مصر: العثور على جثث 15 مهاجراً إفريقياً في سيناء مقتل 23 مسلحاً في حملات أمنية....الزند: السيسي طلب أن يدفع سالم 10 مليارات جنيه للتصالح معه...مصر تتوقع تباطؤاً كبيراً في السياحة

السياسة..القاهرة – أ ف ب: عثرت السلطات المصرية أمس، على جثث 15 مهاجراً إفريقياً مقتولين برصاص مجهولين في مدينة رفح بشبه جزيرة سيناء على الحدود مع إسرائيل.

وقالت مصادر أمنية إن السلطات عثرت على المهاجرين المقتولين الذين لم تتضح جنسياتهم، بالإضافة لثمانية مصابين آخرين، مضيفة إنه لم يتم تحديد ملابسات مقتل المهاجرين، أو الجهة التي قتلتهم.

من جهته، أوضح وكيل وزارة الصحة المصرية في شمال سيناء طارق خاطر أنه »عثر فجر اليوم (أمس) على 15 إفريقياً مقتولين بالرصاص جنوب رفح، وعثرنا أيضاً على ثمانية أفارقة مصابين وحالتهم مستقرة«، مشيراً إلى أن وزارة الصحة دفعت بعدد من سيارات الإسعاف لموقع الحادث.

يشار إلى أن سيناء تشهد عمليات تهريب أفارقة إلى إسرائيل تكون نهاية قسم كبير منها مأساوية، سواء بقتلهم أو احتجازهم بشكل غير قانوني.

من جهة ثانية، قتلت قوات الأمن المصرية أمس، 23 مسلحاً في قصف على مواقع عدة في سيناء.

وقالت مصادر أمنية إن »23 مسلحاً (لم يكشف عن هويتهم أو انتماءاتهم)، قتلوا في قصف بالأسلحة الثقيلة نفذته قوات الأمن اليوم (أمس)، على مواقع عدة بمدن الشيخ زويد وبئر العبد والجورة بمحافظة شمال سيناء«.

من ناحيته، أشار مصدر أمني آخر إلى أن دوي انفجارات هائلة سمع بأنحاء عدة بمنطقة الشيخ زويد فجر أمس، هزت أركان المدينة، موضحاً أن ذلك »ناتج عن تفجير قوات الأمن عبوة شديدة الإنفجار زرعت بطريق القوات جنوب الشيخ زويد«.

وقال إن »متطرفين زرعوا العبوة الناسفة كبيرة الحجم بطريق فرعية تسلكها القوات جنوب الشيخ زويد، واكتشفت وفرض طوق أمني حولها، ثم فجرت من مسافة بعيدة، ما أحدث دوياً هائلاً، فيما مشطت قوة أمنية وخبراء المفرقعات المنطقة، بحثاً عن عبوات ناسفة وضبط المتورطين«.

وأشار إلى أن قوات الأمن اعتقلت 25 »إخوانياً« من القيادات الوسطى المحرضة على العنف، بالإضافة إلى عشرة من أعضاء لجان العمليات النوعية في جماعة »الإخوان«.

على صعيد آخر، التقى وزير الدفاع والإنتاج الحربي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول صدقي صبحي في القاهرة، مساء أول من أمس، وزيرة القوات الجوية الأميركية ديبورا لي جيمس والوفد المرافق لها، الذي يزور مصر حالياً فى زيارة رسمية تستغرق أيام عدة.

وقال المتحدث العسكري المصري في بيان، إن الطرفين تبادلا الرؤى تجاه تطورات الأوضاع التى تشهدها المنطقة وانعكاساتها على الأمن والإستقرار لشعوبها كافة، كما ناقشا عدد من الملفات والموضوعات المرتبطة بعلاقات الشراكة والتعاون العسكري والأمني بين القوات المسلحة لكلا البلدين.

قبل الصمت الانتخابي، الذي يسبق بساعات التصويت في الجولة الأولى من المرحلة الثانية الانتخابات البرلمانية المصرية، كثف المرشحون دعاياتهم بأساليب جديدة.

وكان السباق هذه المرة فنيا غنائيا شعبيا، وأحيانا كلاسيكيا، مستخدما أغاني الطرب الأصيل، وزمن الفن الجميل، ويبدو أن «كل مرشح يغني على ليلاه».

المرشحون، من جهتهم، قالوا إن «الأغاني التي اختاروها، هي تبعا للذوق العام في الدائرة الانتخابية».

وفي دائرة السيدة زينب وسط القاهرة، نجد بعض المرشحين اختاروا أغنيات كوكب الشرق أم كلثوم الوطنية مثل «يا جمال يا مثال الوطنية» لأن المرشح اسمه جمال ويتم إذاعتها على سيارة نقل كبيرة تحمل لافتات المرشح.

وظهرت بوضوح أغنيات الراحل عبدالحليم حافظ الوطنية «بلدي يا بلدي، مطالب شعب» و مع كلمات الأغاني فواصل إعلانية للمرشح باسمه و رمزه وبعض المقتطفات عنه.

وأيضا، كان حاضرا، وفي دوائر عدة أوبريت «وطني حبيبي» الذي يضم مجموعة من الأصوات الغنائية لكبار المطربين من بينهم وردة ونجاة.

وفي منطقة وسط البلد الأزبكية وقصر النيل، ظهر أسلوب آخر في الدعاية بتوزيع صور المرشحين ورموزهم على المنازل وفي السيارات التي تقف في الدائرة الانتخابية، مع إذاعة أغانٍ وطنية، وبأصوات هادئة، خاصة في الأحياء الراقية مثل الزمالك وجاردن سيتي.

وفي منطقة المعادي، جنوب القاهرة، يقوم المرشحون بتأليف أغان خاصة باسمهم يقوم بغنائها أحد المطربين المغمورين، فيما يقوم آخرون بإذاعة خطب مدح عن المرشح في طريقة سردية غنائية للفت الأنظار، وعادة يؤديها مطربو الأفراح.

وفي المناطق الأكثر شعبية يتم إذاعة أغان شعبية لسعد الصغير مثل «هيصة» وأيضا أغاني «بعرور ومحمود الليثي» على شاحنات تحمل سماعات كبيرة وبين كل مقطع للأغنية إعلان عن المرشح ورمزه الانتخابي.

من جهتها، أطلقت قائمة «في حب مصر» أغنية جديدة بعنوان «انزل وقولها... وبعلو صوتك» بهدف حث المواطنين على المشاركة.

 

قال وزير العدل المصري أحمد الزند، إن «التصالح مع رجال الأعمال الذين سبق واستولوا على أموال الشعب أفضل من حبسهم».

وأضاف في تصريحات له، مساء أول من أمس ان «الوزارة أوشكت على إنهاء التصالح مع رجل الأعمال المصري الهارب إلى إسبانيا حسين سالم»، كاشفا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي «طلب من رجل الأعمال دفع 10 مليارات جنيه للتصالح معه».

وأضاف: «لن نصل إلى هذا المبلغ لكن المبلغ الذي سنصل إليه مجزٍ للغاية»، مشيرا إلى أن «هناك رجال أعمال سيعودون بعد التصالح معهم للاستثمار في مصر، وسينتهي هذا الملف تماما»، مؤكدا أن «قطاع التشريعات في وزارة العدل يعمل على إقرار تشريعات لتنفيذ سياسة الدولة وإعادة الأموال للشعب المصري».

ذكرت مصادر في الحكومة المصرية، ان رئيسها شريف إسماعيل سيواصل اجتماعاته المغلقة مع الوزراء لسرعة الانتهاء من برنامج الحكومة قبل 22 نوفمبر الجاري، تمهيدا لعرضه على البرلمان المرتقب، حيث من المقرر أن يزور وزراء الهجرة والثقافة والصناعة والتجارة في مقر وزاراتهم. وكان إسماعيل عرض خلال لقائه، أول من أمس وزيري الشباب والرياضة، والتعليم العالي والبحث العلمي، برنامج عمل الحكومة وتم الاتفاق على الشكل النهائي، والمقرر أن تتقدم به الحكومة لمجلس النواب المقبل، الذي يستهدف تنفيذ التكليفات الواردة في خطاب تكليف الحكومة.

وأصدر إسماعيل، قرارا بإنشاء وحدة لإدارة وتنفيذ مشروعات استكمال وربط قواعد البيانات القومية برئاسته، وعضوية: وزراء التخطيط والتضامن والداخلية والاتصالات ورئيس مركز المعلومات ورئيس الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء أحمد درويش.

من جهة ثانية، غادرت القاهرة أمس، وزيرة القوات الجوية الأميركية ديبورا لي جيمس، بعدما التقاها، مساء أول من أمس، القائد العام للقوات المسلحة المصرية وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي، والوفد المرافق لها.

وتناول اللقاء «تبادل الرؤى تجاه تطورات الأوضاع التي تشهدها المنطقة وانعكاساتها على الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة، ومناقشة عدد من الملفات والموضوعات المرتبطة بعلاقات الشراكة والتعاون العسكري والأمني بين القوات المسلحة في البلدين».

 

توقعت القاهرة تباطؤاً كبيراً في قطاع السياحة الذي يُعد أحد أهم موارد النقد الأجنبي. وأطلق وزير السياحة هشام زعزوع أمس حملة للترويج للسياحة الداخلية في شرم الشيخ، في محاولة لإنقاذ موسم الشتاء في المنتجع الأهم في مصر، في أعقاب سقوط الطائرة الروسية الذي دفع موسكو ولندن إلى إجلاء رعاياهما من شرم الشيخ، فضلاً عن تعليق موسكو استقبال أي رحلات من شركة «مصر للطيران».

وكانت دول غربية رجحت أن يكون سقوط الطائرة بسبب انفجار قنبلة، لكن القاهرة ترفض تأكيد تلك الفرضية، وتدعو إلى انتظار نتائج التحقيق. وقدرت السلطات المصرية عدد السياح الروس الذين يتم إجلاؤهم تباعاً بـ 80 ألفاً، فيما تُجلي بريطانيا 20 ألفاً من سياحها من شرم الشيخ. وأوقفت الدولتان أي رحلات إلى شرم الشيخ.

وقال وزير السياحة هشام زعزوع أمس إن مصر تأمل بتقليل فترة الخسائر التي قال إنها ستتجاوز 280 مليون دولار إذا استمر تعليق الطيران ثلاثة شهور. وأشار خلال إطلاق حملة «شرم الشيخ في قلوبنا»، إلى أن «نسب التباطؤ في الحجوزات السياحة المستقبلية تتراوح ما بين 20 و 50 في المئة».

ووفق إحصاءات رسمية، فإن مصر استقبلت العام الماضي 9.9 مليون سائح. وزادت إيرادات السياحة في العام المالي 2013 - 2014 إلى 7.3 بليون دولار من 5.1 بليون دولار في العام المالي 2013 - 2014، وفق إحصاءات البنك المركزي المصري. وقالت الحكومة إنها تستهدف رفع دخل السياحة إلى 26 بليون دولار في العام 2020.

وقال وزير السياحة إن حملة الترويج للسياحة الداخلية ستستمر من 15 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري حتى 30 نيسان (أبريل) 2016، ما يشير إلى أن الحكومة تتوقع استمرار التباطؤ في استقبال السياح الأجانب شهوراً، خصوصاً بعدما علقت روسيا الرحلات من مصر وإليها حتى نهاية آذار (مارس) المقبل.

وأوضح الوزير أن «الحملة تعتمد على إطلاق برامج سياحية في مدينة شرم الشيخ للمصريين بأسعار مناسبة»، لافتاً إلى أن «الدولة ستدعم مادياً تلك الحملة لضمان تخفيض أسعار الطيران والإقامة في الفنادق، في إطار تعاون بين وزارة السياحة وشركتي مصر للطيران ومصر للسياحة وغرفة الفنادق».

وقال متعاملون في السياحة إن فنادق في شرم الشيخ بدأت بالفعل في خفض أعداد العمالة فيها. وأبلغت عمالاً موسميين، غير متعاقدين، بانتهاء عملهم في المنشآت مطلع الشهر المقبل.

وكان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أعلن أمس ارتفاع معدلات البطالة في مصر «بنسبة طفيفة» ليصل إلى 12.8 في المئة خلال الربع الثالث من العام الحالي، مقابل 12.7 في المئة خلال الربع الثاني من العام نفسه. وسيكون في الإمكان تحديد تأثير حجم أزمة السياحة في معدلات البطالة، مع إعلان تلك المعدلات في الربع الأخير من العام الحالي.

من جهة أخرى، قالت سفيرة تشيخيا في القاهرة فيرونيكا كوخينيوفا إن بلادها لم تقم بتعديل نشرة السفر للسياح في أعقاب حادث سقوط الطائرة الروسية، بانتظار «التقرير النهائي حول أسباب تحطمها». وقالت: «في حال ثبوث وجود قنبلة على الطائرة، فإننا نأمل باتخاذ إجراءات أمنية كافية لمنع تكرار هذه الحوادث في المستقبل». وأضافت في تصريحات إلى وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن «منع السياحة عن مصر هو ما يريده الإرهابيون، وعلينا ألا نكون لعبة في أيديهم». وأوضحت أن 110 آلاف سائح تشيخي زاروا مصر خلال العام الماضي «وهناك زيادة تقدر بنحو 20 في المئة في أول 8 أشهر من هذا العام»، لكنها توقعت حدوث تراجع موقت بعد الأحداث الأخيرة.

في وسط شارع المطراوي الرئيس في حي المطرية (شرق القاهرة) لا تزال مظاهر إضرام النار في مبنى قسم الشرطة الرئيس في يوم 28 كانون الثاني (يناير) 2011 المعروف باسم «جمعة الغضب»، علامة بارزة على استمرار العداء بين الشرطة وأهالي الحي الفقير.

ففي «جمعة الغضب» التي شكلت نقطة تحول خلال الثورة التي أطاحت الرئيس السابق حسني مبارك، سقط العشرات من القتلى والجرحى في الحي. وأُضيف إليهم عشرات آخرين قُتلوا في مواجهات بين الأمن ومؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي خلال العامين الماضيين.

تخيم حال العداء تلك على أجواء الانتخابات النيابية في الدائرة التي يحق لنحو 200 ألف من قاطنيها التصويت، ويتنافس على تمثيلها 32 مرشحاً، بينهم مدير مباحث القاهرة السابق اللواء علي الدمرداش. وإذا كان الحكم يراهن على نسب حضور مرتفعة في محافظات المرحلة الأخيرة من الانتخابات لتعويض الإقبال المتدني في المرحلة الأولى، فإن نسبة المشاركة في حي المطرية ستكون لها دلالات سياسية أخرى في إطار الصراع بين الدولة وجماعة «الإخوان المسلمين». علماً بأن المطرية واحدة من المناطق التي يتمتع فيها «الإخوان» بحضور كبير، وكانت المورد الرئيس لاعتصام الجماعة في ميدان رابعة العدوية في مدينة نصر قبل فضه بالقوة في آب (أغسطس) 2013، كما شهدت شوارع الحي مواجهات عنيفة مع الأمن منذ عزل مرسي.

وقبل نحو أسبوع من التئام المرحلة الأخيرة من الانتخابات، بدا لافتاً الانقسام بين الأجيال في المطرية، فغالبية كبار السن من المؤيدين للدولة والرئيس عبدالفتاح السيسي، فيما معظم الشباب يشعر بحنق على أجهزة الدولة، لا سيما الشرطة. وسيكون لكتلة الأقباط الذين يشكلون نسبة معتبرة من قاطني الحي دور في حسم المنافسة.

ويقول الشاب العشريني شادي مصطفى إنه سيقاطع الانتخابات، عازياً قراره إلى «تحكم الوجوه القديمة والعائلات. المنافسة (تجري) على ثلاثة مقاعد بالنظام الفردي هي حصة المطرية من البرلمان... ولا جديد في الانتخابات الحالية. أبرز المرشحين على المقاعد الثلاثة كانت لهم أدوار في الانتخابات التي جرت في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، بل إن بعضهم انتقل من الحزب الوطني (المنحل) إلى أحزاب أخرى، ومنهم من عقد صفقات مع الإخوان».

واتهم غالبية المرشحين بـ «اللهاث خلف الحصانة البرلمانية، ومن ورائها يخرقون القانون، فأحد النواب السابقين الذي يترشح الآن في الدائرة وضع يده على مساحات شاسعة من الأراضي وبنى عليها عقارات شاهقة بالمخالفة للقانون، فيما آخرون تتورط عائلاتهم في بيع المخدرات والنبش عن الآثار وكنزوا الثروات من خلف تلك التجارة غير المشروعة». واستغرب «سماح أجهزة الأمن لمثل هؤلاء بالترشح».

ولاحظ استمرار العداء بين الشرطة وأبناء جيله الذين «يساورهم القلق من عودة ممارسات الشرطة القديمة، كما أن أعداداً كبيرة من شباب الحي سقط زملاؤهم قتلى في مواجهات مع الشرطة، سواء في الثورة أو بعد عزل مرسي». ورجح صعوبة حصد لواء الشرطة السابق علي الدمرداش مقعد الدائرة، «خصوصاً أن منطقة العرب التي تمتلك الكتلة التصويتية الأكبر في المطرية، بينها وبين الشرطة حال عداء تصل إلى الثأر، سواء بسبب ممارستها القديمة أو لسقوط قتلى من بينهم في مواجهات».

وتؤكد هذا الترجيح جولة في منطقة العرب التي تنتشر على جدران شوارعها العبارات المسيئة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، والمؤيدة لسلفه مرسي. وقالت لـ «الحياة» امرأة متنقبة رفضت كشف اسمها: «سقط كثيرون من القتلى من بين أبناء المنطقة، والأمن أغلق مدارس ومستشفيات كانت تقدم خدماتها لنا، وبعد هذا كله يريدوننا الذهاب لانتخاب برلمان... صوتنا لا قيمة له».

وكانت الحكومة صادرت مئات الجمعيات الأهلية ومنشآت تابعة لها بشبهة الارتباط بجماعة «الإخوان». وبين تلك المنشآت مسجد النور المحمدي في المطرية الذي وضعت وزارة الأوقاف يدها عليه، فيما المركز الطبي التابع له أوكل إلى وزارة الصحة.

لكن في المقابل يقول صلاح السيد، وهو صاحب متجر للسلع الغذائية، إنه سيصوت «لمصلحة الاستقرار». ويضيف: «سئمنا الاضطرابات التي أضرتنا في لقمة عيشنا... متجري تعرض أكثر من مرة للتهشيم خلال مواجهات بين الشرطة ومؤيدي مرسي، حتى أنني نجوت من إطلاق المتجمهرين طلقات خرطوش كادت أن تصيبني». وأضاف: «نؤيد الرئيس السيسي، ونريد إعادة الأمن والاستقرار إلى أرجاء البلد، وسنصوت لمن يعمل إلى جواره لا لتعطيله».

وبالمثل سيصوت رامي جميل «لمصلحة الأمن والاستقرار وعدم عودة المتطرفين». ويقول إن «الأقباط عانوا كثيراً من المتشددين. تضررت كنائسنا التي تعرضت لاعتداءات في الحي، ناهيك عن رسائل التهديد التي كانت تصلنا بين الحين والآخر... لا أريد تذكر مثل تلك الأحداث. كانت أياماً مؤلمة. كثيراً ما كنت أفكر في السفر إلى أي دولة غربية... لكن نحمد الله على ما وصلنا إليه من استقرار ونتوقع المزيد بعد انتهاء الانتخابات». وأضاف أنه يرفض «الفرز الطائفي في التصويت، لكننا نسعى إلى اختيار الأفضل ومن يساند الدولة في مواجهة المتطرفين».

مدريد - أ ف ب - أعلنت وزارة الداخلية الاسبانية أمس، توقيف عشرة اشخاص في اسبانيا والمغرب بينهم نساء، للإشتباه بسعيهم الى تجنيد مقاتلين لحساب تنظيم «داعش». واوضحت الوزارة في بيان ان المشبوهين العشرة اوقفوا «في الساعات الاخيرة» اثناء عملية مشتركة لاجهزة الاستخبارات المغربية والشرطة الاسبانية. واوقف ستة في الدار البيضاء واربعة في توليدو (وسط اسبانيا) وبدالونا (شمال شرق) وخيراكو (شرق). وأُفيد ان الموقوفين في اسبانيا هم مغربيتان واسباني مغربي الاصول وبرتغالي، وذلك للإشتباه في لعبهم «دوراً فعالاً في التشدد ونشر العقيدة والتجنيد لصالح «داعش» وهم استهدفوا النساء على الاخص».

وافادت وزارة الداخلية المغربية ان احد الموقوفين في المغرب سبق ان دين في ايطاليا بسبب نشاطات على علاقة بالارهاب. واضافت في بيان ان هذه الشبكة سعت الى ارسال مقاتلين اجانب الى مناطق في سورية والعراق الخاضعة لسيطرة «داعش». لذلك كان الموقوفون يملكون أنظمة اتصالات ذات حماية مشددة بحسب البيان الذي اكد انهم استخدموا «منصات اتصالات افتراضية».

وتعود آخر عملية مشتركة لمكافحة الارهاب قامت بها مدريد والرباط الى 25 آب (اغسطس) الماضي، وأدت الى توقيف 14 يشتبه بأنهم يجندون مقاتلين للجهاد.

من جهة أخرى، اعلنت السلطات المغربية السبت انها اعتقلت شخصاً مؤيداً لتنظيم «داعش» قرب الناظور شمال شرق المغرب، كان يعتزم الالتحاق بصفوف التنظيم والقيام بعمليات ارهابية.

وورد في بيان لوزارة الداخلية المغربية ان الشخص كان ينشط في منطقة العروي قرب الناظور شمال شرق المغرب وانه كان يخطط للالتحاق بصفوف «داعش».

واضافت ان «المعني كان ينوي الالتحاق بصفوف داعش ويخطط لتنفيذ عملية إرهابية بواسطة متفجرات بالمملكة أو ضد كنيس بأوروبا.» واشارت الوزارة الى انه ستتم احالة المعتقل الى «العدالة فور انتهاء البحث (التحقيق) الذي يجري معه تحت إشراف النيابة العامة».

وكشفت مصادر مطلعة في الرباط أن المعتقل يدعى الحسين ازحاف وخطط لضرب كنيس يهودي في مدينة سبتة التي تسيطر عليها إسبانيا. وعثر مع ازحاف لدى اعتقاله على متفجرات، وأكدت التحريات أنه ينتسب إلى «داعش» وكان بصدد الالتحاق بصفوف التنظيم على الحدود السورية - العراقية.

طلبت باريس تعزيز الإجراءات الأمنية حول المنشآت الفرنسية في الجزائر، بما في ذلك المعاهد والمدارس. وأعلن السفير الفرنسي لدى الجزائر برنار إيميه، أنه وجه طلباً رسمياً بذلك الى السلطات الجزائرية، بناء على مذكرة واردة من مصالح الأمن الفرنسية استناداً الى معلومات محددة.

وطالب السفير الرعايا الفرنسيين في الجزائر، في رسالة نشرها في موقع السفارة، بأن يبلغوه بأي مخاوف امنية تعتريهم. وأثنى ايميه على تجاوب الجزائر «السريع وعلى أعلى مستوى مع اهتمامات السفارة».

وأكد السفير ان حكومة بلاده تعتقد بأن «حماية رعايانا في هذه الظروف وبعد اعتداءات باريس، طبيعية وتنسحب على جميع الفرنسيين بمن فيهم الذين خارج البلاد».

وعلم من مصادر أمنية جزائرية، أن تعزيزات خاصة وضعت حول الثانوية الفرنسية في العاصمة والمعهد الثقافي الفرنسي، ومقار شركات فرنسية في وهران (400 كلم غرب العاصمة) وأخرى في منطقة القبائل.

كما اجرت الجزائر مراجعة على مستوى الإجراءات الأمنية في مطار هواري بومدين الدولي.

وأضاف السفير الفرنسى أنه سيتم إغلاق كل المعاهد الفرنسية خلال أيام الحداد الثلاثة على ضحايا اعتداءات باريس، كما سيتم تنكيس العلم الفرنسي في كل المؤسسات الفرنسية في الجزائر، مشيراً إلى أنه رغم حال الطوارئ التى أعلنت في فرنسا، فإن الرحلات الجوية من وإلى الجزائر لم تتوقف.

وشكر الجزائر على مساندتها ودعمها فرنسا وعلى رسائل التضامن والتعزية التى تلقاها من الجميع بمن فيهم كبار المسؤولين في الجزائر التي عاشت تجربة العنف الإرهابي.

الرأي..واشنطن - أ ف ب - قصفت الولايات المتحدة للمرة الاولى تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في ليبيا، وقتلت في غارة جوية زعيمه أبو نبيل العراقي، المعروف ايضاً بـ «وسام نجم عبد زيد الزبيدي».

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» بيتر كوك، ان «مقتل ابو نبيل سيضعف قدرات (الدولة الاسلامية) على تحقيق اهدافه في ليبيا، بما في ذلك تجنيد عناصر جدد، واقامة قواعد في ليبيا، والتخطيط لشن هجمات خارجية على الولايات المتحدة». واضاف: «رغم ان هذه الضربة ليست اول ضربة اميركية تستهدف ارهابيين في ليبيا، إلا انها اول ضربة اميركية ضد احد قادة (داعش) في ليبيا، وتظهر اننا سنلاحق قادة التنظيم في اي مكان يتحركون فيه». واشار كوك الى ان الضربة الاميركية «تم السماح بها والتخطيط لها قبل الهجوم الارهابي على باريس». واوضح ان «ابو نبيل العراقي» كان لفترة طويلة «ناشطاً في تنظيم (القاعدة)» وهو «اعلى مسؤول في (الدولة الاسلامية) في ليبيا».