مقتل القائد الإيراني للحملة على ريف حلب الجنوبي ..رئيس المجلس الأوروبي: على روسيا التوقف عن ضرب المعارضة السورية ..غارات فرنسية كثيفة على معاقل «داعش» في الرقة

«جبهة النصرة» تقتل قيادياً بايع تنظيم «داعش» في جنوب سوريا واستشهاد 3 أطفال وإصابة 20 بغارة روسية على مدرسة...«برنامج زمني» للأمم المتحدة ودول إقليمية: مؤتمر للمعارضة وآلية لوقف النار وقائمة للارهاب

تاريخ الإضافة الثلاثاء 17 تشرين الثاني 2015 - 6:09 ص    عدد الزيارات 2660    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

مقتل القائد الإيراني للحملة على ريف حلب الجنوبي
 (سوريا مباشر)
قتل قائد الحملة العسكرية على ريف حلب الجنوبي الضابط في الحرس الثوري الإيراني مسعود أصغري أول من أمس في معارك مع الثوار إضافة الى عناصر معه.

وأوضح جيش النصر أن قائد الحملة العسكرية على ريف حلب الجنوبي قتل باستهداف سيارته بصاروخ موجّه «تاو«، ومن بين القتلى أربعة آخرون هم: محمد رضا دهقان، وسيد مصطفى موسوي، وأحمد إعطائي، ومسعود عسكري.

ويزداد عدد قتلى الميليشيات الإيرانية في سوريا في المعارك الدائرة في ريف حلب الجنوبي إضافة لمناطق ريف حمص ودمشق.
«جبهة النصرة» تقتل قيادياً بايع تنظيم «داعش» في جنوب سوريا واستشهاد 3 أطفال وإصابة 20 بغارة روسية على مدرسة
المستقبل.. (كلنا شركاء، أورينت نت، أ ف ب)
قضى ثلاثة أطفال وأصيب أكثر من عشرين آخرين أمس جراء غارات جوية من الطائرات الروسية، استهدفت إحدى مدارس مدينة معرة النعمان في ريف إدلب.

وقالت مصادر ميدانية إن طائرات حربية روسية استهدفت بغارة جوية مدرسة «أبي العلاء» للذكور في مدينة معرة النعمان في ريف إدلب، وذلك أثناء الدوام الرسمي وتواجد الطلاب في المدرسة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة طلاب أطفال كحصيلة أولية، إضافة إلى إصابة أكثر من عشرين آخرين.

واستهدف الطيران الروسي بغارتين جويتين أطراف مدينة معرة النعمان. وقضت سيدة وجرح عدة مدنيين آخرين جراء غارة مشابهة من الطيران الروسي على نقطة حنين الطبية في ناحية التمانعة القريبة في ريف إدلب الجنوبي.

وتعرضت قرية النقير في ريف إدلب أول من أمس للقصف بالعديد من القذائف الصاروخية، والتي مصدرها حواجز «بريديج» في ريف حماة، دون أن تؤدي إلى سقوط ضحايا.

كما شنت الطائرات الحربية أول من أمس ثلاث غارات جوية على مدينة سراقب في ريف إدلب، وألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على الأطراف الجنوبية الشرقية لمدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، دون وقوع إصابات.

وكانت مدينة معرة النعمان نعت أول من أمس أحد أبنائها بشار الترك أبو عرب والذي قضى تحت التعذيب في سجون النظام.

وفي الغوطة الشرقية قال الناطق باسم الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام وائل علوان لـ«أورينت نت»، أن المعارك مستمرة بين الثوار وقوات الأسد في محيط مطار مرج السلطان العسكري، حيث يحاول عناصر النظام السيطرة على المطار الاحتياطي في المنطقة، عبر شنّ هجوم من محور بلدة الدير سلمان، بالتزامن مع قصف عنيف من قبل الطائرات الحربية.

وتابع علوان، أن النظام تمكن في اليومين الماضيين من اقتحام المطار والسيطرة على أجزاء منه، ولكن الثوار استطاعوا وبعملية معاكسة استرجاع النقاط وقتل العديد من قوات الأسد، فالمعارك حاليا تأخذ طابع الكر والفر.

ويمتد المطار من بلدة الدير سلمان إلى منطقة مرج السلطان، ويضم المطار الاحتياطي والذي يستخدم كمدرج لطائرات الهيليكوبتر، ويعتبر موقعا استراتيجيا هاما في المنطقة الجنوبية للغوطة الشرقية.

وكان الثوار سيطروا على المطار منذ 3 سنوات، واغتنموا وقتها عددا من المروحيات والآليات العسكرية، وأسلحة مضادة للدروع.

في السياق ذاته، تصدى الثوار لمحاولة قوات الأسد التقدم داخل بلدة الدير سلمان من عدة محاور وتم قتل 3 عناصر منها، بالتزامن مع استهداف المنطقة بالبراميل المتفجرة والصواريخ.

في سياق آخر، قتلت جبهة النصرة امس في تفجير انتحاري قائد «لواء شهداء اليرموك» المبايع لتنظيم «داعش» في محافظة درعا في جنوب سوريا بالقرب من الحدود مع الجولان المحتل.

وقال مدير «المرصد السوري حقوق الانسان» رامي عبد الرحمن ان «قائد لواء شهداء اليرموك ابو علي البريدي قتل في تفجير انتحاري نفذته جبهة النصرة» في منطقة جملة في ريف درعا الغربي عند الحدود مع الجولان السوري المحتل.

واوضح المرصد ان عناصر من «جبهة النصرة» اطلقوا النار ابتهاجا في بلدة سحم الجولان القريبة احتفالا بمقتل البريدي الملقب بـ«الخال» مع قياديين آخريين.

واكدت «جبهة النصرة» عبر حسابها على تويتر مقتل البريدي في «عملية انغماسية بطولية».

وينشط «لواء شهداء اليرموك» في ريف درعا الجنوبي الغربي وبايع «داعش» العام الماضي، وفق عبد الرحمن.

ودارت اشتباكات عنيفة بين «جبهة النصرة «وفصائل اسلامية من جهة و«شهداء اليرموك» من جهة اخرى الجمعة في ريف درعا الغربي اسفرت عن مقتل 32 عنصرا على الاقل من الطرفين، بحسب المرصد.

واوضح عبد الرحمن انه في حال اسفر مقتل البريدي عن تراجع لواء «شهداء اليرموك»، فان «جبهة النصرة» ستحكم السيطرة على الجبهة الجنوبية الغربية في محافظة درعا على الحدود مع الجولان المحتل.

وظهر «داعش» في سوريا في العام 2013، معلنا ضم جبهة النصرة اليه، ومقدما نفسه باسم «الدولة الاسلامية في العراق والشام»، لكن «النصرة» رفضت هذا الامر، وتدور معارك بينهما منذ بداية العام 2014. وشكل ذلك مقدمة لانفصال تنظيم الدولة الاسلامية عن تنظيم القاعدة بزعامة ايمن الظواهري.
رئيس المجلس الأوروبي: على روسيا التوقف عن ضرب المعارضة السورية
 (رويترز)
قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أمس إن الولايات المتحدة وروسيا يجب أن تتعاونا على محاربة تنظيم «داعش» في سوريا، مؤكدا أن موسكو يجب أن تركز تحركاتها العسكرية هناك على الإسلاميين المتشددين وليس المعارضة السورية.

وأضاف توسك في مؤتمر صحافي على هامش قمة لزعماء العالم في إقليم أنطاليا التركي الساحلي أن القصف الروسي لخصوم بشار الأسد يؤدي إلى زيادة تدفق اللاجئين على أوروبا فحسب.

وتابع «يجب أن يكون هدفنا المشترك هو تنسيق تحركاتنا ضد داعش. والتعاون بين الولايات المتحدة وروسيا مهم بالقطع. لكننا بحاجة ليس فقط للتعاون ولكن للمزيد من النوايا الحسنة أيضا خاصة من ناحية التحرك الروسي على الأرض في سوريا. يجب أن يركز أكثر على الدولة الإسلامية وليس على المعارضة السورية المعتدلة لأننا لا يمكن أن نقبل بهذا».

وتواجه أوروبا تدفق مليون لاجئ من الشرق الأوسط وافريقيا هذا العام نتيجة للصراع السوري.

وانضمت روسيا إلى الصراع قبل شهر ونصف الشهر وبدأت تشن ضربات جوية في سوريا لكنها تستهدف في الأغلب مناطق خاضعة لسيطرة قوى مناهضة لحليفها الأسد وليس «داعش».

وقال توسك «ليس لدينا شك في أن النتيجة الوحيدة للتحركات ضد المعارضة السورية ستكون موجة جديدة من اللاجئين وبدأنا نرى هذا. لقد بدأ في الحقيقة».

وأضاف «ولذلك فإن التعاون بين روسيا والدول الأخرى خاصة الولايات المتحدة مهم للغاية أيضا في سياق أزمة اللاجئين».

ووضعت روسيا والولايات المتحدة وقوى من أوروبا والشرق الأوسط الخطوط العريضة السبت لخطة عملية سياسية في سوريا تفضي إلى انتخابات في غضون عامين.

وقال توسك إن مجموعة العشرين بحاجة لتكثيف جهود وقف تمويل الإرهابيين وذلك بعد الهجمات التي تعرضت لها باريس يوم الجمعة وراح ضحيتها 129 شخصا.

وأضاف «لا يمكن للشبكات الإرهابية أن تخطط أو تعمل دون المال الذي ينتقل عبر الأنظمة المالية لدول كثيرة. فقط إذا تعاوننا بالكامل بشأن تبادل المعلومات عن التعاملات المريبة فإننا سنتمكن من وقف هذا التهديد على نحو فعال».
تخبط واشنطن في سورية يشجّع «تحالفاً» عسكرياً بين روسيا وإسرائيل
موسكو - «الحياة» 
«تحالف عسكري يُعدّ سابقة منذ تأسيس دولة إسرائيل»... هذا ما يردده الخبير الروسي الإسرائيلي أفيغدور إيسكين. لا يخفي الرجل غبطته بتطوّر يعتبره «تاريخياً»، وهو يمثل تياراً في النخبة الإسرائيلية يدعو إلى تعزيز التحالف مع روسيا ومواجهة «تخبط سياسات الإدارة الأميركية، خصوصاً في سورية في شكل بات يهدد أمن إسرائيل».
يقول إيسكين ان ثمة ارتياحاً متبادلاً إلى مواقف الطرفين من الأزمة السورية أسس لتعزيز التحالف. فالتزام إسرائيل «الحياد الإيجابي» والمقصود «عدم التدخل مع محاولة دعم نظام بشار الأسد في شكل حذر»، سهّل للإسرائيليين القيام بمناورات لا تحرج موسكو. في المقابل فإن التدخُّل العسكري الروسي ضد «الإرهابيين» يعزّز «حرب إسرائيل على كل المنظمات الإرهابية في المنطقة»، خصوصاً ان الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اتفقا خلال لقائهما في موسكو على أن «دعم الرئيس الشرعي المنتخب (الأسد) يجب ان يترافق مع عدم السماح بتحقيق «حزب الله» مكاسب معنوية أو ميدانية». وإسرائيل التي «كانت مضطرة ان تتصرف منفردة للدفاع عن مصالحها خلال الأزمة السورية، حصلت على امتياز مهم بعد التدخل الروسي، لأنها باتت تنسق كل خطواتها مع الحليف الروسي إلى درجة وضع استراتيجية عسكرية مشتركة».
لكن التعاون الروسي- الإسرائيلي خصوصاً على الصعيد العسكري، لا يقتصر على الملف السوري، بل «على العكس، فالتعاون المتنامي بقوة مهّد لتعزيز التقارب بين الجهتين، إضافة الى تطابق مصالح الطرفين الآن في سورية»، كما يشير خبير قريب من ملف العلاقات بين موسكو وتل أبيب.
التنسيق الأمني- الإستخباراتي بين الجانبين سبق كثيراً إقامة «الخط الساخن» بين قاعدة «حميميم» ورئاسة الأركان الإسرائيلية، والتقنيات العسكرية الروسية المستخدمة في سورية استفادت كثيراً من الخبرة والصناعات الاسرائيلية. وتُعدّ الدولة العبرية المصدر الوحيد لروسيا في مجال طائرات التجسس من دون طيار التي تستخدم الآن على نطاق واسع في سورية، ولا يكشف العسكريون الروس هل أرسلت موسكو الى هذا البلد طائرات اسرائيلية المنشأ للتجسس، أم نماذج طوّرتها في مصنع قرب سان بطرسبورغ مستفيدة من التكنولوجيا الإسرائيلية.
وعلى رغم تأكيد الخبير العسكري الروسي فيكتور ليتوفكين أن ذاك التعاون لا يرقى الى درجة «التحالف»، كما يحلو للإسرائيليين ان يرددوا، لكنه قال لـ «الحياة» ان ثمة مصالح مشتركة على صعيد التصنيع العسكري تشهد تنامياً. وذكر كمثال أن موسكو تصدّر الى الهند وهي أبرز شريك عسكري لها، مقاتلات غير مكتملة الصنع، كهياكل يُستكمل تصنيعها وتزويدها التقنيات الدقيقة عبر مؤسسة «أي ايه آي» الإسرائيلية.
كما ان إسرائيل تعد الطرف الوحيد الذي ضخّت فيه روسيا بلايين الدولارات، لتطوير بحوث مشتركة في مجال «تقنيات النانو». أما أحدث إنجازات التعاون العسكري فهو ما كشفته صحيفة «كوميرسانت» الرصينة أخيراً، حول مفاوضات تجريها مؤسسة «روس تيخ» المسؤولة عن الصناعات العسكرية الروسية، لشراء شركة «أيه آي سي تيليكوم» الإسرائيلية المتخصصة في تقنيات الاتصال والمراقبة، والهدف تأسيس شبكة اتصالات حديثة تلبي حاجات دمج شبكتي هيئة الأمن الفيديرالي (الاستخبارات) والجيش الروسي، وتأسيس شبكة موحدة تحل مكان الشبكات الروسية المستخدمة الآن، والتي تعتمد على تقنيات غربية. وتصل قيمة الصفقة التي مازالت محور جدل واسع إلى نحو خمسة بلايين دولار.
دمشق تنتقد «الجدول الزمني» لبيان فيينا
الحياة..بيليك (تركيا)، طهران، دمشق - رويترز، أ ف ب
رفضت الحكومة السورية أمس وضع «جدول زمني» للعملية السياسية وفق بيان الاجتماع الوزاري لـ «المجموعة الدولية لدعم سورية» في فيينا مساء أول من أمس. تزامن ذلك مع تأكيد طهران أن الرئيس بشار الأسد وحده من يقرر هل سيترشح أم لا في الانتخابات. وقتلت «جبهة النصرة» بتفجير انتحاري قائد «لواء شهداء اليرموك» المبايع لـ «داعش» قرب الجولان المحتل
وقال وزير المصالحة الوطنية السورية علي حيدر في دمشق: «الدخول في آليات التغيير وبُنية التغيير مسؤولية السوريين فقط وليس مسموحاً لأحد لا أن يضع أجندات زمنية إن كان صديقاً أو عدواً ولا أن يقول ما الذي يجب أن يتغير أو يُغير في سورية بالبنية والآليات. (اجتماع) فيينا أو غيره مطلوب منه أمر واحد هو تأمين الخيمة والمناخ الدولي لحوار السوريين. ما عدا ذلك هو حق للسوريين وواجب عليهم من دون أي طرف آخر».
وأقر الاجتماع الوزاري في فيينا بمشاركة وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والإيراني محمد جواد ظريف وممثلي 18 دولة ومنظمة دولية وإقليمية خريطة طريق، تضمّنت مفاوضات بين ممثلي النظام السوري والمعارضة لتشكيل حكومة خلال ستة أشهر ثم إقرار دستور جديد وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة خلال 18 شهراً.
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان للتلفزيون الرسمي إن «بعض المشاركين شدد على أن يتضمن النص استبعاد الأسد، لكن إيران لم تسمح بأن يتضمن البيان الختامي هذه الإشارة». وتابع: «شددنا على أن الأسد هو وحده من يقرر أن يترشح أم لا في الانتخابات، وأن الشعب السوري هو مَنْ يقرر التصويت له أم لا».
وتعكف الأمم المتحدة ودول إقليمية على إنجاز المهمات الموكلة إليها من الدول الكبرى قبل الاجتماع المرتقب منتصف الشهر المقبل، وتتضمن إعداد المنظمة الدولية خطة لوقف النار بوجود مراقبين دوليين وجمع ممثلي النظام والمعارضة قبل مطلع العام المقبل بعد اجتماع واسع للمعارضة، إضافة الى إعداد الأردن قائمة بـ «التنظيمات الإرهابية» تضاف الى «داعش» و «جبهة النصرة» اللذين ذُكِرا في بيان فيينا.
إلى ذلك، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس بأن «قائد لواء شهداء اليرموك أبو علي البريدي قُتِل بتفجير انتحاري نفذته جبهة النصرة» في منطقة جملة في ريف درعا الغربي، قرب الجولان المحتل. وأوضح أن «عناصر من جبهة النصرة أطلقوا النار ابتهاجاً في بلدة سحم الجولان القريبة، احتفالاً بمقتل البريدي الملقب بـ «الخال» مع قياديين آخريين». وأضاف: «قُتِل ثلاثة مواطنين بينهم طفلان وجرح 15 نتيجة قصف طائرات روسية منطقة مدرسة في مدينة معرة النعمان» في إدلب.
«برنامج زمني» للأمم المتحدة ودول إقليمية: مؤتمر للمعارضة وآلية لوقف النار وقائمة للارهاب
الحياة...لندن - إبراهيم حميدي 
كان إقرار «التزامن» بين انطلاق العملية السياسية السورية ووقف شامل للنار و»جدول زمني» للمرحلة الانتقالية، أحد مفاتيح نتائج اجتماع «المجموعة الدولية لدعم سورية» في فيينا أول من أمس. وتعكف الامم المتحدة ودول اقليمية على انجاز «الوظائف المنزلية» الموكلة لها من الدول الكبرى قبل الاجتماع المقبل منتصف الشهر المقبل.
وبحسب المعلومات المتوافرة لـ «الحياة»، جرى نقاش تفصيلي حول كل بند من بنود مسودة بيان فيينا، غير ان اللافت ان وزير الخارجية الأميركي جون كيري تحول من طرف وقائد لـ «مجموعة اصدقاء سورية» الى وسيط بين لاعبين اقليميين بل انه مارس ضغوطاً على حلفاء أميركا في الشرق الاوسط. ونقلت شخصية سورية عن مسؤول أميركي رفيع قوله ان أميركا ليست لديها «ممتلكات استراتيجية» في سورية على عكس روسيا، لذلك فان واشنطن مستعدة لمواكبة موسكو ديبلوماسياً وعسكرياً للوصول الى «الحل الروسي» وان ادارة الرئيس باراك اوباما حسمت النقاش الداخلي باتجاه العمل مع الكرملين للبحث عن حل سوري وترك الخلاف على مصير الرئيس بشار الأسد جانباً وفق معادلة تقوم على اطلاق «عملية انتقالية - سياسية بعيداً من الأسد».
كانت التوقعات منخفضة من الاجتماع الوزاري في ضوء المقاطعة الروسية والانسحاب الايراني من اجتماعات كبار الموظفين يومي الخميس والجمعة والخلاف حول قائمتي «التنظيمات الارهابية» والمعارضة المقبولة، غير ان تفجيرات باريس اعطت زخماً للاجتماع الوزاري سواء لجهة «التوحد ضد الارهاب» او «اطلاق عملية سياسية».
أولى نقاط الخلاف، كانت ازاء العلاقة بين وقف النار والعملية السياسية. أراد وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والايراني محمد جواد ظريف «البدء بوقف شامل للنار» واعتبار ان اي طرف يقف ضده «ارهابياً» ثم الانطلاق بعد ذلك الى السياسة، فيما اقترحت دول أخرى «البدء بإطلاق العملية الانتقالية وتحديد مصير الأسد لاقناع المقاتلين بالتوقف عن القتال». لكن «الوسيط» كيري توصل الى صيغة توافقية متزامنة بـ «تنفيذ وقف شامل للنار حالما يبدأ ممثلو الحكومة السورية والمعارضة محادثاتهم الاولية باتجاه الانتقال السياسي تحت رعاية الامم المتحدة على أساس بيان جنيف» للعام 2012.
وأعطى الراعي الأميركي - الروسي ثلاث «وظائف منزلية» للمشاركين: تخص الاولى مكتب الامم المتحدة في نيويورك بموجب تعليمات الامين العام بان كي مون وموافقة الدول الخمس دائمة العضوية لبحث «آليات واجراءات ومراقبي وقف النار»، ذلك ان بين الافكار المطروحة ان يشارك مراقبون دوليون في وقف النار في المناطق الممكنة، ما يعني عدم شمول مناطق «داعش» في شمال سورية وشمالها الشرقي وبعض مناطق انتشار «جبهة النصرة». وستكشف الأيام المقبلة، ما اذا كانت مهمة المراقبين ستكون بموجب الفصل السابع للامم المتحدة، لكن الأكيد ان الامم المتحدة في صدد مراسلة دول مهتمة بارسال مراقبين الى سورية.
واوكلت المهمة الثانية الى المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لجمع ممثلي الحكومة والمعارضة قبل الاول من كانون الثاني (يناير) المقبل. وابلغ لافروف المجتمعين ان دمشق موافقة على المشاركة في المحادثات برعاية دولية مع تقديمه «ضمانات من ان النظام سيكون ايجابياً وجدياً في البحث عن حل سياسي» على عكس مفاوضات «جنيف-2» عندما رفض وفد الحكومة الخوض في العملية الانتقالية وركز على اولوية «محاربة الارهاب»، اضافة الى رفضه وقتذاك «التزامن بين المسارين».
وتتعلق المهمة الثالثة بعقد مؤتمر موسع للمعارضة. اذ جرى نقاش مطول بين الوزراء ازاء عقد مؤتمر واسع للمعارضة. وشدد كيري على استضافة دولة عربية كبرى للمؤتمر، لكن دولاً عربية أيدت الفكرة شرط توافر «تأكيدات بنجاح المؤتمر في الوصول الى تفاهمات بين قوى المعارضة والاتفاق على تشكيل وفد موحد بقيادة الائنلاف الوطني السوري». وخلال المناقشات، عاد ظريف الى الغرفة واعترض على استضافة دولة عربية لمؤتمر المعارضة، ما دفع احد المشاركين للقول ان طهران «تريد تحديد وفدي النظام والمعارضة». وابلغ دي ميستورا محاوريه بأهمية انعقاد اجتماع المعارضة «في عشرة أيام لضمان التزام الاطراف العملية السياسية والحفاظ على الدينامية». وفيما اجتمع وفد «اعلان القاهرة» برئاسة هيثم مناع وجمال سليمان مع دي ميستورا ومسؤولين عرب وغربيين، أجرى رئيس «الائتلاف» خالد خوجة محادثات في أروقة مؤتمر فيينا. واصرت تركيا وقطر ودول عربية على «الدور القيادي والمحوري للائتلاف في تمثيل المعارضة».
وبالنسبة الى المظلة السياسية للمفاوضات السورية، جرى نقاش بين الوزراء ازاء «المرحلة الانتقالية»، اذ ارادت دول مؤيدة للمعارضة وضع جدول زمني ملزم صادر بقرار دولي. ونجح لافروف في اقناع ظريف بالموافقة على مبدأ «المرحلة الانتقالية» و «الانتقال السياسي» في سورية، الامر الذي كانت ترفضه طهران ما فسر رفضها «بيان جنيف»، في المقابل نجح كيري في «تليين» البرنامج الزمني للمرحلة الانتقالية.
وكانت مسودة البيان تنص على ان مرجعية «بيان جنيف» للوصول الى: «تأسيس هيئة حكم انتقالية خلال ٤ - ٦ أشهر من بدء هذه العملية السياسية، تأسيس آليات لصوغ وإقرار مسودة لدستور جديد، القيام بانتخابات بإدارة ورقابة دوليتين لتشكيل حكومة جديدة خلال ١٨ شهراً» على ان «يتقرر مستقبل الأسد خلال 4 - 6 أشهر من استئناف العملية السياسية»، اضافة الى ان مجلس الأمن يجب أن يقر قراراً يتضمن أساليب (آليات) للعملية الانتقالية المتفق عليها ووقف النار الشمولي».
وسعت دول عربية الى التخلي عن فكرة «الجدول الزمني» ما لم تنص على مستقبل الاسد ويصدر الحل بقرار دولي، لكن جهد لافروف دفع باتجاه قبول ايران «مرحلة انتقالية» وجدولاً زمنياً مقابل دفع كيري حلفاءه الى التخلي عن مصير الأسد والقرار الدولي، فجرى الاتفاق على مرحلة انتقالية تبدأ بجمع ممثلي الحكومة والمعارضة قبل بداية العام المقبل وتشكيل «في غضون ستة أشهر حكم غير طائفي وشامل وذي صدقية لوضع جدول لعملية تتضمن صوغ دستور جديد وإجراء انتخابات حرة وعادلة على أن تكون هذه الانتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة» بمشاركة جميع السوريين بمن في ذلك المهجرون في غضون 18 شهراً.
العقدة الاخرى، كانت تتعلق بالتنظيمات الارهابية. اذ تكرر الخلاف ازاء الفصائل الواجب تصنيفها. الانقسام الرئيسي، تعلق بـ «جبهة النصرة»، اذ ارادت موسكو وطهران ادراجها في القائمة، مقابل حديث دول عربية بالتفصيل عن الفرق بين «جبهة النصرة كتنظيم والافراد السوريين فيها» والفرق «بين المهاجرين وهم نسبة قليلة وارهابيون، وغالبية العناصر وهم سوريون وليسوا ارهابيين بل انهم موجودون بحكم عدم وجود خيارات اخرى وردا على عنف والنظام والقصف العشوائي». وكانت التسوية بالتزام تصنيف مجلس الأمن لـ «داعش» و «النصرة»، علماً ان التنظيم الاخير لم يكن في «بيان فيينا» نهاية الشهر الماضي.
كما حصل جدل كبير ازاء علاقة النظام مع «داعش»، اذ اتهمت دول حليفة للمعارضة النظام بغض الطرف عن «داعش» وعدم محاربته اضافة الى وجود «تحالف ضمني بين النظام والتنظيم وهما وجهان لعملة واحدة»، بل ان كيري كرر موقفه من «ان الأسد جاذب للارهابيين وان النظام لا يريد وغير قادر على محاربتهم»، فيما رد لافروف وظريف بالقول ان «داعش تأسس قبل حوالى عشر سنوات وهو موجود قبل الحرب في سورية، وان هناك دولا اقليمية تدعم داعش». وجرى الاتفاق على موضوع «وقف الامداد والدعم للارهابيين».
ولحل الخلاف حول «الارهابيين»، تم تكليف الاردن بإعداد «قائمة موحدة للتنظيمات الارهابية» كون الاردن يقع في موقف وسط بين كتلتين اقليميتين ودوليتين اضافة الى العلاقة الجيدة بين عمان و»الجيش الحر» في جنوب سورية وغرفة العمليات الاستخباراتية (موك). وعلم ان السلطات الاردنية ستدعو في الايام المقبلة الى اجتماع لرؤساء اجهزة الأمن لتحديد قائمة بالتنظيمات الارهابية، مع احتمال ذهاب القائمة مباشرة الى مجلس الامن كي تقرر الدول دائمة العضوية في تصنيفها ضمن قرارت «خنق الارهاب» ما أعاد حق النقض (فيتو) الى الدول الكبرى.
انقسام بين المعارضين على نتائج فيينا
الحياة..بيروت - أ ف ب
انقسمت المعارضة السورية في رؤيتها لنتائج محادثات فيينا بين القوى الكبرى حول مرحلة انتقالية تنهي النزاع في البلاد، فاعتبرها البعض «غير واقعية» فيما تحدث آخرون ببعض من الإيجابية.
واتفقت الدول المشاركة في محادثات فيينا السبت، وبينها روسيا والولايات المتحدة، على جدول زمني في اطار الحل السياسي للنزاع السوري بعد اكثر من اربع سنوات على اجتماعات ولقاءات متنوعة لم تسفر عن نتيجة.
ونص الجدول الزمني المتفق عليه على تشكيل حكومة انتقالية في سورية خلال ستة اشهر وإجراء انتخابات خلال 18 شهرًا، على ان يعقد لقاء بين ممثلين عن المعارضة والنظام بحلول الأول من كانون الثاني (يناير). ويرافق العملية الانتقالية وقف لإطلاق النار، وفق ما قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي اشار الى ان الخلاف حول مستقبل الرئيس السوري بشار الاسد لم يحل حتى الآن.
وبدا انس العبدة العضو في «الائتلاف الوطني السوري» المعارض حذراً من نتائج محادثات فيينا. ورأى ان البيان الصادر عنها «ليس واضحًا»، مشيراً الى ان الحديث عن وقف لإطلاق النار «امر ايجابي في شكل مبدئي على اعتبار انه يخفف من معاناة الناس، لكن الاهمية تكمن في تنفيذه».
اما العضو في «الائتلاف» سمير نشار فأبدى رفضه نتائج المحادثات. وقال «انها مبادرة محبطة وغير واقعية»، مضيفاً: «البلاد مدمرة، عن اي انتخابات يتحدثون، هناك ضرورة لحصول مصالحات بين مكونات المجتمع السوري» قبل الحديث عن اجراءات مماثلة. وأكد ان «المبادرة ستلاقي صعوبات كثيرة كونها لا تلبي طموحات الشعب السوري»، معرباً عن استغرابه موافقة بعض الدول عليها بخاصة انها برأيه «من صنع روسيا» في شكل اساسي. ووصف نشار بـ «الطعنة» عدم ذكر مستقبل الرئيس السوري في البيان النهائي.
ورحبت «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي»، التي تعد من ابرز مكونات المعارضة المقبولة من النظام، بمحادثات فيينا. وقال المنسق العام لـ «الهيئة» حسن عبد العظيم ان تلك الجهود تقع على «طريق الحل السياسي»، مضيفاً: «نحن موافقون على كل ما يجري في فيينا بخاصة انه ينسجم مع رؤية هيئة التنسيق الوطنية للحل السياسي وآلياته».
وبالنسبة إليه فإن «مسألة تطبيق المرحلة الانتقالة تأخذ وقتًا، اما المهم اليوم فهو الخطوات الاولية التي تمهد لها وتتعلق بإجراءت بناء الثقة ووقف اطلاق النار والإفراج عن المعتقلين والأسرى ووصول الإغاثة الى كل المناطق وعودة المهجرين والنازحين». ورأى عبد العظيم ان «من يرفض ما يجري في فيينا يعزل نفسه عن العملية السياسية».
وبعيداً من المعارضة السياسية، ابدت فصائل مقاتلة ايضاً حذرها من نتائج محادثات فيينا. وقال قائد لواء «فرسان الحق» فارس بيوش ان «هناك صعوبة كبيرة في تنفيذ قرار وقف اطلاق النار بسبب وجود اطراف عدة لا تخضع للقرارات الدولية». ورأى بيوش ان «القرارات التي صدرت من فيينا بعيدة من الواقع وهي تحتاج الى آليات جدية وسريعة حتى يتم تنفيذ ولو جزء منها».
وأبدى اسعد حنا الناطق باسم «الفرقة 101» المقاتلة رفضه اجتماعات فيينا، متسائلاً: «الثورة على الأرض، فكيف تعقد اجتماعات لا تضم صناع القرار على الارض؟».
وإضافة الى تلك المجموعات المسلحة، يسيطر «داعش» على جزء كبير من الأراضي السورية، ويخوض اشتباكات مع الجيش النظامي من جهة والفصائل المقاتلة من جهة ثانية. ويقول حنا ان «اذا عقد المجتمع الدولي مؤتمراً صحافياً، لا يعني ذلك انه سيوقف داعش».
غارات فرنسية كثيفة على معاقل «داعش» في الرقة
 (أ ف ب)
أعلنت وزارة الدفاع أن المقاتلات الفرنسية ألقت 20 قنبلة الأحد على مدينة الرقة في شرق سورية التي تشكل معقل تنظيم داعش ودمرت مركز قيادة ومعسكر تدريب.
وقالت الوزارة في بيان إن الهدف الأول الذي تم تدميره كان يستخدمه داعش كموقع قيادة ومركز للتجنيد الجهادي وكمستودع أسلحة وذخائر، وكان الهدف الثاني يضم معسكر تدريب إرهابيا.

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,208,713

عدد الزوار: 7,623,763

المتواجدون الآن: 0