية على يد «قوات سوريا الديموقراطية«، وكلا الإنجازين وضعت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون والعرب بصمتهم عليها، إذ إن التحالف هو من أمن الغطاء الجوي ومهد بالغارات الكثيفة لاستعادة سنجار والهول.

وكان الرئيس الأميركي يتحدث لقناة «أي بي سي نيوز« في مقابلة أجريت معه في البيت الأبيض أول من أمس الخميس، بعد ساعات على شن القوات الكردية العراقية هجومها على مدينة سنجار.

وقال أوباما «لا أعتقد أنهم يكتسبون القوة». وأضاف «منذ البداية، كان هدفنا احتواءهم، ولقد احتويناهم. لم يسيطروا على أراضٍ في العراق». وتابع «وفي سوريا، سيأتون وسيغادرون. ولكن لا نرى تقدماً منهجياً لداعش على الأرض».

وأجرى أوباما هذه المقابلة قبل الأنباء عن غارة جوية أميركية استهدفت «الجهادي جون»، وهو إرهابي بريطاني ملثم ظهر في تسجيلات فيديو لإعدام رهائن. وقال الرئيس الأميركي «ما لم نتمكن من القيام به بعد هو القضاء بشكل كامل على هيكلية قيادتهم وسيطرتهم. لقد حققنا بعض التقدم في محاولة الحد من تدفق المقاتلين الأجانب». وأضاف أن «جزءاً من هدفنا يجب أن يكون مخصصاً لتجنيد شركاء سنّة أكثر فاعلية في العراق للانتقال الى مرحلة الهجوم بدلاً من الاكتفاء بالدفاع».

وحذر أوباما من أن النزاعات الإقليمية ستستمر «حتى نتمكن من إيجاد حل للوضع السياسي في سوريا». وقال «الى أن لا يعود (الرئيس بشار) الأسد عائقاً أمام السنة في سوريا والى الوقت الذي لا تعود فيه المنطقة برمتها تخوض حرباً بالوكالة عن الصراع الشيعي - السني، سنستمر في مواجهة المشاكل».

وأضاف الرئيس الأميركي «أود أن أميز بين التأكد من أن المكان بات مثالياً (على الصعيد الأمني)، وهذا لن يحدث في وقت قريب، والتأكد من أن داعش سيواصل تراجعه لجهة القدرة على شن عمليات حتى يصبح غير قادر على تشكيل هذا النوع من التهديد الذي يشكله الآن».

وتمنح استعادة قوات البيشمركة الكردية لمدينة سنجار ذات الأغلبية الايزيدية بعد أكثر من سنة على وقوعها في قبضة تنظيم «داعش« زخماً مهماً للقوات العراقية في المضي قدماً بالحملة العسكرية الجارية في الرمادي مركز محافظة الأنبار(غرب العراق) والاستعدادات الجارية لطرد التنظيم المتطرف من الموصل مركز محافظة نينوى (شمال العراق).

كما تحمل معركة استعادة سنجار أهمية كبرى في قطع طرق إمدادات «داعش« القادمة من سوريا وهو ما سيضع التنظيم المتطرف أمام مأزق كبير في تأمين القدرات العسكرية لعناصره وتوفير الحاجات الأساسية لسكان الموصل والمناطق المحاذية لها.

وأعلن رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني رسمياً عن استعادة قوات البيشمركة لقضاء سنجار من سيطرة «داعش«، وقال في كلمة ألقاها أمام حشد من المقاتلين الأكراد في سنجار أمس بعد استعادتها «وعدنا ونفذنا ما وعدنا به واليوم تحررت سنجار»، مشيراً الى أن «البيشمركة انتقمت لما ارتكبه مسلحو داعش من جرائم ضد الايزيديين«.

وجدد البارزاني شكره للولايات المتحدة والتحالف الدولي على الدعم الجوي، منوهاً الى أن «الحرب ضد داعش ليست حربنا وحدنا بل هي حرب الجميع» ومشيراً الى أن «لتحرير سنجار أهمية كبيرة وسيؤثر كثيراً في عملية تحرير الموصل ولا شك أن تحقيق الانتصار في أي مكان له تأثير في المناطق الأخرى«. ولفت رئيس إقليم كردستان الى أن «حكومة الإقليم ستعمل مع الحكومة المركزية من أجل تحويل سنجار الى محافظة«، داعياً «جميع الأطراف والمجتمع الدولي لإعادة إعمار سنجار«.

وأكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن قضاء سنجار سيتم تطهيره من «جيوب» عناصر «داعش« خلال الأيام القليلة المقبلة.

وربط محافظ نينوى نوفل حمادي العاكوب عملية استعادة سنجار بالخطوات الأولى نحو استعادة الموصل. وقال إن «معركة سنجار حُسمت لصالح البيشمركة واستعادتها ستشكل خطوة جيدة لاستعادة مناطق بمحافظة نينوى» لافتاً الى أن «استعادة سنجار تمثل الخطوة الأولى وسيعقبها الهجوم على قضاء تلعفر وستكون عملية تحرير مدينة الموصل مركز محافظة نينوى سهلة«.

كما أعلن بريت ماكغورك الممثل الخاص للرئيس الأميركي باراك أوباما في العراق أن «قوات البيشمركة سيطرت على سنجار بشكل كامل فيما ستكون الخطوة المقبلة استعادة الرمادي«.

وفي سوريا، أعلنت «قوات سوريا الديموقراطية أمس، سيطرتها على بلدة الهول شرق مدينة الحسكة (شمال شرق) بشكل كامل.

وقال مصدر مطلع من «قوات سوريا الديموقراطة لـ«أرا نيوز» إن القوات هذه تمكنت من تحرير بلدة الهول بعد معارك عنيفة مع تنظيم «داعش»، مشيراً إلى أن «عدد قتلى عناصر التنظيم لا يزال غير معروفاً حتى الآن«.

وأضاف المصدر أن «طيران التحالف الدولي ـ العربي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية استهدف سيارة مفخخة لتنظيم الدولة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفه«.

وكانت حملة السيطرة على ريف الحسكة ضد «داعش» بدأت في الثلاثين من تشرين الأول الماضي بمساندة طيران التحالف الدولي ـ العربي.

وقال المتحدث باسم «قوات سوريا الديموقراطية» ريدور خليل الذي كان موجوداً في بلدة الهول لوكالة «رويترز« إن مقاتلي «داعش» فروا إلى خارج البلدة المتاخمة للحدود العراقية.
 
15 قتيلاً في هجومين على حسينيتين ببغداد
السياسة..بغداد – أ ف ب، الأناضول: قتل 15 شخصاً وأصيب نحو 40 في هجومين أحدهما انتحاري بحزام ناسف استهدفا أمس، حسينيتين في بغداد.
وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة إنه »قتل 13 شخصاً وأصيب 33 في تفجير انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً نفسه وسط مجلس عزاء في مسجد العشرة المبشرين«، الواقع في حي العامل جنوب بغداد، مضيفاً ان الهجوم استهدف مجلس عزاء لأحد مقاتلي »الحشد الشعبي« التي يمثلها فصائل شيعية.
وفي هجوم مستقل، قتل إثنان من المارة وأصيب 11، جراء انفجار عبوتين ناسفتين قرب حسينية بقية الله.
من جهة ثانية، قتل ثلاثة وأصيب ثلاثة من عناصر البشمركة بعدما تمكن انتحاري من تفجير حزامه الناسف بينهم قرب سد الموصل، شمال العراق.
وقال مصدر أمني كردي إن »انتحارياً كان مرتدياً حزاماً ناسفاً، تمكن من الوصول إلى إحدى الوحدات العسكرية لقوات البشمركة التابعة إلى قوة حماية سد الموصل«.
وأضاف »تمكن الانتحاري الذي كان يسير راجلاً من الوصول إلى مطبخ الوحدة العسكرية بحجة أنه جائع ويطلب الطعام، ثم فجر نفسه«.
على صعيد آخر، أسفرت الاشتباكات التي وقعت أول من أمس، بين قوات من البشمركة وقوات »الحشد الشعبي« عن مقتل 17 من الطرفين.
ووقعت الاشتباكات بقضاء طوزخرماتو ذات الغالبية الكردية والتركمانية، ما دفع الإدارة المحلية إلى فرض حظر شامل للتجوال.
العبادي يسعى لاستعادة 96 مليون دولار من المالكي
بغداد – ن د خ: يجري رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي محادثات مع قادة الأجهزة القضائية بشأن البحث في مطالبة رئيس الوزراء السابق رئيس إئتلاف »دولة القانون« نوري المالكي بإعادة 96 مليون دولار لخزينة الدولة.
وقالت مصادر عراقية إن المحادثات تخص استعادة 96 مليون دولار من المالكي كان سحبها من موازنات الحكومة على مدار ثماني سنوات تولى خلالها موقع رئيس الوزراء بواقع مليون دولار شهرياً، كانت تنفق على موازنة فضائية »آفاق« التي يملكها.
وأضافت المصادر إن العبادي طلب البحث في ملكية الأراضي التي تقام عليها فضائية »آفاق« ومساحتها 20 دونماً جانب مطار المثنى، وهي أراضٍ تتبع حكماً لخزينة الدولة، مشيرة إلى أن العبادي سلم القضاء ملفات سحب هذه الملايين من دون أن تقيد بشكل رسمي في النفقات، حيث كان المالكي ينفق عليها من المال العام، وتحديداً من موازنة مجلس الوزراء المالية.

المصدر: مصادر مختلفة

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,966,889

عدد الزوار: 7,652,400

المتواجدون الآن: 0